المعنى:
حضرني فلان، وأحضرته، واستحضرته. وطلبته فأحضرنيه صاحبه. وهو من حاضري البلد، ومن الحضور. وفعلت كذا وفلان حاضر، وفعلته بحضرته، وبمحضره. وحضار بمعنى أحضر. وحاضرته: شاهدته. وهو من أهل الحضر، والحاضرة، والحواضر. وهو حضري بين الحضارة، وبدويّ بين البداوة. وهو بدوي يتحضر، وحضري يتبدى. وأحضر الفرس، وما أشد حضره! وفرس محضير، وخيل محاضير. ونقول: ما السبق في المضامير. إلا للجرد المحاضير. وهو منّي حضر الفرس. وحاضرته: عاديته من الحضر. وحضرم في كلامه: لم يعربه. وفي أهل الحضر الحضرمة كان كلامه يشبه كلام أهل حضرموت، لأن كلامهم ليس بذاك، أو يشبه كلام أهل الحضر، والميم زائدة.
ومن المجاز: حضرت الصلاة. وأحضر ذهنك. وجاءنا ونحن بحضرة الدار، وحضرة الماء: بقربهما. وقال أبو دؤاد:
ومنهـل لا يـبيت القـوم حضـرته | مـن المخافـة أجـنٍ مـاؤه طامي |
وكنت حضرة الأمر إذا كنت حاضره. قال عمر بن أبي ربيعة:
ولقـد قلـت حضـرة البين إذ جد | رحيـــل وخفـــت أن أســتطارا |
وحضرت الأمر بخير إذا رأيت فيه رأياً صواباً وكفيته. وفلان حسن الحضرة إذا كان كذلك. وإنه لحضر لا يزال يحضر الأمور بخير: وجمع الحضرة يريد بناء دار، وهي عدة البناء من الآجر والجص وغيرهما. واللبن محضور ومحتضر، فقط إناءك أن يحصره الذباب والهوام. وهو حاضر الجواب. وحاضر بالنوادر. وحضر المريض واحتضر: حضره الموت. قال الشماخ:
فأوردهـــا معـــاً مــاءً رواءً | عليـه المـوت يحتضـر احتضـاراً |
وحضره الهم واحتضره وتحضره. قال الأسود ابن يعفر:
نــام الخـل ومـا أحـس رقـادي | والهــم محتضــر لــدي وسـادي |
وقال الطرماح:
وأخو الهموم إذا الهموم تحضرت | جنــح الظلام وســاده لا يرقــد |