كنف

المعنى: 

يقال: هو في كَنَفِ الله: أي في حِرْزِه؛ يَكْنُفُه ويَرْعاهُ.؛والكَنَفُ -أيضًا-: الجانب، قال تميم بن أُبَيِّ بن مُقْبِل؛إذا تَأنَّسَ يَبْغِيْها بِحاجَتِه *** إنْ أيْأسَتْهُ وإنْ جَرَّتْ له كَنَفا؛وفُلان يعيش في كَنَفِ فلان: أي في ظِلِّه.؛وأكْنَافُ الشيء: نواحيه حيث يَنْضمُّ إليه، الواحد: كَنَف. وقدِم جِرير بن عبد الله -رضي الله عنه- على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أين بَلدك؟ قال: بأكْنَافِ بِيْشَةَ.؛وقال أبو عبيدة: الكَنَفَةُ: الكَنَفُ.؛وكَنَفا الطّائر: جناحاه، قال ثعلبة بن صُعير المازني يصف ناقته؛وكأنَّ عَيْبَتَها وفضل فِتانِها *** فَنَنانِ من كَنَفَيْ ظَلِيْمٍ نافِرِ؛وقال آخر؛عَنْسٌ مُذَكَّرَةٌ كأنَّ عِفاءها *** سِقْطَانِ من كَنَفَيْ ظَلِيْمٍ جافِلِ؛زقيل في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يُدنى العبد من ربِّه حتى يضَع كنَفه عليه فيُقَرِّرُه بذنوبه ويقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، حتى إذا قرَّره بنوبه قال: سترتُها عليك في الدنيا وأنا أغفِرُها لك اليوم. كَنَفُه: سِتْره. ومنه قول صفوان بن المُعطّل -رضي الله عنه-: ما كشَفْتُ كَنَفَ أنثى قط.؛وكَنَفى -مثال جَمَزى-: موضع كانت فيه وَقعةٌ، وأُسر فيها حاجب بن زُرارة.؛وقال أبو عمرو: الكَنَفُ: أن يُمْسِك بيديه على القفِيزِ، يقال: كَنَفَ الكَيّال يَكْنُفُ كَنفًا حسنًا. وهو أن يجعل يديه على رأس القَفِيْزِ يُمسِك بهما الطعام، يقال: كِلْهُ ولا تَكْنُفْهُ.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه توضّأ فادخل يده في الإناء فَكنَفَها فضرب بالماء وجهه. أي جمعها وجعلها كالكِنْفِ لأخْذِ الماء.؛وقال أبو عبيدة: ناقَةٌ كَنُوْفٌ: تبرُكُ في كَنَفةِ الإبل؛ مثل القذُوْرِ؛ إلاّ أنها لا تستبعدُ كما تستبعد القذُوْرُ. وقال هُشيمٌ: الكَنُوْفُ من الغنم: القاصِيةُ التي لا تَمشي مع الغنم. ومنه قول إبراهيم النَّخَعي: لا تُؤخذ في الصدقة كنوف، قال إبراهيم الحربيُّ -رحمه الله-: لا أدري لِم لا تؤخذ في الصدقة لاعتزالها عن الغنم التي يأخذ المصدق وإتعابها أيّاه، قال: وأظنه أراد أن يقول الكَشوف فقال الكَنُوْف، والكَشُوف: التي يضربُها الفحل هي حامل فنهى عن أخذها لأنها حامل، وإلاّ فلا أدري.؛وقال أبو زيد: شاةٌ كَنْفَاءُ: أي حدْباء.؛وكنَفْتُ الإبل أكنفها وأكنِفُها كَنْفًا: إذا علمتُ لها حظيرة تؤويها إليها.؛وكَنَفْتُ عن الشيء كَنفًَا: أي عدَلْتُ عنه، ومنه قول القُطاميِّ؛فصَالُوا وصُلْنا واتَّقَوْنا بماكِرٍ *** لِيُعْلَمَ ما فينا عن البَيْعِ كانِفُ؛ويُقال: انهزم القوم فما كانت لهم كانِفَةٌ دون العسكَرِ: أي حاجز يحجزُ العدو عنهم.