المعجم العربي الجامع
مَضِيغَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مَضائِغُ ومَضيغٌ كلّ لَحْم على عَظْم.؛-: اللِّهْزِمَة؛ العَضَلة.؛-: لحمة تحت ناهض الفَرَس.
المعجم: القاموس مضغ
المعنى: مضغ الطعام وغيره، "وأسرع من مضغ تمرة" ورمى بمضاغته وهي ما يبقى في الفم مما يمضغ، وأطيب مضغة صيحانية مصلّبة وهي مقدار ما يمضغ من اللحم وغيره. وما ذقت مضاغاً. وما في ماضغيه ضرس قاطع وهما منبتا الأضراس. ورصف القوس بالمضيغة والمضائغ وهي العقبة الممضوغة. ومن المجاز: هو يمضغ لحم أخيه، ورجل مضاغة للحوم النّاس. وهو يمضغ الشّيح والقيصوم إذا كان بدوياً. وما ضغت فلاناً مماضغةً: جاددته القتال والخصومة.
المعجم: أساس البلاغة سَحَا
المعنى: الشيءَ ـُِ سَحواً: جَرَفَهُ وقَشَرَه. يُقال: سحا الطينَ عن وجه الأَرض، وسحا الشحمَ، وسحا القِرْطاسَ. و ـ من القِرطاسِ: أَخذ منه شيئاً. و ـ الشَّعْرَ: حَلَقَهُ. و ـ الكتابَ: شدّه بالسِّحاءَة.؛(سَحَى) الطينَ ـَ سَحْياً: جَرَفَه وقشرَه.؛(أَسْحى) الكتابَ: شدَّه بسحاءَةٍ.؛(سَحَّاه): سَحَاه.؛(اسْتَحَى) الشيءَ: قشره. و ـ الشعر: حَلَقَهُ.؛(انْسَحَى): انقشر.؛(الأُسْحُوان): الجميل الطويل. و ـ الكثير الأَكل.؛(الأُسْحِيَّةُ): كلُّ قِشرة على مضائغ اللحم من الجِلد. (ج) أَسَاحِيُّ.؛(السَّاحِيةُ): المَطْرَة الشديدة التي تقشُرُ وجه الأَرض. ويُقال أيضاً: سَيْلٌ ساحِيَةٌ (والتاءُ للمبالغة): جُرافٌ.؛(السَّحَا) من كلِّ شيءٍ: قشرُه.؛(السِّحاءُ): قِشْرُ كلِّ شيءٍ. الواحدةُ: سِحَاءَةٌ، وسِحَايةٌ: ويُقال ما في السماءِ سِحَاءَةٌ من سحاب: أَي: غيمٌ رقيق.؛(السِّحَايةُ): حِرْفَةُ السَّحَّاءِ. و ـ غلاف الدّماغ.؛(السَّحَّاءُ): صانع المساحي.؛(المِسْحاةُ): أداة القَشْر والجرف. (ج) مَسَاح.
المعجم: الوسيط سحا
المعنى: ـ سَحا الطينَ يَسْحِيه ويَسْحُوهُ ويَسْحاهُ سَحْياً: قَشَرَهُ، وجَرَفَهُ. ـ والمِسْحاةُ، بالكسر: ما سُحِيَ به، ـ وصانِعُه: سَحَّاءٌ، ـ وحِرْفَتُه: السِّحايَةُ. ـ وكلُّ ما قُشِرَ عن شيءٍ: سِحايَةٌ. ـ وسِحايَةُ القِرْطاسِ وسِحاؤُهُ وسِحاءَتُه: ما سُحِيَ منه، أي: أُخِذَ ـ ج: أسْحِيَةٌ. ـ والسَّاحِيَةُ: السَّيْلُ الجُرافُ، والمَطْرَةُ الشَّديدةُ الوَقْعِ. ـ وسَحَا الكِتابَ: شَدَّهُ بِسَحاءَةٍ، ـ كسَحَّاهُ وأسْحاهُ، ـ وـ الجَمْرَ: جَرَفَهُ، ـ وـ الشَّعْرَ: حَلَقَهُ، ـ كاسْتَحاهُ. ـ والسَّحاةُ: الناحِيَةُ، وشجرةٌ شاكَةٌ، والخُفَّاشَةُ ـ ج: سَحاً، والساحَةُ. ـ وأسْحَى: كثُرَ عِنْدَهُ الأَسْحِيَةُ. ـ والأسْحُوانُ، بالضم: الجَميلُ الطَّويلُ، والكثيرُ الأَكْلِ. ـ والسِّحايَةُ، بالكسر: أُمُّ الرأسِ، ـ كالسِّحاءَةِ، والقِطْعَةُ من السَّحابِ. وككِساءٍ: نَبْتٌ شائِكٌ يَرْعاهُ النَّحْلُ، عَسَلُهُ غايَةٌ. ـ والأسْحِيَّةُ: كلُّ قِشْرةٍ على مَضَائِغِ اللَّحْمِ من الجِلْدِ.
المعجم: القاموس المحيط مَضَغَ
المعنى: الطَّعامَ وغيره ـَُ مَضْغاً: لاكه بأسنانه. ويُقال: هو يمَضُغ الشِّيحَ والقيصوم: إِذا كان بدويّاً. ومن المجاز: هو يمضغ لحمَ أخيه. ورجل مضَّاغة للحوم النَّاس.؛(أمْضَغَ) التَّمْرُ: حان أن يُمْضَغ. و ـ اللَّحمُ: استُطِيب وأكل. و ـ فلاناً الشيءَ: ألاكه إياه.؛(مَاضَغَهُ) في القتال: جادَّه فيه. ويُقال: ماضغه القتالَ والخصومةَ: طاوله إيَّاهما.؛(مَضَّغَهُ) الشيءَ: أمضغه.؛(المَاضِغُ) أصل اللَّحْى عند منبِت الأضراس. وهما ماضغان.؛(المَاضِغَةُ) الماضغ. وهما ماضغتانِ. (ج) مَوَاضغُ. والمواضغُ: الأضراسُ.؛(المَضَاغُ) ما يُمْضَغ. يُقال: ما ذُقْتَ مَضَاغاً. و ـ المَضْغُ. يُقال: لقمةٌ ليّنةُ المَضاغ.؛(المُضَاغَةُ) ما مُضِغَ. و ـ ما يبقى في الفم من آخر ما مضغته.؛(المُضَّاغَةُ) الأحمق.؛(المَضِغُ) يُقال: كلأ مَضِغٌ: بلغ أن تمضَغَه الماشية.؛(المُضْغَةُ) القطعة التي تمضغ من لحم وغيره. وفي التنزيل العزيز: {فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً}. و ـ ما ليس له ديةً من الجراح. (ج) مُضَغٌ. و(مُضَغُ الأمور): صِغارها.؛(المَضِيغَةُ) أصلُ الأضراس في اللَّحْى. و ـ كلُّ لحم على عظم أو عِرْق. و ـ اللِّهزِمة. و ـ العَضَلَة. (ج) مَضِيغٌ، ومَضَائغ.
المعجم: الوسيط مضغ
المعنى: مَضَغَ الطعام يَمْضَغُه مَضْغًا. والمَضَاغُ -بالفتح-ما يُمْضَغُ، يقال: ما عندنا مَضَاغٌ؛ وما ذُقْتُ مَضَاغًا. وهذه كسرة لينة المَضَاغِ، قال؛تَزَجَّ من دنياك بالبلاغ *** وباكر المعدة بالدَّبَاغِ؛بكسرة طيبة المَضاغِ *** بالملح أو ماشئت من صَباغِ؛ويروى: "لَيَّنَة".؛والمُضاغَةُ -بالضم-: ما مَضَغْتَ.؛والمُضَّاغَةُ -بالتشديد-: الأحمق.؛والمُضْغَةُ: قطعة لحم، قال الله تعالى: {فَخَلَقْنا العَلَقَةَ مُضْغَةً}، وقال زهير بن أبي سلمى؛تُلَجلج مُضْغَة فيها أنيض *** أصلت فهي تحت الكشح داء؛وقلب الإنسان: مُضْغَةٌ من جسده، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن في الجسد لَمُضْغَةً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب.؛وقد تكون المُضْغَةُ من غير اللحم، يقال: أطيب مُضْغَةِ يأكلها الناس صيحانية مُصَلَّبَةٌ.؛وأما حديث عمر -رضي الله عنه-: وأتاه رجل فقال: إن ابن عمي شُجَّ مُوْضِحةً؛ فقال: أمن أهل القرى أم من أهل البادية؟ فقال: من أهل البادية، فقال عمر -رضي الله عنه-: إنا لا نتعاقل المُضَغَ بيننا. فالتَّعَاقُلُ -تفاعل- من العقل وهو الدية، ومي مالا يعتد به في أصحاب الدية: مُضَغًا؛ تقليلا وتصغيرًا، ومُضَغُ الأمور: صغارها. وكان عمر -رضي الله عنه- يقول: أهل القرى لا يعقل المُوْضِحَةَ ويعقلها أهل البادية. وعن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: ما دون المُوْضِحَةِ خدوش فيها صلح. وقال الشعبي: ما دون المُوْضِحَةِ فيه أجرة الطبيب.؛وقال الأصمعي: المَضائغُ: العقبات اللواتي على طرف السيتين، الواحدة: مَضِيْغَةٌ.؛وقال ابن دريد: المَضِيْغَةُ: لحمة تحت ناهض الفرس، قال: والناهض: لحم العضد.؛وقال ابن شميل: كل لحم على عظم: مَضِيْغَةٌ، والجمع مَضِيْغٌ، وقال غيره: مَضَائغُ.؛وقال الليث: كل لحمة يفصل بينها وبين غيرها عرقٌ: فهي مَضِيْغَةٌ. واللِّهْزِمَةُ: مَضِيْغَةٌ والعضلة: مَضِيْغَةٌ. وعقبة القواس المَمْضُوغَةُ مَضِيْغَةٌ.؛والماضِغَانِ: أصول اللحيين عند مَنْبِتِ الأضراس، ويقال: عِرقان في اللحيين.؛وقول رؤبة؛إن لم يعقني عائق التَّسَغْسُغِ *** في الأرض فارقبني ومعجم المُضَّغِ؛معناه: أنظر إلي وإلى الذين يَمْضَغُوْنَ عندك كيف فعلى وفِعْلُهم.؛وقال ابن عباد: أمْضَغَ النخل: أي صار في وقت طيبه حتى يُمْضَغَ.؛وقال غيره: ما ضَغَه في القتال: أي جاده فيه.
