المعجم العربي الجامع

اللامِعُ

المعنى: فا لَمَعَ. كُلُّ ما كانَ يَبْرُقُ * «والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْماحِ لامِعَةً». [لمع]
صيغة الجمع: (م) لامِعَةٌ (ج) لَوامِعُ
المعجم: القاموس

لَامِعٌ

المعنى: جذ.: (لمع) | (فا. من لَمَعَ). 1. "ضَوْءٌ لَامِعٌ": سَاطِعٌ. نُجُومٌ لَامِعَةٌ". 2. "كَاتِبٌ لَامِعٌ": ذَائِعُ الصِّيتِ، مَشْهُورٌ. 3. "مَا بِالدَّارِ لَامِعٌ": مَا فِيهَا أَحَدٌ.
صيغة الجمع: ون، ـات، لُمَّعٌ، لَوَامِعُ
المعجم: معجم الغني

نَطَّاطة [جمع]

المعنى: 1- (حن) جنس حشرات صغار لوامع مُضِرَّة من آكلات الورق تُنسب إلى الفصيلة النُّضاريّة من رتبة مغمدات الأجنحة. 2- (حن) جنس خنافس من فصيلة النطّاطات، إذا وُضعِت على ظهرها نطّت كالنابض.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

بَرَقٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أبراق وبُرقان وبِرقان تَحيُّر البَصَر إذا صادف ضوءًا أو نورًا شديدًا.؛-: خَوْف، فَزَع.؛-: دَهْشَة تُصيب الرَّجل فلا يَدري كيف يُفكِّر أو يَعْمَل، حَيْرة.؛-: الحَمَل من الضَّأن.؛- (صوفيًّا) أوّل ما يَبدو للسّالك من اللَّوامع النّورانيّة.؛-: تِرتِرٌ لتَزيين الفَساتين إلخ.
المعجم: القاموس

رقص

المعنى: رقص المخنث والصوفي رقصاً، وهذه مرقصة الصوفية. وأرقصت المرأة ولدها ورقّصته، وقالت في ترقيصه كذا. ومن المجاز: رقص البعير رقصاً ورقصاناً: خب، وأرقصه صاحبه، وأرقصوا في سيرهم. وترقصوا: ارتفعوا وانخفضوا. وقرأ ابن الزبير "ولأرقصوا خلالكم" وأتيته حين رقص السراب: اضطرب. قال لبيد: حتى إذا رقص اللوامع بالضحى واجتاب أردية السراب إكامها والنبيذ إذا جاش رقص. قال حسان: بزجاجـة رقصـت بما في قعرها رقـص القلـوص براكـب مستعجل والحمار يرقص إذا لاعب أتنه. وفلاة مرقصة: تحمل سالكيها على الإسراع. وفلان يرقص في كلامه: يسرع. وله رقص في القول: عجلة. ولقد سمعت رقص الناس علينا أي سوء كلامهم. قال أبو وجرة: فمـا أردنا بها من خلة بدلاً ولا بهـا رقـص الواشين يستمع وهو يرقص فؤاده بين جناحيه من الفزع. ورقص الطعام وارتقص: غلا سعره وقد غلط راويه بالقاف. وقيل: قد صحّ بالفاء من الرفصة وهي النوبة.
المعجم: أساس البلاغة

لمع

المعنى: لمع البرق والصبح غيرهما لمعاً ولمعاناً وكأنه لمع البرق، وبرقٌ لامع ولمّاع، وبروقٌ لمع ولوامع. "وأخدع من يلمع" وهو البرق الخلب والسراب. وفلاة لمّاعة: تلمع بالسّراب. وبه لمعة ولمع من سواد أو بياض أو أيّ لونٍ كان. وثوبٌ ملمّع، وقد لمّع، ولمّعه ناسجه، وفيه تلميع وتلاميع إذا كانت فيه ألوان شتّى. قال لبيد: إن اســته مــن بــرصٍ ملمّعـه وفرسٌ ملمّع: فيه سواد وبياض. وتلمّع ضرع الناقة: تغيّر لونها إلى سواد، ورجل ألمعيّ ويلمعيّ: فرّاس. ومن المجاز: لمع الزّمام: خفق لمعاناً، وزمام لامع ولموع. قال ذو الرمة: فعاجـا علندًى ناجياً ذا براية وعـوّجت مـذعاناً لموعاً زمامها والطائر يلمع بجناحيه: يخفق بهما، وخفق بملمعيه: بجناحيه. ولمع بثوبه ويده وسيفه: أشار، ومنه: ما بالدار لامع. وألمعت الناقة بذنبها عند اللقاح. وبه لمعة من العيش: ما يكتفى به. قال عديّ: تكـــذب النفـــوس لمعتهـــا وتعــــود بعــــد آثــــارا أي يذهب عنها العيش ويرجع آثاراً وأحاديث. وتلمعت السنة كما قيل: عامٌ أبقع. قال: على دبر الشهر الحرام بأرضنا ومـا حولنـا جـدب سـنون تلمّع
المعجم: أساس البلاغة

لَمَعَ

المعنى: البَرْقُ والصُّبح وغيرهما ـَ لَمْعاً، ولَمَعاناً: برَق وأضاء. فهو لامع. (ج) لُمَّع. وهو لَمَّاع. وهي لامعة. (ج) لوامع. وـ بالشيء لَمْعاً: ذهب به. وـ بثوبه ويده وسيفه: أشار. وـ الطائر بجناحيه: حرَّكهما في طَيَرانه وخفق بهما. وـ فلان الباب: برز منه. وـ الشيء: طرحه ورماه.؛(ألمَعَ) بثوبه، ويده، وسيفه: لمع. وـ بالشيء وعليه: اختلسه، أو سرقه. ويقال: ألمع بما في الإناء من الطّعام والشراب: ذهب به. وـ الطائرُ بجناحيه: لمع بهما. وـ الناقة بذَنَبها: رفعته ليُعلم أنّها قد لقحت. فهي مُلْمِعَة، ومُلمِع. ويقال: ألمعت الناقة: استبان حملها. وـ الأنثى: تحرّك الولَد في بطنها. وـ الأرض: صار فيها لُمَع من أبيض الحشيش. ويقال: ألمعت الأرض: صارت فيها لُمْعة من النبت. وـ كثر فيها الكلأ.؛(لَمَّعَ) النسيجَ أو الحجر: لوَّنه ألواناً شتَّى. وـ الشيء: جعله يلمع. (محدثة).؛(الْتَمَعَ) البرقُ وغيره: برق وأضاء. وـ الشيء: اختلسه.؛(التُمِعَ) لونُه: تغيَّر. ويقال: للرَّجل إذا فَزِع من شيء أو غضب أو حزن فتغيَّر لذلك لونه: التُمِع لونه.؛(تَلمَّع) البرقُ وغيره: برق وأضاء. وـ الشيء: اختلسه.؛(الألْمَع): الذكيّ المتوقِّد الصّادق الفراسة.؛(الألْمَعِيّ): الألمع. وـ الخفيف الظريف.؛(التَّلمِيع) في الخيل: أن يكون في الجسد بُقَع تخالف سائر لَوْنها. وـ كلّ لون خالف لوناً. (ج) تلاميع. يقال: فيه تلميع وتلاميع. إذا كان فيه ألوان شتّى.؛(اللاَّمِع): البَرَّاق المضيء. ويقال: ما بالدّار لامع: أحد.؛(اللاَّمِعَة): يافوخ الصبيّ ما دام لَيِّناً. (ج) لوامع.؛(اللِّمَاع): يقال: ذهبت نفسه لِماعاً: قِطعة قِطعة.؛(اللُّمْعَة): الجماعة من الناس. وـ مِنَ الجسد: نعمته وبريق لونه. وـ السّواد حول حَلمة الثَّدي خِلقة. أو البُقعة من السّواد خاصّة، أو كلّ لون خالف لوناً. وـ الموضع: لا يصيبه الماء في الوضوء أو الغسل. يقال: به لُمْعَة لم يُصبها الوُضوء. وـ قطعة من النَّبت أخذت في اليُبْس. (ج) لُمَع، ولِمَاع.؛(اللِّمَّاعة): الفَلاة تَلمَع بالسَّراب. وـ يافوخ الصبيّ ما دام ليِّناً.؛(اللَّمُوع): اللامع. وـ العُقاب السريعة الاختطاف.؛(المُلْمَع): خَدّ مُلمَع: صقيل.؛(المِلْمَع): مِلْمعا الطائر: جناحاه. يقال: خَفَق الطائر بمِلْمَعَيْه.؛(المُلْمِعَة): أرض مُلمِعة: يَلمَع فيها السَّراب.؛(المُلَمَّع): يقال فرس ملمَّع: فيه بُقَع تخالف سائر لونه. وـ الأبرص.؛(المُلَمِّعَة): يقال: أرض مُلَمِّعَة: مُلْمِعَة.؛(المُلَمَّعَة): أرض ملمَّعة: مُلْمِعَة.؛(اليَلْمَع): البَرْق الخُلَّب. يقال: (أخدع مِن يَلْمع). وـ السّراب. يقال: (هو أكذب من يلمع). ويُشَبَّه به الكذّاب، فيقال: إنّما هو يلمع. وـ الذكي المتوقّد. وـ ما لمع من السلاح كالبيضة والدِّرع. (ج) يَلامِع.؛(اليَلْمَعِيّ): الذكيّ المتوقِّد الفَرّاس.
المعجم: الوسيط

