المعجم العربي الجامع
مِغْيَارٌ
المعنى: جذ.: (غير) | (صِيغَةُ مِفْعَال لِلمُبَالَغَةِ). "رَجُلٌ مِغْيَارٌ": مَنْ يَغَارُ كَثِيرًا.
صيغة الجمع: ون، ات
المعجم: معجم الغني غارَ
المعنى: غَيْرَةً وغَيْرًا وغارًا على امْرأَتِهِ مِنْ فُلانٍ وهيَ عَلَيْهِ مِنْ فُلانَةٍ: أنِفَ من الحَميّة وكَرِه شَرِكَة غيره في حَقّه بها، وهي كذ?لك، فهو غيرانُ وغَيورٌ ومِغيارٌ.؛- على: حَرِص على.
المعجم: القاموس بدد
المعنى: أبد ضبعيك في السجود: جافهما. وأبدهم العطاء: أعطي كل واحد بدته أي نصيبه. أنشد الكسائي: لمـا التقيـت عميراً في كتيبته عاينت كأس المنايا بيننا بددا وليـت جبهـة خيلـي شـطر خيلهم وواجهونـا بأسـد قـاتلوا أسدا ويا جارية أبديهم تمرة تمرة، قالته أم سلمة لما كثر السؤال. وعن عمر بن عبد العزيز أنه أبد بصره عند موته وقال: إني لأرى حضرة ما هم بإنس ولا جن، ثم قبض. ويقال للفارس: ضم باديك وهما باطنا الفخذين. وكان الزبير حسن الباد على السرج، أريد حسن ركبته وقيل لأعرابية: علام تمنعين زوجك القضة، فإنه يعتل بك؟ قالت: كذب والله، إنّي لأطأطيء الوساد، وأرخي الباد، تريد أنها لا تضم فخذيها. والسبعان يتبادان الرجل إذا أتياه من جانبيه. والضاربان يتبادان المضروب، والتوءمان يتبادان أمهما: يرتضعان ثدييها. وتبدد الحلي صدر الجارية أخذ جانبيه. وباديته بكذا: عارضته مبادة وبداداً، وبايعته مبادة. وتبادوا في الحرب: تبارزوا وأخذوا أقرانهم. وبدد ماله. وتفرقوا بداد. واستبد برأيه: انفرد. واستبد بأميره إذا غلب على رأيه، فهو لا يسمع إلا منه. ومن المجاز: استبد الأمر بفلان، إذا غلبه فلم يقدر على ضبطه. قال الأخطل: ثــم اسـتبد بسـلمى نيـة قـذف وســير منقضـب الأقـران مغيـار هو واليها الذي إذا عزم على أمر أمضاه ولم يثنه عنه شيء واستبد بهم إذا ذهبوا. قال الأخطل: كـأنني شـارب يـوم اسـتبد بهم مـن قرقـف ضـمنتها حمص أو جدر ومن الكناية: سمعت مرشد بن معضاد الخفاجي يقول: خرجت أبدد، كنى بذلك عن البول.
المعجم: أساس البلاغة الغيرة
المعنى: ـ الغِيرَةُ، بالكسر: المِيرَةُ. ـ وغيرُ بمعْنَى: سِوى، وتكونُ بمعنى لا: {فَمَنِ اضْطُرَّ غيرَ باغٍ} ، أي: جائعاً لا باغِياً، وبمعنى إلاَّ، وهو اسمٌ مُلازِمٌ للإِضافَةِ في المعنَى، ويُقْطَعُ عنها لَفْظاً إنْ فُهِمَ مَعْناهُ وتَقَدَّمَتْ عليها لَيْسَ، قيلَ وقولُهُم: لا غيرُ لَحْنٌ، وهو غيرُ جَيِّدٍ، لأَنَّهُ مَسْموعٌ في قولِ الشاعِرِ: جَواباً به تَنْجُو اعْتَمِدْ فَوَرَبِّنا **** لَعَنْ عَمَلٍ أسْلَفْتَ لا غيرُ تُسْألُ وقد احْتَجَّ به ابنُ مالِكٍ في بابِ القَسَمِ من شَرْحِ التَّسْهِيلِ، وكأَنَّ قَوْلَهُم لَحْنٌ مَأْخوذٌ من قَوْلِ السِّيرافِيِّ: "الحَذْفُ إنما يُسْتَعْمَلُ إذا كانتْ إلاَّ وغيرُ بَعْدَ ليسَ، ولو كان مكانَ ليسَ غيرُها من ألفاظِ الجَحْدِ، لم يَجُزِ الحَذْفُ، ولا يُتَجاوَزُ بذلك مَوْرِدُ السَّماعِ " . انتَهَى كلامُه، وقد سُمِعَ. ويقالُ: قَبَضْتُ عَشَرَةً ليسَ غيرُها، بالرَّفْع وبالنصبِ. وليسَ غيرَ، بالفتح: على حَذْفِ المضافِ وإِضْمارِ الاسمِ. وليسَ غيرُ، بالضم، ويَحْتَمِلُ كونُهُ ضَمَّةَ بِناءٍ وإِعْرابٍ. وليسَ غيْرٌ، بالرَّفْعِ. وليسَ غيْراً، بالنصبِ. ولا تَتَعَرَّفُ غيرُ بالإِضافةِ لِشِدَّةِ إبهامِها. ـ وإذا وقَعَتْ بين ضِدَّيْنِ كـ {غَيْرِ المَغْضوبِ عليهم} ، ضَعُفَ إبْهامُها أو زالَ، وإذا كانت لِلاسْتثْناءِ، أُعْرِبَتْ إِعرابَ الاسمِ التالي "إلاّ " في ذلك الكلامِ، فَتُنْصَبُ في: جاءَ القومُ غيرَ زَيْدٍ، وتُجِيزُ النَّصْبَ والرَّفْعَ في: ما جاءَ أحدٌ غيرُ زَيْدٍ، وإذا أُضيفَتْ لِمَبْنيٍّ جازَ بِناؤُها على الفتح، كقولهِ: لم يَمْنَعِ الشُّرْبَ منها غيرَ أن نَطَقَتْ **** حمامَةٌ في غُصُونٍ ذاتِ أوقالِ ـ وتَغَيَّرَ عن حالهِ: تَحَوَّلَ. ـ وغَيَّرَهُ: جَعَلَهُ غيرَ ما كان، وحَوَّلَهُ، وبَدَّلَهُ، والاسمُ: الغَيْرُ. ـ وغِيَرُ الدَّهْرِ، كعِنَبٍ: أحْداثُهُ المُغَيَّرَةُ. ـ وأرضٌ مَغِيرَةٌ ومَغْيُورَةٌ: مَسْقِيَّةٌ. ـ وغارَهُ يَغِيرُهُ: ودَاهُ، والاسمُ: الغِيرَةُ، بالكسر ـ ج: الغِيَرُ كعِنَبٍ. وغارَ على امرأتِهِ، و ـ وهي عليه تَغارُ غَيْرَةً وغَيْراً وغاراً وغِياراً، فهو غَيْرانُ من غَيارَى وغُيارَى، وغَيُورٌ من غُيُرٍ، بضمتينِ، ومِغْيارٌ من مَغايِيرَ، وهي غَيْرَى من غَيارَى، ـ وغَيُورٌ من غُيُرٍ. ـ وغارَهُمُ اللّهُ تعالى بِمَطَرٍ: سَقاهُم، ـ وـ بِخَيْرٍ: أعْطاهُمْ، ـ وـ فلاناً: نَفَعَهُ. ـ وأغارَ أهْلَهُ: تَزَوَّجَ عليها فَغارَتْ. ـ وغايَرَهُ: عارَضَهُ بالبَيْعِ وبادَلَهُ. ـ واغْتارَ: امْتارَ. ـ وبنَاتُ غَيْرٍ: الكَذِبُ. ـ والغيارُ، بالكسر: البِدالُ، وعلامةُ أهْلِ الذِّمَّةِ كالزُّنَّارِ ونحوهِ. ـ وغَيْرَةُ: فرسُ الحَارِثِ بنِ يَزيدَ. وكعِنَبَةٍ: اسمٌ.
المعجم: القاموس المحيط حرر
المعنى: حر يومنا يحر، وحررت يا يوم، ويوم حار: شديد الحر، وطعام حار: شديد الحرارة. وزجل حران: شديد العطش، وبه حرة. ورماه الله بالحرة تحت القرة. وكبد حرى. وهبت الحرور، وهبت السمائم والحرائر. وحر المملوك يحر بالفتح، وحرره مولاه، وعليه تحرير رقبة، وهو حر بين الحرار والحرية. قال: فمـا رد تزويـج عليـه شـهادة ومـا رد مـن بعد الحرار عتيق واستحررت فلانة فحررت لي وحرت: طلبت منها حريرة فعملتها لي. وفي الحديث "ذري وأنا أحر لك" بالضم. ومررت بحرة بني فلان، وبحرارهم. ومن المجاز: في فلان كرم وحرية، وحرورية. وتقول: ليس من الحرورية، أن تكون من الحرورية؛ وهم قوم من الخوارج نسبوا إلى حرورا بالقصر والمد. وأرض حرة: لا سبخة فيها، وطين حر: لا رم فيه، ورملة حرة: طيبة النبات. ونزل في حر الدار، أي في وسطها. قال بشر: وتســـــعة آلاف بحــــر بلاده نســف النـدى مليونـة وتضـمر وليس هذا منك بحر أي بحسن. قال طرفة: لا يكـــن حبـــك داء قــاتلاً ليــس هــذا منـك مـاويّ بحـر ووجه حر، وكلام حر، وضرب حر وجهه. وقال ذو الرمة: والقـرط في حرة الذفري معلقة أي في أذن حرة ذفراها. وقال كعب بن زهير: تمارى بها رأد الضحى ثم ردّها إلـى حرتيـه حافظ السمع مقفر أي حافظ، سمعه يعي كل مسموع، وحرّتاه أذناه. وتقول: حفظ الله كريمتيك وحرّتيك. وحرر الكتاب: حسنه وخلصه بإقامة حروفه وإصلاح سقطه. وهو من أحرار البقول، وحرية البقول وهي ما يؤكل غير مطبوخ. قال الأخطل: يصف ثوراً: حـتى شـتا وهـو مغبوط بغائطه يرعـى ذكوراً أطاعت بعد أحرار وهو من حرية قومه أي من أشرافهم، وما في حرية العرب والعجم مثله. قال ذو الرمة: فصــار حيـاً وطبـق بعـد خـوف علــى حريـة العـرب الهـزالا وسحابة حرة: كريمة المطر. وباتت فلانة بليلة حرة: لم تمكن زوجها من قضتها، وباتت بليلة شيباء إذا اقتضت. قال النابغة: شــمس موانـع كـل ليلـة حـرة يخلفـن ظـن الفـاحش المغيـار واستحر القتل في بني فلان. قال: واسـتحر القتـل فـي عبد الأشل
المعجم: أساس البلاغة غَارَه
المعنى: ـِ غَيْراً، وغِياراً: نفعه. يقال: غار اللهُ القومَ بالخير والرّزق، وغارهم بالمطر. وـ الرجلُ أهلَه: حمل إليهم الميرة.؛(غَارَ) الرجلُ على المرأة، وهي عليه ـَ غَيْرَة: ثارت نفسه لإبدائها زينتها ومحاسنها لغيره، أو لانصرافها عنه إلى آخر؛ وثارت نفسها لمثل ذلك منه. فهو غَيْران، وهي غيرى. (ج) غَُيَارى. وهو وهي غَيُور. (ج) غُيُر. وهو غَيّار وهي غَيَّارة. وهو وهي مِغيار. (ج) مغايير.؛(أغَارَ) الرجلُ زوجتَه: جعلها تغار بالزّواج وغيره.؛(غَايَرَه) مغايرة، وغِياراً: بادله. يقال: غايره بالسِّلعة: بادله بها. وـ خالفه. وـ كان غيره. (مو).؛(غَيَّرَ) فلانٌ عن بعيره: حطّ عنه رحله وأصلح من شأنه. يقال: نزل القوم يُغيّرون. وـ الشيءَ: بدّل به غيره؛ يقال: غيّرت دابتي وغيّرت ثيابي. وـ جعله على غير ما كان عليه. تقول: غيّرت داري إذا بنيتها بناء غير الذي كان.؛(اغْتَارَ): انتفع. وـ جلب الطعام. يقال: خرج فلان يغتار لأهله.؛(تَغَايَرَت) الأشياءُ: اختلفت.؛(تَغَيَّر) الشيءُ: مطاوع غيّره.؛(الغِيَار): البِدال، وهو البدل من كلّ شيء. وـ الطعام المجلوب. وـ علامة أهل الذّمّة، كالزُّنّار للمجوسِيّ ونحوه يشدُّه على وسطه.؛(غَيْر): يكون اسماً بمعنى إلاَّ؛ تقول: جاء القوم غير محمدٍ، معناه: إلا محمداً. ويعرب حينئذ إعراب الاسم الواقع بعد إلاَّ، فهو هنا منصوب على الاستثناء.؛ويكون اسماً بمعنى سوى، نحو: مررت بغيرك: أي بسواك، وهذا غيرك. وبمعنى ليس، نحو: كلامك غير مفهوم: أي ليس بمفهوم. ويعرب هنا على حسب العوامل.؛واسماً بمعنى لا، نحو قوله تعالى: {فمن اضطرّ غير باغٍ ولا عادٍ}، والمعنى: فمن اضطرّ جائعاً لا باغياً ولا عادياً. ونحو: {غير ناظرين إناه}. و{غير محلّي الصيد}. وهي منصوبة فيها جميعاً على الحال.؛وصِفَة، نحو قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم}. ويعرب حينئذ إعراب الموصوف. وهو في الآية مجرور لأنّه صفة للذين.؛وهذا اللفظ ملازم للإضافة: وقد يقطع عنها إن فهم معناه وسبقه: (ليس) أو (لا)، نحو: قبضت عشرة ليس غير أو لا غير. ويقال: جاء ببنات غير: أي بأكاذيب. وـ فعله غير مرة: أي أكثر من مرة. وـ عندي غيرُ كتاب: أكثر من كتاب.؛(الغَيْر): التغيير. وـ (في القانون): الطرف الثالث في الخصومة.؛(الغِيَر): غِيَر الدهر: أحواله وأحداثه المتغيرة. يقال: لا أراني الله بك غِيَراً. قيل: مفرده: غِيرة، وقيل: هو مفرد. (ج) أغيار.؛(الغَيْرِيَّة): كون كلّ من الشّيئين خلاف الآخر. (مج). وـ خلاف الأنانية. (مج).؛(المُتَغَايِر) من الموادّ: ما تختلف بعض أجزائه عن بعض. (مج).
