المعجم العربي الجامع
نَهَبَ
المعنى: الشيءَ ـَ نَهْباً: أخذه قَهْراً. ويقال: إنَّه لينهب الأرض: يُسرع في السَّيْر. وإنَّه لينهب الغايَة: سبّاق. وـ الكلبُ فلاناً: أخَذ بعُرقوبه. وـ فلاناً: تناوله بلسانه وأغلظ له القول. فهو ناهِب. والمفعول: مَنهوب، ونَهيب.؛(أنْهَبَ) الشيءَ: جعله نَهباً يُغار عليه. وـ الشيءَ فلاناً: عَرَّضَه له.؛(نَاهَبَ) المُتسابقُ مُسابِقَه: باراه في الجَرْي.؛(انْتَهَبَ) الشيءَ: أخذه. وـ الفرسُ الشَّوْطَ: فاز فيه.؛(تَنَاهَبَ) المتسابقان: ناهب كلّ واحد منهما صاحبه. وـ الدّوابُّ الأرضَ: أخذت بقوائمها منها أخذاً كثيراً.؛(المِنْهَب): الفائق في العَدْو. يقال: فَرَس مِنْهَب.؛(المَنْهوب): ما نُهِب. وـ المطلوب المُعَجَّل.؛(النَّهْب): الغارة. وـ الغَرض المعرّض للإصابة. يقال: أصبح فلان نَهْباً للسّبّ، أو الطَّعْن، أو المرض. وـ الغنيمة. وـ المَنْهوب. (ج) نِهَاب، ونُهُوب. وـ ضَرْب من الركض.؛(النُّهْبَة): الانتهاب. وـ المنهوب.؛(النُّهْبَى): النَّهْب. وـ المنهوب.؛(النَّهَّاب): الكثير النَّهْب.
المعجم: الوسيط النهب
المعنى: ـ النَّهْبُ: الغَنيمَةُ، ـ ج: نِهابٌ. ـ ونَهَبَ النَّهْبَ، كجَعَلَ وسَمعَ وكَتَبَ: أخَذَهُ، ـ كانْتَهَبَهُ، والاسْمُ: النُّهْبَةُ والنُّهْبى والنُّهَيْبَى، بِضَمِّهِنَّ، ـ والنُّهَّيْبَى، كسُمَّيْهَى. ـ والنَّهْبُ أيضاً: ضَرْبٌ من الرَّكْضِ، وكُلُّ ما انْتُهِبَ. ـ ونَهْبانِ: جَبَلانِ بِتهامَةَ. ـ وتَناهَبَتِ الإِبِلُ الأرضَ: أخَذَتْ منها بقَوائِمِها كثيراً. ـ والمُناهَبةُ: المُبارَاةُ في الحُضْرِ. ـ ونَهَبوه: تَناوَلُوه بِكَلامِهِمْ، كنَاهَبوهُ، ـ وـ الكَلْبُ: أخَذَ بِعُرْقُوبِ الإِنسانِ. ـ وانْتَهَبَ الفَرَسُ الشَّوْطَ: اسْتَوْلَى عليه. ـ ومُنْهِبٌ، كَمُنْذِرٍ: أبو قَبيلَةٍ. وكَمِنْبَرٍ: فَرَسُ عُوَيَّةَ بنِ سَلْمى، والفَرَسُ الفائِقُ في العَدْوِ. ـ وكأَميرٍ: ع. ومُناهِبٌ: فَرَسٌ لِبَني ثَعْلَبَةَ، من ولدِ الحَرونِ. ـ والمُنْتَهَبُ: د قُرْبَ وادي القُرى. ـ والمَنْهُوبُ: المَطْلوبُ المُعَجَّلُ. وزَيْدُ الخَيْلِ (بنُ مُنْهِبٍ، كَمُحْسِنٍ، أو ابنُ مُهَلْهِلٍ) لنَّبْهانِيُّ: صَحابِيُّ شاعِرٌ.
المعجم: القاموس المحيط نهب
المعنى: نهب : (النَّهْبُ: الغَنِيمةُ) ، وَفِي الحَدِيث: (أُتِيَ لَهُ بنَهْبٍ) ، أَي غَنِيمَة. ويأْتِي بمعنَى الغارَةِ، والسَّلْب. والنَّهْبُ: المنهوبُ، وَمِنْه حديثُ أَبي بَكْرِ، رضيَ الله عَنهُ: (أَحْرَزْتُ نَهْبِي، وأَبْتَغِي النَّوافِلَ) ، أَي: قَضَييتُ مَا عَليَّ من الوِتْر قبلَ أَنْ أَنَام، لئَلاّ يَفُوتني، فإِن انْتَبَهتُ، تَنَفَّلْتُ بالصَّلاة. وَفِي شعر العَبّاسِ بْنِ مِرْداس: أَتَجْعَلُ نَهْبِي ونَهْبَ العُبَيْ دِ بَيْنَ عُيَيْنَةَ والأَقرع و (ج: نِهَاب) ، بالكَسْرِ. وَفِي شعر العَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاس: كانَتْ نِهَاباً تَلافَيْتُهَا بِكَرِّي عَلى المُهْرِ بالأَجْرَعِ وَنقل شيخُنا عَن النِّهَايَة، وغيرِهَا من كُتب الغَرِيب: نُهُوبٌ، بالضَّمِّ، جمعُ نَهْبٍ، قَالَ: وكِلاهُمَا مَقِيسٌ فِي فَعْلٍ بِالْفَتْح. (ونَهَبَ النَّهْبَ، كجَعَلَ، وسَمِعَ، وكَتَبَ) ، يَنْهَبه، ويَنْهُبه، نَهْباً. الأُولىَ والثّالثة عَن الفرّاءِ: (أَخذَه، كانْتَهَبه) . الانْتهابُ: أَن يأْخذَه منْ شاءَ. والإِنْهابُ: إِبَاحته لِمنْ شاءَ، يُقَال: أَنْهَبَهُ فلَانا: عَرَّضَهُ لَهُ، وأَنْهَب الرَّجُلُ مَا لَهُ فانْتهَبُوهُ، ونَهَبُوه، ونَاهَبُوهُ: كلُّه بِمَعْنى. (والاسْم النُّهْبَة، والنُّهْبَى، والنُّهَيْبَى، بضَمِّهِنَّ) . قَالَ اللِّحْيانيُّ: النَّهْبُ: مَا انْتَهَبْتَ. والنُّهْبة، والنُّهْبَى: اسْمُ الانْتِهاب. وَفِي التوشيح: النُّهْبَى، بالضَّمّ والقَصْر: أَخْذُ مالِ مُسْلمٍ قَهْراً وَفِي الحديثِ: (أَنّهُ نُثِرَ شيءٌ فِي إِمْلاكٍ، فَلم يَأْخُذوه، فَقَالَ: مَا لكُم لَا تَنتهبونَ؟ قَالُوا: أَوَ لَيْسَ قد نَهَيْتَ عَن النُّهْبَى؟ قَالَ: إِنّما نَهَيْت عَن نُهْبَى العَسَاكِرِ، فانْتَهِبُوا) . قَالَ ابْن الأَثِيرِ: النُّهْبَى بِمَعْنى النَّهْبِ، كالنُّحْلَى والنَّحْلِ، بمعنَى العَطِيَّةِ. قَالَ: وَقد يكون اسْمَ مَا يُنْهَبُ، كالعُمْرَى والرُّقْبَى (و) كَانَ للفِرْزِ بَنُونَ يَرْعَوْنَ مِعْزَاهُ، فَتَوَاكَلُوا يَوْمًا، أَي: أَبَوْا أَن يَسْرَحُوهَا. قَالَ: فساقَها، فأَخْرَجها، ثمَّ قَالَ للنَّاسِ: هِيَ (النُّهَّيْبَى، كسُمَّيْهَى) . ويروى بالتَّخفيف، أَي: يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يأْخذَ مِنْهَا أَكثرَ مِن واحِدٍ، وَمِنْه المَثل: (لَا يَجتمِعُ ذالك حتَّى تَجتمِعَ مِعْزَى الفِرْزِ) . (والنَّهْب، أَيضاً: ضَرْبٌ من الرَّكْضِ) نصَّ عَلَيْهِ اللِّحْيَانيُّ فِي النَّوادر، وَهُوَ مَجاز. (و: كلُّ مَا انْتُهِبَ) . وأَما النُّهْبَى فَهُوَ كُلُّ مَا أُنْهِبَ، كَمَا فِي الصَّحاح، فَهُوَ مَصدرٌ بمعنَى الْمَفْعُول. (ونَهْبَانِ) ، مُثَنَّى