؛والكِنْفُ -بالكسر-: وعاء تكون فيه أداة الراعي. وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أنه دعا عِياضَ بن غنْمِ بن زُهير الفِهري القرشي -رضي الله عنه- فالبَسه مِدْرَعَةَ صُوف ودفع إليه كِنف الراعي. وبتصغيره قال عمر -رضي الله عنه- لابن مسعود -رضي الله عنه-: كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلمًا.؛وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: يرحم الله المهاجرات الأُوَلَ لمّا أنزل الله: {ولْيَضْرِبْنَ بخُمرهِنَّ على جُيُوْبِهِنَّ} شققْن أكنَف مُروطِهنَّ فاختمَرْن بها. أي أسترها.؛والكِنيْفُ في حديث أبي بكر -رضي الله عنه-: أنه أشرف من كنيف وأسماء بنت عُميسٍ -رضي الله عنه- فكلَّمهم: السُّترة.؛والكَنِيْفُ: الساتر. ومنه قيل للكرياس الذي تُقضى فيه حاجة الإنسان: كَنِيْفٌ.؛والكَنِيْفُ -أيضًا-: التُّرْسُ.؛والكَنِيْفُ: حَظِيرة من شجر تُجعل للإبل، ومنه قول كعب بن مالك رضي الله عنه؛تَبِيْتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكَنِيْف؛وقد كُتِبَ الرَّجَز بتمامه مع القصة في تركيب ع ج ف، قال الحارث بن حِلِّزة اليشكري؛وإذا اللِّقَاحُ تَرَوَّحَتْ بِعَشِيَّةٍ *** رَتَكَ النَّعَامِ إلى كَنِيْفِ العَرْفَجِ؛والكَنِيْفُ: النخل يُقطع فينبت نحو الذراع، وتشبَّه اللحية السوداء بذلك فيقال: كانما لِحيته الكَنِيفُ.؛وكانِفٌ وكُنَيْفٌ -مُصغرًا-: من الأعلام.؛وكَنَفْتُه أكْنُفُه -بالضم- كَنْفًا: أي صُنته وحَفظته، يقال: كَنَفه الله: أي حاطه.؛وأكْنَفْتُه: أي أعَنته. وقال ابن عبّاد: أكْنَفْتُ الرجل: مثل كَنَفْتُه.؛وأبو مُكْنِفٍ: زيد الخيل بن مُهلهل بن يزيد بن مُنْهِب بن عبد رُضى بن مُخْتَلِس بن ثوب بن عديِّ بن كنانة بن مالك بن نابِل بن نبهان -واسم نبهان: أسْودانُ-، رضي الله عنه، له صًحبة، وسمّاه النبي -صلى الله عليه وسلم- زيد الخير.؛والتَّكْنِيْفُ بالشيء: الإحاطة به. وصِلاءٌ مُكَنَّفٌ: أي قد أُحيط به من جوانبه.؛وقال ابن عبّاد: لحية مُكَنَّفَةٌ: أي عظِيمة الأكَنَافِ، وأنّه لمُكَنَّفُ اللحية.؛واكتَنَفَ القوم: إذا اتخذوا كَنِيفًا لإبلهم.؛واكتَنَفوا فلانا وتَكَنَّفُوه: أي أحاطوا به، قال عروة بن الورد؛سَقَوْني النِّسْيَ ثمَّ تَكَنَّفُوني *** عُدَاةَ اللهِ من كَذِبٍ وزُوْرِ؛أي مُسْكِرًا أنساه العقل، ويقال لكل مُسْكِرٍ، نِسْيٌ، ويروى: الخمر.؛وبنو فلان يَتَكَنَّفونَ بني فلان: أي هم في ناحيتهم.؛وقا عبّاد: يقال تركت بني فلان يَتَكَّنفُوْنَ بالغِياث: وذلك أن تموت مواشيهم من الهُزَال فَيحظُروا بالتي ماتت حول الأحياء التي بَقيت فيستُرُونها من الشمال ويَكْنُفُونها.؛والمُكانَفَةُ: المُعاونة.؛والتركيب يدل على الستر.

المعجم: 

العباب الزاخر