المعجم العربي الجامع
مقد
المعنى: مَقَدٌ: من قُرَى البَثَنِيَّةِ. والمَقدِيَّة، خفيفة الدال: قرية بالشام من عمل الأُرْدُنّ، والشرابُ منسوب إِليها. غيره: المَقَدِي، مخفف الدال: شراب منسوب إِلى قرية بالشام يتخذ من العسل؛ وقال الشاعر: عَلِّــــــــــــــلِ القَــــــــــــــوْمَ، قَلِيلاً، بـــــــــابنِ بِنْـــــــــتِ الفارِســـــــــِيَّة إِنَّهُــمْ قــد عــاقَرُوا، اليَـو_مَ، شـَراباً مَقَـدِيَّهْ وأَنشد الليث: مَقَدِيّاً أَحَلَّهُ اللَّهُ للنا_سِ شَراباً، وما تَحِلُّ الشَّمُولُ وروى الأَزهري بسنده عن منذر الثوري قال: رأَيت محمد بن عليّ يشربُ الطِّلاءَ المَقَدِيَّ الأَصفر، كان يرزقه إِياه عبد الملك، وكان في ضيافته يرْزُقه الطِّلاءَ وأَرطالاً من لحم. قال شمر: سمعت أَبا عبيد يروي عن أَبي عمرو: المَقَدِيُّ ضَرْب من الشراب، بتخفيف الدال؛ قال: والصحيح عندي أَن الدال مشدّدة؛ قال: وسمعت رجاء بن سلمة يقول المَقَدِّيُّ، بتشديد الدال، الطِّلاءُ المُنَصَّف مشبه بما قُدَّ بنصفين؛ قال: ويصدقه قول عمرو بن معديكرب: وهُــــمْ تَرَكُــــوا ابْــــنَ كَبْشـــَةَ مُســـلَحِبّاً، وهُـــــمْ شـــــغَلوه عَــــنْ شــــُرْبِ المَقَــــدِّ قال ابن سيده: أُنشد بغير ياء، قال: وقد يجوز أَن يكون أَراد المَقَدّي فحذف الياء. قال ابن بري: وجعل الجوهري المَقَدي مخففاً، وهو المشهور عند أَهل اللغة، وقد حكاه أَبو عبيد وغيره مشدّد الدال، رواه ابن الأَنباري واستشهد على صحته ببيت عمرون بن معديكرب، حكى ذلك عن أَبيه عن أحمد بن عبيد، وأَن المَقَدِّيّ منسوب إِلى مَقَدّ، وهي قرية بِدِمَشْق في الجبل المشرف على الغَوْر؛ وقال أَبو الطيب اللغوي: هو بتخفيف الدال لا غير منسوب إلى مَقَد؛ قال: وإِنما شدّده عمرو بن معديكرب للضرورة؛ قال: وكذا يقتضي أَن يكون عنده قول عدي بن الرقاع في تشديد الدال أَنه للضرورة وهو: فَظَلْـــــتُ كــــأَنِّي شــــارِبٌ، لَعِبَــــتْ بــــه عُقـــارٌ، ثَـــوَتْ فـــي ســـِجْنِها حِجَجــاً تِســْعَا مَقَدِّيَّـــــةٌ صـــــَهْباءُ بـــــاكَرْتُ شـــــُرْبَها، إِذا مـــا أَرادُوا أَن يَرُوحـــوا بهـــا صـــَرْعَى قال: والذي يشهد بصحة قول أَبي الطيب أَنها منسوبة إِلى مقد، بالتخفيف، قول الأَحوص: كـــــــــــأَنَّ مُدامَــــــــــةً مِمَّــــــــــا حَـــــــوَى الحــــــانُوتُ مِــــــنْ مَقَــــــدِ، يُصــَفَّقُ صــَفْوُها بالمِســْ_كِ والكــافُورِ والشــَّهَدِ قال: وكذلك قول العرجي: كــــــأَنَّ عُقــــــاراً قَرْقَفـــــاً مَقَدِيَّـــــةً، أَبـــى بَيْعَهـــا خَـــبٌّ مِـــنَ التَّجْـــرِ خـــادِعُ وكذلك قول الآخر: مَقَــــــدِيّاً أَحَلَّــــــه اللَّــــــهُ للنـــــاس قال: زعم قائل هذا البيت أَنّ المَقَدِيَّة شراب من العسل كانت الخلفاء من بني أُمَيَّة تشربه.والمَقَدِيّ: ضَرْبٌ من الثياب.
المعجم: لسان العرب المقدي
المعنى: ـ المَقَدِيٌّ، مُخَفَّفَةَ الدَّالِ: شَرابٌ مِنَ العَسَلِ، وهو غيرُ مَنْسوبٍ إلى قَرْيَةٍ بالشَّامِ، ووَهِمَ الجوهريُّ، لأنَّ القَرْيَةَ بالتَّشْديدِ، وتَقَدَّمَ في: ق د د. ـ والمَقَدِيَّةُ: ثِيابٌ م، وة.
المعجم: القاموس المحيط مقد
المعنى: مقد : (المَقَدِيُّ، مخفَّفَةَ الدَّالِ: شَرابٌ) يُتَّخذ (من العَسلِ) ، كَانَت الخُلفاءُ من بني أُمَيصة تَشْرَبُه، وَهُوَ غير مُسْكِر، ورَوعى الأَزهريُّ بِسَنَدِهِ عَن مُنْذِرٍ الثوريِّ قَالَ: رأَيتُ محمّد بن عليَ يشرب الطِّلاَءَ المَقَدِيَّ الأَصْفَر، كَانَ يَرزُقُه إِيّاه عبدُ الْملك، وَكَانَ فِي ضِيَافَته يَرزقُه الطِّلاءَ وأَرْطَالاً من لَحْمٍ) (وَهُوَ غَيْرُ مَنسوبٍ إِلى) المَقعدِ اسْم (قَرْيَةٍ بالشَّامِ، ووَهِمَ الجوهَرِيُّ، لأَنَّ القَرْيَةَ بالتَّشْدِيدِ) ، قَالَ شَمِرٌ: سمعْت أَبا عُبَيْدٍ يَروِي عَن أَبي عمرٍ و: المَقَدِيّ: ضَرْبٌ من الشَّراب، بتَخْفِيف الدَّال، قَالَ: وَالصَّحِيح عِنْدِي أَن الدالَ مُشَدَّدَة، قَالَ: وسَمعتُ رَجَاءَ بن سَلَمَة يَقُول: المَقَدِّي، بتَشْديد الدَّال: الطِّلاَءُ المُنَصَّف، مُشَبَّه بِمَا قُدَّ بِنِصْفَيْنِ قَالَ: ويُصَدِّقه قولُ عَمْرو بن مَعْدِ يكَرِبَ: وَهُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسْلَحِبًّا وَهُمْ شَغَلُوهُ عَنْ شُرْبِ المَقَدِّ قَالَ ابْن سِيده: أُنْشِد بغيرِ ياءٍ (قَالَ: وَقد يجوز أَن يكون أَراد المقَدِّي، فَحذف الياءَ) قَالَ ابْن بَرِّيِّ: (وَجعل الجوهريّ المَقَدِي، مخفَّفاً، وَهُوَ الْمَشْهُور عِنْد أَهل اللُّغَة) ، وَقد حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ وغيرُه مُشَدَّدَ الدَّالِ، رَوَاهُ ابنُ الأَنْبَارِيّ، واستشْهدَ على صِحَّته بِبَيْت عَمْرِو بن مَعْدِ يكربَ، حكَى ذالك عَن أَبيه عَن أَحْمَدَ بنِ عُبَيْدٍ، وأَنَّ المَقَدِّيَّ مَنْسُوبٌ إِلى مَقَدّ، وَهِي قَرْيَةٌ بِدِمَشْق فِي الجَبَل المُشْرِف على الغَوْرِ، فهؤلاءِ جُمْلَةُ مَن ذهب إِلى التَّشديد، وَقَالَ أَبو الطَّيِّبُ اللغَويّ: هُوَ بتَخْفِيف الدالِ لَا غيرُ، مَنْسُوبٌ إِلى مَقَدَ، قَالَ: وإِنما شدَّده عَمرُو بن مَعد يكربَ للضّرورة، قَالَ: وَكَذَا يَقْتَضِي أَن يكون عِنْده قولُ عَدِيِّ بن الرِّقاع فِي تَشديد الدَّال أَنه للضَّرُورَة، وَهُوَ: فَظَلْتُ كأَنِّي شارِبٌ لَعِبَتْ بِهِ عُقَارٌ ثَوتْ فِي سِجْنِها حِجَجاً تِسْعَا مَقَدِّيَّةٌ صَهْبَاءُ بَاكَرْتُ شُرْبَهَا إِذَا مَا أَرَادُوا أَنْ يَرُوحُوا بِهَا صَرْعَى تَابع كتاب قَالَ: وَالَّذِي يَشْهَد بِصِحَّة قَول أَبي الطَّيْبِ قَول أَبي الأَحْوَص. كَأَنَّ مُدَامَةً مِمَّا حَوَى الحَانُوتُ مِنْ مَقَدِ يُصَفَّقُ صَفْوُهَا بِالمِسْ كِ والكَافُورِ والشَّهَدِ وَكَذَلِكَ قَوْلُ العَرْجِيّ: كَأَنَّ عُقَاراً قَرْقَفاً مَقَدِيَّةً أَبَى بَيْعَها خَبٌّ مِنَ التَّجْرِ خَادِعُ وأَنشد اللَّيْث: مَقَدِيًّا أَحَلَّهُ الله لِلنَّا سِ شَرَاباً وَمَا تَحِلُّ الشَّمُولُ وَقَالَ آخر: عَلِّلِ القَوْمَ قَلِيلاً يَا ابْنَ بِنْتِ الفَارِسِيَّهْ إِنَّهُمْ قَدْ عَاقَرُوا اليَوْ مَ شَرَاباً مَقَدِيَّهْ (وَقد تقدَّمَ) الْبَحْث فِيهِ (ف ق د د) فراجِعْه. (والمَقَدِيَّةُ) بِالتَّخْفِيفِ (: ثِيَابٌ م) مَعْرُوفَة، قَالَ ابنُ دُريد: ضَرْبٌ من الثِّيَابِ، وَلَا أَدرِي إِلى مَا يُنْسَب، وَيُقَال ثوْبٌ مَقَدِيٌّ. (و) المَقَدِيَّةُ (: ة) بِالشَّام مِن عَمَل الأُرْدُنِّ، وإِليها نُسِب الشَّرَابِ، وَيُقَال إِنها مَقَدٌ، وَقد جاءَ ذِكْرُهَا فِي الأَشْعَار.