نَهْب: (جَبَلانِ) . فِي المعجم: قَالَ عَرّام: نَهْبَانِ، يُقابِل القُدْسينِ، وهما جَبَلانِ (بِتِهَامَةَ) يُقَال: نَهْبٌ الأَعْلى ونَهْبٌ الأَسْفَلُ وهما لِمُزَيْنَةَ ولِبَني لَيْثٍ، فيهمَا شِقْص ونباتُهما العَرْعَرُ والأَثْرارُ. وهما جَبلانِ مُرتفعانِ، شاهقانِ، كبيران. وَفِي نَهْبٍ الأَعْلَى فِي دُوارٍ من الأَرْض بئرٌ غزيرةُ الماءِ عَلَيْهَا مَباطخُ وبُقولٌ وتَخَلاتٌ وَيُقَال لَهَا ذُو خيمى، وَفِيه أَو شالٌ وَفِي نهْب الأَسفل أَوشالٌ، ويَفْرُقُ بَين هاذينِ الجبليْنِ وَبَين قُدْسٍ ووَرِقانَ الطَّرِيقُ. (و) من الْمجَاز: (تَناهَبتِ الإِبِلُ الأَرضَ: أَخَذتْ مِنْهَا بقَوَائِمِها) أَخْذاً (كَثيراً) . وَفِي الأَساس: الإِبِلِ يَنْهَبْنَ السُّرَى، ويَتَنَاهَبْنُه، وهُنَّ نَواهِبُ، وتَناهَبَتِ الأَرْضَ. (و) من المَجَاز أَيضاً: (المُنَاهَبَةُ: المُبَارَاةُ فِي الحُضْرِ) والجَرْيِ. يُقَال: ناهَبَ الفَرَسُ الفَرَس: بارَاه فِي حُضْرِه، مُنَاهَبَةً. وجَوادٌ مُنَاهِبٌ. وتَنَاهَبَ الفَرَسانِ: ناهَبَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَهُ، وكذالك فِي غيرِ الفرَسِ وَقَالَ: نَاهَبْتُهُمْ بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ كَذَا فِي الصَّحاح. (و) من المجَاز أَيضاً: (نَهبُوهُ: تَنَاولُوه بكَلامِهِم) . وَعبارَة الأَساس: بلِسانِهم، وأَغلَظُوا لَهُ، (كنَاهَبُوهُ) مُنَاهبةً، بِمَعْنى. (و) كذالك نَهَبَ (الكَلْبُ) : إِذا (أَخَذَ بعُرْقوب الإِنسانِ) ، يُقَال: لَا تَدَعْ كَلْبَكَ يَنْهَب النّاسَ. (و) من المَجَاز أَيضاً: (انْتَهَبَ الفَرَسُ الشَّوْطَ: اسْتَوْلَى عَلَيْه) ، وَيُقَال للفرَس الجَوادِ: إِنّه ليَنْتَهِبُ الغايَةَ والشَّوْطَ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: والخَرْقُ دُونَ بَناتِ السَّهْب مُنْتَهَبُ يَعْنِي فِي التَّبَارِي بَين الظَّلِيمِ والنَّعامةِ. (ومُنْهِبٌ، كمُنْذِر: أَبو قَبِيلَة. وكَمِنْبَرٍ: فرَسُ عُوَيَّةَ) بالضَّمِّ وَتَشْديد التَّحْتِيَّة (ابْنِ سَلْمَى) الضَّبِّيِّ، كَمَا نَقله الصّاغانيُّ. (و) المنْهَبُ: (الفرَسُ الفائِقُ فِي العَدْوِ) ، على طرْح الزّائد، أَو على أَنّه نُوهِبَ، فتَهَبَ؛ قَالَ العَجّاجُ يَصِف عَيْراً وأُتُنَه: وإِنْ تُنَاهِبْه تَجِدْه مِنْهَبَا (و) نَهِيبٌ، (كَأَمِيرٍ: ع) ، قَالَ فِي المعجم: كأَنّه فَعِيلٌ بِمَعْنى مفعول. (ومُنَاهِبٌ) بالضَّمّ: (فَرسٌ لِبَنِي ثَعْلَبةَ) بْنِ يرْبُوع، (من وَلدِ الحَرونِ) . (والمُنْتَهَبُ) ، بضمّ الْمِيم وَفتح الهاءِ: (د، قُرْبَ وادِي القُرَى) . وَفِي المعجم: قَريةٌ فِي طَرَف سَلْمَى، أَحَدِ جبَلَيْ طَيِّىءٍ. ويومُ المُنْتَهَبِ من أَيّامِ طيِّىء وَبهَا بِئرٌ، يقَال لَهَا: الحُصيْلِيَّة؛ قَالَ: لَمْ أَرَ يَوْماً مثلَ يَوْمِ المُنْتَهَبْ أَكْثَرَ دَعْوَى سالبٍ ومُسْتَلَبْ والمنْهوب: المَطْلوب المعجَّل. (والمنْهوب: المَطْلوب المعجَّل) . (وزَيْدُ الخَيْلِ بْنُ مُنْهِبٍ، كمُحْسِنٍ، أَو) هُوَ زيد (بْن مُهَلْهِلِ) بْنِ زيدِ بْنِ مُنْهِبٍ (النَّبْهانِيّ) الطّائيّ الّذِي وَفد على النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسَمَّاه زيدَ الخَيْر: (صَحابِيٌّ، شاعِرٌ) ، خَطيبٌ بَليغٌ، جَوَاد. مَاتَ فِي آخِرِ خِلافةِ عُمَرَ، رضِيَ الله عَنهُ، وَقيل: قبلَ ذالك. وَله ابنانِ: مِكْنَفٌ، وحُرَيْثٌ، يأْتي ذِكْرهما فِي محلِّهما.
المعجم: تاج العروس صعنب
المعنى: الصَّعْنَبُ: الصغير الرأْس؛ قال الأَزهري أَنشد أَبو عمرو: يَتْبَعْنَ عَوْداً، كاللِّواءِ، مِسْأَبا نـاجٍ، عَفَرْنَىـ، سَرَحاناً أَغْلَبا رَحْـبَ الفُروجِ، ذا نَصِيعٍ مِنْهَبا يُحْسـَبُ، بـالليل، صُوىً مُصَعْنَبا أَي يأْتي منزلهُ.الصُّوَى: الحجارة المجموعةُ، الواحدة صُوَّة. والمُصَعْنَب: الذي حُدِّدَ رأْسُه. يقال: إِنه لَمُصَعْنَبُ الرَّأْسِ إذا كان مُحَدَّدَ الرأْس. وقوله: ناجٍ، أَراد ناجياً. والمِنْهَب: السريعُ. وقد أَجُوبُ ذا السِّماطَ السَّبْسَبَا فمـا تَرَى إِلاَّ السِّراجَ اللَّغبا، فـإِنْ تَرَى الثَّعْلَبَ يَعْفُو محربا وصَعنَبَى: قرية باليمامة؛ قال ابن سيده: وصَعْنَبى أَرض؛ قال الأَعشى: ومـا فَلَجٌ، يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبى لـه شـَرَعٌ سـَهْلٌ علـى كلِّ مَوْرِدِ والصَّعْنَبَةُ: أَن تُصَعْنَبَ الثَّريدَةُ، تُضَمَّ جَوانِبُها، وتُكَوَّمَ صَوْمَعَتُها، ويُرْفَعَ رَأْسُها؛ وقيل: رَفْعُ وسَطِها، وقَوْرُ رَأْسِها؛ يقال: صَعْنَبَ الثَّريدة. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سَوّى ثَريدةَ فلَبَّقَها بِسَمْن ثم صَعْنَبَها.قال أَبو عبيدة: يعني رَفَعَ رَأْسَها؛ وقال ابن المبارك: يعني جعل لها ذُرْوَة؛ وقال شمر: هو أَن يَضُمَّ جَوانِبَها، ويُكَوِّمَ صَوْمَعَتَها. والصَّعْنَبَةُ: انْقِباضُ البَخيلِ عِندَ المَسْأَلَةِ. وعمَّ ابن سيده فقال: الصَّعْنَبَةُ الانْقِباض.
