المعجم العربي الجامع
استوقدَ يستوقد، استيقادًا، فهو مُسْتوقِد، والمفعول مُسْتوقَد (للمتعدِّي)
المعنى: • استوقدتِ النَّارُ: وقَدتْ؛ اشتعلت. • استوقدَ الشَّخصُ النَّارَ: أوقدها، أَشعلَها "استوقد الحارسُ النَّارَ ليتدفّأ بها- {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا}.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة وَأَرَ
المعنى: النارَ وللنارِ ـِ (يَئِرُها) وَأْراً، وإرَةً: عمِل لها موقداً. وـ فلاناً وَأْراً: أفزعه وذَعَرَه. وـ ألقاه في شرّ.؛(أَوْأَرَهُ): أعلمه. وـ نفّره.؛(وَأَّرَهُ): ألقاه في شرّ.؛(الإرَةُ): النار. وـ مُستوقَد النار تحت الحمّام وتحت أَتُّون الجِرار والجصّاصة. وـ اسْتِعارُ النار وشدَّتُها. وـ العداوة. وـ الخَلْعُ، وهو أن يُغلى اللَّحْم والخلُّ إغلاءً، ثم يُحمل في الأسفار. وـ لحم يطبخ في كَرش. وـ شَحمة السّنام. (ج) إرَات، وإرُون.؛(الوِئَارُ): مَحافر الطّين الذي يُلاط به الحِياض.؛(الوَئِرَةُ) من الأرض: الشّديدة الأُوار، وهو الحرّ.؛(الوُؤْرَةُ): موقد النَّار. (ج) وُأَرٌ، وأُوَرٌ.
المعجم: الوسيط وقد
المعنى: وقدت النار وقوداً ووقداً، واتقدت وتوقّدت، وأوقدتها ووقّدتها واستوقدتها، ورفعتها بالوقود، وهذا موقد النار وموقدها ومستوقدها، وما أعظم هذا الوقد! وهو النار. وزند ميقاد: سريع الوري. ووقفنا قريباً من الميقدة وهي بالمشعر الحرام على قزحٍ كان أهل الجاهلية يوقدون عليها النار. ومن المجاز: طبختهم وقدة الصيف. ووقد الحصى. قال الشمّاخ: رعين الندى حتى إذا وقد الحصى ولـم يبـق من نوء السماك بروق وقلب وقّاد. ويقال للأعمى: هو غائر الواقدين، ورُويَ: رأت رجلاً غــــائر الواقـــدين
المعجم: أساس البلاغة وَقَدَتِ
المعنى: النارُ ـِ (تَقِدُ) وَقْداً، ووُقُوداً، وقِدَةً، ووقَدَاناً: اشتعلت. وـ الشيء: تلألأ. ويقال: وقَدَت بك زِنادي: أي نجح أمري بك؛ وهو دعاء.؛(أَوْقَدَ) النار: أشعلها. ويقال: أوقد الله ناراً أثره: دُعاء عليه، أي لا رجعه الله ولا ردّه.؛(وَقَّدَ) النار: أوقدها.؛(اتَّقَدَتِ) النّار: وقدت.؛(تَوَقَّدَتِ) النار: اتَّقَدت. وـ الكوكب: تلألأ. ويقال: توقَّد فلان: نَشِط وظرُف ولَمَع. وـ فلان النار: أشعلها.؛(اسْتَوْقَدَتِ) النار: اشتعَلَت. وـ النار: أشعلها.؛(المُسْتَوْقَدُ): موضِع اشتعال النار. (ج) مواقد.؛(المَوْقِدُ): موضع النَّار. وـ أداة توقد فيها النار بالفحم أو الغاز أو الكحول أو نحو ذلك. (مج). (ج) مواقد.؛(المِيقَادُ): يقال: زَنْد ميقاد: سريع الوَرْي.؛(الوِقَادُ): ما تُوقَد به النّار من الحطب ونحوه.؛(الوَقَدُ): النّار. وـ اتّقاد النار.؛(الوَقْدَةُ): أشدّ الحرّ. يقال: طبختهم وَقْدَة الصيف.؛(الوَقَّادُ): وصف للمبالغة. وـ مَن يوقد النار. وـ مَن يقدّم الوَقود إلى القاطرة ونحوها. (مج). وـ مَن يشعل المصابيح. (مو). ويقال: قلب وقّاد: سريع التَّوقُّد في النّشاط والمضّاء الحادّ. ورجل وَقّاد: ظريف ماض.؛(الوَقُودُ): الوِقاد. وـ كلّ مادّة تتولّد باحتراقها طاقة حرارية. (مج).؛(الوَقِيدُ): الوَقُود. وقرئ: {فاتَّقوا النَّارَ التي وَقِيدُهَا النَّاسُ والحِجَارَةُ}.
المعجم: الوسيط وأر
المعنى: وأر } وَأَرَه {يَئِرُه} وَأْرَاً {وإِرَةً، كَوَزَنه يَزِنُه وَزْنَاً وزِنَةً: أَفْزَعه، وَفِي بعض الْأُصُول المُصحّحة: فَزَّعه وَذَعَره، قَالَ لبيدٌ يصف ناقتَه: (تَسْلُبُ الكانِسَ لم} يُوأَرْ بهَا ... شُعبَةَ الساقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْ) وَأَرَه: ألقاهُ فِي شرٍّ، وَفِي بعض الْأُصُول: على شرٍّ، {كوَأَّرَه} تَوْئِيراً، وَهَذِه عَن أبي زيد، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ. {وَأَرَ النّارَ و) } وَأَرَ لَهَا {وَأْرَاً} وإِرَةً: عَمِلَ لَهَا {إِرَةً أَي مَوْقِداً.} واسْتَوْأَرَت الإبلُ: تَتابَعَتْ على نِفارٍ، وَقيل: هُوَ نِفارُها فِي السَّهْل، وَكَذَلِكَ الغَنَم والوحشُ، قَالَ أَبُو زيد: هَذَا إِذا نَفَرَت الإبلُ فصَعِدَت الجبلَ، وَإِذا كَانَ نِفارُها فِي السَّهل قيل: {اسْتَأْوَرَت. قَالَ: وَهَذَا كلامُ بني عُقَيْل. قَالَ الشَّاعِر: (ضَمَمْنا عَلَيْهِم حَجْرَتَيْهِم بصادقٍ ... من الطَّعْن حَتَّى} استأْوَروا وتَبَدَّدوا) {والإرَة، كعِدَةٍ: النارُ نفسُها، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قيل: مَوْقِدها،} كالوُأْرَة، بالضمّ، على وزن الوُعْرَة، ج {إراتٌ} وإرون، على مَا يطَّرِد فِي هَذَا النَّحْو، وَلَا يُكَسَّر. قَالَ أَبُو حنيفَة: {الوُأْرَة: حُفرةُ المِلَّةِ، وَالْجمع} وُأَرٌ، مثل وُعَرٍ. قَالَ: مِنْهُم من يَقُول {أُورٌ مثل عُورٌ، صَيَّروا الواوَ لمّا انضمَّت همزَة، وصيّروا الهمزةَ الَّتِي بعْدهَا واواً وَمن الْغَرِيب أنّ السليمانيِّين من أهل كابُل يُسمُّون النّارَ} أُورا. {الإرَة: لحمٌ يُطبخُ فِي كَرِشٍ، وَمِنْه الحَدِيث: أُهديَ لَهُم} إرَةٌ وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ الإرَةُ والقديدُ والمُشَنَّقُ والمُشَرَّق والمُتَمَّرُ والمفرند والوَشيق. {وأَوْأَرَه: نَفَّره. و) أَوْأَرهُ: أَعْلَمه، نقلهما الصَّاغانِيّ.} والوِئارُ المُمَدَّرة ككِتاب: مَحافِرُ الطِّينِ الَّذِي تُلاط بِهِ الحِياض، وَفِي بعض الْأُصُول: مخاضُ الطين، وَأنْشد الأَزْهَرِيّ: (بِذِي وَدَعٍ يَحُلُّ بكلِّ وَهْدٍ ... رَوايا الماءِ يَظَّلِمُ {الوِئارا) وأرضٌ} وَئِرَةٌ كفَرِحة: كَثِيرَة، وَفِي بعض الْأُصُول: شديدةُ الأُوار، وَهُوَ الحرّ، مَقْلُوبٌ، قَالَ الليثُ: يُقَال من {الإرَة} وَأَرْتُ {إرَةً.} والوَائِرُ: الفِزِع، أَي ككَتِف عَن ابْن الأَعْرابِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الإرَةُ: شَحْمَةُ السَّنام والإرَةُ: استِعارُ النارِ وشِدَّتُها والإرَةُ: الخَلْع. كل ذَلِك عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَيُرِيد بالخَلع أَن يُغلى اللحمُ والخلُّ إغْلاءً. ثمَّ يُحمل فِي الأسْفار. والإرَة: العَداوة، قَالَ: لمُعالِجِ الشَّحْناءِ ذِي {إرَةٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الإرَة: الموضِع الَّذِي تكون فِيهِ الخُبزة، قَالَ وَهِي المَلَّة. وَقَالَ غيرُه: الإرَة:} الْموْءُورة: مستَوْقَد النَّار تحتَ الحمّام وَتَحْت أَتُون الجِرَار. إِذا حَفَرْتَ حُفرةً لإيقاد النَّار يُقَال: {وَأَرْتُها} أَئِرُها {وَأْرَاً} وإرَةً.)
