المعجم العربي الجامع

مَجَبَّةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَجابُّ المَحَجّة والجادّة من الطَّريق.
المعجم: القاموس

مَجَبّةٌ

المعنى: المحَجّة والجادّة من الطرق.
المعجم: القاموس

مَجْبَى

المعنى: خَراج، ضريبةٌ، رَسْم.
المعجم: القاموس

جبَى يَجبي، اجْبِ، جَبْيًا وجِبايةً، فهو جابٍ، والمفعول مَجْبِيّ

المعنى: • جبَى الضَّرائبَ ونحوَها: جباها، جمعها من المكلَّفين، حصَّلها، استوفاها "ما جبَى جابٍ إلاّ وأغضب الناس- {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا ءَامِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ}.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

جبب

المعنى: جب الرجل، فهو مجبوب، بين الجباب بالكسر إذا استؤصلت مذاكيره. وجبوا النخل: أبروه، وهو زمن الجباب بالفتح. وبعير أجب: لا سنام له. وناقة جباء. قال النابغة: ونأخـذ بعده بذناب عيش أجب الظهر ليس له سنام ويقال: سمع المسبة، فركب المجبة؛ وهي لقم الطريق. وعن بعض العلماء: من رضي بما سمع منا، وإلا فليلتحم المجبة "وألقوه في غيابة الجب". ولبسوا جباب الخز. واندس في جبته كما يندس الثعلب في جبته. وضربت على بابه الجباجب أي الطبول، جمع جبجبة بالضم وهي في الأصل زبل لطاف من جلود. ويقال للكروش الجباجب، جمع جبجبة بالفتح. يقال: تجبجبوا أي اتخذوا جباجب، والتقينا بالجباجب، وهي علم لمنحر منًى: لأن الكروش تلقى فيها. وارمأة جباء: صغيرة الثديين، استعارة من الناقة الجباء. ومنه حديث الأشتر: أنه قال لعلي رضي الله عنه صبيحة بنائه بالنهشلية "كيف وجد أمير المؤمنين أهله فقال كالخير من امرأة قباء جباء". وجبت فلانة النساء حسناً: بذتهن حتى قطعتهن عن المفاخرة، يقال جابتهن فجبتهن، وجابه في القرى فجبه، إذا كان أحسن قرىً منه، وقد تجابوا.
المعجم: أساس البلاغة

جَبَّه

المعنى: ـُ جَبًّا، وجِباباً: قطعه. ومنه الحديث: (إنَّ الإسلام يَجُبُّ ما قبله): أي يقطع ويمحو ما كان قبله من الكفر والذنوب. ويقال: جَبَّ الخصيةَ: استأصلها. وـ فلاناً: غلبه. وـ النخلَ: لقَّحه.؛جَبَّ البعيرُ ـَ جَبَباً: انقطع سَنامُه، فهو أجَبُّ، وهي جَبَّاء. (ج) جُبٌّ. ويقال: امرأة جَبَّاء: لا أليتين لها، ولا لحم لفخذيها، أو لا يَعظُم صدرها وثدياها.؛أجَبَّ اللبنُ: صار له جُباب.؛جابَّه مُجابَّة، وجِباباً: غالبه، يقال: جابَّه في القِرَى. وجابَّت المرأة صاحبتَها: غالبتها في الحسن.؛جَبَّبَ: مضى مسرعاً فارًّا. وفي حديث مُوَرِّق: (المتمسك بطاعة الله إذا جَبَّبَ الناس عنها. كالكارِّ بعد الفارِّ). وـ الفرسُ: بلغ تحجيله إلى ركبتيه.؛اجْتَبَّ: لَبِس الجُبَّة. وـ الشيءَ: قطعه.؛انْجَبَّ: انقطع. يقال: جَبَبْتُه فانْجَبَّ.؛تَجابَّ الرجلان: تزوَّج كلٌّ منهما أختَ الآخر.؛الجَبَابِ: القحط الشديد.؛الجُبَاب: الجَباب. وـ الهَدَر الساقط الذي لا يُطلب. وـ شيء يعلو ألبان الإبل كأنه زُبد.؛الجُبُّ: البئر الواسعة. (ج) أجباب، وجِباب، وجِبَبَة.؛الجُبَّائيَّة: فرقة من معتزلة البصرة، ينتسبون إلى أبي علي محمد بن عبدالوهاب الجُبَّائي المتوفى سنة 303 هـ. وهو منسوب إلى جُبَّى، وهي كُورة بخوزستان.؛الجُبَّة: ثوب سابغ، واسع الكمين، مشقوق المُقدَّم، يلبس فوق الثياب. وـ الدِّرع، وـ من العين: حِجاجُها. وـ من الدار: وسطها. وـ من السِّنان: ما دخل فيه الرمح. وـ مَوصِل ما بين السَّاق والفخِذ. (ج) جُبَب، وجِباب.؛الجَبُوب: الأرض الغليظة. وـ التُّراب.؛المَجَبَّة: وسط الطريق.
المعجم: الوسيط

