المعجم العربي الجامع

مِقْلَامٌ

المعنى: جذ.: (قلم) | (صِيغَةُ مِفْعال). "مِقْلَامُ الأَظَافِرِ": آلَةُ تَقْلِيمِ الأَظَافِرِ.
صيغة الجمع: مَقَالِيمُ
المعجم: معجم الغني

مِقْلامٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَقاليمُ أداةٌ التَّقليم؛ مِقْراضٌ.
المعجم: القاموس

قَلَمَ

المعنى: العودَ ونحوه ـِ قَلْماً: قطع منه شيئاً. وـ القلمَ ونحوه: براه. وـ الظُّفْر ونحوه: قصَّ ما طال منه. و يقال للضعيف: مقلوم الظُّفُر.؛(قَلَّمَ): مبالغة في قَلَم. ويقال: قلَّم ظفره: أضعفه وأذلَّه. وـ الشجرة: أزال عنها الأغصان اليابسة لتقوى.؛(الإقْليم) عند القدماء: واحد الأقاليم السبعة، وهي أقسام الأرض. وـ بلاد تسمى باسم خاص كإقليم الهند وإقليم اليمن. و- منطقة من مناطق الأرض تكاد تتحد فيها الأحوال المناخية والنظم الاجتماعية، كالإقليم الشمالي والإقليم الجنوبي.؛(القَالِم): العَزَب. (ج) قَلَمَة.؛(القَلَم): ما يكتب به. (ج) أقلام، وقِلام. وـ المِقَصّ، ويقال له: القَلمان أيضاً. وـ السَّهْم الذي يجال بين القوم في القمار والقُرْعة. وجفَّ القلم: قُضي الأمر وأُبرم. وقد أُطلق القلم عند الكاتبين على الخطّ، فقالوا: يكتب بالقلم النَّسخي. و(في اصطلاح الدَّواوين): قسم من أقسام الديوان، يقال: قلم الكتَّاب، وقلم المحضرين، وقلم المستخدمين. وقلم الحبر: قلم مداده مخزون فيه لا يسيل على سنِّه إلا وقت الكتابة به. وقلم الرصاص: قلم سنّه من الجرافيت لا مداد له.؛(القُلامَة): ما قطع من طرف الظُّفر أو الحافر أو العود. وقُلامة الظُّفر: مَثَل في القِلَّة والحقارة. يقال: لم يُغْن عنِّي قُلامة ظُفر.؛(المِقْلام): أداة التقليم. وـ المقراض. (ج) مقاليم.؛(المَقْلَم) من القصب ونحوه: العُقدة بين الأُنبوبتين. (ج) مقالم.؛(المِقْلَمَة): وعاء الأقلام. (ج) مقالم.
المعجم: الوسيط

جلم

المعنى: جَلَمَ الشيءَ يَجْلِمُه جَلْماً: قطعه. والجَلَمانِ: المِقْراضانِ، واحدهما جَلَمٌ للذي يُجَزُّ به؛ قال سالم بن وابِصَةَ: داوَيْـــــتُ صـــــَدْراً طـــــويلاً غِمْــــرُه حَقِــــداً منهــــــ، وقَلَّمْــــــتُ أظفــــــاراً بلا جَلَــــــمِ والجَلَمُ: اسم يقع على الجَلَمَيْنِ كما يقال المِقْراضُ والمِقْراضان والقَلَمُ والقَلَمانِ؛ وأَنشد ابن بري: ولـــــولا أَيـــــادٍ مـــــن يَزيــــدَ تَتــــابَعَتْ، لَصـــــــَبَّحَ فــــــي حافاتِهــــــا الجَلَمــــــانِ وقوله: فأَخذت منه بالجَلَمَيْنِ؛ الجَلَمُ: الذي يُجَزُّ به الشعرُ والصوفُ، والجَلَمان شَفْرَتاه، وهكذا يقال مُثَنّىً كالمِقَصِّ والمِقَصَّيْنِ. والجَلْمُ: مصدر جَلَمَ الجَزُور يَجْلِمُها جَلْماً واجْتَلَمها إذا أَخذ ما على عظامها من اللحم. والجَلَمُ: من سِمات الإبلشبيه بالجَلَم في الخَدّ؛ عن ابن حبيب من تذكرة أبي علي؛ وأنشد: هـــــو الفَـــــزارِيُّ الـــــذي فيـــــه عَســــَمْ، فـــــي يـــــده نَعْـــــلٌ وأُخْـــــرى بالقَـــــدَمْ يَســـــــُوقُ أَشــــــْباهاً عَلَيهِــــــنَّ الجَلَــــــمْ والجَلَمُ: الهِلالُ ليلة يُهِلُّشُبِّه بالجَلَمِ. التهذيب: والجَلَمُ القمر.وجَلْمَة الجَزُورِ وجَلَمَتُها: لحمها أَجْمَعُ، يقال: خذ جُلْمَة الجَزورِ أي لحمها أَجْمَعَ. والجَلَمَةُ: الشاة المسلوخة إذا ذهبت عنها أَكارعُها وفُضُولُها. الجوهري: وهذه جَلَمَةُ الجَزُوربالتحريك، أَي لحمها أَجْمَعُ. وجَلَمَةُ الشاة: مَسْلوخَتُها بلا حَشْوٍ ولا قوائم. وجَلَمَ الشَّعَرَ وصوف الشاة بالجَلَمِ يَجْلِمُه جَلْماً جَزَّه كما تقول قَلَمْتُ الظُّفْر بالقَلَم؛ وأَنشد: لَمَّـــــا أَتَيْتُــــم ولــــم تَنْجُــــوا بمَظْلِمَــــةٍ، قِيـــــسَ القُلامَـــــةِ ممـــــا جَـــــزَّه الجَلَــــمُ والقَلَمُ، كلٌّ يُرْوى. ويقال للمِقْراضِ المِقْلامُ والقَلَمانُ والجَلَمانُ، قال: هكذا رواه الكسائي، بضم النون، كأَنه جعله نعتاً على فَعَلانَ من القَلْمِ والجَلْم، وجعله اسماً واحداً، كما يقال رجل شحَذَانٌ وأَبَيانٌ. والجَلَمُ: الذي يُجَزُّ به. والجُلامَةُ: ما جُزّ. أَبو مالك: جَلْمَةٌ مثل حَلْقَة، وهو أَن يُجْتَلَمَ ما على الظَّهْر من الشحم واللحم.