المعجم: تاج العروس مِقَدٌّ/مُقُدٌّ/مِقَدَّةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مَقادُّ حَديدةٌ يُقَدّ بها الجِلْد ونحوه.
المعجم: القاموس قَدَّ
المعنى: القلمَ أو الثوبَ ونحوهما قدا شقه طولا. وفي التنزيل العزيز: { وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ}؛(قُدَّ) فلانٌ: أصابه القُداد. فهو مقدود.؛(قَدَّدَ) الشيءَ: مبالغة في قده. وـ اللحمَ: قطعه طولا وملحه وجففه في الهواء والشمس.؛(انْقَدَّ) الثوبُ أو الجلدُ أو نحوهما: انشق.؛(تَقَدَّدَ) الشيءُ: تشقق. وـ يبس. وـ القومُ: تفرقوا قددا؛(القَدَادُ): القنفذ. وـ اليربوع.؛(القُدادُ): وجع في البطن.؛(قَدْ) حرف يدخل على الفعل الماضي فيفيده التأكيد مثل: (قد حضر صاحبي). وعلى الفعل المضارع فيفيد الشك أو احتمال الوقوع مثل: (قد يحضر أخي). أو التقليل نحو: (قد يجود البخيل). أو التكثير نحو: (قد يجود الكريم). وتكون أيضا اسم فعل بمعنى يكفي. تقول: قدْني درهمٌ: يكفيني.؛(القَدُّ): المقدار. يقال هذا على قد ذاك على مقداره. وـالقامة أو القوام. وـ إناء من جلد. وـ جلد ولد الشاة ساعة يولد (ج) أقد وقداد وأقدة.؛(القِدُّ): الشيء المقدود. وـ السير يقد من الجلد لخصف النعال أو نحو ذلك. وـ إناء يتخذ من جلد. وـ السوط (ج) أقد.؛(القُدُّ): سمك بحري ضخم من فصيلة الحوت يؤكل لحمه ويؤخذ من كبده زيت يتداوى به.؛(القِدَّةُ): القطعة من الشيء المقدود. وـ الفرقة من الناس تختلف آراء أفرادها. وفي التنزيل العزيز: {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا}. وـ مسطرة كبيرة من الخشب يسوى بها البناء أو الجص. (مج). (ج) قِدَد.؛(القَدِيدُ) من اللحم: ما قطع طولا وملح وجفف في الهواء والشمس. وـ كساء يصنع من الشعر. وـ الثوب الخلق.؛(المَقَدُّ): المكان المستوي. وـ الطريق والمسلك. يقال: هو مستقيم المقد.؛(المِقَدُّ، والمِقَدَّةُ): حديدة يقد بها.؛(المَقْدُودَةُ): جارية مقدودة: حسنة القد: القوام.
المعجم: الوسيط القد
المعنى: ـ القَدُّ: القَطْعُ المُسْتَأْصِلُ أو المُسْتَطيلُ، أو الشَّقُّ طُولاً، ـ كالاقْتِدادِ والتَّقْديدِ في الكُلِّ. وقد انْقَدَّ وتَقَدَّدَ. ـ وـ : جِلْدُ السَّخْلَةِ، ومنه: ـ "ما يَجْعَلُ قَدَّكَ إلى أديمِكَ " ، أي: أيُّ شيءٍ يُضيفُ صَغيرَكَ إلى كبيركَ، يُضْرَبُ لِلمُتَعَدِّي طَوْرَهُ، ولِمَنْ يَقيسُ الحَقيرَ بالخَطيرِ، والسَّوْطُ، ومنه الحديثُ: "لَقابُ قَوْسِ أحدِكُمْ، ومَوْضِعُ قَدِّه في الجَنَّةِ، خَيْرٌ من الدُّنْيا وما فيها " ، والقَدْر، وقامةُ الرَّجُلِ، وتَقْطيعُه، واعْتِدالُهُ، ـ ج: أقُدٌّ وقِدادٌ وأقِدَّةٌ وقُدودٌ، ـ وـ : خَرْقُ الفلاةِ، وقَطْعُ الكَلامِ، وبالضم: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ، وبالكسر: إِناءٌ من جلْدٍ، والسَّوْطُ، والسَّيْرُ يُقَدُّ من جلْدٍ غير مَدْبوغٍ. ـ والقِدَّةُ: واحِدُه، والطَّريقَةُ، وماءٌ لكِلابٍ، ويُخَفَّفُ، والفِرْقَةُ من الناسِ هَوَى كُلِّ واحِدٍ على حِدَة، ـ ومنه: {كُنَّا طرائِقَ قِدَداً} ، أي: فِرَقاً مُخْتَلِفَةً أهْواؤُها. ـ وقد تَقَدَّدُوا، والمِقَدُّ، كمِدَقٍّ: حَديدةٌ يُقَدُّ بها. وكمَرَدٍّ: الطريقُ، والمكانُ المُسْتَوِي، ـ وة بالأُرْدُنِّ يُنْسَبُ إليها الخَمْرُ، وغَلِطَ الجوهريُّ في تخفيفِ دالِها وذِكْرِها في مَقَدَ. ـ والشَّرابُ المَقَدِيُّ، بالتخفيف، غيرُ المَقَدِّيِّ. وكغُرابٍ: وجَعٌ في البَطْنِ، ـ وقَدْ قُدَّ، بالضم، وابنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مُعاوِيَةَ من بَجيلَةَ. وكسحابٍ: القُنْفُذُ، واليَرْبوعُ. وكفُلْفُلٍ: جبلٌ به مَعْدِنُ البرامِ. وكزُبَيْرٍ: مُسَيْحٌ صغيرٌ، ورجلٌ، ووادٍ، ـ وع، وفَرَسُ قَيْسٍ الغاضِرِيِّ. ـ وقُدْقُداءُ، بالضم، ويفتحُ: ع. ـ والقَديدُ: اللَّحْمُ المُشَرَّرُ المُقَدَّدُ، أو ما قُطِعَ منه طِوالاً، والثَّوْبُ الخَلَقُ. ـ والقَديدِيُّونَ، ولا يُضَمُّ: تُبَّاعُ العَسْكَرِ من الصُّنَّاعِ، كالشَّعَّابِ والبَيْطارِ. ومِقْدادُ بنُ عَمْرٍو ابنُ الأَسْوَدِ: صحابِيٌّ، والأَسْوَدُ رَبَّاهُ أو تَبَنَّاهُ، فَنُسِبَ إليه، ويَلْحَنُ فيه قُرَّاءُ الحديثِ ظَنًّا أنه جَدُّه. ـ والقَيْدودُ: الناقَةُ الطويلةُ الظَّهْرِ، ـ ج: قَياديد. ـ وتَقَدَّدَ: يَبِسَ، ـ وـ القومُ: تَفَرَّقوا، ـ وـ الثَّوْبُ: تَقَطَّعَ، ـ وـ الناقَةُ: هُزِلَتْ بعضَ الهُزالِ، أو كانتْ مَهْزولةً فابْتَدَأَتْ في السِّمَنِ. ـ واقْتَدَّ الأُمور: دَبَّرَها ومَيَّزَها. ـ واسْتَقَدَّ: اسْتَمَرَّ، واسْتَوَى، ـ وـ الإِبِلُ: اسْتَقامَتْ على وجْهٍ واحدٍ. ـ وقد، مُخَفَّفَةً: حَرْفِيَّةٌ واسْمِيَّةٌ، وهي على وجهين: اسمُ فِعْلٍ مُرادِفةٌ ليَكْفي. ـ قَدْكَ دِرْهَمٌ، وقد زيْداً دِرْهَمٌ، أي: يكفي، واسمٌ مُرادِفٌ لحَسْبُ، وتُسْتَعْمَلُ مَبْنِيَّةً غالباً، قدْ زَيْدٍ دِرْهَمٌ، بالسكونِ، ومُعْرَبَةً، قدُ زَيْدٍ، بالرفعِ، والحَرْفِيَّةُ مُخْتَصَّةٌ بالفعلِ المُتَصَرِّفِ الخَبَرِيِّ المُثْبَتِ، المُجَرَّدِ من جازِمٍ وناصِبٍ وحرفِ تَنْفيسٍ، ولها سِتةُ مَعانٍ: التَّوَقُّعُ: قد يَقْدَمُ الغائِبُ، وتَقْريبُ الماضي من الحالِ: قد قامَ زيدٌ، والتحقيقُ: ـ {قد أفلح مَنْ زَكّاها} ، والنفي: قد كنتَ في خيرٍ فتَعْرِفَه، بنَصْبِ تَعْرِفَ، والتَّقْليلُ: قد يَصْدُقُ الكَذوبُ، والتَّكْثيرُ: قد أتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أنامِلُهُ. وقولُ الجوهريِّ: وإن جَعَلْتَه اسْماً شَدَّدْتَه، غَلَطٌ، وإنما يُشَدَّدُ ما كان آخِرُهُ حَرْفَ عِلَّةٍ، تَقولُ في هُوَ: هُوَّ، وإنما شُدِّدَ لِئلاَّ يَبْقَى الاسمُ على حرْفٍ واحدٍ، لسكونِ حرفِ العِلَّةِ مع التَّنْوينِ. وأما قد، إذا سَمَّيْتَ بها تقولُ: قدٌ، ومَنْ مَنٌ، وعَنْ عَنٌ، بالتخفيف لا غيرُ، ونظيرُهُ يَدٌ ودَمٌ وشِبْهُهُ.
المعجم: القاموس المحيط قمحد
المعنى: القَمَحْدُوَةُ: الهَنَةُ الناشزة فوق القفا، وهي بين الذؤابة والقفا منحدرة عن الهامة إذا استلقى الرجل أَصابت الأَرض من رأْسه، قال: والجمع قَماحِدُ؛ قال: فـإِنْ يُقْبِلُوا نَطْعُنْ ثُغُورَ نُحُورِهْم، وإِنْ يُدْبِرُوا نَضْرِبْ أَعالي القَماحِدِ والقَمَحْدُوَةُ أَيضاً: أَعْلى القَذالِ. قال سيبويه: صحت الواو في قَمَحْدُوَة لأَن الإِعراب لم يقع فيها وليست بِطَرَف، فيكون من باب عَرْقُوَة. أَبو زيد: القَمَحْدُوَةُ ما أَشرف على القفا من عظْم الرأْسِ والهامةُ فوقها، والقَذالُ دونَها مما يَلِي المَقَدَّ. الأَزهري: القَمَحْدُوَةُ مؤَخَّرُ القَذالِ وهي صفحة ما بين الذؤَابة وفَأْسِ القَفا، ويُجْمَعُ قَماحِيدَ وقَمَحْدُوات.