جثا

المعنى: جَثَا يَجْثُو ويَجْثِي جُثُوّاً وجُثِيّاً، على فعول فيهما: جلس على ركبتيه للخصومة ونحوها. ويقال: جَثَا فلان على ركبتيه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إنَّــــــا أُنــــــاسٌ مَعَـــــدِّيُّونَ عادَتُنـــــا، عنْــــدَ الصــــِّياحِ، جُثِــــيُّ المَـــوْتِ للرُّكَـــبِ قال: أَراد جُثِيُّ الرُّكَب للموت فقلب. وأَجْثاه غيرُه. وقوْمٌ جُثِيٌّ وقومٌ جُثىً أَيضاً: مثل جلس جلوساً وقوم جُلوسٌ؛ ومنه قوله تعالى: ونذر الظالمين فيها جُثِيّاً، وجِثِيّاً أَيضاً، بكسر الجيم، لما بعدها من الكسر. وجاثَيْتُ ركبتي إلى ركبته وتَجاثَوْا على الرُّكَب. وفي حديث ابن عمر: إن الناس يصيرون يوم القيامة جُثىً كلُّ أُمَّةٍ تَتْبع نبيَّها أَي جماعة، وتروى هذه اللفظة جُثِيٌّ، بتشديد الياء، جمع جاثٍ وهو الذي يجلس على ركبتيه؛ ومنه حديث علي، رصوان الله عليه: أَنا أَوّلُ من يَجْثُو للخُصومة بين يدي الله عز وجل. ابن سيده: وقد تَجاثَوْا في الخصومة مُجاثاةً وجِثاءً، وهما من المصادر الآتية على غير أَفعالها. وقد جَثَا جَثْواً وجُثُوّاً، كجَذَا جَذْواً وجُذُوّاً، إذا قام على أَطراف أَصابعه، وعدَّه أَبو عبيدة في البدل، وأَما ابن جني فقال: ليس أَحد الحرفين بدلاً من صاحبه بل هما لغتان.والجاثي: القاعد. وفي التنزيل العزيز: وترى كل أُمَّةٍ جاثِيَةً؛ قال مجاهد: مُستوفِزينَ على الرُّكَب. قال أَبو معاذ: المُسْتَوْفِزُ الذي رفع أَلْيَتَيه ووضع ركبتيه؛ وقال عديّ يمدح النعمان: عَالِمٌ بالذي يكونُ، نَقِيُّ الص_در، عَفٌّ على جُثاه نَحُور قيل: أَراد ينحر النسك على جُثَى آبائِهِ أَي على قبورهم، وقيل: الجُثَى صَنَم كان يُذْبح له.والجُثْوة والجَثْوَة والجِثْوَة، ثلاث لغات: حجارة من تراب متجمع كالقبر، وقيل: هي الحجارة المجموعة. والجثْوة: القبر سمي بذلك، وقيل: هي الرِّبْوة الصغيرة، وقيل: هي الكُومةُ من التراب. التهذيب: الجُثَى أَتْربة مجموعة، واحدته جُثْوة. وفي حديث عامر: رأَيت قبور الشهداء جُثىً يعني أَتْربة مجموعة. وفي الحديث الآخر: فإذا لم نَجِدْ حجراً جمعنا جُثْوَةً من تراب، ويجمع الجميع جُثىً، بالضم والكسر. وجِثَى الحَرَم: ما اجتمع فيه من حجارة الجِماروفي الحديث: ما دَعا دُعاءَ الجاهلية فهو من جُثَى جهنم. وفي الحديث: من دَعا يا لَفُلانٍ فإنما يدعو إلى جُثَى النار؛ هي جمع جُثْوة، بالضم، وهي الشيء المجموع. وفي حديث إتيان المرأَة مُجَبِّيةً رواه بعضهم مُجثَّاة، كأَنه أَراد قد جُثِّيَت فهي مُجَثَّاة أَي حُمِلت على أَن تَجْثُوَ على ركبتيها. وفي الحديث: فلان من جُثَى جهنم؛ قال أَبو عبيد: له معنيان أَحدهما أَنه ممن يَجْثُو على الركب فيها، والآخر أَنه من جماعات أَهل جهنم على رواية من روى جُثىً، بالتخفيف، ومن رواه من جُثِيِّ جهنم، بتشديد الياء، فهو جمع الجاثي. قال الله تعالى: ثم لنحضرنهم حول جهنم جُثِيّاً؛ وقال طرفة في جمع الجُثْوة يصف قبري أَخوين غني وفقير: تَــــرَى جُثْــــوَتَيْن مــــن تُرابٍــــ، عَلَيهمـــا صـــــَفَائِحُ صـــــُمٌّ مـــــن صـــــفيحٍ مُصــــَمَّدِ مُوَصَّد. وجُثْوة كلّ إنسان: جسده: والجُثْوة: البدن والوسط؛ عن ابن الأَعرابي؛ ومنه قول دغْفَل الذُّهْلي: والعَنْبَرُ جُثْوَتُها، يعني بَدَنَ عمرو بن تمِيم ووَسَطَها. ابن شميل: يقال للرجل إنه لعظيمُ الجُثْوةِ والجُثَّةِ. وجُثْوَة الرجل: جسدُه، والجمع الجُثَى؛ وأَنشد: يَـــــومَ تَـــــرَى جُثْـــــوَتَه فــــي الأَقْبُــــرِ قال: والقبر جُثْوَة، وما ارتفع من الأَرض نحو ارتفاع القبر جُثْوَة.والجُثْوة: التراب المجتمع. والجَثْوَة والجِثْوَة والجُثْوَة: لغة في الجَذْوة والجِذْوة والجُذْوة. الفراء: جَذْوة من النار وجَثْوة، وزعم يعقوب أَن الثاء هنا بدل من الذال. وسورة الجاثية: التي تلي الدخان.
المعجم: لسان العرب