رقص

المعنى: الرَّقْصُ والرَّقَصانُ: الخَبَبُ، وفي التهذيب: ضَرْبٌ من الخَبَب، وهو مصدر رَقَصَ يَرْقُص رَقْصاً؛ عن سيبويه، وأَرْقَصَه. ورجل مِرْقَصٌ: كثير الخبب؛ أَنشد ثعلب لغادية الدبيرية: وزاغ بالســَّوْطِ عَلَنْـدىً مِرْقَصـا ورَقَصَ اللَّعَّابُ يَرْقُص رَقْصاً، فهو رقَّاصٌ. قال ابن بري: قال ابن دريد يقال رَقَصَ يَرْقُص رَقَصاً، وهو أَحد المصادر التي جاءت على فَعَلَ فَعَلاً نحو طَرَدَ طَرَداً وحَلَبَ حَلَباً؛ قال حسان: بِزُجاجـةٍ رَقَصـَت بما في قَعْرِها، رَقَـصَ القَلُـوصِ بِراكـبٍ مُسـْتَعْجِلِ وقال مالك بن عمار الفُرَيْعِيّ: وأَدْبَرُوا، ولَهُمْ من فَوْقِها رَقَصٌ، والمـوتُ يَخْطُرُ، والأَرْواحُ تَبْتَدِرُ وقال أَوس: نَفْسي الفِداءُ لِمَنْ أَدّاكُمُ رَقَصاً، تَـدْمَى حَراقِفُكـم في مَشْيِكم صَكَكُ وقال المساور: وإِذا دَعـا الـداعِي عَلَيّ رَقَصتُم رَقَـصَ الخَنـافِس من شِعابِ الأَخْرَم وقال الأَخطل: وقَيْـس عَيْلانَ حتى أَقْبَلُوا رَقَصاً، فبـايَعُوك جِهـاراً بَعدما كَفَرُوا ورَقَصَ السَّرابُ والحَبابُ: اضطرب. والراكب يُرقِصُ بَعِيرَهُ: يُنَزِّيه ويَحْمِلُه على الخَبَبِ، وقد أَرْقَصَ بَعِيرَه. ولا يقال يَرْقُص إِلا لِلأعِب والإِبلِ، وما سوى ذلك فإِنه يقال: يَقْفِزُ ويَنْقُزُ، والعرب تقول: رَقَصَ البعيرُ يَرْقُصُ رَقَصاً، مُحرك القاف، إذا أَسرع في سيره؛ قال أَبو وجزة: فمـا أَرَدْنـا بها مِنْ خَلَّةٍ بدَلاً، ولا بهـا رَقَـصَ الواشـِين نَسْتَمِعُ أَراد: إِسراعهم في هَتِّ النَّمائم. ويقال للبعير إذا رَقَصَ في عَدْوِه: قد الْتَبَطَ وما أَشدَّ لَبْطَتَه. وأَرْقَصَت المرأَة صبِيَّها ورَقَّصَته: نَزَّتْه. وارْتَقَصَ السِّعْرُ: غلا؛ حكاها أَبو عبيد. ورَقَصَ الشرابُ: أَخَذَ في الغَلَيَانِ. التهذيب: والشرابُ يَرْقُصُ، والنبِيذُ إذا جاشَ رَقَصَ؛ قال حسان: بِزُجاجـةٍ رقَصـَتْ بما في قَعْرِها، رَقَـصَ القَلُـوصِ براكـبٍ مُسـْتَعْجِل وقال لَبِيد في السراب: فبِتِلْكَ إِذ رَقَصَ اللوامِعُ بالضُّحَى قال أَبو بكر: والرَّقَصُ في اللغة الارتفاع والانخفاض. وقد أَرْقَصَ القومُ في سَيْرِهم إذا كانوا يَرْتَفِعُون ويَنْخَفِضُون؛ قال الراعي: وإِذا ترَقَّصـَت المَفـازةُ غـادَرَت رَبِــذاً يُبَغِّــلُ خَلْفَهـا تَبْغِيلا معنى تَرَقَّصَت ارتفعت وانخفضت وإِنما يرفعها ويخفضها السرابُ: والرَّبِذُ: السريعُ الخفيف، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

