المعجم العربي الجامع
نحس
المعنى: سعد فلان على قومه ونحس، فهو مسعود ومنحوس، وهو يوم نحسٍ ونحوس ومناحس. وانتحس فلان وانتكس،وانتحس جدّه. ويقال: هو كريم النحّاس، طيب الجلاس. وقال: يـا أيهـا السـائل عن نحاسي قصــّر مقياســك عـن مقياسـي وهو الأصل والطبع. وقال لبيد: وكم فينا إذا ما المحل أبدى نحـاس القـوم مـن سـمح هضوم
المعجم: أساس البلاغة النحس
المعنى: ـ النَّحْسُ: الأمْرُ المُظْلِمُ، والرِّيح البارِدَةُ إذا أدْبَرَتْ، والغُبَارُ في أقْطَارِ السماء، وضِدُّ السَّعْدِ، ـ وقد نَحُـسَ، كفرحَ وكَرُمَ، فهو نَحِسٌ، وهي أيَّامٌ نَحِيسَةٌ ونَحِسَةٌ ونَحِساتٌ. ـ والنَّحْسانِ: زُحَلُ والمِرِّيخُ. ـ وعامٌ ناحِسٌ ونَحيسٌ: مُجْدِبٌ. ـ والمَنَاحِسُ: المَشائمُ. ـ والنِّحاسُ، مُثَلَّثَةً عن أبي العَبَّاسِ الكَواشِيِّ: القِطْرُ والنارُ، وما سَقَطَ من شِرَارِ الصُّفْرِ أو الحَدِيدِ إذا طُرِقَ، والطَّبيعةُ، ومَبْلَغُ أصْلِ الشيءِ. ـ ونَحَسَهُ، كمَنَعَهُ: جَفَاهُ، ـ وـ الإِبِلُ فلاناً: عَنَّتْهُ، وأشْقَتْهُ. ـ وتَنَحَّسَ الأخْبَارَ، ـ وـ عنها: تَخَبَّرَ عنها، وتَتَبَّعَهَا بالاسْتِخْبَارِ، ـ كاسْتَنْحَسَهَا، وجاع، ـ وـ لِشُرْبِ الدَّواء: تَجَوَّعَ، ـ وـ النَّصارَى: تَرَكُوا أكْلَ اللَّحْمِ. ـ والنُّحَسُ، كصُرَدٍ: ثلاثُ ليالٍ بعدَ الدُّرَعِ، وهي الظُّلَمُ أيضاً.
المعجم: القاموس المحيط نَحَسَهُ
المعنى: ـَ نَحْساً: أجهده وضره. يُقال: نحسَتْه الدَّابَّة، ونحسه الجدبُ والقحط. و ـ جفاه.؛(نُحِسَ) أصابه النَّحس. فهو مَنْحوس.؛(نَحِسَ) ـَ نَحَساً: كان نَحْساً. فهو نَحِسٌ.؛(نَحُسَ) ـُ نَحْساً، ونُحُوسَةً: نُحِس. فهو نَحِيسٌ.؛(أنْحَسَتِ) النَّارُ: كثُر دخانُها.؛(نَحَّسَ) الأخبارَ: تجسَّسها.؛(انْتَحَسَ) انتكس وساءَ. يُقال: انتحس حَظُّه.؛(تَنَاحَسَ): انتكَسَ.؛(تَنَحَّسَ): تجوّع. يُقال: تنحَّس لشُربِ الدَّواء. و ـ الأخبارَ وعنها: تخبَّرها وتتبَّعها.؛(اسْتَنْحَسَ) الأخبارَ: تنَحَّسَها.؛(المَنْحَسُ): ما يُسبب النحس ويَجلبه. (ج) مناحِسُ.؛(المُنَحَّسُ): يُقال: رجل مُنَحَّس: حزين.؛(النُّحَاسُ): عنصر فلزي قابل للطرق، يوصف عادة بالأحمر لقرب لونه من الحمرة. و ـ ما سقط من شرر الصفر أو الحديد إِذا طُرِق. و ـ الدخان لا لهبَ فيه.؛(النَّحَّاسُ): صانع النُّحاس وبائعُه.؛(النِّحَاسَةُ): مهنة النَّحَّاسُ.؛(النَّحْسُ): الجَهْدُ والضُّرُّ. ويُقال: أمر نَحْسٌ: مظلم. ويوم نَحس: لم يُصادف فيه خير. وريح نَحْسٌ: قاسية ذات غبار. وقرئ قوله تعالى في التنزيل العزيز: {فِي يَوْمِ نَحْسٍ} على الصفة والإضافة، والإضافة أكثر وأجوَد. (ج) نُحوسٌ، وأنْحُسٌ.؛(النَّحِيسُ): - يُقال: عام نحيس: شديد مُجْدب.
