المعجم العربي الجامع

صَمَدَ

المعنى: ـُ صَمْداً، وصُمُوداً: ثَبَتَ واستمرَّ. ومنه قول الإمام عليّ: (صَمْداً صَمْداً حتى يتجلَّى لكم عمودُ الحقِّ): ثباتاً ثباتاً. وـ الشيء، وله، وإليه صَمْداً: قصدَهُ. وـ الشَّمْس وجهَهُ ونحوهُ: لَوَّحَتْهُ حرارتُها. وـ القارورة و نحوها: سدَّها بالسِّداد.؛(أصْمَدَ) الأمرَ إليه: أسنده. وـ فلاناً إلى كذا: ألجأه.؛(صَامَدَهُ) مُصامدةً، وصِماداً: غالبه في الصمود والثبات.؛(صَمَّدَهُ): مبالغة في صمده. وـ رأسه: لفَّ عليه الصماد.؛(تَصَامَدَا): تغالبا في الصمود والثبات.؛(الصِّمَادُ): يقال: بات على صِمادِ الماء: قَصْدِه. وـ ما يلفُّه الرجُل على رأسه مما هو دونَ العمامة، كالخِرقةِ والمنديل. وـ سِداد القارورة. (ج) أصْمِدة.؛(الصِّمَادَةُ): سِداد القارورة. (ج) صمائد. ويقال: بات على صِمادة من أمره: أي على شرف منه.؛(الصَّمْدُ): المكانُ المرتفع. (ج) أصماد، وصِماد.؛(الصَّمَدُ): المقصودُ لقضاء الحاجات. وـ اسمٌ من أسماء الله الحسنى، ويقال: شيءٌ صَمَدٌ: مُصْمَتٌ لا جَوْفَ له.؛(الصَّمْدَةُ): الصخرةُ الراسيةُ في الأرض في استواءٍ أو ارتفاع قليل. (ج) صِماد.؛(المِصْمَادُ): يقال: ناقةٌ مِصماد: قويَّة على احتمال القُرِّ والجدب. (ج) مَصاميد.؛(المُصَمَّدُ): المقصود. وـ الصُّلْبُ المصْمَتُ الذي ليس فيه خَوَرٌ.
المعجم: الوسيط

الصمد

المعنى: ـ الصَّمْدُ: القَصْدُ، والضَّرْبُ، والنَّصَبُ، وماءٌ للضِّباب، والمكانُ المُرْتَفِعُ الغليظُ، وتأثيرُ لَفْحِ الشمسِ في الوَجْهِ، وبالتحريكِ: السَّيِّدُ لأِنَّهُ يُقْصَدُ، والدائِمُ، والرفيعُ، ومُصْمَتٌ لا جَوْفَ له، والرَّجُلُ لا يَعْطَشُ ولا يَجوعُ في الحَرْبِ، والقومُ لا حِرْفَةَ لهم، ولا شيءَ يَعيشونَ به. وككِتابٍ: سِدادُ القارورَةِ، أو عِفاصُها، ـ وقد صَمَدَها، كمَنَعَ، والجِلادُ، والضِّرابُ، وما يَلُفَّهُ الإِنْسانُ على رأسِهِ من خِرْقَةٍ أو مِنْديلٍ دونَ العِمامَةِ. ـ والصَّمْدَةُ: صَخْرَةٌ راسيَةٌ في الأرضِ، مُسْتَوِيَةٌ بها أو مُرْتَفِعَةٌ، والناقةُ المُتَعَيِّطَةُ التي لم تَلْقَحْ. ـ والمُصَوْمِدُ: الغليظُ. ـ والمُصَمَّدُ، كمُعَظَّمٍ: المقصودُ، والشيءُ الصُّلْبُ ما فيه خَوَرٌ. ـ وناقةٌ مِصْمادٌ: باقِيَةٌ على القُرِّ والجَدْبِ، دائِمَةُ الرِّسْلِ، ـ ج: مَصامِدُ ومَصاميدُ.
