المعجم العربي الجامع
رثعن
المعنى: ارثَعَنَّ المطَرُ إذا ثَبَتَ وجاد، قال: كأنَّه بعد رِياحٍ تَدْهَمُهْ ومُرْثَعِنّات الدُّجُونِ تَثمِهْ والمُرْثَعِنُّ من الرجال: الضعيف، قال: لستُ بالنِكْسِ ولا بالمُرْثَعِنْ والمُرْثَعِنُّ: السيدُ الغالب: قال: حيثُ ارثَعَنَّ الوَدْقُ في الصَّحاصِحِ
المعجم: العين رثعن
المعنى: ارْثَعَنَّ المطرُ: كثرَ؛ قال ذو الرمة: كــأَنه بعــدَ ريــاحٍ تَـدْهَمُه، ومُرْثَعِنَّـــاتِ الـــدُّجُون تَثِمُهْ. الأَزهري: المُرْثَعِنُّ من المطر المُسْتَرْسِل السائل؛ قال: وقال ابن السكيت في قول النابغة: وكُــلُّ مُلِــثٍّ مُكْفَهِــرٍّ سـحابُه، كَمِيش التَّوالي، مُرْثَعِنِّ الأَسافِلِ. قال: مُرْثَعنّ متساقط ليس بسريح، وبذلك يوصف الغيث. وارْثَعَنَّ المطر إذا ثبت وجادَ، وهو يَرْثَعِنُّ ارْثِعْنَاناً. والمُرْثَعِنُّ: السيل الغالب. والمُرْثَعِنُّ: الرجل الضعيف المسترخي. وارْثَعَنَّ: استرخى. وكل مسترخ متساقط مُرْثَعِنّ. ويقال: جاء فلان مُرْثَعِنّاً ساقطَ الأَكتاف أَي مسترخياً. والارْثِعْنانُ: الاسترخاء؛ قال ابن بري: شاهده قول أَبي الأَسود العِجْلي: لمـــا رآه جَســـْرباً مُجِنّــاً، أَقْصــَرَ عـن حَسـْناء وارْثَعَنَّـا. والمُرْثَعِنُّ من الرجال: الذي لا يَمضي على هَوْلٍ.
المعجم: لسان العرب ارْثَعَنَّ
المعنى: ضعف واسْتَرْخَى. و ـ لم يَمضِ على هَوْلٍ. و ـ المطرُ: كثُر. و ـ جاد. و ـ الشَّعْرُ: تَسَدَّل.؛(المُرْثَعِنُّ): السَّيْلُ الغالِبُ.
المعجم: الوسيط رثعن
المعنى: رثعن : (ارْثَعَنَّ المَطَرُ، بالعَيْنِ المهْمَلَةِ) : إِذا (ثَبَتَ وجادَ) ، وَهُوَ يَرْثَعِنُّ أرْثِعْناناً. وقيلَ: ارْثَعَنَّ كَثُرَ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة: كأَنَّه بعدَ رِياحٍ تَدْهَمُهْ ومُرْثَعِنَّاتِ الدُّجُونِ تَثِمُهْوقالَ الأَزْهرِيُّ: المُرْثَعِنُّ مِنَ المَطَرِ: المُسْتَرْسِلُ السائِلُ؛ قالَ: وقالَ ابنُ السِّكِّيت فِي قوْلِ النابِغَةِ: وكُلُّ مُلثَ مُكْفَهِرَ سحابُهكَمِيشَ التَّوالي مُرْثَعِنِّ الأَسافِلِقالَ: مُرْثَعِنٌّ مُتَساقِطٌ ليسَ بسَريعٍ، وبذلِكَ يُوصَفُ الغَيْثُ. (و) ارْثَعَنَّ (الشَّعَرُ: تَسَدَّل) مُتَساقِطاً. (و) ارْثَعَنَّ (فلانٌ) ارْثِعْناناً: (ضَعُفَ واسْتَرْخَى) ؛ وكلُّ مُتساقِطٍ مُسْتَرْخٍ مُرْثَعِنّ. ويقالُ: جاءَ فلانٌ مُرْثَعِنًّا ساقِطَ الأَكْتافِ أَي مُسْترخياً؛ وَأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي الأَسْود العِجْليّ: لما رَآهُ جَسْرباً مُجِنّاأَقْصَرَ عَن حَسْناء وارْثَعَنَّا وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: المُرْثَعِنُّ: السَّيْلُ الغالِبُ. ومِن الرِّجالِ: الَّذِي لَا يَمْضِي على هَوْلٍ.
المعجم: تاج العروس رفن
المعنى: فرس رِفَنٌّ، كرِفَلٍّ: طويل الذنب، بتشديد النون. وبعير رِفَنٌّ: سابغ الذنب ذَيَّالُه؛ قال النابغة الجَعْدي: وهـم دَلَفُـوا بِهُجْـرٍ فـي خَميـسٍ رَحِيــبِ السـِّربِ، أَرْعَـن مُرْجَحِـنّ بكــلِّ مُجَــرِّبٍ كــالليثِ يَسـْمُو إلـــى أَوصــالِ ذَيَّــالٍ رِفَــنّ أَراد رِفَلاًّ، فَحوَّل اللام نوناً. ابن الأَعرابي: الرَّفْنُ النَّبض. والرَّافِنَة: المتبخترة في بَطَرٍ. الأَصمعي: المُرْفَئِنُّ الذي نفر ثم سكن؛ وأَنشد: ضـــَرْباً وِلاءً غيـــرَ مُرْثَعِـــنِّ حــتى تَرِنِّيــ، ثــم تَرْفَئِنِّــي وارْفأَنَّ الرجلُ، على وزن اطْمَأَنَّ، أَي نفر ثم سكن. يقال: ارفَأَنَّ غَضَبِي؛ وأَنشد ابن بري للعجاج: حتى ارْفَأَنَّ الناسُ بعد المَجْوَلِ. المَجْوَلُ، مَفْعَل: من الجَوَلان. وفي الحديث: أَنَّ رجلاً شكا إليه التَّعَزُّبَ فقال: عَفِّ شعرَك، ففعل فارْقَأَنَّ أَي سكن ما كان به.يقال: ارْفَأَنَّ عن الأَمر وارْفَهَنَّ. قال ابن الأَثير: ذكره الهروي في رفأَ على أَن النون زائدة، وذكره الجوهري في حرف النون على أَنها أَصلية، وقال ابن بري: حَقُّ رُفَهْنِية أَن تذكر في فصل رفه في باب الهاء، لأَنَّ الأَلف والنون زائدتان، وهي ملحقة بخُبَعْثِنَة، قال: وليس لرفهن هنا وجه وذكرها في فصل رفه، وقال: هي ملحقة بالخماسي.
المعجم: لسان العرب صعع
المعنى: الصَّعْصَعَةُ: الحركة والاضطِرابُ. والصَّعْصَعةُ: التحريك؛ وأَنشد لأَبي النجم: تَحْسـَبُه يُنْحِـي لَهـا المَغاوِلا لَيْثـاً، إذا صَعْصـَعْتَه، مُقاتِلا أَي حرَّكته للقتال. وصَعْصَعَهم أَي حَرَّكهم أَو فَرَّقَ بينهم، والزَّعْزَعةُ والصَّعْصَعةُ بمعنى واحد. وصَعْصَعْتُ القومَ صَعْصَعةً وصَعْصاعاً فتَصَعْصَعوا: فرَّقْتُهم فتفرَّقوا. وكلُّ ما فرَّقْتَه، فقد صَعْصَعْتَه. والصَّعْصَعةُ: التفريق. والصَّعْصَعُ: المُتَفرِّقُ؛ قال أَبو النجم في التفريق: ومُرْثَعِـــنٍّ وبْلُـــه يُصَعْصـــِعُ أَي يفرِّقُ الطير ويُنْفِّرُه؛ وقال جرير: باز يُصَعْصِعُ بالدَّهْنا قَطاً جُونا وفي الحديث: فَتَصَعْصَعَتِ الراياتُ أَي تفرَّقَتْ، وقيل: تحركت واضطربت. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: تَصَعْصَعَ بهم الدهرُ فأَصْبَحُوا كَلا شيءَ أَي بَدَّدَهم وفرَّقَهم، ويروى بالضاد المعجمة، أَي أَذَلَّهم وأَخضَعَهم. وذهبتِ الإِبلُ صَعاصِعَ أَي متفرِّقة نادَّةً.والصَّعْصَعةُ: الجَلَبةُ، وقال أَبو سعيد: الصَّعْصَعةُ نبت يُسْتَمْشَى به، وقيل: هو نبت يُشرب ماؤُه للمَشْيِ، وقال: تَصَعْصَعَ وتَضَعْضَع بمعنى واحد إذا ذَلَّ وخضَع، قال: وسمعت أَبا المقدام السُّلميّ يقول: تَضَرَّعَ الرجلُ لصاحبه وتَصَرَّعَ إذا ذلَّ واسْتَخْذَى. وقال أَبو السميوع: تَصَعْصَعَ الرجلُ إذا جَبُن، قال: والصَّعْصَعَةُ الفَرَقُ؛ قال ذو الرمة: واضــْطَرَّهم مِـنْ أَيْمَـنٍ وأَشـْأَمِ صــِرَّةُ صَعْصــاعٍ عِتــاقٍ قُتَّــمِ أَي يُصَعْصِعُ الطير فَيُفْرِقُها. والعِتاقُ: البُزاةُ والصُّقُورُ والعِقْبانُ.والصَّعْصَعُ: طائِرٌ أَبْرَشُ يَصِيدُ الجَنادِبَ، وجمعه صَعاصِعُ.وصَعْصَعَ رأْسَه بالدُّهْن إذا روَّاهُ ورَوَّغَه. وقال أَبو منصور: لا أَعرف صَعَّ يَصِعُّ في المضاعف وأَحسب الأَصل في الصَّعْصَعةِ من صاعَه يَصُوعُه إذا فرَّقه.وصَعْصَعةُ: أَبو قبيلة من هَوازِنَ وهو صَعْصَعةُ بن مُعاوِيةَ بن بكر بن هوازن.
