المعنى:
مَضَغَ الطعام يَمْضَغُه مَضْغًا. والمَضَاغُ -بالفتح-ما يُمْضَغُ، يقال: ما عندنا مَضَاغٌ؛ وما ذُقْتُ مَضَاغًا. وهذه كسرة لينة المَضَاغِ، قال؛تَزَجَّ من دنياك بالبلاغ *** وباكر المعدة بالدَّبَاغِ؛بكسرة طيبة المَضاغِ *** بالملح أو ماشئت من صَباغِ؛ويروى: "لَيَّنَة".؛والمُضاغَةُ -بالضم-: ما مَضَغْتَ.؛والمُضَّاغَةُ -بالتشديد-: الأحمق.؛والمُضْغَةُ: قطعة لحم، قال الله تعالى: {فَخَلَقْنا العَلَقَةَ مُضْغَةً}، وقال زهير بن أبي سلمى؛تُلَجلج مُضْغَة فيها أنيض *** أصلت فهي تحت الكشح داء؛وقلب الإنسان: مُضْغَةٌ من جسده، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن في الجسد لَمُضْغَةً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب.؛وقد تكون المُضْغَةُ من غير اللحم، يقال: أطيب مُضْغَةِ يأكلها الناس صيحانية مُصَلَّبَةٌ.؛وأما حديث عمر -رضي الله عنه-: وأتاه رجل فقال: إن ابن عمي شُجَّ مُوْضِحةً؛ فقال: أمن أهل القرى أم من أهل البادية؟ فقال: من أهل البادية، فقال عمر -رضي الله عنه-: إنا لا نتعاقل المُضَغَ بيننا. فالتَّعَاقُلُ -تفاعل- من العقل وهو الدية، ومي مالا يعتد به في أصحاب الدية: مُضَغًا؛ تقليلا وتصغيرًا، ومُضَغُ الأمور: صغارها. وكان عمر -رضي الله عنه- يقول: أهل القرى لا يعقل المُوْضِحَةَ ويعقلها أهل البادية. وعن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: ما دون المُوْضِحَةِ خدوش فيها صلح. وقال الشعبي: ما دون المُوْضِحَةِ فيه أجرة الطبيب.؛وقال الأصمعي: المَضائغُ: العقبات اللواتي على طرف السيتين، الواحدة: مَضِيْغَةٌ.؛وقال ابن دريد: المَضِيْغَةُ: لحمة تحت ناهض الفرس، قال: والناهض: لحم العضد.؛وقال ابن شميل: كل لحم على عظم: مَضِيْغَةٌ، والجمع مَضِيْغٌ، وقال غيره: مَضَائغُ.؛وقال الليث: كل لحمة يفصل بينها وبين غيرها عرقٌ: فهي مَضِيْغَةٌ. واللِّهْزِمَةُ: مَضِيْغَةٌ والعضلة: مَضِيْغَةٌ. وعقبة القواس المَمْضُوغَةُ مَضِيْغَةٌ.؛والماضِغَانِ: أصول اللحيين عند مَنْبِتِ الأضراس، ويقال: عِرقان في اللحيين.؛وقول رؤبة؛إن لم يعقني عائق التَّسَغْسُغِ *** في الأرض فارقبني ومعجم المُضَّغِ؛معناه: أنظر إلي وإلى الذين يَمْضَغُوْنَ عندك كيف فعلى وفِعْلُهم.؛وقال ابن عباد: أمْضَغَ النخل: أي صار في وقت طيبه حتى يُمْضَغَ.؛وقال غيره: ما ضَغَه في القتال: أي جاده فيه.