لمع

المعنى: لمع لَمَعَ البرْقُ، كمَنَعَ: لَمْعاً، بالفتْحِ، ولَمَعاناً، مُحَرَّكَةً، أيْ: أضاءَ، كالْتَمَعَ، وكذلِكَ الصُّبْحُ،  يُقَالُ بَرْقٌ لامِعٌ ومُلْتَمِعٌ، وكأنَّه لَمْعُ بَرْقٍ، وبَرْقٌ لَمّاعٌ، كشّدادٍ، وبُرُقٌ لُمَّعٌ ولَوَامِعُ. وقالَ ابنُ بُزُرْدَ: لمَعَ بالشَّيءِ لَمْعاً: ذَهَبَ بهِ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (عَيثى بلُبِّ ابْنَةِ المَكْتومِ إذْ لَمَعَتْ  ...  بالرّاكِبَينِ على نَعْوانَ أنْ يَقِفا) عَيْثى بمَنْزِلَةِ: عَجَباً ومَرْحَى. وَمن المَجَازِ لَمَعَ الرَّجُلُ بِيَدِه: أشارَ وكَذا بثَوْبِه وسَيْفِه، وَكَذَلِكَ ألْمَعَ، ولَمَعض أعْلَى، وقيلَ: أشارَ للإنْذارِ، وهُوَ: أنْ يَرْفَعَهُ ويُحَرِّكَهُ، لِيَراهُ غَيْرُهُ، فيَجئَ إليْهِ، قالَ الأعْشَى: (حَتّى إِذا لَمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبِه  ...  سُقيَتْ وصَبَّ رُوَاتُهَا وأوْشَالَهَا) وقَدْ لَا يُحْتاجُ إِلَى ذِكْرِ اليَدِ، ومنْهُ حَديثُ زَيْنَبَ: رآهَا تَلْمَعُ مِنْ وراءِ حِجَابٍ أيْ: تُشِيرُ بيَدِهَا. وَمن المَجَازِ: لَمَعَ الطائِرُ بجَناحَيْهِ لَمْعاً: حَرَّكَهُما فِي طَيَرانِه، وخَفَقَ بهِمَا، ومنْهُ حَديثُ لُقْمانَ بنِ عادٍ: إنْ أرَ مَطْمَعِي فحِدَوٌّ تَلَمَّعْن، وإلاّ أرَ مَطْمِعي فوَقّاعٌ بصُلّع وأرادَ بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ بلُغَةِ أهْلِ مَكَّةَ. ولَمَعَ فُلان البابَ: أَي: بَرَزَ منْهُ، قالَه شَمِر، وأنْشَدَ:) حَتَّى إِذا عَنْ كانَ فِي التَّلمْسُّ أفْلَتَهُ اللهُ بشِقِّ الأنْفُسِ فلَمَعَ البابَ رَثِيمَ المَعْطِسِ عَن بمعْنَى أنْ. واللَّمَّاعَةُ، مُشَدَّدَةً: العُقَابُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ.  واللَّمّاعَةُ: الفَلاةُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ زادَ الصّاغَانِيُّ الّتِي يَلْمَعُ فِيهَا السَّرابُ، ونَصُّ ابنِ بَرِّيّ: الّتِي تَلْمَعُ بالسَّرَابِ، ومِنْهُ قَوْلُ بنِ أحْمَرَ: (كمْ دُونَ لَيْلَى منْ تَنُوفِيَّةٍ  ...  لَمّاعَةٍ يُنْذَرُ فِيهَا النُّذُرْ) واللَّمّاعَةُ: يافُوخُ الصَّبِيَّ مَا دامَ لَيِّناً، كاللاّمِعَةِ، كَمَا فِي العَبَابِ، والجَمْعُ اللَّوَامِعُ، فَإِذا اشْتَدَّ وعادَ عَظْماً فيافُوخُ، كَمَا فِي اللِّسانِ. وقالَ اللَّيْثُ: اليَلْمَعُ: اسمُ البَرْقِ الخُلّب الّذِي لَا يُمْطِرُ منَ السَّحابِ، ومنْ ثَمَّ قالُوا أكْذَبُ مِنْ يَلْمَعِ. واليّلْمَعُ: السّرابُ للَمِعانِه، ويُشبَّه بِهِ الكَذاب، وَفِي الصِّحاحِ الكَذُوبُ وأنْشَدَ للشاعِر: (إِذا مَا شَكَوتُ الحُبَّ كَيْمَا تُثِيبنِي  ...  فُودِّيَ قالتْ إنّما أنْتَ يَلْمَعُ) والألْمَعُ والألْمَعِيُّ، واليَلْمَعِيُّ، الأخِيرانِ نَقَلَهُما الجَوْهَرِيُّ ونَقَل الصّاغَانِيُّ الأوّلَ عَن أبي عُبَيْدٍ، وزادَ صاحِبُ اللِّسَانِ اليَلْمَع: الذَّكِيُ المُتَوَقِّدُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وزادَ غيرُه: الحَدِيدُ اللِّسَانِ والقَلْبِ، وقيلَ: هُوَ الدَاهِي الّذِي يَتَظَنَّنُ الأُمُورَ فَلَا يُخْطِئُ، وقالَ الأزهَرِيُّ: الألْمَعِيُّ: الخَفيفُ الظَّريفُ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ الّذِي إِذا لَمَعَ لَهُ أوَّلُ الأمْرِ عَرَفَ آخِرَه، يكْتَفِي بظَنِّه دُونَ يَقِينهِ، مأخُوذٌ من اللَّمْعِ، وهوَ الإشارَةَ الخَفِيَّةُ والنَّظَرُ الخَفِي، وأنْشَدَ لأوْسِ بن حَجَرٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ ويُرْوى لبشْر بن ابي خازِمٍ يَرْثِي فُضَالَةَ بنَ كَلَدَةَ كَمَا فِي العُبابِ:  (إنّ الّذِي جَمَعَ السَّمَاحَة وَال  ...  نَّجْدَةَ والبِرَّ والتُّقَى جُمَعا) (الألْمَعِيَّ الّذِي يَظُنُّ بكَ الظَّ  ...  نَّ كأنْ قدْ رَأى وقَدْ سَمِعَا) قالَ الجَوْهَرِيُّ: نُصِبَ الألْمَعِيُّ بفِعْلٍ مُتَقَدَّمٍ، وَفِي العُبابِ: يُرْفَعُ الألْمَعِيُّ بخَبَرِ إنَّ، ويُنْصَبُ نَعْتاً للَّذي جَمَعَ ويكُونُ خَبَُ إنَّ بَعْدَ خَمْسَةِ أبْيَاتٍ: (أوْدَى فَلَا تَنْفَعُ الإشاحَةُ منْ أمْ  ...  رٍ لمَنْ قَدْ يُحاوِلُ البِدَعَا) وشاهِدُ الأخِيرِ قَوْلُ طَرَفَة أنْشَدَه الأصْمَعِيُّ:) (وكائِنْ تَرَى منْ يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ  ...  ولَيْسَ لَه عِنْدَ العَزَائمِ جُولُ) قُلْتُ: وَأما شاهِدُ الأوَّلِ فقَوْلُ مُتَمِّمِ ابنِ نُوَيْرَة، رضيَ اللهُ عَنهُ: (وغَيَّرَني مَا غَالَ قَيْساً ومالِكاً  ...  وعَمْراً وجَزْءاً بالمُشَقَّرِ ألْمَعَا) قالَ أَبُو عُبَيْدَة فِيمَا نَقَل عنْهُ أَبُو عَدْنانَ: يُقَالُ: هُوَ الألْمَعُ، بمعَنْى الألْمَعِيِّ، قالَ: وأرادَ مُتَمِّمُ بقَوْلِه ألْمَعَا أيْ جَزْءاً الألْمَعَ، فحذَفَ الألِفَ واللامَ، وَفِي البَيْتِ وُجُوهٌ أُخَرُ يأتِي بَيانُهَا قَرِيباً. واليَلامِعُ من السِّلاحِ: مَا بَرَق، كالبَيْضَةِ الدِّرْعِ، واحِدُهَا اليَلْمَعُ. وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن اللَّيثِ: قالَ: الألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الكَذَّابُ مأخُوذٌ من اليَلْمَعِ، وهُوَ السَّرَابُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: مَا عَلِمْتُ أحَداً قالَ فِي تَفْسيرِ اليَلْمَعِيِّ من اللُّغَوِييِّنَ مَا قالَهُ اللَّيْثُ، قَالَ: وَقد ذَطَرْنا مَا قَالَهُ  الأئِمَّةُ فِي الألْمَعِيِّ، وَهُوَ مُتَقارب يُصَدِقُ بعْضُه بَعْضاً، قالَ: والّذِي قالَهُ اللَّيْثُ باطِل، لأنَّه على تَفْسيرِه ذَمٌّ، والعَرَبُ لَا تَضَعُ الألْمَعِيَّ إِلَّا فِي مَوضِعِ المَدْحِ، وقالَ غَيْرُه: الألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: هُوَ المَلاّذُ، وَهُوَ الّذِي يَخْلِطُ الصِّدْقَ بالكَذِبِ. واللُّمْعَةُ بالضَّمِّ قِطْعَة منَ النَّبْتِ إِذا أخذَتْ فِي اليُبْسِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ مجازٌ، ج: لِماعٌ، ككِتاب، ونُقِلَ عَن ابنِ السِّكِّيتِ قالَ: لُمْعَةٌ قَدْ أحَشَّتْ، أَي: قدْ أمْكَنَتْ لأنْ تُحَشَّ، وذلكَ إِذا يَبِسَتْ واللُّمْعَةُ: المَوْضِعُ الّذِي يَكْثُرُ فِيهِ الخَلَى، وَلَا يُقَالُ لَهَا لُمْعَة حتّى تَبْيَضَّ، وقيلَ: لَا تَكُونُ اللُّمْعَةُ إلاّ منَ الطَّرِيفَةِ والصِّلِّيانِ إِذا يَبِسا، تَقُولُ العَرَبُ: وقَعْنَا فِي لُمْعَةٍ منْ نَصيٍّ وصِلِّيان، أَي: فِي بُقْعَةٍ مِنْهَا ذاتِ وَضَحِ، لِمَا نَبَتَ فِيهَا منَ النَّصِيِّ، وتُجْمَعُ لُمَعاً. واللُّمْعَةُ: الجَماعَةُ من النّاسِ، الجَمْعُ لُمَعٌ، ولِماعٌ، قالَ القَطامِيُّ: (زَانُ الجَاهِليَِّ كُلُّ حِيٍّ  ...  أبَرْنَا منْ فَصِيلَتِهِم لِماعَا) واللُّمْعَةُ فِي غَيْرِ هَذَا: المَوْضِع: الّذِي لَا يُصيبُه الماءُ فِي الوضوءِ أَو الغُسْلِ، وَهُوَ مجَاز، ومنهُ الحَدِيثُ: أنَّه اغْتَسَلَ فَرَأى لُمْعَةً بمنْكبِه، فدَلَكَهَا بشَعْرِه أرادَ بُقْعَةً يَسِيرَةً منْ جَسَدِه، لم يَنَلْهَا الماءُ، وهيَ فِي الأصْلِ قِطْعَةٌ منَ النَّبْتِ إِذا أخَذَتْ فِي اليُبْسِ، وَفِي حَديثِ الحَيْضِ: فَرَأى بهِ لُمْعَةً منْ دَمٍ. وَمن المَجَازِ اللُّمْعَةُ البُلْغَةُ منَ العَيْشِ يُكْتَفَى بِهِ. واللُّمْعَةُ منَ الجسَدِ: نَعْمَتُه، وبَرِيقُ لونِه، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ: (تُكْذِبُ الأنْفُسَ لُمْعَتُها  ...  وتَحُورُ بعدُ آثارا)  وَمن المَجَازِ: مِلْمَعَا الطّائِر، بالكَسْرِ: جَناحاهُ، يُقَالُ: خَفَقَ بمِلْمَعَيْهِ، قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رضيَ اللهُ) عَنهُ: (لَها مِلْمَعَانِ إِذا أوْغَفَا  ...  