المعجم: العباب الزاخر مضغ
المعنى: مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً: لاكَ. وأَمْضَغَه الشيءَ ومَضَّغَه: أَلاكَه إِياه؛ قال: أُمْضـِغُ مَـن شاحَنَ عُوداً مُرّا شاحَن: عادَى؛ وقال: هاعٍ يُمَضِّغُني، ويُصْبِحُ سادِراً سلكاً بِلَحْمِي، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً.والمَضاغ، بالفتح: ما يُمْضَغُ، وفي التهذيب: كلُّ طعام يُمْضَغ. وما ذُقْتُ مَضاغاً ولا لَواكاً أَي ما ذُقتُ ما يُمْضَغ. ويقال:ما عندنا مَضاغٌ، وهذه كِسرة لَيِّنة المَضاغِ. وفي حديث أَبي هريرة: أَكلَ حَشَفةً من تمراتٍ قال: فكانت أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ في مَضاغي؛ المضاغ، بالفتح: الطعام يُمْضَغُ، وقيل: هو المَضْغُ نفسُه. يقال: لُقمةٌ ليِّنةُ المضاغ وشديدة المَضاغِ، أَراد أَنها كان فيها فوِّة عند مَضْغِها.وكَلأٌ مَضِغٌ: بَلَغ أَن تمَضَغَه الرّاعِيةُ؛ ومنه قول أَبي فَقْعَسٍ في صفة الكلإِ: خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع؛ أَراد مَضِغ فحوَّل الغين عيناً لِما قبله من خَضِع ولما بعده من رَتِع.والمُضاغةُ، بالضم: ما مُضِغَ. والمُضاغةُ: ما يَبْقى في الفَم من آخر ما مَضَغْتَه.والمَواضِغُ: الأَضْراسُ لمَضْغِها، صفة غالبة.والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان: الحَنَكانِ لمضْغِهما المأْكولَ، وقيل: هما رُوذا الحَنَكَيْن لذلك، وقيل: هما عِرْقان في اللِّحْيَين، وقيل: هما أَصْلا اللَّحْيَين عند مَنْبِت الأَضراس بِحياله، وقيل:هما ما شَخَصَ عند المَضْغِ.والمَضِيغةُ: كل عَصبةٍ ذاتِ لحْم، فإِما أَن تكون مما يُمْضَغُ، وإِما أَن تشبه بذلك إن كان مما لا يؤكل. والمَضِيغَةُ: لحم باطِن العَضُد، لذلك أَيضاً. وقال ابن شميل: كل لحم على عظم مَضِيغةٌ، والجمع مَضِيغٌ ومَضائِغُ. وقال الليث: كل لحمَة يَفْصِلُ بينها وبين غيرها عِرْقٌ فهي مَضِيغةٌ، قال: واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة. والمَضائِغ من وَظيفَي الفرس: رؤوسُ الشّظايتين لأَن آكِلَها من الوحش يَمْضَغُها، وقد تكون على التشبيه كما تقدم لمَكان المضغ أَيضاً. والمَضِغة: ما بُلَّ وشُدَّ على طرَف سِيةِ القَوْسِ من العَقَب لأَنه يُمْضَغُ، وقيل: هي العَقَبةُ التي على طرَف السِّيةِ.الأَصمعي: المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي على طرَفِ السِّيَتَيْن.والمُضْغةُ: القِطْعةُ من اللَّحم لمكان المضغ أَيضاً. التهذيب: المُضْغة قِطعة لحم، وقيل: تكون المُضغة غيرَ اللحم. يقال: أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ. وقال خالد بن جَنْبةَ: المُضْغةُ من اللحمَ قدْرُ ما يُلْقي الإِنسانُ في فيه، ومنه قيل: في الإِنسان مُضغتانِ إذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ: القلْبُ واللِّسانُ، والجمع مُضَغٌ، وقلْب الإِنسان مُضْغة من جسَده. التهذيب: إذا صارت العَلَقة التي خُلِقَ منها الإِنسان لَحْمة فهي مُضغة. وفي الحديث: إن خلق أَحدكم يجمع في بطن أُمه أَربعين يوماً نطفة ثم أَربعين يوماً عَلَقَة ثم أَربعين يوماً مضغة ثم يبعث الله إليه الملَك. وفي الحديث: إن في ابن آدم مُضْغةً إذا صَلَحَت صلَحَ الجسدُ كله، يعني القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لحم من الجسد.والمَضَّاغةُ: الأَحْمَقُ.والمُضَغُ من الجِراحِ: صِغارُها، وقول عمر، رضي الله عنه: إنّا لا نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا، أَراد الجراحات، والمُضَغُ جمع مُضْغةٍ، وهي القطْعة من اللحم قدر ما يُمْضَغُ وسمّاها مُضَغاً على التشبيه بمُضْغةِ الإِنسان في خلْقه، يَذْهبُ بذلك إلى تَصْغيرها وتَقْليلها. والمُضَغُ: ما ليس له أَرْشٌ مُقَدَّرٌ معلوم من الجِراحِ والشِّجاج، شُبِّهَت بمُضْغةِ الخَلْقِ قبل نَفْث الرُّوحِ، وبالمُضْغةِ الواحدة شُبِّهت اللُّقْمة تُمْضَغُ، وقيل: شبهها بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عَظُمَ من الجِناياتِ. وقال أَحمد لإِسحق: ما الذي لا تَعْقِلُ العاقِلةُ؟ قال: ما دون الثلُث؛ وقال ابن راهويه: لا تَعْقِلُ العاقلةُ ما دُونَ المُوضِحةِ إنما فيها حُكومةٌ، وتَحْمِلُ العاقِلةُ المُوضِحةَ فما فوقَها، وقالا معاً: لا تعقل المرأَة والصبي مع العاقلة.وأَمْضَغَ التمرُ: حان أَن يُمْضَغَ. وتْمرٌ ذُو مَضْغةٍ: صُلْبٌ متِين يُمْضَغُ كثيراً. وهَجاه هِجاءً ذا مَمْضَغةٍ: يصفه بالجَوْدةِ والصَّلابة كالتمر ذي المَمْضَغةِ. وإِنه لذو مُضْغةٍ إذا كان من سُوسِهِ اللحمُ.ومُضَغُ الأُمورِ: صِغارُها، وكلاهما من المَضْغِ.وماضَغَه القِتالَ والخُصومةَ: طاوَلَه إيّاهُما.
المعجم: لسان العرب مضغ
المعنى: مضغ مَضَغَه، كمَنَعَهُ ونَصَرَهُ، يَمْضُغُه مَضْغاً: لاكَهُ بسِنِّهِ طَعاماً أوْ غَيْرَه. والمَضَاغُ: كسَحَابٍ: مَا يُمْضَغُ وَفِي التَّهْذِيبِ: كُلُّ طَعَامٍ يُمْضَغُ، ويُقَالُ: مَا ذُقْتُ مَضَاغاً وَلَا لَوَاكاً أَي: مَا يُمْضَغُ ويُلاكُ، وهذهِ كِسْرَةٌ لَينَةُ المَضَاغِ بالفَتْحِ أيْضاً ورُوِي قَوْلُ الرّاجِزِ: بكِسْرَةٍ لَيِّنَةِ المَضَاغِ بالمِلْحِ أوْ مَا شِئْت منْ صَباغِ ويُرْوَى: طَيِّبَة المَضَاغِ وَقد تقدَّمَ، وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ: لأنَّها أَي التَّمَرَاتِ شَدَّت فِي مَضَاغِي، ويُقَالُ: إنَّ المَضَاغَ هُنَا هُوَ المَضْغُ نَفْسُه. والمُضَاغَةُ بالضَّمِّ: مَا مُضِغَ وقيلَ: مَا يَبْقَى فِي الفَمِ منْ آخِرِ مَا مَضَغْتَه. والمُضّاغَةُ بالتَّشْدِيد: الأحْمَقُ. والمُضْغَةُ، بالضَّمِّ: قِطْعَةٌ منْ لَحْمٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ الأزْهَرِيُّ: وتَكُونُ المُضْغَةُ منْ غَيْرِه أيْضاً يُقَالُ: أطْيَبُ مُضْغَةٍ أكَلَها النّاسُ صَيْحَانِيَّةٌ مُصلِّبَةٌ. وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ: المُضْغَةُ منَ اللَّحْمِ: قَدْرُ مَا يُلْقِي الإنْسانُ فِي فيهِ، ومنْهُ قيلَ: فِي الإنْسَانِ مُضْغَتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ: القَلْبُ واللّسانُ، ج: مُضَغٌ، كصُرَدٍ: وقَلْبُ الإنْسَانِ مُضْغَةٌ منْ جَسَدِه، وقالَ الأزْهَرِيُّ: إِذا صارَتِ العَلَقَةُ الّتِي خُلِقَ منْهَا الإنْسانُ لَحْمَةً فهِيَ مُضْغَةٌ، ومنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: فخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً وَفِي الحديثِ: ثُمَّ أرْبَعِينَ يَوماً مُضْغَةً، وقالَ زُهَيْرَ بنُ أبي سُلْمَى: (تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فِيهَا أنِيضٌ ... أصَلَّتْ فَهْيَ تَحْتَ الكَشْحِ داءُ) ومُضَّغُ الأُمُور، كسُكَّرٍ: صِغارُها، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ كصُرَدٍ، وقدْ ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ على الصّوابِ، وَهَكَذَا رُوِيَ الحديثُ منْ قَوْلِ سيِّدنا عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ، للبَدَوِيِّ: إنَّا لَا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنَا، أرَادَ الجِرَاحاتِ، وسَمَّى مَا لَا يُعْتَدُّ بهِ فِي أصْحَابِ الدِّيَةِ مُضَغاً، تَقْلِيلاً وتَحْقِيراً، على التَّشْبِيهِ بمُضْغَةِ الإنْسَانِ فِي خَلْقِه، فتأمَّلْ ذلكَ. والمَضِيغَةُ، كسَفِينَةٍ: كُلُّ لَحْمٍ على عَظْمٍ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ. وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: المَضِيغَةُ: لَحْمَةٌ تَحْتَ ناهِضِ الفَرَسِ قالَ: والنّاهِضُ: لَحْمُ العَضُدِ. وقالَ الأصْمَعِيُّ: المَضِيغَةُ: عَقَبَةُ القَوْسِ الّتِي على طَرَفِ السِّيَتَيْنِ: وقالَ غَيْرُه: المَضِيغَةُ: مَا بُلَّ وشُدَّ على طَرَفِ سِيَةِ القَوْسِ من العَقَبِ، لأنَّهُ يُمْضَغُ، ومَآلُ القَوْلَيْنِ إِلَى واحِدٍ.) أَو المَضِيغَةُ: عَقَبَةُ القَوّاسِ المَمْضُوغَةُ. وكُلُّ لَحْمَةٍ يَفْصِلُ بَيْنَها وبَيْنَ غَيْرِها عِرْقٌ فهِيَ مَضِيغَةٌ. واللَّهْزِمَةُ: مَضِيغَةٌ. والعَضَلَةُ: مَضِيغَةٌ، قالَهُ اللَّيثُ. ج: مَضِيغٌ كسَفِينٍ، عَن ابْنِ شُمَيْلٍ وقالَ الأصْمَعِيُّ: جَمْعُه مَضائِغُ، مِثْلُ: سفائِن. والماضِغانِ: أُصُولُ اللَّحْيَيْنِ عِنْدَ مَنْبِتِ الأضْرَاسِ بحِيَالِه، أَو هُمَا: عِرْقانِ فِي اللَّحْيَيْنِ، أَو هُمَا: مَا شَخَصَ عِنْدَ المَضْغِ. وأمْضَغَ النَّخْلُ: صارَ فِي وَقْتِ طِيبِه حَتَّى يُمْضَغُ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. وقالَ الزَّجاجُ: امْضَغَ اللَّحْمُ: إِذا اسْتُطِيبَ وأُكِلَ. وقالَ غَيْرُه: ماضَغَهُ فِي القِتَالِ: إِذا جادَّهُ فيهِ، هَكَذَا فِي العُبابِ، وَهُوَ مجازٌ، ونَصُّ الأسَاسِ: ماضَغْتُ فُلاناً مُمَاضَغَةً: إِذا جادَدْتَهُ فِي القِتَالِ والخُصُومَةِ، ونَصُّ اللِّسانِ: ماضَغَهُ القِتَالَ والخُصُومَةَ: طَاوَلَه إيّاهُما. وممّا يستدْرَكُ عليهِ: أمْضَغَهُ الشَّيءَ: ومَضَّغَهُ تَمْضِيغاً: ألاكَهُ إيّاهُ، قالَ: أُمْضِغُ مَنْ شاحَنَ عُوداً مُرّاً وقالَ آخَرُ: (هاعٍ يُمَضِّغُنِي ويُصْبِحُ سادِراً ... سَدِكاً بِلَحْمِي ذِئْبُه لَا يَشْبَعُ) وكَلأٌ مَضِغٌ، ككَتِفٍ: قَدْ بَلَغَ أنْ تَمْضَغَهُ الراعِيَةُ، ومنْهُ قَوْلُ أبي فَقْعَسٍ فِي صِفَةِ الكَلإِ: خَضِعٌ مَضِغٌ، ضافٍ رَتِعٌ، أرادَ مَضِغ فحَوَّلَ الغَيْنَ عَيْناً لما قَبْلَه منْ خَضِعٍ ولمَا بَعْدَهُ منْ رَتِع والمَواضِغُ: الأضْرَاسُ، لمَضْغِهَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ. والمَاضِغَانِ، والماضِغَتَانِ، والمَضِيغتانِ: الحَنَكُ الأعْلَى والأسْفَلُ، لمَضْغِهِمَا المَأْكُولَ، وقيلَ: هُمَا رُؤْدَا الحَنَكَيْنِ لذلكَ. والمَضِيغَةُ، كسَفِينَةٍ: كُلُّ عَصَبَةٍ ذاتِ لحْمٍ، فإمّا أنْ تَكُونَ ممّا يُمْضَغُ، وإمّا أنْ تُشَبَّهَ بذلكَ إنْ كانَ ممّا لَا يُؤْكَلُ. والمضَائِغُ منْ وَظِيفَيِ الفَرَسِ: رُؤُوسُ الشَّظايَتَيْنِ، لأنَّ آكِلَهَا منَ الوَحْشِ يَمْضَغُهَا، وقدْ يَكُونُ على) التَّشْبِيهِ، كَمَا تقدَّمَ، لمَكَانِ المَضْغِ أيْضاً. والمُضَغُ منَ الجِرَاحِ: مَا لَيْسَ لَهُ أرْشٌ مُقَدَّرٌ مَعْلُومٌ، وهُوَ مجازٌ. وأمْضَغَ التَّمْرُ: حانَ أنْ يُمْضَغَ. وتَمْرٌ ذُو مَضْغَةٍ: صُلْبٌ مَتِينٌ يُمْضَغُ كَثِيراً. وهَجَاهُ هِجَاءً ذَا مَمْضَغَةٍ: يَصِفُهُ بالجَوْدَةِ والصَّلابَةِ، كالتَّمْرِ ذِي المَمْضَغَةِ. وإنَّهُ لذُو مُضْغَةٍ: إِذا كانَ مِنْ سُوسِهِ اللَّحْمُ. وَمن المَجَازِ: هُوَ يَمْضَغُ لَحْمَ أخِيهِ، ورَجُلٌ مَضّاغَةٌ للُحُومِ الناسِ. وأمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ: إنْ لَمْ يَعُقْنِي عاتِقُ التَّسَغْسُغِ فِي الأرْضِ فارْقُبْنِي وعَجْمَ المُضَّغِ مَعْناهُ انْظُرْ إليَّ وَإِلَى الذِينَ يَمْضُغُونَ عِنْدَكَ كَيْفَ فِعْلِي وفِعْلُهُم ويُقَالُ: هُوَ يَمْضَغُ الشِّيحَ والقَيْصُومَ: إِذا كانَ بَدَوِيّاً.
المعجم: تاج العروس سحو-ي
المعنى: سحو-ي : (يو (! سَحا الطِّينَ) عَن وَجْهِ الأرضِ ( {يَسْحِيه} ويَسْحُوهُ {ويَسْحاهُ) ، ثلاثُ لُغاتٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ والتَّهْذِيبِ، واقْتَصَرَ ابنُ سِيدَه على الأُولى والثالثةِ، وصاحِبُ المِصْباح على الثَّانيةِ، (} سَحْياً) ، كرَمَى، {وسَحْواً بالواوِ: (قَشَرَهُ وجَرَفَهُ. (} والمِسْحاةُ، بالكسْرِ: مَا {سُحِيَ بِهِ) . قالَ الجوهريُّ: كالمِجْرَفَةِ إلاَّ أنَّها من حدِيدٍ، والجَمْعُ} المَساحِي؛ قالَ أَبو زبيدٍ: كأَنَّ أَوْبَ {مَساحِي الْقَوْم فَوْقَهُمُ طَيْرٌ تَعِيفُ على جُونٍ مَزاحِيفِ (وصانِعُه} سَحَّاءٌ) ، ككتَّانٍ. وَفِي التَّهذِيبِ: ومُتَّخِذُ {المَساحِي} سَحّاءٌ على فَعَّالٍ. (وحِرْفَتُهُ {السِّحايَةُ) ، بالكسْرِ على القِياسِ. (وكلُّ مَا قُشِرَ عَن شيءٍ:} سِحايَةٌ) ، بالكسْرِ أَيْضاً. ( {وسِحايَةُ القِرطاسِ) ، ككِتابَةٍ بالياءِ، (} وسِحاؤُهُ) ، بالواوِ، ( {وسِحاءَتُهُ) ، بالهَمْزَةِ: (مَا} سُحِيَ مِنْهُ، أَي أُخِذَ) . وَقد {سَحَا من القِرْطاسِ: إِذا أَخَذَ مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا؛ (ج} أَسْحِيَةٌ. ( {والسَّاحِيَةُ: السَّيْلُ الجُرافُ) يَقْشِرُ كلَّ شيءٍ ويَجْرُفُه، والهاءُ للمُبالَغَةِ. (و) أَيْضاً: (المَطْرَةُ الشَّديدَةُ الوَقْعِ) الَّتِي تَقْشِرُ وَجْهَ الأرضِ. (} وسَحَا الكِتابَ) يَسْحِيه ويَسْحُوه: (شَدَّهُ {بسَحاءَةٍ) ، مَمْدُودَة. وَفِي الصِّحاحِ:} بالسِّحاءِ، ككِتابِ، وهُما لُغَتانِ، ( {كسَحَّاهُ) } تَسْحِيةً، ( {وأَسْحاهُ) ، كَمَا فِي المُحْكَم. قالَ ابنُ سِيدَه: (و) أُرَى اللَّحْياني حَكَى} سَحَا (الجَمْرَ جَرَفَهُ) ، والمَعْروفُ بالخاءِ. (و) {سَحَا (الشَّعْرَ) } يَسْحِيه! ويَسْحُوه {سَحْياً: (حَلَقَهُ؛ كاسْتَحاهُ. (} والسَّحاةُ) ، كالحَصاةِ: (النَّاحِيَةُ. (و) أَيْضاً: (شَجَرَةٌ شاكَةٌ) ، وثَمَرَتُها بَيْضاءُ، وَهِي عُشْبَةٌ من عُشْبِ الرَّبيعِ مَا دامَتْ خَضْراءَ، فَإِذا يَبِسَتْ فِي القيظِ فَهِيَ شَجَرَةٌ. (و) أَيْضاً: (الخُفَّاشَةُ، ج {سَحاً) ؛ عَن النَّضْرِ بنِ شُمَيْل؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (و) أَيْضاً: (السَّاحَةُ) ، مَقْلوبٌ مِنْهُ. يقالُ لَا أَرَيَنَّكَ بِسَحْسَحي} وسَحَاتي؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. ( {وأَسْحَى) الرَّجُلُ: (كَثُرَ) تْ (عِنْدَه} الأَسْحِيَةُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. ( {والأُسْحُوانُ، بالضَّمِّ: الجَميلُ) ؛ قالَهُ أَبو عُبيدَةَ. وقالَ الفرَّاءُ: هُوَ (الطَّويلُ) مِن الرِّجالِ. (و) أَيْضاً: (الكَثيرُ الأَكْلِ) مِنْهُم؛ وَهَذِه عَن الجوهريِّ. (} والسِّحايَةُ، بالكسْرِ: أُمُّ الرَّأْسِ) الَّتِي يكونُ فِيهَا الدِّماغُ؛ ( {كالسِّحاءَةِ) بالهَمْزةِ. (و) } السَّحايَةُ: (القِطْعَةُ من السَّحابِ) . وَفِي الصِّحاحِ: مَا فِي السَّماءِ {سَحَاةٌ مِن سَحابٍ، هَكَذَا ضَبَطَه بالكَسْرِ والقَصْرِ؛ وَفِي المُحْكَم:} سِحاءَةٌ، ككِتابَةٍ. (و) {السَّحاءُ، (ككِساءٍ: نَبْتٌ شائِكٌ) لَهُ زهْرَةٌ حَمْراءُ فِي بَياض تُسمَّى البَهْرَمَة، (يَرْعاهُ النَّحْلُ، عَسَلُه غايَةٌ) . وكتَبَ الحجَّاجُ إِلَى عامِلٍ لَهُ أَن أَرْسِل لي بِعَسَلِ} السَّحاءِ أَخْضَر فِي الإِناءِ. ( {والأُسْحِيَّةُ) ، بالضَّمِّ: (كلُّ قِشْرةٍ) تكونُ (على مَضائِغِ اللَّحْمِ من الجِلْدِ) ، نقلَهُ الأزْهريُّ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } اسْتَحَى اللَّحْمَ: قَشَرَهُ. واسْتعارَ رُوءْبَةُ! المَساحِي لحوافِرِ الحَمِيرِ، كَمَا فِي المُحْكَم. وَفِي التَّهْذِيبِ: سَمَّى رُوءْبَةُ سَنابِكَ الخَيْلِ {مَساحِيَ لأنَّها} تُسْحَى بهَا الأَرْضُ. {وسَحاةُ القِرْطاسِ، كحَصاةٍ: لُغَةٌ فِي} السّحاءَةِ. {وسَحَا الشَّحْمَ عَن الإِهابِ} سَحْواً: قَشَرَهُ. وضَبٌّ {ساحٍ: يَرْعَى} السِّحاءَ. {والسِّحاءُ، ككِساءٍ: الخُفَّاشُ، لُغَةٌ فِي المَفْتوحِ المَقْصورِ؛ عَن الأزْهريّ. } وانْسَحَى: انْقَشَرَ. وأَبو الفَضْل محمدُ بنُ أَبي الفَتْح {السَّاحِيُّ المُوْصِليُّ، حَدَّثَ عَن خطيبِ المَوْصِلِ؛ قالَ الحافِظُ: هَكَذَا قيَّدَه مَنْصور فِي الذَّيْل.
