المعجم العربي الجامع
مُكَرَّسٌ
المعنى: جذ.: (كرس) | (مفع. من كَرَّسَ). 1. "بَحْثٌ مُكَرَّسٌ لِخِدْمَةِ العِلْمِ": مُخَصَّصٌ. حَيَاتُهُ مُكَرَّسَةٌ لأَعْمَالِ الْخَيْرِ. 2. "كَنِيسَةٌ مُكَرَّسَةٌ": مُبَارَكَةٌ ومُخَصَّصَةٌ لِخِدْمَةِ اللهِ.
المعجم: معجم الغني مُكَرَّسٌ
المعنى: مُخَصَّصٌ.؛-: مُقدَّسٌ.؛-: مُثبَّتٌ، مُرسَّخٌ، مُعزَّزٌ.؛-: التّارّ القصير الكَثير اللَّحْم.
المعجم: القاموس مُكَرَّسَةٌ
المعنى: القِلادة المُنظَّم لُؤلؤُها في أكثر من خيط، ثم ضُمَّت أفرعه وفُصّلت بخَرَز كبار.
المعجم: القاموس مُخَصَّصٌ
المعنى: مُحَدَّدٌ، مُعَيَّنٌ.؛-: مُكَرَّسٌ.؛-: ضِدّ مُعَمَّم.؛-: مُحَصَّصٌ.
المعجم: القاموس مَوْقوفٌ
المعنى: مُعتَقَلٌ، مَسجونٌ.؛-: مُعَلَّق، غير مَفصول فيه (قَرارٌ، قَضِيَّةٌ).؛-: مُنِعَ، صُدَّ، أُعيقَ (هُجوم).؛- (كالمِلْك أو المال) مَحبوسٌ، مَنذورٌ.؛-: مُكرَّس، مُخصَّص (مُستشفًى، كَنيسةٌ).؛- على: مُتوقِّف على، مَنوط بِـ.
المعجم: القاموس الكرس
المعنى: ـ الكِرْسُ، بالكسر: أبْياتٌ من الناسِ مُجْتَمِعَةٌ ـ ج: أكْرَاسٌ ـ جج: أكارِسُ وأكاريسُ، وما يُبْنَى لطُلْيَانِ المِعْزَى مثلَ بَيْتِ الحَمامِ. ـ وأكْرَسَهَا: أدْخَلَهَا فيه، والصَّاروجُ، والصوابُ باللامِ، ونَخْلٌ لِبَنِي عَدِيٍّ، والبَعَرُ، والبَوْلُ المُتَلَبِّدُ بعضُهُ على بعضٍ، وواحِدُ أكْراسِ القَلائِدِ والوُشُحِ ونحوِهَا. ـ قِلادَةٌ ذاتُ كِرْسَيْنِ وذاتُ أكْراسٍ: إذا ضَمَمْتَ بعضَها إلى بعضٍ. ـ والكَرَوَّسُ، كَعَمَلَّسٍ وقد تُضَمُّ الواوُ، والعظيمُ الرأسِ من الناسِ، والأسْوَدُ، والجملُ العظيمُ الفَرَاسِنِ، الغَلِيظُ القَوائِمِ. ـ وكَرْسَى، كَسَكْرَى: ع بينَ جَبَلَي سِنْجَارَ. ـ والكُرْسِيُّ، بالضم وبالكسر: السَّريرُ، والعِلْمُ ـ ج: كَرَاسِيُّ، ـ وة بطَبَرِيَّةَ، جَمَعَ عيسَى عليه الصلاة والسلام الحَوارِيِّينَ فيها، وأنفَذَهُمْ إلى النَّواحِي. ـ والكُرَّاسَةُ، واحِدَةُ الكُرَّاسِ والكَراريسِ: الجُزْءُ من الصَّحيفةِ. ـ والكِرْيَاسُ: الكَنيفُ في أعلى السَّطحِ بِقَناةٍ من الأرضِ، ـ فِعْيَالٌ من الكِرْسِ: للبَوْلِ والبَعَرِ المُتَلَبِّدِ. ـ وأكْرَسَتِ الدابة: صارَتْ ذاتَ كِرْسٍ. ـ والقِلاَدَةُ المُكْرَسَةُ والمُكَرَّسَةُ: أن يُنْظَمَ اللُّؤْلُؤُ والخَرَزُ في خَيْطٍ، ثم يُضَمَّا بِفُصولٍ بِخَرَزٍ كبارٍ. وكمُعَظَّمٍ: التارُّ القصيرُ الكثيرُ اللَّحْمِ. ـ والتَّكْرِيسُ: تأسيسُ البِنَاء. ـ وانْكَرَسَ عليه: انْكَبَّ. ـ وـ في الشيء: دَخَلَ فيه مُنْكَبّاً.
المعجم: القاموس المحيط كَرِسَ
المعنى: الرجلُ ـَ كَرَساً: ازدحم العلم في صدره. فهو كَرِس.؛(كَرَّسَ) الشيءَ: ضم بعضه إلى بعض. وـ البناء: أسَّسه.؛(انْكَرَسَ) عليه: انكبّ. ويقال: انكرس في الشيء: دخل فيه مُنْكَبًّا.؛(تَكَارَسَ) الشيءُ: تراكم وتلازب.؛(تَكَرَّسَ) الشيء: تكارس. وـ أُسّ البناء: صلب واشتدّ.؛(الكُرَّاسََة): الجزء من الكتاب. يقال: هذه الكراسة عشر ورقات، وهذا الكتاب عدة كراريس، وقرأت كرَّاسة من كتاب كذا. وـ إضمامة من الورق تهيَّأ للكتابة فيها. (ج) كُرَّاس، وكراريس، وكراسات.؛(الكِرْس): ما تجمَّع وتلبَّدَ من التراب وأبوال الإبل والغنم وغيرها وأبعارها في الدار. (ج) أكراس.؛(الكِرْسَاء): قطعة من الأرض فيها شجر تدانت أصوله والتفَّت فروعه.؛(الكُرْسِيّ): السَّرير. وـ العرش. وـ مقعد من الخشب ونحوه لجالس واحد. (مو). وـ مركز علمي في الجامعة يشغله أستاذ. (محدثة). (ج) كَرَاسِيّ.؛(المُكَرَّسَة) من القلائد: ما نُظِم لؤلؤه وخرزه في أكثر من خيط واحد، ثم ضُمَّت أفرعه وفُصِّلت بخرزٍ كبار.