المعجم: الوسيط نحس
المعنى: ابن عبّاد: النَّحْسُ: الأمر المُظْلِم. ؛ والنَّحْسَانِ: زُحَل والمِرِّيْخ، والسُّعْدَانِ: المُشْتَري والزُهْرَة. ؛ ويقال ثلاثُ ليالٍ اللاّتي يقال لَهُنَّ الظُّلَمُ: النُّحسُ. ويقال: أيّامٌ نَحِيْسَةٌ، كما يقال: أيامٌ سَعِيْدَة. ؛ والنَّحْسُ: ضِدُّ السَّعْدِ، قال الله تعالى: {في يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ}، وقَرَأَ الحَسَن البصريّ: {في يَوْمٍ نَحِسٍ} بالتَّنْوينِ وكسر الحاء، وعنه أيضًا: يَوْمٍ نَحِسٍ ويَوْمِ نَحِسٍ؛ على الصِّفَةِ والإضافَةِ والحاء مَكْسورة. وقَرَأَ قُرّاءُ الكوفة والشَّامِ ويَزِيْدُ: {في أيّامٍ نَحِسَاتٍ} بكسر الحاء؛ والباقونَ بسُكُونها. ؛ وقد نَحِسَ الشَّيْء -بالكسر- فهو نَحِسٌ أيضًا، قال ؛ أبْلِغْ جُذامًا ولَخْمًا أنَّ إخْوَتَهم *** طَيًّا وبَهْرَاءَ قَوْمٌ نَصْرُهُم نَحِسٌ ؛ ومنه قيل: أيّامٌ نَحِسات. ؛ ونَحُسَ -أيضًا- بالضَّمِّ، ومنه قراءة عبد الرّحمن بن أبي بَكْرَة: "منْ نارٍ ونَحُسَ" على أنَّه فِعْلٌ ماضٍ، أي نَحُسَ يَوْمُهم أو حالهُم. ؛ والعَرَب تُسَمِّي الرِّيْحَ البارِدَة إذا دَبَرَتْ: نَحْسًا، قال عمرو بن أحْمَرَ الباهليّ ؛ كأنَّ سُلافَةَ عُرِضَت لِنَحْسٍ *** تُحِيْلُ شَفِيْفها الزُّلالا ؛ وقال ابن دريد: النَّحْسُ: الغُبارُ في أقطار السَّماء إذا عَكَفَ الجَدْبُ عليها. ويقال: عامٌ ناحِسٌ ونَحِيْسٌ -زَعَموا-. ويقال: هاجَ النَّحْسُ: أي الغُبارُ، قال ؛ إذا هاجَ نَحْسٌ ذو عَثَانِيْنَ والْتَقَتْ *** سَبَارِيْتُ أغْفَالٌ بها الآلُ يَمْصَحُ ؛ وقال ابن دريد: المَنَاحِسُ: المَشَائمُ. ؛ والنُّحَاسُ: القِطْرُ، عَرَبيٌ مَعروف. ؛ وقال ابن فارِس: النُّحاسُ: النّار، قال البَعِيْث ؛ دَعُوا الناسَ إنّي سَوْفَ تَنْهى مَخافَتي *** شَياطِينَ يُرْمى بالنُّحاسِ رَجِيْمُها ؛ وقال أبو عُبَيْدَة: النُّحاسُ: ما سَقَطَ من شَرَارِ الصُّفْرِ أو الحَديد إذا ضُرِبَ بالمِطْرَقَةِ، قال النابغة الذُبْيَانيّ ؛ كأنَّ شُوَاظَهُنَّ بِجانِبَيْهِ *** نُحَاسُ الصُّفْرِ تَضْربُهُ القُيُوْنُ ؛ وقوله تعالى: {يُرْسَلُ عليكما شُوَاظٌ من نارٍ ونُحَاسٌ} قال أبو عُبَيْدَة: النُّحاسُ -ها هُنا- الدخانُ الذي لا لَهَبَ فيه، قال النابغة الجَعْديّ رضي الله عنه ؛ أضاءَت لنا النّارُ وَجْهًا أغَرْ *** رَ مُلْتَبِسًا بالفُؤادِ الْتِباسا ؛ يُضِيء كَضَوْءِ سِرَاجِ السَّلِيْ *** طِ لم يَجْعَلِ اللهُ فيه نُحَاسا ؛ والنِّحاسُ -بالكسر- لُغَةٌ فيه، وقَرَأَ مُجَاهِد: من نارٍ ونِحاسٌ -بكسر النّون ورفع السين. ؛ والنُّحاسُ والنِّحاسُ -أيضًا-: الطَّبيعَة والأصْل، قال لَبيد رضي الله عنه ؛ وكَم فينا إذا ما المَحْلُ أبْدى *** نحاسَ القَوْمِ من سَمْحٍ هَضُوْمِ ؛ وقال آخَر ؛ يا أيُّها السائلُ عن نحاسي *** ؛ وقال ابن الأعرابيّ: النُّحاسُ: مَبْلَغُ أصْلِ الشَّيْءِ، يقال: فُلانٌ كريم النُّحاسُ والنِّحاسُ: أي كريم النّجَار. ؛ وقال أبو عمرو: نَحَسَتْهُ الإبل: عَنَّتْهُ وأشْقَتْهُ. ؛ ونَحَسَه: جَفَاه. ؛ وقال ابن دريد: قَوْلُهم: تَنَحَّسَتِ النَّصارى عَرَبيٌّ معروف، لِتَرْكِهِم أكْلَ لَحْمِ الحَيْوان. وتَنَهَّسَ - في هذا- لَحْنُ العَوَامِّ. ؛ وقال ابن السكِّيت: تَنَحَّسْتُ الأخبارَ وعن الأخْبارِ: أي تَخَبَّرْتُ عنها؛ وتَتَبَّعْتُها بالاسْتِخْبَارِ، ويكون ذلك سِرًّا وعَلانِيَة. ؛ وتَنَحَّسَ الرَّجُلُ: إذا جاعَ. ومنه قَوْلُهم: تَنَحَّسَ لِشُرْبِ الدَّواءِ: إذا تَجَوَّعَ له. ؛ واسْتَنْحَسْتُ الأخْبارَ: مِثْلُ تَنَحَّسْتُها، وكذلك اسْتَنْحَسْتُ عن الأخْبَارِ. ؛ والتركيب يدل على ضِدِّ السَّعْدِ.
المعجم: العباب الزاخر نحس
المعنى: نحس النَّحْسُ، بالفَتْحِ: الأَمْرُ المُظْلِمُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وقالَ الأَزْهَرِيُّ: والعَرَبُ تُسَمِّي الرِّيح البارِدَة إِذَا أَدْبَرَتْ نَحْساً. وقِيلَ: هُوَ الرِّيحُ ذاتُ الغُبَارِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: النَّحْسُ: الغُبَارُ فِي أَقْطَارِ السَّمَاءِ إِذا عَطَف المَحْلُ، قَالَ الشّاعِرُ: (إِذا هَاجَ نَحْسٌ ذُو عَثَانِينَ وإلْتَقَتْ ... سَبَارِيتُ أَغْفَالٌ بهَا الآلُ يَمْصَحُ) والنَّحْسُ: ضِدُّ السَّعْدِ من النُّجُومِ وغيرِهَا، والجَمْع: أَنْحَسٌ ونُحُوسٌ. وَقد نَحِسَ، كفَرِحَ وكَرُمَ نَحَساً ونُحُوسَةً، الثَّانِي لُغَةٌ فِي نَحِسَ، بالكَسْر، وَمِنْه قِراءَةُ عبد الرَّحْمَن بن أَبي بَكْرَةَ مِنْ نَارٍ ونَحُسَ على أَنه فِعْلٌ ماضٍ: أَي نَحُسَ يَوْمُهُمْ أَو حالُهم فَهُوَ نَحْسٌ بالفَتْح، وككَتِفٍ، ونَحِيسٌ، كأَمِيرٍ، ويومٌ نَحِسٌ، وأَيّامٌ نَحْسٌ، وَهِي أَيَّامٌ نَحِيسَةٌ ونَحِسَةٌ ونَحِساتٌ، بِسُكُون الحاءِ وَكسرهَا، وقرأَ أَبو عَمْرو فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيّامٍ نَحْسَاتٍ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هِيَ جَمْع أَيّامٍ نَحْسَةٍ، ثُمَّ نَحْسَات: جَمْعُ الجَمْع. وقُرِئَ نَحِسَاتٍ وَهِي المَشْؤوماتُ عليهِم، فِي الوَجْهَيْنِ، بكسرِ الحاءِ، وقَرَأَ بِهِ قُرّاءُ الكُوفَةِ والشّامِ ويَزِيدُ، والبَاقُونَ بسُكُونها. وَفِي الصّحاحِ: وقُرِئَ قولُه تَعَالَى فِي يَوْمٍ نَحْسٍ على الصِّفَةِ. والإِضَافَةُ أَكْثَرُ وأَجْوَدُ، وَقد نَحِسَ الشيءُ. بالكَسْرِ، فَهُوَ نَحِسٌ أَيضاً، قالَ الشاعِرُ: (أَبْلِغْ جُذَاماً ولَخْماً أَن إِخْوَتَهُمْ ... طَيّاً وبَهْرَاءَ قَوْمٌ نَصْرُهُمْ نَحِسُ) والنَّحْسَانِ مِن الكَوَاكِبِ: زُحَلُ والمِرِّيخُ كَمَا أَنَّ السَّعْدان الزُّهَرَةُ والمُشْتَرِي، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ. ومِن المَجَازِ: عَامٌ ناحِسٌ ونَحِيسٌ أَي مُجْدِبٌ غيرُ خَصِيبٍ، نقلَه ابنُ دُرَيْدٍ وَقَالَ: زَعَمُوا. والمَنَاحِسُ: المَشَائِمُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَهُوَ جَمْعُ نَحْسٍ على غيرِ قِيَاس، كالمَشَائِمِ، جَمْع شُؤْمٍ كَذَلِك. والنّحَاسُ، مُثلَّثَةً الكَسْرُ عنِ الفَرّاءِ، وبِه قَرَأَ مُجَاهِدٌ مَعَ رَفْعِ السِّين. والفَتْحُ عَن أبي العَبّاس الكَواشِيّ المُفَسِّر: القِطْرُ عَرِبيٌّ فَصِيحٌ وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: النُّحَاسُ: النّارُ قَالَ البَعِيثُ: (دَعُوا النَّاسَ إِنَّي سَوْفَ تَنْهَي مَخَافِتِي ... شَيَاطِينَ يُرْمَى بالنُّحَاسِ رَجِيمُهَا) وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: النُّحَاسُ: مَا سَقَطَ مِن شَرَارِ الصُّفْرِ، أَو من شَرَارِ الحَدِيدِ إِذا طُرِقَ، أَي ضُرِبَ بالمِطْرَقَةِ. وأَمّا قولُه تعالَى: يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شَوَاظٌ مِنْ نَارٍ ونُحَاسٌ فقِيلَ: هُوَ الدُّخَانُ، قَالَه الفَرّاءُ، وأَنْشَدَ قولَ الجَعْدِيّ. (يُضِيءُ كضَوْءِ سِرَاجِ السَّلِي ... طِ لَمْ يَجَعَلِ اللهُ فِيهِ نُحَاسَاً) قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ قولُ جَمِيعِ المفَسِّرينَ، وقِيلَ: هُوَ الدُّخَانُ الّذِي لَا لَهَبَ فِيهِ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحمَه الله: النُّحاس، الدُّخَانُ الَّذِي يَعْلُو وتَضْعُفُ حَرَارَتُه ويَخْلُص مِن اللَّهَب. وقالَ ابنُ بُزُرْج: يَقُولُونَ: النُّحَاسُ: الصُّفْرُ نَفْسَه، وبالكَسْرِ: دُخَانُه. وغيرُه يَقُول للدُّخَانِ: نُحَاسٌ. والعَجَبُ مِن المُصَنِّف كيفَ أَسْقَطَ مَعْنَى الدُّخَانِ الَّذِي فُسِّرتْ بِهِ الآيَةُ. وحَكَى الجَوْهَرِيُّ ذَلِك، وأَنشَدَ قَولَ الجَعْدِيّ، وحَكَى الأَزْهَرِيُّ إتِّفاقَ المُفَسِّرينَ عَلَيْهِ، فإِنْ لم يَكُنْ سَقَطَ من النُّسَّاخ، فَهُوَ قُصُورٌ عَظِيمٌ. والنُّحَاسُ والنِّحَاسُ: الطَّبِيعَةُ والأَصْلُ والخَلِيقَةُ والسَّجِيَّةُ، يُقَال: فلانٌ كَرِيمُ النُّحِاسِ، أَي كَرِيمُ النِّجَارِ، قَالَ لَبِيدٌ: (وكَمْ فِينَا إِذَا مَا الْمَحْلُ أَبْدَى ... نُحَاسَ القَوْمِ مِنْ سَمْحٍ هَضُومِ) وَعَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: النُّحَاس: مَبْلَغُ أَصْلِ الشَّيْءِ ونَحَسَه، كمَنَعَه، نَحْساً: جَفَاهُ، كَمَا فِي العُبَابِ، عَن أَبي عَمْروٍ. ونَحَسَت الإِبلُ فُلاناً: عَنَّتْهُ، أَي أَتْعَبَتْه، وأَشْقَتْه، أَي أَوْقَعَتْه فِي المَشَقَّةِ، عَن أَبِي عَمْروٍ أَيضاً وَنقل الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي زَيْدٍ قَالَ: يُقَال: تَنَحَّسَ عَنْهَا، أَي تَخَبَّرَ عَنْهَا وتَتَبَّعَها بالإسْتِخْبَارِ، يكونُ ذَلِك سِرّاً وعَلانِيَةً، وَمِنْه حَدِيثُ بَدْرٍ: فجَعَل يَتَنَحَّسُ الأَخْبَارَ، أَي يَتَتَبَّعُ. وَهُوَ قولُ ابنِ السِّكِّيتِ أَيْضاً كإسْتَنْحَسَهَا وإسْتَنْحَسَ عَنْهَا، أَي تَفَرَّسَهَا وتَجَسَّسَ عَنْهَا. وتَنَحَّسَ الرجُلُ، إِذا جاعَ، وَهُوَ من قَوْلِهم: تَنَحَّسَ لِشُرْبِ الدَّوَاءِ، إِذا تَجُوَّع لَهُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ تَنَحَّسَ النَّصَارَى: تَرَكُوا أَكْلَ اللَّحْمِ. ونَصُّ ابنِ دُرَيْدٍ: لَحْمَ الحَيَوَانِ. قالَ: وَهُوَ عَرَبيٌّ صحيحٌ، وَلَا أَدْرِي مَا أَصْلُه ولكنَّ عِبَارَةَ الصّاغَانِيّ صَرِيحَةٌ فِي بَيَان عِلَة التَّسْمِيَة، فإِنّه نَقَلَ عَنهُ مَا نَصُّه: تَنَحَّسَ النصَارَى، كلامٌ عربيٌّ فصيحٌ، لتَرْكِهم أَكْلَ الحَيَوَانِ، وتَنَهَّسَ، فِي هذَا، مِن لَحْنِ العامِة، فتأَملْ. والنُّحَسُ، كصُرَدٍ: ثَلاثُ لَيَالٍ بعْدَ الدُّرَعِ، وَهِي الظُّلَمُ أَيضاً، قالَه ابنُ عَبّادٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّحْسُ: الجَهْدُ والضُّرُّ. والجَمْع أَنْحُسٌ. ويومٌ نَحْسٌ ونَحُوسٌ ونَحِيسٌ، من أَيَّامٍ نَوَاحِسَ ونَحِسَاتٍ ونَحْسَاتٍ، مَن جَعَلَه نَعْتاً ثَقَّلَه، ومَن أَضافَ اليومَ إِلى النَّحْسِ فالتَّخْفِيفُ لَا غيرُ. والنَّحْسُ: شِدَّةُ البَرْدِ، حَكَاه الفارِسِيُّ، وأَنشَدَ لِابْنِ أَحْمَرَ: (كأَنَّ مُدَامَةً عُرِضَتْ لنَحْسٍ ... يُحِيلُ شَفِيفُهَا المَاءَ الزُّلاَلاَ) وفَسَّرَه الأَصْمعيُّ فَقَالَ: لنَحْسٍ، أَي وُضِعَتْ فِي رِيحٍ فبَرَدَتْ. وشَفِيفُهَا: بَرْدُهَا ومَعْنَى يُحِيلُ: يَصُبُّ. يَقُول: فبَرْدُهَا يَصُبُّ الماءَ فِي الحَلْقِ، ولولاَ بَرْدُهَا لم يَشْرَبِ الماءُ. والنُّحَاسُ: ضَربٌ من الصُّفْر شَدِيدُ الحَمْرَة، وَقَالَ ابنُ بُزْرُج: الصُّفْرُ نَفْسُه كَمَا تقدَّم. ويومٌ مَنْحُوسٌ ورجُلٌ) مَنْحُوسٌ، من مَنَاحِيسَ. والمُنَحَّسُ، كمُعَظَّمٍ: الحَزِينُ. وتَنَاحَسَ فُلانٌ وإنَتْحَسَ: إنْتَكَسَ، وأَنْحَسَ جَدُّه. وأَنْحَسَتِ النَّارُ: كَثُر نُحَاسُهَا، أَي دُخَانُهَا. نقَلَه ابنُ القَطّاعِ. وأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ المِصْرِيُّ النَّحْوِيُّ النَّحّاسُ، كشَدَّادٍ، مَاتَ سنةَ وَهُوَ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الكَثِيرَةِ. وأبُو الحُسَينِ الحِسَنُ بنُ عَلِيٍّ النَّحَّاسِيُّ، بِياءِ النِّسْبَةِ، عَن الحُسَيْنِ ابنِ الفَضْلِ البَجَلِيِّ وَعنهُ أَبُو الحَسَن العَلَوِيُّ. والشَّمْسُ أَبُو الوفاءِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمّدِ ابنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُوسَى الغَزِّيُّ، قاضِيها، عُرِف بابنِ النَّحّاسِ، قَرَأَ على زَكَرِيّا والسَّخاوِيّ، والجَوْهَرِيّ.
المعجم: تاج العروس