المعجم العربي الجامع

مأوت

المعنى: ـ مَأَوْتُ السِّقاءَ والدَّلْوَ مَأْواً: مَدَدْتُه ليَتَّسِعَ؛ ـ فَتَمَأَّى: اتَّسَعَ. ـ وتَمَأَّى الشَّرُّ بينهم: فَشَا. ـ والمَأْوَةُ: أرضٌ مُنْخَفِضَةٌ ـ ج: مَأْوٌ. ـ ومَأَى السِّنَّوْرُ يَمْؤُو مُؤَاءً، بالضم: صاحَ. ـ والمَأْوَى الشِّدَّةُ. ـ وذُو المَأْوَيْنِ: ع.
المعجم: القاموس المحيط

ماوَتَ

المعنى: مُماوَتَةً فلانًا: غالَبَهُ في الصَّبر.
المعجم: القاموس

مَاتَ

المعنى: الحيُّ ـُ مَوْتاً: فارقته الحياة. و ـ الشيءُ: هَمَدَ وسكن. يُقال: ماتت الرِّيحُ: سَكنت. و ـ النَّارُ: بردت. و ـ الطريقُ: انقطع سلوكُه. و ـ فلانٌ: نام واستثقل في نومه. و ـ الأَرضُ مَوَاتاً: خلت من العمارة والسُّكان. فهي موَاتٌ.؛(أمَاتَ) فلانٌ: مات ولدُه. و ـ القومُ: وقع الموت في دوابِّهم. و ـ فلاناً: قضَى عليه.؛(مَاوَتَ) صاحبَهُ: صابَرَهُ وثابته.؛(مَوَّتَتِ) الدَّوابُّ: كثُر فيها الموت. و ـ فلاناً: أماتَهُ.؛(تَمَاوَتَ) أرى أنَّه ميت وهو حيٌّ. و ـ أظهر من نفسه التَّخافت والتضاعف من العبادة والزُّهد والصَّوم.؛(اسْتَمَاتَ) طاب نفساً بالموت. و ـ ذهب في طلب الشيء كلِّ مذهب. و ـ أرى من نفسه السُّكون والخير وليس كذلك. و ـ للأمر: استرسَلَ. ويُقال: استمات الشيءُ في اللِّين أو الصَّلابة: ذهب منها كلِّ مذهب.؛(المَمَاتُ) المَوْتُ.؛(المَوَاتُ) ما لا حياةَ فيه. و ـ الأَرض التي لم تُزْرَع ولم تُعْمَر ولا جَرَى عليها مِلكُ أحد.؛(المُوَاتُ) الموت يقع في الدَّوابِّ.؛(المَوْتُ) ضدُّ الحياة. ويطلق الموت ويراد به: ما يقابل العقل والإيمان، نحو ما في التنزيل العزيز {أوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}. و: {فَإنِّكَ لاَ تُسْمِعُ المَوْتَى}. كما يراد به: ما يُضعف الطَّبيعة ولا يلائمها، كالخوف والحزن، كقوله تعالى: {وَيَأْتِيهِ المَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ}، والأحوال الشَّاقة كالفَقر والذلّ والهَرَم والمعصية.؛(المَوَتَانُ) ضدُّ الحَيَوان. يُقال: اشتر من المَوَتان ولا تشترِ من الحَيَوان: اشتر الدُّورَ ولا تشتر من الدَّوابِّ.؛(المَوْتَانُ) موتٌ يقع في الماشية. ورجل مَوْتان الفؤاد: غير ذكيٍّ ولا فَهِم.؛(المَيْتُ) الذي فارق الحياة. (ج) أمْواتٌ.؛(المَيِّتُ) المَيْتُ. و ـ مَن في حكم الميت وليس به. (ج) أمْوَاتٌ، ومَوْتى.؛(المَيْتَة) الحيوان الذي مات حَتْف أنفه أو على هَيئة غير مشروعة.؛(الميتَةُ) الحالُ من أحوال المَوْت. يُقال: مات فلان مِيتةً رضيَّة.
المعجم: الوسيط

موت

المعنى: مات موتةً لم يمتها أحد، ومات ميتة سوء، وأماته الله، وهو ميّت وميت، وهم موتى وأموات وميتون. وموّتت البهائم. وأكل الميتة. وفلان مستميت: مسترسل للموت كمستقتل. قال: فـــأعطيت الجعالـــة مســتميتاً خفيــف الحــاذ مـن فتيـان جـرم واستميتوا صيدكم ودابتكم: انتظروا حتى تبينوا أنه قد مات. ووقع في الناس والمال موتان وموتان بالفتح والضم مع سكون الواو. وتماوت الثعلب. ومن المجاز: أحيا الله البلد الميت، وهو يحي الموات والموتان، واشتر من الموتان، ولا تشتر من الحيوان. وأمات الشيء طبخاً، وأميتت الخمر: طبخت. ورجل موتان الفؤاد إذا لم يكن حركاً حي القلب. وامرأة موتانة الفؤاد. وهو مستميت إلى كذا: مستهلك إليه يظن أنه إن لم يصل إليه مات. قال: وصـــــاحب صــــاحبته زميــــت ليـــس إلــى الــزاد بمســتميت واستمات الشيء: استرخى. قال: قـــامت تريــك بشــراً مكنونــاً كغرقىــءِ الــبيض اسـتمات لينـاً وماتت النار: خمدت. قال ذو الرمة: ربلاً وأرطــى نفــت عنـه ذوائبـه كـواكب القيـظ حـتى مـاتت الشهب ومات العجاج: سكن. قال ذو الرمة: ســخاويّ مـاتت فوقهـا كـل هبـوة مـن القيـظ واعتمّـت بهنّ الحزاور السخواء: الأرض السهلة وجمعها: سخاويّ. ومات الثوب: أخلق. ومات الطريق: انقطع سلوكه. وبلد تموت فيه، الريح كما يقال: تهلك فيه أشواط الرياح. قال محمد بن ذؤيب: فلاة تمــوت الريـح فـي حجراتهـا يحار القطا فيها عن الأفرخ الطحل وماتت الريح: سكنت. قال أبو النجم: بحــر يكلّــل بالســديف جفــانه حــتى تمــوت شــمال كــلّ شـتاء ومات فوق الرحل إذا استثقل في نومه. قال ذو الرمة: إذا مـات فـوق الرحل أحييت روحه بـذكراك والصـهب المراسـيل جنّـح مائلة في السير. وماوت قرنه: صابره وثابته. قال يصف ثوراً وكلاباً: فـــأيقنّ أن لاقينـــه أن يــومه بـذي الرّمـث إن ماوتنه يوم أنفس أي يوم أنفسها: أطولها عمراً. وفلان مات من الغمّ، ويموت من الحسد، وموتٌ مائتٌ: شديد. وأمات فلان بنين: ماتوا له، كما يقال: أشبّ فلان بنين إذا شبّوا له. قال الأخطل: مدميــة حـراً مـن الـوجه حاسـراً كـأن لـم تمت قبلي غلاماً ولا كهلاً وبه موتة: فتور في العقل. وأخذته الموتة: الغشي. وبها موتة: فتور في عينيها كأنها وسنى. قال الأخطل: فقــد تهـازلني المسـتبعلات وقـد يعتـاقني عنـد ذات الموتـة الأنق وفلان متماوت: يسكّن أطرافه رياء. وفي حديث عائشة: لا تمت علينا ديننا أماتك الله. وأمات غضبه: سكّنه. قال أبو النجم: نهــذهم هــذّ الحريــق القصــبا بالمشـــرفيّات يمتـــن الغضــبا
المعجم: أساس البلاغة

مأي

المعنى: مَأَيْتُ في الشيء أَمْأَى مَأْياً: بالغتُ. ومأَى الشجرُ مَأْياً: طَلَع، وقيل: أَوْرَقَ. ومَأَوْتُ الجلْدَ والدَّلوَ والسِّقاءَ مأْواً ومَأَيْتُ السقاءَ مَأْياً إذا وَسَّعْتَه ومددته حتى يتسع. وتَمَأّى الجلدُ يَتَمَأّى تَمَئيّاً تَوَسَّع، وتَمَأَّتِ الدلوُ كذلك، وقيل: تَمَئيِّها امتدادها، وكذلك الوعاء، تقول: تَمَأَّى السِّقاءُ والجِلدُ فهو يَتَمأَّى تَمَئيِّاً وتَمَؤُّواً، وإِذا مددتَه فاتَّسع، وهو تَفَعُّل؛وقال: دَلْــوٌ تَمَــأَّى دُبِغَــتْ بـالحُلَّبِ أَو بأَعــالي الســَّلَمِ المُضـَرَّبِ بُلَّـــتْ بِكَفَّـــيْ عَــزَبٍ مُشــَذَّبِ إذا اتَّقَتْــكَ بــالنَّفِيِّ الأَشـْهَبِ فلا تُقَعْســـِرْها ولكِـــنْ صــَوِّبِ وقال الليث: المَأْيُ النَّمِيمة بين القوم. مأَيْتُ بين القوم: أَفسدت.وقال الليث: مَأَوْتُ بينهم إذا ضربت بعضهم ببعض، ومَأَيتُ إذا دَبَبْتَ بينهم بالنميمة؛ وأَنشد: ومَــأَى بَيْنَهُــمْ أَخُــو نُكُـرات لــمْ يَــزَلْ ذا نَمِيمَـةٍ مـأْآأَا وامرأَة مَأْآءَةٌ: نَمَّامةٌ مثل مَعَّاعةٍ، ومُسْتَقْبِلُه يَمْأَى.قال ابن سيده: ومَأَى بين القوم مَأْيّاً أَفسَدَ ونَمَّ. الجوهري: مَأَى ما بينهم مَأْياً أَي أَفسد؛ قال العجاج: ويَعْتِلُـونَ مَـن مـأَى فـي الدَّحْسِ بالمـأْسِ يَرْقَـى فـوقَ كـلِّ مَـأْسِ والدَّحْسُ والمَأْسُ: الفساد. وقد تَمَأّى ما بينهم أَي فسد. وتَمَأْى فيهم الشَّر: فَشا واتَّسع. وامرأَة ماءةٌ، على مثل ماعةٍ: نَمَّامَةٌ مقلوب، وقياسه مآةٌ على مِثال مَعاةٍ.وماءَ السِّنَّوْرُ يَمُوءُ مُواءً ومأَتِ السنورُ كذلك إذا صاحت، مثل أَمَتْ تَأْمُو أُماء؛ وقال غيره: ماء السنورُ يَمْوءُ كَمَأَى. أَبو عمرو: أَمْوَى إذا صاح صِياحَ السنورِ.والمِائةُ: عدد معروف، وهي من الأَسماء الموصوف بها، حكى سيبويه: مررت برجُلٍ مائةٍ إِبلُه، قال: والرفع الوجه، والجمع مِئاتٌ ومئُونَ على وزن مِعُونَ، ومِئ مثال مِعٍ، وأَنكر سيبويه هذه الأَخيرة، قال: لأَن بنات الحرفين لا يُفعل بها كذا، يعني أَنهم لا يجمعون عليها ما قد ذهب منها في الإِفراد ثم حذفَ الهاء في الجمع، لأَن ذلك إِجحاف في الاسم وإِنما هو عند أَبي علي المِئِيُّ. الجوهري في المائة من العدد: أَصلها مِئي مثل مِعي، والهاء عوض من الياء، وإِذا جمعت بالواو والنون قلت مِئُون، بكسر الميم، وبعضهم يقول مُؤُونَ، بالضم؛ قال الأَخفش: ولو قلت مِئاتٌ مثل مِعاتٍ لكان