المعجم: تاج العروس وأر
المعنى: وَأَرَ الرجلَ يَئِرُه وأْراً: فَزَّعَهُ وذَعَرَه؛ قال لبيد يصف ناقته: تَســْلُبُ الكــانِسَ لـم يُـوأَرْ بهـا شــُعْبَةُ الســَّاقِ، إذا الظِّـلُّ عَقَـل ومن رواه لم يُؤْرَ بها جعله من قولهم: الدابةُ تَأْري الدابة إذا انضمت إِليها وأَلفت معها مَعْلَفاً واحداً. وآرَيْتُها أَنا، وهو من الآرِيِّ. ووَأَرَ الرجلَ: أَلقاه على شَرٍّ. واسْتَوْأَرَتِ الإِبلُ: تتابعت على نِفارٍ، وقيل: هو نِفارُها في السهل، وكذلك الغنم والوحش. قال أَبو زيد: إذا نفرت الإِبل فَصَعَّدَتِ الجَبَلَ فإِذا كان نِفارُها في السَّهْلِ قيل: اسْتَأْوَرَت؛ قال: هذا كلام بني عقيل؛ قال الشاعر: ضــَمَمْنا عليهـم حُجْرَتَيْهِـمْ بِصـادِقٍ من الطَّعْنِ، حتى استأْوَرُوا وتَبَدَّدُوا ابن الأَعرابي: الوَائرُ الفَزِعُ. والإِرَةُ: مَوْقِدُ النار، وقيل: هي النار نفسها، والجمع إِراتٌ وإِرُون على ما يَطَّرِدُ في هذا النحو ولا يُكَسَّرُ. ووَأَرَها ووَأَرَ لها وَأْراً وإِرةً: عمل لها إِرَةً. قال أَبو حنيفة: الوُؤْرةُ في وزن الوُعْرَةِ حُفْرَة المَلَّةِ، والجمع وُأَرٌ مثل وُعَرٍ، ومنهم من يقول أُوَرٌ مثل عُوَرٍ، صَيَّرُوا الواو لما انضمت همزة وصيروا الهمزة التي بعدها واواً. والإِرَةُ: شحمة السَّنام.والإِرَةُ أَيضاً: لحم يطبخ في كرش. وفي الحديث: أُهْدِيَ لهم إِرَةٌ أَي لحم في كرش. ابن الأَعرابي: الإِرَةُ النار، والإِرَةُ الحُفْرة للنار، والإِرَةُ اسْتِعارُ النار وشدَّتها، والإِرَةُ الخَلْعُ، وهو أَن يُغْلَى اللحم والخل إِغلاءً ثم يحمل في الأَسفار، والإِرَةُ القَدِيدُ؛ ومنه خبر بلال: قال لنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: أَمعكم شيءٌ من الإِرَةِ أَي القديد. قال أَبو عمرو: هو الإِرَةُ والقَدِيدُ والمُشَنَّقُ والمُشَرَّقُ والمُتَمَّرُ والموحر والمفرند والوَشِيقُ. ويقال: ائْتِنا بِإِرَةٍ أَي بنارٍ. والإِرَةُ: العداوة أَيضاً؛ وأَنشد: لِمُعالِـــــجِ الشــــَّحْناءِ ذي إِرَةٍ وقال أَبو عبيد: الإِرَةُ الموضع الذي تكون فيه الخُبْزَةُ، قال: وهي المَلَّةُ.قال: والخبزة هي المَلِيلُ. وأَرض وَئِرَةٌ، مثل فَعِلَةٍ، وهي شديدة الأُوارِ، وهو الحَرُّ، قال: وهي مقلوبة. الليث: يقال من الإِرَةِ: وأَرْتُ إِرَة، وهي إِرَةٌ مَوْؤُورَةٌ، قال: وهي مُسْتَوْقَدُ النار تحت الحَمَّامِ وتحت أَتُّونِ الجِرارِ والحَصَّاصَةِ، إذا حَفَرْتَ حُفْرَة لإِيقاد النار. يقال: وأَرْتُها أَئِرُها وأْراً وإِرَةً. التهذيب: الوِئارُ الممدّدة وهي مَخاضُ الطين الذي يُلاطُ به الحِياض؛ قال: بـــذي وَدَعٍ يَحُـــلُّ بكُـــلّ وَهْــدٍ رَوايــا المــاء يَظَّلِـمُ الـوِئارا
المعجم: لسان العرب وقد
المعنى: الوَقُودُ: الحطَب. يقال: ما أَجْوَدَ هذا الوَقُودَ للحطَب، قال الله تعالى: أُولئك هم وَقُودُ النارِ. الوَقَدُ: نَفْسُ النَّارِ.وَوَقَدَتِ النَّارُ تَقِدُ وَقْداً وقِدةً ووَقَداناً وَوُقُوداً، بالضم، ووَقُوداً عن سيبويه؛ قال: والأَكثر أَن الضم للمصدر والفتح للحطب؛ قال الزجاج: المصدر مضموم ويجوز فيه الفتح وقد رَوَوْا: وَقَدت النار وقوداً، مثل قَبِلْتُ الشيءَ قَبُولاً. وقد جاء في المصدر فَعُولٌ، والباب الضم.الجوهري: وقَدَتِ النارُ تَقِدُ وُقُوداً، بالضم، ووَقَداً وقِدَةً ووَقِيداً ووَقْداً ووَقَداناً أَي تَوَقَّدَتْ. والاتِّقادُ: مثل التَّوَقُّد.والوَقُود، بالفتح: الحطب، وبالضم: الاتِّقادُ. الأَزهري: قوله تعالى: النارِ ذات الوَقُود، معناه التَّوَقُّدُ فيكون مصدراً أَحسن من أَن يكون الوقود الحطب. قال يعقوب: وقرئ: النار ذاتِ الوُقود. وقال تعالى: وَقُودُها الناسُ والحِجارة، وقيل: كأَنَّ الوَقُودَ اسم وُضِعَ موضِعَ المصدر.الليث: الوَقود ما ترى من لهبها لأَنه اسم، والوُقُود المصدر. ويقال: أَوقَدْتُ النار واستَوْقَدْتُها إِيقاداً واسْتِيقاداً. وقد وقَدَتِ النارُ وتَوقَّدَتْ واسَتوْقَدتِ اسْتِيقاداً، والموضع مَوْقِد مثل مَجْلِس، والنارُ مُوقَدة. وتَوَقَّدَتْ واتَّقَدَتْ واسْتَوْقَدَتْ، كله: هاجَتْ؛ وأَوْقَدَها هو ووَقَّدَها واسْتَوْقَدَها. والوَقُود: ما تُوقَدُ به النار، وكل ما أُوقِدَتْ به، فهو وَقُود. والمَوْقِدُ: موضع النار، وهو المُسْتَوقَدُ.ووَقَدَتْ بِك زِنادي: دعاء مثل وَرِيَتْ. وزَنْدٌ مِيقاد: سريع الوَرْيِ. وقَلْبٌ وَقَّادٌ ومُتَوَقِّدٌ: ماضٍ سريع التَّوَقُّدِ في النَّشاطِ والمَضاءِ. ورجل وقَّاد: ظريف، وهو من ذلك. وتَوَقَّدَ الشيءُ: تَلأْلأَ؛ وهي الوقَدَى؛ قال: ما كانَ أَسْقى لِناجُودٍ على ظَمَإ ماءً بِخَمْرٍ، إذا تاجُودُها بَرَدا مِـنَ ابـنِ مامةَ كَعْبٍ ثم عَيَّ به زَوُّ المَنِيَّــةِ، إِلاَّ حَـرَّةً وقَـدا وكَوْكَبٌ وقَّادٌ: مُضِيءٌ. ووَقْدةُ الَحرِّ: أَشَدُّه. والوَقْدةُ: أَشدُّ الحَرِّ، وهي عشرة أَيام أَو نصف شهر. وكل شيء يَتَلأْلأُ، فهو يَقِدُ، حتى الحافز إذا تلأْلأَ بَصِيصه. قال تعالى: كوكبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ من شجرة مباركة؛ وقرئ: تُوقَدُ وتَوَقَّدُ. قال الفراء: فمن قرأَ يُوقَد ذهب إِلى المصباح، ومن قرأَ تُوقَدُ ذهب إِلى الزُّجاجة، وكذلك من قرأَ تَوقَّدُ؛ وقال الليث: من قرأَ تَوقَّدُ فمعناه تَتَوَقَّدُ ورده على الزجاجة، ومن قرأَ يُوقَدُ أَخرجه على تذكير النور، ومن قرأَ تُتوقَدُ فعلى معنى النار أَنها تُوقَدُ من شجرة. والعرب تقول: أَوقَدْتُ للصِّبا ناراً أَي تَركْتُه وودَّعْتُه؛ قال الشاعر: صـَحَوْتُ وأَوْقَـدْتُ لِلَّهْـوِ نـارَا، ورَدَّ علـيّ الصـِّبا ما اسْتَعارا قال الأَزهري: وسمعت بعض العرب يقول: أَبْعَدَ الله دارَ فلان وأَوْقَدَ ناراً إِثْرَه؛ والمعنئ لا رَجَعَه الله ولا ردَّه. وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: مَرَدَ عليهم أَبْعَده الله وأَسْحقه وأَوقد ناراً أَثَرَه. قال وقالت العقيلية: كان الرجل إذا خِفْنا شَرَّه فتحوَّل عنا أَوقَدْنا خَلْفَه ناراً، فقلت لها: ولم ذلك؟ قالت: لِتَحوُّل ضَبُعِهم معهم أَي شَرِّهم. والوَقِيدِيَّةُ: جنس من المَعْزَى ضِخامٌ حُمْر؛ قال جرير: ولا شـَهِدَتْنا يَـوْمَ جَيْـشِ مُحَبرِّق طُهَيَّةُ فُرْسانُ الوعقِيدِيَّةِ الشُّقْر والأَعْرَفُ الرُّقَيْدِيَّةُ وواقد ووَقَّاد ووَقْدانُ: أَسْماءٌ.