المعجم: لسان العرب تفف
المعنى: ابن دريد: التف -زعموا-: ما يجتمع تحت الظفر من الوسخ، وقال غيره: التف: إتباع لأف وهو القلة، يقال: أف له وتف وآفة وتفة، وقال ابن عباد: جمع التف تففة.؛وال غيره: التفة: المرأة المحقورة.؛وقال ابن دريد: التفة: دويبة تشبه الفأرة، قال: ومن أمثالهم: استغنت التفة عن الرفة، قال: وقد قالوا التفة عن الرفه -بالتخفيف-، وقال الأصمعي: هذا غلط، التفة: دويه تشبه جرو الكلب، قال الأصمعي: وقد رأيتها، وأنكر أن تكون تشبه الفأرة. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذه الدابة من الجوارح الصائدة، وكانت عندي منها عدة دواب، وهي تكبر حتى تكون بقد الخروف، حسنة الصورة، ويقال لها: الغنجل وعناق الأرض، وهي بالفارسية؟ سِيَاهْ كُوْشْ؟ وبالتركية "قَرا قُلاغْ" وبالبربرية "نَبَهْ كُدُودْد"، وأكثر ما تجلب من البربرة وهي أحسنها وأحرصها على الصيد، وأول ما رأيت هذه الدابة في مقد شوه.؛والتففة: دودة صغيرة؛ وتؤثر في الجلد.؛وقال ابن عباد: التفاتف من الكلام: شبه المقطعات من الشعر.؛والتفتاف: الذي يلقط أحاديث النساء، والجمع: تفتافون وتفاتق.؛وأتيتك بتفان ذلك: أي بعدانه، وعلى تفانه: أي حينه.؛والتتفيف: من التف؛ كالتأفيف من الأف.؛والمتفتف: الذي يلقط أحاديث النساء كالتفتاف.
المعجم: العباب الزاخر ضيل
المعنى: ضيل {الضَّالُ مِنَ السِّدْرِ: مَا كانَ عِذْياً، غيرُ مَهْمُوزٍ، واحِدَتُهُ بِهَاءٍ، أَو السِّدْرُ البَرِّيُّ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (وكَأَنَّها دَقَرَى تَخَيَّلُ نَبْتُها ... أُنُفٌ يَعُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِهَا) وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ، لابنِ مَيَّادَةَ: (قَطَعْتُ بِمِصْلالِ الخِشَاشِ يَرُدُّها ... عَلى الْكُرْهِ مِنْها} ضَالَةٌ وجِدِيلُ) يُريدُ الْخِشَاشَةَ المُتَّخَذَةَ مِنَ الضَّالِ، ومِصْلاَلٌ: مُنْتِنٌ، قد قَرِحَ فَأَنْتَنَ مِنْ خُبْثِ رِيحِهِ. والضَّالُ: شَجَرٌ آخَرُ من الدِّقِّ، يكونُ بِأَطْرافِ الْيَمَنِ، يَرْتَفِعُ قَدْرَ الذِّراعِ، يَنْبُتُ نَبَاتَ السَّرْوِ، وَله بَرَمَةٌ صَفْراءُ ذَكِيَّةٌ جدا، يَأْتِيكَ رَيْحُها مِنْ قَبِلِ أَن تَصِلَ إِلَيْها، قالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ، قالَ: وليستْ {بِضَالِ السِّدْرِ.} وأَضَالَ الْمَكانُ، {وأَضْيَلَ: أَنْبَتَهُ، نَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ عَن الفَرَّاءِ، ونَظَّرَهُ الجَوْهَرِيُّ بأَغَالَ وأَغْيَلَ، وقالَ ابنُ الْقَطَّاع: إِذا كَثُرَ فيهِ الضَّالُ.} والضَّالَّةُ: السِّلاحُ أَجْمَعُ، على الاتِّساعِ، يُقالُ: إِنَّهُ لَكَامِلُ {الضَّالَّةِ، والأَصْلُ فِي} الضَّالَةِ النِّبَالُِ والْقِسِيُّ، الَّتِي تُسَوَّى مِنَ {الضَّالِ، ويُقالُ: خَرَجَ وَفِي يَدِهِ} ضَالَةٌ، أَي الْقوس أَو السِّهَام يُقالُ: رَأيتُهُ يَرْمِي {بالضَّالَة، ومنهُ قَوْلُ عاصِمِ بنِ ثابِتٍ الأَنْصارِيِّ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ: أَبو سُلَيْمَانَ وصُنْعُ المُقْعَدِ) } وضَالَةٌ مِثْلُ الْجَحِيمِ المُقَدِ فَإنَّهُ أَرادَ {بالضَّالَةِ السِّهامَ، شَبَّهَ نِصَالَها بِنَارٍ مُوقَدَةٍ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وَقد يُعَبَّرُ} بالضَّالَةِ عَن النَّبْلِ، لأَنَّها تُعْمَلُ مِنْهَا. وذاتُ {الضَّالِ: ع. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} ضَالٌ: اسْمُ مَكانٍ، أَو جَبَلٍ بِعَيْنِهِ، وبهِ فُسِّرَ اسْمُ مَكَانٍ، أَو جَبَلٍ بِعَيْنِهِ، وبهش فُسِّرَ حدِيثُ أبي هُرَيْرَةَ، قالَ لهُ أَبَانُ بنُ سَعِيدٍ: وَبْرٌ تَدَلَّى مِن رَأْسِ! ضَالٍ، ويُرْوَى بالنُّونِ أَيْضا، وَهُوَ جَبَلٌ بِأرْضِ دَوْسٍ، وقيلَ غيرُ ذلكَ.
المعجم: تاج العروس قدد
المعنى: قدد : ( {القَدُّ: القَطْعُ) مُطلقًا، وَمِنْه} قَدَّ الطريقَ {يَقُدُّه} قَدًّا: قَطَعَه، وَهُوَ مجازٌ، وَقيل: القَدُّ: هُوَ القَطْعُ (المُسْتَأْصِل، أَو) هُوَ القَطْع (المُسْتَطِيل) ، وَهُوَ قولُ ابنِ دُريد، (أَو) هُوَ (الشَّقُّ طُولاً) وَفِي بعض كُتب الغَريب: القَدُّ: القَطْعُ طُولاً كالشَّقِّ. وَفِي حَدِيث أَبي بكرٍ رَضِي الله عَنهُ يَوْم السَّقِيفة: (الأَمْرُ بَينَنا وَبَيْنكُم {كقَدِّ الأُبْلُمَةِ) أَي كشَقِّ الخُوصةِ نِصْفَيْنِ، وَهُوَ على المَثَلِ. وَفِي الأَساس:} قَدَّ القَلَمَ، وقَطَّه، القَدُّ: الشَّقُّ طُولاً، وقَطَّه: قَطَعَهُ عَرْضاً. وَتقول: إِذا جَادَ {قَدُّك وقَطُّكَ فقد استوَى خَطُّكَ، (} كالاقْتِدَادِ {والتَّقْدِيدِ فِي الكُلّ) ، وضَرَبه بالسَّيْفِ} فقَدَّه بنصفينِ. وَفِي الحَدِيث (أَنّ عَلِيًّا رضِي الله عَنهُ كَانَ إِذا اعتَلَى قَدَّ، وإِذا اعْتَرَضَ قَطَّ) . وَفِي رِوَايَة: (كَانَ إِذا تَطَاوَلَ قَدَّ، وإِذا تَقَاصَرَ قَطَّ) أَي قَطَعَ طُولاً وقَطَعَ عَرْضاً. {واقْتَدَّه} وقَدَّدَه. كذالك (وَقد {انْقَدَّ،} وتَقَدَّدَ) . (و) {القَدُّ (: جِلْدُ السَّخْلة) ، وَقيل: السَّخْلَةُ الماعِزَةُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ المَسْكُ الصغيرُ، فَلم يُعَيِّن السَّخْلَة. وَفِي الحَدِيث (أَنّ امرأَةً أَرسَلَتْ إِلى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمبِجَدْيَيْنِ مَرْضُوفَيْنِ} وقَدٍّ) أَرادَ سِقاءً صَغِيراً مُتَّخَذاً من جِلْد السَّخْلةِ فِيهِ لَبَنٌ، وَهُوَ بفتْحِ الْقَاف. وفُلانٌ مَا يَعْرِفُ {القِدَّ مِنَ القَدِّ، أَي السَّيْرِ مِن مَسْكِ السَّخْلَة، (وَمِنْه) الْمثل ((مَا يَجْعَلُ قَدَّكَ إِلى أَدِيمكِ)) أَي مَا يَجْعَلُ الشيءَ الصغيرَ إِلى الكبيره، وَمعنى هاذا الْمثل (أَيْ أَيُّ شَيْءٍ يُضِيف صَغيرَك إِلى كَبِيرِك) ، أَيْ أَيّ شَيْء يَحْمِلك أَن تَجعل أَمْرَك الصغيرَ عَظيماً، (يُضْرعب للمُتَعَدِّي طَوْرَهُ، ولمَن يَقيس الحَقِيرَ بالخَطيرِ) . أَي مَا يَجْعَلُ مَسْكع السَّخْلَة إِلى الأَدِيمِ، وَهُوَ الجِلْدُ الكامِلُ، وَقَالَ ثَعْلَب: القَدُّ هُنا: الجِلْدُ الصَّغِير. (و) القَدُّ (: السَّوْطُ، وَمِنْه الحديثُ (لَقَابُ قَوْسِ أَحدِكم ومَوْضِع} قَدِّه فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)) وَفِي أُخرَى (لَقِيدُ قَوْسِ أَحَدِكم) أَي قَدْرُ سَوْطِ أَحَدِكم وقَدْر المَوضِع الَّذِي يَسَعُ سَوْطَه من الجَنّة خيرٌ من الدُّنيا وَمَا فِيهَا. (و) القَدُّ (: القَدْرُ) أَي قَدْرُ الشيءِ (و) القَدُّ (: قَامَةُ الرَّجُلِ. و) القَدُّ (: تَقْطِيعُه) أَي الرَّجُل والأَوْلعى إِرجاعه إِلى الشيءِ، (و) القَدُّ (: اعْتِدالُه) ، أَي الرَّجُل، وَلَو قَالَ: وقَدْرُ الشيءِ وتَقْطِيعُه وقَامَةُ الرَّجُلِ واعتدالُه، كَانَ أَحْسَنَ فِي السَّبْكِ. وَفِي الحَدِيث جابرٍ (أُتِي بالعَبَّاسِ يومَ بَدْرٍ أَسيراً وَلم يَكُنْ عَلَيْهِ ثَوْبٌ، فنظَر لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقميصاً، فوَجَدُوا قَميصَ عبدِ الله (بن أُبَيَ) {يقَدَّد عَلَيْهِ، فَكَسَاهُ إِيّاه) أَي كَانَ الثوبُ عَلى قَدْرِه