المعجم: الوسيط غير
المعنى: التهذيب: غَيْرٌ من حروف المعاني، تكون نعتاً وتكون بمعنى لا، وله باب على حِدَة. وقوله: ما لكم لا تَناصَرُون؛ المعنى ما لكم غير مُتَناصرين. وقولهم: لا إِلَه غيرُك، مرفوع على خبر التَّبْرِئة، قال: ويجوز لا إِله غيرَك بالنصب أَي لا إِله إِلاَّ أَنت، قال: وكلَّما أَحللت غيراً محلّ إِلا نصبتها، وأَجاز الفراء: ما جاءني غيرُك على معنى ما جاءني إِلا أَنت؛ وأَنشد: لا عَيْــــــبَ فيهــــــا غيـــــرُ شـــــُهْلَة عَيْنِهـــــا وقيل: غير بمعنى سِوَى، والجمع أَغيار، وهي كلمة يوصف بها ويستثنى، فإِن وصف بها أَتبعتها إِعراب ما قبلها، وإِن استثنيت بها أَعربتها بالإِعراب الذي يجب للاسم الواقع بعد إِلا، وذلك أَن أَصل غير صفة والاستثناء عارض؛ قال الفراء: بعض بني أَسد وقُضاعة ينصبون غيراً إذا كان في معنى إِلاَّ، تمَّ الكلام قبلها أَو لم يتم، يقولون: ما جاءني غيرَك وما جاءني أَحد غيرَك، قال: وقد تكون بمعنى لا فتنصبها على الحال كقوله تعالى: فمنِ اضطُرّ غيرَ باعٍ ولا عادٍ، كأَنه تعالى قال: فمنِ اضطرّ خائفاً لا باغياً.وكقوله تعالى: غيرَ ناظِرِين إنَاهُ، وقوله سبحانه: غَيرَ مُحِلِّي الصيد. التهذيب: غير تكون استثناء مثل قولك هذا درهم غيرَ دانق، معناه إِلا دانقاً، وتكون غير اسماً، تقول: مررت بغيرك وهذا غيرك. وفي التنزيل العزيز: غيرِ المغضوب عليهم؛ خفضت غير لأَنها نعت للذين جاز أَن تكون نعتاً لمعرفة لأَن الذين غير مَصْمود صَمْده وإِن كان فيه الأَلف واللام؛ وقال أَبو العباس: جعل الفراء الأَلف واللام فيهما بمنزلة النكرة. ويجوز أَن تكون غيرٌ نعتاً للأَسماء التي في قوله أَنعمتَ عليهم وهي غير مَصْمود صَمْدها؛ قال: وهذا قول بعضهم والفراء يأْبى أَن يكون غير نعتاً إِلا للّذين لأَنها بمنزلة النكرة، وقال الأَخفش: غير بَدل، قال ثعلب: وليس بممتنع ما قال ومعناه التكرير كأَنه أَراد صراط غيرِ المغضوب عليهم، وقال الفراء: معنى غير معنى لا، وفي موضع آخر قال: معنى غير في قوله غير المغضوب عليهم معنى لا، ولذلك رُدّت عليها لا كما تقول: فلان غير محسِن ولا مُجْمِل، قال: وإِذا كان غير بمعنى سِوى لم يجز أَن يكرّر عليها، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن تقول عندي سوى عبدالله ولا زيدٍ؟ قال: وقد قال مَنْ لا يعرِف العربية إِن معنى غَير ههنا بمعنى سوى وإِنّ لا صِلَة؛ واحتجّ بقوله: فــــــي بِئرِ لا حُــــــورٍ ســــــَرَى ومـــــا شـــــَعَر قال الأَزهري: وهذا قول أَبي عبيدة، وقال أَبو زيد: مَن نصَب قوله غير المغضوب فهو قطْع، وقال الزجاج: مَن نصَب غيراً، فهو على وجهين: أَحدهما الحال، والآخر الاستثناء. الفراء والزجاج في قوله عز وجل: غيرَ مُحِلِّي الصَّيْد: بمعنى لا، جعلا معاً غَيْرَ بمعنى لا، وقوله عز وجل: غيرَ مُتَجانفٍ لإِثمٍ، غيرَ حال هذا. قال الأَزهري: ويكون غيرٌ بمعنى ليس كما تقول العرب كلامُ الله غيرُ مخلوق وليس بمخلوق. وقوله عز وجل: هل مِنْ خالقٍ غيرُ الله يرزقكم؛ وقرئ: غَيْرِ الله، فمن خفض ردَّه على خالق، ومن رفعه فعلى المعنى أَراد: هل خالقٌ؛ وقال الفراء: وجائز هل من خالق غيرَ الله، وكذلك: ما لكم من إِله غيرَه، هل مِنْ خالقٍ إِلا الله وما لكم من إِله إِلا هُوَ، فتنصب غير إذا كانت محلَّ إِلا.وقال ابن الأَنباري في قولهم: لا أَراني الله بك غِيَراً؛ الغِيَرُ: من تغيَّر الحال، وهو اسم بمنزلة القِطَع والعنَب وما أَشبههما، قال: ويجوز أَن يكون جمعاً واحدته غِيرَةٌ؛ وأَنشد: ومَــــــنْ يَكْفُــــــرِ اللــــــهَ يَلْــــــقَ الغِيَـــــرْ وتغيَّر الشيءُ عن حاله: تحوّل. وغَيَّرَه: حَوَّله وبدّله كأَنه جعله غير ما كان. وفي التنزيل العزيز: ذلك بأَن الله لم يَكُ مُغَيِّراً نِعْمةً أَنعمها على قوم حتى يُغَيِّروا ما بأَنفسهم؛ قال ثعلب: معناه حتى يبدِّلوا ما أَمرهم الله. والغَيْرُ: الاسم من التغيُّر؛ عن اللحياني؛ وأَنشد: إِذْ أَنــــــــا مَغْلـــــــوب قليـــــــلُ الغيَـــــــرْ قال: ولا يقال إِلا غَيَّرْت. وذهب اللحياني إِلى أَن الغَيْرَ ليس بمصدر إِذ ليس له فعل ثلاثي غير مزيد. وغَيَّرَ عليه الأَمْرَ: حَوَّله.وتَغَايرتِ الأَشياء: اختلفت. والمُغَيِّر: الذي يُغَيِّر على بَعيره أَداتَه ليخفف عنه ويُريحه؛ وقال الأَعشى: واسْتُحِثَّ المُغَيِّرُونَ من القَوْ_مِ، وكان النِّطافُ ما في العَزَالي ابن الأَعرابي: يقال غَيَّر فلان عن بعيره إذا حَطّ عنه رَحْله وأَصلح من شأْنه؛ وقال القُطامي: إِلا مُغَيِّرنا والمُسْتَقِي العَجِلُ وغِيَرُ الدهْرِ: أَحوالُه المتغيِّرة. وورد في حديث الاستسقاء: مَنْ يَكْفُرِ اللهَ يَلْقَ الغِيَرَ أَي تَغَيُّر الحال وانتقالَها من الصلاح إِلى الفساد. والغِيَرُ: الاسم من قولك غَيَّرْت الشيء فتغيَّر. وأَما ما ورد في الحديث: أَنه كَرِه تَغْيِير الشَّيْب يعني نَتْفَه، فإِنّ تغيير لونِه قد أُمِر به في غير حديث.وغارَهُم الله بخير ومطَرٍ يَغِيرُهم غَيْراً وغِياراً ويَغُورهم: أَصابهم بمَطر وخِصْب، والاسم الغِيرة. وأَرض مَغِيرة، بفتح الميم، ومَغْيُورة أَي مَسْقِيَّة. يقال: اللهم غِرْنا بخير وعُرْنا بخير. وغارَ الغيثُ الأَرض يَغِيرها أَي سقاها. وغارَهُم الله بمطر أَي سقاهم، يَغِيرهم ويَغُورهم.وغارَنا الله بخير: كقولك أَعطانا خيراً؛ قال أَبو ذؤيب: ومــــــا حُمِّــــــلَ البُخْتِـــــيُّ عـــــام غِيَـــــارهِ، عليـــــــه الوُســـــــُوقُ بُرُّهـــــــا وشـــــــَعِيرُها وغارَ الرجلَ يَغُورُه ويَغِيره غَيْراً: نفعه؛ قال عبد مناف بن ربعيّ الهُذَلي: مـــــاذا يَغيـــــر ابْنَتَـــــيْ رِبْـــــعٍ عَوِيلُهُمـــــا لا تَرْقُـــــــدانِ، ولا يُؤْســـــــَى لِمَــــــنْ رَقَــــــدَا يقول: لا يُغني بُكاؤهما على أَبيهما من طلب ثأْرِه شيئاً. والغِيرة، بالكسر، والغِيارُ: المِيرة. وقد غارَهم يَغِيرهم وغارَ لهم غِياراً أَي مارَهُم ونفعهم؛ قال مالك بن زُغْبة الباهِليّ يصِف امرأَة قد كبِرت وشاب رأْسها تؤمِّل بنيها أَن يأْتوها بالغنيمة وقد قُتِلوا: ونَهْدِيَّــــــــــةٍ شــــــــــَمْطاءَ أَو حارِثِيَّـــــــــةٍ، تُؤَمِّــــــل نَهْبــــــاً مِـــــنْ بَنِيهـــــا يَغِيرُهـــــا أَي يأْتِيها بالغَنيمة فقد قُتِلوا؛ وقول بعض الأَغفال: مـــــــا زِلْـــــــتُ فــــــي مَنْكَظَــــــةٍ وســــــَيْرِ لِصــــــــــــِبْيَةٍ أَغِيرُهــــــــــــم بِغَيْـــــــــــرِ قد يجوز أَن يكون أَراد أَغِيرُهم بِغَيرٍ، فغيَّر للقافية، وقد يكون غَيْر مصدر غارَهُم إذا مارَهُم. وذهب فلان يَغيرُ أَهله أَي يَمِيرهم.وغارَه يَغِيره غَيْراً: وَداهُ؛ أَبو عبيدة: غارَني الرجل يَغُورُني ويَغيرُني إذا وَداك، من الدِّيَة. وغارَه من أَخيه يَغِيره ويَغُوره غَيْراً: أَعطاه الدية، والاسم منها الغِيرة، بالكسر، والجمع غِيَر؛ وقيل: الغِيَرُ اسم واحد مذكَّر، والجمع أَغْيار. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لرجل طلَب القَوَد بِوَليٍّ له قُتِلَ: أَلا تَقْبَل الغِيَر؟ وفي رواية أَلا الغِيَرَ تُرِيدُف الغَيَرُ: الدية، وجمعه أَغْيار مثل ضِلَع وأَضْلاع. قال أَبو عمرو: الغِيَرُ جمع غِيرةٍ وهي الدِّيَةُ؛ قال بعض بني عُذْرة: لَنَجْــــــــــدَعَنَّ بأَيــــــــــدِينا أُنُــــــــــوفَكُمُ، بَنِـــــي أُمَيْمَـــــةَ، إِنْ لــــم تَقْبَلُــــوا الغِيَــــرَا وقال بعضهم: إِنه واحد وجمعه أَغْيار. وغَيَّرَه إذا أَعطاه الدية، وأَصلها من المُغايَرة وهي المُبادَلة لأَنها بدَل من القتل؛ قال أَبو عبيدة: وإِنما سمّى الدِّية غِيَراً فيما أَرى لأَنه كان يجب القَوَد فغُيّر القَوَد ديةً، فسمّيت الدية غِيَراً، وأَصله من التَّغْيير؛ وقال أَبو بكر: سميت الدية غِيَراً لأَنها غُيِّرت عن القَوَد إِلى غيره؛ رواه ابن السكِّيت في الواو والياء. وفي حديث مُحَلِّم بن جثَّامة: إني لم أَجد لِمَا فعَل هذا في غُرَّة الإِسلام مثلاً إِلا غَنَماً وردَتْ فَرُمِيَ أَوَّلُها فنَفَرَ آخرُها: اسْنُن اليومَ وغَيِّر غداً؛ معناه أَن مثَل مُحَلِّمٍ في قتْله الرجلَ وطلَبِه أَن لا يُقْتَصَّ منه وتُؤخذَ منه الدِّية، والوقتُ أَول الإِسلام وصدرُه، كمَثل هذه الغَنَم النافِرة؛ يعني إِنْ جَرى الأَمر مع أَوْلِياء هذا القتيل على ما يُريد مُحَلِّم ثَبَّطَ الناسَ عن الدخول في الإِسلام معرفتُهم أَن القَوَد يُغَيَّر بالدِّية، والعرب خصوصاً، وهمُ الحُرَّاص على دَرْك الأَوْتار، وفيهم الأَنَفَة من قبول الديات، ثم حَثَّ رسولَ الله،صلى الله عليه وسلم، على الإِقادة منه بقوله: اسْنُن اليوم وغَيِّرْ غداً؛ يريد: إِنْ لم تقتَصَّ منه غَيَّرْت سُنَّتَك، ولكنَّه أَخرج الكلام على الوجه الذي يُهَيّج المخاطَب ويحثُّه على الإِقْدام والجُرْأَة على المطلوب منه. ومنه حديث ابن مسعود: قال لعمر، رضي الله عنهما، في رجل قتل امرأَة ولها أَولياء فعَفَا بعضهم وأَراد عمر، رضي الله عنه، أَن يُقِيدَ لمن لم يَعْفُ، فقال له: لو غَيَّرت بالدية كان في ذلك وفاءٌ لهذا الذي لم يَعْفُ وكنتَ قد أَتممت لِلْعافي عَفْوَه، فقال عمر، رضي الله عنه: كَنِيفٌ مُلئ عِلْماً؛ الجوهري: الغِيَرُ الاسم من قولك غَيَّرت الشيء فتَغَيَّر. والغَيْرة، بالفتح، المصدر من قولك غار الرجل على أَهْلِه. قال ابن سيده: وغار الرجل على امرأَته، والمرأَة على بَعْلها تَغار غَيْرة وغَيْراً وغاراً وغِياراً؛ قال أَبو ذؤيب يصِف قُدوراً: لَهُــــــــنَّ نَشــــــــِيجٌ بالنَّشـــــــِيلِ كأَنَّهـــــــا ضــــــــَرائِرُ حِرْمِيٍّـــــــ، تَفـــــــاحَشَ غارُهـــــــا وقال الأَعشى: لاحَـهُ الصـَّيْفُ والغِيـارُ وإِشـْفا_قٌ علـى سـَقْبَةٍ، كقَوْسِ الضَّالِ ورجل غَيْران، والجمع غَيارَى وغُيَارَى، وغَيُور، والجمع غُيُرٌ، صحَّت الياء لخفّتها عليهم وأَنهم لا يستثقلون الضمة عليها استثقالهم لها على الواو، ومن قال رُسْل قال غُيْرٌ، وامرأَة غَيْرَى وغَيُور، والجمع كالجمع؛ الجوهري: امرأَة غَيُور ونسوة غُيُرٌ وامرأَة غَيْرَى ونسوة غَيارَى؛ وفي حديث أُم سلمة، رضي الله عنها: إِنَّ لي بِنْتاً وأَنا غَيُور، هو فَعُول من الغَيْرة وهي الحَمِيّة والأَنَفَة. يقال: رجل غَيور وامرأَة غَيُور بلا هاء لأَنّ فَعُلولاً يشترِك فيه الذكر والأُنثى. وفي رواية: امرأَة غَيْرَى؛ هي فَعْلى من الغَيْرة. والمِغْيارُ: الشديد الغَيْرة؛ قال النابغة: شــــــُمُسٌ موانِــــــعُ كُــــــلِّ لَيْلَــــــةِ حُــــــرَّةٍ، يُخْلِفْــــــــنَ ظَـــــــنَّ الفـــــــاحِشِ المِغْيـــــــارِ ورجل مِغْيار أَيضاً وقوم مَغايِير. وفلان لا يَتَغَيَّر على أَهله أَي لا يَغار وأَغارَ أَهلَه: تزوّج عليها فغارت. والعرب تقول: أَغْيَرُ من الحُمَّى أَي أَنها تُلازِم المحموم مُلازَمَةَ الغَيُور لبعْلها.وغايَرَه مُغايَرة: عارضه بالبيع وبادَلَه. والغِيارُ: البِدالُ؛ قال الأَعشى: فلا تَحْســـــــــــَبَنّي لكـــــــــــمْ كــــــــــافِراً، ولا تَحْســــــــــبَنّي أُرِيــــــــــدُ الغِيــــــــــارَا تقول للزَّوْج: فلا تحسَبَنّي كافراً لِنعْمتك ولا مِمَّن يريد بها تَغْيِيراً. وقولهم: نزل القوم يُغَيِّرون أَي يُصْلِحون الرحال. وبَنُو غِيَرة: حيّ.
