المعجم العربي الجامع
طَبَّلَ
المعنى: تَطْبِيلًا: ضَرَبَ الطَّبْلَ فأَسْمَعَ لَه صَوْتًا * يُطَبِّلُ المُراؤونَ ويَزْمُرونَ لِلسَّلاطينِ. [طبل]
المعجم: القاموس زَمَّرَ
المعنى: تَزْمِيرًا: نَفَخَ في المِزْمار، فأَخْرَجَ صَوْتًا مُنَغَّمًا، عَزَفَ على المِزْمارِ أو نَحْوِهِ * يُزَمِّرُ المُراؤونَ ويُطبِّلونَ لأَسْيادِهِمْ. [زمر]
المعجم: القاموس الدس
المعنى: ـ الدَّسُّ: الإِخْفَاءُ، ودَفْنُ الشيءِ تحتَ الشيءِ، ـ كالدِّسِيسَى. ـ والدَّسِيسُ: الصُّنَانُ لا يَقْلَعُهُ الدَّوَاءُ، ومَن تَدُسُّهُ ليأتِيكَ بالأخْبَارِ، والمَشويُّ. ـ والدُسُسُ، بضمتين: الأصِنَّةُ الفائِحَةُ، والمُرَاؤونَ بأعمالِهِمْ، يَدْخُلُونَ مع القُرَّاءِ ولَيْسُوا منهم. ـ والدَّسَّاسَةُ: شَحْمَةُ الأرضِ. ـ والدَّسَّاسُ: حَيَّةٌ خبيثةٌ، وهي النَّكَّازُ. ـ والدُّسَّةُ، بالضم: لُعْبَةٌ. ـ و {قد خابَ من دَسَّاها} ، أي: دَسَّسَها، كَتَظَنَّيْتُ في تَظَنَّنْتُ، لأنَّ البخيلَ يُخْفِي مَنْزِلَهُ ومالَهُ، أو مَعْنَاهُ: دَسَّ نَفْسَهُ مع الصَّالحِينَ وَلَيْسَ منهم، أو خابَتْ نَفْسٌ دَسَّاهَا اللّهُ. ـ وانْدَسَّ: انْدَفَنَ.
المعجم: القاموس المحيط رَوَى
المعنى: على البعير ـِ رَيًّا: استقى. وـ القوم، وعليهم، ولهم: استقى لهم الماء. وـ البعير: شدّ عليه بالرِّوَاء. ويُقال: روى على الرّجل بالرِّوَاء: شده عليه لئلاّ يسقط من ظهر البعير عند غلبة النّوم. وـ الحديث أَو الشعر رِوَاية: حمله ونقله. فهو راوٍ. (ج) رُواة. وـ البعير الماء رواية: حمله ونقله. ويُقال: روى عليه الكذب: كذب عليه. وـ الحبْل رَِيًّا: أنعم فتله. وـ الزّرع: سقاه.؛(رَوِيَ) من الماء ونحوه ـَ رَِيًّا، ورِوًى: شرب وشبع. ويُقال: رَوِي الشجر. وـ النّبت: تنعّم. فهو ريّان، وهي رَيّا، وريّانة. (ج) رِوَاء.؛(أرْوَاهُ): جعله يَرْوَى. وـ فلاناً الحديث والشعر: حمله على روايته.؛(رَوّى): تَزَوّد بالماء. وـ فلان في الأَمر: نظر فيه، وتفكّر. وـ فلاناً: أرواه (في معنييها).؛(ارْتَوَى): رَوِيَ. ويُقال: ارتوتْ مفاصله: اعتدلت وغلظت. وـ الحبل: كثرت قواه وغلظت في شدّة فتل.؛(تَرَوَّى): رَوِيَ. ويُقال: تروّت مفاصله. وـ في الأَمر: نظر فيه وتفكّر. وـ الحديث أَو الشّعر: رواه.؛(الأرْوَى): اسم جمع للأراويّ.؛(الأُرْوِيَّةُ): أنثى الوعول. (ج) أراوِيّ.؛(التَّرْوِيَةُ): يومُ التّروية: الثامنُ من ذِي الحجَّة.؛(الرَّاوِي): راوي الحديث أَو الشِّعر: حامله وناقله. (ج) رُواة.؛(الرّاوِيَة): مؤنّث الراوي. وـ المستقى. وـ من كَثُرَتْ روايتُه. (والتاء للمبالغة). وـ المزادة فيها الماء. وـ الدّابّة التي يستقى عليها الماء. (ج) رَوَايا.؛(الرَّوَاءُ) من الماء: العذب. وـ الكثيرُ المُرْوِي.؛(الرِّوَى): ماءٌ رِوًى: رَوَاء.؛(الرِّوَاءُ): حبل يشدّ به الحمل والمتاع على البعير. (ج) أرْوِية.؛(الرُّوَاءُ): المنظرُ الحَسَن.؛(الرِّوَايَةُ): القِصّة الطويلة. (محدثة).؛(الرّوّاء): السّقّاء.؛(الرَّوِيُّ): الشُّرْب التّامّ. يُقال: شربت شرباً رَوِيًّا. وـ من السحاب: العظيم القطر الشديد الوقع. وـ من الماء: الكثير المُرْوِي. وـ السّاقي. وـ الضعيفُ. وهي رويّة. يُقال: سحابة رَوِيّة، وكأس رَوِيّة. وـ (في علم العروض): الحرف الذي تبنى عليه القصيدة، وإِِليه تنسب. يُقال: قصيدة بائية: إِِذا كان رَوِيُّها الباء.؛(الرَّوِيّةُ): النظرُ والتفكيرُ في الأمور، وهي خلاف البديهة. وـ بقيّة الشيء. يُقال: عليّ رَوِيّة من دَيْن. وـ الحاجة. (ج) روايا.؛(الرَّيَّا): الرِّيح الطّيّبة.؛(الرَّيَّانُ): يُقال: فرسٌ ريّانُ الظهر: سمينُ المتْنَيْنِ. ووجهٌ ريّان: كثير اللحم. وهو ريّان من العِلم: ممتلئ.؛(الرَّيَّةُ): مصدر المرّة. ويُقال: عين ريّة: كثيرة الماء.؛(المَرْوَى): القناة يُسقى منها الزرع. (ج) مراوٍ.؛(المِرْوَى): الرِّوَاء. (ج) المراوَِى.
المعجم: الوسيط روي
المعنى: ـ رَوِيَ من الماءِ واللَّبَنِ، كَرَضِيَ، رَيًّا ورِيًّا ورَوَى، وتَرَوَّى وارْتَوَى، بمَعْنًى، ـ وـ الشَّجَرُ: تَنَعَّمَ، ـ كَتَرَوَّى، والاسْمُ: الرِّيُّ، بالكسر، وأرْوانِي، وهو رَيَّانُ، وهي رَيَّا ـ ج: رِواءٌ. ـ وماءٌ رَوِيٌّ ورِوَى ورواءٌ، كغَنِيٍّ وإلَى وسَماءٍ: كَثيرٌ مُرْوٍ. ـ والرَّاوِيَةُ: المَزَادَةُ فيها الماءُ، والبَعيرُ، والبَغْلُ، والحِمارُ يُسْتَقَى عليه. ـ رَوَى الحديثَ، يَرْوِي رِوايَةً وتَرَوَّاهُ، بمَعْنًى، وهو رَاوِيَةٌ للمُبالَغَةِ، ـ وـ الحَبْلَ: فَتَلَهُ، فارْتَوَى، ـ وـ على أهْلِهِ، ـ وـ لهم: أتاهُم بالماءِ، ـ وـ على الرَّحْلِ: شَدَّهُ على البَعيرِ لِئَلاَّ يَسْقُطَ، ـ وـ القَوْمَ: اسْتَقَى لَهم. ـ ورَوَّيْتُه الشِّعْرَ: حَمَلْتُه على رِوايته، ـ كأَرْوَيْتُه، ـ وـ في الأمْرِ: نَظَرْتُ، وفَكَّرْتُ، والاسْمُ: الرَّوِيَّةُ. ـ ويَوْمُ التَّرْوِيَةِ، لأَنَّهُمْ كانوا يَرْتَوُونَ فيه من الماءِ لِما بَعْدُ، أو لأَِنَّ إبراهيمَ، عليه السلامُ، كانَ يَتَرَوَّى ويَتَفَكَّرُ في رُؤْياهُ فيه، وفي التاسِعِ عَرَّفَ، وفي العاشِرِ اسْتَعْمَلَ. ـ والرَّوِيُّ: حَرْفُ القافِيَةِ، وسَحابَةٌ عَظِيمَةُ القَطْر، والشُّرْبُ التَّامُّ. ـ والرَّاوِي: مَن يَقومُ على الخَيْلِ. ـ وجَبَلُ الرَّيَّانِ: بِبلادِ طَيِّئٍ، لا يَزالُ يَسِيلُ منه الماءُ، وجَبَلٌ آخَرُ أسْوَدُ عَظيمٌ بِبلادِهِم، ـ وة بِنَسا، منها محمدُ ابنُ أحمدَ بنِ أبِي عَوْنٍ، وغَلِطَ من خَفَّفَهُ، وأُطُمٌ بالمَدينَةِ، ووادٍ بِحِمَى ضَرِيَّةَ، وجَبَلٌ بدِيارِ بَنِي عامِرٍ، ـ وة باليَمامَةِ، ومَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، منها: هِبَةُ اللّهِ بنُ الحُسَيْنِ المَعْرُوفُ بابنِ التَّلِّ، وعبدُ اللّهِ بنُ مَعالِي، ـ وع قُرْبَ مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ. ـ ورَيَّانُ الراسِبيُّ، وابنُ مُسْلِمٍ، ـ وحَجَّاجُ بنُ رَيَّانَ، ـ وعُمَرُ بنُ يُوسُفَ بنِ رَيَّانَ: مُحَدِّثُونَ. ـ وغالِبُ مَن سُمِّيَ به إنَّما يُذْكَرُ بأَلْ سِواهُمْ. ـ والرَّيَّا: الريحُ الطَّيِّبَةُ. ـ والأرْوِيَّةُ، بالضمِ والكسر: أُنْثَى الوُعولِ، وثَلاثُ أرَاوِيَّ إلى العَشْرِ، والكثيرُ أَرْوَى، أو هو اسْمٌ للجَمْعِ. ـ والمَرْوَى: ع بالبادِيَةِ. ـ وتَرَوَّتْ مَفَاصِلُه: اعْتَدَلَتْ، وغَلُظَتْ، ـ كارْتَوَتْ. ـ والرَّواءُ، كسَماءٍ: بِئْرُ زَمْزَمَ. وككِساءٍ: حَبْلٌ يُشَدُّ به المَتاعُ على البَعيرِ ـ ج: الأَرْوِيَةُ، ـ كالمِرْوَى، بالكسر ـ ج: مَراوَِي. ـ والرَّوُّ: الخِصْبُ. ـ وأرْوَى: ة بمَرْوَ، وهو: أرْواوِيٌّ، وماءٌ بطَرِيقِ مكةَ، شَرَّفَها اللّهُ تعالى، قُرْبَ الحاجِرِ. ـ ورُواوَةُ، بالضم: ع قُرْبَ المَدِينَةِ. ـ والرُّوَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: ماءٌ. ـ والمُرَوَّى، كمُعَظَّمٍ: ع.
