المعجم العربي الجامع
مؤتَفِكاتٌ
المعنى: المُدُن التي قلبها الله تَعالى على قوم لوط، عليه السّلام. قال تعالى: {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم} [التّوبَة:70]، وقوله تعالى: {وَجَاء فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَة} [الحَاقَّة:9].؛-: الرّياح التي تَختلِف مَهابُّها.؛-: الرّياح التي تَقلب الأرض.
المعجم: القاموس ائتفكَ/ ائتفكَ بـ يأتفك، ائتفاكًا، فهو مُؤْتَفِك، والمفعول مُؤْتفَك به
المعنى: • ائتفكتِ الأرضُ: احترقت من الجدْب. • ائتفك البلدُ بأهله: انقلب وصار أعلاه أسفله.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة خاطِئة [مفرد]
المعنى: ج خاطئات وخَوَاطِئُ: 1- صيغة المؤنَّث لفاعل خطِئَ مِنْ الخواطئ سهم صائب [مثل]: يُضرب للذي يخطئ مرارًا ويصيب مرّة. 2- ذنب عظيم (بمعنى المصدر) {وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ}.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة أهوى/ أهوى بـ/ أهوى لـ يُهوِي، أَهْوِ، إهواءً، فهو مُهْوٍ، والمفعول مُهوًى (للمتعدِّي)
المعنى: • أهوى الحجرُ: سقَط "أهوتِ الصَّخرةُ من أعلى الجبل". • أهوى الشَّخصُ الحجرَ: ألقاه من فوق {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى}. • أهوى الشَّخصُ بالعصا: أومأ بها "أهوى لهم بعصاه الصَّغيرة أنِ ادخلوا الدَّارَ". • أهوتِ العقابُ للصَّيد: انقضَّت عليه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة أفك
المعنى: (الْإِفْكُ) الْكَذِبُ وَقَدْ أَفَكَ يَأْفِكُ بِالْكَسْرِ وَرَجُلٌ (أَفَّاكٌ) أَيْ كَذَّابٌ وَ (الْأَفْكُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (أَفَكَهُ) أَيْ قَلَبَهُ وَصَرَفَهُ عَنِ الشَّيْءِ، وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا} [الأحقاف: 22] وَ (أْتَفَكَتِ) الْبَلْدَةُ بِأَهْلِهَا انْقَلَبَتْ وَ (الْمُؤْتَفِكَاتُ) الْمُدُنُ الَّتِي قَلَبَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى قَوْمِ لُوطٍ. وَالْمُؤْتَفِكَاتُ أَيْضًا الرِّيَاحُ الَّتِي تَخْتَلِفُ مَهَابُّهَا. وَ (الْمَأْفُوكُ) الْمَأْفُونُ وَهُوَ الضَّعِيفُ الْعَقْلِ وَالرَّأْيِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} [الذاريات: 9] قَالَ مُجَاهِدٌ: يُؤْفَنُ عَنْهُ مَنْ أُفِنَ."
المعجم: مختار الصحاح أفك
المعنى: ـ أفَكَ، كضَرَبَ وعَلِمَ، إفْكاً، بالكسر والفتح والتحريك، وأُفُوكاً: كَذَبَ، ـ كأَفَّكَ فهو أفَّاكٌ وأفيكٌ وأفُوكٌ، ـ وـ عنه يَأْفِكُه أفْكاً: صَرَفَه وقَلَبَه، أو قَلَبَ رأْيَه، ـ وـ فلاناً: جَعَلَهُ يَكْذِبُ، وحَرَمَهُ مرادَهُ. ـ والمُؤْتَفِكاتُ: مَدائِنُ قُلِبَتْ على قومِ لوطٍ، عليه الصلاةُ والسلامُ، والرِّياحُ التي تَقْلِب الأرضَ، أو تَخْتَلِفُ مَهابُّها، ويقال: إذا كَثُرَتِ المُؤْتَفِكاتُ زَكَتِ الأرضُ. وكأَميرٍ: العاجِزُ القليلُ الحيلةِ والحزمِ، والمَخْدوعُ عن رَأيِهِ، ـ كالمَأْفوكِ، وبهاءٍ: الكَذِبُ، ـ ج: أفائِكُ. ـ وأفْكانُ: د. ـ والأَفِكَةُ، كفَرِحَةٍ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ. ـ والأَفَكُ، مُحرَّكةً: مَجْمَعُ الفَكِّ والخَطْمَيْنِ، وبالضمِّ: جَمْعُ أَفوكٍ: للكَذَّابِ. ـ وائْتَفَكَتِ البَلْدَةُ: انْقَلَبَتْ. ـ والمَأْفوكُ: المكانُ لم يُصِبْهُ مَطَرٌ، ولَيْسَ به نَباتٌ، وهي: بهاءٍ، والضَّعيفُ العَقْلِ، وفعْلُهُما: كعُنِيَ، أفْكاً، بالفتحِ.
المعجم: القاموس المحيط أفك
المعنى: لإِفْك: الكذب. والأَفِيكةُ: كالإِفْك، أَفَكَ يَأْفِك وأَفِكَ إِفْكاً وأُفُوكاً وأَفْكاً وأَفَكاً وأَفَّكَ؛ قال رؤْبة: لا يأْخُـــــــــذُ التَأْفِيـــــــــكُ والتَّحَـــــــــزِّي فِينَــــــــا، ولا قــــــــول العِــــــــدَى ذُو الأَزِّ التهذيب: أَفَكَ يأُفِكُ وأَفِكَ يأْفَكُ إذا كذب. ويقال: أَفَكَ كذب.وأَفَكَ الناسَ: كذبهم وحدَّثهم بالباطل، قال: فيكون أَفَكَ وأَفَكْتُه مثل كَذَب وكَذَبْته. وفي حديث عائشة، رضوان الله عليها: حين قال فيها أَهلُ الإِفْكِ ما قالوا؛ الإِفْكُ في الأَصل الكذب وأَراد به ههنا ما كُذِبَ عليها مما رميت به. والإِفْك: الإِثم. والإِفْكُ: الكذب، والجمع الأَفَائكُ. ورجل أَفَّاك وأَفِيك وأَفُوك: كذاب. وآفَكَهُ: جعله يَأْفِكُ، وقرئ: وذلك إِفْكُهُمْ وأَفَكُهُمْ وآفَكُهُمْ. وتقول العرب: يا لَلأَفِيكةِ ويا لِلأَفِيكة، بكسر اللام وفتحها، فمن فتح اللام فهي لام استغاثة، ومن كسرها فهو تعجب كأَنه قال: يا أَيها الرجل اعجب لهذه الأَفيكة وهي الكَذْبة العظيمة. والأَفْكُ، بالفتح: مصدر قولك أَفَكَهُعن الشيء يَأْفِكُه أَفْكاً صرفه عنه وقلبه، وقيل: صرفه بالإِفك؛ قال عمرو بن أُذينة: إِن تَكُ عن أَحْسَنِ المُروءَة مَأْ_فُوكاً، ففي آخِرِينَ قد أُفِكُوا يقول: إِن لم تُوَفَّقْ للإِحسان فأَنت في قوم قد صرفوا من ذلك أَيضاً.وفي حديث عرض نفسه على قبائل العرب: لقد أُفِكَ قومٌ كذَّبوك ظاهروا عليك أَي صُرِفوا عن الحق ومنعوا منه. وفي التنزيل: يُؤْفَكُ عنه مَن أُفِكَ؛ قال الفراء: يريد يُصْرَفُ عن الإِيمان من صُرِف كما قال: أَجئتَنا لتَأْفكَنَا عن آلهتنا؛ يقول: لتصرفنا وتصدنا. والأَفَّاك: الذي يَأْفِكُ الناس أَي يصدهم عن الحق بباطله. والمَأْفوك: الذي لا زَوْرَ له. شمر: أُفِك الرجلُ عن الخير قلب عنه وصرف.