المعجم: لسان العرب قوش
المعنى: قوش . رَجُلٌ! قُوشٌ، بالضّمِّ، أَيْ صَغِيرُ الجُثَّةِ، وهُوَ مُعَرّبٌ، وهُوَ بالفَارِسِيّة كُوجَكْ، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ: فِي جِسْمِ شَخْتِ المَنْكِبَيْنِ قُوشِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: رَجُلٌ قُوشٌ، أَيْ قَلِيلُ اللَّحْمِ، ضَئيلُ الجِسْمِ، مُعَرّب. {وقُوشَةُ بنتُ الأَزْنَمِ الكَلْبِيَّةُ منْ بنِي تَيْمِ الّلاتِ بنِ رُفَيْدَةَ، أُمُّ زَيْدِ الخَيْلِ بنِ مُهَلْهِلِ بنِ زَيْدِ بنِ مُنْهِبٍ، الطّائِيّ، النَّبْهَانِيّ الصّحَابِيّ، رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ بُجَيْرُ بنُ أَوْسٍ الطّائِيُ يَرُدُّ عَلَيْهِ: (تمَنَّيْتَ أَنْ تَلْقَى بُجَيْراً سَفَاهَةً ... فَلاقَيْتَه يَعْدُو بهِ الوَرْدُ مُعْلَمَا) (فأَلْفَيْتَ مَرْبُوعا كَمَا قُلْتَ مَارِناً ... ووَلَّيْتَ يَا زَيْدُ بنَ قُوشَةَ مُعْصِمَا) } وقُوشْ {قُوشْ: زَجْرٌ للكَلْبِ، كقِشْ قِشْ، وقُوسْ قُوسْ، وقِسْ قِسْ، عَن أَبِي عُمَرَ الزاهِدِ، وقَدْ قَشْقَشَهُ.} والقَوَاشَةُ، كسَحَابَةٍ، وضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بالضَّمِّ: مَا يَبْقَى فِي الكَرْمِ بَعْدَ قَطْعِه، هكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن أَبِي عَمْروٍ {وقَاشَانُ: د، يُذْكَرُ مَع قُمَّ عَلَى ثَلاثِينَ فَرْسَخاً من أَصْبَهَانَ، وأَهْلُها رَوَافِضُ مُجَاوِروُنَ لقُمَّ، وكَانَتْ بَلْدَةَ أَهْلِ سُنَّةٍ إِلَى أَنْ غَلَبَ عليهَا الرّافِضَةُ، كَما جَرَى لأَسْتَراباذَ، ومِنْهَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ} - القاشَانِيُّ، أَحَدُ الفُضَلاءِ، ولَمْ يَذْكُرِ الأَمِيرُ من {قاشَانَ سِوَاهُ. } وقاشْ ماشْ: اسمٌ للقُماشِ، كَأَنّهُ سُمِّيَ باسْمِ صَوْتِه، وسَيَأْتِي ماش فِي م وش. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {القُوشُ، بالضَّمِّ: الدُّبُرُ، هكَذَا نَقَلَهُ صاحِبُ اللّسانِ. وأَمَّا} - القُوشجِيّ صاحبُ الرَّصْدِ المَشْهُور فإِنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى قُوشْ، وهُوَ بالتُّرْكِيّةِ الطَّيْرُ، وكانَ أَبُوهُ خِدْمَتُه تَرْبِيَة طَيْرِ السُّلْطانِ، فعُرِفَ بِذلِكَ، كَمَا ذَكَرَه ابنُ حَجَرٍ المَكّيُّ فِي فهْرسة مُعْجَمِةِ. {والقَوَشُ، مُحَرَّكَةً،} كالقُوَاشَةِ، عَن أَبِي عَمْروٍ.
المعجم: تاج العروس دهس
المعنى: ابن عبّاد: الدَّهْس: النَّبت الذي لم يَغلِب عليه لون الخُضرَة. ؛ والدَّهْس والدَّهَاس -مثال نَبْت ونَبَات-: المكان السهل اللَّيِّن لا يَبْلُغُ أن يكون رَمْلًا وليس هو بِتُراب ولا طين. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنَّه أقبَلَ من الحُدَيْبِيّة فنَزَلَ دَهاسًا من الأرضِ فقال: مَنْ يَكْلَؤها اللَّيلة؟ فقال بلال: أنا، ثم إنَّهم ناموا حتى طَلَعَتِ الشمس، فاستَيقَظَ ناسٌ فقالوا اهضِبوا. قال النابغة الجعدي رضي الله عنه ؛ إذا ما الضَّجيجُ ثَنى جِيْدَها *** تَدَاعَتْ فكانت عليه لِباسا ؛ تَمِيلُ كَمَيْلِ نَقى رَمْلَةٍ *** كَسَتْهُ العَوَاصِفُ تُرْبًا دَهَاسا ؛ وقال العجّاج يَصِفُ فَرَسًا ؛ عافي الرَّقاقِ مِنْهَبٌ مُوَاثِمُ *** وفي الدَّهَاسِ مِضْبَرٌ مُتائمُ ؛ تَرْفَضُّ عن أرْساعِهِ الجَراثِمُ *** ؛ يقال: رَمْلٌ أدْهَس بَيِّن الدَّهَسِ والدُّهْسَة، قال العجّاج ؛ ومَهْمَهٍ يُمْسي قَطَاهُ نُسَّسا *** رَوابِعًا وبَعْدَ رِبْعٍ خُمَّسا ؛ وإن تَوَنّى رَكْضُهُ أو عَرَّسا *** أمسى من القابِلَتَيْنِ سُدَّسا ؛ مُوَاصِلٍ قُفّا ورَمْلًا أدْهَسا *** ؛ ورجُلٌ دَهَاس الخُلُق: أي سهل الخُلُقِ دَمِيْثُه. والدَّهَاسَة: سُهُولة الخُلُق، واشتقاقها من الدِّهَاسِ. ويقال: رِمالٌ دُهْسٌ، قال العجّاج ؛ وكم قَطَعْنا من قِفافٍ حُمْسٍ *** غُبْرِ الرِّعَانِ ورِمالٍ دُهْسِ ؛ وامرأةٌ دَهَاسٌ: عظيمة العَجيزَة. ؛ وقال ابن عبّاد: داهِيَةٌ دَهْسَاءُ؛ كما يقال شَعْرَاءُ. ؛ وعنزٌ دَهْسَاء: وهي مثل الصَّدْءاءِ إلاّ أنَّها أقل حُمْرَة منها، قال المُعَلّى بن حَمّال العَبْديُّ؛ وأنشد ذلك أبو عُبَيْدَة في كتاب المَثالِب لحَمّاد بن سَلَمَة ؛ وجاءت خُلْعَةٌ دُهْسٌ صَفايا *** يَصُورُ عُنُوقَها أحْوى زَنِيْمُ ؛ يُفَرِّقُ بَيْنَها صَدَعٌ رَبَاعٍ *** له ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغَرِيْمُ ؛ ويُرْوى: يَصُوْعُ عُنُوْقَها. ؛ والدَّهُوْسُ: الأسَدُ. ؛ وقال ابن دريد: أدْهَسَ القوم: إذا سَلَكوا الدَّهْسَ. ؛ وقال ابن عبّاد: ادْهاسَّت الأرضُ: صارَت دَهْساء اللون. ؛ والتركيب يدل على لِيْنٍ في مَكانٍ.