المعجم: تاج العروس علد
المعنى: العَلْدُ: عَصَبُ العُنُق، وجمعه أَعلادٌ. والأَعْلاد: مَضائغُ في العُنُقِ من عَصَبٍ، واحدها عَلْدٌ؛ قال رؤْبة يصف فحلاً: قَســْبُ العَلابــيِّ جُــراز الأَعْلاد ْ قال ابن الأَعرابي: يريد عصَبَ عنقه. والقَسْبُ: الشديدُ اليابس.قال أَبو عبيدة: كان مجاشِعُ بن دارمٍ عِلْودَّ العُنق. قال أَبو عمرو: العِلْوَدُّ من الرجال الغليظ الرقَبَة. والعَلْدُ: الصُّلْبُ الشديدُ من كل شيءٍ كأَن فيه يُبساً من صلابته، وهو أَيضاً: الراسي الذي لا يَنقادُ ولا يَنْعِطفُ، وقد عَلِدَ عَلَداً. ورجل عِلْوَدٌّ وامرأَة عِلْوَدَّةٌ: وهو الشديد ذو القَسْوة. والعِلْوَدُّ والعَلْوَدُّ من الرجال والإِبل: المُسِنُّ الشديد، وقيل: الغليظ؛ قال الدُّبَيْرِيُّ يصف الضب: كأَنَّهمــا ضـَبَّانِ ضـَبَّا عَـرادَةٍ، كَـبيران عِلْـوَدَّانِ صُفْراً كُشاهُما علْوَدَّان: ضَخْمان. واعْلَوَّدَ الرجلُ إذا غلط. والعِلْوَدُّ، بتشديد الدال: الكبير الهرم؛ ووصف الفرزدق بَظْرَ أُم جرير بالعلودّ فقال :بِئْسَ المُـدافِعُ عنكـمُ عِلْوَدُّها، وابـنُ المَراغَـةِ كـانَ شَرّ مُجِير وإِنما عنى به عِظَمَه وصَلابَتَه. وناقة عِلْوَدَّة: هَرِمة. وسيد عِلْوَدٌّ: رزين ثخين؛ ووقع في بعض نسخ الكتاب: العِلوَدُ، بالتخفيف، فزعم السيرافي أَنها لغة. واعْلَوَّدَ: لَزِمَ مَكانه فلم يُقْدَر على تحريكه؛ قال رؤبة: وعِزُّنـــا عِـــزٌّ إذا تَوَحَّــدا، تَثــاقلتْ أَركــانُه واعْلَــوَّدا وعَلْوَدَ يُعَلْوِدُ إذا لزم مكانه فلم يُقْدَرْ على تحريكه.قال ابن شميل: العِلْوَدَّةُ من الخيل التي تَنْقادُ بقوائمها وتَجْذِبُ بِعُنُقِها القائد جَذْباً شديداً، وقلما يقودها حتى يسوقها سائق من ورائها، وهي غير طَيِّعَةِ القِيادة ولا سَلِسَةٍ؛ وأَما قول الأَسود بن يعفر: وغُــودِرَ عِلْـوَدٌّ لهَـا مُتَطـاوِلٌ، نَبيـلٌ كَجُثْمـانِ الجُـرادَةِ ناشِرُ فإِنه أَراد بِعِلْوَدِّها عُنُقَها، أَراد الناقة. والجُرادَةُ: اسم رملةٍ بعينها؛ وقال الراجز: أَيُّ غُلامٍ لَـــشَ عِلَــوَدِّ العُنُــق ليــس بِكَبَّــاسٍ ولا جَــجٍّ حَمِــقْ قوله لَشَ أَراد لك، لغة لبعض العرب.والعُلادى والعَلَنْدى والعُلَنْدى: البعير الضخم الشديد، وقيل: الضخم الطويل وكذلك الفرس، وقيل: هو الغليط من كل شيء، والأُنثى عَلَنْداة، والجمع عَلادى، وحكى سيبويه عَلَدْنى. وفي التهذيب: عَلانِدُ على تقدير قَلانِسَ. وقال النضر: العَلَنْداة من الإِبل العظيمة الطويلة، ولا يقال جمَلٌ عَلَنْدى؛ قال: والعَفَرْناة مثلها ولا يقال جمل عَفَرْنى، وربما قالوا جمل عُلُنْدى؛ قال أَبو السَّمَيْدَع: اعْلَنْدى الجملُ واكْلَنْدى إذا غلظ واشتدّ.والعَلَنْدَدُ: الفرس الشديد. وما لي عنه عَلَنْدَدٌ ومُعْلَنْدَدٌ أَي بدٌّ. وقال اللحياني: ما وجدت إِلى ذلك مَعْلَنْدَداً ومُعْلَنْدَداً أَي سبيلاً؛ وحكى أَيضاً: ما لي عن ذلك مُعْلُنْدُدٌ ومُعُلَنْدَدٌ أَي مَحِيص. والعَلَنْدَى، بالفتح: الغليظ من كل شيء. والعَلَنْدى: ضرب من شجر الرمل وليس بحَمْض يهيج له دخان شديد؛ قال عنترة: سَيَأْتِيكُمُ مِنِّي، وإِنْ كنتُ نائياً، دُخـانُ العَلَنْدَى دونَ بَيْتَي مِذْوَدُ أَي سيأْتي مذْوَدٌ يذودكم يعني الهجاء. وقوله: دخان العَلَنْدى دون بيتي أَي منابتُ العلندى بيني وبينكم. قال الأَزهري: قال الليث: العَلَنْداةُ شجرة طويلة لا شوك لها من العِضاه؛ قال الأَزهري: لم يصب الليث في وصف العلنداة لأَن العلنداة شجرة صلبة العيدان جاسيَة لا يجهدها المال، وليست من العضاه، وكيف تكون من العضاه ولا شوك لها؟ والعضاهُ من الشجر: ما كان له شوك صغيراً كان أَو كبيراً، والعلنداة ليست بطويلة وأَطولها على قدر قِعْدة الرجل، وهي مع قصرها كثيفة الأَغصان مجتمعة.
المعجم: لسان العرب سحا
المعنى: سَحَوْتُ الطِّينَ عن وجْهِ الأَرض وسَحَيْته إذا جَرَفْته. وسَحا الطِّينَ بالمِسْحاة عن الأرض يَسْحُوه ويَسْحِيه ويَسْحاه سَحْواً وسَحْياً: قَشَره، وأَنا أَسحاه وأَسْحُوه وأَسْحِيه، ثلاثُ لغات، ولم يذكر أَبو زيد أَسْحِيه. والمِسْحاة الآلة التي يُسْحَى بها. ومُتَّخِذ المَساحي السَحَّاءُ، وحِرْفَتُه السِّحايَةُ؛ واستعاره رؤبة لحوافر الحُمُر فقال: سـَوَّى مَسـاحِيهِنَّ تَقْطِيـطَ الحُقَـقْ فسمّى سَنابكَ الحُمُر مَساحِيَ لأَنها يُسْحَى بها الأَرضُ.والمِسْحاة: المِجْرَفة إلاّ أَنها من حديد، وفي حديث خيبر: فخرجوا بمسَاحِيهِم؛ المَساحي جمع مِسْحاة وهي المِجرفة من الحديد، والميم زائدة لأَنه من السَّحْو الكَشْف والإزالة. وسَحَى القِرْطاس والشَّحْمَ واستَحى اللحمَ:قَشَرة؛ عن ابن الأَعرابي.وكلُّ ما قُشِرَ عن شيء سِحايَةٌ. وسَحْوُ الشَّحمِ عن الإهاب: قَشْرُه، وما قُشِرَ عنه سِحاءَة كسِحاءَةِ النَّواةِ وسِحاءَة القرطاس. والسّحا والسَّحاة والسِّحاءَةُ والسِّحاية: ما انْقَشَر من الشيء كسِحاءَةِ النَّواة والقرطاس. وسيلٌ ساحِيةٌ: يَقْشِرُ كلُّ شيء ويجرُفه، الهاء للمبالغة. قال ابن سيده: وأُرى اللحياني حكى سَحَيْت الجَمْرَ جَرَفْته، والمعروف سخَيْت بالخاء. وما في السماء سِحاءَةٌ من سحاب أَي قِشْرة على التشبيه أَي غَيمٌ رقيق. وسِحايَة القِرْطاس وسِحاءته، ممدود، وسَحاتُه: ما أُخِذَ منه؛ الأَخيرة عن اللحياني. وسَحا من القِرْطاس:أَخذ منه شيئاً. وسَحَا القِرْطاسَ سَحْواً وسَحّاه: أَخذ منه سِحاءَةً أَو شدَّة بها. وسَحا الكتابَ وسَحّاهُ وأَسْحاه: شَدَّه بسِحاءة، يقال منه سَحَوْته وسَحَيْته، واسم تلك القشرة سِحايَة وسِحاءَةٌ وسَحاةٌ.وسَحَّيْت الكتاب تَسْحِية: لشدِّه بالسحاءة، ويقال بالسِّحاية. الجوهري:وسِحاءُ الكتاب، مكسور ممدود، الواحدة سِحاءَة، والجمع أَسحِيةٌ.وسَحَوْت القِرطاسَ وسَحَيْته أَسْحاهُ إذا قَشَرْته. وأَسْحَى الرجلُ إذا كثرت عنده الأَسْحِيةُ. وإذا شَدَدْت الكتابَ بسِحاءَةٍ قلت: سَحَّيته تَسْحِية، بالتشديد، وسَحَيْته أَيضاً، بالتخفيف. وانْسَحَت اللِّيطة عن السَّهم: زالت عنه.والأُسْحِيَّة: كلُّ قِشْرة تكون على مَضائِغِ اللّحم من الجِلْدِ.وسِحاءة أُمِّ الرأْس: التي يكون فيها الدماغ. وسحاةُ كلِّ شيء أَيضاً:قِشرُه، والجمع سَحاً. وفي حديث أمِّ حكيم: أَتَتْه بكَتِفٍ تسْحاها أَي تَقْشِرُها وتكشِطُ عنها اللَّحم؛ ومنه الحديث: فإذا عُرْضُ وَجهِه، عليه السلام، مُنْسَحٍ أَي مُنْقَشِرٌ.وسَحى شعرَه واستحاه: حَلَقَه حتى كأَنه قَشَرَه. واسْتَحى اللحمَ: قَشَرَه، أُخِذَ من سِحاءة القرطاس، عن ابن الأَعرابي. وسِحاءتا اللسان: ناحِيَتاه.ورجلٌ أُسْحُوان: جميلٌ طويلٌ. والأُسْحُوان، بالضم: الكثيرُ الأَكل.والسَّحاءَة والسَّحاءُ من الفرس: عِرْقٌ في أَسفل لسانه. والساحية:المَطْرة التي تَقْشِر الأَرض وهي المطرة الشديدة الوَقْع؛ وأَنشد: بســــاحِيَةٍ وأَتْبَعَهــــا طِلالا والسِّحاء: نبتٌ تأْكله النَّحلُ فيطيب عسلُها عليه، واحدته سِحاءَة.وكتب الحجاج إلى عاملٍ له: أنِ ابْعثْ إليّ بعَسلٍ من عَسلِ النَّدْغِ والسِّحاء أَخضَر في الإناء؛ النَّدْغُ والنِّدْغُ: بالفتح والكسر: السَّعتر البَرِّي، وقيل: شجرة خضراء لها ثمرة بيضاءُ. والسِّحاء، بالمدّ والكسر:شجرة صغيرة مثل الكف لها شوك وزهرة حمراء في بياض تُسمَّى زَهرتها البَهْرَمة، قال: وإنما خصَّ هذين النبتين لأَن النحلَ إذا أَكلتهما طاب عسلُها وجادَ.والسَّحاة، بفتح السين وبالقصر: شجرة شاكةٌ وثمرتها بيضاءٌ، وهي عُشبة من عُشب الربيع ما دامت خضراء، فإذا يبست في القيظ فهي شجرة، وقيل:السِّحاءُ والسَّحاةُ نبتٌ يأْكله الضَّبُّ. وضبَّ ساحٍ حابِلٌ إذا رَعى السِّحاءَ والحُبْلَة. والسَّحاة: الخُفّاشُ، وهي السَّحا والسِّحاء، إذا فُتِحَ قُصِرَ، وإذا كُسِرَ مُدَّ. الجوهري: السَّحا الخُفّاشُ، الواحدة سَحاةٌ، مفتوحانِ مقصوران؛ عن النضر إبن شميل.وسَحَوْت الجَمْر إذا جَرَفْته، والمعروف سَخَوْت، بالخاء.والسَّحاة: الناحية كالساحةِ؛ يقال: لا أَرَيَنَّك بسَحْسَحي وسَحاتي؛ وأَما قول أَبي زُبَيْد: كأَنَّ أَوْبَ مَساحي القومِ، فَوْقَهُمُ، طَيـرٌ تَعِيـفُ علـى جُـونٍ مَزاحِيفِ شبَّه رَجْع أَيدي القوم بالمَساحي المُعْوَجَّة التي يقال لها بالفارسية كَنَنْد في حفر قبرِ عثمان، رضي الله عنه، بطير تَعِيف على جُونٍ مَزاحِيف؛ قال ابن بري: والذي في شعر أَبي زُبيد: كـأَنَّهُنَّ بأَيـدي القـوم في كَبَدٍ
