المعجم العربي الجامع
مَسْرَحٌ
المعنى: جذ.: (سرح) | 1. "مَسْرَحُ الْمَاشِيَةِ": مَرْعَاهَا. 2. "مَسْرَحُ التَّمْثِيلِ": مَكَانٌ مُرْتَفِعٌ مَبْنِيٌّ مِنْ خَشَبٍ فِي قَاعَةٍ مُعَدَّةٍ لِأَدَاءِ تَمْثِيلِيَّاتٍ أَوْ مَقَاطِعَ غِنَائِيَّةٍ. صَعِدَ الْمُمَثِّلُ عَلَى خَشَبَةِ الْمَسْرَحِ" • "الْمَسْرَحُ العَرَبِيُّ". 3. "يُرَاقِبُ مَسْرَحَ العَمَلِيَّاتِ العَسْكَرِيَّةِ": سَاحَةَ الْمَعْرَكَةِ.
صيغة الجمع: مَسَارِحُ
المعجم: معجم الغني المَسْرَحُ
المعنى: مَكانٌ تَسْرَحُ فيهِ الماشِيَةُ وتَرْعَى. مَكانٌ يُعَدُّ لتَمْثِيلِ الرِّواياتِ أَو للرَّقْصِ ونَحْوِهِ * المَسْرَحُ مُزْدَحِمٌ بالمُشاهِدينَ. [سرح]
صيغة الجمع: (ج) مَسارِحُ
المعجم: القاموس مَسْرَحٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مَسارِحُ مَرعًى، مَرْتَعٌ.؛-: مَكان تُمثَّل عليه المَسرحيّات.
المعجم: القاموس الثَقافَةُ
المعنى: الإحاطَةُ بالعُلومِ والآدابِ والفُنونِ وشُؤُونِ الحَياةِ * الجامِعاتُ والمَكْتَباتُ والمَسارِحُ من مَظاهِرِ الثَّقافَةِ في المَدينَةِ. [ثقف]
المعجم: القاموس سَرَحَ
المعنى: ـَ سَرْحاً، وسُرُوحاً: خرجَ بالغداة. و ـ السَّيلُ: جرى جَرْياً سَهْلاً. و ـ الماشيةُ: سَامَتْ. و ـ الشيءَ، سَرْحاً: أَرْسَلَهُ. و ـ ما في صدره: أَخرجَهُ. و ـ الماشية: أَسامها. و ـ الله فلاناً: وفَّقَهُ. ويُقال: هو يسرحُ في أَعراض الناس: يغتابُهم.؛(سَرِحَ) ـَ سَرَحاً: خرج في أُموره سَهْلاً.؛(سَرَّحَ) الشيءَ: أَرْسلَهُ. يُقال: سَرَّحَ الرسولَ: أرسلَهُ في حاجةٍ. وسرّحَ الشَّعْرَ: رجّلَهُ وخلَّصَ بعضَهُ من بعْضٍ بالمُشْطِ. وسرَّحَ فلاناً إِِلى موضع كذا. وسَرَّحَ المرأَةَ: طلَّقَها. وفي التنزيل العزيز: (فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً). و ـ العاملَ: أَخلاه من عمله. (محدثة). وسَرَّحَ الماشيةَ: أَسَامها. و ـ الشيءَ: سَهَّلَه. و ـ عنه الشيءَ: فَرَّجَهُ. و ـ اللهُ العبدَ للخير: وفَّقه.؛(انْسَرَحَ) فلانٌ: تجرّدَ من ثيابه. و ـ أَسْرعَ.؛(تَسَرَّحَ) من المكان: ذهب وخرج.؛(التَّسْرِيحَةُ): هيْئة لتسريح الشَّعر.؛(السَّارِحُ): الراعي. و ـ الماشية.؛(السَّارِحَةُ): الماشيةُ. ويُقالُ: ما له سارحة ولا رائحةٌ: ما له شيءٌ.؛(السَّرَاحُ): التسريح. ويُقال: أَفعلُ ذلك في سَرَاحٍ ورواحٍ: في سهولة. ويُقال: أَطلق سراحه: خلَّى سبيله.؛(السَّرْحُ): الماشيةُ (تسميةٌ بالمصدر)، ولا يُسمَّى سَرْحاً إِلاَّ ما يُغْدَى به ويُراح. و ـ شجرٌ عظام طوال، الواحدة: سَرْحة. و ـ فِناء الدار.؛(السُّرُحُ): السَّهلُ. يُقال: مِشْيَةٌ سُرُحٌ. وولدَتْه سُرُحاً: في سُهولةٍ. وعطاءٌ سُرُحٌ: مُنْجَزٌ. وفرسٌ سُرُح: سريعة.؛(السِّرْحَانُ): الذئبُ. وذنَبُ السِّرحان: الفجر الكاذب. وسِرْحانُ الحوض: وسَطُه. (ج) سراحينُ، وسَرَاحٍ، وسَراحٌ.؛(السَّرُوحُ) من الإِِبل والخيل: السريعة المشي. (ج) سُرُحٌ.؛(السَّرِيحُ): السّهْلُ من الأَشياءِ. و ـ العَجَلَةُ، يُقال: لا يكون ذلك إِلا في سريح. و ـ المُعَجَّلُ، يُقال: خيرك سريحٌ، وخيرك في سريح. و ـ السَّيْرُ الذي تُشَدُّ به الخدَمَةُ فوق الرُّسْغ. و ـ من الخيلِ: العارِي بلا سَرْج.؛(السَّرِيحةُ): كلُّ قطعةٍ من خرقة ممزَّقة. و ـ دمٌ سائل مستطيل يابس. (ج) سَريحٌ، وسَرَائحُ. و ـ الطَّريقةُ الظاهرة المستويةُ من الأَرض الضيقة، وهي أكثر نبْتاً وشجراً مما حولَها، فتراها مستطيلةً شَجِيرَةً وما حولَها قليل الشجر. (ج) سَرَائحُ.؛(المَسْرَحُ): مَرْعَى السَّرْحِ. و ـ مكان تمثَّل عليه المسرحية. (مو) (ج) مَسارِحُ.؛(المِسْرَحُ): المُشْطُ. (ج) مَسارِحُ.؛(المِسْرَحَةُ): المِسْرَحُ. (ج) مَسَارِح.؛(المسرحيَّةُ): قصة مُعَدَّة للتمثيل على المسرح. (مو).؛(المُنْسَرِحُ): أَحد بحور الشعر، وهو من البحور التي قلَّ النظم عليها في القديم والحديث. وأَكثر ما يجيء على النحو التالي: مستفعلن مفعولات مستفعلن.