والمُؤْتفِكات: مَدائن لوط، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، سميت بذلك لانقلابها بالخَسْف. قال تعالى: والمُؤْتَفِكةَ أَهْوى، وقوله تعالى:والمُؤْتِفكات أَتتهم رسلهم بالبينات؛ قال الزجاج: المؤْتفكات جمع مُؤْتَفِكة، ائْتَفَكَتْ بهم الأَرض أَي انقلبت. يقال: إِنهم جمع من أَهلك كما يقال للهالك قد انقلبت عليه الدنيا. وروى النضر بن أَنس عن أَبيه أَنه قال: أَي بنيّ، لا تنزلنَّ البصرة فإِنها إِحدى المُؤْتَفِكات قد ائْتَفَكَت بأَهلها مرتين هي مُؤْتَفِكة بهم الثالثة، قال شمر: يعني بالمُؤتفكة أَنها غرقت مرتين فشبه غرقها بانقلابها. والائْتِفاك عند أَهل العربية:الانقلاب كقريات قوم لوط التي ائْتَفَكتْ بأَهلها أَي انقلبت، وقيل: المُؤْتَفِكاتُ المُدُن التي قلبها الله تعالى على قوم لوط، عليه السلام. وفي حديث سعيد بن جبير وذكر قصة هلاك قوم لوط قال: فمن أَصابته تلك الافكة أَهلكته، يريد العذاب الذي أَرسله الله عليهم فقلب بها ديارهم. يقال: ائْتَفَكَت البلدة بأَهلها أَي انقلبت، فهي مُؤتَفِكة. وفي حديث بشير بن الخصَّاصية:قال له النبي، صلى الله عليه وسلم: ممن أَنت؟ قال: من ربيعة، قال: أَنتم تزعمون لولا ربيعةُ لائْتَفَكت الأَرضُ بمن عليها أَي انقلبت.والمُؤْتَفِكاتُ: الرِّياح تختلف مَهابّهُا. والمُؤْتَفِكات: الرياح التي تقلب الأَرض، تقول العرب: إذا كثرت المؤْتفكات زَكَتِ الأَرضُ أَي زكازرعها؛ وقول رؤبة: وجَـــــــوْن خَـــــــرقٍ بالريـــــــاح مُؤتَفــــــك أَي اختلفت عليه الرياح من كل وجه. وأَرض مَأْفوكة: وهي التي لم يصبها المطر فأَمحلت. ابن الأَعرابي: ائْتَفَكت تلك الأَرضُ أَي احترَقتْ من الجدب؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: كأَنهـــــــا، وهـــــــي تَهــــــاوَى تَهْتَلِكــــــ، شـــــــَمْسٌ بِظلٍّـــــــ، ذا بهـــــــذا يَأْتَفِــــــك قال يصف قَطاةً باطِن جناحيها أَسود وظاهره أَبيض فشبه السواد بالظلمة وشبه البياض الشمس، يَأْتَفِك: ينقلب.والمَأْفوك: المأْفون وهو الضعيف العقل والرأْي. وقوله تعالى: يُؤْفَكُ عنه مَن أُفِكَ؛ قال مجاهد: يُؤْفن عنه من أُفِنَ. وأُفِنَ الرجل: ضعف رأْيه، وأَفَنَهُ الله. وأُفِكَ الرجل: ضعف عقله ورأْيه، قال: ولم يستعمل أَفَكه الله بمعنى أَضعف عقله وإِنما أَتى أَفَكه بمعنى صرفه، فيكون المعنى في الآية يصرف عن الحق من صرفه الله. ورجل أَفِيكٌ ومَأْفوك: مخدوع عن رأْيه؛ الليث: الأَفِيكُ الذي لا حَزْم له ولا حيلة؛ وأَنشد: مـــــــا لـــــــي أَراكَ عــــــاجزاً أَفِيكــــــا؟ ورجل مَأْفوك: لا يصيب خيراً. وأَفكهُ: بمعنى خدعة.
المعجم: لسان العرب أُفٍّك
المعنى: أُفٍّك } أَفَكَ، كضَرَبَ وعَلِمَ وَهَذِه عَن ابنِ الأَعرابي {أِفْكًا، بالكَسرِ والفَتْحِ والتَّحْرِيكِ وَقد قرئَ بهنّ قَوْله تَعالى: وذلِكَ} إِفْكُهُم {وأُفُوكاً بالضمِّ: كَذَبَ، وَمِنْه حَديث عائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا حِينَ قَالَ فِيهَا أَهلُ} الإِفْكِ مَا قالُوا، أَي: الكَذِب عَلَيْهَا مِمَّا رُمِيَتْ بِهِ، {كأَفَّكَ} تَأْفِيكاً، قَالَ رُؤْبَةُ: لَا يَأْخُذُ {التَّأْفِيكُ والتَّحَزِّي فِينَا وَلَا قَوْلُ العِدا ذُو الأَزِّ فَهُوَ} أفاكٌ {وأَفِيكٌ} وأَفُوكٌ: كَذّاب، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفّاك أَثِيِم. (و) {أفَكَه عَنهُ} يَأْفِكُه {أَفكَاً بالفًتْحِ فَقَط: صَرَفَه عنِ الشيءِ وقَلَبَه وَمِنْه قولُه تَعالى: أجئْتَنا} لتَأفِكَنَا عَن آلِهَتِنا وَقيل صَرَفَه {بالإِفكِ أَو قَلَبَ رَأْيَه ومَعْنَى الْآيَة: تَخْدَعنا فتَصْرِفنا، وَكَذَلِكَ قولُه تعالَى:} يُؤْفَكُ عَنهُ مَنْ {أُفِك أَي يُصْرَفُ عَن الحَقِّ من صُرِف فِي سابِقِ عِلْمِ الله تعالَى، وَقَالَ مُجاهِدٌ: أَي يُؤْفَنُ عَنهُ مَنْ أُفِنَ، وَقَالَ عُروَةُ بنُ أُذَيْنَةَ: (إِن تَكُ عَن أَحْسَنِ المُرُوءَةِ ... } مَأْفُوكاً فَفي آخَرِينَ قد {أُفِكُوا) أَي: إِنْ لم تُوَفَّقْ للإحْسانِ فأَنْت فِي قومِ قد صُرِفوا عَن ذَلِك أَيْضا، كَمَا فِي الصِّحاح. وأَفَكَ فُلاناً أَفْكاً: جَعَلَهُ يَأْفِكُ أَي: يكذبُ. وأَفَكَه أَفْكاً: حَرَمَه مُرادَه وصَرَفَه عَنهُ.} والمُؤْتَفِكاتُ: مدائِنُ خَمْسَة، وَهِي: صَعْبَةُ وصَعْدَةُ وعَمْرَةُ ودُومَا وسَدُومُ وَهِي أَعْظَمُها، ذكره الطَّبَرِيُّ عَن محمّدِ بنِ كَعْبٍ القَرَظِيِّ، قالَهُ السُّهَيلِي فِي الإِعْلام فِي الحاقَّة، ونقَلَه شيخُنا قُلِبَتْ على قومِ لُوط عَلَيه وعَلى نَبِيِّنا الصّلاةُ والسّلامُ، سُمِّيَت بذلك لانْقِلابِها بالخَسْفِ، قَالَ تَعَالَى: {والمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى وَقَالَ تَعَالَى: والمُؤْتَفِكاتِ. أَتَتْهُم رسُلُهُم بالبَيِّناتِ قَالَ الزَّجّاجُ:} ائتفَكَت بهم الأَرْض، أَي: انْقَلَبَتْ، يُقال: إِنّهم جَميع مَنْ أُهْلِكَ، كَمَا يُقالُ للهالِكِ: قد انْقَلَبَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيا، وروى النَّضْرُ بنُ أَنسٍ عَن أَبيهِ: أَي بُنَيَ، لَا تَنْزِلَنَّ البَصْرَةَ فإنّها إِحْدَى {المُؤْتَفِكاتِ قد ائْتَفَكَتْ بأًهْلِها مَرّتينِ، وَهِي} مؤْتَفِكَةٌ بهم الثالِثة، قَالَ) شَمِر: يَعْنِي أَنّها غَرِقَت مرّتَيْن، فشَبَّه غَرَقَّها بانْقلابِها، {والائْتِفاكُ عندَ أَهْلِ العَربيَّة: الانْقِلابُ، كقُرَيّاتِ قَوْمِ لُوطٍ الَّتِي ائْتَفَكَتْ بأَهْلِها، أَي انْقَلَبت، وَفِي حديثِ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ وَذكر قِصَّةَ هلاكِ قوم لُوط قَالَ: فَمن أَصابَتْهُ تِلْكَ} الأَفْكَةُ أَهْلَكَتْه، يُريدُ العَذابَ الَّذِي أَرْسَلَه اللهُ عَلَيْهِم فقَلَب بهَا دِيارَهم، وَفِي حديثِ بَشِير بن الخَصّاصيَة قالَ لَهُ النَّبِي صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم: مِمّن أَنْتَ قَالَ: من رَبِيعَةَ، قَالَ: أَنْتُم تَزْعُمونَ لَوْلَا رَبِيعَةُ {لائْتَفَكَت الأَرْض بمَنْ عَلَيها أَي: انْقَلَبَتْ. والمُؤْتِفكاتُ أَيْضا: الرِّياحُ الَّتِي تَقْلِب الأَرْضَ، أَو هِيَ الّتِي تَخْتَلِفُ مَهابُّها، وَمن ذَلِك يُقال: إِذا كَثُرَت المُؤْتَفِكاتُ زَكَتِ الأَرْضُ أَي: زَكا زَرْعُها، وقولُ رُؤْبَة: وجَوْن خَرقٍ بالرياح} مُؤْتَفِكْ أَي اخْتَلَفَتْ عَلَيْهِ الرياحُ من كُلِّ وجهٍ. (و) {الأَفِيك كأَمِيرٍ: العاجِزُ القَلِيل الحَزْمِ والحِيلَةِ عَن اللّيثِ، وأَنْشَدَ: مالِي أَراكَ عاجِزاً} أَفِيكَا وقِيلَ: {الأَفِيكُ: هُوَ المَخْدُوعُ عَن رَأيِه،} كالمَأْفُوكِ وَقد {أفِك، كعُني. (و) } الأَفِيكَةُ بهاءٍ: الكَذِبُ {كالإفْكِ جِ: أَفائِكُ وتقولُ العَرَبُ: يَا} لَلأَفِيَكَة، بِكَسْر اللامِ وفتْحِها، فمَن فتحَ اللامَ فَهِيَ لامُ اسْتغاثةٍ، وَمن كَسَرها فَهِيَ تَعَجّب، كأَنَّه قَالَ: يَا أَيُّها الرَّجُل اعْجَبْ لهَذِهِ الأَفِيكةِ، وَهِي الكِذْبَةُ العَظِيمَة. {وأفكانَ: كانَ ليَعْلَى بنِ مُحَمّد ذَا أَرْحِيَةٍ وحَمّاماتٍ وقُصورٍ، هَكَذَا قالُوا، نقَلَه ياقوت. وَمن المَجاز:} الأَفِكَةُ، كفَرِحَة: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ وسِنُونَ أَوافِكُ: مُجْدِباتٌ، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. {والأَفَكُ، مُحرَّكَةً: مَجْمَعُ الفَك والخَطْمَيْنِ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي المُحيطِ: مَجْمَعُ الخَطْم ومَجْمَعُ الفَكَّيْنِ، كَذَا نَقَله الصّاغاني. (و) } الأُفُكُ بالضَّمِّ: جَمعُ أَفُوكٍ للكَذّابِ كصَبُورٍ وصُبُرٍ. {وائْتَفَكَت البَلْدَةُ بأَهْلِها، أَي: انْقَلَبَتْ وَقد ذُكِر قريبَاً. وَمن المَجاز:} المَأْفُوكُ: المكانُ لم يُصِبهُ مَطَرٌ، وليسَ بِهِ نَباتٌ، وَهِي بهاءٍ يُقال: أَرضٌ {مأْفُوكَةٌ: أَي: مَجْدودَة من المَطَر وَمن النَّبتِ، نَقله الجَوْهرِيُّ والزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ أَبو زَيْد: المَأْفُوك: المَأْفون، وَهُوَ الضَّعِيفُ العَقْلِ والرّأي، وقالَ أَبو عُبَيدَةَ: رجلٌ} مَأْفُوكٌ: لَا يصيبُ خَيراً، وَلَا يكونُ عِنْدَمَا يُظَنُّ بهِ من خَيرٍ، كَمَا فِي الصحاحِ، وفِعْلُهُما أُفِكَ كعنِيَ أَفْكًا، بالفَتْحِ: إِذا ضَعُفَ عقْلُه ورأْيُه، وَلم يُستَعْمَلِ أَفَكًه اللهُ بمعنَى أَضْعَفَ عَقْلَه، وإِنِّما أتَى أَفَكَه بمَعْنَى صَرَفَه، كَمَا فِي اللِّسانِ. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: أَفَكَ النّاسَ {يَأْفِكُهُم} أَفْكًا: حَدَّثَهم بالباطِلِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: فيكونُ {أَفَكَ} وأَفَكْتُه، مثل كَذَبَ وكَذَبْتُهُ. وَقَالَ شَمِر: {أُفِكَ الرَّجُلُ عَن الخَيرِ: إِذا قُلِبَ عَنهُ وصُرِفَ. وقالَ ابنُ الْأَعرَابِي:} ائتفَكَتْ تلكَ الأَرضُ أَي: احْتَرَقَتْ من الجَدْب. {وأَفَكَه) أَفْكاً: خَدَعَه. ويُقال: رماهُ الله} بالأَفِيكَةِ، أَي: بالدَّاهِيَة المُعْضِلَة، عَن ابْن عبّاد.
المعجم: تاج العروس أفك
المعنى: أفكه عن رأيه: صرفه، وفلان مأفوك عن الخير. قال عروة بن أذينة: إن تك عن أحسن الصنيعة مأ_فوكاً ففي آخرين قد أفكوا ورأيت أن أفعل كذا فأفكت عن رأيي. وأتفكت الأرض بأهلها: انقلبت. وإذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض، وهي الرياح المختلفات المهاب. ورجل أفاك: كذاب. وما أبين إفكه! ورماه بالأفيكة. ويقول المفتري عليه يا للأفيكة. وقال ابن ميادة: رجــــــال يقولــــــون الأفــــــائك بيننــــــا كــــــذاك يقــــــول الكاشـــــحون الأفائكـــــا ومن المجاز: أرض مأفوكة: مجدودة من المطر والنبات. وسنة آفكة: مجدبة. وسنون أوافك.
المعجم: أساس البلاغة أَفَكَ
المعنى: فلانٌ ـِ أفْكاً، وإفْكاً، وأُفُوكاً: كذب وافْتَرى. وـ فلاناً أفْكاً، وإفْكاً: كذب عليه. وـ خدعه. وـ فلاناً عن الشيء أفْكاً: صَرَفَه. وفي التنزيل العزيز: {قَالُوا أجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا}. وـ الأمْرَ عن وجهه: قلبه وصرفه عنه.؛أَفِكَ ـَ أَفَكاً، وإِفْكاً: كذبَ. وـ عنه: ضلَّ. فهو آفك، وأفيك.؛آفَكه إيفاكاً: حمله على الإفْك.؛أفَّكَ: كَذَبَ. وـ فلاناً: كذَّبه.؛ائْتَفَكَتِ الأرضُ: انقلبت بمن عليها. وـ الرِّياحُ: هبَّت من كل ناحية. وـ القومُ: اضطربوا وانقلبت أحوالهم من الخير إلى الشرِّ.؛تَأَفَّكَ: اصطنع الكذب.؛الأفِكَةُ: الكَذْبة العظيمة. (ج) أفائك.؛المؤْتَفِكات: الرِّياح تَخْتَلف مهابُّها. وـ مدائن قوم لوط التي قلبها الله على قومه.
