المعجم العربي الجامع
مَضِيغَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مَضائِغُ ومَضيغٌ كلّ لَحْم على عَظْم.؛-: اللِّهْزِمَة؛ العَضَلة.؛-: لحمة تحت ناهض الفَرَس.
المعجم: القاموس مضغ
المعنى: مَضَغَ الطعام يَمْضَغُه مَضْغًا. والمَضَاغُ -بالفتح-ما يُمْضَغُ، يقال: ما عندنا مَضَاغٌ؛ وما ذُقْتُ مَضَاغًا. وهذه كسرة لينة المَضَاغِ، قال؛تَزَجَّ من دنياك بالبلاغ *** وباكر المعدة بالدَّبَاغِ؛بكسرة طيبة المَضاغِ *** بالملح أو ماشئت من صَباغِ؛ويروى: "لَيَّنَة".؛والمُضاغَةُ -بالضم-: ما مَضَغْتَ.؛والمُضَّاغَةُ -بالتشديد-: الأحمق.؛والمُضْغَةُ: قطعة لحم، قال الله تعالى: {فَخَلَقْنا العَلَقَةَ مُضْغَةً}، وقال زهير بن أبي سلمى؛تُلَجلج مُضْغَة فيها أنيض *** أصلت فهي تحت الكشح داء؛وقلب الإنسان: مُضْغَةٌ من جسده، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن في الجسد لَمُضْغَةً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب.؛وقد تكون المُضْغَةُ من غير اللحم، يقال: أطيب مُضْغَةِ يأكلها الناس صيحانية مُصَلَّبَةٌ.؛وأما حديث عمر -رضي الله عنه-: وأتاه رجل فقال: إن ابن عمي شُجَّ مُوْضِحةً؛ فقال: أمن أهل القرى أم من أهل البادية؟ فقال: من أهل البادية، فقال عمر -رضي الله عنه-: إنا لا نتعاقل المُضَغَ بيننا. فالتَّعَاقُلُ -تفاعل- من العقل وهو الدية، ومي مالا يعتد به في أصحاب الدية: مُضَغًا؛ تقليلا وتصغيرًا، ومُضَغُ الأمور: صغارها. وكان عمر -رضي الله عنه- يقول: أهل القرى لا يعقل المُوْضِحَةَ ويعقلها أهل البادية. وعن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: ما دون المُوْضِحَةِ خدوش فيها صلح. وقال الشعبي: ما دون المُوْضِحَةِ فيه أجرة الطبيب.؛وقال الأصمعي: المَضائغُ: العقبات اللواتي على طرف السيتين، الواحدة: مَضِيْغَةٌ.؛وقال ابن دريد: المَضِيْغَةُ: لحمة تحت ناهض الفرس، قال: والناهض: لحم العضد.؛وقال ابن شميل: كل لحم على عظم: مَضِيْغَةٌ، والجمع مَضِيْغٌ، وقال غيره: مَضَائغُ.؛وقال الليث: كل لحمة يفصل بينها وبين غيرها عرقٌ: فهي مَضِيْغَةٌ. واللِّهْزِمَةُ: مَضِيْغَةٌ والعضلة: مَضِيْغَةٌ. وعقبة القواس المَمْضُوغَةُ مَضِيْغَةٌ.؛والماضِغَانِ: أصول اللحيين عند مَنْبِتِ الأضراس، ويقال: عِرقان في اللحيين.؛وقول رؤبة؛إن لم يعقني عائق التَّسَغْسُغِ *** في الأرض فارقبني ومعجم المُضَّغِ؛معناه: أنظر إلي وإلى الذين يَمْضَغُوْنَ عندك كيف فعلى وفِعْلُهم.؛وقال ابن عباد: أمْضَغَ النخل: أي صار في وقت طيبه حتى يُمْضَغَ.؛وقال غيره: ما ضَغَه في القتال: أي جاده فيه.