المعجم: الوسيط سرب
المعنى: سرب في الأرض سروباً: مضى فيها. وهو يسرب النهار كله في حوائجه. وسرب الماء: جرى على وجه الأرض، وهذا مسرب الماء. وسرب النعم: توجه للرعي. ومال سارب، ومن ذلك قيل للطريق: السرب لأنه يسرب فيه، وللمال الراعي: السرب لأنه يسرب وكلاهما بالفتح، يقال: خل له سربه: طريقه. قال ذو الرمة: خلّـى لهـا سرب أولاها وهيجها من خلفها لاحق الصقلين همهيم وأطلق الأسير وخلّى سربه، ومنه "من أصبح آمناً في سربه" في متقلبه ومتصرّفه ويأبى تفسيره بالمال قوله: "لقه قوت يومه" وروي بالكسر أي في حرمه وعياله، مستعار من سرب الظباء والبقر والقطا. ويقال: مرّ سرب وأسراب، ومرت سربة وهي الطائفة من السرب. وأغير على سرب القوم: نعمهم. و"اذهبي فلا أنده سربك". وقال: يـا ثكلهـا قـد ثكلته أروعا أبيـض يحمـي السرب أن يفزعا وللوحش والنعم والنحل: مسارب ومسارح. قال المسيب يصف نحلاً ســود الـرءوس لصـوتها زجـل محفوفـــة بمســـارب خضـــر وفلان بعيد السربة أي المذهب. واتخذ سرباً وأسراباً ونفقاً وأنفاقاً. وسرب سرباً: عمله. وسال سرب القرية وهو الماء الذي يقطر من خرزها، وسقاء سرب، وماء سرب، وقد سرب سرباً، وسرب القربة: اجعل فيها ماء ليسد الخرز. وهو دقيق المسربة وهي الشعر السائل من الصدر إلى العانة. وتقول: أخدع من سراب و"أشأم من سراب" وهي ناقة البسوس. ومن المجاز: سرب عليّ الخيل والإبل: أرسلها سرباً. وسربت إليه الأشياء: أعطيته إياها واحداً بعد واحد. وأخضلت مسارب عينيه وهي مجاري الدمع. قال عمر بن أبي ربيعة: أقـول لأسـماء اشتكاءً وأخضلت مسـارب عينيّ الدموع السواجم
المعجم: أساس البلاغة سبج
المعنى: سبج : (السُّبْجَة، بالضمّ، والسَّبِيجةُ) : درْعٌ عَرْضُ بَدَنِه عَظْمَةُ الذِّراع، وَله كُمٌّ صغيرٌ نحوُ الشِّبْر، تَلْبَسه رَبّاتُ البُيُوت. وَقيل: بُرْدَةٌ من صُوفٍ فِيهَا سَوادٌ وبَيَاضٌ. وَقيل: السُّبْجة والسَّبَيجة: ثَوْبٌ لَهُ جَيْبٌ وَلَا كُمَّينِ لَهُ. زَاد فِي التَّهْذِيب: يَلْبَسُه الطَّيّانُونَ. وَقيل: هِيَ مِدْرَعَةٌ كُمُّها من غيرِهَا. وَقيل: هِيَ غِلاَلَةٌ تَبْتَذِلُها المرأَةُ فِي بَيتها كالبَقِير. والجمعُ سَبائِجُ وسِبَاجٌ. والسُّبْجَةُ والسَّبِيجةُ: (كِساءٌ أَسودُ) . والسَّبِيجةُ: الْقَمِيص، فارسيٌّ مُعَرَّب. (وتَسَبَّجَ) بِهِ: (لَبِسَهُ) . قَالَ العَجّاج: كالْحَبَشِيّ الْتَفَّ أَوْ تَسَبَّجَا وَعَن اللَّيْث: تَسَبَّجَ الأَنْسانُ بكساءٍ تَسَبُّجاً. (و) السُّبْجَةُ: (البَقِيرةُ، كالسَّبِيج) ونصُّ عبارةِ ابنِ السِّكّيت: والسَّبِيجُ والسَّبِيجة: البَقِيرَةُ، وأَصلُها بالفارسيّة: شَبِى، وَهُوَ القَمِيص: / / / / وَفِي حَدِيث قَيْلَةَ (أَءَنها حَمَلَتْ بِنْتَ أَخِيهَا وَعَلَيْهَا سُبَيِّج من صُوف) أَرادتْ تصغيرَ السَّبِيج، كرَغِيف ورُغَيِّف. (وسْبْجَةُ القَمِيصِ، بالضَّمّ: لَبِنَتُه ودَخَارِيصُهُ) ، وَجَمعهَا سُبَجٌ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر: إِنّ سُلَيْمَى وَاضحٌ أَبْدانُها لَيِّنَةُ الأَبدانِ من تحتِ السُّبَجْ (وكِسَاءٌ مُسَيَّجٌ) : أَي (عَرِيض) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: السِّبَاج، بِالْكَسْرِ: ثيابٌ من جُلودٍ، واحِدتُها سُبْجَةٌ. والحاءُ الْمُهْملَة أَعلى. وَهُوَ مُرَاد الهُذَليّ بقوله: إِذا عَاد المَسَارِحُ كالسِّباحِ أَي أَجدبتْ فصارَت مُلْساً بِلَا نَبَاتٍ. والسَّبَجُ: خَرَزٌ أَسودُ، دَخيلٌ مِعَرَّب، وأَصله شَبَه. والسَّبَابِجَة: قَوْمٌ ذَوُو جَلَدٍ من السِّنْد والهند، يكونُونَ مَعَ رئيسِ السَّفينةِ البَحريّة يُبَذْرِقُونَها، واحدهم سَبِيجيّ. ودخلتْ فِي جمعه الهاءُ للعُجمة والنَّسَب كَمَا قالُوا: البَرابرة. وَرُبمَا قَالُوا: السَّابَجَ قَالَ هِمْيَانُ: لَوْ لَقِيَ الفِيلَ بأَرْضٍ سَابِجَا لَدَقّ مِنْهُ العُنْقَ والدَّوارِجَا وإِنما أَراد هِمْيَانُ: سابَجا، فَكسر لتسوية الدَّخِيل لأَن دخيلَ هاذه القصيدة كلَّهَا مكسورٌ. وَعَن ابْن السِّكِّيت: السَّبَابِجة: قومٌ من السِّند يُستأْجَرُون ليُقاتِلوا، فيكونون كالمُبَذْرِقة فظَنّ هِمْبَانِ أَنّ كلَّ شيْءٍ من ناحِبة السِّند سَبِيجٌ، فَجعل نفْسعه. سَبِيجاً. وَفِي (الصّحاح) السَّبابِجةُ قَوْمٌ من السِّند كَانُوا بِالْبَصْرَةِ جَلاوِزَةً وحُرّاسَ السِّجْنِ، والهاءُ للعُجْمة والنَّسَبِ. قَالَ يَزيدُ بن المُفَرِّغ الحِمْيَرِيّ: وطَمَاطِيمَ مِن سَبابِيجَ خُزْرٍ يُلْبِسونِي معَ الصَّباحِ القُيُودَا قَالَ شَيخنَا: والعَجَبُ من المصنّف فِي عده ذكر السَّبابجة مَعَ تَتَبُّعِه الجَوْهَرِيَّ فِي غَالب المواضِع.