المعجم: القاموس المحيط

صمد

المعنى: صَمَدَه يَصْمِدُه صَمْداً وصَمَد إِليه كلاهما: قَصَدَه. وصَمَدَ صَمْدَ الأَمْر: قَصَدَ قَصْدَه واعتمده. وتَصَمَّد له بالعصا: قَصَدَ.وفي حديث معاذ بن الجَمُوح في قتل أَبي جهل: فَصَمَدْت له حتى أَمكنَتني منه غِرَّة أَي وثَبْتُ له وقَصَدْته وانتظرت غفلته. وفي حديث علي: فَصَمْداً صَمْداً حتى يَتَجلى لكم عمود الحق. وبيت مُصَمَّد، بالتشديد، أَي مَقْصود.وتَصَمَّدَ رأْسَه بالعصا: عَمَد لمعْظَمه. وصَمَده بالعَصا صَمْداً إذا ضربه بها.وصَمَّدَ رأْسه تَصْميداً: وذلك إذا لف رأْسه بخرقة أَو ثوب أَو مِنْديلٍ ما خلا العمامةَ، وهي الصِّمادُ. والصِّمادُ: عِفاصُ القارورة؛ وقد صَمَدَها يَصْمِدُها. ابن الأَعرابي: الصِّمادُ سِدادُ القارُورة؛ وقال الليث: الصمادَةُ عِفاص القارورة. وأَصْمَدَ إِليه الأَمَر: أَسْنَدَه.والصَّمَد، بالتحريك: السَّيِّدُ المُطاع الذي لا يُقْضى دونه أَمر، وقيل: الذي يُصْمَدُ إِليه في الحوائج أَي يُقْصَدُ؛ قال: أَلا بَكَّـرَ النَّاعي بخَيْرَيْ بَني أَسَدْ، بعَمْرو بنِ مَسْعُود، وبالسَّيد الصَّمَد ْ ويروى بِخَيْرِ بني أَسد؛ وأَنشد الجوهري: عَلَــوْتُه بِجُســامٍ، ثـم قُلْـتُ له: خُـذْها حُـذَيفُ، فأَنْتَ السَّيِّدِ الصَّمَدُ والصِّمَد: من صفاته تعالى وتقدّس لأَنه أُصْمِدَتْ إِليه الأُمور فلم يَقْضِ فيها غيره؛ وقيل: هو المُصْمَتُ الذي لا جَوْفَ له، وهذا لا يجوز على الله، عز وجل. والمُصْمَدُ: لغة في المُصْمَت وهو الذي لا جَوف له، وقيل: الصَّمد الذي لا يَطْعَم، وقيل: الصمد السيِّد الذي ينتهي إِليه السُّودَد، وقيل: الصمد السيد الذي قد انتهى سُودَدُه؛ قال الأَزهري: أَما الله تعالى فلا نهاية لسُودَدِه لأَن سُودَدَه غير مَحْدود؛ وقيل: الصمد الدائم الباقي بعد فناء خَلقه؛ وقيل: هو الذي يُصمَد إِليه الأَمر فلا يُقْضَى دونه، وهو من الرجال الذي ليس فوقه أَحد، وقيل: الصمد الذي صَمَد إِليه كل شيء أَي الذي خَلق الأَشياءَ كلها لا يَسْتَغْني عنه شيء وكلها دالّ على وحدانيته. وروي عن عمر أَنه قال: أَيها الناس إِياكم وتَعَلُّمَ الأَنساب والطَّعْن فيها، فوَالذي نفسُ محمد بيده، لو قلت: لا يخرج من هذا الباب إِلا صَمَدٌ، ما خرج إِلا أَقَلُّكم؛ وقيل: الصَّمَد هو الذي انتهى في سَوْدَدِه والذي يُقْصَد في الحوائج؛ وقال أَبو عمرو: الصمد من الرجال الذي لا يَعْطَشُ ولا يَجوع في الحرب؛ وأَنشد: وســــَاريةٍ فَوْقَهــــا أَســــْوَد بِكَـــفِّ ســـَبَنْتَى ذَفيـــفٍ صــَمَد ْ قال: السارية الجبل المُرْتَفِعُ الذاهبُ في السماء كأَنه عمود.والأَسود: العلم بِكَفِّ رجل جَرِيء. والصمَد: الرَّفَيعُ من كل شيء.والصَّمْدُ: المَكانُ الغليظ المرتفع من الأَرض لا يبلغ أَن يكون جبلاً، وجمعه أَصْمادٌ وصِماد؛ قال أَبو النجم: يُغــادِرُ الصــَّمْدَ كَظَهْــر الأَجْـزَل والمُصَمَّدُ: الصُّلْب الذي ليس فيه خَوَر.أَبو خيرة: الصَّمْد والصِّماد ما دَقَّ من غلَظِ الجبل وتواضَعَ واطْمأَنَّ ونَبَتَ فيه الشجر. وقال أَبو عمرو: الصَّمْدُ الشديد من الأَرض.بناءٌ مُصْمَدٌ أَي مُعَلّىً. ويقال لما أَشرَفَ من الأَرض الصَّمْدُ، بإِسكان الميم. ورَوْضاتُ بني عُقَيْل يقال لها الصِّمادُ والرّبابُ.والصَّمْدَة والصُّمْدة: صَخْرة راسية في الأَرض مُسْتَوِيَةٌ بِمَتْنِ الأَرض وربما ارتفعت شيئاً؛ قال: مُخالِفُ صُمْدَةٍ وقَرِينُ أُخرى، تَجُرُّ عليه حاصِبَهَا الشَّمالُ وناقة صَمْدَة وصَمَدة: حُمِلَ عليها قلم تَلْقَحْ؛ الفتح عن كراع.ويقال: ناقة مِصْمادٌ وهي الباقية على القُرِّ والجَدْبِ الدائمةُ الرِّسْلَ؛ ونوقٌ مَصامِدُ ومَصامِيدُ؛ قال الأَغلب: بَيْـــنَ طَـــرِيِّ ســـَمَكٍ ومــالحَ، ولُقَّـــــحٍ مَصــــامِدٍ مَجالِــــحِ والصَّمْدُ: ماء للرّباب وهو في شاكلةٍ في شقِّ ضَرِيَّةَ الجنوبيِّ.
