المعجم العربي الجامع

مُتَلَبَّبٌ

المعنى: موضِع القِلادة.
المعجم: القاموس

تلبَّبَ يتلبَّب، تلبُّبًا، فهو مُتلبِّب

المعنى: • تلبَّب الرَّجلان: 1- أخذ كلٌّ منهما بلُبَّة صاحبه، جمع كلّ منهما ثوبَ الآخر إلى عنقه. 2- لبسا السِّلاح "تلبَّبا للقتال".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نمم

المعنى: هو نمّام بيّن النّميم والنّميمة، وهو يمشي بالنّمائم، ونمّ الحديث ينمّه، ونمّ على الرّجل. وسمعت نميمة القانص. همس كلامه. قال أبو ذؤيب: ونميمة من قانص متلبب في كفّه جشء أجشّ وأقطع وثوب منمنم: موشيٌّ. ونمنم كتابه: قرمط خطّه. ونمنمت الرّيح الرمل والماء. وعلى ظفر الصبيّ نمنمة: بياض في أصله وجمعها نمنم ونمانم بالكسر ورواه أبو حاتم بالضّم. ومن المجاز: نمّت على المسك رائحته. وهذه الإبل لا تنم جلودها أي لا تعرق.
المعجم: أساس البلاغة

جشأ

المعنى: الجَشْءُ: القوسُ الخفيفة، قال أبو ذُؤيب الهذليّ ؛ ونَمِيْمَةً من قانصٍ مُتَلَبِّبٍ *** في كفِّه جَشْءٌ أجَشُّ وأقْطُعُ ؛ وقال الأصمعي: هو القضيب من النَّبع الخفيف. ؛ شَمرٌ عن ابن الأعرابي: الجَشْءُ: الكثير. وقد جَشَأَ الليل وجَشَأَ البحرُ: إذا أظلم وأشرف عليك. ؛ وجَشَأَتِ الغَنَمُ: وهو صوتٌ يخرجُ من حُلوقِها، قاله الليث وأنشد قول امرئ القيس ؛ إذا جَشَأَتْ سَمِعْتَ لها ثُغَاءً *** كأنَّ الحَيَّ صَبَّحَهُم نَعِيُّ ؛ ويُروى ؛ إذا ما قام حالِبُها أرَنَّتْ *** ؛ ويُروى ؛ إذا مُشَّت مَحالِبُها *** ؛ أي مُسِحَتْ بالكفّ ؛ وجَشَأَتْ نفسي جُشُوْءً: إذا نَهَضَتْ إليك وجاشت من حُزن أو فزع، قال عمرو بن الإطْنَابة ؛ وقَوْلي كلَّما جَشأتْ وجاشَتْ *** مكانَكِ تُحْمَدي أو تَسْتَريحي ؛ وجَشَأَ القوم من بلدٍ إلى بلد: أي خرجوا. ؛ وتَجَشَّأْتُ تَجَشُّؤًا وجَشَّأْتُ تَجْشئةً، قال أبو محمد الفَقْعَسيُّ ؛ لم يَتَجَشَّأْ عن طعامٍ يُبْشِمُه *** ولم تَبِتْ حُمّى به تُوَصِّمُه ؛ والاسم: الجُشَأَةُ مثال تُؤَدَة، قال الأصمعي: ويقال الجُشَاءُ على فُعَال كأنَّه من باب العُطَاس والبُوال والدُّوَار. ؛ وجُشاءُ الليلِ والبَحرْ: دُفْعَتُهما.لم تُوافِقكَ. والتركيب يدلُّ على ارتفاع الشيء.
المعجم: العباب الزاخر

عضرط

المعنى: الليثُ العْضرطُ: اللّئيمُ من الرجالّ.؛والعُضرُوْطُ: الذي يخْدُمكَ بطعامِ بطنهِ، وهمُ العضَاريطُ والعَضارطةِ، قال الأعشى؛وكفىَ العضَاريْطُ الرّكابَ فبُددتّْ *** لأمرِ مؤملٍ فأجالهاَ؛أي: لّما صاروا إلى الغارة أمسْكَ الخدمُ الرّكابَ وركبَ الفرُسانُ فبَدتِ الخيلُ للغارةِ بأمرِ الممدْوح وهو قيسُ بن معدِيْ كربٍ.؛ويقال للأتباع: العضارِيطُ والعضارٍطةُ، الواحدُ عضرُطّ وعضرّوطّ. وقال الأصمعيّ: العضاريطّ: الأجراءُ؛ وكذلك العضارِطُ، وواحدُ العضارط: عضارِطّ؛ كجوالقٍ وجوالقٍ، قال؛أذاكَ خَيْرّ أيهاّ العضاُرِط *** وأيهاّ اللعْمَظةُ العمارٍطُ؛وقال طفيلْض بن عوفْ الغنويّ في العضاريطِْ؛وشدَّ العضارٍيطُْ الرحالَ وأسْلمتَ *** إلى كلّ مغوْارِ الضّحى متلببِ؛وقال طفيلّ أيضًا؛وراحلةٍ أوْصيتُ عُضْروطُ العْضرفوطِ *** ريها بها والذي تحْتي ليدفعَ؛وقال ابن عبادٍ: العضاريطُ: العرُوْقُ التي في الإبْطِ بين اللّحْمَتينْ.؛والعضروْطُ: مريءُ الحلقِ وهو رأس المعدةِ اللّزِق بالحلقوم أحمرُ مسْتطيلّ وجوفهُ أبيض.؛قال: والعضرطُ -بلغةِ هذيلٍ-: العجانُ، وهو العضارٍطيّ أيضًا.؛ورجلّ أهْلبُ عضرطّ: وهو الكثيرُ شعرٍ الجسدِ.؛ويقالُ: فلانّ أهلبُ العضرطّ أيضًا. وقيل: العضرُط: الإست، وقال ابن الأعرابيّ: هو العصْعصُ.؛عضرفط.؛اللُيثُ: العضرفوطُ -والجمعُ العضارفُ وعضرفوُطاتّ-: وهو دويبةَ تسمىّ العسودّ بيضاءُ ناعمةّ تشبهُ بها أصابعُ الجوراي تكونُ في الرملَ، وبعض يقول: هو العضفوطْ، والجمعُ العضافيطُ في القوْلينِ جميعًا. قال: وقال بعضهمُ: العضرفوطُ: ذكرَ العظاءِ، قال ابو حزام غالبُ بن الحارث العكلي؛فأصلَ قد تدخْدخَ لي *** وداختْ فَرَاضخةُ دؤوَخَ؛ويقال: هو من دوابّ الجنّ وركائبهم، وأنشد بعضهم: بعضهم؛وكلّ المطايا قد رِكبناْ فلم نجدْ *** ألذّ وأشهى من وخّيدْ الثعالبِ؛ومن فأرةٍ مزْموْمةٍ شمرِيةٍّ *** وخود بردْفيهاَ أمامَ الرّكائبِ؛ومن عَضرَْفوطٍ حطّ بي من ثنَيةٍ *** يباُدرُ سرْبا من عظاءٍ قواربِ
المعجم: العباب الزاخر