جبي

المعنى: جَبَى الخراجَ والماء والحوضَ يَجْبَاهُ ويَجْبيه: جَمَعَه. وجَبَى يَجْبَى مما جاء نادراً: مثل أَبى يَأْبى، وذلك أَنهم شبهوا الأَلف في آخره بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ وهَدَأَ يَهْدَأُ، قال: وقد قالوا يَجْبَى، والمصدر جِبْوَةً وجِبْيَة؛ عن اللحياني، وجِباً وجَباً وجِبَاوةٌ وجِبايةٌ نادر. وفي حديث سعد: يُبْطِئ في جِبْوَتهِ؛ الجِبْوَة والجِبْيَة:الحالة من جَبْيِ الخراج واسْتِيفائه. وجَبَيْتُ الخراجَ جِبَاية وجَبَوْته جِبَاوَة؛ الأَخير نادر، قال ابن سيده: قال سيبويه أَدخلوا الواو على الياء لكثرة دخول الياء عليها ولأَن للواو خاصة كما أَن للياء خاصة؛ قال الجوهري: يهمز ولا يهمز، قال: وأَصله الهمز؛ قال ابن بري: جَبَيْت الخراج وجَبَوْته لا أَصل له في الهمز سماعاً وقياساً، أَما السماع فلكونه لم يسمع فيه الهمز، وأَما القياس فلأَنه من جَبَيْت أَي جمعت وحَصَّلت، ومنه جَبَيْت الماء في الحوض وجَبَوْته، والجابي: الذي يجمع المال للإبل، والجَبَاوَةُ اسم الماء المجموع. ابن سيده في جَبَيْت الخراج: جَبَيْته من القوم وجَبَيْتُه الْقَوْمَ؛ قال النابغة الجعدي: دنـانير نَجْبِيهـا العِبـادَ، وغَلَّة على الأَزْدِ مِن جاهِ امْرِئ قد تَمَهَّلا وفي حديث أَبي هريرة: كيف أَنتم إذا لم تَجْتَبوا ديناراً ولا دِرْهَماً؛ الاجْتِباءُ، افتِعال من الجِباية: وهو استخراج الأَموال من مَظانها.والجِبْوة والجُبْوة والجِبا والجَبا والجِباوة: ما جمعتَ في الحوض من الماء. والجِبا والجَبا: ما حول البئر والجَبا: ما حول الحوض،يكتب بالأَلف. وفي حديث الحديبية: فقعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على جَباها فَسَقَيْنا واسْتَقَيْنا؛ الجَبا، بالفتح والقصر: ما حول البئر. والجِبَا، بالكسر مقصور: ما جمعت فيه من الماء. الجوهري: والجِبا، بالكسر مقصور، الماء المجموع للإبل، وكذلك الجِبْوة والجِباوة. الجوهري: الجَبا، بالفتح مقصور، نَثِيلة البئر وهي ترابها الذي حولها تراها من بعيد؛ ومنه: امرأةٌ جَبْأَى على فَعْلى مثال وَحْمَى إذا كانت قائمة الثَّدْيَيْن؛ قال ابن بري: قوله جَبْأَى التي طَلَعَ ثديُها ليس من الجَبا المعتلّ اللام، وإنما هو من جَبَأَ علينا فلان أَي طلع، فحقه أَن يذكر في باب الهمز؛ قال: وكأَنّ الجوهري يرى الجَبَا الترابَ أَصله الهمز فتركت العرب همزة، فلهذا ذكر جَبْأَى مع الجَبَا، فيكون الجَبا ما حول البئر من التراب بمنزلة قولهم الجَبْأَة ما حول السرة من كل دابة. وجَبَى الماءَ في الحوض يَجْبِيه جَبْياً وجَباً وجِباً: جَمَعَه. قال شمر: جَبَيْت الماء في الحوض أَجْبي جَبْياً وجَبَوْت أَجْبُو جَبْواً وجِبايةً وجِباوةً أَي جمعته. أَبو منصور: الجِبا ما جُمع في الحوض من الماء الذي يستقى من البئر، قال ابن الأَنباري: هو جمع جِبْية. والجَبا، بالفتح: الحوض الذي يُجْبَى فيه الماءُ، وقيل: مَقام الساقي على الطَّيِّ، والجمع من كل ذلك أَجباءٌ. وقال ابن الأَعرابي: الجَبَا أَن يتقدم الساقي للإبل قبل ورودها بيوم فيَجْبِيَ لها الماءَ في الحوض ثم يوردَها من الغد؛ وأَنشد: بـالرَّيْثِ مـا أَرْوَيْتها لا بالعَجَلْ، وبالجَبَــا أرْوَيْتهــا لا بالقَبَـلْ يقول: إنها إبل كثيرة يُبطئون بسقيها فتُبْطئ فَيَبْطُؤُ ريُّها لكثرتها فتبقى عامّة نهارها تشرب وإذا كانت ما بين الثلاث إلى العشر صب على رؤوسها. قال: وحكى سيبويه جَبَا يَجْبَى، وهي عنده ضعيفة والجَبَا: مَحْفَر البئر. والجَبَا: شَفَة البئر؛ عن أَبي ليلى. قال ابن بري: الجَبا، بالفتح، الحوض والجِبا، بالكسر، الماء؛ ومنه قول الأَخطل: حــتى وَرَدْنَ جِبَــا الكُلابِ نِهـالاَ وقال آخر: حــتى إذا أَشـرَفَ فـي جـوفِ جَبَـا وقال مُضَرِّس فجمعه: فأَلْقَتْ عَصا التَّسْيار عنها، وخَيَّمت بأَجْبـاءِ عَـذْبِ الماء بيضٍ مَحافِرُهْ والجابية: الحوض الذي يُجْبَى فيه الماء للإبل. والجابِيَة: الحوض الضَّخْم؛ قال الأَعشى: تَــرُوحُ علـى آلِ المُحَلَّـق جَفْنَـةٌ، كجابيَـة الشـَّيْخِ العِراقـيِّ تَفْهَـقُ خص العراقي لجهله بالمياه لأَنه حَضَرِيّ، فإذا وجدها مَلأَ جابيتَه، وأَعدَّها ولم يدرِ متى يجد المياه، وأَما البدويّ فهو عالم بالمياه فهو لا يبالي أَن لا يُعِدَّها؛ ويروى: كجابية السَّيْح، وهو الماء الجاري، والجمع الجَوابي؛ ومنه قوله تعالى: وجِفانٍ كالجوابي.والجَبَايا: الرَّكايا التي تُحْفر وتُنْصب فيها قُضبان الكَرْم؛ حكاها أَبو حنيفة؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وذاتِ جَبــاً كَثِيـرِ الـوِرْدِ قَفْـرٍ، ولا تُســْقَى الحَـوائِمُ مـن جَباهـا فسره فقال: عنى ههنا الشرابَ وجَبا: رَجَعَ؛ قال يصف الحمار: حــتى إذا أَشـْرَفَ فـي جَـوْفٍ جَبَـا يقول: إذا أَشرف في هذا الوادي رجع، ورواه ثعلب: في جوفِ جَبَا، بالإضافة، وغَلَّط من رواه في جوفٍ جَبَا، بالتنوين، وهي تكتب بالأَلف والياء.