المعجم: تاج العروس خوق
المعنى: الخَوْقُ: الحَلْقة من الذهب والفِضة، وقيل هي حَلْقة القُرط والشَّنْف خاصَّة؛ قال سَيّار الأَباني: كَــأَنَّ خَــوْقَ قُرْطِهــا المَعْقُـوبِ علــى دَبــاةٍ، أو علـى يَعْسـُوبِ وقال ثعلب: الخَوْق حَلقة في الأُذن، ولم يقل من ذهب ولا من فضة، يقال: ما في أُذنها خُرْصٌ ولا خَوْق. ابن الأعرابي: الحادُور القُرط، وخَوْقه حَلْقته؛ قال: والمُخَوَّقُ الحادُور العظيم الخَوْقِ. ويقال للرجل: خُقْ خُقْ أَي حَلِّ جاريتك بالقرط. وفي الحديث: أَما تَستطيع إحداكُنّ أَن تأْخذ خَوْفاً من فضة فتَطلِيَه بزعفران؟ الخَوْقُ: الحَلْقة. وخاقُ المفازِة: طولها، وخَوَقُها: سَعَتُها، ويقال: خَوَقها طولها وعَرْض انبساطها وسَعة في جَوْفها، وخَرْقٌ أَخْوقُ؛ قال سالم بن قحفان: تَرَكْــت كُــلَّ صَحْصــحانٍ أَخْوَقــا ومَفازَة خَوْقاء: واسعة الجَوْف، ومُنْخاقةٌ؛ وأَنشد: خَوْقــاء مَفضــاها إلـى مُنخـاقِ وقال ابن مقبل: عــن طــامِسِ الأَعْلامِ أَو تَخَوَّقــا قال: تخوَّق تباعَدَ عنه؛ قال: وجَـرْداء خَوْقـاء المسارِحِ هَوْجَل، بهـا لاسـْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ وقيل: مَفازة خَوْقاء لا ماء فيها وقد انْخاقَت المَفازة. وبلد أَخْوَقُ: واسع بعيد؛ قال رؤبة: في العَين مَهْوىً ذي حِدابٍ أَخْوَقا، إذا المَهــارِي اجْتَبْنَـه تخَرَّقـا والخَوْقاء: الرَّكِيَّة البعيدة القعر الواسعة من الرَّكايا بيِّنة الخَوَق. والخَوقُ، بالتحريك: مصدر قولك مَفازة خَوْقاء، وبئر خَوْقاء أي واسعة. والخَوْقاء من النساء: الواسعة، وقيل: هي التي لا حجاب بين فرجها ودُبرها، وقيل: هي المُفْضاة. ويقال للفرج: خاقِ باقِ لخَوَقِها أي لسَعتها كأَنها حكاية صوت سعته؛ قال: قـد أَقْبَلَـتْ عَمْـرةُ مـن عِراقِها، تَضــْرِب قُنْــبَ عَيْرِهـا بِسـاقها، تَسـْتَقبِلُ الريـحَ بِخـاق باقِهـا، قال أَبو منصور: وجعل الراجز خاقِ باقِ فَلْهَم المرأَة حيث يقول: مْلْصــِقةَ الســَّرْجِ بخـاقِ باقِهـا قال ابن بري: خاق باق صوت الفرج عند النكاح فسمي الفرج به، قال: ويقال له الخاق باق مبني على الكسر مثل الخَازِ بازِ. والخَوْقاء: الحَمْقاء من النساء. والخَوْقاء من النساء: الطويلة الدقيقةُ، ونساء خُوقٌ. وخاقَ الرجلُ المرأَةَ إذا فَعل بها. ابن الأَعرابي: خاقِ باقِ صوت حركة أَبي عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ، والزَّرْنَب الكَيْن. وخاقَ الشيءَ:اسْتأْصَله وذهَب به؛ قال جرير: لقـد خـاقَتْ بحُـوري أَصـْلَ تَيْمٍـ، فقــد غَرِقُـوا بمُنْتَطِـحِ السـُّيُولِ والخَوَقُ: الجرَب؛ عن الأُموِيّ. يقال: بعير أَخْوقُ، وناقة خَوْقاء أي جَربْاء، وقيل: هو مثل الجرَب؛ وأَنشد ابن شميل: لا تــأْمَنَنَّ سـُلَيْمى أَن أُفارِقَهـا صـَرْمي ظَعـائنَ هِنْـدٍ، يَوم سُعْفوقِ لقـد صـَرَمْتُ خَلِيلاً كـان يأْلَفُني، والآمِنــاتُ فِراقــي بعـدهَ خُـوقِ وفي نوادر الأعراب: خُوقُ الفرس جِلْدة ذكره الذي يرجع فيه مِشْوارهُ.
المعجم: لسان العرب سمح
المعنى: السَّماحُ والسَّماحةُ: الجُودُ.سَمُحَ سَماحَةً وسُمُوحة وسَماحاً: جاد؛ ورجلٌ سَمْحٌ وامرأشة سَمْحة من رجال ونساء سِماح وسُمَحاء فيهما، حكى الأَخيرة الفارسي عن أَحمد بن يحيى. ورجل سَمِيحٌ ومِسْمَح ومِسْماحٌ: سَمْح؛ ورجال مَسامِيحُ ونساء مَسامِيحُ؛ قال جرير: غَلَــــبَ المَســــامِيحَ الوَلِيــــدُ ســـَماحةً، وكَفــــى قُريــــشَ المُعضــــِلاتِ، وَســــادَها وقال آخر: فــــي فِتْيَــــةٍ بُســــُطِ الأَكُـــفِّ مَســـامِحٍ، عنــــدَ الفِضـــالِ نَـــدِيمُهم لـــم يَـــدْثُرِ وفي الحديث: يقول الله عز وجل: أَسْمِحُوا لعبدي كإِسماحه إِلى عبادي؛ الإِسماح: لغة في السَّماحِ؛يقال: سَمَحَ وأَسْمَحَ إذا جاد وأَعطى عن كَرَمٍ وسَخاءٍ؛ وقيل: إِنما يقال في السَّخاء سَمَح، وأَما أَسْمَح فإِنما يقال في المتابعة والانقياد؛ ويقال: أَسْمَحَتْ نَفْسُه إذا انقادت، والصحيح الأَول؛ وسَمَح لي فلان أَي أَعطاني؛ وسَمَح لي بذلك يَسْمَحُ سَماحة. وأَسْمَح وسامَحَ: وافَقَني على المطلوب؛ أَنشد ثعلب: لـــو كنـــتَ تُعْطِــي حيــن تُســْأَلُ، ســامَحَتْ لــــك النَّفســـُ، واحْلَـــولاكَ كـــلُّ خَليـــلِ والمُسامَحة: المُساهَلة. وتَسامحوا: تَساهَلوا.وفي الحديث المشهور: السَّماحُ رَباحٌ أَي المُساهلة في الأَشياء تُرْبِحُ صاحبَها.وسَمَحَ وتَسَمَّحَ: فَعَلَ شيئاً فَسَهَّل فيه؛ أَنشد ثعلب: ولكــــنْ إذا مـــا جَـــلَّ خَطْـــبٌ فســـامَحَتْ بــه النفــسُ يومــاً، كــان للكُــرْه أَذْهَبـا ابن الأَعرابي: سَمَح له بحاجته وأَسْمَح أَي سَهَّل له. وفي الحديث: أَن ابن عباس سئل عن رجل شرب لبناً مَحْضاً أَيَتَوَضَّأُ؟ قال: اسْمَحْ يُسْمَحْ لك؛ قال شمر: قال الأَصمعي معناه سَهِّلْ يُسَهَّلْ لك وعليك؛ وأَنشد: فلمــــا تنازعْنــــا الحــــديثَ وأَســـْمَحتْ قال: أَسْمَحتْ أَسهلت وانقادت؛ أَبو عبيدة: اسْمَحْ يُسْمَحْ لك بالقَطْع والوصل جميعاً. وفي حديث عطاء: اسْمَحْ يُسْمَحْ بك.وقولهم: الحَنِيفِيَّة السَّمْحة؛ ليس فيها ضيق ولا شدة. وما كان سَمْحاً، ولقد سَمُحَ، بالضم، سَماحة وجاد بما لديه. وأَسْمَحَتِ الدابة بعد استصعاب: لانت وانقادت.ويقال: سَمَّحَ اللبعير بعد صُعوبته إذا ذلَّ، وأَسْمَحتْ قَرُونَتُه لذلك الأَمر إذا أَطاعت وانقادت.ويقال: أَسْمَحَتْ قَرِينتُه إذا ذلَّ واستقام، وسَمَحَتِ الناقة إذا انقادت فأَسرعت، وأَسْمَحَتْ قَرُونَتُه وسامحت كذلك أَي ذلت نفسه وتابعت. ويقال: فلانٌ سَمِيحٌ لَمِيحٌ وسَمْحٌ لَمْحٌ.والمُسامحة: المُساهَلة في الطِّعان والضِّراب والعَدْو؛ قال: وســــامَحْتُ طَعْنــــاً بالوَشــــِيجِ المُقَـــوَّم وتقول العرب: عليك بالحق فإِن فيه لَمَسْمَحاً أَي مُتَّسَعاً،. كما قالوا: إِن فيه لَمَندُوحةً؛ وقال ابن مُقْبل: وإِن لأَســــْتَحْيِي، وفــــي الحَــــقِّ مَســـْمَحٌ، إِذا جـــاءَ بـــاغِي العُرْفِـــ، أَن أَتَعَـــذَّرا قال ابن الفرج حكايةً عن بعض الأَعراب قال: السِّباحُ والسِّماحُ بيوت من أَدَمٍ؛ وأَنشد: إِذا كــــــان المَســــــارِحُ كالســــــِّماحِ وعُودٌ سَمْح بَيِّنُ السَّماحةِ والسُّموحةِ: لا عُقْدَة فيه. ويقال: ساجةٌ سَمْحة إذا كان غِلَظُها مُسْتَويَ النَّبْتَةِ وطرفاها لا يفوتان وَسَطَه، ولا جميعَ ما بين طرفيه من نِبْتته، وإِن اختلف طرفاه وتقاربا، فهو سَمْحٌ أَيضاً؛ قال الشافعي وكلُّ ما استوت نِبتته حتى يكون ما بين طرفيه منه ليس بأَدَقَّ من طرفيه أَو أَحدهما؛ فهو من السَّمْح.وتَسْمِيح الرُّمْحِ: تَثْقِيفُه. وقوس سَمْحَةٌ: ضِدُّ كَزَّةٍ؛ قال صخر الغَيّ: وسَمْحة من قِسِيِّ زارَةَ حَمْ_راءَ هَتُوفٍ، عِدادُها غَرِدُ ورُمْحٌ مُسَمَّح: ثُقِّفَ حتى لانَ. والتَّسْميح: السُّرعة؛ قال: ســــــــَمَّحَ واجْتـــــــابَ بلاداً قِيَّـــــــا وقيل: التَّسْمِيحُ السير السهل. وقيل: سَمَّحَ هَرَب.