المعجم: الوسيط خطأ
المعنى: الخَطَأُ والخَطاءُ: ضدُّ الصواب. وقد أَخْطَأَ، وفي التنزيل: " وليسَ عليكم جُناحٌ فيما أَخْطَأْتُم به" عدَّاه بالباء لأَنه في معنى عَثَرْتُم أَو غَلِطْتُم؛ وقول رؤْبة: يــا رَبِّ إِنْ أَخْطَــأْتُ، أَو نَســِيتُ، فــــأَنتُ لا تَنْســـَى، ولا تمُـــوتُ فإنه اكْتَفَى بذكر الكَمال والفَضْل، وهو السَّبَب من العَفْو وهو المُسَبَّبُ، وذلك أَنّ من حقيقة الشرط وجوابه أَن يكون الثاني مُسَبَّباً عن الأَول نحو قولك: إن زُرْتَنِي أَكْرَمْتُك، فالكرامة مُسَبَّبةٌ عن الزيارة، وليس كونُ اللّه سبحانه غير ناسٍ ولا مُخْطِئ أمْراً مُسبَّباً عن خَطَإِ رُؤْبَة، ولا عن إصابته، إنما تلك صفة له عزَّ اسمه من صفات نفسه لكنه كلام محمول على معناه، أَي: إِنْ أَخْطَأْتُ أَو نسِيتُ، فاعْفُ عني لنَقْصِي وفَضْلِك؛ وقد يُمدُّ الخَطَأُ وقُرئ بهما قوله تعالى: ومَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً. وأَخْطأَ وتَخَطْأَ بمعنى، ولا تقل أَخْطَيْتُ، وبعضهم يقوله. وأَخْطَأَه وتَخَطَّأَ له في هذ المسألة وتَخَاطَأَ كلاهما: أَراه أَنه مُخْطِئ فيها، الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في الجُمل. وأَخْطَأَ الطَّرِيقَ: عَدَل عنه. وأَخْطَأَ الرَّامِي الغَرَضَ: لم يُصِبْه.وأَخْطَأَ نَوْؤُه إذا طَلَبَ حاجته فلم يَنْجَحْ ولم يُصِبْ شيئاً. وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَنه سُئل عن رَجُل جعلَ أَمْرَ امرَأَتِه بيدِها فقالت: أَنتَ طالِقٌ ثلاثاً. فقال: خَطَّأَ اللّه نَوْأَها أَلاَّ طَلَّقَتْ نَفسَها؛ يقال لمَنْ طَلَبَ حاجةً فلم يَنْجَحْ: أَخْطَأَ نَوْؤُكَ، أَراد جعل اللّه نَوْأَها مُخطِئاً لا يُصِيبها مَطَرُه. ويروى: خَطَّى اللّه نَوْأَها، بلا همز، ويكون من خَطَط، وهو مذكور في موضعه، ويجوز أَن يكون من خَطَّى اللّه عنك السوءَ أَي جعله يتَخَطَّاك، يريد يَتَعدَّاها فلا يُمْطِرُها، ويكون من باب المعتلّ اللام، وفيه أَيضاً حديث عثمان رضي اللّه عنه أَنه قال لامْرأَة مُلِّكَتْ أَمْرَها فطلَّقت زَوجَها: إِنَّ اللّه خَطَّأَ نَوْأَها أَي لم تُنْجِحْ في فِعْلها ولم تُصِب ما أَرادت من الخَلاص. الفرَّاء: خَطِئ السَّهْمُ وخَطَأَ، لُغتانِ والخِطْأَةُ: أَرض يُخْطِئها المطر ويُصِيبُ أُخْرى قُرْبَها. ويقال خُطِّئ عنك السُوء: إذا دَعَوْا له أَن يُدْفَع عنه السُّوءُ، وقال ابن السكيت: يقال: خُطِّئ عنك السُّوء؛ وقال أَبو زيد: خَطَأَ عنك السُّوءُ أَي أَخطَأَك البَلاءُ. وخَطِئ الرجل يَخطَأُ خِطْأً وخِطْأَةً على فِعْلة: أَذنب. وخَطَّأَه تَخْطِئةً وتَخْطِيئاً: نَسَبه الى الخَطا، وقال له أَخْطَأْتَ. يقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخَطِّئْني، وإن أَصَبْتُ فَصَوِّبْني، وإِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئ عليَّ أَي قُل لي قد أَسَأْتَ. وتَخَطَّأْتُ له في المسأَلة أَي أَخْطَأْتُ. وتَخَاطَأَه وتَخَطَّأَه أَي أَخْطَأَهُ. قال أَوفى بن مطر المازني: أَلا أَبْلِغـــا خُلَّـــتي، جـــابراً، بــــأَنَّ خَلِيلَـــكَ لـــم يُقْتَـــلِ تَخَطَّــــأَتِ النَّبْــــلُ أَحْشـــاءَهُ، وأَخَّـــرَ يَـــوْمِي، فلـــم يَعْجَــلِ والخَطَأُ: ما لم يُتَعَمَّدْ، والخِطْء: ما تُعُمِّدَ؛ وفي الحديث: قَتْلُ الخَطَإِ دِيَتُه كذا وكذا هو ضد العَمْد، وهو أَن تَقْتُلَ انساناً بفعلك من غير أَنْ تَقْصِدَ قَتْلَه، أَو لا تَقْصِد ضرْبه بما قَتَلْتَه به. وقد تكرّر ذكر الخَطَإِ والخَطِيئةِ في الحديث. وأَخطَأَ يُخطِئ إذا سَلَكَ سَبيلَ الخَطَإِ عَمْداً وسَهواً؛ ويقال: خَطِئ بمعنى أَخْطَأَ، وقيل: خَطِئ إذا تَعَمَّدَ، وأَخْطَأَ إذا لم يتعمد. ويقال لمن أَراد شيئاً ففعل غيره أَو فعل غير الصواب: أَخْطَأَ. وفي حديث الكُسُوفُ: فأَخْطَأَ بدِرْعٍ حتى أُدْرِكَ بِرِدائه، أَي غَلِطَ. قال: يقال لمن أَراد شيئاً ففعل غيره: أَخْطَأَ، كما يقال لمن قَصَد ذلك، كأَنه في اسْتِعْجاله غَلِظَ فأخَذ درع بعض نِسائهِ عوَض ردائه. ويروى: خَطا من الخَطْوِ: المَشْيِ، والأَوّل أَكثر. وفي حديث الدّجّال: أَنه تَلِدُه أُمُّه، فَيَحْمِلْنَ النساءُ بالخطَّائِين: يقال: رجل خَطَّاءٌ إذا كان مُلازِماً للخَطايا غيرَ تارك لها، وهو من أَبْنِية المُبالغَة، ومعنى يَحْمِلْن بالخَطَّائِينَ أَي بالكَفَرة والعُصاة الذين يكونون تَبَعاً للدَّجال، وقوله يَحْمِلْنَ النِّساءُ: على قول من يقول: أَكَلُوني البَراغِيثُ، ومنه قول الآخر: بِحَـوْرانَ يَعْصـِرْنَ السـَّلِيطَ أَقـارِبُهْ وقال الأُموي: المُخْطِئ: من أَراد الصواب، فصار إلى غيره، والخاطِئ: من تعمَّد لما لا ينبغي، وتقول: لأَن تُخْطِئ في العلم أَيسَرُ من أَن تُخْطِئ في الدِّين. ويقال: قد خَطِئْتُ إذا أَثِمْت، فأَنا أَخْطَأُ وأَنا خاطِئ؛ قال المُنْذِري: سمعتُ أَبا الهَيْثَم يقول: خَطِئْتُ: لما صَنَعه عَمْداً، وهو الذَّنْب، وأَخْطَأْتُ: لما صَنعه خَطَأَ، غير عمد. قال: والخَطَأُ، مهموز مقصور: اسم من أَخْطَأْتُ خَطَأً وإخْطاءً؛ قال: وخَطِئتُ خِطْأً، بكسر الخاء، مقصور، إذا أَثمت. وأَنشد: عِبـــادُك يَخْطَـــأُونَ، وأَنـــتَ رَبّ كَرِيمٌــ، لا تَلِيــقُ بِــكَ الــذُّمُومُ والخَطِيئةُ: الذَّنْبُ على عَمْدٍ. والخِطْءُ: الذَّنْبُ في قوله تعالى: انَّ قَتْلَهُم كان خِطْأً كَبيراً؛ أَي إثْماً. وقال تعالى: إِنَّا كُنَّا خاطِئينَ، أي آثِمِينَ.