وطُولِه. وغُلامٌ حَسَنُ القَدِّ، أَي الاعتدالِ والجِسْمِ. وشيءُ حَسَنُ القَدِّ، أَي حَسَنُ التقطِيع، يُقَال:} قُدَّ فُلانٌ قَدَّ السَّيْفِ، أَي جُعِل حَسنَ التقْطِيع، وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: جارِيَةٌ حَسَنَةُ القَدِّ، أَي القامَةِ والتقطِيعِ، وَهِي {مَقْدودةٌ، (ج} أَقُدٌّ) كأَشُدَ، وَهُوَ الجَمْعُ القَليلُ فِي القَدِّ بِمَعْنى جِلْدِ السَّخْلَة والقامةِ، (و) فِي الْكثير ( {قِدَادٌ) بِالْكَسْرِ، (} وأَقِدَّةٌ) نَادِر، ( {وقُدُودٌ) ، بِالضَّمِّ، فِي القَدِّ بِمَعْنى القامَةِ والقَدْرِ. (و) القَدُّ (: خَرْقُ الفَلاَةِ) ، يُقَال: قَدَّ المسافِرُ الْمَفَازَة، وقَدَّ الفَلاَةَ قَدًّا: خَرَقَهُما وقَطَعَهما، وَهُوَ مَجاز. (و) القَدُّ (: قَطْعُ الكَلامِ) ، يُقَال: قَدَّ الكلامَ قَدًّا: قَطَعَه وشَقَّه. وَفِي حديثِ سَمُرَةَ: (نَهَى أَن يُقَدَّ السَّيْرُ بَين أَصْبعينِ) أَي يُقطَع ويُشَقّ لئلاَّ يَعْقِرَ الحَدِيدُ يَدَهُ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِنَهْيِه أَن يُتَعَاطَى السَّيْفُ مَسْلُولاً. (و) } القُدُّ، (و) (بِالضَّمِّ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ) ، وَفِي التكملة: أَن أَكْلَه يَزِيد فِي الجِمَاعِ فِيمَا يُقَال. (و) {القدُّ، (بِالْكَسْرِ: إِناءٌ من جِلْد) يَقُولُونَ: مالَه} قِدٌّ وَلَا قِحْفٌ، القِدُّ: إِناءٌ من جِلد، والقِحْفُ إِناءٌ من خشب، وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله عَنهُ (كَانُوا يَأْكلون القِدَّ) يُرِيد جِلْدَ السَّخْلَة فِي الجَدْب. (و) القِدُّ (: السَّوْطُ) ، وَكِلَاهُمَا لُغَة فِي الْفَتْح، (و) القِدُّ (: السَّيْرُ) الَّذِي (! يُقَدُّ من جِلْدٍ غيرِ مَدْبُوغِ) غير فَطِيرٍ فيُخْصَف بِهِ النِّعالُ، وتُشَدُّ بِهِ الأَقتابُ والمَحامِلُ. (والقِدَّةُ واحِدُه) أَخصُّ مِنْهُ، وَقَالَ يَزيد بن الصَّعِقِ: فَرَغْتُمْ لِتَمْرِينِ السِّيَاطِ وكُنْتُمُ يُصَبُّ عَلَيْكُمْ بِالقَنَا كُلَّ مَرْبَعِ فأَجابه بعْضُ بني أَسَدٍ: أَعِبْتُم عَلَيْنَا أَنْ نُمَرِّنَ {قِدَّنَا ومَنْ لَمْ يُمَرِّنْ} قِدَّهُ يَتَقَطَّعِ وَالْجمع {أَقُدٌّ. (و) } القِدَّةُ: الفِرْقَة و (الطَّرِيقَة) من النَّاس. (و) القِدَّة (: ماءٌ لِكِلابٍ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ غلطٌ، وَالصَّوَاب اسمُ ماءٍ الكُلاَبِ، والكُلاَب بالضمّ، تَقدَّم فِي الوحَّدة، وأَنه اسمُ ماءٍ لَهُم، ونصُّ التكملة: ماءٌ يُسمَّى الكُلاَب، (ويُخَفَّفُ) فِي الأَخير، عَن الصاغانيّ. (و) القِدَّةُ (: الفِرْقَةُ مِن الناسِ) إِذا كَانَ (هَوَى كُلِّ واحدٍ عَلَى حِدَةٍ، وَمِنْه) قَوْله عزّ وجلّ {كُنَّا طَرَآئِقَ {قِدَداً} (سُورَة الْجِنّ، الْآيَة: 11) قَالَ الفرَّاءُ: يَقُول حِكَايَة عَن الجِنّ (أَي) كُنَّا (فِرَقاً مُخْتَلِفَةً أَهْوَاؤهَا) ، وَقَالَ الزّجّاج: قِدَداً: مُتفرِّقين مُسلِمينَ وغيرَ مُسلمينَ، قَالَ: وقولُه {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} (سُورَة الْجِنّ، الْآيَة: 14) هاذا تَفْسِير قَوْلهم {كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً} وَقَالَ غيرُه: قِدَداً جمع قِدَّة. وَصَارَ القَوْمُ قِدَداً: تَفرَّقَتْ حالاتُهم وأَهواؤُهم (وَقد} تَقَدَّدُوا) تَفَرَّقُوا قِدَداً وتَقَطَّعُوا. ( {والمِقَدُّ، كمِدَقَ) ، هاكذا بِالْكَسْرِ مضبوطٌ فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، وضَبعطه هاكذا بعضُ المُحَشِّين، ومثلُه فِي التكملة بخطّ الصاغانيّ، وشَذَّ شيخُنا فَقَالَ: الصّوابُ أَنه بالضمّ، لأَن ذَاك هُوَ الْمَشْهُور الْمَعْرُوف فِيهِ، لأَنه مُسْتَثْنًى من المكسور كمحل وَمَا مَعَه، فضَبْطُ بعضِ أَربابِ الحَواشِي لَهُ بالكَسْرِ لأَنَّه آلَةٌ وَهَمٌ ظاهرٌ، انْتهى، وَالَّذِي فِي اللِّسَان} والمقَدَّةُ (حَدِيدَةٌ يُقَدُّ بهَا) الجِلد. (و) {المَقَدُّ (كمَرَدَ) ، أَي بِالْفَتْح (: الطَّرِيقُ) ، لكَوْنِه مَوضِعَ القَدِّ، أَي القَطْع،} وقَدَّتْه الطَرِيقُ: قَطَعَتْه، وقَدَّ المفازَةَ: قَطَعَها، ومَفازَةٌ مُستقِيمَةُ {المَقَدِّ أَي الطَّرِيق، وَهُوَ مَجازٌ كَمَا فِي الأَساس. (و) المَقَدُّ بِالْفَتْح: القاعُ وَهُوَ (المَكَانُ المُسْتَوِي، و) المَقَدُّ (: ة بالأُردُنِّ يُنْسَب إِلَيْهَا الخَمْرُ) وَقيل: هِيَ فِي طَرَف حَوْرَانَ قُرْبَ أَذْرِعَاتٍ، كَمَا فِي المَراصِد والمُعْجَم، قَالَ عَمْرُو بن مَعْدِيكَرِبَ: وَهُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسْلَحِبًّا وهُمْ مَنَعُوهُ مِنْ شُرْبِ} - المَقَدِّي (وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَخْفِيفِ دَالِهَا، وذَكَرها فِي مَقَد) ونصّه هُنَاكَ: المَقَدِيّ مُخفّفة الدَّال: شرابٌ مَنسوبٌ إِلَى قَرْيَةٍ بالشامِ يُتَّخَذُ مِن العَسَلِ، قَالَ الشاعِرُ: عَلِّلِ القَومَ قَلِيلاً يَا ابْنَ بِنْتِ الفَارِسِيَّهْ إِنَّهُمْ قَدْ عَاقَرُوا الْيَوْ مَ شَرَاباً مَقَدِيَّهْ انْتهى، قَالَ الصاغانيّ: وَقد غلطِ فِي قَوْله: قَرْيَةٌ بِالشَّام. والقريَةُ بتَشْديد الدالِ. تَابع كتاب (والشَّرَابُ المَقَدِيُّ بِالتَّخْفِيفِ غير المَقَدِّيِّ) بِالتَّشْدِيدِ، يُتّخَذُ من العَسَلِ، وَهُوَ غير مُسْكِرٍ، قَالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيَّات: مَقَدِيَّا أَحلَّه الله لِلنَّا سِ شَرَاباً وَمَا تَحِلُّ الشَّمُولُ وَقَالَ شَمِرٌ: وسمعْتُ رَجاءَ بن سَلمة يَقُول: المَقَدِّي طِلاَءٌ مُنَصَّفٌ يُشَبَّه بِمَا قُدَّ بِنِصْفَيْنِ. انْتهى نصُّ الصاغانيِّ وَفِي النِّهَايَة والغَرِيبَين: المَقَدِّي طلاَءٌ مُنَصَّفٌ طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ نِصْفُه، تَشْبِيها بشيءٍ قُدَّ بِنِصْفَيْنِ، وَقد تُخَفَّفُ دالُه، وهاكَذَا رَوَاهُ الأَزهريُّ عَن أَبي عمرٍ وأَيضاً. (و) ! القُدَادُ، (كغُرَابٍ: وَجَعٌ فِي البَطْنِ، وقدْ قُدَّ) ، وَفِي الأَفعال لِابْنِ القطَّاع: {وأَقدَّ علَيْه الطَّعَامُ من} القُدَاد {وقَدَّ أَيضاً، وَهُوَ داءٌ يُصِيب الإِنسانَ فِي جَوْفِه، وَفِي حَدِيث ابنِ الزُّبير قَالَ لمعاويةَ فِي جوابٍ (رُبَّ آكِلِ عَبِيطٍ} سَيُقَدُّ عَلَيْه وشارِبِ صَفْوٍ سَيَغَصُّ بِهِ) هُوَ من القُدَادِ. ويدعُو الرجُلُ على صاحِبه فَيَقُول: حَبَناً {قُدَاداً. وَفِي الحَدِيث: (فَجَعَلَه الله حَبَناً} وقُدَاداً) . والجَبَنُ: الاستسقاءُ. (و) {قُدَادُ (بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مُعَاويةَ) بنِ زعد بن الغَوْث بن أَنْمَار: بَطْنٌ (مِن بَجِيلَةَ) قالَه ابنُ حبيب. (و) } قَدَادٌ، (كسَحَابٍ: القُنُفُذُ واليَرْبَوعُ) . وَفِي التكملة: القَدَادُ: من أَسماءِ القَنَافِذِ واليَرابيعِ. (و) {قُدْقُدٌ (كَفُلْفُلٍ: جَبَلٌ بِهِ مَعْدِنٌ البِرَامِ) ، بِالْكَسْرِ، جمع بُرْمَةٍ، وَهِي القِدْرُ من الحِجَارة. (و) } القُدَيْد ((كزُبَيْر) مُسَيْحٌ صغيرٌ) تصغيرُ مِسْحٍ، بِالْكَسْرِ، يَلْبَسه أَطرافُ الناسِ. (و) القُدَيْد: اسمُ (رَجُل. و) القُدَيْد اسْم (وَادٍ) بعَيْنِه، وَفِي الصّحاح: {وقُدَيْدٌ: ماءٌ بالحجازِ، وَهُوَ مصغَّرع، وَقد ورَدَ ذِكرهُ فِي الحَدِيث. (و) قَالَ بن الأَثير: هُوَ (ع) بَين مكَةَ والمدينةِ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وقُدَيْدٌ: مَوْضِعٌ، وَبَعْضهمْ لَا يَصرِفه، يَجعله اسْما للبُقْعَة، وَمِنْه قولُ عِيسَى بن جَهْمَةَ الليثيِّ وذَكرَ قَيْسَ بن ذَرِيح فَقَالَ: كَانَ رجُلاً مِنَّا، وَكَانَ ظريفاً شَاعِرًا وَكَانَ يكون بمكَّةَ وذَوِيها من قُدَيْدَ وسَرِفَ وحَوْلَ مَكَّةَ فِي بوادِيها كُلِّهَا. (و) قُدَيْد: (فَرسُ قَيْس) بن عبد الله، وَفِي اللِّسَان عَبْس بن جِدَّان (الغَاضِرِيّ) ، إِلى غاضِرةَ بَطنٍ من قَيْسٍ، وَقيل: الوائليّ. (} وقُدْقُدَاءُ، بالضمّ) ممدودٌ، عَن الفارسيّ، (و) قد (يُفْتَح: ع) من الْبِلَاد اليَمَانِية، قَالَ: عَلَى مَنْهَلٍ مِنْ {قُدْقُدَاءَ ومَوْرِدِ (} والقَدِيدُ: اللَّحْمُ المُشَرَّرُ) الَّذِي قُطِعَ وشُرِّرَ، (! المُقَدَّد) ، ايي المَمْلُوح، المُجَفَّفُ فِي الشَّمْس، (أَو) هُوَ (مَا قُطِعَ مِنْهُ طِوَالاً) . وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (كَانَ يَتَزَوَّدُ قَدِيدَ الظِّبَاءِ، وَهُوَ مُحْرِمٌ. فَعِيل بِمَعْنى مفعول. (و) القَدِيد (: الثَّوْبُ الخَلَقُ) . {والتَّقدِيد: فِعْلُ القديد. (و) رُوىَ عَن الأَوْزَاعِيِّ فِي الحَدِيث أَنه قَالَ (لَا يُقْسَم مِنَ الغَنِيمَةِ للعَبْدِ وَلَا للأَجِيرِ وَلَا} للقَدِيدِيِّينَ) ( {القَدِيدِيُّونَ) ، بِالْفَتْح (وَلَا يُضَمُّ:) هم (تُبَّاعُ العَسْكَرِ من الصُّنَّاعِ، كالشَّعَّابِ) والحَدَّاد (والبَيْطَارِ) ، معروفٌ فِي كَلَام أَهلِ الشَّام، قَالَ ابنُ الأَثير: هاكذا يُرْوَى بِالْقَافِ وَكسر الدَّال، وَقيل بضمّ القافِ وفَتْح الدَّاله، كأَنَّهم لخِسَّتِهم يَكتَسُون القَدِيدَ، وَهُوَ مِسْحٌ صَغيرٌ، وَقيل: هُوَ من التقَدُّدِ والتفَرُّقِ، لأَنهم يَتفرَّقُون فِي البلادِ للحاجَةِ وتَمَزُّقِ ثِيَابِهِم، وتَصْغِيرُهم تَحْقيرٌ لشأْنِهِم، ويُشْتَم الرجلُ فَيُقَال} - ياقَدِيدِيُّ، وَيَا {- قُدَيْدِيّ، قَالَ الصَّاغَانِي: وَهُوَ مُبتَذَلٌ فِي كَلَام الفُرْس أَيضاً. (و) أَبو الأَسود، وَقيل: أَبو عَمْرو، وَقيل أَبو سَعِيدٍ (} مِقْدَادُ بنُ عَمْرٍ و، ابنُ الأَسْوَدِ) الكِنْدِيّ، وعَمْرٌ وَهُوَ أَبوه الأَصليُّ الحقيقيُّ الَّذِي وَلَدَه، وأَما الأُسودُ فَكَانَ حالَفَه وَتَبَنَّاه لمَّا وَفَدَ مَكَّةَ، فنُسِب إِليه نِسْبَة وَلاءٍ وَتَربِيَةٍ، لَا نِسْبَةَ وِلادَةٍ، وَهُوَ المِقْدادُ بن عَمْرِو ابْن ثَعْلَبَةَ بن مالِكِ بن ربيعةَ بنِ عامرِ بن مَطْرُودٍ البَهْرَانِيّ وَقيل: الحَضْرَمِيّ، قَالَ ابْن الكَلْبيّ؛ كَانَ عَمرو بن ثَعْلَبةَ: أَصابَ دَمًا فِي قَوْمِه فلَحِق بحَضرَموتَ، فحالَفَ كِنْدَةَ، فَكَانَ يُقَال لَهُ الكِنْدِيّ، وتزوَّجَ هناكَ امرأَةً، فَوَلَدَتْ لَهُ المِقْدَادَ، فَلَمَّا كَبِرَ! المقدادُ وَقَعَ بَينه وَبَين أَبي شِمْرِ بن حُجْرٍ الكِنديّ مُنَافَرَةٌ، فضَرَبَ رِجْلَه بالسّيف وهَرَب إِلى مَكّةَ، فحالَفَ الأَسودَ بن عبد يَغوثَ الزُّهْرِيَّ، وكتبَ إِلى أَبيه فقدِمَ عَلَيْهِ، فتَبَنَّى الأَسْوَدُ المقْدَادَ، وَصَارَ يقالُ المِقدادُ ابنُ الأَسودِ، وغلَبَ عَلَيْهِ، واشتهرَ بِهِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ {ادْعُوهُمْ لاِبَآئِهِمْ} (سُورَة الْأَحْزَاب، الْآيَة: 5) قيل لَهُ: الْمِقْدَاد ابْن عَمْرو، (صَحَابِيٌّ) تَزَوَّجَ ضُبَاعَةَ بنتَ الزُّبَيْرِ بن عَبْدِ المطَّلِب ابنةَ عمِّ النّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهَاجَرَ الهِجْرتينِ، وشَهِدَ بَدْراً والمَشَاهِدَ بعدَهَا. (والأَسْوَدُ) بن عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْريُّ (رَبَّاهُ أَو تَبَنَّاه فنُسِبَ إِليه) كَمَا أَشرنا إِلَيْهِ آنِفا، (و) قد (يَلْحَن فِيهِ قُرَّاءُ الحَدِيث ظَنًّا) مِنْهُم (أَنَّه) أَي الأَسودَ (جَدُّه) ، أَي إِذا ذُكِرَ فِي عَمود نَسبهِ بعدَ أَبيه عَمرٍ و، كَمَا ذَكَرَه المصنِّفُ، كأَنَّهُم يَجْعَلُون ابنَ الأَسود نعْتاً لعمرٍ و، وَهُوَ غَلَطٌ، كَمَا قَالَ، إِنما ابنُ الأَسوَدِ نعتٌ للمقدادِ، بُنُوَّةُ تَرْبِيَة وحِلْفٍ لَا بُنَوَّةُ وِلادةٍ، كَمَا هُوَ مَشْهُور. ( {والقَيْدُودُ: الناقَةُ الطَّوِيلةُ الظَّهْرِ. ج} قَيَادِيدُ) ، يُقَال: اشتقاقُه من القَوْده مثل الكَيْنُونة من الكَوْنِ، كأَنَّها فِي مِيزَانِ فَيْعُولٍ، وَهِي فِي اللَّفظ فَعْلُولٌ، وإِحدَى الدالَيْنِ من {القَيْدُودِ زائدةٌ، وَقَالَ بعضُ أَهلِ التصريف: إِنما أَرادَ تَثْقِيل فَيْعُولٍ، بمنزلَةِ حَيْدٍ وحَيْدُودٍ، وَقَالَ آخَرُونَ: بل تُرِك على لَفْظِ كُونُونَة فَلَمَّا قَبُحَ دخُولُ الواوينِ والضَّمَّات حَوَّلوا الواوَ الأُولَى يَاء لِيُشَبِّهُوها بِفَيْعُولٍ، ولأَنه لَيْسَ فِي كَلَام العربِ بناءٌ على فُوعُولٍ حَتّى أَنهم قَالُوا فِي إِعراب نَوْرُوز نَيْرُوز فِراراً من الواوِ، كَذَا فِي اللِّسَان. (} وتَقَدَّدَ) الشيْءُ (: يَبِسَ) . وتَقَدَّدَ (القَوْمُ: تَفَرَّقُوا) قِدَداً. (و) {تَقَدَّدَ (الثَّوْبُ: تَقَطَّعَ) وبَلِىَ. (و) } تَقَدَّدَتِ (النَّاقَةُ: هُزِلَتْ بعْضَ الهُزَالِ، أَو) تَقدَّدَتْ (: كانَتْ مَهزُولةً) فسَمِنَتْ، وَعَن ابْن شُمَيل: ناقَةٌ {مُتَقَدِّدَة: إِذا كانتْ بَين السِّمَنِ والهُزَالِ، وَهِي الَّتِي كَانَت سَمِينَةً فَخَفَّتْ، أَو كَانَت مَهزولةً (فابتَدَأَتْ فِي السِّمَنِ) . (و) من المَجاز: (} اقْتَدَّ الأُمورَ:) اشتقَّها و (دَبَّرَها) ، وَفِي بعض الأُمَّهاتِ: تَدَبَّرَهَا (ومَيَّزَها) . (و) من المَجاز: (! اسْتقَدَّ) لَهُ (: اسْتَمَرَّ) . (و) {اسْتَقَدَّ الأَمْرُ (: اسْتَوَى) . (و) } اسْتقَدَّتِ (الإِبلُ: استقَامَتْ على وَجْهٍ واحِدٍ) واستَمَرَّتْ على حالِها. ( {وقَدْ، مُخَفَّفة) كلمةٌ مَعْنَاهَا التَّوقُّع، (حعرْفِيَّة واسْمِيَّة، وَهِي) أَي الاسميّة (على وَجْهَيْنِ) : الأَوّلُ (اسمُ فِعْلٍ مُرَادِفةٌ لَيَكْفِي) قَالَ شَيخنَا: فَهِيَ بمنزِلة الفِعْل الَّذِي تَنوب عَنهُ، فلتْزَمُها نُون الوِقَايَة نَحْو قَوْلك: (} قَدْكَ دِرْهَمٌ، {وقَدْ زَيْداً دِرْهَمٌ، أَي يَكْفِي) ، فالاسمُ بعدَها يلْزَم نَصْبُه مَفْعُولا، كَمَا فِي يَكفِي. (و) الثَّانِي (اسْمٌ مُرَادِفٌ لِحَسْبُ، وتُسْتَعْمَل مَبْنِيَّةً غَالِباً) ، أَي عِنْد البصريّين، على السُّكون، لشَبهها بقَد الحَرفيّة فِي لَفظهَا، وبكثير من الْحُرُوف الموضعة على حَرفينِ كعَنْ وبَلْ وَنَحْوهمَا مثل (قَدْ زَيْدٍ دِرْهَمٌ، بِالسُّكُونِ) أَي بِسُكُون الدّالِ على أَصلِه مَحْكِيًّا (و) تُستعمل (مُعْرَبةً) أَي عِنْد الكوفيّين نَحْو (} قَدُ زَيْدٍ) دِرْهَمٌ، (بِالرَّفْع) أَي بِرَفْع الدَّال. (و) أَمّا قَدْ (الحَرْفِيَّةُ) فإِنها (مُخْتَصَّة بالفِعْل) ، أَعمّ من أَن يكون مَاضِيا أَوْ مضارعاً، (المُتَصَرِّفِ) ، فَلَا تَدخل على فِعْلٍ جامدٍ، وأَما قولُ الشَّاعِر: لَوْلاَ الحَيَاءُ وأَنَّ رَأْسِيَ قَدْ عَسَى فِيهِ المَشِيبُ لَزُرْتُ أُمَّ القَاسِمِ فعَسَى فِيهِ لَيست الجامِدَة، بل هِيَ فِعْلٌ متصرِّفٌ مَعْنَاهُ اشتَدَّ وظهرَ وانتَشَر، كَمَا سيأْتي، (الخَبَرِيِّ) ، خرجَ بذالك لأَمْرُ، فإِنه إِنشاءٌ، فَلَا تَدخل عَلَيْهِ، (المُثْبَتِ) ، اشْتَرَطَهُ الجماهيرُ، (المُجَرَّدِ مِن جَازِمٍ وناصِبٍ، وحَرْفِ تَنْفِيسٍ) قَالَ شيخُنا: هاذه كلُّها شُرُوطٌ فِي دُخولها على المضارِع، لأَن غالِبَ النواصبِ والجوازم تَقتضي الاستقبالَ المَحْضَ، وكذالك حَرْفَا التنفيسِ (و) قد مَوْضُوعَة للْحَال كَمَا بُيّن فِي المُطَوَّلات. (وَلها سِتَّةُ مَعَانٍ) : الأَوّل (التَّوَقُّعُ) ، أَي كَون الفِعْل مُنْتَظَراً مُتَوَقَّعاً، فتَدخل على الْمَاضِي والمضارع. نَحْو (قد يَقْدَمُ الغائبُ) ، فتدُلّ على أَن قُودمَ الْغَائِب منتظَرٌ، وَقد أَجْحَف المُصنِّف فَلم يأْتِ بمثالِ الْمَاضِي، بِنَاء على زَعْمِه أَنَّهَا لَا تكون للتوقُّعِ مَعَ الْمَاضِي، لأَن التوقُّعَ هُوَ انتظارُ الوُقُوعه، والماضي قد وَقَعَ، وَقد ذَهَبَ إِلى هاذا القولِ جماعَةٌ من النُّحاةِ، وَقَالَ الَّذين أَثبتوه: معنَى التوقّعِ مَعَ الْمَاضِي أَنها تَدُلُّ على أَنه كَانَ مُنْتَظَراً، تَقول: قد رَكِبَ الأَميرُ. لِقومٍ كَانُوا يَنتظرون هاذا الْخَبَر ويَتوقَّعُون ثُبوتَ الفِعْل، كَمَا قَالَه ابنُ هِشام. (و) الثَّانِي (تَقْرِيبُ الماضِي مِن الحَال) ، وَهُوَ مُقْتَضَى كلامِ الشيخِ ابنِ مَالك أَنها مَعَ المضاي تُفِيد التقريبَ، كَمَا جزمَ بِهِ ابنُ عُصفورٍ، وأَن من شَرْطِ دُخولِها كَوْنَ الفِعْل مُتَوقَّعاً، نَحْو (قد قَامَ زَيْدٌ) ، وَقَالَ أَبو حيّان فِي شرْح التَّهسيل: لَا يتحقَّق التَّوقُّع فِي قَدْ، مَعَ دُخُوله على الْمَاضِي، لأَنه لَا يُتَوَقَّع إِلا المُنتَظَرُ، وهاذا قد وَقعَ، وأَنكرَه ابنُ هِشامٍ، فِي المُغنِي فَقَالَ: وَالَّذِي يَظهر لي قولٌ ثالِثٌ، وَهُوَ أَنها لَا تُفيد التَّوقُّعَ أَصْلاً، فراجِعْه، قَالَ شَيخنَا: وَالَّذِي تَلقَّيْنَاه من أَفواهِ الشيوخِ بالأَندَلس أَنها حَرْفُ تَحقيقٍ إِذا دخلَتْ على الماضِي، وحرْفُ تَوقُّعٍ إِذا دخلَتْ على المستقبَل، وأَقرَّه صَاحب هَمْع الهوامِع، وَعَلِيهِ مُعْتَمَدُ الشُّيُوخ. (و) الثَّالِث (التَّحْقِيقُ) ، وذالك إِذا دخلَتْ على الْمَاضِي، كَمَا ذُكر قَرِيبا، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} (سُورَة الشَّمْس، الْآيَة: 9) وَزَاد ابنُ هشَام فِي الْمُغنِي: وعَلى الْمُضَارع، كَقَوْلِه تَعَالَى: {قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 64) . (و) الرَّابِع (النَّفْيُ) ، فِي اللِّسَان نقلا عَن ابنِ سيدَه: وَتَكون قَدْ بمنزلةِ مَا، فيُنْفَى بهَا، سُمِعَ بعض الفصحاءِ يَقُول (قد كُنْتَ فِي خَيْرٍ فَتَعْرِفَه، بِنصب تَعْرِف) ، قَالَ فِي المغنى: وهاذا غرِيبٌ، وإِليه أَشار فِي التسهيل بقوله: ورُبَّمَا نُفِيَ بقد فنُصِب الجوابُ بعْدهَا. (و) الْخَامِس (التَّقْلِيل) ، ذكره الجماهيرُ، وأَنكره جماعةٌ، قَالَ فِي المغنى: هُوَ ضَرْبَانِ: تَقلِيلُ وُقُوعِ الفعلِ، نَحْو (قَدْ يَصْدُق الكَذُوبُ) وَقد يَجُودُ البَخِيلُ، وتَقْلِيلُ مُتَعَلَّقِةِ نَحْو {قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ} أَي مَا هم عَلَيْهِ هُوَ أَقلُّ معلوماتِه، قَالَ شَيخنَا: وزعمَ بعضُهم أَنها فِي هَذِه الأَمثلة ونحوِها للتحقيق، وأَن القتليلَ فِي المِثَالينه الأَوّلينه لم يُسْتَفَدْ مِن قَدْ، بل من قولِكَ: الْبَخِيل يجود، والكذوب يصدق، فإِنه إِن لم يُحْمَل على أَنّ صُدُورَ ذالك مِنْهُمَا قليلٌ كَانَ فَاسِدا، إِذ آخِرُ الكلامِ يُناقِض أَوَّلَه. (و) السَّادِس (التَّكْثِيرُ) ، فِي اللِّسَان: وَتَكون قَدْ مَعَ الأَفعال الآتِيَةِ بمنْزِلَة رُبَّما، قَالَ الهذليُّ: (قَدْ أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أَنامِلُه) كَأَنَّ أَثْوَابَهُ مُجَّتْ بِفِرْصَادِ قَالَ ابْن بَرِّيّ: البيتُ لعَبيد بن الأَبرص، انْتهى، وَقَالَهُ الزَّمخشريُّ فِي قَوْله تَعَالَى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَآء} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 144) قَالَ: أَي رُبَّمَا نَرى، وَمَعْنَاهُ تَكثيرُ الرُّؤْية، ثمَّ اسْتشْهد بِبَيْت الهُذليّ. قَالَ شَيخنَا: وَاسْتشْهدَ جَمَاعَةٌ من النَّحويين على ذالك بِبَيْت العَروضِ: قَدْ أَشْهَدُ الغَارَةَ الشَّعْوَاءَ تَحْمِلُني جَرْدَاءُ مَعْرُوقَةُ اللَّحْيَيْنه سُرْحُوبُ وَفِي التَّهْذِيب: وَقد حَرْفٌ يُوجَبُ بِهِ الشيءُ كَقَوْلِك، قد كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَالْخَبَر أَن تَقول: كَانَ كَذَا وَكَذَا فأُدْخِلَ قَدْ توكيداً لتصديق ذالك، قَالَ: وَتَكون قدْ فِي مَوضِع تُشبه رُبَّما، وَعِنْدهَا تَمِيلُ قَدْ إِلى الشَّكّ، وذالك إِذا كَانَت مَعَ الياءِ (والتاءِ) وَالنُّون والأَلف فِي الفِعْل، كَقَوْلِك: قد يكون الَّذِي تَقول. انْتهى. وَفِي البصائر للمصنِّف: ويجوزُ الفَصْل بَينه وَبَين الفِعْل بالقَسَمِ، كَقَوْلِك: قد وَالله أَحْسَنْت، وَقد لَعَمْرِي بتّ ساهِراً. وَيجوز طَرْحُ الفِعْل بَعْدَهَا إِذَا فُهِم، كقولِ النَّابِغَة: أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالنَا وكَأَنْ {قَدِ أَي كأَن قَدْ زَالَتْ، انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وَتَكون قَدْ مثل قَطْ بِمنزلة حَسْب، تَقول: مالَك عِنْدِي إِلاَّ هَذَا} فَقَدْ، أَي فَقَطْ، حَكَاهُ يَعقوبُ، وَزعم أَنه بَدَلٌ. (وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: وإِنْ جَعَلْتَهُ اسْماً شَدَّدْتَه) ، فَتَقول كتَبْتُ! قَدًّا حَسَنَةً، وَكَذَلِكَ كَيْ وهُو ولَوْ، لأَن هاذه الْحُرُوف لَا دَليلَ على مَا نَقَص مِنْهَا، فيَجِبُ أَن يُزَادَ فِي أَواخِرِهَا مَا هُوَ جِنْسها وتُدْغَم إِلاَّ فِي الأَلف فإِنك تَهْمِزُها، وَلَو سمَّيْتَ رَجُلاً بِلَا، أَو مَا، ثمَّ زِدْت فِي آخِره أَلفاً هَمَزْتَ، لأَنك تُحَرِّك الثانِيةَ، والأَلِف إِذا تَحَرَّكَتْ صارَتْ هَمزةً، هاذا نصُّ عبارةِ الجوهريِّ، وَهُوَ مَذْهَب الأَخفشِ وجَمَاعَةٍ من نُحَاةِ البَصْرَةِ، ونَقلَه المُصنِّف فِي البصائر، لَهُ، وأَقرَّه، وَقَالَ ابنُ بَرِّيَ: وهاذا (غَلَطٌ) مِنْهُ (وإِنَّما يُشَدَّدُ مَا كانَ آخِرُه حَرْفَ عِلَّةٍ) . وعبارةُ ابنِ بَرِّيَ: إِنما يكون التَّضْعِيفُ فِي المُعْتَلِّ (تَقُولُ فِي هُو) اسْم رجل: هاذا (هُوّ) وَفِي لَوْ: هاذا لَوّ، وفى فِي هاذا فِيّ، (وإِنَّمَا شُدِّدَ لئلاَّ يَبْقَى الاسمُ على حَرْف وَاحِد، لسكون حَرْفِ العِلَّةِ مَعَ التَّنْوِينِ، وأَمَّا قَدْ إِذا سَمَّيْتع بهَا تَقولُ) هاذا (قَدٌ) ورأَيتُ قَداً ومررتُ بِقَدٍ، (و) فِي (مَنْ) : هاذا (مَنٌ، و) فِي (عَنْ) هاذا (عَنٌ، بالتخفيفِ) فِي الكُلِّ (لَا غَيْرُ، ونظيرُه يَدٌ ودَمٌ وشِبْهُهُ) . تَقول: هاذه يَدٌ ورأَيتُ يَداً ومررْت بِيَدٍ، وَقد تَحامَلَ شيخُنَا هُنَا على المُصَنِّف، ونَسبه إِلى القُصور وعَدمِ الاطِّلاعِ على حَقِيقةِ مَعْنَى كَلَام الجوهريّ مَا يقْضِي بِهِ العَجَب، سامَحه الله تَعَالَى، وَتجَاوز عَن تَحامُله. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: القِدُّ، بِالْكَسْرِ: الشيْءُ المَقْدُودُ بِعَيْنِه. والقِدُّ: النَّعْلُ لم يُجَرَّد من الشَّعَر، ذكرهمَا المُصنّف فِي البصائر، لَهُ. قلت: وَفِي اللِّسَان بعد إِيرَاد الحَدِيث (لَقَابُ قَوحسِ أَحَدِكم) إِلى آخِره: وَقَالَ بعضُهم: يجوز أَن يكون القِدُّ النَّعْلَ، سُمِّيت قِدًّا لأَنها تُقَدُّ مِن الجِلْدِ، وروى ابنُ الأَعرابيّ: كسِبْتِ اليَمَانِي قِدُّهُ لَمْ يُجَرَّدِ بِالْجِيم، اي لم يُجَرَّد من الشَّعْرِ، فَيكون أَلْيَنَ لَهُ، وَمن روَى: قَدُّه بِالْفَتْح، وَلم يُحَرَّد، بالحاءِ، أَراد: مِثَالُه لم يُعَوَّج، والتحْرِيد: أَن تَجْعَلَ بعضَ السَّيْرِ عَريضاً وبعضَه دَقيقاً، وَقد تَقدَّم فِي مَوْضِعه. والمَقَدُّ بِالْفَتْح: مَشَقُّ القُبَل. وقولُ النابِغَة. ولِرَهْطِ حَرَّابِ وقَدَ سَوْرَةٌ فِي المَجْدِ لَيْسَ غُرَابُهَا بِمُطَارِ قَالَ أَبو عُبيد: هما رَجلانِ من بني أَسَدٍ. وَفِي حَدِيث أُحُدٍ: (كَانَ أَبو طَلْحَةَ شَدِيدَ اقَدِّ) إِن رُوِيَ بالكَسر فيريد بِهِ وَتَرَ القَوْسِ، وإِن رُوِيَ بِالْفَتْح فَهُوَ المَدُّ والنَّزْعُ فِي القَوْسِ، وَقَول جَريرٍ: إِنَّ الفَرَزْدَقَ يَا مِقْدَادُ زَائِرُكُمْ يَا وَيْلَ قَدَ عَلَى مَنْ تُغْلَقُ الدَّارُ أَراد بقوله (يَا وَيْلَ {قَدَ) يَا ويل مِقْدَادٍ، فاقتصر على بَعْضِ حُروفِه، وَله نظائرُ كَثيرةٌ. وذَهبتِ الخَيْلُ} بِقِدَّان. قَالَ ابنُ سيدَه: حَكَاهُ يعقوبُ وَلم يُفَسِّرْه. والشريف أَبو البركات أَحمد بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن أَبي {قَدَّادٍ الهاشميّ، ككَتَّان، عَن أَبي محمّد الجوهريّ. وكغُرَاب} قُدَادُ بنُ ثَعلبَةَ الأَنمارِيُّ جاهِلِيٌّ. {وقَدِيدَةُ، كسَفينة: لقبُ أَبي الْحسن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد البَزَّاز، مَا سنة 295. وبالتصغير، عَلِيُّ بن الحَسَن بن} قُدَيْدِ المِصرِيّ، روى عَنهُ ابنُ يُونس فأَكْثَرَ. وكَأَمِيرٍ،! قَدِيدُ القلمطاي، أَحد أُمراءِ مصرَ، حَجَّ أَمِيراً، وولدُه رُكنُ الدينِ عُمرُ بن قَدِيد، قَرَأَ على العِزِّ بن جَمَاعَةَ وغيرِه، مولده سنة 785.
المعجم: تاج العروس قدد
المعنى: القد: القطع المستأصل والشق طولا . والانقداد: الانشقاق. وقال ابن دريد: هو القطع المستطيل، قده قدا. والقد: مصدره قددت السير وغيره أقده قدا. والقد: قطع الجلد وشق الثوب ونحو ذلك، وضربه بالسيف فقده بنصفين.وفي الحديث: أن عليا، عليه السلام،كان إذا أعتلى قد وذا اعترض قط، وفي رواية: كان إذا تطاول قد واذا تقاصر قط أي قطع طولا وقطع عرضا. واقتده وقدده، كذلك، وقد انقد وتقدد. والقد: الشيء المقدوقد بعينه. والقدة: القطعة من الشيء. والقدة: الفرقة والطريقة من الناس مشتق من ذلك إذا كان هوى كل واحد على حده. وفي التنزيل: كنا طرائق قددا وتقطعوا .قال الفراء يقول حكاية عن الجن: كنا فرقا مختلفة أهواؤنا. وقال الزجاج في قوله: ولنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا، قال: قددا متفرقين أي كنا جماعات متفرقين مسلمين وغير مسلمين. قال: وقوله: وانا منا المسلمون ومنا القاسطون، هذا تفسير قولهم: كنا طرائق قددا، وقال غيره: قددا جمع قدة مثل قطع وقطعة . وصار القوم قددا: تفرقف حالاتهم وأهوائهم.والقديد: اللحم المقدد. والقديد: ما قطع من اللحم وشرر،وقيل: هو ما قطع منه طولا. وفي حديث عروة: كان يتزود قديد الظباء وهو محرم، القديد: اللحم المملوح المجفف في الشمس، فعيل بمعنى مفعول. والقديد: الثوب الخلق أيضا. والتقديد: فعل القديد.والقد: السير الذي يقد من الجلد. والقد، بالكسر: سير يقد من جلد غير مدبوغ، وقال يزيد بن الصعق: فرغتــــم لتمريـــن الســـياط، وكنتـــم يصـــب عليكـــم بالقنـــا كـــل مربـــع فأجابه بعض بني أسد: أعبتـــــم علينـــــا أن نمرنقـــــدنا؟ ومــــن لــــم يمــــرن قـــده يتقطـــع والجمع أقد. والقد: الجلد أيضا تخصف به النعال. والقد: سيور تقد من جلد فطير غير مدبوغ، فتشد بها الأقتاب والمحامل، القدة أخص منه. وفي الحديث: لقاب قوس أحدكم وموضع قده في الجنة خير من الدنيا وما فيها.والمقدة: الحديدة التي يقد بها. وقال بعضهم: يجوز أن يكون القد النعل سميت قدا لأنها تقد من الجلد، قال وروى ابن الأعرابي كســــبت اليمانيقــــده لــــم يجــــرد بالجيم وقده بالقاف، وقال: القد النعل لم تجرد من الشعر فتكون ألين له، ومن روى قده لم يحرد، أراد مثاله لم يعوج، والتحريد: أن تجعل بعض السير عريضا وبعضه دقيقا.وقد الكلام قدا: قطعه وشقفه. وفي حديث سمرة: نهى أن يقد السير بين اصبعين أي يقطع ويشقلئلا يعقر الحديد يده، وهو شبيه نهيه أن يتعاطى السيف مسلولا. والقد: القطع طولا كالشق. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه، يوم السقيفة: الأمر بيننا وبينكم كقد الأبلمة أي كشق الخوصة نصفين. واقتد الأمور: اشتقها وميزها زتدبرها، وكلاهما على المثل. وقد المسافر المفازة و قد الفلاة والليل قدا: خرقهما وقطعهما.وقدته الطريق تقده قدا: قطعته.والمقد: بالفتح: القاع وهو المكان المستوي.والمقد: مشتق القبل.والقد: القامة. والقد: قدر الشيء وتقطيعه، والجمع أقد قدود، وفي حديث جابر: أتي بالعباس يوم بدر أسيرا ولم يكن عليه ثوب فنظر له النبي، صلى الله عليه وسلم، قميصا فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدد عليه فكساه اياه أي كان الثوب على قدره وطوله. وغلام حسن القد أي الاعتدال والجسم . وشيء حسن القد أي حسن التقطيع. يقال قد فلان قد السيف أي جعل حسن التقطيع، وقول النابغة: ولرهـــــط حـــــراب وقـــــد ســـــوره فـــي المجـــد، ليـــس غرابهــا بمطــار قال أبو عبيد: هما رجلان من أسد. والقد: جلد السخلة، وقيل: السخلة الماعزة، وقال ابن دريد: هو المسك الصغير فلم يعين السخلة، والجمع القليل أقد، والكثير قداد وأقدة، الأخيرة النادرة.وفي الحديث أن امرأة أرسلت الى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بجديين مرضوفين وقد، أراد سقاء صغيرا متخذا من جلد السخلة في الجدب.وفي المثل: ما يجعل قدك الى أديمك أي ما يجعل الشيء الصغير عظيما، يضرب للرجل يتعدى طوره أي ما يجعل مسك السخلة الى الأديم وهو الجلد الكامل، وقال ثعلب: القد ههنا الجلد الصغير أي ما يجعل الكبير مثل الصغير.وفي حديث أحد: كان أبو طلحة شديد القد، ان روي بالكسر فيريد به وتر القوس، وان روي بالفتج فهو المد والنزع في القوس، وما له قد ولا قحف، القد الجلد والقحف الكسرة من القدح، وقيل: القد اناء من جلود، والقحف اناء من خشب.