المعجم: العباب الزاخر زحر
المعنى: زحر : (الزَّحيرُ) ، كأَمِير، (والزُّحَارُ والزُّحَارَةُ، بضمِّهما) : إِخْرَاجُ (الصَّوْتِ) أَو (النَّفَس بِأَنِين) عِنْد عَمَلٍ أَو شِدَّة. وسَمِعْت لَهُ زَفِيراً وزَحِيراً. (أَوِ) الزَّحِير: (استِطْلاقُ) كَذَا فِي الصّحاح وَفِي الأَساس: انْطِلاق (البَطْنِ بِشِدةٍ) ، وكذالك الزُّحَارُ، بالضَّمّ. (و) الزَّحِير: (تَقْطِيعٌ فِي البَطْن يُمَشِّي دَماً). ورَجلٌ مَزْحُورٌ: بِهِ زَحيرٌ. (والفِعْلُ) زَحَرَ، (كجَعَلَ وضَرَبَ) يَزْحَرُ ويَزْحِر، زَحِيراً، (كالتزَحُّر والتَّزْحِيرِ) . (و) يُقَال: (زَحَرَت بِهِ أُمُّه، وتَزَحَّرَت عَنهُ) ، إِذَا (وَلَدَتْه) ، قَالَ الشَّاعِر: إِنِّي زَعِيمٌ لَكِ أَن تَزَحَّرِي عَن وَارِمِ الجَبْهَةِ ضَخْمِ المَنْخِرِ هاكذا أَنشدَه الليثُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيد: عَن وَافِرِ الهَامَةِ عَبْلِ المِشْفَرِ (وزَحْرُ بنُ قَيْس) ، قَالَ: خَرجْتُ حينَ أُصِيبَ عَلِيٌّ رَضِي الله عَنهُ، إِلَى المَدَائن، فَكَانَ أَهلُه بهَا، قَالَه مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْر، عَن أَبي مِحْصن، عَن الشَّعْبِيّ. (و) زَحْرُ (بنُ حِصْن) ، سمعَ جَدَّه حُمَيْدَ بن مِنْهَب. روَي عَنهُ زكرِيَّا بنُ يَحْيَى بْنِ عُمَر ن حِصْن الطَّائِيّ. (و) زَحْر (بنُ الحَسن: محدِّثُون) . (الأَخير) سَمِع عبدَ الْعَزِيز بن حَكِيم، سمعَ مِنْهُ ابنُ الْمُبَارك ووَكِيع، هُوَ الحَضْرميّ الكُوفِيّ، وهاؤلاءِ الثَّلاثة فِي تارِيخ البُخارِيّ، ونَقلْته مِنْهُ كَمَا تَرَى. (و) زُحَرُ، (كزُفَرَ، و) ، زَحْرَانُ مثل (سَكْرَانَ: البَخِيلُ) يَئِنّ عِنْد السُّؤَال كالزَّحَّار، بالفَتْح والتَّشْدِيد، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ: أَراكَ جَمَعْتَ مَسْأَلَةً وحِرْصاً وَعند الفَقْر زَحَّاراً أُنَاناً قَالَ ابْن بَرِّيّ: أُنَاناً مَصْدَرُ أَنَّ يَئِنّ أَنِيناً وأُنَاناً، كزَحَرَ يَزْحَر زَحِيراً وزُحَاراً. (وَقد زُحِرَ، كعُنِيَ، فَهُوَ مَزْحُورٌ) ، حَكاه اللِّحْيَانيّ. (و) الزُّحَارُ، (كغُرَاب: داءٌ للبَعير) يَأْخذُه فينزْحَر مِنْهُ حَتَّى يَنْقَلِب سُرْمُه فَلَا يَخرج مِنْهُ شَيْءٌ. (و) من المَجَازِ: (زَاحَرَه: عَادَاهُ) وانتفَخَ لَهُ. (وزَحَرَه بالرُّمْحِ: شَجَّه بِهِ) . قَالَ ابْن دُرَيْد: لَيْسَ بثَبتٍ. (و) زَحَرَ (البَخِيلُ: سُئِلَ فاستَثْقَلَ السُّؤالَ) فأَنَّ لذالِك. (والتَّزْحِيرُ: أَن يَهْلِكَ وَلَدُ النَّاقَة فِيمَا بَين مَنْتَجِه وبينَ شَهْر أقصاهُ فتَجْعَلَ كُرَةً فِي مِخْلاةٍ وتُدخِلَها فِي حَيائها وتَتْرِكَها لَيلةً وَقد سَدَدْتَ أَنْفَها ثمّ تَسُلّ الكُرَةَ وَقد أَعْدَدح 2 حُوَاراً آخَرَ فَتُرِيها الحُوَارَ والأَنْفُ مَسْدُودٌ بعدُ فتَحْسب أَنه وَلَدُهَا وأَنّها نُتِجَتْه ساعَتَئذٍ فَتَحُلُّ أَنْفَهَا وتُدِنيه فَتَرْأَمُه) وتَعطِف عَلَيْهِ (وتَدُرُّ) اللَّبَن. (وَقد زَحَّرْتُها تَزْحِيراً) . وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: هُوَ يَتَزَحَّر بمالِه شُحًّا، كأَنَّه يَئِنّ ويَتشدَّد. والزَّحْرَة كالزَّفْرَة.
المعجم: تاج العروس وثم
المعنى: وثم ( {وَثَمَهُ} يِثِمُهُ) {وَثْماً: (كَسَرَهُ، وَدقَّه) كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وفِي التَّهْذِيبِ، عَنِ الفَرَّاءِ:} الوَثْمُ: الضَّرْبُ، والمَطَرُ {يَثِمُ الأَرْضَ وَثْماً: يَضْرِبُهَا، قَالَ طَرَفَهُ: (جَعَلتُهُ حَمَّ كَلْكَلِهَا ... لِرَبِيعٍ دِيمَةٌ} تَثِمُهْ) فَأَمَّا قَولُ الشَّاعِرِ: (فَسَقَى دِيَارَكِ غَيْرَ مُفْسِدِهَا ... صَوْبُ الرَّبِيعِ وَدِيمَةٌ {تَثِمُ) فَإِنَّهُ عَلَى إِرَادَةِ التَّعَدِّي، أَرَادَ} تَثِمُهَا، فَحَذَفَ، أَيْ: تَؤَثِّرُ فِي الأَرْضِ. وفِي الحَدِيثِ: ((أَنَّهُ كَانَ لاَ {يِثمُ التَّكْبِيرَ)) أَيْ: لاَ يَكْسِرُهُ، بَلْ يَأْتِي بِهِ تَامّاً. (} ووَثَمَ الفَرَسُ الأَرْضَ: رَجَمَهَا بِحَوَافِره) وَدَقَّهَا، (و) {وثَمَتِ (الحِجَارَةً رِجْلَهُ، وَثْماً،} وَوِثَاماً)) ، بِالكَسْرِ: (أَدْمَتْها) . ( {والوَثِيمَةُ) ، كَسَفِينَةٍ: (الحِجَارَةً) ، تَكُونُ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ؛ لأَنَّهَا تَثِمُ، وفِي مَعْنَى مَفْعُولَةٍ؛ لأَنَّهَا} تُوثَمُ، قَالَهُ ابْنُ سِيدَه. ومِنْهُ قَوْلُهُم: لاَ والَّذِي أَخرَجَ الثَّمَر مِنَ الجَرِيمَةِ، وَالنَّارَ مِنَ! الوَثِيمَةِ، وَالوَثِيمَةً، قَالُوا: الحَجَرُ المَكْسُورُ، وقِيلَ: حَجَرُ القَدَّاحِة، وقِيلَ: الصَّخْرُ. (و) الوَثيمَةُ: (الجَماعَةُ من الحَشيشِ) أ (وِ الطَّعام) ، نَقله الْجَوْهَرِي، عَن ابْن السَّكِّيت، وَقَالَ الْمُزنِيّ: وجدت كلأً كَثيفًا {وَثيمَةً. (و) وثيمَةُ: (اسْمٌ) . (} وَوثيمَةُ بن مُوسَى: مُحَدِّثٌ) ضعيفٌ، قَالَ ابْن أبي حَاتِم، يُحَدِّثُ عَن سَلَمَةَ بن الفَضْل، وَسقط ذِكْرُهُ فِي بعض النّسخ. (و) {الوَثيمُ، (كأميرٍ: المُكْتَنِزُ لحْمًا) ، وَقد (} وَثُمَ، ككَرَمُ، وثامةً) ، نَقله الْجَوْهَرِي. (و) فِي الصِّحاح: (خُفٌّ {مِيثَمٌ) ، أَي: كمِنْبَرٍ: (شديدُ الوطءِ) كأنَّه} يَثِمُ الأرْضَ، أَي يَدُقُّها، قَالَ عنترة: (خَطَّارةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَةٌ ... تَطِسُ الإكامَ بِكُلِّ خُفٍّ مِيثَمِ) ( {والوَثَمُ، محرَّكَةً: القلَّةُ) ، يُقَال (} وَثِمَتْ أرْضُنا، كَفَرِحَ) : قَلَّ نباتُها، (وَمَا {أوْثَمَها: مَا أقَلَّ رِعْيَها،} والمُواثمَةُ فِي العَدْوِ: المُضابَرَةُ، كأنَّه يَرْمِي بنفسِهِ) ، وَأنْشد الْجَوْهَرِي للعجَّاج: (عافى الرَّقاقِ مِنْهَبٌ {مُواثِمُ ... ) (وَفِي الدَّهاسِ مِضْبَرٌ مُتائِمُ ... ) أوردهُ، هَكَذَا، فِي تركيب ((ت أم)) قَالَ: وَهُوَ من} الوَثْمِ، بِمَعْنى الدَّقِّ. ( {ومِيثَمٌ) ، كمِنْبَرٍ: (اسمٌ) ، مِنْهُمْ: أحمدُ بن} مِيثَمِ بن أبي نُعيمٍ، الْكُوفِي، عَن جده. وعِمْرانُ بن مِيثَمٍ، تَابِعِيّ. وصالحُ بن مِيثَمٍ، عَن بُرَيْدَةَ الأسلميِّ. (وَثِمْ لَهَا، بِالْكَسْرِ، أَي: اجْمَعْ لَهَا) ، نَقله الْجَوْهَرِي. [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الوَثْمُ: الضَّرب، عَن الْفراء.} ووَثَمَ {يَثِمُ وَثْمًا: عدا، نَقَلهُ الْجَوْهَرِي.
