المعجم العربي الجامع
جَحَرَ
المعنى: الضَّبُّ ونحوُه ـَ جَحْراً: دخل الجُحْر. وـ الحيوانُ وغيره: تأخَّر. وـ الخيرُ: تخلَّف. وـ العامُ: احتبس مطرُه. وـ عينُه: غارت. وـ الحيوانَ: أدخله الجُحْر.؛أجْحَرَ: القومُ: دخلوا في القحط. وـ العامُ: لم يمطر. وـ الضَّبَّ ونحوه: أدخله الجُحْر. ويقال: أجحرت السنةُ الناسَ: أدخلتهم في مضايق العيش. ويقال: أجحره إليه: ألجأه إليه واضطرَّه.؛اجْتَحَرَ: جُحْراً: اتَّخذه.؛انْجَحَرَ: دخل الجُحْر.؛تَجَحَّرَ: انجحر.؛الجُحْر: حُفرة تأوي إليها الهوام وصغار الحيوان. (ج) جُحُور. وأجْحار. وجِحَرة.؛الجَحْرة: السنة الشديدة المجدبة القليلة المطر.؛المَجْحَر: الملجأ والمكمن. (ج) مَجاحر.
المعجم: الوسيط الجحر
المعنى: ـ الجُحْرُ، بالضم: كُلُّ شيءٍ يَحْتَفِرُهُ الهَوامُّ والسِّباعُ لأِنْفُسِها، ـ كالجُحْرانِ، ـ ج: جِحَرَةٌ وأجْحارٌ. ـ وجَحَرَ الضَّبُّ، كمَنَعَ: دَخَلَهُ، ـ وـ فلانٌ الضَّبَّ: أدْخَلَهُ فيه فانْجَحَرَ، ـ وتَجَحَّرَ، كأَجْحَرَهُ، ـ وـ الشمسُ: ارْتَفَعَتْ، ـ وـ الرَّبيعُ: لم يُصِبْنا مَطَرُهُ، ـ وـ الخَيْرُ: تَخَلَّفَ، ـ وـ العينُ: غارَتْ. ـ واجْتَحَرَ له جُحْراً: اتَّخَذَهُ. ـ والجَحْرُ، بالفتح: الغارُ البعيدُ القَعْرِ، وبهاءٍ: السَّنَةُ الشديدَةُ المُجْدِبَةُ، ويُحَرَّكُ، ـ وعينٌ جَحْراءُ: مُتَجَحِّرَةٌ. ـ وأجْحَرْتُهُ: ألْجَأْتُهُ، ـ وـ النُّجومُ: لم تُمْطِرْ، ـ وـ القومُ: دَخَلوا في القَحْطِ. ـ وبعيرٌ جُحارِيَةٌ، كعُلابِطَةٍ: مُجْتَمِعُ الخَلْقِ. ـ والجَواحِرُ: الدَّواخِلُ في الجِحَرَةِ. ـ والجاحِرُ: المُتَخَلِّفُ الذي لم يَلْحَقْ. ـ والجَحْرَمَةُ: سُوءُ الخُلُقِ، الميم زائِدَةٌ. ـ والمَجْحَرُ: المَلْجَأ، والمَكْمَنُ.
المعجم: القاموس المحيط نهنه
المعنى: النَّهْنَهَةُ: الكَفُّ. تقول نَهْنَهْتُ فلاناً إذا زجرته فَتَنَهْنَهَ أَي كففته فَكفَّ؛ قال الشاعر: نَهْنِــــهْ دُمــــوعَكَ، إنَّ مَـــنْ يَغْتَــــرُّ بالحِـــدْثانِ عـــاجِزْ كأَن أَصله من النَّهْي. وفي حديث وائل: لقد ابْتَدَرَها اثنا عشر مَلَكاً فما نَهْنَهَها شيءٌ دون العَرْشِ أَي ما منعها وكَفَّها عن الوصول إليه. ونَهْنَهَهُ عن الشيء: زَجَره؛ قال أَبو جُنْدَبٍ الهُذَليّ: فَنَهْنَهْتُ أُولى القومِ عنهم بِضَرْبَةٍ تَنَفَّـسَ عنهـا كـلُّ حشـْيانَ مُجْحَـر وقد تَنَهْنَهَ. ونَهْنَهْتُ السَّبْعَ إذا صِحْتَ به لتَكُفَّه، والأَصل في نَهْنَهَ نَهْهَهَ، بثلاث هاءَات، وإِنما أَبدلوا من الهاء الوسطى نوناً للفرق بين فَعْلَلَ وفَعَّلَ، وزادوا النون من بين الحروف لأَن في الكلمة نوناً. وثوب نَهْنَهٌ: رقيق النسجِ. الأَحمر: النَّهْنَهُ واللَّهْلَهُ الثوب الرقيق النسج.