المعجم: لسان العرب نجم
المعنى: نجم (النَّجْمُ: الكَوْكَبُ) الطَّالِعُ، هَذَا هُوَ الأَصْلُ (ج: أنُجمٌ، وأَنْجَامٌ) ، كأَفْلُس وأَفْرَاج، قَالَ الطِّرمَّاحُ: (وتَجْتَلِي غُرَّةَ مَجْهُولِها ... بالرَّأْيِ مِنْهَا قَبْلَ أَنْجَامِهَا) (ونُجُومٌ) . ومِنْهُ قَولُ الشَّاعِرِ: (فَفي السَّمَاءِ نُجُومٌ مَا لَهَا عَدَدٌ ... ولَيْسَ يُكْسَفُ إِلاَّ الشَّمْسُ والقَمَرُ) (ونُجُمٌ، بِضَمَّتَيْن، وَهُوَ قَلِيلٌ، كَسَقْف وسُقُفٍ، ومنَ الشَّاذِّ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ: {وعلامات وبالنجم هم يَهْتَدُونَ} وهِيَ قِرَاءَةُ الحَسَنِ، قَالَ الرَّاجِزُ: (إنَّ الفَقِيرَ بَيْنَنَا قَاضٍ حَكَمْ ... ) (أَن تَرِدَ المَاءَ إِذَا غَابَ النُّجُمْ) وذَهَبَ ابنُ جِنِّي إِلَى أَنَّه جَمَعَ فَعْلاً على فَعْل ثُمَّ ثَقَّلَ، وَقد يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَذَفَ الوَاوَ تَخْفِيفاً. قَالَ شَيخُنا: وضَبَطَه بِعضٌ بِضمٍّ فَسُكُون، وجَزَمَ قَومٌ بِأَنَّه مَقْصُورٌ مِنْ نُجُومٍ. (و) النَّجْمُ (مِنَ النَّبَاتِ: مَا) ظَهَرَ عَلَى وَجْهِ الأَرْض. و (نَجَمٌ على غَيْرِ سَاقٍ) ، وتَسَطَّحَ فَلم يَنْهَضْ، وَقد خُصَّ بَذَلِك كَمَا خُصَّ القَائِمُ على السَّاقِ مِنْهُ بالشَّجَر، وَبِه فُسِّرَ قَولُه تَعالَى: {والنجم وَالشَّجر يسجدان} ، ومَعْنَى سُجُودِهِمَا: دَوَرَانُ الظِّلِّ مَعْهُما. قَالَ أَبُو إسْحَاقَ: وجَائِزٌ أَنْ يُرادَ من النَّجْمِ هَنَا مَا نَجَمَ من نُجُومِ السَّمَاءِ. (و) قَالَ أَهلُ اللُّغَةِ: اسمُ النَّجْمِ يَجْمَعُ الكَوَاكِبَ كُلَّهَا. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد خَصَّ (الثُّرَيَّا) فَصَارَ لَهَا عَلَمًا، وَهُوَ من بَابِ الصَّعِقِ، وكَذَلِكَ قَالَ سِيبَوَيْهِ فِي تَرْجَمَةِ هَذَا البَابِ: هَذَا بَابٌ يَكُونُ فِيه الشَّيءُ غَالِبًا عَلَيْهِ اسمٌ، يَكُونُ لكُلِّ مَنْ كَانَ من أُمَّته أَوْصِفَتِه من الأَسْمَاءِ الَّتِي تَدْخُلُها الأَلِفُ واللاَّم، وتَكُون نَكِرَتُه الجَامِعَةَ لِمَا ذكرَتْ من المَعَانِي، ثمَّ مَثَّلَ بالصَّعِقِ والنَّجْمِ. وقَال الجوْهَرِيُّ: وَهُوَ اسْمٌ لَهَا عَلَمٌ وإنْ أُخْرِجَتْ مِنهُ الأَلِفُ واللاَّمُ تَنكَّرَ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَمِنْه قَولُ المَرَّار: (ويَومٌ من النَّجْم مُسْتَوقِد ... يَسُوقُ إِلَى المَوتِ نُورَ الظُّبَا) وَقَالَ ابنُ يَعْفُرَ: (وُلِدْتُ بحَادِي النَّجْمِ يَتْلُو قَرِينَهُ ... وبِالقَلْبِ قَلْبِ العَقْرَبِ المُتَوَقِدِّ) وَقَالَ الرَّاعِي: (فَبَاتَتْ تَعُدُّ النَّجْمَ فِي مُسْتَحِيرَةٍ ... سَرِيعٍ بأَيْدِي الآكِلِينَ جُمودُها) يَعْنِي الثُّرَيَّا، لأَنَّ فِيهَا سِتَّةَ أَنْجُمٍ ظَاهِرَةٍ، يَتَخَلَّلُهَا نُجُومٌ صِغَارٌ خَفِيَّةٌ، وبِهِ فَسَّرَ بَعْضُهُم قَولَه تَعالَى: {والنجم إِذا هوى} قَالَه الزَّجَّاج، وَفِي الحَدِيثِ: " إِذَا طَلَعَ النَّجمُ ارْتَفَعَتِ العَاهَةُ "، وَفِي رِوَاية: " مَا طَلَع النَّجْمُ، وَفِي الأرْضِ مِنَ العَاهَةِ شَيْءٌ "، وَفِي رِوَايَةٍ: " مَا طَلَعَ النَّجْمُ قَطُّ وَفِي الأرضِ عَاهَةٌ إِلَّا رُفِعَتْ " أَرَادَ بِالنَّجْمِ الثُّرَيَّا، وبِطُلُوعِها عِنْدَ الصُّبْحِ، وذَلِكَ فِي العَشْرِ الأوْسَطِ مِنْ أَيَّارَ، وسُقُوطُها مَعَ الصُّبْحِ، وَفِي العَشْرِ الأوسَطِ مِنْ تِشْرِينَ الآخِرِ، والعَرَبُ تَزعُم أَنَّ بَيْن طُلُوعِها وغُرُوبِها أَمْرَاضًا وَوَبَاءً وعَاهَاتٍ فِي النَّاسِ والإِبِلِ والثَّمَارِ، ومُدَّةُ مَغِيبِها بِحَيْثُ لَا تُبْصَرُ بِاللَّيْلِ نَيِّفٌ وخَمْسُونَ لَيْلَةً، لأَنَّها تَخْفَى بِقُرْبِها من الشَّمْسِ قَبْلَهَا وبَعْدَهَا، فَإِذَا بَعُدَتْ عَنْهَا ظَهَرَتْ فِي الشَّرْقِ وَقتَ الصُّبْحِ. وَقَالَ الحَرْبِيُّ: إِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا الحَدِيثِ أَرْضَ الحِجَازِ؛ لأَنَّ فِي أَيَّارَ يَقَعُ الحَصَادُ بهَا وتُدْرِكُ الثِّمارُ، وحِينَئِذٍ تُبَاعُ لأنَّهَا قَدْ أُمِنَ عَلَيْهَا مِنَ العَاهَةِ. وَقَالَ القُتَيْبِيُّ: أَحْسِبُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أَرَاَد عَاهَةَ الثِّمَارِ خَاصَّةً. (و) مِنَ المَجَازِ: النَّجْمُ: (الوَقْتُ المَضْرُوبُ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ: لأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ الأَوْقَاتَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ، ثُمَّ نُقِلَ للوَظِيفَةِ الَّتِي تُؤدَّى فِي الوَقْتِ المَضْرُوبِ. وقَولُهم: نَجَّمْتُ المَالَ إِذَا وَزَّعْتَه كَأَنَّك فَرَضْتَ أَنْ تَدْفَعَه عِندَ طُلُوعِ كُلِّ نَجْمِ، ثمَّ أُطْلِقَ النَّجْمُ على وَقْتِه، ثُمَّ عَلَى مَا يَقَعُ فِيهِ، كَمَا فِي تَفْسِير الشِّهابِ فِي أَوَّلِ البَقَرة. قُلتُ: وأَصْلُه أَنَّ العَرَبَ كَانتْ تَجْعَلُ مَطَالِعَ مَنَازِلِ القَمَرِ ومَسَاقِطَها مَوَاقِيتَ حُلُولِ دُيُونِها وغَيْرِها، فَتَقُولُ: إِذَا طَلَعَ النَّجْمُ حَلَّ عَلَيْكَ مَالِي، أَي: الثُّرَيَّا، وكَذَلِك بَاقِي المَنَازِلِ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ، وجَعَلَ الله تَعالَى الأَهِلَّةَ مَوَاقِيتَ لِمَا يَحْتَاجُون إِلَيْهِ من مَعْرِفَةِ أَوقَاتِ الحَجِّ والصَّوْمِ ومَحِلِّ الدُّيُونِ سَمَّوْها نُجُومًا اعْتِبَارًا بِالرَّسْمِ القَدِيمِ، الَّذِي عَرَفُوه واحْتِذِاءً حَذْوَ مَ مَا أَلِفُوهُ. (و) النَّجْمُ (اسْمٌ) ، وكَذَا أَبُو النَّجْمِ، وتَارةً يُضِيفُونَه إِلَى المِلَّةِ والدِّينِ. (و) مِنَ المَجَازِ: النَّجْمُ: (الأَصْلُ) ، يُقالُ: لَيْسَ لِهَذَا الأَمْرِ نَجْمٌ، أَيْ: أَصْلٌ، ولَيْسَ لِهَذَا الحَدِيثِ نَجْمٌ كَذَلِك. (و) من المَجَازِ: النَّجْمُ: (كُلُّ وَظِيفَةٍ مِن شَيْءٍ) ، والجَمْعُ: نُجُومٌ، وَهِي الوَظَائِفُ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ وَهِي الَّتي تُؤَدَّى فِي الوَقْتِ المَضْرُوبِ، كَمَا تَقَدَّم عَن الشِّهابِ قَرِيبًا. (وتَنَجَّمَ: رَعَى النُّجُومَ من سَهَرٍ أَوْ عِشْقٍ) . (والمُنَجِّمُ) ، كَمُحَدِّثٍ، (والمُتَنَجِّمُ والنَّجَّامُ) ، كَشَدَّادٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: الأَخِيرَةُ مُوَلَّدَةٌ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ وابنُ خَالَوَيْهِ يَقُولُ فِي كَثِيرٍ من كَلامِه: وَقَالَ النَّجَّامُون وَلَا يقُولُ المُنَجِّمُونَ، قَالَ: وَهَذَا يَدُلُّ على أنَّ فِعْلَهُ ثُلاَثِيٌّ: (مَنْ يَنْظُرُ فِيهَا) أَيْ: فِي النُّجُومِ (بحَسَبِ مَوَاقِيتِها وسَيْرِها) فِي طُلُوعها وغُرُوبِها. (ونَجَمَ) الشَّيْءُ يَنْجُمُ نُجُومًا: (ظَهَرَ وطَلَعَ) . وَمِنْه نُجُومُ النَّبَاتِ والقَرْنِ والكَوْكَبِ والنَّابِ، وَفِي الحَدِيث: " هَذَا إِبَّانُ نُجُومِه أَيْ: ظُهُورِه "، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، (كأَنْجَمَ) . (و) نَجَمَ (المَالَ) إِذَا (أَدَّاهُ نُجُومًا) ، أَي يُؤَدِّيه عِنْد انْقِضَاء كُلِّ شَهْرٍ مِنْهَا نَجْمًا، (كَنَجَّم تَنْجِيمًا) ، قَالَ زُهَيْرٌ فِي دِيَاتٍ جُعِلَتْ نُجُومًا على العَاقِلَةِ: (يُنَجِّمُها قَومٌ لِقَوْمٍ غَرَامَةً ... وَلم يُهَرِيقُوا بَيْنَهُم مِلْءَ مِحْجَمِ) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ: " واللهِ لَا اَزِيدُكَ على أَرْبَعَةِ آلاَفٍ مُنَجَّمَةٍ ". تَنْجِيمُ الدَّيْنِ: هُوَ أَنْ يُقَدَّرَ عَطَاؤُه فِي أَوقاتٍ مَعْلُومةٍ مُتَتَابِعَةٍ مُشَاهرةً أَو مُسانَاةً، وَمِنْه: تَنْجِيمُ المُكَاتَبِ. (والنَّجْمَةُ) ، بِالفَتْحِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، (ويُحَرَّكُ) عَن شَمِر: (نَبْتٌ م) مَعْرُوفٌ فِي البَادِيَة. قَالَ أَبُو عُبَيْد: السَّرادِيحُ: أَمَاكِنُ لَيِّنةٌ تُنْبِتُ النَّجْمَةَ والنَّصِيَّ. قَالَ: والنَّجْمَة: شَجَرةٌ تَنْبُتُ مُمْتَدَّةً على وَجْه الأَرْضِ (أَو المُحَرَّكَةَ غَيْرُ السَّاكِنَةِ، وإِنَّمَا هُمَا نَبْتانِ) ، فالنَّجْمَةُ: شُجَيْرَةٌ خَضْرَاءُ كَأَنَّها أَولُ بَذْرِ الحَبّ حِينَ يَخْرُجُ صِغَارًا، وبِالتَّحْرِيكِ: شَيْءٌ يَنْبُت فِي أُصُولِ النَّخْلة، وأنشدَ الجَوْهَرِيُّ لِلحَارِثِ بنِ ظَالِم: (أَخُصْيَيْ حِمَارٍ ظَلَّ يَكْدِمُ نَجْمَةً ... أَتُؤكَلُ جَارَاتِي وجَارُك سَالِمُ) وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيُّ: الثَّيِّلُ يُقالُ لَه النَّجْمُ، الوَاحِدَة: نَجْمَةٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الثَّيِّلُ، والنَّجْمَةُ، والعِكْرِشُ كُلُّه شَيءٌ وَاحِدٌ، وإِنَّما قَال الشَّاعِر ذَلِِك لأَنَّ الحِمارَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْلَعَ النَّجْمَةَ من الأرضِ وكَدَمَها ارتدَّتْ خُصْيَتَاه إِلَى مُؤَخَّرِه. وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: النَّجْمَةُ لَهَا قَضْبَةٌ تَفْتَرِشُ الأرْضَ افْتِرَاشًا، وشاهِدُ النَّجْم قَولُ زُهَيْر: (مُكَلَّلٌ بأُصولِ النَّجْمِ تَنْسِجُه ... رِيحٌ خَرِيقٌ لضَاحِي مائِهِ حُبُكُ) (و) مِنَ المَجازِ: (ذُو النَّجْمَةِ) : لَقَبُ (الحِمَار) ؛ لأَنَّه يُحِبُّها، كَمَا فِي الأَسَاسِ. (و) المَنْجَمُ، (كَمَقْعَدٍ: المَعْدَنُ) ، يُقالُ: فُلانٌ مَنْجَمُ البَاطِلِ والضَّلاَلَة أَي: مَعْدِنُه كَمَا فِي الصِّحاح. (و) المَنْجَمُ: (الطَّرِيقُ الوَاضحُ) ، وَقَالَ البَعِيثُ: (لَهَا فِي أَقَاصِي الأرضِ شَأْوٌ ومَنْجَمُ ... ) وقَولُ ابنِ لَجَأٍ: (فصبَّحَتْ والشَّمسُ لَمَّا تُنْعِمٍ ... ) (أَنْ تَبلُغ الجُدَّةَ فَوقَ المَنْجَمِ ... ) أَيْ: لَمْ تُرِدْ اَنْ تَبْلُغَ جُدَّةَ الصُّبْحِ [وَهِي] طَرِيقَتُه الحَمْراء. (و) المِنْجَمُ، (كَمِنْبَرٍ: حَدِيدَةٌ مُعْتَرِضَةٌ فِي المِيزَانِ فِيهَا لِسَانُه) كَمَا فِي الصِّحاح، وَبِه سَمَّى الحافِظُ السُّيُوطِيُّ كِتَابَه المُتَضَمِّنَ لأَسْمَاءِ شُيوخِه بالمِنْجَم. (و) من المَجازِ: (أَنْجَمَ المَطَرُ وغَيرُه) كالبَرْدِ والحُمَّى: (أَقْلَعَ) ، قَالَ: (أَنْجَمَتِ قُرَّةُ السَّمَاءِ وكانَتْ ... قد أَقَامَتْ بكُلْبَةٍ وقِطارِ) وأَنْجَمَتِ السَّماءُ: أَقْشَعَتْ، يُقَال: أَثْجَمَتْ أَيَّامًا ثمَّ أَنْجَمَتْ. (والمِنْجَمَانِ، كَمَجْلِس، ومِنْبَر: عَظْمَانِ نَائِتَان) فِي بَوَاطِنِ الكَعْبَيْن (من نَاحِيَتَي القَدَمِ) يُقْبِلُ أَحَدُهُمَا على الآخَرِ إِذا صُفَّتِ القَدَمان. (و) النِّجامُ، (ككِتابٍ: وادٍ أَو: ع) ، قَالَ مَعْقِلُ بنُ خُوَيْلدٍ الهُذَلِيُّ: (نَزِيعًا مُحْلِبًا من أَهْلِ لِفْتٍ ... لِحَيٍّ بَيْن أَثْلَةَ والنِّجامِ) هَكَذا فَسَّرُوه، ويُحْتَمَلُ اَنْ يَكُونَ النِّجامُ هُنَا جَمْعَ نَجْمَةٍ للنَّبْتِ الَّذِي ذُكِر، ويَشْهَدُ لَهُ حَديثُ جَرِيرٍ: " بَيْن نَخْلَةٍ وضَالَةٍ ونَجْمَةٍ وأَثْلَةٍ "، فَتَأَمَّلْ ذَلك. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّجيمُ، كأَمِيرٍ: الطَّرِيُّ من النَّباتِ حِينَ نَجَمَ فَنَبَتَ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (يُصَعِّدْنَ رُقْشًا بَيْن عُوجِ كَأَنَّهَا ... زِجاجُ القَنَا مِنْهَا نَجِيمٌ وعَارِدُ) والنُّجُومُ: مَا نَجَمَ من العُرُوقِ أيَّامَ الرَّبِيع، تَرَى رُؤُوسَها أَمْثَالَ المَسالِّ تَشُقُّ الأَرضَ شَقًّا. والنَّجْمَةُ: الكَلِمة، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. ونَجْمَةُ الصُّبْحِ: فَرَسٌ نَجِيبٌ. والنَّجَمَةُ، مُحَرَّكة: بُطَيْنٌ من العَرَب يَنْزلُون بالجِيزَةِ من رِيفِ مِصرَ. والنَّجْمُ: نُزُولُ القُرآنِ نَجْمًا نَجْمًا، وبِهِ فَسَّرَ بَعضٌ قَولَه تَعالَى: {والنجم إِذا هوى} ، وكَذَا قَولُه تَعالَى: {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم} ، وَكَانَ بَيْنَ أَوَّلِ مَا نَزَلَ مِنْهُ وآخرِه عشْرُونَ سَنَةً. ونَظَر فِي النُّجُومِ: فَكَّر فِي أَمْرٍ يَنْظُرُ كَيْفَ يُدَبِّرُهْ، وَهُوَ مَجَازٌ، وبِهِ فُسِّر قَولُه تَعالَى حِكَايَة عَن سَيّدنا إبراهيمَ عَلَيْهِ السَّلامَ: {فَنظر نظرة فِي النُّجُوم} . وَقَالَ الحَسَنُ: أَي: تَفَكَّرَ مَا الَّذِي يَصْرِفُهُم عَنهُ إِذا كَلَّفُوهُ الخُرُوجَ مَعَهم إِلَى عِيدهم. والمِنْجَمُ، كَمِنْبَرٍ: الكَعْبُ، وكُلُّ مَا نَتَأَ. وَأَيْضًا: الّذي يُدَقُّ بِهِ الوَتِدُ. ويُقالُ: مَا نَجَمَ لَهُمْ مَنْجَمٌ مِمَّا يَطْلبُون، كمَقْعَد، أَي: مَخْرَجٌ. والمَنْجَمُ مَنْجَمُ النَّهَارِ حِينَ يَنْجُم. ونَجَمَ الخَارِجِيُّ: طَلَعَ. ونَجَمَتْ نَاجِمَةٌ بِمَوْضِع كَذَا، أَيْ: نَبَعَتْ. وضَرَبَه فَمَا أَنْجَمَ عَنهُ حَتَّى قَتَلَه، أَي: مَا أَقْلَعَ. ونَجَّمَ نَوْءَ الأَسَدِ والسِّماكِ تَنْجِيمًا: انْتَظَرَ طُلُوعَ نَجْمِه. وتَنَجَّم: تَتَبَّع النَّجْمَةَ للنَّبْتِ واحْتَفَرَ عَنْها. ونَجَمَ السَّهْمُ والرُّمْحُ: إِذَا نَفَذَ النَّصْلُ والسِّنَانُ مِنَ المَرْمَى والمَطْعُونِ. وأَنْجَمَتِ الحَرْبُ: أَقْلَعَتْ. ودَيْرُ نُجَيْمٍ: قَريَةٌ بِالأَشمُونَين. ونُجُومُ: قريةٌ بِالشَّرْقِيَّةِ. والنُّجُومِين: بالبَهْنَساوِيِّةِ. والنُّجَيْمِيَّةُ: من قُرًى عَشْرٍ بِاليَمَن.