المعجم: تاج العروس نهب
المعنى: النَّهْبُ: الغَنيمة. وفي الحديث: فأُتِيَ بنَهْبٍ أَي بغَنيمة، والجمع نِهابٌ ونُهُوبٌ؛ وفي شعر العباس بنِ مرداس: كــــــــانتْ نِهابــــــــاً، تَلافَيْتُهـــــــا بِكَـــــرِّي علـــــى المُهـــــرِ، بـــــالأَجرَعِ والانْتِهابُ: أَن يأْخُذَه مَنْ شاءَ. والإِنْهاب: إِباحَتُه لمن شاءَ.ونَهَبَ النَّهْبَ يَنْهَبُه نَهْباً وانْتَهَبَه: أَخذه.وأَنْهَبَه غَيرَه: عَرَّضَه له؛ يقالُ أَنْهَبَ الرجلُ مالَه، فانْتَهبوه ونَهَبُوه، وناهَبُوه: كلُّه بمعنىً. ونَهَبَ الناسُفلاناً إذا تَناولوه بكلامهم؛ وكذلك الكلبُ إذا أَخَذَ بعُرْقُوبِ الإِنسان، يقال: لا تَدَعْ كلْبَك يَنْهَبِ الناسَ.والنُّهْبَة، والنُّهْبَى، والنُّهَيْبَى، والنُّهَّيْبَى: كلُّه اسمُ الانْتِهاب، والنَّهْبِ. وقال اللحياني: النَّهْبُ ما انْتَهَبْتَ؛ والنُّهْبةُ والنُّهْبى: اسمُ الانْتِهابِ. وفي الحديث: لا يَنتَهِبُ نُهْبةً ذاتَ شَرَفٍ، يَرْفَعُ الناسُ إِليها أَبصارَهم، وهو مؤْمِنٌ.النَّهْبُ: الغارةُ والسَّلْبُ؛ أَي لا يَخْتَلِسُ شيئاً له قيمةٌ عاليةٌ. وكان للفِزْرِ بَنُونَ يَرْعَوْنَ مِعْزاه، فتَواكلُوا يوماً أَي أَبَوْا أَنْ يَسْرَحُوها، قال: فساقَها، فأَخْرَجَها، ثم قال للناس: هي النُّهَّيْبَى، وروي بالتخفيف أَي لا يَحِلُّ لأَحدٍ أَن يأْخُذَ منها أَكثر من واحدٍ؛ ومنه المَثَلُ: لا يَجْتَمِعُ ذلك حتى تجْتَمِعَ مِعْزَى الفِزْر.وفي الحديث: أَنه نُثِرَ شيءٌ في إِمْلاكٍ، فلم يأْخُذُوه، فقال: ما لكم لا تَنْتَهِبُون؟ قالوا: أَوَليس قد نَهَيْتَ عن النُّهْبى؟ قال: إِنما نَهَيْتُ عن نُهْبى العساكِر، فانْتَهِبُوا. قال ابن الأَثير: النُّهْبَى بمعنى النَّهْبِ، كالنُّحْلى والنُّحْلِ، للعَطِيَّةِ. قال: وقد يكون اسمَ ما يُنْهَبُ، كالعُمْرَى والرُّقْبى. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: أَحْرَزْتُ نَهْبي وأَبْتَغِي النوافلَ أَي قَضَيْتُ ما عَليَّ من الوِتْر، قبل أَنْ أَنامَ لئلا يَفُوتَني، فإِن انْتَبَهْتُ، تَنَفَّلْتُ بالصلاة؛ قال: والنَّهْبُ ههنا بمعنى المَنْهوبِ، تَسميةً بالمصدر؛ وفي شعر العباس بن مِرْداسٍ: أَتَجْعَلُ نَهْبي ونَهْبَ العُبَيْ_دِ، بينَ عُيَيْنَةَ والأَقْرَعِ؟ عُبَيْدٌ، مصغَّر: اسم فرسه.وتَناهَبَتِ الإِبلُ الأَرضَ: أَخَذَتْ بقَوائمها منها أَخْذاً كثيراً.والمُناهَبَةُ: المُباراةُ في الحُضْرِ والجَرْيِ؛ فرسٌ يُناهِبُ فرساً. وتَناهَبَ الفَرسانِ: ناهَبَ كلُّ واحدٍ منهما صاحِبَه؛ وقال الشاعر: نــــــــاهَبْتُهم بنَيْطَــــــــلٍ جَــــــــرُوفِ وفرسٌ مِنْهَبٌعلى طَرْحِ الزائد، أَو على أَنه نُوهِبَ، فَنَهَبَ؛ قال العجاج يصف عَيراً وأُتُنَه: وإِن تُنـــــــاهِبْه، تَجِـــــــدْهُ مِنْهَبــــــا ومِنْهَبٌ: فرسُ عُوَيَّة بنِ سَلْمى.وانْتَهَبَ الفرسُ الشَّوْطَ: اسْتَوْلَى عليه. ويقال للفَرَسِ الجَوادِ: إِنه لَيَنْهَبُ الغايةَ والشَّوطَ؛ قال ذو الرمة: والخَرْقُــــ، دُونَ بَنـــاتِ الســـَّهْبِ، مُنْتَهَـــبُ يعني في التَّباري بين الظَّلِيم والنَّعامة.وفي النوادر: النَّهْبُ ضَرْبٌ من الرَّكْضِ. والنَّهْبُ: الغارةومِنْهَبٌ: أَبو قبيلة.
المعجم: لسان العرب عسر
المعنى: العسْر والعُسُر: ضد اليُسْر، وهو الضّيق والشدَّة والصعوبة. قال الله تعالى: سَيَجْعَل الله بعد عُسْرٍ يُسْراً، فإِن مع العُسْرِ يُسْراً إِن مع العَسْرِ يُسْراً؛ روي عن ابن مسعود أَنه قرأَ ذلك وقال: لا يَغْلِبُ عُسْرٌ يُسْرَينِ؛ وسئل أَبو العباس عن تفسير قول ابن مسعود ومُرادِه من هذا القول فقال: قال الفراء العرب إذا ذكرت نكرة ثم أَعادتها بنكرة مثلها صارتا اثنتين وإِذا أَعادتها بمعرفة فهي هي، تقول من ذلك: إذا كَسَبْت دِرْهماً فأُنْفِقْ دِرْهماً فالثاني غير الأَول، وإِذا أَعَدْتَه بالأَلف واللام فهي هي، تقول من ذلك: إذا كسبت درهماً فأَنْفِق الدرهم فالثاني هو الأَول. قال أَبو العباس: وهذا معنى قول ابن مسعود لأَن الله تعالى لما ذكر العُسْر ثم أَعاده بالأَلف واللام علم أَنه هو، ولما ذكر يسراً ثم أَعاده بلا أَلف ولام عُلِم أَن الثاني غير الأَول، فصار العسر الثاني العسر الأَول وصار يُسْرٌ ثانٍ غير يُسرٍ بدأَ بذِكْرِه، ويقال:إِن الله جلَّ ذِكْرُه أَراد بالعُسْر في الدنيا على المؤمن أَنه يُبْدِلهُ يُسْراً في الدنيا ويسراً في الآخرة، والله تعالى أَعلم. قال الخطابي:العُسْرُ بَيْنَ اليُسْرَينِ إِمّا فَرَجٌ عاجلٌ في الدنيا، وإِما ثوابٌ آجل في الآخرة. وفي حديث عُمَر أَنه كتب إِلى أَبي عبيدة وهو محصور: مهما تنزلْ بامرِئ شَدِيدةٍ يَجْعَلِ الله بعدَها فَرَجاً فإِنه لن يغلب عُسْرٌ يُسْرَينِ. وقيل: لو دخلَ العُسْرُ جُحْراً لَدَخَل اليُسْرُ عليه؛ وذلك أَن أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كانوا في ضِيقٍ شديد فأَعْلَمَهم الله أَنه سيَفْتَحُ عليهم، ففتح الله عليهم الفُتوحَ وأَبْدَلَهم بالعُسْر الذي كانوا فيه اليُسْرَ، وقيل في قوله: فسَنُيَسِّرُه لليُسْرَى، أَي للأَمر السهل الذي لا يَقْدِرُ عليه إِلا المؤمنون. وقوله عز وجل: فسَنُيَسِّرُه للعُسْرَى؛ قالوا: العُسْرَى العذابُ والأَمرُ العَسِيرُ. قال الفراء: يقول القائل كيف قال الله تعالى: فسنيسره للعسرى؟ وهل في العُسْرَى تَيْسيرٌ؟ قال الفراء: وهذا في جوازه بمنزلة قوله تعالى: وبشِّر الذين كفروا بعذاب أَليم؛ والبِشارةُ في الأَصل تقع على المُفَرِّحِ السارّ، فإِذا جمعتَ كلَّ أَمرٍ في خير وشر جاز التبشيرُ فيهما جميعاً. قال الأَزهري: وتقول قابِلْ غَرْبَ السانية لقائدها إذا انتهى الغَرْب طالعاً من البئر إِلى أَيدي القابل، وتَمَكَّنَ من عَراقِيها، أَلا ويَسِّر السانيةَ أَي اعطف رأْسَها كي لا يُجاوِر المَنْحاة فيرتفع الغرْبُ إِلى المَحالة والمِحْورِ فينخرق، ورأَيتهم يُسَمُّون عَطْفَ السانيةِ تَيْسِيراً لما في خلافه من التَّعْسير؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: أَبـــــــي تُـــــــذَكِّرُنِيهِ كــــــلُّ نائبــــــةٍ، والخيـــــرُ والشـــــرُّ والإِيســـــارُ والعُســـــُرُ ويجوز أَن يكون العُسُر لغة في العُسْر، كما قالوا: القُفُل في القُفْل، والقُبُل في القُبْل، ويجوز أَن يكون احتاج فثقل، وحسّن له ذلك إِتاعُ الضمِّ الضمَّ. قال عيسى بن عمر: كل اسم على ثلاثة أَحرف أَوله مضموم وأَوسطُه ساكن، فمن العرب من يُثَقِّلُه ومنهم من يخففه، مثل عُسْر وعُسُر وحُلْم وحُلُم.والعُسْرةُ والمَعْسَرةُ والمَعْسُرةُ والعُسْرَى: خلاف المَيْسَرة، وهي الأُمور التي تَعْسُر ولا تَتَيَسَّرُ، واليُسْرَى ما اسْتَيْسَرَ منها، والعُسْرى تأْنيث الأَعْسَر من الأُمور. والعرَبُ تضع المَعْسورَ موضع العُسْرِ، والمَيْسورَ موضعَ اليُسْر، ويجعل المفعول في الحرفين كالمصدر.قال ابن سيده: والمَعْسورُ كالعُسْر، وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال مفعول. ويقال: بلغْتُ مَعْسورَ فلانٍ إذا لم تَرْفُقْ به. وقد عَسِرَ الأَمرُ يَعْسَر عَسَراً، فهو عَسِرٌ، وعَسُرَ يَعْسُر عُسْراً وعَسارَةً، فهو عَسِير: الْتاثَ. ويوم عَسِرٌ وعَسِيرٌ: شديدٌ ذو عُسْرٍ. قال الله تعالى في صفة يوم القيامة: فذلك يومئذ يومٌ عَسِيرٌ على الكافرين غيرُ يَسِير. ويوم أَعْسَر أَي مشؤوم؛ قال معقل الهذلي: ورُحْنـــــا بقــــومٍ مــــن بُدالــــة قُرّنــــوا، وظــــلّ لهــــم يــــومٌ مــــن الشــــَّرِّ أَعْســـَرُ فسَّر أَنه أَراد به أَنه مشؤوم. وحاجة عَسِير وعَسِيرة: مُتَعَسِّرة؛ أَنشد ثعلب: قــــــد أَنْتَحِــــــي للحاجــــــة العَســــــِيرِ، إِذ الشـــــــــَّبابُ لَيّـــــــــنُ الكُســـــــــورِ قال: معناه للحاجة التي تعسر على غيري؛ وقوله: إِذ الشــــــــــاب ليـــــــــن الكســـــــــور أَي إِذ أَعضائي تُمَكِّنُني وتُطاوِعُني، وأَراد قد انتحيت فوضع الآتي موضع الماضي.وتعسَّر الأَمر وتعاسَرَ، واسْتَعْسَرَ: اشتدّ والْتَوَى وصار عَسِيراً.واعْتَسَرْت الكلامَ إذا اقْتَضَبْته قبل أَن تُزَوِّرَه وتُهَيِّئَه؛ وقال الجعدي: فَـــــــذَرْ ذا وعَـــــــدًّ إِلـــــــى غيرِهــــــ، فشـــــــَرُّ المَقالـــــــةِ مـــــــا يُعْتَســــــَرْ قال الأَزهري: وهذا من اعْتِسارِ البعير ورُكوبه قبل تذليله. ويقال: ذهبت الإِبلُ عُسارَياتٍ وعُسارَى، تقدير سُكارَى، أَي بعضُها في إِثر بعض.وأَعْسَرَ الرجلُ: أَضاق. والمُعْسِر: نقيض المُوسِر. وأَعْسَر، فهو مُعْسِر: صار ذا عُسْرَةٍ وقلَّةِ ذاتِ يد، وقيل: افتقر. وحكى كُراع: أَعْسَرَ إِعْساراً وعُسْراً، والصحيح أَن الإِعْسارَ المصدرُ وأَن العُسْرة الاسم. وفي التنزيل: وإِن كان ذو عُسْرةٍ فنَظِرةٌ إِلى مَيْسَرة؛ والعُسْرةُ: قِلّة ذات اليد، وكذلك الإِعْسارُ. واسْتَعْسَرَه طلب مَعْسورَه. وعَسَرَ الغريمَ يَعْسِرُه ويَعْسُره عُسْراً وأَعْسَرَه: طلب منه الدَّيْنَ على عُسْرة وأَخذه على عُسْرة ولم يرفُق به إِلى مَيْسَرَتِه. والعُسْرُ: مصدر عَسَرْتُه أَي أَخذته على عُسْرة. والعُسْر، بالضم: من الإِعْسار، وهو الضِّيقُ. والمِعْسَر: الذي يُقَعِّطُ على غريمه. ورجل عَسِرٌ بيِّن العَسَرِ: شَكسٌ، وقد عاسَرَه؛ قال: بِشــــــْرٌ أَبــــــو مَــــــرْوانَ إِن عاســــــَرْتَه عَســـــــِرٌ، وعنـــــــد يَســــــارِه مَيْســــــورُ وتَعَاسَرَ البَيِّعان: لم يتَّفِقا، وكذلك الزوجان. وفي التنزيل: وإِن تَعاسَرْتُم فسَتُرْضِعُ له أُخْرى. وأَعْسَرت المرأَةُ وعَسَرَتْ:عَسُرَ عليها وِلادُها، وإِذا دُعِيَ عليها قيل: أَعْسَرت وآنَثَتْ، وإِذا دُعِيَ لها قيل: أَيْسَرَت وأَذْكَرَتْ أَي وضعت ذَكَراً وتيسَّر عليها الولادُ. وعَسَرَ الزمانُ: اشتدّ علينا. وعَسَّرَ عليه: ضَيَّق؛ حكاها سيبويه. وعَسَر عليه ما في بطنه: لم يخرج. وتَعَسَّر: التَبَسَ فلم يُقْدَرْ على تخليصه، والغين المعجمة لغة. قال ابن المُظَفَّرِ: يقال للغزل إذا التبس فلم يقدر على تخليصه قد تغَسَّر، بالغين، ولا يقال بالعين إِلاَّ تحشُّماً؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله ابن المظفر صحيح وكلام العرب عليه، سمعته من غير واحد منهم. وعَسَرَ عليه عُسْراً وعَسَّرَ: خالَفَه. والعُسْرَى: نقيض اليُسْرَى. ورجل أَعْسَرُ يَسَرٌ. يعمل بيديه جميعاً فإِن عَمِل بيده الشِّمال خاصة، فهو أَعْسَرُ بيّن العَسَر، والمرأَة عَسْراء، وقد عَسَرَتْ عَسَراً قال: لهـــــا مَنْســـــِمٌ مثــــلُ المَحــــارةِ خُفُّهــــ، كـــأَن الحَصـــى، مِـــن خَلْفِهـــ، خَـــذْفُ أَعْســـَرا ويقال: رجل أَعْسَرُ وامرأَة عَسْراء إذا كانت قوّتُهما في أَشْمُلِهما ويَعْمَلُ كل واحد منهما بشماله ما يعمَلُه غيرُه بيمينه. ويقال للمرأَة عَسْراء يَسَرَةٌ إذا كانت تعمل بيديها جميعاً، ولا يقال أَعْسَرُ أَيْسَرُ ولا عَسْراء يَسْراء للأُنثى، وعلى هذا كلام العرب. ويقال من اليُسر: في فلان يَسَرة. وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أَعْسَرَ يَسَراً.وفي حديث رافع بن سالم: إِنا لنرتمي في الجَبّانةِ وفينا قومٌ عُسْرانٌ يَنْزِعُونَ نَزْعاً شدِيداً؛ العُسْرانُ جمع الأَعْسَر وهو الذي يعمل بيده اليُسْرَى كأَسْودَ وسُودانٍ. يقال: ليس شَيْءٌ أَشَدُّ رَمْياً من الأَعْسَرِ. ومنه حديث الزَّهْري: أَنه كان يَدَّعِمُ على عَسْرائِه؛ العَسْراء تأْنيث الأَعْسَر: اليد العَسْراء، ويحتمل أَنه كان أَعْسَرَ.