المعجم العربي الجامع
زَعَلُهْ عَلَى طَرْفْ مَنَاخِيرُهْ
المعنى: أي: غضبه على طرف أنفه. يُضرَب للسريع الغضب من أقل بادرة. وإنما كنوا بهذا عن هذه الحالة؛ لأن من عادتهم إذا أرادوا إغاظة الأَبْكَم أن يحك له أحدهم بإصبعه على أنفه فيغضب. ولهذا قالوا للسريع الغضب في مثل آخر: «زَيِّ الأخرس لما يحكوا له على طرف مناخيرهم» وسيأتي. والعرب تقول في أمثالها: «ملحه على ركبته.» وتضربه للذي يغضب من كل شيء سريعًا ويكون سيِّئ الخلق؛ أي: أدنى شيء يبدده، أي ينفره، كما أن الملح إذا كان على الركبة أدنى شيء يبدده ويفرقه، كذا في أمثال الميداني.
المعجم: الأمثال العامية قَالْ: يَا مَرَهْ مَالْ مَنَاخِيرِكْ بِتْشُر؟ قَالِتْ: مِنِ الشِّتَا. قَالْ: أَعْرَفِكْ فِي الصِّيفْ
المعنى: مال؛ أي: ما لكذا؟ والمناخير: الأنف. وشَرَّ: سال؛ أي: ما لأنفك يسيل أيتها المرأة؟ فقالت: من برد الشتاء. فقال: إني أعرفك في الصيف. يُضرَب للمعتذر عن نقصه بشيء طارئ وهو قديم فيه.
المعجم: الأمثال العامية زَيِّ الْأَخْرَسْ لَمَّا يحُكُّوا لُهْ عَلَى طَرْفْ مَنَاخِيرْهُمْ
المعنى: يُضرَب للسريع الغضب من أقل بادرة، فهو كالأبكم يغضب إذا حك له أحدهم بإصبعه على أنفه؛ أي: لأقل سبب. ومن العادة إذا فعل أحدهم ذلك أمام الأبكم أن يغضب غَضَبًا شديدًا، وهم يفعلونه إذا أرادوا الاستهزاء بالبُكْمِ وإثارتهم. وانظر قولهم: «زعله على طرف مناخيره.» والعرب تقول في أمثالها للسريع الغضب: «ملحه على ركبته.» وسبق الكلام عليه في شرح قولهم: «زعله …» إلخ.
المعجم: الأمثال العامية أَنْفَكْ مِنَّكْ وَلَوْ كَانْ أَجْدَمْ، وِصْبَاعَكْ صُبَاعَكْ وَلَوْ كَانْ أَقْطَمْ
المعنى: لا يستعملون الأنف إلا في الأمثال ونحوها، وفي غيرها يقولون: مناخير. والصباع \(بضم أوله\): الإصبع. وانظر معنى هذا المثل في قولهم: «العضمة النتنة لأهلها.» وسيأتي في العين المهملة. وقالت العرب في أمثالها: «أَنْفُكَ منك وإن كان أجدعَ.» يُضرَب في القريب السوء.١٠٢ وقالت أيضًا: «عيصك منك وإن كان أشبًا.» والعيص: الجماعة من السدر. والأشب من الشجر: الملتف، والالتفاف عيب؛ لأنه يذهب بقوة الأصل. يُضرَب في أن الأقارب لا بد منهم وإن كانوا على خلاف ما تريد.
المعجم: الأمثال العامية نَخَرَ
المعنى: ـِ نَخْراً، ونَخيراً: صوَّت بخياشيمه. و ـ الحالبُ النَّاقةَ ـَ نَخْراً: دلكَ مِنخَرَها بيده لتدرَّ.؛(نَخِرَ) الشيءُ ـَ نَخَراً: بلِيَ وتفتَّت. يُقال: نخِرَت الشَّجرةُ، ونخِرَ العظمُ. فهو ناخِرٌ، ونَخِرٌ.؛(نَخَّرَ) الحالبُ النَّاقةَ: نَخَرَها.؛(المَنْخَِرُ): ثَقْب الأنف. (ج) مَناخِرُ.؛(المُنْخُرُ): المَنْخَرِ.؛(المُنْخُورُ): المَنْخَِر. (ج) مَناخير.؛(النَّاخِرُ): المصوِّت بخياشيمه. ويُقال: ما بالدار ناخِر: أحد. و ـ الخنزير الضاري. و ـ الحِمار. (ج) نُخُرٌ.؛(النَّاخِرَةُ): من العظام ونحوها: المجوّفة التي فيها ثُقْبة. و ـ الخيل أو الحمير.؛(النُّخَْرَةُ): مقدِّمة الأنف. و ـ إحدى فتحتيه؛ وهما نُخْرَتان. ويُقال: للريح نُخْرَةٌ شديدةٌ: عَصْف.؛(النِّخْوَارُ): الشريف المتكبّر. و ـ الجبان. و ـ الضَّعيف. (ج) نَخاوِرَة.؛(النَّخُورُ): النَّاقةُ لا تدِرُّ إلا إِذا دُلك أنفُها.؛(النَّخِيرُ): الصوت بالأنف.
المعجم: الوسيط