وجَبَّى الرجلُ: وضع يديه على ركبتيه في الصلاة أَو على الأَرض، وهو أَيضاً انْكبابه على وجهه؛ قال: يَكْـــرَعُ فيهـــا فيَعُــبُّ عَبّــا، مُجَبِّيـــاً فــي مائهــا مُنْكَبّــا وفي الحديث: أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ اشْتَرَطوا على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَن يُعْشَروا ولا يُحْشَروا ولا يُجَبُّوا، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لكم ذلك ولا خَيْرَ في دِينٍ لا رُكُوعَ فيه؛ أَصل التَّجْبِيةَ أَن يقوم الإنسان قيام الراكع، وقيل: هو السجود؛ قال شمر: لا يُجَبُّوا أَي لا يَرْكعوا في صلاتهم ولا يسجدوا كما يفعل المسلمون، والعرب تقول جَبَّى فلان تَجْبِيَةً إذا أَكَبَّ على وجهه بارِكاً أَو وضع يديه على ركبتيه منحنياً وهو قائم.وفي حديث ابن مسعود: أَنه ذكر القيامةَ والنفخَ في الصُّور قال فيقومون فيُجَبُّون تَجْبِيَةَ رجلٍ واحدٍ قياماً لرب العالمين؛ قال أَبو عبيد:التجبية تكون في حالين: إحداهما أَن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم وهذا هو المعنى الذي في الحديث، أَلا تراه قال قياماً لرب العالمين؟ والوجه الآخر أن يَنْكَبَّ على وجهه بارِكاً، وهو كالسجود، وهذا الوجهُ المعروف عند الناس، وقد حمله بعض الناس على قوله فيخرُّون سُجَّداً لرب العالمين فجعل السجود هو التَّجْبية؛ قال الجوهري: والتَّجْبية أَن يقوم الإنسان قيام الراكع؛ قال ابن الأَثير: والمراد بقولهم لا يُجَبُّونَ أَنهم لا يصلون، ولفظ الحديث يدل على الركوع والسجود لقوله في جوابهم: ولا خيرَ في دِينٍ ليس فيه ركوع، فسمى الصلاة ركوعاً لأَنه بعضها. وسئل جابر عن اشتراط ثَقيف أَن لا صدقة عليها ولا جهاد فقال: علم أَنهم سيَصَّدَّقون ويجاهدون إذا أَسلموا، ولم يرخص لهم في ترك الصلاة لأَن وقتها حاضر متكرر بخلاف وقت الزكاة والجهاد؛ ومنه حديث عبد الله أَنه ذكر القيامة قال: ويُجَبُّون تَجْبِيةَ رجُل واحد قياماً لرب العالمين. وفي حديث الرؤيا: فإذا أَنا بِتَلٍّ أَسود عليه قوم مُجَبُّون يُنْفَخُ في أَدبارِهم بالنار. وفي حديث جابر: كانت اليهود تقول إذا نكَحَ الرجلُ امرأَته مُجَبِّيَةً جاء الولدُ أَحْوَل، أَي مُنْكَبَّةً على وجهها تشبيهاً بهيئة السجود. واجْتَباه أَي اصْطفاه. وفي الحديث: أَنه اجْتَباه لنفسه أَي اختاره واصطفاه. ابن سيده:واجْتَبَى الشيءَ اختاره. وقوله عز وجل: وإذا لم تأْتهم بآية قالوا لولا اجْتَبَيْتها؛ قال: معناه عند ثعلب جئت بها من نفسك، وقال الفراء: معناه هلا اجْتَبَيْتَها هلا اخْتَلَقْتَها وافْتَعَلْتها من قِبَل نفسك، وهو في كلام العرب جائز أَن يقول لقد اختار لك الشيءَ واجْتَباه وارْتَجَله.وقوله: وكذلك يَجْتَبِيك ربك؛ قال الزجاج: معناه وكذلك يختارك ويصطفيك، وهو مشتق من جبيت الشيءَ إذا خلصته لنفسك، ومنه: جبيت الماء في الحوض. قال الأَزهري: وجِبايةُ الخراج جمعه وتحصيله مأْخوذ من هذا. وفي حديث وائل بن حُجْر قال: كتب لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغارَ ولا وِرَاطَ ومن أَجْبَى فقد أَرْبَى؛ قيل: أَصله الهمز، وفسر من أَجْبَى أَي من عَيَّنَ فقد أَرْبَى، قال: وهو حسن. قال أَبو عبيد: الإجباء بيع الحرث والزرع قبل أَن يبدو صلاحه، وقيل: هو أَن يُغَيِّب إبِلَهُ عن المصَدِّق، من أَجْبَأْتُهُ إذا وارَيْته؛ قال ابن الأَثير: والأَصل في هذه اللفظة الهمز، ولكنه روي غير مهموز، فإما أَن يكون تحريفاً من الراوي، أَو يكون ترك الهمز للازدواج بأَرْبَى، وقيل: أَراد بالإجْباء العِينَة وهو أَن يبيع من رجل سِلْعة بثمن معلوم إلى أَجل معلوم، ثم يشتريها منه بالنقد بأَقل من الثمن الذي باعها به. وروي عن ثعلب أَنه سئل عن قوله من أَجْبَى فقد أَرْبَى قال: لا خُلْفَ بيننا أَنه من باع زرعاً قبل أَن يُدْرِك كذا، قال أَبو عبيد: فقيل له قال بعضهم أَخطأَ أَبو عبيد في هذا، من أَين كان زرع أَيام النبي، صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هذا أَحمق، أَبو عبيد تكلم بهذا على رؤُوس الخَلْق وتكلم به بعد الخلق من سنة ثمانَ عَشْرَة إلى يومنا هذا لم يُرَدَّ عليه. والإجْباءُ: بيع الزرع قبل أَن يبدو صلاحه، وقد ذكرناه في الهمز. والجابِيَة: جماعة القوم؛ قال حميد بن ثور الهلالي: أَنْتُـم بجابِيَـة المُلُـوك، وأَهْلُنا بــالجَوِّ جِيرَتُنــا صـُدَاء وحِمْيَـرُ والجابي: الجَراد الذي يَجْبي كلَّ شيءٍ يأكُلُه؛ قال عبد مناف بنُ رِبْعِيّ الهذلي: صــابُوا بسـتَّةِ أَبْيـاتٍ وأَرْبعـة، حـتى كـأَنَّ عليهـم جابِيـاً لُبَـدَا ويروى بالهمز، وقد تقدم ذكره. التهذيب: سُمِّيَ الجرادُ الجابيَ لطُلوعِه. ابن الأَعرابي: العرب تقول إذا جاءت السنة جاء معها الجابي والجاني، فالجابي الجراد، والجاني الذئب لم يهمزهما. والجابِيَة: مدينة بالشام، وبابُ الجابِيَة بدمشق، وإنما قضى بأَن هذه من الياء لظهور الياء وأَنها لام، واللام ياءً أَكثر منها واواً. والجَبَا موضع. وفَرْشُ الجَبَا: موضع؛ قال كثير عزة: أَهاجَـكَ بَـرْقٌ آخـرَ الليـلِ واصـِبُ تَضـَمَّنَهُ فَـرْشُ الجَبَـا فالمَسـارِبُ؟ ابن الأَثير في هذه الترجمة: وفي حديث خديجة قالت يا رسول الله ما بَيْتٌ في الجنَّة من قَصَب؟ قال: هو بيتٌ من لؤلؤة مجَوَّفة مُجَبَّاةٍ؛ قال ابن الأَثير: فسره ابن وهب فقال مجوَّفة، قال: وقال الخطابي هذا لا يستتِمّ إلا أَن يجعل من المقلوب فتكون مجوَّبة من الجَوْب، وهو القَطْع، وقيل: من الجَوْب، وهو نَقِير يجتمع فيه الماء، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