المعجم: الوسيط كرس
المعنى: الكِرْس -بالكسر-: أبيات من الناس مُجْتَمِعة، والجمع: أكراس وأكارس وأكاريس. ؛ وقال ابن دريد: الأكارِس: الجماعات من الناس، لا واحِدَ لها مِن لَفْظِها، هكذا يقول الأصمعيّ. وقال أبو عمرو: واحِدُها كِرْسٌ؛ ثمَّ أكراسٌ؛ ثمَّ أكاريس. ؛ قال: والكِرْس: ما يُبْنى لِطِلْيانِ المِعْزى؛ مثل بَيْت الحمام، ويقال أكْرِسْها: أي أدْخِلْها في الكِرْس لِتَدْفَأ. ؛ ويقال للكِلْسِ الصّاروجِ المَعروف: كِرْسٌ، وليس بالجَيِّد. ؛ قال: والكِرْس: البَعْرُ والبَوْلُ المُتَلَبِّد بعضه على بعض، والجمع أكْراس. ؛ وقول رؤبة ؛ يا صاحِ هاجَتْكَ الدِّيَارُ الأكْراسْ *** على هَوىً في النَّفْسِ منه وَسْواسْ ؛ كانَّه أراد الدَّيار الدّاثِرَة القديمة التي بها آثار الكِرْسِ. ؛ والكِرْسُ -أيضًا-: الأصْلُ، قال العجّاج يمدح الوليد بن عبد الملك بن مروان ؛ قد عَلِمَ القُدُّوسُ مَوْلى القُدْسِ *** أنَّ أبا العَبّاسِ أوْلى نَفْسِ ؛ بِمَعْدِنِ المُلْكِ القديمِ الكِرْسِ *** فُروعِهِ وأصْلِهِ المُرَسِّي ؛ وقال الليث: الكِرْس: من أكراس القلائد والوشوح ونحوها، يقال: قِلادَة ذات كِرْسَيْن وذاةت أكْراسٍ ثلاثة: إذا ضَمَمْتَ بَعْضَها إلى بعضٍ. قال ؛ أرقْتُ لِطَيْفٍ زارَني في المَجَاسِدِ *** وأكراسِ دُرٍّ فُصَّلَت بالفَرَائدِ ؛ وكِرْسٌ -أيضًا-: نخلٌ لِبَني عَدِيّ. ؛ والكَرَوَّس -مثال عَذَوَّر-: العظيم الرأس. ؛ وأبو الكَرَوَّس محمد بن عمرو بن تمّام الكَلْبي: من أصحاب الحديث. ؛ والكَرَوَّس: الأسد العظيم الرأس، عن هِشَام، وأنشد لأبي النَّجْم يُخاطِبُ العجّاج ؛ إيّاكَ أنْ تَطْرِفَ أو تَعَسْعَسا *** أخْشى عليكَ الأسَدَ الكَرَوَّسا ؛ وقال أبو عمرو: الكَرَوَّس من الجِمال: العظيم الفَرَاسِنِ الغليظ القوائم الشَّدِيْدُها. ؛ وكَرْسي -مثال فَرْسي-: موضِع بين جَبَلَيْ سِنْجَار. ؛ والكُرْسِيُّ: واحِد الكراسي، وربّما قالوا: كِرْسِيّ -بكسر الكاف-. ؛ وقيل في قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْضَ} أي وَسِعَ عِلْمُه، من قولِهم: كَرِسَ الرَّجُل -بالكسر-: إذا ازْدَحَمَ عِلْمُه على قَلْبِه؛ عن ابن الأعرابيّ. وقرأ طاوُس: وَسِعَ كِرْسِيُّه -بالكسر-، وهي لغة في جميع هذا الوزن نَحْوِ: سُخْرِيٍّ ودُرِّيٍّ. ؛ والكَرَاسِيّ: العُلَماء. ؛ وكُرْسِيّ: قرية من أعمال طَبَرِيَّة، يُقال إنَّ عيسى -صلوات الله عليه- جَمَعَ الحَوارِيِّينَ بها وأنْفَذَهُم منها إلى النواحي، وفيها موضِعُ كُرْسِيٍّ زَعَموا أنَّه -صلوات الله عليه- جَلَسَ عليه. ؛ والكُرّاسة: واحِدَة الكُرّاس والكَرارِيْس، قال الكُمَيْت ؛ حتى كأنَّ عِراصَ الدّارِ أرْدِيَةٌ *** من التَّجاوِيْزِ أو كُرّاسُ أسْفارِ ؛ والكِرْياس: الكَنِيْفُ في أعلى السَّطح بقناةٍ في الأرض، وهو فعْيال، من الكِرْسِ: وهو المُتَطابِقُ من الأبوال والأبعار. ومنه حديث أبي أيُّوب الأنصاري -رضي الله عنه-: ما أدري ما أصْنَعُ بهذه الكَرايِيْسِ؛ وقد نهى رسولُ الله؟ صلى الله عليه وسلّم- أنْ تُسْتَقْبَلَ القِبْلَةُ بِبَوْلٍ أو غائطٍ. وهو في كتاب الليث: الكِرْياس؟ بالياء- في الثُّلاثيّ، والكِرْناس -بالنون- ذَكَرَه في الرُّباعيّ، فإنَّه قال: الكِرْناس والجمع الكَرانيس: إردَبّات تَنْصَب على رأس الكضنِيْف أو البالوعة. ؛ وأكْرَسَتِ الدّارُ: صارت ذاةَ كِرْسٍ، قال العجّاج ؛ يا صاحٍ هل تَعْرِفُ رَسْمًا مُكْرِسًا *** قال: نَعَمْ أعْرِفُهُ وأبْلَسا ؛ والقِلادَة المُكْرَسَة والمُكَرَّسَة -بتشديد الراء المفتوحة-: أنْ يُنْظَمَ اللؤلؤ والخَرَز في خَيْط ثمَّ يُضَمّا بفُصُولٍ بِخَرزٍ كِبَارٍ. ؛ وكَرَّسْتُ البِناءَ تَكْرِيْسًا: أي أسَّسْتُه. ؛ وقال ابن عبّاد: رجُلٌ مُكَرَّس: للتّارِّ القَصِيرِ الكَثيرِ اللَّحْمِ. ؛ والانْكِراس: الانْكِباب، وقد انْكَرَسَ في الشَّيْء: إذا دَخَلَ فيه مُنْكَبًّا، قال ذو الرُّمَّة يصف الثور ؛ يَغْشى الكِناسَ بِرَوْقَيْهِ ويَهْدِمُهُ *** من هائلِ الرَّمْلِ مُنْقاضٌ ومُنْكَثِبُ ؛ إذا أرادَ انْكِرَاسًا فيه عَنَّ له *** دُوْنَ الأرُوْمَةِ من أطْنابِها طُنُبُ ؛ والتركيب يدل على تَلَبُّد شَّيْءٍ فوقَ شَيْءٍ وتَجَمُّعُه.
المعجم: العباب الزاخر كرس
المعنى: كرس الكِرْسُ، بالكَسْر: أَبيْاتٌ من النّاس مُجْتَمِعَةٌ، وقيلَ: هُوَ الجَمَاعَةُ، أَيَّ شيْءٍ كَانَ، ج، أَكْرَاسٌ وجج، جَمْع الجَمْع: أَكَارِسُ وأَكَارِيسُ، قَالَ أَبو عَمْروٍ: الأَكَارِيسُ: الأَصْرَامُ من النّاس، وَاحدُها كَرْسٌ وأَكْرَاسٌ، ثمّ أَكاريسُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَكارِسُ: جُمُوعٌ كثيرةٌ لَا وَاحدَ لهَا من لَفْظهَا، وَفِي الأَسَاس: رَأَيْتُ أَكَارِسَ من بَني فُلان. قلتُ: الذّي فِي نَصِّ أَبي عَمْروٍ أَنّ جَمْعَ الجَمْع أَكارِيسُ، وأَمّا أَكارِسُ فإِنَّما حُذِفَتْ ياؤُه للضَّرورة، كَمَا فِي قَول رَبيعَة بن جَحْدَر: (أَلاَ إِنَّ خَيْرَ النّاس رِسْلاً ونَجْدَةً ... بعَجْلاَن قَدْ خَفَّتْ لَدَيْه الأَكَارِسُ) فإِنَّه أَرادَ الأَكَارِيسَ فحَذَف للضَّرورَة، ومِثلُه كثيرٌ. والكِرْسُ: مَا يبْنَى لِطُلْيَان الْمِعْزَى، مثْلَ بَيْتِ الحَمَامِ، من الطَّين المُتَلَبِّد، والجَمْع: أَكْراسٌ. وأَكْرَسَها: أَدْخَلَها فِيهِ لتَدْفَأَ. والكِرْسُ لُغَةٌ فِي الكِلْس وَهُوَ الصَّارُوجُ، وليسَ بالجَيِّد، والصَّوَابُ بالّلام، وهُوَ فِي اللِّسَان بالراءِ. وكِرْسٌ: نَخْلٌ لبَني عَدِيٍّ، نقلَه الصّاغَانيُّ. والكِرْسُ: البَعرُ والبَوْلُ من الإِبلِ والغَنَمِ المُتَلَبِّدُ بَعْضُه على بَعْضٍ فِي الدّار والدِّمَن. وقالَ اللَّيْثُ: الكِرْسُ: وَاحِدُ أَكْرَاسِ القَلائد والوُشُح ونَحْوهَا، يُقَالُ: قِلاَدَةٌ ذاتُ كِرْسَيْن وذاتُ أَكْرَاسٍ ثَلاَثَةٍ، إِذا ضَمَمْتَ بَعْضَها إِلى بَعْضٍ، وأَنشد: (أَرِقْتُ لطَيْفٍ زَارَني فِي المَجَاسِدِ ... وأَكْرَاسِ دُرٍّ فُصِّلَتْ بالفَرَائدِ) والكَرَوَّسُ، كعَمَلَّسٍ، وَقد تُضَمّ الواوُ: الضَّخْمُ من كُلِّ شْيءٍ، وقيلَ: هُوَ العَظيمُ الرَّأْسِ من النّاسِ وقيلَ: هُوَ العَظيمُ الرَّأْسِ والكاهِلِ مَعَ صَلابَةٍ. والكَرَوَّسُ: الأَسْوَدُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ، وصَوَابُه: الأَسَدُ العَظيمُ الرَّأْسِ، عَن هِشَامٍ، كَمَا فِي العُبَاب. والكَرَوَّسُ: الجَمَلُ العَظِيمُ الفَرَاسِنِ الغَلِيظُ القَوَائمِ الشَّدِيدُها، عَن أَبِي عَمْروٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الرَّأْسِ والكَاهِلِ فِي جِسْمٍ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الكَرَوَّسُ: الشَّدِيدُ. وَكَرْسَى، كسَكْرَى: ع بَيْنَ جَبَلَيْ سِنْجَارَ، مِن كَرَسَتِ الأَرْضُ، إِذا تَدَانَتْ أُصُولُ شَجَرِهَا. والكُرْسِيُّ، بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ الياءِ، ورُبَّمَا قالُوا:) كِرْسِيُّ، بالكَسْر، وَهِي لُغَةٌ فِي جَمْعِ هَذَا الوَزْنِ، نَحْو