والخَطِيئةُ، على فَعِيلة: الذَّنْب، ولك أَن تُشَدّد الياء لأَنَّ كل ياء ساكنة قبلها كسرة، أَو واو ساكنة قبلها ضمة، وهما زائدتان للمدّ لا للالحاق، ولا هما من نفس الكلمة، فإنك تَقْلِبُ الهمزة بعد الواو واواً وبعد الياء ياءً وتُدْغِمُ وتقول في مَقْرُوءٍ مَقْرُوٍّ، وفي خَبِيءٍ خَبِيٍّ، بتشديد الواو والياء، والجمع خَطايا، نادر؛ وحكى أَبو زيد في جمعه خَطائئ، بهمزتين، على فَعائل، فلما اجتمعت الهمزتان قُلبت الثانية ياء لأَن قبلها كسرة ثم استثقلت، والجمع ثقيل، وهو مع ذلك معتل، فقلبت الياء أَلِفاً ثم قلبت الهمزة الاولى ياءً لخفائها بين الأَلفين؛ وقال الليث: الخَطِيئةُ فَعيلة، وجمعها كان ينبغي أَن يكون خَطائِئ، بهمزتين، فاستثقلوا التقاء همزتين، فخففوا الأَخيرةَ منهما كما يُخَفَّف جائئ على هذا القياس، وكَرِهوا أَن تكون عِلَّتهُ مِثْلَ عِلَّةِ جائِئ لأَن تلك الهمزة زائدة، وهذه أَصلية، فَفَرُّوا بِخَطايا الى يَتَامى، ووجدوا له في الأَسماء الصحيحة نَظِيراً، وذلك مثل: طاهرٍ وطاهِرةٍ وطَهارَى. وقال أَبو إسحق النحوي في قوله تعالى نَغْفِرْ لكم خَطاياكم، قال: الأَصل في خطايا كان خَطايُؤاً، فاعلم، فيجب أَن يُبْدَل من هذه الياء همزةٌ فتصير خَطائِيَ مثل خَطاعِعَ، فتجتمع همزتان، فقُلِبت الثانية ياءً فتصير خَطائِيَ مثل خَطَاعِيَ، ثم يجب أَن تُقْلب الياء والكسرة الى الفتحة والأَلف فيصير خَطاءا مثل خَطاعا، فيجب أَن تبدل الهمزة ياءً لوقوعها بين ألفين، فتصير خَطايا، وإنما أَبدلوا الهمزة حين وقعت بين ألفين لأَنَّ الهمزة مُجانِسَة للالفات، فاجتمعت ثلاثة أَحرف من جنس واحد؛ قال: وهذا الذي ذكرنا مذهب سيبويه.الأزهري في المعتل في قوله تعالى: ولا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ، قال: قرأَ بعضهم خُطُؤَات الشَّيطان مِنَ الخَطِيئَةِ: المَأْثَمِ.قال أَبو منصور: ما علمت أَنَّ أَحداً من قُرّاء الأَمصار قرأَه بالهمزة ولا معنى له. وقوله تعالى: والذي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لي خَطِيئتِي يوم الدِّين؛ قال الزجاج: جاء في التفسير: أَنّ خَطِيئَته قولهُ: إَنَّ سارةَ أُخْتِي، وقولهُ: بَلْ فَعَلهُ كبِيرُهم؛ وقولهُ: إِنِّي سَقِيمٌ. قال: ومعنى خَطيئتِي أَن الأَنبياء بَشَرٌ، وقَد يجوز أَن تَقَع عليهم الخَطِيئةُ إلاَّ أَنهم، صلواتُ اللّه عليهم، لا تكون منهم الكَبِيرةُ لأَنهم مَعْصُومُونَ، صَلواتُ اللّه عليهم أَجمعين.وقد أَخْطَأَ وخَطِئ، لغَتان بمعنى واحد. قال امرؤ القَيْسِ: يــا لَهْــفَ هِنْـدٍ إِذْ خَطِئْنَ كـاهِلا أَي إذْ أَخْطَأْنَ كاهِلا؛ قال: وَوَجْهُ الكَلامِ فيه: أَخْطَأْنَ بالأَلف، فردّه إلى الثلاثي لأَنه الأَصل، فجعل خَطِئنَ بمعنى أَخْطَأْنَ، وهذا الشعر عَنَى به الخَيْلَ، وإن لم يَجْرِ لها ذِكْر، وهذا مثل قوله عزّ وجل: حتى تَوارَتْ بالحِجاب. وحكى أَبو علي الفارس عن أَبي زيد: أَخْطَأَ خاطِئةً، جاءَ بالمصدر على لفظ فاعِلةٍ، كالعافيةِ والجازيةِ. وفي التنزيل: والمُؤْتَفِكات بالخاطِئة. وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهمَا، أَنهم نصبوا دَجاجةً يَتَرامَوْنَها وقد جَعلُوا لِصاحِبها كُلَّ خاطئةٍ من نَبْلِهم، أَي كل واحِدةٍ لا تُصِيبُها، والخاطَئةُ ههنا بمعنى المُخْطِئة. وقولُهم: ما أَخْطَأَه، إنما هو تَعَجُّبٌ مِن خَطِئ لا مِنْ أَخطَأَ.وفي المَثل: مع الخَواطِئ سَهْمٌ صائِبٌ، يُضْرَبُ للذي يُكثر الخَطَأَ ويأْتي الأَحْيانَ بالصَّواب. وروى ثعلب أَن ابنَ الأَعرابي أَنشده: ولا يَسـْبِقُ المِضـْمارَ، في كُلِّ مَوطِنٍ، مَـنَ الخَيْـلِ عِنْدَ الجِدِّ، إلاَّ عِرابُها لِكُـلِّ امْـرئ مـا قَـدَّمَتْ نَفْسـُه له، خطاءَاتُها، إذا أَخْطأَتْ، أَو صَوابُها ويقال: خَطِيئةُ يومٍ يمُرُّ بِي أَن لا أَرى فيه فلاناً، وخَطِيئةُ لَيْلةٍ تمُرُّ بي أَن لا أَرى فلاناً في النَّوْم، كقوله: طِيل ليلة وطيل يومخفأ: خَفَأَ الرَّجُلَ خَفْأً: صَرَعَه، وفي التهذيب: اقْتَلعه وضَرب به الأَرضَ.وخَفَأَ فلان بَيْتَه: قوَّضَه وأَلْقاه.