جبب

المعنى: الجَبُّ: القَطْعُ.جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً: اسْتَأْصَلَه.وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ. والمَجْبُوبُ: الخَصِيُّ الذي قد اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه. وقد جُبَّ جَبّاً.وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي أَمَر النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، بقَتْلِه لَمَّا اتُهمَ بالزنا: فإذا هو مَجْبُوبٌ. أَي مقطوع الذكر.وفي حديث زِنْباعٍ: أَنه جَبَّ غُلاماً له.وبَعِيرٌ أَجَبُّ بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ. وجَبَّ السَّنامَ يَجُبُه جَبّاً: قطَعَه. والجَبَبُ: قَطْعٌ في السَّنامِ. وقيل: هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ، فلا يَكْبُر. بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ جَبَّاء. الليث: الجَبُّ: استِئْصالُ السَّنامِ من أَصلِه. وأَنشد: ونَأْخُـــذُ، بَعْــدَهُ، بِــذنابِ عَيْــشٍ أَجَــبِّ الظَّهْــرِ، ليــسَ لَــه سـَنامُ وفي الحديث: أَنهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الإبلِ وهي حَيّةٌ.وفي حديث حَمْزةَ، رضي اللّه عنه: أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ عليٍّ، رضي اللّه عنه، لَمَّا شَرِبَ الخَمْرَ، وهو افْتَعَلَ مِن الجَبِّ أَي القَطْعِ. ومنه حديثُ الانْتِباذِ في المَزادةِ المَجْبُوبةِ التي قُطِعَ رأَسُها، وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ.وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: نَهَى النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عن الجُبِّ. قيل: وما الجُبُّ؟ فقالت امرأَةٌ عنده: هو المَزادةٌ يُخَيَّطُ بعضُها إلى بعض، كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فيها، واشْتَدَّتْ عليه، ويقال لها المَجْبُوبةُ أَيضاً. ومنه الحديث: إنَّ الإسْلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُ ما قَبْلَها. أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر والمَعاصِي والذُّنُوبِ.وامْرأَةٌ جَبّاءُ: لا أَلْيَتَيْنِ لها. ابن شميل: امْرأَة جَبَّاءُ أَي رَسْحاءُ.والأَجَبُّ مِنَ الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللحم. وقال شمر: امرأَةٌ جَبَّاءُ إذا لم يَعظُمْ ثَدْيُها. ابن الأَثير: وفي حديث بعض الصحابة، رضي اللّه عنهم، وسُئل عن امرأَة تَزَوَّجَ بها: كيف وجَدْتَها؟ فقال: كالخَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ جَبَّاءَ. قالوا: أَوَليس ذلكَ خَيْراً؟ قال: ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ، ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ. قال: يريد بالجَبَّاءِ أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين، وهي في اللغة أَشْبَهُ بالتي لا عجز لها، كالبعير الأَجَبّ الذي لا سَنام له. وقيل: الجَبّاء القَلِيلةُ لحم الفخذين. والجِبابُ: تلقيح النخل. وجَبَّ النَّخْلَ: لَقَّحَه. وزَمَنُ الجِباب: زَمَنُ التَّلْقِيح للنخل. الأَصمعي: إذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد جَبُّوا، وقد أَتانا زَمَنُ الجِبابِ.والجُبَّةُ: ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس، وجمعها جُبَبٌ وجِبابٌ. والجُبَّةُ: من أَسْماء الدِّرْع، وجمعها جُبَبٌ. وقال الراعي: لنَـــا جُبَبٌـــ، وأَرْمــاحٌ طِــوالٌ، بِهِــنَّ نُمــارِسُ الحَــرْبَ الشــَّطُونا والجُبّةُ مِن السِّنانِ: الذي دَخَل فيه الرُّمْحُ. والثَّعْلَبُ: ما دخَل مِن الرُّمْحِ في السِّنانِ. وجُبَّةُ الرُّمح: ما دخل من السنان فيه. والجُبّةُ: حَشْوُ الحافِر، وقيل: قَرْنُه، وقيل: هي من الفَرَس مُلْتَقَى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ. وقيل: هي مَوْصِلُ ما بين الساقِ والفَخِذ. وقيل: موصل الوَظيف في الذراع. وقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافر. الليث: الجُبّةُ: بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بحافِره حتى يَبْلُغَ الأَشاعِرَ. والمُجَبَّبُ: الفرَسُ الذي يَبْلُغ تَحْجِيلُه إلى رُكْبَتَيْه. أَبو عبيدة: جُبّةُ الفَرس: مُلْتَقَى الوَظِيفِ في أَعْلى الحَوْشَبِ. وقال مرة: هو مُلْتَقَى ساقَيْه ووَظِيفَي رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كل عَظْمَيْنِ، إلاّ عظمَ الظَّهْر. وفرسٌ مُجَبَّبٌ: ارْتَفَع البَياضُ منه إلى الجُبَبِ، فما فوقَ ذلك، ما لم يَبْلُغِ الرُّكبتين. وقيل: هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه. وقيل: هو الذي بلَغ البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرِّجْلِ، أَو رُكْبَتَي اليَدَيْن وعُرْقُوَبي الرَجْلَيْنِ.والاسم الجَبَبُ، وفيه تَجْبِيبٌ. قال الكميت: أُعْطِيتَـ، مِـن غُـرَرِ الأَحْسابِ، شادِخةً، زَيْنـاً، وفُزْتَ، مَنَ التَّحْجِيل، بالجَبَبِ والجُبُّ: البِئرُ، مذكر. وقيل: هي البِئْر لم تُطْوَ. وقيل: هي الجَيِّدةُ الموضع من الكَلإِ. وقيل: هي البِئر الكثيرة الماء البَعيدةُ القَعْرِ. قال: فَصـــَبَّحَتْ، بَيْـــنَ الملا وثَبْرَهْـــ، جُبّـــاً، تَـــرَى جِمــامَه مُخْضــَرَّهْ، فبَـــرَدَتْ منـــه لُهـــابُ الحَــرَّهْ وقيل: لا تكون جُبّاً حتى تكون ممّا وُجِدَ لا مِمَّا حفَرَه الناسُ.والجمع: أَجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبةٌ، وفي بعض الحديث: جُبِّ طَلعْةٍ مَكانَ جُفِّ طَلعْةٍ، وهو أَنّ دَفِينَ سِحْرِ النبيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، جُعِلَ في جُبِّ طَلْعةٍ، أَي في داخِلها، وهما معاً وِعاءُ طَلْعِ النخل. قال أَبو عبيد: جُبِّ طَلْعةٍ ليس بمَعْرُوفٍ إنما المَعْرُوفُ جُفِّ طَلْعةٍ، قال شمر: أَراد داخِلَها إذا أُخْرِجَ منها الكُفُرَّى، كما يقال لداخل الرَّكِيَّة من أَسْفَلِها إلى أَعْلاها جُبٌّ. يقال إنها لوَاسِعةُ الجُبِّ، مَطْوِيَّةً كانت أَو غير مَطْوِيّةٍ. وسُمِّيَت البِئْر جُبّاً لأَنها قُطِعَتْ قَطْعاً، ولم يُحْدَثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيٍّ وما أَشْبَهه. وقال الليث: الجُبّ البئر غيرُ البَعيدةِ. الفرَّاءُ: بِئْرٌ مُجَبَّبةُ الجَوْفِ إذا كان وَسَطُها أَوْسَعَ شيء منها مُقَبَّبةً. وقالت الكلابية: الجُبُّ القَلِيب الواسِعَةُ الشَّحْوةِ. وقال ابن حبيب: الجُبُّ رَكِيَّةٌ تُجابُ في الصَّفا، وقال مُشَيِّعٌ: الجُبُّ جُبُّ الرَّكِيَّةِ قبل أَن تُطْوَى. وقال زيد بن كَثْوةَ: جُبُّ الرَّكِيَّة جَرابُها، وجُبة القَرْنِ التي فيها المُشاشةُ. ابن شميل: الجِبابُ الركايا تُحْفَر يُنْصَب فيها العنب أَي يُغْرس فيها، كما يُحْفر للفَسِيلة من النخل، والجُبُّ الواحد. والشَّرَبَّةُ الطَّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه. والغَلْفَقُ ورَقُ الكَرْم.والجَبُوبُ: وَجْهُ الأَرضِ. وقيل: هي الأَرضُ الغَلِيظةُ. وقيل: هي الأَرضُ الغَليظةُ من الصَّخْر لا من الطَّينِ. وقيل: هي الأَرض عامة، لا تجمع. وقال اللحياني: الجَبُوبُ الأَرضُ، والجَبُوب التُّرابُّ. وقول امرئ القيس: فَيَبِتْــنَ يَنْهَســْنَ الجَبُــوبَ بِهــا، وأَبِيـــتُ مُرْتَفِقـــاً علــى رَحْلِــي يحتمل هذا كله.والجَبُوبةُ: المَدَرةُ. ويقال للمَدَرَةِ الغَلِيظةِ تُقْلَعُ من وَجْه الأَرضِ جَبُوبةٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً مَرَّ بِجَبُوبِ بَدْرٍ فإذا رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ. قال القتيبي، قال الأَصمعي: الجَبُوب، بالفتح: الأَرضُ الغَلِيظةُ. وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه: رأَيتُ المصطفى، صلى اللّه عليه وسلم، يصلي أَو يسجد على الجَبُوبِ. ابن الأَعرابي: الجَبُوبُ الأَرضُ الصُّلْبةُ، والجَبُوبُ المَدَرُ المُفَتَّتُ. وفي الحديث: أَنه تَناوَلَ جَبُوبةً فتفل فيها. هو من الأَوّل. وفي حديث عمر: سأَله رجل، فقال: عَنَّتْ لي عِكْرِشةٌ، فشَنَقْتُها بِجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها، حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ. وفي حديث أَبي أُمامةَ قال: لَما وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في القَبْر طَفِقَ يَطْرَحُ إليهم الجَبُوبَ، ويقول: سُدُّوا الفُرَجَ، ثم قال: إنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَيِّبُ بنَفْسِ الحيّ. وقال أَبو خراش يصف عُقاباً أَصابَ صَيْداً: رأَتْ قَنَصــاً علــى فَــوْتٍ، فَضــَمَّتْ، إلــى حَيْزُومِهــا، رِيشــاً رَطِيبــا فلاقَتْـــــه بِبَلْقَعــــةٍ بَراحٍــــ، تُصــادِمُ، بيــن عَيْنيهـ، الجَبُوبـا قال ابن شميل: الجَبُوبُ وجه الأَرضِ ومَتْنها من سَهْل أَو حَزْنٍ أَو جَبَل. أَبو عمرو: الجَبُوبُ الأَرض، وأَنشد: لا تَســـْقِه حَمْضـــاً، ولا حَلِيبـــا، انْ مــا تَجِــدْه سـابِحاً، يَعْبُوبـا، ذا مَنْعـــةٍ، يَلْتَهِـــبُ الجَبُوبـــا وقال غيره: الجَبُوب الحجارة والأَرضُ الصُّلْبةُ. وقال غيره: تَــــدَعُ الجَبُـــوبَ، إذا انْتَحَـــتْ فيهــــــ، طَرِيقـــــاً لاحِبـــــا والجُبابُ، بالضم: شيء يَعْلُو أَلبانَ الإبل، فيصير كأَنه زُبْد، ولا زُبْدَ لأَلبانها. قال الراجز: يَعْصـــِبُ فــاهُ الرِّيــقُ أَيَّ عَصــْبِ، عَصـــْبَ الجُبــابِ بِشــفاهِ الــوَطْبِ وقيل: الجُبابُ للإبل كالزُّبْدِ للغَنم والبقَر، وقد أَجَبَّ اللَّبَنُ. التهذيب: الجُبابُ شُبه الزبد يَعْلُو الأَلبانَ، يعني أَلبان الإبل، إذا مَخَضَ البعيرُ السِّقاءَ، وهو مُعَلَّقٌ عليه، فيَجْتمِعُ عند فَمِ السِّقاء، وليس لأَلبانِ الإبل زُبْدٌ إنما هو شيء يُشْبِه الزُّبْدَ. والجُبابُ: الهَدَرُ الساقِطُ الذي لا يُطْلَبُ. وجَبَّ القومَ: غَلَبَهم. قال الراجز: مَـنْ رَوّلَ اليـومَ لَنـا، فقـد غَلَبْـ، خُبْـزاً بِسـَمْنٍ، وهْـو عنـد الناس جَبْ وجَبَّتْ فلانة النساء تَجُبُّهنّ جَبّاً: غَلَبَتْهنّ من حُسْنِها. قالَ الشاعر: جَبَّـــــتْ نســــاءَ وائِلٍ وعَبْــــس وجابَّنِي فجَبَبْتُه، والاسم الجِبابُ: غالَبَني فَغَلَبْتُه. وقيل: هو غَلَبَتُك إياه في كل وجْهٍ من حَسَبٍ أَو جَمال أَو غير ذلك. وقوله: جَبَّــتْ نســاءَ العــالَمين بالسـَّبَبْ قال: هذه امرأَة قدَّرَتْ عَجِيزَتها بخَيْط، وهو السَّبَبُ، ثم أَلقَتْه إلى نساء الحَيِّ لِيَفْعَلْن كما فَعَلت، فأَدَرْنَه على أَعْجازِهنَّ، فَوَجَدْنَه فائضاً كثيراً، فغَلَبَتْهُنَّ.وجابَّتِ المرأَةُ صاحِبَتَها فَجَبَّتْها حُسْناً أَي فاقَتْها بِحُسْنها.والتَّجْبِيبُ: النِّفارُ. وجَبَّبَ الرجلُ تَجْبيباً إذا فَرَّ وعَرَّدَ. قال الحُطَيْئةُ: ونحنُــ، إذ جَبَّبْتُــمُ عـن نسـائِكم، كمـا جَبَّبَتْ، من عندِ أَولادِها، الحُمُرْ وفي حديث مُوَرِّقٍ: المُتَمَسِّكُ بطاعةِ اللّهِ، إذا جَبَّبَ الناسُ عنها، كالكارِّ بعد الفارِّ، أَي إذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا عنها. يقال: جَبَّبَ الرجلُ إذا مَضَى مُسْرِعاً فارّاً من الشيءِ.الباهلي: فَرَشَ له في جُبَّةِ لدارِ أَي في وسَطِها. وجُبَّةُ العينِ: حجاجُها. ابن الأَعرابي: الجَبابُ: القَحْطُ الشديدُ، والمَجَبَّةُ: المَحَجَّةُ وجادَّتُ الطرِيق. أَبو زيد: رَكِبَ فلان المَجَبَّةَ، وهي الجادّةُ. وجُبَّةُ والجُبَّةُ: موضع. قال النمر بن تَوْلَب: زَبَنَتْــكَ أَرْكــانُ العَـدُوِّ، فأَصـْبَحَتْ أَجَــأٌ وجُبَّــةُ مِــنْ قَـرارِ دِيارِهـا وأَنشد ابن الأَعرابي: لا مــــالَ إلاَّ إبِــــلٌ جُمَّــــاعَهْ، مَشـــْرَبُها الجُبَّـــةُ، أَو نُعـــاعَهْ والجُبْجُبةُ: وِعاءٌ يُتَّخذُ مِن أَدمٍ يُسْقَى فيه الإبلُ ويُنْقَعُ فيه الهَبِيدُ. والجُبْجُبة: الزَّبيلُ من جُلودٍ، يُنْقَلُ فيه الترابُ، والجمع الجَباجِبُ. وفي حديث عبد الرحمن بن عوف، رضي اللّه عنه: أَنه أَوْدَعَ مُطْعِم بنَ عَديّ، لما أَراد أَن يُهاجِر، جُبْجُبةً فيها نَوىً مِن ذَهَبٍ، هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود. ورواه القتيبي بالفتح. والنوى: قِطَعٌ من ذهب، وَزْنُ القِطعة خمسة دراهمَ. وفي حديث عُروة، رضي اللّه عنه: إنْ ماتَ شيءٌ من الإبل، فخذ جِلْدَه، فاجْعَلْه جَباجِبَ يُنْقَلُ فيها أَي زُبُلاً. والجُبْجُبةُ والجَبْجَبةُ والجُباجِبُ: الكَرِشُ، يُجْعَلُ فيه اللحم يُتَزَوَّدُ به في الأَسفار، ويجعل فيه اللحم المُقَطَّعُ ويُسَمَّى الخَلْعَ. وأَنشد: أَفــي أَنْ ســَرَى كَلْبٌـ، فَبَيَّـتَ جُلَّـةً وجُبْجُبــةً للــوَطْبِ، ســَلْمى تُطَلَّــقُ وقيل: هي إهالةٌ تُذابُ وتُحْقَنُ في كَرشٍ. وقال ابن الأَعرابي: هو جِلد جَنْبِ البعير يُقَوَّرُ ويُتَّخذ فيه اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةُ، وتَجَبْجَبَ واتخذَ جُبْجُبَةً إذا اتَّشَق، والوَشِيقَةُ لَحْمٌ يُغْلى إغْلاءَةً، ثم يُقَدَّدُ، فهو أَبْقى ما يكون. قال خُمام بن زَيْدِ مَناةَ اليَرْبُوعِي: إذا عَرَضــَتْ مِنهــا كَهـاةٌ سـَمِينة، فلا تُهْــدِ مِنْهـا، واتَّشـِقْ، وتَجَبْجَـب وقال أَبو زيد: التَّجَبْجُبُ أَن تجْعَل خَلْعاً في الجُبْجُبةِ، فأَما ما حكاه ابن الأَعرابي من قَولهم: إنّك ما عَلِمْتُ جَبانٌ جُبْجُبةٌ، فإنما شبهه بالجُبْجُبة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ. شَبَّهه بها في انْتَفاخه وقِلة غَنائه، كقول الآخر: كـــــأَنه حَقِيبــــةٌ مَلأَى حَثــــا ورَجلٌ جُباجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إذا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ. ونُوقٌ جَباجِبُ. قال الراجز: جَراشــــِعٌ، جَبــــاجِبُ الأَجْـــوافِ، حُـــمُّ الــذُّرا، مُشــْرِفةُ الأَنْــواف وإبل مُجَبْجَبةٌ: ضَخْمةُ الجُنُوبِ. قالت: حَســــــــَّنْتَ إلاّ الرَّقَبَهْــــــــ، فَحَســــــِّنَنْها يـــــا أَبَهْـــــ، كــــي مـــا تَجِيـــءَ الخَطَبَهْـــ، بإِبِــــــــــلٍ مُجَبْجَبَــــــــــهْ ويروى مُخَبْخبه. أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إعْجاباً بها، فَقَلَبت.أَبو عمرو: جمل جُباجِبٌ وبُجابِجٌ: ضَخْمٌ، وقد جَبْجَبَ إذا سَمِنَ. وجَبْجَبَ إذا ساحَ في الأَرض عبادةً. وجَبْجَبَ إذا تَجَرَ في الجَباجِبِ. أَبو عبيدة: الجُبْجُبةُ أَتانُ الضَّحْل، وهي صَخْرةُ الماءِ، وماءٌ جَبْجابٌ وجُباجِبٌ: كثير. قال: وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ. وجُبْجُبٌ: ماءٌ معروف. وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ: نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الجَباجِب. قال: هي جمع جُبْجُبٍ، بالضم، وهو المُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ، وهي ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحَجّ. الأَزهري في أَثناء كلامه على حيَّهلَ. وأَنشد لعبد اللّه بن الحجاج التَّغْلَبي من أَبيات: إِيَّــاكِ أَنْ تَسـتَبْدِلي قَـرِدَ القَفـا، حَزابِيـــةً، وهَيَّبانـــاً، جُباجِبــا أَلفَّــ، كــأَنَّ الغــازِلاتِ مَنَحْنَهــ، من الصُّوفِ، نِكْثاً، أَو لَئِيماً دُبادِبا وقال: الجُباجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ.
المعجم: لسان العرب