المعجم: لسان العرب رجل
المعنى: الرَّجُل: معروف الذكرُ من نوع الإِنسان خلاف المرأَة، وقيل: إِنما يكون رَجلاً فوق الغلام، وذلك إذا احتلم وشَبَّ، وقيل: هو رَجُل ساعة تَلِدُه أُمُّه إِلى ما بعد ذلك، وتصغيره رُجَيْل ورُوَيْجِل، على غير قياس؛ حكاه سيبويه. التهذيب: تصغير الرجل رُجَيْل، وعامَّتهم يقولون رُوَيْجِل صِدْق ورُوَيْجِل سُوء على غير قياس، يرجعون إِلى الراجل لأَن اشتقاقه منه، كما أَن العَجِل من العاجل والحَذِر من الحاذِر، والجمع رِجال. وفي التنزيل العزيز: واسْتَشْهِدوا شَهِيدَين من رِجالكم؛ أَراد من أَهل مِلَّتكم، ورِجالاتٌ جمع الجمع؛ قال سيبويه: ولم يكسر على بناء من أَبنية أَدْنى العدد يعني أَنهم لم يقولوا أَرْجال؛ قال سيبويه: وقالوا ثلاثةُ رَجْلةٍ جعلوه بدلاً من أَرْجال، ونظيره ثلاثة أَشياء جعلوا لَفْعاء بدلاً من أَفعال، قال: وحكى أَبو زيد في جمعه رَجِلة، وهو أَيضاً اسم الجمع لأَن فَعِلة ليست من أَبنية الجموع، وذهب أَبو العباس إِلى أَن رَجْلة مخفف عنه. ابن جني: ويقال لهم المَرْجَل والأُنثى رَجُلة؛ قال: كــــــــــلُّ جـــــــــار ظَـــــــــلَّ مُغْتَبِطـــــــــاً غيـــــــــرَ جيـــــــــران بنـــــــــي جَبَلــــــــه خَرَقُـــــــــــــوا جَيْــــــــــــبَ فَتــــــــــــاتِهم لــــــــم يُبــــــــالوا حُرْمَــــــــة الرَّجُلــــــــه عَنى بجَيْبِها هَنَها وحكى ابن الأَعرابي: أَن أَبا زياد الكلابي قال في حديث له مع امرأَته: فَتَهايَجَ الرَّجُلانِ يعني نفسه وامرأَته، كأَنه أَراد فَتَهايَجَ الرَّجُلُ والرَّجُلة فغَلَّب المذكر.وتَرَجَّلَتِ المرأَةُ: صارت كالرَّجُل. وفي الحديث: كانت عائشة، رضي الله عنها، رَجُلة الرأْي؛ قال الجوهري في جمع الرَّجُل أَراجل؛ قال أَبو ذؤيب: أَهَــــــــمَّ بَنِيــــــــهِ صــــــــَيْفُهُم وشـــــــِتاؤهم وقــــــالوا: تَعَـــــدَّ واغْـــــزُ وَســـــْطَ الأَراجِـــــل يقول: أَهَمَّهم نفقةُ صيفهم وشتائهم وقالوا لأَبيهم: تعدَّ أَي انصرف عنا؛ قال ابن بري: الأَراجل هنا جمع أَرجال، وأَرجال جمع راجل، مثل صاحب وأَصحاب وأَصاحيب إِلا أَنه حذف الياء من الأَراجيل لضرورة الشعر؛ قال أَبو المُثَلَّم الهذلي: يــــــا صــــــَخْرُ ورّاد مــــــاء قـــــد تتـــــابَعَه ســــــَوْمُ الأَراجِيلــــــ، حَتَّــــــى مـــــاؤه طَحِـــــل وقال آخر: كــــــأَن رَحْلــــــي علــــــى حَقْبــــــاء قارِبـــــة أَحْمـــــــى عليهـــــــا أَبـــــــانَيْنِ الأَراجيـــــــل أَبانانِ: جَبَلانِ؛ وقال أَبو الأَسود الدؤلي: كــــــــأَنَّ مَصــــــــاماتِ الأُســــــــود ببَطْنـــــــه مَراغٌــــــــ، وآثـــــــارُ الأَراجِيـــــــلِ مَلْعَـــــــب وفي قَصِيد كعب بن زهير: تَظَــــــلُّ منــــــه ســــــِباعُ الجَــــــوِّ ضــــــامزةً ولا تَمَشـــــــــــَّى بِــــــــــواديه الأَراجِيــــــــــلُ وقال كثير في الأَراجل: لهـــــــ، بجَبُـــــــوبِ القادِســـــــِيَّة فالشـــــــَّبا مــــــــواطنُ، لا تَمْشـــــــي بهـــــــنَّ الأَراجـــــــلُ قال: ويَدُلُّك على أَن الأَراجل في بيت أَبي ذؤيب جمع أَرجال أَن أَهل اللغة قالوا في بيت أَبي المثلم الأَراجيل هم الرَّجَّالة وسَوْمُهم مَرُّهُم، قال: وقد يجمع رَجُل أَيضاً على رَجْلة. ابن سيده: وقد يكون الرَّجُل صفة يعني بذلك الشدّة والكمال؛ قال: وعلى ذلك أَجاز سيبويه الجر في قولهم مررت برَجُلٍ رَجُلٍ أَبوه، والأَكثر الرفع؛ وقال في موضع آخر: إذا قلت هذا الرَّجُل فقد يجوز أَن تعْني كماله وأَن تريد كل رَجُل تكلَّم ومشى على رِجْلَيْن، فهو رَجُل، لا تريد غير ذلك المعنى، وذهب سيبويه إِلى أَن معنى قولك هذا زيد هذا الرَّجُل الذي من شأْنه كذا، ولذلك قال في موضع آخر حين ذكر ابن الصَّعِق وابن كُرَاع: وليس هذا بمنزلة زيد وعمرو من قِبَل أَن هذه أَعلام جَمَعَت ما ذكرنا من التطويل فحذفوا، ولذلك قال الفارسي: إِن التسمية اختصار جُمْلة أَو جُمَل. غيره: وفي معنى تقول هذا رجل كامل وهذا رجل أَي فوق الغلام، وتقول: هذا رَجُلٌ أَي راجل، وفي هذا المعنى للمرأَة: هي رَجُلة أَي راجلة؛ وأَنشد: فـــــــــإِن يـــــــــك قـــــــــولُهمُ صــــــــادقاً فَســــــــِيقَتْ نســــــــائي إِليكـــــــم رِجَـــــــالا أَي رواجلَ. والرُّجْلة، بالضم: مصدر الرَّجُل والرَّاجِل والأَرْجَل.يقال: رَجُل جَيِّد الرُّجلة، ورَجُلٌ بيِّن الرُّجولة والرُّجْلة والرُّجْليَّة والرُّجوليَّة؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وهي من المصادر التي لا أَفعال لها. وهذا أَرْجَل الرَّجُلين أَي أَشدُّهُما، أَو فيه رُجْلِيَّة ليست في الآخر؛ قال ابن سيده: وأُراه من باب أَحْنَك الشاتين أَي أَنه لا فعل له وإِنما جاء فعل التعجب من غير فعل. وحكى الفارسي: امرأَة مُرْجِلٌ تلد الرِّجال، وإِنما المشهور مُذْكِر، وقالوا: ما أَدري أَيُّ ولد الرجل هو، يعني آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام. وبُرْدٌ مُرَجَّلٌ: فيه صُوَر كَصُوَر الرجال. وفي الحديث: أَنه لعن المُتَرَجِّلات من النساء، يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زِيِّهِم وهيآتهم، فأَما في العلم والرأْي فمحمود، وفي رواية: لَعَنَ الله الرَّجُلة من النساء، بمعنى المترجِّلة. ويقال: امرأَة رَجُلة إذا تشبهت بالرجال في الرأْي والمعرفة.والرِّجْل: قَدَم الإِنسان وغيره؛ قال أَبو إِسحق: والرَّجْل من أَصل الفخذ إِلى القدم، أُنْثى. وقولهم في المثل: لا تَمْشِ برِجْلِ من أَبى، كقولهم لا يُرَحِّل رَحْلَك من ليس معك؛ وقوله: ولا يُـــــدْرِك الحاجـــــاتِ، مـــــن حيـــــث تُبْتَغَــــى مـــــن الناســـــ، إِلا المُصـــــْبِحون علـــــى رِجْــــل يقول: إِنما يَقْضِيها المُشَمِّرون القِيام، لا المُتَزَمِّلون النِّيام؛ فأَما قوله: أَرَتْنــــــــــــيَ حِجْلاً علـــــــــــى ســـــــــــاقها فَهَــــــــشَّ الفــــــــؤادُ لــــــــذاك الحِجِــــــــلْ فقلتـــــــ، ولــــــم أُخْــــــفِ عــــــن صــــــاحبي أَلابـــــــي أَنــــــا أَصــــــلُ تلــــــك الرِّجِــــــلْ فإِنه أَراد الرِّجْل والحِجْل، فأَلقى حركة اللام على الجيم؛ قال: وليس هذا وضعاً لأَن فِعِلاً لم يأْت إِلا في قولهم إِبِل وإِطِل، وقد تقدم، والجمع أَرْجُل، قال سيبويه: لا نعلمه كُسِّر على غير ذلك؛ قال ابن جني: استغنوا فيه بجمع القلة عن جمع الكثرة. وقوله تعالى: ولا يَضْرِبْن بأَرْجُلِهن ليُعْلَم ما يُخْفِين من زينتهن؛ قال الزجاج: كانت المرأَة ربما اجتازت وفي رجلها الخَلْخال، وربما كان فيه الجَلاجِل، فإِذا ضَرَبت برِجْلها عُلِم أَنها ذات خَلْخال وزينة، فنُهِي عنه لما فيه من تحريك الشهوة، كما أُمِرْن أَن لا يُبْدِين ذلك لأَن إِسماع صوته بمنزلة إِبدائه. ورجل أَرْجَل: عظيم الرِّجْل، وقد رَجِل، وأَرْكبُ عظيم الرُّكْبة، وأَرْأَس عظيم الرأْس. ورَجَله يَرْجله رَجْلاً: أَصاب رِجْله، وحكى الفارسي رَجِل في هذا المعنى. أَبو عمرو: ارْتَجَلْت الرَّجُلَ إذا أَخذته برِجْله.