وعُقابٌ عَسْراءُ: رِيشُها من الجانب الأَيْسر أَكثر من الأَيمن، وقيل: في جناحها قَوادِمُ بيضٌ. والعَسْراء: القادمةُ البيضاء؛ قال ساعدة بن جؤية: وعَمَّـــــى عليــــه المــــوتَ يــــأْتي طَرِيقَــــه ســــــِنانٌ، كَعَســـــْراء العُقـــــابِ، ومِنْهَـــــبُ ويروى: يأْبى طريقه يعني عُيَيْنة. ومِنْهَبٌ: فرس ينتهب الجري، وقيل:هو اسم لهذا الفرس. وحَمامٌ أَعْسَرُ: بجناحهِ من يَسارِه بياضٌ.والمُعاسَرةُ: ضدُّ المُياسَرة، والتعاسُر، ضدّ التياسُر، والمَعْسورُ:ضد المَيْسور، وهما مصدران، وسيبويه يقول: هما صفتان ولا يجيء عنده المصدرُ على وزن مفعول البتة، ويتأَول قولهم: دَعْه إِلى مَيْسورِه وإِلى مَعْسورِه. يقول: كأَنه قال دعه إِلى أَمر يُوسِرُ فيه وإِلى أَمر يُعْسِرُ فيه، ويتأَول المعقول أَيضاً. والعَسَرةُ: القادمةُ البيضاء، ويقال: عُقابٌ عَسْراء في يدِها قَوادِم بيض.وفي حديث عثمان: أَنه جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرةِ؛ هو جيش غزوة تَبوك، سمي بها لأَنه نَدَبَ الناسَ إِلى الغَزْوِ في شدة القيظ، وكان وقت إِيناع الثمرة وطِيب الظِّلال، فعَسُر ذلك عليهم وشقَّ.وعَسَّرَني فلانٌ وعَسَرَني يَعْسِرْني عَسْراً إذا جاء عن يَسارِي.وعَسَرْتُ الناقةَ عَسْراً إذا أَخذتها من الإِبل. واعْتَسَرَ الناقة:أَخذَها رَيِّضاً قبل أَن تذلل يخَطْمِها ورَكِبَها، وناقة عَسِيرٌ:اعْتُسِرت من الإِبل فرُكِبَت أَو حُمِلَ عليها ولم تُلَيَّنْ قبل، وهذا على حذف الزائد، وكذلك ناقة عَيْسَرٌ وعَوْسَرانةٌ وعَيْسَرانةٌ؛ وبعير عَسِيرٌ وعَيْسُرانٌ وعَيْسُرانيٌّ. قال الأَزهري: وزعم الليث أَن العَوْسَرانيّة والعَيْسَارنِيَّة من النوق التي تُركَب قبل أَن تُراضَ؛ قال: وكلام العرب على غير ما قال الليث؛ قال الجوهري: وجمل عَوْسَارنيّ.والعَسِيرُ: الناقة التي لم تُرَضْ. والعَسِيرُ: الناقة التي لم تَحْمِل سَنَتها.والعَسِيرةُ: الناقة إذا اعْتاطت فلم تحمل عامها، وفي التهذيب بغير هاء.وقال الليث: العَسِيرُ الناقة التي اعتاطت فلم تحمل سنتها، وقد أَعْسَرتْ وعُسِرَت؛ وأَنشد قول الأَعشى: وعَسـِيرٍ أَدْمـاءَ حـادرةِ العي_نِ خَنُـوفٍ عَيْرانـةٍ شـِمْلال قال الأَزهري: تفسيرُ الليث للعَسِير أَنها الناقة التي اعتاطت غيرُ صحيح، والعَسِيرُ من الإِبل، عند العرب: التي اعْتُسِرت فرُكِبَت ولم تكن ذُلِّلَت قبل ذلك ولا رِيضَت، وكذا فسره الأَصمعي؛ وكذلك قال ابن السكيت في تفسير قوله: ورَوْحَـــــةِ دُنْيــــا بيــــن حَيَّيْــــنِ رُحْتُهــــا، أَســــــِيرُ عَســـــِيراً أَو عَروضـــــاً أَرُوضـــــُها قال: العَسِيرُ الناقةُ التي رُكِبَت قبل تذليلها. وعَسَرت الناقةُ تَعْسِر عَسْراً وعَسَراناً، وهي عاسِرٌ وعَسيرٌ: رَفَعت ذَنبها في عَدْوِها؛ قال الأَعشى: بِناجِيـــــــــةٍ، كأَتـــــــــان الثَّمِيلــــــــ، تُقَضـــــِّي الســـــُّرَى بعـــــد أَيْــــنٍ عَســــِيرَا وعَسَرَت، فهي عاسِرٌ، رفَعَت ذنبها بعد اللّقاح. والعَسْرُ: أَن تَعْسِرَ الناقة بذنبها أَي تَشُولَ به. يقال: عَسَرت به تَعْسِر عَسْراً؛ قال ذو الرمة: إِذا هـــــي تَعْســـــِرْ بـــــه ذَنَّبَـــــتْ بهــــ، تُحــــاكي بــــه ســــَدْوَ النَّجــــاءِ الهَمَرْجَــــلِ والعَسَرانُ: أَن تَشولَ الناقةُ بذنبها لتُرِي الفحلَ أَنها لاقح، وإِذا لم تَعْسِرْ وذنَّبَت به فهي غيرُ لاقح. والهَمَرْجَلُ: الجمل الذي كأَنه يدحُو بيديه دَحْواً. قال الأَزهري: وأَما العاسِرةُ من النوق فهي التي إذا عَدَتْ رفعت ذنبها، وتفعل ذلك من نشاطها، والذِّئب يفعل ذلك؛ ومنه قول الشاعر: إِلاَّ عَواســــــــِرَ، كالقِــــــــداحِ، مُعِيـــــــدة بالليـــــــل مَـــــــوْرِدَ أَيِّــــــمٍ مُتَغَضــــــِّفِ ايراد بالعَواسِر الذئابَ التي تَعْسِرُ في عَدْوِها وتُكَسِّر أَذنابها. وناقة عَوْسَرانِيَّة إذا كان من دَأْبِها تَكْسِيرُ ذنبِها ورَفْعُه إذا عَدَتْ؛ ومنه قول الطرماح: عَوْسَرانِيّة إذا انْتَقَضَ الخِمْ_سُ نَفاضَ الفَضِيض أَيَّ انْتِفاض الفَضِيضُ: الماء السائل؛ أَراد أَنها ترفع ذنبها من النشاط وتعدُو بعد عطشها وآخر ظمئها في الخمس. والعَسْرَى والعُسْرَى: بَقْلة؛ وقال أَبو حنيفة: هي البقلة إذا يبست؛ قال الشاعر: ومــــــا مَنعاهــــــا المـــــاءَ إِلا ضـــــَنانَةً بــــأَطْرافِ عَســــْرى، شــــَوْكُها قــــد تَخَــــدَّدا والعَيْسُرانُ: نَبْتٌ. والعَسْراء: بنت جرير بن سعيد الرِّياحِيّ.واعْتَسَرَه: مثل اقْتَسَرَه؛ قال ذو الرمة: أُنــــــــاسٌ أَهْلَكُــــــــوا الرُّؤَســـــــاءَ قَتْلاً، وقــــــادُوا النـــــاسَ طَوْعـــــاً واعْتِســـــارا قال الأَصمعي: عَسَرَه وقَسَرَه واحدٌ. واعْتَسرَ الرجلُ من مالِ ولده إذا أَخذ من ماله وهو كاره. وفي حديث عمر: يَعْتَسِرُ الوالدُ من مال ولده أَي يأْخذُه منه وهو كاره، من الاعْتِسارِ وهو الاقْتِسارُ والقَهْر، ويروى بالصاد؛ قال النضر في هذا الحديث رواه بالسين وقال: معناه وهو كارهٌ؛ وأَنشد: مُعْتَســــــــــِر الصــــــــــُّرْم أَو مُـــــــــذِلّ والعُسُرُ: أَصحابُ البُتْرِيّة في التقاضِي والعملِ. والعِسْرُ: قبيلة من قبائل الجن؛ قال بعضهم في قول ابن أَحمر: وفِتْيــــــــــان كجِنّــــــــــة آل عِســـــــــْرِ إِنّ عِسْرَ قبيلة من الجن، وقيل: عِسْر أَرض تسكنها الجن. وعِسْر في قول زهير: موضع: كأَنّ عليهمُ بِجُنوبٍ عِسْر وفي الحديث ذكر العَسِير، هو بفتح العين وكسر السين، بئر بالمدينة كانت لأَبي أُمَيَّة المخزومي سماها النبي، صلى الله عليه وسلم، بِيَسِيرة، والله تعالى أَعلم.