والقداد: الحبن، ومنه قول عمر، رضي الله عنه،انا لنعرف الصلاة بالصناب والفلائق والأفلاذ والشهاد بالقداد، والقداد: وجع في البطن، وقد قد. وفي حديث ابن الزبير: قال لمعاوية في جواب: رب آكــل عــبيط سـيقد عليـه وشـارب صـفو سيغص به، هو من المقداد وهو داء في البطن ويـدعو الرجل على صاحبه فيقول:حبنا قدادا والحبن: مصدره الأحبن وهو الذي به السقي. وفي الحديث: فجعله الله حبنا وقدادا، والحبن: الاستسقاءابن شيل: ناقة متقددة إذا كانت بين السمن والهزال،وهي التي كانت سمينة فخفت، أو كانت مهزولة، فابتدأت في السمن، يقال: كانت مهزولة فتقددت أي هزلت بعض الهزال.وروي عن الأوزاعي في الحديث أنه قال: لا يقسم من الغنيمة للعبد ولا للأجير ولا للقديديين، فالقديديون هم تباع العسكر والصناع كالحداد والبيطار، معروف في كلام أهل الشام، صانه اللهتعالى، قال ابن الأثير: هكذا يروى بالقاف وكسر الدال، وقيل: هو بضم القاف وفتح الدال، وكأنهم لخستهم يكتسون القديد وهو مسح صغير، وقيل: هو من التقدد والتفرق لأنهم يتفرقون في البلاد للحاجة وتمزق ثيابهم وتصغيرهم تحقير لشانهم. ويشتم الرجل فيقال له: يا قديدي.والمقد: المكان المستوي.والقديد: مسيح صغير. والقديد: رجل.والمقداد: اسم رجل من الصحابة، واما قول جرير: ان الفرزدقـــ، يـــا مقـــداد، زائركــم يــا ويــل قــد علــى مـن تغلـق الـدار! أراد بقوله يا ويل قد: ياويل مقداد فاقتصر على بعض حروفه كما قال الحطيئة" من صنع الكلام" وانما أراد سليمان، وقال أبو سعيد في قول الأعشى: الا كخارجــــــة المكلــــــف نفســــــه أراد: كخيرجان ملك الفرس، فسماه خارجة.والقديداسم ماء بعينه. وفي الصحاح: وقديد ماء بالحجاز، وهو مصغر وورد ذكره في الحديث. قال ابن الأثير:هو موضع بين مكة والمدينة. ابن سيده: وقديد موضع وبعضهم لا يصرفه يجعله اسما للبقعة، ومنه قول عيسى بن جهمة الليثي وذكر قيس بن ذريح فقال: كان رجلا منا وكان ظريفا شاعرا، وكان يكون بمكة وذويها من قديد وسرف وحول مكة في بواديها كلها. وقديد: فرس عبس بن جدان.وقدقداء: موضع، عن الفارسي، قال: علـــى منهـــل مـــن قدقـــداء ومـــورد وقد تفتح. وذهبت الخيل بقدان، قال ابن سيده: حكاه يعقوب ولم يفسره.والقيدود: الناقة الطويلة الظهر يقال اشتقاقه من القود مثل الكينونة من الكون،كأنها في ميزان فيعول وهي في اللفظ فعلول، واحدى الدالين من القيدود زائدة، قال وقال بعض أصحاب التصريف انما أراد تثقيل فيعول بمنزلة حيد وحيدود، وقال آخرون: بل ترك على لفظ كونونة فلما قبح دخول الواوين والضمات حولوا الواو الأولى ياء ليشبهوها بفيعول، لأنه ليس في كلام العرب بناء على فوعول حتى انهم قالوا في اعراب نوروز نيروز فرارا من الواو، وذكر الزهري في هذه الترجمة عن أبي عمرو: المقدي، بتخفيف الدال، ضرب من الشراب، وسنذكره في موضعه كما ذكره هو وغيره. قال شمر: وسمعت رجاء بن سلمة يقول: المقدي طلاء منصف يشبه بما قد بنصفين.وورد في الحديث في ذكر الأشربة: المقدي هو طلاء منصف طبخ حتى ذهب نصفه تشبيها بشيء، قد بنصفين، وقد تخفف داله.وقد، مخفف: كلمة معناها التوقع. قال الجوهري: قد حرف لا يدخل الا على الأفعال، قال الخليل: هي جواب لقوم ينتظرون الخبر أو لقوم ينتظرون شيئا تقول: قد مات فلان، ولو أخبره وهو لا ينتظره لم يقل قد مات ولكن يقول مات فلان، وقيل: هي جواب قولك لما يفعل فيقول قد فعل، قال النابغة: أفــد القــوم الــترحل، غيـر أن ركابنـا لمـــا نـــزل برحالنـــا، وكـــأن قـــد أي و:ان قد زالت فحذف الجملة. التهذيب: وقد حرف يوجب به الشيء كقولك قد كان كذا كذا، والخبر أن تقول كان كذا وكذا فأدخل قد توكيدا لتصديق ذلك، قال: وتكون قد في موضعتشبه ربما وعندها تميل قد الى الشك، وذلك إذا كانت مع الياء والتاء والنون والألف في الفعل كقولك: قد يكون الذي تقول. وقال النحويون: الفعل الماضي لا يكون حالا الا بقد مظهرا أو مضمرا، وذلك مثل قوله تعالى: أو جاؤوكم حصرت صدوركم، لا تكون حصرت حالا الا باضمار قد. وقال الفراء في قوله تعالى: كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا، المعنى وقد كنتم أمواتا ولولا اضمار قد لم يجز مثله في الكلام، ألا ترى أن قوله عز وجل في سورة يوسف "ان كان قميصهقد من دبر فكذبت" المعنى فقد كذبت، قال الأزهري: وأما الحال في المضارع فهو سائغ دون قد ظاهرا أو مضمرا، قال ابن سيده: فأما قوله: اذا قيل: مهلا، قــــال حــــاجزه: قــــد فيكون جوابا كما قدمناه في بيت النابغة وكأن قد، والمعنى أي قد قطع، ويجوز أن يكون معناه قدك أي حسبك لأنه قد فرغ مما أريد منه فلا معنى لردعك وزجرك، وتكون قد مع الأفعال الآتية بمنزلة ربما، قال الهذلي: قـــد أتـــرك القــرن مصــفرا أنــامله، كـــــأن أثـــــوابه مجــــت بفرصــــاد قال ابن بري: البيت لعبيد بن الأبرص. وتكون قد مثل قط بمنزلة حسب، يقولون: ما لك عندي الا هذا فقد أي فقط، حكاه يعقوب وزعم أنه بدل فتقول قدي وقدني، وأنشد: الـــــى حمامتنـــــا ونصــــفه فقــــد والقول في قدني كالقول في قطني، قال حميد الأرقط: قـــدني مـــن نصـــر الخبيـــبين قـــدي قال الجوهري:وأما قولهم قدك بمعنى حسبك فهو اسم، تقول قدي وقدني أيضا، بالنون على غير قياس لأن هذه النون انما تزاد في الأفعال وقاية لها، مثل ضربني وشتمني، قال ابن بري: وهم الجوهري في قوله ان النون في قوله قدني زيدت على غير قياس وجعل نو الوقاية مخصوصة بالفعل لا غير، وليس كذلك وانما تزاد وقاية لحركة أو سكون في فعل أو حرف كقولك في من وعن إذا أضفتهما الى نفسك مني وعني فزدت نون الوقاية لتبقى نون من وعن على سكونها، وكذلك في قد وقط تقول قدني وقطني فتزيد نون الوقاية لتبقى الدال والطاء على سكونها، قال: وكذلك زادوها في ليت فقالوا ليتني لتبقى حركة التاء على حالها، وذكلك قالوا في ضرب ضربني لتبقى حركة الباء على فتحتها، وكذلك قالوا في اضرب اضربني أيضا أدخلوا نون الوقاية عليه لتبقى الباء على سكونها، واراد حميد بالخبيبين عبد الله بن الزبير وأخاه مصعبا، قال ابن بري: والشاهد في البيت أنه يقال قدني وقدني بمعنى، وأما الأصل قدي بغير نون، وقدني بالنون شاذ ألحقت النون فيه لضرورة الوزن، قال: فالأمر فيه بعكس ما قال وأن قدني هو الأصل وقدي حذفت النون منه للضرورة. وفي صفة جهنم، نعوذ بالله منها، فيقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ حتى إذا أوعبوا فيها قالت وهو بمعناه. ومنه حديث التلبية: فيقول قد قد بمعنى حسب، وتكرارها لتأكيد الأمر، ويقول المتكلم: قدي أي حسبي، والمخاطب: قدك أي حسبك. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أنه قال لأبي بكر، رضي الله عنه: قدك يا أبا بكر. قال: وتكون قد بمنزلة ما فينفى بها، سمع بعض الفصحاء يقول: قــــد كنــــت فــــي خيــــر فتعرفـــه وان جعلت قد اسما شددته فتقول: كتبت قدا حسنة وكذلك كي وهو ولو لأن هذه الحروف لا دليل ما ما نقص منها، فيجب أن يزاد في أواخرها ما هو من جنسها ويدعم، الا في الألف فانك تهمزها ولو سميت رجلا بلا أوما ثم زدت في آخره ألفا همزت لأنك تحرك الثانية والألف إذا تحركت صارت همزة. قال ابن بري: قال الجوهري: لو سميت بقد رجلا لقلت: هذا قد، بالتشديد قال: هذا غلط منه انما يكون التضعيف في المعتل كقولك في هو اسم رجل: هذا هو، وفي لو: هذا لو، وفي في: هذا في، وأما الصحيح فلا يصعف فتقول في قد، هذا قد ورأيت قدا ومررت بقد، كما تقول: هذه يد ورأيت يدا ومررت بيد.
المعجم: لسان العرب