والرُّجْلة: أَن يشكو رِجْله. وفي حديث الجلوس في الصلاة: إِنه لجَفاء بالرَّجُل أَي بالمصلي نفسه، ويروى بكسر الراء وسكون الجيم، يريد جلوسه على رِجْله في الصلاة.والرَّجَل، بالتحريك: مصدر قولك رَجِلَ، بالكسر، أَي بقي راجلاً؛ وأَرْجَله غيره وأَرْجَله أَيضاً: بمعنى أَمهله، وقد يأْتي رَجُلٌ بمعنى راجل؛ قال الزِّبْرِقان بن بدر: آليــــــــت للــــــــه حَجّـــــــاً حافيـــــــاً رَجُلاً إِن جـــــاوز النَّخْـــــل يمشـــــي، وهـــــو منــــدفع ومثله ليحيى بن وائل وأَدرك قَطَريّ بن الفُجاءة الخارجي أَحد بني مازن حارثي: أَمَـــــا أُقاتِـــــل عـــــن دِينـــــي علــــى فــــرس ولا كـــــــــــــــــذا رَجُلاً إِلا بأَصــــــــــــــــحاب لقـــــــد لَقِيـــــــت إذا شـــــــرّاً، وأَدركنـــــــي مــــا كنــــت أَرْغَــــم فــــي جســـمي مـــن العـــاب قال أَبو حاتم: أَما مخفف الميم مفتوح الأَلف، وقوله رجلاً أَي راجلاً كما تقول العرب جاءنا فلان حافياً رَجُلاً أَي راجلاً، كأَنه قال أَما أُقاتل فارساً ولا راجلاً إِلا ومعي أَصحابي، لقد لقيت إذا شَرّاً إِن لم أُقاتل وحدي؛ وأَبو زيد مثله وزاد: ولا كذا أُقاتل راجلاً، فقال: إِنه خرج يقاتل السلطان فقيل له أَتخرج راجلاً تقاتل؟ فقال البيت؛ وقال ابن الأَعرابي: قوله ولا كذا أَي ما ترى رجلاً كذا؛ وقال المفضل: أَما خفيفة بمنزلة أَلا، وأَلا تنبيه يكون بعدها أَمر أَو نهي أَو إِخبار، فالذي بعد أَما هنا إِخبار كأَنه قال: أَما أُقاتل فارساً وراجلاً. وقال أَبو علي في الحجة بعد أَن حكى عن أَبي زيد ما تقدم: فَرجُلٌ على ما حكاه أَبو زيد صفة، ومثله نَدُسٌ وفَطُنٌ وحَذْرٌ وأَحرف نحوها، ومعنى البيت كأَنه يقول: اعلموا أَني أُقاتل عن ديني وعن حَسَبي وليس تحتي فرس ولا معي أَصحاب.ورَجِلَ الرَّجُلُ رَجَلاً، فهو راجل ورَجُل ورَجِلٌ ورَجِيلٌ ورَجْلٌ ورَجْلان؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ إذا لم يكن له ظهر في سفر يركبه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: عَلَيّــــــــ، إذا لاقيـــــــت لَيْلـــــــى بخلـــــــوة أَنَ آزدار بَيْـــــــــتَ اللــــــــه رَجْلانَ حافيــــــــا والجمع رِجَالٌ ورَجَّالة ورُجَّال ورُجَالى ورُجَّالى ورَجَالى ورُجْلان ورَجْلة ورِجْلة ورِجَلة وأَرْجِلة وأَراجل وأَراجيل؛ وأَنشد لأَبي ذؤيب: واغُـــــــــــــزُ وَســـــــــــــْط الأَراجــــــــــــل قال ابن جني: فيجوز أَن يكون أَراجل جمع أَرْجِلة، وأَرْجِلة جمع رِجال، ورجال جمع راجل كما تقدم؛ وقد أَجاز أَبو إِسحق في قوله: فــــــي ليلــــــة مـــــن جُمـــــادى ذات أَنديـــــةٍ أَن يكون كَسَّر نَدىً على نِداء كجَمَل وجِمال، ثم كَسَّر نِداء على أَندِية كرِداء وأَرْدِية، قال: فكذلك يكون هذا؛ والرَّجْل اسم للجمع عند سيبويه وجمع عند أَبي الحسن، ورجح الفارسي قول سيبويه وقال: لو كان جمعاً ثم صُغِّر لرُدَّ إِلى واحده ثم جُمِع ونحن نجده مصغراً على لفظه؛ وأَنشد: بَنَيْتُـــــــــه بعُصــــــــْبةٍ مــــــــن ماليــــــــا أَخشـــــــــــى رُكَيْبــــــــــاً ورُجَيْلاً عاديــــــــــا وأَنشد: وأَيْــــــــنَ رُكَيْــــــــبٌ واضـــــــعون رِحـــــــالهم إِلـــــى أَهـــــل بيــــتٍ مــــن مقامــــة أَهْــــوَدا؟ ويروى: من بُيُوت بأَسودا؛ وأَنشد الأَزهري: وظَهْــــــــر تَنُوفــــــــةٍ حَــــــــدْباء تمشــــــــي بهــــــــا، الرُّجَّــــــــالُ خائفـــــــةً ســـــــِراعا قال: وقد جاء في الشعر الرَّجْلة، وقال تميم بن أَبي ورَجْلــــــة يضــــــربون البَيْــــــضَ عـــــن عُـــــرُض قال أَبو عمرو: الرَّجْلة الرَّجَّالة في هذا البيت، وليس في الكلام فَعْلة جاء جمعاً غير رَجْلة جمع راجل وكَمْأَة جمع كَمْءٍ؛ وفي التهذيب: ويجمع رَجاجِيلَ.والرَّجْلان أَيْضاً: الراجل، والجمع رَجْلى ورِجال مثل عَجْلان وعَجْلى وعِجال، قال: ويقال رَجِلٌ ورَجالى مثل عَجِل وعَجالى. وامرأَة رَجْلى: مثل عَجْلى، ونسوة رِجالٌ: مثل عِجال، ورَجالى مثل عجالى. قال ابن بري: قال ابن جني راجل ورُجْلان، بضم الراء؛ قال الراجز: ومَرْكَـــــــــــبٍ يَخْلِطنـــــــــــي بالرُّكْبــــــــــان يَقــــــــي بــــــــه اللـــــــهُ أَذاةَ الـــــــرُّجْلان ورُجَّال أَيضاً، وقد حكي أَنها قراءة عبد الله في سورة الحج وبالتخفيف أَيضاً، وقوله تعالى: فإِن خِفْتم فرِجالاً أَو رُكْباناً، أَي فَصَلُّوا رُكْباناً ورِجالاً، جمع راجل مثل صاحب وصِحاب، أَي إِن لم يمكنكم أَن تقوموا قانتين أَي عابدين مُوَفِّين الصَّلاةَ حَقَّها لخوف ينالكم فَصَلُّوا رُكْباناً؛ التهذيب: رِجالٌ أَي رَجَّالة. وقوم رَجْلة أَي رَجَّالة.وفي حديث صلاة الخوف: فإِن كان خوف هو أَشدّ من ذلك صَلوا رِجالاً ورُكْباناً؛ الرِّجال: جمع راجل أَي ماش، والراجل خلاف الفارس. أَبو زيد: يقال رَجِلْت، بالكسر، رَجَلاً أَي بقيت راجِلاً، والكسائي مثله، والعرب تقول في الدعاء على الإِنسان: ما له رَجِلَ أَي عَدِمَ المركوبَ فبقي راجلاً.قال ابن سيده: وحكى اللحياني لا تفعل كذا وكذا أُمُّك راجل، ولم يفسره، إِلا أَنه قال قبل هذا: أُمُّك هابل وثاكل، وقال بعد هذا: أُمُّك عَقْري وخَمْشى وحَيْرى، فَدَلَّنا ذلك بمجموعة أَنه يريد الحزن والثُّكْل.والرُّجْلة: المشي راجلاً. والرَّجْلة والرِّجْلة: شِدَّة المشي؛ خكاهما أَبو زيد.وفي الحديث: العَجْماء جَرْحها جُبَار، ويَرْوي بعضم: الرِّجْلُ جُبارٌ؛ فسَّره من ذهب إِليه أَن راكب الدابة إذا أَصابت وهو راكبها إِنساناً أَو وطئت شيئاً بيدها فضمانه على راكبها، وإِن أَصابته برِجْلها فهو جُبار وهذا إذا أَصابته وهي تسير، فأَمَّا أَن تصيبه وهي واقفة في الطريق فالراكب ضامن، أَصابت ما أَصابت بيد أَو رجل. وكان الشافعي، رضي الله عنه، يرى الضمان واجباً على راكبها على كل حال، نَفَحَتْ برِجلها أَو خبطت بيدها، سائرة كانت أَو واقفة. قال الأَزهري: الحدث الذي رواه الكوفيون أَن الرِّجل جُبار غير صحيح عند الحفاظ؛ قال ابن الأَثير في قوله في الحديث: الرِّجل جُبار أَي ما أَصابت الدابة برِجْلها فلا قَوَد على صاحبها، قال: والفقهاء فيه مختلفون في حالة الركوب عليها وقَوْدها وسَوْقها وما أَصابت برِجْلها أَو يدها، قال: وهذا الحديث ذكره الطبراني مرفوعاً وجعله الخطابي من كلام الشعبي.وحَرَّةٌ رَجْلاءُ: وهي المستوية بالأَرض الكثيرة الحجارة يَصْعُب المشي فيها، وقال أَبو الهيثم: حَرَّة رَجْلاء، الحَرَّة أَرض حجارتها سُودٌ، والرَّجْلاء الصُّلْبة الخَشِنة لا تعمل فيها خيل ولا إِبل ولا يسلكها إِلا راجل. ابن سيده: وحَرَّة رَجْلاء لا يستطاع المشي فيها لخشونتها وصعوبتها حتى يُتَرَجَّل فيها. وفي حديث رِفاعة الجُذامي ذِكْر رِجْلى، هي بوزن دِفْلى، حَرَّةُ رِجْلى: في ديار جُذام. وتَرَجَّل الرجلُ: ركب رِجْليه.والرَّجِيل من الخيل: الذي لا يَحْفى. ورَجُلٌ رَجِيل أي قَوِيٌّ على المشي؛ قال ابن بري: كذلك امرأَة رَجِيلة للقوية على المشي؛ قال الحرب بن حِلِّزة: أَنَّــــــى اهتــــــديتِ، وكُنْـــــتِ غيـــــر رَجِيلـــــةٍ والقــــــومُ قـــــد قَطَعـــــوا مِتـــــان السِّجْســـــَج التهذيب: ارْتَجَل الرجلُ ارتجالاً إذا ركب رجليه في حاجته ومَضى.ويقال: ارْتَجِلْ ما ارْتَجَلْتَ أَي اركب ما ركبت من الأُمور. وتَرَجَّل الزَّنْدَ وارتجله: وضعه تحت رجليه. وتَرَجَّل القومُ إذا نزلوا عن دوابهم في الحرب للقتال. ويقال: حَمَلك الله على الرُّجْلة، والرُّجْلة ههنا: فعل الرَّجُل الذي لا دابة له.ورَجَلَ الشاةَ وارتجلها: عَقَلها برجليها. ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وارتجلها: علَّقها برجلها.