يَحُثّانِ جُؤْجُؤَها بالوَحَي) أوْغَفَا: أسْرَعا، والوَحَى: الصَّوْتُ، أرادَ حَفيفَ جناحَيْهَا. وألْمَعَ الفَرَسُ والأتانُ، وأطْباءُ اللَّبُؤَةِ: إِذا أشْرَفَ هَكَذَا بِالْفَاءِ فِي سائِرِ النُّسخِ والصَّوابُ بالقافِ، أَي أشْرَقَ ضَرْعُها للحَمْلِ واسْوَدَّتَ الحَلَمَتَانِ باللَّبَنِ، قالَ الأصْمَعِيُّ: إِذا اسْتَبانَ حَمْلُ الأتَانِ وصارَ فِي ضَرْعِها لُمَعُ سَوَادٍ فهِيَ مُلْمِع، وقالَ فِي كِتابِ الخَيْلِ: إِذا أشْرَقَ ضَرْعُ الفَرَسِ للحَمْلِ قيلَ: ألمَعَتْ، قالَ: ويُقَالُ ذلكَ لكلِّ حافِرٍ، وللسِّباعِ أيْضاً وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: الإلماعُ فِي ذَواتِ المِخْلَبِ والحافِرِ: إشْرَاقُ الضَّرْعِ، واسْوِدادُ الحَلَمَةِ باللَّبنِ للحَمْلِ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للبِيدٍ رَضِي الله عَنهُ: (أوْ مُلْمِعٌ وسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ  ...  طَرُ الفُحُولِ وضَرْبُها وكِدَامُهَا) وقالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (فكَأنَّهَا بَعْدَ الكَلالَةِ والسُّرَى  ...  عِلْجٌ تُغَالِبُهُ قَذُورٌ مُلْمِعُ) القَذُورُ: الأتانُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ. وقالَ اللَّيْثُ: ألْمَعَتِ الشّاةُ بذَنَبِها، فهيَ مُلْمِعَةٌ ومُلْمِعٌ: رَفَعَتْهُ ليُعْلَمَ أنَّهَا قدْ لَقِحَتْ. قَالَ: وألمَعَتِ الأُنْثَى: إِذا تَحَرَّكَ الوَلَدُ فِي بَطْنِها، قولُه: والأُنْثَى، لَيْسَ فِي عِبَارةِ اللَّيثِ، وإنّما ساقَ هَذِه العِبَارَةِ بَعْدَ قولِه: ألْمَعَتِ النّاقَةُ بذَنَبِها، وهيَ مُلْمِعٌ: رَفَعَتْهُ  فعُلِمَ أنَّهَا لاقِح، وَهِي تُلْمِعُ إلْماعاً: إِذا حَمَلَتْ، ثمَّ قالَ: وألْمَعَتْ، وهيَ مُلْمِعٌ أيْضاً: تحَرَّكَ ولَدُهَا فِي بَطْنِها، ولمَعَ ضَرْعُها لَوَّنَ عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ، وكأنَّه فَرَّ منْ إنْكارِ الأزْهَرِيِّ على الليْثِ، حيثُ قالَ لمْ أسْمَعِ الإلْماعَ فِي النّاقَةِ لغَيرِ اللَّيثِ، إنّمَا يُقَالُ للنّاقَةِ: مُضْرِعٌ، ومُرْمِدٌ، ومُرْدٌّ، فقَوْلُه: ألمَعَتْ بذَنَبِهَا شاذٌّ، وكلامُ العَرَبِ: شالَتْ النّاقَةُ بذَنَبِها بعْدَ لِقاحِها، وشمَذَتْ، واكْبَارَّتْ، فإنْ فَعَلَتْ ذَلِك من غَيْرِ حَبَلٍ قيلَ: قدْ أبْرَقَتْ فهيَ مُبْرِقٌ، وَقد أشارَ إِلَى مِثْلِ الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، وذكَرَ إنْكارَ الأزهَرِيِّ، وكذلكَ صاحِبُ اللِّسَانِ، وأمّا فِي العبابِ فسَكَتَ عليهِ، وليْسَ فيهِ أيْضاً لَفْظُ الأُنْثَى، وعَلى كلِّ حالٍ فكَلامُ المُصَنِّف لَا يَخْلُو عنْ نَظَرٍ خَفِيٍّ يُتأمَّلُ فيهِ. وقالَ أَبُو عمْروٍ: ألْمَعَ بالشَّيءِ وألْمَأ بهِ، وَكَذَا: ألْمَعض عليهِ: إِذا اخْتَلَسَه، وقالَ ابنُ بزْرجَ: سَرَقَهُ، وقالَ غيرُه: ألْمَعَ بِمَا فِي الإناءِ منَ الطَّعامِ والشَّرَابِ: ذهَبَ بهِ، وبهِ فُسِّرَ أَيْضا قَوْلُ مُتَمِّم بن نُوَيْرةَ) السّابِقُ: بالمُشَقّرِ ألْمَعَا يَعْنِي ذَهَبَ بِهِمَا الدَّهْرُ، والألِفُ للإطْلاقِ، وقيلَ: المَعَا أرادَ: اللَّذَيْنِ مَعاً، وهُوَ قَوْلُ أبي عَمْروٍ، وحُكِيَ عَن الكِسَائِيِّ أنَّه قَالَ: أرادَ مَعًا، فأدْخَل الألِفَ واللامَ، وكذلكَ حَكَى مُحَمَّدث بنُ حَبيب عنْ خالدِ بنِ كُلثُوم. كالتَمَعهُ وتَلَمَّعهُ يُقَالُ: الْتَمَعْنا القَوْمَ، أَي: ذَهَبْنَا بهمْ، ومنْهُ قَوْلُ ابنِ مَسْعُودٍ لرَجُلٍ شَخَصَ بصَرَه إِلَى السّمَاءِ فِي الصَّلاة: مَا يَدْرِي هَذَا لَعلَّ بَصَرَهُ سَيُلْتَمَعُ قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ إليْهِ أَي: يُخْتَلَسُ ويُخْتَطَفُ بسُرْعَةٍ، وشاهِدُ الأخيرِ قَوْلُ لُقْمانَ بنِ عادٍ الّذِي تَقَدَّمَ فِي إحْدَى الرِّوايَتَيْنِ  فحِدَوٌّ، تَلَمَّعُ أَي تَخْتَطِفُ فِي انْقِضاضها. وألْمَعَتِ البلادُ: صارتْ فِيهَا لُمْعَةٌ منَ النَّبْتِ، وَذَلِكَ حينَ كَثُرَ كَلَؤُها، واخْتَلَطَ كَلأُ عامٍ أوَّلَ بكلإِ العامِ، نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ. والتَّلْمِيعُ فِي الخَيْلِ: أنْ يَكُونَ فِي الجَسَدِ بُقَعٌ تُخَالِفُ سائِرَ لَوْنِه، فَإِذا كانَ فيهِ اسْتِطَالَةٌ فهُوَ مُوَلَّع، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقد يَكُونُ التَّلْميعُ فِي الحَجَرِ والثَّوْب، يتَلوَّنُ ألْواناً شَتّى يُقَالُ: حَجَرٌ مُلَمَّعٌ، وثَوْبٌ مُلَمَّعٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: اللُّمُوعُ بالضَّمِّ واللَّمِيع كأمِير، والتِّلِمّاعُ كتِكِلامٍ، والتّلَمُّع: الإضاءَةُ، قالَ أُمَيَّةُ بنُ أبي عائذٍ الهُذَلِيُّ: (وأعْقَبَ تِلْماعاً بزأرٍ كأنَّهُ  ...  تَهَدُّمُ طَوْدٍ صَخْرُه يتَكَلل) وأرْض مُلْمِعَة، كمُحْسِنَة، ومُحَدِّثَةٍ، ومُعَظِّمَةٍ: يَلْمَعُ فِيهَا السّرَابُ، وقَدْ ألْمَعَتْ، ولَمَعَتْ. وخدٌّ مُلْمَعٌ، كمُكَرَمٍ: صَقيلٌ. وألْمَعَ إلماعاً: أشارَ بيَدِه، وألْمَعَتِ المَرْأةُ بسِوارِها كذلكَ. وألْمَعَ الضَّرْعُ، وتَلَمَّعَ: تَلَوَّنَ ألْواناً عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ، وهوَ مجازٌ. واللُّمْعَةُ السَّوْداءُ: بالضَّمِّ حَوْلَ حَلَمَةِ الثَّدْيِ خِلْقَةً. وقيلَ: اللُّمْعَةُ: البُقْعَةُ منَ السَّوادِ خالِصَةً، وقيلَ: كُلُّ لَوْنٍ خالَفَ لَوْناً لُمْعَةٌ وتَلْميعٌ، وشَيءٌ مُلَمَّعٌ: ذُو لُمَعٍ، قالَ لَبيد:  مَهْلاً أبَيْتَ اللَّعْنَ لَا تأكُلْ معهْ) وإنّ اسْتَهُ منْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ واللَّمّاعَةُ مُشَدَّدَةً: الشّامُ، وَهُوَ فِي حديثِ عمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ قالَهُ لعَمْرو بنِ حُرَيْثٍ حينَ أرادَ الشامَ: أما إنّهَا ضاحِيَةُ قَوْمِكَ، وَهِي اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ قالَ شَمِرٌ: سألْتَ السُّلَمِيَّ والتَّميمِيَّ عنْهَا، فَقَالَا جَمِيعاً: اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ: تَلْمَعُ بهِم، أَي: تَدْعُوهُم إليْهَا وتَطَّبِيهمْ. واللَّمْعُ: الطَّرْحُ والرَّمْيُ. وعُقابٌ لَمُوعٌ: سَرِيعَةُ الاخْتِطَافِ. والْتُمِعَ لَوْنه، مَجْهُولاً: ذهَبَ وتَغَيَّرَ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ وحَكى يعْقُوبُ فِي المُبْدَلِ: الْتَمَعَ مَعْلُوماً، قالَ: يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا فَزِعَ منْ شَيءٍ، أَو غَضِبَ، أَو حَزِنَ فتَغَيَّرَ لذَلِك لَوْنُه: قَدْ الْتَمَعَ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لمالكِ بنِ عَمْروٍ التُّنُوخِيِّ: (يَنْظُرُ فِي أوْجُهِ الرِّكابِ فَمَا  ...  يَعْرفُ شَيْئاً فاللَّوْنُ مُلْتَمِعُ) واللّوامِعُ: الكَبِدُ، قالَ رُؤْبَةُ: يَدْعَنَ منْ تَخْرِيقِهِ اللَّوامِعَا أوْهِيَةً لَا يَبْتَغِينَ راقِعَا ويُقَالُ: ذَهَبَتْ نَفْسُهُ لِمَاعاً، أَي: قِطْعَةً قِطْعَةً، قالَ مَقّاسٌ: (بعَيشِ صالِحٍ مَا دُمْتُ فيكُمْ  ...  وعَيْشُ المَرْءِ يَهْبِطُهُ لِماعَا) ولِماعٌ، ككِتَابٍ: فَرَسٌ عَبّادِ بنِ بَشيرٍ، أحَدِ بَنِي حارِثَةَ، شَهِدَ عليْهِ يَوْمَ السَّرْحِ. واليَلْمَعُ: اليَلْمَعِيُّ، وَهُوَ الفَرّاسُ. ويُقَالُ: مَا بالدّارِ لامِعٌ: أَي: أحَدٌ، وَهُوَ مجازٌ.  وَمن المَجَازِ: لَمَعَ الزِّمامُ: خَفَقَ لَمَعاناً وزِمامٌ لامِعٌ ولَمُوعٌ. وتَلَمَّعَتِ السَّنَةُ، كَمَا قيلَ: عامٌ أبْقَعُ، وَهُوَ مجازٌ. واللُّمَعِيَّةُ، بضمٍّ ففَتْحٍ: من مَخاليفِ الطّائِفِ، نَقَله ياقُوت.
المعجم: تاج العروس

