المعجم العربي الجامع

مِحْضارٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَحاضيرُ الشَّديد العَدْو.
المعجم: القاموس

حضر

المعنى: حضرني فلان، وأحضرته، واستحضرته. وطلبته فأحضرنيه صاحبه. وهو من حاضري البلد، ومن الحضور. وفعلت كذا وفلان حاضر، وفعلته بحضرته، وبمحضره. وحضار بمعنى أحضر. وحاضرته: شاهدته. وهو من أهل الحضر، والحاضرة، والحواضر. وهو حضري بين الحضارة، وبدويّ بين البداوة. وهو بدوي يتحضر، وحضري يتبدى. وأحضر الفرس، وما أشد حضره! وفرس محضير، وخيل محاضير. ونقول: ما السبق في المضامير. إلا للجرد المحاضير. وهو منّي حضر الفرس. وحاضرته: عاديته من الحضر. وحضرم في كلامه: لم يعربه. وفي أهل الحضر الحضرمة كان كلامه يشبه كلام أهل حضرموت، لأن كلامهم ليس بذاك، أو يشبه كلام أهل الحضر، والميم زائدة. ومن المجاز: حضرت الصلاة. وأحضر ذهنك. وجاءنا ونحن بحضرة الدار، وحضرة الماء: بقربهما. وقال أبو دؤاد: ومنهـل لا يـبيت القـوم حضـرته مـن المخافـة أجـنٍ مـاؤه طامي وكنت حضرة الأمر إذا كنت حاضره. قال عمر بن أبي ربيعة: ولقـد قلـت حضـرة البين إذ جد رحيـــل وخفـــت أن أســتطارا وحضرت الأمر بخير إذا رأيت فيه رأياً صواباً وكفيته. وفلان حسن الحضرة إذا كان كذلك. وإنه لحضر لا يزال يحضر الأمور بخير: وجمع الحضرة يريد بناء دار، وهي عدة البناء من الآجر والجص وغيرهما. واللبن محضور ومحتضر، فقط إناءك أن يحصره الذباب والهوام. وهو حاضر الجواب. وحاضر بالنوادر. وحضر المريض واحتضر: حضره الموت. قال الشماخ: فأوردهـــا معـــاً مــاءً رواءً عليـه المـوت يحتضـر احتضـاراً وحضره الهم واحتضره وتحضره. قال الأسود ابن يعفر: نــام الخـل ومـا أحـس رقـادي والهــم محتضــر لــدي وسـادي وقال الطرماح: وأخو الهموم إذا الهموم تحضرت جنــح الظلام وســاده لا يرقــد
المعجم: أساس البلاغة

حَضَرَ

المعنى: فلانٌ ـُ حَِضارة: أقام في الحضر. وـ الغائبُ حُضُوراً: قدِم. وـ الشيءُ والأمرُ: جاء. وـ الصلاةُ: حلّ وقتُها. وـ عن فلان: قام مقامه في الحضور. وـ المجلسَ ونحوه: شهده. وـ الأمرُ فلاناً: نزل به. وفي التنزيل العزيز: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتَ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِيْنَ}. وـ خطر بباله. وـ الأمرَ بخير: رأَى فيه رأياً حسناً.؛(أَحْضَرَ) الفرس أو الرجل: وثَب في عَدْوه. فهو وهي مِحْضار، ومِحْضِير (ج) مَحاضير. وـ الشيءَ: أتى به. وـ الشيءَ فلاناً: أتاه به. وقوله تعالى: {وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ}: مالت إليه. وـ ذِهنه للأمر: وجّهه إليه.؛(حاضَرَ) القومَ: جالَسَهم وحادَثَهم بما يَحْضره. ومنه: فلان حسن المحاضرة. وـ ألقى عليهم محاضرة. (محدثة).؛وـ خَصْمَه: جلس وإياه على ركبتيهما للخصومة والمجادلة. وـ كابره على حقِّه فأخَذَه منه. وـ غيرَه حِضاراً: عدا معه.؛(حَضَّرَ) الشيءَ: أعده. يقال: حضَّر الدواء، وحضَّر الدرس، وحضَّر الأدوات اللازمة للتجارب. (محدثة).؛(احْتَضَر) المجلسَ: حضره. وـ المكانَ: نزل به. وفي التنزيل العزيز: {كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ}: يحضره مستحقُّوه.؛(احْتُضِر) حَضره الموت.؛(تَحَضَّر) حضَر. وـ تخلّق بأخلاق أهل الحضر وعاداتهم.؛(استحضَرَهُ) طلب حضوره. وـ الفرس: أعداه. وـ الشيء: أحضره. وـ فلانٌ المسائلَ والمعانيَ: تذكَّرها.؛(الحاضِر): القوم النّزول على ماءٍ يقيمون به ولا يرحلون عنه. وـ الحيّ إذا حضروا الدار التي بها مجتمعهم. وـ المقيم في الحَضَر. وـ الزمن بين الماضي والمستقبل. (ج) حُضور. وحُضَّر، وحُضَّار. وـ المكان المحضور، ويقال: فلان حاضر الجواب: سريع الإتيان به. وحاضرُ البديهة: سريع الخاطر.