المعجم: القاموس المحيط دسس
المعنى: دسس {الدَّسُّ:} دَسُّكَ شَيْئاً تحتَ شَيْءٍ، وَهُوَ: الإِخْفَاءُ، قَالَه اللَّيْثُ. {ودَسَسْتُ الشْيءَ فِي التُّرابِ: أَخْفَيْتهُ. والدَّسُّ أَيضاً: دَفْنُ الشيْءِ تحتَ الشيْءِ وإِدْخَالُه، وَمِنْه قَوْله تَعالَى: أَمْ} يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَي يَدْفِنُه، أَي الموؤُودَة، ورَدَّ الضَّمِيرَ على لفظِه. قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، {كالدِّسِّيسَى كخِصِّيصَى. } والدَّسِيس، كأَمِيرٍ: الصُّنَانُ الَّذِي لَا يَقْلَعُه الدَّوَاءُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. (و) {الدَّسِيسُ: مَنْ} تَدُسُّه لِيَأْتِيَكَ بالأَخْبَارِ، وَهُوَ شَبِيهُ المُتَحَسِّس. ويُقَال: {انْدَسَّ فُلانٌ إِلَى فُلانٍ يأْتِيهِ بِالنَّمائمِ. والعامَّةُ يُسَمُّونه} الدّاسُوسَ. (و) ! الدَّسِيسُ: المَشْوِيُّ، عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ. {والدُّسُسُ، بضَمَّتَيْن: الأَصِنَّةُ الدِّفِرَة الفائِحِةُ، عَنهُ أَيضاً. (و) } الدُّسُسُ: المُرَاؤُونَ بِأَعْمَالِهم، يَدْخُلُونَ مَعَ القُرَّاءِ ولَيْسُوا مِنْهُمُ، عَنهُ أَيضاً. وَقَالَ أَبو خَيْرَةَ: {الدَّسَّاسَةُ: شَحْمَةُ الأَرْضِ، وَهِي العَنَمَة. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وتُسَمِّيها العربُ: الحُلْكَةَ وَبناتِ النَّقَا، تَغُوصُ فِي الرَّمْلِ كم يَغُوصُ الحُوتُ فِي الماءِ، وبَها تُشَبَّهُ بَنَانُ العَذَارَى.} والدَّسّاسُ: حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ أَحْمَرُ كالدَّمِ مُحَدَّدُ الطَّرَفِيْنِ، لَا يُدْرَى أَيُّهما رأْسُه، غلِيظُ الجِلْدِةِ لَا يأْخُذ فِيهِ الضَّرْبُ وليسَ بالضَّخمِ، غَلِيظٌ. قَالَ: وَهِي النَّكَّازُ. قَالَ. الأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا قرأْتُه بخَطِّ شَمِرٍ. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: وَهُوَ ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ، وَلم يُحَلِّه. وَقَالَ أَبو عَمْرو: {الدَّسّاسُ فِي الحَيَّاتِ: هُوَ الَّذِي لَا يُدْرَى أَيُّ طَرَفَيْهِ رأْسُه، وَهُوَ أَخْبَثُ الحَيَّاتِ،} يَنْدَسُّ فِي التُّرَابِ فَلَا يَظْهَر للشَّمْسِ، وَهُوَ على لونِ القُلْبِ من الذَّهَبِ المُحَلَّى. {الدُّسَّةُ بالضَّمِّ: لُعْبَةٌ لِصِبْيَانِ الأَعْرَابِ.} ودَسَّ الشيءَ {يَدُسُّه} دَسّاً، {ودَسَّسَه} ودَسَّاهُ الأَخِيرَةُ على البَدَلِ، كَرَاهِيةَ التَّضْعِيف وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَقَدْ خَابَ مَنْ {دَسَّاهَا، أَي} دَسَّسَها أُبْدِلَتْ بعضُ سِيناتِهَا يَاء، كتَظَنَّيْتُ فِي تَظَنَّنْتُ، من الظَّنِّ، لأَنَّ البَخِيلَ يُخْفِي مَنْزِلَه ومالَه، والسَّخِيُّ يُبْرِزُ مَنْزِلَه فيَنْزِلُ عَلَى الشَّرَفِ من الأَرْض، لِئلاَّ يَستَتِرَ عَلَى الضِّيفانِ ومَنْ أَرادَه، ولكلٍّ وَجْهٌ. قَالَه الفَرَّاء والزَّجَّاج. أَو مَعْنَاه: أَفْلَح مَن جَعَلَ نَفْسَه زَكِيَّةً مُؤْمِنَةً، وخاب مَن! دَسَّ نَفْسَه مَعَ الصّالِحِينَ وليسَ مِنْهُم كَذَا نَقَلَه ثَعْلَبٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. أَو مَعْنَاه: خَابَتْ نَفْسٌ {دَسَّاها اللهُ تَعَالى. قالَهُ الفَرَّاءُ. أَو المعنَى:) دَسَّاها: جَعَلَها خَسِيسَةً قَلِيلَةً بالعَمَلِ الخَبِيثِ. ويُقَال: خابَ مَنْ دَسَّى نَفْسَه فأَخْمَلَهَا بتَرْكِ الصَّدَقَةِ والطَّاعَةِ.} وانْدَسَّ: انْدَفَنَ، وَقد دَسَّهُ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: العَرْقُ {دَسَّاسٌ، أَي دَخّالُ. وَقيل: دَسَّهُ دَسًّا، إِذا أَدْخَله بقُوَّةٍ وقَهْرٍ.} والدَّسِيسُ: إِخْفَاءُ المَكْرِ. {وانْدَسَّ فُلانٌ إِلى فُلانٍ يَأْتِيهِ بالنَّمَائِمِ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَهِي} الدَّسِيسَةُ. {والدَّسُّ: نَفْسُ الهِنَاءِ الّذِي تُطْلَى بِهِ أَرْفَاغُ الإِبِلِ، وبَعِيرٌ} مَدْسُوسٌ. وَقد {دَسَّه} دَسًّا: لَمْ يَبَالغْ فِي هِنَائِه. قَالَ ذُو الرُّمَّة: (تَبَيَّنَّ بَرَّاقَ السَّرَاةِ كَأَنَّهُ ... فَنِيقُ هِجَانٍ {دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ) وَمن أَمْثَالهم: لَيْسَ الهِنَاءُ} بالدَّسِّ. المَعْنَى: أَنَّ البَعِيرَ إِذا جَرِبَ فِي مَساعِرِه لم يُقْتَصَرْ مِن هِنائِه على مَوْضِعِ الجَرَبِ، ولكِن يُعَمُّ بالهِنَاءِ جَمِيعُ جِلْدِه لئلاَّ يَتَعَدَّى الجَرَبُ مَوْضِعَه فيَجْرَبَ مَوْضِعٌ آخَرُ. يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَقْتَصِرُ مِن قَضَاءِ حاجةِ صاحِبِهِ عَلَى مَا يَتَبَلَّغُ بهِ وَلَا يُبَالِغُ فِيهَا.
المعجم: تاج العروس دسس
المعنى: أبو عُبَيد: إذا كان بالبعير شيء خفيف من الجَرَب قيلَ: به شيء من جَرَبٍ في مَسَاعِرِه، فحينئذٍ يُدَسُّ بالهِناء في مَسَاعِرِه -وهي مَشَافِرُه وآباطُه وأرفاغُ-، يقال منه: دُسَّ البعير فهو مدسوس، قال ذو الرُّمَّة ؛ فَبَيَّنَّ بَرَّاقَ السَّرَاةِ كأنَّهُ *** قَرِيْعُ هِجَانٍ دُسَّ منه المَسَاعِرُ ؛ ومنه المثل: ليسَ الهِناءُ بالدَّسِّ. والمعنى: أنَّ البعير إذا جَرِبَ في مَسَاعِره لم يُقْتَصَر من هِنَائه على مواضِعِ الجَرَبِ، ولكن يُعَمُّ بالهناءِ جميعُ جِلْدِهِ، لئلاّ يتعدى الجَرَبَ موضِعَه. يُضْرَب للرجل يقتصر من قضاء حاجَةِ صاحِبِه على ما يتبَلّغ به ولا يُبالِغ فيها. ؛ وقال الليث: الدَّسُّ: دَسُّكَ شيئًا تحت شيء؛ وهو الإخفاء، وزاد غَيرُه: الدِّسِّيْسى. ومنه قوله تعالى: {أيُمْسِكُه على هُوْنٍ أمْ يَدُسُّه في التُّرابِ}، وكان أحَدُهم إذا وُلِدَ له أُنثى ضاقَ بها فلم يَدْرِ ما يَصْنَعُ؛ أيَدُسُّها تحت التُراب أم يَدْفِنُها أم يتهاوَن بها فيقبَلُها. وقال الأزهري: ذَكَّرَ فقال: "يَدُسُّه" وهي أُنثى لأنَّهُ رَدَّه على لفظِ "ما" في قوله تعالى: {يَتَوارى من القَوْمِ من سُوْءِ ما بُشِّرَ به} فَرَدَّه على اللفظ لا على المعنى. ؛ وقال الليث: الدَّسيس: من تَدُسُّه ليأتيك بالأخبار. ؛ وقال ابن الأعرابي: الدَّسيس: الصُّنَان الذي لا يقلَعُه الدواء. ؛ والدَّسيس: المشوي. ؛ قال: والدُّسُسُ -بضمُّتين-: الأصِنَّة الفائحة. ؛ والدَّسُسُ: المُراؤونَ بأعمالِهِم يدخلون مع القُرّاء وليسوا قُرّاءًا. ؛ وقال الليث: الدَّسّاسَة: حيَّة صمّاء تكون تحت التراب. ؛ وقال أبو خَيْرَة: الدَّسّاسَة: شحمَةُ الأرض، وقال: هي العَنَمَة -أيضًا-، والعرب تَسُمّيها الحُلَكَ وبناتِ النَّقى، تغوصُ في الرملِ كما يغوص الحوت في الماء، وبها تُشَبَّهُ بَنانُ العذارى، وايّاها أراد ذو الرُّمَّ بقوله ؛ خَراعِيْبُ أُمْلودٌ كأن بنانَها *** بَنَاتُ النَّقى تَخْفى مِرارًا وتظهرُ ؛ وقال أبو عمرو: الدَّسّاس من الحيَّات: الذي لا يُدرى أي طَرَفيه رأسُه، وهو أخبث الحَيّات، يَنْدَسُّ في التراب فلا يظهَرُ في الشمس، وهو على لون قُلْبِ الذهب المُحَلّى. وقال شَمِرٌ: الدَّسّاسُ: حَيَّةٌ أحمَرُ وكأنَّه الدم، مُحَدَّدُ الطرفينِ لا يُدرى أيُّهُما رأسُه، غليظ الجِلد لا يأخُذُ فيه الضَّرْبُ، وليس بالضخم، غليظ، قال: وهو النَّكّاز. ؛ والدُّسَّة -بالضَّمِّ-: لعبة لصبيان الأعراب. ؛ وقال ثعلَب: سألتُ ابن الأعرابي عن قول الله تعالى: {وقد خابَ مَنْ دَسّاها} قال: معناه مَنْ دَسَّ نفسَه مع الصالحين وليس هو منهم، قال: وقال الفَرّاء: معناه خابَتْ نفسٌ دسَّاها الله، ويقال: قد خابَ من دَسّى نَفْسَه فأخْمَلَها بِتَرْكِ الصَّدَقة والطّاعة. قال: ونُرى- والله أعلم- أنَّ دَسّاها من دَسَّسْتُ؛ بُدِّلَت سيناتُها ياءً كما قالوا تَظَنَّيْتُ من الظَّنِّ، قال: ونُرى أنَّ دَسّاها دَسَّسَها، لأنَّ البخيلَ يُخفي منزله وماله، والسَّخيُّ يُبْرِزُ مَنزِلَهُ فيَنْزِلُ على الشَّرَفِ من الأرضِ لئلاّ يَسْتَتِرُ عن الضِّيْفانِ ومَنْ أرادَهُ، ولِكُلٍّ وَجْهٌ. ونحو ذلك قال الزَّجّاجُ. ؛ وانْدَسَّ الشيء: أي انْدَفَنَ. ؛ والتركيب يدل على دخولِ شيءٍ تحت خفاءٍ وسِرٍّ.
المعجم: العباب الزاخر دسس
المعنى: الدَّسُّ: إِدخال الشيء من تحته، دَسَّه يَدُسُّه دَسّاً فانْدَسَّ ودَسَّسَه ودَسَّاه؛ الأَخيرة على البدل كراهية التضعيف. وفي الحديث: اسْتَجِيدوا الخالَ فإِن العِرْقَ دَسَّاسٌ أَي دَخَّال لأَنه يَنْزِعُ في خَفاءٍ ولُطْفٍ. ودسَّه يَدُسُّه دَسّاً إذا أَدخله في الشيءِ بقهر وقوَّة. وفي التنزيل العزيز: قد أَفْلَحَ من زَكَّاها وقد خابَ من دَسَّاها؛ يقول: أَفلح من جعل نفسه زكية مؤمنة وخابَ من دَسَّسَها في أَهل الخير وليس منهم، وقيل: دَسَّاها جعلها خسيسة قليلة بالعمل الخبيث. قال ثعلب: سأَلت ابن الأَعرابي عن تفسير قوله تعالى: وقد خابَ من دَسَّاها، فقال: معناه من دسَّ نَفْسَه مع الصالحين وليس هو منهم. قال: وقال الفراء خابت نفس دَسَّاها اللَّه عز وجل، ويقال: قد خاب من دَسَّى نَفْسَه فأَخْمَلَها بترك الصدقة والطاعة، قال: ودَسَّاها من دَسَّسْتُ بُدِّلَتْ بعض سيناتها ياء كما يقال تَظَنَّيْتُ من الظَنِّ، قال: ويُرَى أَن دَسَّاها دَسَّسَها لأَن البخيل يُخْفي مَنْزِله وماله، والسَّخِيُّ يُبْرِزُ منزله فينزل على الشَرَفِ من الأَرض لئلا يستتر عن الضيفان ومن أَراده ولكلٍّ وَجْهٌ.الليث: الدَّسُّ دَسُّك شيئاً تحت شيء وهو الإِخْفاءُ. ودَسَسْتُ الشيء في التراب: أَخفيته فيه؛ ومنه قوله تعالى: أَم يَدُسُّه في التراب؛ أَي يدفنه. قال الأَزهري: أَراد اللَّه عز وجل بهذا الموءُودة التي كانوا يدفنونها وهي حية. وذَكَّرَ فقال: يَدُسُّه، وهي أُنثى، لأَنه رَدَّه على لفظة ما في قوله تعالى: يَتَوارى من القوم من سُوءِ ما بُشِّرَ به، فردَّه على اللفظ لا على المعنى، ولو قال بها كان جائزاً.والدَّسِيسُ: إِخفاء المكرِ. والدَّسيسُ: من تَدُسُّه ليأْتيك بالأَخبار، وقيل الدَّسِيسُ: شبيه بالمُتَجَسِّس، ويقال: انْدَسَّ فلان إِلى فلان يأْتيه بالنمائم. ابن الأَعرابي: الدَّسِيسُ الصُّنانُ الذي لا يَقْلَعُه الدواء.والدَّسِيسُ: المَشْوِيُّ. والدُّسُسُ: الأَصِنَّةُ الدَّفِرَةُ الفائحة. والدُّسُسُ: المُراؤُون بأَعمالهم يدخلون مع القُرَّاء وليسوا قُرَّاءً.ودَسَّ البعيرَ يَدُسُّه دَسّاً: لم يبالغ في هَنْئه. ودُسَّ البعيرُ: وَرِمَتْ مَساعِرُه، وهي أَرْفاغُه وآباطه. الأَصمعي: إذا كان بالبعِير شيء خفيف من الجرب قيل به شيء من جَرَب في مِساعِرِه، فإِذا طلي ذلك الموضع بالهِناءِ قيل: دُسَّ، فهو مَدْسُوس؛ قال ذو الرمة: تَبَيَّــنَ بَــرَّاقَ السـَّراةِ كـأَنه قَرِيـعُ هِجـانٍ، دُسَّ منه المَساعِرُ قال ابن بري: صواب إِنشاده فَنِيقُ هِجانٍ، قال: وأَما قريع هجان فقد جاء قبل هذا البيت بأَبيات وهو: وقـد لاحَ للسـَّاري سـُهَيْلٌ كـأَنه قَرِيعُ هِجانٍ، عارَضَ الشَّوْلَ، جافرُ وقوله تَبَيَّنَ: فيه ضمير يعود على ركب تقدم ذكرهم. وبَرَّاق السَّراةٍ: أَراد به الثور الوَحْشِيُّ. والسَّراةُ: الظهر. والفَنِيقُ: الفحلُ المُكْرَمُ. والهِجانُ: الإِبل الكرامُ. ودُسَّ البَعِيرُ إذا طُليَّ بالهِناء طَلْياً خفيفاً. والمساعِرُ: أُصول الآباط والأَفخاذ، وإِنما شبه الثور بالفنيق المَهْنُوءِ في أُصول أَفخاذه لأَجل السواد الذي في قوائمه.والجافر: المنقطع عن الضِّرابِ، والشَّوْل: جمع شائلَةٍ التي شالَتْ بأَذنابها وأَتى عليها من نتَاجها سبعة أَشهر أَو ثمانية فَجَفَّ لَبَنُها وارتفع ضَرْعُها. وعارَضَ الشَّوْلَ: لم يَتْبَعْها. ويقال للهِناء الذي يُطْلَى به أَرْفاغُ الإِبل الدَّسُّ أَيضاً؛ ومنه المثل: ليس الهِناءُ بالدَّسِّ؛ المعنى أَن البعير إذا جَرِبَ في مَساعِرِه لم يُقْتَصَرْ من هِنائِه على موضع الجَرَبِ ولكن يُعَمُّ بالهِناءِ جميعُ جلده لئلا يتعدّى الجَرَبُ موضِعَه فَيَجْرَبَ موضعٌ آخرُ؛ يضرب مثلاً للرجل يَقْتصِرُ من قضاء حاجة صاحبه على ما يَتَبَلَّغ به ولا يبالغ فيها.والدَّسَّاسَةُ: حَيَّة صَمَّاء تَنْدَسُّ تحت التراب انْدِساساً أَي تَنْدَفِنُ، وقيل: هي شحمة الأَرض، وهي الغَثِمَةُ أَيضاً. قال الأَزهري: والعرب تسميها الحُلُكَّى وبناتِ النَّقا تَغُوصُ في الرمل كما يغوص الحوت في الماء، وبها يُشَبَّه بَنانُ العَذارَى ويقال بنات النَّقا؛ وإِياها أَراد ذو الرمة بقوله: بَناتُ النَّقَا تَخْفى مِراراً وتَظْهَرُ والدَّسَّاسُ: حَيَّة أَحمر كأَنه الدم مُحَدَّدُ الطرفين لا يُدْرَى أَيهما رأْسه، غليظُ الجِلْدة يأْخذ فيه الضَّرْبُ وليس بالضخم الغليظ، قال: وهو النَّكَّازُ، قرأَه الأَزهري بخط شَمِر؛ وقال ابن دريد: هو ضَرْبٌ من الحيات فلم يُحَلِّه. أَبو عمرو: الدَّسَّاسُ من الحيات الذي لا يدرى أَيُّ طرفيه رأْسه، وهو أَخبث الحيات يَنْدَسُّ في التراب فلا يظهر للشمس، وهو على لون القُلْبِ من الذهب المُحَلَّى.والدُّسَّة: لعبة لصبيان الأَعراب.