والجُلاَّمُ: التُّيُوس المَحْلوقَةُ. وهَنٌ مَجْلومٌ: محلوق؛ قال الفَرَزْدَقُ: أَتَتْـــــــه بمَجْلُـــــــوم كـــــــأَنّ جبِينَــــــه صـــــَلايةُ وَرْســـــٍ، وســـــْطُها قـــــد تَفَلَّقــــا وأَخذ الشيءَ بجُلْمَتِهِ وجَلْمَتِه أَي جماعته. والجَلَم: الجَدْيُ؛ عن كراع وجمعه جِلامٌ؛ قال الأَعشى: سَواهِمُ جُذْعانُها كالجِلا_مِ قَدْ أَقْرَحَ القَوْدُ منها النُّسُورا ويروى: قـــــد اقْــــرَحَ منهــــا القِيــــادُ النُّســــورا قال ابن بري: صواب إِنشاده بالنصب؛ وقبله: وجَــــــــــأْواءَ تُتْعِـــــــــبُ أَبْطالَهـــــــــا، كمــــــا أَتْعَــــــبَ الســــــابقُون الكَســـــِيرا وقيل: الجِلامُ غنم من غنم الطائف صغار؛ قال: قُـــــدْنا إِلـــــى هَمْـــــدانَ، مــــن أَرْضــــِنا، شـــــــُعْثَ النَّواصــــــي شــــــُزَّباً كــــــالجِلام أَبو عبيد: الجِلامُ شاءُ أَهلِ مكة، واحدتها جَلَمَةٌ؛ وأَنشد: شَواســــــــــِفٌ مثْــــــــــلُ الجِلام قُــــــــــبّ
المعجم: لسان العرب

قلم

المعنى: القَلَم: الذي يُكتب به، والجمع أقلام وقِلام. قال ابن بري: وجمع أَقلام أَقاليم؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: كــأَنَّني، حِيــنَ آتِيهــا لتُخْبِرَنـي ومــا تُبَيّــنُ لـي شـَيْئاً بِتَكْلِيمِـ، صــَحِيفةٌ كُتِبَــتْ ســِرّاً إلـى رَجُلٍـ، لـم يَـدْرِ مـا خُـطَّ فيهـا بالأَقالِيم والمِقْلَمة: وعاء الأَقْلام. قال ابن سيده: والقَلَمُ الذي في التنزيل لا أعرف كَيفيته؛ قال أَبو زيد: سمعت أعرابيّاً مُحرِماً يقول: ســــَبَقَ القَضـــاءُ وجَفَّـــتِ الأَقْلامُ والقَلَمُ: الزَّلَمُ. والقَلَم: السَّهْم الذي يُجال بين القوم في القِمار، وجمعهما أقلام. وفي التنزيل العزيز: وما كنتَ لديهم إذ يُلقون أقلامهم أَيُّهم يَكفل مريم؛ قيل: معناه سهامهم، وقيل: أَقلامهم التي كانوا يكتبون بها التوراة؛ قال الزجاج: الأَقلام ههنا القِداح، وهي قِداح جعلوا عليها علامات يعرفون بها من يكفل مريم على جهة القرعة، وإنما قيل للسهم القلم لأَنه يُقْلم أي يُبْرى. وكلُّ ما قطَعت منه شيئاً بعد شيء فقد قَلَمْته؛ من ذلك القلم الذي يكتب به، وإنما سمي قَلَماً لأَنه قلِمَ مرة بعد مرة، ومن هذا قيل: قَلَمت أَظفاري. وقَلَمت الشيء: بَرَيْته وفيه عالَ قلمُ زكريا؛ هو ههنا القِدْح والسهم الذي يُتقارَع به، سمي بذلك لأَنه يُبرى كبَرْي القلم. ويقال للمِقْراض: المِقْلامُ. والقَلَمُ: الجَلَمُ.والقَلَمانِ: الجَلَمانِ لا يفرد له واحد؛ وأَنشد ابن بري: لعَمْرِيَ، لو يُعْطِي الأَميرُ على اللِّحَى، لأُلْفِيــتُ قــد أَيْســَرْتُ مُنْـذُ زَمـانِ إذا كشــَفَتْني لِحْيَـتي مـن عِصـابةٍ، لهُــمُ عنــدَه ألــفٌ ولـي مائتـانِ لهَـا دِرْهَـمُ الرحمـنِ فـي كلِّ جُمعةٍ، وآخَــــرُ للِخَنــــاء يَبْتَــــدِرانِ إذا نُشـِرتْ فـي يَـوْمِ عِيـدٍ رأَيْتَها، علـى النَّحْـرِ، مِرْمـاتيْنِ كالقَفَـدانِ ولــوْلا أَيـادٍ مِـنْ يَزِيـدَ تتـابَعتْ، لَصــَبَّحَ فــي حافاتِهــا القَلمــانِ والمِقْلَم: قَضِيب الجمل والتيس والثور، وقيل: هو طرَفه. شمر: المِقْلم طَرف قضيب البعير، وفي طرفه حَجَنةٌ فتلك الحَجَنة المِقْلم، وجمعه مَقالِمُ. والمِقْلَمة: وعاء قضيب البعير. ومقالِم الرمح: كُعوبه؛ قال: وعــادِلاً مارِنــاً صــُمّاً مَقــالِمُه، فيــه ســِنانٌ حَلِيـفُ الحَـدِّ مَطْـرُورُ ويروى: وعاملاً. وقَلَم الظُّفُر والحافر والعُود يَقْلِمُه قَلْماً وقَلَّمه: قطَعه بالقَلَمَيْن، واسم ما قُطِع منه القُلامة. الليث: القَلْم قطع الظفر بالقلمين، وهو واحد كله. والقُلامة: هي المَقْلومة عن طرف الظفر؛ وأَنشد: لَمَّـا أَتَيْتُـم فلـم تَنْجُـوا بِمَظْلِمةٍ، قِيــسَ القُلامــةِ ممـا جَـزَّه القَلَـمُ قال الجوهري: قَلَمْت ظُفري وقَلَّمت أظفاري، شدد للكثرة. ويقال للضعيف: مَقْلُوم الظفر وكَلِيل الظفر. والقَلَمُ: طول أَيْمةِ المرأَة. وامرأَة مُقَلَّمة أي أَيّم. وفي الحديث: اجتاز النبي، صلى الله عليه وسلم، بنسوة فقال أَظنُّكُنَّ مُقَلَّماتٍ أي ليس عليكن حافظ؛ قال ابن الأثير: كذا قال ابن الأَعرابي في نوادره، قال ابن الأَعرابي وخَطَب رجل إلى نسوة فلم يُزَوِّجنَه، فقال: أَظنكنّ مُقَلَّماتٍ أي ليس لكنّ رجل ولا أحد يدفع عنكن. ابن الأَعرابي: القَلَمة العُزّاب من الرجال، الواحد قالِمٌ. ونساء مُقَلَّمات: بغير أَزواج. وأَلفٌ مُقَلَّمةٌ: يعني الكَتِيبة الشاكَّة في السلاح.والقُلاَّم، بالتشديد: ضرب من الحَمْض، يذكر ويؤنث، وقيل: هي القاقُلَّى. التهذيب: القُلاَّم القاقُلى؛ قال لبيد: مَســــْجُورةً متجــــاوِراً قُلاَّمهـــا وقال أَبو حنيفة: قال شُبَيل بن عَزْرة القُلاَّم مثل الأَشنان إلا أَن القلام أَعظم، قال: وقال غيره ورقه كورق الحُرْف؛ وأَنشد: أَتـــوْني بِقُلاَّمٍ فَقــالوا: تَعَشــّهُ، وهــل يأْكُــلُ القُلاَّمَ إلا الأَبــاعِرُ؟ والإقْلِيمُ: واحد أقالِيم الأَرض السبعة. وأَقاليمُ الأرضِ: أَقْسامها، واحدها إقلِيم؛ قال ابن دريد: لا أَحسب الإقْلِيم عربيّاً؛ قال الأَزهري: وأَحسبه عربيّاً. وأَهل الحِساب يزعمون أَن الدُّنيا سبعة أقاليم كل إقْليم معلوم، كأَنه سمي إِقْلِيماً لأَنه مَقْلوم من الإقلِيم الذي يُتاخِمه أي مقطوع. وإقْلِيم: موضع بمصر؛ عن اللحياني.وأَبو قَلَمُون: ضرب من ثِياب الروم يتلوّن ألواناً للعيون. قال ابن بري: قَلَمُون، فَعَلُول، مثل قَرَبُوسٍ. وقال الأَزهري: قَلَمون ثوب يُتراءى إذا طلعت الشمس عليه بأَلوان شتى. وقال بعضهم: أَبو قلمون طائر يُتراءى بأَلوان شتى يشبَّه الثوب به.
المعجم: لسان العرب

قلم

المعنى: قلم (القَلَمُ، مُحَرَّكَةً: اليَرَاعَةُ أَوْ إِذَا بُرِيَتْ) ، وَهُوَ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ (ج: أقْلامٌ وقِلامٌ) ، بِالكَسْرِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: ومَا فِي التَّنْزِيلِ لَا أعْرِفُ كَيْفِيَّتَه. قَالَ أَبُو زَيدٍ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مُحْرِمًا يَقُول: (سَبَقَ القَضاءُ وجَفَّتِ الأقْلامُ  ...  )  (و) القَلَم: (الزَّلَمُ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَيْ: واحِدُ الأزْلامِ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكرُه. (و) القَلَمُ: (الجَلَمُ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَيُقَال: هُوَ القَلَمان، كالجَلَمان لَا يُفْرَدُ لَهُ وَاحِدٌ كَمَا فِي المُحْكَم. (و) القَلَمُ: (طُولُ أَيْمَةِ المَرْأَةِ) ، نَقَله الأزْهَرِيّ. (وهِي مُقَلَّمَةٌ، كَمُعَظَّمَةٍ) أيْ: (أيِّمٌ) . ونَظَر أعرابِيٌّ إِلَى نِساءٍ فَقَالَ: ((إِنِّي أَظُنُّكُنَّ مُقَلَّماتٍ)) أيْ: بِلا أَزْواجٍ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وَفِي المُحْكَمِ: أيْ: لَيْسَ لكُنَّ رَجُلٌ وَلَا أحدٌ يَدْفعُ عَنْكُنَّ. (و) القَلَم: (السَّهْمُ يُجالُ بَيْنَ القَوْمِ فِي القِمَارِ) ، والجَمْعُ: أقْلامٌ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {إِذْ يلقون أقلامهم أَيهمْ يكفل مَرْيَم} أَي: سِهَامَهم، وَقيل: الَّتِي كَانُوا يَكْتُبُون بِها التَّوْرَاةَ. وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: هِيَ قِداحٌ جَعَلُوا عَلَيْهَا عَلاماتٍ يُعْرَفُ بهَا مَنْ يَكْفُلُ مَرْيَم على جِهَةِ القُرْعَةِ. (وقَلَمَ الظُّفْرَ وغَيْرُه) كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: والحافِرَ والعُودَ (يَقْلِمُه) قَلْمًا (وقَلَّمَهُ) تَقْلِيمًا شُدِّدَ للكَثْرَةِ: (قَطَعَهُ) بِالقَلَم، وَمِنْه قَولُه: (لَهُ لِبَدٌ أظفارهُ لم تُقَلَّمِ  ...  ) (والقُلامَةُ) ، كَثُمامَةٍ: (مَا سَقَطَ مِنْه) كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي المُحْكَمِ: مَا قُطِعَ مِنْهُ، وَفِي التَّهذيب: هِيَ المَقْلُومَةُ عَن طَرَفِ الظُّفرِ. (وأَلْفٌ مُقَلَّمةٌ، كَمُعَظَّمَةٍ أَي: كَتِيبةٌ شاكَةُ السِّلاحِ) ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه. (ومَقالِمُ الرُّمْحِ: كُعُوبُه) ، وَأنْشد ابنُ سِيدَه: (وعامِلاً مارِنًا صُمًّا مَقَالِمُهُ  ...  