؛(الحَاضِرَة): القوم الحضور. وحاضرة الشيء: القريبة منه. وفي التنزيل العزيز: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ}. وخلاف البادية: وهي المدن والقرى والريف. والتجارة الحاضرة: ما يباع نقداً يداً بيد. وفي التنزيل العزيز: {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ}. (ج) حواضر.؛(الحِضار): ضرب من عَدْوِ الدواب. وـ من النوق: القوية الجيدة السير. وـ من الإبل: البيضاء (الواحد والجمع في ذلك سواء). وـ الطِّيب على وجه الجارية.؛(الْحَِضارة): الإقامة في الحضر. قال القطامي؛ومن تكن الحَضَارة أعجبَتْه؛فأيّ رجال بادية ترانا؛وـ ضدُّ البداوة، وهي مرحلة سامية من مراحل التطور الإنساني. وـ مظاهر الرقي العلمي والفني والأدبي والاجتماعي في الحضر. (مج).؛(الحَضَر): المدن والقرى والريف. وـ من الناس: ساكن الحَضَر. وـ من لا يصلح للسفر.؛(الحُضْر): عَدْوٌ ذو وثب.؛(الحَضْراء): من النوق وغيرها: المبادرة في الأكل والشرب.؛(الحَضْرَة): الحضور. يقال كلَّمْته بحضرة فلان. وـ قُرْبُ الشيء. ويقال: كنت بحضْرة الدّار. وحضرةُ الرجل: فِناؤه، ويعبَّر بها عن ذي المكانة تجوزاً، فيقال: أَذِن حضرتُه بكذا. (مو). وـ المدينة. وـ عُدَّة البناء من الآجُرّ والجِصّ وغيرهما.؛(الحَضُوريّ) من الثياب: ما جُلِبَ من (حَضُورَ) وهي قرية باليمن.؛(الحضِيرَة): جماعة القوم أو المُعَدُّون للقتال منهم. وـ من العسكر: مُقدَّمَتُهم. وـ موضع التمر: (الجَرِينُ، والجُرْنُ). (ج) حضائِرُ، وحضيرٌ.؛(الْمِحْضار): الشديد العَدْو. (ج) مَحاضِير.؛و (محاضيرُ العربِ): قوم اشتهروا بالعَدْو ويقال لهم العداءون، أمثال: الشَّنْفَرَى، والسُّلَيْك بن السُّلَكَة.؛(الْمَحْضَر): المنْهَل. وـ الذين يَرِدون الماء ويقيمون عليه. وـ السِّجِلّ. وـ صحيفة تُكْتَب في واقعة وفي آخرها خطوط الشهود بما تضَمَّنَه صدرُها، كمحضر جلسة مجلس الوزراء أو محضر رجال الشرطة. (ج) مَحَاضِر. (مو). ويقال: فلان حَسَنُ المحضَر: إذا كان ممن يَذكُر الغائب بخير.؛(المُحْضِرُ): موظف يُعلن المتقاضين وينفذ الأحكام. (محدثة).؛(المُحَضِّرُ): موظف يساعد مدرس الطبيعيات ونحوها بإحضار ما يحتاج إليه في تجاربه من أدوات ومواد. (محدثة).؛(المحضورُ) من الأشياء: السريع التلف.
المعجم: الوسيط

مهـك

المعنى: مهـك مَهَكَه أَي الشَّيْء كمَنَعَه يَمْهَكُه مَهْكًا، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي سَحَقَه فبالَغَ فِي سَحْقِه ووَطْئه كَمَهَّكَهُ تَمْهِيكًا. وقالَ غيرُه: مَهَكَ فِي المَشْيِ: إِذا أَسْرَعَ. وَمن المَجازِ: مَهَكَ المرأَةَ مَهْكًا: جَهَدَها جِماعًا. ومَهَكَ الشَّيْء مَهْكًا: مَلَّسَه قَالَ النّابِغَةُ الذُّبياني: (إِلَى المِلِكِ النعْمانِ حَتَّى لَقِيتُه  ...  وَقَدْ مُهِكَتْ أَصْلابُها والجَنَاجِنُ) ومُهْكَةُ الشَّبابِ، بالضَّمِّ وعَلَيهِ اقْتَصَرَ اللَّيثُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: ويُفْتَحُ والضَّمُّ أَعْلَى: نَفْخَتُه وامْتِلاؤُه وماؤُه وارْتِواؤُه. وشابٌّ مُمْتَهِكٌ ومُمَهِّكٌ أَي ممتَلِئ شَبابًا ومُرتَوٍ مِنْهُ. وَقَالَ الكِسائِي: المُمَّهِكُ كزُمَّلِقٍ هُوَ: الطَّوِيلُ المُضْطَرِبُ. قالَ: وَمن الخَيلِ: الوَساعُ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: ويَقُولُونَ للفَرَسِ الذَّرِيعِ مُمّهِكٌ. والمَهُوكُ كصَبُورٍ: القَوْس اللَّيِّنَةُ نقَلَه الصّاغاني. ويُوسُفُ بنُ ماهَكَ بنِ بَهْزادَ الفارِسِي المَكِّي كهاجَرَ: مُحَدِّثٌ وَفِي العُبابِ من ثِقاتِ التّابِعِينَ. قلتُ: وَكَذَلِكَ أَوْرَدَه ابنُ حِبّان فِي ثِقاتِهم، وقالَ: أَصْلُه من فارِسَ، سَكَن مًكّةَ، وكانَ من المُخَضْرَمِينَ، وَكَانَ يَنْزِلُ  فِيهِم، يَروِي عَن ابنِ عَبّاسٍ، وابْنِ عُمَرَ، وأمِّ هَانِئ، رَوَى عَنهُ أَبو بِشْرٍ وَإِبْرَاهِيم بن مُهاجِر، مَاتَ سنَةَ ثلاثَ عَشْرَةَ ومائَةٍ بمَكَةَ، وَقد قِيل: سنَةَ سِت ومائِةٍ فإِذاً قَوْلُ المُصَنِّفِ فحَدِّثٌ فِيهِ نَظَرٌ لَا يَخْفى. قلتُ: وماهَكُ فِيهِ الصَّرفُ وعَدَمُه إِنْ كانَ كَمَا ضَبَطًه المُصَنِّف، فأَعْجَمِيّة مَمْنُوعٌ من الصَّرفِ، ومَعْناه القَمَرُ الصَّغِيرُ، وِإنْ كانَ بكسرِ الهاءِ فعَرَبيَّة من مَهَكَه: إِذا سَحَقَه، كَذَا ذَكَرَه شُرّاحُ البُخَارِي. والتَّمَهُّكُ: التَّحَسُّنُ فِي العَمَلِ. وأَيْضًا: نَقشُ الرَجُلِ بيَدِهِ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: والمَمْهُوكُ من النّاس: الكَثِيرُ الخَطَإِ فِي الكَلامِ. قالَ: والمَهِيكُ كأَمِير: الفَحْلُ إِذا ضَرَبَ فَلم يُلْقِحْ. ومُهِك صلْبُه، كسَمِعَ وعُنيَ مثل نُهِكَ، عَن الفَرّاءِ.) وَتماهَكُوا: إِذا تَماحَكُوا ولَجُّوا نَقَلَه الصّاغاني. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: امْهَكَّ صَلاَ المَرأَةِ امْهِكاكًا، وانْهَكَّ انْهِكاكًا: إِذا اسْتَرخَى. وامْهَكَّ الرَّجُلُ: خَفَّ لَحْمُه. وامَّهَكَ فِي العَدْوِ، بتَشْدِيدِ المِيمِ: اجْتَهَد فِي العَدْوِ، قَالَ رُؤْبَةُ: نَشْوَى المَحاضِيرِ بِعَدْوٍ ممَّهِكْ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: ماك: جَدُّ والِدِ أَبي الفَتْح إِسْماعِيلَ ابنِ عَبدِ الجَبّارِ بنِ مُحَمَّدٍ القَزْوِيني الماكِيِّ، وَعنهُ السِّلَفِي. وأَيْضًا جَدُّ عبدِ الوَاحِدِ بنِ محَمَّدٍ الماكِيِّ، عَن عبد الوَهّابِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ دَاودَ الخَطِيبِ القَزْوِيني. وأَيْضًا والِدُ أبي القاسِمِ عبد العَزِيزِ الفَقِيهِ، عَن محمَّدِ بنِ صالِحٍ الطَّبَرِيِّ قَالَ الخَلِيلُ فِي تارِيخ قَزْوِينَ: أَدْرَكْتُه وقُرِئَ عَلَيْهِ وأَنا حاضِرٌ، وَكَانَ شافِعِيًّا مَاتَ سنة 372. 
المعجم: تاج العروس

رمس

المعنى: رَمَسْتُ عليه الخَبَرَ أرْمُسُه -بالضم- رَمْسًا: كَتَمْتُه، قال لقيط بن زُرارَة في ابنتِه دَخْتَنَوْس وقُتِلَ يَوْمَ جَبَلَة ؛ يا لَيتَ شِعري عنكِ دَخْتَنَوْسُ *** إذا أتاكِ الخَبَرُ المَرْموسُ ؛ أتَحْلِقُ القرونَ أم تَميس *** لا بَل تَميسُ إنَّها عَروسُ ؛ فَجَزَّت قُرونها حينَ بَلَغَها مَهْلِكُ أبيها. ؛ وقال ابن دريد: الرَّمْس: مصدرُ رَمَسْتُه أرْمُسُه رَمْسًا: إذا دَفَنْتَه، وبه سُمِّيَت الرياح رَوَامِس، لأنَّها تَرْمُسُ الآثارَ أي تَدفِنُها، ثم كَثُرَ ذلك في كلامِهِم؛ فسُمِّيَ القبرُ رَمْسًا، والجمع أرماس ورُمُوْس. ؛ وروي أنَّ عُبَيد بن سارِيَة قَدِمَ على معاوية -رضي الله عنه، وكان عَبَيد قد عُمِّرَ ثلاثمائة سنة- فسألَهُ عن أشياء فقال: أعجَبُ ما رَأيتُه أنّي نَزَلتُ بحَيٍ من قُضاعَة، فَخَرَجوا بِجنازَةِ رَجُلٍ من عُذرة يقال له حُرَيث بن جَبَلَة، فَخَرَجْتُ معهم، حتى إذا وارَوه انْتَبَذْتُ جانِبًا من القومِ وعَيْنَايَ تَذْرِفانِ، ثمَّ تَمَثَّلْتُ بأبيات شِعْرٍ كُنتُ رُوِّيْتُها قبل ذلك ؛ يا قَلْبُ انَّكَ من أسْمَاءَ مَغْرورُ *** اذْكُرْ وهَل يَنْفَعَنْكَ اليومَ تَذكيرُ ؛ قد بُحْتَ بالحُبِّ ما تُخفيه من أحدٍ *** حتى جَرَت بكَ إطلاقًا مَحاضيرُ ؛ تَبغي أُمُورًا فما تَدري أعاجِلُها *** خَيْرٌ لنفسِكَ أمْ ما فيهِ تأخيرُ ؛ فاسْتَقْدِرِ اللهَ خَيرًا وارْضَيَنَّ بهِ *** فَبينَما العُسْرُ إذا دارَت مَيَاسيرُ ؛ وبينما المَرْءُ في الأحياءِ مُغْتَبِطا *** إذا هوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأعاصيرُ ؛ يبكي الغَريبُ عليهِ ليسَ يَعْرِفُهُ *** وذو قَرابَتِهِ في الحَيِّ مَسرورُ ؛ حتى كأن لم يكن إلاّ تَذَكُّرُهُ *** والدَّهْرُ أيَّما حالٍ دَهارِيْرُ ؛ فقال رجل إلى جَنبي يَسْمَعُ ما أقول: يا عبد اللهِ من قائِلُ هذه الأبيات؟ قلتُ: والذي أحلِفُ بِهِ ما أدري؛ قد رُوِّيْتُها مُنذُ زمانٍ، قال: قائلها هذا الذي دَفَناه آنِفًا؛ وانَّ هذا ذو قرابَتِهِ أسَرّ النّاسَ بِمَوتِهِ وانَّكَ الغريبُ الذي وَصَفَ تبكي عليه. فَعَجِبْتُ لِما ذَكَرَ في شِعرِهِ والدي صارَ إليه من قولِه، كأنَّه كان يَنظُرُ إلى قَبْرِه، فقُلتُ: إنَّ البَلاءَ مُوَكَّلٌ بالمَنْطِقِ. وأنشد المَرْزُبانيُّ الأبياتَ في رِواية أبي عُيَيْنَهَ المُهَلَّبي، ورَواها غيرُه لعُشٍ العُذْريِّ. ؛ والرَّمْسُ -أيضًا-: تُراب القَبْرِ، وهو في الأصل مَصدَر. ؛ والمَرمَس: موضع القبر، قال ؛ خَفْضٍ مَرْمَسي أو في يَفَاعٍ *** تُصَوِّتُ هامَتي في رأْسِ قَبْري ؛ وقال ابن دريد: المَرْمَس: القبر بعينه، وأنشد ؛ وخَليلي في مَرْمَسٍ مدفونُ ؛ وقال ابن شُمَيل: إذا كان القبر مدمومًا مع الأرض فهو الرَّمْس، أي مُستَوياُ مع وجه الأرض، فإذا رُفِعَ عن وجه الأرض في السماء فلا يقال له رَمْس. ؛ وقال ابن دريد: الرياح الرَّوامِس والرّامِسات: دوافِن الآثار، يقال: رَمَسَتِ الرِّياح الآثار: إذا دَفَنَتها، قال ذو الرُّمَّة ؛ ألَم تَسألِ اليومَ الرُّسُوم الدَّوارِس *** بِحُزْوى وهل تَدري القِفَارُ البَسابِس ؛ متى العَهْدُ مِمَّن حَلَّها أو كم انقضى *** من الدَّهرِ مُذْ جَرَّت عليها الرَّوامِس ؛ وقال النابغة الذبياني ؛ كأنَّ مَجَرّ الرّامِساتِ ذُيُولُها *** عليهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوَانِع ؛ وقال ابن شُمَيل: الرَّوامِس: الطَّير التي تطيرُ بالليل، قال: وكلُّ دابَّةٍ تخرُجُ بالليل فهيَ رامِسٌ تَرْمُسُ الآثار كما يُرْمَسُ المَيِّت. ؛ وفي حديث الضّحّاك: ارمسوا قبري رَمْسا. والمعنى: النّضهي عن تشهيرِ قبرِه بالرَّفع والتَّسنيم. ؛ وقال ابن عبّاد: الرَّمس: الرمي. يقال: رَمَسْتُه بحجر إذا رَمَيتَه به. ؛ والتَّرْمُسُ: وادٍ لِبَني أُسَيِّد، قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ ؛ وكأنَّ أرْحُلَنا بِوَهْدٍ مُعْشِبِ *** بِمَنَا عُنَيْزَةَ من مَفِيْضِ التَّرْمُسِ ؛ والارتِماس: الاغتِماس، ومنه حديث عامِر بن شَرَاحيل الشَّعبِيّ: إذا ارْتَمَسَ الجُنُبُ في الماءِ أجْزَأهُ عن الغُسْل من الجَنَابَة. وعنه أيضًا: أنَّه كَرِهَ للصّائِم أن يَرْتَمِسَ. ؛ والتركيب يدل على تغطية وسَتْر.
المعجم: العباب الزاخر

ذرع

المعنى: الذِّراعُ: ما بين طرَف المِرْفق إِلى طرَفِ الإِصْبَع الوُسْطى، أُنثى وقد تذكَّر. وقال سيبويه: سأَلت الخليل عن ذراع فقال: ذِراع كثير في تسميتهم به المذكر ويُمَكَّن في المذكَّر فصار من أَسمائه خاصّة عندهم، ومع هذا فإِنهم يَصِفون به المذكر فتقول: هذا ثوب ذراع، فقد يُمَكَّنُ هذا الاسم في المذكر، ولهذا إذا سمي الرجل بذراع صُرف في المعرفة والنكرة لأَنه مذكر سمي به مذكر، ولم يعرف الأَصمعي التذكير في الذراع، والجمع أَذْرُعٌ؛ وقال يصف قوساً عَربية: أَرْمِـــــي عليهـــــا، وهْــــيَ فَــــرْعٌ أَجْمَــــعُ وهْــــــــــــــيَ ثَلاثُ أَذْرُعٍ وإِصــــــــــــــْبَعُ قال سيبويه: كسّروه على هذا البناء حين كان مؤنثاً يعني أَن فَعالاً وفِعالاً وفَعِيلاً من المؤنث حُكْمُه أَن يُكسَّر على أَفْعُل ولم يُكسِّروا ذِراعاً على غير أَفْعُل كما فَعَلوا ذلك في الأَكُفِّ؛ قال ابن بري: الذراع عند سيبويه مؤنثة لا غير؛ وأَنشد لمِرْداس ابن حُصَين: قَصــــــَرْتُ لــــــه القبيلـــــةَ إِذ تَجَهْنـــــا ومـــــــا دانَــــــتْ بِشــــــِدَّتِها ذِراعــــــي وفي حديث عائشةَ وزَينبَ: قالت زينبُ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: حَسْبُك إِذ قَلبَتْ لك ابنة أَبي قُحافةَ ذُرَيِّعَتَيْها؛ الذُّرَيِّعةُ تصغير الذراع ولُحوق الهاء فيها لكونها مؤنثة، ثم ثَنَّتْها مصغرة وأَرادت به ساعدَيْها. وقولهم: الثوب سبع في ثمانية، إِنما قالوا سبع لأَن الذراع مؤنثة، وجمعها أَذرع لا غير، وتقول: هذه ذراع، وإِنما قالوا ثمانية لأَن الأَشبار مذكرة. والذِّراع من يَدَيِ البعير: فوق الوظيفِ، وكذلك من الخيل والبغال والحمير. والذِّراعُ من أَيدي البقر والغنم فوق الكُراع.قال الليث: الذراع اسم جامع في كل ما يسمى يداً من الرُّوحانِيين ذوي الأَبدان، والذِّراعُ والساعد واحد. وذَرَّع الرجلُ: رَفَعَ ذِراعَيْه مُنذراً أَو مبشراً؛ قال: تُؤَمِّــــــل أَنفـــــالَ الخمِيـــــس وقـــــد رَأتْ ســـــَوابِقَ خَيْلٍــــ، لــــم يُــــذَرِّعْ بَشــــيرُها يقال للبشير إذا أَوْمَأَ بيده: قد ذَرَّع البَشيرُ.وأَذْرَع في الكلام وتذَرَّع: أَكثر وأَفْرَط. والإِذْراعُ: كثرةُ الكلامِ والإِفْراطُ فيه، وكذلك التَّذَرُّع. قال ابن سيده: وأَرى أَصله من مدّ الذِّراع لأَن المُكْثِر قد يفعل ذلك. وثور مُذَرَّع: في أَكارِعه لُمَع سُود. وحمار مُذَرَّع: لمكان الرَّقْمةِ في ذِراعه. والمُذَرَّعُ: الذي أُمه عربية وأَبوه غير عربي؛ قال: إِذا بـــــــــاهليٌّ عنــــــــده حَنْظَلِيَّــــــــةٌ لهـــــا وَلَـــــدٌ منهــــ، فــــذاك المُــــذَرَّعُ وقيل: المُذَرَّع من الناس، بفتح الراء، الذي أُمه أَشرف من أَبيه، والهجين الذي أَبوه عربيّ وأُمه أَمة؛ قال ابن قيس العدوي: إِنَّ المُــــــــذَرَّعَ لا تُعْنَــــــــى خُـــــــؤُولَتُه كالبَغْــــلِ يَعْجِــــزُ عــــن شــــَوْطِ المَحاضـــِير وقال آخر يهجو قوماً: قَـــــوْمٌ تَــــوارَثَ بيــــتَ اللُّــــؤْمِ أَوَّلُهــــم كمــــــا تَـــــوارَثَ رَقْـــــمَ الأَذْرُعِ الحُمُـــــرُ وإِنما سمي مُذَرَّعاً تشبيهاً بالبغل لأَنَّ في ذراعيه رَقْمتين كرَقْمتي ذراع الحِمار نَزَع بهما إِلى الحِمار في الشبه، وأُمّ البغل أَكرم من أَبيه.والمُذَرَّعة: الضبع لتخطيط ذِراعَيْها، صفة غالبة؛ قال ساعدة بن جؤية: وغُـــــــــودِرَ ثاوِيـــــــــاً، وتَــــــــأَوَّبَتْه مُذَرَّعـــــــةٌ أُمَيْمـــــــ، لهــــــا فَلِيــــــلُ والضبع مّذَرَّعة بسواد في أَذْرعها، وأَسد مُذَرَّع: على ذِراعَيْه دَمُ فَرائِسه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: قــــــد يَهْلِــــــكُ الأَرْقَــــــمُ والفــــــاعُوسُ والأَســـــــــَدُ المُـــــــــذَرَّعُ المَنْهُــــــــوسُ والتذْرِيع: فضل حبل القَيد يُوثَق بالذراع، اسم كالتَّنْبيت لا مصدر كالتَّصْويت. وذُرِّعَ البعيرُ وذُرِّعَ له: قُيِّدَ في ذراعَيْه جميعاً.يقال: ذَرَّعَ فلان لبعيره إذا قَيَّدَه بفضل خِطامه في ذراعه، والعرب تسميه تَذْريعاً.وثوب مُوَشَّى الذِّراع أَي الكُمِّ، وموشَّى المَذارِع كذلك، جمع على غير واحده كمَلامحَ ومَحاسِنَ.والذِّراعُ: ما يُذْرَعُ به. ذَرَع الثوب وغيره يَذْرَعُه ذَرْعاً: قدَّره بالذِّراع، فهو ذارِعٌ، وهو مَذْرُوع، وذَرْعُ كلّ شيء: قَدْرُه من ذلك.والتذَرُّع أَيضاً: تَقْدِير الشيء بذِراع اليد؛ قال قَيْس بن الخَطِيم: تــــرى قَصــــَدَ المُــــرّانِ تُلْقَىــــ، كأَنَّهــــا تَــــــذَرُّعُ خِرْصــــــانٍ بأَيْـــــدي الشـــــَّواطِبِ وقال الأَصمعي: تَذَرَّعَ فلان الجَرِيدَ إذا وضَعه في ذِراعِه فشَطَبه؛ ومنه قول قَيْس بن الخَطِيم هذا البيت، قال: والخِرْصانُ أَصلها القُضْبان من الجَرِيد، والشَّواطِبُ جمع الشاطِبة، وهي المرأَة التي تَقْشُر العَسِيب ثم تُلْقِيه إِلى المُنَقِّية فتأْخذ كل ما عليه بسِكِّينها حتى تتركه رقيقاً، ثم تُلْقِيه المنقِّيةُ إِلى الشاطِبة ثانية فتَشْطُبه على ذِراعها وتَتَذَرَّعُه، وكل قَضِيب من شجرة خِرْصٌ. وقال أَبو عبيدة: التَّذَرُّع قدر ذِراع يَنكسر فيسقط، والتذَرُّع والقِصَدُ واحد غيره، قال: والخِرْصان أَطراف الرماح التي تلي الأَسنَّة، الواحد خُرْص وخِرْص وخَرْص. قال الأَزهري: وقول الأَصمعي أَشبههما بالصواب. وتَذَرَّعتِ المرأَة: شقَّت الخُوص لتعمَل منه حَصِيراً. ابن الأَعرابي: انْذَرَع وانْذَرَأَ ورَعَفَ واسْتَرْعَفَ إذا تقدَّم.والذَّرِعُ: الطويلُ اللسان بالشَّرِّ، وهو السيّار الليلَ والنهارَ.وذَرَع البعيرَ يَذرَعُه ذَرْعاً: وَطِئه على ذِراعه ليرْكب صاحبُه.وذَرَّعَ الرجلُ في سباحتِه تَذْرِيعاً: اتَّسَع ومدَّ ذِراعَيْه.والتَّذْرِيعُ في المشي: تحريك الذِّراعين. وذَرَّع بيديه تَذْرِيعاً: حرَّكهما في السعْي واستعان بهما عليه. وقيل في صفته، صلى الله عليه وسلم: إِنه كان ذَرِيعَ المشْي أَي سريعَ المشْي واسعَ الخَطْوة؛ ومنه الحديث: فأَكَل أَكْلاً ذَريعاً أَي سريعاً كثيراً. وذَرَع البعيرُ يَده إذا مَدَّها في السير. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَذْرَعَ ذِراعَيْه من أَسفلِ الجُبّةِ إِذْراعاً؛ أَذْرَع ذِراعَيْه أَي أَخرَجهما من تحت الجُبَّة ومدَّهما؛ ومنه الحديث الآخر: وعليه جَمَّازةٌّ فأَذْرَع منها يده أَي أَخرجها. وتَذَرَّعَت الإِبل الماءَ: خاضَتْه بأَذْرُعِها.ومَذارِيعُ الدابة ومَذارِعُها: قوائمها؛ قال الأَخطل: وبالهـــــــدايا إذا احْمَــــــرَّت مَــــــذارِعُها فـــــي يـــــوم ذَبْــــح وتَشــــْرِيقٍ وتَنْحــــارِ وقوائم ذَرِعاتٌ أَي سَريعاتٌ. وذَرِعاتُ الدابة: قوائمها؛ ومنه قول ابن حذاق العبدي: فأَمْســــتْ كَنَيْـــسِ الرَّمْلِـــ، يَغْـــدُو إذا غَـــدَتْ علــــــى ذَرِعــــــاتٍ يَعْتَلِيــــــن خُنُوســــــَا أَي على قوائم يَعْتَلين من جاراهُنَّ وهنَّ يَخْنِسْنَ بَعْضَ جَرْيِهن أَي يُبْقين منه؛ يقول لم يَبْذُلْن جميع ما عندهن من السير. ومِذْراعُ الدابة: قائمتها تَذْرَعُ بها الأَرض، ومِذْرَعُها: ما بين ركبتها إِلى إِبْطها، وثَور مُوَشَّى المَذارِع.وفرس ذَروعٌ وذَرِيعٌ: سَريعٌ بَعِيدُ الخُطى بيِّن الذَّراعة. وفرس مُذَرَّع إذا كان سابقاً وأَصله الفرس يلحق الوَحْشيّ وفارِسُه عليه يَطْعَنُه طَعْنة تَفُور بالدم فيُلَطِّخ ذِراعَي الفرس بذلك الدم فيكون علامة لسَبْقِه؛ ومنه قول تميم: خِلالَ بُيــــــوتِ الحَــــــيِّ مِنهــــــا مُـــــذَرَّع ويقال: هذه ناقة تُذارِعُ بُعْد الطريق أَي تَمُدّ باعَها وذِراعها لتَقْطعَه، وهي تُذارِع الفلاة وتَذْرَعُها إذا أَسْرعت فيها كأَنها تَقِيسُها؛ قال الشاعر يصف الإِبل: وهُــــــنَّ يَــــــذْرَعْن الرِّقـــــاقَ الســـــَّمْلَقا ذَرْعَ النّـــــــواطِي الســـــــُّحُل المُرَقَّقـــــــا والنواطِي: النَّواسِجُ، الواحدة ناطيةٌ، وبعير ذَرُوعٌ. وذَارَع صاحِبَه فذَرَعه: غَلَبه في الخَطْو. وذَرعه القَيْءُ إذا غَلبه وسَبق إِلى فيه. وقد أَذْرَعه الرجلُ إذا أَخرجه. وفي الحديث: مَن ذَرَعه القَيْء فلا قضاء عليه أَي سبَقه وغَلبه في الخُروج. والذَّرْعُ: البَدَنُ، وأَبْطَرَني ذَرْعِي: أَبْلى بَدنِي وقطَع مَعاشي. وأَبطَرْت فلاناً ذَرْعَه أَي كَلَّفْته أَكثر من طَوْقه. ورجل واسعُ الذَّرْع والذِّراع أَي الخُلُق، على المثل، والذَّرْعُ: الطاقةُ. وضاقَ بالأَمر ذَرْعُه وذِراعُه أَي ضعُقت طاقتُه ولم يجد من المكروه فيه مَخْلَصاً ولم يُطِقه ولم يَقْو عليه، وأَصل الذرْع إِنما هو بَسْط اليد فكأَنك تريد مَدَدْت يدي إِليه فلم تَنَلْه؛ قال حميد بن ثور يصف ذئباً: وإِن بـــاتَ وَحْشـــاً لَيْلـــةً لـــم يَضـــِقْ بهـــا ذِراعـــاً، ولـــم يُصـــْبحْ لهـــا وهـــو خاشـــِعُ وضاق به ذَرْعاً: مثل ضاق به ذِراعاً، ونَصْبَ ذرْعاً لأَنه خرج مفسِّراً مُحَوِّلاً لأَنه كان في الأَصل ضاق ذَرْعي به، فلما حُوّل الفعل خرج قوله ذرعاً مفسراً، ومثله طِبْت به نفساً وقَرَرْت به عَيناً، والذَّرْعُ يوضع موضع الطاقة، والأَصل فيه أَن يَذْرَع البعير بيديه في سيره ذَرْعاً على قدر سَعة خَطْوه، فإِذا حملته على أَكثر من طَوْقه قلت: قد أَبْطَرْت بعيرك ذَرْعه أَي حَمَلْته من السير على أَكثر من طاقته حتى يَبْطَر ويَمُدّ عنقه ضَعْفاً عما حُمِل عليه. ويقال: ما لي به ذَرْع ولا ذِراع أَي ما لي به طاقة. وفي حديث ابن عوف: قَلّدوا أَمْركم رَحْب الذِّراع أَي واسِعَ القوة والقدرة والبطش. والذرْعُ: الوُسْع والطاقة؛ ومنه الحديث: فكَبُر في ذَرْعي أَي عظُم وقْعُه وجلَّ عندي، والحديث الآخر: فكسَر ذلك من ذَرْعي أَي ثَبَّطَني عما أَردته؛ ومنه حديث إِبراهيم، عليه الصلاة والسلام: أَوحى الله إِليه أَنِ ابنِ لي بَيْتاً فضاق بذلك ذَرْعاً، وجهُ التمثيل أَن القصير الذِّراع لا ينالُ ما ينالهُ الطويل الذراع ولا يُطيق طاقتَه، فضرب مثلاً للذي سقطت قوَّته دون بلوغ الأَمر والاقتدار عليه.وذراعُ القَناة: صدرُها لتقدُّمه كتقدُّم الذراع. ويقال لصدر الفتاة: ذراع العامل. ومن أَمثال العرب السائرة: هو لك على حَبْلِ الذِّراع أَي أُعَجِّله لك نقداً، وقيل: هو مُعَدٌّ حاضر، والحبْلُ عِرْق في الذراع.ورجل ذَرِعٌ: حَسَن العِشْرةِ والمخالَطةِ؛ ومنه قول الخَنْساء: جَلْــــــد جَمِيــــــل مَخِيــــــل بــــــارِع ذَرِع وفـــــي الحُروبِـــــ، إذا لاقَيْتَـــــ، مِســــْعارُ ويقال: ذارعْتُه مذارعةً إذا خالطته.والذِّراع: نَجم من نُجوم الجَوْزاء على شكل الذراع؛ قال غَيْلانُ الربعي: غَيَّرهـــــــا بَعْــــــدِيَ مَــــــرُّ الأَنْــــــواءْ: نَـــــــوءِ الـــــــذِّراعِ أَو ذِراعِ الجَــــــوْزاءْ وقيل: الذراعُ ذِراع الأَسد، وهما كوكبانِ نَيِّران ينزلُهما القمر.والذِّراع: سِمةٌ في موضع الذِّراع، وهي لبني ثعلبة من أَهل اليمن وناسٍ من بني مالك بن سعد من أَهل الرِّمال.وذَرَّع الرجلَ تذْريعاً وذَرَّعَ له: جعل عُنقه بين ذراعه وعُنُقه وعضُده فخنَقَه ثم استعمل في غير ذلك ما يُخْنَق به. وذَرَّعَه: قتله. وأَمْر ذَريع: واسع. وذَرَّع بالشيء: أَقَرَّ به؛ وبه سمي المُذَرِّعُ أَحدُ بني خَفاجةَ بن عُقَيْل، وكان قتل رجلاً من بني عَجْلان ثم أَقرَّ به فأُقيدَ به فسمي المُذَرِّعَ.والذَّرَعُ: ولد البقرة الوحْشِيَّة، وقيل: إِنما يكون ذَرَعاً إذا قَوِيَ على المشي؛ عن ابن الأَعرابي، وجمعه ذِرْعانٌ، تقول: أَذْرَعتِ البقرةُ، فهي مُذْرِعٌ ذات ذَرَعٍ. وقال الليث: هنَّ المُذْرِعات أَي ذوات ذِرْعانٍ.والمَذارِعُ: النخل القريبة من البيوت. والمَذارِعُ: ما دانى المِصْر من القرى الصِّغار. والمَذارِعُ: المَزالِفُ، وهي البلاد التي بين الريف والبرّ كالقادِسية والأَنْبار، الواحد مِذْراعٌ. وفي حديث الحسن: كانوا بمذراع اليمن، قال: هي القريبة من الأَمصار. ومَذارِعُ الأَرض: نَواحيها.ومَذارِعُ الوادي: أَضْواجُه ونواحيه.والذَّرِيعة: الوسيلة. وقد تَذَرَّع فلان بذَريعةٍ أَي توسَّل، والجمع الذرائعُ. والذريعةُ، مثل الدَّريئة: جمل يُخْتَل به الصيْد يَمْشي الصيَّاد إِلى جنبه فيستتر به ويرمي الصيدَ إذا أَمكنه، وذلك الجمل يُسَيَّب أَوَّلاً مع الوحش حتى تأْلَفَه. والذريعةُ: السبَبُ إِلى الشيء وأَصله من ذلك الجمل. يقال: فلان ذَرِيعتي إِليك أَي سَبَبي ووُصْلَتي الذي أَتسبب به إِليك؛ وقال أَبو وجْزةَ يصف امرأَة: طــــــافَت بهــــــا ذاتُ أَلْـــــوانٍ مُشـــــَبَّهة ذَرِيعــــــةُ الجِــــــنِّ لا تُعْطِـــــي ولا تَـــــدَعُ أَراد كأَنها جنية لا يَطْمَع فيها ولا يَعْلمها في نفسها. قال ابن الأَعرابي: سمي هذا البعير الدَّرِيئة والذَّريعة ثم جعلت الذريعةُ مثلاً لكل شيء أَدْنى من شيء وقَرَّب منه؛ وأَنشد: وللمَنِيَّـــــــــةِ أَســـــــــْبابٌ تُقَرِّبهــــــــا كمــــــا تُقَــــــرِّب للوَحْشــــــِيَّة الــــــذُّرُع وفي نوادر الأَعراب: أَنت ذَرَّعْت بيننا هذا وأَنت سَجَلْته؛ يريد سَبَّبْتَه. والذَّريعةُ: حَلْقة يُتَعلَّم عليها الرَّمْي.والذريعُ:السريعُ. وموت ذريعٌ: سريع فاشٍ لا يكاد الناس يَتدافَنُون، وقيل: ذَريع أَي سريع. ويقال: قتلوهم أَذْرَع قتل. ورجل ذَرِيعٌ بالكتابة أَي سريع.والذِّراعُ والذَّراعُ، بالفتح: المرأَة الخفيفةُ اليدين بالغَزل، وقيل: الكثيرة الغزل القويَّةُ عليه. وما أَذْرَعَها، وهو من باب أَحْنَكِ الشاتَيْن، في أَن التعجب من غير فِعل. وفي الحديث: خَيْرُكنَّ أَذْرَعُكن للمِغْزَل أَي أَخَفُّكُنَّ به، وقيل: أَقْدَركنَّ عليه.وزِقٌّ ذارِعٌ: كثير الأَخذ من الماء ونحوه؛ قال ثعلبة بن صُعَيْر المازنيّ: بــــــــاكَرتُهُم بســــــــِباء جَــــــــوْنٍ ذارِعٍ قَبْــــل الصــــَّباحِ، وقَبْــــلَ لَغْــــو الطـــائرِ وقال عبد بن الحسحاس: ســـــــــــــُلافة دارٍ، لاســـــــــــــُلافة ذارِعٍ إذا صــــُبَّ منــــه فــــي الزُّجاجــــةِ أَزْبـــدا والذارِعُ والمِذْرَعُ: الزِّقُّ الصغير يُسْلَخ من قِبَلِ الذِّراع، والجمع ذَوارِعُ وهي للشراب؛ قال الأَعشى: والشــــــارِبُونَ، إذا الــــــذَّوارعُ أُغْلِيَــــــتْ صـــــــــَفْوَ الفِصــــــــالِ بطــــــــارِفٍ وتِلادِ وابنُ ذارِعٍ: الكلْب. وأَذْرُعٌ وأَذْرِعات، بكسر الراء: بلد ينسب إِليه الخمر؛ قال الشاعر: تَنوَّرْتُهــــــا مـــــن أَذْرِعـــــاتِ، وأَهلُهـــــا بيَثْـــــرِبَ أَدْنــــى دارِهــــا نَظَــــرٌ عــــالي ينشد بالكسر بغير تنوين من أَذرعاتِ، وأَما الفتح فخطأ لأَن نصب تاء الجمع وفتحه كسر، قال: والذي أَجاز الكسر بلا صرف فلأَنه اسم لفظُه لفظُ جماعة لواحد، والقول الجيِّد عند جميع النحويين الصرف، وهو مثل عَرفات، والقرّاء كلهم في قوله تعالى من عَرَفاتٍ على الكسر والتنوين، وهو اسم لمكان واحد ولفظه لفظ جمع، وقيل أَذرعات مَوضِعانِ ينسب إِليهما الخمر؛ قال أَبو ذؤيب: فما إِنْ رَحِيقٌ سَبَتْها التِّجا_رُ من أَذْرِعاتٍ، فَوادِي جَدَرْ وفي الصحاح: أَذْرِعات، بكسر الراء، موضع بالشام تنسب إِليه الخمر، وهي معروفة مصروفة مثل عرفات؛ قال سيبويه: ومن العرب من لا ينون أَذرعات، يقول: هذه أَذرعاتُ ورأَيت أَذرعاتِ، برفع التاء وكسرها بغير تنوين. قال ابن سيده: والنسبة إِلى أَذْرِعات أَذْرَعِيٌّ، وقال سيبويه: أَذرعات بالصرف وغير الصرف، شبهوا التاء بهاء التأْنيث، ولم يَحْفَلوا بالحاجز لأَنه ساكن، والساكن ليس بحاجز حَصين، إِن سأَل سائل فقال: ما تقول فيمن قال هذه أَذرعاتُ ومسلماتُ وشبه تاء الجماعة بهاء الواحدة فلم يُنَوِّن للتعريف والتأْنيث، فكيف يقول إذا نكَّر أَيُنوّن أَم لا؟ فالجواب أَن التنوين مع التنكير واجب هنا لا محالة لزوال التعريف، فأَقْصى أَحوال أَذْرِعات إذا نكرتها فيمن لم يصرف أَن تكون كحمزةَ إذا نكرتها، فكما تقول هذا حمزةُ وحمزةٌ آخر فتصرف النكرة لا غير، فكذلك تقول عندي مسلماتُ ونظرت إِلى مسلماتٍ أُخرى فتنوّن مسلماتٍ لا محالة. وقال يعقوب: أَذْرِعات ويَذْرِعات موضع بالشام حكاه في المبدل؛ وأَما قول الشاعر: إِلــــى مَشــــْرَبٍ بيــــن الــــذِّراعَيْن بــــارِد فهما هَضْبتان. وقولهم: اقْصِدْ بذَرْعِك أَي ارْبَعْ على نَفْسك ولا يَعْدُ بك قَدْرُك.والذَّرَعُ، بالتحريك: الطمَعُ؛ ومنه قول الراجز: وقــــــد يَقُــــــودُ الــــــذرَعُ الوَحْشــــــِيَّا والمُذَرِّعُ، بكسر الراء مشددة: المطر الذي يَرْسَخ في الأَرض قدرَ ذِراع.
المعجم: لسان العرب