عضرط

المعنى: عضرط العِضْرطُ، كزِبْرِجٍ، وجَعْفَرٍ: العِجَانُ، بلُغة هُذَيْلٍ، قالَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وَفِي الصّحاح أَيْضاً، هَكَذَا عَن أَبي عُبَيْدٍ، قالَ: وَهُوَ مَا بينَ السَّبَّةِ والمَذَاكيرِ. وقِيلَ: العِضْرِطُ: الاسْتُ، كالبُعْثُطِ، يُقَالُ: أَلْزَقَ بُعْثُطَه زعِضْرِطَهُ بالصَّلَّةِ، يَعْنِي اسْتَه. أَو هُوَ العُصْعُصُ، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. أَو الخطُّ الَّذي من الذَّكَرِ إِلى الدُّبُرِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. والعُضْرُطُ، كقُنْفُذٍ، وعُلابِطٍ، وعُصْفُورٍ: الخادِمُ على طَعامِ بَطْنِه، قالَهُ اللَّيْثُ، وحكاهُ ابنُ بَرِّيّ أَيْضاً عَن ابنِ خالَوَيْه، وقالَ ومثلُه اللَّعْمَظُ واللُّعْموظُ، والأُنثى: لُعْموظَةٌ. وقالَ الأَصْمَعِيّ: العُضْرُط، والعُضْرُوطُ: الأَجِيرُ، ج: عَضَارِطُ وعَضَارِيطُ، وأَنْشَدَ: أَذَاكَ خَيْرٌ أَيُّها العُضَارِطُ وأَيُّها اللُّعْمُظَةُ العُمَارِطُ ويُقَالُ: واحِدُ العَضَارِطِ: العُضَارِطُ، كجُوَالِق وجَوَالِقَ، وقالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ فِي العَضَارِيطِ: (وشَدَّ العَضَارِيطُ الرِّحالَ وأُسْلِمَتْ  ...  إِلى كُلِّ مِغْوارِ الضُّحَى مُتَلَبِّبِ) وقالَ الأَعْشَى: (وكَفَى العَضَارِيطُ الرِّكابَ فبُدِّدَتْ  ...  مِنْها لأَمْرِ مُؤَمَّلٍ فأَجَالَهَا) أَي لمَّا صَارُوا إِلى الغارَةِ أَمْسَكَ الخَدَمُ الرِّكابَ، ورَكِبَ الفُرْسانُ  فبُدِّدَتْ الخَيْلُ للغارَةِ بأَمرِ المَمْدوحِ، وَهُوَ قَيْسُ بنُ مَعْدِي كَرِبَ. ويُقَالُ للأَتْباعِ: عَضَارِيطُ، وعَضَارِطَةٌ، الواحدُ: عُضْرُطٌ وعُضْرُوطٌ. والعِضْرِطُ، بالكَسْرِ: اللَّئيمُ من الرِّجالِ، قالَهُ اللَّيْثُ. والعُضَارِطِيُّ، بالضَّمِّ: الفَرْجُ الرِّخْوُ، قالَ جَريرٌ: (تُوَاجِهُ بَعْلَها بعُضَارِطِيٍّ  ...  كأَنَّ على مَشَافِرِهِ حَبَابَا) والعُضَارِطِيُّ أَيْضاً: الاسْتُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وقِيلَ: العِجَانُ. والعَضَارِيطُ: العُروقُ الَّتِي فِي الإِبْطِ بَين اللَّحْمَتَيْنِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. والعُضْرُوطُ، كعُصْفُورٍ: مَرِئُ الحَلْقِ، وَهُوَ رأْسُ المَعِدَةِ الَّلازِقُ بالحُلْقُومِ أَحمَرُ مُسْتَطيلٌ، وجَوْفُه أَبْيَضُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قومٌ عَضَارِيطُ: صَعَاليكُ. وقالَ شَمِرٌ: مَثَلٌ للعَرَبِ: إِيَّاكَ وكُلُّ قِرْنٍ أَهْلَبَ العِضْرِطِ قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: العِضْرِطُ: العِجَانُ والخُصْيَةُ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: يَقُول: إِيَّاكَ وأَهْلَبَ العِضْرِطِ فإِنَّه لَا طاقَةَ لكَ بِهِ. قالَ الشَّاعِر:) (مَهْلاً بَني رُومانَ بعضَ عِتَابِكمْ  ...  وإِيَّاكُمُ والهُلْبَ مِنِّي عَضَارِطَا) والأَهْلَبُ: هُوَ كثيرُ شَعرِ الأُنْثَيَيْنِ. وَفِي العُبَاب: رجلٌ أَهْلَبُ عَضْرَطٌ، وَهُوَ الكثيرُ شَعرِ الجَسَدِ، ويُقَالُ: فُلانٌ أَهْلَبُ العضرطِ أَيْضاً. وَفِي اللِّسَان: ويُقَالُ: العِضْرِطُ: عَجْبُ الذَّنَبِ. 
المعجم: تاج العروس

لَبَّ

المعنى: ـِ لَبابة: صار ذا عَقْل. فهو لبيب. (ج) ألِبَّاء. وـ بالمكان ـُ لَبًّا، ولُبُوباً: أقام به ولزمه. فهو لَبّ (وصف بالمصدر). ومنه: لبَّيك، أي أنا مقيم على طاعتك. وـ فلاناً: ضرب لَبَّتَه. وـ اللَّوزَ: كسره واستخرج لبّه.؛(ألَبّ) الزرعُ: بدا ثمره. وـ لك الشيء: عرض. وـ بالمكان: لَبّ به. وـ على الأمر: لزمه فلم يفارقه. وـ الدابة: شدَّ على صدرها ما يمنع تأخُّر الرَّحْل. فهو مُلِبّ. ويقال: ألَبّ السَّرْج: عمل له لَبَباً. وـ داري دار فلان: حاذتها وامتدّت معها.؛(لَبَّبَ) الحَبُّ: جرى فيه الدقيق. وـ الرّجل: جميع ثيابه عند نحره في الخصومة ثم جرَّه. ويقال: صرخ إليهم ولبّب: جعل ثوبه في عنقه، ثم قبض على تلبيب نفسه وصرخ، وهكذا يفعل منذرهم.؛(تَلَبَّبَ) فلانٌ: تحزَّم وتشمَّر. وـ لبس السلاح. وـ الرجلان: أخذ كل منهما بلبة صاحبه.؛(اسْتَلَبَّ) الرّجلَ: امتحن لبّه.؛(التَّلْبِيب): ما في موضع اللَّبَب من الثياب، ويعرف بالطَّوق. (ج) تلابيب. يقال: أخذ فلان بتَلْبيب فلان، وبتلابيبه.؛(اللَّبَاب): يقال: لباب لباب: لا بأس. يقال عند استحباب ملازمة الشيء، وتقوله العرب للرجل تعطف عليه.؛(اللُّبَاب): خالص كل شيء. يقال: فلان لباب قومه. وحَسَب لُباب: محض. وعيش لباب: رخِيّ. ولباب الجوز واللّوز ونحوهما: ما في جوفه. واللُّباب: طحين مرقّق.؛(اللَّبَب): موضع القِلادة من الصَّدر من كلِّ شيء. وـ ما استرقَّ من الرمل وانحدر من معظمه، وقيل: ما كان قريباً من حَبْل الرمل. وـ ما يُشَدّ في صدر الدابّة ليمنع تأخّر الرحل والسّرج. (ج) ألباب. وـ البال. ويقال: إنه لَرَخِيّ اللَّبَب. ويقال: فلان في لبب رخيّ: في سعة وخِصب وأمن.؛(اللُّبّ) من كلّ شيء: خالصه وخياره. وـ نَفْسه وحقيقته. ولبُّ الجوز واللَّوز ونحوهما: ما في جوفه. وـ العقل. (ج) ألباب، وألُبّ، و(ألبُب في الشّعر). ويقال: أنا أحبُّك من بنات ألبُبِي: من أصل نفسي. ولُب الأرض (في الجيولوجيا): النطاق الصخريّ المحيط بسطح الأرض. (مج).؛(اللَّبَّة): موضع القلادة من العنق. وـ القلادة نفسها. وـ واسطتها. (ج) لَبَّات، ولِباب.؛(اللَّبِيب): ذو اللُّبّ. وـ المُلَبِّي. (ج) ألِبَّاء.؛(اللَّبِيبَة): ثوب يشقّ فيلبس بلا جيب ولا كُمَّيْن.؛(لَبَّيْك، ولَبَّيْهِ): يقال: لبيك: لزوماً لطاعتك، أو إلباباً بعد إلباب، وإقامة بعد إقامة، وإجابة بعد إجابة. أو معناه: اتّجاهي إليك وقصدي وإقبالي على أمرك؛ مأخوذ من قولهم: داري تُلِبّ داره: تواجهها وتحاذيها، وهو مصدر منصوب ثُنِّي على معنى التأكيد. (وانظر: لبب).؛(المُتَلَبَّب): موضع القلادة.؛(المَلْبُوب): رجل ملبوب: موصوف بالعقل.
المعجم: الوسيط