المعجم: لسان العرب

صَمد

المعنى: صَمد : (الصَّمْدُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (القَصْدُ) صَمَدَه يَصْمِدُه صَمْداً، وصَمَدَ إِليه، كِلَاهُمَا: قَصَدَه. وصَمَدَ صَمْدَ الأَمْرِ، أَي قَصَد قَصْدَهُ واعتَمَدَه.  وَفِي حَدِيث مُعاذِ بنِ عمرِو بن الجَمُوحِ فِي قَتْلِ أَبي جهل: (فَصَمَدْتُ لَهُ حَتَّى أَمْكَنَتْنِي مِنْهُ غِرَّةٌ) أَي وَثَبْتُ لَهُ وقَصَدْته، وانتظرْت غَفْلَتُه. (و) الصَّمْد (الضَّرْبُ) يُقَال: صَمَدَه بالعَصا صَمْداً وَصَمَلَه، إِذا ضَرَبه بهَا، عَن أَبي زَيْدٍ. (و) الصَّمْد: (النَّصَبُ) . (و) الصَّمْد: (ماءٌ للضِّبابِ) ، كَمَا فِي التكملة، وَفِي اللّسَان: للرِّباب، وَهُوَ فِي شاكِلَةٍ فِي شِقِّ ضَرِيَّةَ الجَنُوبِيِّ وَقيل: هُوَ قريبٌ من وادٍ بِحَزْن بنِي يَرْبُوع. وَيُقَال لِمَا أَشرفَ من الأَرض: الصَّمْدُ، بإِسكان الْمِيم. (و) الصَّمْد: (المكانُ المرتفعُ الغَلِيظُ) من الأَرضِ، لَا يَبلُغُ أَن يكون جبَلاً، وجمْعه: أَصْمادٌ، وصِمَادٌ قَالَ أَبو النَّجْم: يُغادِرُ الصَّمْدَ كَظَهْرِ الأَجْزَلِ وَمثله فِي (الرَّوْض الأُنُف) والغَرِيبَين للهَرَوِيّ. وَقَالَ أَبو خَيْرة: الصَّمْدُ والصِّمادُ: مَا دَقَّ من غ 2 لَظِ الجَبَلِ، وتَواضَعَ واطْمَأَنَّ، ونَبَتَ فِيهِ الشَّجَرُ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: الصَّمْدُ: الشَّدِيدُ من الأَرْضِ. (و) الصَّمْدُ: (تَأْثِير لَفْح الشَّمْسِ فِي الوَجْهِ) ، يُقَال: صَمَدَته الشَّمْسُ، أَي صَقَرَته بِلَفْحِها. (و) الصَّمَد (بِالتَّحْرِيكِ: السَّيِّد) المُطَاعُ الَّذِي لَا يُقْضَى دُونَه أَمْرٌ. وَهُوَ من صِفاتِهِ تعالَى وتَقدَّس، (لأَنَّه) أُصْمِدَتْ إِليه الأُمورُ فَلم يَقْضِ فِيهَا غَيْرُه. وَقيل: الَّذِي يُصْمَد إِليه فِي الحَوائِجِ، أَي (يُقْصَدُ) ، وأَنشد الجوهريُّ: عَلَوْتُهُ بِحُسَامٍ ثُمَّ قُلتُ لَهُ خُذْها حُذَيْفُ فأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ وَقيل: الصَّمَدُ: الَّذِي لَا يَطْعَمُ. وَقيل: الصَّمَدُ: السَّيِّدُ الَّذِي قد انْتهى سُودَدُه. قَالَ الأَزهريُّ: أَمَّا اللهُ تَعَالَى  فَلَا نِهايَة لِسُودَدِه، لأَن سُودَدَه غيرُ مَحْدُودٍ (و) قيل: الصَّمَدُ: (الدائمُ) الْبَاقِي بعد فَنَاءٍ خَلْقِهِ. وَهُوَ من الرّجال: الَّذِي لَيْسَ فَوقَه أَحَدٌ. وَقيل: الصَّمَد: الَّذِي صَمَدَ إِليه كُلُّ شيْءٍ، أَي الَّذِي خَلَق الأَشْيَاءَ كُلَّها، لَا يَسْتَغْنِي عَنهُ شيءٌ، وكُلُّها دَالٌّ على وَحْدَانِيَّتِهِ. ورُوِيَ عَن عُمَرَ أَنَّه قَالَ: (أَيُّهَا الناسُ، إِيَّاكم وتَعَلُّمَ الأَنسابِ والطَّعْنَ فِيهَا، فوالذي نَفْسُ محمّدٍ بيَدِه لَو قُلْتُ لَا يَخْرُجُ من هاذا البابِ إِلَّا صَمَدٌ مَا خَرَجَ إِلَّا أَقَلُّكُمْ. (و) الصَّمَدُ: (الرَّفِيعُ) من كلِّ شيْءٍ. (و) قيل: الصَّمَدُ (مُصْمَتٌ) ، وَهُوَ الَّذِي (لَا جَوْفَ لَهُ) وَهُوَ المُصْمَدُ أَيضاً، عَن مَيْسَرة، وهاذا لَا يجوز على الله تَعَالَى. (و) قَالَ أَبو عَمْرٍ و: الصَّمَدُ: (الرَّجُلُ) الَّذِي (لَا يَعْطَشُ وَلَا يَجُوعُ فِي الحَرْبِ) ، وأَنشد المُؤرِّجُ: وسارِيَةٍ فوقَها أَسوَدٌ بِكَفِّ سَبَنْتًى ذَفِيفٍ صَمَدْ السَّارِيةُ: الجَبلُ المرتفعُ الذَّاهِبُ فِي السماءِ كأَنه عَمود، والأَسْود: العَلَم. (و) الصَّمَدُ: (القَوْمُ لَا حِرْفَةَ لَهُمْم وَلَا شَيْءٍ يَعِيشُون بِهِ. (و) صِمَادٌ، (ككِتَاب: سِدَادُ القارُورَةِ) ، قَالَه ابنُ الأَعرابِيّ قَالَ: والسِّدَادُ غَيرُ العِفَاصِ، وَقد صَمَدْتُها أَصْمَدُهَا، (أَو عِفاصُهَا) ، قَالَه اللَّيْث (وَقد صَمَدَهَا) يَصْمَدُهَا (كمَنَعَ) قَالَ شيخُنا: وهاذا من الغرائبِ الَّتِي لَا نَظِيرَ لَهَا، لأَنَّ الفِعْلَ لَيْسَ بحلْقِيِّ العَيْنِ، وَلَا اللَّامِ، فَلَا مُوجِبَ لِفَتْحِه فِي المُضَارِعِ، كَمَا هُوَ ظَاهر. قلت. وَقد رأَيتُ فِي التكملة. مُجَوَّداً، بخطِّ الصاغانِيِّ: وَقد صَمَدَهَا يَصْمُدها بضمّ الْمِيم. فالحقُّ فِي  هاذا التوقُّف مَعَ شيخِنا، رَحمَه الله تَعَالَى. (و) الصِّمَادُ: (الجلَادُ والضِّرَابُ) من صامَده فَهُوَ مُصامِدٌ. (و) الصِّمَاد: (مَا يَلُفُّهُ الإِنسانُ على رأْسِهِ من خِرْقةٍ أَو مِنْدِيلٍ) أَو ثَوبٍ (دُونَ العِمَامةِ) ، وَقد صَمَّد رأَسَه تَصْمِيداً، إِذا لَفَّ، مِن ذالك. (والصَّمْدَةُ: صَخْرةٌ راسِيَةٌ فِي الأَرضِ مُسْتَوِيَةٌ بهَا) أَي بمَتْنِ الأَرضِ، (أَو مُرْتَفِعَةٌ) . وَفِي التَّهْذِيب: ورُبمَا ارْتَفَعَتْ شَيْئاً، قَالَ: مُخَالِفُ صَمْدَةٍ وقَرِينُ أُخْرَى تَجُرُّ عَلَيْهِ حاصِبَها الشَّمَالُ وَيُقَال: الصُّمْدة، بالضّمّ. (و) الصَّمْدَةُ، بِالْفَتْح، وبالتحريك: (النَّاقَةُ المُتَعَيِّطَةُ الَّتِي) حُمِل عَليها (لم تَلْقَحْ) ، الفتْح عَن كُرَاع. (والمُصَوْمِدُ: الغَلِيظُ) المُشْرِف. (والمُصَمَّد، كمُعَظَّمٍ: المقصودُ) ، يُقَال: بَيتٌ مُصَمَّدٌ. (و) المُصَمَّد: (الشيْءُ الصُّلْبُ مَا) ، أَي الَّذِي لَيْسَ (فِيهِ خَوَرٌ) ، بِالتَّحْرِيكِ نَقله الصاغانيّ. (و) يُقَال: (ناقَة مِصْمادٌ) ، أَي (باقِيةٌ على القُرِّ والجَدْبِ، دائِمَةُ الرِّسْلِ) ، بِكَسْر الراءِ، وَسُكُون السِّين (ج: مَصامِدُ ومَصامِيدُ) ، قل الأَغلب: بَيْنَ طَرِيِّ سَمَكٍ ومالِحَ ولِقَحٍ مَصامِدٍ مَجالِحِ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: تَصَمَّدَ لَهُ بالعَصَا: قَصَد. وَقيل: تَصَمَّد رأْسَهُ بالعَصَا: عَمَدَ لِمُعْظَمِهِ. وأَصْمَدَ إِليه الأَمْرَ: أَسْنَده. وبِنَاءٌ مُصَمَّدٌ: مُعَلًّى. والصِّمَادُ، بِالْكَسْرِ: رَوْضَاتُ بَنِي عُقَيْلً، والرَّبابُ. وصُمَادٌ، كَغُرَابً: جَبَلٌ. وصَمُودٌ، كزَبُورٍ: اسمُ صَنَمٍ كَانَ لعادٍ يَعْبدونه، قالَ يَزِيد بن سَعْدٍ،  وَكَانَ آمَن بِهُودٍ عَلَيْهِ السَّلَام: عَصَتْ عادٌ رَسُولَهُمُ فأَمْسَوْا عِطَاشاً لَا تَمَسُّهُمُ السَّمَاءُ لَهُم صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ صَمُودٌ يُقَابِلُه صَدَاءٌ والبَغَاءُ فِي أَبيات، إِلى أَن قَالَ: وإِنَّ إِلاهَ هُودٍ هُو إِلاهى على الله التوكُّلُ والرَّجَاءُ وَهُوَ مَذْكُور فِي كُتُب السِّيَر. وَبَنُو صُمَادَةَ بالضمّ: حَيٌّ من الْعَرَب بِالشَّام. ومَصْمُودةُ: قَبيلَةٌ من البَرْبَر، بالمَغْرب، وهم المَصَامدةُ، أَهلُ شَوْكَةٍ وعَدَد. والصِّمادةُ هِيَ الصِّماد، لما يُلَفُّ على الرأْس. ويَومُ الصَّمْد، من أَيّامهم. وَيُقَال: أَنا على صِمَادَةٍ من أَمْري، أَي على شَرَفٍ مِنْهُ. وَبَات على صِمَاد الماءِ، أَي (على) أَمِّهُ.
المعجم: تاج العروس

جون

المعنى: الجَوْنُ: الأَسْوَدُ اليَحْمُوميُّ، والأُنثى جَوْنة. ابن سيده: الجَوْنُ الأَسْوَدُ المُشْرَبُ حُمْرَةً، وقيل: هو النباتُ الذي يَضْرِب إلى السواد من شدّة خُضْرتِه؛ قال جُهَيْناءُ الأَشجعيّ: فجـــــاءت كـــــأَنَّ القَســـــْوَرَ الجَـــــوْنَ بَجَّهــــا عَســـــــــالِيجُه، والثــــــــامِرُ المُتنــــــــاوِحُ. القَسْوَرُ: نبتٌ، وبَجَّها عساليجُه أَي أَنها تكاد تَنْفَتِق من السِّمَن. والجونُ أَيضاً: الأَحمَرُ الخالصُ. والجَوْنُ: الأَبيض، والجمع من كل ذلك جُون، بالضم، ونظيرُه ورْدٌ ووُرْدٌ. ويقال: كلُّ بعيرٍ جَوْنٌ من بعيدٍ، وكلُّ لَوْن سواد مُشْرَبٍ حُمْرةً جَوْنٌ، أَو سوادٍ يُخالِط حمرة كلون القطا؛ قال الفرزدق: وجَــــــوْن عليـــــه الجِـــــصُّ فيـــــه مَريضـــــةٌ، تَطَلَّـــــعُ منهـــــا النَّفْــــسُ والمــــوتُ حاضــــِرُه. يعني الأَبيضَ ههنا، يَصِفُ قَصْرَه الأَبيض؛ قال ابن بري: قوله فيه مريضة يعني امرأَة مُنَعَّمةً قد أَضَرَّ بها النَّعيم وثقَّل جِسْمَها وكسَّلَها، وقوله: تَطَلَّعُ منها النفس أَي من أَجلِها تخرجُ النفسُ، والموتُ حاضرُه أَي حاضرُ الجَوْن؛ قال: وأَنشد ابن بري شاهداً على الجَوْن الأَبيض قولَ لبيد: جَـــــــوْن بِصـــــــارةَ أَقْفَـــــــرَتْ لِمَزادهـــــــ، وخَلا لـــــــــه الســـــــــُّوبانُ فـــــــــالبُرْعوم. قال: الجَوْنُ هنا حمارُ الوَحش، وهو يوصَفُ بالبياض؛ قال: وأَنشد أَبو علي شاهداً على الجَوْن الأَبيض قول الشاعر: فبِتْنـــــــا نُعِيـــــــدُ المَشــــــْرَفِيَّةَ فيهمُــــــ، ونُبْـــــدِئ حـــــتى أَصـــــبحَ الجَـــــوْنُ أَســـــْوَدا قال: وشاهدُ الجَوْنِ الأَسْود قولُ الشاعر: تقـولُ خَليلَـتي، لمَّـا رأَتنـي شـَرِي_حاً، بين مُبْيَضٍّ، وجَوْنِ. وقال لبيد: جَــــــــوْن دجُــــــــوجِيّ وخَــــــــرْق مُعَســــــــِّف وذهب