المعجم: لسان العرب هتت
المعنى: هَتَّ الشيءَ يَهُتُّه هَتّاً، فهو مَهْتُوتٌ وهَتِيتٌ، وهَتْهَتَه: وَطِئَه وَطْأً شديداً، فكسَّره. وتركهم هَتّاً بَتّاً أَي كَسَّرهم، وقيل: قَطَّعهم. والهَتُّ: كَسْرُ الشيء حتى يصير رُفاتاً. وفي الحديث: أَقْلِعُوا عن المعاصي قبل أَن يَأْخُذَكم الله فيدَعَكُمْ هَتّاً بَتّاً.الهَتُّ: الكَسْر. وهَتَّ ورَقَ الشَّجر إذا أَخذه. والبَتُّ: القطْعُ؛ أَي قبل أَن يَدَعَكُمْ هَلْكى مَطْرُوحِينَ مَقْطُوعين.وهَتُّ قوائِم البعير: صَوْتُ وَقْعِها.وهَتَّ البَكْرُ يَهِتُّ هَتِيتاً. الهَتُّ: شِبْهُ العَصْر للصَّوْت؛ الأَزهري: يقال للبَكْرِ يَهِتُّ هَتِيتاً، ثم يَكِشُّ كَشِيشاً، ثم يَهْدِرُ إذا بَزَلَ هَدِيراً؛ وهَتَّ الهَمْزةَ يَهُتُّها هَتّاً: تَكَلَّمَ بها. قال الخليل: الهَمْزَةُ صَوْتٌ مَهْتُوتٌ في أَقصى الحَلْق يصير همزة، فإِذا رُفِّهَ عن الهمز، كان نَفَساً يُحَوِّل إِلى مَخْرج الهاء، فلذلك اسْتَخَفَّتِ العربُ إِدخال الهاء على الأَلف المقطوعة، نحو أَراق وهَرَاق، وأَيْهاتَ وهيهاتَ، وأَشباه ذلك كثيرٌ. قال سيبويه: من الحروف المَهْتُوتُ، وهو الهاء، وذلك لِما فيها من الضعف والخفاء. وفي حديث إِراقة الخمر: فَهَتَّها في البطْحاء أَي صبَّها على الأَرض حتى سُمِعَ لها هَتِيتٌ أَي صَوْتٌ.ورجل هَتَّاتٌ ومِهَتٌّ وهَتْهَاتٌ: خفيف، كثير الكلام. وهَتَّ القرآنَ هتّاً: سَرَدَهُ سَرْداً. وفلانٌ يَهُتُّ الحديث هَتّاً إذا سَرَدَه وتابَعه؛ وفي الحديث: كان عمرو بن شُعَيْب وفلانٌ يَهُتَّانِ الكلامَ؛ ويقال للرجل إذا كان جَيِّدَ السِّياق للحديث: هو يَسْرُدُه سرْداً، ويَهُتُّه هَتّاً. والسَّحابة تَهُتُّ المَطَر إذا تابَعتْ صَبَّه. والهَتُّ: الصَبُّ. هَتَّ المَزادة وبَعَّها إذا صَبَّها. وهَتَّ الشيءَ يَهُتَّه هَتّاً: صَبَّ بعضه في إِثْر بَعْض. وهَتَّتِ المرأَةُ غَزْلَها تَهُتُّه هَتّاً: غَزَلَتْ بعضَه في إِثر بعض. الأَزهري: المرأَةُ تَهُتُّ الغَّزْل إذا تابعته؛ قال ذو الرمة: سـُقُيَا مُجَلِّلَـةٍ، يَنْهَـلُّ رَيِّقُهـا مِنْ باكِرٍ مُرْثَعِنِّ الوَدْق، مَهْتُوتِ ابن الأَعرابي: الهَتُّ تَمْزِيقُ الثَّوْبِ والعِرْضِ. والهَتُّ: حَطُّ المَرْتَبَة في الإِكرام.ابن الأَعرابي: قولُهم أَسْرَعُ من المُهَتْهِتة؛ يقال: هَتَّ في كلامه، وهَتْهَتَ إذا أَسْرَعَ.ومن أَمثالهم: إذا وقَفْتَ العَيْرَ على الرَّدْهةِ فلا تَقُلْ لَه هَتْ؛ وبعضهم يقول: فلا تُهَتْهِتْ به؛ قال أَبو الهيثم: الهَتْهَتةُ أَن تَزْجُرَه عند الشُّرْب؛ قال: ومعنى المثل إذا أَرَيْتَ الرجلَ رُشْدَه، فلا تُلِحَّ عليه، فإِنَّ الإِلحاحَ في النصحية يَهْجِم بك على الظِّنَّة.والهَتْهَتةُ من الصوت: مثل الهَتِيتِ؛ الأَزهري: الهَتْهَتَةُ والتَّهْتَهَةُ أَيضاً في التِواء اللِّسان عند الكلام. وقال الحسن البصري في بعض كلامه: والله ما كانوا بالهَتَّاتين، ولكنهم كانوا يَجْمَعُون الكلامَ ليُعْقَلَ عنهم. يقال: رجلٌ مِهَتٌّ وهَتَّاتٌ إذا كان مِهْذاراً، كثير الكلام.
المعجم: لسان العرب هتت
المعنى: هتت : ( {الهَتُّ: سَرْدُ الكلامِ) . } هَتَّ القُرْآنَ {هَتًّا: سَرَدَه سَرْداً، وفُلانٌ} يَهُتُّ الحديثَ هَتًّا إِذا سَرَدَه وتَابَعَه، وَفِي الحَدِيث: (كانَ عَمْرُو بن شُعْيْب وفُلانٌ {يَهُتَّانِ الكَلامَ) . وَقَالَ الأصْمَعِيّ: يُقال للرَّجُلِ إِذا كَانَ جَيّدَ السِّيَاقِ للحَدِيثِ: هُوَ يَسْرُدُهُ سَرْداً،} ويهُتُّه هَتًّا. (و) عَن ابنِ الأَعرابِيّ: الهَتُّ (: تَمْزِيقُ الثِّيَابِ والأَعْراضِ) ، ونَصُّ عِبَارَته: تَمْزِيقُ الثَّوْبِ والعِرْضِ. (و) الهَتُّ: (الصَّبُّ) ، {هَتَّ المَزَادَةَ إِذا صَبَّهَا، والسَّحَابَةُ} تَهُتُّ المَطَرَ، إِذا تابَعَت صَبَّه، {وهَتَّ الشَّيْءَ} يَهُتُّه هَتًّا: صَبَّ بعضَه فِي إِثْرِ بعضٍ. (و) الهتُّ (: حَطُّ المَرْتَبَةِ فِي الإِكْرَامِ) ، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ. (و) الهَت (: مُتابَعَةُ المَرْأَةِ فِي الغَزْلِ) {هَتَّت المرأَةُ غَزْلَهَا} تَهُتُّه غَزَلَت بَعضَه فِي إِثْرِ بعضٍ. وَعَن الأَزهَرِيّ: المرْأَةُ {تَهُتُّ الغَزْلَ، إِذا تابَعَتْهُ، قَالَ ذُو الرُّمّة: سُقْيَا مُجَلِّلَةٍ يَنهَلُّ رَيِّفُها مِن باكِرٍ مُرْثعِنِّ الوَدْقِ} مَهْتُوتِ (و) الهَتُّ (: حَتُّ وَرَقِ الشَّجَرِ) ، أَي أَخْذُه. (و) الهَتُّ: (الكَسْرُ) ، هَتَّ الشَّيءَ يَهتُّه هَتًّا فَهُوَ مَهْتُوتٌ! وهَتِيتٌ: وَطِئه وَطْأً شدِيداً فكَسَرَه. وتَرَكَهُمْ هَتًّا بَتًّا، أَي كَسَرَهُم، وقيلَ: قَطَعَهُم. والهَتُّ: كَسْرُ الشَّيْءِ حتّى يَصِيرَ رُفَاتاً. وَفِي الحَدِيث: (أَقْلِعُوا عَن المَعَاصِي قبْلَ أَنْ يَأَخُذَكُمُ الله فَيَدَعَكُمْ {هَتًّا بَتًّا) الهَتُّ: الكَسْرُ، والبَتُّ القَطْعُ، أَي قَبْلَ أَنْ يَدَعَكُم هَلْكَى مَطْرُوحِينَ مَقْطُوعِينَ. (} كالهَتْهَتَةِ) ، هَتَّهُ وهَتْهَتَهُ سَوَاءٌ. (و) قَالَ الأَزْهَرِيّ: {الهَتْهَتَةُ: الْتِوَاءُ اللِّسَانِ عندَ الكَلامِ. وَقَالَ الحَسَنُ البَصْرِيّ فِي بعض كلامِه: (وَالله مَا كَانُوا} بالهَتَّاتِينَ، ولكِنّهُمْ كانُوا يَجْمَعُونَ الكلامَ ليُعْقَلَ عَنْهُم) . يُقَال: (رَجُلٌ {مِهَتٌّ) ، بِكَسْر فَفتح، (} وهَتَّاتٌ ( {وهَتْهاتٌ) :) مِهْذَارٌ (خَفِيفٌ كَثِيرُ الكَلامِ) . (و) عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: قَوْلهم: أَسْرَعُ من} المُهَتْهِتَةِ، يُقَال: (هَتْهَتَ فِي كلامِه) إِذا (أَسْرَعَ) ، {كهَتَّ. (و) أَمثالهم: (إِذَا وَقَفْتَ البَعِيرَ على الرَّدْهَةِ، فَلا تَقُلْ لَهُ} هَتْ) وبعضُهُم يَقُول: فَلَا {تُهَتْهِتْ بِهِ.