والمُرَجَّل من الزِّقاق: الذي يُسْلَخ من رِجْل واحدة، وقيل: الذي يُسْلَخ من قِبَل رِجْله. الفراء: الجِلْد المُرَجَّل الذي يسلخ من رِجْل واحدة، والمَنْجُول الذي يُشَقُّ عُرْقوباه جميعاً كما يسلخ الناسُ اليومَ، والمُزَقَّق الذي يسلخ من قِبَل رأْسه؛ الأَصمعي وقوله: أَيـــــــام أَلْحَـــــــفُ مِئْزَري عَفَـــــــرَ الثَّرىــــــ، وأَغُـــــــــضُّ كُـــــــــلَّ مُرَجَّـــــــــلٍ رَيَّـــــــــان أَراد بالمُرَجَّل الزِّقَّ الملآن من الخَمْر، وغَضُّه شُرْبُه. ابن الأَعرابي: قال المفضل يَصِف شَعْره وحُسْنه، وقوله أَغُضّ أَي أَنْقُص منه بالمِقْراض ليستوي شَعَثُه. والمُرَجَّل: الشعر المُسَرَّح، ويقال للمشط مِرْجَل ومِسْرَح. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نَهَى عن الترَجُّل إِلا غِبّاً؛ الترجل والترجيل: تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه، ومعناه أَنه كره كثرة الادِّهان ومَشْطَ الشعر وتسويته كل يوم كأَنه كره كثرة التَّرفُّه والتنعم.والرُّجْلة والترجيل: بياض في إِحدى رجلي الدابة لا بياضَ به في موضع غير ذلك. أَبو زيد: نَعْجة رَجْلاء وهي البيضاء إِحدى الرجلين إِلى الخاصرة وسائرها أَسود، وقد رَجِلَ رَجَلاً، وهو أَرْجَل. ونعجة رَجْلاء: ابْيَضَّتْ رِجْلاها مع الخاصرتين وسائرها أَسود. الجوهري: الأَرجل من الخيل الذي في إِحدى رجليه بياض، ويُكْرَه إِلا أَن يكون به وَضَحٌ؛ غيره: قال المُرَقِّش الأَصغر: أَســــــِيلٌ نَبِيــــــلٌ ليــــــس فيــــــه مَعابــــــةٌ كُمَيْــــــتٌ كَلَــــــوْن الصــــــِّرف أَرْجَـــــل أَقـــــرَح فمُدِح بالرَّجَل لَمَّا كان أَقرح. قال: وشاة رَجْلاء كذلك. وفرس أَرْجَل: بَيِّن الرَّجَل والرُّجْلة. ورَجَّلَت المرأَةُ ولدَهاوضَعَتْه بحيث خَرَجَتْ رِجْلاه قبْل رأْسه عند الولادة، وهذا يقال له اليَتْن. الأُموي: إذا وَلَدت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل وَلَّدتُها الرُّجَيْلاء مثال الغُمَيْصاء، ووَلَّدتها طَبَقة بعد طَبَقة.ورِجْلُ الغُراب: ضَرْب من صَرِّ الإِبل لا يقدر الفصيل على أَن يَرْضَع معه ولا يَنْحَلُّ؛ قال الكميت: صُرَّ رِجْلَ الغُراب مُلْكُكَ في النا_س، على من أَراد فيه الفجورا رِجْلَ الغراب مصدر لأَنه ضرب من الصَّرِّ فهو من باب رَجَع القَهْقَرى واشتمل الصَّمَّاء، وتقديره صَرّاً مثل صَرِّ رِجْل الغُراب، ومعناه اسْتَحْكَم مُلكُك فلا يمكن حَلُّه كما لا يمكن الفَصِيلَ حَلُّ رِجْل الغراب. وقوله في الحديث: الرُّؤيا لأَوَّلِ عابر وهي على رِجْل طائر أَي أَنها على رِجْلِ قَدَرٍ جارٍ وقضاء ماضٍ من خير أَو شَرٍّ، وأَن ذلك هو الذي قَسَمه الله لصاحبها، من قولهم اقتسموا داراً فطار سهمُ فلان في ناحيتها أَي وَقَعَ سهمُه وخَرج، وكلُّ حَركة من كلمة أَو شيء يَجْري لك فهو طائر، والمراد أَن الرؤيا هي التي يُعَبِّرها المُعَبِّر الأَول، فكأَنها كانت على رِجْل طائر فسقطت فوقعتْ حيث عُبِّرت، كما يسقط الذي يكون على رِجْل الطائر بأَدنى حركة. ورِجْل الطائر: مِيسَمٌ. والرُّجْلة: القُوَّةُ على المشي. رَجِلَ الرَّجُلُ يَرْجَل رَجَلاً ورُجْلة إذا كان يمشي في السفر وحده ولا دابة له يركبها. ورَجُلٌ رُجْليٌّ: للذي يغزو على رِجليه، منسوب إِلى الرُّجْلة. والرَّجيل: القَوِيُّ على المشي الصبور عله؛ وأَنشد: حَــــــتى أُشــــــِبَّ لهــــــا، وطــــــال إِيابُهـــــا ذو رُجْلـــــــة، شـــــــَثْنُ البَراثِـــــــن جَحْنَـــــــبُ وامرأَة رَجِيلة: صَبُورٌ على المشي، وناقة رَجِيلة. ورَجُل راجل ورَجِيل: قويٌّ على المشي، وكذلك البعير والحمار، والجمع رَجْلى ورَجالى.والرَّجِيل أَيضاً من الرجال: الصُّلْبُ. الليث: الرُّجْلة نجابة الرَّجِيل من الدواب والإِبل وهو الصبور على طول السير، قال: ولم أَسمع منه فِعْلاً إِلا في النعوت ناقة رَجِيلة وحمار رَجِيل. ورَجُل رَجِيل: مَشَّاء.التهذيب: رَجُل بَيِّن الرُّجولِيَّة والرُّجولة؛ وأَنشد أَبو بكر: وإِذا خَلِيلُــــــك لــــــم يَــــــدُمْ لـــــك وَصـــــْلُه فــــــــاقطع لُبــــــــانَته بحَـــــــرْفٍ ضـــــــامِر، وَجْنــــــــاءَ مُجْفَـــــــرةِ الضـــــــُّلوع رَجِيلـــــــة وَلْقـــــــى الهـــــــواجر ذاتِ خَلْـــــــقٍ حـــــــادر أَي سريعة الهواجر؛ الرَّجِيلة: القَوية على المشي، وحَرْفٌ: شبهها بحَرْف السيف في مَضائها. الكسائي: رَجُلٌ بَيِّن الرُّجولة وراجل بيِّن الرُّجْلة؛ والرَّجِيلُ من الناس: المَشّاء الجيِّد المشي. والرَّجِيل من الخيل: الذي لا يَعْرَق. وفلان قائم على رِجْلٍ إذا حَزْبَه أَمْرٌ فقام له. والرِّجْل: خلاف اليد. ورِجل القوس: سِيَتُها السفْلى، ويدها: سِيَتُها العليا؛ وقيل: رِجْل القوس ما سَفَل عن كبدها؛ قال أَبو حنيفة: رِجْل القوس أَتمُّ من يدها. قال: وقال أَبو زياد الكلابي القوّاسون يُسَخِّفون الشِّقَّ الأَسفل من القوس، وهو الذي تُسميه يَداً، لتَعْنَت القِياسُ فَيَنْفُق ما عندهم. ابن الأَعرابي: أَرْجُلُ القِسِيِّ إذا أُوتِرَت أَعاليها، وأَيديها أَسافلها، قال: وأَرجلها أَشد من أَيديها؛ وأَنشد: لَيْـــــــتَ القِســــــِيَّ كلَّهــــــا مــــــن أَرْجُــــــل قال: وطَرفا القوس ظُفْراها، وحَزَّاها فُرْضتاها، وعِطْفاها سِيَتاها، وبَعْدَ السِّيَتين الطائفان، وبعد الطائفين الأَبهران، وما بين الأَبهَرَين كبدُها، وهو ما بين عَقْدَي الحِمالة، وعَقْداها يسميان الكُليتين، وأَوتارُها التي تُشَدُّ في يدها ورجلها تُسَمَّى الوُقوف وهو المضائغ.ورِجْلا السَّهم: حَرْفاه. ورِجْلُ البحر: خليجه، عن كراع. وارْتَجل الفرسُ ارتجالاً: راوح بين العَنَق والهَمْلَجة، وفي التهذيب: إذا خَلَط العَنق بالهَمْلجة. وتَرَجَّل أَي مشى راجلاً. وتَرَجَّل البئرَ تَرَجُّلاً وتَرَجَّل فيها، كلاهما: نزلها من غير أَن يُدَلَّى.وارتجالُ الخُطْبة والشِّعْر: ابتداؤه من غير تهيئة. وارْتَجَل الكلامَ ارْتجالاً إذا اقتضبه اقتضاباً وتكلم به من غير أَن يهيئه قبل ذلك.وارْتَجَل برأْيه: انفرد به ولم يشاور أَحداً فيه، والعرب تقول: أَمْرُك ما ارْتَجَلْتَ، معناه ما استبددت برأْيك فيه؛ قال الجعدي: ومــــــا عَصــــــَيْتُ أَميــــــراً غيــــــر مُتَّهَــــــم عنـــــدي، ولكـــــنَّ أَمْـــــرَ المــــرء مــــا ارْتَجلا وتَرَجَّل النهارُ، وارتجل أَي ارتفع؛ قال الشاعر: وهــــــاج بهــــــ، لمــــــا تَرَجَّلَــــــتِ الضـــــُّحَى عصــــــــائبُ شــــــــَتى مــــــــن كلابٍ ونابِـــــــل وفي حديث العُرَنِيّين: فما تَرَجَّل النهارُ حتى أُتيَ بهم أَي ما ارتفع النهار تشبيهاً بارتفاع الرَّجُل عن الصِّبا.وشعرٌ رَجَلٌ ورَجِل ورَجْلٌ: بَيْنَ السُّبوطة والجعودة. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كان شعره رَجِلاً أَي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما؛ وقد رَجِل رَجَلاً ورَجَّله هو ترجيلاً، ورَجُلٌ رَجِلُ الشَّعر ورَجَلُه، وجَمْعهما أَرجال ورَجالى. ابن سيده: قال سيبويه: أَما رَجْلٌ، بالفتح، فلا يُكَسَّرُ استغنوا عنه بالواو والنون وذلك في الصفة، وأَما رَجِل، وبالكسر، فإِنه لم ينص عليه وقياسه قياس فَعُل في الصفة، ولا يحمل على باب أَنجاد وأَنكاد جمع نَجِد ونَكِد لقلة تكسير هذه الصفة من أَجل قلة بنائها، إِنما الأَعرف في جميع ذلك الجمع بالواو والنون، لكنه ربما جاء منه الشيء مُكَسَّراً لمطابقة الاسم في البناء، فيكون ما حكاه اللغويون من رَجالى وأَرجال جمع رَجَل ورَجِل على هذا.ومكان رَجِيلٌ: صُلْبٌ. ومكان رَجِيل: بعيد الطَّرفين موطوء رَكوب؛ قال الراعي: قَعَــــــــدوا علـــــــى أَكوارهـــــــا فَتَردَّفَـــــــتْ صـــــــَخِبَ الصـــــــَّدَى، جَــــــذَع الرِّعــــــان رَجِيلاً وطريق رَجِيلٌ إذا كان غليظاً وَعْراً في الجَبَل. والرَّجَل: أَن يُترك الفصيلُ والمُهْرُ والبَهْمة مع أُمِّه يَرْضَعها متى شاء؛ قال القطاميّ: فصـــــــــــاف غلامُنـــــــــــا رَجَلاً عليهـــــــــــا إِرادَة أَن يُفَوِّقهــــــــــــــــا رَضــــــــــــــــاعا ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وأَرجلها: أَرسله معها، وأَرجلها الراعي مع أُمِّها؛ وأَنشد: مُســـــــــَرْهَدٌ أُرْجِـــــــــل حــــــــتى فُطِمــــــــا ورَجَلَ البَهْمُ أُمَّه يَرْجُلها رَجْلاً: رَضَعها. وبَهْمة رَجَلٌ ورَجِلٌ وبَهِمٌ أَرجال ورَجَل. وارْتَجِلْ رَجَلك أَي عليك شأْنَك فالْزَمْه؛ عن ابن الأَعرابي. ويقال: لي في مالك رِجْل أَي سَهْم. والرِّجْل: القَدَم. والرِّجْل: الطائفة من الشيء، أُنثى، وخص بعضهم به القطعة العظيمة من الجراد، والجمع أَرجال، وهو جمع على غير لفظ الواحد، ومثله كثير في كلامهم كقولهم لجماعة البقر صِوَار، ولجماعة النعام خِيط، ولجماعة الحَمِير عانة؛ قال أَبو النجم يصف الحُمُر في عَدْوها وتَطايُر الحصى عن حوافرها: كأَنمــــــــا المَعْــــــــزاء مـــــــن نِضـــــــالها رِجْــــــلُ جَــــــرادٍ، طــــــار عــــــن خُــــــذَّالها وجمع الرِّجْل أَرجال. وفي حديث أَيوب، عليه السلام: أَنه كان يغتسل عُرياناً فَخَرَّ عليه رِجْلٌ من جَراد ذَهَب؛ الرِّجل، بالكسر: الجراد الكثير؛ ومنه الحديث: كأَنَّ نَبْلهم رِجْلُ جَراد؛ ومنه حديث ابن عباس: أَنه دَخَل مكَّة رِجْلٌ من جَراد فَجَعل غِلْمانُ مكة يأْخذون منه، فقال: أَمَا إِنَّهم لو علموا لم يأْخذوه؛ كَرِه ذلك في الحرم لأَنه صيد.والمُرْتَجِل: الذي يقع بِرِجْلٍ من جَرَاد فيَشْتَوي منها أَو يطبخُ؛ قال الراعي: كــــــــدُخَان مُرْتَجِلٍــــــــ، بـــــــأَعلى تَلْعـــــــة غَرْثــــــــانَ ضــــــــَرَّم عَرْفَجــــــــاً مبْلُـــــــولا وقيل: المُرْتَجِل الذي اقتدح النار بزَنْدة جعلها بين رِجْليه وفَتل الزَّنْدَ في فَرْضِها بيده حتى يُورِي، وقيل: المُرْتَجِل الذي نَصَب مِرْجَلاً يطبخ فيه طعاماً. وارْتَجَل فلان أَي جَمَع قِطْعَة من الجَرَاد ليَشْوِيها؛ قال لبيد: فتنازعــــــــا ســــــــَبَطاً يطيــــــــر ظِلالُـــــــه كــــــــدخان مُرتَجِــــــــلٍ يُشــــــــَبُّ ضـــــــِرَامُها قال ابن بري: يقال للقِطْعة من الجراد رِجْل ورِجْلة. والرِّجْلة أَيضاً: القطعة من الوحش؛ قال الشاعر: والعَيْــــــن عَيْـــــن لِيـــــاحٍ لَجَلْجَلَـــــتْ وَســـــَناً لرِجْلــــــة مــــــن بَنــــــات الـــــوحش أَطفـــــال وارْتَجَل الرجلُ: جاء من أَرض بعيدة فاقتدح ناراً وأَمسك الزَّنْد بيديه ورجليه لأَنه وحده؛ وبه فَسَّر بعضهم: كــــــــدُخَان مُرْتَجِــــــــلٍ بــــــــأَعلى تَلْعـــــــةٍ والمُرَجَّل من الجَراد: الذي ترى آثار أَجنحته في الأَرض. وجاءت رِجْلُ دِفاعٍ أَي جيشٌ كثير، شُبّه برِجْل الجَراد. وفي النوادر: الرَّجْل النَّزْوُ؛ يقال: بات الحِصَان يَرْجُل الخيلَ. وأَرْجَلْت الحِصانَ في الخيل إذا أَرسلت فيها فحلاً. والرِّجْل: السراويلُ الطاقُ؛ ومنه الخبر عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه اشترى رِجْلَ سَراوِيل ثم قال للوَزَّان زِنْ وأَرْجِحْ؛ قال ابن الأَثير: هذا كما يقال اشترى زَوْجَ خُفٍّ وزوْجَ نَعْل، وإِنما هما زَوْجان يريد رِجْلَيْ سراويل لأَن السراويل من لباس الرِّجْلين، وبعضهم يُسَمِّي السراويل رِجْلاً. والرِّجْل: الخوف والفزع من فوت الشيء، يقال: أَنا من أَمري على رِجْلٍ أَي على خوف من فوته.والرِّجْل، قال أَبو المكارم: تجتمع القُطُر فيقول الجَمَّال: لي الرِّجْل أَي أَنا أَتقدم. والرِّجْل: الزمان؛ يقال: كان ذلك على رِجْل فلان أَي في حياته وزمانه وعلى عهده. وفي حديث ابن المسيب: لا أَعلم نَبِيّاً هَلَكَ على رِجْله من الجبابرة ما هَلَك على رِجْل موسى، عليه الصلاة والسلام، أَي في زمانه. والرِّجْل: القِرْطاس الخالي. والرِّجْل: البُؤْس والفقر.والرِّجْل: القاذورة من الرجال. والرِّجْل: الرَّجُل النَّؤوم.والرِّجْلة: المرأَة النؤوم؛ كل هذا بكسر الراء. والرَّجُل في كلام أَهل اليمن: الكثيرُ المجامعة، كان الفرزدق يقول ذلك ويزعم أَن من العرب من يسميه العُصْفُورِيَّ؛ وأَنشد: رَجُلاً كنــــــــتُ فــــــــي زمــــــــان غُــــــــروري وأَنــــــــا اليــــــــومَ جــــــــافرٌ مَلْهــــــــودُ والرِّجْلة: مَنْبِت العَرْفج الكثير في روضة واحدة. والرِّجْلة: مَسِيل الماء من الحَرَّة إِلى السَّهلة. شمر: الرِّجَل مَسايِلُ الماء، واحدتها رِجْلة؛ قال لبيد: يَلْمُــــــج البــــــارضَ لَمْجــــــاً فـــــي النَّـــــدَى مـــــــــن مَرابيـــــــــع رِيــــــــاضٍ ورِجَــــــــل اللَّمْج: الأَكل بأَطراف الفم؛ قال أَبو حنيفة: الرِّجَل تكون في الغِلَظ واللِّين وهي أَماكن سهلة تَنْصَبُّ إِليها المياه فتُمْسكها. وقال مرة: الرِّجْلة كالقَرِيِّ وهي واسعة تُحَلُّ، قال: وهي مَسِيل سَهْلة مِنْبات.أَبو عمرو: الراجلة كَبْش الراعي الذي يَحْمِل عليه متاعَه؛ وأَنشد: فظَـــــــلَّ يَعْمِــــــتُ فــــــي قَــــــوْطٍ وراجِلــــــةٍ يُكَفِّــــــــتُ الــــــــدَّهْرَ إِلاَّ رَيْـــــــثَ يَهْتَبِـــــــد أَي يَطْبُخ. والرِّجْلة: ضرب من الحَمْض، وقوم يسمون البَقْلة الحَمْقاء الرِّجْلة، وإِنما هي الفَرْفَخُ. وقال أَبو حنيفة: ومن كلامهم هو أَحمق من رِجْلة، يَعْنون هذه البَقْلة، وذلك لأَنها تنبت على طُرُق الناس فتُدَاس، وفي المَسايل فيَقْلَعها ماء السيل، والجمع رِجَل.والرِّجْل: نصف الراوية من الخَمْر والزيت؛ عن أَبي حنيفة. وفي حديث عائشة: أُهدي لنا رِجْل شاة فقسمتها إِلاّ كَتِفَها؛ تريد نصف شاة طُولاً فسَمَّتْها باسم بعضها. وفي حديث الصعب بن جَثَّامة: أَنه أَهدى إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، رِجْل حمار وهو مُحْرِمٌ أَي أَحد شقيه، وقيل: أَراد فَخِذه. والتَّراجِيل: الكَرَفْس، سواديّة، وفي التهذيب بِلُغَة العجم، وهو اسم سَواديٌّ من بُقول البساتين. والمِرْجَل: القِدْر من الحجارة والنحاسِ، مُذَكَّر؛ قال: حــــــتى إذا مــــــا مِرْجَــــــلُ القـــــومِ أَفَـــــر وقيل: هو قِدْر النحاس خاصة، وقيل: هي كل ما طبخ فيها من قِدْر وغيرها.وارْتَجَل الرجلُ: طبخ في المِرْجَل. والمَراجِل: ضرب من برود اليمن.المحكم: والمُمَرْجَل ضرب من ثياب الوشي فيه صور المَراجل، فمُمَرْجَل على هذا مُمَفْعَل، وأَما سيبويه فجعله رباعيّاً لقوله: بشــــــــــــِيَةٍ كشــــــــــــِيَةِ المُمَرْجَــــــــــــل وجعل دليله على ذلك ثبات الميم في المُمَرْجَل، قال: وقد يجوز أَن يكون من باب تَمَدْرَع وتَمَسْكَن فلا يكون له في ذلك دليل. وثوب مِرْجَلِيٌّ: من المُمَرْجَل؛ وفي المثل: حَــــــــدِيثاً كــــــــان بُــــــــرْدُك مِرْجَلِيّــــــــا أَي إِنما كُسيت المَراجِلَ حديثاً وكنت تلبس العَبَاء؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي. الأَزهري في ترجمة رحل: وفي الحديث حتى يَبْنَي الناسُ بيوتاً يُوَشُّونها وَشْيَ المراحِل، ويعني تلك الثياب، قال: ويقال لها المراجل بالجيم أَيضاً، ويقال لها الراحُولات، والله أعلم.أَعرابي. الأَزهري في ترجمة رحل: وفي الحديث حتى يَبْنَي الناسُ بيوتاً يُوَشُّونها وَشْيَ المراحِل، ويعني تلك الثياب، قال: ويقال لها المراجل بالجيم أَيضاً، ويقال لها الراحُولات، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب