المعجم العربي الجامع
تندَّى يتندَّى، تَندَّ، تندّيًا، فهو مُتندٍّ
المعنى: • تندَّى المكانُ: مُطاوع ندَّى: أصابه النَّدى "تندّى وجهُه بالخجل".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة رَفيفٌ
المعنى: سَقف (رَفيف الفُسطاط): سَقْفُه أو ما تَدلَّى منه.؛-: خِصْبٌ (أرْضٌ ذاتُ رَفيفٍ).؛لثَغْرِها -: بَريقٌ.؛فتًى - الأخلاق: حَسَنُها.؛ثوبٌ -: بَيِّن الرَّفَف.؛شَجَرةٌ - ـةٌ: مُتَنَدِّيَة.؛ذات الـ-: سُفُن كان يُعبَر عليها.
المعجم: القاموس رَفَّ
المعنى: ـِ رَفًّا، ورَفيفاً، ورَفّة: رفرف. يُقال: رفّ الطائر. ورفّت العين أَو الحاجب: اضطربت وتحركت بخير أَو شرّ. قال أبو العلاء؛لم أدر إِلا الظنَّ ظنَّ الغائب؛أَبك أَم بالغيثِ رفّ حاجبي؛ورفَّ النبات ونحوه: اهتز من الرِّيّ والنضارة. وـ البرق وغيره: تلألأ. وـ فلان رفًّا: أكل كثيراً. وـ له، وإِِليه: هشّ واهتزّ وارتاح. يُقال: رفّ فؤادي لحديثه. وـ القوم به: أحدقوا وأحاطوا. وـ عليه النعمة أَو السعادة: ضفت. وـ له ـُِ كسب. وـ له: سعى بما عزّ وهان من خِدْمَة. وـ فلاناً ـُ رَفًّا: أعطاه ومارهُ وأطعَمَه. وـ أحسن إِِليه وأكرمه. يُقال: ذهب من كان يَحُفُّه ويرُفُّه: يحوطه ويحبّه ويشفق عليه شفقة من يرُفّ ولده أَو حبيبه. وما له حافّ ولا رافّ: أَي من يحوطه ويعطف عليه. وـ الطّعام: أكله أكلاً كثيراً. وـ البقل ونحوه: أكله ولم يملأ به فاه. وـ الأمّ: رضعها. وـ اللّبَن: شربه كل يوم. وـ الشيء: مصّه وترشّفه. يُقال: رفّ المرأَة أَو شَفَتَيها: قبّلها بأَطراف شفتيه. وـ الدّابّة: علفها رُفّة. وـ البيت وغيره: عمل له رَفًّا. وـ الثوب وغيره: رفأه بآخر ليتّسع من أَسفله.؛(رَفَّ) الثوبُ ونحوه ـَ رَفَفاً: رقّ. فهو رفيف.؛(أرَفَّتِ) الدجاجة ونحوها على بيضها: بسطت عليه جناحيها.؛(ارْتَفَّ): رفّ يَرِفّ. يُقال: ارتفّ النبات، وارتفّ البرق.؛(الرُّفافُ): ما انتُحِت من التبن.؛(الرِّفافَةُ): التي تُجعل أَسفل بيضة الرأس. (ج) رَفائِف.؛(الرَّفُّ): شِبه الطّاق تُجعل عليه طرائف البيت، أَو خشب يوضع جنب الجدار توضع عليه الأواني وغيرها. يُقال: وضع الكتب على الرفّ. وـ السِّرْب من الطير. وـ الثوب الناعم. وـ الريق الذي يُرَفّ ويُرْتَشَف. وـ المِيرة. (ج) رفوف، ورِفاف.؛(الرِّفُّ): شُرْبُ كلّ يوم. ويُقال: أخذته الحمّى رِفًّا: كلّ يوم.؛(الرُّفُّ): التّبن. وـ حطامه.؛(الرَّفَّافُ): الكثير الرّفذ. يُقال: ثَغرٌ رفّاف: برّاق متلألئ. وهي رفّافة. وروضة رفّافة.؛(الرَّفَّةُ): المرة من الرِّفّ. وـ الأكلة المحكمة. وـ اختلاجة العين أَو الحاجب. يُقال: هو يتفاءل من رفّة عينه اليمنى ويتشاءم من رفّة اليسرى.؛(الرُّفَّة): الرُّفّ.؛(الرّفيفُ): البريق. يُقال: لثغرها رفيفٌ. وـ من الثياب: الرقيق. يُقال: ثوب رفيف: بيّن الرّفَف. وـ المُتَنَدّى من الأشجار وغيرها. يُقال: شجر رفيف. وـ الخِصْب. تقول: أرض ذات رفيف. وـ من الفسطاط وغيره: سَقفه أَو ما تَدَلّى منه. وذات الرّفيف: البساتين يرفّ نباتها وشجرها من الرّيّ والنضارة. وذات الرفيف: سفن تنضد في النهر للعبور عليها. ويُقال: شجرة رفيفة: مُتَنَدِّيَةٌ.
المعجم: الوسيط رف
المعنى: ـ رَفَّ يَرُفُّ ويَرِفُّ: أكَلَ كثيراً، ـ وـ المرأةَ: قَبَّلَها بأطْرَافِ شَفَتَيْهِ، ـ وـ فلاناً: أحْسنَ إليه، ـ وـ لَوْنُهُ يَرِفُّ رفّاً ورَفيفاً: بَرَقَ وتَلأْلأَ، ـ كارْتَفَّ، ـ وـ له: سَعَى بما عَزَّ وهان من خِدْمةٍ، ـ وـ القومُ به: أحْدَقُوا، ـ وـ الحُوارُ أُمَّهُ: رَضَعَهَا، ـ وـ بفُلانٍ: أكْرَمَهُ، ـ وـ إلى كذا: ارْتَاحَ، ـ وـ الطائِرُ: بَسَطَ جَناحَيْهِ، ـ كرَفْرَفَ، والثُّلاثيُّ غيرُ مُسْتَعْمَلٍ. ـ والرَّفُّ: شِبْهُ الطاقِ ط يُجْعَلُ ط (عليه طَرائِفُ البيتِ، ـ كالرَّفْرَفِ) ـ ج: رُفُوفٌ، ـ وـ : الإِبِلُ العظيمَةُ، ويُكْسَرُ، والقَطيعةُ من البَقَر، والجَماعةُ من الضَّأنِ أو من مُطْلَقِ الغَنَمِ، وكلُّ مُشْرِفٍ من الرَّمْلِ، وحَظِيرَةُ الشاءِ، وضَرْبٌ من أكْلِ الإِبِلِ والغَنَمِ تَرُفُّ وتَرِفُّ، واخْتِلاجُ العَيْنِ وغَيْرِها تَرُفُّ وتَرِفُّ، ووَمِيضُ البَرْقِ، والريقُ، والمَصُّ، والإِحسانُ، والمِيرَةُ، والثَّوْبُ الناعِمُ، وشُرْبُ اللَّبَنِ كُلَّ يَوْمٍ، وأنْ تَرُفَّ ثَوْبَكَ بآخَرَ لِتُوَسِّعَه من أسْفَلِهِ، وبالكسرِ: شُرْبُ كُلِّ يَوْمٍ. ـ وأخَذَتْهُ الحُمَّى رِفّاً: كُلَّ يومٍ، وبالضمِّ: التِبْنُ وحُطَامُهُ، كالرُّفَّةِ. ـ والرَّفْرَفُ: ثِيابٌ خُضْرٌ تُتَّخَذُ منها المحابِسُ وتُبْسَطُ، وكِسْرُ الخِباءِ، وجوانِبُ الدِرْعِ، وما تَدَلَّى منها، وما تَهَدَّلَ من أغْصَانِ الأَيْكَةِ، وفُضولُ المَحابِسِ والفُرُشِ، وكُلُّ ما فَضَلَ فَثُنِيَ، والفِراشُ، وسَمَكٌ بَحْرِيٌّ، وشَجَرٌ يَنْبُتُ باليَمَنِ، والرَّوْشَنُ، والوِسادَةُ، والبَظْرُ، والشَّجَرُ الناعِمُ المُسْتَرْسِلُ، والرِياضُ، والبُسْطُ، وخِرْقَةٌ تُخاطُ في أسْفَلِ السُّرادِقِ والفُسْطَاطِ، والرَّقيقُ من ثِيابِ الدِيباجِ، ـ وـ من الدِرْعِ: زَرَدٌ يُشَدُّ بالبَيْضَةِ يَطْرَحُهُ الرَّجُلُ على ظَهْرِهِ. ـ والرَّفَّةُ: الأَكْلَةُ المُحْكَمَةُ. ـ والرَّفَفُ، مُحرَّكةً: الرِّقَّةُ، ـ والرَّفيفُ: السَّقْفُ، والمُتَنَدِّي من الشَّجَرِ وغَيْرِهَا، والخِصْبُ، والسَّوْسَنُ، والرَّوْشَنُ. ـ والرَّفْرافُ: الظَّليمُ، وخاطِفُ ظِلِّهِ. ـ وذاتُ رَفْرَفٍ، ويُضَمُّ: وادٍ لِبَنِي سُلَيْمٍ، ودارَةُ رَفْرَفٍ، وتُضَمُّ (الراءُ) ِبَنِي نُمَيْرٍ. ـ وذاتُ الرَّفيفِ، كأميرٍ: سُفُنٌ كان يُعْبَرُ عليها، وهي أن تُنَضَّدَ سَفينَتانِ أو ثلاثٌ للمَلِكِ. ـ وأرَفَّتِ الدَّجاجَةُ على بَيْضِهَا: بَسَطَتِ الجَناحَ. ـ والرَّفْرَفَةُ: الصَّوْتُ، وتَحْرِيكُ الظَّليمِ جَناحَيْهِ حَوْلَ الشيءِ يُريدُ أن يَقَعَ عليه.
المعجم: القاموس المحيط نَدَا
المعنى: القومُ ـُ نَدْواً: اجتمعوا في النادي. و ـ القومَ: جمعهم في النادي. ويُقال: ما يَنْدُوهُم النادي: لا يسعُهُم.؛(نَدِيَ) الشيءُ ـَ نَدىً، ونَدَاوَة: ابتلَّ. و ـ الأَرضُ: أصابها نَدىً. فهو ندٍ وهي ندِيَةٌ. ويُقال: ما نَدِيَني منه شيء أكرهه: ما أصابني. وهو لا تَنْدى صَفاتُه: بخيل. و ـ فلانٌ: جاد وسخا. ويُقال: ما ندِيتُ بشيء من فلان: ما نلت منه خيراً. و ـ الصوتُ: ارتفع وامتدَّ في حُسن. فهو نَدِيٌّ.؛(أنْدَى) فلانٌ: كثُرَ عطاؤه وفَضْله. و ـ حسُن صوتُه. و ـ الشيءَ: جعله نَدِياً.؛(نَادَى) الشيءُ مُناداة، ونداء: ظهر. ويُقال: نادى النَّبت: بلغ والتفَّ. و ـ فلاناً: دعاه وصاح بأرفع الأصوات. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ}. ويُقال: نادى به. و ـ جالسه في النادي. و ـ شاوره. و ـ فاخره. و ـ بسرِّه: أظهره عليه.؛(نَدَّى) الشيءَ: بلَّلَه. و ـ الفرسَ: ركضه حتَّى عَرِق. ويُقال: هو لا تُنَدِّى إحدى يديه الأخرى: بخيل.؛(انْتَدَى) القومُ: نَدَوْا. و ـ فلان: كثُرَ عطاؤه. ويُقال: ما انتديت منه شيئاً: ما نِلتُ منه خيراً.؛(تَنَادَى) القومُ: نادى بعضهم بعضاً. و ـ اجتمعوا في النادي.؛(تَنَدَّى) المكانُ: أصابه النَّدَى. و ـ الظمآنُ: تروَّى. و ـ الرجلُ: تسخى وتفضَّل.؛(المُتَنَدَّى): مجلس القوم ومتحدثهم.؛(المُنْدِيَةُ): الكلمة أو الفَعلة يَنْدَى لها الجبينُ حياءً. (ج) مُندِيات.؛(المُنْتَدَى): مجلس القوم ما داموا مجتمعين فيه.؛(النَّادِي): المنتدَى. و ـ مكان مهيَّأ لجلوس القوم فيه، والغالب أن يتفقوا في صناعة أو طبقة. ونادي الرَّجل: أهله وعشيرته. وفي التنزيل العزيز: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}. (ج) أنْدِيَةٌ، ونَوَادٍ.؛(النَّادَية) الناحية. (ج) نوادٍ، وناديات. وناديات الشيء: أوائلُه.؛(النَّدَى): بخار الماء يتكاثف في طبقاًت الجو الباردة في أثناء اللَّيل ويسقط على الأَرض قطرات صغيرة. و ـ المطر. و ـ الجود والسخاء والخير. (ج) أنْدَاءٌ، وأنْدِيَةٌ.؛(النَّدْوَةُ): اسم المرَّة. والنَّادي. و ـ الجماعة يلتقون في ناد أو نحوه للبحث والمشاورة في أمر معيَّن. و(دار الندوة): كلّ دار يُرجع إِليها ويجتمع فيها للبحث والمشاورة، وكانت لقريش في الجاهلية دار للندوة في مكَّة، بناها قصي بن كلاب، وانتقلت إِلى ولده حتَّى اشتراها معاوية وجعلها داراً للإمارة.؛(النَّدِي): المبتل.؛(النَّدِيّ): النَّدِي. و ـ مجلس القوم ومجتمَعهم. و ـ القوم المجتمعون للبحث والمشاورة. ويُقال: هو نَدِيُّ الكف: جواد. ونَدِيُّ الصوت: حسَنُه وبعيدُه.؛(النَّدْيَانُ): المبتَلُّ. يُقال: شجر نَديان.
المعجم: الوسيط رفف
المعنى: رفف {رَفَّ،} يَرُفُّ، بالضَّمِّ، {ويَرِفُّ، بالكَسْرِ: أَكَلَ كَثِيراً، وَمِنْه رِوَايَةُ بعضِهِم فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: زَوْجِي إِنْ أَكَلَ رَفَّ مَكَانَ: لَفَّ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ الإِكْثَارُ من الأَكْلِ. رَفَّ الْمَرْأَةَ،} رَفَّاً قَبَّلَهَا بِأَطْرَافِ شَفَتَيْهِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ: واللهِ لَوْلاَ رَهْبَتِي أَبَاكِ وهَيْبَتِي مِنْ بَعْدِهِ أَخَاكِ إِذاً لَرَفَّتْ شَفَتَايَ فَاكِ رَفَّ الْغَزَالِ وَرَقَ الأَرَاكِ رَفَّ فُلاناً، {يَرُفُهُ، رَفّاً: أَحْسَنَ إِلَيْهِ، وأَسْدَى لَهُ يَداً، وَفِي المَثَلِ: مَنْ حَفَّنَا أَو} رَفَّنَا فَلْيَقْتَصِدْ، أَرادَ المَدْحَ والإِطْراءَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، يُقَال: فُلانٌ {يَرُفُّنَا: أَي يَحُوطُنا ويَعْطِفُ علينا. رَفَّ لَوْنُهُ،} يَرِفُّ بالكَسْرِ، رَفَّاً، {ورَفِيفاً: أَي بَرَقَ وتَلأْلأَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ} رَفَّتْ أَسْنَانُه، وَمِنْه حديثُ النَّابِغَةِ الجَعْدِيّ،) فبَقِيَتْ أَسْنَانُهُ {تَرِفُّ حَتَّى مَات (وَفِي النِّهَايَةِ: وكَأَنَّ فَاهُ البَرَدُ تَرِفُّ غُرُوبُهُ هِيَ الأَسْنَانُ، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ: فِي ظِلِّ أَحْوَى الظِّلِّ} رَفَّافِ الْوَرَقْ {كَارْتَفَّ،} ارْتِفَافاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ، يُقَال: الأُقْحُوَانُ يَرِفُّ {رَفِيفاً،} ويَرْتَفُّ {ارْتِفَافاً، يَهْتَزُّ نَضَارَةً وتَلأْلُؤاً، كَمَا فِي الأَسَاسِ. رَفَّ لَهُ، يَرِفُّ،} ويَرُفُّ،! رُفُوفاً، ورَفِيفاً: سَعَى بِمَا عَزَّ وهَانَ مِن خِدْمَةٍ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. رَفَّ الْقَوْمُ بِهِ، رُفُوفاً: أَحْدَقُوا بِهِ، وأَحَاطُوا. رَفَّ الْحُوَارُ أُمَّهُ: رَضَعَهَا. رَفَّ فُلانٌ بِفُلاَنٍ: أَكْرَمَهُ. رَفَّ قَلْبُه إِلى كَذَا، ولِكَذا: ارْتَاحَ. رَفَّ الطَّائِرُ، يَرِفُّ، رَفّاً. بَسَطَ جَنَاحَيْهِ وَفِي الهواءِ، فَلَا يَبْرَحُ مَكَانَه، كَذَا فِي المُحْكَمِ {كَرَفْرَفَ} رَفْرَفَةً، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقيل: {رَفْرَفَ الطَّائِرُ: إِذا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ حَوْلَ الشَّيْءِ، يُرِيدُ أَن يَقَعَ عَلَيْهِ، والثُّلاثِيُّ غيرُ مُسْتَعْمَلٍ، مَأْخُوذٌ مِن قَوْلِ ابنِ دُرَيْدٍ كَمَا سَنُبَيِّنُه.} والرَّفُّ: شِبْهُ الطَّاقِ، يَجْعَلُ عَلَيْهِ طَرَائِفُ الْبَيْتِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {الرَّفُّ المُسْتَعْمَلُ فِي البُيُوتِ عَرَبِيٌّ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِن رَفَّ الطائرُ، غَيْرَ أَنَّ رَفَّ الطائِرُ فِعْلٌ مُمَاتٌ، أُلْحِقَ بالرُّباعِيِّ، فَقيل: رَفْرَفَ، إِذا بَسَطَ جَنَاحِيْهِ. انْتهى، وَفِي الحديثِ، عَن عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:) لقدْ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم وَمَا فِي رَفِّي إِلاَّ شَطْرُ شَعِيرٍ} كَالرَّفْرَفِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ. هَذَا هُوَ الأَصْلُ فِي اللُّغَةِ، وأَمَّا الآنَ فإِنَّ الرَّفَّ فِي عُرْفِهم: مَا جُعِلَ) فِي أَطْرَافِ البَيْتِ من دَاخِلٍ زِيَادَةً مِن أَلْواحِ الخَشَبِ تُسَمَّرُ بمَسَامِيرَ مِن الحَدِيدِ، يُوضَعُ عَلَيْهِ الطَّرَائِفُ، وأَما الرَّفْرَفُ فَهُوَ مَا يُجْعَلُ فِي أَطْرَافِ البيتِ من خَارِجٍ، لِيُوَقَّى بِهِ مِن حَرِّ الشَّمْس. ج:! رُفُوفٌ، عَن ابْن دُرَيْدٍ. الرَّفُّ: الإِبِلُ الْعَظِيمةُ كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: الرَّفُّ: القِطْعَةُ العظيمةُ من الإِبِلِ، ويُكْسَرُ، وَمِنْه الحديثُ:) بَعْدَ الرَّفِّ والوَقِيرِ (أَي بَعْدَ الِنَى واليَسَارِ، والوَقِيرُ: الغَنَمُ الكثيرُ. الرَّفُّ: الْقَطِيعَةُ مِن الْبَقَرِ، عَن اللِّحْيَانِيِّ، ونَصُّهُ: القَطِيعُ من البَقَرِ. والرَّفُّ: الْجَمَاعَةُ مِن الضَّأْنِ يُقَالُ: هَذَا {رَفٌّ مِن الضَّأْنِ، أَي: جَمَاعَةٌ مِنْهُ، أَو مِن مُطْلَقِ الْغَنَمِ، هَكَذَا عَمَّ بِهِ اللِّحْيَانِيُّ، فَلم يَخُصَّ مَعَزاً مِن ضَأْنٍ، وَلَا ضَأْناً مِن مَعَزٍ. وكُلُّ مُشْرِفٍ مِن الرَّمْلِ: رَفٌّ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِي، وَلم يَخُصَّ رَمْلاً، والصَّواب: كُلُّ مُسْتَرَقٍّ، كَمَا فِي اللِّسَانِ. الرَّفُّ: حَظِيرَةُ الشَّاءِ، الرَّفُّ: ضَرْبٌ مِن أَكْلِ الإِبِلِ والْغَنَمِ، يُقَال:} رَفَّتِ البَقْلَ، {تَرُفُّ، بالضَّمِّ،} وتَرِفُّ، بالكَسْرِ: إِذا أَكَلَتْهُ لَمْ تَمْلأْ بهِ فاها، من الْمجَاز: الرَّفُّ: اخْتلاجُ العَيْنِ وغَيرِها كالحاجِبِ ونحْوِه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: {الرَّفَّةُ: الاخْتِلاجَةُ، وأَنشد أَبو العَلاءِ: لَمْ أَدْرِ إِلاَّ الظَّنَّ ظَنَّ الْغَائِبِ أَبِكِ أَمْ بِالْغَيْثِ رَفَّ حَاجِبِي ويُقَال: مَا زَالَتْ عَيْنِي تَرُفُّ حَتَّى أَبْصَرَتْكَ، تَرُفُّ، وتَرِفُّ، بالضَّمِّ وبالكَسْرِ. الرَّفُّ: وَمِيضُ الْبَرْقِ وَلَمَعَانُهُ. الرَّفُّ: الرِّيقُ الَّذِي يُرْتَشَفُ الرَّفُّ: الْمَصُّ والتَّرَشُّفُ، وَقد رَفَّ، يَرُفُّ، بالضَّمِّ، وَمِنْه حديثُ أَبي هَرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَقد سُئلَ عَن القُبْلَةِ للصَّائمِ فَقَالَ: إِنِّي} لأَرُفُّ شَفَتِيْهَا وأَنَا صَائِمٌ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَي أَمُصُّ وأَرْتَشِفُ. قلتُ: وَهَذَا خِلافُ مَا مَرَّ، عَن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لمَّا سُئل عَن القُبْلَةِ للصَّائمِ، فَقَالَ: وَمَا أَرَبُكَ إِلَى خُلُوفِ فِيهَا وَفِي حَدِيث عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ: قَالَ لَهُ ابنُ سِيرِينَ: مَا يُوجِبُ الجَنَابَةَ قَالَ: الرَّفّ ُ، والاسْتِمْلاَقُ، يَعْنِي: المَصَّ، والجِمَاع، لأَنَّه مِن مُقَدِّمَاتِهِ. الرَّفُّ: الإِحْسَانُ، يُقَال: هُوَ {يَرُفُّنَا، أَي: يحْسِنُ إِليْنَا. الرَّفُّ: الْمِيرَةُ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: هُوَ يَحُفُّنَا} ويَرُفُّنا، أَي: يُعْطِينا ويَمِيرُنا، وَفِي التهذيبِ: أَي يُؤْوِينَا ويُطْعِمُنا. الرَّفُّ: الثُّوْبُ النَّاعِمُ. الرَّفُّ: شُرْبُ اللَّبَنِ كُلَّ يَوْمٍ. الرَّفُّ: أَنْ تَرُفَّ ثَوْبَكَ بِآخَرَ لِتُوَسِّعَهُ مِن أَسْفَلِهِ، وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: هُوَ أَنْ تَأْتِيَ المَرْأَةُ بَيْتَهَا إِذا كَانَ مُشَمَّراً، فَتَزِيدَ فِي أَسْفَلِهِ خِرْقَةً مِن بُيُوتِ الشَّعَرِ وَالْوَبَرِ، وجَمْعُهُ: {رُفُوفٌ.} الرِّفُّ، بِالْكَسْرِ: شُرْبُ كُلِّ يَوْمٍ. حُكِيَ عَن الكِسَائِيِّ، يُقَال: أَخَذَتْهُ الْحُمَّى {رَفّاً، أَي: كُلَّ يَوْمٍ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: حُكِيَ عَن الشَّيْبَانِيِّ، بَدَلَ الكِسَائِيِّ. قَالَ غيرُه:) } الرُّفُّ، بِالضَّمِّ: التَّبْنُ وحُطَامُهُ، {كَالرُّفَّةِ بِزيادِةِ الهاءِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} الرُّفَّةُ: حُطَامُ التِّبْنِ بِعِيْنِهِ، قَالَ: ومِن أَمْثَالِهم: اسْتَغْنَتِ التُّفَّةُ عَن الرُّفَّةِ، وَقَالُوا: أَتْفَهُ مِن الرُّفَّةِن وَقد تَقَدَّم فِي) ت ف ف (. {والرَّفْرَفُ: ثِيَابٌ خَضْرٌ تُتَّخَذُ مِنْهَا الْمَحَابِسُ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ: المَحَابِسُ، كأَنَّهُ جَمْعٌ مَحْبَسٍ وَفِي بعضِ الأُصَولِ: المَجَالِسُ. فِي المُحْكَمِ: ثِيَابٌ خُضْرٌ تُبْسَطُ، الواحدةُ} رَفْرَفَةٌ، وبِه فُسِّرَ قَوْلَهُ تعالَى:) مُتَّكِئِينَ عَلَى! رَفْرَفٍ خَضْرٍ (، أَي فُرُشٍ وبُسُطٍ، ويَجْمَعُ علَى: {رَفَارِفَ، وَقد قَرِئَ بهَا:) عَلَى رَفَارِفَ (، وَقد قُرِئَ بهَا:) عَلَى رَفَارِفَ خُضْرٍ (وَمِنْهُم مَن جَعَلَ} الرَّفْرَفُ مُفردا قَالَ ابْن الْأَثِير: الرفرف فِي حديثِ المِعْرَاجِ: البِسَاط، ورُوِيَ عَن ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى:) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى، قَالَ: رأَى بِسَاطاً أَخْضَرَ سَدَّ الأُفُقَ. الرَّفْرَفُ: كِسْرُ الْخِبَاءِ. الرَّفْرَفُ: جَوَانِبُ الدِّرْعِ، ومَا تَدَلَّى مِنْهَا مِن فُضُولِ ذَيْلِهَا، قَالَ العَجَّاجُ: واجْتَابَ بَيْضاءَ دِلاَصاً زُخَّفَا وبَيْضَةً مَسْرودةً {ورَفْرَفَاً وقَرأْتُ فِي كتاب الدِّرْعِ لأَبي عُبَيْدَةَ مَا نَصُّه: ولِلدِّرْعِ ذَيْلٌ كذَيْلِ المَرْأَةِ، يُقَال لَهُ: الكُفَّةُ، والتَّكْفَافَةُ،} ورَفْرَفُ الدِّرْعِ، وأَنْشَدَ: (وإِنَّا لَنَزَّالُونَ تَغْشَى نِعَالُنَا ... سَوَاقِطَ مِن أَكْنَافِ رَيْطٍ ورَفْرَفِ) من المَجَازِ: الرَفْرُفُ: مَا تَهَدَّلَ مِن أَغْصَانِ الأَيْكَةِ، وانْعَطَفَ مِن النَّبَاتِ، الرَّفْرَفُ: فُضُولُ الْمَحَابِسِ وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الرَّفْرَفُ: الْفُرُشُ، بضَمَّتَيْنِ، جَمْعُ فِراشٍ، وَهَذَا علَى رَأْيِ مَن جَعَلَ الرَّفْرَفَ جَمْعاً، وكُّلُ مَا فَضُلَ مِن شَيْءٍ فَثُنِيَ، أَي: عَطِفَ، فَهُوَ رَفْرَفٌ، قَالَهُ ابنُ الأَثِيرِ. الرَّفْرَفُ: الْفِرَاشُ، وَبِه فَسَّرَ بَعْضٌ قَوْلَهُ تعالَى:) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) ، علَى رَأْىِ مَن جَعَلَهُ مُفْرَداً، الرَّفْرَفُ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ، قَالَ اللَّيْثُ: ضَرْبٌ مِن سَمَكِ البَحْرِ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ، فِي قَوْلِ مَعْقِلِ الهُذَلِيِّ، يصفُ أسَداً، ويَرْثِي أَخَاه عَمْراً، وتُرْوَى القِطْعَةُ للْمُعَطَّلِ الهّذَلِيِّ أَيضاً: (لَهُ أَيْكَةٌ لاَ يَاْمَنُ النَّاسُ غَيْبَهَا ... حَمَى {رَفْرَفاً مِنْهَا سِبَاطاً وخِرْوَعَا) قَالَ: هُوَ شَجَرٌ مُسْتَرْسِلٌ نَاعِمٌ، يَنْبُتُ بِالْيَمَنِ. الرَّفْرَفُ: الرَّوْشَنُ، وَهُوَ شِبْهُ الْكُوَّةِ يُجْعَلُ فِي البَيْتِ، يَدْخُل مِنْهُ الضَّوْءُ، وَهِي فَارِسِيَّةٌ. الرَّفْرَفُ: الْوِسَادَةُ يُتَّكَأُ عَلَيْهَا، وَبهَا فُسِّرَتِ الآَيَةُ أَيضاً، قَالَ الرَّاغِبُ: وذُكِر عَن الحَسنِ أَنَّهَا المَخَادُّ. الرَّفْرَفُ: البَظَرُ، عَن اللَّحْيَانِيِّ، وَهُوَ علَى التَّشْبِيهِ. الرَّفْرَفُ: الشَّجَرُ النَّاعِمُ الْمُسْتَرْسِلُ، وَهُوَ الَّذِي ينْبُتُ باليَمَنِ، وَبِه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ المُعَطِّل) الهُذَلِيِّ، فَهُوَ تَكْرَارٌ. قَالَ الفَرَّاءُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:) مُتَّكِئِينَ عَلَى} رَفْرَفٍ خُضْرٍ) : ذَكَرُوا أَنها الرِّيَاضُ فِي الجَنَّةِ، قَالَ بعضُهم: هِيَ الْبُسْطُ تُفْرَشُ وتُبْسَطُ، والقَوْلانِ على رَأْيِ مَن جَعلَهُ جَمْعاً. الرَّفْرَفُ: خِرْقَةٌ تُخَاطُ فِي أَسْفَلِ السُّرَادِقِ والْفُسْطَاطِ، قَالَ بنُ عَبّادٍ، وَهُوَ زِيادَةُ خِرْقَةٍ مِن بُيوتِ الشَّعَرِ والوَبَرِ. الرَّفْرَفَ: الرَّقِيق، الحَسَنُ الصَّنْعَةِ مِن ثِيَابِ الدِّيبَاجِ، قيل: هَذَا هُوَ الأَصْلُ، ثمَّ اتَّسَعَ بِهِ غيرُه. الرَّفْرَفُ من الدِّرْعِ: زَرَدٌ يُشَدُّ بِالْبَيْضَةِ، يَطْرَحُهُ الرَّجُلُ علَى ظَهْرِهِ، وَقد تقدَّم لَهُ أَيضاً قَرِيبا ذِكْرُ رَفْرَفِ الدِّرْعِ، فَلَو جُمِعَا فِي مَوْضِعٍ كَانَ أَلْيَقَ، ويُنَاسِبُه هُنَا قَوْلُ العَجَّاجِ الَّذِي تقدَّم إِنْشَادُه، مَعَ أَنَّه فَاتَهُ ذِكْرُ رَفْرَفِ البَيْضَةِ، قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ، فِي كتاب الدِّرْعِ والبَيْضَةِ: وَمِنْهَا مالَها، أَي لِلْبَيْضَةِ، رَفْرَفُ حَلَقٍ قد أَحَاطَ بأَسْفَلِهَا، حَتَّى يُطِيفَ بالْقَفَا والعُنُقِ والخَدَّيْنِ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلى مَحْجِرَيِ العَيْنَيْنِ، فَذَلِك رَفْرَفُ البَيْضَةِ. {والرَّفَّةُ: الأَكْلَةُ الْمُحْكَمَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.} والرَّفَفُ، مُحَرَّكَةً: الرِّقَّةُ وَقد {رَفَّ الثَّوْبُ رَفَفا، أَي: رَقَّ، عَن ابنِ دُرَيدٍ، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبْتِ، وَقَالَ ابنُ برِّيّ: رَفَّ الثَّوْبُ، رَفَفاً، فَهُوَ رَفِيفٌ، وأَصلُه فَعِلَ.} والرَّفِيفُ: السَّقْفُ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ عُقْبَةُ بنش صُهْبَانَ: رأَيْتُ عثمانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ نَازِلاً بالأَبْطَحِ، فإِذا فُسْطَاطٌ مَضْرُوبٌ، وسَيْفٌ مُعَلَّقٌ فِي رَفِيفِ الفُسْطَاطِ. قَالَ شَمِرٌ: أَي سَقْفِه، والفُسْطَاطُ: الخَيْمَةُ. {الرَّفِيفُ: الْمُتْنَدِّى مِن الشَّجَرِ وغَيْرِهَا، يُقَال: ثَوْبٌ رَفِيفٌ: أَي نَدٍ، وشَجَرَةٌ} رَفِيفَةٌ، أَي مُتَنَدِّيَةٌ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعشَى: (وصَحِبْنَا مِنْ آلِ جَفْنَةَ أَمْلاَ ... كَا، كِراماً بِالشَّامِ ذَاتِ الرَّفِيفِ) أَرادَ البَسَاتِينَ {تَرِفُّ بنُضْرَتِهَا، واهْتَزَازَهَا، وتَتَلأْلأُ، يُقَالُ: نَبَاتٌ} رَفِيفٌ وذَرِيفٌ: نَعْتَانِ لَهُ. الرَّفِيفُ: الْخَصْبُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، والزَّمَخْشَرِيِّ، وَهُوَ مَجَازٌ. الرَّفِيفُ: السَّوْسَنُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. الرَّفِيفُ: الرَّوشَنُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: {كالرَّفْرفِ.} والرَّفْرافُ: طائِرٌ، وَهُوَ الظَّلِيمُ، هُوَ خاطِفُ ظِلِّهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن أبِي سَلَمَةَ، وسُمِّيَ بِهِ لأَنَّه! يُرَفْرِفُ بِجَنَاحَيْهِ ثمَّ يَعْدُو، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وذَاتُ {رَفْرَفٍ، ويُضَمُّ: وادٍ لِبَنِي سُلَيْمٍ، واقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ علَى الفَتْحِ. ودَارَةُ رَفْرَفٍ، وتُضَمُّ الرَّاءُ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ ثَعْلَبٌ: وغَيْرُه يَقُول: كجَعْفَرٍ، لِبَنِي نُمَيْرٍ، قَالَ الرَّاعِي: (رأَى مَا أَرَتْهُ يَوْمَ دَارَةِ رَفْرَفٍ ... لِتَصْرَعَهُ يَوْماً هُنَيْدَةُ مَصْرَعَا) وذَاتُ الرَّفِيفِ، كَأَمِيرٍ: سُفُنٌ كَانَ يُعْبَرُ عَلَيْهَا، وَهِي وَفِي بعضِ الأُصُولِ: وَهُوَ أَنْ تُنَضَّدَ، أَي: تُشَدَّ سَفِينَتَانِ، أَو ثَلاَثٌ لِلْمَلِكِ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى السَّابِقُ: بالشَّأْمِ ذاتِ الرَّفِيفِ.} وأَرَفَّتِ) الدَّجَاجَةُ علَى بَيْضِهَا، {إِرْفَافاً: بَسَطَتِ الْجَنَاحَ عَلَيْهِ.} والرَّفْرَفَةُ: الصّوْتُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. (و) {الرَّفْرَفَةُ: تَحْرِيكُ الظَّلِيمِ جَنَاحَيْهِ حَوْلَ الشَّيْءِ، يُرِيدُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَقد رَفْرَفَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وَذَلِكَ عندَ السُّقُوطِ علَى شَيْءٍ يُحَوِّمُ عَلَيْهِ. قَالَ الصَّاغَانِيُّ: والتركيبُ يَدُلُّ علَى المَصِّ وَمَا أَشْبَهَه، وعلَى الحَرَكَةِ، والبَرِيقِ، وَقد شَذَّ عَنهُ الرَّفُّ: لِلْقَطِيْعِ مِن الإِبِلِ، والشَّاءِ، والْبَقَرِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الرَّفَّةُ: البَرْقَةُ، والمَصَّةُ. {ورَفَّتْ عَلَيْهِ النَّعْمَةُ: صَفَتْ.} ورَفْرَفَ مِن الحُمَّى: ارْتَعَدَ، ويُرْوَى بالزَّايِ. وجَمْعُ {رَفِّ البَيْتِ أَيضاً:} رِفَافٌ، بالكَسْرِ، وَمِنْه حديثُ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ: إِنَّ {- رِفَافِي تَقَصَّفُ تَمْراً مِن عَجْوَةٍ يَغِيبُ فِيها الضِّرْسُ.} والرَّفْرَفُ: طَرَفُ الفُسْطَاطِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَقيل: ذَيْلُهُ وأَسْفَلُهُ. والرَّفْرَفُ: أَيضاً: السِّتْرُ. ورَفْرَفَ علَى القَوْمِ: تَحَدَّبَ، أَي: تَحنَّى عَلَيْهِم، كَمَا فِي اللِّسَان، والأَسَاسِ، وَهُوَ مَجَازٌ. {وَرَفَّهُ،} رَفّاً: عَلَفَهُ رُفَّةً. {والرُّفَافُ، كغُرَابٍ: مَا انْتُحِتَ مِن التِّبْنِ، ويَبِيسِ السَّمُرِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. ويُقَال: مَالَهُ حَافٌ وَلَا} رَافٌّ، أَي: مَن يَحُوطُه ويَعْطِفُ عليهِ، وجَعَلُه أَبو عُبَيْدٍ إِتْبَاعاً، والأَوَّلُ أَعْرَفُ. ورَوْضَةٌ {رَفَّافَةٌ: تَهْتَزُّ نَضَارَةً. وشَجَرٌ أَحْوَى الظِّلِّ} رَفَّافُ الوَرَقَِ. وثَغْرٌ {رَفَّافٌ،} ورَفْرَافٌ: {يَرِفُّ كالأُقْحُوَانِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَيُقَال: لِثَغْرِهَا} رَفِيفٌ، {وتَرَافِيفُ. ودَخَلْتُ عَلَيْهِ} فَرَفَّ إِلَىَّ، أَي: هَشَّ لَهُ فِي تَحَبُّبٍ وخُضَوعٍ، وَهُوَ مَجازٌ. ويُقَال: هَذَا {رَفٌّ مِن النَّاسِ، أَي جَماعَةٌ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ.} والمَرَفُّ: المَأْكَلُ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: {الرِّفافَةُ، بالكَسْرِ: الَّتِي تُجْعَلُ فِي أَسْفَلِ البَيْضَةِ.} والرُّفارِفُ، كعُلاَبِطٍ: السَّرِيعُ.
المعجم: تاج العروس ندي
المعنى: النَّدَى: البَلَلُ. والنَّدَى: ما يَسْقُط بالليل، والجمع أَنْداءِ وأَندِيةٌ، على غير قياس؛ فأَما قول مُرَّة بن مَحْكانَ: فـــــي لَيْلــــةٍ مــــن جُمــــادى ذاتِ أَنْدِيــــةٍ لا يُبْصـــِرُ الكلبـــ، مـــن ظَلْمائِهـــا، الطُّنُبـــا قال الجوهري: هو شاذٌ لأَنه جَمْعُ ما كان ممدوداً مثل كِساء وأَكْسية؛ قال ابن سيده: وذهب قوم إلى أنه تكسير نادر، وقيل: جَمَعَ نَدىً على أَنداء، وأَنداءً على نِداء، ونِداء على أَنْدِية كرِداء وأَرْدِية، وقيل: لا يريد به أَفْعِلةً نحو أَحْمِرةٍ وأَقْفِزَةٍ كما ذهب إليه الكافَّة، ولكن يجوز أَن يريد أَفْعُلة، بضم العين تأْنيث أَفْعُل، وجَمَعَ فَعَلا على أَفْعُلٍ كما قالوا أَجْبُلٌ وأَزْمُنٌ وأَرْسُنٌ، وأَما محمد بن يزيد فذهب إلى أَنه جمع نَدِيٍّ، وذلك أَنهم يجتمعون في مجالِسهم لِقرَى الأَضْياف.وقد نَدِيَتْ لَيْلتُنا نَدىً، فهي نَدِيَّةٌ، وكذلك الأَرض، وأَنداها المطر؛ قال: أَنْــــــــــداهُ يـــــــــومٌ مـــــــــاطِرٌ فَطَلاَّ والمصدر النُّدُوَّةُ. قال سيبويه: هو من باب الفُتوَّة، فدل بهذا على أَن هذا كله عنده ياء، كما أَن واو الفتوّة ياء. وقال ابن جني: أَما قولهم في فلان تَكرُّمٌ ونَدىً، فالإِمالة فيه تدل على أَن لام النُّدُوَّة ياء، وقولهم النَّداوة، الواو فيه بدل من ياء، وأَصله نَدايةٌ لما ذكرناه من الإمالة في النَّدَى، ولكن الواو قلبت ياء لضرب من التوسع.وفي حديث عذاب القَبْر: وجَريدَتَي النَّخْل لَنْ يَزال يُخفِّفُ عنهما ما كان فيهما نُدُوٌّ، يريد نَداوةً؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في مسند أَحمد بن حنبل، وهو غريب، إنما يقال نَدِيَ الشيءُ فهو نَدٍ، وأَرضٌ نَدِيةٌ وفيها نَداوةٌ. والنَّدَى على وجوه: نَدَى الماءِ، ونَدى الخَيرِ، ونَدى الشَّرِّ، ونَدَى الصَّوْتِ، ونَدَى الحُضْر، ونَدَى الدُّخْنةِ، فأَمَّا نَدَى الماء فمنه المطر؛ يقال: أَصابه نَدىً من طَلٍّ، ويومٌ نَدِيٌّ وليلة نَدِيَّةٌ. والنَّدَى: ما أَصابَك من البَلَلِ. ونَدَى الخَيْر: هو المعرُوف. ويقال: أَنْدَى فلان علينا نَدىً كثيراً، وإنَّ يده لَنَدِيَّةٌ بالمعروف؛ وقال أَبو سعيد في قول القطامي: لَــــوْلا كَتــــائبُ مِــــنْ عَمْـــروٍ يَصـــُولُ بهـــا أُرْدِيـــتُ يـــا خَيْـــرَ مَــنْ يَنْــدُو لــه النَّــادِي قال: معناه مَن يحوُل له شخصٌ أَو يَتَعَرَّض له شَبَحٌ. تَقول: رَمَيْتُ ببصري فما نَدَى لي شيء أَي ما تحرَّك لي شيء. ويقال: ما نَدِيَني من فلان شيء أَكْرَهُه أَي ما بلَّني ولا أَصابني، وما نَدِيَتْ كفِّي له بشَّرٍ وما نَدِيتُ بشيء تَكْرَهُه؛ قال النابغة: مـــــا إن نَـــــدِيتُ بِشــــيء أَنْــــتَ تَكْرَهُــــه إذاً فَلا رَفَعَــــــتْ صــــــَوْتي إلــــــيَّ يَـــــدِي وفي الحديث: مَن لَقِيَ الله ولم يَتَنَدَّ من الدمِ الحَرامِ بشيء دخل الجنة أَي لم يُصِبْ منه شيئاً ولم يَنَلْه منه شيء، فكأَنه نالَتْه نَداوةُ الدمِ وبَلَلُه. وقال القتيبي: النَّدَى المَطر والبَلَل، وقيل للنَّبْت نَدىً لأَنه عن نَدَى المطرِ نبَتَ، ثم قيل للشَّحْم نَدىً لأَنه عن ندَى النبت يكون؛ واحتج بقول عَمرو بن أَحمر: كثَــــوْر العَــــداب الفَــــرْدِ يَضـــْرِبهُ النَّـــدَى تَعَلَّـــــى النَّـــــدَى فــــي مَتْنــــهِ وتَحَــــدَّرا أَراد بالنَّدى الأَوّل الغَيْث والمطر، وبالنَّدَى الثاني الشَّحْمَ؛ وشاهِدُ النَّدى اسم النبات قول الشاعر: يَلُـــــسُّ النَّـــــدَى، حـــــتى كــــأَنَّ ســــَراتَه غَطاهــــــا دِهـــــانٌ، أَو دَيابِيـــــجُ تـــــاجِرِ ونَدى الحُضْر: بقاؤه؛ قال الجعدي أَو غيره: كَيْـــــفَ تَـــــرَى الكامِـــــلَ يُفْضــــِي فَرَقــــاً إلـــــى نَـــــدَى العَقْبِـــــ، وشــــدّاً ســــَحْقا ونَدى الأَرض: نَداوتها وبَلَلُها. وأَرض نَدِيَةٌ، على فَعِلة بكسر العين، ولا تقل نَدِيَّةٌ، وشجر نَدْيانُ. والنَّدَى: الكَلأ؛ قال بشر: وتِســـــــــــــــْعةُ آلافٍ بحُــــــــــــــرِّ بِلادِه تَســــــَفُّ النَّــــــدَى مَلْبُونــــــة، وتُضــــــَمَّرُ ويقال: النَّدَى نَدَى النهار، والسَّدَى نَدَى الليل؛ يُضربان مثلاً للجود ويُسمى بهما. ونَدِيَ الشيء إذا ابْتلَّ فهو نَدٍ، مثال تَعِبَ فهو تِعِبٌ. وأَنْدَيْته أَنا ونَدَّيْته أَيضاً تَنْدِيةً. وما نَدِيَني منه شيء أَي نالَني، وما نَدِيت منه شيئاً أَي ما أَصَبْت ولا علِمت، وقيل: ما أَتَيْت ولا قارَبْت. ولا يَنداك مني شيء تكرهه أَي ما يَصِيبك؛ عن ابن كيسان. والنَّدَى: السَّخاء والكرم. وتندَّى عليهم ونَدِيَ:تَسَخَّى، وأَنْدى نَدىً كثيراً كذلك. وأَنْدَى عليه: أَفضل. وأَنْدَى الرَّجلُ: كثر نداه أَي عَطاؤه، وأَنْدَى إذا تَسَخَّى، وأَنْدَى الرجلُ إذا كثر نَداه على إخوانه، وكذلك انْتَدى وتَنَدَّى. وفلان يَتَنَدَّى على أَصحابه: كما تقول هو يَتَسخَّى على أَصحابه، ولا تقل يُنَدِّي على أَصحابِه. وفلان نَدِي الكَفَّ إذا كان سَخِيّاً. ونَدَوتُ من الجُود.ويقال سَنَّ للناس النَّدَى فنَدَوْا. والنَّدَى: الجُود. ورجل نَدٍ أَي جَوادٌ. وفلانٌ أَنْدَى من فلان إذا كان أَكثر خيراً منه. ورجلٌ نَدِي الكفِّ إذا كان سخيّاً؛ وقال: يـــــابِسُ الجنْبَيْـــــنِ مِـــــنْ غَيْـــــرِ بُــــوسٍ ونَـــــــدِي الكَفَّيْـــــــنِ شـــــــَهْمٌ مُـــــــدِلُّ وحكى كراع: نَدِيُّ اليد، وأَباه غيره. وفي الحديث: بَكْرُ بن وائلٍ نَدٍ أَي سَخِيٌّ. والنَّدى: الثَّرى. والمُنْدِية: الكلمة يَعْرَق منها الجَبين. وفلان لا يُنْدِي الوَتَرَ، بإسكان النون، ولا يُنَّدّي الوتر أي لا يُحسِنُ شيئاً عَجْزاً عن العمل وعِيّاً عن كل شيء، وقيل: إذا كان ضعيف البدن. والنَّدى: ضَرْب من الدُّخَن. وعُود مُنَدّىً ونَدِيٌّ: فُتِقَ بالنَّدى أَو ماء الورد؛ أَنشد يعقوب: إلــــــى مَلِــــــكٍ لــــــه كَـــــرَمٌ وخِيـــــرٌ يُصـــــــــَبَّحُ بـــــــــاليلَنْجُوجِ النَّـــــــــديِّ ونَدَتِ الإبلُ إلى أَعْراقٍ كَريمةٍ: نَزَعَت. الليث: يقال إنَّ هذه الناقة تَنْدُو إلى نُوقٍ كِرامٍ أَي تَنْزِع إليها في النسب؛ وأَنشد: تَنْـــــــدُو نَواديهــــــا إلــــــى صــــــَلاخِدا ونَوادِي الإبلِ: شَوارِدها. ونَوادي النّوى: ما تَطايرَ منها تحت المِرْضَخة.والنَّداءُ والنُّداء: الصوت مثل الدُّعاء والرُّغاء، وقد ناداه ونادى به وناداه مُناداة ونِداء أَي صاح به.وأَنْدى الرجلُ إذا حسُن صوته. وقوله عز وجل: يا قومِ إني أَخافُ عليكم يومَ التَّنادِ؛ قال الزجاج: معنى يومِ التَّنادي يوم يُنادي أَصحابَ الجنةِ أَصحابُ النار أَن أَفِيضُوا علينا من الماء أَو مِما رزَقَكُمُ اللهُ، قال: وقيل يومَ التَّنادِّ، بتشديد الدال، من قولهم نَدَّ البعيرُ إذا هَرَب على وجهه يَفِرّ بعضكم من بعض، كما قال تعالى: يومَ يَفِرُّ المرءُ من أَخيه وأُمِّه وأَبيه. والنَّدى: بُعد الصوت. ورجل نَدِيُّ الصوتِ: بَعِيدُه. والإنْداء: بُعْدُ مَدى الصوت. ونَدى الصوتِ: بُعْدُ مَذْهَبه. والنِّداءِ، ممدود: الدُّعاءِ بأَرفع الصوت، وقد نادَيْته نِداء، وفلان أَنْدى صوتاً من فلان أَي أَبْعَدُ مَذْهباً وأَرفع صوتاً وأَنشد الأَصمعي لِمِدْثارِ بن شَيْبان النَّمَري: تقــــــولُ خَلِيلَــــــتي لمّــــــا اشــــــْتَكَيْنا ســــــَيُدْرِكنا بَنْــــــو القَــــــرْمِ الهِجـــــانِ فقُلْتُ: ادْعِــــــي وأَدْعُــــــ، فـــــإِنَّ أَنْـــــدى لِصـــــــــَوْتٍ أَنْ يُنـــــــــادِيَ داعِيـــــــــانِ وقول ابن مقبل: أَلا ناديــــــا ربعــــــي كبســــــها للـــــوى بحاجــــــةِ مَحْزُونٍـــــ، وإنْ لـــــم يُنادِيـــــا معناه: وإن لم يُجيبا. وتنَادَوْا أَي نادى بعضُهم بعضاً. وفي حديث الدعاء: ثنتان لا تُردّان عند النّداء وعند البَأْس أَي عند الأَذان للصلاة وعند القتال. وفي حديث يأْجوجَ ومأْجوج: فبينما هم كذلك إذ نُودُوا نادِيةً أَتى أَمْرُ اللهِ؛ يريد بالنَّادِيةِ دَعْوةً واحدةً ونِداء واحداً، فقَلب نِداءَة إلى نادِيةٍ وجعل اسم الفاعل موضع المصدر؛ وفي حديث ابن عوف: وأَوْدَى ســــــــــــــَمْعَه إلاَّ نِــــــــــــــدايا أراد إلا نِداء، فأَبدل الهمزة ياء تخفيفاً، وهي لغة بعض العرب. وفي حديث الأَذان: فإِنه أَندى صوتاً أَي أَرْفَعُ وأَعلى، وقيل: أَحْسَنُ وأَعْذَب، وقيل: أَبعد. ونادى بسرِّه: أَظهَره؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: غَــــرَّاء بَلْهــــاء لا يَشــــْقى الضــــَّجِيعُ بهـــا ولا تُنــــــادي بمــــــا تُوشــــــِي وتَســـــْتَمِعُ قال: وبه يفسر قول الشاعر: إذا مـــا مَشـــَتْ، نـــادى بمـــا فـــي ثِيابهــا ذَكِــــــيُّ الشـــــَّذا، والمَنْـــــدَليُّ المُطَيَّـــــرُ أَي أَظهره ودل عليه. ونادى لك الطريقُ وناداكَ: ظهر، وهذا الطريقُ يُناديك؛ وأَما قوله: كــــــالكَرْمِ إذ نــــــادى مـــــن الكـــــافُورِ فإنما أَراد: صاح. يقال: صاحَ النَّبْتُ إذا بَلَغ والْتَفَّ، فاستقبح الطَّيَّ في مستفعلن، فوضَع نادى موضع صاحَ لِيكْمُل به الجزء، وقال بعضهم: نادى النبتُ وصاحَ سواء معروف من كلام العرب. وفي التهذيب: قال:نادى ظَهَر، ونادَيْتُه أَعْلَمْتَه، ونادى الشيء رآه وعلمه؛ عن ابن الأَعرابي.والنَّداتان من الفَرَس: الغرُّ الذي يَلي باطنَ الفائل، الواحدة نَداةٌ.والنَّدى: الغاية مثل المَدى، زعم يعقوب أَن نونه بدل من الميم. قال ابن سيده: وليس بقويّ.والنَّادِياتُ من النخل: البعيدةُ الماء.ونَدا القومُ نَدْواً وانْتَدَوْا وتَنادَوا: اجْتَمعوا؛ قال المُرَقِّشُ: لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ والْ_غاراتِ، إذْ قال الخَمِيسُ نَعَمْ والعَــــــــدَوَ بَيْــــــــنَ المَجْلِســــــــَيْنِ إذا آدَ العَشـــــــــِيُّ، وتَنـــــــــادَى العَــــــــمُّ والنَّدْوةُ: الجَماعة. ونادى الرجلَ: جالَسَه في النَّادى، وهو من ذلك؛ قال: أُنــــــادي بــــــه آلَ الوَلِيـــــدِ وجعْفَـــــرا والنَّدى: المُجالسة. ونادَيْتُه: جالَسْته. وتنادَوْا أَي تَجالَسُوا في النَّادي. والنَّدِيُّ: المجلس ما داموا مجتمعين فيه، فإذا تفرقوا عنه فليس بنَدِيٍّ، وقيل: النَّدِيُّ مجلس القوم نهاراً؛ عن كراع.والنَّادي: كالنَّديّ. التهذيب: النَّادي المَجْلِس يَنْدُو إليه مَن حَوالَيْه، ولا يَسمى نادياً حتى يكون فيه أَهلُه، وإذا تفرَّقوا لم يكن نادِياً، وهو النَّدِيُّ، والجمع الأَنْدِيةُ. وفي حديث أُمّ زرع: قريبُ البيتِ من النَّادي؛ النادي: مُجْتَمعُ القومِ وأَهلُ المجلس، فيقع على المجلس وأَهلِه، تقول: إنَّ بيته وسَطَ الحِلَّة أَو قريباً منه لِيَغْشاه الأَضيافُ والطُّرَّاقُ. وفي حديث الدُّعاء: فإن جارَ النَّادي يَتَحَوَّل أَي جار المجلس، ويروى بالباء الموحدة من البَدْوِ. وفي الحديث: واجعلني في النَّدِيِّ الأَعْلى؛ النَّدِيُّ، بالتشديد: النَّادي أَي اجعلني مع المَلإ الأَعلى من الملائكة، وفي رواية: واجعلني في النِّداء الأَعلى؛ أَراد نداءِ أَهل الجنةِ أَهلَ النار أَنْ قد وجَدْنا ما وعَدنا ربُّنا حقّاً. وفي حديث سَرِيَّة بني سُلَيْم: ما كانوا ليَقْتُلُوا عامِراً وبَني سُلَيْمٍ وهم النَّدِيُّ أَي القومُ المُجْتَمِعُون. وفي حديث أَبي سعيد: كنا أَنْداءِ فخرج علينا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم؛ الأَنْداء: جمع النادي وهم القوم المجتمعون، وقيل: أَراد أَنَّا كنا أَهل أَنْداء، فحذف المضاف. وفي الحديث: لو أَن رجلاً نَدَى الناسَ إلى مَرْماتَيْن أَو عَرْقٍ أَجابوه أَي دَعاهم إلى النَّادِي. يقال: نَدَوْتُ القومَ أَنْدوهم إذا جَمَعْتَهم في النَّادِي، وبه سُمِّيت دارُ النَّدْوة بمكة التي بَناها قُصَيٌّ، سُمِّيت بذلك لاجتماعهم فيها. الجوهري: النَّدِيُّ، على فَعِيل، مجلس القوم ومُتَحَدَّثُهم، وكذلك النَّدْوةُ والنَّادِي والمُنْتَدَى والمُتَنَدَّى. وفي التنزيل العزيز: وتأْتُونَ في نادِيكُمُ المُنْكَرَ؛ قيل: كانوا يَحْذفون الناس في مَجالِسِهم فأَعْلَم اللهُ أَن هذا من المنكر، وأَنه لا ينبغي أَن يَتَعاشَرَ الناسُ عليه ولا يَجْتَمِعُوا على الهُزُؤ والتَّلَهِّي، وأَن لاَ يَجْتَمعوا إلا فيما قَرَّب من الله وباعَدَ من سَخَطه؛ وأَنشدوا شعراً زعموا أَنه سُمع على عَهْد سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: وأَهْـــــــــــدَى لَنـــــــــــا أَكْبُشــــــــــاً تَبَخْبَـــــــــــخُ فـــــــــــي المِرْبَــــــــــدِ وروحـــــــــــك فـــــــــــي النــــــــــادي ويَعْلَـــــــــمُ مــــــــا فــــــــي غَــــــــدِ فقال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: لا يعلم الغَيبَ إلاَّ اللهُ.ونَدَوْتُ أَي حَضَرْتُ النَّدِيَّ، وانْتَدَيتُ مثله. ونَدَوْتُ القوم: جمعتهم في النَّدِيِّ. وما يَنْدُوهم النَّادِي أَي ما يَسَعُهم؛ قال بشر بن أبي خازم: ومــــــا يَنْــــــدُوهمُ النَّــــــادي، ولكــــــنْ بكــــــــــلِّ مَحَلَّــــــــــةٍ مِنْهـــــــــم فِئامُ أَي ما يَسَعُهم المجلس من كثرتهم، والاسم النَّدْوةُ، وقيل: النَّدْوةُ الجماعة، ودارُ النَّدْوةِ منه أَي دارُ الجماعةِ، وسُميت من النَّادي، وكانوا إذا حَزَبهم أَمْرٌ نَدَوْا إليها فاجتمعوا للتَّشاورِ، قال وأُناديكَ أُشاوِرُك وأُجالِسُك، من النَّادي. وفلان يُنادي فلاناً أَي يُفاخِرُه؛ ومنه سميت دارُ النَّدْوة، وقيل للمفاخَرةُ مُناداة، كما قيل مُنافَرة؛ قال الأَعشى: فَـــتىً لـــو يُنـــادِي الشـــمسَ أَلْقَـــتْ قِناعَهــا أَو القَمَـــــــرَ الســــــَّارِي لأَلْقَــــــى القَلائِدا أَي لو فاخَر الشمس لَذَلَّتْ له، وقِناعُ الشمسِ حُسْنُها. وقوله تعالى: فَلْيَدْعُ نادِيَه؛ يريد عَشِرَته، وإنما هم أَهلُ النَّادِي، والنَّادي مكانه ومجلسه فسماه به، كما يقال تَقَوَّضَ المجلس. الأَصمعي: إذا أَورَدَ الرجُلُ الإِبلَ الماء حتى تشرب قليلاً ثم يَجيء بها حتى تَرْعَى ساعةً ثم يَرُدّها إلى الماءِ، فذلك التَّنْدِيةُ. وفي حديث طلحة: خرجتُ بفَرَسٍ لي أُنَدِّيه؛ التَّنْدِيةُ: أَن يُورِدَ الرجُلُ فرسَه الماء حتى يَشْرَبَ، ثم يَرُدَّه إلى المَرْعَى ساعة، ثم يُعيده إلى الماء، وقد نَدا الفرسُ يَنْدُو إذا فَعَل ذلك؛ وأَنشد شمر: أَكلْـــــــنَ حَمْضـــــــاً ونَصــــــِيّاً يابِســــــا ثـــــــمَّ نَـــــــدَوْنَ فـــــــأَكلْنَ وارِســـــــا أَي حَمْضاً مُثْمِراً. قال أَبو منصور: وردَّ القتيبي هذا على أَبي عُبيد روايتَه حديثَ طَلحَة لأُنَدِّيَه، وزعم أَنه تَصْحيف، وصوابه لأُبَدِّيَه، بالباء أَي لأُخْرِجه إلى البَدْوِ، وزعم أَن التَّنْدِيةَ تكون للإبل دون الخيل، وأَن الإبل تُنَدَّى لطُول ظَمَئِها، فأَما الخيل فإَنها تُسْقَى في القَيْظ شَربتين كلّ يوم؛ قال أَبو منصور: وقد غَلِط القتيبي فيما قال، والصواب الأوّل، والتَّندِيةُ تكون للخيل والإبل، قال:سمعت العرب تقول ذلك، وقد قاله الأصمعي وأَبو عمرو، وهما إمامان ثقتان.وفي هذا الحديث: أَنَّ سَلمَة بن الأَكْوَع قال كنت أَخْدُمُ طلحة وأَنه سأَلني أَن أَمْضِيَ بفرسه إلى الرِّعْي وأَسْقِيَه على ما ذكره ثم أُنَدِّيه، قال: وللتَّنْدِيةِ معنى آخر، وهو تَضْمِيرُ الخيلِ وإجْراؤها حتى تَعْرَقَ ويَذْهَبَ رَهَلُها، ويقال للعَرَق الذي يسِيل منها النَّدَى، ومنه قولُ طُفيل: نَــــدَى المــــاء مِــــنْ أَعْطافِهــــا المُتَحَلِّـــب قال الأزهري: سمعت عَريفاً من عُرفاء القَرامِطة يقول لأصحابه وقد نُدِبُوا في سَرِيَّةٍ اسْتُنْهِضَتْ أَلا ونَدُّوا خيلَكم؛ المعنى ضَمِّرُوها وشُدُّوا عليها السُّرُوج وأَجْرُوها حتى تَعرَق. واخْتصَم حَيّانِ مِن العرب في موضع فقال أَحدهما: مَرْكَزُ رِماحِنا ومَخْرَجُ نِسائنا ومَسْرَحُ بَهْمِنا ومُنَدَّى خَيْلنا أَي موضع تَنْدِيتها، والاسم النَّدْوة. ونَدَت الإبلُ إذا رَعَتْ فيما بين النَّهَلِ والعَلَل تَنْدُو نَدْواً، فهي نادِيةٌ، وتَنَدَّت مثله، وأَنْدَيْتها أنا ونَدَّيْتُها تَنْدِيةً. والنُّدْوةُ، بالضم: موضع شرب الإبل؛ وأَنشد لهِمْيان: وقَرَّبُـــــــوا كـــــــلَّ جُمـــــــالِيٍّ عَضـــــــِهْ قرِيبـــــــةٍ نُـــــــدْوتُه مِـــــــنْ مَحمَضــــــِه بَعِيـــــــدةٍ ســـــــُرَّتُه مِـــــــنْ مَغْرِضـــــــِهْ يقول: موْضِع شربه قريب لا يُتعب في طلَب الماء. ورواه أَبو عبيد: نَدوَتُه من مُحْمَضِهْ، بفتح نون النَّدوة وضم ميم المُحمض. ابن سيده: ونَدَتِ الإبلُ نَدْواً خرجت من الحَمْض إلى الخُلَّةِ ونَدَّيْتُها، وقيل: التَّنْدِية أَن تُوردها فتَشْرب قليلاً ثم تَجيء بها تَرْعَى ثم تَردّها إلى الماء، والمَوضعُ مُنَدّىً؛ قال علقمة بن عَبْدَة: تُـــرادَى علـــى دِمْـــنِ الحِياضـــِ، فـــإنْ تَعَـــفْ فـــــــإنَّ المُنَـــــــدَّى رِحْلــــــةٌ فَرُكُــــــوب ويروى: وَرَكُوب؛ قال ابن بري: في تُرادَى ضمير ناقة تقدَّم ذكرها في بيت قبله، وهو: إليكَــــ، أَبَيْــــتَ اللَّعْنَــــ، أَعْمَلْـــتُ نـــاقتي لِكَلْكَلِهـــــــــا والقُصــــــــْرَيَيْنِ وجيــــــــبُ وقد تقدّم أَن رِحلة ورَكُوب هضبتان، وقد تكون التَّنْدِية في الخيل.التهذيب: النَّدْوَةُ السَّخاءُ، والنّدْوةُ المُشاورة، والنَّدْوةُ الأَكْلة بين السَّقْيَتَينِ، والنَّدَى الأَكلة بين الشَّرْبتين.أَبو عمرو: المُنْدِياتُ المُخْزِياتُ؛ وأَنشد ابن بري لأَوسْ بن حَجَر: طُلْــــس الغِشــــاء، إذا مــــا جَــــنَّ لَيْلُهُــــمُ بالمُنْـــــدِياتِ، إلـــــى جـــــاراتِهم، دُلُـــــف قال: وقال الراعي: وإنَّ أَبــــــا ثَوْبــــــانَ يَزْجُــــــرُ قَــــــوْمَهُ عـــــن المُنْــــدِياتِ، وهْــــوَ أَحْمَــــقُ فــــاجِرُ ويقال: إنه ليَأْتِيني نَوادي كلامك أَي ما يخرج منك وقتاً بعد وقت؛ قال طرفة: وبَـــــرْكٍ هُجُـــــودٍ قــــد أَثــــارت مَخــــافَتي نَـــــــوادِيَهُ، أَمْشــــــِي بعَضــــــْبٍ مُجَــــــرَّدِ قال أَبو عمرو: النّوادي النَّواحي؛ أَراد أَثارَتْ مخافَتي إبلاً في ناحية من الإبل مُتَفَرِّقةً، والهاء في قوله نَوادِيَه راجعة على البَرْكِ. ونَدا فلان يَنْدُو نُدُوّاً إذا اعْتزلَ وتَنحَّى، وقال: أَراد بنَواديَه قَواصِيَه. التهذيب: وفي النوادر يقال ما نَدِيتُ هذا الأَمْرَ ولا طَنَّفْته أَي ما قَرِبْتُه أَنْداه ويقال: لم يَندَ منهم نادٍ أَي لم يبق منهم أَحد.ونَدْوةُ: فرس لأبي قَيْد بن حَرْمَل
المعجم: لسان العرب ندا
المعنى: ندا : (يو (} نَدَا القَوْمُ! نَدْواً: اجْتَمَعُوا، {كانْتَدَوْا} وتَنادَوْا) ؛ وخَصَّه بعضُهم بالاجْتِماع فِي {النادِي. (و) نَدَا (الشَّيءُ. تَفَرَّقَ) ، وكأَنَّه ضِدٌّ. (و) } نَدَا (القَوْمُ. حَضَرُوا {النَّدِيَّ) ، كغَنِيَ، للمَجْلِس. (و) } نَدَتِ (الإبلُ) نَدْواً. (خَرَجَتْ من الحَمْض إِلَى الخُلَّةِ) ؛ كَذَا فِي المُحْكم. وَفِي الصِّحاح: رَعَتْ فيمَا بينَ النَّهَلِ، والعَلَلِ فَهِيَ {نادِيَةٌ؛ وأنْشَدَ شَمِرٌ: أَكلْنَ حَمْضاً ونَصِيًّا يابِساً ثمَّ} نَدَوْنَ فأَكلْنَ وارِسا ( {ونَدَّيْتَها أَنا) } تَنْدِيةً. (و) قَالَ الأصْمعي: ( {التَّنْدِيَةُ أَن تُوْرِدَها) ، أَي الإبِل، (الماءَ فَتَشْرَبَ قَلِيلا ثمَّ تَرْعاها) ، أَي تَرُدَّها إِلَى المَرْعى (قَلِيلا) ونَصّ الأصْمعي: سَاعَةً؛ (ثمَّ تَرُدَّها إِلَى الماءِ) ؛ وَهُوَ يكونُ للإبِلِ والخَيْل؛ واسْتَدَلَّ أَبو عبيدٍ على الأخيرِ بحديثِ أَبي طَلْحة: (خرجْتُ بفَرَسٍ لي} أُنَدِّيه) ؛ وفَسَّرَه بِمَا ذَكَرْناه. ورَدَّ القتيبي هَذَا عَلَيْهِ وزَعَمَ أَنَّه تَصْحيفٌ، وأنَّ صَوابَه لأُبَدِّيَه، بالموحَّدَ، أَي لأُخْرِجَه إِلَى البَدْوِ، وزَعَمَ أنَّ التَّنْدِيةَ تكونُ للإبِلِ دُونَ الخَيْلِ، وأنَّ الإِبِلَ! تُنَدَّى لطُولِ ظَمَئِها، فأمَّا الخَيْل فإنَّها تُسْقَى فِي القَيْظِ شَرْبَتَيْنِ كلَّ يوْمٍ. قَالَ الأزْهَري: وَقد غَلِط القتيبي فيمَا قالَ، والصَّوابُ أَنَّ التَّنْديَةَ تكونُ للخَيْلِ وللإبِلِ، قالَ: سَمِعْتُ العَرَبَ تقولُ ذَلك، وَقد قالَهُ الأصْمعي وأَبو عَمْرو، وهُما إمَامانِ ثِقَتانِ. قُلْت: ليسَ قولُ القتيبي غَلطا كَمَا زَعَمَه الأَزْهري، بل الصَّحِيح مَا قالَهُ، والرِّوايَةُ إِن صحَّت بالنُّون فإنَّ مَعْناه التَّضْمِير والإِجْراء حَتَّى تَعْرقَ ويَذْهبَ رَهْلُها، كَمَا سَيَأْتي عَن الأزْهري نَفْسِه أَيْضاً، {والتَّنْدِيُة بالتَّفْسيرِ المَذْكورِ لَا تكونُ إلاَّ للإبِلِ فَقَط، فتأَمَّل ذَلِك وأَنْصِف. قَالَ الجَوْهري: والمَوْضِعُ} مُنَدًّى: قَالَ عَلْقمةُ بنُ عَبْدَة: تُرادَى على دِمْنِ الحِياضِ فإنْ تَعَفْ فإنَّ {المُنَدَّى رِحْلةٌ فرُكُوبُوأَوَّل البَيْت: إليكَ أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَعْمَلْتَ ناقَتِي لكَلْكَلِها والقُصْرَ يَيْنِ وجيبُورِحْلةٌ ورُكُوبٌ هَضْبتانِ. قَالَ الأصْمعي: (و) اخْتَصَمَ حيَّانٍ مِن العَرَبِ فِي موضِعٍ فَقالَ أَحَدُهما: (هَذَا) مَرْكَزُ رِماحِنا ومَخْرجُ نِسائِنا ومَسْرحُ بَهْمِنا و (} مُنَدَّى خَيْلِنا) ، أَي مَوْضِعُ {تَنْدِيَتَها، وَهَذَا يقوِّي قولَهم إنَّ التَّنْديةَ تكونُ فِي الخَيْل أيْضاً. (وإِبِلٌ} نَوادٍ) : أَي (شارِدَةٌ) ، وكأنَّه لغةٌ فِي نَوادَ بتَشْديدِ الدالِ. (ونَوادِي النَّوَى: مَا تَطَايَرَ مِنْهَا) تحْتَ المِرْضَخة) (عنْدَ رَضْخِها. ( {والنَّدْوَةُ: الجماعَةُ) ، مِن القوْمِ. (ودارُ النَّدْوَةِ: بمكَّةَ م) مَعْروفَةٌ، بَناها قصيُّ بنُ كِلابٍ لأنّهم كَانُوا} يَنْدُونَ فِيهَا، أَي يَجْتَمِعُون للمُشاوَرَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ ابنُ الْكَلْبِيّ: وَهِي أَوَّلُ دارٍ بُنِيَتْ بمكَّةَ، بَناها قصيٌّ ليصْلِحَ فِيهَا بينَ قُرَيْش، ثمَّ صارَتْ لمُشاوَرَتِهم وعقْدِ الألْويةِ فِي حُرُوبِهم. قَالَ شَيخنَا: قالَ الأقشهري فِي تَذْكرتِه: وَهِي الآنَ مقامُ الْحَنَفِيّ. (و) {النُّدْوَةُ، (بالضَّمِّ: مَوْضِعُ شُرْبِ الخَيْلِ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وأنْشَدَ لهِمْيان بن قُحَافَة: قرِيبةٍ} نُدْوتُه مِنْ مَحْمَضِهْ بَعِيدةٍ سُرَّتُه مِن مَغْرِضِهْيقولُ: موْضِع شُرْبِه قَرِيبٌ لَا يُتْعِبُ فِي طَلَبِ الماءِ. قُلْت: ورَواهُ أَبو عبيدٍ بفَتْح نونِ النَّدْوةِ وَضم ميمِ المُحْمض. ( {ونادَاهُ) } مُنادَاةً: (جالَسَهُ) فِي النَّادِي؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي: {أُنادِي بِهِ آلَ الوَلِيدِ وجَعْفَرا أَو) } نادَاهُ: (فاخَرَهُ) ، قيلَ: وَمِنْه دارُ النَّدْوَةِ؛ وقيلَ للمُفاخَرَةِ: {مُنادَاة، كَمَا قيلَ لَهَا مُنافَرَةٌ؛ قالَ الأعْشى: فَتًى لَو} يُنادِي الشمسَ أَلْقَتْ قِناعَها أَو القَمَرَ السَّارِي لأَلْقَى القَلائِداأَي لَو فاخَرَ الشمسَ لَذَلَّتْ، وقِناعُ الشمسِ حُسْنُها. (و) ! نادَى (بِسِرِّه: أَظْهَرَهُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ قالَ: وَبِه يُفَسَّر قولَ الشاعرِ: إِذا مَا مَشَتْ نادِى بِمَا فِي ثيابِها ذَكِيُّ الشَّذى والمَنْدَليُّ المُطَيَّرُ (و) من المجازِ: نادَى (لَهُ الطَّريقُ) ونادَاهُ: (ظَهَرَ) ؛ وَهَذَا الطَّريقُ يُنادِيكَ؛ وَبِه فَسَّر الأزْهرِي والرَّاغبُ قولَ الشاعرِ: كالكَرْمِ إِذْ نادَى مِن الكافُور قَالَ الأزْهرِي: أَي ظَهَرَ. وَقَالَ الرَّاغبُ: أَي ظَهَرَ ظُهورَ صَوْتِ {المُنادِي. (و) نادَى (الشَّيءَ: رَآهُ وعَلِمَهُ) ؛ عَن ابْن الأعْرابي. (} والنَّدِيُّ، كغَنِيَ، {والنَّادِي} والنَّدْوَةُ {والمُنْتَدَى) ؛ على صيغَةِ المَفْعولِ مِن} انْتَدَى، وَفِي نسخِ الصِّحاح {المُتَنَدَّى مِن} تَنَدَّى؛ (مَجّلِسُ القَوْمِ) ومُتَحَدَّثُهم. وقيلَ: {النَّدِيُّ مَجّلِسُ القَوْمِ (نَهَارا) ؛ عَن كُراعٍ. (أَو) النَّدِيُّ: (المَجْلسُ مَا داَمُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ) ، وَإِذا تَفَرَّقوا عَنهُ فليسَ} بنَدِيّ، كَمَا فِي المُحْكم والصِّحاح. وَفِي التّهذيب: {النادِي: المَجْلسُ} يَنْدُونَ إِلَيْهِ مِن حَوالَيْه، وَلَا يُسمَّى {نادِياً حَتَّى يكونَ فِيهِ أَهْلُه، وَإِذا تَفَرَّقُوا لم يكُنْ نادِياً. وَفِي التَّنْزيلِ العزيزِ: {وتأْتُونَ فِي} نادِيكُمُ المُنْكَرَ} ؛ وقيلَ: كَانُوا يَحْذِفُونَ الناسَ فِي المَجالِسِ فأعْلَم اللهاُ تَعَالَى أنَّ هَذَا مِن المُنْكر، لأنَّه لَا يَنْبَغي أَن يَتَعاشَرُوا عَلَيْهِ وَلَا يَجْتَمِعُوا على الهُزءِ والتَّلَهِّي، وَأَن لَا يَجْتَمِعُوا إلاَّ فيمَا قرَّبَ مِن اللهاِ وباعَدَ مِن سَخَطِه. وَفِي حديثِ أَبي زَرْع: (قرِيبُ البَيْتِ مِن النادِي، أَي أنَّ بيتَه وسَطَ الحلَّةِ أَو قرِيباً مِنْهُ لتَغْشاهُ الأضْيافُ والطُّرَّاقُ. وَفِي حديثِ الدُّعاء: (فإنَّ جارَ النادِي يَتَحَوَّل) ، أَي جارَ المَجْلِس، ويُرْوَى بالباءِ الموحَّدَةِ من البَدْوِ. وَفِي الحديثِ: (واجْعَلْنِي فِي {النَّدِيِّ الأعْلَى) ، أَي مَعَ المَلإِ الأعْلَى مِن الملائِكَةِ. (و) قولُ بِشْر بنِ أَبي خازم: و (مَا} يَنْدُوهُم النادِي) ولكنْ بكلِّ مَحَلَّةٍ مِنْهمْ فِئامُأَي (مَا يَسْمَعُهُمْ) ، كَذَا فِي النُّسخ والصَّوابُ مَا يَسَعُهُم المَجْلِسُ مِن كثْرتِهم؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ والاسْمُ النَّدْوةُ. (و) مِن المجازِ: (تَنَدَّى) فلانٌ على أَصْحابهِ: إِذا (تَسَخَّى) ، وَلَا تَقُلْ نَدَّى، كَمَا فِي الصِّحاح. أَيْضاً: (أَفْضَلَ) عَلَيْهِم، ( {كأَنْدَى) إِذا كَثُر نَداهُ على إخْوانِه، أَي عَطاؤُهُ، (فَهُوَ نَدِيُّ الكَفِّ) ، كغَنِيَ، إِذا كانَ سَخِيًّا، نقلَهُ الجَوْهرِي عَن ابْن السِّكِّيت؛ قالَ تأبَّطَ شرًّا: يابِسُ الجَنْبَيْنِ مِنْ غَيْرِ بُؤسٍ ونَدِي الكَفَّيْنِ شَهْمٌ مُدِلُّوحكَى كُراعٌ نَدِيُّ اليَدِ، أَباهُ غيرُهُ. (} والنَّدَى) ، بِالْفَتْح مَقْصورٌ، على وُجُوهٍ فَمِنْهَا: (الثَّرى، و) أَيْضاً: (الشَّحْمُ، و) أَيْضاً (المَطَرُ) ، وَقد جَمَعَهما عَمْرو بنُ أحْمَرْ فِي قوْلهِ: كثَوْر العَذاب الفَرْدِ يَضْرِبهُ النَّدَى تَعَلَّى النَّدَى فِي مَتْنهِ وتَحَدَّرا {فالنَّدَى الأوَّل المَطَرُ، والثَّاني الشَّحْمُ. (و) قالَ القتيبيُّ: النَّدَى المَطَرُ و (البَلَلُ. (و) النَّدَى: (الكَلأُ) . وقيلَ للنَّبْتِ:} نَدًى لأنَّه عَن نَدَى المَطَرِ يَنْبتُ؛ ثمَّ قيلَ للشَّحْم: نَدًى لأنَّه عَن نَدَى النَّبْت يكونُ، واحْتَجَّ بقولِ ابنِ أحْمر السَّابِق. قُلْتُ: فالنَّدَى بمعْنَى الشَّحْمِ على هَذَا القولِ مِن المجازِ؛ وشاهِدُ النَّدَى للنَّباتِ قولُ الشاعرِ: يَلُسُّ النَّدَى حَتَّى كأَنَّ سَراتَه غَطاها دِهانٌ أَودَيابِيجُ تاجِرِوقال بِشْر: وتِسْعةُ آلافٍ بحُرِّ بلادِهِ تَسَفُّ النَّدَى مَلْبُونة وتُضَمَّرُقالوا: أَرادَ بالنَّدَى هُنَا الكَلأَ. (و) النَّدَى: (شيءٌ يُتَطَيَّبُ بِهِ كالبَخورِ) ؛ وَمِنْه عُودٌ {مُنَدًّى: إِذا فُتِق} بالنَّدَى أَو مَاء الوَرْد. (و) النَّدَى: الغايَةُ مِثْل (المَدَى) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وزَعَم يَعْقوبُ أَنَّ نونَه بَدَلٌ مِن الميمِ. قالَ ابْن سِيدَه: وليسَ بشيءٍ. (ج {أَنْدِيَةٌ} وأنْداءٌ) قدَّمَ غَيْر المقِيسِ على المَقِيس، وَهُوَ خِلافُ قاعدَته. قَالَ الجَوْهرِي: وجَمْعُ النَّدَى أَنْداءٌ، وَقد يُجْمَعُ على أَنْدِيَة؛ وأنْشَدَ لمرَّة بن مَحْكانَ التِّيمي: فِي لَيْلةٍ من جُمادِى ذاتِ أَنْدِيةٍ لَا يُبْصِرُ الكلبُ من ظَلْمائِها الطُّنُبا وَهُوَ شاذٌّ لأنّه جَمْعُ مَا كانَ مَمْدوداً مِثْل كِساءٍ وأَكْسِيَةٍ، انتَهَى. قَالَ ابنُ سِيدَه: وذَهَبَ قوْمٌ إِلَى أَنَّه تَكْسيرٌ نادِرٌ، وقيلَ: جَمَعَ {نَداً على أنْداءٍ،} وأنْداءً على نِداءٍ، {ونِداءً على أَنْدِيَةٍ كرِدَاءٍ وأَرْدِيَةٍ، وقيلَ: لَا يريدُ بِهِ أَفْعِلةً نَحْو أَحْمِرةٍ وأَقْفِزَةٍ كَمَا ذهَبَ إِلَيْهِ الكافَّة، وَلَكِن يجوزُ أَن يريدَ أَفْعُلةً، بِضَم العَيْن، تَأْنِيث أَفْعُل وجَمَعَ فَعَلاء على أَفْعُلٍ كَمَا قَالُوا أَحْبُلٌ أَزْمُنٌ، وأَرْسُنٌ، وأَمَّا محمدُ بنُ يزِيد فذَهَبَ إِلَى أَنَّه جَمْعُ نَدِيَ، وذلكَ أنَّهم يَجْتَمِعُونَ فِي مجالِسِهم لقِرَى الأضْيافِ. (و) من المجازِ: (} المُنْدِيَةُ، كمُحْسِنَةٍ: الكَرِيمةُ) الَّتِي ( {يَنْدَى) ، أَي يَعْرَقُ، (لَهَا الجَبينُ) حَياءً. (} والنُّداءُ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر) ؛ وَفِي الصَّحاح:! النِّداءُ (الصَّوتُ) ، وَقد يُضَمُّ مِثْلُ الدُّعاءِ والرُّغاءِ، وَمَا أَدَقّ ونَظَر الجَوْهري فِي سِياقِه. وقالَ الرَّاغبُ: النِّداءُ: رَفْعُ الصَّوتِ المُجرَّدِ، وإِيَّاه قَصَدَ بقولِه، عزَّ وجلَّ: {وَمثل الَّذين كَفَرُوا كمَثَل الَّذِي يَنْعَقُ بِمَا لَا يَسْمَع إلاَّ دُعاءً ونِداءً} ، أَي لَا يَعْرفُ إلاَّ الصَّوت المجرَّد دُونَ المَعْنى الَّذِي يَقْتَضِيه تَرْتِيبُ الكَلامِ، ويقالُ للحَرْفِ الَّذِي فهمَ مِنْهُ المَعْنى ذلكَ، قالَ: واسْتِعارَةُ النّداءِ للصَّوْت مِن حيثُ أنَّ مَنْ تَكْثرُ رُطُوبَة فَمِه حَسُن كَلامُه، وَلِهَذَا يُوصَفُ الفَصِيحُ بكَثْرةِ الرِّيق. ( {ونادَيْتُه و) } نادَيْتُ (بِهِ) {مُنادَاةً ونِداءً: صاحَ بِهِ. (والنَّدَى) ، كفَتَى: (بُعْدُه) ، أَي بُعْدُ مَذْهَب الصَّوْت؛ (و) مِنْهُ: (هُوَ نَدِيُّ الصَّوْتِ، كغَنِيَ) : أَي (بِعيدُه) ، أَو طَرِيُّه. (ونَخْلَةٌ نادِيَةٌ: بَعِيدَةٌ عَن الماءِ) ، والجَمْعُ} النَّوادِي {والنَّادِياتِ. (} والنَّداتانِ من الفَرَسِ) : مَا فَوْقَ السُّرّة: وقيلَ: (مَا يَلِي) ؛ وَفِي المحْكم: الغرُّ الَّذِي يَلِي؛ (باطِنَ الفائِلِ الواحِدَةُ {نَداةٌ) ؛ وتقدَّمَ ذِكْرُ الفائِلِ فِي الَّلام. (} وتَنادَوْا: نادَى بعضُهم بَعْضًا. (و) أيْضاً: (تَجالَسُوا فِي النَّادِي) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأنْشَدَ للمُرَقَّش: والعَدْوَ بَيْنَ المَجْلِسَيْنِ إِذا آدَ العَشِيُّ {وتَنادَى العَمّ (و) } نَدَت (ناقةٌ {تَنْدُو إِلَى نُوقٍ كِرامٍ) وَإِلَى أعْراقٍ كَرِيمةٍ: أَي (تَنْزِعُ) إِلَيْهَا (فِي النَّسَبِ) ؛ وأَنْشَدَ اللّيْث: تَنْدُو نَوادِيها إليَّ صَلا خِدا (} والمُنْدِياتُ: المُخْزِياتُ) ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و؛ وَهِي الَّتِي يَعْرقُ مِنْهَا جَبِينُ صاحِبِها عَرقاً؛ وَهُوَ مجازٌ، وَقد تقدَّمَ؛ وأنْشَدَ ابنُ برِّي لأَوْسِ بنِ حَجَر: طُلْس العِشاءِ إِذا مَا جَنَّ لَيْلُهُمُ ! بالمُنْدِياتِ إِلَى جاراتِهم ولفقالَ: وقالَ الرَّاعِي: وإِنَّ أَبا ثَوْبانَ يَزْجُرُ قَوْمَهُ عَن {المُنْدِياتِ وهْوَ أَحْمَقُ فاجِرُ (} ونَدِيَ) الشَّيءُ (كرَضِيَ، فَهُوَ {نَدٍ) : أَي (ابْتَلَّ.} وأَنْدَيْتُه {ونَدَّيْتُه) } إنْداءً {وتَنْديةً: بَلَّلْتُه؛ وَمِنْه} نَدِيَتْ لَيْلَتُنا فَهِيَ {نَدِيَة، كفَرِحَةٍ، وَلَا يقالُ} ندِيَّةٌ؛ وكَذلك، الأرضُ، {وأنْدَاها المَطَرُ؛ قالَ: } أَنْداهُ يومٌ ماطِرٌ فَطَلاَّ (و) مِن المجازِ: ( {أَنْدَى) الرَّجُلُ: (كَثُرَ عَطاياهُ) على إخْوانِه، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ: كَثُرَ عَطاؤُه. (أَو) أَنْدَى: (حَسُنَ صَوْتهُ. (والنَّوادِي: الحَوادِثُ) الَّتِي تَنْدُو. (} ونادِياتُ الشَّيءِ: أَوائِلُه) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: النَّدَى: مَا يَسْقُطُ بالليْلِ. وَفِي الصِّحاح: ويقالُ: النَّدَى نَدَى النَّهارِ، والسَّدَى نَدَى اللَّيْل، يُضْربانِ مَثَلاً للجُودِ ويُسَمَّى بهما. ومَصْدرُ نَدِيَ يَنْدَى، كعَلِمَ، {النُّدُوَّةُ. قالَ سيبويهِ: هُوَ من بابِ الفُتُوَّةِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: فدلَّ بِهَذَا على أنَّ هَذَا كُلَّه عنْدَه يَاء، كَمَا أَنَّ وَاو الفُتوَّةِ ياءٌ. وَقَالَ ابنُ جنِّي: وأَمَّا قولُهم فِي فلانٍ تَكرُّمٌ} ونَدًى، فالإمالَةُ فِيهِ تدلُّ على أَنَّ لامَ النُّدُوَةِ ياءٌ، وقولُهم {النَّداوَةُ، الْوَاو فِيهِ بدلٌ من ياءٍ، وأَصْلُه نَدايَةٌ لما ذَكَرْناه مِن الإمالَةِ فِي النَّدَى، ولكنَّ الواوَ قُلِبَتْ يَاء لضَرْبٍ من التَّوسّع. وَفِي حديثِ عذابِ القَبْر وجَريدَتَي النَّخْل: (لَنْ يَزالَ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا كانَ فيهمَا} نُدُوٌّ) ، ويريدُ نَداوَةً. قالَ ابنُ الْأَثِير: كَذَا جاءَ فِي مُسْندِ أَحْمَد، وَهُوَ غَرِيبٌ، إنَّما يقالُ نَداوةٌ. {ونَدَا لَهُ النادِي: حالَ لَهُ شَخْصٌ أَو تَعَرَّضَ لَهُ شَبَحٌ، وَبِه فَسَّر أَبُو سعيدٍ قولَ القُطامي: لَوْلاَ كَتائِبُ مِنْ عَمْرٍ ويَصُولُ بهَا أُردِيتُ يَا خَيْرَ مَنْ يَنْدُو لَهُ النَّادِيوتقولُ: رَمَيْتُ ببَصَري فَمَا نَدَا لي شيءٌ، أَي مَا تحرَّكَ لي شيءٌ. ويقالُ: مَا} نَدِيَني مِن فلانٍ شيءٌ أَكْرَهُهُ أَي مَا بَلَّني وَلَا أَصابَني، وَمَا {نَدِيَتْ لَهُ كَفِّي بشَرَ وَمَا} نَدِيتُ بشيءٍ تَكْرَهُه؛ قَالَ النابغَةُ: مَا إِن نَدِيتُ بشيءٍ أَنتَ تَكْرَهُه إِذا فَلا رَفَعَتْ سَوْطِي إليَّ يَدِيوما نَدِيتُ مِنْهُ شَيْئا: أَي مَا أَصَبْتُ وَلَا عَلِمْتُ؛ وقيلَ: مَا أَتَيْت وَلَا قارَبْتُ؛ عَن ابنِ كَيْسان. وَلم {يَتَنَدَّ مِنْهُ بشيءٍ: أَي لم يُصِبْه وَلم يَنَلْه مِنْهُ شَيْء. ونَدَى الحُضْر: بَقاؤُه. ونَدَى الأرضِ: نَداوَتُها. وشَجَرٌ} نَدْيانُ. والنَّدَى: السَّخاءُ والكَرَمُ. ورجُلٌ {نَدٍ: جَوادٌ. وَهُوَ} أَنْدَى مِنْهُ: إِذا كانَ أَكْثَر خَيْراً مِنْهُ. {ونَدِى على أصْحابه: تَسَخَّى. } وانْتَدَى {وتَنَدَّى: كَثُرَ} نَداهُ. وَمَا {انْتَدَيْتُ مِنْهُ وَلَا} تَنَدَّيْتُ: أَي مَا أَصَبْتُ مِنْهُ خَيْراً. ونَدَوْتُ مِن الجُودِ. يقالُ: سَنَّ للناسِ النَّدَى {فَنَدَواْ؛ كَذَا بخطِّ أَبي سَهْل وأَبي زَكَرِيَّا والصّقلي فَنَدوا بفَتْح الدالِ وصَحَّحه الصّقلي. ويقالُ: فلانٌ لَا} يُنْدِي الوَتَرَ، بالتّخْفيفِ والتَّشْديدِ، أَي لَا يُحْسِنُ شَيْئا عَجْزاً عَن العَمَلِ وعِيًّا عَن كلِّ شيءٍ، وقيلَ: إِذا كانَ ضَعِيفَ البَدَنِ. وعُودٌ {مُنَدَّى} ونَدِيٌّ: فُتِقَ {بالنَّدَى أَو مَاء الْورْد؛ أنْشَدَ يَعْقوب: إِلَى مَلِكٍ لَهُ كَرَمٌ وخَيْرٌ يُصَبَّحُ باليَلَنْجُوجِ} النَّدِيّ ِويومُ {التَّنادِ: يومُ القِيامَةِ لأنَّه} يُنادِي فِيهِ أَهْلُ الجنَّةِ أَهْلَ النارِ، ويقالُ بتَشْديدِ الدالِ وَقد ذُكِرَ. وَهُوَ {أَنْدَى صَوْتاً مِن فلانٍ: أَي أَبْعَد مَذْهباً وأَرْفَع صَوْتاً؛ وأنْشَدَ الأصْمعي لمِدْثارِ بنِ شَيْبان النَّمَرِيِّ: فقُلْتُ ادْعِي وأَدْعُ فإنَّ أَنْدى لصَوْتٍ أَنْ} يُنادِيَ داعِيانِوقيلَ: أَحْسَن صَوْتاً وأَعْذَبُ. {ونادَاهُ: أَجابَهُ؛ وَبِه فُسِّر قولُ ابنِ مُقْبل: بحاجةِ مَحْزُونٍ وإنْ} تُنادِيا وَفِي حديثِ يَأْجوجَ ومَأْجوجَ: (إِذْ {نُودُوا نادِيةً أَتَى أَمْرُ اللهاِ) ، يريدُ بالنَّادِ دَعْوةً واحِدَةً، فقَلَب} نِداءَة إِلَى {نادِيةٍ، وجعلَ اسْمَ الفعِلِ مَوْضِع المصْدَر. وَفِي حديثِ ابنِ عَوْف: (وأوْدَى سَمْعَه إلاَّ} نِدايا) أَرادَ: إلاَّ! نِداءً، فأَبْدَلَ الهَمْزَةَ يَاء تَخْفِيفاً، وَهِي لُغَةُ لبعضِ العَرَبِ. ونَادَى النّبْتُ وصاحَ: إِذا بَلَغَ والْتَفَّ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الشاعرِ: كالكَرْمِ إِذْ نادَى مِن الكافُورِ والنَّدِيُّ كغَنِيَ: قَرْيةٌ باليَمَنِ. {والنَّداةُ: النّدوَةُ. } ونُدَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: مَوْلاةُ مَيْمونَة، حَكَاهُ أَبو دَاوُد فِي السِّنَن عَن يُونُس عَن الزّهْري، أَو هِيَ ندبةُ. والنَّادِي: العَشِيرَةُ، وَبِه فُسِّر قولهُ تَعَالَى: {فَلْيَدْعُ {نادِيَه} ، وَهُوَ بحذْفِ مُضافٍ، أَي أَهْل النادِي فسَمَّاهُ بِهِ، كَمَا يقالُ تَقَوَّضَ المَجْلِسُ؛ كَمَا فِي الصِّحاح. ومِثْلُه النَّدِيّ، كغَنِيِّ، للقَوْمِ المُجْتمِعَين. وَبِه فُسِّر حديثُ سَويَّة بن سُلَيْم: (مَا كَانُوا ليَقْتُلُوا عامِراً وبَني سُلَيْمٍ وهُم النَّدِيُّ) . وجَمْعُ النَّادِي أَنْداءٌ؛ وَمِنْه حديثُ أَبي سعيدٍ: (كنَّا} أَنْداءً) . {ونَدَاهُم إِلَى كَذَا: دَعاهُم. ونَداهُم} يَنْدُوهُم: جَمَعَهُم فِي النادِي، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. {ونَدَى} وانْتَدَى: حَضَرَ النَّدِيَّ. {والمُنادَاةُ: المُشاوَرَةُ. } وأَنْدَيْتُ الإِبِلَ {إنْداءً: مِثْلُ نَدَّيْت، عَن الجَوْهرِي. وتَنْدِيَةُ الخَيْلِ: تَضْمِيرُها ورَكْضها حَتَّى تَعْرقَ؛ نقلَهُ الأزْهري. } ونَدَّى الفَرَسَ: سَقاهُ الماءَ. والنَّدَى: العَرَقُ الَّذِي يَسِيلُ مِن الخَيْلِ عِنْدَ الرّكْض؛ قالَ طُفَيْل: نَدَى الماءِ مَنْ أعْطافِها المُتَحَلِّب وتَنَدَّتِ الإِبِلُ: رَعَتْ مَا بينَ النَّهَل والعَلَلِ. والنَّدْوَةُ: السَّخاءُ، وأَيْضاً: المُشاوَرَةُ؛ وأَيْضاً الأكْلَةُ بينَ السَّقْيَتَيْنَ. والنَّدَى: الأكْلَةُ بينَ الشَّرْبَتَيْنِ. {ونَوادِي الكَلامِ: مَا يَخْرجُ وقْتاً بعْدَ وَقْتً. والنَّوادِي النَّواحِي، عَن أَبي عمْرٍ و. وأيْضاً: النُّوقُ المُتَفرِّقَةُ فِي النَّواحِي. } ونَدَا {يَنْدُو} نَدْواً: اعْتَزَلَ وتَنَحَّى. ويقالُ: لم {ينْدَ مِنْهم} نادٍ، أَي لم يبْقَ مِنْهُم أحَدٌ. ونَدْوَةُ: فَرَسٌ لأبي قَيْد بنِ حَرْمَل. وتَنَدَّى المَكانُ: نَدِي. والنِّداءُ: الأذانُ. وفلانٌ لَا {تَنْدَى صَفَاتُه، وَلَا} تُنَدِّي إحْدَى يَدَيْه الأُخْرى، يقالُ ذلكَ للبَخِيلِ. وتَنَدَّى: تَرَوَّى. وَهُوَ فِي أَمْر لَا يُنادَى وليدُهُ، تقدَّمَ فِي ولد. ونَدُوَ الرَّجُلُ، ككَرُمَ: صارَ ذَا نَدًى. ! وأَنْدَى الكَلامُ: عَرَّقَ قائِلَهُ وسامِعَه فرقا مِن سوءِ عاقبَتهِ. {وأَنْدَى الشَّيْء: أَخْزَى. } ونَدا: موضِعٌ فِي بِلادِ خُزاعَةَ.
المعجم: تاج العروس