} هَتْهَتَ (بَعِيرَهُ: زَجَرَه عِنْد الشُّرْبِ {بِهَتْ} هَتْ) قَالَهُ أَبو الهَيْثِمِ، قَالَ: وَمعنى المَثَل: إِذا أَرَيْتَ الرَّجُلَ رُشْدَه فَلَا تُلِحَّ عَلَيْهِ، فانّ الإِلْحَاح فِي النَّصِيحَةِ يَهْجُمُ بكَ على الظِّنَّة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ، مَا فِي اللّسَانِ والنّهانية وغيرِهما: هَتُّ قَوَائِمِ البَعِيرِ: صَوْتُ وَقْعِها. وهَتَّ البَكْرُ يَهِتُّ {هَتِيتاً والهَتُّ شِبْهُ العَصْرِ للصَّوْتِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يقالُ للبَكْرِ:} يَهِت هَتِيتاً، ثمَّ يَكِشُّ كَشِيشاً، ثمَّ يَهْدِر (إِذا بَزَل هَديراً) . وهَتَّ الهَمْزَةَ يَهُتُّها هَتًّا تكَلَّمَ بِها. قَالَ الخليلُ: الهَمْزةُ صوتٌ مَهْتُوتٌ فِي أَقْصَى الحَلْقِ يَصيرُ هَمْزَةً، فإِذا رُفِّهَ عَن الهَمْز كانَ نَفْساً يُحَوَّلُ إِلى مَخْرَجِ الهاءِ؛ فلذالك استخَفَّتِ العَربُ إِدخالَ الهاءِ على أَلِفِ المَقْطُوعَةِ، نَحْو أَرَاقَ وهَرَاقَ، وأَيْهَاتَ وهَيْهاتَ، وأَشباهُ ذَلِك كثيرٌ. قَالَ سيبويهِ: من الحروفِ المَهْتُوتُ، وَهُوَ الهاءُ؛ وذالك فِيهَا من الضَّعْفِ والخَفَاءِ. وَفِي التَّكْمِلَةِ: الحرفُ المَهْتُوتُ هُوَ التَّاءُ؛ لضَعْفِه وخَفَائِه. وَفِي حَدِيث إِراقَة الْخمر: (فَهَتَّهَا فِي البَطْحَاءِ) أَي صَبّها على الأَرْضِ حَتّى سُمعَ لَهَا هَتِيتٌ، أَي صَوْتٌ.
المعجم: تاج العروس صعصع
المعنى: صعصع الصَّعْصَع: المُتَفرِّق. الصَّعْصَع: طائرٌ أَبْرَشُ قَلِقُ المَواقِع يأخذُ الجَنادِبَ ويَصيدُه الفَخُّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: هَكَذَا قَرَأْتُ فِي التَّهْذِيب بخطِّ الأَزْهَرِيّ بفتحِ الصادِ ضَبْطَاً بيِّناً. ويُضَمُّ، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي كتابِ الطَّيْرِ لأبي حاتِمٍ فِي نُسختَيْن مُصَحَّحتَيْن، إِحْدَاهمَا بخطِّ أبي بكرٍ مُحَمَّد بنِ القاسِمِ الأَنْباريِّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: وضَبطُ ابنِ الأَنْباريِّ أَوْثَقُ وأَصَحُّ، إِن شاءَ الله تَعالى، ج: صَعاصِع. والصَّعْصَعَة: التَّفريق، كالزَّعْزَعَة، يُقَال: صَعْصَعَ القومَ صَعْصَعَةً، إِذا فرَّقَهم. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أَعْرِفُ صَعَّ يَصَعُّ فِي المُضاعَف، وأحسَبُ الأصلَ فِي الصَّعْصَعَةِ من صاعَهُ يَصوعُه: إِذا فرَّقَه، وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ فِي التَّفْرِيق: ومُرْثَعِنٍّ وَبْلُه يُصَعْصِعُ أَي يُفرِّقُ الطيْرَ ويُنَفِّرُه. قَالَ أَبُو السَّمَيْدَع: الصَّعْصَعَةُ الفَرَقُ، مُحرّكةً، كَمَا فِي العُباب. قَالَ الليثُ: الصَّعْصَعَةُ: التحريك، وأنشدَ لأبي النَّجْم: (تَحْسَبُه يُنْحي لَهَا المَغاوِلا ... لَيْثَاً إِذا صَعْصَعْتَه مُقاتِلا) أَي حرَّكَتْه للقتالِ، وَقَالَ عَمْرُو بنُ اَحْمَرَ الباهليُّ: (أَيْقَظَه أَزْمَلُها فاسْتَوى ... فَصَعْصَعَ الرأْسَ شَخِيتٌ قَفِرْ) قَالَ اللِّحْيانيُّ: الصَّعْصَعَة: تَرْوِيةُ الرأسِ بالدُّهْنِ وتَرْوِيغُه، كالصَّغْصَغَةِ، بالغَين المُعجَمة. قَالَ أَبُو سَعيدٍ: الصَّعْصَعَة: نَبْتٌ يُسْتَمشى بِهِ أَي يُشرَبُ ماؤُه للمَشِيِّ. وصَعْصَعةُ بنُ مُعاوِيَةُ بنِ بكرٍ: أَبُو قَبيلةٍ من هَوازِن. وعبدُ الرَّحْمَن بنِ عَبْد الله بنِ عبدِ الرحمنِ بن أبي صَعْصَعةَ عَمْرِو بنِ يَزيدَ بنِ عَوْفِ النَّجَّارِيُّ المازِنِيُّ، هَلَكَ أَبُو صَعْصَعةَ هَذَا فِي الجاهِليّة، وحَفيدُه عبدُ الرحمنِ هَذَا تابعيٌّ، شَيْخُ مالكٍ وابنِ عُيَيْنةَ، وقَلَبَ اسمَه بَعْضُهم، فَقَالَ: عَبْد الله بنُ عبدِ الرَّحْمَن. قلتُ: وكأنّه يَعْنِي بالبَعضِ ابنَ حِبّان، فإنِّي قرأتُ فِي كتابِ الثِّقاتِ لَهُ فِي العَبادِلَة مَا نصُّه: عَبْد الله بنُ عبدِ الرحمنِ بن أبي صَعْصَعةَ المازِنيُّ الأنْصاريّ: من أهلِ المدينةِ، يَرْوِي عَن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ، وَعنهُ ابْناه: مُحَمَّد وعبدُ الرَّحْمَن. انْتهى. وراجَعتُ فيمَن اسمُه عبدُ الرَّحْمَن بنُ عَبْد الله، فَلم يَذْكُرْه. والظاهرُ من كلامِه أنّ التابعيَّ هُوَ عَبْد الله بنُ عبدِ الرَّحْمَن، وأمّا عبدُ الرَّحْمَن فإنّه من أتباعِ التَّابِعين. ولعَمِّه قَيْسِ بنِ أبي صَعْصَعةَ صُحبَةٌ، وَقد شَهِدَ بَدْرَاً، ذَكَرَه أَبُو عُبَيْدٍ فِي عِدادِ بَني مازِنِ بنِ النّجّارِ. وَكَذَا ابنُ عمِّه الحارثُ بنُ سَهْلِ بنِ أبي صَعْصَعةَ، لَهُ) صُحبَةٌ أَيْضا، واسْتُشهِدَ بِالطَّائِف. قلتُ: وسَهْلٌ هَذَا شَهِدَ أُحُداً، قَالَه ابنُ الدَّبّاغ، وَأَبُو سَعدٍ، وأَخَوَاه جابِرٌ والحارثُ لَهما صُحبَةٌ أَيْضا. وَوَقَع فِي سِيرَةِ ابنِ هِشامٍ: أيّوبُ بنُ عبدُ الرحمنِ، عَن عَبْد الله بن أبي صَعْصَعةَ، قَالَ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْضِ: وَفِي نُسخةٍ أُخرى: أيُّوبُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن بن عَبْد الله بن أبي صَعْصَعةَ، وَهُوَ الصَّحِيح. يُقَال: ذهَبوا، هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ ذَهَبَتِ الإبلُ صَعاصِعَ، أَي نادَّةً مُتفَرِّقةً، كَمَا فِي اللِّسان والعُباب. وَتَصَعْصَعَ: تحرّك، مُطاوِعُ صَعْصَعَهُ صَعْصَعةً. كَذَا تَصَعْصعَ بِمَعْنى: تفرَّق، مُطاوِعُ صَعْصَعَه، وَبِهِمَا فُسِّرَ الحديثُ: فَتَصَعْصَعَتِ الرَّاياتُ أَي تفرَّقَتْ. وَقيل: تحرَّكتْ. تَصَعْصَعَ الرجلُ، إِذا جَبُنَ، قَالَه أَبُو السَّمَيْدَع. قَالَ أَبُو سعيد: تَصَعْصَعَ وتَضَعْضَعَ، إِذا ذَلَّ وخَضَعَ. يُقَال: تَصَعْصَعَتِ صُفوفُهم فِي الحربِ: زالَتْ عَن مَواقِفِها. كَانَ أَبُو بكرٍ رَضِيَ الله عَنهُ يَقُول فِي خُطبَتِه: أينَ الَّذين كَانُوا يُعطَوْنَ الغَلَبةَ فِي مَواطنِ الحُروبِ قد تَصَعْصَعَ بهم الدهرُ، فأصبَحوا كلا شيءٍ. أَي أبادَهم وشتَّتَهم وبدَّدَهم وفرَّقَهم ويُروى بالضادِ المُعجَمة، أَي أذَلَّهم وأَخْضَعَهم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الصَّعْصَعَة: الحركةُ والاضْطِراب. والصَّعْصاع: الصَّعْصَعة، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة: (واضْطَرَّهُم من أَيْمُنٍ وأَشْؤُمِ ... صَرَّةُ صَعْصَاعِ عِتاقٍ قُتَّمِ) والصَّعْصَعَة: الجلبَة. وَأَبُو صَعْصَعةَ: صَخْرُ بنُ صَعْصَعةَ الزُّبَيْديُّ، لَهُ صُحبة. وصَعْصَعة بنُ صَوْحان العَبْديُّ: سيِّدٌ شَريفٌ. وصَعْصَعة بنُ مُعاوِيَةَ: عَمَّ الفرَزْدَقِ الشاعرِ. وصَعْصَعة بنُ ناجِيَةَ بنِ عِقالٍ المُجاشِعيُّ: جَدُّ الفرَزْدَقِ الشَّاعِر، روى عَنهُ ابنُه عِقالٌ، وَكَانَ من أَشْرَافِ بَني مُجاشِعٍ، لَهُ وِفادَةٌ. وعَبْد الله بنُ صَعْصَعة بنِ وهبٍ الخَزْرَجيُّ: من بَني النّجّار، أُحُدِيٌّ، قُتِلَ يومَ الجِسْرِ.
المعجم: تاج العروس نشا
المعنى: النَّشا، مقصور: نَسِيم الرِّيح الطيبة، وقد نَشِيَ منه ريحاً طيبة نِشْوةً ونَشْوة أَي شَمِمْت؛ عن اللحياني؛ قال أَبو خِراش الهُذلي: ونَشـِيتُ رِيـحَ المَـوْتِ مِـن تِلْقـائِهمْ وخَشـــِيتُ وَقْـــعَ مُهَنَّـــدٍ قِرْضــابِ قال ابن بري: قال أَبو عبيدة في المَجاز في آخر سورة ن والقلم: إَنَّ البت لقَيْس بن جَعْدة الخُزاعي. واسْتَنْشَى وتَنَشَّى وانْتَشَى.وأَنْشَى الضَّبُّ الرجلَ: وجَدَ نِشْوَتَه، وهو طَيِّب النِّشْوةِ والنَّشْوةِ والنِّشْيةِ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، أَي الرائحة، وقد تكون النِّشوة في غير الريح الطيبة. والنَّشا، مقصْور: شيء يعمل به الفالوذَجُ، فارسي معرب، يقال له النَّشاسْتَج، حذف شطره تخفيفاً كما قالوا للمَنازِل مَنا، سمي بذلك لخُموم رائحته. ونشِيَ الرجل من الشراب نَشْواً ونُشْوةً ونَشوةً ونِشْوةً؛ الكسر عن اللحياني، وتَنَشَّى وانْتَشَى كله: سَكِرَ، فهو نَشْوان؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِنـي نَشـِيتُ فمـا أَسـْطِيعُ مِـن فَلَـتٍ حــتى أُشــَقِّقَ أَثْــوابي وأَبْــرادِي ورجل نَشْوانُ ونَشْيانُ، على المُعاقبة، والأُنثى نَشْوَى، وجمعها نَشاوَى كسَكارَى؛ قال زهير: وقــد أَغْــدُو علــى ثُبــةٍ كِــرامٍ نَشـــاوَى واجِـــدينَ لِمــا نَشــاء واسْتَبانَتْ نَشْوَتُه، وزعم يونس أَنه سمع نِشْوته. وقال شمر: يقال من الرِّيح نِشْوةٌ ومن السُّكْر نَشْوةٌ. وفي حديث شرب الخمر: إِن انْتَشَى لم تُقْبل له صلاةٌ أَربعين يوماً؛ الانْتِشاء: أَول السُّكر ومُقدَّماته، وقيل: هو السكر نفْسُه، ورجل نَشْوانُ بيِّن النَّشْوة. وفي الحديث: إِذا اسْتَنشَيت واسْتَنْثَرْت أَي اسْتَنْشَقْت بالماء في الوضوء، من قولك نَشِيت الرائحة إذا شَمِمْتَها. أَبو زيد: نَشِيت منه أَنْشَى نشوة، وهي الرِّيح تجدها، واسْتَنْشَيْتُ نَشا رِيح طيبة أَي نَسِيمها؛ قال ذو الرمة: وأَدْرَك المُتَبَقَّـــى مِـــنْ ثَمِيلَتِــه ومِــن ثمائِلهـا، واسْتُنْشـِيَ الغَـرَبُ وقال الشاعر: وتَنْشــَى نَشــا المِســْك فـي فـارةٍ وريـــحَ الخُزامَــى علــى الأَجْــرَع قال ابن بري: قال على بن حمزة يقال للرائحة نَشوة ونَشاة ونَشاً؛ وأَنشد: بآيـةِ مـا إِنَّ النَّقـا طَيِّـبُ النَّشـا إِذا ما اعْتراه، آخِرَ اللَّيل، طارِقُهْ قال أَبو زيد: النَّشا حِدَّة الرائحة، طيبة كانت أَو خبيثة؛ فمن الطيب قول الشاعر: بآيـة مـا إِن النقـا طيـب النشـا ومن النَّتْن النَّشا، سمي بذلكَ لنَتْنِه في حال عمله، قال: وهذا يدل على أَن النَّشا عربي وليس كما ذكره الجوهري، قال: ويدلك على أَن النَّشا ليس هو النَّشاسْتَج، كما زعم أَبو عبيدة في باب ضروب الأَلوان من كتاب الغريب المصنف الأُرْجُوان: الحُمْرة، ويقال الأُرْجُوان النَّشاستج، وكذلك ذكره الجوهري في فصل رجا فقال: والأُرْجوان صبغ أَحمر شديد الحمرة؛ قال أَبو عبيد: وهو الذي يقال له النشاستج، قال: والبَهْرَمان دونه؛ قال ابن بري: فثبت بهذا أَن النشاستج غير النَّشا. والنِّشْوة: الخَبَرُ أَوّل ما يَرِدُ. ورجل نَشْيانُ بَيِّن النِّشوة: يتَخَبَّرُ الأَخبار أَوَّلَ ورُودها، وهذا على الشذوذ، إِنما حكمه نَشْوان، ولكنه من باب جَبَوْت المال جباية. الكسائي: رجل نَشْيانُ للخبر ونَشْوان، وهو الكلام المُعْتَمد.ونَشِيت الخبر إذا تَخبَّرت ونظرتَ من أَين جاء. ويقال: من أَين نَشِيتَ هذا الخبرَ أَي من أَين علمته؟ الأَصمعي: انْظُر لنا الخبر واستَنْشِ واستَوْشِ أَي تعَرَّفْه. ورجل نَشْيانُ للخبر بيِّن النِّشوة، بالكسر، وإِنما قالوه بالياء للفرق بينه وبين النَّشْوانِ، وأصل الياء في نَشِيت واو، قلبت ياء للكسرة. قال شمر: ورجل نَشْيانُ للخبَر ونَشْوانُ من السُّكر، وأَصلهما الواو ففَرقوا بينهما. الجوهري: ورجل نَشْوان أَي سَكران بيِّن النَّشوة، بالفتح. قال: وزعم يونس أَنه سمع فيه نِشْوة، بالكسر، وقول سنان بن الفحل: وقــالوا: قــد جُنِنْتَـ، فقلت: كَلاَّ ورَبــي مــا جُنِنْتُــ، ولا انْتشــَيْتُ يريد: ولا بَكَيْتُ من سكر؛ وقوله: مــن النَّشــَواتِ والنَّشــَإِ الحِسـانِ أَراد جمع النَّشْوة.وفي الحديث: أَنه دخل على خَديجةَ خَطَبها ودخلَ عليها مُسْتَنْشِيةٌ من مُوَلَّدات قُريش، وقد روي بالهمز، وقد تقدَّم. والمُسْتَنْشِيةُ: الكاهِنةُ سميت بذلك لأَنها كانت تَسْتَنْشِي الأَخبارَ أَي تبحَث عنها، من قولك رجل نَشْيانُ للخبر. يعقوب: الذئب يَسْتَنْشِئ الريح، بالهمز، قال: وإِنما هو من نَشِيت غير مهموز.ونَشَوْتُ في بني فلان: رُبِّيتُ، نادر، وهو محوّل من نشأْت، وبعكسه هو يَسْتَنْشِئ الريح، حوّلوها إِلى الهمزة. وحكى قطرب: نَشا يَنْشُو لغة في نشأَ ينشأُ، وليس عنده على التحويل.والنَّشاة: الشجرة اليابسة، إِما أَن يكون على التحويل، وإِما أَن يكون على ما حكاه قطرب؛ قال الهذلي: تَــــدَلَّى عَلَيْــــه مـــن بَشـــام وأَيْكـةٍ نَشـاة فُرُوعٍ مُرْثَعِنِّ الذَّوائِبِ والجمع نَشاً. والنَّشْوُ: اسم للجمع؛ أَنشد: كــأَنَّ علــى أَكتـافِهِم نَشـْوَ غَرْقَـدٍ وقـد جـاوَزُوا نَيَّـانَ كالنَّبَطِ الغُلْفِ
المعجم: لسان العرب نشو
المعنى: نشو : (ي) : هَكَذَا فِي سائِرِ النسخِ، والصَّحيحُ أنَّه واوِيٌّ لأنَّ أَصْلَ {نشيت واوٌ قلِبَتْ يَاء للكَسْرة، فتأَمَّل. (} نَشَى رِيحاً طَيِّبَةً) ، مِن حَدِّ رَمَى؛ كَمَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي الصِّحاح مِن حَدِّ عَلِمَ؛ (أَو عامٌّ) ، أَي سَوَاء كانتْ رِيحاً طَيِّبةً أَو مُنْتِنَةً، ( {نُشْوَةً، مُثَلَّثةً) ؛ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الكَسْر؛ وزادَ ابنُ سِيَدَه الفَتْح؛ (شَمَّها) . وَفِي المُحْكم:} النَّشَا، مَقْصورٌ: نَسِيمُ الرِّيحِ الطّيِّبَةِ، وَقد {نَشِيَ مِنْهُ ريحًا طيِّبَةً} نِشْوةً {ونَشْوَةً، أَي شَمَّها، عَن اللّحْياني؛ قالَ أَبو خِراشٍ الهُذَلي: } ونَشِيتُ رِيحَ المَوْتِ مِن تِلْقائِهِم وخَشِيتُ وَقْعَ مُهَنَّدٍ قِرْضابِ. وَهَكَذَا أنْشَدَه الجَوْهرِي أيْضاً للهُذَلي وهوَ أَبو خِراشٍ. وَقَالَ ابنُ برِّي: قَالَ أَبو عُبيدَةَ فِي الْمجَاز فِي آخِرِ سُورَةِ ن والقلم: إنَّ البَيْتَ لقَيْسِ بنِ جَعْدَةَ الخُزاعي. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد تكونُ {النَّشْوَة فِي غيرِ الرِّيحِ الطيِّبَةِ. (كاسْتَنْشَى) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمّة: وأَدْرَكَ المُتَنَقَّى مِنْ ثَمِيلَتِه ومِن ثَمائِلِها} واسْتُنْشِيَ الغَرَبُ والغَرَبُ: الماءُ الَّذِي يَقْطرُ مِن الدلاَّئِين للبِئْرِ والحَوْضِ ويَتَغيَّر رِيحُه سَرِيعاً. ( {وانْتَشَى} وتَنَشَّى) . ونقلَ شيْخُنا عَن شَرْحِ نوادِرِ القالِي لأبي عبيدٍ البَكْري: أنَّ اسْتَنْشَى مِن {النَّشْوةِ، وَهِي الرَّائحةُ، ولاحَظَ لَهَا فِي الهَمْزةِ وَلم يُسْمَع اسْتَنْشَأَ إلاَّ مَهْموزاً كالفرقِىء للبَيْض لم يُسْمَع إلاَّ مَهْموزاً، وَهُوَ مِن الغرقِ ونَقِيضُهما الخابِيَة لَا تُهْمَزُ، وَهِي مِن خَبَأَ، انتَهَى. قُلْت: وأَصْلُ هَذَا الكَلامِ نقلَهُ يَعْقوب فإنَّه قالَ: الذِّئْبُ يَسْتَنْشىءُ الرِّيحَ، بالهَمْز، وإنَّما هُوَ مِن نَشِيت، غَيْر مَهْموزٍ، كَمَا فِي الصِّحاح، وتقدَّمَ ذلكَ فِي الهَمْزةِ؛ وَقد ذَكَرَه ابنُ سِيدَه فِي خطْبَةِ المُحْكم أَيْضاً؛ وبعَكْسِه} نَشَوْت فِي بَني فلانٍ أَي رُبِّيتُ، وَهُوَ نادِرٌ، محوَّل مِن نَشَأْت. (و) {نَشِيَ (الخَبَرَ عَلِمَهُ) زِنَةً ومَعْنًى. وَفِي الصِّحاح: ويقالُ أَيْضاً:} نَشِيتُ الخَبَرَ إِذا تَخبَّرْتَ ونَظَرْتَ مِن أيْنَ جاءَ. يقالُ: مِن أَيْن نَشِيتَ هَذَا الخَبَرَ أَي مِن أَيْن عَلِمْتَه؟ وَقَالَ ابْن القطَّاع: نَشِيت الخَبَرَ {نَشْياً} ونَشيةً تَخَبَّرْته. (و) {نَشِيَ مِن الشَّرابِ، كعَلِمَ، (} نَشْواً) ، بِالْفَتْح، (ِ {ونُّشْوَةً، مَثَلَّثَةً) ؛ الكَسْرُ عَن الّلحْياني؛ (سَكِرَ) ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابي: إِنِّي} نَشِيتُ فَمَا أَسْطِيعُ مِن فَلَتٍ حَتَّى أُشَقِّقَ أَثْوابي وأَبْرادِي ( {كانْتَشَى} وتَنَشَّى) ؛ قَالَ، سِنانِ بنُ الفحلِ الطَّائِي: وَقَالُوا: قد جُنِنْتَ فَقلت: كَلاَّ ورَبي مَا جُنَنْتُ وَلَا انْتَشَيْتُويُرْوَى: مَا بَكَيْتُ وَلَا! انْتَشَيْتُ: وأَنْشَدَ الجَوْهرِي وقالَ: يريدُ وَلَا بَكَيْتُ مِن سكْرٍ. ويقالُ: {الانْتِشاءُ أَوَّل السُّكْر ومُقدِّماته. (و) } نَشِيَ (بالشَّىءٍ) {نَشاً: (عاوَدَهُ مَرَّةً بعْدَ أُخْرَى) ؛ وأنْشَدَ أَبو عَمْرو لشوال بن نعيم: وأَنْت} نَشٍ بالفاضِحاتِ الغَوائِل أَي مُعاوِدٌ لَهَا. (و) {نَشِيَ (المالُ) } نَشاً: (أَخَذَه داءٌ مِن {نَشْوَةِ العِضاهِ) ، وَهِي أَوَّل مَا يَخْرجُ. (} وأَنْشاهُ: وَجَدَ {نَشْوَتُه) ، نقلَهُ ابْن القطَّاعِ عَن اللّحْياني. (} والنَّشِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الَّرائِحَةُ، {كالنَّشْوَةِ) ، هَكَذَا فِي النسخِ، وَهُوَ غيْرُ محرَّرٍ مِن وَجْهَيْن: الأوَّل: الصَّوابُ فِي} النِّشْيَة كسْر النونِ وتَخْفيفِ الياءِ وَهُوَ المَنْقولُ عَن ابنِ الأعْرابي وفَسَّره بالرَّائِحَةِ؛ وثَانِياً: قولهُ {كالنَّشْوة مُسْتدركٌ لَا حاجَةَ إِلَى ذِكْرهِ، وسِياقُ المُحْكم فِي ذلكَ أَتَم فقالَ: وَهُوَ طَيِّبُ} النَّشْوَةِ {والنِّشْوَةِ} والنِّشْيَةِ الأخيرَةُ عَن ابنِ الْأَعرَابِي، فتأَمَّل ذلكَ؛ وَلم يَذْكَر أَحَدٌ {النَّشِيَّة كغَنِيَّةٍ، وإنَّما هُوَ تَصْحيفٌ وَقَعَ فِيهِ المصنِّفُ. (ورجُلٌ} نَشَوانُ {ونَشْيانُ) ؛ على المُعاقَبَةِ، (بَيِّنُ} النَّشْوَةِ، بِالْفَتْح) ؛ إِنَّمَا ذكر الفَتْح وَلَو أنَّ الإطْلاقَ يَكْفِيه مُراعاةً لِمَا يأْتي بعْدَه مِن قوْلهِ بالكَسْر يقالُ اسْتَبَانَتْ {نَشْوَته. قالَ الجَوْهرِي: وزَعَمَ يُونُس أنَّه سَمِعَ فِيهِ نِشْوة، بالكَسْر. (و) رجُلٌ (} نَشْيانُ بالأَخْبارِ) ؛ وَفِي الصِّحاح: للأَخْبارِ وَهُوَ الصَّوابُ، قالَ: وإنَّما قَالُوا بالياءِ للفَرْقِ بَيْنه وبَيْنَ النَّشْوانِ مِن الشَّرابِ، وأَصْلُ الياءِ فِي نَشِيت وَاو قُلِبَت يَاء للكَسْرةِ انتَهَى. وقالَ غَيْرُه هَذَا على الشّذوذِ وإنَّما حكْمُه {نَشْوان، ولكنَّه مِن بابِ جَبَوْت الماءَ جبايَةً؛ وَقَالَ شمِرٌ: رجُلٌ نَشْيانُ للخَبَرِ ونَشْوانُ مِن السّكْرِ، وأَصْلُهما الْوَاو ففَرَّقُوا بَيْنهما؛ وقالَ الكِسائي: رجُلٌ نَشْيانُ للخَبَرِ} ونَشْوانُ، وَهُوَ الكَلامُ المُعْتَمَدُ؛ (بَيِّنُ {النِّشْوةِ، بالكَسْر) ، هَكَذَا فَصَّلَه شمِرٌ وفَرَّق بَيْنه وبَيْنَ} نَشْوةِ الخَمْرِ؛. (أَي: (يَتَخَبَّرُ الأَخْبارَ أَوَّلَ وُرُودِها. ( {والنَّشا) ، مَقْصورٌ (وَقد يُمَدُّ) ، ظاهِرُه الإطْلاق والصَّحيحُ أنَّه يُمَدُّ عنْدَ النِّسْبَةِ إِلَيْهِ؛ شيءٌ يُعْمَلُ بِهِ الفَالَوذ، يقالُ لَهُ (} النَّشاسْتَج) ، فارِسِيٌّ (مُعَرَّبٌ) ؛ قَالَ الجَوْهرِي: (حُذِفَ شَطْرُه) تَخْفيفاً، كَمَا قَالُوا للمَنازِلِ مَنَا كَوْنه مُعَرَّباً هُوَ الَّذِي يَقْتَضِيه سِياقُ الأئِمّة فِي كُتُبِهم، وَبِه صَرَّحَ الجَوْهرِي وابنُ سِيدَه فِي المُحْكم وَفِي المُخَصَّص أَيْضاً، وابنُ الجَوالِيقي فِي المُعَرَّب، إلاَّ أَنَّه قالَ: مُعَرَّبُ نشاسته، وَفِي المُخَصَّص سُمِّي بذلكَ لخموم رائِحَتهِ. وقالَ أَبُو زيْدٍ:! النَّشَا حِدَّةُ الرَّائِحَةِ طَيِّبَةً كانتْ أَو خَبِيثَةً، فَمن الطّيبِ قولُ الشاعرِ: بآيةِ مَا أنَّ النّقا طَيِّبُ النَّشا إِذا مَا اعْتَراهُ آخِرَ اللّيْل طارِقُهُ وَمن النَّتْن النَّشا، سُمِّي بذلكَ لنَتْنِهِ فِي حالِ عَمَلِه. قالَ ابنُ برِّي: فَهَذَا يدلُّ على أَنَّ النَّشا عَرَبيٌّ وليسَ كَمَا ذَكَرَه الجَوْهرِي، قالَ: ويدلُّكَ على أَنَّ النَّشا ليسَ هُوَ النَّشاسْتَجِ، كَمَا زَعَم أَبو عبيدٍ فِي بابِ ضُروبِ الألْوانِ مِن كتابِ الغَرِيبِ المصنَّف الأُرْجُوان: الحُمْرَةُ، ويقالُ الأُرْجُوان النَّشاسْتَج، وكَذلكَ ذَكَرَه الجَوْهرِي فِي فصْلِ رجا فقالَ: والأُرْجُوان صبْغٌ أَحْمر شَدِيدُ الحُمْرةِ؛ قالَ أَبُو عبيدٍ: وَهُوَ الَّذِي يقالُ لَهُ النَّشاسْتَج، والبَهْرَمان دُونَه، قالَ ابنُ برِّي: فثَبَتَ بِهَذَا أنَّ النَّشاسْتَج غَيْرُ النَّشا. (ومحمدُ بنُ حبيبٍ {النَّشائيُّ: محدِّثٌ) ؛ هَكَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ محمدُ بنُ حَرْب قالَ الحافظُ فِي التّبْصير: هُوَ مِن المَشايخِ النبل نُسِبَ إِلَى عملِ النَّشا. (} ونَشْوَى) ، كسَكْرَى؛ كَذَا فِي النسخِ وضَبَطَه ياقوتُ كحمزى؛ (د. بأَذْرَبِيجان) ، أَو مِن أرّ أَن بلصقِ إرْمِينِيَة، مِنْهُ الإمامُ أَبو الفَضْلَ خداداءُ بنُ عاصِمِ بنِ بكران! النَّشوِيُّ خازاندار الكُتُب بجنزة، رَوَى عَن أَبي نَصْر عبدِ الواحدِ بنِ عسْرَة القَزْويني، وَعنهُ ابْن مَاكُولَا. (وَلَا تَقُلْ نَخْجَوانُ) ، بالخَاءِ والجيمِ، (وَلَا نَخْشَوانُ) ، بقلْبِ الجيمِ شيناً، (وَلَا نَقْشَوانُ) ، بقلْبِ الخاءِ قافاً، فإنَّها مِن إطْلاقاتِ العامَّة، وصَحَّح بعضٌ نَخْجَوان وجَعَلَ النِّسَبَ إِلَيْهِ نَشَويٌّ على غيرِ القِياسِ. (وأُتْرُجَّةٌ {نَشْوَةٌ) : إِذا كانتْ (لسَنَتِها. (} والنَّشاةُ: الشَّجَرَةُ اليابِسَةُ، ج {نَشاً) ، كعَصاةٍ وعَصاً؛ ذَكَرَه الْمُطَرز. قَالَ ابنُ سِيدَه: إمَّا أَنْ يكونَ على التَّحْويل، وإمَّا أنْ يكونَ على مَا حَكَاه قُطْرب مِن أَنَّ} نَشا {يَنْشَوُ لُغَة فِي يَنْشَأَ؛ قالَ الهُذَلي: تَدَلَّى عَلَيْه من بَشام وأَيْكةٍ } نَشاة فُرُوعِ مُرْثَعِنِّ الذَّوائِبِوممَّا يُسْتدركَ عَلَيْهِ: {النّشا، مَقْصورٌ، ومَصْدَر} نَشَا رِيحاً، كعَلِمَ، إِذا شَمَّها؛ {كالنَّشاة، يقالُ للرَّائِحةِ} نَشْوةٌ {ونَشاةٌ} ونَشاً؛ نقلَهُ ابنُ برِّي عَن عليِّ بنِ حَمْزةَ، والجَمْعُ {أَنْشاءٌ. } وأَنْشاكَ الصَّيْد: شَمَّ رِيحَكَ. {وأَنْشَاكَ الشَّرابُ: أَسْكَركَ؛ وَمِنْه قَهْوةُ الانْشاءِ. وامْرأَةٌ} نَشْوَى، والجَمْعُ {نَشَاوَى، كسَكَارَى، قَالَ زُهَيْر: وَقد أَغْدُو على ثُبةٍ كِرامٍ } نَشَاوَى واجِدينَ لمَا نَشَاء {ُوالاسْتِنْشاءُ فِي الوضوءِ: هُوَ الاسْتِنْشاقُ. وَقَالَ الأصْمعي: يقالُ} اسْتَنْش هَذَا الخَبَرَ واسْتَوِشِ، أَي تَعرَّفْه. ! والمُسْتَنْشِيةُ: الكاهِنَةُ لأنَّها تَبْحثُ الأخْبارَ؛ ويُرْوَى بالهَمْزِ، وَقد ذُكِرَ فِي محلِّه. {ونَشَوْتُ فِي بَني فلانٍ} نَشْوَةً {ونَشْواً: كَبِرْتُ؛ عَن ابْن القطَّاع. قَالَ قُطْرب: هِيَ لُغَةٌ وليسَ على التَّحْويلِ. } والنَّشْوُ: اسْمٌ لجَمْعِ نَشاة للشَّجَرَةِ اليابسَةِ: وَمِنْه قولُ الشاعرِ: كأَنَّ على أَكْتافِهِم {نَشْوَ غَرْقَدٍ وَقد جاوَزُوا نَيَّانَ كالنَّبَطِ الغُلْف} ِوالنَّاشِي: شاعِرٌ مَعْروفٌ. {والنِّشْوَةُ، بالكسْر: الخَبَرُ أَوَّلُ مَا يَرِدُ} ونشْوَةٌ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن الشرقيةِ. {وَنَشا: قَرْيةٌ مِن أَعْمالِ الغَربيةِ وَقد وَرَدْتُها، وَمِنْهَا الشيخُ كمالُ الدِّينْ} النّشائيُّ مُصنِّفُ جامِعِ المُخْتَصَرات، وأَبُوه مِن كبارِ الفُضَلاءِ وغيرُهُما. {وأَنْشَى الرَّجُل: تَناسَلَ مَاله، والاسْمُ} النّشاءُ؛ عَن ابْن القطَّاع. {والمناشى: قُرًى بمِصْرَ. } ومنتشا: بلَدٌ بالرُّومِ. {والمُنْشِيَّةُ: مدينةٌ عَظِيمةٌ تجاه أخْمِيم، وَقد دَخَلْتها.