جشأ

المعنى: جَشَأَتْ نفسُه تجْشأُ جُشوءاً: ارتفَعَت ونَهَضَت اليه وجاشَت من حُزْن أَو فَزَع.وجَشَأَتْ: ثارَت للقَيْءِ. شمر: جَشَأَتْ نفسي وخَبُثَتْ ولَقِسَتْ واحد. ابن شميل: جَشَأَتْ اليَّ نفسي أَي خَبُثَتْ من الوجع مما تَكْرَهُ، تجَشَأُ، وأَنشد: وقَـوْلي، كُلَّمـا جَشَأَتْ، لنفسِي مَكانَـكِ تُحْمَـدي، أَو تَسْتَرِيحي يريد تَطَلّعت ونَهَضَت جَزَعاً وكراهةً. وفي حديث الحسن: جَشَأَتِ الرُّومُ على عهد عُمَر أَي نَهَضَتْ وأَقبلت من بلادها، وهو من جَشَأَتْ نَفْسِي إذا نَهَضَتْ مِن حُزْن أَو فَزَعٍ.وجَشَأَ الرَّجلُ إذا نَهَض من أَرض الى أَرض.وفي حديث علي كرم اللّه وجهه: فَجَشأَ على نفْسه، قال ثعلب: معناه ضَيَّقَ عليها.ابن الاعرابي: الجَشْء: الكثير. وقد جَشَأَ الليلُ والبَحْرُ إذا أَظْلَم وأَشْرَفَ عليك.وجُشاءُ الليلِ والبَحْرِ: دُفْعَتُه.والتَّجَشُّؤُ: تَنَفُّس المَعِدة عند الامْتِلاء. وجَشَأَت المَعِدةُ وتجَشَّأَت: تَنَفَّسَت، والاسم الجُشاء، ممدود، على وزن فُعال كأَنه من باب العُطاس والدُّوار والبُوال. وكان عليُّ بن حَمْزَة يقول ذلك، وقال: إنما الجُشْأَةُ هُبوبُ الرِّيحِ عند الفَجْر. والجُشَأَةُ على مثال الهُمَزَةِ: الجُشْأَةُ؛ قال الراجز: فـي جُشـْأَةٍ مِـنْ جُشـَآتِ الفَجْرِ قال ابن بَرِّي: والذي ذكره أَبو زيد: جُشْأَة، بتسكين الشين، وهذا مستعار للفجر من الجُشْأَة عن الطَّعام؛ وقال علي بن حمزة: إِنما الجُشْأَةُ هُبُوبُ الرِّيحِ عند الفَجْر. وتَجَشَّأَ تَجَشُؤاً، والتَجْشئةُ مثله.قال أَبو محمد الفَقْعَسِي: ولـم تَبِـتْ حُمَّـى بـهِ تُوَصِّمُهْ، ولـم يُجَشـِّئ عـن طَعامٍ يُبْشِمُهْ وجَشَأَت الغنمُ: وهو صوت تخْرِجُه من حُلُوقِها؛ وقال امرؤ القيس: اذا جَشـَأَتْ سـَمِعْتَ لها ثُغاءً، كــأَنَّ الحَــيَّ صــَبَّحَهُمْ نَعِـيُّ قال: ومنه اشْتُقَّ تَجَشَّأْتُ.والجَشْءُ: القَضِيبُ، وقَوْسٌ جَشْءٌ: مُرِنَّةٌ خَفِيفةٌ، والجمع أَجْشاءٌ وجَشَآتٌ. وفي الصحاح: الجَشْء: القوس الخفيفة؛ وقال الليث: هي ذاتُ الإِرنانِ في صَوْتِها، وقِسِيٌّ أَجْشاء وجَشَآتٌ، وأَنشد لأَبي ذُؤَيب: ونَمِيمـةً مـن قـانِصٍ مُتَلَبِّبٍـ، فـي كَفِّـهِ جَشـْءٌ أَجَـشُّ وأَقْطُـع وقال الاصمعي: هو القَضِيبُ من النَّبْع الخفيف. وسَهم جَشْءٌ: خَفِيفٌ، حكاه يعقوب في المُبْدَل، وأَنشد: ولـوْ دَعـا، ناصـِرَه، لَقِيطا، لـذَاقَ جَشـْأً لـم يكـن مَلِيطا المَلِيطُ: الذي لا ريشَ عليه.وجَشَأَ فلان عن الطَّعام: إذا اتَّخَم فكَرِه الطعامَ. وقد جَشَأَتْ نفسُه، فما تَشْتَهي طعاماً،تَجْشَأُ.وجَشَأَت الوَحْشُ: ثارَتْ ثَوْرَةً واحدة. وجَشَأَ القومُ من بلد الى بلد: خرجوا، وقال العجاج: أَحْـراس نـاسٍ جَشـَؤُوا، ومَلَّـتْ أَرْضاً، وأَحوالُ الجَبانِ أَهْوَلَت جَشَؤوا: نَهضوا من أَرض الى أَرض، يعني الناس. ومَلَّتْ أَرْضاً؛ وأَهْوَلَتْ: اشتَدَّ هوْلُها.واجْتَشأَ البلاد واجْتَشَأَته: لم تُوافِقْه، كأَنه من جَشَأَتْ نفْسِي.
المعجم: لسان العرب

جشأ

المعنى: جشأ : ( {جَشَأَتْ نَفْسُه كَجَعل} جُشُوءًا) كقعود إِذا ارْتَفَعت و (نَهَضَتْ) إِليك (وجَاشَتْ مِن حُزْنٍ أَو فَرحٍ) هَكَذَا فِي  نسختنا، وَفِي (العُباب) : أَو فزع، بالزاي وَالْعين الْمُهْملَة وَمثله فِي بعض النّسخ، قَالَ شمر: جَشَأَت نَفسِي وخَبُثَت ولَقِسَت وَاحِد، وَقَالَ ابْن شُميل: جَشأَت إِليَّ نَفسِي أَي خَبُثَتْ من الوَجع مِمَّا تَكْره، {وتَجْشَأُ قَالَ عَمرو بن الإطنابة: وَقَوْلِي كُلَّما جَشَأَتْ وَجَاشَتْ مَكَانَك تُحْمَدِي أَو تسْتَرِيحِي يُرِيد: تَطلَّعَتْ ونَهضتْ جَزَعاً وكَرَاهةً. وَمن سجعات الأَساس: إِذا رأَى طُرَّةً من الحَرْب نَشَأَتْ، جَاشَتْ نفْسُه وجَشَأَتْ. وَفِي حَدِيث الْحسن (} جَشَأَتِ الرُّومُ على عَهْدِ عُمرَ) أَي نَهضَتْ وأَقبلتْ من بلادها (و) جَشَأَتْ نفْسُه ثَارَتْ (للقيْءِ) وخبُثَت ولَقِسَتْ (و) من الْمجَاز: جَشَأَ (الليلُ والبَحْرُ) إِذا دَفَعَ و (أَظْلَمَ وأَشْرَف عَلَيْكَ) وَيُقَال جَشَأْتِ البِحارُ بأَمواجها، والرِّياضُ برُبَاها، والبِلادُ بأَهلها: لَفظَتْهَا (و) قَالَ اللَّيْث: جَشأَت (الغَنَمُ: أَخْرَجَتْ صَوْتاً من حُلُوقِها) قَالَ امرؤُ الْقَيْس: إِذا جَشَأَتْ سَمِعْتُ لَهَا ثُغَاءً كأَنَّ الحَيَّ صَبَّحَهُمْ نَعِيُّ (و) {جَشَأَ (القَوْمُ: خَرَجُوا من بَلَدِ إِلى بَلَدٍ) قَالَ العجاج: أَحْرَاس نَاسٍ} جَشَئوا وَمَلَّتِ أَرْضاً وأَحْوَالُ الجَبانٍ اهْوَلَّتِ يُقَال: جَشَئوا إِذا نَهَضوا من أَرضٍ إِلى أَرضٍ. (و) روى شمر عَن ابْن الأَعرابيّ (! الجَشْءُ) بِفَتْح فَسُكُون (: الكَثيرُ و) الجَشءُ أَيضاً: (القَوْسُ الخَفيفةُ) وَقَالَ اللَّيْث: هِيَ ذَات الإِرنان فِي صَوْتها، قَالَ أَبو ذُؤَيب: ونَمِيمَةٍ مِنْ قَانِصٍ مُتَلَبِّبٍ فِي كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وَأَقْطُعُ  وَقَالَ الأَصمعي: هُوَ القَضِيب من النَّبْع الْخَفِيف (ج {أَجْشَاءٌ) كفَرْخ وأَفراخِ، على غير قِيَاس. وصرَّح ابنُ هشامٍ بقِلَّته (} وجَشَآتٌ) محركة ممدودة جمع سَلامَة الْمُؤَنَّث ( {والتَّجَشُّؤُ: تَنفُّسُ المَعِدَةِ) عِنْد امتلائها (} كالتَّجْشِئَةِ) قَالَ أَبو ممد الفَقْعَسي: لم {يَتَجَشَّأْ عَنْ طَعَام يُبْشِمُهُ وَلَمْ تَبِتْ حُمَّى بِهِ تُوَصِّمُهْ } وجَشَأَت المَعِدَة {وتَجشَّأَت: تَنَفَّسَتْ (وَالِاسْم) } جُشَأَة {وجُشَاءٌ (كَهُمَزَةٍ وغُراب) الأَخير قَالَه الأَصمعي، وكأَنه من بَاب العُطاس والدُّوَار، وَقَالَ بعضٌ: إِن} الجُشَأَة كهُمَزَة من صِيغ المُبَالغة ومَعْناه: الكثيرُ {الجُشَاءِ والأَحزانِ، وَكَانَ عليُّ بن حَمْزَة يَذهب إِلى مَا ذَهب إِليه الأَصمعي (و) جُشْأَة مثل (عُمْدَة) وَهُوَ فِي (الْمُحكم) ، وَسقط من بعض النّسخ. (} واجْتَشَأَ فُلانٌ البِلادَ و) كَذَلِك ( {اجْتَشَأَتْه) البلادُ إِذا (لم تُوافِقْه) كأَنه استوخَمَهَا، من} جَشَأَت نَفسِي. ( {وَجُشَاءُ الليلِ والبَحْرِ، بالضَّمِّ: دُفْعَتُهما) بالمرَّة، وَيُقَال: الأَعميان هما السَّيْلُ واللَّيحلُ، فإِنَّ دُفْعتَهما شديدةٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: سهم} جَشْءٌ: خفيفٌ، حَكَاهُ يعقوبُ فِي المُبدل، وأَنشد: وَلَوْ دَعَا نَاصِرَه لَقِيطَا لَذَاقَ {جَشْئاً لَزْ يَكُمْ مَلِيطَا المَليط: الَّذِي لَا رِيشَ عَلَيْهِ. } وجَشَأَت الأَرضُ: أَخرجَتْ جميعَ نَبْتِها، كَمَا يُقَال قارَت الأَرضُ أُكُلَها، وَهُوَ مجَاز. وَقد يُستعار {الجُشْأَة للفَجْر، وَقد جاءَ فِي بعض الأَشعار. وَقَالَ عليُّ بن حَمْزَة:} الجُشْأَة: هُبوبُ الرِّيح عِنْد الْفجْر. ! وجَشَأَ فُلانٌ عَن الطعامِ إِذا اتَّخَم فَكِرَه الطعامَ.  {وَجَشَأَتِ الوَحْش: ثارَتْ ثورةً وَاحِدَة.
المعجم: تاج العروس

لبب

المعنى: لُبُّ كلِّ شيءٍ، ولُبابُه: خالِصُه وخِيارُه، وقد غَلَبَ اللُّبُّ على ما يؤكل داخلُه، ويُرْمى خارجُه من الثَّمر. ولُبُّ الجَوْز واللَّوز، ونحوهما: ما في جَوْفه، والجمعُ اللُّبُوبُ؛ تقول منه: أَلَبَّ الزَّرْعُ، مثل أَحَبَّ، إذا دَخَلَ فيه الأَكلُ.ولَبَّبَ الحَبَّ تَلْبِيباً: صار له لُبٌّ. ولُبُّ النَّخلةِ: قَلْبُها. وخالِصُ كلِّ شيءٍ: لُبُّه. الليث: لُبُّ كلِّ شيءٍ من الثمار داخلُه الذي يُطْرَحُ خارجُه، نحو لُبِّ الجَوْز واللَّوز. قال: ولُبُّ الرَّجُل: ما جُعِل في قَلْبه من العَقْل.وشيءٌ لُبابٌ: خالِصٌ. ابن جني: هو لُبابُ قَومِه، وهم لُبابُ قومهم، وهي لُبابُ قَوْمها؛ قال جرير: تُــدَرِّي فــوقَ مَتْنَيْهــا قُرونـاً علـــى بَشــَرٍ، وآنِســَةٌ لُبــابُ والحَسَبُ: اللُّبابُ الخالصُ، ومنه سميت المرأَة لُبابَة. وفي الحديث: إِنا حَيٌّ من مَذْحجٍ، عُبابُ سَلَفِها ولُبابُ شرَفِها. اللُّبابُ: الخالِصُ من كل شيءٍ، كاللُّبِّ. واللُّبابُ: طَحِينٌ مُرَقَّقٌ. ولَبَّبَ الحَبُّ: جَرَى فيه الدَّقيقُ. ولُبابُ القَمْح، ولُبابُ الفُسْتُقِ، ولبلبُ الإِبلِ: خِيارُها. ولُبابُ: الحَسَبِ: مَحْضُه. واللُّبابُ: الخالِصُ من كلِّ شيءٍ؛ قال ذو الرمة يصف فحلاً مِئناثاً: سـِبَحْلاً أَبـا شـِرْخَينِ أَحْيا بَناتِه مَقالِيتُها، فهي اللُّبابُ الحَبائسُ وقال أَبو الحسن في الفالوذَج: لُبابُ القَمْحِ بِلُعابِ النَّحْل.ولُبُّ كلِّ شيءٍ: نفسُه وحَقِيقَتُه. وربما سمي سمُّ الحيةِ: لُبّاً.واللُّبُّ: العَقْلُ، والجمع أَلبابٌ وأَلْبُبٌ؛ قال الكُمَيْتُ: إِليكُمْـ، بنـي آلِ النبيِّ، تَطَلَّعَتْ نَـوازِعُ مـن قَلْبي، ظِماءٌ، وأَلْبُبُ وقد جُمعَ على أَلُبٍّ، كما جُمِعَ بُؤْسٌ على أَبْؤُس، ونُعْم على أَنْعُم؛ قال أَبو طالب: قلْـــبي إِليــه مُشــْرِفُ الأَلُــبِّ واللَّبابةُ: مصدرُ اللَّبِيب. وقد لَبَبْتُ أَلَبُّ، ولَبِبْتَ تَلَبُّ، بالكسر، لُبّاً ولَبّاً ولَبابةً: صِرْتَ ذا لُبٍّ. وفي التهذيب: حكى لَبُبْتُ، بالضم، وهو نادر، لا نظير له في المضاعف. وقيل لِصَفِيَّة بنت عبد المطَّلب، وضَرَبَت الزُّبَير: لم تَضْرِبينَهُ؟ فقالتْ: لِيَلَبَّ، ويقودَ الجَيشَ ذا الجَلَب أَي يصير ذا لُبٍّ. ورواه بعضهم: أَضْرِبُه لكيْ يَلَبَّ، ويَقودَ الجَيشَ ذا اللَّجَب. قال ابن الأَثير: هذه لغةُ أَهلِ الحِجاز؛ وأَهْلُ نَجْدٍ يقولون: لَبَّ يَلِبُّ بوزن فَرَّ يَفِرُّ.ورجل ملبوبٌ: موصوف باللَّبابة.ولَبيبٌ: عاقِلٌ ذو لُبٍّ، مِن قوم أَلِبَّاء؛ قال سيبويه: لا يُكَسَّرُ على غير ذلك، والأُنثى لبيبةٌ. الجوهري: رجلٌ لَبيبٌ، مثلُ لَبٍّ؛ قال المُضَرِّبُ ابن كَعْب: فقلـتُ لهـا: فِيئي إِلَيكِ، فإِنَّني حَرامٌــ، وإِنـي بعـد ذاكَ لَبِيـبُ التهذيب: وقال حسان: وجارِيَـــةٍ مَلْبُوبـــةٍ ومُنَجَّـــسٍ وطارِقـةٍ، فـي طَرْقِهـا، لم تُشَدِّدِ واسْتَلَبَّهُ: امْتَحَنَ لُبَّهُ.ويقال: بناتُ أَلْبُبٍ عُروق في القَلْبِ، يكون منها الرِّقَّةُ. وقيل لأَعْرابيةٍ تُعاتِبُ ابْنَها: ما لَكِ لا تَدْعِينَ عليه؟ قالت: تَأْبى له ذلك بناتُ أَلْبُبي. الأَصمعي قال: كان أَعرابيٌّ عنده امرأَة فَبَرِمَ بها، فأَلقاها في بِئرٍ غَرَضاً بها، فمَرَّ بها نَفْرٌ فسَمِعوا هَمْهَمَتَها من البئر، فاسْتَخْرجوها، وقالوا: من فَعَلَ هذا بك؟ فقالت: زوجي، فقالوا ادعِي اللّهَ عليه، فقالَتْ: لا تُطاوعُني بناتُ أَلبُبي.قالوا: وبَناتُ أَلبُبٍ عُروقٌ متصلة بالقلب. ابن سيده: قد عَلِمَتْ بذلك بَناتُ أَلبُبِه؛ يَعْنونَ لُبَّه، وهو أَحدُ ما شَذَّ من المُضاعَف، فجاءَ على الأَصل؛ هذا مذهب سيبويه، قال يَعْنُونَ لُبَّه؛ وقال المبرد في قول الشاعر: قــد عَلِمَــتْ ذاكَ بَنـاتُ أَلبَبِـهْ يريدُ بَناتِ أَعْقَلِ هذا الحَيِّ، فإِن جمعت أَلبُباً، قلتَ: أَلابِبُ، والتصغير أَلَيبِيبٌ، وهو أَولى من قول من أَعَلَّها.واللَّبُّ: اللَّطِيفُ القَريبُ من الناس، والأُنْثى: لَبَّةٌ، وجمعها لِبابٌ. واللَّبُّ: الحادِي اللاَّزم لسَوقِ الإِبل، لا يَفْتُر عنها ولا يُفارِقُها. ورجلٌ لَبٌّ: لازمٌ لِصَنْعَتِهِ لا يفارقها. ويقال: رجلٌ لَبٌّ طَبٌّ أَي لازِمٌ للأَمرِ؛ وأَنشد أَبو عمرو: لَبّــاً، بأَعْجـازِ المَطِيِّـ، لاحقـا ولَبَّ بالمكان لَبّاً، وأَلَبَّ: أَقام به ولزمَه. وأَلَبَّ على الأَمرِ: لَزِمَه فلم يفارقْه.وقولُهم: لَبَّيكَ ولَبَّيهِ، مِنه، أَي لُزوماً لطاعَتِكَ؛ وفي الصحاح: أَي أَنا مُقيمٌ على طاعَتك؛ قال: إِنَّــكَ لــو دَعَــوتَني، ودونــي زَوراءُ ذاتُ مَنْــــزَعٍ بَيُــــونِ، لَقُلْتُ: لَبَّيْهِــ، لمَــنْ يَــدعُوني أَصله لَبَّبْت فعَّلْت، من أَلَبَّ بالمكان، فأُبدلت الباء ياءً لأَجلِ التضعيف. قال الخليل، هو من قولهم: دار فلان تُلِبُّ داري أَي تُحاذيها أَي أَنا مُواجِهُكَ بما تُحِبُّ إِجابةً لك، والياء للتثنية، وفيها دليل على النصب للمَصدر. وقال سيبويه: انْتَصَب لَبَّيْكَ، على الفِعْل، كما انْتَصَبَ سبحانَ اللّه. وفي الصحاح: نُصِبَ على المصدر، كقولك: حَمْداً للّه وشكراً، وكان حقه أَن يقال: لَبّاً لكَ، وثُنِّي على معنى التوكيد أَي إِلْباباً بك بعد إِلبابٍ، وإِقامةً بعد إِقامةٍ. قال الأَزهري: سمعت أَبا الفضل المُنْذِرِيَّ يقول: عُرضَ على أَبي العباس ما سمعتُ من اَبي طالب النحويّ في قولهم لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، قال: قال الفراء: معنى لَبَّيْكَ، إِجابةً لك بعد إِجابة؛ قال: ونصبه على المصدر.