رقص

المعنى: رقص رَقَصَ الرَّقّاصُ يَرْقُصُ رَقَصاً: لَعِبَ، وكَذا رَقَصَ المُخَنَّثُ والصُّوفِيُّ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَهُوَ أَحَدُ المَصَادِرِ الَّتِي جاءَت على فَعَلَ فَعَلاً، نَحْو طَرَدَ طَرَداً، وحَلَبَ حَلَباً. وَمن المَجَازِ: أَتَيْتُه حِينَ رَقَص الآلُ، أَي اضْطَرَبَ،  قالَ لُبَيْدٌ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: (فبِتِلْك إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بالضُّحَى  ...  واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ رُكَامُهَا) وَمن المَجَازِ الخَمْرُ إِذا غَلَتْ رَقَصَتْ، ويُقَال: رَقَصَ الشَّرابُ، إِذا أَخَذَ فِي الغَلَيانِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، وقَالَ حَسّان، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: (بِزُجَاجَةٍ رَقَصَتْ بِمَا فِي قَعْرهَا  ...  رَقَصَ القَلُوصِ بِرَاكِبٍ مُسْتَعْجِلِ) قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فَمَنْ رَوَاهُ: رَقْصَ، أَي بالإِسْكانِ، فَقَدْ أَخْطَأَ والرَّقْصُ بالفَتْحِ، عَن اللَّيْثِ والرَّقْصُ والرَّقَصَانُ مُحَرَّكَتَيْنِ: الخَبَبُ، ويُقَال: ضَرْبٌ مِنْهُ، يُقَال: رَقَصَ البَعِيرُ رَقْصاً، إِذا أَسْرَعَ فِي سَيْرِه. وَقد تَقَدّم أَنّ الصَحِيحَ فِي مَصْدَرِه التَّحْرِيكُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ وسِيبوَيْهِ ويَدُلّ لذلكَ قولُ مالِكِ بنِ عَمّارٍ القُرَيْعِيُّ: (وأَدْبَرُوا وَلَهُمْ منْ فَوْقِهَا رَقْصٌ  ...  والمَوْتُ يَخْطُرُ والأَرْوَاحُ تَبْتَدِرُ) وقالَ أَوْسٌ: (نَفْسِي الفِدَاءُ لِمَنْ أَدّاكُمُ رَقَصاً  ...  تَدْمَى حَرَاقِفُكُمْ فِي مَشْيِكُمْ صَكَكُ) وَقَالَ المُسَاوِرُ: (وإِذَا دَعَا الدَّاعِي عَلَيَّ رَقَصْتُم  ...  رَقَصَ الخَنَافِسِ من شِعَابِ الأَخْرَمِ) وقالَ الأَخْطَلُ: (وقَيْس عَيْلانَ حَتَّى أَقْبَلُوا رَقَصاً  ...  فبايَعُوكَ جِهَاراً بَعْدَ مَا كَفَرُوا) وقالَ أَبو وَجْزَةَ: (فَمَا أَرَدْنا بِهَا مِنْ خلَّةٍ بَدَلاً  ...  وَلَا بِهَا رَقَصَ الوَاشِينَ نَسْتَمِعُ)  فقَوْلُ المُصَنِّفِ، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى والرَّقْصُ، أَيْ بالفَتْحِ، إِنّمَا تَبِعَ اللّيْثَ، فإِنّه ذَكَرَه مَعَ الرَّقَصِ والرَّقَصانِ، وقالَ: إِنّ الثلاثَةَ لُغاتٌ. قَالَ: وَلَا يَكُونُ الرَّقْصُ، ونَصُّه: وَلَا يُقَال: يَرْقُصُ إِلاّ لِلأعِبِ وللإِبِلِ ونَحْوِهَا، قالَ: ولِمَا سِوَاهُ القَفْزُ والنَّقْرُ، وأَنْشَدَ: (بِرَبِّ الرّاقِصَاتِ إِلَى قُرَيْشٍ  ...  يَثِبْنَ البَيْتَ مِنْ خِلَلِ النِّقَابِ) وقَالَ الأَخْطَلُ: (إِنِّي حَلَفْتُ برَبِّ الرّاقِصَاتِ وَمَا  ...  أَضْحَى بمَكَّةَ من حُجْبٍ وأَْستارِ) قَالَ: ورُبّمَا قِيلَ لِلْحِمَارِ، إِذا لاعَبَ أُتُنَه، يَرْقُصُ. قُلْتُ: وكُلُّ ذلِكَ مَجَازٌ، أَيْ رَقَصُ البَعِيرِ، ورَقَصُ الحِمَارِ، كَمَا نصَّ عَلَيْهِ الزَّمَخْشَرِيُّ. والرَّقَّاصَةُ، مُشَدَّدَةً: لُعْبَةٌ لَهُمْ، نَقَلَهُ ابنُ فَارِسٍ. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: والرَّقّاصَةُ الأَرْضُ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً، وإِنْ مُطِرَتْ ومِنَ المَجَازِ: أَرْقَصَ البَعِيرَ: حَمَلَهُ عَلَى الخَبَبِ ونَزّاهُ، قَالَ جَرِيرٌ: (بزَرُودَ أَرْقَصْتُ القَعُودَ فِرَاشَها  ...  رعْثَاتِ عُنْبُلِهَا الغِدَفْلِ الأَرْغَلِ) وقَال عَنْتَرَةُ: (ومُرْقَصَةٍ رَدَدْتُ الخَيْلَ عَنْهَا  ...  وقَدْ هَمَّتْ بإِلْقَاءِ الزِّمامِ) قالَ الأَصْمَعِيُّ: يُرِيدُ امْرَأَةً مُنْهَزِمَةً رَكِبَتْ مَهْرِيّاً يُرِقصُها. وَمن المَجَازِ: تَرَقَّصَ: ارْتَفَعَ وانْخَفَضَ. قَالَ الرّاعِي: (وإِذَا تَرقَّصَتِ المَفَازَةُ غَادَرَتْ  ...  رَبِذاً يُبَغِّلُ خَلْفَهَا تَبْغِيلاَ) أَي ارْتَفَعَتْ وانْخَفَضَتْ، وإِنَّمَا يَرْفَعُها ويَخْفِضُها السَّرَابُ،  والرَّبْذُ: الخَفِيفُ السَرِيعُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رَجُلٌ مِرْقَصٌ، كمِنْبَرٍ، كَثِيرُ الخَبَبِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِغَادِيَةَ الدُّبَيْرِيّةِ: وزاغَ بالسَّوْطِ عَلَنْدَي مِرْقَصَا وأَرْقَصَت المَرْأَةُ صَبِيَّهَا، ورَقَّصَتْه: نَزَّتهُ، وقَالَتْ فِي تَرْقِيصِه كَذَا. وقَالَ أَبُو بَكْرٍ: الرَّقْصُ فِي اللُّغَةِ: الارْتِفَاعُ والانْخِفَاضُ، وَقد أَرْقَصَ القَوْمُ فِي سَيْرِهِم، إِذا كَانُوا يَرْتَفِعُون ويَنْخَفِضُونَ. وفَلاةٌ مُرْقِصَةٌ: تَحْمِلُ سَالِكَها على الإِسْرَاعِ. ورَقَصَ فِي كَلامِه: أَسْرَعَ. وَله رَقَصٌ فِي القَوْلِ: عَجَلَةٌ. ولَقَدْ سَمِعْتُ رَقَصَ النّاسِ عَلَيْنَا أَي سُوءَ كلامِهِم. ورَقَصَ فُؤادُه بَيْنَ جَنَاحَيْهِ من الفَزَعِ.) ورَقَصَ الطَّعَامُ، وارْتَفَصَ، إِذَا غَلاَ وارْتَفَعَ، قَال الزَّمَخْشَرِيُّ وغُلِّطَ منَروَاه بالقَافِ. وقَدْ تَقَدَّم فِي ر ف ص وَهَذَا كَلاَمٌ مُرْقِصٌ مُطْرِبٌ، وكُلُّ ذلِكَ مَجازٌ. وهذِهِ مَرْقَصَةُ الصُّوفِيَّةِ. ومَرْقَص، كمَقْعَدٍ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ، سُمِّيَتْ بمَرْقَص أَحَدِ الكُهَّانِ، أَوْ هِيَ بالسِّينِ المُهْمَلَة، وَقد تَقَدَّم. والرَّقّاصُ الكَلْبِيُّ: شَاعِرٌ واسمُه خُثَيْمُ بنُ عَدِيّ بن غُطَيْف بنِ تُوَيْلٍ، نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، والرّضِيُّ الشّاطِبِيُّ عَن جَمْهَرَةِ النَّسَبِ لابْنِ الكَلْبِيّ. والرّقّاصُ: البَرِيدُ.
المعجم: تاج العروس

زول

المعنى: الزَّوَال: الذَّهاب والاسْتِحالة والاضْمِحْلال، زالَ يَزُول زَوَالاً وزَوِيلاً وزُؤُولاً؛ هذه عن اللحياني؛ قال ذو الرمة: وبَيْضــــــاء لا تَنْحــــــاشُ مِنَّــــــا وأُمُّهــــــا إِذا مـــــا رَأَتْنــــا زِيــــلَ مِنَّــــا زَوِيلُهــــا أَراد بالبيضاء بَيْضة النَّعامة، لا تَنْحاش مِنَّا أَي لا تَنْفِرُ، وأُمُّها النعامة التي باضَتْها إذا رأَتنا ذُعِرَت منا وجَفَلَتْ نافرة، وذلك معنى قوله زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها. وزالَ الشيءُ عن مكانه يَزُول زَوَالاً وأَزاله غيره وزَوَّله فانزَال، وما زال يَفْعل كذا وكذا. وحكى أَبو الخطاب: أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زيدٌ يفعل كذا، وما زِيلَ يفعل كذا؛ يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِل كما نقلوا في فَعِلْتُ. وأَزَلْتُه وزوَّلْتُه وزِلْتُه أَزالُه وأَزِيلُه وزُلْت عن مكاني أَزُول زَوَالاً وزُؤُولاً وأَزَلْتُ غيري إِزالة؛ كل ذلك عن اللحياني. ابن الأَعرابي: الزَّوْل الحَرَكة؛ يقال رأَيت شَبَحاً ثم زالَ أَي تحَرَّك. وزالَ القومُ عن مكانهم إذا حاصوا عنه وتَنَحَّوْا. أَبو الهيثم: يقال اسْتَحِل هذا الشخصَ واسْتَزِلْه أَي انظُر هل يَحول أَي يَتحَرَّك أَو يَزول أَي يفارق موضعه. والزَّوَّال: الذي يتحرَّك في مشيه كثيراً وما يقطعه من المسافة قليل؛ وأَنشد أَبو عمرو: البُحْتُــــــــــرِ المُجَـــــــــدَّرِ الـــــــــزَّوَّال قال ابن بري: الرجز لأَبي الأَسود العجلي، قال: وهو مُغَيَّر كُلُّه والذي أَنشده أَبو عمرو: البُهْتُــــــــــرِ المُجَـــــــــذَّرِ الـــــــــزَّوَّاكِ وقبله: تَعَرَّضــــــــــَتْ مُــــــــــرَيْئَةُ الحَيَّــــــــــاكِ لِناشـــــــــــِئ دَمَكْمَـــــــــــكٍ نَيَّــــــــــاكِ والمُجَذَّر والجَيْذَرُ: القَصير. وفي حديث كعب بن مالك: رأَى رَجُلاً مُبَيَّضاً يَزُول به السَّرابُ أَي يرفعه ويُظهره. يقال: زال به السرابُ إذا ظَهَرَ شَخْصُه فيه خَيَالاً؛ ومنه قول كَعب بن زهير: يَوْمــــــاً تَظَــــــلُّ حِــــــدابُ الأَرضِ يَرْفَعُهـــــا مــــــن اللَّــــــوامِعِ، تَخْلِيــــــطٌ وتَزْيِيــــــلُ يريد أَن لَوامِعَ السَّراب تَبْدو دُون حِدابِ الأَرض فترفعها تارة وتَخْفِضها أُخرى. والزَّوْلُ: الزَّوَلانُ. وزالَ المُلْكُ زَوَالاً، وزَالَ زَوالُه إذا دُعِي له بالإِقامة، وأَزَالَ اللهُ زَوَالَه. وقال يعقوب: يقال أَزَالَ اللهُ زوالَه وزَالَ اللهُ زَوالَه يدعو له بالهلاك والبلاء؛ هكذا قال، والصواب يدعو عليه؛ وقول الأَعشى: هَــــذا النَّهــــارَ بَــــدَا لهــــا مـــنْ هَمِّهـــا مــــــا بالُهـــــا باللَّيـــــل زَالَ زَوالَهـــــا؟ قيل: معناه زَالَ الخَيالُ زَوالَها؛ قال ابن الأَعرابي: وإِنما كَرِه الخيالَ لأَنه يَهِيج شَوْقَه وقد يكون على اللغة الأَخيرة أَي أَزالَ اللهُ زَوالَها، ويقوِّي ذلك رواية أَبي عمرو إِياه بالرفع: زالَ زوالُها، على الإِقواء؛ قال أَبو عمرو: هذا مَثَلٌ للعرب قديم تستعمله هكذا بالرفع فسمعه الأَعشى فجاء به على استعماله، والأَمثال تُؤَدَّى على ما فَرَط به أَولُ أَحوال وقوعها كقولهم: أَطِّرِي إِنَّكِ ناعِلة، والصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ، وأَطْرِقْ كَرَا، وأَصْبِحْ نَوْمانُ، يُؤَدَّى ذلك في كل موضع على صوته التي أُنشئ في مبدئه عليها، وغير أَبي عمرو روى هذا المثَل بالنصب بغير إِقواء، على معنى زالَ عنَّا طَيْفُها بالليل كزَوالها هي بالنهار؛ وقال أَبو بكر: زالَ زَوالَها أَي أَزال اللهُ زوَالَها أَي زالَ خَيالُها حين تَزُول، فنصب زوالَها في قوله على الوقت ومَذْهَب المَحَلِّ. ويقال: رُكوبي رُكوبَ الأَمير، والمَصادِرُ المؤَقَّتة تجري مجرى الأَوقات. ويقال: أَلْقى عَبْدَالله خُروجَه من منزله أَي حينَ خروجه. ابن السكيت: يقال أَزَاله عن مكانه يُزِيله، وحكي زِيلَ زَوالُه، ويقال: زَالَ الشيءَ من الشيء يَزِيله زَيْلاً إذا مازَه، وزِلْتُه فلم يَنْزَلْ.قال أَبو منصور: وهذا يحقق ما قاله أَبو بكر في قوله زَالَ زَوالَها انه بمعنى أَزال اللهُ زوالَها.والازْدِيالُ: الإِزالة، وقال كثير: أَحــــــاطَتْ يَــــــداه بالخِلافــــــة، بَعْـــــدَما أَرادَ رِجــــــــالٌ آخَــــــــرُونَ ازْدِيالَهــــــــا وقوله عز وجل: فَأَزَلَّهما الشيطانُ؛ فَسَّره ثعلب فقال: معناه نحَّاهما عن مَوْضِعهما.والزَّوَائل: النجوم لزوالها من المشرق إِلى المغرب في استدارتها.والزَّوَال: زَوالُ الشمس وزَوالُ المُلْكِ ونحوِ ذلك مما يَزُول عن حاله.وزَالَتِ الشمسُ زَوالاً وزُوُولاً، بغير همز، كذلك نَصَّ عليه ثعلب، وزِيالاً وزَوَلاناً: زَلَّتْ عن كَبِد السماء. وزالَ النهارُ: ارتفع، من ذلك.وفي حديث جُنْدب الجُهَنِيِّ: والله لقد خالَطَه سَهْمايَ ولو كان زائِلةً لتَحَرَّك؛ الزائلة: كل شيء من الحيوان يَزُول عن مكانه، ولا يستَقِرُّ في مكانه، يقع على الإِنسان وغيره، وكأَن هذا المَرْمِيّ قد سَكَّن نفسَه لا يَتَحرَّك لئلا يُحَسَّ به فيُجْهَز عليه؛ ومن ذلك قول الشاعر: وكُنْـــــتُ امْـــــرَأً أَرْمِــــي الــــزَّوائِلَ مَــــرَّةً فأَصـــــْبَحْتُ قـــــد وَدَّعْــــتُ رَمْــــيَ الــــزَّوائل وعَطَّلْـــــتُ قَـــــوْسَ الجَهْــــلِ عــــن شــــَرَعاتِها وعــــــادَتْ ســــــِهامي بيــــــن رَثٍّ وناصــــــِل وهذا رَجُلٌ كان يَخْتِل النساء في شَبِيبته بحسنه، فلما شابَ وأَسَنَّ لم تَصْبُ إِليه امرأَة، والشَّرَعاتُ: الأَوتار، واحدتها شَرْعَة؛ وفي قصِيد كعب: فــــي فِتْيَــــةٍ مــــن قُرَيــــشٍ قـــال قـــائِلُهم ببَطْـــــنِ مَكَّـــــة لَمَّــــا أَســــْلَموا: زُولــــوا أَي انْتَقِلوا عن مَكَّة مُهاجِرِين إِلى المدينةِ. ويقال: فلان يَرْمِي الزَّوائل إذا كان طَبّاً بإِصْباء النساء إِليه. والزوائل: الصَّيْد.وازْدَال: رَمَى الزَّوائل. والزوائل: النساء على التشبيه بالوَحْش؛ قال:فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل وزَالَتِ الخيلُ برُكْبانِها زِيالاً: نَهَضَتْ؛ قال النابغة: كــــأَنّ رَحْليــــ، وقــــد زَالَ النَّهــــارُ بنــــا يَـــــوْمَ الحُلَيْلِــــ، علــــى مُســــْتَأْنسٍ وَحِــــدِ. وقيل: معناه ذَهَبَ وتمَطَّى؛ وقيل بَرِحَ كقوله: عهـــدي بهـــم يـــومَ بـــاب القريـــتين، وقـــد زَالَ الهَمَالِيـــــــجُ بالفُرْســـــــانِ واللُّجُــــــمِ وزَالَ الظِّلُّ زَوَالاً كزَوال الشمس، غير أَنهم لم يَقُولوا زُوُولاً كما قالوا في الشمس. وزَالَ زائلُ الظِّل إذا قامَ قائمُ الظهيرة وعَقَلَ. وزَالَ عن الرأْي يَزُولُ زُؤُولاً؛ هذه عن اللحياني. وزَالَتْ ظُعُنُهُم زَيْلُولةً إذا ائْتَوَوْا مكانهم ثم بَدا لهم؛ عنه أَيضاً.وقالوا: لما رآني زَالَ زَوالُه وزَوِيلُه من الذُّعْر والفَرَق أَي جَانِبُه، وأَنشد بيت ذي الرُّمَّة، وقد تقدم؛ وأَنشد أَبو حنيفة لأَيوب بن عَبابة: ويَأْمَنُ رُعْيانُها أَن يَزُو_لَ منها، إذا أَغْفَلُوها، الزَّوِيل ويقال: أَخَذَه الزَّوِيلُ والعَوِيلُ لأَمْرٍ مَّا أَي أَخذه البكاء والحركة والقَلَق. ويقال: زِيلَ زَوِيلُه أَي بَلَغَ مكنونَ نَفْسه. ويقال للرجل إذا فَزِعَ من شيء وحَذِرَ: زِيلَ زَوِيلُه. وورد في حديث قتادة: أَخَذه العَوِيلُ والزَّوِيلُ أَي القَلَق والانزعاج بحيث لا يستقرُّ على المكان، وهو والزَّوَال بمعنى. وفي حديث أَبي جهل: يَزُولُ في الناس أَي يُكْثِر الحركة ولا يَسْتَقِرُّ، ويروى يَرْفُل.وفي حديث معاوية: أَن رجلين تَدَاعَيَا عنده وكان أَحَدُهما مِخْلَطاً مِزْيَلاً؛ المِزْيَل، بكسر الميم وسكون الزاي: الجَدِلُ في الخصومات الذي يَزُولُ من حُجَّة إِلى حجَّة، والميم زائدة.والمُزَاوَلة: معالجة الشيء، يقال: فلان يُزَاوِل حاجة له، قال أَبو منصور: وهذا كله من زَالَ يَزُولُ زَوْلاً وزَوَلاناً. وزاوَلْته مُزَاوَلةً أَي عالجته وزَاوَله: عَالَجَه؛ أَنشد ثعلب لابن خارجة: فَــــــــــوَقَفْتُ مُعْتامـــــــــاً أُزَاوِلُهـــــــــا بمُهَنَّـــــــــــدٍ ذي رَوْنَــــــــــقٍ عَضــــــــــْب والمُزَاوَلة: المُحَاولة والمُعَالَجة. وقال رجل لآخر عَيَّره بالجُبْن: والله ما كنتُ جَبَاناً ولكني زَاوَلْتُ مُلْكاً مُؤَجَّلاً، وقال زهير: فبِتْنَــــــا وُقوفــــــاً عنـــــد رَأْسِ جَوادِنـــــا يُزَاوِلُنـــــــا عــــــن نَفْســــــه ونُزَاوِلُــــــه وتَزَاولوا: تَعَالَجُوا. وزَاوَلَه مُزَاوَلَةً وزِوالاً: حاوَلَه وطَالَبه. وكُلُّ مطالِبٍ مُحَاوِل مُزَاوِلٌ. وتَزَوَّلَه وزَوَّلَه: أَجاءه؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد. والزَّوْلُ: الخفِيف الظَّرِيف يُعْجَب من ظَرْفه، والجمع أَزْوالٌ.وزَالَ يَزُول إذا تَظَرَّف، والأُنْثى زَوْلَة. ووَصِيفَةٌ زَوْلَة: نافِذة في الرَّسائل. وتَزَوَّل: تَنَاهَى ظَرْفُه. والزَّوْل: الغُلام الظَّريف. والزّوْل: الصَّقْر، والزَّوْلُ: فَرْجُ الرَّجُل. والزَّوْل: الشجاع الذي يَتَزايل الناسُ من شجاعته؛ وأَنشد ابن السكيت في الزَّوْل لكثير بن مُزَرِّد: لَقَـــــــــــــدْ أَرُوحُ بــــــــــــالكِرامِ الأَزْوال مُعَــــــــدِّياً لـــــــذات لَـــــــوْثٍ شـــــــِمْلال والزَّوْل: الجَواد. والزَّوْلة: المرأَة البَرْزَة، ويقال: هي الفَطِنَةُ الدَّاهِية. وفي حديث النساء: بِزَوْلةٍ وجَلْسٍ، هو من ذلك، وقيل الظَّرِيفة. والزَّوْل: الخفيف الحركات. والزَّوْل: العَجَب. وزَوْلٌ أَزْوَل على المبالغة؛ قال الكميت: فقـد صـِرْت عَمّـاً لها بالمَشِي_بِ، زَوْلاً لَدَيْها، هو الأَزْوَلُ ابن بري: قال أَبو السَّمْح الأَزْوَل أَن يأْتيه أَمر يَمْنَعه الفِرَار. والزَّوْل: الخَفِيف؛ وأَنشد القَزَّاز: تَلِيـــــــن وتَســـــــْتَدْني لـــــــه شــــــَدَنِيَّةٌ مـــــع الخـــــائف العَجْلانِـــــ، زَوْلٌ وُثُوبُهـــــا
المعجم: لسان العرب