ابن دريد وحْدَه إلى أَن الجَوْن يكون الأَحْمَرَ أَيضاً، وأَنشد: فــــــــي جَوْنـــــــةٍ كقَفَـــــــدانِ العطَّـــــــارْ. ابن سيده: والجَوْنةُ الشمسُ لاسْوِدادِها إذا غابت، قال: وقد يكون لبَياضِها وصَفائِها، وهي جَوْنة بيّنة الجُونةِ فيهما. وعُرِضَت على الحجَّاج دِرْعٌ، وكانت صافيةً، فجعل لا يَرى صَفاءها، فقال له أُنَيْسٌ الجَرْمِيّ، وكان فَصِيحاً: إن الشمسَ لَجَوْنةٌ، يعني أَنها شديدةُ البريقِ والصَّفاءِ فقد غلبَ صفاؤُها بياضَ الدِّرع؛ وأَنشد الأَصمعي: غيَّــــــرَ، يــــــا بِنْـــــتَ الحُلَيْســـــِ، لَـــــوْني طُـــــــــولُ اللَّيـــــــــالي واخْتِلافُ الجَــــــــوْنِ، وســـــــــــَفَرٌ كـــــــــــانَ قلِيـــــــــــلَ الأَوْنِ يريد النهار؛ وقال آخر: يُبــــــــــادِرُ الجَوْنَــــــــــة أَن تَغِيبـــــــــا. وهو من الأَضدادِ. والجُونةُ في الخَيْل: مثل الغُبْسة والوُرْدة، وربما هُمز. والجَوْنةُ: عين الشمس، وإنما سُمّيَت جَوْنةً عند مغيبها لأَنها تَسْوَدُّ حين تغيب؛ قال الشاعر: يُبــــــــــادر الجونــــــــــة أَن تغيبـــــــــا. قال ابن بري: الشعر للخَطيم الضَّبابيّ. وصواب إنشاده بكماله كما قال: لا تَســــــــــْقِه حَــــــــــزْراً ولا حَليبــــــــــاً، إن لـــــــم تَجِـــــــدْه ســـــــابحاً يَعْبوبــــــا، ذا مَيْعــــــــــةٍ يَلْتَهِــــــــــمُ الجَبُوبـــــــــا، يــــــــترك صــــــــَوَّان الصـــــــُّوَى رَكوبـــــــا بِزَلِقـــــــــــاتٍ قُعِّبَـــــــــــتْ تَقْعِيبــــــــــا، يَتْــــــــرك فــــــــي آثــــــــارِهِ لهُوبــــــــا يُبــــــــــادِرُ الأَثْــــــــــآرَ أَن تَؤُوبــــــــــا، وحــــــــــاجبَ الجَوْنــــــــــة أَن يَغِيبـــــــــا، كالــــــــذِّئْب يَتْلُـــــــو طَمَعـــــــاً قريبـــــــا يَصِفُ فرساً يقول: لا تَسْقِه شيئاً من اللَّبن إن لم تَجِدْ فيه هذه الخصالَ، والحَزْرُ: الحازِرُ من اللبن وهو الذي أَخذ شيئاً من الحُموضة، والسابحُ: الشديدُ العَدْوِ، واليَعْبوبُ: الكثيرُ الجَرْي، والمَيْعةُ: النَّشاطُ والحدَّة، ويَلْتَهم: يَبْتلع، والجَبوبُ: وجهُ الأَرض، ويقال ظاهرُ الأَرض، والصَّوَّانُ: الصُّمُّ من الحجارة، الواحدة صَوَّانة، والصُّوَى: الأَعْلامُ، والرَّكوبُ: المذلَّلُ، وعنى بالزالِقات حَوافِرَه، واللُّهوبُ: جمعُ لِهْبٍ؛ وقوله: يبــــــــــادر الأثْــــــــــآرَ أن تؤوبــــــــــا. الأَوْبُ: الرجوع، يقول: يبادر أَثْآرَ الذين يطلبُهم ليُدْرِكَهم قبل أَن يرجعوا إلى قومِهم، ويبادر ذلك قبْل مغيب الشمس، وشبَّه الفرسَ في عَدْوِه بذئبٍ طامِعٍ في شيء يَصِيده عن قُرْبٍ فقد تناهى طمَعُه، ويقال للشمس جَوْنة بيّنة الجُونةِ. وفي حديث أَنس: جئت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وعليه