المعنى:
مات موتةً لم يمتها أحد، ومات ميتة سوء، وأماته الله، وهو ميّت وميت، وهم موتى وأموات وميتون. وموّتت البهائم. وأكل الميتة. وفلان مستميت: مسترسل للموت كمستقتل. قال:
فـــأعطيت الجعالـــة مســتميتاً | خفيــف الحــاذ مـن فتيـان جـرم |
واستميتوا صيدكم ودابتكم: انتظروا حتى تبينوا أنه قد مات. ووقع في الناس والمال موتان وموتان بالفتح والضم مع سكون الواو. وتماوت الثعلب.
ومن المجاز: أحيا الله البلد الميت، وهو يحي الموات والموتان، واشتر من الموتان، ولا تشتر من الحيوان. وأمات الشيء طبخاً، وأميتت الخمر: طبخت. ورجل موتان الفؤاد إذا لم يكن حركاً حي القلب. وامرأة موتانة الفؤاد. وهو مستميت إلى كذا: مستهلك إليه يظن أنه إن لم يصل إليه مات. قال:
وصـــــاحب صــــاحبته زميــــت | ليـــس إلــى الــزاد بمســتميت |
واستمات الشيء: استرخى. قال:
قـــامت تريــك بشــراً مكنونــاً | كغرقىــءِ الــبيض اسـتمات لينـاً |
وماتت النار: خمدت. قال ذو الرمة:
ربلاً وأرطــى نفــت عنـه ذوائبـه | كـواكب القيـظ حـتى مـاتت الشهب |
ومات العجاج: سكن. قال ذو الرمة:
ســخاويّ مـاتت فوقهـا كـل هبـوة | مـن القيـظ واعتمّـت بهنّ الحزاور |
السخواء: الأرض السهلة وجمعها: سخاويّ. ومات الثوب: أخلق. ومات الطريق: انقطع سلوكه. وبلد تموت فيه، الريح كما يقال: تهلك فيه أشواط الرياح. قال محمد بن ذؤيب:
فلاة تمــوت الريـح فـي حجراتهـا | يحار القطا فيها عن الأفرخ الطحل |
وماتت الريح: سكنت. قال أبو النجم:
بحــر يكلّــل بالســديف جفــانه | حــتى تمــوت شــمال كــلّ شـتاء |
ومات فوق الرحل إذا استثقل في نومه. قال ذو الرمة:
إذا مـات فـوق الرحل أحييت روحه | بـذكراك والصـهب المراسـيل جنّـح |
مائلة في السير. وماوت قرنه: صابره وثابته. قال يصف ثوراً وكلاباً:
فـــأيقنّ أن لاقينـــه أن يــومه | بـذي الرّمـث إن ماوتنه يوم أنفس |
أي يوم أنفسها: أطولها عمراً. وفلان مات من الغمّ، ويموت من الحسد، وموتٌ مائتٌ: شديد. وأمات فلان بنين: ماتوا له، كما يقال: أشبّ فلان بنين إذا شبّوا له. قال الأخطل:
مدميــة حـراً مـن الـوجه حاسـراً | كـأن لـم تمت قبلي غلاماً ولا كهلاً |
وبه موتة: فتور في العقل. وأخذته الموتة: الغشي. وبها موتة: فتور في عينيها كأنها وسنى. قال الأخطل:
فقــد تهـازلني المسـتبعلات وقـد | يعتـاقني عنـد ذات الموتـة الأنق |
وفلان متماوت: يسكّن أطرافه رياء. وفي حديث عائشة: لا تمت علينا ديننا أماتك الله. وأمات غضبه: سكّنه. قال أبو النجم:
نهــذهم هــذّ الحريــق القصــبا | بالمشـــرفيّات يمتـــن الغضــبا |