المعجم: العباب الزاخر مضغ
المعنى: مضغ مَضَغَه، كمَنَعَهُ ونَصَرَهُ، يَمْضُغُه مَضْغاً: لاكَهُ بسِنِّهِ طَعاماً أوْ غَيْرَه. والمَضَاغُ: كسَحَابٍ: مَا يُمْضَغُ وَفِي التَّهْذِيبِ: كُلُّ طَعَامٍ يُمْضَغُ، ويُقَالُ: مَا ذُقْتُ مَضَاغاً وَلَا لَوَاكاً أَي: مَا يُمْضَغُ ويُلاكُ، وهذهِ كِسْرَةٌ لَينَةُ المَضَاغِ بالفَتْحِ أيْضاً ورُوِي قَوْلُ الرّاجِزِ: بكِسْرَةٍ لَيِّنَةِ المَضَاغِ بالمِلْحِ أوْ مَا شِئْت منْ صَباغِ ويُرْوَى: طَيِّبَة المَضَاغِ وَقد تقدَّمَ، وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ: لأنَّها أَي التَّمَرَاتِ شَدَّت فِي مَضَاغِي، ويُقَالُ: إنَّ المَضَاغَ هُنَا هُوَ المَضْغُ نَفْسُه. والمُضَاغَةُ بالضَّمِّ: مَا مُضِغَ وقيلَ: مَا يَبْقَى فِي الفَمِ منْ آخِرِ مَا مَضَغْتَه. والمُضّاغَةُ بالتَّشْدِيد: الأحْمَقُ. والمُضْغَةُ، بالضَّمِّ: قِطْعَةٌ منْ لَحْمٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ الأزْهَرِيُّ: وتَكُونُ المُضْغَةُ منْ غَيْرِه أيْضاً يُقَالُ: أطْيَبُ مُضْغَةٍ أكَلَها النّاسُ صَيْحَانِيَّةٌ مُصلِّبَةٌ. وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ: المُضْغَةُ منَ اللَّحْمِ: قَدْرُ مَا يُلْقِي الإنْسانُ فِي فيهِ، ومنْهُ قيلَ: فِي الإنْسَانِ مُضْغَتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ: القَلْبُ واللّسانُ، ج: مُضَغٌ، كصُرَدٍ: وقَلْبُ الإنْسَانِ مُضْغَةٌ منْ جَسَدِه، وقالَ الأزْهَرِيُّ: إِذا صارَتِ العَلَقَةُ الّتِي خُلِقَ منْهَا الإنْسانُ لَحْمَةً فهِيَ مُضْغَةٌ، ومنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: فخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً وَفِي الحديثِ: ثُمَّ أرْبَعِينَ يَوماً مُضْغَةً، وقالَ زُهَيْرَ بنُ أبي سُلْمَى: (تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فِيهَا أنِيضٌ ... أصَلَّتْ فَهْيَ تَحْتَ الكَشْحِ داءُ) ومُضَّغُ الأُمُور، كسُكَّرٍ: صِغارُها، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ كصُرَدٍ، وقدْ ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ على الصّوابِ، وَهَكَذَا رُوِيَ الحديثُ منْ قَوْلِ سيِّدنا عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ، للبَدَوِيِّ: إنَّا لَا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنَا، أرَادَ الجِرَاحاتِ، وسَمَّى مَا لَا يُعْتَدُّ بهِ فِي أصْحَابِ الدِّيَةِ مُضَغاً، تَقْلِيلاً وتَحْقِيراً، على التَّشْبِيهِ بمُضْغَةِ الإنْسَانِ فِي خَلْقِه، فتأمَّلْ ذلكَ. والمَضِيغَةُ، كسَفِينَةٍ: كُلُّ لَحْمٍ على عَظْمٍ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ. وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: المَضِيغَةُ: لَحْمَةٌ تَحْتَ ناهِضِ الفَرَسِ قالَ: والنّاهِضُ: لَحْمُ العَضُدِ. وقالَ الأصْمَعِيُّ: المَضِيغَةُ: عَقَبَةُ القَوْسِ الّتِي على طَرَفِ السِّيَتَيْنِ: وقالَ غَيْرُه: المَضِيغَةُ: مَا بُلَّ وشُدَّ على طَرَفِ سِيَةِ القَوْسِ من العَقَبِ، لأنَّهُ يُمْضَغُ، ومَآلُ القَوْلَيْنِ إِلَى واحِدٍ.) أَو المَضِيغَةُ: عَقَبَةُ القَوّاسِ المَمْضُوغَةُ. وكُلُّ لَحْمَةٍ يَفْصِلُ بَيْنَها وبَيْنَ غَيْرِها عِرْقٌ فهِيَ مَضِيغَةٌ. واللَّهْزِمَةُ: مَضِيغَةٌ. والعَضَلَةُ: مَضِيغَةٌ، قالَهُ اللَّيثُ. ج: مَضِيغٌ كسَفِينٍ، عَن ابْنِ شُمَيْلٍ وقالَ الأصْمَعِيُّ: جَمْعُه مَضائِغُ، مِثْلُ: سفائِن. والماضِغانِ: أُصُولُ اللَّحْيَيْنِ عِنْدَ مَنْبِتِ الأضْرَاسِ بحِيَالِه، أَو هُمَا: عِرْقانِ فِي اللَّحْيَيْنِ، أَو هُمَا: مَا شَخَصَ عِنْدَ المَضْغِ. وأمْضَغَ النَّخْلُ: صارَ فِي وَقْتِ طِيبِه حَتَّى