المعجم: تاج العروس نجم
المعنى: نَجَمَ الشيءُ يَنْجُم، بالضم، نُجوماً: طَلَعَ وظهر. ونَجَمَ النباتُ والنابُ والقَرْنُ والكوكبُ وغيرُ ذلك: طلَعَ. قال الله تعالى: والنَّجْمُ والشجرُ يَسْجُدانِ. وفي الحديث: هذا إِبَّانُ نُجومِه أَي وقتُ ظهورِه، يعني النبيّ، صلى الله عليه وسلم. يقال: نَجَم النبتُ يَنْجُم إذا طلع. وكلُّ ما طلع وظهر فقد نَجَم. وقد خُصَّ بالنَّجْم منه ما لا يقوم على ساقٍ، كما خُصَّ القائمُ على الساق منه بالشجر. وفي حديث حُذَيفة: سِراجٌ من النارِ يَظْهَرُ في أَكتافِهم حتى يَنْجُم في صُدورِهم.والنَّجْمُ من النباتِ: كلُّ ما نبتَ على وجه الأَرض ونَجَمَ على غيرِ ساقٍ وتسطَّح فلم يَنْهَض، والشجرُ كلُّ ما له ساقٌ: ومعنى سُجودِهما دَوَرانُ الظلِّ معهما. قال أَبو إِسحق: قد قيل إِن النَّجْمَ يُراد به النجومُ، قال: وجائز أَن يكون النَّجْمُ ههنا ما نبت على وجه الأَرض وما طلع من نُجومِ السماء. ويقال لكل ما طلع: قد نَجمَ، والنَّجِيمُ منه الطَّرِيُّ حين نَجمَ فنبَت؛ قال ذو الرمة: يُصــــــَعِّدْنَ رُقْشــــــاً بَيْــــــنَ عُـــــوجٍ كأَنهـــــا زِجـــــاجُ القَنـــــا، منهـــــا نَجِيـــــمٌ وعـــــارِدُ والنُّجومُ: ما نَجَمَ من العروق أَيامَ الربيع، ترى رؤوسها أَمثالَ المَسالِّ تَشُقُّ الأَرضَ شقّاً. ابن الأَعرابي: النَّجْمةُ شجرةٌ، والنَّجْمةُ الكَلِمةُ، والنَّجْمةُ نَبْتةٌ صغيرة، وجمعها نَجْمٌ، فما كان له ساقٌ فهو شجر، وما لم يكن له ساقٌ فهو نَجْمٌ. أَبو عبيد: السَّرادِيحُ أَماكنُ ليِّنةٌ تُنْبت النَّجَمةَ والنَّصِيَّ، قال: والنَّجَمة شجرة تنبت ممتدة على وجه الأَرض، وقال شمر: النَّجَمة ههنا، بالفتح قال: وقد رأَيتها في البادية وفسرها غير واحد منهم، وهي الثَّيِّلةُ، وهي شجرة خضراء كأَنها أَوَّلُ بَذْر الحبّ حين يخرج صِغاراً، قال: وأَما ا لنَّجْمةُ فهو شيءٌ ينبت في أُصول النخلة، وفي الصحاح: ضرْبٌ من النبت؛ وأَنشد للحرث بن ظالم المُرّيّ يهجو النعمان: أَخُصــــــْيَيْ حِمــــــارٍ ظَــــــلَّ يَكْـــــدِمُ نَجْمـــــةً، أَتُؤْكَـــــــلُ جـــــــاراتي وجـــــــارُك ســـــــالمْ؟ والنَّجْمُ هنا: نَبْتٌ بعينه، واحدُه نَجْمةٌوهو الثَّيِّلُ. قال أَبو عمرو الشيباني: الثَّيِّل يقال له النَّجْم، الواحدة نَجْمة. وقال أَبو حنيفة: الثَّيِّلُ والنَّجْمة والعكْرِشُ كله شيءٌ واحد. قال: وإِنما قال ذلك لأَن الحمارَ إذا أَراد أَن يَقْلَع النَّجْمةَ من الأَرض وكَدَمَها ارْتَدَّتْ خُصْيتاه إِلى مؤخَّرِه. قال الأَزهري: النَّجْمةُ لها قضْبة تَفْتَرِشُ الأَرضَ افْتِراشاً. وقال أَبو نصر: الثَّيِّلُ الذي ينبت على شُطُوطِ الأَنهارِ وجمعه نَجْمٌ؛ ومثلُ البيت في كون النَّجْم فيه هو الثَّيِّل قولُ زهير: مُكَلَّــــــــلٌ بأُصــــــــولِ النَّجْـــــــمِ تَنســـــــجُه ريــــــحُ خَرِيقٌــــــ، لِضــــــاحي مـــــائة حُبُـــــكُ وفي حديث جرير: بينَ نَخْلةٍ وضالةٍ ونَجْمةٍ وأَثْلةٍ؛ النَّجْمةُ: أَخصُّ من النجم وكأَنها واحدتُه كنَبْتَةٍ ونَبْت. وفي التنزيل العزيز: والنَّجْمِ إذا هَوَى؛ قال أَبو إِسحق: أَقْسَمَ الله تعالى بالنجم، وجاء في التفسير أَنه الثُّرَيّا، وكذلك سمتها العرب. ومنه قول ساجعهم: طَلَع النجم غُدَيَّهْ، وابْتَغَى الراعي شُكَيَّهْ؛ وقال: فبـــــاتت تَعُـــــدُّ النَّجْـــــم فـــــي مُســـــْتَحِيرة، ســـــــريعٍ بأَيـــــــدي الآكِليـــــــنَ جُمودُهـــــــا أَراد الثُّرَيا. قال: وجاء في التفسير أَيضاً أَن النجم نُزول القرآن نَجْماً بعد نَجْمٍ، وكان تَنزل منه الآيةُ والآيتان، وقال أَهل اللغة: النجمُ بمعنى النُّجوم، والنُّجوم تَجمع الكواكب كلها. ابن سيده: والنَّجْمُ الكوكب، وقد خصّ الثرَيا فصار لها علماً، وهو من باب الصَّعِق، وكذلك قال سيبويه في ترجمة هذا الباب: هذا باب يكون فيه الشيءُ غالباً عليه اسمٌ، يكون لكل مَنْ كان من أُمَّتِه أَو كان في صِفتِه من الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام، وتكون نَكِرتُه الجامعةَ لما ذكرتْ من المعاني ثم مثَّل بالصَّعِق والنَّجمِ، والجمع أَنْجُمٌ وأَنْجامٌ؛ قال الطرماح: وتجْتَلــــــــــــي غُـــــــــــرَّة مَجْهولِهـــــــــــا بــــــــالرَّأْيِ منهـــــــ، قبـــــــلَ أَنْجامِهـــــــا ونُجومٌ ونُجُمٌ، ومن الشاذ قراءَةُ مَنْ قرأَ: وعلاماتٍ وبالنُّجُم؛ وقال الراجز: إِن الفَقيـــــــرَ بينَنـــــــا قـــــــاضٍ حَكَمْـــــــ، أَنْ تَـــــــرِد المـــــــاءَ إذا غــــــابَ النُّجُــــــمْ وقال الأَخطل: كلَمْــــــــعِ أَيْـــــــدي مَثاكِيـــــــلٍ مُســـــــَلِّبةٍ، يَنْـــــدُبْنَ ضـــــَرْس بَنـــــاتِ الـــــدَّهرِ والخُطُـــــبِ وذهب ابن جني إِلى أَنه جمع فَعْلاً على فُعْل ثم ثَقَّل، وقد يجوز أَن يكون حذف الواو تخفيفاً، فقد قرئ: وبالنُّجُم هُمْ يَهْتَدون، قال: وهي قراءة الحسن وهي تحتمل التوجيهين. والنَّجْمُ: الثُّرَيَّا، وهو اسم لها علم مثل زيد وعمرو، فإِذا قالوا طلع النَّجْمُ يريدون الثرَيا، وإِن أَخرجت منه الأَلف واللام تنَكَّرَ؛ قال ابن بري: ومنه قول المرار: ويــــــــومٌ، مِــــــــن النَّجْمـــــــ، مُســـــــْتَوْقِد يَســــــوقُ إِلــــــى المــــــوت نُـــــورَ الظُّبـــــا أَراد بالنَّجْم الثرَيا؛ وقال ابن يعفر: وُلِـــــدْتُ بِحـــــادِي النَّجْـــــمِ يَتْلُـــــو قَرِينَهــــ، وبـــــــالقَلْبِ قَلْـــــــبِ العَقْــــــرَبِ المُتَوَقِّــــــدِ وقال أَبو ذؤيب: فوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابئ ال_ضُّرَباءِ، خَلْفَ النَّجْمِ، لا يَتَتلَّع وقال الأَخطل: فهلاَّ زَجَـــــــرْتِ الطيـــــــرَ لَيْلـــــــةَ جِئتِـــــــه بضـــــــِيقةَ، بيـــــــن النَّجْـــــــمِ والــــــدَّبَرانِ وقال الراعي: فبـــــاتت تَعُـــــدُّ النَّجْـــــمَ فـــــي مُســـــْتَحيرةٍ، ســـــــَريعٍ بأَيـــــــدي الآكِليـــــــنَ جُمودُهـــــــا قوله: تعدّ النَّجْم، يريد الثريَّا لأَن فيها ستة أَنجم ظاهرة يتخللها نجوم صغار خفية. وفي الحديث: إذا طلع النَّجْمُ ارتفعت العاهةُ، وفي رواية: ما طلعَ النَّجْمُ وفي الأَرض من العاهة شيءٌ، وفي رواية: ما طلعَ النجمِ قَط وفي الأَرض عاهةٌ إِلا رُفِعت؛ النَّجْمُ في الأَصل: اسمٌ لكل واحد من كواكب السماء، وهو بالثريَّا أَخصُّ، فإِذا أُطلق فإِنما يراد به هي، وهي المرادة في هذا الحديث، وأَراد بطلوعها طُلوعَها عند الصبح، وذلك في العَشْرِ الأَوْسَط من أَيَّارَ، وسقوطُها مع الصبح في العَشْر الأَوسط من تِشْرِينَ الآخِرِ، والعرب تزعم أَن بين طلوعها وغروبها أَمْراضاً ووَباءً وعاهاتٍ في الناس والإِبلِ والثِّمارِ، ومُدَّةُ مغيبِها بحيث لا تُبْصَر في الليل نَيِّفٌ وخمسون ليلةً لأَنها تخفى بقربها من الشمس قبلها وبعدها، فإِذا بعدت عنها ظهرت في الشَّرْق وقت الصبح؛ قال الحربي: إِنما أَراد بهذا الحديث أَرضَ الحجاز لأَن في أَيَّارَ يقع الحَصادُ بها وتُدْرِك الثمارُ، وحينئذ تُباعُ لأَنها قد أُمِنَ عليها من العاهة؛ قال القتيبي: أَحْسَبُ أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَرادَ عاهةَ الثِّمارِ خاصة.