المعجم: لسان العرب الضمر
المعنى: ـ الضُّمْرُ، بالضم وبضمتين: الهُزالُ، ولَحاقُ البَطْنِ، ضَمَرَ ضُمُوراً، كَنَصَر وكَرُمَ، واضْطَمَرَ، وجَمَلٌ ضامِرٌ كناقَةٍ، وبالفتح: الرجلُ الهَضِيمُ البَطْنِ، اللطيفُ الجِسمِ، وهي: بهاءٍ، والفرسُ الدَّقيقُ الحاجبين. ـ والضميرُ: العِنَبُ الذابِلُ، والسِّرُّ، وداخِلُ الخاطِرِ ـ ج: ضَمائرُ. ـ واضْمَرَه: أخْفاه، والموضعُ والمفعولُ: مُضْمَرٌ، ـ وـ الأرضُ الرجلَ: غَيَّبَتْهُ، إما بسَفَرٍ أو بمَوْتٍ. ـ وقَضيبٌ ضامِرٌ ومُنْضَمِرٌ: ذَهَبَ ماؤُهُ. ـ وَضَمَّرَ الخَيْلَ تَضْميراً: عَلَفَها القُوتَ بعدَ السِّمَنِ، ـ كأَضْمَرَها. ـ والمِضْمارُ: الموضعُ تُضْمَرُ فيه الخَيْلُ، وغايةُ الفرسِ في السِّباقِ. ـ ولُؤْلُؤٌ مُضْطَمِرٌ: مُنْضَمٌّ. ـ وتَضَمَّرَ وجْهُهُ: انْضَمَّتْ جِلْدَتُهُ هُزالاً. ـ والإِضْمارُ: الاِسْتقْصاءُ، وإسكانُ التاءِ من مُتفاعلُنْ في الكامِل. ـ والضِّمارُ، ككِتابٍ، من المالِ: الذي لا يُرْجَى رُجوعهُ، ـ وـ من العِداتِ: ما كان ذا تَسْويفٍ، وخِلافُ العِيانِ، ـ وـ من الدَّيْنِ: ما كان بِلا أجَلٍ، ومكانٌ، وصَنَمٌ عَبَدَهُ العَبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ ورَهْطُه. ـ والضَّمْرُ: الضَّيِّقُ، والضَّميرُ، وجَبَلٌ ببلادِ بني سَعْدٍ، وبالضم: ببلادِ بني قَيْسٍ. ـ وكأميرٍ: د من عُمانَ. ـ وكزُبَيْرٍ: ع قُرْبَ دِمَشْقَ، وجَبَلٌ بالشأمِ. ـ وبَنُو ضَمْرَةَ: رَهْطُ عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ. ـ والضَّيْمَرانُ والضَّوْمَرانُ: من رَيْحانِ البَرِّ، أو الرَّيْحانُ الفارِسيُّ. وكسَكْرانَ: وادٍ بِنَجْدٍ، ونَبْتٌ من دِقِّ الشَّجَرِ، وبالضم: كَلْبٌ لا كَلْبَةٌ، وغَلِطَ الجوهريُّ. والبَيْتُ الذي أشارَ إليه هو: ـ فَهَابَ ضُمْرانُ منه حيثُ يُوْزِعُهُ **** طَعْنُ المُعارِكِ عندَ المُجْحَرِ النَّجِدِ
المعجم: القاموس المحيط فنع
المعنى: الفَنَعُ: طِيبُ الرائحةِ. والفَنَعُ: نَفْحةُ المِسْكِ. ومِسْكٌ ذو فَنَعٍ: ذَكِيُّ الرائحة؛ قال سويد بن أَبي كاهل: وفُــــرُوع ســــابِغ أَطرافُهــــا عَلَّلَتْهـــا رِيــحُ مِســْكٍ ذِي فَنَــعْ والفَنَعُ: نَشْرُ الثناءِ الحسَن. والفَنَع: زيادةُ المالِ وكَثْرَتُه.ومالٌ ذو فَنَع وذو فَنَاءٍ على البدل أَي كثير، والفَنَعُ أَعْرَفُ وأَكثر في كلامهم؛ وفي حديث معاوية أَنه قال لابن أَبي مِحْجَنٍ الثَّقَفِيِّ: أبوك الذي يقول: إِذا مُـتُّ فـادْفِنِّي إِلـى جَنْـبِ كَرْمةٍ تُـرَوِّي عِظـامي فـي التُّرابِ عُرُوقُها ولا تَــدْفِنَنِّي فــي الفَلاةِ، فـإِنَّني أَخـافُ، إذا مـا متُّ، أَن لا أَذوقها فقال: أَبي الذي يقول: وقـد أَجُـودُ، ومـا مـالي بِـي فَنَعٍ وأَكْتُـمُ السـِّرَّ فيـه ضـَرْبةُ العُنُـقِ الفنَعُ: المالُ الكثير؛ وروى ابن برّي عجز هذا البيت: وقــد أَكُـرُّ وراءَ المُجْحِـرِ الفَـرِقِ وقال: وقد روي عجزه على ما قدَّمناه. والفَنَعُ: الكَرَمُ والعَطاء والجُود الواسع والفضل الكثير؛ قال الأَعشى: وجَرَّبُــوه، فمــا زادَتْ تَجــارِبُهُمْ أَبـا قُدامَـة، إِلاَّ الحَـزْمَ والفَنَعا وسَنِيعٌ فَنِيعٌ أَي كثير؛ عن ابن الأَعرابي. والفَنَعُ: الكثير من كل شيء، عنه أَيضاً، وكذلك الفَنِيعُ والفَنِعُ. ويقال: له فَنَعٌ في الجود؛ فأَما الاستشهاد على ذلك بقول الزبرقان البَهْدَليّ: أَظِــلَّ بَيْتِــيَ أَمْ حَســْناءَ ناعمـةً عَيَّرْتنِي، أَمْ عَطاءَ اللهِ ذا الفَنَعِ؟ فإِنه لم يضع الشاهد موضعه لأَن هذا الذي أَنشده لا يدل على الكثير إِنما يدل على الكثرة، وهو إِنما استشهد به على الكثير، ويقال من ذلك فَنِعَ، بالكسر، يَفْنَعُ. وفرس ذو فَنَعٍ في سيره أَي زيادةٍ.
المعجم: لسان العرب جحر
المعنى: الجُحْرُ: لكل شيء يُحْتَفَرُ في الأَرض إذا لم يكن من عظام الخلق. قال ابن سيده: الجُحْرُ كل شيء تَحْتَفِرُه الهَوامُّ والسباع لأَنفسها، والجمع أَجْحارٌ وجِحَرَةٌ؛ وقوله: مُقَبِّضـــاً نَفْســـِي فـــي طُمَيْرِيــ، تَجَمُّـــعَ القُنْفُـــذِ فــي الجُحَيْــرِ فإِنه يجوز أَن يعني به شوكه ليقابل قوله مقبضاً نفسي في طميري، وقد يجوز أَن يعني جُجْره الذي يدخل فيه، وهو المَجْحَرُ. ومَجاحِرُ القوم: مَكامِنُهُمْ. وأَجْحَرَهُ فانْجَحرَ: أَدخله الجُحْرَ فدخَله. وأَجْحَرْتُه أَي أَلجأْته إِلى أَن دخلَ جُحْرَهُ. وجَحَرَ الضَّبُّ: دخل جُحْرَهُ. وأَجْحَرَهُ إِلى كذا: أَلجأَه.والمُجْحَرُ: المضطرُّ المُلْجَأُ؛ وأَنشد: يَحمِـــــــــي المُجْحَرِينــــــــا ويقال: جَحَرَ عنَّا خَيْرُكَ أَي تَخَلَّفَ فلم يُصِبنا. واجْتَحَرَ لنفسه جُحْراً أَي اتخذه. قال الأَزهري: ويجوز في الشعر جَحَرَتِ الهَناةُ في جِحَرَتها. والجُحْرانُ: الجُحْرُ، ونظيره: جئت في عُقْبِ الشَّهْرِ وفي عُقْبانِه. وفي الحديث: إذا حاضت المرأَة حرم الجُحْران؛ مروي عن عائشة، رضي الله عنها، رواه بعض الناس بكسر النون على التثنية يريد الفرج والدبر. وقال بعض أَهل العلم: إِنما هو الجُحْرانُ، بضم النون، اسم القُبُل خاصة؛ قال ابن الأَثير: هو اسم للفرج، بزيادة الأَلف والنون، تمييزاً له عن غيره من الجِحَرَةِ، وقيل: المعنى أَن أَحدهما حرام قبل الحيض، فإِذا حاضت حرماً جميعاً. والجَواحِرُ: المتخلفات من الوحش وغيرها؛ قال امرؤ القيس: فَأَلْحَقَنـــا بالْهَادِيــاتِ، ودُونَــهُ جَواحِرُهــا، فــي صــَرَّةٍ لـم تَزَيَّـلِ وقيل: الجاحر من الدواب وغيرها المتخلف الذي لم يلحق.والجَحْرَةُ، بالفتح: السنة الشديدة المجدبة القليلة المطر؛ قال زهير بن أَبي سلمى: إِذا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ بالناسِ أَجْحَفَتْ، ونـالَ كِرامَ المالِ في الجَحْرَةِ الأَكْلُ الجَحْرَةُ: السَّنَةُ الشديدة لأَنها تَجْحَرُ الناسَ في البيوت.والشهباء: البيضاء لكثرة الثلج وعدم النبات. وأَجْحَفَتْ: أَضَرَّتْ بهم وأَهلكت أَموالهم. ونال كرامَ المال يعني كرائم الإِبل، يريد أَنها تنحر وتؤكل لأَنهم لا يجدون لبناً يغنيهم عن أَكلها. والجَحَرَةُ: السَّنة التي تَجْحَرُ الناسَ في البيوت، سميت جَحَرَةً لذلك. الأَزهري: وأَجْحَرَتْ نُجُومُ الشتاء إذا لم تمطر؛ قال الراجز: إِذا الشـــِّتاءُ أَجْحَـــرَتْ نُجُــومُهُ، واشــْتَدَّ فــي غيــرِ ثَــرىً أُرُومُـهُ وجَحَرَ الربيعُ إذا لم يصبك مطره. وجَحَرَتْ عينه: غَارت. وفي الحديث في صفة الدَّجال: ليست عينه بِناتئَةٍ ولا جَحْراءَ؛ أَي غائرة مُنْجَحِرَة في نُقْرَتها؛ وقال الأَزهري: هي بالخاء المعجمة، وأَنكر الحاء، وسنذكرها في موضعها. وبَعِير جُحارِيَةٌ: مجتمع الخَلْقِ.والجَحْرَمَةُ: الضِّيقُ وسُوءُ الخُلق، والميم زائدة. وجَحَرَ فلانٌ: تأَخر. والجَواحِرُ: الدَّواخل في الجِحَرَةِ والمَكامِنِ، وجَحَرَتِ الشمسُ لِلْغُيوب، وجَحَرَتِ الشمس إذا ارتفعت فأَزِيَ الظلُّ.
المعجم: لسان العرب ججر
المعنى: ججر : (جَجارُ، كسحاب) أَهملَه الجوْهرِيُّ، والجماعَةُ، وَهُوَ هاكذا ضَبطَه الرُّشاطِيُّ، وَقيل ككِتَاب: (ة ببُخاراءَ) . قَالَ ابْن الأَثِير: وَيُقَال: شجار، (مِنْهَا صالِح بنُ محمّد بنِ صالحِ) بنِ شُعيْب (أَبو شُعيْبٍ الجَجَارِيُّ) ، عَن أَبي الْقَاسِم بن أَبي العقبِ الدِّمشقيِّ، وعُمَرَ بنِ عليَ العتكَيِّ، (المُحدِّثُ العابِدُ، مِن أَرْبَاب الكراماتِ) ، وقَبرُه بهَا يُزار ويُتَبرَّك بِهِ، وروى عَنهُ القَاضِي أَبو طاهرٍ الإِسماعيليُّ، ومحمّدُ بنُ عليِّ بن رمح وغيرُهما، توفِّي سنة 400 هـ. وممّا يُستدركَ عَلَيْهِ: جَنْجَرُ: بالنُّون بَين الجِيمَيْن: إسم ناحِية من بِلَاد الرُّوم، وَيُقَال بالخاءِ، وسيأْتي. ويُسْتَدرك أَيضاً: جَوْجرُ، كَجَوْهر: قريةٌ بالسَّمَنودِيَّة. وجَجرَوانُ، بِالْفَتْح: بالمُنوفِيَّةِ. جُحر : (الجُحْرُ، بالضمّ) لكلِّ شيْءٍ يُحْتَفَرُ فِي الأَرض، إِذا لم يكن من عِظَام الخَلْق. وَفِي المُحكَم: هُوَ (كلُّ شيْءٍ يَحْتَفِرُه الهَوامُّ والسِّبَاعُ لأَنْفُسِهَا) . قَالَ شيخُنَا: وفُقَهَاءُ اللُّغَة كأَبي منصورةٍ الثّعالبيِّ جعَلُوا الجُحْرَ للضبِّ خاصَّةً، واستعمالُه لغيرِه كالتَّجوّزِ. (كالجُحْرَانِ) ، كعثْمانَ، ونَظيرُه: جئتُ فِي عُقْبِ الشَّهْرِ وعُقُبانه. (ج جِحَرةٌ) ، بِكَسْر فَفتح، (وأَجْحَارٌ) كأَصْحابٍ. (وجَجَرَ الضَّبُّ، كمَنَع: دَخلَه) ، أَي جُحْرَه. (و) جَحَرَ (فلانٌ الضَّبَّ: أَدخلَه فِيهِ، فانْجحرَ) ، أَي دَخَلَ (وتَجَحَّرَ) . (كأَجْحَرَه) المطَرُ، أَي أَلْجَأَه حَتَّى دَخَلَ جُحْرَه. (و) جَحَرَتِ (الشمسُ) للغُيُوب، إِذا (ارتفعتْ) فأَزَى الظِّلُّ، أَنشدَ الأَصمعيُّ لعُكَّاشَةَ بنِ أَبي مَسْعَدَةَ السَّعْدِيِّ: قد وَرَدَتْ والظِّلُّ آزٍ قدْ جَحَرْ جاءَتْ مِن الخَطِّ وجاءَتْ من هجَرْ (و) مِنَ المَجَازِ: (جَحَرَ الرَّبِيعُ) إِذا احْتبسَ و (لم يُصبْنا) . وَفِي المُحْكَم: لم يُصِبْكَ (مَطَرُه) . (و) يُقَال: جَحَر عنّا (الخيرُ) ؛ إِذا (تخلَّف) وَلم يُصِبْنا. (و) جَحَرَت (العَيْنُ: غارَتُ) ، وَهُوَ مَجازٌ. (واجْتَحَر لَهُ جُحْراً) ، أَي (اتَّخَذَه) . (والجَحْرُ، بِالْفَتْح: الغَارُ البعيدُ القَعْرِ) ، نقلَه الصَّغَانيُّ. (و) الجَحْرَةُ (بهاءٍ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ المُجْدِبَةُ) القليلةُ المَطَرِ؛ لأَنها تَجْحَرُ الناسَ فِي البُيُوت، وَقَالَ زُهَيْرُ بن أَبي سُلْمَى: إِذا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ بالنّاسِ أَجْحَفَتْ ونَالَ كِرَامَ المالِ فِي الجَحْرَةِ الأَكْلُ يُرِيد بكرامِ المالِ الإِبلَ؛ يَقُول: إِنها تُنْجَرُ وتُؤكَلُ لأَنهم لَا يَجِدُون لَبَناً يُغْنِيهم ن أَكْلِها. (ويُحَرَّك) . (وعَيْنٌ جَحْرَاءُ) : غائِرَةٌ (مُتَجحِّرةً) ، وَفِي بعض النُّسَخ: مُنْجحِرةٌ فِي نُقْرَتِهَا. وَفِي الحَدِيث فِي صِفَة الدَّجّال؛ (ليستْ عَيْنُه بناتِئَةٍ وَلَا جَحْرَاءَ) ، قَالَ الأَزهريُّ: هِيَ بالخاءِ المُعْجَمة وأَنكر الحاءَ، وسيأْتي. (وأَجْحَرْتُه) إِلى كَذَا: (أَلْجَأْتُ) . والمُجْحَ: المُضْطَرُّ المُلْجَأُ، وأَنشدَ: يَحْمِي المُجْحَرِينَا (و) مِنَ المَجَازِ: أَجْحَرتِ (النُّجُومُ) ، أَي نُجُومُ الشِّتَاءِ، إِذا (لم تُمْطِر) ، قَالَ الرّاجز: إِذَا الشِّتَاءُ أَجْحَرَتْ نُجُومُه واشتدَّ فِي غَيْرِ ثَرًى أَزُوُهُ كَذَا فِي التَّهْذِيب. (و) من الْمجَاز: أَجْحَرَ (القَوْمُ) إِذا (دخَلُوا فِي القَحْط) والشِّدَّة. (وبَعِيرٌ جُحَارِيَةٌ، كعُلَابِطَةٍ) ، أَي (مُجْتَمِعُ الخَلْق) تامّه، نقَلَه الصغانيّ. (والجَوَاحِرُ: الدَّواخِلُ فِي الجِحَرةِ) والمَكامِنِ. (و) الجَواحِرُ: المُتَخلِّفَاتُ مِن الوَحْش وغيرِها، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: فأَلْحَقَنَا بالهَادِيَاتِ ودُونَه جَواحِرُها فِي صَرَّةٍ لم تزَيَّلِ وَقيل: (الجاجرُ) من الدَّوابِّ وَغَيرهمَا: (المتخلِّف الَّذِي لم يَلْحَق) ، وَمِنْه: جَحَرَ فلانٌ تخَلَّف. (والجَحْرَمَةُ) : الضِّيقُ، و (سُوءُ الخُلُقه، و) المِيمُ زائدةٌ، فَهِيَ فَعْلَمَةٌ، وصرَّحَ بذالك الجوهريُّ وابنُ القَطّاع وغيرُهما، وَقد أَعاده المصنِّف فِي الْمِيم أَيضاً، وَلم يُنَبِّه على زيادةِ الْمِيم، فلْيُنْظَرْ. (والمَجْحَرُ: المَلْجَأُ والمَكْمَنُ) . ومَجاحِرُ القَومِ: مَكَامِنُهم. وَفِي الأَساس: ومِن المَجز: دَخَلُوا فِي مَجَاحِرهِم، أَي مَكَامِنِهم. وممّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: الجُحْرَانُ، كعُثْمَانَ: إسمٌ للفَرْجِ خاصَّةً: جيءَ فِيهِ بالأَلف والنُّون تَمْيِزياً لَهُ عَن غيرِه من الجِحَرَةِ، قالَه ابْن الأَثِير، وَعَلِيهِ خُرِّجَ الحديثُ المَرْوِيُّ عَن السّيِّدةِ عائشةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا (إِذا حاضَتِ المرأَةُ حَرُمَ الجُحْرَانُ) وَرواه بعضُ الناسِ بِكَسْر النُّون على التَّثْنِيَةِ يُريدُ الفَرْجَ والدُّبُرَ، وَمَعْنَاهُ أَنْ أَحدَهما حرامٌ قبلَ الحيضِ، فإِذا حاضتْ حَرُمَا جَمِيعًا، وذَكَرَه الزمخشريُّ فِي المَجاز، وَقَالَ: حَرُمَ الجُحْرَانِ؛ أَي اجتمعَ الإِثْنَانِ فِي الحُرْمةِ: قَالَ: وَمِنْه أَيضاً: حَصِّنِي جُحْرَكِ. ومِن المَجاز أَيضاً: أَجْحَرَهم الفَزْعُ، وأَجْحَرَتِ السَّنَةُ الناسَ: أَدْخَلَتْهم فِي المَضايِق.
المعجم: تاج العروس حشا
المعنى: الحَشَى: ما دُون الحِجابِ مما في البَطْن كُلِّ من الكَبِد والطِّحال والكَرِش وما تَبعَ ذلك حَشىً كُلُّه. والحَشَى: ظاهر البطن وهو الحِضْنُ؛ وأَنشد في صفة امرأَة: هَضِيم الحَشَى ما الشمسُ في يومِ دَجْنِها ويقال: هو لَطيفُ الحَشَى إذا كان أَهْيَفَ ضامِرَ الخَصْر. وتقول: حَشَوْتُه سهماً إذا أَصبتَ حَشَاه، وقيل: الحَشَى ما بين ضِلَعِ الخَلْف التي في آخر الجَنْبِ إِلى الوَرِك. ابن السكيت: الحَشَى ما بين آخِرِ الأَضْلاع إِلى رأْس الوَرِك. قال الأَزهري: والشافعي سَمَّى ذلك كله حِشْوَةً، قال: ونحو ذلك حفظته عن العرب، تقول لجميع ما في البطن حِشْوَة، ما عدا الشحم فإِنه ليس من الحِشْوة، وإِذا ثنيت قلت حَشَيانِ. وقال الجوهري:الحَشَى ما اضْطَمَّت عليه الضلوع؛ وقولُ المُعَطَّل الهذلي: يَقُـولُ الـذي أَمْسَى إِلى الحَزْنِ أَهْلُه: بـأَيّ الحَشـَى أَمْسَى الخَلِيطُ المُبايِنُ؟ يعني الناحيةَ. التهذيب: إذا اشْتَكَى الرجلُ حَشَاه ونَساه فهو حَشٍ ونَسٍ، والجمع أَحْشَاءٌ. الجوهري: حِشْوَةُ البطن وحُشْوته، بالكسر والضم، أَمعاؤُه. وفي حديث المَبْعَثِ: ثم شَقَّا بَطْني وأَخْرَجا حُشْوَتي؛ الحُشْوَةُ، بالضم والكسر: الأَمعاء. وفي مَقْتل عبد الله بن جُبَيْر: إِنْ حُشْوَتَه خَرَجَت. الأَصمعي: الحُشْوة موضع الطعام وفيه الأَحْشَاءُ والأَقْصابُ.وقال الأَصمعي: أَسفلُ مواضع الطعام الذي يُؤدِّي إِلى المَذْهَب المَحْشاةُ، بنصب الميم، والجمع المَحاشِي، وهي المَبْعَرُ من الدواب، وقال:إِياكم وإِتْيانَ النساءِ في مَحاشِيهنَّ فإِنَّ كُلَّ مَحْشاةٍ حَرامٌ.وفي الحديث: محاشي النساء حرامٌ. قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، وهي جمع مَحْشاة لأَسفل مواضع الطعام من الأَمْعاء فكَنَى به عن الأَدْبار؛ قال: ويجوز أَن تكون المَحاشِي جمع المِحْشَى، بالكسر، وهي العُظَّامَة التي تُعَظِّم بها المرأَة عَجيزتها فكَنَى بها عن الأَدْبار. والكُلْيتانِ في أَسفل البطن بينهما المَثانة، ومكانُ البول في المَثانة، والمَرْبَضُ تحت السُّرَّة، وفيه الصِّفَاقُ، والصِّفاقُ جلدة البطن الباطنةُ كلها، والجلدُ الأَسفل الذي إذا انخرق كان رقيقاً، والمَأْنَةُ ما غَلُظَ تحت السُّرَّة والحَشَى: الرَّبْوُ؛ قال الشَّمَّاخ: تُلاعِبُنيــ، إذا مــا شــِئْتُ، خَــوْدٌ، علــى الأَنْمــاطِ، ذاتُ حَشــىً قَطِيــعِ ويروى: خَوْدٍ، على أَن يجعل من نعت بَهْكنةٍ في قوله: ولــو أَنِّــي أَشــاءُ كَنَنْــتُ نَفْســِي إِلـــى بَيْضـــاءَ، بَهْكَنـــةٍ شــَمُوعِ أَي ذات نَفَس مُنْقَطِعٍ من سِمَنها، وقَطِيعٍ نعتٌ لحَشىً. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، خرج من بيتها ومضى إِلى البَقِيع فتَبِعَتْهُ تَظُنُّ أَنه دخل بعضَ حُجَرِ نسائه، فلما أَحَسَّ بسَوادِها قصَدَ قَصْدَه فعَدَتْ فعَدَا على أَثرها فلم يُدْرِكْها إِلا وهي في جَوْفِ حُجْرَتِها، فدنا منها وقد وَقَع عليها البُهْرُ والرَّبْوُ فقال لها: ما لي أَراكِ حَشْيَا رابيَةً أَي ما لَكِ قد وقعَ عليك الحَشَى، وهو الرَّبْوُ والبُهْرُ والنَّهِيجُ الذي يَعْرِض للمُسْرِع في مِشْيَته والمُحْتَدِّ في كلامه من ارتفاع النَّفَس وتَواتُره، وقيل: أَصله من إِصابة الرَّبْوِ حَشاه. ابن سيده: ورجل حَشٍ وحَشْيانُ من الرَّبْوِ، وقد حَشِيَ، بالكسر؛ قال أَبو جندب الهذلي: فنَهْنَهْـتُ أُولـى القَـوْمِ عنهم بضَرْبةٍ، تنَفَّــسَ منهــا كــلُّ حَشــْيانَ مُجْحَـرِ والأُنثى حَشِيَةٌ وحَشْيا، على فَعْلى، وقد حَشِيا حَشىً. وأَرْنب مُحَشِّيَة الكِلابِ أَي تَعْدُو الكلابُ خلفها حتى تَنْبَهِرَ. والمِحْشَى:العُظَّامة تُعَظِّم بها المرأَة عَجِيزتَها؛ وقال: جُمّـــاً غَنيَّـــاتٍ عـــن المَحاشـــي والحَشِيَّةُ: مِرْفَقة أَو مِصْدَغة أَو نحوُها تُعَظِّم بها المرأَة بدنَها أَو عجيزتها لتُظَنَّ مُبَدَّنةً أَو عَجْزاء، وهو من ذلك؛ أَنشد ثعلب: إِذا مــا الــزُّلُّ ضـاعَفْنَ الحَشـايا، كَفاهـــــا أَن يُلاثَ بهـــــا الإِزارُ ابن سيده: واحْتَشَتِ المرأَةُ الحَشِيَّةَ واحْتَشتْ بها كلاهما لبستها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: لا تحْتَشـــِي إِلا الصــَّميمَ الصــادقا يعني أَنها تَلْبَسُ الحَشايا لأَن عِظَمَ عجيزتها يُغْنيها عن ذلك؛ وأَنشد في التَّعدِّي بالباء: كـانت إذا الـزُّلُّ احْتَشـَينَ بـالنُّقَبْ، تُلْقِـي الحَشـايا مـا لَهـا فيها أَرَبْ الأَزهري: الحَشِيَّةُ رِفاعةُ المرأَة، وهو ما تضعه على عجيزتها تُعَظِّمُها به. يقال: تحَشَّتِ المرأَةُ تحَشِّياً، فهي مُتَحَشِّيةٌ.والاحْتِشاءُ: الامتلاءُ، تقول: ما احْتشَيْتُ في معنى امْتلأْتُ.واحْتَشَت المُسْتحاضةُ: حَشَتْ نفْسَها بالمَفارِم ونحوها، وكذلك الرجل ذو الإِبْرِدَةِ. التهذيب: والاحْتِشاءُ احْتِشاءُ الرجل ذي الإِبْرِدَةِ، والمُسْتحاضة تحْتَشِي بالكُرْسُفِ. قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لامرأَةٍ: احْتَشِي كُرْسُفاً، وهو القطن تحْشُو به فرجها. وفي الصحاح: والحائض تحْتَشِي بالكُرْسُفِ لتحبس الدم. وفي حديث المُسْتحاضةِ: أَمرها أَن تغتسل فإِن رأَت شيئاً احْتَشتْ أَي اسْتَدْخلَتْ شيئاً يمنع الدم من القطن؛ قال الأَزهري: وبه سمي القُطْنُ الحَشْوَ لأَنه تُحْشَى به الفُرُش وغيرها. ابن سيده: وحَشا الوِسادة والفراشَ وغيرهما يَحْشُوها حَشْواً ملأَها، واسم ذلك الشيء الحَشْوُ، على لفظ المصدر. والحَشِيَّةُ: الفِراشُ المَحْشُوُّ. وفي حديث علي: من يَعْذِرُني من هؤلاءِ الضَّياطِرةِ يتَخَلَّفُ أَحدُهم يتَقَلَّبُ على حَشاياهُ أَي على فَرْشِه، واحدَتُها حَشِيَّة، بالتشديد. ومنه حديث عمرو بن العاص: ليس أَخو الحرب من يَضَعُ خُورَ الحَشَايا عن يمينه وشماله. وحَشْوُ الرجل: نفْسُه على المَثل، وقد حُشِيَ بها وحُشِيَها؛ وقال يزيد بن الحَكَم الثَّقَفِيُّ: ومــا بَرِحَــتْ نفْــسٌ لَجُـوجٌ حُشـِيتَها تُـذِيبُكَ حـتى قِيلَ: هـل أَنـتَ مُكْتَوي؟ وحُشِيَ الرجلُ غيظاً وكِبْراً كلاهما على المَثَل؛ قال المَرَّارُ: وحَشـــَوْتُ الغَيْـــظَ فـــي أَضــْلاعِه، فهـــو يَمْشـــِي حَظَلانـــاً كــالنَّقِرْ وأَنشد ثعلب: ولا تَأْنَفـــا أَنْ تَســـْأَلا وتُســَلِّما، فمـا حُشـِيَ الإِنسـانُ شـَرّاً مـن الكِبْرِ ابن سيده: وحُشْوَة الشاةِ وحِشْوَتُها جَوْفُها، وقيل: حِشْوة البطن وحُشْوَتُه ما فيه من كبد وطحال وغير ذلك.والمَحْشَى: موضع الطعام. والحَشا: ما في البطن، وتثنيته حَشَوانِ، وهو من ذوات الواو والياء لأَنه مما يثنى بالياء والواو، والجمع أَحْشاءٌ.وحَشَوْتُه: أَصَبْتُ حَشاه.وحَشْوُ البيت من الشِّعْر: أَجزاؤُه غير عروضه وضربه، وهو من ذلك.والحَشْوُ من الكلام: الفَضْلُ الذي لا يعتمد عليه، وكذلك هو من الناس.وحُشْوةُ الناس: رُذالَتُهم. وحكى اللحياني: ما أَكثر حِشْوَةَ أَرْضِكم وحُشْوَتها أَي حَشْوَها وما فيها من الدَّغَل. وفلان من حِشْوَة بني فلان، بالكسر، أَي من رُذالهم. وحَشْوُ الإِبل وحاشِيَتُها: صِغارها، وكذلك حواشيها، واحدتها حاشِيةٌ، وقيل: صِغارها التي لا كِبار فيها، وكذلك من الناس.والحاشِيتانِ: ابنُ المَخاض وابن اللَّبُون. يقال: أَرْسَلَ بنو فلان رائداً فانْتَهى إِلى أَرض قد شَبِعَتْ حاشِيَتاها. وفي حديث الزكاة: خُذْ من حَوَاشي أَموالهم؛ قال ابن الأَثير: هي صِغارُ الإِبل كابن المَخاض وابن اللَّبُون، واحدتها حاشِيَةٌ. وحاشِيَةُ كل شيءٍ: جانبه وطَرَفُه، وهو كالحديث الآخر: اتَّقِ كرائمَ أَمْوالهم. وحَشِيَ السِّقاءُ حَشىً: صار له من اللَّبَن شِبْهُ الجِلْدِ من باطن فلَصِقَ بالجلد فلا يَعْدَمُ أَن يُنْتِنَ فيُرْوِحَ. وأَرضٌ حَشاةٌ: سَوْداء لا خير فيها. وقال في موضع آخر: وأَرض حَشاةٌ قليلة الخير سوداءُ. والحَشِيُّ من النَّبْتِ: ما فسَد أَصله وعَفِنَ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كـــأَنَّ صــَوْتَ شــَخْبِها، إذا هَمــا، صـــَوتُ أَفــاعٍ فــي حَشــِيٍّ أَعْشــَما ويروى: في خَشِيٍّ؛ قال ابن بري: ومثله قول الآخر: وإِنَّ عِنـــدي، إِن رَكِبْـــتُ مِســْحَلي، ســــَمَّ ذَراريـــحَ رِطـــابٍ وحَشـــِي أَراد: وحَشِيٍّ فخفف المشدد. وتحَشَّى في بني فلان إذا اضْطَمُّوا عليه وآوَوْهُ. وجاء في حاشِيَتهِ أَي في قومه الذين في حَشاه. وهؤلاء حاشِيَتُه أَي أَهله وخاصَّتُه. وهؤلاء حاشِيَته، بالنصب، أَي في ناحيته وظِلِّه. وأَتَيْتُه فما أَجَلَّني ولا أَحْشاني أَي فما أَعطاني جَليلة ولا حاشِيةً. وحاشِيَتا الثَّوْبِ: جانباه اللذان لا هُدْبَ فيهما، وفي التهذيب: حاشِيَتا الثوب جَنَبَتاه الطويلتان في طرفيهما الهُدْبُ. وحاشِيَةُ السَّراب: كل ناحية منه. وفي الحديث: أَنه كان يُصَلِّي في حاشِيَةِ المَقامِ أَي جانبه وطَرَفه، تشبيهاً بحاشِيَة الثوب؛ ومنه حديث مُعاوية: لو كنتُ من أَهل البادية لنزلتُ من الكَلإ الحاشيةَ. وعَيْشٌ رقيقُ الحَواشي أَي ناعِمٌ في دَعَةٍ. والمَحاشي: أَكْسية خَشِنة تَحْلِقُ الجَسدَ، واحدتها مِحْشاةٌ؛ وقول النابغة الذُّبياني: إِجْمَــعْ مِحاشــَكَ يـا يَزِيـدُ، فـإِنني أَعْـــدَدْتُ يَرْبُوعــاً لكــم وتَمِيمــا قال الجوهري: هو من الحَشْوِ؛ قال ابن بري: قوله في المِحاشِ إِنه من الحَشْوِ غلط قبيح، وإِنما هو من المَحْش وهو الحَرْقُ، وقد فسر هذه اللفظة في فصل محش فقال: المِحاشُ قوم اجتمعوا من قبائل وتحالَفُوا عند النار.قال الأَزهري: المَحَاشُ كأَنه مَفْعَلٌ من الحَوْشِ، وهم قوم لَفِيف أُشابَةٌ. وأَنشد بيت النابغة: جَمِّعْ مَحاشَك يا يزيد. قال أَبو منصور:غَلِطَ الليث في هذا من وجهين: أَحدهما فتحه الميم وجعله إِياه مَفْعَلاً من الحَوْش، والوجه الثاني ما قال في تفسيره والصواب المِحاشُ، بكسر الميم، قال أَبو عبيدة فيما رواه عنه أَبو عبيد وابن الأَعرابي: إِنما هو جَمِّعْ مِحاشَكَ، بكسر الميم، جعلوه من مَحَشَتْه أَي أَحرقته لا من الحَوْش، وقد فُسِّر في موضعه الصحيح أَنهم يتحالفون عند النار، وأَما المَحاشُ، بفتح الميم، فهو أَثاثُ البيت وأَصله من الحَوْش، وهو جَمْع الشيء وضَمُّه؛ قال: ولا يقال للفِيفِ الناس مَحاشٌ. والحَشِيُّ، على فَعِيل:اليابِسُ؛ وأَنشد العجاج: والهَــــدَب النــــاعم والحَشــــِيّ يروى بالحاء والخاء جميعاً.وحاشى: من حروف الاستثناء تَجُرُّ ما بعدها كما تَجُرُّ حتى ما بعدها.وحاشَيْتُ من القوم فلاناً: استَثنيْت. وحكى اللحياني: شَتمْتُهم وما حاشَيْتُ منهم أَحداً وما تحَشَّيْتُ وما حاشَيْتُ أَي ما قلت حاشَى لفلان وما استثنيت منهم أَحداً. وحاشَى للهِ وحَاشَ للهِ أَي بَرَاءةً لله ومَعاذاً لله؛ قال الفارسي: حذفت منه اللام كما قالوا ولو تَرَ ما أَهل مكة، وذلك لكثرة الاستعمال. الأَزهري: حاشَ لله كان في الأَصل حاشَى لله، فكَثُر في الكلام وحذفت الياء وجعل اسماً، وإِن كان في الأَصل فعلاً، وهو حرف من حروف الاستثناء مثل عَدَا وخَلا، ولذلك خَفَضُوا بحاشَى كما خفض بهما، لأَنهما جعلا حرفين وإِن كانا في الأَصل فعلين. وقال الفراء في قوله تعالى: قُلْنَ حاشَ للهِ؛ هو من حاشَيْتُ أُحاشي. قال ابن الأَنباري: معنى حاشَى في كلام العرب أَعْزِلُ فلاناً من وَصْفِ القوم بالحَشَى وأَعْزِلُه بناحية ولا أُدْخِله في جُمْلتهم، ومعنى الحَشَى الناحيةُ؛ وأَنشد أَبو بكر في الحَشَى الناحية بيت المُعَطَّل الهذلي: بـأَيِّ الحَشـَى أَمْسـى الحَبيبُ المُبايِنُ وقال آخر: حاشـــَى أَبـــي مَرْوانـــ، إِنَّ بــه ضـــَنّاً عـــن المَلْحـــاةِ والشــَّتْمِ وقال آخر: ولا أُحاشــِي مــن الأَقْـوامِ مـن أَحَـدِ ويقال: حاشَى لفلان وحاشَى فُلاناً وحاشَى فلانٍ وحَشَى فلانٍ؛ وقال عمر بن أَبي ربيعة: مَــن رامَهـا، حاشـَى النَّـبيِّ وأَهْلِـه فـي الفَخْـرِ، غَطْمَطَـه هنـاك المُزْبِـدُ وأَنشد الفراء: حَشــا رَهْــطِ النــبيِّ، فــإِنَّ منهـمْ بُحــــوراً لا تُكَــــدِّرُها الــــدِّلاءُ فمن قال حاشَى لفلان خفضه باللام الزائدة، ومن قال حاشَى فلاناً أَضْمَر في حاشَى مرفوعاً ونصَب فلاناً بحاشَى، والتقدير حاشَى فِعْلُهم فلاناً، ومن قال حاشَى فلان خفَض بإِضمار اللام لطول صُحبتها حاشَى، ويجوز أَن يخفضه بحاشى لأَن حاشى لما خلت من الصاحب أَشبهت الاسم فأُضيفت إِلى ما بعدها، ومن العرب من يقول حاشَ لفلان فيسقط الأَلف، وقد قرئ في القرآن بالوجهين. وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: قُلْنَ حاشَ لله؛ اشْتُقَّ من قولك كنتُ في حَشا فلان أَي في ناحية فلان، والمعنى في حاشَ لله بَراءةً لله من هذا، وإِذا قلت حاشى لزيد هذا من التَّنَحِّي، والمعنى قد تنَحَّى زيدٌ من هذا وتَباعَدَ عنه كما تقول تنَحَّى من الناحية، كذلك تحاشَى من حاشيةِ الشيء، وهو ناحيتُه. وقال أَبو بكر بنُ الأَنْباري في قولهم حاشى فلاناً: معناه قد استثنيتُه وأَخرجته فلم أُدخله في جملة المذكورين؛ قال أَبو منصور: جعَلَه من حَشى الشيء وهو ناحيته؛ وأَنشد الباهلي في المعاني: ولا يَتحَشــَّى الفَحْـلُ إِنْ أَعْرَضـَتْ بهـ، ولا يَمْنَــعُ المِرْبـاعَ منهـا فَصـِيلُها قال: لا يَتحَشَّى لا يُبالي من حاشى. الجوهري: يقال حاشاكَ وحاشى لكَ والمعنى واحد. وحاشى: كلمة يستثنى بها، وقد تكون حرفاً، وقد تكون فعلاً، فإِن جعلتها فعلاً نصبت بها فقلت ضربتهم حاشى زيداً، وإِن جعلتها حرفاً خفضت بها، وقال سيبويه: لا تكون إِلا حرف جر لأَنها لو كانت فعلاً لجاز أَن تكون صلة لما كما يجوز ذلك في خلا، فلما امتنع أَن يقال جاءني القوم ما حاشى زيداً دلت أَنها ليست بفعل. وقال المُبرد: حاشى قد تكون فعلاً؛ واستدل بقول النابغة: ولا أَرى فــاعِلاً فـي النـاس يُشـْبِهُه، ومـا أُحاشـي مـن الأَقْـوام مـن أَحَـدِ فتصرُّفه يدل على أَنه فعل، ولأَنه يقال حاشى لزيدٍ، فحرف الجر لا يجوز أَن يدخل على حرف الجر، ولأَن الحذف يدخلها كقولهم حاشَ لزيدٍ، والحذف إِنما يقع في الأَسماء والأفعال دون الحروف؛ قال ابن بري عند قول الجوهري قال سيبويه حاشى لا تكون إِلا حرف جر قال: شاهده قول سَبْرة بن عمرو الأَسَدي: حاشـــَى أَبـــي ثَوْبـــانَ، إِنَّ بــه ضـــَنّاً عـــن المَلْحـــاة والشــَّتْمِ قال: وهو منسوب في المُفَضَّلِيّاتِ للجُمَيْح الأَسَدي، واسمه مُنْقِذُ بن الطَّمّاح؛ وقال الأُقَيْشِر: فـي فِتْيـةٍ جعَلـوا الصـليبَ إِلَهَهُمْـ، حاشـــايَ، إِنـــي مُســـْلِمٌ مَعْــذُورُ المعذور: المَخْتُون، وحاشَى في البيت حرف جر، قال: ولو كانت فعلاً لقلت حاشاني. ابن الأَعرابي: تَحَشَّيْتُ من فلان أَي تَذَمَّمْتُ؛ وقال الأَخطل: لــولا التَّحَشــِّي مِـنْ رِيـاحٍ رَمَيْتُهـا بكَالِمــةِ الأَنْيــابِ، بــاقٍ وُسـُومُها التهذيب: وتقول: انْحَشَى صوتٌ في صوتٍ وانْحَشَى حَرْفٌ في حَرْف.والحَشَى: موضع؛ قال: إنَّ بــأَجْزاعِ البُرَيْــراءِ، فالحَشـَى، فَوَكْــدٍ إلــى النَّقْعَيْـنِ مِـنْ وَبِعَـانِ
المعجم: لسان العرب