يُمْضَغُ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. وقالَ الزَّجاجُ: امْضَغَ اللَّحْمُ: إِذا اسْتُطِيبَ وأُكِلَ. وقالَ غَيْرُه: ماضَغَهُ فِي القِتَالِ: إِذا جادَّهُ فيهِ، هَكَذَا فِي العُبابِ، وَهُوَ مجازٌ، ونَصُّ الأسَاسِ: ماضَغْتُ فُلاناً مُمَاضَغَةً: إِذا جادَدْتَهُ فِي القِتَالِ والخُصُومَةِ، ونَصُّ اللِّسانِ: ماضَغَهُ القِتَالَ والخُصُومَةَ: طَاوَلَه إيّاهُما. وممّا يستدْرَكُ عليهِ: أمْضَغَهُ الشَّيءَ: ومَضَّغَهُ تَمْضِيغاً: ألاكَهُ إيّاهُ، قالَ: أُمْضِغُ مَنْ شاحَنَ عُوداً مُرّاً وقالَ آخَرُ: (هاعٍ يُمَضِّغُنِي ويُصْبِحُ سادِراً ... سَدِكاً بِلَحْمِي ذِئْبُه لَا يَشْبَعُ) وكَلأٌ مَضِغٌ، ككَتِفٍ: قَدْ بَلَغَ أنْ تَمْضَغَهُ الراعِيَةُ، ومنْهُ قَوْلُ أبي فَقْعَسٍ فِي صِفَةِ الكَلإِ: خَضِعٌ مَضِغٌ، ضافٍ رَتِعٌ، أرادَ مَضِغ فحَوَّلَ الغَيْنَ عَيْناً لما قَبْلَه منْ خَضِعٍ ولمَا بَعْدَهُ منْ رَتِع والمَواضِغُ: الأضْرَاسُ، لمَضْغِهَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ. والمَاضِغَانِ، والماضِغَتَانِ، والمَضِيغتانِ: الحَنَكُ الأعْلَى والأسْفَلُ، لمَضْغِهِمَا المَأْكُولَ، وقيلَ: هُمَا رُؤْدَا الحَنَكَيْنِ لذلكَ. والمَضِيغَةُ، كسَفِينَةٍ: كُلُّ عَصَبَةٍ ذاتِ لحْمٍ، فإمّا أنْ تَكُونَ ممّا يُمْضَغُ، وإمّا أنْ تُشَبَّهَ بذلكَ إنْ كانَ ممّا لَا يُؤْكَلُ. والمضَائِغُ منْ وَظِيفَيِ الفَرَسِ: رُؤُوسُ الشَّظايَتَيْنِ، لأنَّ آكِلَهَا منَ الوَحْشِ يَمْضَغُهَا، وقدْ يَكُونُ على) التَّشْبِيهِ، كَمَا تقدَّمَ، لمَكَانِ المَضْغِ أيْضاً. والمُضَغُ منَ الجِرَاحِ: مَا لَيْسَ لَهُ أرْشٌ مُقَدَّرٌ مَعْلُومٌ، وهُوَ مجازٌ. وأمْضَغَ التَّمْرُ: حانَ أنْ يُمْضَغَ. وتَمْرٌ ذُو مَضْغَةٍ: صُلْبٌ مَتِينٌ يُمْضَغُ كَثِيراً. وهَجَاهُ هِجَاءً ذَا مَمْضَغَةٍ: يَصِفُهُ بالجَوْدَةِ والصَّلابَةِ، كالتَّمْرِ ذِي المَمْضَغَةِ. وإنَّهُ لذُو مُضْغَةٍ: إِذا كانَ مِنْ سُوسِهِ اللَّحْمُ. وَمن المَجَازِ: هُوَ يَمْضَغُ لَحْمَ أخِيهِ، ورَجُلٌ مَضّاغَةٌ للُحُومِ الناسِ. وأمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ: إنْ لَمْ يَعُقْنِي عاتِقُ التَّسَغْسُغِ فِي الأرْضِ فارْقُبْنِي وعَجْمَ المُضَّغِ مَعْناهُ انْظُرْ إليَّ وَإِلَى الذِينَ يَمْضُغُونَ عِنْدَكَ كَيْفَ فِعْلِي وفِعْلُهُم ويُقَالُ: هُوَ يَمْضَغُ الشِّيحَ والقَيْصُومَ: إِذا كانَ بَدَوِيّاً.
المعجم: تاج العروس مَضَغَ
المعنى: الطَّعامَ وغيره ـَُ مَضْغاً: لاكه بأسنانه. ويُقال: هو يمَضُغ الشِّيحَ والقيصوم: إِذا كان بدويّاً. ومن المجاز: هو يمضغ لحمَ أخيه. ورجل مضَّاغة للحوم النَّاس.؛(أمْضَغَ) التَّمْرُ: حان أن يُمْضَغ. و ـ اللَّحمُ: استُطِيب وأكل. و ـ فلاناً الشيءَ: ألاكه إياه.؛(مَاضَغَهُ) في القتال: جادَّه فيه. ويُقال: ماضغه القتالَ والخصومةَ: طاوله إيَّاهما.؛(مَضَّغَهُ) الشيءَ: أمضغه.؛(المَاضِغُ) أصل اللَّحْى عند منبِت الأضراس. وهما ماضغان.؛(المَاضِغَةُ) الماضغ. وهما ماضغتانِ. (ج) مَوَاضغُ. والمواضغُ: الأضراسُ.؛(المَضَاغُ) ما يُمْضَغ. يُقال: ما ذُقْتَ مَضَاغاً. و ـ المَضْغُ. يُقال: لقمةٌ ليّنةُ المَضاغ.؛(المُضَاغَةُ) ما مُضِغَ. و ـ ما يبقى في الفم من آخر ما مضغته.؛(المُضَّاغَةُ) الأحمق.؛(المَضِغُ) يُقال: كلأ مَضِغٌ: بلغ أن تمضَغَه الماشية.؛(المُضْغَةُ) القطعة التي تمضغ من لحم وغيره. وفي التنزيل العزيز: {فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً}. و ـ ما ليس له ديةً من الجراح. (ج) مُضَغٌ. و(مُضَغُ الأمور): صِغارها.؛(المَضِيغَةُ) أصلُ الأضراس في اللَّحْى. و ـ كلُّ لحم على عظم أو عِرْق. و ـ اللِّهزِمة. و ـ العَضَلَة. (ج) مَضِيغٌ، ومَضَائغ.
المعجم: الوسيط مضغ
المعنى: مضغ الطعام وغيره، "وأسرع من مضغ تمرة" ورمى بمضاغته وهي ما يبقى في الفم مما يمضغ، وأطيب مضغة صيحانية مصلّبة وهي مقدار ما يمضغ من اللحم وغيره. وما ذقت مضاغاً. وما في ماضغيه ضرس قاطع وهما منبتا الأضراس. ورصف القوس بالمضيغة والمضائغ وهي العقبة الممضوغة. ومن المجاز: هو يمضغ لحم أخيه، ورجل مضاغة للحوم النّاس. وهو يمضغ الشّيح والقيصوم إذا كان بدوياً. وما ضغت فلاناً مماضغةً: جاددته القتال والخصومة.
المعجم: أساس البلاغة مضغ
المعنى: مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً: لاكَ. وأَمْضَغَه الشيءَ ومَضَّغَه: أَلاكَه إِياه؛ قال: أُمْضـِغُ مَـن شاحَنَ عُوداً مُرّا شاحَن: عادَى؛ وقال: هاعٍ يُمَضِّغُني، ويُصْبِحُ سادِراً سلكاً بِلَحْمِي، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً.والمَضاغ، بالفتح: ما يُمْضَغُ، وفي التهذيب: كلُّ طعام يُمْضَغ. وما ذُقْتُ مَضاغاً ولا لَواكاً أَي ما ذُقتُ ما يُمْضَغ. ويقال:ما عندنا مَضاغٌ، وهذه كِسرة لَيِّنة المَضاغِ. وفي حديث أَبي هريرة: أَكلَ حَشَفةً من تمراتٍ قال: فكانت أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ في مَضاغي؛ المضاغ، بالفتح: الطعام يُمْضَغُ، وقيل: هو المَضْغُ نفسُه. يقال: لُقمةٌ ليِّنةُ المضاغ وشديدة المَضاغِ، أَراد أَنها كان فيها فوِّة عند مَضْغِها.وكَلأٌ مَضِغٌ: بَلَغ أَن تمَضَغَه الرّاعِيةُ؛ ومنه قول أَبي فَقْعَسٍ في صفة الكلإِ: خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع؛ أَراد مَضِغ فحوَّل الغين عيناً لِما قبله من خَضِع ولما بعده من رَتِع.والمُضاغةُ، بالضم: ما مُضِغَ. والمُضاغةُ: ما يَبْقى في الفَم من آخر ما مَضَغْتَه.والمَواضِغُ: الأَضْراسُ لمَضْغِها، صفة غالبة.والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان: الحَنَكانِ لمضْغِهما المأْكولَ، وقيل: هما رُوذا الحَنَكَيْن لذلك، وقيل: هما عِرْقان في اللِّحْيَين، وقيل: هما أَصْلا اللَّحْيَين عند مَنْبِت الأَضراس بِحياله، وقيل:هما ما شَخَصَ عند المَضْغِ.والمَضِيغةُ: كل عَصبةٍ ذاتِ لحْم، فإِما أَن تكون مما يُمْضَغُ، وإِما أَن تشبه بذلك إن كان مما لا يؤكل. والمَضِيغَةُ: لحم باطِن العَضُد، لذلك أَيضاً. وقال ابن شميل: كل لحم على عظم مَضِيغةٌ، والجمع مَضِيغٌ ومَضائِغُ. وقال الليث: كل لحمَة يَفْصِلُ بينها وبين غيرها عِرْقٌ فهي مَضِيغةٌ، قال: واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة. والمَضائِغ من وَظيفَي الفرس: رؤوسُ الشّظايتين لأَن آكِلَها من الوحش يَمْضَغُها، وقد تكون على التشبيه كما تقدم لمَكان المضغ أَيضاً. والمَضِغة: ما بُلَّ وشُدَّ على طرَف سِيةِ القَوْسِ من العَقَب لأَنه يُمْضَغُ، وقيل: هي العَقَبةُ التي على طرَف السِّيةِ.الأَصمعي: المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي على طرَفِ السِّيَتَيْن.والمُضْغةُ: القِطْعةُ من اللَّحم لمكان المضغ أَيضاً. التهذيب: المُضْغة قِطعة لحم، وقيل: تكون المُضغة غيرَ اللحم. يقال: أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ. وقال خالد بن جَنْبةَ: المُضْغةُ من اللحمَ قدْرُ ما يُلْقي الإِنسانُ في فيه، ومنه قيل: في الإِنسان مُضغتانِ إذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ: القلْبُ واللِّسانُ، والجمع مُضَغٌ، وقلْب الإِنسان مُضْغة من جسَده. التهذيب: إذا صارت العَلَقة التي خُلِقَ منها الإِنسان لَحْمة فهي مُضغة. وفي الحديث: إن خلق أَحدكم يجمع في بطن أُمه أَربعين يوماً نطفة ثم أَربعين يوماً عَلَقَة ثم أَربعين يوماً مضغة ثم يبعث الله إليه الملَك. وفي الحديث: إن في ابن آدم مُضْغةً إذا صَلَحَت صلَحَ الجسدُ كله، يعني القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لحم من الجسد.