فِيهِ سِنانٌ حَلِيفُ الحَدِّ مَطْرُورُ)  (و) المِقْلَمُ، (كَمِنْبَرٍ: وِعاءُ قَضِيبِ البَعِيرِ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَادَ ابنُ سِيدَه: والتَّيْسِ والثَّوْرِ، وَقيل: طَرَفُه، وَفِي التَّهْذِيبِ: فِي طَرَفِ قَضِيبِ البَعِيرِ حَجَنَةٌ هِيَ المِقْلَمُ. (و) المِقْلَمَةُ، (بِهَاءٍ: وِعَاءُ قَلَمِ الكِتَابَةِ) ، وَفِي الصِّحاحِ: وِعاءُ الأقْلامِ. قَالَ شَيخُنا عَن بَعْضٍ: وَكَانَ المُناسِبُ لِكَوْنِها وِعَاءً الفَتْحَ على أَنَّها اسمُ مَكَانٍ؛ إِذْ مُقْتَضَى الكَسْرِ أنَّها اسْمُ آلَة، ويُمكِنُ أَنْ يُقالَ الوِعاءُ آلةٌ لِلحِفْظِ، وَوجْهُ التَّسْمِيَةِ لَا يَطَّرِدُ، فقد صَرَّح السَّيدُ فِي حَوَاشِي الكَشَّافِ بأنّ المَعْنَى المُعْتَبَر فِي أسماءِ الْآلَة والزَّمانِ والمَكانِ مُرَجِّح للتَّسْمِيَةِ لَا مُصَحِّح للإطْلاقِ، فَلَا يَطَّرِدُ فِي كُلِّ مَا يُوجَدُ فِيهِ ذَلِك المَعْنَى. (و) القُلاَّمُ، (كَزُنَّارٍ: القَاقُلَّى) ، وَهُوَ من الحَمْضِ كَذَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي المُحْكَمِ: ضَرْبٌ من الحَمْضِ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وَقيل: هُوَ كالأُشْنَانِ إِلَّا أَنَّه أعظَمُ، وَقيل: وَرَقُه كَوَرَقِ الحُرْفِ، قَالَ: (أتوْنِي بقُلاَّمٍ فقالُوا تَعَشَّهُ  ...  وهَلْ يَأْكُلُ القُلاَّمَ إِلاَّ الأَبَاعِرُ) (والإِقْلِيمُ، كقِندِيلٍ: واحِدُ الأَقَالِيمِ السَّبْعَةِ) ، قَالَ الأزهريَ: وأَحْسَبُهُ عَربِيَّا. وَقَالَ ابْنُ دُرَيدٍ: لَا أَحسِبُه عَرَبِيَّا. وَقَالَ غَيرُه: وكأَنّه سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ مَقْلومٌ من الإقْلِيمِ المُتاخِمِ أَي: مَقْطُوعٌ عَنهُ. وَقَالَ أَبُو الرَّيْحانِ البِيرُونِيُّ: الإقْليمُ على مَا ذَكَرَهُ أَبُو الفَضْلِ الهَرَوِيُّ فِي المَدْخَل للصَّاحِبِيِّ: هُوَ المَيْل، فكأنَّهم يُرِيدون بِهِ المسَاكِنَ المائِلةَ عَن مُعَدَّلِ النَّهَارِ، قَالَ: وأَمَّا عَلَى مَا ذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ الحُسَيْنِ الأَصْفَهَانِيُّ وَهُوَ صَاحِبُ لُغَةٍ ومَعْنِيٌّ بِهَا فَهُوَ الرُّسْتَاقُ بلُغَةِ الجَرَامِقَةِ سُكَّانِ الشَّامِ والجَزِيرةِ، يَقسِمُون بهَا المَمْلَكَة كَمَا يَقْسِمُ أَهْلَ اليَمَنِ بالمَخَالِيفِ، وغَيرُهم بالكُورِ والطَّسَاسِيجِ وأَمثالِها، قَالَ: وعَلى مَا ذَكَر أَبُو حَاتِمٍ الرّازِيُّ فِي كتاب الزِّينة؛ وَهُوَ النَّصِيبُ، مُشْتَقٌ من القَلْمِ  بإفْعِيلٍ؛ إذٍْ كَانَتْ مُقَاسَمَةُ الأَنْصِبَاءِ بالمُسَاهَمَةِ بالأقلام مَكْتُوبًا عَلَيْهَا أَسماءُ السِّهَامِ، حَقَّقَهُ ياقُوتٌ فِي مُعْجَمِهِ. (و) إِقْلِيمٌ: (ع بِمِصْرَ) ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه ويَاقُوت. (وإِقْلِيمِيَّةُ: د للرُّومِ) ، وَهِي مَدِينَةٌ فِي جَزِيرَةٍ مُتَوَسِّطَةٍ بِيَدِ مُلُوك الإِسْلاَمِ الآنَ، بَيْنَها وبَيْنَ القُسْطَنْطِينِيَّةِ نحوُ مِائَتيْ مِيلٍ، وبِهَا بِئْرٌ يُجلَبُ مِنْهَا الطِّينُ المَخْتُومُ إِلَى سَائِرِ البِلادِ. (وقَلَمُونُ، مُحَرَّكَةً: ع بِدِمَشْقَ) ، وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ: (بِنَفْسِيَ حاضِرٌ بِنَقِيع حَوْضَى  ...  وأبْيَاتٌ على القَلَمُونِ جُونُ) (ودَيْرُ القَلَمُون بالفَيُّومِِ) مَشْهُور، بِهِ كُنوزٌ قَدِيمَةٌ. (وأَبُو قَلَمُونَ: ثَوبٌ رُومِيٌّ يَتَلَوَّنُ أَلْوانًا) للعُيونِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الأزهَرِيّ: ((يَتَراءَى إِذا أشْرَقَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ بألوانٍ شَتَّى، قَالَ: وَلَا أَدْرِي لِمَ قيل لَهُ ذَلِك)) ، وَقد يُشَبَّهُ بِهِ الدَّهْرُ والرَّوضُ وزَمَنُ الرَّبِيِع. (والقَالِمُ: العَزَبُ) من الرَّجَالِ (ج: قَلَمَةٌ، مُحَرَّكَةً) . (وقَلَمِيَّةُ) ، مُحَرَّكةً: (كُورَةٌ بالرُّومِ) بِيَدِ مُلُوكِ الإسْلامِ الآنَ. (وإِقْلِيمِيَاءُ، بِالكَسْرِ) ، والمَدِّ: (بِنتُ آدمَ عَلَيهِ السَّلامُ) . (و) الإقْلِيمِيَاءُ (من الذَّهَبِ والفِضَّةِ: ثُفْلٌ يَعْلُو) المَعدِنَ عِنْدَ (السَّبْك) يَرْسُبُ إذَا دَارَ، (أَو دُخَانٌ) ، وأَجودُه الرَّزِينُ المُشْبَهُ لأَصْلِه فِي العَيْنِ، وطَبْعُها كَمَعْدِنِها، وكلُّها جَيِّدَةٌ للبَياضِ والقُرُوحِ فِي العَيْن وغَيرِها، وللجَرَبِ والسَّبَل والعَشَا كُحْلاً، وتقعُ فِي المَراهِمِ، والمأخوذةُ من المر قشيثا أجودُ فِي الحِكَّةِ.  (وأقْلامٌ: د بإِفريقِيَّةَ) عَن ابنِ حَوْقِلٍ، (و) قَالَ ابنُ رَشِيقٍ فِي الأُنْمُوذَجِ: أَقْلامٌ: (جَبَلٌ بِفَاسَ) فِي بادِيَتِهِ، وَهُوَ إِلَى سَبْتَةَ أقربُ، وَمِنْه محمدُ بنُ سُلْطَانَ الأَقْلاَمِيُّ: شَاعِرٌ مُجوِّدٌ مَضْبُوطُ الكَلاَمِ، تأدَّبَ بالأنْدَلُسِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القَلَمان: المِقْراض، هَكَذَا جَاءَ على التَّشْبِيِهِ، وَلَا يُفرَدُ، كالمِقْلاَمِ. ويُقَالُ للضَّعِيفِ مَقْلُومُ الظُّفرِ، وكَلِيلُ الظُّفرِ كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ مَجاز. وَوَشْيُ مُقَلَّمٌ: على هَيْئَةِ الأَقْلاَمِ. وقَلَمُونُ، مُحَرَّكَةً: قَرْيةٌ بطَرابُلُسَ الشَّامِ. وقَلَمَةُ، مُحَرَّكَةً: قريَةٌ بالقَلْيُوبِيَّةِ مِنْ أَعْمَالِ مِصْرَ، وَقد وَردْتُها. والأَقلامُ: قَريَةٌ بالفَيُّومِ. وإقليمُ القَصَبِ بالأَنْدَلُسِ. والإقْلِيمُ: ناحِيَةٌ بِدِمَشْقَ، مِنْهَا: ظَبْيَانُ بنُ خَلَفٍ الإِقْلِيمِيُّ المَالِكيُّ الفَقِيه المُتَكَلِّمُ. وَأَبُو قَلَمُون: طَائِرٌ من طَيْرِ المَاءِ يَتَراءَى بأَلْوَانٍ شَتَّى، شُبِّه الثّوبُ بِهِ، نَقَله الأَزْهَرِيُّ عَن رَجُلٍ سَكَنَ مِصْرَ.
المعجم: تاج العروس

حسن

المعنى: الحُسْنُ: ضدُّ القُبْح ونقيضه. الأَزهري: الحُسْن نَعْت لما حَسُن؛ حَسُنَ وحَسَن يَحْسُن حُسْناً فيهما، فهو حاسِنٌ وحَسَن؛ قال الجوهري: والجمع مَحاسِن، على غير قياس، كأَنه جمع مَحْسَن.وحكى اللحياني: احْسُنْ إن كنتَ حاسِناً، فهذا في المستقبل، وإنه لَحَسَن، يريد فِعْل الحال، وجمع الحَسَن حِسان. الجوهري: تقول قد حَسُن الشيءُ، وإن شئت خَفَّفْت الضمة فقلت: حَسْنَ الشيءُ، ولا يجوز أَن تنقُل الضمة إلى الحاء لأَنه خبَرٌ، وإنما يجوز النقْل إذا كان بمعنى المدح أَو الذَّم لأَنه يُشَّبه في جواز النَّقْل بنِعْم وبِئْس، وذلك أَن الأَصل فيهما نَعِم وبَئِس، فسُكِّن ثانيهما ونقِلتْ حركته إلى ما قبله، فكذلك كلُّ ما كان في معناهما؛ قال سهم بن حنظلة الغَنَوي: لم يَمْنَعِ الناسُ مِنِّي ما أَردتُ، وما أُعْطِيهمُ ما أَرادوا، حُسْنَ ذا أَدَبا. أَراد: حَسُن هذا أَدَباً، فخفَّف ونقَل. ورجل حَسَنٌ بَسَن: إتباع له، وامرأَة حَسَنة، وقالوا: امرأَة حَسْناء ولم يقولوا رجل أَحْسَن، قال ثعلب: وكان ينبغي أَن يقال لأَنَّ القياس يوجب ذلك، وهو اسم أُنِّث من غير تَذْكير، كما قالوا غلام أَمرَد ولم يقولوا جارية مَرْداء، فهو تذكير من غير تأْنيث. والحُسّان، بالضم: أَحسَن من الحَسَن. قال ابن سيده: ورجل حُسَان، مخفَّف، كحَسَن، وحُسّان، والجمع حُسّانونَ؛ قال سيبويه: ولا يُكَسَّر، استغْنَوْا عنه بالواو والنون، والأُنثى حَسَنة، والجمع حِسان كالمذكر وحُسّانة؛ قال الشماخ: دارَ الفَتـاةِ التي كُنّا نقول لها: يــا ظَبْيــةً عُطُلاً حُسـّانةَ الجِيـدِ. والجمع حُسّانات، قال سيبويه: إنما نصب دارَ بإضمار أَعني، ويروى بالرفع. قال ابن بري: حَسِين وحُسَان وحُسّان مثل كَبير وكُبَار وكُبَّار وعَجيب وعُجاب وعُجَّاب وظريف وظُراف وظُرَّاف؛ وقال ذو الإصبع: كأَنَّا يَوْمَ قُرَّى إِنْ_نَما نَقْتُل إيّانا قِيامــــــاً بينهـــــم كـــــلُّ فَـــــتىً أَبْيَـــــضَ حُســـــّانا. وأَصل قولهم شيء حَسَن حَسِين لأَنه من حَسُن يَحْسُن كما قالوا عَظُم فهو عَظِيم، وكَرُم فهو كريم، كذلك حَسُن فهو حَسِين، إلا أَنه جاء نادراً، ثم قلب الفَعِيل فُعالاً ثم فُعّالاً إذا بُولِغَ في نَعْته فقالوا حَسَنٌ وحُسَان وحُسّان، وكذلك كريم وكُرام وكُرّام، وجمع الحَسْناء من النساء حِسانٌ ولا نظير لها إلا عَجْفاء وعِجاف، ولا يقال للذكر أَحْسَن، إنما تقول هو