والمُنَجِّمُ والمُتَنَجِّمُ: الذي ينظر في النُّجوم يَحْسُب مَواقِيتَها وسيرَها. قال ابن سيده: فأَما قول بعض أَهل اللغة: يقوله النَّجَّامون، فأُراه مُولَّداً. قال ابن بري: وابنُ خالويه يقول في كثير من كلامه وقال النجَّامون ولا يقول المُنَجِّمون، قال: وهذا يدل على أَن فعله ثلاثي.وتَنَجَّمَ: رعى النُّجومَ من سَهَرٍ. ونُجومُ الأَشياء: وظائفُها.التهذيب: والنُّجومُ وظائفُ الأَشياء، وكلُّ وظيفةٍ نَجْمٌ. والنَّجْمُ: الوقتُ المضروب، وبه سمي المُنَجِّم. ونَجَّمْتُ المالَ إذا أَدَّيته نُجوماً؛ قال زهير في دياتٍ جُعِلت نُجوماً على العاقلة: يُنَجِّمُهــــــــا قــــــــومٌ لقَـــــــوْمٍ غَرامـــــــةً، ولــــــم يُهَرِيقُـــــوا بينَهـــــم مِلـــــءَ مِحْجَـــــمِ وفي حديث سعد: واللهِ لا أَزيدُك على أَربعة آلافٍ مُنَجَّمةٍ؛ تَنْجِيمُ الدَّينِ: هو أَن يُقَدَّرَ عطاؤه في أَوقات معلومة متتابعةٍ مُشاهرةً أَو مُساناةً، ومنه تَنْجِيمُ المُكاتَب ونجومُ الكتابةِ، وأَصله أَن العرب كانت تجعل مطالعَ منازِل القمر ومساقِطَها مَواقيتَ حُلولِ دُيونِها وغيرها، فتقول إذا طلع النَّجْمُ: حلَّ عليك مالي أَي الثريّا، وكذلك باقي المنازل، فلما جاء الإِسلام جعل الله تعالى الأَهِلّةَ مَواقيتَ لِمَا يحتاجون إِليه من معرفة أَوقات الحج والصوم ومَحِلِّ الدُّيون، وسَمَّوْها نُجوماً اعتباراً بالرَّسْمِ القديم الذي عرفوه واحْتِذاءً حَذْوَ ما أَلفُوه وكتبوا في ذُكورِ حقوقِهم على الناس مُؤَجَّلة. وقوله عز وجل: فلا أُقْسِمُ بمواقع النُّجوم؛ عنَى نُجومَ القرآن لأَن القرآن أُنْزِل إِلى سماء الدنيا جملة واحدة، ثم أُنزل على النبي، صلى الله عليه وسلم، آيةً آيةً، وكان بين أَول ما نزل منه وآخره عشرون سنةً. ونَجَّمَ عليه الدّيةَ: قطَّعها عليه نَجْماً نجماً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ولا حَمــــــــــــالاتِ امْـــــــــــرِئ مُنَجِّـــــــــــم ويقال: جعلت مالي على فلان نُجوماً مُنَجَّمةً يؤدي كلَّ نَجْمٍ في شهر كذا، وقد جعل فلانٌ مالَه على فلان نُجوماً معدودة يؤدِّي عند انقضاء كل شهر منها نَجْماً، وقد نَجَّمها عليه تَنْجيماً. نظر في النُّجوم: فَكَّر في أَمر ينظر كيف يُدَبِّره. وقوله عز وجل مُخْبِراً عن إِبراهيم، عليه السلام: فنظَر نَظْرَةً في النُّجوم فقال إِنِّي سَقِيمٌ؛ قيل: معناه فيما نَجَمَ له من الرأْي. وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيى: النُّجومُ جمع نَجْم وهو ما نَجَمَ من كلامهم لَمَّا سأَلوه أَن يخرج معهم إِلى عِيدِهم، ونَظَرَ ههنا: تَفكّر ليُدَبِّرَ حُجَّة فقال: إِنِّي سَقِيم، أَي منْ كُفْرِكم. وقال أَبو إِسحق: إِنه قال لقومه وقد رأَى نَجْماً إِني سقيم، أَوْهَمَهم أَن به طاعوناً فتَوَلَّوْا عنه مُدْبِرين فِراراً من عَدْوَى الطاعون. قال الليث: يقال للإِنسان إذا تفكر في أَمر لينظر كيف يُدبِّره: نظر في النُّجوم، قال: وهكذا جاء عن الحسن في تفسير هذه الآية أَي تفكّر ما الذي يَصْرِفُهم عنه إذا كلَّفوه الخروج معهم. والمِنْجَم: الكعب والعرقوبُ وكل ما نَتأَ. والمِنْجَم أَيضاً: الذي يُدَقّ به الوتد.ويقال: ما نَجَمَ لهم مَنْجَمٌ مما يطلبون أَي مَخْرج. وليس لهذا الأَمر نَجْمٌ أَي أَصلٌ، وليس لهذا الحديث نَجْم أَي ليس له أَصلٌ.والمَنْجَمُ: الطريق الواضح؛ قال البعيث: لهـــــا فـــــي أَقاصـــــِي الأَرضِ شـــــأْوٌ ومَنْجَـــــمُ وقول ابن لَجَإٍ: فصــــــــَبَّحَتْ، والشــــــــمسُ لَمَّـــــــا تُنْعِـــــــمِ أَن تَبْلـــــــغَ الجُـــــــدَّةَ فـــــــوقَ المَنْجَـــــــمِ قال: معناه لم تُرِدْ أن تبلغ الجُدّة، وهي جُدّة الصبح طريقتُه الحمراء. والمَنْجَمُ: مَنْجَمُ النهار حين يَنْجُمُ. ونَجَمَ الخارجيّ، ونجمَتْ ناجمةٌ بموضع كذا أَي نَبَعت. وفلانٌ مَنْجَمُ الباطل والضلالة أَي معدنُه. والمَنْجِمان والمِنْجَمانِ: عظمان شاخِصان في بواطن الكعبين يُقْبِل أَحدُهما على الآخر إذا صُفَّت القدمان. ومِنْجَما الرجْل: كَعْباها.والمِنْجَم، بكسر الميم، من الميزان: الحديدة المعترضة التي فيها اللسان.وأَنْجَمَ المطرُ: أَقْلَع، وأَنْجَمَت عنه الحُمّى كذلك، وكذلك أَفْصَمَ وأَفْصَى. وأَنْجَمت السماءُ: أَقْشَعت، وأَنْجَم البَرْد؛ وقال: أَنْجَمَــــــــت قُـــــــرَّةُ الســـــــماء، وكـــــــانت قــــــــد أَقــــــــامَتْ بكُلْبــــــــة وقِطــــــــارِ وضرَبه فما أَنْجَمَ عنه حتى قتله أَي ما أَقْلَع، وقيل: كلُّ ما أَقْلَع فقد أَنْجَمَ.والنِّجامُ: موضع؛ قال معقل بن خُويلِد: نَزِيعــــــاً مُحْلِبــــــاً مــــــن أَهــــــلِ لِفْــــــتٍ لِحَــــــــيٍّ بيــــــــن أَثْلــــــــةَ والنِّجــــــــامِ
المعجم: لسان العرب صلب
المعنى: الصُّلْبُ والصُّلَّبُ: عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إِلى العَجْب، والجمع: أَصْلُب وأَصْلاب وصِلَبَةٌ؛ أَنشد ثعلب: أَمـا تَرَيْنيـ، اليَـوْمَ، شَيْخاً أَشْيَبَا إِذا نَهَضــــْتُ أَتَشـــَكَّى الأَصـــْلُبا جَمَعَ لأَنه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِن صُلْبه صُلْباً؛ كقول جرير: قال العَواذِلُ: ما لِجَهْلِكَ بَعْدَما شابَ المَفارِقُ، واكْتَسَيْنَ قَتِيرا وقال حُمَيْدٌ: وانْتَســَفَ، الحــالِبَ مــن أَنْـدابِه أَغْباطُنــا المَيْــسُ عَلــى أَصــْلابِه كأَنه جعل كلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً. وحكى اللحياني عنِ العرب: هؤلاء أَبناءِ صِلَبَتِهِمْ.والصُّلْب من الظَّهْر، وكُلُّ شيء من الظَّهْر فيه فَقَارٌ فذلك الصُّلْب؛ والصَّلَبُ، بالتحريك، لغة فيه؛ قال العَجاج يصف امرأَة: رَيَّــا العظــامِ، فَخْمَــة المُخَـدَّمِ، فــي صـَلَبٍ مثْـلِ العِنـانِ المُـؤدَم، إِلــــى ســــَواءٍ قَطَـــنٍ مُـــؤَكَّمِ وفي حديث سعيد بن جبير: في الصُّلْب الديةُ.