المعجم العربي الجامع
مَنْخوبٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مَناخيبُ الجَبانُ الذي لا فؤاد له.؛-: الذّاهِب اللَّحْم المَهزول.
المعجم: القاموس نَخَبَ
المعنى: ـُ نَخْباً: أخذ نُخبة الشيء. و ـ الصيدَ: نزع قلبه. و ـ الحربُ فلاناً: جبَّنته وأضعفته.؛(نَخِبَ) قلبُه ـَ نَخَباً: جَبُنَ فهو نَخِبٌ.؛(أنْخَبَ): جاء بولدٍ جبان.؛(انْتَخَبَهُ): اختاره وانتقاه. و ـ اختاره بإعطائه صوته في الانتخاب. (محدثة). و ـ انتزعه.؛(الانْتِخَابُ): الاختيار. و ـ إجراء قانونيٌّ يحدّد نظامه ووقته ومكانه في دستور أو لائحة ليختار على مقتضاه شخص أو أكثر لرياسة مجلس أو نقابة أو ندوة أو لعضويتها، أو نحو ذلك. (محدثة).؛(المُنْتَخِبُ): من له حقُّ التصويت في الانتخاب. (محدثة).؛(المُنْتَخَبُ): من أعطِي الصوت في الانتخاب. و ـ من نال أكثرَ الأصوات فكان هو المختار. (محدثة).؛(المِنْخَابُ): يُقال: رجل مِنْخَاب: ضعيف لا خير فيه. (ج) مَناخيب.؛(المَنْخُوبُ): الذاهب اللَّحم الهزيل. (ج) مَنَاخيب.؛(النَّاخِبُ): المُنْتَخِب.؛(النِّخَابُ): غشاء مَصْلِيٌّ حول القلب، يعرف بجلدة الفؤاد. (مج).؛(النَّخْبُ): - يُقال: رجل نَخْب: جبان. و ـ الشربة العظيمة. و ـ الشربة من الخمر أو غيرها يشربها الرَّجل لصحة حبيب أو عشير أو محتفى به. يُقال: شرب نخب فلان: في صحته. (محدثة).؛(النُّخَبَةُ): المختار من كلّ شيء. يُقال: جاء في نُخَْبَة أصحابه: خيارهم.؛(النُّخْبَةُ): الجبان.؛(النَّخِيبُ): يُقال: قلب نخيب: فاسِدٌ. ورجل نخيب: ذاهب العقل. (ج) نُخُبٌ.
المعجم: الوسيط نخب
المعنى: نخب : (النُخْبَةُ، بالضَّمِّ، و) النُّخَبَةُ (كهُمَزَةٍ) ، الأَوّلُ قولُ أَبِي مَنْصُور وغيرِه، والثّاني قولُ الأَصمَعيّ، وَهِي اللُّغَة الجَيِّدة: (المُخْتَارُ) ، وَجمع الأَخيرِ: نُخَبٌ، كرُطْبَة ورُطَب. (وانْتَخَبَهُ: اخْتَارَهُ) . ونُخْبَةُ القَوْمِ ونُخَبَتُتُهمْ: خِيارُهم. وجاءَ فِي نُخَبِ أَصحابِهِ: أَي فِي خِيَارِهِم والنُّخْبَةُ: الجماعةُ تُخْتارُ من الرِّجال فتُنْزَعُ مِنْهُم؛ وَفِي حديثِ عليَ، وقِيلَ: عُمَرَ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا: (وخَرَجْنا فِي النُّخْبَة) . وهم المُنْتَخَبُون من النّاس المُنْتقَوْنَ. وَفِي حديثِ ابْنِ الأَكْوَعِ: (انْتَخَبَ من القَوْمِ مَائَةَ رَجُلٍ) . ونُخْبةُ المَتاعِ: المُخْتَارُ يُنْتَزَعُ مِنْهُ. وَعَن اللَّيْث: انْتَخَبْتُ أَفْضَلَهُم نُخْبَةً، وانْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُم. (والنَّخْب: النِّكَاحُ) ، وعِبارةُ الجَوْهرِيّ: البِضَاعُ. (أَو نَوْعٌ مِنْهُ) . قَالَه ابْنُ سيدهْ. وَقَالَ: وعَمَّ بِهِ بعضُهم. (وفِعْلُه كمَنَعَ ونر) . نَخَبَها النَّاخِب، يَنْخَبَها، ويَنخُبَها، نَخْباً. (و) النَّخْبُ: (العضُّ) ، والقَرْصُ. يُقَال: نَخَبتِ النمْلةُ، تَنْخُب: إِذ عَضَّتْ. قَالَ ابْنُ السّيد: ونَخْبَةُ النَّمْلةِ والقَمْلةِ: عَضَّتُهُما. ومثلُهُ فِي النِّهَاية، وَنَقله عَن الزَّمَخْشَرِيّ بالجِيمِ والخاءِ المُعْجمَةِ، وَذكر الحديثَ ورفَعَه: (وَلَا يُصِيبُ المؤْمِنَ مُصِيبةٌ وَلَا ذَعْرةٌ، وَلَا عَثْرةُ قَدَم، وَلَا اخْتِلاجُ عِرْقٍ، وَلَا نَخْبَةُ نَمْلَةٍ، إِلاّ بذَنْبٍ، وَمَا يَعْفُو اللَّهُ أَكْثَرُ) . وَكَذَا ذكَره أَبو مُوسَى بهما. (و) النَّخْبُ: (النَّزْعُ) ، تَقول: نَخَبْتُه، أَنْخُبُه إِذا نَزَعْتَهُ، وانْتَخَبَهُ: انْتَزَعَهُ. (وفِعْلُهما، كنَصَر) ، على مَا بيَّنّاه. (و) النَّخْبُ: (الاسْتُ، كالمَنْخَبَة) الأَخيرُ عَن الفَرّاءِ. والّذِي فِي لِسَان الْعَرَب: النَّخْبةُ، بِزِيَادَة الهاءِ؛ قَالَ: واخْتَلَّ حَدُّ الرُّمْحِ نَخْبَةَ عامِرٍ فَنَجَا بِها وأَقَصَّهَا القَتْلُ وَقَالَ الرّاجِز: إِنَّ أَباكِ كانَ عَبْداً جازِرا ويأْكُلُ النَّخْبَةَ والمَشَافِرا قَالَ: والمَنْخَبةُ: اسْم أُمِّ، سُوَيْدٍ. (و) النَّخْبُ: (الشَّرْبَةُ العَظِيمَةُ) ، عَن أَبي زَيْدٍ، ونَصُّه: النُّخْبَةُ بالضَّمّ مَعَ الهاءِ. قَالَ الصَّاغانيُّ: (وَهِي بالفارِسِيَّةِ دُوسْتكَانى، بالضَّم) . (و) النَّخْبُ: الجُبْنُ، وضَعْفُ الْقلب. يُقَال: (رَجُلٌ نَخِبٌ) ككَتِفٍ، (ونَخْبٌ) بِفَتْح فَسُكُون، (ونَخَبَةٌ) بِزِيَادَة الْهَاء (ونُخْبَةٌ) بالضَّمّ، (ونِخَبٌّ كهِجَفَ) ، وهاذه عَن الصّاغانيّ، (ومُنْتَخَبٌ) على صِيغَة الْمَفْعُول، (ومَنْخُوبٌ، ونِخِبٌّ) ، بِكَسْر الأَوّل والثّاني مَعَ تَشْدِيد المُوَحَّدَة، لغةٌ فِي: نِخَبَ، كهِجَفَ، نَقله الصّاغانيُّ، وَقَالَ: أَكثرُ مَا يُرْوَى فِي شعر جَرِير. (ويَنْخُوبٌ، ونَخِيبٌ) ، كأَمِير: (جبانٌ) كأَنَّهُ مُنْتَزَعُ الفؤَادِ أَي: لَا فُؤَادَ لَهُ، أَو الّذي ذهب لَحْمُهُ وهُزِلَ. وَاقْتصر الجَوْهَرِيّ على الأَوّل، والعاشِرِ، والسّابِعِ، والسّادِسِ، وفسَّره بِمَا ذكرنَا. زَاد فِي لِسَان الْعَرَب: وَمِنْه نَخَبَ الصَّقْرُ الصَّيْدَ: إِذا انْتَزَع قَلْبَهُ. وَفِي حديثِ أَبِي الدَّرْداءِ: (بئسَ العَوْنُ على الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ، وبَطْنٌ رَغِيبٌ) النَّخِيبُ: الجَبَانُ الّذِي لَا فُؤَادَ لَهُ، وَقيل: هُوَ الفاسِدُ الفِعْلِ. (ج) : أَي جمعُ النَّخِيب: (نُخُبٌ) بِضَم النُّون والخاءِ. وأَمَّا المَنْخُوب، فإِنّه يُجْمَعُ على المنْخُوبِين. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَقد يُقَالُ فِي الشِّعْر، على مَفَاعِلَ: مَناخِبُ. وَقَالَ أَبو بكر: يُقَال لِلْجَبانِ نُخْبَةٌ، وللجُبَنَاءِ نُخَبَاتٌ؛ قَالَ جَرِيرٌ يهجو الفَرَزْدَقَ: أَلَمْ أَخْصِ الفَرَزْدَقَ قد عَلِمْتُمْ فَأَمْسَى لَا يَكِشُّ مَعَ القُرُومِ لَهُمْ مَرٌّ وللنُّخَبَاتِ مَرٌّ فَقُدْ رَجَعُوا بِغَيْرِ شَظًى سَلِيمِ (و) النَّخِبُ، (كَكَتِفٍ، وَاد بالطَّائفِ) ، عَن السَّكُونيّ، وأَنشدَ: حَتَّى سمِعْتُ بِكُمْ وَدَّعْتُمُ نَخِباً مَا كانَ هاذا بحِينِ النَّفْرِ من نَخِبِ وَقَالَ الأَخفش: نَخِبٌ: وادٍ بأَرْضِ هُذَيْل. وَقيل: وَاد من الطَّائِف على سَاعَة. ورواهُ بفتحتينِ، مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من طريقٍ يُقَال لَهَا الضَّيْقَة، ثمَّ خَرَجَ مِنْهَا على نَخِبٍ حَتَّى نَزَلَ تَحْتَ سِدْرَةٍ، يقالُ لَهَا: الصّادِرَةُ، كَذَا فِي المُعْجَم. قلتُ: وَفِي حديثِ الزُّبَيْرِ: (أَقْبَلْتُ مَعَ رسولِ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْ لِيَّةَ، فاستَقْبَلَ نَخِباً ببَصَرِهِ) . قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: هُوَ اسْمُ مَوْضِع هُنَاك؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ظَبْيَةً ووَلَدَها: لَعَمْرُكَ مَا خَنْساءُ تَنْسَأُ شادِناً يَعِنُّ لَهَا بِالجِزْعِ مِن نَخِبِ النَّجْلِ أَراد: من نَجْلِ نَخِبٍ؛ فقلَبَ؛ لاِءَنَّ النَّجْلَ الّذِي هُوَ الماءُ فِي بُطُونِ الأَوْديةِ جِنْسٌ، وَمن المُحال أَنْ تُضَافَ الأَعْلاَمُ إِلى الأَجناس، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. وَقَالَ ياقوت: النَّجْل، بِالْجِيم النَّزُّ، وأَضافه إِلى النَّجْل، لاِءَن بِهِ نِجالاً كَمَا قيل: نَعْمانُ الأَرَاك، لاِءَن بهِ الأَرَاك، ويقالُ نَخِبٌ: وَاد بالسَّرَاةِ. (والمَنخُوبُ: الذّاهبُ اللَّحْمِ المَهْزُولُ) ، وهم المَنْخُوبُونَ. (والمِنْخابُ) ، الرَّجُلُ (الضَّعِيفُ) الّذِي (لَا خَيْرَ فِيهِ) ، لُغَة فِي الْجِيم، جمعه: مَنَاخِيبُ. قَالَ أَبو خِراشٍ: بَعَثْتُهُ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ يَرْقُبُني إِذْ آثَرَ الدِّفْءَ والنَّوْمَ المَنَاخِيبُ قيل: أَراد الضِّعافَ من الرِّجال الَّذِين لَا خيرَ عندَهم. ويروى: المَنَاجِيبُ، وَقد تقدَّمَ. وَقد يُقَالُ فِي الشِّعْرِ على: مَنَاخِبَ. (و) من المَجَاز: اسْتَنْخَبَتِ المَرْأَةُ: طَلَبَت أَنْ) تُنْخَبَ، أَي: (تُجَامَعَ) . وعبارةُ الجَوْهَرِيُّ: إِذا أَرادَتْهُ، عَن الأُمَوِيِّ؛ وأَنشد: إِذَا العَجُوزُ اسْتَنْخَبَت فانْخُبْهَا ولاَ تَرَجَّبْها وَلَا تَهَبْهَا (و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (أَنْخَبَ) الرَّجُلُ، مثلُ أَنْجَبَ: (جَاءَ بوَلدٍ جَبَانٍ، و) أَنْخَبَ: جاءَ بوَلَدٍ (شُجَاعٍ) فَهُوَ (ضِدٌّ) . فالأَوّل من المنخوب، والثّاني من النُّخْبَة. وممّا يُستدرَكُ على المؤلِّف: كَلَّمْتُه فنَخَبَ عَلَيَّ: إِذا كَلَّ عَن جوابِك، عَن ابْنِ دُرَيْد. والنَّخْبَةُ: خَوْقُ الثَّفْرِ. وَفِي النِّهَايَة: النَّخْبُ: خَرْقُ الجِلْد. والنِّخابُ، بالكَسْر: جِلْدَةُ الفُؤَادِ، قَالَ: وأُمُّكُمْ سارِقَةُ الحِجَابِ آكِلَةُ الخُصْيَيْنِ والنِّخَابِ وعبدُ الرَّحْمانِ بن مُحَمَّد البِسْطامِيّ، شُهِرَ بابْنِ النِّخابِ، من المُتَأَخِّرِينَ. وَفِي المُعجَمِ: يَنْخُوب، بالمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة ثمَّ نون: مَوْضِعٌ، قَالَ الأَعْشَى: يَا رَخَماً قاظَ على يَنْخُوبِ يُعْجِلُ كَفَّ الخارِىءِ المُطِيبِ وأَنشد ابْنُ الأَعْرَابيّ لبَعْضهِم: وأَصْبَحَ ينْخُوبٌ كأَنَّ غُبَارَه بَراذِينُ خَيْلٍ كُلُّهُنَّ مُغِيرُ والينْخُوبَةُ: الاسْتُ، قَالَ جَرِيرٌ: إِذَا طَرَقَتْ يَنْخُوبَةٌ من مُجَاشِعٍ واليَنْخُوبُ: الطَّويلُ.
المعجم: تاج العروس نجب
المعنى: في الحديث: إِنَّ كلَّ نَبِيٍّ أُعْطِيَ سبعة نُجَباءَ رُفَقاءَ.ابن الأَثير: النَّجيبُ الفاضلُ من كلِّ حيوانٍ؛ وقد نَجُبَ يَنْجُبُ نجابةً إذا كان فاضلاً نَفيساً في نوعه؛ ومنه الحديث: إِن اللّه يُحِبُّ التاجِرَ النَّجِيبَ أَي الفاضل الكَريم السَّخِيَّ. ومنه حديث ابن مسعود: الأَنعامُ من نَجائبِ القُزَانِ، أَو نواجِبِ القرآن أَي من أَفاضل سُوَره. فالنَّجائِبُ جمع نَجيبةٍ، تأْنيثُ النَّجِيبِ. وأَما النَّواجِبُ، فقال شَمِر: هي عِتاقُه، من قولهم: نَجَبْتُهُ إذا قَشَرْتَ نَجَبَه، وهو لِحاؤُه وقِشْرُه، وتَرَكْتَ لُبابَه وخالصَه. ابن سيده: النَّجِيبُ من الرجال الكريمُ الحَسِيبُ، وكذلك البعيرُ والفرسُ إذا كانا كريمين عَتِيقين، والجمع أَنجاب ونُجَباءُ ونُجُبٌ. ورجل نَجِيبٌ أَي كريم، بَيِّنُ النَّجابة.والنُّجَبةُ، مثالُ الهُمَزة: النَّجِيبُ. يقال: هو نُجَبَةُ القَوم إذا كان النَّجِيبَ منهم.وأَنْجَبَ الرجلُ أَي ولَدَ نَجِيباً؛ قال الشاعر: أَنْجَـــبَ أَزْمـــانَ والـــداهُ بهــ، إِذ نَجَلاهُــــ، فنِعْــــمَ مـــا نَجَلا والنَّجيبُ من الإِبل، والجمع النُّجُبُ والنَّجائبُ. وقد تكرر في الحديث ذِكْرُ النَّجِيبِ من الإِبل، مفرداً ومجموعاً، وهو القويُّ منها، الخفيف السريع، وناقَةٌ نَجِيبٌ ونجيبةٌ.وقد نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً، وأَنجَبَ، وأَنجَبَتِ المرأَةُ، فهي مُنْجِبةٌ، ومِنْجابٌ. وَلَدَتِ النُّجَبَاءَ؛ ونسوةٌ مَناجِيبُ، وكذلك الرجلُ.يقال: أَنجَبَ الرجلُ والمرأَةُ إذا ولدا ولداً نَجِيباً أَي كَرِيماً. وامرأَة مِنْجابٌ. ذات أَولادٍ نجَباء. ابن الأَعرابي: أَنجَبَ الرجلُ جاءَ بولد نَجِيبٍ. وأَنجَبَ: جاءَ بولد جَبانٍ، قال: فمن جعله ذَمّاً، أَخَذَه من النَّجَب، وهو قِشْرُ الشجر.والنَّجابةُ: مَصْدَرُ النَّجِيبِ من الرِّجال، وهو الكريم ذو الحَسَب إذا خَرَج خُروجَ أَبيه في الكَرَم؛ والفِعْلُ نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً، وكذلك النَّجابةُ في نجائبِ الإِبل، وهي عِتاقُها التي يُسابَقُ عليها. والمُنْتَجَبُ: المُختارُ من كل شيءٍ؛ وقد انْتَجَبَ فلانٌ فلاناً إذا اسْتَخْلَصَه، واصْطَفاه اخْتياراً على غيره.والمِنْجابُ: الضعيف، وجمعه مَناجيبُ؛ قال عُرْوة بنُ مُرَّة الهُذَليُّ: بَعَثْتُـه فـي سـَوادِ اللَّيـلِ يَرْقُبُنيـ، إِذ آثـر النَّـومَ والـدِّفْءَ المَنـاجيبُ ويروى المَناخِيبُ، وهي كالمَناجيب، وهو مذكور في موضعه.والمِنْجابُ من السهام: ما بُرِيَ وأُصْلِحَ ولم يُرَشْ ولم يُنْصَلْ، قاله الأَصمعي. الجوهري: المِنْجابُ السَّهْمُ الذي ليس عليه ريش ولا نَصلٌ.وإِناءٌ مَنْجُوبٌ: واسعُ الجوف، وقيل: واسع القَعْر، وهو مذكور بالفاءِ أَيضاً؛ قال ابن سيده: وهو الصواب؛ وقال غيره: يجوز أَن تكون الباء والفاء تعاقبتا، وسيأْتي ذكره في الفاءِ أَيضاً.والنَّجَبُ، بالتحريك: لِحَاءُ الشَّجَرِ؛ وقيل: قِشْرُ عروقها؛ وقيل: قِشرُ ما صَلُبَ منها. ولا يقال لِمَا لانَ من قُشُور الأَغصانِ نَجَبٌ، ولا يقال: قِشْرُ العُروق، ولكن يقالُ: نَجَبُ العُروق، والواحدة نَجَبةٌ.والنَّجْبُ، بالتسكين: مصدر نَجَبْتُ الشجرة أَنْجُبُها وأَنجِبُها إذا أَخذت قِشرَة ساقِها.ابن سيده: ونَجَبه يَنْجُبُه، ويَنْجِبُه نَجْباً، ونجَّبه تَنْجِيباً، وانْتَجَبَه: أَخذه. وذَهَبَ فلانٌ يَنتَجِبُ أَي يجْمَعُ النَّجَبَ.وفي حديث أُبَيّ: المُؤْمنُ لا تُصيبُه ذَعْرة، ولا عَثْرة، ولا نَجْبةُ نملةٍ إِلاَّ بذَنْبٍ؛ أَي قَرْصَةُ نملةٍ، مِن نَجَبَ العُودَ إذا قَشَرَه؛ والنَّجَبَةُ، بالتحريك: القِشرَةُ. قال ابن الأَثير: ذكره أَبو موسى ههنا، ويروى بالخاءِ المعجمة، وسيأْتي ذكره؛ وأَما قوله: يــا أَيهــا الزاعِـمُ أَنـي أَجْتَلِبْـ، وأَننـــي غَيـــرَ عِضـــاهي أَنْتَجِــبْ فمعناه أَنني أَجْتَلِبُ الشِّعْرَ من غَيري، فكأَني إِنما آخُذُ القِشْرَ لأَدْبُغَ به من عِضاهٍ غير عِضاهي.الأَزهري: النَّجَبُ قُشُورُ السِّدْر، يُصْبَغُ به، وهو أَحمر. وسِقاءٌ مَنْجوبٌ ونَجَبيٌّ: مدبوغ بالنَّجَب، وهي قُشور سُوق الطَّلْح، وقيل: هي لِحَاءُ الشَّجَر، وسِقاءٌ نَجَبيٌّ.وقال أَبو حنيفة: قال أَبو مِسْحَل: سِقاءٌ مِنْجَبٌ مدبوغ بالنَّجَب.قال ابن سيده: وهذا ليس بشيءٍ، لأَن مِنْجَباً مِفْعَلٌ، ومِفْعَلٌ لا يُعَبَّرُ عنه بمفعول. والمَنجوبُ: الجلْدُ المدبوغ بقُشور سُوق الطَّلْح.والمَنْجُوبُ: القَدَحُ الواسِع.ومِنْجابٌ ونَجَبةُ: اسمان. والنَّجَبَةُ: موضعٌ بعينه، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فنحـــنُ فُرْســانٌ غَــداةَ النَّجَبَهْــ، يـــومَ يَشـــُدُّ الغَنَـــوِيُّ أُرَبَهْـــ، عَقْــداً بعَشــْرِ مــائةٍ لَــنْ تُتْعِبَـهْ قال: أَسَرُوهم، ففَدَوْهُم بأَلْفِ ناقةٍ.والنَّجْبُ: اسم موضع؛ قال القَتَّالُ الكِلابيُّ عَفا النَّجْبُ بَعْدي فالعُرَيْشانِ فالبُتْرُ، فبُــرْقُ نِعــاجٍ مـن أُمَيْمَـة فـالحِجْرُ ويومُ ذي نَجَبٍ: يومٌ من أَيام العرب مشهور.
المعجم: لسان العرب نخب
المعنى: انْتَخَبَ الشيءَ: اختارَه.والنُّخْبَةُ: ما اختاره، منه. ونُخْبةُ القَوم ونُخَبَتُهم: خِيارُهم.قال الأَصمعي: يقال هم نُخَبة القوم، بضم النون وفتح الخاءِ. قال أَبو منصور وغيره: يقال نُخْبة، بإِسكان الخاءِ، واللغة الجيدة ما اختاره الأَصمعي. ويقال: جاءَ في نُخَبِ أَصحابه أَي في خيارهم.ونَخَبْتُه أَنْخُبه إذا نَزَعْتَه.والنَّخْبُ: النَّزْعُ. والانْتِخابُ: الانتِزاع. والانتخابُ: الاختيارُ والانتقاءُ؛ ومنه النُّخَبةُ، وهم الجماعة تُخْتارُ من الرجال، فتُنْتَزَعُ منهم. وفي حديث عليّ، عليه السلام، وقيل عُمَر: وخَرَجْنا في النُّخْبةِ؛ النُّخْبة، بالضم: المُنْتَخَبُون من الناس، المُنْتَقَوْن. وفي حديث ابن الأَكْوَع: انْتَخَبَ من القوم مائةَ رجل. ونُخْبةُ المَتاع: المختارُ يُنْتَزَعُ منه.وأَنْخَبَ الرجلُ: جاءَ بولد جَبان؛ وأَنْخَبَ: جاءَ بولد شجاع، فالأَوَّلُ من المَنْخُوب، والثاني من النُّخْبة.الليث: يقال انْتَخَبْتُ أَفْضَلَهم نُخْبَةً، وانْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُمْ.والنَّخَبُ: الجُبْنُ وضَعْفُ القلب. رجل نَخْبٌ، ونَخْبةٌ، ونَخِبٌ، ومُنْتَخَبٌ، ومَنْخُوبٌ، ونِخَبٌّ، ويَنْخُوبٌ، ونَخِيبٌ، والجمع نُخَبٌ: جَبَانٌ كأَنه مُنْتَزَعُ الفُؤَادِ أَي لا فُؤَادَ له؛ ومنه نَخَبَ الصَّقْرُ الصيدَ إذا انْتَزَعَ قَلْبَه. وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ: بِئْسَ العَوْنُ على الدِّين قَلْبٌ نَخِيبٌ، وبَطْنٌ رَغِيبٌ؛ النَّخِيبُ: الجبانُ الذي لا فُؤَادَ له، وقيل: هو الفاسدُ الفِعْل؛ والمَنْخُوبُ: الذاهبُ اللَّحْم المَهْزولُ؛ وقول أَبي خِراشٍ: بَعَثْتُـه فـي سـَوادِ اللَّيْل يَرْقُبُني، إِذْ آثَرَ، الدِّفْءَ والنَّوْمَ، المناخيبُ قيل: أَراد الضِّعافَ من الرجال الذين لا خَيْرَ عندهم، واحدُهم مِنْخابٌ؛ ورُوي المَناجِيبُ، وهو مذكور في موضعه. ويقال للمَنْخوب: النِّخَبُّ، النون مكسورة، والخاء منصوبة، والباء شديدة، والجمع المَنْخُوبُونَ. قال: وقد يقال في الشعر على مَفاعِلَ: مَناخبُ. قال أَبو بكر: يقال للجَبانِ نُخْبَةٌ، وللجُبَناءِ نُخَباتٌ؛ قال جرير يهجو الفرزدق: أَلـم أَخْـصِ الفَرَزْدَقَـ، قـد عَلِمْتُمْ، فأَمْســَى لا يَكِــشُّ مــع القُرُومــ؟ لَهُـــمْ مَـــرٌّ، وللنُّخَبــاتِ مَــرٌّ، فقَــدْ رَجَعُــوا بغيـر شـَظىً سـَلِيم وكَلَّمْتُه فَنَخَبَ عليّ إذا كَلَّ عن جَوابك.الجوهري: والنَّخْبُ البِضاع؛ قال ابن سيده: النَّخْبُ: ضَرْبٌ من المُباضَعةِ، قال: وعَمَّ به بعضُهم.نَخَبَها الناخِبُ يَنْخُبها ويَنْخَبُها نَخْباً، واسْتَنْخَبَتْ هي: طَلَبَتْ أَن تُنْخَبَ؛ قال: إِذا العَجُـوزُ اسـْتَنْخَبَتْ فانْخُبْهـا، ولا تُرَجِّيهــــــا، ولا تَهَبْهـــــا والنَّخْبةُ: خَوْقُ الثَّفْر، والنَّخْبَةُ: الاسْتُ؛ قال: واخْتَــلَّ حَـدُّ الرُّمْـح نَخْبـةَ عـامِرٍ فَنَجــا بهــا، وأَقَصــَّها القَتْــلُ وقال جرير: وهَـلْ أَنْـتَ إِلاّ نَخْبـةٌ مـن مُجاشـِعٍ؟ تُـرى لِحْيَـةً مـن غَيْرِ دِينٍ، ولا عَقْل وقال الراجز: إِنَّ أَبــاكِ كــانَ عَبْــداً جـازِرا، ويَأْكُـــلُ النَّخْبَـــةَ والمَشــافِرا واليَنْخُوبةُ: أَيضاً الاسْتُقال جرير: إِذا طَرَقَــتْ يَنْخُوبــةٌ مـن مُجاشـعٍ والمَنْخَبةُ: اسم أُمّ سُوَيْدٍوالنِّخابُ: جِلْدَةُ الفُؤَاد؛ قال: وأُمُّكُــــمْ ســــارِقَةُ الحِجـــابِ، آكِلَــــةُ الخُصـــْيَيْنِ والنِّخـــاب وفي الحديث: ما أَصابَ المؤْمنَ من مكروه، فهو كَفَّارة لخطاياه، حتى نُخْبةِ النَّملةِ؛ النُّخْبةُ: العَضَّةُ والقَرْصة.يقال نَخَبَتِ النملةُ تَنْخُبُ إذا عَضَّتْ. والنَّخْبُ: خَرْقُ الجِلْدِ؛ ومنه حديث أُبَيّ: لا تُصِيبُ المؤمنَ مُصيبةٌ ذَعْرَةٌ، ولا عَثْرَةُ قَدَمٍ، ولا اخْتِلاجُ عِرْقٍ، ولا نُخْبَةُ نملة، إِلا بذَنبٍ، وما يَعْفُو اللّهُ أَكثرُ؛ قال ابن الأَثير: ذكره الزمخشري مرفوعاً، ورواه بالخاءِ والجيم؛ قال: وكذلك ذكره أَبو موسى بهما، وقد تقدم. وفي حديث الزبير: أَقْبَلْتُ مع رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم،من لِيَّةَ، فاستقبلَ نَخِباً ببصره؛ هو اسم موضع هناك. ونَخِبٌ: وادٍ بأَرض هُذَيْل؛ قال أَبو ذؤَيب لَعَمْرُكـ، مـا خَنْسـاءُ تَنْسَأُ شادِناً، يَعِـنُّ لهـا بـالجِزْع من نَخِبِ النَّجلِ أَراد: من نَجْلِ نَخِبٍ، فقَلَبَ؛ لأَنَّ النَّجْلَ الذي هو الماء في بُطون الأَوْدية جِنْسٌ، ومن المُحال أَن تُضافَ الأَعْلامُ إِلى الأَجْناس، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب نجب
المعنى: نجب : (النَّجِيبُ، و) النُّجَبَةُ (كَهُمزَةٍ) مثله فِي الصَّحاح ولسان الْعَرَب والمُحْكَم، خلافًا للعَلَم السَّخَاوِيّ فِي سِفْر السَّعادة، فإِنّه قَالَ: النَّجيبُ: (الكَرِيمُ) ، فإِذا انْفَرَد بالنَّجَابةِ مِنْهُم، قيل: هُوَ نُجَبةُ قَوْمِه، وِزانُ حُلَمةٍ. وعبارةُ الصَّحاح: يُقَالُ: هُوَ نُجَبةُ القَوْمِ إِذا كَانَ النَّجِيبَ مِنْهُم. عَن ابْنِ الأَثير: النَّجِيبُ: الفاضلُ من كُلّ حَيَوَان. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: والنَّجِيبُ من الرِّجالِ: الكَرِيمُ (الحَسيبُ) ، وكذالك البعيرُ والفَرَسُ، إِذا كَانَا كَريميْنِ عَتِيقَيْنِ. (ج أَنْجابٌ، ونُجَبَاءُ، ونُجُبٌ) بضَمَّتَيْنِ. ورجُلٌ نَجِيبٌ: أَي كريمٌ بيِّنُ النَّجَابةِ. (و) قد تكَرر فِي الحَدِيث ذكرُ النَّجِيبِ من الإِبِلِ، مُفردا ومجموعاً، وَهُوَ القَوِيُّ مِنْهَا، الخفيفُ السَّرِيعُ. و (نَاقَةٌ نَجِيبٌ، ونَجِيبَةٌ. ج: نَجَائِبُ) ونُجُبٌ. (وقَدْ نَجُبَ) الرَّجُلُ يَنْجُبُ: (ككَرُمَ، نَجابةً) : إِذا كَانَ فاضِلاً نَفيساً فِي نَوْعه، وَمِنْه الحَدِيث: (إِنّ الله يُحِبُّ التّاجِرَ النَّجِيبَ) ، أَي: الفاضلَ الكريمَ السَّخِيَّ. (وأَنْجَبَ) الرَّجُلُ: أَي وَلَدَ نَجِيباً، قَالَ الأَعْشَى: أَنْجَبَ أَزمانَ والِداهُ بِهِ إِذْ نَجَلاَهُ فَنِعْمَ مَا نَجَلاَ ورُوِيَ (أَيّامَ) بدل: (أَزْمانَ) . ووجدتُ فِي هَامِش الصَّحاح: ويُرْوَى (أَيَّامُ وَالِدَيْه) برَفْعِ أَيّام مُضَافَة إِلى الوالدينِ، فَتكون الأَيّامُ فاعلةَ أَنْجَبَ) على المَجَاز وَفِي الرِّواية الأُولى يكون فِي (أَنْجَبَ) ضميرٌ من الممدوح، ووالداه رُفعَ بالابتداءِ، والخَبَرُ محذُوفٌ، تقديرُه: أَيَّامَ والداهُ مسرورانِ بِهِ، لأَدَبِهِ وكَوْنِه، ومااءَشبهَ ذالك. وأَنْجَبَتِ المرأَةُ. (و) تَقول: (رَجُلٌ مُنْجِبٌ) كمُحْسِنٍ، (وامْرَأَةٌ مُنْجِبَةٌ، ومِنْجابٌ) بِالْكَسْرِ: إِذا (وَلَدا النُّجَبَاءَ) الكُرَمَاءَ من الأَولاد. وامرأَةٌ مِنْجَابٌ: ذاتُ أَولادٍ نُجَبَاءَ، ونِسوة مَنَاجِيبُ. والنَّجَابَةُ مصدرُ النَّجِيبِ من الرِّجَال، وَهُوَ الكَرِيمُ ذُو الحَسَبِ إِذا خَرَج خُرُوجَ أَبِيهِ فِي الكَرم والفِعْل، وكذالك النَّجابَةُ فِي نَجائب الإِبلِ، وَهِي عِتاقُها الّتي يُسابَقُ عَلَيْهَا. (والمُنْتَجَبُ) ، على صِيغَة الْمَفْعُول: (المُخْتارُ) من كلّ شيْءٍ. وَقد انْتَجَبَ فلانٌ فُلاناً: إِذا استَخلَصه، واصْطفاهُ اخْتِيَارا على غَيره. (والمِنْجَابُ، بِالْكَسْرِ) : الرَّجُلُ (الضَّعِيفُ) ، وجمعُه مَناجِيبُ قَالَ عُرْوَةُ بْنُ مُرَّةَ الهُذَلِيُّ: بَعَثْتُهُ فِي سَوادِ اللَّيْلِ يَرْقُبُني إِذا آثَرَ النَّوْمَ والدِّفْءَ المناجِيبُ ويُرْوَى: (المَنَاخِيبُ) ، وسيأْتي. (و) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: المِنْجَابُ: (السَّهْمُ المَبْرِيُّ بِلَا رِيشٍ، و) لَا (نَصْلٍ) . وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: المِنْجَابُ من السِّهام: مَا بُرِيَ وأُصْلِح وَلَم يُرَشْ وَلم يُنْصَلْ، وَنقل الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي عُبَيْدٍ: المِنْجَابُ: السَّهْمُ الّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ رِيشٌ وَلَا نَصْلٌ. (و) المِنْجَابُ: (الحَدِيدَةُ تُحَرَّكُ بهَا النّارُ) ، وَذَا من زياداته. (والمَنْجُوبُ: الإِناءُ الواسعُ الجَوْفِ) وَعبارَة الصَّحاح: القَدَحُ الْوَاسِع. وَقيل: واسعُ القَعْرِ، وَهُوَ مَذْكُور بالفاءِ أَيضاً، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ الصَّواب. وَقَالَ غَيره: يجوزُ أَنْ يكونَ الباءُ والفاءُ تعاقَبَا، وَسَيَأْتِي. (والنَّجَبُ، مُحَرَّكَةً: لِحاءُ الشجَرِ، أَو قِشْرُ عُرُوقِها، أَو قِشْرُ مَا صَلُبَ مِنْهَا. وَلَا يُقالُ لِما لانَ من قُشُورِ الأَغْصَانِ: نَجَبٌ، وَلَا يُقَالُ: قِشْرُ العُرُوق، ولاكن يُقَالُ: نَجَبُ العُرُوقِ، والواحدة نَجَبَة. والنَّجْبُ، بالتَّسكين: مصدرُ نَجَبْت الشجَرةَ أَنْجُبُها وأَنْجِبُها، إِذا أَخذتَ قِشْرَةَ ساقِهَا. (و) قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: (نَجَبَهُ يَنْجُبُه) بالضَّمّ، (ويَنْجِبُه) بِالْكَسْرِ، نَجْباً، (ونَجَّبَهُ) تَنْجِيباً، (وانْتَجَبَهُ: أَخَذَ قِشْرَهُ) . وذَهَب فُلانٌ يَنْتَجِبُ: أَي يجمعُ النَّجَبَ. (وسِقَاءٌ مَنْجُوبٌ. و) قَالَ أَبو حنيفَةَ: قَالَ أَبو مِسْحَلٍ: سِقَاءٌ (مِنْجَبٌ، كمِنْبرٍ) . قَالَ ابنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَيْسَ بشيْءٍ؛ لأَنّ مِنْجَباً مِفْعَل، ومفْعَلٌ لَا يُعَبَّرُ عَنهُ بمفعول (و) سِقَاءٌ (نَجَبِيٌّ) مُحَرَّكَةً، كلُّ ذَلِك: أَي (مَدْبُوغٌ بِهِ) ، أَي: بالنَّجَب، وَهُوَ لِحاءُ الشَّجرِ. (أَو) المنجوبُ: المدبوغ (بقُشُورِ سُوقِ الطَّلْحِ) . وبخطّ أَبِي زَكَرِيّا فِي هَامِش الصَّحاح: بقُشُورِ الطَّلْح، وَهُوَ خطأٌ. وقولُ الشّاعرِ: يَا أَيُّها الزَّاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ وأَنَّنِي غَيْرَ عِضاهِي أَنْتَجِبْ فَمَعْنَاه: أَنَّني أجْتَلِبُ الشِّعْرَ من غَيْرِي، فكأَنّي إِنّمَا آخُذُ القِشْرَ لاِءَدْبُغَ بِهِ من عِضاهٍ غيرِ عِضاهِي. (والنَّجْبُ، بِالْفَتْح) ، ذكرُ الْفَتْح مُسْتَدْركٌ: (السَّخِيُّ الكَرِيمُ) ، كالنَّجِيبِ، وَهُوَ صريحٌ فِي أَنّه صفةٌ عَلَيْهِ، كالضَّخْم من ضَخُمَ، قَالَه شيخُنا. (و) النَّجْبُ: (ع لِبَنِي كَلْبٍ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَصَوَابه: بني كِلابٍ، كَذَا فِي المُعْجَم، وَقَالَ القَتّالُ الكِلابيُّ: عَفا النَّجْبُ بَعْدِي فالعُرَيْشَانِ فالبُتْرُ فَبُرْقُ نِعَاجٍ من أُمَيْمَةَ فالحِجْرُ (و) نَجَبٌ (بالتَّحْرِيكِ) ، ومُعَاذٌ (وادِيان وَرَاءَ مَاوَانَ) فِي دِيار مُحَارِبَ، وَيُقَال لَهُ: ذُو نَجَبٍ أَيضاً. (و) فِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: (أَنعامُ من (نَجائِبِ القُرآنِ)) أَي: (أَفْضَلُهُ ومحْضُهُ) ، أَي: من خَالص سُوَرِهِ وأَفاضِلها. (ونَوَاجِبُهُ) ، أَي: (لُبَابُه الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ نَجَبٌ) ، أَي قشرٌ ولِحَاءٌ، (أَو عِتَاقُهُ) ، من قَوْلهم: نَجَبْتُهُ: إِذا قَشَرْتَ نَجَبَهُ. قالهُ شَمِرٌ، وَلَا يخفى أَنّهما قولٌ وَاحِد، فَلَا حاجةَ إِلى التّفريق ب (أَوْ) . (والنُّجْبَة، بالضَّمّ: ماءٌ لبَنِي سَلُولَ) ، بالضُّمْرَيْنِ. ونَجْبَةُ، بِفَتْح فَسُكُون: قَرْيَة من قرَى البَحْرَيْنِ لبني عامِرِ بْنِ عبد القَيْس، كَذَا فِي المُعْجم. وَفِي لِسَان الْعَرَب: النَّجَبَةُ، محرَّكةً: مَوضِع بعَيْنه، عَن ابْن الأَعْرَابيّ؛ وأَنشد: فَنَحْنُ فُرْسَانٌ غَدَاةَ النَّجَبَهْ يَوْمَ يَشُدُّ الغَنَوِيُّ أُرَبَهْ عَقْداً بعَشْرِ مِائَةٍ لن تُتْعِبَهْ قَالَ: أَسَرُوهُم، فَفَدَوْهُم بأَلْفِ ناقةِ. (وذُو نَجب، مُحَرَّكَةً: وَاد لِمُحَارِبَ) وَلَا يَخفى أَنَّهُ الّذِي تقدَّمَ ذكرُه آنِفاً، (ولَهُ يَوْمٌ) ، أَي: معروفٌ. قَالَ ياقوت: كَانَت فِيهِ وَقعةٌ لبني تَمِيمٍ على بني عامِرِ بْنِ صَعْصَعةَ، وَفِيه يَقُول سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيَاحيّ: ونَحْنُ ضَرَبْنَا هامَةَ ابْنِ خُوَيْلدٍ يَزِيدَ وضَرَّجْنا عُبيْدةَ بالدَّمِ بذِي نَجَبٍ إِذْ نَحنُ دُونَ حَرِيمِنا عَلى كُلِّ جَيَّاشِ الأَجارِيّ مِرْجَمِ وأَنشد البَلاذُرِيُّ فِي المعالم لجَرِيرٍ: فاسأَلْ بِذِي نَجَبٍ فَوارِسَ عَامِرٍ واسْأَلْ عُيَيْنَةَ يوْم جَزْعِ ظلالِ وَقَالَ أَيضاً: مِنّا فَوَارِسُ ذِي نَهْدِ وذِي نَجَبٍ والمُعْلَمُونَ صَبَاحاً يومَ ذِي قارِ وَقَالَ الأَشْهِبُ بْنُ رُمَيْلَةَ: وغادَرْنا بِذِي نَجَبٍ خُلَيْفاً عليهِ سَبائِبٌ مِثْلُ القِرَامِ وَاخْتلفت أَقَاوِيلُهُم فِي سَبَب الْحَرْب، لَيْسَ هاذا محلَّها. (وأَنْجَبَ) الرَّجُلُ: جاءَ بوَلَدٍ نَجِيبٍ، وأَنْجَبَ: (ولَدَ وَلَداً جَبَاناً) ، وَهُوَ (ضِدَ) . فَمن جعله ذَمّاً، أَخذه من النَّجَبِ، وَهُوَ قشرُ الشَّجَر. قَالَ شيخُنَا: وَقد يُقَالُ: لَا مُضَادَّةَ بينَ النَّجَابة والجُبْن، فإِنّ النَّجابةَ لَا تَقْتَضِي الشَّجاعَةُ، بل قد يكونُ الشّجَاعُ غيرَ نَجِيبٍ، ويكونُ النَّجِيبُ غيرَ شُجَاعٍ، وَهُوَ ظَاهر. فة مُضَادَّةَ. انْتهى. (ونَجِيبُ بْنُ مَيْمُون) الواسطيُّ: مُحَدِّثُ هَرَاةَ. (وأَبُو النَّجِيب) عبدُ القاهرِ بْنُ عبدِ اللَّه بنِ محمّد البَكْريُّ الفَقيه (الزَّاهِدُ السُّهْرَوَرْدِيُّ) ، إِلى سُهْرَوَرْدَ، قريةٍ بَين زَنْجَانَ وهَمَذَانَ: (مُحَدِّثانِ) وإِلى الثّاني نُسِبَتِ المحلّةُ النَّجِيبيّةُ ببغدادَ، والطَّرِيقَةُ السُّهْرَوَرْدِيّة، وَهُوَ عَمُّ الإِمَامِ شِهابِ الدّين أَبي حَفْصٍ السُّهْرَوَرْدِيّ البَكْرِيِّ صاحِب الشِّهابيّة؛ وَلَهُمَا فِي كتب التّواريخ تراجمُ جَمّةٌ، لَيْسَ هاذا مَحَلَّ ذِكرِها. وفاتَهُ: نَجِيبُ بْنُ السَّرِيّ، رَوى عَنهُ محمّدُ بْنُ حِمْيَرْ؛ وأَحمد بْنُ نَجِيبِ بنِ فائزٍ العَطّار، عَن ابْن المعْطُوشِيّ، وَمُحَمّد بْنُ عبد الرَّحمن بْنِ مَسْعُودِ بنِ نَجيبٍ الحِلّيّ، عَن ابْنِ قُلَيْبٍ، ونجيبُ بْنُ أَب الحسَن الْمقري. ذكرهم ابنُ سليم. ونَجيبُ ابْنُ عَمَّارِ بنِ أَحمد الأَمير، أَبو السَّرايا، روى عَن أَبي نَصْر. وأَبو النَّجِيب عبدُ الغَفّارِ الأُمويُّ. وأَبو النَّجِيبِ ظليمٌ: تابِعِيٌّ، روى عَن أَبي سعيدٍ. وأَبو النّجيب المَرَاغِيّ: شاعِر. ذكرهم ابْنُ ماكوُلا. وممّا يُسْتَدْرَكُ على المؤلّف: نَجْبَةُ النَّمْلَةِ، بِالْفَتْح: قَرْصُهَا، فِي حديثِ أُبَيَ: (المُؤْمِنُ لَا تُصِيبُه ذَعْرَةٌ، وَلَا عَثْرَةٌ، وَلَا نَجْبةُ نَمْلَة، إِلاّ بذَنْب) . قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: ذكرَه أَبو مُوسَى هَا هُنا. ويُرْوَى بالخاءِ المُعْجَمَةِ، كَمَا سيأْتي. وَنَقله ابْنُ الأَثِيرِ عَن الزَّمَخْشَرِيّ بالوَجْهيْنِ. ومِنْجابٌ، ونَجَبةُ: اسْمانِ. وحَمّامُ مِنْجَابٍ: بالبَصْرَة، قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: إِلى مِنْجابِ بْن راشِدٍ الضَّبِّيِّ، وَقَالَ أَبو منصورٍ الثّعالبيُّ، إِلى امْرَأَةٍ، وَفِيه يقولُ القائلُ: يَا رُبَّ قائِلَةٍ يَوْماً وَقد تَعِبَتْ كَيْفَ السَّبِيلُ إِلى حَمَّامِ مِنْجَابِ قلت: ومِنْجَابُ بْنُ راشِد النّاجي: يقالُ لَهُ صُحْبَةٌ. وأمّا الّذِي نُسبَ إِليه الحَمّامُ فَهُوَ مِنجابُ بْنُ راشِدِ بن أَصْرمَ الضَّبِّيُّ، نزل الكُوفَةَ، وَعنهُ ابْنُهُ سَهْمٌ. وَكَانَ شريفاً.
المعجم: تاج العروس