لمع

المعنى: لَمَعَ الشيءُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعَاناً ولُمُوعاً ولَمِيعاً وتِلِمّاعاً وتَلَمَّعَ، كلُّه: بَرَقَ وأَضاءَ، والعْتَمَعَ مثله؛ قال أُمية بن أَبي عائذ: وأَعْفَـــــــتْ تِلِمّاعــــــاً بِــــــزَأْرٍ كــــــأَنه تَهَـــــــدُّمُ طَـــــــوْدٍ، صـــــــَخْرُه يَتَكَلَّــــــدُ ولَمَعَ البرْقُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعاناً إذا أَضاءَ. وأَرض مُلْمِعةٌ ومُلَمِّعةٌ ومُلَمَّعةٌ ولَمَّاعةٌ: يَلْمَعُ فيها السرابُ.واللَّمَّاعةُ: الفَلاةُ؛ ومنه قول ابن أَحمر: كَـــــــمْ دُونَ لَيْلـــــــى مــــــنْ تَنْوفِيّــــــةٍ لَمّاعـــــــةٍ، يُنْــــــذَرُ فيهــــــا النُّــــــذُرْ قال ابن بري: اللَّمَّاعةُ الفلاةُ التي تَلْمَعُ بالسرابِ.واليَلْمَعُ: السرابُ لِلَمَعانِه. وفي المثل: أَكْذَبُ من يَلْمَعٍ. ويَلْمَعٌ: اسم بَرْقٍ خُلَّبٍ لِلَمعانِه أَيضاً، ويُشَبَّه به الكَذُوبُ فيقال: هو أَكذَبُ من يَلْمَعٍ؛ قال الشاعر: إِذا مــــا شــــَكَوْتُ الحُــــبَّ كيْمــــا تُثِيبَنـــي بِـــــوِدِّيَ، قـــــالتْ: إِنمــــا أَنــــتَ يَلْمَــــعُ واليَلْمَعُ: ما لَمَعَ من السِّلاحِ كالبيضةِ والدِّرْعِ. وخَدٌّ مُلْمَعٌ: صَقِيلٌ. ولَمَعَ بثَوْبِه وسَيْفِه لَمْعاً وأَلْمَعَ: أَشارَ، وقيل: أَشار لِلإِنْذارِ، ولَمَعَ: أَعْلى، وهو أَن يرفَعَه ويحرِّكَه ليراه غيره فيَجِيءَ إِليه؛ ومنه حديث زينب: رآها تَلْمَع من وراءِ الحجابِ أَي تُشِيرُ بيدها؛ قال الأَعشى: حــــــتى إذا لَمَــــــعَ الــــــدَّلِلُ بثَــــــوْبِه ســــــُقِيَتْ، وصــــــَبَّ رُواتُهـــــا أَوْ شـــــالَها ويروى أَشْوالَها؛ وقال ابن مقبل: عَيْــــثي بِلُــــبِّ ابْنـــةِ المكتـــومِ، إِذْ لَمَعَـــت بـــــالرَّاكِبَيْنِ علـــــى نَعْـــــوانَ، أَنْ يَقَعــــا عَيْثي بمنزلة عَجَبي ومَرَحي. ولَمَعَ الرجلُ بيديه: أَشار بهما، وأَلْمَعَتِ المرأَةُ بِسِوارِها وثوبِها كذلك؛ قال عدِيُّ بن زيد العبّاذي: عـــــــن مُبْرِقــــــاتٍ بــــــالبُرِينَ تَبْــــــدُو وبــــــــــالأَكُفِّ اللاَّمِعــــــــــاتِ ســـــــــُورُ ولَمَعَ الطائِرُ بجنَاحَيْه يَلْمَعُ وأَلْمَعَ بهما: حَرَّكهما في طَيَرانِه وخَفَق بهما. ويقال لِجَناحَي الطائِرِ: مِلْمَعاهُ؛ قال حميد بن ثور يذكر قطاة: لهـــــــــا مِلْمَعـــــــــانِ، إذا أَوْغَفَــــــــا يَحُثَّــــــــــانِ جُؤْجُؤَهـــــــــا بـــــــــالوَحَى أَوْغَفَا: أَسْرَعا. والوَحَى ههنا: الصوْتُ، وكذلك الوَحاةُ، أَرادَ حَفِيفَ جَناحيْها. قال ابن بري: والمِلْمَعُ الجَناحُ، وأَورد بيت حُمَيْد بن ثور. وأَلْمَعَتِ الناقةُ بِذَنَبها، وهي مُلْمِعٌ: رَفَعَتْه فَعُلِمَ أَنها لاقِحٌ، وهي تُلْمِعُ إِلْماعاً إذا حملت. وأَلْمَعَتْ، وهي مُلْمِعٌ أَيضاً: تحرّك ولَدُها في بطنها. ولَمَعَ ضَرْعُها: لَوَّنَ عند نزول الدِّرّةِ فيه. وتَلَمَّعَ وأَلْمَعَ، كله: تَلَوَّنَ أَلْواناً عند الإِنزال؛ قال الأَزهريّ: لم أَسمع الإِلْماعَ في الناقة لغير الليث، إِنما يقال للناقة مُضْرِعٌ ومُرْمِدٌ ومُرِدٌّ، فقوله أَلْمَعَتِ الناقةُ بذنَبِها شاذٌّ، وكلام العرب شالَتِ الناقةُ بذنبها بعد لَقاحِها وشَمَذَتْ واكْتَارَت وعَشَّرَتْ، فإِن فعلت ذلك من غير حبل قيل: قد أبْرَقَت، فهي مُبْرِقٌ، والإِلْماعُ في ذوات المِخْلَبِ والحافرِ: إِشْراقُ الضرْعِ واسْوِدادُ الحلمة باللبن للحمل: يقال: أَلْمَعَت الفرسُ والأَتانُ وأَطْباء اللَّبُوءَةِ إذا أَشْرَقَت للحمل واسودّت حَلَماتُها. الأَصمعي:إِذا استبان حمل الأَتان وصار في ضَرْعِها لُمَعُ سواد، فهي مُلْمِعٌ، وقال في كتاب الخيل: إذا أَشرق ضرع الفرس للحمل قيل أَلمعت، قال: ويقال ذلك لكل حافر وللسباع أَيضاً.واللُّمْعةُ: السواد حول حلمة الثدي خلقة، وقيل: اللمعة البقْعة من السواد خاصة، وقيل: كل لون خالف لوناً لمعة وتَلْمِيعٌ. وشيء مُلَمَّعٌ: ذو لُمَعٍ؛ قال لبيد: مَهْلاً، أَبَيْـــــتَ اللَّعْنَـــــ، لا تأْكـــــلْ مَعَـــــهْ إِنَّ اســـــــْتَه مـــــــن بَـــــــرَصٍ مُلَمَّعَــــــهْ ويقال للأَبرص: المُلَمَّعُ. واللُّمَعُ: تَلْمِيعٌ يكون في الحجر والثوب أَو الشيء يتلون أَلواناً شتى. يقال: حجر مُلَمَّعٌ، وواحدة اللُّمَعِ لُمْعةٌ. يقال: لُمْعةٌ من سوادٍ أو بياض أَو حمرة. ولمعة جسد الإِنسان: نَعْمَتُه وبريق لونه؛ قال عدي بن زيد: تُكْــــــــــذِبُ النُّفُــــــــــوسَ لُمْعَتُهـــــــــا وتَحُـــــــــــورُ بَعْـــــــــــدُ آثــــــــــارا واللُّمْعةُ، بالضم: قِطْعةٌ من النبْتِ إذا أَخذت في اليبس؛ قال ابن السكيت: يقال لمعة قد أَحَشَّت أَي قد أَمْكَنَت أَن تُحَشَّ، وذلك إذا يبست. واللُّمْعةُ: الموضعُ الذي يَكْثُر فيه الخَلَى، ولا يقال لها لُمْعةٌ حتى تبيضَّ، وقيل: لا تكون اللُّمْعةُ إِلا مِنَ الطَّرِيفةِ واالصِّلِّيانِ إذا يبسا. تقول العرب: وقعنا في لُمْعة من نَصِيٍّ وصِلِّيانٍ أَي في بُقْعةٍ منها ذات وضَحٍ لما نبت فيها من النصيّ، وتجمع لُمَعاً.وأَلْمَعَ البَلَدُ: كثر كَلَؤُه. ويقال: هذ بلاد قد أَلْمَعَتْ، وهي مُلْمِعةٌ، وذلك حين يختلط كِلأُ عام أَوّلَ بكَلإِ العامِ. وفي حديث عمر: أَنه رأَى عمرو بن حُرَيْثٍ فقال: أَين تريد؟ قال: الشامَ، فقال: أَما إِنَّها ضاحيةُ قَوْمِكَ وهي اللَّمّاعةُ بالرُّكْبانِ تَلْمَعُ بهم أَي تَدْعُوهم إِليها وتَطَّبِيهِمْ.واللَّمْعُ: الطرْحُ والرَّمْيُ.واللَّمّاعةُ: العُقابُ. وعُقابٌ لَمُوعٌ: سرِيعةُ الاختِطافِ.والتَمَعَ الشيءَ: اخْتَلَسَه. وأَلْمَعَ بالشيء: ذهَب به؛ قال متمم بن نويرة: وعَمْــــــراً وجَوْنــــــاً بالمُشـــــَقَّرِ أَلْمَعـــــا يعني ذهب بهما الدهرُ. ويقال: أَراد بقوله أَلْمَعَا اللَّذَيْنِ معاً، فأَدخل عليه الأَلف واللام صلة، قال أَبو عدنان: قال لي أَبو عبيدة يقال هو الأَلْمَعُ بمعنى الأَلْمَعِيِّ؛ قال: وأَراد متمم بقوله: وعَمْــــــراً وجَوْنــــــاً بالمُشـــــَقَّرِ أَلْمَعـــــا أَي جَوْناً الأَلْمَعَ فحذف الأَلف واللام. قال ابن بزرج: يقال لَمَعْتُ بالشيء وأَلْمَعْتُ به أَي سَرَقْتُه. ويقال: أَلْمَعَتْ بها الطريقُ فَلَمَعَتْ؛ وأَنشد: أَلْمِـــــــعْ بِهِـــــــنَّ وضـــــــَحَ الطَّرِيـــــــقِ لَمْعَــــــــكَ بالكبســــــــاءِ ذاتِ الحُــــــــوقِ وأَلْمَعَ بما في الإِناء من الطعام والشراب: ذهب به. والتُمِعَ لَوْنُه: ذهَب وتَغَيَّرَ، وحكى يعقوب في المبدل التَمَعَ. ويقال للرجل إذا فَزِعَ من شيء أَو غَضِبَ وحَزِنَ فتغير لذلك لونه: قد التُمِعَ لَونُه. وفي حديث ابن مسعود: أَنه رأَى رجلاً شاخصاً بصَرُه إِلى السماء في الصلاة فقال: ما يَدْرِي هذا لعل بَصَرَه سَيُلْتَمَعُ قبل أَن يرجع إِليه؛ قال أَبو عبيدة: معناه يُخْتَلَسُ. وفي الحديث: إذا كان أَحدكم في الصلاة فلا يرفَعْ بصَره إِلى السماء؛ يُلْتَمَعُ بصرُه أَي يُخْتَلَسُ. يقال: أَلْمَعْتُ بالشيء إذا اخْتَلَسْتَه واخْتَطَفْتَه بسرعة. ويقال: التَمَعْنا القومَ ذهبنا بهم. واللُّمْعةُ: الطائفةُ، وجمعها لُمَعٌ ولِماعٌ؛ قال القُطامِيّ: زمـــــــان الجاهِلِيّـــــــةِ كـــــــلّ حَـــــــيٍّ أَبَرْنـــــــا مــــــن فَصــــــِيلَتِهِمْ لِماعــــــا والفَصِيلةُ: الفَخِذُ؛ قال أَبو عبيد: ومن هذا يقال التُمِعَ لونُه إذا ذَهَب، قال: واللُّمْعةُ في غير هذا الموضع الذي لا يصيبه الماء في الغسل والوضوء. وفي الحديث: أَنه اغْتسل فرأَى لُمْعةً بمَنْكِبِه فدَلكَها بشَعَره؛ أَراد بُقْعةً يسيرة من جَسَدِه لم يَنَلْها الماء؛ وهي في الأَصل قِطعةٌ من النبْت إذا أَخذت في اليُبْسِ. وفي حديث دم الحيض: فرأَى به لُمْعةً من دَمٍ. واللّوامِعُ: الكَبِدُ؛قال رؤبة: يَــــــدَعْنَ مــــــن تَخْرِيقِــــــه اللَّوامِعــــــا أَوْهِيـــــــــةً، لا يَبْتَغِيـــــــــنَ راقِعــــــــا قال شمر: ويقال لَمَعَ فلانٌ البَابَ أَي بَرَزَ منه؛ وأَنشد: حـــــتى إذا عَـــــنْ كـــــان فــــي التَّلَمُّــــسِ أَفْلَتَـــــــه اللـــــــهُ بِشــــــِقِّ الأَنْفُســــــِ، مُلَثَّــــــمَ البــــــابِ، رَثِيــــــمَ المَعْطِــــــسِ وفي حديث لقمانَ بن عاد: إِنْ أَرَ مَطْمَعِي فَحِدَوٌّ تَلَمَّع، وإِن لا أَرَ مَطْمَعِي فَوَقّاعٌ بِصُلَّعٍ؛ قال أَبو عبيد: معنى تَلَمَّعُ أَي تختطف الشيء في انْفِضاضِها، وأَراد بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ، وهي لغة أَهل مكة، ويروى تَلْمَع من لَمَعَ الطائِرُ بجناحيه إذا خَفَقَ بهما.واللاّمِعةُ اللَّمّاعةُ: اليافوخُ من الصبي ما دامت رطْبةً لَيِّنةً، وجمعها اللَّوامِعُ، فإِذا اشتدّت وعادت عَظْماً فهي اليافوخُ. ويقال:ذَهَبَت نفسُه لِماعاً أَي قِطْعةً قِطْعةً؛ قال مَقّاسٌ: بعَيْــــــشٍ صـــــالِحٍ مـــــا دُمْـــــتُ فِيكُـــــمْ وعَيْـــــــشُ المَــــــرْءِ يَهْبِطُــــــه لِماعــــــا واليَلْمَعُ والأَلْمَعُ والأَلْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الدَّاهي الذي يَتَظَنَّنُ الأُمُور فلا يُخْطِئ، وقيل: هو الذَّكِيُّ المُتَوَقِّدُ الحدِيدُ اللسانِ والقَلْبِ؛ قال الأَزهري: الأَلمَعيُّ الخَفيفُ الظريفُ؛ وأَنشد قول أَوس بن حجر: الأَلمَعِيُّ الذي يَظُنُّ لَكَ الظْ_ظَنَّ، كأَنّْ قَدْ رَأَى، وقد سَمِعا نصب الأَلمعِيَّ بفعل متقدم؛ وأَنشد الأَصمعي في اليَلْمَعيّ لِطَرَفةَ: وكـــــائِنْ تَـــــرى مـــــن يَلْمَعِــــيٍّ مُحَظْــــرَبٍ ولَيْـــــسَ لَـــــه عِنْـــــدَ العَـــــزائِمِ جُــــولُ رجل مُحَظْرَبٌ: شديدُ الخَلق مَفتوله، وقيل: الأَلمَعِيُّ الذي إذا لَمَعَ له أَولُ الأَمر عرف آخره، يكتفي بظنه دون يقينه، وهو مأْخوذ من اللَّمْعِ، وهو الإِشارةُ الخفية والنظر الخفِيُّ؛ حكى الأَزهري عن الليث قال: اليَلْمَعِيُّ والأَلمِعيُّ الكذّاب مأْخوذ من اليَلْمَع وهو السرابُ.قال الأَزهري: ما علمت أَحداً قال في تفسير اليَلْمَعِيِّ من اللغويين ما قاله الليث، قال: وقد ذكرنا ما قاله الأَئمة في الأَلمعيّ وهو متقارب يصدق بعضه بعضاً، قال: والذي قاله الليث باطل لأَنه على تفسيره ذمّ، والعرب لا تضع الأَلمعي إِلاَّ في موضع المدح؛ قال غيره: والأَلمَعِيُّ واليَلمَعيُّ المَلاَّذُ وهو الذي يَخْلِطُ الصدق بالكذب.والمُلَمَّعُ من الخيل: الذي يكون في جسمه بُقَعٌ تخالف سائر لونه، فإِذا كان فيه استطالة فهو مُوَلَّعٌ.ولِماعٌ: فرس عباد بن بشير أحدِ بني حارثة شهد عليه يومَ السَّرْحِ.
المعجم: لسان العرب

Pages