المعجم: لسان العرب ندح
المعنى: النَّدْحُ: الكثرةُ. والنَّدْحُ والنُّدْحُ: السَّعةُ والفُسْحةُ.والنَّدْحُ: ما اتسع من الأَرض.تقول: إِنك لفي نَدْحةٍ من الأَمْر ومشنْدُوحةٍ منه، والجمع أَنداحٌ؛ وكذلك النَّدْحةُ والنُّدْحة والمندوحةُ. وأَرض مندوحةٌ: واسعة بعيدة؛ قال أَبو النجم: يُطَوِّحُ الهادي به تَطْوِيحا، إِذا عَلا دَوِّيَّـه المَنْـدُوحا الدَّوُّ: بلد مستوٍ أَحدُ طرفيه يُتاخِمُ الحَفْرَ المنسوبَ إِلى أَبي موسى وما صاقَبه من الطريق، وطَرَفُه الآخر يُتاخِمُ فَلَواتِ ثَبْرة وطُوَيْلِع وأَمْواهاً غيرَهما. وقالوا: لي عن هذا الأَمر مَنْدوحة أَي مُتَّسَعٌ؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه من انْداحَ بَطْنُه أَي اتسع، وليس هذا من غلط أَهل الصناعة، وذلك أَن انْداحَ انفعل وتركيبه من دوح، وإِنما مَنْدُوحة مفعولة فكيف يجوز أَن يشتق أَحدهما من صاحبه؟ وتَنَدَّحتِ الغنمُ في مرابضها ومَسارحها وانْتَدَحَتْ: كلاهما تَبَدَّدتْ وانتشرت واتسعت من البِطْنةِ؛ ومنه قيل: لي عنه مَنْدُوحة ومُنْتَدَحٌ أَي سَعَة. وإِنك لفي نُدْحةٍ ومَنْدُوحةٍ من كذا أَي سَعَةٍ؛ يعني أَن في التعريض بالقول من الاتساع ما يغني الرجلَ عن تَعَمُّدِ ذلك. وفي حديث الحجاج: وادٍ نادِحٌ أَي واسع. الجوهري: النُّدْحُ، بالضم، الأَرض الواسعة. والمَنادِحُ: المَفاوِزُ. والمُنْتَدَحُ: المكان الواسع. وفي حديث عمران ابن حُصَيْن: إِن في المَعاريضِ لمَنْدوحةً عن الكذب؛ قال أَبو عبيد: أَي سعة وفُسْحة، الجوهري: ولا تقل مَمْدوحة، قال: ومنه قيل للرجل إذا عظم بطنه واتسع: قد انْداحَ بطنه وانْدَحى، لغتان، فأَراد أَن في المَعاريض ما يستغني به الرجل عن الاضطرار إِلى الكذب المحض؛ قال الأَزهري: أَصاب أَبو عبيد في تفسير المَنْدُوحة أَنه بمعنى السَّعة والفُسْحة، وغلط فيما جعله مشتقاً حين قال: ومنه قيل انْداحَ بطنه وانْدَحى، لأَن النون في المندوحة أَصلية والنون في انداح واندحى من الدَّحْوِ، فبينهما وبين النَّدْح فُرْقانٌ كبير، لأَن المندوحة مأْخوذة من أَنْداح الأَرض واحدها نَدْحٌ، وهو ما اتسع من الأَرض؛ ومنه قول رؤْبة: صـِيرانُها فَوْضـَى بكلِّ نَدْحِ ومن هذا قولهم: لك مُنْتَدَحٌ في البلاد أَي مذهبٌ واسع عريض.وانْدَحَّ بطن فلان انْدِحاحاً: اتسع من البِطْنةِ. وانْداحَ بطنُه انْدِياحاً إذا انتفخ وتَدَلَّى، من سِمَنٍ كان ذلك أَو علة.وفي حديث أُم سلمة أَنها قالت لعائشة، رضي الله عنهما، حين أَرادت الخروج إِلى البَصْرة: قد جمع القرآن ذيْلَكِ فلا تَنْدَحِيه أَي لا تُوَسِّعِيه ولا تُفَرّقيه بالخروج إِلى البصرة، والهاءُ للذيل، ويروى لا تَبْدَحيه، بالباءِ، أَي لا تَفْتَحِيه من البَدْح وهو العلانية؛ أَرادت قوله تعالى: وقَرْنَ في بُيوتِكُنَّ ولا تَبَرَّجْنَ؛ قال الأَزهري: من قاله بالباءِ ذهب إِلى البَداحِ، وهو ما اتسع من الأَرض، ومن قاله بالنون ذهب به إِلى النَّدْح.ويقال: نَدَحْتُ الشيءَ نَدْحاً إذا وسعته؛ الأَزهري: والنَّدْحُ الكثرة في قول العجاج حيث يقول: صِيد تَسامى وُرَّماً رِقابُها، بِنَـدْحِ وَهْمٍ، قَطِمٍ قَبْقابُها ونادِحٌ ومُنادِحٌ: اسمان، وبنو مُنادِح: بُطَيْنٌ.
المعجم: لسان العرب سرح
المعنى: السَّرْحُ: المالُ السائم. الليث: السَّرْحُ المالُ يُسامُ في المرعى من الأَنعام.سَرَحَتِ الماشيةُ تَسْرَحُ سَرْحاً وسُرُوحاً: سامتْ. وسَرَحها هو: أَسامَها، يَتَعَدَّى ولا يتعدى؛ قال أَبو ذؤَيب: وكــانَ مِثْلَيْنِ: أَن لا يَســْرَحُوا نَعَمـاً حيــثُ اســْتراحَتْ مَواشـِيهم، وتَسـْرِيحُ تقول: أَرَحْتُ الماشيةَ وأَنْفَشْتُها وأَسَمْتُها وأَهْمَلْتُها وسَرَحْتُها سَرْحاً، هذه وحدها بلا أَلف. وقال أَبو الهيثم في قوله تعالى: حين تُرِيحُونَ وحين تَسْرَحُونَ؛ قال: يقال سَرَحْتُ الماشيةَ أَي أَخرجتها بالغَداةِ إلى المرعى. وسَرَحَ المالُ نَفْسُهُ إذا رَعَى بالغَداةِ إِلى الضحى.والسَّرْحُ: المالُ السارحُ، ولا يسمى من المال سَرْحاً إِلاَّ ما يُغْدَى به ويُراحُ؛ وقيل: السَّرْحُ من المال ما سَرَحَ عليك.يقال: سَرَحَتْ بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ، ويقال: سَرَحْتُ أَنا أَسْرَحُ سُرُوحاً أَي غَدَوْتُ؛ وأَنشد لجرير: وإِذا غَــــدَوْتُ فَصــــَبَّحَتْك تحِيَّــــةٌ ســـَبَقَتْ ســُرُوحَ الشــَّاحِجاتِ الحُجَّــلِ قال: والسَّرْحُ المال الراعي. وقول أَبي المُجِيبِ ووصف أَرضاً جَدْبَةً: وقُضِمَ شَجرُها والتَقى سَرْحاها؛ يقول: انقطع مَرْعاها حتى التقيا في مكان واحد، والجمع من كل ذلك سُرُوحٌ.والمَسْرَحُ، بفتح الميم: مَرْعَى السَّرْح، وجمعه المَسارِحُ؛ ومنه قوله: إِذا عــــاد المَســـارِحُ كالســـِّباحِ وفي حديث أُم زرع: له إِبلٌ قليلاتُ المسارِحِ؛ هو جمع مَسْرَح، وهو الموضع الذي تَسْرَحُ إِليه الماشيةُ بالغَداة للرَّعْيِ؛ قيل: تصفه بكثرة الإِطْعامِ وسَقْيِ الأَلبان أَي أَن إِبله على كثرتها لا تغيب عن الحيِّ ولا تَسْرَحُ في المراعي البعيدة، ولكنها باركة بفِنائه ليُقَرِّب للضِّيفان من لبنها ولحمها، خوفاً من أَن ينزل به ضيفٌ، وهي بعيدة عازبة؛ وقيل: معناه أَن إَبله كثيرة في حال بروكها، فإِذا سَرَحت كانت قليلة لكثرة ما نُحِرَ منها في مَباركها للأَضياف؛ ومنه حديث جرير: لا يَعْزُب سارِحُها أَي لا يَبْعُدُ ما يَسْرَحُ منها إذا غَدَت للمرعى. والسارحُ: يكون اسماً للراعي الذي يَسْرَحُ الإِبل، ويكون اسماً للقوم الذين لهم السَّرْحُ كالحاضِرِ والسَّامِر وهما جميعٌ. وما له سارحةٌ ولا رائحة أَي ما له شيءٌ يَرُوحُ ولا يَسْرَحُ؛ قال اللحياني: وقد يكون في معنى ما له قومٌ.وفي كتاب كتبه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لأُكَيْدِر دُومةِ الجَنْدَلِ: لا تُعْدَلُ سارِحَتُم ولا تُعَدُّ فارِدَتُكم. قال أَبو عبيد: أَراد أَن ماشيتهم لا تُصْرَفُ عن مَرْعىً تريده. يقال عَدَلْتُه أَي صرفته، فَعَدَلَ أَي انصرف. والسارحة: هي الماشية التي تَسْرَحُ بالغداة إِلى مراعيها.وفي الحديث الآخر: ولا يُمْنَعُ سَرْحُكم؛ السَّرْحُ والسارحُ والسارحة سواء: الماشية؛ قال خالد بن جَنْبَةَ: السارحة الإِبل والغنم. قال: والسارحة الدابة الواحدة، قال: وهي أَيضاً الجماعة. والسَّرْحُ: انفجار البول بعد احتباسه.وسَرَّحَ عنه فانْسَرَحَ وتَسَرَّحَ: فَرَّجَ. وإِذا ضاق شيءٌ فَفَرَّجْتَ عنه، قلت: سَرَّحْتُ عنه تسريحاً؛ قال العجاج: وســـــَرَّحَتْ عنهــــ، إذا تَحَوَّبــــا رَواجِــبُ الجَــوْفِ الصــَّهِيلَ الصــُّلَّبا ووَلَدَتْه سُرُحاً أَي في سُهولة. وفي الدعاء: اللهم اجعَلْه سهلاً سُرُحاً. وفي حديث الفارعة: أَنها رأَت إِبليس ساجداً تسيل دموعه كسُرُحِ الجَنِينِ؛ السُّرُحُ: السهل. وإِذا سَهُلت ولادة المرأَة، قيل: وَلَدَتْ سُرُحاً. والسُّرُحُ والسَّرِيحُ: إِدْرارُ البول بعد احتباسه؛ ومنه حديث الحسن: يا لها نِعْمَةً، يعني الشَّرْبة من الماء، تُشْرَبُ لذةً وتخرج سُرُحاً أَي سهلاً سريعاً.والتسريحُ: التسهيل. وشيءٌ سريح: سهل.وافْعَل ذلك في سَراحٍ وَرواحٍ أَي في سهولة.ولا يكون ذلك إِلاَّ في سَريح أَي في عَجَلة. وأَمرٌ سَرِيحٌ: مُعَجَّلٌ والاسم منه السَّراحُ، والعرب تقول: إِن خَيْرَك لفي سَرِيح، وإِن خَيْرَك لَسَريحٌ؛ وهو ضد البطيء.ويقال: تَسَرَّحَ فلانٌ من هذا الكان إذا ذهب وخرج. وسَرَحْتُ ما في صدري سَرْحاً أَي أَخرجته. وسمي السَّرْحُ سَرْحاً لأَنه يُسَحُ فيخرُجُ؛ وأَنشد: وســــَرَحْنا كــــلَّ ضــــَبٍّ مُكْتَمِـــنْ والتسريحُ: إِرسالك رسولاً في حاجة سَراحاً. وسَرَّحْتُ فلاناً إِلى موضع كذا إذا أَرْسلته. وتَسْرِيحُ المرأَة: تطليقُها. والاسم السِّراحُ، مثل التبليغ والبلاغ. وتَسْرِيحُ دَمِ العِرْقِ المفصود: إِرساله بعدما يسيل منه حين يُفْصَد مرة ثانية. وسمى الله، عز وجل، الطلاق سَراحاً، فقال: وسَرِّحُوهنّ سَراحاً جميلاً؛ كما سماه طلاقاً من طَلَّقَ المرأَة، وسماه الفِرَاقَ، فهذه ثلاثة أَلفاظ تجمع صريح الطلاق الذي لا يُدَيَّنُ فيها المُطَلِّقُ بها إذا أَنكر أَن يكون عنى بها طلاقاً، وأَما الكنايات عنها بغيرها مثل البائنة والبتَّةِ والحرام وما أَشبهها، فإِنه يُصَدَّق فيها مع اليمين أَنه لم يرد بها طلاقاً. وفي المثل: السَّراحُ من النَّجاح؛ إذا لم تَقْدِرْ على قضاء حاجة الرجل فأَيِّسْه فإِن ذلك عنده بمنزلة الإِسعاف. وتَسْرِيحُ الشَّعر: إِرساله قبل المَشْطِ؛ قال الأَزهري: تَسْرِيحُ الشعر ترجيله وتخليص بعضه من بعض بالمشط؛ والمشط يقال له: المِرجل والمِسرح، بكسر الميم. والمَسْرَحُ، بفتح الميم: المرعى الذي تَسْرَحُ فيه الدواب للرّعي. وفرسٌ سَريح أَي عُرْيٌ، وخيل سُرُحٌ وناقةٌ سُرُحٌ ومُنْسَرِحة في سيرها أَي سريعة؛ قال الأَعشى: بجُلالـــــــةٍ ســــــُرُحٍ، كــــــأَنَّ بغَرْزِها هِرّاً، إذا انتَعَل المَطِيُّ ظِلالَها ومِشْيَةٌ سُرُحُ مثل سُجُح أَي سهلة.