الأَحْسن على إرادة التفضيل، والجمع الأَحاسِن. وأَحاسِنُ القوم: حِسانهم. وفي الحديث: أَحاسِنُكم أَخْلاقاً المُوَطَّؤُون أَكنافاً، وهي الحُسْنَى. والحاسِنُ: القَمَر. وحسَّنْتُ الشيءَ تحْسيناً: زَيَّنتُه، وأَحسَنْتُ إليه وبه، وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه قال في قوله تعالى في قصة يوسف، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وقد أَحسَنَ بي إذ أَخرَجَني من السِّجن؛ أَي قد أَحسن إلي. والعرب تقول: أَحسَنْتُ بفلانٍ وأَسأْتُ بفلانٍ أَي أَحسنت إليه وأَسأْت إليه. وتقول: أَحْسِنْ بنا أَي أَحسِنْ إلينا ولا تُسِئ بنا؛ قال كُثيِّر: أَسـِيئي بنـا أَو أَحْسـِنِي، لا مَلومةٌ لَـــدَيْنا، ولا مَقْلِيَّـــةٌ إنْ تَقَلَّتِ. وقوله تعالى: وصَدَّقَ بالحُسْنى؛ قيل أَراد الجنّة، وكذلك قوله تعالى: للذين أَحْسَنوا الحُسْنى وزيادة؛ فالحُسْنى هي الجنّة، والزِّيادة النظر إلى وجه الله تعالى. ابن سيده: والحُسْنى هنا الجنّة، وعندي أَنها المُجازاة الحُسْنى. والحُسْنى: ضدُّ السُّوأَى. وقوله تعالى: وقولوا للناس حُسْناً. قال أَبو حاتم: قرأَ الأَخفش وقولوا للناس حُسْنى، فقلت: هذا لا يجوز، لأَن حُسْنى مثل فُعْلى، وهذا لا يجوز إلا بالأَلف واللام؛ قال ابن سيده: هذا نصُّ لفظه، وقال قال ابن جني: هذا عندي غيرُ لازم لأَبي الحسن، لأَن حُسْنى هنا غير صفة، وإنما هو مصدرٌ بمنزلة الحُسْن كقراءة غيره: وقولوا للناس حُسْناً، ومثله في الفِعْل والفِعْلى: الذِّكْرُ والذِّكْرى، وكلاهما مصدر، ومن الأَول البُؤسُ والبُؤسى والنُّعْم والنُّعْمى، ولا يُسْتَوْحَش مِنْ تشبيه حُسْنى بذِكرى لاختلاف الحركات، فسيبويه قد عَمل مثلَ هذا فقال: ومثلُ النَّضْرِ الحَسَن إلاَّ أَن هذا مُسَكَّن الأَوْسَط، يعني النَّضْرَ، والجمع الحُسْنَيات. والحُسَنُ، لا يسقط منهما الأَلف واللام لأَنها مُعاقبة، فأَما قراءة من قرأَ: وقولوا للناس حُسْنى، فزعم الفارسي أَنه اسم المصدر، ومعنى قوله: وقولوا للناس حُسْناً، أَي قولاً ذا حُسْنٍ والخِطاب لليهود أَي اصْدُقوا في صفة محمد، صلى الله عليه وسلم. وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى أَنه قال: قال بعض أَصحابنا اخْترْنا حَسَناً لأَنه يريد قولاً حَسَناً، قال: والأُخرى مصدر حَسُنَ يَحسُن حُسْناً، قال: ونحن نذهب إلى أَن الحَسَن شيءٌ من الحُسْن، والحُسْن شيءٌ من الكل، ويجوز هذا وهذا، قال: واخْتار أَبو حاتم حُسْناً، وقال الزجاج: من قرأَ حُسْناً بالتنوين ففيه قولان أَحدهما وقولوا للناس قولاً ذا حُسْنٍ، قال: وزعم الأَخفش أَنه يجوز أَن يكون حُسْناً في معنى حَسَناً، قال: ومن قرأَ حُسْنى فهو خطأ لا يجوز أَن يقرأَ به، وقوله تعالى: قل هل ترَبَّصون بنا إلا إحدى الحُسْنَيَيْن؛ فسره ثعلب فقال: الحُسْنَيان الموتُ أَو الغَلَبة، يعني الظفَر أَو الشهادة، وأَنَّثَهُما لأَنه أَراد الخَصْلتَين، وقوله تعالى: والذين اتَّبَعوهم بإحسان؛ أَي باستقامة وسُلوك الطريق الذي درَج السابقون عليه، وقوله تعالى: وآتَيْناه في الدنيا حَسَنةً؛ يعني إبراهيم، صلوات الله على نبينا وعليه، آتَيناه لِسانَ صِدْقٍ، وقوله تعالى: إنَّ الحَسَنات يُذْهِبْنَ السيِّئاتِ؛ الصلواتُ الخمس تكفِّر ما بينها. والحَسَنةُ: ضدُّ السيِّئة. وفي التنزيل العزيز: مَنْ جاء بالحَسَنة فله عَشْرُ أَمثالها؛ والجمع حَسَنات ولا يُكسَّر. والمَحاسنُ في الأَعمال: ضدُّ المَساوي. وقوله تعالى: إنا نراكَ من المُحسِنين؛ الذين يُحْسِنون التأْويلَ.