المعجم: لسان العرب رُوِيَ
المعنى: رُوِيَ : (ى} رَوِيَ من الماءِ واللَّبَنِ، كرَضِيَ، {رَيّاً} ورِيّاً) ، بالكسْرِ والفتْحِ. ( {ورَوَى) ؛ هُوَ فِي النُّسخِ هَكَذَا بفتْحِ الَّراءِ والواوِ على أنَّه فِعْلٌ ماضٍ، والصَّوابُ} رِوىً مِثْل رَضِي رضَا، كَمَا هُوَ نصُّ الصِّحاحِ والمُحْكَم؛ ( {وتَرَوَّى} وارْتَوَى) : كلُّ ذلكَ (بِمَعْنًى) واحِدٍ. (و) {رَوِيَ (الشَّجَرُ) مِن الماءِ} ريّاً: (تَنَعَّمَ، {كتَرَوَّى، والاسمُ} الرِّيُّ بالكسْرِ) . قَالَ شيْخُنا: هَذَا هُوَ المَشْهورُ فِي الدَّواوِين اللّغَويَّة، وحكَى الشامِيُّ فِي سيرتِه بالفتْحَ أَيْضاً. (و) قد (! أَرْواني) ، وَمِنْه قوْلُهم للناقَةِ الغَزيرَةِ: هِيَ {تُرْوِي الصَّبِيَّ لأنَّه ينامُ أَوَّل الليلِ؛ فيُرِيدُون أَنَّ درَّتَها تَعْجَلُ قَبْلَ نَوْمِه. (وَهُوَ} رَيَّانٌ، وَهِي {رَيّا، ج} رِواءٌ) . يقالُ: رَجُلٌ {رَيَّانٌ، ونَباتٌ} رَيَّانٌ، وشَجَرٌ {رِواءٌ؛ قالَ الأعْشى: طَرِيقٌ وجَبَّارٌ} رِواءٌ أُصُولُه عَلَيْهِ أَبَابيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُقالَ الجوهريُّ: وَلم تُبْدل مِنَ الياءِ وَاو لأنَّها صفَةٌ، وإنَّما يُبْدلون الياءَ فِي فَعْلَى إِذا كانَت اسْماً وَالْيَاء مَوْضِع اللَّام، كقَوْلكَ شَرْوَى هَذَا الثَّوْبِ، وإنَّما هِيَ من شَرَبْتُ، وتَقْوَى، وإنَّما هِيَ مِن التَّقِيَّةِ، وَإِن كَانَت صفَةً تَرَكُوها على أَصْلِها، قَالُوا: امْرأَةٌ خَزْيا ورَيَّا، وَلَو كَانَت {رَيَّا اسْماً لكانتْ رَوَّا لأنَّك تبدل الأَلفَ واواً مَوْضِع اللَّام وتَتْرك الواوَ الَّتِي هِيَ عَيْن فَعْلَى على الأصْلِ؛ وقَوْل أَبي النَّجْم: واهاً} لرَيّاً ثمَّ واهاً واها إنَّما أَخْرَجَه على الصفَّةِ، انتَهَى. قُلْتُ: وأَصْلُه كَلامُ سِيْبَوَيْه فِي الكِتابِ، وَقد نقلَهُ ابنُ سِيدَه أَيْضاً فِي المُحْكَم مَعَ زيادَةٍ وإيضاحٍ. (وماءٌ {رَوِيٌّ} ورِوًى {ورَواءٌ، كغَنِيِّ وإِلَى وسَماءٍ) ؛ أَي (كثيرٌ مُرْوٍ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم. وَفِي الصِّحاحِ: ماءٌ} رَواءٌ عَذْبٌ؛ قالَ الزَّفيان: يَا إبلي ماذامُه فَتَأْبَيْهْ ماءٌ {رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْه ْوإذا كَسَرْت الراءَ قَصَرْته وكَتَبْته بالياءِ فقلْتَ ماءٌ} رِوىً، ويقالُ: هُوَ الَّذِي فِيهِ للوارِدَةِ {رِيٌّ. وَفِي التَّهذيبِ: ماءٌ} رَواءٌ! ورِوىً، إِذا كَانَ يَصْدُرُ من يَرِدُه عَن {رِيَ، وَلَا يكونُ هَذَا إلاَّ صفَة لأعْدادِ المِياهِ الَّتِي لَا تَنْزَحُ وَلَا يَنْقَطِع ماؤُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه: تَبَشَّرِي بالرِّفْهِ والماءِ} الرِّوَى وفَرَحٍ مِنْكِ قَرِيب قد أَتَى وقالَ الحُطَيْئة: أَرَى إِبِلي بجَوْفِ الماءِ حَلَّتْ وأَعْوَزَها بِهِ الماءُ {الرِّواءُ (} والرَّاوِيَةُ: المَزادَةُ فِيهَا الماءُ. (و) يُسَمَّى (البَعِيرُ والبَغْلُ والحِمارُ) الَّذِي (يُسْتَقَى عَلَيْهِ) {رَاوِيَة على تَسْمِية الشيءِ باسْمِ غيرِهِ لقرْبه مِنْهُ، هَذَا نَصّ ابنُ سِيدَه إلاَّ أَنَّه اقْتَصَر على البَعيرِ. وَفِي التَّهْذيبِ:} الرَّاوِيَةُ البَعيرُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ، ووِعاءُ الماءِ الَّذِي هُوَ المَزادَةُ إنَّما سُمِّي رَاوِيَة لمَكانِ البَعيرِ الَّذِي يَحْمِلها. وَقَالَ الجوهريُّ: الرَّاوِيَةُ البَعيرُ أَو البَغْلُ أَو الحِمارُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ، والعامَّةُ تُسَمِّي المَزادَة رَاوِية، وذلكَ جاِئرٌ على الاسْتِعارَةِ، والأَصْلُ مَا ذَكَرْنا. وَفِي المِصْباح: {روى البَعيرُ الماءَ} يرْوِيه، مِن بابِ رَمَى، حَمَلَه فَهُوَ {رَاوِيَةٌ، الهاءُ فِيهِ للمُبالَغَةِ ثمَّ أُطْلِقَتْ} الرَّاوِيَةُ على كلِّ دابَّةٍ يُسْتَقَى الماءُ عَلَيْهَا. قَالَ شيْخُنَا وظاهِرُ المصنِّفِ إطْلاقُ الرَّاوِيَةِ على الكُلِّ حَقِيقَة، وقيلَ: هِيَ حَقيقةٌ فِي الجَمَلِ مَجازٌ فِي المَزادَةِ، وقيلَ بالعكْسِ، وجَمْعُ {الرَّاوِيَةِ} الرَّوايا، قالَ أَبُو النَّجْم: تَمْشِي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ مَشْيَ! الرَّوايا بالمَزادِ الأَثْقَلِوقالَ لبيدٌ: فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ {كرَوايا الطّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ (و) فِي المِصْباح: ومِن رَوَى البَعيرُ الماءَ} يَرْوِي قَوْلهم: ( {رَوَى الحدِيثَ} يَرْوِي {رِوايَةً) بالكَسْرِ؛ وَكَذَا الشِّعْر. (} وتَرَوَّاهُ بِمعْنًى) حَمَلَه ونَقَلَهُ رجُلٌ رَاوٍ؛ قالَ الفَرَزْدق: أَما كَانَ فِي مَعْدانَ والفيلُ شاغِلٌ لعَنْبَسةَ {الرَّاوِي عليَّ القَصائِدا؟ وَفِي حديثِ عائِشَةَ: (} تَرَوَّوْا شِعْرَ حميد بن المُضَرِّبِ، فإنَّه يُعِينُ على البِرِّ. وَفِي الصِّحاحِ: وتقولُ أَنْشِد القَصِيدَةَ يَا هَذَا، وَلَا تَقُلْ {ارْوِها إلاَّ أنْ تأْمرَهُ} بِروايَتِها، أَي اسْتظهارِها. (وَهُوَ {رَاوِيَةٌ) للحدِيثِ والشِّعْرِ؛ الهاءُ (للمُبالَغَةِ) ، أَي كَثيرُ} الرِّوايَةِ. (و) {رَوَى (الحَبْلَ) } رَيّاً: (فَتَلَهُ) أَو أَنْعَم فَتْلَه، ( {فَارْتَوَى. (و) } رَوَى (على أَهْلِهِ ولَهم) {ريَّةً: (أَتَاهُم بالماءِ) ؛ نَقَلَهُ الجوهريُّ. (و) رَوَى (على الرَّحْلِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ على الرَّجلِ كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاحِ والمُحْكَم؛ (شَدَّهُ على البَعيرِ لِئَلاَّ يَسْقُط) . ونَصّ المُحْكم: رَوَى على الرَّجُل شدَّهُ} بالرَّواءِ لئَلاَّ يَسْقُطَ عَن البَعيرِ من النَّوْم. وَفِي الصِّحاحِ: {رَوَيْت على الرَّجُلِ: شَدَدْتُه على ظَهْرِ البَعيرِ لئَلاَّ يَسْقُطَ مِن غَلَبَةِ النَّوْم؛ قالَ الراجزُ: إنِّي على مَا كانَ مِنْ تَخَدُّديودِقَّةٍ فِي عَظْم ساقي ويَدِي} أَرْوي على ذِي العُكَنِ الصَّفَنْدَدِ (و) {رَوَى (القَوْمَ) } يَرْوِي! ريَّةً: (اسْتَقَى لَهُم) ، نقَلَهُ الجوهريُّ عَن يَعْقوب. ( {ورَوَّيْتُه الشِّعْرَ) } تَرْوِيةً: (حَمَلْتُه على {رِوايَتِه) ، أَو} رَوَيْتُه لَهُ حَتَّى حَفِظَه {للرِّوايةِ عَنهُ؛ (} كأَرْوَيْتُه) ، أَي يُعَدّى؛ {رِوايَة الحدِيثِ والشِّعْر بالتَّضْعيفِ وبالهَمْزةِ. (و) } رَوَّيْتُ (فِي الأمْرِ) {تَرْوِيَةً: (تَظَرْتُ وفَكَّرْتُ) بتَأَنَ، لُغَةٌ فِي رَوَّأْتُ ورَيَّأْتُ، عَن الأَزْهرِيِّ. (والاسْمُ} الرَّوِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ. وَفِي الصِّحاحِ: {الرِّويَّةُ التَّفَكُّرُ فِي الأَمْرِ؛ جَرَتْ فِي كلامِهم غَيْر مَهْموزَةٍ. (ويَوْمُ} التَّرْوِيَةِ) : ثامِن ذِي الحجَّةِ (لأَنَّهم كَانُوا {يَرْتَوُونَ فِيهِ مِن الماءِ لمَا بَعْدُ) . وَفِي التَّهذيبِ: لأنَّ الحاجَّ يَتَزوَّدُونَ فِيهِ مِنَ الماءِ ويَنْهضُونَ إِلَى مِنىً وَلَا ماءَ بهَا فيَتَزَوَّدُونَ رِيَّهم من الماءِ. (أَو لأنَّ إبراهيمَ، عَلَيْهِ السلامُ) ، وعَلى نَبيِّنا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كانَ} يَتَرَوَّى ويَتَفَكَّرُ فِي {رُؤياهُ فِيهِ، وَفِي التَّاسِع عَرَّفَ، وَفِي العاشِر اسْتَعْمَل. (} والرَّوِيُّ) ، كغَنِيَ: (حَرفُ القافِيَةِ) . يقالُ: قَصِيدَتانِ على {رَوِيَ واحِدٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وقالَ الأخْفَش:} الرَّوِيُّ الحَرْفُ الَّذِي تُبْنَى عَلَيْهِ القَصِيدَةُ ويلزمُ فِي كلِّ بيتٍ مِنْهَا فِي موَضِعٍ واحِدٍ، والجَمْعُ {رَوِيَّات، حكَاهُ ابنُ جنِّي. قالَ ابنُ سِيدَه: وأراهُ تَسمعاً مِنْهُ وَلم يَسْمَعْه من العَرَبِ. (و) } الرَّوِيُّ: (سَحابَةٌ عَظِيمَةُ القَطْرِ) شَديدَةُ الوَقْعِ كالسَّقِيِّ والرِّمِيِّ، والجَمْعُ أَرْوِيَةٌ. (و) الرَّوِيُّ: (الشُّرْبُ التَّامُّ) يقالُ: شَربْتُ شُرْباً {رَوِيّاً أَي تامّاً، نقلَهُ الجوهريُّ.