وانْسَرَحَ الرجلُ إذا استلقى وفَرَّجَ بين رجليه: وأَما قول حُمَيْد بن ثور: أَبـــى اللــهُ إِلاَّ أَنَّ ســَرْحَةَ مالــكٍ علــى كــلِّ أَفْنــانِ العِضـاهِ، تَـرُوقُ فإِنما كنى بها عن امرأَة. قال الأَزهري: العرب تكني عن المرأَة بالسَّرْحةِ النابتة على الماء؛ ومنه قوله: يـا سـَرْحةَ المـاءِ قـد سـُدَّتْ مـوارِدُه أَمــا إِليــكِ طريــقٌ غيــرُ مســْدُودِ لحــائمٍ حــامَ حــتى لا حَــراكَ بــه مُحَّلإٍ عـــن طريــقِ الــوِرْدِ، مَــرْدودِ كنى بالسَّرْحةِ النابتة على الماء عن المرأَة لأَنها حينئذٍ أَحسن ما تكن؛ وسَرْحةٌ في قول لبيد: لمــــن طَلَــــلٌ تَضــــَّمَنهُ أُثـــالُ فَســــَرْحةُ فالمَرانَـــةُ فالخَيـــالُ؟ هو اسم موضعوالسَّرُوحُ والسُّرُحُ من الإِبل: السريعةُ المشي.ورجل مُنْسَرِحٌ: متجرِّد؛ وقيل: قليل الثياب خفيف فيها، وهو الخارج من ثيابه؛ قال رؤبة: مُنْســــَرِحٌ إِلاَّ ذَعــــاليب الخِــــرَقْ والمُنْسَرِحُ: الذي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه. والمُنْسَرِحُ: ضربٌ من الشِّعْر لخفته، وهو جنس من العروض تفعيله: مستفعلن مفعولات مستفعلن ست مرات. ومِلاطٌ سُرُحُ الجَنْبِ: مُنْسَرِحٌ للذهاب والمجيء؛ يعني بالملاط الكَتِفَ، وفي التهذيب: العَضُد؛ وقال كراع: هو الطين؛ قال ابن سيده: ولا أَدري ما هذا. ابن شميل: ابنا مِلاطَي البعير هما العَضُدانِ، قال: والملاطان ما عن يمين الكِرْكِرَةِ وشمالها.والمِسْرَحةُ: ما يُسَرَّحُ به الشعَر والكَتَّان ونحوهما. وكل قطعة من خرقة متمزقة أَو دم سائل مستطيل يابس، فهو ما أَشبهه سَرِيحة، والجمع سَرِيحٌ وسَرائِحُ. والسَّريحة: الطريقة من الدم إذا كانت مستطيلة؛ وقال لبيد: بلَبَّتـــــه ســـــَرائِحُ كالعَصــــيمِ قال: والسَّريحُ السيرُ الذي تُشَدُّ به الخَدَمَةُ فوق الرُّسْغ.والسَّرائح والسُّرُح: نِعالُ الإِبل؛ وقيل: سِيُورُ نِعالها، كلُّ سَيرٍ منها سَريحة؛ وقيل: السيور التي يُخْصَفُ بها، واحدتها سَرِيحة، والخِدامُ سُيُورٌ تُشَدُّ في الأَرْساغ، والسَّرائِحُ: تُشَدُّ إِلى الخَدَم.والسَّرْحُ: فِناءُ الباب. والسَّرْحُ: كل شجر لا شوك فيه، والواحدة سَرْحة؛ وقيل: السَّرْحُ كلُّ شجر طال.وقال أَبو حنيفة: السَّرْحةُ دَوْحة مِحْلالٌ واسِعةٌ يَحُلُّ تحتها الناسُ في الصيف، ويَبْتَنُون تحتها البيوت، وظلها صالح؛ قال الشاعر: فيــا ســَرْحةَ الرُّكْبـانِ، ظِلُّـك بـارِدٌ ومـــاؤُكِ عَـــذْب، لا يَحِـــلُّ لــوارِدِ والسَّرْحُ: شجر كبار عظام طِوالٌ لا يُرْعَى وإِنما يستظل فيه. وينبت بنَجدٍ في السَّهْل والغَلْظ، ولا ينبت في رمل ولا جبل، ولا يأْكله المالُ إِلاَّ قليلاً، له ثمر أَصفر، واحدته سَرْحة، ويقال: هو الآءُ، على وزن العاعِ، يشبه الزيتون، والآءُ ثمرةُ السَّرْح؛ قال: وأَخبرني أَعرابي قال: في السَّرْحة غُبْرَةٌ وهي دون الأَثْلِ في الطول، ووَرَقُها صغار، وهي سَبْطَة الأَفْنان. قال: وهي مائلة النِّبتة أَبداً ومَيلُها من بين جميع الشجر في شِقّ اليمين، قال: ولم أَبْلُ على هذا الأَعرابي كذباً.الأَزهري عن الليث: السَّرْحُ شجر له حَمْل وهي الأَلاءَة، والواحدة سرحة؛ قال الأَزهري: هذا غلط ليس السرح من الأَلاءَة في شيء. قال أَبو عبيد: السَّرْحة ضرب من الشجر، معروفة؛ وأَنشد قول عنترة: بَطَلٌـــ، كــأَنَّ ثِيــابَه فــي ســَرْحةٍ يُحْــذَى نِعــالَ السـِّبْتِ، ليـس بتَـؤْأَمِ يصفه بطول القامة، فقد بيَّن لك أَن السَّرْحَة من كبار الشجر، أَلا ترى أَنه شبه به الرجل لطوله، والأَلاء لا ساق له ولا طول؟ وفي حديث ابن عمر أَنه قال: إِنَّ بمكان كذا وكذا سَرْحةً لم تُجْرَدْ ولم تُعْبَلْ، سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً؛ وهذا يدل على أَن السَّرْحةَ من عظام الشجر؛ ورواه ابن الأَثير: لم تُجْرَدْ ولم تُسْرَحْ، قال: ولم تُسْرَحْ لم يصبها السَّرْحُ فيأْكل أَغصانها وورقها، قال: وقيل هو مأْخوذ من لفظ السَّرْحة، أَراد: لم يؤْخذ منها شيء، كما يقال: شَجَرْتُ الشجرةَ إذا أَخذتُ بعضَها. وفي حديث ظَبْيانَ: يأْكلون مُلاَّحها ويَرْعَوْنَ سِراحَها. ابن الأَعرابي: السَّرْحُ كِبارُ الذَّكْوانِ، والذَّكْوانُ شجرٌ حَسَنُ العَساليح. أَبو سعيد: سَرَحَ السيلُ يَسْرَحُ سُرُوحاً وسَرْحاً إذا جرى جرياً سهلاً، فهو سيلٌ سارحٌ؛ وأَنشد: ورُبَّ كـــــلِّ شـــــَوْذَبِيٍّ مُنْســـــَرِحْ مــن اللباســِ، غيـرَ جَـرْدٍ مـا نُصـِحْ والجَرْدُ: الخَلَقُ من الثياب. وما نُصِحَ أَي ما خيط.والسَّرِيحةُ من الأَرض: الطريقة الظاهرة المستوية في الأَرض ضَيِّقةً؛ قال الأَزهري: وهي أَكثر نبْتاً وشجراً مما حولها وهي مُشرفة على ما حولها، والجمع السَّرائح، فتراها مستطيلة شَجِيرة وما حولها قليل الشجر، وربما كانت عَقَبة. وسَرائحُ السهم: العَقَبُ الذي عُقِبَ به؛ وقال أَبو حنيفة: هي العَقَبُ الذي يُدْرَجُ على اللِّيطِ، واحدته سَرِيحة. والسَّرائحُ أَيضاً: آثار فيه كآثار النار.وسُرُحٌ: ماءٌ لبني عَجْلاَنَ ذكره ابن مقبل فقال: قالت سُلَيْمَى ببَطْن القاعِ من سُرُحٍ وسَرَحَه اللهُ وسَرَّحه أَي وَفَّقه الله؛ قال الأَزهري: هذا حرف غريب سمعته بالحاء في المؤلف عن الإِيادي. والمَسْرَحانِ: خشبتانِ تُشَدَّانِ في عُنُق الثور الذي يحرث به؛ عن أَبي حنيفة.وسَرْحٌ: اسمٌ؛ قال الراعي: فلــو أَنَّ حَــقَّ اليـوم منكـم أَقـامَه وإِن كــان ســَرْحٌ قــد مَضـَى فَتَسـَرَّعا ومَسْرُوحٌ: قبيلة. والمَسْرُوحُ: الشرابُ، حكي عن ثعلب وليس منه على ثقة.وسِرْحانُ الحَوْضِ: وَسَطُه. والسِّرْحانُ: الذِّئبُ، والجمع سَراحٍ وسَراحِينُ وسَراحِي، بغير نونٍ، كما يقالُ: ثَعَالِبٌ وثَعَالِي. قال الأَزهري: وأَما السِّراحُ في جمع السِّرْحان فغير محفوظ عندي. وسِرْحانٌ: مُجْرىً من أَسماء الذئب؛ ومنه قوله: وغـــارةُ ســـِرْحانٍ وتقريــبُ تَتْفُــلِ والأُنثى بالهاء والجمع كالجمع، وقد تجمع هذه بالأَلف والتاء.والسِّرْحانُ والسِّيدُ الأَسدُ بلغة هذيل؛ قال أَبو المُثَلَّمِ يَرْثي صَخْر الغَيّ: هَبَّـــاطُ أَوْدِيَـــةٍ، حَمَّـــالُ أَلْوِيَــةٍ شـــَهَّادُ أَنْدِيَـــةٍ، ســِرْحانُ فِتْيــانِ والجمع كالجمع؛ وأَنشد أَبو الهيثم لطُفَيْلٍ: وخَيْـــلٍ كأَمْثَــالِ الســِّراحِ مَصــُونَةٍ ذَخــائِرَ مــا أَبقـى الغُـرابُ ومُـذْهَبُ قال أَبو منصور: وقد جاء في شعر مالك بن الحرث الكاهلي: ويومـــاً نَقْتُـــلُ الآثـــارَ شـــَفْعاً فنَتْرُكُهــــمْ تَنُــــوبُهمُ الســــِّراحُ شَفْعاً أَي ضِعف ما قتلوا وقِيسَ على ضِبْعانٍ وضِباعٍ؛ قال الأَزهري: ولا أَعرف لهما نظيراً. والسِّرْحانُ: فِعْلانٌ من سَرَحَ يَسْرَحُ؛ وفي حديث الفجر الأَول: كأَنه ذَنَبُ السِّرْحانِ؛ وهو الذئب، وقيل: الأَسد.وفي المثل: سَقَط العَشاءُ به على سِرْحانٍ؛ قال سيبويه: النون زائدة، وهو فِعْلانٌ والجمع سَراحينُ؛ قال الكسائي: الأُنثى سِرْحانة. والسِّرْحالُ: السِّرْحانُ، على البدل عند يعقوب؛ وأَنشد: تَــرَى رَذايــا الكُــومُ فـوقَ الخـالِ عِيــــداً لكــــلِّ شـــَيْهمٍ طِمْلالِـــ، والأَعْـــوَرِ العيـــنِ مــع الســِّرحالِ وفرس سِرْياحٌ: سريع: قال ابن مُقْبل يصف الخيل: مــن كــلِّ أَهْــوَجَ ســِرْياحٍ ومُقْرَبـةٍ، نفـات يـوم لكـال الـورْدِ فـي الغُمَرِ قالوا: وإِنما خص الغُمَرَ وسَقْيَها فيه لأَنه وصفها بالعِتْق وسُبُوطة الخَدِّ ولطافة الأَفواه، كما قال: وتَشـْرَبُ فـي القَعْب الصغير، وإِن فُقِدْ، لمِشــْفَرِها يومـاً إِلـى المـاء تنقـد والسِّرْياحُ من الرجال: الطويلُ. والسِّرياح: الجرادُ. وأُم سِرْياحٍ: امرأَةٌ، مشتق منه؛ قال بعض أُمراء مكة، وقيل هو لدرَّاج بن زُرْعة: إِذا أُمُّ ســِرياحٍ غَــدَتْ فــي ظَعــائِنٍ جَــوَالِسَ نَجْـداً، فاضـتِ العيـنُ تَـدْمَعُ قال ابن بري: وذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم سِرْياح في غير هذا الموضع كنية الجرادة. والسِّرياحُ: اسم الجراد. والجالسُ: الآتي نَجْداً.
المعجم: لسان العرب