ويقال: إنه كان يَنْصر الضعيف ويُعين المظلوم ويَعُود المريض، فذلك إحْسانه. وقوله تعالى: ويَدْرَؤُون بالحَسَنة السيِّئةَ؛ أَي يدفعون بالكلام الحَسَن ما وردَ عليهم من سَيِّءِ غيرهم. وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل: ثم آتينا موسى الكتابَ تماماً على الذي أَحْسَنَ؛ قال: يكون تماماً على المُحْسِن، المعنى تماماً من الله على المُحْسِنين، ويكون تماماً على الذي أَحْسَن على الذي أَحْسَنه موسى من طاعة الله واتِّباع أَمره، وقال: يُجْعل الذي في معنى ما يريد تماماً على ما أَحْسَنَ موسى. وقوله تعالى: ولا تَقْرَبوا مالَ اليتيم إلا بالتي هي أَحْسَن؛ قيل: هو أَن يأْخذَ من ماله ما سَتَرَ عَوْرَتَه وسَدَّ جَوعَتَه. وقوله عز وجل: ومن يُسْلِمْ وجهَه إلى الله وَهْو مُحْسِن؛ فسره ثعلب فقال: هو الذي يَتَّبع الرسول. وقوله عز وجل: أَحْسَنَ كُلَّ شيءٍ خَلْقَه؛ أَحْسَنَ يعني حَسَّنَ، يقول حَسَّنَ خَلْقَ كلِّ شيءٍ، نصب خلقَه على البدل، ومن قرأَ خَلَقه فهو فِعْلٌ. وقوله تعالى: ولله الأَسماء الحُسنى، تأْنيث الأَحسن. يقال: الاسم الأَحْسَن والأَسماء الحُسْنى؛ ولو قيل في غير القرآن الحُسْن لَجاز؛ ومثله قوله تعالى: لِنُريك من آياتنا الكبرى؛ لأَن الجماعة مؤَنثة. وقوله تعالى: ووَصَّيْنا الإنسانَ بوالِدَيه حُسْناً؛ أَي يفعل بهما ما يَحْسُنُ حُسْناً. وقوله تعالى: اتَّبِعُوا أَحسَنَ ما أُنزِلَ إليكم؛ أَي اتَّبعوا القرآن، ودليله قوله: نزَّل أَحسنَ الحديث، وقوله تعالى: رَبَّنا آتنا في الدنيا حسَنةً؛ أَي نِعْمةً، ويقال حُظوظاً حسَنة. وقوله تعالى: وإن تُصِبْهم حسنةٌ، أَي نِعْمة، وقوله: إن تَمْسَسْكم حسَنةٌ تَسُؤْهمْ، أَي غَنيمة وخِصب، وإن تُصِبْكم سيِّئة، أَي مَحْلٌ. وقوله تعالى: وأْمُرْ قوْمَك يأْخُذوا بأَحسَنِها؛ أَي يعملوا بحَسَنِها، ويجوز أَن يكون نحو ما أَمَرنا به من الانتصار بعد الظلم، والصبرُ أَحسَنُ من القِصاص والعَفْوُ أَحسَنُ. والمَحاسِنُ: المواضع الحسَنة من البَدن. يقال: فلانة كثيرة المَحاسِن؛ قال الأَزهري: لا تكاد العرب توحِّد المَحاسِن، وقال بعضهم: واحدها مَحْسَن؛ قال ابن سيده: وليس هذا بالقويِّ ولا بذلك المعروف، إنما المَحاسِنُ عند النحويين وجمهور اللغويين جمعٌ لا واحد له، ولذلك قال سيبويه: إذا نسبْتَ إلى محاسن قلت مَحاسِنيّ، فلو كان له واحد لرَدَّه إليه في النسب، وإنما يقال إن واحدَه حَسَن على المسامحة، ومثله المَفاقِر والمَشابِه والمَلامِح والليالي. ووجه مُحَسَّن: حَسَنٌ، وحسَّنه الله، ليس من باب مُدَرْهَم ومفؤود كما ذهب إليه بعضهم فيما ذُكِر. وطَعامٌ مَحْسَنةٌ للجسم، بالفتح: يَحْسُن به. والإحْسانُ: ضدُّ الإساءة. ورجل مُحْسِن ومِحسان؛ الأَخيرة عن سيبويه، قال: ولا يقال ما أَحسَنَه؛ أَبو الحسن: يعني منْ هذه، لأَن هذه الصيغة قد اقتضت عنده التكثير فأَغْنَتْ عن صيغة التعجب. ويقال: أَحْسِنْ يا هذا فإِنك مِحْسانٌ أَي لا تزال مُحْسِناً. وفسر النبي، صلى الله عليه وسلم، الإحسانَ حين سأَله جبريلٍ، صلوات الله عليهما وسلامه، فقال: هو أَن تَعْبُدَ الله كأَنك تراه، فإن لم تكن تراه فإِنه يَراك، وهو تأْويلُ قوله تعالى: إن الله يأْمُر بالعدل والإحسان؛ وأَراد بالإحسان الإخْلاص، وهو شرطٌ في صحة الإيمان والإسلام معاً، وذلك أَن من تلفَّظ بالكلمة وجاء بالعمل من غير إخْلاص لم يكن مُحْسِناً، وإن كان إيمانُه صحيحاً، وقيل: أَراد بالإحسان الإشارةَ إلى المُراقبة وحُسْن الطاعة، فإن مَنْ راقَبَ اللهَ أَحسَن عمَله، وقد أَشار إليه في الحديث بقوله: فإن لم تكن تراه فإِنه يراك، وقوله عز وجل: هل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان؛ أَي ما جزاءُ مَنْ أَحْسَن في الدُّنيا إلا أَن يُحْسَنَ إليه في الآخرة. وأَحسَنَ به الظنَّ: نقيضُ أَساءَه، والفرق بين الإحسان والإنعام أَن الإحسانَ يكون لنفسِ الإنسان ولغيره، تقول: أَحْسَنْتُ إلى نفسي، والإنعامُ لا يكون إلا لغيره. وكتابُ التَّحاسين: خلاف المَشْق، ونحوُ هذا يُجْعَل مصدراً في المصدر كالتَّكاذِيب والتَّكاليف، وليس الجمعُ في المصدر بفاشٍ، ولكنهم يُجْرُون بعضه مُجْرى الأَسماء ثم يجمعونه. والتَّحاسينُ: جمعُ التَّحْسِين، اسم بُنِيَ على تَفْعيل، ومثلُه تَكاليفُ الأُمور، وتَقاصيبُ الشَّعَرِ ما جَعُدَ مِنْ ذَوائِبه. وهو يُحْسِنُ الشيءَ أَي يَعْمَلَه، ويَسْتَحْسِنُ الشيءَ أَي يَعُدُّه حَسَناً. ويقال: إني أُحاسِنُ بك الناسَ. وفي النوادر: حُسَيْناؤُه أن يفعل كذا، وحُسَيْناه مِثْلُه، وكذلك غُنَيْماؤه وحُمَيْداؤه أَي جُهْدُه وغايتُه. وحَسَّان: اسم رجل، إن جعلته فعَّالاً من الحُسْنِ أَجْرَيْتَه، وإن جَعَلْتَه فَعْلاَنَ من الحَسِّ وهو القَتْل