جبي

المعنى: جبي : (يو ( {جَبَى الخَراجَ) والمالَ والحَوْضَ، (كرَمَى) ؛) وَفِي بعضِ النسخِ كرَضِيَ وَهُوَ مخالِفٌ لأُصولِ اللّغَةِ؛ (و) مِثْل (سَعَى) ،} يَجْبِيه {ويَجْباهُ. قالَ شيْخنا: هَذِه لَا تُعْرَفُ وَلَا مُوجِب للفتْح لانْتِفاءِ حَرْفِ الحلقِ فِي العَيْنِ وَاللَّام. قُلْتُ: هَذِه اللُّغَةُ حَكاها سِيْبَوَيْه وَهِي عنْدَه ضعِيفَةٌ. وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: جَبَى} يَجْبَى، ممَّا جاءَ نادِراً، كأَبَى يَأْبَى، وذلكَ أنَّهم شبَّهُوا الألفَ فِي آخرِهِ بالهَمْزةِ فِي قَرَأَ يَقْرَأُ وهَدأَ يَهْدَأُ. واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولى. ( {جِبايَةً} وجِباوَةً، بِكَسْرهِما) ، الأخيرَةُ نادِرَةٌ؛ (و) فِي المُحْكَم: {جباه (القَوْمَ، وجَبَى (مِنْهُم و) جَبَى (الماءَ فِي الحَوْضِ} جَباً، مُثَلَّثَةً، {وجَبْياً) ، الأخيرَةُ عَن شَمِرٍ، كلُّ ذلِكَ بمعْنَى (جَمَعَهُ. (وقالَ الرَّاغبُ:} جَبَيْتُ الماءَ فِي الحَوْضِ جَمَعْته، وَمِنْه اسْتُعِير جَبَيْتُ الخَراجَ جبايَةً. وقالَ سِيْبَوَيْه فِي {الجِبايَةِ} والجِباوَةِ: أَدْخلوا الواوَ على الياءِ لكثْرَةِ دُخولِ الياءِ عَلَيْهَا، لأنَّ للواوَ خاصَّة كَمَا أنَّ للياءِ خاصَّة. وقالَ الجَوْهريُّ: جَبَيْتُ الخَراجَ جِبايَةً {وجَبَوْتُه} جِباوَةً، وَلَا يُهمَز أَصْلُه الهَمْز. قالَ ابنُ بَرِّي: جَبَيْت الخَراجَ وجَبَوْتُه لَا أَصْل فِي الهَمْزِ سَمَاعا وَقِيَاسًا، أمَّا السماعُ فلكَوْنهِ لم يُسْمَع فِيهِ الهَمْز، وأمَّا القياسُ فلأنَّه مِن جَبَيْت أَي وحَصَّلْت، وَمِنْه جَبَيْت  الماءَ فِي الحَوْضِ {وجَبَوْتُ، انتَهَى. وشاهِدُ جباه القَوْم قَوْلُ الجعْدِيّ أَنْشَدَه ابنُ سِيدَه: دَنانِير} نَجْبِيها العِبادُ وغَلَّة على الأَزْدِ مِن جاهِ أمْرِىءٍ قد تَمَهَّلا ( {والجَبَى، كالعَصَا: مَحْفَرُ البِئْرِ) ؛) يُكتَبُ بالألِفِ وبالياءِ. (و) جَبَى البِئْرِ: (شَفَتُها) ؛) عَن أَبي لَيْلى. (و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} الجَبَى (أنْ يَتَقَدَّمَ ساقِي الإِبِلِ بيَوْمٍ قَبْلَ وُرودِها {فَيَجْبِيَ لَها مَاء فِي الحَوْضِ ثمَّ يُوردَها) مِن الغَدِ؛ وأَنْشَدَ: بالرَّيْثِ مَا أَرْوَيْتها لَا بالعَجَلْ } وبالجَبَى أَرْوَيْتها لَا بالقَبَل ْيقولُ: إنَّها إبِلٌ كثيرَةٌ يُبْطِئونَ بسَقْيها فيُبْطِىءُ رَيُّها لكَثْرتِها فتَبْقَى عامَّة نهارِها تَشْرَب، وَإِذا كانتْ مَا بينَ الثَّلاث إِلَى العَشْر صبّ على رُؤُوسِها. ( {والجابِيَةُ: حوْضٌ ضَخْمٌ) يُجْبَى فِيهِ الماءُ للإِبِلِ. وقالَ الرَّاغبُ: هُوَ الحَوْضُ الجامِعُ للماءِ. وأَنْشَدَ الجَوْهريُّ للأَعْشى: تَرُوحُ على آلِ المُحَلَّق جَفْنَةٌ } كجابِيَةِ الشَّيْخِ العِراقِيِّ تَفْهَقِخَصَّ العِراقِيّ لجهْلِه بالمِياهِ لأنَّه حَضَرِيٌّ، فَإِذا وَجَدَها مَلأَ {جابِيَتَه وأَعدَّها وَلم يَدْرِ مَتَى يَجِدَ المِياهَ، وأَمَّا البَدوِيّ فَهُوَ عالِمٌ بالمِياهِ فَلَا يُبالِي أَن لَا يُعِدَّها؛ ويُرْوَى كجابِيَةِ السَّيْح، وَهُوَ الماءُ الجارِي، والجَمْعُ} الجَوابي؛ وَمِنْه قَوْلَه تَعَالَى:  {وجِفانٍ {كَالجَوابِ} . (و) } الجابِيَةُ: (الجماعَةُ) مِن القَوْمِ؛ قالَ حميدُ بنُ ثورٍ: أَنْتُم {بجابِيَة المُلُوك وأَهْلُنا بالجَوِّ جِيرَتُنا صُدَاء وحِمْيَرُ (و) الجابِيَةُ: (ة بدِمَشْقَ. (وقالَ نَصْر والجَوْهرِيُّ: مَدينَةٌ بِالشَّام؛ (وبابُ الجابِيَة: من) إحْدَى (أَبْوابِها) المَشْهورَةِ. (} والجابِي: الجَرادُ) الَّذِي {يَجْبِي كُلَّ شيءٍ يَأْكُلُه. قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: العَرَبُ تقولُ إِذا جاءَتِ السَّنَة جاءَ مَعهَا} الجابِي والجانِي، {فالجابِي الجَرادُ، والجابِي الذِّئْبُ، لم يَهْمزْهما؛ وقالَ عبدُ مَنَاف الهُذليُّ: صابُوا بستَّةِ أَبْياتٍ وأَرْبعة حَتَّى كأَنَّ عَلَيْهِم} جابِياً لُبَدَا ورُوِي بالهَمْز وَقد تقدَّمَ. ( {والجَبَايَا: الرَّكايَا) الَّتِي (تُحْفَرُ وتُنْصَبُ فِيهَا قُضْبانُ الكَرْمِ) ؛) حَكَاها أَبو حنيفَةَ. (} واجْتَباهُ) لنَفْسِه: (اخْتَارَهُ) واصْطَفاهُ. قالَ الزَّجاجَ مَأخُوذٌ مِن جَبَيْت الشيءَ إِذا خَلَّصْته لنَفْسِك. (وقالَ الرَّاغبُ: {الاجْتِباءُ الجَمْع على طَريقِ الاصْطِفاءِ، واجْتِباءُ اللَّهِ العِبادَ تَخْصِيصُه إيَّاهُم بفَيْضٍ يَتَحَصَّل لهُم مِنْهُ أَنْواعٌ مِن النَّعَم بِلَا سَعْيِ العَبْد، وذلكَ للأَنْبياءِ وبعضِ مَن يُقارِبهم مِنَ الصِّدِّيقِين والشُّهداء. (} وجَبَّى) الرَّجُل (! تَجْبيَةً: وَضَعَ يَدَيْهِ على رُكْبَتَيْهِ) فِي الصَّلاةِ، (أَو  على الأرضِ، أَو انْكَبَّ على وَجْهه) قَالَ: يَكْرَعُ مِنْهَا فيَعُبُّ عَبّا {مُجَبِّياً فِي مائِها مُنْكبّاً وَفِي حدِيثِ جابرٍ: (كانتِ اليَهودُ تقولُ إِذا نَكَحَ الرَّجُلُ امْرأَتَه} مُجَبِّيَةً جاءَ الولَدُ أَحْوَل، أَي مُنْكَبَّةً على وَجْهِها تَشْبيهاً بهَيْئةِ السُّجُودِ. (و) فِي حديثِ وائِلِ بنِ حُجْر: (لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ وَلَا شِغارَ وَلَا وِرَاطَ ومَنْ {أَجْبَى فقد أَرْبَى) . قالَ ابنُ الأثيرِ: الأَصْلُ فِيهِ الهَمْز، ولكنَّهُ رُوِي غيرُ مَهْموزٍ، فإمَّا أنْ يكونَ تَحْريفاً مِن الرَّاوِي أَو تُرِك الهَمْز للازْدِواجِ بأَرْبَى. وَقد اخْتُلِفَ فِيهِ فقيلَ: (} الإجْباءُ أَن يُغَيِّبَ الَّرجلُ إِبلَهُ عَن المُصَدِّقِ) مِن {أَجْبَأْتُه إِذا وَارَيْته؛ نَقَلَه أَبو عبيدٍ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأعْرابي. (و) قيل: هُوَ (بَيْعُ) الحرثِ و (الزَّرْعِ قَبْلَ بُدُوِّ صَلاحِهِ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ وَهُوَ قَوْلُ أَبي عبيدٍ أيْضاً. ورُوِي عَن ثَعْلب أنَّه سُئِل عَن مَعْنى هَذَا الحدِيث ففَسَّرَه بمثْلِ قَوْلِ أَبي عبيدٍ، فقيلَ لَهُ: قالَ بعضُهم أَخْطَأَ أَبُو عبيدٍ فِي هَذَا، مِن أَيْن كانَ زَرْع أَيَّام النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالَ: هَذا الأَحْمَق، أَبو عبيدٍ: تَكلَّم بِهَذَا على رُؤُوسِ الخَلْق مِن سَنَة ثمانَ عَشْرةَ إِلَى يَوْمنا هَذَا لم يُرَدَّ عَلَيْهِ. (و) فِي الصِّحاحِ: (} التَّجْبِيَةُ أَن تَقُومَ قِيامَ الرَّاكعِ؛ وَفِي حدِيثِ ابنِ مَسْعودٍ فِي ذِكْرِ القِيامَةِ حينَ يُنْفَخ فِي الصُّور قالَ: (فيَقُومُونَ {فيُجَبُّون} تَجْبِيةَ رجُلٍ واحِدٍ قِياماً لرَبِّ العالمينَ) . قالَ أَبو عبيدٍ: التَّجْبِيةُ تكونُ فِي حالَيْن:  أَحدُهما أَن يَضَعَ يَدَيْه على رُكْبَتَيْه وَهُوَ قائِمٌ، والآخَرُ: أنْ ينكبَّ على وجْهِه بارِكاً وَهُوَ السُّجودُ، انتَهَى. قُلْتُ: الوَجْهُ الأَوّل هُوَ المعْنى الَّذِي فِي الحدِيثِ، أَلا تَراهُ قالَ قِياماً لرَبِّ العالمِينَ؟ ، والوَجْهُ الآخَرُ هُوَ المَعْروفُ عنْدَ النَّاسِ، وَقد حَمَلَه بعضُ النَّاسِ على قَوْلِه فيخرُّون سُجَّداً لربِّ العالمينَ، فجعَلَ السُّجودَ هُوَ التَّجْبِيَةُ. وَفِي حدِيثِ وَفْد ثَقِيفٍ اشْتَرَطُوا على رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا {يُجَبُّوا، فقالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا خَيْرَ فِي دِينٍ لَا رُكُوع فِيهِ. قالَ شَمِرٌ: أَي لَا يَرْكعُوا فِي صلاتِهم وَلَا يَسْجُدوا كَمَا يَفْعَل المُسْلمونَ. قالَ ابنُ الأثيرِ: ولَفْظُ الحدِيثِ يدلُّ على الرّكُوعِ والسُّجودِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } الجِبْيَةُ، بالكسْرِ: الحالَةُ من {جَبْيِ الخَراجِ، وجَعَلَه اللّحْيانيُّ مَصْدراً. } والجابِي: الَّذِي يَجْمَعُ الماءَ للإِبِلِ؛ واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ. {والاجْتِباءُ: افْتِعالٌ من} الجِبايَةِ وَهُوَ اسْتِخْراجُ المالِ مِن مَظانِّها؛ وَمِنْه حدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (كيفَ أَنْتُمْ إِذا لم {تَجْتَبوا دِيناراً وَلَا دِرْهَماً) . } وجَبَا: رَجَعَ؛ قالَ يَصِفُ الحمارَ: حَتَّى إِذا أَشْرَفَ فِي جَوْفٍ جَبَا يقولُ: إِذا أَشْرَفَ فِي هَذَا الوادِي رَجَعَ. ورَوَاهُ ثَعْلَب: فِي جَوْفِ! جَبَا، بالإضافَةِ، وغَلَّطَ مَنْ رواهُ بالتَّنوين، وَهِي تُكْتَبُ بالألفِ وبالياءِ.  {واجْتَباهُ: اخْتَلَقَه وارْتَجَلَه؛ وَبِه فَسَّرَ الفرَّاءُ قَوْلَه تعالَى: {قَالُوا لَوْلَا} اجْتَبَيْتَها} ، أَي هلا افْتَعَلْتَها مِن قِبَل نَفْسِك. وقالَ ثَعْلب: هلا جِئْتَ بهَا مِن نَفْسِك. {وجَبَى الشيءَ: أَخْلَصَه لنَفْسِه. } والإجْباءُ: العِينَةُ، وَهُوَ أنْ يَبِيعَ من رجُلٍ سِلْعَة بثَمنٍ مَعْلومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلومٍ، ثمَّ يَشْتَرِيهَا مِنْهُ بالنّقْدِ بأَقَلّ مِن الثّمنِ الَّذِي باعَها بِهِ؛ وَبِه فُسِّرَ الحدِيثُ أَيْضاً وَهُوَ: مَنْ {أَجْبَى فقد أَرْبَى. وَفِي حدِيثِ خديجَةَ، رضِيَ الله عَنْهَا: (بيتٌ مِن لُؤْلُؤَة} مُجَبَّأةٍ. قالَ ابنُ وهب: أَي مُجَوَّفَة. قالَ الخطابيُّ: كأنَّه مَقْلوبُ {مُجَوَّبة. } والجبي، بكَسْرِ الجيمِ والباءِ: مَدينَةٌ باليَمَنِ. {والجَبَى: شعبَةٌ عنْدَ الرُّوَيثة بينَ مكَّةَ والمَدينَةِ؛ قالَهُ نَصْر. وفَرْشُ الجبَى: مَوْضِعٌ فِي قوْلِ كثيِّرٍ: هاجَكَ بَرْقٌ آخرَ الليلِ واصِبُتَضَمَّنَهُ فَرْشُ الجَبَى فالمَسارِبُويقالُ فِي الهبَةِ من غيرِ عوضٍ جَبَا، وَهِي عامَّةٌ. وَكَذَا قَوْلُهم:} جَبَاه {تَجْبيةً: إِذا أَعْطاهُ. وسعدُ اللَّهِ بنُ أَبي الفَضْلِ بنِ سعدِ اللَّهِ بنِ أَحمدَ بنِ سُلْطان بنِ خليفَةَ بنِ جِبَاة، بالكسْرِ وفتحِ الموحَّدَةِ، التنوفيُّ الشافِعِيُّ عَن حَنْبل الرّماني، ماتَ سَنَة 668، ضَبَطَه الشَّريفُ هَكَذَا فِي الوفيات.
المعجم: تاج العروس