} وَالرَّاوِي: من يقوم على الْخَيل نَقله ابْن سَيّده وجبل! الرَّيَّان: بِبِلَاد طيي، سمي بِهِ لِأَنَّهُ لايزال يسيل مِنْهُ المَاء وَهُوَ (سقط: من منتصف الصفحة (194) حَتَّى منتصف الصفحة (195) .) من أطول جبال أجا، وجبل آخر أسود ببلادهم، يوقدون فِيهِ النَّار فترى من مسيرَة ثَلَاث، (و) {رَيَّان ة بنسا مِنْهَا، أَبُو جَعْفَر (محمحد بن أَحْمد بن عبد الله ابْن أبي عون النسوي عَن عَليّ بن حجر، وَأحمد الدَّوْرَقِي ,عَنهُ مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وَابْن قَانِع والطبرانيمات سنة 313. هَكَذَا ضَبطه بِالتَّشْدِيدِ الْحَافِظ أبوبكرالخطيبفي المؤتنف، والأمير ابْن مَاكُولَا، وَغلط من خففه، فِيهِ تَعْرِيض على شَيْخه الذَّهَبِيّ، فَإِنَّهُ هكذاضبطه تبعا لِابْنِ نقطة، وَأما ابْن السَّمْعَانِيّ فَقَالَ: لايعرفها أَهلهَا إِلَّا مُخَفّفَة، وَرُبمَا قَالُوا: الرذاني، أَي: بقلب الْيَاء ذالاًمعجمة، وَمن رَيَّان هَذِه أَيْضا أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ أَحمد بنِ عَبْد الجبّارِ الرَّيَّانيُّ صاحِبُ حُمَيْد بنِ زَنْجَوَيْه مُؤَلِّفُ كتابِ التَّرغِيب رَواهُ عَنهُ، وَعنهُ ابنُ أبي شُرَيْح الأنْصاري. (و) رَيَّانُ: (أُطُمُّ بِالْمَدِينَةِ. (و) أَيْضاً: (وادٍ بحِمَى ضَرِيَّةَ) مِن أرْضِ كلابٍ أَعْلاهُ للضّبابِ وأَسْفَله لبَني جَعْفرٍ. (و) أَيْضاً: (جَبَلٌ بدِيارِ بَني عامِرٍ) ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ للبيدٍ: فمَدَافِعُ} الرَّيَّان عُرِّيَ رَسْمُها خَلَقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُهاورأَيْتُ فِي الحاشِيَةِ مَا نَصّه: المَعْروفُ فِي شرْحِ بيتِ لبيدٍ أنَّ الرَّيَّان اسمُ وادٍ لبَني عامِرٍ، وَلم أجِد أنَّه اسمُ جَبَلٍ لغيرِ الجوهريِّ. (و) أَيْضاً: (ة باليَمامَةِ. (و) أَيْضاً: (محلَّةٌ ببَغْدادَ، مِنْهَا) أَبو المعالِي (هبَةُ اللَّهِ بنُ الحُسَيْنِ المَعْروفُ بابنِ التَّلِّ) ؛ كَذَا فِي النُّسخ بالفَوْقيَّةِ والصَّوابُ بالباءِ الموحَّدَةِ كَمَا ضَبَطَه الذهبيُّ والحافِظُ، رَوَى عَن قاضِي المَارسْتان ماتَ سَنَة سَبْعمائَة. (و) أَبو بكْرٍ (عبدُ اللَّهِ بنُ مَعالِي) {الريَّانيُّ عَن شَهْدَةَ وغيرِها، ماتَ سَنَة 627. (و) أَيْضاً: (ع قُرْبَ مَعْدِنِ بَني سُلَيْم) على مِيلَيْن مِنْهُ، كانَ الرَّشيدُ ينزلُه إِذا حَجَّ وَله بِهِ قُصُورٌ. (} ورَيَّانُ الرَّاسِبيُّ) شيخٌ للجُرَيْرِي؛ (و) {ريَّانُ (بنُ مُسْلِم) شيخٌ لضَمْرَةَ؛ (وحجَّاجُ بنُ رَيَّانٍ) شيخٌ للحَصَائِريّ، (وعُمَرُ بنُ يُوسُفَ بنِ رَيَّانٍ) حَدَّثَ بالرملة، (مُحَدِّثونَ) . وفاتَهُ: ريَّانُ بنُ عبدِ اللَّهِ سَمِعَ مِنْهُ الصوريُّ، وريَّانُ بنُ أَكْرَم ذكَرَه ابنُ حبيبٍ، وعَطَاءُ بنُ رُيَّانٍ شيخٌ ليَزيد بنِ أُبَيَ استدْرَكَهم الحافِظُ على الذهبيّ. (وغالِبُ مَنْ سُمِّي بِهِ إنَّما يُذْكَرُ بأَلْ سِواهُمْ) ممَّنَ ذكر. (} والرَّيَّا: الِّريحُ الطَّيِّبَةُ) ؛ وَمِنْه قوْلُ امْرىءِ القَيْسِ: نَسِيمَ الصَّبا جاءتْ {برَيَّا القَرَنْفُلِ وقالَ المُتَلمسُ يَصِفُ جارِيَةَ: فَلَو أَن مَحْمُوماً بخَيْبَر مُدْنَفاً تَنَشَّقَ} رَيَّاها لأَقْلَعَ صالِبُهْويقالُ للمَرْأةِ: إنَّها الطَيِّبَة الرَّيَّا إِذا كانتْ عَطِرَة الجِرْم. (! والأُرْوِيَّةُ، بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛ اقْتَصَرَ الجوهريُّ على الضمِّ؛ ونَقَلَ ابنُ سِيدَه الكَسْرَ عَن اللَّحْيانيّ، (أُنْثَى الوُعولِ) ، وَهِي تيوسُ الجَبَلِ، وَهِي أُفْعُولَة فِي الأصْل إلاَّ أنَّهم قلبُوا الواوَ الثانيَة يَاء وأدْغَمُوها فِي الَّتِي بَعْدها وكسَرُوا الأُولى لتَسْلم الْيَاء، كَمَا فِي الصِّحاح. (وثَلاثُ {أَراويَّ) ، على أَفاعِيلَ، (إِلَى العَشْرِ، والكثيرُ} أَرْوَى) ، على أَفْعَل بغيرِ قِياسٍ؛ نقلَهُ الجوهريُّ. وذَهَبَ أَبو العبَّاس إِلَى أنَّها فَعْلَى والصَّحِيحُ أنَّها أَفْعَل لكَوْن {أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولَةً، (أَو هُوَ اسمٌ للجَمْع) . قالَ ابنُ سِيدَه: وَكَون أَراوِيَّ لأَدْنَى العَدَدِ وأَرْوَى الكَثيرِ هُوَ قوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ، والصَّحِيحُ عنْدِي أنَّ أَراوِيَّ تَكْسِير} أَرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ، {والأرْوَى اسمٌ للجَمْع. وَفِي التَّهْذِيبِ عَن أَبي زيْدٍ: يقالُ للأُنْثَى} أُرْوِيَّة، وللذَّكَر أُرْوِيَّة، ويقالُ للأُنْثَى عَنْزٌ وللذَّكَر وَعِلٌ، وَهِي مِن الشاءِ لَا مِن البَقَر. ( {والمَرْوَى) ، كمَقْعدٍ: (ع بالبادِيَةِ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. (وتَرَوَّتْ مَفاصِلُه: اعْتَدَلَتْ وغَلُظَت) ؛ عَن ابنِ سِيدَه، (} كارْتَوَتْ) ؛ وَهَذِه عَن الأَزْهريّ. وَفِي الصِّحاحِ: {ارْتَوَتْ مَفاصِلُ الرَّجُلِ. (} والرَّواءُ، كسَماءٍ: بِئْرُ زَمْزَمَ) ، أَي مِن أَسْمائِه. يقالُ: ماءٌ {رواءٌ إِذا كانَ لَا يَنْزَحُ وَلَا يَنْقَطِعُ. (و) } الرِّواءُ؛ (ككِساءٍ: حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ المَتاعُ على البَعيرِ، ج {الأَرْوِيَةُ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ. وقيلَ: هُوَ حَبْلٌ مِن حِبالِ الخِبَاء. وقالَ أَبو حنيفَةَ: هُوَ أَغْلَظُ مِن الأَرْشِيَةِ. وَفِي التَّهذيبِ: الحَبْلُ الَّذِي} يُرْوى بِهِ على {الرَّاوِيَة إِذا عُكِمَتْ المزادتان. (} كالمِرْوَى، بالكسْرِ، ج مَراوَى) بفتْح الواوِ وكسْرِها، نقلَهُ الأزهريُّ. (! والرَّوُّ: الخِصْبُ) ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ عَن ابنِ الأعرابيِّ. ( {وأَرْوَى: ة بمَرْوَ، وَهُوَ} أَرْواوِيُّ) ، على غيرِ قِياسٍ. (و) {أَرْوَى: (ماءٌ بِطَرِيقِ مكَّةَ، شرَّفَها اللَّهُ تَعَالَى، قُرْبَ الحاجِرِ) . يقالُ لَهُ مُثَلّثَة أَرْوَى لفزارَةَ، نقلَهُ الصَّاغانيُّ. (} ورُواوَةُ، بالضَّمِّ: ع قُرْبَ المَدينَةِ) قبليّ بِلادِ مُزَيْنَةَ؛ قالَ كثِّيرُ عزَّةَ: وغَيَّرَ آياتٍ ببرقِ {رُواوَةٍ تَنائِي اللَّيالي والمَدَى المُتَطاوِلُ (} والرُّوَيَّةُ، كسُمَيَّة: ماءٌ. ( {والمُرَوَّى، كمُعَظَّمٍ: ع) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } تَرَوَّى تَزَوَّدَ للماءِ؛ {كرَوَّى} تَرْوِيَةً. {والرَّاوِيَةُ: الرَّجُلُ المُسْتَقِي لأَهْلِه. قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: يقالُ لسادَةِ القَوْمِ} رَوَايا، وَهِي جَمْعُ {رَاوِيَةٍ، شُبِّه السَّيِّد الَّذِي يُحَمَّل الدِّيَّات عَن الحيِّ بالبَعيرِ} الرَّاوِيَة؛ وَمِنْه قوْلُ الرَّاعِي: إِذا نُدِبَتْ {رَوايا الثِّقْل يَوْماً كَفَيْنا المُضْلِعاتِ لمَنْ يَلِيناوقالَ تَمِيمِيُّ وذَكَرَ قَوْماً أَغاروا عَلَيْهِم: لَقينَاهُم فقَتَلْنا} الرَّوايا وأَبَحْنَا الزَّوايا، أَي قَتَلْنا السَّادَات وأَبَحْنَا البُيوتَ ورَوَى عَلَيْهِ {رَيّاً وأَرْوَى: شَدَّ عَلَيْهِ بالحبْلِ. } وأَرْوَى: اسمُ امْرأَةً، وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ: دايَنْتُ {أَرْوَى والدُّيونُ تقضى وكَذلكَ} الأُرْوِيّةُ تُسَمّى بِهِ المَرْأَة. {والرَّوِيُّ، كغَنِيَ: المُتَأَنِّي والضَّعِيفُ والسَّوِيُّ الصَّحِيحُ البَدَنِ والعَقْلِ. } والرَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الحاجَةُ. يقالُ: لنا قبلَكَ! رَوِيَّةٌ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ والأَزْهرِيُّ. {والرَّوِيَّةُ أَيْضاً: البَقِيَّةُ مِن الدَّيْن ونحوِه: نقلَهُ الجوهريُّ. وأَيْضاً: قَرْيةٌ باليَمَنِ مِن أَعْمالِ زبيدٍ، وَقد دَخَلْتها. ورطبٌ رَوِيّ ومُرْوٍ: إِذا أَرْطَبَ فِي غيرِ نَخْلَةٍ. } وأَرْوَى {الرّواء على البَعيرِ مِثْل} رَواهُ. {وأَرْوَى: إِذا شَدّ عكمه} بالرِّواءِ. ويقالُ: مِن أَيْنَ {رَيَّتُكم، بفتحِ الراءِ: أَي مِن أَيْنَ} تَرْتَوُونَ الماءَ؛ نقلَهُ الجوهريُّ والأَزْهريُّ. {والرَّاوِي يكونُ للماءِ وللشِّعْرِ، والجَمْعُ} رُواةٌ. ويقالُ: {رُوِّينا الحديثَ، مُشَدَّداً مَبْنياً للمَفْعولِ. ورجُلٌ لَهُ} رُواءٌ، بالضمِّ: أَي مَنْظرٌ؛ نقلَهُ الجوهريُّ. ورجُلٌ {رَوَّاءُ، ككتَّانٍ: إِذا كانَ الاسْتِقاءُ} بالرَّاوِيَةِ لَهُ صِناعَةً. يقالُ: جَاءَ {رَوَّاءُ القوْمِ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ. } وارْتَوَتِ النَّخْلَة: إِذا غُرِسَت فِي قفيرٍ ثمَّ سُقِيَت مِن أَصْلِها. {وارْتَوَى الحَبْل: غَلُظَتْ قُواهُ، أَو كَثُرَتْ. وفَرَسٌ} رَيَّانُ الظَّهْرِ: إِذا سَمِنَ مَتْناهُ. {ورَوَّى رأْسَه بالدُّهْنِ والثَّرِيد بالدَّسَم: طَرَّاهُ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ. وسَمَّى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم السَّحابَ} رَوايَا البِلادِ، على التَّشْبيهِ. وَفِي الحدِيثِ: (شَرُّ {الرَّوايَا} رَوَايا الكَذِبِ) ؛ هُوَ جَمْعُ رَوِيَّة، أَو رَاوِيَة. {ورَيَّانُ: صَخْرَةٌ عظيمةٌ بينَ حاذة ومَعْدنِ بَني سُلَيْم على سَبْعةِ أَمْيالٍ مِنْهُ. وأَيْضاً: جَبَلٌ فِي طَريقِ البَصْرةِ إِلَى مكَّة. وآخَرُ لغَنِيَ. وبَنُو} رَيَّان: بَطْنٌ من الهوارةِ فِي الصَّعيدِ الأَعْلَى، وَهُوَ جَدُّ {الرياينة. وبَنُو} رُوَيَّةَ، كسُمَيَّة: بَطْنٌ باليَمَنِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. {ورَيَّانُ بنُ كاثرٍ: بَطْنٌ مِن بَني سامَةَ بنِ لُؤَيَ. } والرِّواءُ، ككِتابٍ: سيفُ البرَّاءِ بنِ مَعْرورٍ، رضِيَ الله عَنهُ.