والمَضَّاغةُ: الأَحْمَقُ.والمُضَغُ من الجِراحِ: صِغارُها، وقول عمر، رضي الله عنه: إنّا لا نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا، أَراد الجراحات، والمُضَغُ جمع مُضْغةٍ، وهي القطْعة من اللحم قدر ما يُمْضَغُ وسمّاها مُضَغاً على التشبيه بمُضْغةِ الإِنسان في خلْقه، يَذْهبُ بذلك إلى تَصْغيرها وتَقْليلها. والمُضَغُ: ما ليس له أَرْشٌ مُقَدَّرٌ معلوم من الجِراحِ والشِّجاج، شُبِّهَت بمُضْغةِ الخَلْقِ قبل نَفْث الرُّوحِ، وبالمُضْغةِ الواحدة شُبِّهت اللُّقْمة تُمْضَغُ، وقيل: شبهها بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عَظُمَ من الجِناياتِ. وقال أَحمد لإِسحق: ما الذي لا تَعْقِلُ العاقِلةُ؟ قال: ما دون الثلُث؛ وقال ابن راهويه: لا تَعْقِلُ العاقلةُ ما دُونَ المُوضِحةِ إنما فيها حُكومةٌ، وتَحْمِلُ العاقِلةُ المُوضِحةَ فما فوقَها، وقالا معاً: لا تعقل المرأَة والصبي مع العاقلة.وأَمْضَغَ التمرُ: حان أَن يُمْضَغَ. وتْمرٌ ذُو مَضْغةٍ: صُلْبٌ متِين يُمْضَغُ كثيراً. وهَجاه هِجاءً ذا مَمْضَغةٍ: يصفه بالجَوْدةِ والصَّلابة كالتمر ذي المَمْضَغةِ. وإِنه لذو مُضْغةٍ إذا كان من سُوسِهِ اللحمُ.ومُضَغُ الأُمورِ: صِغارُها، وكلاهما من المَضْغِ.وماضَغَه القِتالَ والخُصومةَ: طاوَلَه إيّاهُما.
المعجم: لسان العرب ندأ
المعنى: نَدَأَ اللحمَ يَنْدَؤُه نَدْءاً: أَلقاهُ في النار، أَو دَفَنَه فيها.وفي التهذيب: نَدَأْتُه إذا مَلَلْتَه في المَلَّةِ والجَمْر. قال: والنَّديءُ الاسم، وهو مثل الطَّبِيخِ، ولَحْمٌ نَدِيءٌ. ونَدَأً المَلَّة يَنْدَؤُها: عَمِلَها.ونَدَأَ القُرْصَ في النار نَدْءاً: دَفَنَه في المَلَّة ليَنْضَجَ.وكذلك نَدَأَ اللحمَ في المَلَّة: دَفَنه حتى يَنْضَج. ونَدَأَ الشيءَ: كَرِهَه.والنَّدْأَةُ والنُّدْأَةُ: الكَثْرةُ من المال، مثل النَّدْهةِ والنُّدْهةِ. والنُّدْأَةُ والنَّدْأَةُ: دارةُ القمر والشمس، وقيل: هما قَوْسُ قُزَحَ. والنَّدْأَةُ والنُّدْأَةُ والنَّدِيءُ، الأَخيرة عن كُراع: الحُمْرة تكون في الغَيْم إلى غُروب الشمسِ أو طُلُوعها. وقال مرة: النَّدْأَةُ والنُّدْأَةُ والنَّدِيءُ: الحمرة التي تكون إلى جَنْبِ الشمس عند طُلوعها وغُروبها. وفي التهذيب: إلى جانِب مَغْرِب الشمسِ، أَو مَطْلَعِها.والنُّدْأَةُ: طَريقةٌ في اللَّحم مُخالِفَةٌ لِلَوْنِه. وفي التهذيب: النُّدْأَةُ، في لحم الجَزُور، طَرِيقةٌ مُخالِفةٌ للون اللحم.والنُّدْأَتان: طَرِيقَتا لحم في بواطن الفخذين، عليهما بياض رقيق من عَقَبٍ، كأَنه نَسْجُ العنْكبوت، تَفْصِل بينهما مَضِيغة واحدة، فتصير كأَنها مَضِيغتان. والنُّدَأُ: القِطَعُ المُتَفَرِّقة من النبت، كالنُّفَإِ، واحدتها نُدْأَةٌ ونُدَأَةٌ. ابن الأَعرابي: النُّدْأَةٌ: الدُّرْجَة التي يُحْشَى بها خَوْرانُ الناقةِ ثم تُخَلَّلُ، إذا عُطِفَتْ على وَلَدِ غَيرها، أَو على بَوٍّ أُعِدَّ لها. وكذلك قال أَبو عبيدة، ويقال ندَأْتُه أَنْدَؤُهُ نَدْءاً، إذا ذَعَرْتَه.