المعجم: لسان العرب كنف
المعنى: يقال: هو في كَنَفِ الله: أي في حِرْزِه؛ يَكْنُفُه ويَرْعاهُ.؛والكَنَفُ -أيضًا-: الجانب، قال تميم بن أُبَيِّ بن مُقْبِل؛إذا تَأنَّسَ يَبْغِيْها بِحاجَتِه *** إنْ أيْأسَتْهُ وإنْ جَرَّتْ له كَنَفا؛وفُلان يعيش في كَنَفِ فلان: أي في ظِلِّه.؛وأكْنَافُ الشيء: نواحيه حيث يَنْضمُّ إليه، الواحد: كَنَف. وقدِم جِرير بن عبد الله -رضي الله عنه- على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أين بَلدك؟ قال: بأكْنَافِ بِيْشَةَ.؛وقال أبو عبيدة: الكَنَفَةُ: الكَنَفُ.؛وكَنَفا الطّائر: جناحاه، قال ثعلبة بن صُعير المازني يصف ناقته؛وكأنَّ عَيْبَتَها وفضل فِتانِها *** فَنَنانِ من كَنَفَيْ ظَلِيْمٍ نافِرِ؛وقال آخر؛عَنْسٌ مُذَكَّرَةٌ كأنَّ عِفاءها *** سِقْطَانِ من كَنَفَيْ ظَلِيْمٍ جافِلِ؛زقيل في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يُدنى العبد من ربِّه حتى يضَع كنَفه عليه فيُقَرِّرُه بذنوبه ويقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، حتى إذا قرَّره بنوبه قال: سترتُها عليك في الدنيا وأنا أغفِرُها لك اليوم. كَنَفُه: سِتْره. ومنه قول صفوان بن المُعطّل -رضي الله عنه-: ما كشَفْتُ كَنَفَ أنثى قط.؛وكَنَفى -مثال جَمَزى-: موضع كانت فيه وَقعةٌ، وأُسر فيها حاجب بن زُرارة.؛وقال أبو عمرو: الكَنَفُ: أن يُمْسِك بيديه على القفِيزِ، يقال: كَنَفَ الكَيّال يَكْنُفُ كَنفًا حسنًا. وهو أن يجعل يديه على رأس القَفِيْزِ يُمسِك بهما الطعام، يقال: كِلْهُ ولا تَكْنُفْهُ.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه توضّأ فادخل يده في الإناء فَكنَفَها فضرب بالماء وجهه. أي جمعها وجعلها كالكِنْفِ لأخْذِ الماء.؛وقال أبو عبيدة: ناقَةٌ كَنُوْفٌ: تبرُكُ في كَنَفةِ الإبل؛ مثل القذُوْرِ؛ إلاّ أنها لا تستبعدُ كما تستبعد القذُوْرُ. وقال هُشيمٌ: الكَنُوْفُ من الغنم: القاصِيةُ التي لا تَمشي مع الغنم. ومنه قول إبراهيم النَّخَعي: لا تُؤخذ في الصدقة كنوف، قال إبراهيم الحربيُّ -رحمه الله-: لا أدري لِم لا تؤخذ في الصدقة لاعتزالها عن الغنم التي يأخذ المصدق وإتعابها أيّاه، قال: وأظنه أراد أن يقول الكَشوف فقال الكَنُوْف، والكَشُوف: التي يضربُها الفحل هي حامل فنهى عن أخذها لأنها حامل، وإلاّ فلا أدري.؛وقال أبو زيد: شاةٌ كَنْفَاءُ: أي حدْباء.؛وكنَفْتُ الإبل أكنفها وأكنِفُها كَنْفًا: إذا علمتُ لها حظيرة تؤويها إليها.؛وكَنَفْتُ عن الشيء كَنفًَا: أي عدَلْتُ عنه، ومنه قول القُطاميِّ؛فصَالُوا وصُلْنا واتَّقَوْنا بماكِرٍ *** لِيُعْلَمَ ما فينا عن البَيْعِ كانِفُ؛ويُقال: انهزم القوم فما كانت لهم كانِفَةٌ دون العسكَرِ: أي حاجز يحجزُ العدو عنهم.؛والكِنْفُ -بالكسر-: وعاء تكون فيه أداة الراعي. وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أنه دعا عِياضَ بن غنْمِ بن زُهير الفِهري القرشي -رضي الله عنه- فالبَسه مِدْرَعَةَ صُوف ودفع إليه كِنف الراعي. وبتصغيره قال عمر -رضي الله عنه- لابن مسعود -رضي الله عنه-: كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلمًا.؛وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: يرحم الله المهاجرات الأُوَلَ لمّا أنزل الله: {ولْيَضْرِبْنَ بخُمرهِنَّ على جُيُوْبِهِنَّ} شققْن أكنَف مُروطِهنَّ فاختمَرْن بها. أي أسترها.؛والكِنيْفُ في حديث أبي بكر -رضي الله عنه-: أنه أشرف من كنيف وأسماء بنت عُميسٍ -رضي الله عنه- فكلَّمهم: السُّترة.؛والكَنِيْفُ: الساتر. ومنه قيل للكرياس الذي تُقضى فيه حاجة الإنسان: كَنِيْفٌ.؛والكَنِيْفُ -أيضًا-: التُّرْسُ.؛والكَنِيْفُ: حَظِيرة من شجر تُجعل للإبل، ومنه قول كعب بن مالك رضي الله عنه؛تَبِيْتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكَنِيْف؛وقد كُتِبَ الرَّجَز بتمامه مع القصة في تركيب ع ج ف، قال الحارث بن حِلِّزة اليشكري؛وإذا اللِّقَاحُ تَرَوَّحَتْ بِعَشِيَّةٍ *** رَتَكَ النَّعَامِ إلى كَنِيْفِ العَرْفَجِ؛والكَنِيْفُ: النخل يُقطع فينبت نحو الذراع، وتشبَّه اللحية السوداء بذلك فيقال: كانما لِحيته الكَنِيفُ.؛وكانِفٌ وكُنَيْفٌ -مُصغرًا-: من الأعلام.؛وكَنَفْتُه أكْنُفُه -بالضم- كَنْفًا: أي صُنته وحَفظته، يقال: كَنَفه الله: أي حاطه.؛وأكْنَفْتُه: أي أعَنته. وقال ابن عبّاد: أكْنَفْتُ الرجل: مثل كَنَفْتُه.؛وأبو مُكْنِفٍ: زيد الخيل بن مُهلهل بن يزيد بن مُنْهِب بن عبد رُضى بن مُخْتَلِس بن ثوب بن عديِّ بن كنانة بن مالك بن نابِل بن نبهان -واسم نبهان: أسْودانُ-، رضي الله عنه، له صًحبة، وسمّاه النبي -صلى الله عليه وسلم- زيد الخير.؛والتَّكْنِيْفُ بالشيء: الإحاطة به. وصِلاءٌ مُكَنَّفٌ: أي قد أُحيط به من جوانبه.؛وقال ابن عبّاد: لحية مُكَنَّفَةٌ: أي عظِيمة الأكَنَافِ، وأنّه لمُكَنَّفُ اللحية.؛واكتَنَفَ القوم: إذا اتخذوا كَنِيفًا لإبلهم.؛واكتَنَفوا فلانا وتَكَنَّفُوه: أي أحاطوا به، قال عروة بن الورد؛سَقَوْني النِّسْيَ ثمَّ تَكَنَّفُوني *** عُدَاةَ اللهِ من كَذِبٍ وزُوْرِ؛أي مُسْكِرًا أنساه العقل، ويقال لكل مُسْكِرٍ، نِسْيٌ، ويروى: الخمر.؛وبنو فلان يَتَكَنَّفونَ بني فلان: أي هم في ناحيتهم.؛وقا عبّاد: يقال تركت بني فلان يَتَكَّنفُوْنَ بالغِياث: وذلك أن تموت مواشيهم من الهُزَال فَيحظُروا بالتي ماتت حول الأحياء التي بَقيت فيستُرُونها من الشمال ويَكْنُفُونها.؛والمُكانَفَةُ: المُعاونة.؛والتركيب يدل على الستر.
المعجم: العباب الزاخر 