أَو الحِسِّ بالشيء لم تُجْرِه؛ قال ابن سيده: وقد ذكرنا أَنه من الحِسِّ أَو من الحَسِّ، وقال: ذكر بعض النحويين أَنه فَعَّالٌ من الحُسْنِ، قال: وليس بشيء. قال الجوهري: وتصغيرُ فعَّالٍ حُسَيْسِين، وتصغيرُ فَعْلانَ حُسَيْسان. قال ابن سيده: وحَسَنٌ وحُسَيْن يقالانِ باللام في التسمية على إرادة الصفة، وقال قال سيبويه: أَما الذين قالوا الحَسَن، في اسم الرجل، فإنما أَرادوا أَن يجعلوا الرجلَ هو الشيءَ بعينه ولم يَجْعلوه سُمِّيَ بذلك، ولكنهم جعلوه كأَنه وصفٌ له غَلَب عليه، ومن قال حَسَن فلم يُدْخِل فيه الأَلفَ واللامَ فهو يُجْريه مُجْرَى زيدٍ. وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: كنا عند النبي، صلى الله عليه وسلم، في ليلةٍ ظَلْماءَ حِنْدِسٍ وعندَه الحَسَنُ والحُسَيْنُ، رضي الله عنهما، فسَمِعَ تَوَلْوُلَ فاطمةَ، رضوانُ الله عليها، وهي تُنادِيهما: يا حَسَنانِ يا حُسَيْنانِ، فقال: الْحَقا بأُمّكما؛ غَلَّبَت أَحدَ الإسمين على الآخر كما قالوا العُمَران لأَبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، والقَمَران للشمس والقمر؛ قال أَبو منصور: ويحتمل أَن يكون كقولهم الجَلَمانُ للجَلَم، والقَلَمانُ للمِقْلامِ، وهو المِقْراضُ، وقال: هكذا روى سلمة عن الفراء، بضم النون فيهما جميعاً، كأَنه جعل الاسمين اسماً واحداً فأَعطاهما حظ الاسم الواحد من الإعراب. وذكر الكلبي أَن في طيِّء بَطْنَيْن يقال لهما الحسَن والحُسَيْن. والحَسَنُ: اسمُ رملة لبني سَعْد؛ وقال الأَزهري: الحَسَنُ نَقاً في ديار بني تميم معروف، وجاء في الشعر الحَسَنانُ، يريد الحَسَنَ وهو هذا الرملُ بعينه؛ قال الجوهري: قُتِل بهذه الرملة أَبو الصَّهْباء بِسْطامُ بنُ قيْس بنِ خالدٍ الشَّيْبانيِّ، يَوْمَ النَّقَا، قتَله عاصِمُ بن خَلِيفةَ الضَّبِّي، قال: وهما جَبَلانِ أَو نَقَوانِ، يقال لأَحد هذين الجَبَلَيْن الحَسَن؛ قال عبد الله بن عَنَمة الضَّبّيّ في الحَسَن يَرْثِي بِسْطَامَ بنَ قَيْس: لأُمِّ الأَرضِ وَيْــــلٌ مـــا أَجَنَّتْـــ، بحيــثُ أَضــَرَّ بالحَســَنِ السـَّبيلُ. وفي حديث أَبي رَجاء العُطارِدِيِّ: وقيل له ما تَذْكُر؟ فقال: أَذْكُرُ مَقْتَلَ بِسْطام بنِ قَيْسٍ على الحَسَنِ؛ هو بفتحتين: جَبَل معروف من رمل، وكان أَبو رجاء قد عُمِّر مائةً وثمانِياً وعشرين سَنَةً، وإذا ثنّيت قلت الحَسَنانِ؛ وأَنشد ابن سيده في الحَسَنين لشَمْعَلة بن الأَخْضَر الضَّبِّيّ: ويــوْمَ شــَقيقةِ الحَســَنَيْنِ لاقَــتْ بَنُـــو شـــَيْبان آجــالاً قِصــارا شـــَكَكْنا بالأَســـِنَّة، وهْــيَ زُورٌ، صــِماخَيْ كَبْشــِهم حــتى اسـْتَدارا فَخَــرَّ علــى الأَلاءةِ لــم يُوَســَّدْ، وقــد كــان الـدِّماءُ لـه خِمـارا قوله: وهي زُورٌ يعني الخيلَ، وأَنشد فيه ابنُ بري لجرير: أَبَــتْ عيْنـاكِ بالحَسـَنِ الرُّقـادا، وأَنْكَـــــرْتَ الأَصــــادِقَ والبِلادا وأَنشد الجوهري في حُسَيْن جبل: تَركْنَــا، بالنَّواصــِف مـن حُسـَيْنٍ، نســاءَ الحــيِّ يَلْقُطْـنَ الجُمانـا. فحُسَيْنٌ ههنا: جبلٌ. ابن الأَعرابي: يقال أَحْسَنَ الرجلُ إذا جلس على الحَسَنِ، وهو الكثيبُ النَّقِيّ العالي، قال: وبه سمي الغلام حَسَناً.والحُسَيْنُ: الجبَلُ العالي، وبه سمي الغلام حُسَيْناً. والحَسَنانِ:جبلانِ، أَحدُهما بإِزاء الآخر. وحَسْنَى: موضع. قال ابن الأَعرابي: إذا ذكَر كُثيِّر غَيْقةَ فمعها حَسْنَى، وقال ثعلب: إنما هو حِسْيٌ، وإذا لم يذكر غيْقةَ فحِسْمَى. وحكى الأَزهري عن علي ابن حمزة: الحَسَنُ شجر الآَلاءُ مُصْطفّاً بكَثيب رمْلٍ، فالحسَنُ هو الشجرُ، سمي بذلك لِحُسْنِه ونُسِبَ الكثيبُ إليه فقيل نَقا الحَسَنِ، وقيل: الحَسَنةُ جبلٌ أَمْلَسُ شاهقٌ ليس به صَدْعٌ، والحَسَنُ جمعُه؛ قال أَبو صعْتَرة البَوْلانِيُّ: فمـا نُطْفـةٌ مـن حَـبِّ مُـزْنٍ تَقاذَفَتْ بـه حَسـَنُ الجُـودِيّ، والليلُ دامِسُ. ويروى: به جَنْبَتا الجُودِيِّ، والجودِيُّ وادٍ، وأَعلاه بأَجَأَ في شواهِقها، وأَسفلُه أَباطحُ سهلةٌ، ويُسَمِّي الحَسَنةَ أَهلُ الحجاز المَلقَة.
المعجم: لسان العرب