المعجم: تاج العروس روي
المعنى: قال ابن سيده في معتل الأَلف: رُواوةُ موضع من قِبَل بلاد بني مُزَيْنةَ؛ قال كثير عزة: وغَيَّـــرَ آيـــاتٍ، بِبُــرْقِ رُواوةٍ، تَنائِي اللَّيالي، والمَدَى المُتَطاوِلُ وقال في معتل الياء: رَوِيَ من الماء، بالكسر، ومن اللَّبَن يَرْوَى رَيّاً ورِوىً أَيضاً مثل رِضاً وتَرَوَّى وارْتَوَى كله بمعنى، والاسم الرِّيُّ أَيضاً، وقد أَرْواني. ويقال للناقة الغزيرة: هي تُرْوِي الصَّبِيَّ لأَنه يَنام أَول الليلِ، فأَراد أَنّ دِرَّتها تَعْجَلُ قبلَ نَوْمِه.والرَّيَّانُ: ضدّ العَطْشان، ورجل رَيّانُ وامرأَة رَيَّا مِن قوم رِواءٍ. قال ابن سيده: وأَمّا رَيَّا التي يُظنّ بها أَنها من أَسماء النساء فإِنه صفة، على نحو الحَرث والعَباسِ، وإِن لم يكن فيها اللام، اتخذوا صحة الياء بدلاً من اللام، ولو كانت على نحو زيد من العلمية لكانت رَوَّى من رَوِيت، وكان أَصلها رَوْيا فقلبت الياء واواً لأَن فَعْلى إذا كانت اسماً وأَلفها ياء قلبت إِلى الواو كتَقْوَى وشرْوَى، وإِن كانت صفة صحت الياء فيها كصَدْيا وخَزْيا. قال ابن سيده: هذا كلام سيبويه وزدته بياناً. الجوهري: المرأَة رَيَّا ولم تُبدل من الياء واو لأَنها صفة، وإِنما يُبدلون الياء في فَعْلَى إذا كانت اسماً والياء موضع اللام، كقولك شَرْوَى هذا الثوبِ وإِنما هو من شَرَيْت، وتَقْوَى وإِنما هو من التَّقِيَّة، وإِن كانت صفة تركوها على أَصلها قالوا امرأَة خَزْيا ورَيَّا، ولو كانت اسماً لكانت رَوَّى لأَنك كنت تبدل الأَلف واواً موضع اللام وتترك الواو التي هي عين فَعْلَى على الأَصل؛ وقول أَبي النجم: واهــاً لِرَيَّــا ثُـمَّ واهـاً واهـا، إِنما أَخرجه على الصفة. ويقال: شَرِبْت شُرْباً رَوِيّاً. ابن سيده:ورَوِيَ النَّبْتُ وتَرَوَّى تَنَعَّم. ونَبْتٌ رَيّانُ وشَجر رِواءٌ؛ قال الأَعشى: طَرِيـــقٌ وجَبّـــارٌ رِواءٌ أُصــولُه، عَلَيْـهِ أَبابِيـلٌ مِـنَ الطَّيْـرِ تَنْعَـبُ وماء رَوِيٌّ ورِوىً ورَواءٌ: كثير مُرْوٍ؛ قال: تَبَشـّرِي بـالرِّفْهِ والمـاءِ الرِّوَىـ، وفَــرَجٍ مِنْــكِ قَرِيــب قــد أَتَــى وقال الحطيئة: أَرَى إِبِلِــي بِجَــوْفِ المـاءِ حَنَّتْـ، وأَعْوَزَهــا بِــه المــاءُ الـرَّواءُ وماءٌ رَواء، ممدود مفتوح الراء، أَي عَذْبٌ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: مَــنْ يَــكُ ذا شــَكّ، فهــذا فَلْـجُ مــــاءٌ رَواءٌ وطَرِيــــقٌ نَهْــــجُ وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما: واجْتَهَرَ دُفُنَ الرَّواء، وهو بالفتح والمد الماء الكثير، وقيل: العَذْب الذي فيه للوارِدين رِيٌّ. وماء رِوىً، مقصور بالكسر، إذا كان يَصْدُر من يَرِدُه عن غير رِيٍّ، قال: ولا يكون هذا إِلا صفة لأَعْداد المياه التي تَنْزَحُ ولا يَنقطع ماؤها؛ وقال الزَّفيان السعدي: يــا إبلــي مــا ذامُـه فَتَـأْبَيْهْ مــــاءٌ رَواءٌ ونَصــــِيٌّ حَـــوْلَيْهْ هــذا مَقــامٌ لَــكِ حَتَّــى تِيَبَيْـهْ إِذا كسرت الراء قصرته وكتبته بالياء فقلت ماء رِوىً، ويقال: هو الذي فيه للوارِدةِ رِيٌّ؛ قال ابن بري: شاهده قول العجاج: فصــــَبِّحا عَيْنـــاً رِوىً وفَلْجـــا وقال الجُمَيْحُ بن سُدَيْدٍ التغلبي: مُســْحَنْفِرٌ يَهْـدِي إِلـى مـاء رِوَىـ، طـامِي الجِمـام لَـمْ تَمَخَّجْـه الدِّلا المُسْحَنْفِرُ: الطريق الواضح، والماء الرِّوَى: الكثير، والجِمامُ:جمع جَمَّة أَي هذا الطريق يَهْدِي إِلى ماء كثير. ورَوَّيْتُ رأْسِي بالدُّهْن ورَوَّيْت الثَّرِيدَ بالدَّسم.ابن سيده: والراويةُ المَزادة فيها الماء، ويسمى البعير راوية على تسمية الشيء باسم غيره لقربه منه؛ قال لبيد: فتَوَلَّــــوْا فــــاتِراً مَشـــْيُهُمُ، كَروايــا الطَّبْــعِ هَمَّــتْ بالوَحَـلْ ويقال للضَّعيف الوادِع: ما يَرُدُّ الراوية أَي أَنه يَضْعُف عن ردِّها على ثِقَلها لما عليها من الماء. والراوية: هو البعير أَو البغل أَو الحمار الذي يُستقى عليه الماء والرَّجل المستقي أَيضاً راوية. قال: والعامة تسمي المَزادة راوية، وذلك جائز على الاستعارة، والأَصل الأَول؛ قال أَبو النجم: تَمْشــِي مِـنَ الـرِّدَّةِ مَشـْيَ الحُفَّلِـ، مَشــْيَ الرَّوايـا بـالمَزادِ الأَثْقَـلِ قال ابن بري: شاه الراوية البعير قول أَبي طالب: ويَنْهَـضُ قَـوْمٌ، فـي الحَدِيد، إِلَيْكُمُ نُهُـوضَ الرَّوايـا تحـتَ ذاتَ الصَّلاصِلِ فالروايا: جمع راوية للبعير: وشاهد الراوية للمَزادة قول عمرو بن مِلْقَط: ذاكَ ســــِنانٌ مُحْلِــــبٌ نَصـــْرُه، كالجَمَـــلِ الأَوْطَـــفِ بالرَّاوِيَـــةْ ويقال: رَوَيْتُ على أَهلي أَرْوِي رَيَّةً. قال: والوعاء الذي يكون فيه الماء إِنما هي المَزادة، سميت راويةً لمكان البعير الذي يحملها وقال ابن السكيت: يقال رَوَيْتُ القومَ أَرْوِيهم إذا استَقَيْت لهم. ويقال: من أَيْنَ رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء، وقال غيره: الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوَى به على الراوية إذا عُكِمَتِ المزادتانِ. يقال:رَوَيْت على الراَّوية أَرْوِي رَيّاً فأَنا راوٍ إذا شدَدْتَ عليهما الرِّواء؛ قال: وأَنشدني أَعرابي وهو يُعاكِمُني: رَيَّــاً تَمِيميّــاً علــى المزايــدِ ويجمع الرِّواءُ أَرْوِيةً، ويقال له المِرْوَى، وجمعه مَراوٍ ومَراوَى.ورجل رَوَّاء إذا كان الاستقاءُ بالرّاوية له صِناعةً، يقال: جاء رَوّاءُ القوم. وفي الحديث: أَنهُ، عليه الصلاة والسلام، سَمَّى السَّحابَ رَوايا البِلادِ؛ الرَّوايا من الإِبلِ: الحَوامِلُ للماء، واحدتها راوِيةٌ فشبَّهها بها، وبه سميت المزادةُ راويةً، وقيل بالعكس. وفي حديث بَدْرٍ: فإِذا هو برَوايا قُرَيْشٍ أَي إِبِلِهِم التي كانوا يستقون عليها.وتَرَوَّى القومُ ورَوَّوْا: تزوّدوا بالماء. ويَوْم التّرْوِية: يوْمٌ قبل يومِ عَرَفَةَ، وهو الثامن من ذي الحِجّة، سمي به لأَن الحُجّاج يتَرَوَّوْنَ فيه من الماء وينهَضُون إِلى مِنىً ولا ماء فيتزوَّدون رِيَّهم من الماء أَي يَسْقُون ويَسْتَقُون. وفي حديث ابن عمر: كان يُلبِّي بالحَجِّ يومَ التَّرْوِيَةِ. ورَوَيْت على أَهلي ولأَهلي رَيّاً: أَتيتُهم بالماء، يقال: من أَيْن رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء. ورَوَيْتُ على البَعير رَيّاً: اسْتَقَيْتُ عليه؛ وقوله: ولنـــا رَوايــا يَحْمِلــون لنــا أَثْقالَنـــا، إِذ يُكْـــرَهُ الحَمْــلُ إِنما يعني به الرجال الذين يحْمِلون لهم الدِّياتِ، فجعلهم كروايا الماء. التهذيب: ابن الأَعرابي يقال لسادةِ القوم الرَّوايا؛ قال أَبو منصور:وهي جمع راوِيةٍ، شَبّه السيِّد الذي تحَمَّل الدِّيات عن الحي بالبَعير الراوية؛ ومنه قول الرَّاعي: إِذا نُـدِيَتْ روايـا الثِّقْـلِ يَوْمـاً، كَفَيْنــا المُضــْلِعاتِ لِمَـنْ يَلِينـا أَراد بروايا الثِّقْل حَوامِل ثِقْل الدِّيات، والمُضْلِعات: التي تُثْقِلُ مَنْ حَمَلَها، يقول: إذا نُدِبَ للدِّيات المُضْلِعةِ حَمَّالوها كنا نحن المُجِيبين لحمْلِها عمَّن يَلِينا من دوننا. غيره: الرَّوايا الذين يحْمِلون الحمالات؛ وأَنشدني ابن بري لحاتم: اغْـزُوا بنـي ثُعَلـ، والغَـزْوُ جَدُّكُم جَدُّ الرِّوايا، ولا تَبْكُوا الذي قُتِلا وقال رجل من بني تميم وذكر قوماً أَغاروا عليهم: لقيناهم فقَتَلْنا الرَّوايا وأَبَحْنا الزَّوايا أَي قَتَلْنا السادةَ وأَبَحْنا البُيوت وهي الزَّوايا. الجوهري: وقال يعقوب ورَوَيْتُ القومَ أَرْويهم إذا استقيت لهم الماء. وقوم رِواء من الماء، بالكسر والمدّ؛ قال عُمر بن لجَإِ: تَمْشـــي إِلــى رِواءِ عاطِناتِهــا، تحَبُّــسَ العــانِسِ فــي رَيْطاتِهــا وتَرَّوت مفاصِلْه: اعتدلت وغَلُظَتْ، وارْتَوت مفاصل الرجل كذلك.