المعجم: لسان العرب ندأ
المعنى: ندأ : (} نَدَأَه) أَي الشيءَ (كمَنَعَه) إِذا (كَرِهَه) ، هَذَا مَا ذكره الجوهريُّ عَن الأَصمعي، (أَو) هُوَ غير صَحِيح، و (الصوابُ فِيهِ: بَذَأَه بالباءِ المُوَحَّدةِ والذَّالِ المُعْجَمة) وَقد نَفَاهُ أَقوامٌ وجعلوه خَطَأً (وَوَهِمَ الجوهريُّ) بِنَاء على ذَلِك القِيل، وَفِي الْحَقِيقَة لَا وَهَم وَلَا اعتراضَ، لأَنه نُقِلَ كُلٌّ من اللَّفْظَيْنِ، كَذَا أَشار إِليه شَيخنَا (و) نَدَأَ (اللحْمَ) {يَنْدَؤُه} نَدْأً (: ألقَاه فِي النَّارِ، أَو) ! نَدَأَه، وَكَذَلِكَ القُرْصَ فِي المَلَّة (: دَفَنَه فِيهَا) لِيَنْضَجَ. قَالَ ابنُ الأَثير {- والنَّدِيءُ الاسْمُ مِثال الطَّبِيخِ، ولَحْمٌ} - نَدِيءٌ (و) يُقَال: {نَدَأَه} يَنْدَؤُه {نَدْءًا إِذا (خَوَّفَه وذَعَرَه، و) نَدَأَه (: ضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ) فصَرَعه، نَقله الصَّاغَانِي، (و) نَدَأَ (عَلَيْهِم: طَلَعَ) نَقله الصَّاغَانِي،} ونَدَأَ اللَّحْمَ فِي المَلَّة والجَمْرِ: عَمِلَه (و) نَدَأَ (المَلَّةَ) بِفَتْح الْمِيم {يَنْدَؤُها: مَلَّها، أَي (عَمِلَها) . (} والنَّدْأَةُ) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ) أَوله (: الكَثْرَةُ مِن المالِ) مثل النَّدْهَة والنُّدْهَةِ، أَي على الإِبدال. قَالَ شَيخنَا: وَقد فُسِّرتَا بِعشرِينَ مِن الغَنَم، وَنقل عَن بعض النّسخ: الكَثْرة من الماءِ، وَهُوَ غلَطٌ (و) النَّدْأَة {والنُّدْأَة: هما قَوْسُ اللَّهِ، ونُهِي أَن يُقال (قَوْسُ قُزَحَ) قَالَه أَبو عَمْرو، وسيأْتي ذَلِك للْمُصَنف فِي ق س ط (و) هما أَيضاً (: الجُمْرَةُ) تَكون (فِي الغَيْمِ إِلى غُرُوب الشَّمْسِ أَو طُلُوعِهَا) وقِيل: الحُمْرَة إِلى جَنْبِ الشَّمْس عِنْد طُلوعها وغُرُوبها. وَفِي (التَّهْذِيب) : إِلى جَنْبِ مَغْرِب الشمسِ أَو مَطْلَعِهَا (كَالنَّدِيءِ فيهمَا) حُكَي عَن كُراع (و) هما أَيضاً (دَارَةُ الشَّمْسِ، والهَالَةُ حَوْلَ القَمَرِ) . (و) النُّدْأَة (بالضَّمِّ: الطَّرِيقَةُ فِي اللَّحْمِ المُخالِفَةُ لِلَوْنِه) قَالَ شَيخنَا: صرّح غيرُ وَاحِد أَنَّه مَجازٌ. وَفِي (التَّهْذِيب) : النُّدْأَة فِي لَحْمِ الجَزُور: طَرِيقَةٌ مُخَالِفَةٌ لِلَوْن اللَّحْمِ،} والنَّدْأَتانِ: طَرِيقَتَا لَحْم فِي بَوَاطِنِ الفَخِذَيْنِ، عَلَيْهِمَا بَياضٌ رَقيقٌ من عَقَبٍ كأَنه نَسْجُ العَنكَبُوت يَفْصِل بَينهمَا مَضِيغةٌ واحِدةٌ، فتصيرُ كأَنهما مَضِيغَتانِ (و) النُّدْأَة أَيضاً (: مَا فَوْقَ السُّرَّةِ مِن الفَرَسِ، و) النُّدْأَةُ أَيضاً (الدُّرْجَة) من الصُّوف الَّتِي (يُحْشَى بهَا خَوْرَانُ) بالضمِ (النَّاقَةِ ثُمَّ تُخَلَّلُ) تِلْكَ الدُّرْجَة (إِذَا عَطَفَتْ على وَلَدِ) بالجرّ مُضَاف إِلى (غَيرهَا) أَو على بَوَ أُعِدَّ لَهَا، قَالَه ابنُ الأَعرابي. (و) النُّدْأَة (واحِدَةٌ مِن القِطَعِ المُتَفَرِّقَةِ من النَّبْتِ) كالنُّفْأَةِ ( {كالنُّدَأَةِ، كهُمَزَة ج نُدَأٌ) كَتُخَمَةٍ وتُخَمٍ فِي الْوَزْن. (} وَنَوْدَأَ) بِزِيَادَة الْوَاو للإِلحاق بِدَحْرَجَ ( {نَوْدَأَةً) مِثال دَحْرَجةٍ (: عَدَا) نَقله الصَّاغَانِي.