المعجم: تاج العروس نشأ
المعنى: أَنْشَأَه اللّه: خَلَقَه. ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءَةً: حَيي، وأَنْشَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي ابْتَدَأَ خَلْقَهم. وفي التنزيل العزيز: وأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرى؛ أَي البَعْثةَ. وقرأَ أَبو عمرو: النَّشاءةَ، بالمدّ. الفرّاءُ في قوله تعالى: ثُمَّ اللّهُ يُنْشِئ النَّشْأَةَ الآخِرةَ؛ القُرَّاءُ مجتمعون على جزم الشين وقَصْرِها إلا الحسنَ البِصْرِيَّ، فإنه مدَّها في كلِّ القرآن، فقال: النَّشاءَةَ مثل الرّأفةِ والرّآفةِ، والكَأْبةِ والكَآبة.وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: النَّشاءَةَ، ممدود، حيث وقعت. وقرأَ عاصم ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي النَشْأَةَ، بوزن النَّشْعةِ حيث وقعت.ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشاءً: رَبا وشَبَّ. ونَشَأْتُ في بني فلان نَشْأً ونُشُوءاً: شَبَبْتُ فيهم. ونُشِّئ وأُنْشئ، بمعنى.وقُرئ: أَوَمنْ يُنَشَّأُ في الحِلْيَةِ. وقيل الناشِئ فوَيْقَ المُحْتَلِمِ، وقيل: هو الحَدَثُ الذي جاوَزَ حَدَّ الصِّغَر، وكذلك الأُنثى ناشِئ، بغير هاءٍ أَيضاً، والجمع منهما نَشَأٌ مثل طالِبٍ وطَلَبٍ، وكذلك النَشْءُ مثل صاحِبٍ وصَحْبٍ. قال نُصَيْب في المؤَنث: ولَــوْلا أَنْ يُقَـالَ صـَبا نُصـَيْبٌ، لَقُلْتُ: بنَفْسـِيَ النَّشـَأُ الصـِّغارُ وفي الحديث: نَشَأٌ يَتَّخِذُونَ القرآنَ مَزامِيرَ. يروى بفتح الشين جمع ناشِئ كخادِمٍ وخَدَمٍ؛ يريد: جماعةً أَحداثاً. وقال أَبو موسى: المحفوظُ بسكون الشين كأَنه تسمية بالمصدر. وفي الحديث: ضُمُّوا نَواشِئَكم في ثَوْرةِ العِشَاءِ؛ أَي صِبْيانَكم وأَحْداثَكُم. قال ابن الأَثير: كذا رواه بعضهم، والمحفوظ فَواشيَكُم، بالفاء، وسيأْتي ذكره في المعتل.الليث: النَّشْءُ أَحْداثُ الناس، يقال للواحد أَيضاً هو نَشْءُ سَوْءٍ، وهؤلاء نَشْءُ سَوْءٍ؛ والناشِئ الشابُّ. يقال: فَتىً ناشِئ. قال الليث: ولم أَسمع هذا النعت في الجارية. الفرّاءُ: العرب تقول هؤلاء نَشْءُ صِدْقٍ، ورأَيت نَشْءَ صِدقٍ، ومررت بِنَشْءِ صدق، فإِذا طَرَحُوا الهمز قالوا: هؤلاء نَشُو صِدْقٍ، ورأيت نَشا صِدقٍ، ومررت بِنَشِي صِدقٍ.وأَجْود من ذلك حذف الواو والأَلف والياء، لأَن قولهم يَسَلُ أَكثر من يَسأَلُ ومَسَلةٌ أَكثر من مَسْأَلة. أَبو عمرو: النَّشَأُ: أَحْداثُ الناس؛ غلامٌ ناشِئ وجارية ناشِئةٌ، والجمع نَشَأٌ. وقال شمر: نَشَأَ: ارْتَفَعَ. ابن الأَعرابي: الناشِئ: الغلام الحَسَنُ الشابُّ. أَبو الهيثم: الناشئ: الشابُّ حين نَشَأَ أَي بَلَغَ قامةَ الرجل. ويقال للشابِّ والشابَّة إذا كانوا كذلك: هم النَّشَأُ، يا هذا، والناشِئُونَ. وأَنشد بيت نصيب: لَقُلْـتُ بنَفْسـِيَ النَّشـَأُ الصـِّغارُ وقال بعده: فالنَّشَأُ قد ارْتَفَعْنَ عن حَدِّ الصِّبا إلى الإدْراك أَو قَرُبْنَ منه.نَشَأَتْ تَنَشَأُ نَشْأً، وأَنْشأَها اللّهُ إنْشاءً. قال: وناشِئ ونَشَأٌ: جماعة مثل خادِم وخَدَمٍ. وقال ابن السكيت: النَّشَأُ الجوارِي الصِّغارُ في بيت نُصَيْب. وقوله تعالى: أَوَمن يُنَشَّأُ في الحِلْيةِ.قال الفرّاءُ: قرأً أَصحاب عبد اللّه يُنَشَّأُ، وقرأَ عاصم وأَهل الحجاز يَنْشَأُ. قال: ومعناه أَنّ المشركين قالوا إنَّ الملائكةَ بناتُ اللّه، تعالى اللّهُ عَمّا افْتَرَوْا، فقال اللّه، عز وجل: أَخَصَصْتُم الرحمنَ بالبَناتِ وأَحَدُكم إذا وُلِدَ له بنتٌ يَسْوَدُّ وجهُه. قال: وكأَنه قال: أَوَمَن لا يُنَشَّأُ إلا في الحِلْيةِ، ولا بَيان له عند الخِصام، يعني البنات تجعلونَهنَّ للّه وتَسْتَأْثِرُون بالبنين.والنَّشْئُ، بسكون الشين: صِغار الإِبل، عن كراع. وأَنْشَأَت الناقةُ، وهي مُنْشِءٌ: لَقِحَت، هذلية.ونَشَأَ السحابُ نَشْأً ونُشُوءاً: ارتفع وبَدَا، وذلك في أَوّل ما يَبْدأُ. ولهذا السحاب نَشْءٌ حَسَنٌ، يعني أَوَّل ظهوره. الأَصمعي: خرج السحابُ له نَشْئٌ حَسَنٌ وخَرج له خُروجٌ حسن، وذلك أَوَّلَ ما يَنْشَأُ، وأَنشد: إذا هَمَّ بالإقْلاعِ هَمَّتْ به الصَّبا، فَعــاقَبَ نَشــْءٌ بَعْـدَها وخُـروجُ وقيل: النَّشْءُ أَن تَرى السَّحابَ كالمُلاء المَنْشُور. والنَّشْءُ والنَّشِيءُ: أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب ويَرْتَفِعُ، وقد أَنْشَأَه اللّهُ. وفي التنزيل العزيز: ويُنْشِئ السَّحابَ الثِّقالَ. وفي الحديث: إذا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقةٌ. وفي الحديث: كان إذا رَأَى ناشِئاً في أَفُقِ السماءِ؛ أَي سَحاباً لم يَتكامَلِ اجتماعُه واصطحابُه. ومنه نَشَأَ الصبيُّ يَنْشَأُ، فهو ناشِئ، إذا كَبِرَ وشَبَّ، ولم يَتكامَلْ.وأَنْشَاَ السَّحابُ يَمطُرُ: بَدَأَ. وأَنْشَأَ داراً: بَدَأَ بِناءَها. وقال ابن جني في تأْدِيةِ الأَمْثالِ على ما وُضِعَت عليه: يُؤَدَّى ذلك في كلِّ موضع على صورته التي أُنْشِئ في مَبْدَئِه عليها، فاسْتَعْمَلَ الإنْشَاءَ في العَرَضِ الذي هو الكلام.