جائزاً؛ قال ابن بري: أَصلها مِئْيٌ. قال أَبو الحسن: سمعت مِئْياً في معنى مِائةٍ عن العرب، ورأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضِيّ الدِّين الشاطبي اللغوي رحمه الله قال: أَصلها مِئْيةٌ، قال أَبو الحسن: سمعت مِئْيةً في معنى مِائةٍ، قال: كذا حكاه الثمانيني في التصريف، قال: وبعض العرب يقول مائة درهم، يشمون شيئاً من الرفع في الدال ولا يبينون، وذلك الإِخفاء، قال ابن بري: يريد مائة درهم بإدغام التاء في الدال من درهم ويبقى الإِشمام على حدّ قوله تعالى: ما لك لا تَأْمَنَّا؛ وقول امرأَة من بني عُقَيْل تَفْخَرُ بأَخوالها من اليمن، وقال أَبو زيد إِنه للعامرِيَّة: حَيْــدَةُ خــالي ولَقِيــطٌ وعَلـي وحـاتِمُ الطـائيُّ وهَّـابُ المِئِي، ولـمْ يكـنْ كخالِك العَبْدِ الدَّعِي يَأْكـلُ أَزْمـانَ الهُـزالِ والسِّني هَنــاتِ عَيْــرٍ مَيِّـتٍ غيـرِ ذَكـي قال ابن سيده: أَراد المِئِيَّ فخفف كما قال الآخر: أَلَـمْ تكـنْ تَحْلِـفُ باللهِ العَلي إِنَّ مَطايـاكَ لَمِـنْ خَيـرِ المَطِـي ومثله قول مُزَرِّد: ومـا زَوّدُونـي غيـر سَحْقِ عَباءةٍ وخَمْســِمِئ منهــا قَســِيٌّ وزائفُ قال الجوهري: هما عند الأَخفش محذوفان مرخمان. وحكي عن يونس: أَنه جمع بطرح الهاء مثل تمرة وتمر، قال: وهذا غير مستقيم لأَنه لو أَراد ذلك لقال مِئىً مثل مِعىً، كما قالوا في جمع لِثةٍ لِثىً، وفي جمع ثُبةٍ ثُباً؛ وقال في المحكم في بيت مُزَرِّد: أَرادَ مُئِيٍّ فُعُول كحِلْيةٍ وحُلِيٍّ فحذف، ولا يجوز أَن يريد مِئِين فيحذف النون، لو أَراد ذلك لكان مئِي بياء، وأما في غير مذهب سيبويه فمِئ من خَمْسِمِئ جمع مائة كسِدْرة وسِدْرٍ، قال: وهذا ليس بقويّ لأَنه لا يقال خَمْسُ تَمْرٍ، يراد به خَمْس تَمْرات، وأَيضاً فإِنَّ بنات الحرفين لا تجمع هذا الجمع، أَعني الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء؛ وقوله: مـا كـانَ حامِلُكُمْ مِنَّا ورافِدُكُمْ وحامِلُ المِينَ بَعْدَ المِينَ والأَلَفِ إنما أَراد المئين فحذف الهمزة، وأَراد الآلاف فحذف ضرورة. وحكى أَبو الحسن: رأَيت مِئْياً في معنى مائة؛ حكاه ابن جني، قال: وهذه دلالة قاطعة على كون اللام ياء، قال: ورأَيت ابن الأَعرابي قد ذهب إِلى ذلك فقال في بعض أَماليه: إِنَّ أَصل مائة مِئْيةٌ، فذكرت ذلك لأَبي علي فعجب منه أَن يكون ابن الأَعرابي ينظر من هذه الصناعة في مثله، وقالوا ثلثمائةٍ فأَضافوا أَدنى العدد إِلى الواحد لدلالته على الجمع كما قال: فـي حَلْقِكُـمْ عَظْـمٌ وقَـدْ شـَجِينا وقد يقال ثلاث مِئاتٍ ومِئِينَ، والإِفراد أَكثر على شذوذه، والإِضافة إِلى مائة في قول سيبويه ويونس جميعاً فيمن ردَّ اللام مِئَوِيٌّ كمِعَوِيٍّ، ووجه ذلك أَنَّ مائة أَصلها عند الجماعة مِئْية ساكنة العين، فلما حذفت اللام تخفيفاً جاورت العين تاء التأْنيث فانفتحت على العادة والعرف فقيل مائة، فإِذا رددت اللام فمذهب سيبويه أَن تقرأَ العين بحالها متحركة، وقد كانت قبل الرد مفتوحة فتقلب لها اللام أَلفاً فيصير تقديرها مِئاً كَثِنىً، فإِذا أَضفت إِليها أَبدلت الأَلف واواً فقلت مِئَوِيٌّ كَثِنَوِيٍّ، وأَما مذهب يونس فإِنه كان إذا نسب إِلى فَعْلة أَو فِعْلة مما لامه ياء أَجراهُ مجْرى ما أَصله فَعِلة أَو فِعِلة، فيقولون في الإِضافة إِلى ظَبْيَة ظَبَوِيٌّ، ويحتج بقول العرب في النسبة إِلى بِطْيَة بِطَوِيّ وإِلى زِنْيَة زِنَوِيّ، فقياس هذا أَن تجري مائة وإِن كانت فِعْلة مجرى فِعَلة فتقول فيها مِئَوِيٌّ فيتفق اللفظان من أَصلين مختلفين. الجوهري: قال سيبويه يقال ثَلَثمائةٍ، وكان حقه أَن يقولوا مِئِينَ أَو مِئاتٍ كما تقول ثلاثة آلاف، لأَن ما بين الثلاثة إِلى العشرة يكون جماعة نحو ثلاثة رجال وعشرة رجال، ولكنهم شبهوه بأَحد عشر وثلاثة عشر، ومن قال مِئِينٌ ورَفَع النونَ بالتنوين ففي تقديره قولان: أَحدهما فِعْلِينٌ مثل غِسْلِينٍ وهو قول الأَخفش وهو شاذ، والآخر فِعِيل، كسروا لكسرة ما بعده وأَصله مِئِيٌّ ومُئِيٌّ مثال عِصِيّ وعُصِيّ، فأَبدلوا من الياء نوناً. وأَمْأَى القومُ: صاروا مائةً وأَمايتهم أَنا، وإِذا أَتممت القومَ بنفسك مائةً فقد مَأَيْتَهم، وهم مَمْئِيُّون، وأَمْأَوْاهم فهم مُمْؤُون. وإِن أَتممتهم بغيرك فقد أَمْأَيْتَهُمْ وهم مُمْأَوْنَ. الكسائي: كان القوم تسعة وتسعين فأَمْأَيْتُهم، بالأَلف، مثل أَفعَلْتُهم، وكذلك في الأَلف آلَفْتُهم، وكذلك إذا صاروا هم كذلك قلت: قد أَمْأَوْا وآلَفُوا إذا صاروا مائةً أَو أَلْفاً. الجوهري: وأَمْأَيْتُها لك جعلتها مائةً. وأَمْأَتِ الدراهمُ والإِبلُ والغنمُ وسائر الأَنواع: صارت مائةً، وأَمْأَيْتها مِائةً.وشارطْتُه مُماآةً أَي على مائةٍ؛ عن ابن الأَعرابي، كقولك شارطته مُؤالفةً. التهذيب: قال الليث المائةُ حذفت من آخرها واو، وقيل: حرف لين لا يدرى أَواو هو أَو ياء، وأَصل مِائة على وزن مِعْية، فحولت حركة الياء إِلى الهمزة، وجمعها مِأَايات على وزن مِعَيات، وقال في الجمع: ولو قلت مِئات بوزن مِعات لجاز.والمَأْوة: أَرض منخفضة، والجمع مَأْوٌ.