المعجم: لسان العرب غير
المعنى: غير . {الغِيرَة، بالكَسْر: المِيرَة} كالغِيَار، ككِتَاب، مِنْ {غارَهُم} يَغِيرُهُم، {وغارَ لَهُم، أَي مارَهُم ونَفَعَهُم. وذَهَب فلانٌ} يَغِيرُ أَهلَه {غَيْراً، أَي مارَهُم. وَمِنْه قولُ بعضِ الأَغْفَال: (مَا زِلْتُ فِي مَنْكَظَة وسَيْر ... لصِبْيَة أَغِيرُهُمْ} - بِغَيْرِي) {وغَيْرُ: بمَعْنَى سِوَى، والجَمْع أَغْيَارٌ، وَهِي كَلِمَة يُوصَفُ بهَا ويُسْتَثْنَى. قَالَ الفَرّاءُ: وتَكُونُ بمَعْنَى لَا فَتنْصِبُها على الحالِ، كقَوْلِه تَعَالَى: فَمَنِ اضْطُرَّ} غَيْرَ بَاغٍ ولاَ عَادٍ: أَي فمَن اضْطُرَّ جائِعاً لَا باغِياً، وَكَقَوْلِه تَعَالَى: غَيْرَ ناظِرِينَ إِنَاه. وقولُه تَعَالَى: غَيْرَ مُحِلِّى الصَّيْدِ. وَقَالَ أَيضاً: بَعْضُ بَني أَسَدٍ وقُضَاعَةَ يَنْصِبُون {غَيْراً إِذا كانَ بمَعْنَى إِلاّ، تَمَّ الكَلامُ قَبْلَهَا أَوْ لَمْ يَتِمَّ، يقولُونَ: مَا جاءَنِي} غَيْرَك، وَمَا جاءَنِي أَحَدٌ! غَيْرَك. وَفِي اللِّسَان: قَالَ الزجّاج: من نَصَبَ غَيْراً فَهُوَ على وَجْهَيْنِ: أَحدهما الحالُ، والآخرُ الاسْتِثْنَاءُ. قَالَ الأَزهريّ: ويكونُ غَيْرُ بمعْنَى لَيْسَ، كَمَا تقولُ العَرَبُ: كلامُ الله غَيْرُ مَخْلُوقٍ، ولَيْسَ بمَخْلُوق وَهُوَ اسمٌ مُلازِمٌ للإِضافَة فِي المَعْنَى، ويُقْطَعُ عَنْهَا لَفْظاً إِن فُهمَ مَعناه، وتَقَدَّمتْ عَلَيْهَا لَيْسَ، قِيلَ: وقولُهم: لَا غيرُ، لَحْنٌ، وصَوَّبَه ابنُ هشَام وَهُوَ غَيْرُ جَيِّد، لأَنّه مَسْمُوعٌ فِي قَوْل الشاعِر مَا نَصُّه: (جَوَاباً بِهِ تَنْجُو اعْتَمِدْ فَوَرَبِّنَا ... لَعَنْ عَمَلٍ أَسْلَفْتَ لَا غَيْرُ تُسْأَلُ) وَقد احْتَجَّ بِهِ إِمَامُ النُّحاةِ فِي عَصْرِه ابنُ مَالك، وَهُوَ شَيْخُ المُصَنّف، فِي بابِ القَسَم من شَرْح التَّسْهِيلِ، وكَأَنَّ قولَهم: لَحْنٌ مأْخوذٌ من قَوْلِ السِّيرافيّ مَا نَصُّه: الحَذْف إِنّمَا يُسْتَعْمَل إِذا كانتْ إِلاّ وغَيْرُ بعدَ لَيْسَ، وَلَو كَانَ مَكانَ لَيْسَ غَيْرُهَا من أَلْفَاظ الجَحْد لم يَجُزِ الحَذْفُ، وَلَا يُتَجاوَزُ بذلك مَوْرِدُ السَّمَاع. انْتهى كَلامهُ، أَي السِّيرَافِيّ. وَقد سُمِع ذَلِك قَوْلِ الشاعرِ المتقدّم ذِكْرُه، فَلَا يكونُ لَحناً، وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ الَّذِي نَقَلُوه فِي كُتُبِ العَرَبِيَّة، وحَقَّقُوه. ويُقَالُ: قَبَضْتُ عَشَرَةً لَيْسَ غَيْرهَا، بالرَّفْع وبالنَّصْبِ ولَيْسَ غَيْرَ، بالفتْح على حَذْفِ المُضَاف وإِضْمارِ الاسْمِ، ولَيْسَ غَيْرُ، بالضَّمّ، وَيحْتَمل كَوْنُه ضَمَّةَ بِنَاءٍ وإِعْرَاب ولَيْسَ غَيْرٌ، بالرَّفْعِ ولَيْسَ غَيْراً، بالنَّصْب، وَلَا تَتَعَرَّفُ غَيْرُ بالإضَافَةِ لشِدَّة إِبْهَامِهَا. ونَقَلَ النَّوَويُّ فِي تَهْذيب الأَسْمَاءِ واللُّغَاتِ، عَن ابْنِ أَبِي الحُسَيْنِ فِي شامِلِه: مَنَعَ قوم دُخُولَ الأَلف والّلام على غَيْر وكُلٍّ وبَعْضٍ، لأَنَّهَا لَا تَتَعَرَّف بالإِضافَة فَلَا تَتَعَرّف بالّلام. قَالَ وعِنْدِي لَا مَانعَ من ذَلِك، لأَنَّ الّلامَ لَيست فِيهَا للتَّعْريف، ولكنّها الَّلامُ المُعَاقَبةُ للإِضافة، نَحْو قَوْله تعَالى: فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى. أَي مأْواه، على أَنّ) غَيْراً قد تتعرَّفُ بالإِضافة فِي بَعْضِ المَوَاضِع. وَقد يُحْمَل الغَيْرُ على الضِدّ، والكُلُّ على الجُمْلَة، والبَعْضُ على الجُزْءِ، فيصحّ دُخُولُ الّلام عَلَيْهَا بِهَذَا المَعْنَى. انْتهى. قَالَ البَدْرُ القَرَافِيّ: لكِنْ فِي هَذَا خُرُوجٌ عَن مَحَلّ النِّزَاع كَمَا لَا يَخْفَى. وإِذَا وَقَعَتْ بَين ضِدَّيْن ك غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهم ضَعُف إِبْهَامُها أَو زَالَ، قَالَ الأَزْهَريّ: خُفِضت غَيْر هُنَا لأَنَّهَا نَعْتٌ للّذِين، جازَ أَن ْ تكونَ نَعْتاً لِمَعْرِفَة، لأَنَّ الَّذِينَ غَيْرُ مَصْمُودٍ صَمْدَه، وإِنْ كانَ فِيهِ الأَلف والّلام. وَقَالَ أَبو العَبّاسِ: جعل الفَرّاءُ الأَلِفَ والّلامَ فِيهَا بمَنْزلَة النَّكِرَة، ويجوزُ أَنْ يكونَ غَيْر نَعْتاً للأَسماءِ الَّتِي فِي قَوْله: أَنْعَمْتَ عَلَيْهمْ. وَهِي غَيْرُ مَصْمُودٍ صَمْدَها. قَالَ: وَهَذَا قولُ بَعضهم، والفَرّاءُ يَأْبَى أَنْ يَكُونَ غَيْر نَعْتاً إِلاَّ للَّذين لأَنَّهَا بمَنْزِلَة النَّكْرَة. وَقَالَ الأَخْفَشُ: غَيْر بَدَلٌ. قَالَ ثَعْلَب: وَلَيْسَ بمُمْتَنِع مَا قَال، ومَعْنَاهُ التَّكْرِيرُ، كأَنّه أَرادَ صراطَ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِم. وإِذا كانَتْ للاسْتثْنَاءِ أُعْرِبَتْ إِعرابَ الاسْمِ التَّالِي الواقِع بَعْدَ إِلاّ فِي ذَلِك الكَلام وَذَلِكَ أَنَّ أَصْلَ غَيْرٍ صِفَةٌ والاسْتثْنَاءَ عارضٌ فَتَنْصِب فِي: جاءَ القَوْمُ غَيْرَ زَيْد. وتُجيزُ النَّصْبَ والرَّفْعَ فِي: مَا جاءَ أَحدٌ غَيْر زَيْد. وإِذا أُضيفَتْ لمَبْنِىٍّ جازَ بِناؤُهَا على الفَتْح كَقَوْلِه، أَي الشَّاعِر: (لَمْ يَمْنَع الشُّرْبَ منْهَا غَيْرَ أَنْ نَطَقَتْ ... حَمَامَةٌ فِي غُصُونٍ ذاتِ أَوْ قَالِ) وَقد أَشْبَعَ ابنُ هِشام القَوْلَ فِي غَيْر بِمَا لَا مَزيدَ عَلَيْهِ. واسْتَدْرَك البَدْرُ الدَّمامِينيّ فِي شَرْحه مَا يَنْبَغِي النَّظَرُ لَهُ، والوُقُوفُ بالتَّأَمُّلِ لَدَيْه. {وتَغَيَّرَ الشيْءُ عَن حَاله: تَحَوَّلَ.} وغَيَّرَهُ: جَعَلَه غَيْرَ مَا كَانَ. وغَيَّرَهُ حَوَّلَهُ وبَدَّلَهُ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: ذلكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ {مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْم حَتَّى} يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهمْ قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ حَتَّى يُبدِّلُوا مَا أَمَرَهُم الله. والاسْمُ من التَّغْيير {الغَيْرُ، عَن اللَّحْيَانيّ، وأَنشد: إِذْ أَنَا مَغْلُوبٌ قَلِيلُ} الغَيْرِ. قَالَ: وَلَا يُقَالُ: إِلاّ {غَيَّرْت. وذَهَب اللّحْيَانيّ إِلى أَنّ الغَيْرَ لَيْسَ بمَصْدَر، إِذ لَيْسَ لَهُ فِعْلٌ ثُلاثِيٌّ غَيْرُ مَزِيدٍ.} وغِيَرُ الدَّهْرِ، كعِنَب: أَحْدَاثُه وأَحْوَالُه {المُغَيَّرَةُ ووَرد فِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء: ومَنْ يَكْفُرِ اللهَ يَلْقَ} الغِيَرْ. وَقَالَ ابنُ الأَنْبَاريّ فِي قَوْلهم: لَا أَراني اللُه بكَ {غِيّرَاً،} الغِيَرُ مِن {تغيُّرِ الْحَال، وَهُوَ اسمٌ بمَنْزِلَةِ القِطَع والعِنَب وَمَا أَشْبَهَهُمَا. قَالَ: ويجوزُ أَنْ يكونَ جَمْعاً، واحدتُه غِيَرَةٌ. وأَرْضٌ} مَغِيرَةٌ، بالفَتْح، {ومَغْيُورَةٌ، أَي مَسْقيَّةٌ أَو مَمْطُورَة.