بُردةٌ جوْنِيَّة؛ منسوبة إلى الجَوْن، وهو من الأَلوان، ويقع على الأَسْود والأَبيض، وقيل: الياء للمبالغة كما يقال في الأحْمر أَحْمَرِيٌّ، وقيل: هي منسوبة إلى بني الجَوْنِ، قبيلة من الأَزْد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لما قَدِم الشأْم أَقْبَل على جَمَلٍ عليه جِلْدُ كَبْشٍ جُونيٍّ أَي أَسْود؛ قال الخطابي: الكَبْشُ الجُونِيّ هو الأَسود الذي أُشْرِب حُمْرةً، فإذا نسبوا قالوا جُونِيّ، بالضم، كما قالوا في الدَّهْري دُهْرِيّ، قال ابن الأَثير: وفي هذا نظر إلا أَن تكون الروايةُ كذلك. والجُونِيّ: ضربٌ من القَطا، وهي أَضْخَمُها تُعْدَلُ جُونيَّةٌ بكُدْرِيَّتَيْن، وهنَّ سُودُ البطونِ، سُودُ بُطون الأَجْنِحة والقوادمِ، قصارُ الأَذناب، وأَرْجُلُها أَطْوَلُ من أَرْجُلِ الكُدْرِيّ، وفي الصحاح: سُودُ البُطونِ والأَجْنِحة، وهو أَكبرُ من الكُدْرِيّ، ولَبانُ الجُونِيَّة أَبيضُ، بلَبانِها طَوْقانِ أَصْفَرُ وأَسْودُ، وظهْرُها أَرْقَطُ أَغْبَرُ، وهو كلَون ظَهْرِ الكُدْرِيَّة، إلا أَنه أَحْسَنُ تَرْقِيشاً تَعْلوه صُفْرةٌ. والجُونِيَّة: غَتْماء لا تُفْصِح بصَوْتِها إذا صاحت إنما تُغَرْغِرُ بصوْت في حَلْقِها. قال أَبو حاتم: ووجدت بخط الأَصمعي عن العرب: قَطاً جُؤنيٌّ، مهموز؛ قال ابن سيده: وهو عندي على توهم حركة الجيم مُلْقاة على الواو، فكأَن الواوَ متحركةٌ بالضمة، وإذا كانت الواوُ مضمومة كان لك فيها الهمزُ وتركُه في لغة ليست بتلك الفاشِية، وقد قرأَ أَبو عمرو: عاداً لُّولَى، وقرأَ ابن كثير: فاسْتَغْلَظَ فاستوى على سُؤْقِه، وهذا النَّسَبَ إنما هو إلى الجمع، وهو نادِرٌ، وإذا وصَفوا قالوا قطاةٌ جَوْنةٌ، وقد مَرَّ تفسير الجُونيِّ من القَطا في ترجمة كدر. والجُونةُ: جُونةُ العطَّارِ، وربما هُمِزَ، والجمع جُوَنٌ، بفتح الواو؛ وقال ابن بري: الهمز في جؤْنة وجُؤَنٍ هو الأَصل، والواوُ فيها منقلبةٌ عن الهمزة في لغة من خفَّفها، قال: والجُوَن أَيضاً جمعُ جُونةٍ للآكام؛ قال القُلاخ: علـــــــى مَصـــــــاميدٍ كأَمثـــــــالِ الجُــــــونَ. قال: والمصاميدُ مثل المَقاحيد وهي الباقياتُ اللبن. يقال: ناقة مِصْمادٌ ومِقْحادٌ. والجُونةُ: سُلَيْلَةٌ مُسْتديرةٌ مُغَشَّاة أَدَماً تكون مع العطَّارين، والجمع جُوَن، وهي مذكورة في الهمزة، وكان الفارسيُّ يَسْتَحسن تَرْكَ الهمزة؛ وكان يقول في قول الأَعشى يَصِف نساءً تَصَدَّين للرجال حالِياتٍ: إذا هُــــــــــنَّ نــــــــــازَلْنَ أقْرانَهُنَّــــــــــ، وكــــــان المِصـــــاعُ بمـــــا فـــــي الجُـــــوَنْ. ما قاله إلاّ بطالع سعد، قال: ولذلك ذكرته هنا. وفي حديثه، صلى الله عليه وسلم: فوجدتُ لِيَدِه بَرْداً وريحاً كأَنما أَخْرَجَها من جُونة عطَّارٍ؛ الجُونة، بالضم: التي يُعدُّ فيها الطيبُ ويُحْرز. ابن الأَعرابي:الجَوْنةُ الفَحْمةُ. غيره: الجَوْنةُ الخابيةُ مطليَّة بالقار: قال الأَعشى: فقُمْنــــــــا، ولمَّـــــــا يَصـــــــِحْ دِيكُنـــــــا، إلــــــــى جَوْنــــــــةٍ عنــــــــد حَـــــــدَّادِها. ويقال: لا أَفعله حتى تَبْيضَّ جُونةُ القار؛ هذا إذا أَردت سوادَه، وجَوْنةُ القار إذا أَردت الخابية، ويقال للخابية جَوْنة، وللدَّلْو إذا اسودَّت جَوْنة، وللعرَق جَوْنٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لماتحٍ قال لماتِحٍ في البئر: إن كـــــــانتِ امّـــــــاً امَّصـــــــَرت فصــــــُرَّها، إن امِّصــــــــــارَ الــــــــــدَّلْو لا يضـــــــــُرُّها أَهْــــــــيَ جُــــــــوَيْنٌ لاقِهــــــــا فبِرَّهـــــــا، أَنــــــــتَ بخَيْــــــــرٍ إن وُقِيـــــــتَ شـــــــرَّها فأَجابه: وُدِّي أُوَقَّــــــــــى خيرَهــــــــــا وشــــــــــرّها. قال: معناه على ودّي فأَضمر الصِّفَة وأَعْمَلَها. وقوله: أَهي جوين، أراد أخي وكان اسمه جُوَيناً، وكل أَخ يقال له جُوَيْن وجَوْن. سلمة عن الفراء: الجَوْنان طرَفا القَوْس.والجَوْنُ: اسمُ فرس في شعر لبيد: تَكـــــــاثَرَ قُرْزُلٌـــــــ، والجَـــــــوْنُ فيهــــــا، وعَجْلــــــــــى والنَّعامـــــــــةُ والخَيـــــــــالُ. وأَبو الجَوْن: كُنْية النَّمِرِ؛ قال القَتَّال الكلابيّ: ولــــي صــــاحِبٌ فــــي الغــــار هَــــدَّكَ صـــاحِباً، أَبـــــــــو الجَـــــــــوْن، إلا أَنــــــــه لا يُعَلَّل. وابنة الجَوْن: نائحة من كِنْدةَ كانت في الجاهلية؛ قال المُثَقَّب العَبْدي: نَــــــوْح ابْنَــــــةِ الجَـــــوْنِ علـــــى هـــــالِكٍ، تَنْـــــــــــدُبُه رافعـــــــــــة المِجْلَــــــــــدِ. قال ابن بري: وقد ذكرها المعرّي في قصيدته التي رَثى فيها الشريف الظاهر المُوسَوِيّ فقال: مــــــن شــــــاعر للبَيْـــــن قـــــال قصـــــيدةً، يَرْثـــــــي الشـــــــَّرِيفَ علــــــى رَوِيّ القــــــافِ جَـــــوْنٌ كبِنْـــــتِ الجَـــــوْن يَصـــــْدَحُ دائبـــــاً، ويَميـــــسُ فـــــي بُـــــرْدِ الجُـــــوَيْن الضـــــَّافي عقـــــرتْ رَكائبـــــك ابـــــنُ دَأْيـــــةَ عاديــــاً، أَيّ امْـــــــــــرِئ نَطِــــــــــقٍ وأَيّ قَــــــــــوافِ بُنِيَت على الإيطاءِ، سالمةً من ال_إقْواءِ والإكْفاءِ والإصْرافِ. والجَوْنانِ: مُعاوية وحسَّان بن الجَوْن الكِنْدِيّان؛ وإيَّاهما عنى جريرٌ بقوله: أَلــــم تَشــــْهَد الجَــــوْنَين والشــــِّعْبَ والغَضــــى، وشـــــَدَّاتِ قَيْســـــٍ، يـــــومَ دَيْـــــر الجَمــــاجِم؟ ابن الأَعرابي: التَّجَوُّن تَبْييضُ بابِ العَرُوس. والتَّجوُّنُ: تَسْويدُ باب الميت. والأَجْؤُن: أَرض معروفة؛ قال رؤبة: بَيْــــــنَ نَقَـــــى المُلْقَـــــى وَبَيْـــــنَ الأَجْـــــؤُنِ
المعجم: لسان العرب