المعجم: لسان العرب

مأى

المعنى: مأى : (ي (} مَأَى فِيهِ، كسَعَى: بالَغَ وتعَمَّقَ) ، والمَصْدرُ: {مَأْيٌ كسَعْيٍ. (و) مَأَى (الشَّجَرُ: طَلَعَ أَو أَوْرَقَ) ؛) كلُّ ذَلِك فِي المُحْكم. (و) يقالُ: مَأَى مَا (بَيْنَهم) :) أَي (أَفْسَدَ) ، زادَ ابنُ سِيدَه: ونَمَّ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للعجَّاج: وَيَعْتِلُونَ مَن مأَى فِي الدَّحْسِ وَفِي التَّهْذيب:} مَأَيْت بينَ القَوْمِ إِذا دَبَبْتُ بَيْنهم بالنَّمِمية؛ قالَ: {ومَأَى بَيْنَهُمْ أَخُو نُكُراتٍ لم يَزَلْ ذَا نَمِيمَةٍ مأآءَ (و) مَأَى (القومَ: تَمَّمَهُم بنفسِهِ} مائَةً، فهم {مَمْئِيُّونَ) ؛) وَإِذا تمَّمَهُم بغيرِهِ فقد} أَمآهُم؛ عَن ابنِ الأعْرابي نقلَهُ الأزْهرِي. ( {وَتَمأَّى السِّقاءُ) } تَمَئِّياً: (تَوَسَّعَ وَامْتَدَّ) ، وَهُوَ تَفَعّل وَقد تقدَّمَ عَن الجَوْهرِي؛ وَهُوَ مُطاوِعُ {مَأَيْته} مَأْياً، والأوَّل الَّذِي ذُكِرَ فِي الواوِ مُطاوِعُ  مَأَوْته مَأْواً، فَلَيْسَ بتكْرارٍ كَمَا يظنُّه بعضٌ. ووَقَعَ فِي نسخِ التَّهذيبِ: تَمَاءَى الجِلْدُ والسِّقاءُ على تَفاعَل وَهُوَ صَحِيحٌ أَيْضاً. (وامْرَأَةٌ {ماءَةٌ، كمَاعَةٍ) ، أَي (نمَّامَةٌ) ، مَقْلوب، (وقِياسُه} مآةٌ كمَعاةٍ) ؛) كَذَا هُوَ نَصُّ المُحْكم. وَفِي التهْذِيبِ: امرأَةٌ مآءَةٌ، كمعاعةٍ، نمَّامَةٌ. ( {والمِائَةُ) ، بالكسْر، وإنَّما أَطْلَقَه لشُهْرتِهِ، (عَدَدٌ) مَعْروفٌ؛ قالَ الزَّمَخْشرِي: واشْتِقاقُه مِن} مَأَيْت الجِلْدَ مَدَدْته لأنَّه عَدَدٌ مُمْتد، وَهُوَ (اسمٌ يُوْصَفُ بِهِ) ؛) حَكَى سِيبَوَيْهٍ: (مَرَرْتُ برَجُلٍ {مِائةٍ إِبِلُهُ) ، قالَ: (والوَجْهُ الرَّفْعُ) . (وقالَ الجَوْهرِي: أَصْلُه} مِئىً كمِعًى، والهاءُ عِوَضٌ من الياءِ. ونقلَ الأزْهرِي عَن اللّيْث: المِائَةُ حذفَ مِن آخرِها يَاء، وقيلَ: حَرْفٌ لَين لَا يُدْرَى أَواوٌ هُوَ أَو ياءٌ. ونقلَ الجَوْهرِي عَن الأَخْفَش قالَ: بعضُ العَرَب يَقُولُونَ مِائَةَ دِرْهَمٍ يُشمُّون شَيْئا مِن الرَّفْعِ فِي الدالِ وَلَا يبينونَ، وذلكَ الإخْفاءُ. ونقلَ عَن ابنِ السِّكِّيت: قالَ الأخْفَش: لَو قُلْتَ فِي (ج) جَمْع مِائَةٍ ( {مِئاتٌ) ، كمِعاتٍ، لكانَ جائِزاً؛ (و) إِذا جَمَعْت بِالْوَاو والنونِ قُلْتَ (} مِئُونَ) ، بكسْر الميمِ، وبعضُهم يَقُول: مُؤُونَ، بِضَم الميمِ، (ومِيءٌ، كمِعٍ) ، وأَنْكَرَ هَذِه سِيْبَوَيْه، لأنَّ بناتَ الحَرْفَيْن لَا يُفْعل بهَا كَذَا، يَعْني أنَّهم لَا يَجْمَعونَ عَلَيْهَا مَا قد ذَهَبَ مِنْهَا فِي الإفْرادِ ثمَّ حذفَ الْهَاء فِي الجَمْعِ لأنَّ ذلكَ إجْحافٌ فِي الاسْمِ، وإنَّما هُوَ عنْدَ أَبي عليَ! مِئَيٌ؛ وقولُ الشاعِرِ:  وحاتِمُ الطائِيُّ وهَّابُ {المِئِي إِنَّما أَرادَ} المِئِيَّ فحذَفَ؛ وَفِي المُحْكم: فخفَّف؛ كَمَا قالَ: أَلَمْ تكُنْ تَحْلِفُ باللَّهِ العَلِيّ إنَّ مطاياكَ لَمِنْ خَيْرِ المَطِيومِثْلُه قولُ مُزَرّد: وَمَا زَوّدُوني غيرِ سَحْقِ عَمامَةٍ {وخَمْسِمِىءٍ مِنْهَا قَسِيٌّ وزائفُ أَرادَ:} مُئِيٌّ فُعُول كحِلْيةٍ وحُلِيَ. (و) قَالُوا: ( {ثَلَثُمِائَةٍ أَضافُوا أَدْنَى العَدَدِ إِلَى الواحِدِ لدَلالتِهِ على الجَمْعِ) كقولِهِ: فِي حَلْقِكُم عَظْمٌ وَقد شَجِينا وَهُوَ (شاذٌ. و) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: يقالُ ثَلَثُمائةٍ، وكانَ حَقّه أَن (يقالَ: ثلاثٌ مِئاتٍ و) ثلاثُ (} مِئِينَ) كَمَا تَقول ثلاثَةُ آلافُ، لأنَّ مَا بينَ الثلاثَةِ إِلَى العَشرةِ يكون جماعَةً نَحْو ثَلاثَة رجالٍ وعَشرة رِجال ولكنَّهم شبَّهوه بأَحَد عَشَرَ وثَلاثَة عَشَر، كَمَا نقلَهُ الجَوْهرِي. قالَ ابنُ سِيدَه: (والأَوَّلُ أَكْثَرُ) على شُذوذِهِ. قالَ الجَوْهرِي: ومَنْ قَالَ مِئِينٌ ورَفَع النونَ بالتَّنْوينِ فَفِي تَقْديرِهِ قَوْلان: أَحَدُهما: فِعْلِينٌ مِثال غِسْلينٍ، وَهُوَ قولُ الأخْفَش وَهُوَ شاذٌّ؛ والآخَرُ: فِعِيل، كسرَ الفَاء لكَسْرةِ مَا بَعْده، وأَصْلُه: مِئِيٌّ! ومُئِيٌّ مِثالُ عِصِيَ وعُصِيَ، فأَبْدلَ من الياءِ نوناً. وأَمَّا قولُ الشاعِرَيْن: وهَّابُ المِئِي، وخَمْسِمِىءٍ، فهما عنْد الأخْفَش مَحْذُوفانِ مُرَخَّمان. وحُكِيَ عَن يُونُس: أَنه جمعٌ بطَرْحِ الهاءِ مِثْل تَمْرةٍ وتَمْرٍ، وَهَذَا غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ لأنَّه لَو أَرادَ ذلكَ لقالَ مِأًى مِثالُ مِعًى، كَمَا قَالُوا فِي  جَمْع لِثةٍ لِثًى، وَفِي جَمْع ثُبةٍ ثُبًى، اه. (والنِّسْبَةُ) إِلَى {المِائَةِ فِي قولِ سِيْبَوَيْه وَيُونُس جمِيعاً فيمَنْ رَدَّ اللامَ (} مِئَوِيٌّ) ، كمِعَوِيَ؛ ووَجْهُ أنَّ مِائَةٌ أَصْلُها، عنْدَ الجماعَةِ، {مِئْيَة ساكِنَة العَيْن، فلمَّا حُذِفَتِ اللامُ تَخْفِيفاً جاوَرَتِ العَيْنُ تاءَ التَّأَنِيثِ فانْفَتَحَتْ على العادَةِ والعُرْفِ فقيلَ مائَة، فَإِذا رَدَدْت اللامَ فمذْهَب سِيبَوَيْهٍ أَنْ تقرَّ العَيْنِ بحالِها متحرِّكةً، وَقد كانتْ قَبْلَ الرَّدّ مَفْتوحةً فتَنْقَلِب لَهَا اللَّام أَلِفاً فيَصِيرُ تَقْديرُها} مِئاً كثِناً، فَإِذا أَضْفَت إِلَيْهَا أَبْدَلْت الألفَ واواً فقُلْت: مِئَويٌّ كثِنَويَ. وأمَّا مَذْهب يُونُس فإنَّه كانَ إِذا نَسَبَ فَعْلة أَو فِعْلة ممَّا لامَه يَاء أَجْراهُ مُجْرى مَا أَصْلَه فَعِلة أَو فِعِلة، فَيَقُول فِي الإضافَةِ إِلَى ظَبْيَة ظَبَوِيٌّ، ويحتجُّ بقولِ العربِ فِي النّسَبِ إِلَى بطْيَة بِطَويّ وَإِلَى زِنْيَة زِنَوِيّ، فقِياسُ هَذَا أنْ يجْرِي فِئَة وَإِن كانتْ فِعْلة مَجْرى فِعَلة فَيَقُول مِنْهَا مِئَوِيٌّ فيَتَّفِقُ اللَّفْظان من أَصْلَيْن مُخْتَلِفَيْن. ( {وأَمْأَى القومُ: صارُوا مِائَةٌ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي؛ (فَهُم} مُمْؤُونَ) ، كمُعْطُون، أَصْلُه ممأوون؛ ( {وأَمْأَيْتُهم أَنا) :) تَمَّمْتهم مِائَةً، وتقدَّمَ عَن ابنِ الأَعْرابي الفَرْقَ بينَ مَأَى القَوْم وأَمْأَى. وقالَ الكِسائي: كانَ القومُ تِسْعَة وتِسْعِين} فَامْأَيْتُهم، بأَلِفٍ مِثْل أَفْعَلْتُهم، وَكَذَا فِي الألْف آلَفْتُهم، وَكَذَا إِذا صارُوا هم كَذلكَ قُلْت: {أَمْأَوْا وآلَفُوا إِذا صارُوا مِائَةً وأَلْفاً؛ نقلَهُ الأزْهري. وَفِي المُحْكم:} أَمْأَتِ الدَّراهِمُ والإِبِلُ وسائِرُ الأنْواعِ: صارَتْ مِائَةً؛ {وأَمْأَيْتُها: جَعَلْتُها مِائَةً. (وشارَطْتُه} مُماءآةً: أَي على مِائةٍ) ؛)  عَن ابنِ الأعْرابي؛ (كمُؤَالَفَةً على أُلْفٍ) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: ( {مَأَيْتُ الجِلْدَ} مَأْياً: مَدَدْته؛ {وتَمَاءَى الجِلْدُ على تَفَاعَل. (ورجُلٌ} مآءٌ، كشدَّاد: نمَّامٌ؛ وأَنْشَدَ اللَّيْث: ( {ومَأَى بَيْنَهُم أَخُو نُكُراتٍ لم يُزَلْ ذَا نَمِيمةٍ مآء
المعجم: تاج العروس