سُخْرِيّ ودُرِّيّ. وقالَ بَعْضُهُم: إِنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلى كِرْسِ المُلْكِ، أَي أَصْلِه، كَقَوْلِهِم: دُهْرِيّ: السَّريِرُ، هكذَا رَواهُ أَبُو عُمَرَ عَن ثَعْلَبٍ، بالوَجْهَيْنِ. وقالَ ابنُ عَبَاسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فِي تَفْسِيرِ قَوْله عزّ وجَلّ: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَواتِ والأَرْضَ قَالَ: الكُرْسِيُّ: العِلْمُ، وَهُوَ مَجَازٌ، وقيلَ المُرَادُ بِه المُلْكُ، نقلَه الزَّمَخْشَرِي. وَقَالَ قومٌ: كُرْسِيُّه: قُدْرَتُه الّتي بِهَا يُمْسِكُ السَّمَواتِ والأَرْضَ، قالُوا وَهَذَا كقَوْلِك: إجْعَلْ لهذَا الحائطِ كُرْسِيّاً. أَي إجْعَلْ لَهُ مَا يَعْمِدُه ويُمْسْكُه. وَهَذَا قَرِيبٌ من قَوْلِ ابنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُمَا، لأَنّ عِلْمَه الّذي وَسِعَ السَّمواتِ والأَرْضَ لَا يَخْرُجُ عَنْ هَذَا. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والصَّحِيحُ عَن ابنِ عَبّاس مَا رَوَاه عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ، عَن مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَن ابنِ عبّاسٍ، رَضِي الله عَنْهُمَا، أَنَّهُ قالَ: الكُرْسيُّ: مَوْضِعُ القَدَمَيْنِ، وأَمّا العَرْشُ فإنَّه لَا يُقْدَرُ قَدْرُه. قالَ: وَهَذِه روايةٌ إتَّفَقَ أَهْلُ العِلْمِ على صِحَّتِهَا، قالَ: ومَن رَوَى عَنهُ فِي الكُرْسِيّ أَنَّه العِلْمُ، فقد أَبْطَلَ. ج كَرَاسِيُّ. وكُرْسِيُّ، بالضّمِّ: ة بطَبَرِيَّةَ، يُقالَ: إِنّه جَمَع عِيسَى عَلَيْه الصلاةُ والسّلامُ الحَوَارِيِّينَ فِيهَا، وأَنَفَذَهُمْ مِنْهَا إِلَى النَّوَاحِي، وفيهَا مَوْضِعُ كُرْسِيٍّ زَعَمُوا أَنَّهُ صَلَوَاتُ اللهِ عليهِ جَلَسَ عَلَيْهِ. وَفِي الصّحاحِ: الكُرَّاسَةُ، بالضَّمِّ، وَاحِدَةُ الكُرَّاسِ والكَرَارِيسِ قَالَ الكُمِيْتُ: (حَتَّى كأَنَّ عِرَاصَ الدَّار أَرْدِيَةٌ ... مِنَ التَّجَاوِيزِ أَو كُرَّاسُ أَسْفَارِ) قَالَ شَيْخُنَا: إِنْ أَرادَ بقَوْله: وَاحِدَةُ الكُرَّاسِ: أُنْثَاه، فظاهرٌ، وإِنْ أَرادَ: أَنَّها وَاحدَةٌ، والكُرّاسُ جَمْعٌ أَو اسمُ جِنْسٍ جَمْعيٍّ، فليسَ كذلكَ. إنتهى ولكنّ عَطْفَ الكَرَاريس عَلَيْهِ لَا يُسَاعدُ مَا حَقَّقه شيخُنَا، فتأَمَّلْ وَهُوَ عِبَارَةُ الصّحاح. والكُرَّاسَة: الجُزْءُ من الصَّحيفَة، يُقَال: قَرَأْتُ كُرَّاسَةً من كتاب سيبَوَيْه، وَهَذَا الكِتَابُ عِدَّةُ كَرَاريسَ، وتَقُولُ: التّاجرُ مَجْدُه فِي كِيسِه، والعالِمُ مَجْدُه فِي كَرَارِيسه. وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ كَرِسَ الرَّجُلُ، إِذا إزْدَحَم عِلْمُه على قَلْبه، والكُرَّاسَةُ من الكُتُب سُمِّيَتْ بذلك لتَكَرُّسِهَا. والكِرْيَاسُ: الكَنِيفُ المُشْرِفُ المُعَلَّقُ فِي أَعْلَى السَّطْحِ بقَنَاةٍ من الأَرْض، وَفِي بَعْض الأُصُول: إِلى الأَرْضِ وَمِنْه حَديثُ أَبي أَيُّوبَ رضىَ اللهُ عَنهُ، أَنّه قالَ: مَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ بِهَذِهِ الكَرَايِيس، وَقد نَهَى رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنْ تُسْتَقْبَلَ القِبْلَةُ بغائطٍ أَوْ بَوْلٍ يَعْني الكُنُفَ، وفَسَّره أَبو عُبَيْدٍ بِمَا تَقَدَّم، وزادَ: فإِذا كانَ أَسْفَلَ فَلَيْسَ بكِرْيَاسٍ، فِعْيَالٌ من الكِرْس للبَوْل والبَعَرِ المُتَلَبِّدِ، قَالَ الأَزْهَريُّ: وسُمِّيَ كِرْيَاساً لمَا يَعْلَقُ بِهِ منَ الأَقْذَار، فَيَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضاً ويَتَكَرَّسُ مثْلَ كِرْسِ الدِّمْن. وَبِهَذَا ظَهَرَ أَنَّ مَا نَقَلَه شيخُنَا عَن شَرْح المُوَطأ أَنَّ مَرَاحِيضَ) الغُرَف هِيَ الكَرَابيس، واحدُهَا: كِرْباسٌ، بالموحَّدة، غَلَطٌ ظاهرٌ، وَنَقَلَ عَن الشَّيْخ سالِمٍ فِي شَرح المُخْتَصَر: أَنَّ الكِرْيَاسَ، بالتَّحْتيَّة: الكَنِيفُ، وإِنْ كَانَ عَلَى سَطْحٍ، وأَمَّا بالمُوَحَّدَة فثِيَابٌ، قالَ: قلت: الصَّوابُ أَنَّه وَرَد بهما، والظّاهرُ أَنَّه ليسَ بعَرَبِيّ وإِن كَثُرَ نَاقِلُوه، وتَرَكَه المصنِّفُ تَقْصِيراً. إنتَهَى. وَهَذَا غَرِيبٌ، كيفَ يُصَوِّبُ وُرُودَه بالمُوَحَّدة، وَهُوَ تَصحيفٌ مِنْهُ، وكونهُ ليسَ بعَرَبَيّ أَيضاً غيرُ ظاهِرٍ، فقد تقدَّم عَن الأَزْهَرِيِّ أَنَّه فِعْيَالٌ مِن الكِرْسِ. وقالَ الزَّمَخْشَريُّ: يُقَال: وَقَفْتُ على كِرْسٍ من أَكراسِ الدَّارِ، وَهُوَ مَا تَكَرَّسَ مِن دِمْنَتِهَا: أَي تَلَبَّد، وأَكْرَسَت الدَّارُ، وَمِنْه قَولُكَ: لِدَارِه كِرْيَاسٌ مُعَلَّقٌ، فَهَذَا يؤيَّدُ كَوْنَ اللَّفْظ عَرَبيّاً، فتَأَمَّلْ. وأَكْرَسَت الدّابَّةُ: صارَتْ ذَاتَ كِرْسٍ. وَهُوَ مَا تَلَبَّدَ من البَعرِ والبَوْلِ فِي أَذْنَابِهَا: والقِلاَدَةُ المُكْرَسَةُ والمُكَرَّسَةُ كمُكْرَمَةٍ ومُعَظَّمَةٍ: أَنْ يُنْظَمَ اللُّؤْلُؤُ والخَرَزُ فِي خَيْطٍ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّوابُ: فِي خَيْطَيْن، كَمَا هُوَ فِي نَصِّ التَّكْملَة، ثمَّ يُضَمَّا، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّوَابُ: ثمّ يُضَمّان، بفُصُولٍ بخَرَزٍ كِبَارٍ، نقَلَه الصّاغَانيُّ. والمُكَرَّسُ، كمُعَظَّمٍ: التّارُّ القَصيرُ الكَثيرُ اللَّحْمِ، عَن ابْن عَبّادٍ. والتَّكْرِيسُ: تَأْسِيسُ البِنَاءِ، وَقد كَرَّسَه. وإنْكَرَسَ عَلَيْهِ: إنْكَبَّ. وإنْكَرَسَ فِي الشَّيْءِ، إِذا دَخَلَ فِيهِ واسْتَتَر مُنْكَبّاً، قالَ ذُو الرُّمَّة، يصفُ الثَّوْرَ: (إذَا أَرَادَ إنْكرَاساً فِيهِ عَنَّ لَهُ ... دُونَ الأَرُومَة منْ أَطْنَابِهَا طُنُبُ) وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: تَكَرَّسَ الشَّيْءُ، وتَكَارَسَ: تَرَاكَمَ وتَلازَبَ. وتَكَرَّسَ أُسُّ البِنَاءِ: صَلُبَ وإشْتَدَّ. والكِرْسُ، كِرْسُ البِنَاءِ وكِرْسُ الحَوْض حَيْثُ تَقِفُ النَّعَمُ فيَتَلَبَّدُ، وكذلكَ كِرْسُ الدِّمْنَة إِذا تَلَبَّدَتْ فلَزِقَتْ فِي الأَرْض. ويُقَالُ: أَكْرَسَت الدّارُ. ورَسْمٌ مُكْرَسٌ، كمُكْرَمٍ، ومُكْرِسٌ: كَرِسٌ، بعَرَتْ فِيهِ الإِبلُ وبَوَّلَتْ، فرَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضاً، قيل: وَمِنْه سُمَّيَت الكُرَّاسَةُ، قَالَ العَجّاجُ: يَا صَاح هَلْ تَعْرفُ رَسْماً مُكُرَسَاً قالَ نَعَمْ أَعْرِفُه وأَبْلَسَاً وإنْحَلَبَتْ عَيْنَاهُ منْ فَرْطِ الأَسَى وأَكْرَسَ المَكَانُ: صَار، فِيهِ كِرْسٌ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الحَذْلَميُّ: فِي عَطَنٍ أَكْرَسَ مِن أَصْرَامِهَا والكِرْسُ، الطِّينُ المُتَلَبِّدُ، والجَمْع: أَكْرَاسٌ. والكَرْسَاءُ: قِطْعَةٌ من الأَرْض، فِيهَا شَجَرٌ تَدَانَتْ أُصُولُهَا وإلتَفَّتْ فُرُوعُها، قَالَه أَبو بَكْر. ونَظْمٌ مُكَرَّسٌ ومُتَكَرِّسٌ: بَعْضُه فَوْقَ بَعْضٍ، وكلُّ مَا) جُعِلَ بَعْضُه فَوْقَ بَعْضٍ فقد كُرِّسَ وتَكَرَّسَ هُو. وكَرِسَ الرَّجُلُ: إزْدَحمَ عِلْمُه على قَلْبه، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. والمُكّرْوَسُ: المُكَرْدَسُ. والتَّكْريسُ: ضَمُّ الشيءِ بَعْضِه إِلى بَعْضٍ. وكِرْسُ كُلِّ شَيْءٍ: أَصْلُه، يُقَال: إِنه لَكَريمُ الكِرْس وكَريمُ القِنْس، وهما الأَصْلُ، وَهُوَ مَجازٌ، وَيُقَال، إِنَّهُ لَفي كِرْسِ غِنيً، أَي أَصْلِه، وَقَالَ العَجَّاجُ: بمَعْدِنِ المُلْكِ القَديمِ الكِرْسِ أَي الأَصْل. والكَرَوَّس الهُجَيْميّ: من شُعَرائهم. وأَبُو الكَرَوَّس: مُحَمَّدُ بنُ عَمْرو بن تَمّامٍ الكَلْبيُّ الوَاسطيُّ، مُحَدِّثٌ، رَوَى عَنْه مَكْحُولٌ، وآخَرُون. ويُقَال للعُلَمَاءِ: الكَرَاسِيُّ، نقَله الزَّمَخْشَريّ عَن قُطْرُبٍ، تَقول: خَيْرُ هَذَا الحَيَوَان الأَنَاسيّ، وخَيْرُ الأَناسيّ الكَرَاسيّ. والكَرَوَّسُ بنُ زَيْدٍ الطائيُّ، من بَني ثُمَامَةَ بن مَالك بن جَدْعاءَ أَخي ثَعْلَبَةَ بن جَدْعَاءَ، وَهُوَ الَّذِي جاءَ بقَتْل أَهل الحَرَّة إِلى أَهْل الكُوفَة، فَقَالَ عبدُ الله بن الزَّبيرِ الأَسَديّ: (لَعَمْرِي لَقَدْ جَاءَ الكَرَوَّسُ كاظِماً ... عَلَى خَبَرٍ للصَّالحينَ وَجِيعِ) والشَّمْسُ مُحَمَّدُ بن مُحَمّد بن عَبْدِ الغَنِيِّ البَزّارُ، عُرِف بابْنِ كَرْسُون، بالفَتْح، سَمع الشِّفَاءَ على النَّشَادِريّ، والفَخْرِ القَايَاتِيِّ.
المعجم: تاج العروس كرس
المعنى: تَكَرَّسَ الشيءُ وتَكارَس: تَراكَمَ وتَلازَبَ. وتَكَرَّس أُسُّ البِناء: صَلُبَ واشتدَّ. والكِرْسُ: الصَّارُوجُ. والكِرْس، بالكسر: أَبوال الإِبل والغَنَم وأَبعارُها يتلبَّد بعضها على بعض في الدار، والدِّمْنُ ما سَوَّدُوا من آثار البَعَر وغيره. ويقال: أَكْرَسَتِ الدار.والكِرْس: كِرْس البِناء، وكِرْس الحَوض: حيث تَقِف النَّعَم فيتلبَّد، وكذلك كِرْس الدِّمْنة إذا تَلَبَّدَت فَلزِقَت بالأَرض. ورسم مُكْرَس، بتخفيف الراء، ومُكْرِس: كَرِسٌ؛ قال العجاج: ا صـاحِ، هل تعرِف رَسْماً مُكْرَسَا قـال: نعـم أَعْرِفهـ، وأَبْلَسَا، وانْحَلَبَتْ عَيْناه من فَرْط الأَسَى قال: والمَكْرس الذي قد بَعَرَت فيه الإِبل وبوّلتْ فركِب بعضه بعضاً؛ ومنه سُمِّيت الكُرَّاسة. وأَكْرَس المكان: صار فيه كِرْس؛ قال أَبو محمد الحذلمي: فـي عَطَـنٍ أَكْـرَسَ مـن أَصْرَامِها أَبو عمرو: الأَكارِيسُ الأَصْرام من الناس، واحدها كِرْس، وأَكْراس ثم أَكارِيس. والكِرْس: الطِّين المتلبِّد، والجمع أَكْراس. أَبو بكر: لُمْعَة كَرْساء للقطعة من الأَرض فيها شجر تَدانَتْ أُصُولها والتفَّت فُرُوعها. والكِرْس: القلائد المضموم بعضها إِلى بعض، وكذلك هي من الوُشُح ونحوها، والجمع أَكراس. ويقال: قلادة ذاتُ كِرْسَين وذات أَكْراس ثلاثة إذا ضَمَمْتَ بعضها إِلى بعض؛ وأَنشد: أَرِقْتُ لِطَيْف زارني في المَجَاسِدِ وأَكْـراس دُرٍّ فُصـِّلَتْ بـالفَرائدِ وقِلادة ذات كِرْسَيْن أَي ذات نَظْمين. ونظم مُكَرَّس ومُتَكَرِّس: بعضه فوق بعض. وكلُّ ما جُعِل بعضه فوق بعض. وكلُّ ما جُعِل بعضه فوق بعض، فقد كُرِّس وتَكَرَّس هُوَ.