قال: وقال الأَحْمَرُ: هو مأْخوذٌ من لَبَّ بالمكان، وأَلَبَّ به إذا أَقام؛ وأَنشد: لَـبَّ بـأَرضٍ مـا تَخَطَّاهـا الغَنَـمْ قال ومنه قول طُفَيْل: رَدَدْنَ حُصـَيْناً مـن عَـدِيٍّ ورَهْطِهِـ، وتَيْـمٌ تُلَبِّـي في العُروجِ، وتَحْلُبُ أَي تُلازمُها وتُقيمُ فيها؛ وقال أَبو الهيثم قوله: وتيـم تلـبي في العروج، وتحلب أَي تَحْلُبُ اللَّبَأَ وتَشْرَبهُ؛ جعله من اللِّبإِ، فترك همزه، ولم يجعله من لَبَّ بالمكان وأَلَبَّ. قال أَبو منصور: والذي قاله أَبو الهيثم أَصوبُ. لقوله بعده وتَحْلُبُ. قال وقال الأَحمر: كأَنَّ أَصْلَ لَبَّ بك، لَبَّبَ بك، فاستثقلوا ثلاث باءَات، فقلبوا إِحداهن ياءً، كما قالوا: تَظَنَّيْتُ، من الظَّنِّ. وحكى أَبو عبيد عن الخليل أَنه قال: أَصله من أَلبَبْتُ بالمكان، فإِذا دعا الرجلُ صاحبَه، أَجابه: لَبَّيْكَ أَي أَنا مقيم عندك، ثم وكد ذلك بلَبَّيكَ أَي إِقامةً بعد إِقامة. وحكي عن الخليل أَنه قال: هو مأْخوذ من قولهم: أُمٌّ لَبَّةٌ أَي مُحِبَّة عاطفة؛ قال: فإِن كان كذلك، فمعناه إِقْبالاً إِليك ومَحَبَّةً لك؛ وأَنشد: وكُنْتُـمْ كـأُمٍّ لَبَّـةٍ، طَعَـنَ ابْنُها إِليهـا، فمـا دَرَّتْ عليـه بساعِدِ قال، ويقال: هو مأْخوذ من قولهم: داري تَلُبُّ دارَك، ويكون معناه: اتِّجاهي إِليك وإِقبالي على أَمرك. وقال ابن الأَعرابي: اللَّبُّ الطاعةُ، وأَصله من الإِقامة. وقولهم: لَبَّيْكَ، اللَّبُّ واحدٌ، فإِذا ثنيت، قلت في الرفع: لَبَّانِ، وفي النصب والخفض: لَبَّينِ؛ وكان في الأَصل لَبَّيْنِكَ أَي أَطَعْتُكَ مرتين، ثم حُذِفَت النون للإِضافة أَي أَطَعْتُكَ طاعةً، مقيماً عندك إِقامةً بعد إِقامة. ابن سيده: قال سيبويه: وزعم يونس أَن لَبَّيْكَ اسم مفرد، بمنزلة عَلَيكَ، ولكنه جاءَ على هذا اللفظ في حَدِّ الإِضافة، وزعم الخليل أَنها تثنية، كأَنه قال: كلما أَجَبْتُكَ في شيءٍ، فأَنا في الآخر لك مُجِيبٌ. قال سيبويه: ويَدُلُّك على صحة قول الخليل قولُ بعض العرب: لَبِّ، يُجْريه مُجْرَى أَمْسِ وغاقِ؛ قال: ويَدُلُّك على أَن لبَّيكَ ليست بمنزلة عليك، أَنك إذا أَظهرت الاسم، قلت: لَبَّيْ زَيْدٍ؛ وأَنشد: دَعَــوْتُ لِمَانــا بَنــي مِسـْوَراً، فَلَبَّىـــ، فَلَبَّــيْ يَــدَيْ مِســْوَرِ فلو كان بمنزلة على لقلتَ: فَلَبَّى يَدَيْ، لأَنك لا تقول: عَليْ زَيدٍ إذا أَظهرتَ الاسم. قال ابن جني: الأَلف في لَبَّى عند بعضهم هي ياء التثنية في لَبَّيْكَ، لأَنهم اشتقوا من الاسم المبني الذي هو الصوت مع حرف التثنية فعلاً، فجمعوه من حروفه، كما قالوا مِن لا إِله إِلا اللّه: هَلَّلْتُ، ونحو ذلك، فاشتقوا لبَّيتُ من لفظ لبَّيكَ، فجاؤُوا في لفظ لبَّيْت بالياءِ التي للتثنية في لبَّيْكَ، وهذا قول سيبويه. قال: وأَما يونس فزعم أَن لبَّيْكَ اسم مفرد، وأَصله عنده لَبَّبٌ، وزنه فَعْلَل، قال: ولا يجوز أَن تَحْمِلَه على فَعَّلَ، لقلة فَعَّلَ في الكلام، وكثرة فَعْلَلَ، فقُلِبَت الباء، التي هي اللام الثانية من لَبَّبٍ، ياءً، هَرباً من التضعيف، فصار لَبَّيٌ، ثم أَبدل الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار لَبَّى، ثم إِنه لما وُصِلَتْ بالكاف في لبَّيْك، وبالهاءِ في لَبَّيْه، قُلِبَت الأَلفُ ياء كما قُلِبَتْ في إِلى وعَلى ولدَى إذا وصلتها بالضمير، فقلت إِليك وعليك ولديك؛ واحتج سيبويه على يونس فقال: لو كانت ياءُ لَبَّيْكَ، بمنزلة ياء عليك ولديك، لوجب، مَتى أَضَفْتَها إِلى المُظْهَر، أَن تُقِرَّها أَلِفاً، كما أَنك إذا أَضَفْتَ عليك وأُختيها إِلى المُظْهَرِ، أَقْرَرْتَ أَلفَها بحالها، ولكُنْتَ تقول على هذا: لَبَّى زيدٍ، ولَبَّى جَعْفَرٍ، كما تقول: إِلى زيدٍ، وعلى عمرو، ولدَى خالدٍ؛ وأَنشد قوله: فلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرِ؛ قال: فقوله لَبَّيْ، بالياءِ مع إِضافته إِلى المُظْهَر، يدل على أَنه اسم مثنى، بمنزلة غلامَيْ زيدٍ، ولَبَّاهُ قالَ: لَبَّيْكَ، ولَبَّى بالحَجِّ كذلك؛ وقولُ المُضَرِّبِ بن كعبٍ: وإِنــــي بعــــد ذاكَ لَـــبيبُ إِنما أَراد مُلَبٍّ بالحَج. وقوله بعد ذاك أَي مع ذاك. وحكى ثعلب: لَبَّأْتُ بالحج. قال: وكان ينبغي أَن يقول: لَبَّيْتُ بالحج. ولكن العرب قد قالته بالهمز، وهو على غير القياس. وفي حديث الإِهْلالِ بالحج: لَبَّيْكَ اللهمَّ لبَّيْكَ، هو من التَّلْبية، وهي إِجابةُ المُنادِي أَي إِجابَتي لك يا ربِّ، وهو مأْخوذٌ مما تقدم. وقيل: معناه إِخلاصِي لك؛ مِن قولهم: حَسَبٌ لُبابٌ إذا كان خالصاً مَحْضاً، ومنه لُبُّ الطَّعام ولُبابُه. وفي حديث عَلْقمة أَنه قال للأَسْوَدِ: يا أَبا عَمْرو. قال: لبَّيْكَ، قال: لبَّى يَدَيكَ. قال الخَطّابي: معناه سَلِمَتْ يداك وصَحَّتا، وإِنما ترك الإِعراب في قوله يديك، وكان حقه أَن يقول: يداك، لِيَزْدَوِجَ يَدَيْكَ بلَبَّيْكَ. وقال الزمخشري: معنى لَبَّى يَدَيْك أَي أُطيعُكَ، وأَتَصَرَّفُ بإِرادتك، وأَكونُ كالشيءِ الذي تُصَرِّفُه بيديك كيف شئت. ولَبابِ لَبَابِ يُريدُ به: لا بأْس، بلغة حمير. قال ابن سيده: وهو عندي مما تقدم، كأَنه إذا نَفَى البأْسَ عنه اسْتَحَبَّ مُلازمَته.واللَّبَبُ: معروف، وهو ما يُشدُّ على صَدْر الدابة أَو الناقة؛ قال ابن سيده وغيرُه: يكونُ للرَّحْل والسَّرْج يمنعهما من الاستئخار، والجمعُ أَلبابٌ؛ قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناءَ.وأَلْبَبْتُ السَّرْجَ: عَمِلْتُ له لَبَباً. وأَلْبَبْتُ الفرسَ، فهو مُلْبَبٌ، جاءَ على الأَصل، وهو نادر، جَعَلْتُ له لَبَباً. قال: وهذا الحرف هكذا رواه ابن السكيت، بإِظهار التضعيف. وقال ابن كَيْسان: هو غلط، وقياسُه مُلَبٌّ، كما يقال مُحَبٌّ، مِن أَحْبَبْتُه، ومنه قولهم: فلان في لَبَبٍ رخِيٍّ إذا كان في حال واسعة؛ ولَبَبْتُهُ، مخفف، كذلك عن ابن الأَعرابي: واللَّبَبُ: البالُ، يقال: إِنه لَرَخِيُّ اللَّبَبِ. التهذيب، يقال: فلانٌ في بالٍ رَخِيٍّ ولَبَبٍ رَخِيٍّ أَي في سَعَة وخِصْب وأَمْنٍ.واللَّبَبُ من الرَّمْل: ما اسْتَرَقَّ وانحَدَرَ من مُعْظَمه، فصار بين الجَلَد وغَلْظِ الأَرضِ؛ وقيل: لَبَبُ الكَثِيبِ: مُقَدَّمُه؛ قال ذو الرمة: بَرَّاقـةُ الجِيـدِ واللَّبَّاتِ واضحةٌ، كأَنهـا ظَبْيَـةٌ أَفْضـَى بهـا لَبَـبُ قال الأَحمر: مُعْظَمُ الرمل العَقَنْقَلُ، فإِذا نَقَصَ قيل: كَثِيبٌ؛ فإِذا نقَص قيل: عَوْكَلٌ؛ فإِذا نقص قيل: سِقْطٌ؛ فإِذا نقص قيل: عَدابٌ؛ فإِذا نقَص قيل: لَبَبٌ. التهذيب: واللَّبَبُ من الرمل ما كان قريباً من حَبْل الرَّمْل.