قال القُتَيْبِيُّ: فيه قولان أَحدُهما أَنه إِنْ كُسِرَ الصُّلْبُ فحَدِبَ الرَّجُلُ ففيه الديةُ، والآخَرُ إِنْ أُصِيبَ صُلْبه بشيءٍ ذَهَبَ به الجِماعُ فلم يَقْدِرْ عَلَيهِ، فَسُمِّيَ الجِماعُ صُلْباً، لأَنَّ المَنِيَّ يَخْرُجُ منهُ. وقولُ العَباسِ بنِ عَبدِالمُطَّلِبِ يَمدَحُ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم: تُنْقَـــلُ مِــنْ صــَالَبٍ إِلــى رَحِــم إِذا مَضـــَى عـــالَمٌ بَـــدا طَبَــق قيل: أَراد بالصَّالَب الصُّلْب، وهو قليل الاستعمال. ويقال للظَّهْر: صُلْب وصَلَب وصالَبٌ؛ وأَنشد: كــــأَنَّ حُمَّــــى بــــكَ مَغْرِيَّـــةٌ بَيْــنَ الحَيــازيم إِلــى الصــَّالَبِ وفي الحديث: إِنَّ اللّه خَلَقَ للجَنَّةِ أَهْلاً، خَلَقَها لَهُم، وهُمْ في أَصلاب آبائِهِم.الأَصْلابُ: جَمْعُ صُلْب وهو الظهر. والصَّلابَةُ: ضدُّ اللِّين.صَلُبَ الشيءُ صَلابَةً فهو صَلِيبٌ وصُلْب وصُلَّب وصلب أَي شديد. ورجل صُلَّبٌ: مثل القُلَّبِ والحُوَّل، ورجل صُلْبٌ وصَلِيبٌ: ذو صلابة؛ وقد صَلُب، وأَرض صُلْبَة، والجمع صِلَبَة.ويقال: تَصَلَّبَ فلان أَي تَشَدَّدَ. وقولهم في الراعي: صُلْبُ العَصا وصَلِيبُ العَصا، إِنما يَرَوْنَ أَنه يَعْنُفُ بالإِبل؛ قال الراعي: صـَلِيبُ العَصا، بادِي العُروقِ تَرَى له عَلَيْها، إذا ما أَجْدَبَ النَّاسُ، إِصْبَعا وأَنشد: رَأَيْتُـــكِ لا تُغْنِيــنَ عنِّــي بِقُــرَّةٍ إِذا اخْتَلَفَـتْ فـي الهَراوَى الدَّمامِكُ فأَشــْهَدُ لا آتِيكِــ، مـا دامَ تَنْضـُبٌ بأَرْضـِكِ، أَو صـُلْبُ العَصـا من رجالِكِ أَصْلُ هذا أَن رَجُلاً واعَدَتْه امْرَأَةٌ، فعثَرَ عَليها أَهْلُها، فضربوه بعِصِيِّ التَّنْضُب. وكان شَجَرُ أَرضها إِنما كان التنضبَ فضربوه بِعِصِيِّها.وصَلَّبَه: جعله صُلْباً وشدَّه وقوَّاه؛ قال الأَعشى: مِــن سـَراةِ الهِجـانِ صـَلَّبَها العُـضُّ وَرَعْــيُ الحِمىــ، وطُــولُ الحِيــالِ أَي شدّها. وسَراةُ المال: خِياره، الواحد سَرِيّ؛ يقال: بعيرٌ سَرِيّ، وناقة سَرِيَّة. والهِجانُ: الخِيارُ من كل شيءٍ؛ يُقال: ناقة هِجانٌ، وجَمَل هِجانٌ، ونوقٌ هِجان. قال أَبو زيد: الناقَةُ الهِجانُ هي الأَدْماءُ، وهي البَيْضاءُ الخالِصَةُ اللَّوْنِ. والعُضُّ: عَلَفُ الأَمْصار مثل القَتِّ والنَّوَى. وقوله: رَعْي الحِمى يُريدُ حِمى ضَرِيَّة، وهو مرعى إِبل الملوك، وحِمَى الرَّبَذَةِ دُونَه. والحِيال: مَصْدَرٌ حالت الناقة إذا لم تَحْمِلْ.وفي حديث العباس: إِنَّ المُغالِبَ صُلْبَ اللّهِ مَغْلُوب أَي قُوَّةَ اللّهِ.ومكان صُلْب وصَلَبٌ: غَليظٌ حَجِرٌ، والجمع: صِلَبَةٌ.والصُّلْبُ من الأَرض: المَكانُ الغَلِيظُ المُنْقاد، والجمع صِلَبَةٌ، مثل قُلْب وقِلَبَة.والصَّلَب أَيضاً: ما صَلُبَ من الأَرض. شمر: الصَّلَب نَحْوٌ من الحَزيزِ الغَلِيظِ المُنْقادِ. وقال غيره: الصَّلَب من الأَرض أَسْناد الآكام والرَّوابي، وجمعه أَصْلاب؛ قال رؤبة: نغشـــى قَرىًــ، عاريــةً أَقْــراؤُه تَحْبُــو، إِلــى أَصــْلابِه، أَمْعــاؤه الأَصمعي: الأَصْلابُ هي من الأَرض الصَّلَب الشديدُ المُنْقادُ، والأَمْعاءُ مَسايِلُ صِغار. وقوله: تَحْبُو أَي تَدْنو. وقال ابن الأَعرابي: الأَصلاب: ما صَلُب من الأَرض وارْتَفَعَ، وأَمْعاؤُه: ما لانَ منه وانْخَفَضَ.والصُّلْب: موضع بالصَّمَّان، أَرْضُهُ حجارةٌ، من ذلك غَلَبَتْ عليه الصِّفَةُ، وبين ظَهراني الصُّلْب وقِفافِه، رياضٌ وقِيعانٌ عَذْبَةُ المَنابِتِ كَثِيرةُ العُشْبِ، وربما قالوا: الصُّلْبانِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ســُقْنا بــه الصـُّلْبَيْنِ، فالصـَّمَّانا فإِما أَن يَكُونَ أَراد الصُّلْب، فَثَنَّى للضرورة، كما قالوا: رامَتانِ، وإِنما هي رامة واحدة. وإِما أَن يكون أَراد مَوْضِعَيْن يَغْلِبُ عليهما هذه الصِّفَةُ، فَيُسَمَّيانِ بها. وصَوْتٌ صَلِيبٌ وجَرْيٌ صَلِيب، على المثل.وصَلُبَ على المالِ صَلابة: شَحَّ به؛ أَنشد ابن الأَعرابي: فَــإِن كُنْــتَ ذا لُــبٍّ يَـزِدْكَ صـَلابَةً علـى المـالِ، مَنْزورُ العَطاءِ، مُثَرِّبُ الليث: الصُّلْبُ من الجَرْي ومن الصَّهِيلِ الشَّديدُ؛ وأَنشد: ذو مَيْعَـــة، إذا ترامـــى صــُلْبُه والصُّلَّبُ والصُّلَّبِيُّ والصُّلَّبَة والصُّلَّبِيَّة: حجارة المِسَنِّ؛ قال امْرُؤُ القَيْس: كحَــدِّ الســِّنان الصــُّلَّبِيِّ النَّحِيـض أَراد بالسنان المِسَنَّ. ويقال: الصُّلَّبِيُّ الذي جُليَ، وشُحِذ بحجارة الصُّلَّبِ، وهي حجارة تتخذ منها المِسانُّ؛ قال الشماخ: وكـــأَنَّ شـــَفْرَةَ خَطْمِــه وجَنِينِــه لمَّــــا تَشـــَرَّفَ صـــُلَّبٌ مَفْلُـــوق والصُّلُّبُ: الشديد من الحجارة، أَشَدُّها صَلابَةً. ورُمْحٌ مُصَلَّبٌ: مَشْحوذ بالصَّلَّبيّ. وتقول: سِنانٌ صُلُّبِيٌّ وصُلَّبٌ أَيضاً أَي مَسْنُون.والصَّلِيب: الودك، وفي الصحاح: ودكُ العِظامِ. قال أَبو خراش الهذلي يذكر عُقاباً شَبَّه فَرسَهُ بها: كــأَني، إِذْ غَــدَوْا، ضــَمَّنْتُ بَــزِّي مــن العِقْبــانِ، خائِتَــةً طَلُوبــا جَرِيمَـــةَ ناهِضــٍ، فــي رأْسِ نِيــقٍ تَرىــ، لِعِظـامِ مـا جَمَعَتْـ، صـَلِيبا أَي ودَكاً، أَي كأَني إِذْ غَدَوْا للحرب ضَمَّنْتُ بَزِّي أَي سلاحي عُقاباً خائِتَةً أَي مُنْقَضَّةً. يقال خاتَتْ إذا انْقَضَّتْ. وجَرِيمَة: بمعنى كاسِبَة، يقال: هو جَرِيمَةُ أَهْلِه أَي كاسِبُهُم. والناهِضُ: فَرْخُها. وانتصاب قوله طَلُوبا: على النَّعْتِ لخائتَة. والنِّيقُ: أَرْفَعُ مَوْضِعٍ في الجَبَل.وصَلَبَ العِظامَ يَصْلُبُها صَلْباً واصْطَلَبَها: جَمَعَها وطَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها لِيُؤْتَدَم به، وهو الاصْطِلابُ، وكذلك إذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسالَه، قال الكُمَيْتُ الأَسَدِيّ: واحْتَـــلَّ بَــرْكُ الشــِّتاءِ مَنْزِلَــه وبـــات شـــَيْخُ العِيــالِ يَصــْطَلِبُ احْتَلَّ: بمعنى حَلَّ. والبَرْكُ: الصَّدْرُ، واسْتَعارَهُ للشِّتاءِ أَي حَلَّ صَدْرُ الشِّتاء ومُعْظَمُه في منزله: يصف شِدَّةَ الزمان وجَدْبَه، لأَن غالِبَ الجَدْبِ إِنما يكون في زَمَن الشِّتاءِ. وفي الحديث: أَنه لمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَتاه أَصحابُ الصُّلُب؛ قيل: هم الذين يَجْمَعُون العِظام إذا أُخِذَت عنها لُحومُها فيَطْبُخونها بالماءِ، فإِذا خرج الدَّسَمُ منها جمعوه وائْتَدَمُوا به.