} وغارَه {يَغِيرُه} غَيْراً: وَدَاهُ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد: {- غارَني الرَّجُلُ} - يَغُورُني {- ويَغيرُنِي، إِذا وَدَاكَ، من الدِّيَة.} وغارَهُ من أَخِيه {يَغِيرُه ويَغُورُه} غَيْراً: أَعْطَاهُ الدِّيَةَ، والاسمُ مِنْهُ {الغِيرَةُ، بالكَسْر وَج الغَيْرُ، كعِنَب وَقيل:} الغِيَرُ اسمٌ واحِدٌ مُذكَّر، والجَمْع {أَغْيَارٌ، مثلُ ضِلَع وأَضْلاع.) وَقَالَ أَبو عَمْرو:} الغِيَرُ جَمْعُ {غِيَرَةٍ، وَهِي الدِّيَة، قَالَ بعضُ بَنِي عُذَرَةَ: (لنَجْدَعَنَّ بأَيْدِينا أُنُوفَكَمُ ... بَنِي أُمَيْمة إِنْ لم تَقْبَلُوا} الغِيَرَا) وغَيَّرَه، إِذا أَعْطَاهُ الدِّيَةَ. وأَصْلُها من {المُغَايَرَةِ، وَهِي المُبَادَلَة، لأَنَّهَا بَدَلٌ من القَتْلِ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وإِنّمَا سَمَّي الدِّيَةَ غِيَراً، فِيمَا أُرَى، لأَنّه كَانَ يَجِبُ القَوَدُ،} فغُيِّرَ القَوَدُ بِهِ، فسُمِّيَت الدِّيَةُ غِيَراً، وأَصلُه من {التَّغْيِير. وَقَالَ أَبو بَكْرٍ: سُمِّيَت الدِّيَةُ} غِيَراً لأَنَّهَا {غُيِّرَت عَن القَوَد إِلى غَيْرِه رَواه ابنُ السِّكّيت فِي الْوَاو والياءِ. وَقَالَ ابْن سِيدَه:} غارَ الرَّجُلُ على امرأَتِه وَكَذَا! غارَتْ هِيَ عَلَيْه {تَغَارُ، بعلامَة المذكّر الْغَائِب ومؤنّثه} غَيْرَةً، بالفَتْح، {وغَيْراً، بِغَيْرِ هاءٍ،} وغَاراً {وغِيَاراً، ككِتَابٍ، قَالَ الأَعْشَى: (لاحَهُ الصَّيْفُ} والغِيَارُ وإِشْفا ... قٌ عَلَى سَقْبَةٍ كقَوْسِ الضّالِ) وتقدّم الاسْتِشْهَادُ على الغارِ فِي المادّة الَّتِي تقدَّمتْ، فَهُوَ {غَيْرانُ، بالفَتْح، من قوم} غَيَارَي، كسَكَارَى، {وغُيَارَى، بالضَّمّ أَيضاً، كَمَا قَالَه الجوهَرِيّ. قَالَ البَدْرُ القَرَافِيُّ: وَلم يَجِئْ شَئٌ من الجَمْعِ بالضَّمِّ مَعَ الفَتْحِ} غَيْرهُ وغَيْر سُكَارَى وعُجَالَى. وحَكَى المُصَنِّف الكَسْرَ فِي كسَالَى أَيضاً، {وغَيُورٌ، كصَبُور، من قَوْمٍ غُيُرٍ، بضمّتَيْن، صَحَّتِ الياءُ لخِفّتها عَلَيْهِم وأَّنهم لَا يَسْتَثْقِلُون الضَّمَّة عَلَيْهَا اسْتِثْقَالَهم لَهَا على الْوَاو. ومَنْ قَالَ: رُسْلٌ، قَالَ:} غُيْرٌ {والغَيُورُ فَعُولٌ من الغَيْرَة، وَهِي الحَمِيَّةُ والأَنَفَةُ، وَيُقَال: رَجُلٌ} مِغْيَارٌ، أَي شَدِيدُ {الغَيْرَةِ، مِنْ قَوْمٍ} مَغايِيرَ قَالَ النابِغَة: (شُمْسٌ مَوَانِعُ كُلِّ لَيْلَةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِقْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيَارِ) وَهِي {غيْرَى، كسَكْرَى، من قَوْم} غَيَارَى، {وغَيُورٌ من} غُيُرٍ، وَلَو قَالَ: وَهِي {غَيْرَى} وغَيُورٌ، والجَمْع كالجَمْع، كَانَ أَخْصَرَ. ويُقَال: رَجُلٌ {غَيُورٌ، وامرأَةٌ غَيُورٌ، بِلَا هاءٍ، لأَنّ فَعُولاً يشترِكُ فِيهِ الذكرُ والأُنْثَى.} وغَارَهُمُ اللهُ تَعَالَى بمَطَر {يَغِيرُهم} غَيْراً {وغِيَاراً: سَقَاهُمْ وأَصابَهم بخِصْب. (و) } غارَهُمْ بخَيْرٍ {يَغِيرُهم} غَيْراً {وغِيَاراً: أَعْطَاهُمْ، وَكَذَا بالرِّزْق. (و) } غارَ فُلاناً {يَغِيرُه} غَيْراً: نَفَعَه، {فاغْتَارَ هُوَ: انْتَفَع. قَالَ عبدُ مَنَافِ بنُ ربْعٍ الهُذَلِيّ: (ماذَا} يَغِيرُ ابْنَتَيْ رِبْعٍ عَوِيلُهما ... لَا تَرْقُدان وَلَا بُؤسَى لمَنْ رَقَدَا) يقولُ: لَا يُغْنِى بُكاؤُهما على أَبيهِمَا مِنْ طَلَب ثأَرِه شَيْئا. وغَارَ الرَّجُلُ أَهْلَه: تَزوَّج عَلَيْهَا فغَارَتْ هِيَ حَكَاهُ أَبو عُبضيْدٍ عَن الأَصمعيّ، وَقد تَقَدّم فِي غ ور أَيضاً لأَنّ المادَة واوِيّةٌ ويائِيّة. {وغايرَهُ بِسلْعَةٍ} مُغَايَرَةً: عارَضَه بالبَيْعِ وبَادَلَه. {وغارَهُ} غَيْراً: مارَهُ. {واغْتَارَ: امْتَارَ،) وخَرَجَ} يَغْتَارُ لأَهْلهِ، أَي يَمْتَارُ نَقله الصاغانيّ عَن الفَرّاءِ. وَمن المَجَازِ: بَناتُ غَيْرٍ: الكَذُِب، هَكَذَا فِي التَّكْمِلَة. وَفِي الأَساس: جاءَ ببَناتِ غَيْرٍ، أَي بأَكاذيبَ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ: (إِذا مَا جِئْتَ جاءَ بَنَاتُ غَيْرٍ ... وإِنْ وَلَّيْتَ أَسْرَعْن الذّهَابَا) {والغِيَارُ، بالكسْرِ: البِدَالُ، مصدرُ غايَر السِّلْعَةَ، قَالَ الأَعْشَى: (فَلَا تَحْسَبُنِّي لَكُمْ كافِراً ... وَلَا تَحْسَبُنِّي أُرِيدُ الغِيَارَا) (و) } الغِيَارُ أَيضاً: عَلاَمَةُ أَهلِ الذِّمَّةِ، كالزُّنّارِ للمَجُوسِ ونَحْوِه وَقيل: هُوَ عَلاَمَةُ اليهُود. {وغَيْرَةُ، بالفَتْحِ: فَرَسُ الحارِث ابنِ يَزيدَ الهَمْذانيِّ نقَلَه الصاغانيّ. (و) } غِيَرَةُ كعِنبَة: اسمٌ، وَهُوَ أَبو قَبِيلَة. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {المُغَيِّر: الَّذي} يُغَيِّرُ على بَعيرِه أَداتَه لِيُخَفِّف عَنْهُ ويُرِيحَهُ. قَالَ الأَعشى: (واسْتُحِثَّ! المُغَيِّرُونَ من القَوْ ... مِ وكانَ النِّطَافُ مَا فِي العَزَالِي) وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: يُقَال: غَيَّر َ فلانٌ عَن بَعِيرِه، إِذا حَطَّ عَنهُ رَحْلَهُ وأَصْلَح منْ شَأْنه. وَيُقَال: تَرَكَ القَوْمُ {يُغَيِّرون، أَي يُصْلحُون الرِّحَالَ. قَالَ الشَّاعِر: (جِدِّى فَمَا أَنْتِ بأَرْضِ} تَغْيِيرْ ... واعْتَرِفِي لدَلَجٍ وتَهْجِيرْ) {وتَغَايَرَت الأَشْيَاءُ: اخْتَلَفَتْ.} وتَغْيِيرُ الشَّيْبِ: نَتْفُه. وفلانٌ لَا {يَتَغَيَّر على أَهْلِه، أَي لَا} يَغَارُ. وتقولُ العَرَبُ: {أَغْيَرُ من الحُمَّى: أَي أَنّهَا تُلازِمُ المَحْمُومَ مُلازَمَةَ} الغَيُورِ لبَعْلِها. ورَجُلٌ {غَيّارٌ، وامرأَةٌ} غَيّارَةٌ: كثيرةُ {الغَيْرَةِ والأَنَفَة.} وغِيرَةُ بنُ سَعْدِ بنِ لَيْثِ بنِ بَكْر، جَدُّ بَني البُكَيْرِ البَدْرِيِّين. {وغِيرَةُ أَيضاً: جَدٌّ لواثِلَةَ بنِ الأَسْقعِ. وَفِي ثَقِيفٍ} غِيَرَةُ بنُ عَوْفِ بن ثَقِيف.
المعجم: تاج العروس شمس
المعنى: الشَّمْسُ: تُجْمَع على شُمُوْسٍ، كأنَّهم جَعَلوا كلَّ ناحيَةٍ منها شَمْسًا، كما قال ذو الرُّمَّة ؛ بَرّاقَةُ الجِيْدِ واللَّبّاتُ واضِحَةٌ *** كأنَّها ظَبْيَةٌ أفْضى بها لَبَبُ ؛ قال مالِك الأشْتَر النَّخَعِيُّ ؛ حَمِيَ الحَدِيْدُ عليهم فَكأنَّهُ *** وَمَضَانُ بَرْقٍ أو شعَاعُ شُمُوْسِ ؛ وتَصْغيرُها: شُمَيْسَة. ؛ وقد سَمَّت العربُ عَبْدَ شَمْسَ، ونَصَّ أبو عَلّيٍ في التذكِرَة على ترك الصَّرف في عبد شَمس للتعريف والتأنيث، وفَرَقَ بينه وبين دَعْدَ في التخيير بين الصَّرفِ وتَرْكِه. وأُضيفَ إلى الشمس من السَّيّارات التي كانوا يعبُدُونها، لا إلى صَنَمٍ اسْمُه شَمْسٌ؛ كعبد مناة وعبدِ يغوث وعبد العُزّى. ؛ ومن الأصنام صَنَمٌ اسْمُهُ شَمْس، وذكر ابن الكَلْبي: أنَّ أوَّلَ مّنء سُمِّيَ عَبْدَ شَمْس: سَبَأُ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُب، وذَكَرَ: أنَّ شَمْسًَا صَنَمٌ قَديم، قال جرير ؛ أنتَ ابن مُعْتَلَجِ الأباطِحِ فافْتَخِر *** من عَبْدِ شَمْسَ بذِرْوَةٍ وصَمِيْمِ ؛ وما يَجِيءُ في الشِّعْرِ مَصْروفًا يُحْمَلُ على الضّرورة. وقال ابن الأنباري: تقول: قد أتَتْكَ عَبْدُ شَمْسٍ يا فَتى، فتؤنِّثُ الفِعْلَ، ولا تُجْري الشَّمْسَ للتأنيث والتعريف. ؛ والنِّسبة إلى عَبْدِ شَمْسٍ عَبْشَمِيٌّ، لأنَّ في النِّسْبَة إلى كلِّ اسْمٍ مُضافٍ ثلاثةُ مَذاهِب: إنْ شئتَ نَسَبْتَ إلى الأولى منهما، كقولِكَ: عَبْدِيٌّ؛ إذا نَسَبْتَ إلى عَبدِ القيس، قال ؛ وهم صَلَبوا العَبْدِيَّ في جِذُعِ نَخْلَةٍ *** فلا عَطَسَت شَيْبانُ إلاّ بأجْدَعا ؛ وإن شئتَ نَسَبْتَ إلى الثاني إذا خِفْتَ اللّبْسَ فقُلْتَ: مُطَّلِبِيٌّ؛ إذا نَسَبْتَ إلى عبد المُطَّلِب. وإن شئتَ أخَذتَ من الأوّل حرفين ومن الثاني حرفين؛ وَرَدَدْتَ الاسم إلى الرُّباعيِّ؛ ثُمَّ نَسَبْتَ إليه، فقُلْتَ: عَبْدَرِيٌّ وعَبْقَسِيٌّ وعَبْشَمِيٌّ؛ في النِّسْبَةِ إلى عبد الدار وعبد القيس وعبد شمس، قال عبد يَغوث بن وقّاص الحارثيُّ ؛ وتَضْحَكُ منِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّة *** كأن لم ترى قَبلي أسيرًا يمانيًا ؛ وأما عَبْشَمْس بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم فانًّ أبا عمرو بن العلاء يقول: أصْلُهُ عَبُّ شمس: أي حبُّ شمس؛ وهو ضوؤها؛ والعين مبدّلة من الحاء، كما قالوا في عَبِّقُرٍ وهو البَرَدُ، وقد تُخَفَّفُ، قال ؛ إذا ما رَأت شَمْسًا عَبُ الشَّمْسِ بادَرَتْ *** إلى رَمْلِها والجارِمِيُّ عَمِيْدُها ؛ ويروى: "شَمَّرَتْ"، ويروى: "والجُرْهُمِيُّ"، وقال ابن الأعرابي: اسمُه عِبءُ الشَّمسِ- بالهمزِ-، والعِبءُ: العِدْلُ، أي هو نَظيرها وعِدْلُها. وعَبْءَ الشمس- أيضًا-، كالعِدْلِ والعَدْلِ. ؛ وشمسُ: عين ماء. ؛ وعينُ شَمْسٍ: موضع. ؛ وبَنو الشَّمس: بطن من العرب. ؛ وأما قول تأبَّطَ شَرًّا ؛ إنّي لَمٌهْدٍ من ثَنائي فقاصِدٌ *** به لابن عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بن مالِك ؛ فانَّه يُروى بفتح الشين وضمها، فمَن ضمَّها قال انَّه عَلَمٌ لهذا الرَّجُلِ فقط، كحَجَرٍ في أنَّه عَلَمٌ لأبي أوس؛ وأبي سُلمى في أنَّه عَلَمٌ لأبي زهير؛ الشّاعرين، والأعلام لا مُضايَقَةَ فيها. ؛ وعُقاةُ بن شُمْسٍ، ومَعْوَلَة بن شُمْسٍ، وحُدّانُ بن شُمْسٍ، ونحوَ بن شُمْسٍ، ونَدَب بن شُمْسٍ. ؛ وقال ابن دريد: الشَّمْسَة -وقال غيره: الشَّمسُ-: ضَرْبٌ من المَشْطِ كانَ بعضُ نساء الجاهليَّة يَمْتَشِطْنَه. قال ؛ فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِي *** اتِ وعُلِّيْتِ بِشَمْسِ ؛ وخَضَبْتِ الكَفَّ بالحِن *** اءِ والجِيْدَ بِوَرْسِ ؛ والشَّمْسُ: ضَربٌ من القلائِد. ؛ والشَّمْسَتان: مُوَيْهَتَانِ في جوف عريض، وهو قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بطَرَفِ النِّيْرِ؛ نِيْرِ بَني غاضِرَةَ. وقال ابن الأعرابي والفرّاء: الشُّمَيْسَتانِ: جَنَّتانِ بازاءِ الفِرْدَوْسِ. ؛ وثابِت بن قيس بن شَمّاس -رضي الله عنه-: له صحبة. ؛ وقال الليث: الشمّاس من رؤوس النَّصارى: الذي يَحْلِقُ وَسَطَ رأسِهِ لازِمًا للبيعة. وهذا عَمَلُ عُدُوْلهم. وقال ابن دريد: فأما شَمّاسُ النَّصارى فليس بعربي مَحْضٍ، ويُجْمَعُ على شَمَامِسَة. ؛ والشَّمّاسِيَّة: محلة بدمشق، وموضع قريب من رصافة بغداد. ؛ وشَمَسَ يومُنا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ -وزاد ابن دريد: شَمِسَ؛ بكسر الميم-: إذا كان ذا شَمْسٍ وأنشد ؛ فلو كان فينا إذ لَحِقنا بُلالَة *** وفيهنَّ واليَوْمُ العَبُوْرِي شامِسُ ؛ وقال ذو الرمّة يَصِف الظُّعنَ ؛ ألِفْنَ اللِّوى حتى إذا البَرْوَقُ ارتَمى *** به بارِحٌ راحٌ من الصَّيْفِ شامِسُ ؛ وأبْصَرْنً أنَّ القِنْعَ كانَت نِطافُهُ *** فَرَاشًا وأنَّ البَقْلَ ذاوٍ ويابِسُ ؛ تَحَمَّلْنَ من قاعِ القَرِيْنَةِ بَعْدَ ما *** تَصَيَّفْنَ حتى ما عن العِدِّ حابِسُ ؛ وشَمَسَ الفَرَسُ يَشْمُسُ شُمُوْسًا وشِمَاسًا فهو شامِس وشَمُوْس: أي مَنَعَ ظَهْرَه، وخَيْلُ شُمْسٌ وشُمُسٌ -مثال خُلْق وخُلُق-. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلّم- الذي رواه سَمُرَة بن جُنْدُب -رضي الله عنه-: مالي أراكُم رافِعي أيديكِم كأنَّها أذنابُ خيلٍ شُمْسٍ؛ اسْكنوا في الصلاة، ثمَّ خَرَجَ علينا فَرَآنا حِلَقًا فقال: مالي أراكَم عِزِيْنَ، ثُمَّ خَرَجَ علينا فقال: ألاَ تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ الملائكة عند ربها؟ قالوا: يا رسول الله وكيف تَصُفُّ الملائكة ربَّها؟ قال: يتمُّونَ الصفوف الأولى ويَتَراصُّونَ في الصَّفِّ. قال النابغة الذبياني ؛ شُمْسٌ مَوَانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ *** يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيَارِ ؛ والشَّمُوْسُ: فَرَسُ الأسوَدِ بن شَرِيكٍ. ؛ والشَّمُوْس -أيضًا-: فَرَسُ يَزيد بن خَذّاقٍ العَبْديِّ، وهو القائل فيها ؛ ألا هَلْ أتاها أنَّ شِكَّةَ حازمٍ *** لَدَيَّ وأنّي قد صَنَعْتُ الشَّمُوْسا ؛ وداوَيْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً *** كأنَّ عليها سُنْدُسًا وسُدُوْسا ؛ والشَّمُوْسُ: فَرَسُ سُويد بن خَذّاقٍ العَبْديّ. ؛ والشَّمُوْسُ -أيضًا-: فَرَسُ عبد الله بن عامر القُرَشِّي، وهو القائل فيه ؛ جرى الشَّمُوْسُ ناجِزًا بناجِزِ *** ؛ والشَّمُوْسُ: فَرَسُ شَبِيْب بن جَراد أحد بني الوحيد. ؛ والشَّمُوْسُ: هضبة معروفة، سُمِّيتْ بذلك لأنها صعبة المُرتقى. ؛ والشَّمُوْسُ: بنت أبي عامِر الرّاهب واسمه عبد عمرو بن صَيْفيٍّ، والشَّمُوْسُ: بنت عمرو بن حرام، والشَّمُوْسُ: بنت مالك بن قيس، والشَّمُوْسُ: بنت النعمان بن عامِر الأنصاريَّة. رضي الله عنهن، لهنَّ أربعهن صحبة. ؛ ورجُلٌ شَمُوْسٌ: صعب الخُلُق، ولا تَقُل شَمُوصٌ. ؛ وشَمَسَ لي فلان: إذا أبدى لك عداوةً. ؛ وشامِسْتان: من قرى بَلْخَ. ؛ وأشْمَسَ يومُنا: صار ذا شَمْسٍ. ؛ والتَّشْمِيْسُ: بَسْطُ الشيء في الشمس، يقال: شيء مُشَمَّس: أي عُمِلَ في الشمس. ؛ والمُشَمِّس: الذي يعبد الشمس. ؛ والمُتَشَمِّس من الرجال: الذي يمنع ما وراءَ ظهرِه، وهو الشديد القوة. ؛ والبخيل -أيضًا-: مُتَشَمِّسٌ، وهو الذي لا يُنال منه خير، يقال: أتَيْنا فلانًا نتعَرَّضُ لِمَعْروفِه فَتَشَمَّسَ علينا: أي بَخِلَ. ؛ وتَشَمَّسَ -أيضًا-: انْتَصَبَ للشمس، قال ذو الرمَّة ؛ كأنَّ يَدَيْ حِرْبائها مُتَشَمِّسا *** يَدا مُذْنِبٍ يَسْتَغْفِرُ الله تائبِ ؛ والتركيب يدل على تلوُّنٍ وقِلَّةِ استقرار.
المعجم: العباب الزاخر شمس
المعنى: شمس الشَّمْسُ، م، أَي معروفَةٌ، مُؤَنَثَةٌ، قَالَ اللَّيْثُ: الشَّمْسُ عَيْنٌ الضَّحِّ، أَرَادَ أَنَّ الشَّمْسَ هُوَ العَيْنُ الَّتِي فِي السَّماءِ تَجْري فِي الفَلَكِ، وأَنَّ الضَّحَّ ضُوْؤُه الَّذِي يُشْرِق على وَجْهِ الأَرْضِ، ج شُمُوسٌ، كأَنَّهُم جَعَلُوا كلِّ ناحِيَةٍ مِنْهَا شَمْساً، كَمَا قالُوا للمَفْرِقِ: مَفَارِق، قَالَ الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ: (حِمىَ الحَدِيدُ عليهُم فكأَنَّهُ ... وَمَضَانُ بَرْقٍ أَوْ شُعَاعُ شُمُوسِ) والشَّمْسُ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْطِ، كانتِ النِّسَاءُ فِي الدَّهْرِ الأُوَّلِ يَتَمَشَّطْنَ بِهِ، وَهِي الشَّمْسَةُ، قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ. وأَنْشَدَ: (فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِيَا ... تِ وعُلِّيتِ بِشمْسِ) والشَّمْسُ: ضَرْبٌ مِن القَلائِد، وَقيل: هُوَ مِعْلاقُ القِلاَدَةِ فِي العُنُقِ، والجَمْعُ شُمُوسٌ، وقالَ اللحْيَانيُّ: هُوَ ضَرْبٌ من الحُلِيِّ، مُذَكَّر، وقالَ غيرُه، هُوَ قِلاَدةُ الكَلْبِ. والشَّمْسُ: صَنَمٌ قَديمٌ، ذكرَه ابْن الكَلْبِيّ. والشَّمْسُ: عَيْنُ ماءٍ، يُقَال لَهُ: عَيْنُ شَمْسٍ. والشَّمْسُ: أَبُو بَطْنٍ من العَربِ، قالَ تَأَبَّطَ شَرًّا: (إِني لَمُهْدٍ مِنْ ثَنَائِي فَقَاصِدٌ ... بهِ لاِبْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بنِ مَالِكِ) ويُرْوَى فِي البَيْتِ بفَتْح الشِّينِ. وَقد سَمَّتْ عَبْدَ شَمْسٍ وَهُوَ بَطْنٌ من قُرَيْشٍ، قِيلَ: سُمُّوا بذلِك الصَّنَمِ، وأَوَّلُ مَن تَسَمَّى بِهِ سَبَأُ بنُ يَشْجُبُ. ونَصَّ أَبو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرة على مَنْعِه، أَي تَرْكِ الصَّرْفِ من عَبْدِ شَمْس، للتَّعْرِيفِ والتَّأْنِيثِ، وفَرَّق بينَه وبَيْنَ دَعْدٍ، فِي التَّخْيِيرِ بينَ الصَّرْفِ وتَرْكِه، قَالَ جَرِير: (أَنْتَ ابنُ مُعْتَلَجِ الأَبَاطِحِ فافْتَخِرْ ... مِنْ عَبْدِ شَمْسَ بِذِرْوَةٍ وصَمِيم) وَمَا جاءَ فِي الشعْر مَصْرُوفاً حُمِلَ على الضَّرُورَةِ، كَذَا نَصَّ الصّاغَانِيُّ، فإِذاً لَا يُحْتَاجُِإلى تَأْوِيلٍ، وَهُوَ قولُ شيخِنَا: لعلَّ المُرَادَ على جُوازِ مَنْعِه. وإِلاَّ فالأَفْصَحُ عِنْد أَبِي عليٍّ فِي المُؤَنَّثِ الثُّلاثِيّ الساكِنِ الوسَطِ الصَّرْفُ، كَمَا فِي هَمْعِ الهَوَامِعِ وغيرِه، فتأَمَّلْن وفال ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي قولِه: كَلاَّ وشَمْسَ لَنَخْضبَنَّهُمُ دَمَا لم يُصْرِفْ شَمْسَ لأَنَّه ذَهَبَ بهِ إِلَى المَعْرِفَةِ يَنْوِي بِهِ الأَلِفَ والّلام، فلمّا كَانَت نِيَّتُه الأَلَفَ واللامَ لم يُجْرِه، وجَعَلَه مَعْرِفَةً، وَقَالَ غيرُه، إِنّمَا عَنَى الصَّنَمَ المُسَمَّى شَمْساً، وَلكنه تَرَكَ) الصَّرْفَ لأَنَّهُ جَعَلَه اسْماً للصُّوَرَةِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: لَيْسَ أَحَدٌ من العَرَبِ يَقُولُ: هَذِه شَمْسُ فيَجْعَلُها مَعْرِفَةً بغيرِ أَلِف وَلَام، فإِذا قَالُوا: عَبْدُ شَمْس، فكلُّهُم يَجْعَلُهَا مَعْرِفَةً. وأُضِيفَ إِلى شَمْسِ السَّمَاءِ، لأَنَّهُم كانُوا يَعْبُدُونَهَا، وَهُوَ أَحَدُ الأَقْوَال فِيهِ، وَقيل: إِلى الصَّنَمِ. والنِّسْبَةُ عَبْشَمِيٌّ، بالأَخْذِ منَ الأَوَّلِ حَرْفِيْنِ وَمن الثّانِي حَرْفَيْنِ، ورَدِّ الأسمِ إِلَى الرُّبَاعِيّ، قَالَ عَبْدُ يَغوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحَارِثِيُّ: (وتَضْحَكُ مِني شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ... كأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيَا) وأَمَّا بنِ تَمِيمٍ فأَصْلُه، على مَا قالَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ، وَنَقله عَنهُ الجُوْهَرِيُّ: عَبُّ شَمْسٍ: أَي حَبُّها، أَي ضُوْءُهَا، والعَيْنُ مُبْدَلَةٌ من الحاءِ، كَمَا قالُوا فِي عَبِّ قُرٍّ، وَهُوَ البَرْدُ، وَقد يُخَفَّفُ فيُقَال: عَبُ شَمْسٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ الجُوْهَرِيّ، وقِيل: عَبُ الشَّمْسِ: لُعَابُهَا. وإِمَّا أَصْلُه: عَبْءُ شَمْسٍ، بالهَمْزِ والعَبْءُ: العِدْلُ، أَي نَظِيرُهَا وعِدْلُهَا يُفْتَح ويُكْسَرُ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ، والنِّسْبُةُ: عَبْشَمِيٌّ أَيضاً، كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابنُ سِيدَه. وعَيْنُ شَمْسٍ: ع بمِصْرَ بالمَطَرِيَّة خارِجَ القَاهِرَة، كَانَ بِهِ مَنْبِتُ البَلَسَانِ قَدِيما، كَمَا تَقدَّمَت. الإِشْارَةُ إِلَيْهِ، وَقد وَرَدْت هَذَا المَوْضِعَ مِرَاراً، وسيأْتي للمصنِّف فِي عين أَيضاً. والشَّمْسَتانِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التَّكْمِلَة: الشَّمْسَانِ: مُوَيْهَتانِ فِي جُوْفِ غَرِيضٍ، كأَمِيرٍ، هَكَذَا بالغِينِ المُعْجَمَةِ فِي النٌّ سَخِ، والصوابُ بالإِهْمَالِ، وَهِي قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بأَعْلَى نَجْدٍ فِي طَرَفِ النِّيرِ، نيرِ بَنِي غَاضِرَةَ، وَقد سَبَق أنَّ الَّذِي لبَنِي غاضِرَةَ فِي النِّير الجانِبُ الغَرْبِيُّ مِنْهُ، فإِنَّ شَرْقِيَّهُ لِغَنيّ بنِ أَعْصُرَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ والفَرّاءُ: الشُّمَيْسَتَانِ: جَنَّتَانِ بإِزاءِ الفِرْدَوْسِ، وسَيَأْتِي الفِرْدَوْسُ فِي مَوْضِعه. والشَّمَّاسُ، كشَدَّادٍ، من رُؤُوسِ النَّصَارَى: الَّذِي يَحْلِقُ وَسَطَ رَأْسِه، لازِماً لِلْبِيعَةِ، وَهَذَا عَمَلُ عُدُولِهِم وثِقَاتِهِم، قالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فأَمَّا شَمَّاسُ النَّصارَى فلَيْسَ بعربِيٍّ مَحْض. وَفِي المُحْكَمِ: لَيْسَ بعربِيٍّ صحيحٍ، ج شَمَامِسَةٌ، أَلْحَقُوا الهاءَ للعُجْمَةِ أَو العِوَض. وشَمَّاسُ بنُ زُهَيْرِ بنِ مالِكِ بنِ امرِئ القَيْسِ بنِ مالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ جَدُّ أَبِي محمَّدٍ ثابِتِ ابنِ قَيْسٍ الصَّحَابِي خَطِيبِ الأَنْصار. والشَّمَّاسِيَّةُ: مَحَلَّةٌ بدِمَشْقَ، وأَيضاً: ع قُرْبَ، وَفِي التَّكْمِلَة: بجَنْب رُصافَةِ بَغْدَادَ، نَقَلَهُمَا الصّاغَانِيُّ. وشَمسَ يَوْمُنَا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ من حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ، شُمُوساً، بالضّمِّ فيهمَا، وشَمِسَ، كسَمِعَ، يَشْمِسُ، بالفَتْحِ على القِيَاسٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقد قِيلَ: آتِيه يَشْمُسُ، بالضّمِّ، ومثلُه فَضلَ يَفْضُلُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ، والصحيحُ عندِي أَنَّ يَشْمُس آتِي شَمَسَ. وأَشْمَسَ يَوْمُنَا، بالأَلِف، أَي صارَ ذَا شَمْسٍ.) وَيُقَال: يَوْمٌ، شامِسٌ، وَقد شَمَسَ شُمُوساً، أَي ذُو ضِحٍّ نَهَارهُ كُلّه، وقِيلَ: يومٌ شامِسٌ: وَاضِحٌ. وشَمَسَ الفَرَسُ يَشْمُسُ شُمُوساً، بالضّمّ، وشِمَاساً، بالكَسْرِ: شَرَدَ وجَمَحَ، ومَنَع ظَهْرَهُ عَن الرُّكُوبِ لشِدَّة شَغْبِهِ وحِدَّتِه، فَهُوَ لَا يَسْتَقرُّ، فَهُوَ شامِسٌ وشَمُوسٌ، كصَبُورٍ، مِنْ خَيْلٍ شُمْسٍ، بالضَّمّ، وشُمُسٍ، بضمَّتين، وَمِنْه الحَديثُ كأَنَّهَا أَذْنابُ خَيْلٍ شُمْسٍ وَقد تُوصَفُ بِهِ النّاقةُ، قَالَ أَعْرَابِيٌّ يَصِفُ ناقَتَه: إِنّهَا لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرَوسٌ نهُوسٌ. والشَّمُوسُ: من أَسْمَارِ الخَمْرِ، لأَنَّهَا تَشْمُسُ بصاحِبِها: تَجْمَعُ بِهِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رحِمَهُ الله: لأَنَّهَا تَجْمَعُ بصاحِبِها جِمَاحَ الشَّمُوسِ، فَهِيَ مِثْلُ الدَّابَّةِ الشَّمُوسِ. والشَّمُوسُ بِنْتُ أَبِي عامِرٍ عَبْدِ عَمْرٍ والرَّاهِبِ، وَهِي أُمُّ عاصِمِ بنِ ثابِتٍ. والشَّمُوسُ بنْتُ عَمْرٍ وبن حِزَامٍ الظَّفَرِيَّة، وصوابُه السَّلَمِيَّة. وبنتُ مالِكِ بنِ قَيْسٍ، ذَكَرهُنَّ ابنُ حَبِيب. والشَّمُوسُ بنْتُ النَّعْمَانِ بنِ عامِرٍ الأَنْصَارِيَّةُ، أَخْرَجَ لَهَا الثَّلاثةُ: صَحابِيَّاتٌ.، رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ. والشَّمُوسُ: فَرَسٌ للأَسْوَدِ بنِ شَرِيكٍ، وفَرَسٌ لِيَزِيدَ بنِ خَذَّاقٍ العَبْدِيّ، وَلها يَقُولُ: (أَلاَ هَلْ أَتَاهَا أَنَّ شِكَّةَ حَازِمٍ ... عَلَيَّ وأَنِّي قد صَنَعْتُ الشَّمُوسَا) وفرَسٌ لِسُوَيْدِ بنِ خَذَّاق ٍ العَبْدِيِّ، أَخِي يَزِيدَ هَذَا. وفَرَسٌ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرٍ القُرَشِيّ. وَهُوَ الْقائِلُ فِيهِ: جَرَى الشَّمُوسُ ناجِزاً بناجِزِ وفَرَسٌ لشَبِيبِ بنِ جَرَادٍ أَحَدِ بني الوَحِيدِ من هَوَازِنَ، فَهِيَ خمْسَةُ أَفْرَاسٍ، ذَكَر مِنْهَا ابنُ الكَلْبِيِّ وابنُ سِيدَه الثانِيَة، وَابْن سِيدَه فقطٍ الخامِسَةَ، والباقِي عَن الصّاغانِيِّ. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: الشَّمُوسُ: هَضْبَةٌ مَعْرُوفةٌ، سُمِّيَتْ بِهِ لأَنَّهَا صَعْبَةُ المُرْتَقَى. ومِنَ المَجَازِ: شَمَسَ لَهُ، إِذا أَبْدَى عَدَاوَةً وكادَ يُوقِعُ، كَذَا فِي الأَسَاسِ، وَفِي المُحْكَم: شَمَسَ لي فُلانٌ، إِذا بَدَتْ عَدَاوْتُه فلَمْ يَقْدِرْ على كَتْمِهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَبْدَى عَدَاوَتَه كأَنَّه هَمَّ أَنْ يَفْعَلَ. والتَّشْمِيسُ: بَسْطُ الشَّيْءِ فِي الشَّمْسِ لِيَيْبَسَ، وَهُوَ أَيضاً: عِبَادَةُ الشَّمْسِ، يُقَالُ: هُوَ مُشَمِّسٌ، إِذا كانَ يَعْبُدُها، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. وقالَ النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ من الرّجالِ: الذِي يَمْنَعُ مَا وَرَاءَ ظَهْرِه، وَهُوَ القَوِيُّ الشَّدِيدُ القُومِيَّةِ، هَذَا هُوَ نَصُّ النَّضْرِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: الشَّديدُ القُوَّةِ، وبَيَّض لَهُ فِي اللسَان، كأَنَّه شَكَّ، وَقد ضَبَطَه أَبُو حامِدٍ الأُرْمَوِيُّ على الصّوابِ كَمَا ذَكَرْنا، قَالَ: والبَخِيلُ غايَةً أَيضاً مُتَشَمِّسٌ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُنَال مِنْهُ خَيرٌ، يُقَال: أَتَيْنَا فُلاناً نَتَعرَّض لمعرُوفِه فتَشَمَسَ علينا، أَي بَخِلَ. والمُتَشَمِّسُ: وَالِدُ أَسِيدٍ) التابِعِيّ، يَرْوِي عَن أَبِي موسَى، وَعنهُ الحَسَنُ. وشمَاسَةُ، كثُمَامَةَ، ويُفْتَحُ: اسمٌ. وشَامِسْتانُ، وَفِي التَّكْمِلَة: شَامِسْتِيانُ،: ة ببَلْخ. وجَزِيرةُ شامِسَ: من الجَزَائر اليُونانِيَّةِ، ويُقَال: إِنَّهَا فوقَ الثَّلاثِمِائَةِ جَزِيرَةٍ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يومٌ شَمْسٌ، بالفَتح، وشَمِسٌ، ككَتِفٍ: صَحْوٌ لَا غَيْمَ فِيهِ. وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ: يَومٌ مَشْمُوسٌ كشَامِسٍ. وتَشَمَّسَ الرَّجُلُ: قَعَدَ فِي الشَّمْسِ وانْتَصَبَ لَها. وتَصْغِيرُ الشَّمْسِ: شُمَيْسَةٌ. والشَّمُوسُ من النسَاءِ الَّتِي لَا تُطالِعُ الرِّجَالَ وَلَا تُطْمِعُهُمْ، قَالَ النّابِغَةُ (شُمُسٌ مَوَانِعُ كُلِّ لَيْلَةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفَاحِشِ المِغْيَارِ) وَقد شَمَسَتْ، وقولُ أَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ: (قِصَارِ الخُطَا شُمٍّ شُمُوسٍ عَنِ الخَنَا ... خِدَالِ الشَّوَى فُتْخِ الأَكُفِّ خَرَاعِبِ) جَمَعَ شامِسَة على شُمُوس كقَاعِدَةٍ وقُعُودٍ، كَسَّرَه على حَذْفِ الزَّائِدِ، والاسْمُ: الشِّمَاسُ، كالنِّوَارِ. ورجُلٌ شَمُوسٌ: صَعْبُ الخُلُقِ، وَلَا تَقُلْ: شَمُوصٌ. ورجُلٌ شَمَوسٌ: عَسِرٌ فِي عَدَاوَتِه شَدِيدُ الخِلافِ على مَن عَانَدَهُ. وشَامَسَهُ مُشَامَسَةً وشِمَاساً: عَانَدَهُ وعادَاه، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: (قَوْمٌ إِذا شُومِسُوا لَجَّ الشِّمَاسُ بِهِمْ ... ذاتَ العِنَادِ وإِنْ يَاسَرْتَهُمْ يَسَرُوا) وجِيدٌ شامِسٌ: ذُو شُمُوسٍ، على النَّسَبِ قَالَ: (بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فِيهِما ... ضَمَانٌ وجيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شَامِسِ) وبَنُو الشَّمُوسِ: بَطْنٌ. وشُمْسٌ، بالضّمّ وبالفَتْح، وشميسٌ كأَمِيرٍ، وزُبَيْرٍ: أَسْمَاءٌ. والشَّمْسُ والشَّمُوسُ: بلدٌ باليَمَنِ، قَالَ الرَّاعِي: (وأَنا الَّذِي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْرِبٍ ... وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي) ويُرْوَى: الشَّمِيس. وشَمْسانِيَّةُ: بُلَيْدَةٌ بالخَابُورِ. والشَّمُوسُ: من أَجْوَدِ قُصُورِ اليَمَامَةِ. وشَمِيسَى: وَادٍ من أَوْدِيةِ القَبَلِيَّة. وقالُوا فِي عَبْشَمْس: عَبَّشَمْس، وَهُوَ من نادِرِ المُدْغَمِ، حكاهُ الفارِسِيُّ. وبَنُو شُمْسِ بنِ عُمْرِو بن غَنْم بن غالِب، من الأَزْد، بالضَّمِّ، مِنْهُم مُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ الأَزْدِيُّ الشُّمْسِيُّ، من التابعِين. وأَبُو الشَّمُوس البَلَوِيّ: صَحابِيٌّ، ورُوِيَ حديثُ سُلَيْمِ بنِ مُطَيْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنهُ، ذَكَرَهُ المِزِّيُّ فِي الكُنَى. وأَبو شَمَّاس بن عَمْرِو: صَحابِيٌّ، ذَكَرَه فِي العُبَابِ. ومُنْيَةُ الشَّمّاسِ: قريةٌ بجِيزةِ مِصْرَ، وَهِي المَعْرُوفَةُ بدَيْرِ الشَّمْع.
المعجم: تاج العروس شمس
المعنى: الشمس: معروفة. ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك.نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله: الشــــــــمسُ طالعــــــــةٌ، ليســـــــَتْ بكاســـــــِفَةٍ تَبْكِـــــي عليكَـــــ، نُجـــــومَ الليـــــلِ والقَمَـــــرا والجمع شُموسٌ، كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق مَفارِق؛ قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ: إِنْ لـــــم أَشـــــِنَّ علـــــى ابـــــنِ هِنْــــدٍ غــــارَةً لـــــم تَخْـــــلُ يومـــــاً مـــــن نِهـــــابِ نُفُـــــوسِ خَيْلاً كأَمْثـــــــــــالِ الســــــــــَّعالي شــــــــــُزَّباً تَعْــــــدُو بــــــبيضٍ فــــــي الكريهــــــةِ شــــــُوسِ حَمِــــــــيَ الحديــــــــدُ عليهــــــــمُ فكــــــــأَنه وَمَضــــــــانُ بَــــــــرْقٍ أَو شــــــــُعاعُ شــــــــُمُوسِ شَنَّ الغارة: فرَّقها. وابن هند: هو معاوية. والسَّعالي: جمع سِعْلاةٍ، وهي ساحرة الجنّ، ويقال: هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها.والشُّزَّبُ: الضامرة، واحدها شازِبٌ. وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض. والكريهة: الأَمر المكروه. والشُّوسُ: جمع أَشْوَسَ، وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه. وتصغير الشمس: شُمَيْسَة.وقد أَشْمَسَ يومُنا، بالأَلف، وشَمَسَ يَشْمُسُ شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ، هذا القياس؛ وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس، ومثله فَضِلَ يَفْضُل؛ قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ؛ ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله، وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إذا كان ذا شمس. ويوم شامِسٌ: واضحٌ، وقيل: يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه، وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحكي عن ثعلب: يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ. وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس. وتَشَمَّسَ الرجلُ: قَعَدَ في الشمس وانتصب لها؛ قال ذو الرمة: كــــــــأَنَّ يَــــــــدَيْ حِرْبائِهــــــــا، مُتَشَمِّســـــــاً يَــــــدا مُــــــذْنِبٍ، يَســـــْتَغْفِرُ اللَّهـــــ، تـــــائِبِ الليث: الشمس عَيْنُ الضِّحِّ؛ قال: أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض.ابن الأَعرابي والفراء: الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس.والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب: الذي إذا نُخِسَ لم يستقرّ.وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ: شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها، وبه شِماسٌ. وفي الحديث: ما لي أَراكم رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ، وهو النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه، وقد توصف به الناقة؛ قال أَعرابي يصف ناقة: إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ، وكل صفة من هذه مذكورة في فصلها. والشَّمُوسُ من النساء: التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم، والجمع شُمُسٌ؛ قال النابغة: شُمُســـــــٌ، مَوانِـــــــعُ كــــــلِّ ليلــــــةِ حُــــــرَّةٍ يُخْلِفْــــــــنَ ظَــــــــنَّ الفــــــــاحِشِ المِغْيـــــــارِ وقد شَمَسَتْ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي: قِصـــــارُ الخُطَـــــى شــــُمٌّ، شــــُمُوسٌ عــــن الخَنــــا خِــــــدالُ الشــــــَّوَى، فُتْـــــخُ الأَكُفِّـــــ، خَراعِـــــبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود، كَسَّره على حذف الزائد، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول؛ أَنشد الفرّاء: وذُبْيانيَّــــــــــــة أَوْصــــــــــــَتْ بَنيهـــــــــــا بــــــــأَنْ كَــــــــذَبَ القَراطِــــــــفُ والقُطـــــــوفُ وقال: هو جَمع قَطِيفَة. وفَعِّول أُخْت فَعِيل، فكما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول، والاسم الشِّماسُ كالنِّوارِ؛ قال الجَعْدي: بآنِســـــــــَةٍ، غيــــــــرَ أُنْــــــــسِ القِــــــــراف تُخَلِّــــــــطُ بــــــــاللِّينِ منهــــــــا شِماســــــــا ورجل شَمُوس: صَعْب الخُلُق، ولا تقل شَمُوص. والشَّمُوسُ: من أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به؛ وقال أَبو حنيفة: سميت بذلك لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ، فهي مثل الدابة الشَّمُوس، وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة، وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له؛ يقال: رِحْتُ لكذا أَراح؛ وأَنشد: وفَقَــــــدْتُ راحِــــــي فــــــي الشـــــَّبابِ وحـــــالي ورجل شَمُوسٌ؛: عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده، والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ؛ قال الأَخطل: شــــــُمْسُ العَــــــداوةِ حــــــتى يُســـــْتَقادَ لهـــــم وأَعْظَـــــــمُ النـــــــاسِ أَحلامـــــــاً إذا قَــــــدَرُوا وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً: عاداه وعانده؛ أَنشد ثعلب: قـــــومٌ، إذا شُومِســـــوا لَـــــجَّ الشـــــِّماسُ بهـــــم ذاتَ العِنـــــــــادِ، وإِن ياســــــــَرْتَهُمْ يَســــــــَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها، وفي التهذيب: كأَنه هَمَّ أَن يفعل، وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ. النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره، قال: وهو الشديد القومية، والبخيل أَيضاً: مُتَشَمِّس، وهو الذي لا تنال منه خيراً؛ يقال: أَتينا فلاناً نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل.والشَّمْسُ: ضَرْبٌ من القلائد. والشَّمْسُ: مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق، والجمع شُمُوسٌ؛ قال الشاعر: والــــــــدُّرُّ، واللؤْلــــــــؤُ فــــــــي شَمْســــــــِه مُقَلِّـــــــــــــدٌ ظَبْــــــــــــيَ التَّصــــــــــــاوِيرِ وجِيدٌ شامِس: ذو شُمُوسٍ، على النَّسَب؛ قال: بعَيْنَيْــــــنِ نَجْلاوَيْــــــنِ لــــــم يَجْـــــرِ فيهمـــــا ضــــــَمانٌ، وجِيــــــدٍ حُلِّــــــيَ الشــــــَّذْرَ شـــــامسِ قال اللحياني: الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر. والشَّمْسُ: قِلادة الكلب.والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى: الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة؛ قال ابن سيده: وليس بعربي صحيح، والجمع شَمامِسَةٌ، أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض.والشَّمْسَة: مَشْطَةٌ للنساء.أَبو سعيد: الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة، سميت به لأَنها صعبة المُرْتَقَى. وبنو الشَّمُوسِ: بطنٌ. وعَيْنُ شَمْس: موضع. وشَمْسُ عَيْنِ: ماءٌ.وشَمْسٌ: صَنَم قديم. وعبدُ شَمْسٍ: بطنٌ من قريش، قيل: سُمُّوا بذلك الصنم، وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله: كَلاَّ وشــــــــــــَمْسَ لنَخْضـــــــــــِبَنَّهُمُ دَمـــــــــــا لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام، فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة، وقال غيره: إِنما عنى الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة، وقال سيبويه: ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام، فإِذا قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة، وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم؛ حكاه الفارسي، وقد قيل: عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال، وقيل: عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها. قال الجوهري: أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول: أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها، والعين مُبْدَلة من الحاء، كما قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ. قال ابن الأَعرابي: اسمه عَبءُّ شَمْسٍ، بالهمز، والعَبْءُ العِدْلُ، أَي هو عِدْلها ونظيرها، يُفْتَحُ ويكسر. وعَبْدُ شَمْس: من قريش، يقال: هم عَبُ الشَّمْسِ، ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ، ومررت بعَبِ الشَّمْسِ؛ يريدون عبدَ شَمْسٍ، وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس؛ قال: إِذا مـــــا رَأَتْ شَمســـــاً عَـــــبُ الشَّمْســـــِ، شــــَمَّرَتْ إِلـــــــى زِمْلهـــــــا، والجُرْهُمِـــــــيُّ عَمِيـــــــدُها وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفىً في ترجمة عبأَ من باب الهمز. قال: ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ، بتشديد الباء، يريد عبدَ شمس. ابن سيده: عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب: إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إذا نسبت إِلى عبد القَيْس؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل: وهـــــم صـــــَلَبُوا العَبْــــدِيَّ فــــي جِــــذْعِ نَخْلَــــةٍ فلا عَطَســـــــــــَتْ شــــــــــَيْبانُ إِلا بأَجْــــــــــدَعا وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إذا نسبت إِلى عبد المُطَّلِب، وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إذا نسبت إِلى عبد الجار، وعَبْشَمِيٌّ إذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ؛ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ: وتَضـــــــــْحَكُ مِنِّــــــــي شــــــــَيْخَةٌ عَبْشــــــــَمِيَّةٌ كـــــأَنْ لـــــم تَـــــرَ قَبْلِــــي أَســــِيراً يَمانِيــــا وقــــــد عَلِمَــــــتْ عِرْســــــِي مُلَيْكَــــــةُ أَنَّنــــــي أَنــــــا الليثُــــــ، مَعْـــــدُوّاً علـــــيَّ وعادِيـــــا وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْ_مَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ.وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ: أَسماء. والشَّمُوسُ: فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ. والشَّمُوس أَيضا: فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ.والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ: بلد باليمن؛ قال الراعي: وأَنــــــا الــــــذي ســــــَمِعَتْ مَصــــــانِعُ مَـــــأْربٍ وقُــــــــرَى الشــــــــَّمُوسِ وأَهْلُهُـــــــنَّ هَـــــــدِيرِي ويروى: الشَّمِيس.
المعجم: لسان العرب