المعجم: لسان العرب ملك
المعنى: الليث: المَلِكُ هو الله، تعالى ونقدّس، مَلِكُ المُلُوك له المُلْكُ وهو مالك يوم الدين وهو مَلِيكُ الخلق أي ربهم ومالكهم. وفي التنزيل:مالك يوم الدين؛ قرأ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وابن عامر وحمزة: مَلِك يوم الدين، بغير أَلف، وقرأَ عاصم والكسائي ويعقوب مالك، بأَلف، وروى عبد الوارث عن أَبي عمرو: مَلْكِ يوم الدين، ساكنة اللام، وهذا من اختلاس أبي عَمرو، وروى المنذر عن أَبي العباس أَنه اختار مالك يوم الدين، وقال: كل من يَمْلِك فهو مالك لأنه بتأْويل الفعل مالك الدراهم، ومال الثوب، ومالكُ يوم الدين، يَمْلِكُ إقامة يوم الدين؛ ومنه قوله تعالى: مالِكُ المُلْكِ، قال: وأما مَلِكُ الناس وسيد الناس ورب الناس فإنه أَراد أَفضل من هؤلاء، ولم يريد أَنه يملك هؤلاء، وقد قال تعالى: مالِكُ المُلْك؛ أَلا ترى أنه جعل مالكاً لكل شيءٍ فهذا يدل على الفعل؛ ذكر هذا بعقب قول أَبي عبيد واختاره.والمُلْكُ: معروف وهو يذكر ويؤنث كالسُّلْطان؛ ومُلْكُ الله تعالى ومَلَكُوته: سلطانه وعظمته. ولفلان مَلَكُوتُ العراق أي عزه وسلطانه ومُلْكه؛ عن اللحياني، والمَلَكُوت من المُلْكِ كالرَّهَبُوتِ من الرَّهْبَةِ، ويقال للمَلَكُوت مَلْكُوَةٌ، يقال: له مَلَكُوت العراق ومَلْكُوةُ العراق أَيضاً مثال التَّرْقُوَةِ، وهو المُلْكُ والعِزُّ. وفي حديث أَبي سفيان:هذا مُلْكُ هذه الأُمة قد ظهر، يروى بضم الميم وسكون اللام وبفتحها وكسر اللام وفي الحديث: هل كان في آبائه مَنْ مَلَكَ؟ يروى بفتح الميمين واللام وبكسر الميم الأُولى وكسر اللام. والْمَلْكُ والمَلِكُ والمَلِيكُ والمالِكُ: ذو المُلْكِ. ومَلْك ومَلِكٌ، مثال فَخْذٍ وفَخِذٍ، كأن المَلْكَ مخفف من مَلِك والمَلِك مقصور من مالك أو مَلِيك، وجمع المَلْكِ مُلوك، وجمع المَلِك أَمْلاك، وجمع المَلِيك مُلَكاء، وجمع المالِكِ مُلَّكٌ ومُلاَّك، والأُمْلُوك اسم للجمع. ورجل مَلِكٌ وثلاثة أَمْلاك إلى العشرة، والكثير مُلُوكٌ، والاسم المُلْكُ، والموضع مَمْلَكَةٌ. وتَمَلَّكه أي مَلَكه قهراً. ومَلَّكَ القومُ فلاناً على أَنفسهم وأَمْلَكُوه: صَيَّروه مَلِكاً؛ عن اللحياني. ويقال: مَلَّكَه المالَ والمُلْك، فهو مُمَلَّكٌ؛ قال الفرزدق في خال هشام بن عبد الملك: ومـا مثلُـه في الناس إلاّ مُمَلَّكاً، أَبــو أُمِّــه حَـيٌّ أَبـوه يُقـارِبُه يقول: ما مثله في الناس حي يقاربه إلا مملَّك أَبو أُم ذلك المُمَلَّكِ أَبوه، ونصب مُمَلَّكاً لأنه استثناء مقدّم، وخال هشام هو إبراهيم بن إسماعيل المخزومي. وقال بعضهم: المَلِكُ والمَلِيكُ لله وغيره، والمَلْكُ لغير الله. والمَلِكُ من مُلوك الأرض، ويقال له مَلْكٌ، بالتخفيف، والجمع مُلُوك وأَمْلاك، والمَلْكُ: ما ملكت اليد من مال وخَوَل. والمَلَكة:مُلْكُكَ والمَمْلَكة: سلطانُ المَلِك في رعيته. ويقال: طالت مَمْلَكَتُه وساءت مَمْلَكَتُه وحَسُنَت مَمْلَكَتُه وعَظُم مُلِكه وكَثُر مُلِكُه.أَبو إسحق في قوله عزّ وجل: فسبحان الذي بيده مَلَكُوتُ كل شيء؛ مَعناه تنزيه الله عن أن يوصف بغير القدرة، قال: وقوله تعالى ملكوت كل شيء أي القدرة على كل شيء وإليه ترجعون أي يبعثكم بعد موتكم. ويقال: ما لفلان مَولَى مِلاكَةٍ دون الله أي لم يملكه إلا الله تعالى. ابن سيده: المَلْكُ والمُلْكُ والمِلْك احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به، مَلَكه يَمْلِكه مَلْكاً ومِلْكاً ومُلْكاً وتَمَلُّكاً؛ الأخيرة عن اللحياني، لم يحكها غيره. ومَلَكَةً ومَمْلَكَة ومَمْلُكة ومَمْلِكة: كذلك. وما له مَلْكٌ ومِلْكٌ ومُلْكٌ ومُلُكٌ أي شيء يملكه؛ كل ذلك عن اللحياني، وحكي عن الكسائي:ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلْكٌ ولا بَصَرٌ أي ليس له شيء؛ بهذا فسره اللحياني، وقال ليس له شيء يملكه. وأَمْلَكه الشيءَ ومَلَّكه إياه تَمْليكاً جعله مِلْكاً له يَمْلِكُه. وحكى اللحياني: مَلِّكْ ذا أَمْرٍ أَمْرَه، كقولك مَلِّك المالَ رَبَّه وإن كان أَحمق، قال هذا نص قوله: ولي في هذا الوادي مَلْكٌ وملْك ومُلْك ومَلَكٌ يعني مَرْعىً ومَشْرباً ومالاً وغير ذلك مما تَمْلِكه، وقيل: هي البئر تحفرها وتنفرد بها. وجاء في التهذيب بصورة النفي: حكي عن ابن الأعرابي قال ما له مَلْكٌ ولا نَفْرٌ، بالراء غير معجمة، ولا مِلْكٌ ولا مُلْك ولا مَلَكٌ؛ يريد بئراً وماء أي ما له ماء. ابن بُزُرْج: مياهنا مُلُوكنا. ومات فلانٌ عن مُلُوك كثيرة، وقالوا: الماء مَلَكُ أَمْرٍ أي إذا كان مع القوم ماء مَلَكُوا أَمْرَهم أي يقوم به الأمر؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدي: ولـم يكـن مَلَـكٌ للقـوم يُنْزِلُهم، إلا صَلاصــِلُ لا تُلْــوَى علــى حَسـَبِ أي يُقْسَم بينهم بالسوية لا يُؤثَرُ به أَحدٌ. الأُمَوِيُّ: ومن أَمثالهم: الماءُ مَلَكُ أَمْرِه أي أن الماء مِلاكُ الأشياء، يضرب للشيء الذي به كمال الأمر. وقال ثعلب: يقال ليس لهم مِلْك ولا مَلْكٌ ولا مُلْكٌ إذا لم يكن لهم ماء. ومَلَكَنا الماءُ: أرْوانا فقَوِينا على مَلْكِ أَمْرِنا. وهذا مِلْك يَميني ومَلْكُها ومُلْكُها أي ما أَملكه؛ قال الجوهري:والفتح أفصح. وفي الحديث: كان آخر كلامه الصلاة وما مَلَكَتْ أَيمانكم، يريد الإحسانَ إلى الرقيق، والتخفيفَ عنهم، وقيل: أَراد حقوق الزكاة وإخراجها من الأموال التي تملكها الأَيْدي كأَنه علم بما يكون من أَهل الردة، وإنكارهم وجوب الزكاة وامتناعهم من أَدائها إلى القائم بعده فقطع حجتهم بأن جعل آخر كلامه الوصية بالصلاة والزكاة فعقل أَبو بكر، رضي الله عنه، هذا المعنى حين قال: لأَقْتُلَنَّ من فَرَّق بين الصلاة والزكاة. وأَعطاني من مَلْكِه ومُلْكِه؛ عن ثعلب، أي مما يقدر عليه. ابن السكيت: المَلْكُ ما مُلِكَ. يقال: هذا مَلْكُ يدي ومِلْكُ يدي، وما لأَحدٍ في هذا مَلْكٌ غيري ومِلْكٌ، وقولهم: ما في مِلْكِه شيء ومَلْكِه شيء أي لا يملك شيئاً.