يقال: اصْطَلَبَ فلانٌ العِظام إذا فَعَل بها ذلك.والصُّلُبُ جمع صَليب، والصَّلِيبُ: الوَدَكُ. والصَّلِيبُ والصَّلَبُ: الصديد الذي يَسيلُ من الميت.والصَّلْبُ: مصدر صَلَبَه يَصْلُبه، صَلْباً وأَصله من الصَّلِيب وهو الوَدَكُ. وفي حديث عليّ: أَنه اسْتُفْتِيَ في استعمال صَلِيبِ المَوْتَى في الدِّلاءِ والسُّفُن، فَأَبى عليهم، وبه سُمِّي المَصْلُوب لما يَسِيلُ من وَدَكه. والصَّلْبُ، هذه القِتْلة المعروفة، مشتق من ذلك، لأَن وَدَكه وصديده يَسِيل.وقد صَلَبه يَصْلِبُه صَلْباً، وصَلَّبه، شُدِّدَ للتكثير. وفي التنزيل العزيز: وما قَتَلُوه وما صَلَبُوه. وفيه: ولأُصَلِّبَنَّكم في جُذُوعِ النَّخْلِ؛ أَي على جُذُوعِ النخل. والصَّلِيبُ: المَصْلُوبُ.والصَّليب الذي يتخذه النصارى على ذلك الشَّكْل. وقال الليث: الصَّلِيبُ ما يتخذه النصارى قِبْلَةً، والجَمْعُ صُلْبان وصُلُبٌ؛ قال جَريرٌ: لقـــد وَلَــدَ الأُخَيْطِــلَ أُمُّ ســَوْءٍ، علــى بــابِ اســْتِها صــُلُبٌ وشـامُ وصَلَّب الراهبُ: اتَّخَذ في بِيعَته صَليباً؛ قال الأَعشى: ومــــا أَيْبُلِـــيٌّ علـــى هَيْكَـــلٍ بَنـــاهُ وصـــَلَّبَ فيـــه وصـــارا صارَ: صَوَّرَ. عن أَبي عليّ الفارسي: وثوب مُصَلَّبٌ فيه نَقْشٌ كالصَّلِيبِ.وفي حديث عائشة: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان إذا رَأَى التَّصْلِيبَ في ثَوْب قَضَبه؛ أَي قَطَع مَوْضِعَ التَّصْلِيبِ منه. وفي الحديث: نَهَى عن الصلاة في الثوب المُصَلَّبِ؛ هو الذي فيه نَقشٌ أَمْثال الصُّلْبان. وفي حديث عائشة أَيضاً: فَناوَلْتُها عِطافاً فرَأَتْ فيه تَصْلِيباً، فقالت: نَحِّيه عَني. وفي حديث أُم سلمة: أَنها كانت تَكرَه الثيابَ المُصَلَّبةَ. وفي حديث جرير: رأَيتُ على الحسنِ ثوباً مُصَلَّباً.والصَّلِيبانِ: الخَشَبَتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ؛ وقد صَلَبَ الدلْو وصَلَّبَها.وفي مَقْتَلِ عمر: خَرَج ابنُه عُبيدُاللّه فَضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِيِّ، فَصَلَّب بين عَيْنَيْه، أَي ضربه على عُرْضِهِ، حتى صارت الضَّرْبة كالصَّلِيب.وفي بعض الحديث: صَلَّيْتُ إِلى جَنْبِ عمر، رضي اللّه عنه، فَوضَعْتُ يَدِي على خاصِرتي، فلما صَلَّى، قال: هذا الصَّلْبُ في الصلاة. كان النبي، صلى اللّه عليه وسلم، يَنْهَى عنه أَي إِنه يُشْبِه الصَّلْبَ لأَنَّ الرجل إذا صُلِبَ مُدَّ يَدُه، وباعُهُ على الجِذْعِ.وهيئةُ الصَّلْب في الصلاة: أَن يَضَعَ يديه على خاصِرتيه، ويُجافيَ بين عَضُدَيْه في القيام.والصَّلِيبُ: ضَرْبٌ من سِماتِ الإِبل. قال أَبو علي في التَّذْكَرةِ: الصَّليبُ قد يكون كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّين والعُنُق والفخذين.وقيل: الصَّلِيبُ مِيسَمٌ في الصُّدْغِ، وقيل في العُنقِ خَطَّانِ أَحدهما على الآخر.وبعير مُصَلَّبٌ ومَصْلُوب: سِمَتُه الصَّليب. وناقة مَصْلُوبة كذلك؛ أَنشد ثعلب: ســَيَكْفِي عَقِيلاً رِجْــلُ ظَبْــيٍ وعُلْبـةٌ تَمَطَّــت بــه مَصــْلُوبةٌ لـم تُحـارِدِ وإِبلٌ مُصَلَّبة. أَبو عمرو: أَصْلَبَتِ الناقةُ إِصْلاباً إذا قامت ومَدَّتْ عنقها نحوَ السماءِ، لتَدِرَّ لولدها جَهْدَها إذا رَضَعَها، وربما صَرَمَها ذلك أَي قَطَع لبَنَها.والتَّصْلِيبُ: ضَربٌ من الخِمْرةِ للمرأَة. ويكره للرجل أَن يُصَلِّي في تَصْلِيبِ العِمامة، حتى يَجْعَله كَوْراً بعضَه فوق بعض. يقال: خِمار مُصَلَّبٌ، وقد صَلَّبَتِ المرأَة خمارَها، وهي لِبْسةٌ معروفة عند النساءِ.وصَلَّبَتِ التَّمْرَةُ: بَلَغَت اليُبْسَ.وقال أَبو حنيفة: قال شيخ من العرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيَّةٌ مُصَلِّبةٌ، هكذا حكاه مُصَلِّبةٌ، بالهاءِ.ويقال: صَلَّبَ الرُّطَبُ إذا بَلَغَ اليَبِيسَ، فهو مُصَلِّب، بكسر اللام، فإِذا صُبَّ عليه الدِّبْسُ لِيَلِينَ، فهو مُصَقِّر. أَبو عمرو: إِذا بَلَغ الرُّطَبُ اليُبْسَ فذلك التَّصْلِيب، وقد صَلَّبَ؛ وأَنشد المازني في صفة التمر: مُصــَلِّبة مـن أَوْتَكـى القـاعِ كلمـا زَهَتْهـا النُّعـامى خِلْتَـ، مـن لَبَنٍـ، صَخْرا أَوْتَكَى: تَمر الشِّهْريزِ. ولَبَنٌ: اسم جبل بعَيْنِه.شمر: يقال صَلَبَتْه الشَّمسُ تَصْلِبُه وتَصلُبُه صلْباً إذا أَحْرَقته، فهو مَصْلُوب: مُحْرَق؛ وقال أَبو ذؤَيب: مُسـْتَوْقِدٌ فـي حَصـاهُ الشـمسُ تَصـْلِبُه كـــأَنه عَجَـــمٌ بالبِيــدِ مَرْضــُوخُ وفي حديث أَبي عبيدة: تَمْرُ ذَخِيرةَ مُصَلِّبةٌ أَي صُلْبة. وتمر المدينة صُلْبٌ.ويقال: تَمْرٌ مُصَلِّب، بكسر اللام، أَي يابس شديد.والصالِبُ من الحُمَّى الحارَّةُ غير النافض، تذكَّر وتؤَنث. ويقال: أَخَذَتْه الحُمَّى بصالِبٍ، وأَخذته حُمَّى صالِبٌ، والأَول أَفصح، ولا يكادون يُضِيفون؛ وقد صَلَبَتْ عليه، بالفتح، تَصْلِبُ، بالكسر، أَي دامت واشتدت، فهو مَصْلوب عليه. وإِذا كانت الحُمَّى صالِباً قيل: صَلَبَتْ عليه. قال ابن بُزُرْجَ: العرب تجعل الصالِبَ من الصُّداعِ؛ وأَنشد: يَرُوعُـــكَ حُمَّــى مــن مُلالٍ وصــالِبِ وقال غيره: الصالِبُ التي معها حرٌّ شديد، وليس معها برد. وأَخذه صالِبٌ أَي رِعْدة؛ أَنشد ثعلب: عُقـاراً غَـذاها البحرُ من خَمْرِ عانةٍ لهـا سـَوْرَةٌ، فـي رأْسـِه،ذاتُ صـالِبِ والصُّلْبُ: القُوَّة. والصُّلْبُ: الحَسَبُ. قال عَدِيّ بن زيد: اجْـــلَ أَنَّ اللّـــهَ قـــد فَضــَّلَكُمْ فَـــوقَ مــا أَحْكَــى بصــُلْبٍ وإِزارْ فسُرَّ بهما جميعاً. والإِزار: العَفاف. ويروى: فــوقَ مــن أَحْكــأَ صــُلْباً بـإِزارْ أَي شَدَّ صُلْباً:يعني الظَّهْرَ. بإِزار: يعني الذي يُؤْتَزَر به. والعرب تُسَمِّي الأَنْجُمَ الأَربعة التي خَلْفَ النَّسرِ الواقِعِ: صَلِيباً. ورأَيت حاشية في بعض النسخ، بخط الشيخ ابن الصلاح المحدِّث، ما صورته: الصواب في هذه الأَنجمِ الأَربعة أَن يُقال خَلْف النَّسرِ الطائِرِ لأَنها خَلْفَه لا خَلْفَ الواقع، قال: وهذا مما وَهِمَ فيه الجوهريُّ. الليثُ: والصَّوْلَبُ والصَّوْليبُ هو البَذْرُ الذي يُنْثَر على الأَرض ثم يُكْرَبُ عليه؛ قال الأَزهري: وما أُراه عربيّاً: والصُّلْبُ: اسمُ أَرض؛ قال ذو الرمة: كــأَنه، كلَّمــا ارْفَضــَّتْ حَزيقَتُهـا بالصـُّلْبِ، مِـن نَهْسـِه أَكْفالَها، كَلِبُ والصُّلَيبُ: اسمُ موضع؛ قال سَلامة بن جَنْدَلٍ: لِمَــنْ طَلَـلٌ مثـلُ الكتـابِ المُنَمَّـقِ عَفــا عَهْـدُه بيـن الصـُّلَيْبِ ومُطْـرِقِ
المعجم: لسان العرب