المعجم: تاج العروس عجا
المعنى: الأُمُّ تَعْجُو ولَدَها: تُؤخِّرُ رَضاعَه عن مَواقِيته ويورثُ ذلك ولدها وَهْناً؛ قال الأعشى: مُشـْفِقاً قَلْبُهـا عَلَيْهـ، فمـا تَـعْ جُـــوه إلاَّ عُفافـــةٌ أَو فُـــواقُ قال الجوهري: عَجَتِ الأُمُّ وَلَدها تَعْجُوه عَجْواً إذا سَقَتْه اللَّبن، وقيل: عَجَتِ المرأة ابْنَها عَجْواً أَخَّرَتْ رَضاعَه عن وَقْتِهِ، وقيل: داوَتْه بالغِذاء حتى نَهَض. والعُجْوَة والمُعاجاةُ: أَن لا يكون للأُمِّ لبنٌ يُرْوِي صَبِيَّها فتُعاجِيه بشيءٍ تعلِّلُه به ساعةً، وكذلك إن ولِيَ ذلك منه غير أُمِّه، والاسمُ منه العُجْوة، والفعل العَجْوُ، واسم ذلك الوَلد العَجِيُّ، والأُنثى عجيَّةٌ، وقد عَجتْه. وعجاه اللَبنُ: غَذاه؛ وأَنشد بيت الأَعشى. وتَعـادَى عنـه النهـارُ، فمـا تَعْ جُـــوه إلاَّ عُفافـــةٌ أَو فُـــواقُ وأَما من مُنِع اللبنَ فغُذِي بالطَّعام فيقال: عُوجِيَ. والعَجيُّ: الفَصِيلُ تموتُ أُمُّه فيُرْضِعُه صاحبه بلبَنِ غيرها ويقوم عليه، وكذلك البَهْمة؛ وقال ثعلب: هو الذي يُغَذَّى بغير لَبَنٍ، والأُنثى عَجِيَّة، وقيل: الذكر والأُنثى جميعاً بغير هاءٍ، والجمع من كلِّ ذلك عُجايا وعَجايا، والأَخيرة أَقيس؛ قال الشاعر: عَــــداني أَنْ أَزُورَك أَنْ بَهْمـــى عَجايــــا، كلُّهــــا، إلا قَلِيلاَ ويقال للَّبَنِ الذي يُعاجَى به الصَّبيُّ اليَتيم أَي يُغَذَّى به: عُجاوَةٌ، ويقال لذلك اليتيم الذي يُغَذَّى بغير لبن أُمِّه: عَجِيٌّ. وفي الحديث: كنتُ يَتِيماً ولم أَكُنْ عَجِيّاً؛ قال ابن الأثير: هو الذي لا لَبنَ لأُمِّه، أَو ماتَتْ أُمُّه فعُلِّلَ بلَبن غيرها أَو بشيءٍ آخر فأَورثه ذلك وَهّناً. وعاجيْتُ الصّبيَّ إذا أَرْضَعْتَه بلَبن غَير أُمّه أَو مَنَعْته اللَّبنَ وغَذَّيْته بالطعام. وعَجا الصَّبيَّ يَعْجُوه إذا عَلَّله بشيء فهو عَجِيٌّ، وعَجِيَ هو يَعْجَى عَجاً، ويقال للبن الذي يُعاجَى به الصَّبيُّ: عُجاوَةٌ؛ وأَنشد الليث للنابغة الجعدي: إِذا شــِئْتَ أَبْصــَرْتَ، مـن عَقْبِهِـمْ يَتَــــامى يُعـــاجَوْنَ كـــالأَذْؤُب وقال آخر في صفة أَولاد الجراد: إذا ارْتَحَلَـتْ مـن مَنـزِلٍ خَلَّفَتْ بِه عَجايـا، يُحـاثي بالتُّرابِ صغيرُها قال ابن بري: قال ابن خالويه العَجِيّ في البهائم مثل اليَتيم في الناس.قال ابن سيده: العَجيُّ من الناس الذي يَفْقِدُ أُمَّه.وعَجَوْته عَجْواً: أَمَلْته؛ قال الحرث بن حِلِّزَة: مُكْفَهِــرّاً علـى الحـوادث، لا تَـعْ جُـــوهُ للِـــدَّهْرِ مُؤْيِــدٌ صــَمَّاءُ ويروى: لا تَرْتُوه. وعَجا البَعيرُ: رَغا. وعَجا فاه: فَتَحه. قال الأزهري: وعَجا شِدْقَه إذا لواه. قال خلَفٌ الأَحْمر: سأَلتُ أَعرابيّاً عن قولهِم عَجا شِدْقَه فقال إذا فَتَحه وأَمالَه؛ قال الأَزهري: قال الطِّرمَّاح يصف صائداً له أَولادٌ لا أُمَّهات لَهمُ فهم يعاجَون تَرْبِيةً سَيِّئة: إِنْ يُصـــِبْ صـــَيداً يكُــنْ جُلُّــه لعَجايـــا، قُـــوتُهمْ باللِّحــامْ وقال ابن شميل: يقال لَقِيَ فلانٌ ما عَجاه وما عَظاه وما أَوْرَمَه إذا لَقِيَ شِدّةً وبَلاءً. ولَقَّاه الله ما عَجاه وما عَظاه أَي ما ساءهُ.وفي حديث الحجاج: أَنه قال لبعض الأَعراب أَراكَ بَصيراً بالزرع، فقال: إني طالَما عاجَيْتهُ أَي عانَيْتُه وعالَجْتُه. والعَجِيُّ: السّيّءُ الغِذاء؛ وأَنشد أَبو زيد: يَســْبِقُ فيهــا الحَمَــل العَجِيّـا رَغْلاً، إذا مـــا آنــسَ العَشــِيَّا والعُجاوَة: قدر مُضْغةٍ من لحْمٍ تكونُ موصولةً بِعَصبة تَنْحَدِرُ من رُكْبةِ البعيرِ إلى الفرْسِنِ، وهي من الفَرَسِ مَضِيغَةٌ، وهي العُجاية أَيضاً، وقيل: هيَ عَصَبة في باطِنِ يدِ الناقةِ. وقال اللحياني: عُجاوَةُ الساقِ عَصَبة تَتتقَلَّع معَها في طَرَفِها مثلُ العُظَيْمِ، وجمعها عُجىً كَسَّروه على طرح الزائد فكأنهم جَمَعوا عُجْوَةً أَو عُجاةً؛ قال ابن سيده: وهذه الكلمة واوية ويائية. وقال ابن شميل: العُجاية من الفَرَسِ العَصَبةُ المُسْتَطيلة في الوَظيفِ ومُنْتَهاها إلى الرُّسْغَين وفيها يكون الحَطْمُ، قال: والرُّسْغُ مُنتهى العُجايةِ. وقال ابن سيده في معتلّ الياء: العُجايَة عصبٌ مركَّبٌ فيه فصوصٌ من عِظامٍ كأَمثالِ فُصُوصِ الخاتَمِ تكون عند رُسْغِ الدابةِ؛ زاد غيره: وإذا جاعَ أَحدُهم دَقَّها بين فِهْرَيْنِ فأَكلها؛ وقال كعب: سُمْرُ العُجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَماً لــم يَقِهِــنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَنْعِيـلُ قال: وتُجْمَعُ على العُجَى، يصف حَوافِرَها بالصلابة؛ قال ابن الأَثيرِ: هي أَعصابُ قوائِمِ الإِبلِ والخَيْلِ واحدتُها عُجايةٌ. قال ابن سيده: وقيل العجاية كل عَصَبةٍ في يدٍ أَو رِجْلٍ، وقيل: هي عَصبَة باطِنِ الوَظيفِ من الفرسِ والثَّوْرِ، والجمْعُ عُجىً وعُجِيٌّ، على حذف الزائِدِ فيهما، وعُجايا؛ عن ابن الأَعرابي. قال الجوهري: العُجايَتانِ عَصَبتان في باطِنِ يَدَي الفرَسِ، وأَسْفَلَ منهما هَناتٌ كأَنها الأَظفارُ تسمى السَّعْداناتِ، ويقال: كلُّ عَصَبٍ يَتَّصلُ بالحافِرِ فهو عُجايةٌ؛ قال الراجز: وحــافِرٌ صــُلْبُ العُجَــى مُــدَمْلَقُ وســــاقُ هَيْقُواتِهـــا مُعَرَّقُـــ، معرَّق: قليل اللحم؛ قال ابن بري: وأَنشده في فصلِ دملق: وســـاقُ هَيْـــقٍ أَنفُهــا مُعــرَّقُ والعَجْوة: ضَرْبٌ من التَّمرِ يقالُ هو مما غَرَسهُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، بيده، ويقال: هو نَوعٌ من تَمرِ المَدينةِ أَكبر منَ الصَّيْحانيِّ يَضْرِبُ إلى السواد من غَرْسِ النبيِ، صلى الله عليه وسلم. قال الجوهري: العَجْوَةُ ضَرْبٌ من أَجْوَدِ التَّمْرِ بالمدينة ونَخْلتُها تسمى لِينَةً؛ قال الأَزهري: العَجْوَةُ التي بالمدينة هي الصَّيْحَانيَّةُ، وبها ضُرُوبٌ من العَجْوة ليس لها عُذُوبة الصَّيْحانيَّةِ ولا رِيُّها ولا امتِلاؤها. وفي الحديث: العَجْوةُ من الجنةِ. وحكى ابن سيده عن أَبي حنيفة: العَجْوةُ بالحجازِ أُمُّ التَّمْرِ الذي إليه المَرْجِعُ كالشِّهْرِيز بالبَصْرةِ، والتَّبّيّ بالبحرين، والجُذاميِّ باليمامة. وقال مرَّة أُخرى: العَجْوة ضربٌ من التمر. وقيل لأُحَيْحةَ بن الجُلاحِ: ما أَعْدَدْتَ للشتاء؟ قال: ثلثَمائةٍ وسِتِّينَ صاعاً من عَجْوة تُعْطِي الصبيَّ منها خَمْساً فيردُّ عليكَ ثلاثاً. قال الجوهري: ويقال العُجى الجُلود اليابسةُ تُطْبَخُ وتُؤكلُ، الواحدةُ عُجْية؛ وقال أَبو المُهَوِّش: ومُعَصــِّبٍ قَطَــعَ الشـِّتاءَ، وقُـوتُه أَكــلُ العُجــى وتَكَســُّبُ الأَشـْكادِ فبَــدَأْتُه بالمَحْضــِ، ثـم ثَنَيْتـه بالشــَّحْمِ، قَبْــلَ مُحَمَّــدٍ وزِيـادِ وحكى ابن بري عن ابن وَلاَّد: الْعُجى في البيت جمع عُجْوَةٍ، وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، وقال: وهو غلط منه إِنما ذلك عُكعوَةٌ وعُكىً؛ قال: حَتَّــى تُوَلِّيــك عُكَــى أَذْنابِهــا وسيأْتي ذكره. والعُجَى أَيضاً: عَصَبَة الوَظِيف، والأَشْكادُ: جمع شُكْدٍ، وهو العَطاءُ.
المعجم: لسان العرب