وفيه لغة ثالثة ما في مَلَكَته شيء، بالتحريك؛ عن ابن الأَعرابي. ومَلْكُ الوَليِّ المرأَةَ ومِلْكُه ومُلْكه: حَظْرُه إياها ومِلْكُه لها.والمَمْلُوك: العبد. ويقال: هو عَبْدُ مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكة ومَمْلِكة؛ الأخيرة عن ابن الأعرابي، إذا مُلِكَ ولم يُمْلَكْ أَبواه. وفي التهذيب: الذي سُبيَ ولم يُمْلَكْ أَبواه. ابن سيده: ونحن عَبِيدُ مَمْلَكَةٍ لا قِنٍّ أي أَننا سُبِينا ولم نُمْلَكْ قبلُ. ويقال: هم عبِيدُ مَمْلُكة، وهو أَن يُغْلَبَ عليهم ويُستْعبدوا وهم أَحرار. والعَبْدُ القنّ: الذي مُلِك هو وأَبواه، ويقال: القِنُّ المُشْتَرَى. وفي الحديث: أن الأَشْعَثَ بن قَيْسٍ خاصم أَهل نَجْرانَ إلى عمر في رِقابهم وكان قد استعبدهم في الجاهلية، فلما أَسلموا أَبَوْا عليه، فقالوا: يا أَمير المؤمنين إنا إنما كنا عبيد مَمْلُكة ولم نكن عبيدَ قِنٍّ؛ المَمْلُكة، بضم اللام وفتحها، أَن يَغْلِبَ عليهم فيستعبدَهم وهم في الأصل أَحرار. وطال مَمْلَكَتُهم الناسَ ومَمْلِكَتُهم إياهم أي مِلْكهم إياهم؛ الأخيرة نادرة لأن مَفْعِلاً ومَفْعِلَةً قلما يكونان مصدراً. وطال مِلْكُه ومُلْكه ومَلْكه ومَلَكَتُه؛ عن اللحياني، أَي رِقُّه. ويقال: إنه حسن المِلْكَةِ والمِلْكِ؛ عنه أَيضاً.وأَقرّ بالمَلَكَةِ والمُلُوكةِ أي المِلْكِ. وفي الحديث: لا يدخل الجنةَ سَيءُ المَلَكَةِ، متحرّك، أي الذي يُسيءُ صُحْبة المماليك. ويقال: فلان حَسَنُ المَلَكة إذا كان حسن الصُّنْع إلى مماليكه. وفي الحديث: حُسْنُ المَلَكة نماء، هو من ذلك. ومُلُوك النحْل: يَعاسيبها التي يزعمون أنها تقتادها، على التشبيه، واحدها مَلِيكٌ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي: ومـا ضـَرَبٌ بَيْضـاءُ يـأْوي مَلِيكُها إلــى طَنَـفٍ أَعْيَـا بِـراقٍ ونـازِلِ يريد يَعْسُوبَها، ويَعْسُوبُ النحل أَميره. والمَمْلَكة والمُمْلُكة:سلطانُ المَلِكِ وعَبيدُه؛ وقول ابن أَحمر: بَنَّــتْ عليــه المُلْـكُ أَطْنابهـا، كـــأْسٌ رَنَوْنـــاةٌ وطِــرْفٌ طِمِــرّ قال ابن الأَعرابي: المُلْكُ هنا الكأْس، والطِّرْف الطِّمِرُّ، ولذلك رفع الملك والكأْس معاً بجعل الكأْس بدلاً من الملك؛ وأَنشد غيره: بنَّــتُ عليــه المُلْــكَ أَطنابَهـا فنصب الملك على أنه مصدر موضوع موضع الحال كأَنه قال مُمَلَّكاً وليس بحال، ولذلك ثبتت فيه الألف واللام، وهذا كقوله: فأَرْسَلَها العِرَاكَ أي مُعْتَرِكةً وكأْسٌ حينئذ رفع ببنَّت، ورواه ثعلب بنت عليه الملك، مخفف النون، ورواه بعضهم مدَّتْ عليه الملكُ، وكل هذا من المِلْكِ لأَن المُلْكَ مِلْكٌ، وإنما ضموا الميم تفخيماً له. ومَلَّكَ النَّبْعَةَ:صَلَّبَها، وذلك إذا يَبَّسَها في الشمس مع قشرها. وتَمالَكَ عن الشيء: مَلَكَ نَفْسَه. وفي الحديث: امْلِكْ عليك لسانَك أي لا تُجْرِه إلا بما يكون لك لا عليك. وليس له مِلاكٌ أي لا يَتَمالك. وما تَمالَك أن قال ذلك أي ما تَماسَك ولا يَتَماسَك. وما تَمالَكَ فلان أن وقع في كذا إذا لم يستطع أَن يحبس نفسه؛ قال الشاعر: فلا تَمَلَــك عـن أَرضٍ لهـا عَمَـدُوا ويقال: نفسي لا تُمالِكُني لأن أَفعلَ كذا أَي لا تُطاوعني. وفلان ما له مَلاكٌ، بالفتح، أي تَماسُكٌ. وفي حديث آدم: فلما رآه أَجْوَفَ عَرَفَ أَنه خَلق لا يَتَمالَك أي لا يَتَماسَك. وإذا وصف الإنسان بالخفة والطَّيْش قيل: إنه لا يَتَمالَكُ. ومِلاكُ الأمر ومَلاكُه: قِوامُه الذي يُمْلَكُ به وصَلاحُه. وفي التهذيب: ومِلاكُ الأمر الذي يُعْتَمَدُ عليه، ومَلاكُ الأمر ومِلاكُه ما يقوم به. وفي الحديث: مِلاكُ الدين الورع؛ الملاك، بالكسر والفتح: قِوامُ الشيء ونِظامُه وما يُعْتَمَد عليه فيه، وقالوا: لأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكاً وإما مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً أي إما أن أَهْلِكَ وإما أن أَمْلِكَ. والإمْلاك: التزويج. ويقال للرجل إذا تزوّج: قد مَلَكَ فلانٌ يَمْلِكُ مَلْكاً ومُلْكاً ومِلْكاً. وشَهِدْنا إمْلاك فلان ومِلاكَه ومَلاكه؛ الأخيرتان عن اللحياني، أي عقده مع امرأته. وأَمْلكه إياها حتى مَلَكَها يَمْلِكها مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً: زوَّجه إياها؛ عن اللحياني. وأُمْلِكَ فلانُ يُمْلَكُ إمْلاكاً إذا زُوِّج؛ عنه أَيضاً.وقد أَمْلَكْنا فلاناً فلانَة إذا زَوَّجناه إياها؛ وجئنا من إمْلاكه ولا تقل من مِلاكِه. وفي الحديث: من شَهِدَ مِلاكَ امرئ مسلم؛ نقل ابن الأثير: المِلاكُ والإمْلاكُ التزويجُ وعقد النكاح. وقال الجوهري: لا يقال مِلاك ولا يقال مَلَك بهاولا أُمْلِك بها. ومَلَكْتُ المرأَة أي تزوّجتها.وأُمْلِكَتْ فلانةُ أَمرها: طُلّقَتْ؛ عن اللحياني، وقيل: جُعِل أَمر طلاقها بيدها. قال أَبو منصور: مُلِّكَتْ فلانةُ أَمرها، بالتشديد، أكثر من أُمْلِكَت؛ والقلب مِلاكُ الجسد. ومَلَك العجينَ يَمْلِكُه مَلْكاً وأَمْلَكَه: عجنه فأَنْعَمَ عجنه وأَجاده. وفي حديث عمر: أَمْلِكُوا العجين فإِنه أَحد الرَّيْعَينِ أَي الزيادتين؛ أَراد أَن خُبْزه يزيد بما يحتمله من الماء لجَوْدة العجْن. ومَلَكَ العجينَ يَمْلِكه مَلْكاً: قَوِيَ عليه.الجوهري: ومَلَكْتُ العجين أَمْلِكُه مَلْكاً، بالفتح، إذا شَدَدْتَ عجنه؛ قال قَيْسُ بن الخطيم يصف طعنة: مَلَكْـتُ بهـا كَفِّي، فأَنْهَرْتُ فَتْقَها، يَـرى قـائمٌ مِنْ دُونها ما وَراءَها يعني شَدَدْتُ بالطعنة. ويقال: عجَنَت المرأَة فأَمْلَكَتْ إذا بلغت مِلاكَتَهُ وأَجادت عجنه حتى يأْخذ بعضه بعضاً، وقد مَلَكَتْه تَمْلِكُه مَلْكاً إذا أَنعمت عَجنه؛ وقال أَوْسُ بن حَجَر يصف قوساً: فَمَلَّـك بـالليِّطِ التي تَحْتَ قِشْرِها، كغِرْقِـئ بيـضٍ كَنَّـهُ القَيْـضُ من عَلُ قال: مَلَّكَ كما تُمَلِّكُ المرأَةُ العجينَ تَشُدُّ عجنه أَي ترك من القشر شيئاً تَتمالك القوسُ به يَكُنُّها لئلا يبدو قلب القوس فيتشقق، وهو يجعلون عليها عَقَباً إذا لم يكن عليها قشر، يدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْض للغِرْقِئ؛ الفراء عن الدُّبَيْرِيَّة: يقال للعجين إذا كان متماسكاً متيناً مَمْلُوكٌ ومُمْلَكٌ ومُمَلَّكٌ، ويروى فمن لك، والأَول أَجود؛ أَلا ترى إِلى قول الشماخ يصف نَبْعَةً: فَمَصــَّعَها شـهرين مـاءَ لِحائهـا، وينْظُــرُ منهـا أَيَّهـا هـو غـامِزُ والتَّمْصِيع: أَن يترك عليها قشرها حتى يَجِفَّ عليها لِيطُها وذلك أَصلب لها؛ قال ابن بري: ويروى فمظَّعَها، وهو أَن يبقي قشرها عليها حتى يجف. ومَلَكَ الخِشْفُ أُمَّه إذا قَوِيَ وقدَر أَن يَتْبَعها؛ عن ابن الأَعرابي. وناقةٌ مِلاكُ الإِبل إذا كانت تتبعها؛ عنه أَيضاً. ومَلْكُ الطريق ومِلْكُه ومُلْكه: وسطه ومعظمه، وقيل حدّه؛ عن اللحياني. ومِلْكُ الوادي ومَلْكه ومُلْكه: وسطه وحَدّه؛ عنه أَيضاً. ويقال: خَلِّ عن مِلْكِ الطريق ومِلْكِ الوادي ومَلْكِه ومُلْكه أَي حَدِّه ووسطه. ويقال: الْزَمْ مَلْكَ الطريق أَي وسطه؛ قال الطِّرمّاح: إِذا ما انْتَحتْ أُمَّ الطريقِ، توَسَّمَتْ رَتِيـمَ الحَصـى من مَلْكِها المُتَوَضِّحِ وفي حديث أَنس: البَصْرةُ إِحْدى المؤتفكات فانْزلْ في ضَواحيها، وإِياك والمَمْلُكَةَ، قال شمر: أَراد بالمَمُلُكة وَسَطَها. ومَلْكُ ا لطريق ومَمْلُكَتُه: مُعْظمه ووسطه؛ قال الشاعر: أَقـامَتْ علـى مَلْكِ الطريقِ، فمَلْكُه لهـا ولِمَنْكُـوبِ المَطايـا جَوانِبُهْ ومُلُك الدابة، بضم الميم واللام: قوائمه وهاديه؛ قال ابن سيده: وعليه أُوَجِّه ما حكاه اللحياني عن الكسائي من قول الأَعرابي: ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلُكٌ ولا بَصَرٌ أَي يدان ولا رجلان ولا بَصَرٌ، وأَصله من قوائم الدابة فاستعاره الشيخ لنفسه. أَبو عبيد: جاءنا تَقُودُه مُلُكُه يعني قوائمه وهاديه، وقوام كل دابة مُلُكُه؛ ذكره عن الكسائي في كتاب الخيل، وقال شمر: لم أَسمعه لغيره، يعني المُلُك بمعنى القوائم.والمُلَيْكَةُ: الصحيفة.والأُمْلُوك: قوم من العرب من حِمْيَرَ، وفي التهذيب: مَقاوِلُ من حمير كتب إِليهم النبي، صلى الله عليه وسلم: إِلى أُمْلُوك رَدْمانَ، ورَدْمانُ موضع باليمن. والأُمْلُوك: دُوَيبَّة تكون في الرمل تشبه العَظاءة.ومُلَيْكٌ ومُلَيْكَةُ ومالك ومُوَيْلِك ومُمَلَّكٌ ومِلْكانُ، كلها: أَسماء؛ قال ابن سيده: ورأَيت في بعض الأَشعار مالَكَ الموتِ في مَلَكِ الموت وهو قوله: غـدا مالَـكٌ يبغـي نِسـائي كأَنما نســائي، لسـَهْمَيْ مـالَكٍ، غرَضـانِ قال: وهذا عندي خطأ وقد يجوز أَن يكون من جفاء الأَعراب وجهلهم لأَن مَلَك الموت مخفف عن مَلأَك، الليث: المَلَكُ واحد الملائكة إِنما هو تخفيف المَلأَك، واجتمعوا على حذف همزه، وهو مَفْعَلٌ من الأَلُوكِ، وقد ذكرناه في المعتل. والمَلَكُ من الملائكة: واحد وجمع؛ قال الكسائي: أَصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة من الأَلُوكِ، وهي الرسالة، ثم قلبت وقدمت اللام فقيل مَلأَكٌ؛ وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من عبد القَيْس جاهليّ يمدح بعض الملوك قيل هو النعمان وقال ابن السيرافي هو لأَبي وَجْزة يمدح به عبد الله بن الزبير: فَلَســـْتَ لإِنْســـِيٍّ، ولكـــن لِمَلأَكٍ تَنَــزَّلَ مــن جَـوِّ السـَّماءِ يَصـُوبُ ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال فقيل مَلَكٌ، فلما جمعوه رَدُّوها إِليه فقالوا مَلائكة ومَلائك أَيضاً؛ قال أُمية بن أَبي الصَّلْتِ: وكــأَنَّ بِرْقِعَــ، والملائكَ حَـوْلَه، ســَدِرٌ تَــواكَلَهُ القـوائمُ أَجْـرَبُ قال ابن بري: صوابه أَجْرَدُ بالدال لأَن القصيدة دالية؛ وقبله: فـأَتَمَّ سـِتّاًّ، فاسـْتَوَتْ أَطباقُهـا، وأَتــى بِســابعةٍ فــأَنَّى تُــورَدُ وفيها يقول في صفة الهلال: لا نَقْــصَ فيهــ، غيــر أَن خَبِيئَه قَمَـــرٌ وســاهورٌ يُســَلُّ ويُغْمَــدُ وفي الحديث: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة؛ قال ابن الأَثير:أَراد الملائكة السَّيَّاحِينَ غير الحفظة والحاضرين عند الموت. وفي الحديث: لقد حَكَمْت بحكم المَلِكِ؛ يريد الله تعالى، ويروى بفتح اللام، يعني جبريل، عليه السلام، ونزوله بالوحي. قال ابن بري: مَلأَكٌ مقلوب من مَأْلَكٍ، ومَأْلَكٌ وزنه مَفْعَل في الأَصل من الأَلوك، قال: وحقه أَن يذكر في فصل أَلك لا في فصل ملك.ومالِكٌ الحَزينُ: اسم طائر من طير الماء.والمالِكان: مالك بن زيد ومالك بن حنظلة. ابن الأَعرابي: أَبو مالك كنية الكِبَر والسِّنّ كُنِيَ به لأَنه مَلَكه وغلبه؛ قال الشاعر: أَبـا مالِكٍ، إِنَّ الغَواني هَجَرْنَني، أَبـا مـالِك، إِنـي أَظُنُّـكَ دائبـا ويقال للهَرَمِ أَبو مالك؛ وقال آخر: بئسَ قريـــنُ اليَفَــنِ الهــالِكِ: أُمُّ عُبَيْــــدٍ وأَبــــو مالِــــكِ وأَبو مالك: كنية الجُوعِ؛ قال الشاعر: أَبـو مالكٍ يَعْتادُنا في الظهائرِ، يَجيـءُ فيُلْقِـي رَحْلَـه عنـد عـامِرِ ومِلْكانُ: جبل بالطائف. وحكى ابن الأَنباري عن أَبيه عن شيوخه قال: كل ما في العرب مِلْكان، بكسر الميم، إِلاَّ مَلْكان بن حزم بن زَبَّانَ فإِنه بفتحها. ومالك: اسم رمل؛ قال ذو الرمة: لعَمْرُكـ، إِنـي يـومَ جَرْعـاءِ مالِك لَــذو عَبْــرةٍ، كَلاً تَفِيـضُ وتخْنُـقُ
المعجم: لسان العرب