ابن الأَعرابي: كَرِس الرجل إذا ازدحَمَ عِلْمه على قلبه؛ والكُرَّاسة من الكتب سُمِّيت بذلك لتَكَرُّسِها. الجوهري: الكُرَّاسة واحدة الكُرَّاس والكرارِيس؛ قال الكميت: حـتى كـأَن عِراصَ الدّار أَرْدِيةٌ من التَّجاويز، أَو كُرَّاسُ أَسفار جمع سِفْر. وفي حديث الصِّراط: ومنهم مَكْروسٌ في النار، بَدَل مُكَرْدَس وهو بمعناه. والتَكرِيس: ضَمُّ الشيء بعضه إِلى بعض، ويجوز أَن يكون من كِرْس الدِّمْنة حيث تَقِف الدوابُّ. والكِرْس: الجماعة من الناس، وقيل: الجماعة من أَيِّ شيء كان، والجمع أَكْراس، وأَكارِيسُ جمع الجمع؛ فأَما قول ربيعة بن الجحدر: أَلا إِن خَيْـرَ الناس رِسْلاً ونَجْدَةً بِعَجْلانـ، قد خَفَّت لَدَيْهِ الأَكارِسُ فإِنه أَراد الأَكارِيس فحذف للضرورة، ومثله كثير. وكِرس كل شيء: أَصله.يقال: إِنه لكريم الكِرْس وكَريم القِنْس وهما الأَصل؛ وقال العجاج يمدح الوليد بن عبد الملك: أَنْـتَ أَبـا العَبَّاس، أَولى نَفْسِ بِمعْـدِنِ الملْـك القدِيم الكِرْسِ الكِرْس: الأَصل.والكُرْسِيّ: معروف واحد والكَرَاسِي، وربما قالوا كِرْسِيّ؛ بكسر الكاف. وفي التنزيل العزيز: وسِعَ كُرْسِيُّه السمواتِ والأَرض؛ في بعض التَّفاسير: الكُرْسِيّ العِلم وفيه عدَّة أَقوال. قال ابن عباس: كُرْسِيُّه عِلْمُه، وروي عن عطاء أَنه قال: ما السموات والأَرض في الكُرْسِيّ إِلا كحَلْقة في أَرض فَلاة؛ قال الزجاج: وهذا القول بَيِّنٌ لأَن الذي نعرِفه من الكُرْسي في اللغة الشيء الذي يُعْتَمَد عليه ويُجْلَس عليه فهذا يدل على أَن الكرسيّ عظيم دونه السموات والأَرض، والكُرْسِيّ في اللغة والكُرَّاسة إِنما هو الشيء الذي قد ثَبَت ولزِم بعضُه بعضاً. قال: وقال قوم كُرْسيّه قُدْرَتُه التي بها يمسك السموات والأَرض. قالوا: وهذا كقولك اجعل لهذا الحائط كُرْسِيّاً أَي اجعل له ما يَعْمِدُه ويُمْسِكه، قال: وهذا قريب من قول ابن عباس لأَن علمه الذي وسع السموات والأَرض لا يخرج من هذا، واللَّه أَعلم بحقيقة الكرسيّ إِلا أَن جملته أَمرٌ عظيم من أَمر اللَّه عز وجل؛ وروى أَبو عمرو عن ثعلب أَنه قال: الكرسيّ ما تعرفه العرب من كَرَاسِيِّ المُلوك، ويقال كِرْسي أَيضاً؛ قال أَبو منصور: والصحيح عن ابن عباس في الكرسيّ ما رواه عَمَّار الذهبي عن مسلم البَطِين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أَنه قال: الكرسيّ موضع القَدَمين، وأَما العرش فإِنه لا يُقدر قدره، قال: وهذه رواية اتفق أَهل العلم على صحتها، قال: ومن روى عنه في الكرسيّ أَنه العِلم فقد أَبْطل. والانْكِراس: الانْكِباب. وقد انْكَرَس في الشيء إذا دخل فيه مُنْكَبّاً.والكَرَوَّس، بتشديد الواو: الضخم من كل شيء، وقيل: هو العَظِيم الرأْس والكاهِلِ مع صَلابة، وقيل: هو العظيم الرأْس فقط، وهو اسم رجل. التهذيب: والكَرَوَّس الرجل الشديد الرأْس والكاهل في جِسْم؛ قال العجاج: فِينـا وجَـدْت الرجـل الكَرَوّسا ابن شميل: الكَرَوَّس الشديد، رجلٌ كَرَوَّس. والكَرَوَّس: الهُجَيْمِي من شُعَرائهم.والكِرْياس: الكَنِيف، وقيل: هو الكنِيف الذي يكون مُشْرفاً على سَطْح بِقَناةٍ إِلى الأَرض؛ ومنه حديث أَبي أَيوب أَنه قال: ما أَدْرِي ما أَصْنَع بهذه الكَرَاييِس، وقد نَهَى رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، أَن تُسْتَقْبَل القِبلة بغائطٍ أَو بَوْل يعني الكُنُف. قال أَبو عبيد: الكَرَايِيسُ واحدُها كِرْياس، وهو الكَنِيف الذي يكون مُشْرِفاً على سَطْحٍ بِقَناةٍ إِلى الأَرض، فإِذا كان أَسفل فليس بكِرْياس. قال الأَزهري: سُمِّي كِرْياساً لما يَعْلَق به من الأَقذار فَيَرْكب بعضه بعضاً ويتكرَّس مثل كِرْس الدِّمْنِ والوَأْلَةِ، وهو فِعْيال من الكَرْس مثل جِرْيال؛ قال الزمخشري: وفي كتاب العين الكِرْناس، بالون.
المعجم: لسان العرب بلس
المعنى: أَبْلَسَ الرجلُ: قُطِعَ به؛ عن ثعلب. وأَبْلَس: سكت. وأَبْلَسَ من رحمة اللَّه أَي يَئِسَ ونَدِمَ، ومنه سمي إبليس وكان اسمه عزازيلَ. وفي التنزيل العزيز: يومئذ يُبْلِسُ المجرمون. وإِبليس، لعنة اللَّه: مشتق منه لأَنه أُبْلِسَ من رحمة اللَّه أَي أُويِسَ. وقال أَبو إِسحق: لم يصرف لأَنه أَعجمي معرفة.والبَلاسُ: المِسْحُ، والجمع بُلُسٌ. قال أَبو عبيدَة: ومما دخل في كلام العرب من كلام فارس المِسْحُ تسميه العرب البَلاسَ، بالباء المشبع، وأَهل المدينة يسمون المِسْحَ بَلاساً، وهو فارسي معرب، ومن دعائهم: أَرانِيك اللَّهُ على البَلَسِ، وهي غَرائِرُ كِبارٌ من مُسُوح يجعل فيها التَّين ويُشَهَّرُ عليها من يُنَكِّلُ به وينادى عليه، ويقال لبائعه: البَلاَّسُ. والمُبْلِسُ: اليائسُ، ولذلك قيل للذي يسكت عند انقطاع حجته ولا يكون عنده جواب: قد أَبْلَسَ؛ وقال العجاج: قـال: نَعَـمْ أَعْرِفُهـ، وأَبْلَسـا أَي لم يُحِرْ إِليَّ جواباً. ونحو ذلك قيل في المُبلِس، وقيل: إِن إِبليس سمي بهذا الاسم لأَنه لما أُويِسَ من رحمة اللَّه أَبْلَسَ يأَساً.وفي الحديث. فتأَشَّبَ أَصحابُه حوله وأَبْلَسُوا حتى ما أَوضحوا بضاحِكة؛ أَبلسوا أَي سكتوا. والمُبْلِسُ: الساكت من الحزن أَو الخوف.والإِبْلاسُ: الحَيْرة؛ ومنه الحديث: أَلــم تــر الجِــنَّ وإِبلاسـَها أَي تَحَيُّرَها ودَهَشَها. وقال أَبو بكر: الإِبْلاسُ معناه في اللغة القُنُوط وقَطْعُ الرجاء من رحمة اللَّه تعالى؛ وأَنشد: وحَضــَرَتْ يـومَ خَمِيـسٍ الأَخْمـاسْ وفــي الوجــوهِ صـُفْرَةٌ وإِبْلاسْ ويقال: أَبْلَسَ الرجلُ إذا انقطع فلم تكن له حجة؛ وقال: به هَدَى اللَّهُ قوماً من ضلالَتِهِمْ وقد أُعِدَّتْ لهم إِذ أَبْلَسُوا سَقَرُ والإِبْلاسُ: الانكسار والحزن. يقال: أَبْلَسَ فلان إذا سكت غمّاً؛ قال العجاج: يا صاحِ، هل تَعْرِفُ رَسْماً مُكْرَسا قـال: نعـم أَعْرِفُهـ، وأَبْلَسـا والمُكْرَسُ: الذي صار فيه الكِرْسُ، وهو الأَبوال والأَبعار.وأَبْلَسَتِ الناقة إذا لم تَرْغُ من شدة الضَّبْعَة، فهي مِبْلاس.والبَلَسُ: التِّينُ، وقيل: البَلَسُ ثمر التين إذا أَدرك، الواحدة بَلَسَةٌ. وفي الحديث: من أَحب أَن يَرِقَّ قلبه فلْيُدْمِنْ أَكل البَلَس، وهو التين، إِن كانت الرواية بفتح الباء واللام، وإِن كانت البُلُسَ فهو العَدَسُ، وفي حديث عطاء: البُلُس هو العدس، وفي حديث ابن جُرَيْج قال: سأَلت عطاء عن صدقة الحَبِّ، فقال: فيه كُلِّه الصدقةُ، فذكر الذُّرَةَ والدُّخْنَ والبُلُس والجُلْجُلانَ؛ قال: وقد يقال فيه البُلْسُنُ، بزيادة النون. الجوهري: والبَلَس، بالتحريك، شيء يشبه التين يكثر باليمن.والبُلُس، بضم الباء واللام: العدس، وهو البُلْسُن.والبَلَسانُ: شجر لحبه دُهْن. التهذيب في الثلاثي: بَلَسانٌ شجر يجعل حبه في الدواء، قال: ولحبه دهن حار يتنافس فيه. قال الأَزهري: بَلَسان أُراه روميّاً. وفي حديث ابن عباس، رضي اللَّه عنهما: بعث اللَّه الطير على أَصحاب الفيل كالبَلَسان؛ قال عَبَّاد بن موسى: أَظنها الزَّرازيرَ.والبَلَسانُ: شجر كثير الورق ينبت بمصر، وله دهن معروف. اللحياني: ما ذُقْتُ عَلوساً ولا بَلُوساً أَي ما أَكلت شيئاً.
المعجم: لسان العرب