الليث: ارْتَوَتْ مفاصل الدابة إذا اعْتَدَلت وغَلُظت، وارْتَوَت النخلة إذا غُرست في قَفْر ثم سُقِيَت في أَصلها، وارْتوى الحَبْلُ إذا كثر قُواه وغَلُظ في شِدَّة فَتْلٍ؛ قال ابن أَحمر يذكر قطاةً وفَرْخَها: تَــرْوي لَقــىً أُلْقِــيَ فـي صَفْصـَفٍ، تَصـــْهَرُه الشــَّمس فمــا يَنْصــَهِرْ تَرْوي: معناه تَسْتقي يقال: قد رَوى معناه اسْتَقى على الرَّاوية.وفرس رَيّانُ الظهر إذا سمِنَ مَتْناهُ. وفرس ظمآن الشَّوى إذا كان مُعَرَّق القوائم، وإِنَّ مفاصِله لظِماء إذا كان كذلك؛ وأَنشد: رِواء أَعـــالِيهِ ظِمــاء مفاصــِلُهْ والرِّيُّ: المَنْظرُ الحسَنُ فيمن لم يعتقد الهمز. قال الفارسي: وهو حسن لمكان النَّعْمة وأَنه خلاف أَثَرِ الجَهْد والعَطش والذُّبول. وفي التنزيل العزيز: أَحسَنُ أَثاثاً ورِيّاً؛ قال الفراء: أَهل المدينة يقرؤونها رِيّاً، بغير همز، قال: وهو وجه جيد من رأَيت لأَنه مع آيات لسْنَ مهموزات الأَواخر، وذكر بعضهم أَنه ذهب بالرِّيّ إِلى رَوَيْت إذا لم يهمز، ونحو ذلك قال الزجاج: من قرأَ رِيّاً بغير همز فله تفسيران، أَحدهما أَنّ مَنْظَرَهم مُرْتَوٍ من النَّعْمة كأَن النعيم بيِّنٌ فيهم، ويكون على ترك الهمز من رأَيت.ورَوى الحَبْلَ رَيّاً فارْتَوى: فتَلَه، وقيل: أَنْعم فَتْله. وقيل: أَنْعم فَتْله. والرِّواء، بالكسر والمدّ: حبل من حِبال الخِباء، وقد يُشدُّ به الحِمْل والمَتاع على البعير. وقال أَبو حنيفة: الرِّواءُ أَغْلَظُ الأَرْشيةِ، والجمع الأَرْوِية؛ وانشد ابن بري لشاعر: إِنِّـي إذا ما القَوْمُ كانوا أَنْجِيَهْ، وشــُدَّ فــوْقَ بَعْضــِهِمْ بــالأَرْويَهْ، هُنــاك أَوْصــيني ولا تُوصــِي بَيَـهْ وفي الحديث: ومَعِي إِداوةٌ عليها خِرْقةٌ قد روَّأْتها. قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية بالهمز، والصواب بغير همز، أَي شَدَدتها بها وَرَبَطْتها عليها. يقال: رَوَيْت البعير، مخفف الواو، إذا شَدَدْت عليه بالرِّواء. وارْتَوى الحبْلُ: غلُظَت قواه، وقد رَوى عليه رَيّاً وأَرْوى.ورَوى على الرَّجل: شدَّه بالرِّواءِ لئلا يسقُط عن البعير من النوم؛ قال الراجز: إِنِّـي علـى مـا كـانَ مِـنْ تَخَـدُّدي، ودِقَّــةٍ فــي عَظْــمِ سـاقي ويَـدِي، أَرْوي علــى ذي العُكَــنِ الضـَّفَنْدَدِ وروي عن عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يأْخذ مع كل فريضةٍ عِقالاً ورِواءً؛ الرِّواء، ممدود، وهو حبل؛ فإِذا جاءت إِلى المدينة باعَها ثم تَصدَّق بتلك العُقُل والأَرْوِيِة. قال أَبو عبيد: الرِّواء الحَبْلُ الذي يُقْرَن به البعيرانِ. قال أَبو منصور: الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوى به على البعير أَي يُشدّ به المتاع عليه، وأَما الحَبْلُ الذي يُقْرَنُ به البعِيرانِ فهو القَرَنُ والقِرانُ. ابن الأَعرابي: الرَّوِيُّ الساقي، والرَّوِيُّ الضَّعيفُ، والسَّوِيُّ الصَّحِيحُ البَدَنِ والعقلِ.وروى الحديثَ والشِّعْرَ يرْويه رِواية وتَرَوَّاه، وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها قالت: تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّة بن المُضَرِّبِ فإِنه يُعِينُ على البِرِّ، وقد رَوَّاني إِياه، ورجل راوٍ؛ وقال الفرزدق: أَما كان، في مَعْدانَ والفيلِ، شاغِلٌ لِعَنْبَسـةَ الـرَّاوي علـيَّ القَصائدا؟ وراوِيةٌ كذلك إذا كثرت روايتُه، والهاء للمبالغة في صفته بالرِّواية.ويقال: روَّى فلان فلاناً شعراً إذا رواه له حتى حَفِظه للرِّواية عنه.قال الجوهري: رَوَيْتُ الحديث والشِّعر رِواية فأَنا راوٍ، في الماء والشِّعر، من قوم رُواة. ورَوَّيْتُه الشِّعر تَرْويةً أَي حملته على رِوايتِه، وأَرْوَيْتُه أَيضاً. وتقول: أَنشد القصيدةَ يا هذا، ولا تقل ارْوِها إِلا أَن تأْمره بروايتها أَي باستظهارها.ورج له رُواء، بالضم، أَي منظرٌ. وفي حديث قيلة: إذا رأَيتُ رجلاً ذا رُواء طمح بصري إِليه؛ الرُّواء، بالضم والمد: المنظرُ الحسن. قال ابن الأَثير: ذكره أَبو موسى في الراء والواو، وقال: هو من الرِّيِّ والارْتِواء، قال: وقد يكون من المَرأَى والمنظر فيكون في الراء والهمزة.والرَّويُّ: حرف القافية؛ قال الشاعر: لــو قــد حَـداهُنَّ أَبـو الجُـوديِّ، بِرَجَــــزٍ مُســــْحَنْفِرِ الرَّويِّــــ، مُســــْتَوِياتٍ كنَــــوى البَرْنـــيِّ ويقال: قصيدتان على رَويّ واحد؛ قال الأَخفش: الرَّويُّ الحرف الذي تُبْنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول الشاعر: إِذا قـلَّ مـالُ المَـرْءِ قـلَّ صديقُه، وأَوْمَــتْ إِليـه بـالعُيوبِ الأَصـابعُ قال: فالعين حرف الرَّويّ وهو لازم في كل بيت؛ قال: المتأَمل لقوله هذا غير مقْنعٍ في حرف الرَّويّ، أَلا ترى أَن قول الأَعشى: رحَلَــتْ ســُمَيَّةُ غُــدْوَةً أَجْمالَهـا، غَضـْبى عليكَـ، فمـا تقولُ بدا لها تجد فيه أَربعة أَحرف لوازم غير مختلفة المواضع، وهي الأَلف قبل اللام ثم اللام والهاء والأَلف فيما بعد، قال: فليت شعري إذا أَخذ المبتدي في معرفة الرَّويّ بقول الأَخفش هكذا مجرداً كيف يصح له؟ قال الأَخفش: وجميع حروف المعجم تكون رَوِيّاً إِلا الأَلف والياء والواو اللَّواتي يكُنَّ للإِطلاق. قال ابن جني: قوله اللواتي يكنَّ للإِطلاق فيه أَيضاً مسامحة في التحديد، وذلك أَنه إِنما يعلم أَن الأَلف والياء والواو للإطلاق، إذا عَلِمَ أَن ما قبلها هو الرويّ فقد استغنى بمعرفته إِياه عن تعريفه بشيء آخر. ولم يبقَ بعد معرفته ههنا غرضٌ مطلوب لأَن هذا موضع تحديده ليُعرف، فإِذا عُرف وعُلم أَن ما بعده إِنما هو للإطلاق فما الذي يُلتَمس فيما بعد؟ قال: ولكن أَحْوَطُ ما يقال في حرف الرويّ أَن جميع حروف المعجم تكون رَويّاً إِلا الأَلف والياء والواو الزوائد في أَواخر الكلم في بعض الأَحوال غير مَبْنِيَّات في أَنْفُس الكلم بناء الأُصول نحو أَلف الجَرَعا من قوله: يـا دارَ عَفْراء مِن مُحْتَلِّها الجَرعَا وياء الأَيَّامي من قوله: هَيْهــاتَ منزِلُنــا بنَعْـفِ سـُوَيْقةٍ، كـــانتْ مباركـــةً مــن الأَيَّــامِ وواو الخِيامُو من قوله: مــتى كـان الخِيـامُ بـذي طُلُـوحٍ، ســُقيتِ الغَيْثَـ، أَيتهـا الخِيـامُ، وإِلاَّ هاءي التأْنيث والإِضمار إذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحَهْ وضرَبَهْ، وكذلك الهاء التي تُبَيَّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ وفِيمَهْ ولِمَهْ، وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أَو لغير نحو زيداً وصَهٍ وغاقٍ ويومئذٍ؛ وقوله: أَقِلِّـي اللَّـوْمَ، عـاذِلَ، والعِتـابَنْ وقول الآخر: دايَنْــتُ أَرْوى والــدُّيونُ تُقْضــَيَنْ وقال الآخر: يـــا أَبَتـــا علَّــك أَو عَســاكَنْ وقول الآخر: يَحْســَبُه الجاهـلُ مـا لـم يَعْلَمَـنْ وقول الأَعشى: ولا تَعْبُـدِ الشـيطانَ واللهَ فاعْبُدَنْ وكذلك الأَلفات التي تبدل من هذه النونات نحو: قــد رابنــي حَفْــصٌ فحَـرِّكْ حَفْصـا وكذلك قول الآخر: يَحْســَبُه الجاهـلُ مـا لـم يَعْلَمـا وكذلك الهمزة التي يبدلها قوم من الأَلف في الوقف نحو رأَيت رَجُلأْ وهذه حُبْلأْ، ويريد أَن يضربَهأْ، وكذلك الأَلف والياء والواو التي تلحق الضمير نحو رأَيتها ومررت بهي وضربتهو وهذا غلامهو ومررت بهما ومررت بهمي وكلمتهمو، والجمع رَوِيَّات؛ حكاه ابن جني؛ قال ابن سيده: وأَظن ذلك تسمحاً منه ولم يسمعه من العرب.والرَّوِيَّةُ في الأَمر: أَن تَنْظُر ولا تَعْجَل. ورَوَّيْت في الأَمر: لغة في رَوَّأَت. ورَوَّى في الأَمر: لغة في رَوَّأَ نظر فيه وتَعقّبه وتَفَكَّر، يهمز ولا يهمز. والرَّوِيَّة. التَّفَكُّر في الأَمر، جرت في كلامهم غير مهموزة. وفي حديث عبد الله: شَرُّ الرَّوايا رَوايا الكَذِب؛ قال ابن الأَثير: هي جمع رَوِيّة وهو ما يروِّي الإِنسانُ في نفسه من القول والفعل أَي يُزَوِّرُ ويُفَكِّرُ، وأَصلها الهمز. يقال: رَوَّأْتُ في الأَمر، وقيل: هي جمع راويةٍ للرجل الكثير الرِّواية، والهاء للمبالغة، وقيل: جمع راوية أَي الذين يَرْوُون الكذب أَو تكثر رواياتُهم فيه.والرَّوُّ: الخِصْبُ. أَبو عبيد: يقال لنا عند فلان رَوِيَّةٌ وأَشْكَلةٌ وهما الحاجةُ، ولنا قِبَله صارَّة مثله. قال: وقال أَبو زيد بقيت منه رَوِيَّةٌ أَي بقية مثل التَّلِيَّة وهي البقية من الشيء. والرَّوِيَّةُ: البقيِّة من الدِّين ونحوه. والرَّاوي: الذي يقومُ على الخيل.والرَّيَّا: الرِّيحُ الطيبة؛ قال: تطلَّـــعُ رَيَّاهــا مــن الكَفِــرات الكَفِراتُ: الجبال العاليةُ العظام. ويقال للمرأَة: إِنها لطيبة الرَّيَّا إذا كانت عطرة الجهرْم. ورَيَّا كل شيء: طِيبُ رائحتهِ؛ ومنه قوله: نَسـِيمَ الصـَّبا جاءتْ برَيَّا القَرَنْفُلِ وقال المتلمس يصف جارية: فلــو أَن مَحْمُومـاً بخَيْبَـر مُـدْنَفاً تَنَشــَّقَ رَيَّاهــا، لأَقْلَــعَ صــالِبُهْ والرَّوِيُّ: سحابة عظيمة القَطر شديدة الوقع مثل السَّقِيّ. وعين رَيَّةٌ كثيرة الماء؛ قال الأَعشى: فأَوْرَدَهـا عَيْنـاً مـن السـِّيفِ رَيَّةً، بــه بُـرَأٌ مِثْـلُ الفَسـِيلِ المُكَمَّـمِ وحكى ابن بري: من أَين رَيَّةُ أَهْلِك أَي من أَينَ يَرْتَوُون؛ قال ابن بري: أَما رِيَّةً في بيت الطرماح وهو: كظَهْـرِ اللأَى لـو تَبْتَغـي رِيَّـةً بها نهـاراً، لَعَيَّـت فـي بُطُونِ الشَّواجِنِ قال: فهي ما يُورَى به النارُ، قال: وأَصله وِرْيةٌ مثل وِعْدةٍ، ثم قدموا الراء على الواو فصار رِيَّةً. والرَّاءُ: شجر؛ قالت الخنساء: يَطْعُــــنُ الطَّعْنـــةَ لا يَنْفَعُهـــا ثَمَــرُ الــرّاء، ولا عَصــْبُ الخُمُـر ورَيَّا: موضع. وبنو رُوَيَّة: بطن والأُرْوِيَّةُ والإِرْوِيَّةُ؛ الكسر عن اللحياني: الأُنثى من الوُعول.وثلاثُ أَراويّ، على أَفاعيلَ، إِلى العشر، فإِذا كثرت فهي الأَرْوَى، على أَفْعَل على غير قياس، قال ابن سيده: وذهب أَبو العباس إِلى أَنها فَعْلَى والصحيح أَنها أَفْعَل لكون أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولةً؛ قال والذي حكيته من أَنّ أَراويَّ لأَدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أَهل اللغة، قال: والصحيح عندي أَن أَراوِيَّ تكسير أُرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ، والأَرْوَى اسم للجمع، ونظيره ما حكاه الفارسي من أَنّ الأَعَمَّ الجماعة؛ وأَنشد عن أَبي زيد: ثـــمَّ رَمــاني لأَكُــونَنْ ذَبِيحــةً، وقـد كثُـرَتْ بيـنَ الأَعَـمِّ المَضـائِضُ قال ابن جني: ذكرها محمد بن الحسن، يعني ابن دريد، في باب أَرو، قال: فقلت لأَبي علي من أَين له أَن اللام واو وما يؤمنه أَن تكون ياء فتكون من باب التَّقْوَى والرَّعْوَى؛ قال: فجَنَح إِلى الأَخذ بالظاهر، قال: وهو القول، يعني أَنه الصواب. قال ابن بري: أَرْوَى تنوّن ولا تنوّن، فمن نوّنها احتمل أَن يكون أَفْعَلاً مثل أَرْنَبٍ، وأَن يكون فَعَلى مثل أَرْطى ملحق، بجَعْفر، فعلى هذا القول يكون أُرْوِيَّةٌ أُفْعُولةً، وعلى القول الثاني فُعْلِيَّة، وتصغير أَرْوَى إذا جعلت وزنها أَفْعَلاٌ أُرَيْوٍ على من قال أُسَيْوِدٌ وأُحَيْوٍ، وأُرَيٍّ على من قال أُسَيِّدٌ وأُحَيٍّ، ومن قال أُحَيٍّ قال أُرَيٍّ فيكون منقوصاً عن محذوف اللام بمنزلة قاضٍ، إِنما حُذفت لامها لسكونها وسكون التنوين، وأَما أَرْوَى فيمن لم ينوّن فوزنها فَعْلى وتصغيرها أُرَيَّا، ومن نوَّنها وجعل وزنها فَعْلى مثل أَرْطى فتصغيرها أُرَيٌّ، وأَما تصغير أُرْوِيَّةٍ إذا جعلتها أُفْعُولةً فأُرْيَوِيَّةٌ على من قال أُسَيْوِدٌ ووزنها أُفَيعِيلةٌ، وأُرَيَّةٌ على من قال أُسَيِّدٌ ووزنها أُفَيْعةٌ، وأَصلها أُرَيَيْيِيَةٌ؛ فالياء الأُولى ياء التصغير والثانية عين الفعل والثالثة واو أُفعولة والرابعة لام الكلمة، فحَذَفْت منها اثنتين، ومن جعل أُرْوِيَّة فُعْلِيَّةً فتصغيرها أُرَيَّةٌ ووزنها فُعَيْلة، وحذفت الياء المشدّدة؛ قال: وكون أَرْوَى أَفْعَلَ أَقيسُ لكثرة زيادة الهمزة أَولاً، وهو مذهب سيبويه لأَنه جعل أُرْوِيَّةً أُفْعُولةً. قال أَبو زيد: يقال للأُنثى أُرْوِيَّة وللذكر أُرْوِيَّة، وهي تُيُوس الجَبل، ويقال للأُنثى عَنْزٌ وللذكر وَعِلٌ، بكسر العين، وهو من الشاء لا من البقر. وفي الحديث: أَنه أُهْدِيَ له أَرْوَى وهو مُحْرِمٌ فرَدَّها؛ قال: الأَرْوَى جمع كثرة للأُرْوِيَّة، ويجمع على أَراوِيّ وهي الأَيايِلُ، وقيل: غَنَمُ الجبَل؛ ومنه حديث عَوْن: أَنه ذكَرَ رجلاً تكلم فأَسقَط فقال جمَع بين الأَرْوَى والنَّعامِ؛ يريد أَنه جمع بين كلمتين مُتناقِضتين لأَن الأَرْوَى تسكن شَعَف الجِبال والنَّعامُ يسكن الفَيافيَ. وفي المثل: لا تَجْمَعْ بين الأَرْوَى والنَّعامِ، وفيه: لَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُرْوِيَّةِ من رأْسِ الجَبلِ؛ الجوهري: الأُرْوِيَّةُ الأُنثى من الوُعُول، قال: وبها سميت المرأَة، وهي أُفْعُولة في الأَصل إِلا أَنهم قلبوا الواو الثانية ياء وأَدغموها في التي بعدها وكسروا الأُولى لتسلم الياء، والأَرْوَى مؤنثة؛ قال النابغة: بتَكَلُّـــمٍ لــو تَســْتَطِيعُ كَلامَهــ، لَــدَنَتْ لـه أَرْوَى الهِضـابِ الصـُّخَّدِ وقال الفرزدق: وإِلـــى ســُلَيْمَانَ الــذي ســَكَنَتْ أَرْوَى الهِضــابِ لــه مِــنَ الـذُّعْرِ وأَرْوَى: اسم امرأَة. والمَرْوَى: موضع بالبادية. ورَيَّانُ: اسم جبل ببلاد بني عامر؛ قال لبيد: فمَــدافِعُ الرَّيَّــانِ عُــرِّيَ رَسـْمُها خَلَقـاً، كمـا ضـَمِنَ الـوُحِيَّ سـِلامُها
المعجم: لسان العرب