واللَّبَّةُ: وَسَطُ الصَّدْر والمَنْحَر، والجمع لَبَّاتٌ ولِبابٌ، عن ثعلب. وحكى اللحياني: إِنها لَحَسنةُ اللَّبَّاتِ؛ كأَنهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ منها لَبَّةً، ثم جَمَعُوا على هذا. واللَّبَبُ كاللَّبَّةِ: وهو موضع القلادة من الصدر من كل شيءٍ، والجمع الأَلْبابُ؛ وأَما ما جاءَ في الحديث: إِن اللّه منع مِنِّي بَني مُدْلِجٍ لصلَتِهِم الرَّحِم، وطَعْنِهم في أَلْبابِ الإِبل، ورواه بعضهم: في لَبَّاتِ الإِبل. قال أَبو عبيد: من رواه في أَلباب الإِبلِ، فله معنيان: أَحدهما أَن يكون أَراد جمعَ اللُّبِّ، ولُبُّ كلِّ شيءٍ خالصُه، كأَنه أَراد خالصَ إِبلهم وكرائمها، والمعنى الثاني أَنه أَراد جمعَ اللَّبَب، وهو موضع المَنْحَر من كل شيءٍ. ونُرَى أَن لَبَبَ الفرس إِنما سمي به، ولهذا قيل: لَبَّبْتُ فلاناً إذا جَمَعْتَ ثيابَه عند صَدْره ونحْره، ثم جَرَرْتَه؛ وإِن كان المحفوظُ اللَّبَّات، فهي جمعُ اللَّبَّةِ، وهي اللِّهْزِمةُ التي فوق الصدر، وفيها تُنْحَرُ الإِبل. قال ابن سيده: وهو الصحيح عندي.ولَبَبْتُه لَبّاً: ضَرَبْتُ لَبَّتَه. وفي الحديث: أَما تكونُ الذكاةُ إِلاَّ في الحَلْقِ واللَّبَّة.ولَبَّه يَلُبُّه لَبّاً: ضَرَبَ لَبَّتَه. ولَبَّةُ القلادة: واسطتُها.وتَلَبَّبَ الرجلُ: تَحَزَّم وتَشَمَّر.والمُتَلَبِّبُ: المُتَحَزِّمُ بالسلاح وغيره. وكل مُجَمِّعٍ لثيابِه: مُتَلَبِّبٌ؛ قال عنترة: إِنـي أُحـاذِرُ أَن تَقـولَ حَلِيلَتي: هــذا غُبــارٌ ســاطِعٌ، فَتَلَبَّــبِ واسم ما يُتَلَبَّبُ: اللَّبابَةُ؛ قال: ولَقَـدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَومَ طِرادِها، فطَعَنْــتُ تَحْـتَ لَبابـةِ المُتَمَطِّـر وتَلَبُّب المرأَة بمِنْطَقَتِها: أَن تضع أَحد طرفيها على مَنكِبها الأَيسر، وتُخْرِجَ وسطَها من تحت يدها اليمنى، فتُغَطِّيَ به صَدرَها، وتَرُدَّ الطَّرَفَ الآخر على مَنكِبِها الأَيسر.والتَّلْبيبُ من الإِنسان: ما في موضع اللَّبَبِ من ثيابه.ولَبَّبَ الرجلَ: جعل ثيابه في عُنقِه وصدره في الخصومة، ثم قَبَضَه وجَرَّه. وأَخَذَ بتَلْبيبِه كذلك، وهو اسم كالتَّمْتِينِ.التهذيب، يقال: أَخَذ فلانٌ بتَلْبِيبِ فلان إذا جمَع عليه ثوبه الذي هو لابسه عند صدره، وقَبَض عليه يَجُرُّه. وفي الحديث: فأَخَذْتُ بتَلْبيبِه وجَرَرْتُه؛ يقال لَبَّبَه: أَخذَ بتَلْبيبِه وتَلابيبِه إذا جمعتَ ثيابَه عند نَحْره وصَدْره، ثم جَرَرْته، وكذلك إذا جعلتَ في عُنقه حَبْلاً أَو ثوباً، وأَمْسَكْتَه به. والمُتَلَبَّبُ: موضعُ القِلادة.واللَّبَّة: موضعُ الذَّبْح، والتاء زائدة. وتَلَبَّبَ الرَّجُلانِ: أَخَذَ كلٌّ منهما بلَبَّةِ صاحِبه.وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، صَلَّى في ثوبٍ واحدٍ مُتَلَبِّباً به. المُتَلَبِّبُ: الذي تَحَزَّم بثوبه عند صدره. وكلُّ من جَمَعَ ثوبه مُتَحَزِّماً، فقد تَلَبَّبَ به؛ قال أَبو ذؤيب: وتَمِيمَــةٍ مــن قــانِصٍ مُتَلَبِّبٍـ، فــي كَفِّــه جَشــْءٌ أَجَـشُّ وأَقْطَـعُ ومن هذا قيل للذي لبس السلاحَ وتَشَمَّر للقتال: مُتَلَبِّبٌ؛ ومنه قول المُتَنَخِّل: واســــــْتَلأَموا وتَلَبَّبـــــوا، إِنَّ التَّلَبُّــــــبَ للمُغِيــــــر وفي الحديث: أَن رجلاً خاصم أَباه عنده، فأَمَرَ به فلُبَّ له.يقال: لَبَبْتُ الرجلَ ولَبَّبْتُه إذا جعلتَ في عُنقه ثوباً أَو غيره، وجَرَرْتَه به.والتَّلْبيبُ: مَجْمَعُ ما في موضع اللَّبَب من ثياب الرجل. وفي الحديث: أَنه أَمر بإِخراج المنافقين من المسجد، فقام أَبو أَيُّوبَ إِلى رافع بن وَدِيعةَ، فلَبَّبَه بردائه، ثم نَتَره نَتْراً شديداً.واللَّبيبةُ: ثوبٌ كالبَقِيرة.والتَّلْبيبُ: التَّرَدُّد. قال ابن سيده: هكذا حُكِيَ، ولا أَدرِي ما هو. الليث: والصَّريخ إذا أَنذر القومَ واسْتَصْرَخَ: لَبَّبَ، وذلك أَن يَجْعل كِنانَته وقَوْسَه في عُنقه، ثم يَقْبِضَ على تَلْبيبِ نَفْسِه؛ وأَنشد: إِنـا إذا الـدَّاعي اعْتَزَى ولَبَّبا ويقال: تَلْبيبُه تَرَدُّدُه. ودارُه تُلِبُّ داري أَي تَمتَدُّ معها.وأَلَبَّ لك الشيءُ: عَرَضَ؛ قال رؤبة: وإِن قَـــراً أَو مَنْكِـــبٌ أَلَبَّــا واللَّبْلَبةُ: لَحْسُ الشاة ولدَها، وقيل: هو أَن تُخْرِجَ الشاةُ لسانَها كأَنها تَلْحَسُ ولدَها، ويكون منها صوتٌ، كأَنها تَقول: لَبْ لَبْ.واللَّبْلَبة: الرِّقَّة على الولد، ومنه: لَبْلَبَتِ الشاةُ على ولدها إذا لَحِسَتْه، وأَشْبَلَتْ عليه حين تضَعُه. واللَّبْلَبة: فِعْلُ الشاةِ بولدها إذا لَحِسَتْه بشفتها. التهذيب، أَبو عمرو: اللَّبْلَبَةُ التَّفَرُّق؛ وقال مُخَارِقُ بنُ شهاب في صفة تَيْسِ غَنَمِه: وراحَـتْ أُصـَيْلاناً، كـأَنَّ ضـُروعَها دِلاءٌ، وفيهـا واتِـدُ القَرْن لَبْلَبُ أَراد باللَّبْلَب: شَفَقَتَه على المِعْزى التي أُرْسِلَ فيها، فهو ذو لَبْلَبةٍ عليها أَي ذو شَفَقةٍ.ولَبالِبُ الغَنم: جَلَبَتُها وصَوتها. واللَّبْلَبَة: عَطْفُك على الإِنسان ومَعُونتُه. واللَّبْلَبة: الشَّفَقة على الإِنسان، وقد لَبْلَبْتُ عليه؛ قال الكميت: ومِنَّــا، إذا حَزَبَتْــكَ الأُمــورُ، علَيْـــكَ المُلَبْلِـــبُ والمُشــْبِلُ وحُكيَ عن يونس أَنه قال: تقول العرب للرجل تَعْطِفُ عليه: لَبابِ، لَبابِ، بالكسر، مثل حَذامِ وقَطامِ.واللَّبْلَبُ: النَّحْرُ. ولَبْلَبَ التَّيْسُ عند السِّفادِ: نَبَّ، وقد يقال ذلك للظبي. وفي حديث ابن عمرو: أَنه أَتى الطائفَ، فإِذا هو يَرى التُّيوسَ تَلِبُّ، أَو تَنِبُّ على الغَنم؛ قال: هو حكاية صوتِ التُّيوس عند السِّفادِ؛ لَبَّ يَلِبُّ، كَفَرَّ يَفِرُّ.واللَّبابُ من النَّبات: الشيءُ القليل غير الواسع، حكاه أَبو حنيفة.واللَّبْلابُ: حَشيشة. واللَّبْلابُ: نَبْتٌ يَلْتَوي على الشجر.واللَّبْلابُ: بقلة معروفة يُتَداوَى بها.ولُبابةُ: اسم امرأَة. ولَبَّى ولُبَّى ولِبَّى: موضعٌ؛ قال: أَسـيرُ ومـا أَدْرِيـ، لَعَـلَّ مَنِيَّتي بلَبَّىـ، إِلـى أَعْراقِها، قد تَدَلَّتِ
المعجم: لسان العرب

جشش

المعنى: جشّ الحَبَّ يَجُشّه جشّاً وأَجَشّه: دقّه، وقيل: طَحَنه طَحْناً غليظاً جرِيشاً، وهو جَشِيش ومَجْشوش. أَبو زيد: أَجْشَشْت الحَب إِجْشاشاً. والجَشِيش والجَشِيشة: ما جُش من الحب؛ قال رؤبة: لا يَتَّقـــي بالـــذُّرَقِ المَجْــروش مــن الزُّوانــ، مَطْحَــن الجَشـِيش وقيل: الجَشِيشُ الحبّ حين يُدق قبل أَن يُطْبخ، فإِذا طُبِخ فهو جَشِيثه؛ قال ابن سيده: وهذا فرق ليس بِقَويّ. وفي الحديث: أَن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، أَولَم على بعض أَزواجه بِجَشيشة؛ قال شمر: الجَشِيشُ أَن تُطْحَن الحِنْطةُ طَحْناً جَلِيلاً ثم تُنْصَب به القِدْر ويُلْقى عليها لَحْم أَو تَمْر فيُطْبخ، فهذا الجشيش، ويقال لها دَشِيشة، بالدال، وفي حديث جابر: فَعَمَدْت إِلى شَعِيرٍ فَجَشَشْته أَي طَحَنته. وقد جَشَشْت الحِنْطة، والجَرِيش مثله، وجشَشْت الشيء أَجُشّه جَشّاً: دَقَقْته وكَسّرته، والسويق جَشِيش. الليث: الجَشّ طَحْن السويق والبُرّ إذا لم يُجْعل دَقِيقاً. قال الفارسي: الجَشِيشة واحدة الجَشِيش كالسويقة واحدة السويق، والمِجَشّة: الرحى، وقيل: المجشة رحى صغيرة يُجَش بها الجشيشةُ من البر وغيره، ولا يقال للسَّوِيق جَشِيشة ولكن يقال جَذيذة. الجوهري: المجش الرحى التي يُطحن بها الجشيش.والجَشَش والجُشَّة: صوت غليظ فيه بُحّة يَخْرج من الخَياشِيم، وهو أَحد الأَصوات التي تُصاغ عليها الأَلْحان، وكانَ الخليل يقول: الأَصوات التي تُصَاغ بها الأَلْحانُ ثلاثة منها الأَجَشّ، وهو صوت من الرأْس يَخْرج من الخياشيم فيه غِلَظ وبُحَّة، فيتبع بِخَدِرٍ موضوع على ذلك الصوت بعينه ثم يتبع بِوَشْيٍ مثل الأَوّل فهي صياغته، فهذا الصوت الأَجَشّ، وقيل: الجَشَش والجُشة شدة الصوت. ورَعْد أَجَشّ: شديدُ الصوت؛ قال صخْر الغَيّ: أَجَــــشَّ رِبَحْلاً، لــــه هَيْــــدَب يُكَشــِّف لِلْحــال رَيْطــاً كَثِيفــا الأَصمعي: من السحاب الأَجَشّ الشديدُ الصوتِ صوت الرعْد. وفرسٌ أَجَشّ الصّوتِ: في صَهِيله جَشَش؛ قال لبيد: بـــأَجَشِّ الصـــوتِ يَعْبُــوبٍ، إِذا طَــرَق الحَــيُّ مـن الغَـزوِ، صـَهَل والأَجَشّ: الغليظُ الصوت. وسحابٌ أَجَش الرعْدِ. وفي الحديث: أَنه سَمِعَ تَكْبيرة رجُلٍ أَجَشِّ الصوتِ أَي في صَوته جُشّة، وهي شِدّة وغِلَظ.ومنه حديث قُسّ: أَشْدَق أَجشّ الصوت، وقيل: فرس أَجش، هو الغليظُ الصهِيل وهو ما يُحْمد في الخيل؛ قال النجاشي: ونجَّـى ابـنَ حَـرْبٍ سـابِحٌ ذو عُلالة أَجَــشُّ هَزِيمٌــ، والرِّمـاحُ دَوَانـي وقال أَبو حنيفة: الجشّاء من القِسيّ التي في صوتها جُشّة عند الرمْي؛ قال أَبو ذؤيب: ونَمِيمـــة مــن قــائِصٍ مُتَلَبِّــب فــي كفّــه جَشــْءٌ أَجَــشُّ وأَقْطَـع قال: أَجش فذكَّر وإِن كان صفة للجشء، وهو مؤنث، لأَنه أَراد العُود.والجَشَّة والجُشَّة، لغتان: الجماعة من الناس، وقيل: الجماعة من الناس يُقبِلون معاً في نَهْضة.وجَشَّ القومُ: نفَروا واجتمعوا؛ قال العجاج: بِجَشــّة جَشــّوا بهــا ممـن نَفَـر أَبو مالك: الجَشَّة النَّهْضة. يقال: شَهِدْت جَشَّتَهم أَي نَهْضَتَهم، ودخَلَتْ جشَّة من الناس أَي جماعة. ابن شميل: جَشَّه بالعَصا وجَثَّه جشّاً وجثّاً إذا ضَرَبه بها. الأَصمعي: أَجَشّت الأَرضُ وأَبَشَّت إذا التفَّ نَبْتُها. وجَشَّ البئرَ يَجُشّها جَشّاً؛ وجَشْجَشَها: نَقَّاها وقيل: جَشَّها كَنَسَها؛ قال أَبو ذؤيب يصف القبْر: يقولـون لمَّا جُشَّتِ البِئرُ: أَورِدُوا وليـس بِهـا أَدْنـى ذِفـافٍ لِـوارِد قال: يعني به القبر. وجاء بعد جُشٍّ من الليل أَي قِطْعة. والجُشُّ أَيضاً: مما ارتفع من الأَرض ولم يَبْلُغ أَن يكون جَبَلاً. والجُشّ: النَّجَفَة فيه غِلَظ وارتفاع. والجَشَّاء: أَرضٌ سهْلة ذاتُ حَصىً تُسْتَصْلح لغَرْس النخل؛ قال الشاعر: مـن مـاءِ مَحْنِيَـة جاشـَتْ بِجُمَّتِهـا جَشـَّاء، خـالَطَتِ البَطْحاءُ والجَبَلا وجُشُّ أَعْيارٍ: موضِعٌ معروف؛ قال النابغة ا اضْطرَّكَ الحِرْزُ من لَيْلى إِلى بَرَدٍ خْتــارُه مَعْقِلاً عــن جُــشّ أَعيـار والجُشّ: الموضِع الخَشِنُ الحِجارَة.ابن الأَثير في هذه الترجمة في حديث علي، كرم اللَّه وجهه: كان ينهى عن أَكْل الجِرِّيّ والجِرِّيتِ والجَشّاء؛ قيل: هُو الطِّحَالُ؛ ومنه حديث ابن عباس: ما آكُلُ الجَشَّاءَ من شَهْوتها، ولكن ليَعْلَم أَهلُ بيتي أَنها حَلال.جعش: الجُعْشُوش: الطَّويلُ، وقيل: الطويل الدَّقِيق، وقيل: الدَّمِيم القَصِيرُ الذَّريءُ القَمِيءُ منسوب إِلى قَمْأَةٍ وصِغَرٍ وقلَّةٍ؛ عن يعقوب، قال: والسين لغة، وقال ابن جني: الشين بدل من السين لأَنَّ السين أَعمُّ تصرُّفاً، وذلك لدخولها في الواحد والجمع جميعاً، فضيقُ الشين مع سعة السين يُؤْذِنُ بأَنَّ الشين بدلٌ من السين، وقيل: اللَّئِيم، وقيل: هو النَّحِيف الضامر؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال الشاعر: ا رُبَّ قَــــرْمٍ ســــَرِسٍ عَنَطْنَـــط يــــس بِجُعْشــــُوش ولا بـــأَذْوَط وقال ابن حلزة: نـــو لُخَيـــم وجَعَاشــيش مُضــَر كل ذلك يقال بالشين وبالسين. وفي حديث طهفة: ويَبِس الجِعْش؛ قيل: هو أَصل النبات، وقيل: أَصل الصلِّيان خاصة وهو نبت معروف.
المعجم: لسان العرب

نمم

المعنى: النَّمُّ: التوريشُ والإغْراءُ ورَفْع الحديثِ على وجه الإشاعةِ والإفْسادِ، وقيل: تَزْيينُ الكلام بالكذب، والفعلُ نَمَّ يَنِمُّ ويَنُمُّ، والأصل الضم، ونَمَّ به وعليه نَمّاً ونَميمةً ونميماً، وقيل: النَّمِيمُ جمعُ نميمةٍ بعدَ أن يكون اسماً. التهذيب: النَّمِيمةُ والنَّمِيمُ هما الاسم، والنعتُ نَمّامٌ؛ وأَنشد ثعلب في تعدية نَمَّ بِعلى: ونَـمَّ عليـك الكاشـِحُونَ، وقَبْـلَ ذا عليـك الهَوَى قد نَمَّ، لو نَفَعَ النَّمُّ ورجل نَمومٌ ونَمّامٌ ومِنَمٌّ ونَمٌّ أَي قَتّاتٌ من قومٍ نَمِّين وأَنِمّاءَ ونُمٍّ، وصرَّح اللحياني بأَنَّ نُمّاً جمع نَمومٍ، وهو القياس، وامرأَة نَمَّة. قال أَبو بكر: قال أَبو العباس النَّمّام معناه في كلام العرب الذي لا يُمْسِك الأَحاديثَ ولم يَحْفَظْها، من قولهم جُلودٌ نَمَّةٌ إذا كانت لا تُمْسِك الماءَ. يقال: نَمَّ فلانٌ يَنِمُّ نَمّاً إذا ضيَّعَ الأَحاديثَ ولم يحفظها؛ وأَنشد الفراء: بَكَــتْ مــن حـديثٍ نَمَّـه وأَشـاعَه، ولَصــَّقَه واشٍ مــنِ القــومِ واضـِعُ ويقال للنَّمَّام: القَتّاتُ، يقال: قَتَّ إذا مشى بالنَّميمة. ويقال للنَّمّام قَسّاسٌ ودَرَّاجٌ وغَمّازٌ وهَمّازٌ ومائسٌ ومِمْآسٌ، وقد ماسَ من القوم ونَمِلَ. الجوهري: نَمَّ الحديثَ يَنِمُّه ويَنُمُّه نمّاً أي قَتَّه، والاسم النَّميمةُ، وقد تكرر في الحديث ذكرُ النميمةِ، وهو نَقْلُ الحديث من قومٍ إلى قوم على جهة الإفْسادِ والشَّرِّ. ونَمَّ الحديثَ: نقَلَه. ونمَّ الحديث: إذا ظهر، فهو متعدٍّ ولازمٌ. والنميمةُ: صوتُ الكتابةِ والكتابةُ، وقيل: هو وَسْواسُ هَمْسِ الكلام؛ قال أَبو ذؤَيب: فشــَربْنَ ثــمَّ ســَمِعْنَ حِسـّاً دُونَـه شـرف الحجـاب، وريـبُ قَـرْعٍ يَقْـرع ونَمِيمـــة مــن قــانِصٍ مُتَلَبّبٍــ، فــي كفِّــه جَشــْءٌ أَجَــشّ وأَقْطَــعُ قال الأَصمعي: معناه أَنه سمع ما نَمَّ على القانص. وقال غيره: النَّميمةُ الصوت الخفيّ من حركة شيء أَو وَطْءِ قدَمٍ، وقال الأَصمعي: أَراد به صوت وَتَرٍ أو ريحاً اسْتَرْوَحَته الحُمُرُ، وأَنكر: وهَماهِماً من قانِصٍ، قال: لأَنه أَشد خَتْلاً في القَنِيص من أَن يُهَمْهِمَ للوحش؛ ألا ترى لقول رؤبة: فبـاتَ والنَّفْـسُ مـن الحِـرْصِ الفَشَقْ فـي الزَّرْبِ، لو يُمْضَعُ شَرْياً ما بَصَقْ والفَشَقُ: الانتشار. والنامّة: حياة النَّفْسِ. وفي الحديث: لا تُمَثِّلوا بنامَّةِ الله أي بخَلْق الله، وناميةِ الله أَيضاً؛ هذه الأخيرة على البدل. والنَّميمة: الهَمس والحركة. وأَسكت الله نامّته أي جَرْسَه، وما يَنِمُّ عليه من حَرَكته؛ قال: وقد يهمز فيجعل من النَّئِيم. وسَمِعْتُ نامَّتَه ونَمَّتَه أي حِسَّه، والأَعرفُ في ذلك نأْمَتَه. ونَمَّ الشيءُ: سَطَعتْ رائحتُه. والنَّمَّام: نبت طيِّب الريح، صفة غالبة.ونَمْنَمَت الريحُ الترابَ: خَطَّتْه وتَرَكَتْ عليه أَثراً شِبْه الكتابة، وهو النِّمْنِمُ والنِّمْنِيمُ؛ قال ذو الرمة: فَيْـفٌ عليهـا لـذَيْلِ الريـحِ نِمْنِيمُ والنَّمْنَمةُ: خُطوطٌ متقارِبة قِصارٌ شِبْهُ ما تُنَمْنِمُ الريحُ دُقاقَ التراب، ولكل وَشْيٍ نَمْنَمةٌ. وكتابٌ مُنَمْنَمٌ: مُنقَّش.ونَمْنَمَ الشيءَ نَمْنَمة أي رَقَّشه وزَخْرفه. وثوبٌ مُنَمْنَمٌ: مرقوم مُوَشّىً. والنِّمْنِمُ والنُّمْنُمُ: البياض الذي على أَظْفارِ الأحداثِ، واحدته نِمْنِمةٌ، بالكسر، ونُمنُمَةٌ؛ قال رؤبة يصف قوساً رُصِّع مَقْبِضُها بسُيورٍ مُنَمْنَمةٍ: رصـــْعاً كَســـاها شــِيَةً نَمِيمــا أي نقَشها. ابن الأَعرابي: النَّمَّة اللُّمْعة من بياضٍ في سوادٍ وسوادٍ في بياضٍ. والنِّمَّةُ: القَمْلة. وفي حديث سُويَد بن غَفَلة: أُتي بناقةٍ مُنَمْنَمةٍ أَي سَمِينةٍ مُلْتَفَّة. والنبتُ المُنَمْنَمُ: المُلْتَفّ المجتمِع. والنِّمّةُ: النَّمْلة في بعض اللغات. والنُّمِّيُّ: فلوس الرَّصاص، رومية؛ قال أَوس بن حجر: وقارَفَت، وهي لم تَجْرَبْ، وباعَ لها، مِــنَ الفَصــافِصِ بـالنُّمِّيِّ، سِفْسـِيرُ واحدته نُمِّيَّة، ونسب الجوهري هذا البيت للنابغة يصف فرساًوالنُّمِّيُّ: الضَّنْجةُ.والنُّمِّيُّ: العَيْبُ؛ عن ثعلب؛ وأَنشد لمِسْكينٍ الدارِميِّ: ولـــو شـــِئْتُ أَبْــدَيْتُ نُمِّيَّهمــ، وأَدخلْــتُ تحــت الثِّيــابِ الإبَــرْ قال ابن بري: قال الوزير المَغْرِبيّ أَراد بالنُّمِّيّ هنا العيبَ وأَصله الرَّصاصُ. جعله في العيب بمنزلة الرَّصاص في الفِضَّة. التهذيب: النُّمِّيُّ الفَلْسُ بالرومية، بالضم. وقال بعضهم: ما كان من الدراهم فيه رَصاصٌ أَو نحاس فهو نُمِّيٌّ، قال: وكانت بالحِيرة على عهد النُّعمانِ بن المنذر. وما بها نُمِّيٌّ أَي ما بها أَحدٌ. والنُّمِّيّةُ: الطبيعة؛ قال الطرماح: بلا خَـــدَبٍ ولا خَـــوَرٍ، إذا مـــا بَـــدَتْ نُمِّيّــةُ الخُــدْبِ النُّفــاةِ ونُمِّيُّ الرجلِ: نُحاسُه وطَبْعُه؛ قال أَبو وجزة: ولـــولا غيـــرهُ لكشــَفْتُ عنهــ، وعـــن نُمِّيَّــةِ الطَّبْــعِ اللَّعيــنِ
المعجم: لسان العرب

Pages