وأَنْشَأَ يَحْكِي حديثاً: جَعَل. وأَنْشَأَ يَفْعَلُ كذا ويقول كذا: ابتَدَأَ وأَقْبَلَ. وفلان يُنْشِئ الأَحاديث أَي يضعُها. قال الليث: أَنْشَأَ فلان حديثاً أَي ابْتَدأَ حديثاً ورَفَعَه. ومنْ أَيْنَ أَنْشَأْتَ أَي خَرَجْتَ، عن ابن الأَعرابي. وأَنْشَأَ فلانٌ: أَقْبلَ. وأَنشد قول الراجز: مَكـانَ مَـنْ أَنْشـَا على الرَّكائبِ أَراد أَنْشَأَ، فلم يَسْتَقِمْ له الشِّعرُ، فأَبدَل. ابن الأَعرابي: أَنْشَأَ إذا أَنشد شِعْراً أَو خَطَبَ خُطْبةً، فأَحْسَنَ فيهما. ابن السكيت عن أَبي عمرو: تَنَشَّأْتُ إلى حاجتي: نَهَضْتُ إليها ومَشَيْتُ. وأَنشد: فلَمَّــا أَنْ تَنَشــَّأَ قـامَ خِرْقٌـ، مِـنَ الفِتْيـانِ، مُخْتَلَقٌـ، هضـُومُ قال: وسمعت غير واحد من الأَعراب يقول: تَنَشَّأَ فلان غادياً إذا ذهَب لحاجته. وقال الزجاج في قوله تعالى: وهو الذي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وغيرَ مَعْرُوشاتٍ؛ أَي ابْتَدَعَها وابْتَدَأَ خَلْقَها. وكلُّ مَنِ ابْتَدأَ شيئاً فهو أَنْشَأَه. والجَنَّاتُ: البَساتينُ. مَعَرُوشاتٍ: الكُروم. وغَيْرَ معْرُوشاتٍ: النَّخْلُ والزَّرْعُ.ونَشَأَ الليلُ: ارتَفَع. وفي التنزيل العزيز: إنَّ ناشِئةَ الليل هي أَشَدُّ وطْأً وأَقُوَمُ قِيلاً. قيل: هي أَوَّل ساعةٍ، وقيل: الناشَئةُ والنَّشِيئةُ إذا نِمْتَ من أوَّلِ الليلِ نَوْمةً ثمَّ قمتَ، ومنه ناشِئةُ الليل. وقيل: ما يَنْشَأُ في الليل من الطاعات. والناشِئةُ: أَوَّلُ النهارِ والليلِ. أَبو عبيدة: ناشِئةُ الليلِ ساعاتُه، وهي آناءُ الليلِ ناشِئةٌ بعد ناشِئةٍ.وقال الزجاج: ناشِئةٌ الليلِ ساعاتُ الليلِ كلُّها، ما نَشَأَ منه أَي ما حَدَثَ، فهو ناشِئَةٌ. قال أَبو منصور: ناشِئةُ الليلِ قِيامُ الليلِ، مصدر جاءَ على فاعِلةٍ، وهو بمعنى النَّشْء، مثلُ العافية بمعنى العَفْوِ. والعاقِبةِ بمعنى العَقْبِ، والخاتِمهِ بمعنى الخَتْمِ. وقيل: ناشِئةُ الليل أَوَّلُه، وقيل: كلُّه ناشئةٌ متى قمتَ، فقد نَشَأْتَ.والنَّشِيئةُ: الرَّطْبُ من الطَّرِيفةِ، فإِذا يَبِسَ، فهو طَرِيفةٌ.والنَشِيئةُ أَيضاً: نَبْتُ النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ. قال: والقَوْلانِ مُقْتَرِبانِ. والنَّشِيئةُ أَيضاً: التَّفِرةُ إذا غَلُظَتْ قَلِيلاً وارْتَفَعَتْ وهي رَطْبةٌ، عن أَبي حنيفة. وقال مرة: النَّشِيئةُ والنَّشَأَةُ من كلِّ النباتِ: ناهِضُه الذي لم يَغْلُظْ بعد. وأَنشد لابن مَناذرَ في وصف حمير وحش: أَرناتٍ، صُفْرِ المَناخِرِ والأشْ داقِ، يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ اليَعْضِيدِ ونَشِيئَةُ البِئْر: تُرابُها المُخْرَجُ منها، ونَشِيئةُ الحَوْضِ: ما وراءَ النَّصائِب من التراب. وقيل: هو الحَجَر الذي يُجْعَلُ في أَسفل الحَوْضِ. وقيل: هي أَعْضادُ الحَوض؛ والنَّصائبُ: ما نُصِبَ حَوْلَه.وقيل: هو أَوَّل ما يُعْمَلُ من الحَوْضِ، يقال: هو بادِي النَّشِيئةِ إذا جَفَّ عنه الماءُ وظَهَرت أَرْضُه. قال ذو الرمة: هَرَقْناهُ في بادِي النَّشِيئةِ، دائِرٍ، قَديمٍ بِعَهْدِ الماءِ، بُقْعٍ نَصائِبُهْ يقول: هَرَقْنا الماءَ في حوضٍ بادِي النَّشِيئةِ. والنَّصائبُ: حِجارة الحَوْضِ، واحدتها نَصِيبةٌ. وقوله: بُقْعٍ نَصائبُه: جَمْع بَقْعاء، وجَمَعَها بذلك لِوُقُوع النَّظَرِ عليها. وفي الحديث: أَنه دَخَل على خَديجةَ خَطَبَها، ودَخَل عليها مُسْتَنْشِئةٌ مِنْ مُوَلَّداتِ قُرَيْشٍ. قال الأَزهري: هي اسم تِلْكَ الكاهِنةِ. وقال غيره: المُسْتَنْشِئةُ: الكاهِنةُ سُمّيت بذلك لأَنها كانت تَسْتَنْشِئ الأَخْبَارَ أَي تَبْحَثُ عنها وتَطْلُبها، من قولك رجل نَشْيانُ للخَبَرِ. ومُسْتَنْشِئةٌ يهمز ولا يهمز. والذِّئب يَسْتَنْشِئ الرِّيحَ، بالهمز.قال: وإَنما هو من نَشِيتُ الرِّيح، غير مهموز، أَي شَمِمْتُها.والاسْتِنْشاءُ، يهمز ولا يهمز، وقيل هو من الإِنْشَاءِ: الابْتِداءِ. وفي خطبة المحكم: ومما يهمز مما ليس أَصله الهمز من جهة الاشتقاق قولهم: الذئب يَسْتَنْشِئ الرِّيحَ، وإنما هو من النَّشْوةِ؛ والكاهِنةُ تَسْتَحْدِثُ الأُمورَ وتُجَدِّدُ الأَخْبارَ. ويقال: من أَيْنَ نَشِيتَ هذا الخَبَرَ، بالكسر من غير همز، أَي من أَيْنَ عَلِمْتَه. قال ابن الأَثير وقال الأَزهريّ: مُسْتَنْشِئةُ اسم عَلَم لتِلك الكاهِنةِ التي دَخَلت عليها، ولا يُنَوَّن للتعريف والتأْنيث. وأَما قول صخر الغي: تَدَلَّى عليه، مِنْ بَشامٍ وأَيْكةٍ نَشاةِ فُرُوعٍ، مُرْثَعِنّ الذَّوائِبِ يجوز أَن يكون نَشْأَةٌ فَعْلَةً مِنْ نَشَأَ ثم يُخفَّفُ على حدِّ ما حكاه صاحب الكتاب من قولهم الكماةُ والمَراةُ، ويجوز أَن يكون نَشاة فَعْلة فَتَكون نَشاة مِنْ أَنْشَأْتُ كطاعةٍ من أَطَعْتُ، إِلا أَنّ الهمزة على هذا أُبدِلت ولم تخفف. ويجوز أَن يكون من نَشا يَنْشُو بمعنى نَشَأَ يَنْشَأُ، وقد حكاه قطرب، فتكون فَعَلةً من هذا اللفظ، ومِنْ زائدةٌ، على مذهب الأَخفش، أَي تَدَلَّى عليه بَشامٌ وأَيْكةٌ. قال: وقياس قول سيبويه أن يكون الفاعل مضمراً يدل عليه شاهد في اللفظ؛ التعليل لابن جني. ابن الأَعرابي: النَّشِيءُ رِيح الخَمْر.قال الزجاج في قوله تعالى: وله الجَوارِ المُنْشآتُ، وقُرئ المُنْشِئاتُ، قال: ومعنى المُنْشَآتُ: السُّفُنُ المَرْفُوعةُ الشُّرُعِ. قال: والمُنْشِئاتُ: الرَّافِعاتُ الشُرُعِ.وقال الفرّاءُ: من قرأَ المُنْشِئاتُ فَهُنَّ اللاَّتِي يُقْبِلْنَ ويُدْبِرْنَ، ويقال المُنْشِئاتُ: المُبْتَدِئاتُ في الجَرْي. قال: والمُنْشَآتُ أُقْبِلَ بِهنَّ وأُدْبِرَ. قال الشماخ: عَلَيْها الدُّجَى مُسْتَنْشَآتٍ، كَأَنَّها هَوادِجُ، مَشْدُودٌ عَلَيْها الجَزاجِزُ يعني الزُّبَى المَرْفُوعات. والمُنْشَآتُ في البَحْرِ كالأَعْلامِ.قال: هي السُّفُنُ التي رُفِعَ قَلْعُها، وإذا لم يُرفع قَلْعُها، فليست بِمُنْشآتٍ، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب 