المعجم العربي الجامع
شِعْرَى
المعنى: جذ.: (شعر) | كَوْكَبٌ نَيِّرٌ يَطْلُعُ بَعْدَ الْجَوْزَاءِ، وَيَكُونُ طُلُوعُهُ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ.؛square؛"وَيَوْمٍ مِنَ الشِّعْرَى يَذُوبُ لُوَابُهُ أَفَاعِيهِ فِي رَمَضَائِهِ تَتَمَلْمَلُ" (الشَّنْفرى).
المعجم: معجم الغني لُعَابٌ
المعنى: جذ.: (لعب) | 1. "سَالَ لُعَابُهُ": لُوَابٌ، مَا يَسِيلُ مِنَ الفَمِ. 2. "لُعَابُ النَّحْلِ": الْعَسَلُ. 3. "لُعَابُ الْحَيَّةِ": سُمُّهَا. 4. "لُعَابُ الشَّمْسِ": شُعَاعُهَا، أَيْ مَا يَبْدُو كَخُيُوطٍ مُشِعَّةٍ.
المعجم: معجم الغني اللوب
المعنى: ـ اللَّوْبُ واللُّوبُ واللُّؤوبُ واللُّؤَابُ: العَطَشُ، أو اسْتِدَارَةُ الحائِمِ حَوْلَ الماءِ وهو عَطْشانُ لا يَصِلُ إليه. وقد لابَ لُوَاباً ولَوَباناً. ـ واللُّوبَةُ، بالضمِّ: القَوْمُ يكونونَ مَعَ القَوْمِ، ولا يُسْتَشارونَ في شَيْءٍ، ـ والحَرَّةُ، كاللاَّبَةِ، ج: لُوب ولابٌ. و "حَرَّمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما بَيْنَ لاَبَتَيِ المدينَةِ " ، وهُما: حَرَّتانِ تَكْتَنِفانِها. ـ واللُّوْباءُ، بالضمِّ: اللُّوْبِياءُ. ـ والمَلابُ: طِيبٌ، أو الزَّعْفرانُ. ـ ولَوَّبَهُ به: خَلَطَهُ به، أو لَطَخَهُ به. ـ والمُلَوَّبُ، كمُعَظَّمٍ مِنَ الحَدِيدِ: المَلْوِي. ـ واللاَّبُ: د بالنُّوبَةِ، ورَجُلٌ سَطَرَ أسْطُراً، وبَنى عليها حِساباً، فَقيلَ: أسْطُرلابٍ، ثم مُزِجا ونُزِعَتِ الإِضافَةُ، فَقيلَ: الأَسْطُرْلابُ مُعَرَّفَةً، والأَصْطُرْلابُ لِتَقَدُّمِ السِّينِ على الطَّاءِ. ـ واللاَّبَةُ: الإِبِلُ المُجْتَمِعَةُ السُّودُ، ـ وع. ـ وكَفْرُلابٍ: د بالشَّامِ، بَناهُ هِشامٌ. ـ واللُّوبُ، بالضمِّ: البَضْعَةُ التي تَدورُ في القِدْرِ، والنَّحْلُ. ـ واللُّوابُ، بالضمِّ: اللُّعابُ. ـ وإِبِلٌ لُوبٌ، ـ ونَحْلٌ لُوبٌ ولَوَائِبُ: عِطاشٌ، بَعيدَةٌ عن الماءِ. ـ وأسْوَدُ لُوبِيُّ: منْسوبٌ إلى ـ اللُّوبَةِ: للِحَرَّةِ. ـ وألابَ: عَطِشَتْ إِبلُهُ.
المعجم: القاموس المحيط وأب
المعنى: حافرٌ وأْبٌ: شديدٌ، مُنْضَمُّ السَّنابِك، خفيفٌ؛ وقيل: هو الجَيِّدُ القَدْرِ؛ وقيل: هو المُقَعَّبُ، الكثيرُ الأَخْذِ من الأَرض؛ قال الشاعر: بكُـــلِّ وَأْبٍ للحَصـــَى رَضـــّاحِ ليـــسَ بمُصـــْطَرٍّ، ولا فِرْشــاحِ وقد وَأَبَ وَأْباً: التهذيبُ: حافِرٌ وَأْبٌ إذا كان قَدْراً، لا واسعاً عَريضاً، ولا مَصْرُوراً. الأَزهري: وأَبَ الحافِرُ يَأَبُ وَأْبَةً إذا انضَمَّتْ سِنابِكُه. وإِنه لَوَأْبُ الحافر؛ وحافِرٌ وَأْبٌ: حَفيظٌ. وقَدَحٌ وَأْبٌ: ضَخْمٌ، مُقَعَّب، واسعٌ. وإِناءٌ وَأْبٌ: واسعٌ، والجمعُ أَوْآبٌ؛ وقِدْرٌ وَأْبةٌ: كذلك. التهذيب: وقِدْرٌ وَئِيبةٌ، على فَعيلة، مِن الحافر الوَأْبِ. وقِدْرٌ وَئيَّةٌ، بِياءَين، مِن الفَرَس الوَآةِ، وسيذكر في المعتل. وبئر وَأْبةٌ: واسعةٌ بعيدة؛ وقيل: بعيدةُ القَعْرِ فقط. والوَأْبةُ: النقْرة في الصَّخْرَة تُمْسِكُ الماء. الجوهري: الوَأْبُ البعير العظيم. وناقَة وَأْبةٌ: قصيرة عريضة، وكذلك المرأَة.والوَئيبُ: الرَّغِيبُ.والإِبةُ والتُؤَبةُ، على البدل، والمَوْئِبةُ: كلها الخِزْيُ، والحَياءُ، والانْقِباضُ. والمُوئباتُ، مثل المُوغِبات، المُخْزِياتُ.والوَأْبُ: الانْقِباضُ والاسْتِحْياءُ. أَبو عبيد: الإِبةُ العَيْب؛ قال ذو الرُّمَّة يهجو امْرَأَ القَيْسِ، رجُلاً كان يُعادِيه: أَضـَعْنَ مَـواقِتَ الصـَّلَواتِ عَمْـداً وحــالَفْنَ المَشـاعِلَ والجِـرَارا إِذا المَــرَئيُّ شــَبَّ لـه بنـاتٌ عَصــَبْنَ برَأْســِه إِبــةً وعـارا قال ابنُ بَرِّيّ: المَرَئيُّ مَنْسُوب إِلى امرئِ القَيس، على غير قياس، وكان قياسه مَرْئيّ، بسكون الراءِ، على وَزْنِ مَرْعِيّ.والمَشاعِلُ: جمع مِشْعَل، وهو إِناءٌ من جُلُود، تُنْتَبَذُ فيه الخمر. ابو عمرو الشَّيبانيُّ: التُّؤَبَةُ الاستحياءُ، وأَصلُها وُأَبة، مأْخوذٌ من الإِبَةِ، وهي العَيْبُ. قال أَبو عمرو: تَغَدَّى عندي أَعرابيّ فصيح، من بني أَسَد، فلما رفع يده، قلت له: ازْدَدْ، فقال: واللّه ما طعامُك يا أَبا عمرو بذي تُؤَبةٍ أَي لا يُسْتَحْيا من أَكْله، وأَصْلُ التاءِ واو. ووَأَب منه واتَّأَبَ: خَزِيَ واستَحْيا. وأَوْأَبه، وأَتأَبَه: رَدَّه بخزي وعار، والتاء في كل ذلك بدل من الواو. ونَكَحَ فلانٌ في إِبةٍ: وهو العارُ وما يُسْتَحْيا منه، والهاءُ عوض من الواو.وأَوْأَبْتُه: رَدَدْتُه عن حاجته. التهذيب: وقد اتَّأَبَ الرجلُ من الشيءِ يَتَّئِبُ، فهو مُتَّئِبٌ: اسْتحيا، افْتِعالٌ؛ قال الأَعشى يمدح هَوْذَةَ بنَ عليٍّ الحَنَفِيِّ: مَـنْ يَلْـقَ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غَيرَ مُتَّئِبٍ إِذا تَعَمَّمَ فَوْقَ التَّاج، أَو وَضَعا التهذيب: وهو افْتِعالٌ، مِن الإِبةِ والوَأْبِ.وقد وَأَبَ يَئِبُ إذا أَنِفَ، وأَوْأَبْتُ الرجلَ إذا فَعَلْتَ به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه؛ وأَنشد شمر: وإِنــي لَكَيْــءٌ عـن المُوئِبـات إِذا مـا الرَّطِـئُّ انْمـأَى مَرْتَؤُهْ الرَّطِيءُ: الأَحْمَقُ. مَرْتَؤُه: حُمْقُه. ووَثِبَ: غَضِبَ، وأَوْأَبْتُه أَنا.والوَأْبةُ، بالباءِ، المُقارِبة الخَلْقِ.
المعجم: لسان العرب وأَب
المعنى: وأَب : (} الوَأْبُ، بالفح) قَالَ شَيخنَا: ذِكْرُ الْفَتْح مُسْتَدْرَكٌ: (الضَّخْمُ، والواسِعُ من القِدَاحِ) . يُقَال: قَدَحٌ {وَأْبٌ، أَي: ضَخْمٌ وَاسع، وكذالك إِناءٌ وَأْبٌ، وَالْجمع} أَوْآبٌ. (و) الوَأْبُ (مِنَ الحَوافِرِ: الشَّدِيدُ، مُنْضَمُّ السَّنَابِكِ، الخَفِيفُ) . قَالَ الأَزهريّ: {وَأَبَ الحافِرُ} يَئِبُ {وَأْبَةً: إِذا انضَمَّتْ سنابِكُهُ. وإِنّهُ} لَوَأْبُ الحوَافرِ. وحافِرٌ {وأْبٌ: حَفِيظٌ، (أَو) الوَأْبُ: الحافِرُ (المُقَعَّبُ، الكَثِيرُ الأَخْذِ من الأَرْض) ، وَعَلِيهِ اقْتصر الجوْهرِيّ. وقَدَحٌ وَأْبٌ: ضَخْمٌ، مُقَعَّبٌ، واسِعٌ وأَنشد لأَبِي النَّجْم العِجْلِيّ: بِكلِّ} وَأْبٍ لِلْحَصَى رَضّاحَ لَيْسَ بِمُصْطَرَ وَلَا فِرْشاحِ (أَو) الوَأْبُ: (الجَيِّدُ القَدْرِ) . وَفِي التّهْذيب: حافرٌ وَأْبٌ: إِذا كانَ قَدْراً، لَا واسِعاً عريضاً، وَلَا مَصْرُوراً. (و) الوَأْب: (الاسْتِحْيَاءُ، والانْقِباضِ. وَقد وَأَبَ يَئِبُ) ، كوَعَدَ يَعِدُ، وَأْباً، و ( {إِبَةً) بِالْكَسْرِ، كعِدَة. (و) يُقَال: الوَأْبُ: (البَيرُ العَظِيم) . (و) ناقَةٌ} وأْبةٌ، (بِهاءٍ) : قَصِيرةٌ عَرِيضة، وَكَذَلِكَ المرأَة. والوَأْبَة أَيضاً: (النُّقْرَة فِي الصَّخْرَةِ، تُمْسِك الماءَ) ، وَمثله فِي الصَّحاح. (و) الوَأْبَةُ (مِنَ الآبارِ: الواسِعَةُ، البَعِيدَةُ؛ أَو) هِيَ (البعِيدَةُ القَعْرِ فَقَطْ) . كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. ( {والمُؤئِبَاتُ) ، مثالُ المُوعِبَات: (المُخْزِيات) . وَوأَبَ منْهُ،} واتَّأَبَ: خَزِيَ، واسْتَحْيَا. ( {وأَوْأَبَهُ، فَعَلَ بِهِ فِعْلاً يُسْتَحْيَا مِنْه) وأَنشد شَمرٌ: وإِنِّي لَكَيْءٌ عَن} المُوئِباتِ إِذا مَا الرَّطِيءُ انْمَأَى مَرْثَؤُهْ الرَّطِيءُ: الأَحْمَق، ومَرْثؤهُ: حُمْقه. (أَو) أَوْأَبَهُ: (أَغْضَبَهُ) ، ويأْتِي ثُلاثِيُّه قَرِيبا. (أَو) {أَوْأَبَهُ: إِذا (رَدَّهُ بِخِزْيٍ عَن حاجتِهِ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ. والَّذِي فِي تَهْذِيب الأَفعال: عَن صاحِبه، وَهِي نُسْخَة قديمَة موثوقٌ بهَا (} كأَتْأَبه) : رَدَّهُ بخزْيٍ وعارٍ. والتّاءُ فِي ذالك بدل من الْوَاو. ( {والإِبَة) ، كعِدَةٍ: العَارُ، قَالَه أَبو عُبيدٍ، يُقَال: نَكَحَ فُلانٌ فِي} إِبَةٍ. قَالَ الجوهريُّ: هُوَ العارُ، وَمَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ، والهاءُ عِوَضٌ عَن الْوَاو. قَالَ ذُو الرُّمَّة: إِذا المَرَئِيُّ شَبَّ لَهُ بَنَاتٌ عَصَبْنَ بِرَأْسِهِ إِبَةً وعَارَا ( {والتُّؤْبَة} والمَوْئِبَة: كلُّه الخِزْيُ والعَارُ، والحَيَاءُ) ، والانقباضُ. قَالَ أَبو عَمْرٍ والشَّيْبَانيُّ: التُّؤَبَةُ: الاستِحياءُ وأَصلهَا {وُأَبَةٌ، مأْخوذٌ من الإِبَةِ، وَهِي العَيْبُ. قَالَ أَبو عمرٍ و: تَغَدَّى عِنْدِي أَعرابيٌّ فصيحٌ، من بني أَسَد، فلمَّا رفعَ يدَه، قلتُ لَهُ: ازْدَدْ. فَقَالَ: واللَّهِ مَا طَعامُك، يَا أَبا عَمرٍ و، بِذِي} تُؤَبَةٍ أَي: بطعامٍ يُسْتَحْيَا من أَكْله، وأَصل التّاءِ واوٌ. (و) قد ( {إتَّأَبَ) الرَّجُل من الشَّيْءِ، فَهُوَ} مُتَّئِبٌ: إِذا (خَزِيَ واسْتَحْيَا) ، وَهُوَ افتعل من وَأَبَ، كاتَّعَدَ من وَعَدَ، ثمَّ وَقَعَ الإِبْدَال والإِدْغَام، وهاذا لازمٌ، والّذي سبقَ مُتعدَ. قَالَ الأَعْشَى يَمدَح هَوْذَةَ بْنَ عليَ الحَنَفِيّ: مَنْ يَلْقَ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غَيْر {َ مُتَّئِبٍ إِذا تَعَمَّمَ فَوْقَ التّاجِ أَو وَضَعَا وَفِي التّهذيب: هُوَ افْتِعَالٌ، من الإِبَةِ والوَأْب. (و) وَأَبَ يَئِبُ: إِذا أَنِفَ. و (وَئِبَ: غَضِبَ. وأَوْأَبَهُ غَيْرُه) : أَغْضَبَهُ، وَقد تَقدَّمَ بعَينِه، فَهُوَ كالتَّكرار. (وقِدْرٌ) وأْبَةٌ: واسعةٌ. وَفِي التَّهْذيب: قِدْرٌ (} وَئِيبةٌ) ، على فَعِيلَة، من الْحَافِر الوَأْبِ، أَو من بِئْرٍ وَأْبَةٍ، أَي: (قَعِيرَةٌ) . وقِدْرٌ وئِيَّةٌ، بياءَينِ، من الفَرسِ الوآةِ، وسَيُذكَرُ فِي المعتلّ. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: إناءٌ وَأْبٌ: واسِعٌ. وحافر وَأْبٌ حَفِيظٌ. {والوَئِيبُ: الرَّغِيبُ. } والوَأْبَةُ: المُقارِبَة الخَلْقِ.
المعجم: تاج العروس لوب
المعنى: اللَّوْبُ واللُّوبُ واللُّؤُوبُ واللُّوَابُ: العَطَش، وقيل: هو استدارةُ الحَائِم حَوْلَ الماءِ، وهو عَطشان، لا يَصِل إِليه. وقد لاب يَلُوبُ لَوْباً ولُوباً ولُوَاباً ولَوَباناً أَي عَطِشَ، فهو لائِبٌ؛ والجمع، لُؤُوب، مثل: شاهدٍ وشُهُود؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيّ: حتى إذا ما اشْتَدَّ لُوبانُ النَّجَرْ، ولاحَ للعَيْـــنِ ســـُهَيْل بســـَحَرْ والنَّجَرُ: عَطَشٌ يُصيب الإِبلَ من أَكْلِ الحِبَّة، وهي بُزُور الصَّحْراء؛ قال الأَصمعي: إذا طافت الإِبل على الحوض، ولم تقدر على الماءِ، لكثرة الزحام، فذلك اللَّوْبُ. يُقال: تَرَكْتُها لَوَائِبَ على الحوض، وإِبِل لُوبٌ، ونخلٌ لَوَائِبُ، ولُوبٌ: عِطاشٌ، بعيدة من الماءِ. ابن السكيت: لابَ يَلُوبُ إذا حامَ حول الماء من العطش؛ وأَنشد: بأَلـــــذَّ مِنــــكِ مُقَبَّلاً لِمُحَلإٍ عَطشـَانَ، دَاغَـشَ ثـم عـادَ يَلُـوبُ وأَلابَ الرجلُ، فهو مُلِيبٌ إذا حامَتْ إِبلُه حولَ الماءِ من العطش.ابن الأَعرابي: يُقال ما وَجَدَ لَياباً أَي قَدْرَ لُعْقَةٍ من الطَّعام يَلُوكُها؛ قال: واللَّيابُ أَقل من مِلْءِ الفم.واللُّوبةُ: القومُ يكونون مع القوم، فلا يُسْتَشارون في خير ولا شر.واللاَّبةُ واللُّوبةُ: الحَرَّة، والجمع لابٌ ولُوبٌ ولاباتٌ، وهي الحِرَارُ. فأَما سيبويه فجعل اللُّوبَ جمع لابةٍ كقَارة وقُور. وقالوا: أَسْوَدُ لُوبيٌّ ونُوبيٌّ، منسوب إِلى اللُّوبة والنُّوبةِ، وهما الحَرَّةُ.وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، حَرَّمَ ما بين لابَتَي المدينة؛ وهما حَرَّتانِ تَكْتَنِفانها؛ قال ابن الأَثير: المدينة ما بين حَرَّتَيْن عظيمتين؛ قال الأَصمعي: هي الأَرضُ التي قد أَلبَسَتْها حجارةٌ سُود، وجمعها لاباتٌ، ما بين الثلاثِ إِلى العَشْر، فإِذا كُثِّرَت، فهي اللاَّبُ واللُّوبُ؛ قال بشْر يذكر كتيبة: مُعالِيـــةٌ لا هَـــمَّ إِلاّ مُحَجِّــرٌ، وحَـرَّةُ ليلى السَّهْلُ منها فَلُوبُها يُريدُ جمع لُوبة؛ قال: ومثله قارةٌ وقُورٌ، وساحةٌ وسُوحٌ.ابن شميل: اللُّوبة تكون عَقَبَةً جَواداً أَطْوَلَ ما يكون، وربما كانت دَعْوَةً. قال: واللُّوبةُ ما اشْتَدَّ سوادُه وغَلُظَ وانْقادَ على وجه الأَرض، وليس بالطَّويل في السماءِ، وهو ظاهر على ما حَوْله؛ والحَرَّةُ أَعظمُ من اللُّوبة، ولا تكون اللُّوبةُ إِلا حجارةً سُوداً، وليس في الصَّمَّانِ لُوبةٌ، لأَن حجارة الصَّمَّانِ حُمْرٌ، ولا تكون اللُّوبة إِلا في أَنْفِ الجَبلِ، أَو سِقْطٍ أَو عُرْض جَبَل.وفي حديث عائشة، ووصَفَتْ أَباها، رضي اللّه عنهما: بَعِيدُ ما بين اللاَّبَتَيْنِ؛ أَرادَتْ أَنه واسعُ الصَّدْر، واسعُ العَطَنِ، فاسْتعارتْ له اللاَّبةَ، كما يقال: رَحْبُ الفِناءِ واسعُ الجَنابِ.واللاَّبةُ: الإِبل المُجْتمعةُ السُّودُ.واللُّوبُ: النَّحْلُ، كالنُّوبِ؛ عن كُراع. وفي الحديث: لم تَتَقَيَّأْه لُوبٌ، ولا مَجَّتْه نُوبٌ. واللُّوباءُ، ممدود، قيل: هو اللُّوبِياءُ؛ يقال: هو اللُّوبِياءُ، واللُّوبِيا، واللُّوبِياجُ، وهو مُذَكَّرٌ، يُمَدُّ ويُقْصَر.والمَلابُ: ضَرْبٌ من الطِّيبِ، فارسي؛ زاد الجوهري: كالخَلُوقِ. غيره: المَلابُ نوعٌ من العِطْرِ.ابن الأَعرابي: يقال للزَّعْفَرانِ الشَّعَرُ، والفَيْدُ، والمَلابُ، والعَبِيرُ، والمَرْدَقُوشُ، والجِسادُ. قال: والمَلَبَةُ الطاقَةُ من شَعَرِ الزَّعْفرانِ؛ قال جرير يَهْجُو نساءَ بني نُمَير: ولــو وَطِئَتْ نِســاءُ بنـي نُمَيْـرٍ علـى تِبْراكـ، أَخْبَثْـنَ التُّرابـا تَطلَّىــ، وهــي سـَيِّئَةُ المُعَرَّىـ، بصــِنِّ الــوَبْرِ تَحْســَبُه مَلابــا وشيءٌ مُلَوَّبٌ أَي مُلَطَّخٌ به. ولَوَّبَ الشَّيءَ: خَلَطَه بالملابِ؛ قال المتنخل الهُذَليُّ: أَبِيــتُ علــى مَعـاريَ واضـِحاتٍ، بِهِـــنَّ مُلَــوَّبٌ كــدَمِ العِبــاطِ والحديد المُلَوَّبُ: المَلْويُّ، توصف به الدِّرْع. الجوهري في هذه الترجمة: وأَما المِرْوَدُ ونحوُه، فهو المُلَوْلَبُ، على مفوعل.
المعجم: لسان العرب لوب
المعنى: لوب : ( {اللَّوْبُ) بِالْفَتْح، (} واللُّوبُ) بالضَّم، (واللُّؤُوبُ) كقُعُودٍ، ( {واللُّوَابُ) كغُرَابٍ: (العَطَشُ، أَو) هُوَ (اسْتِدارَةُ الحائِمِ حَوْلَ الماءِ، وهُوَ عَطْشَانُ، لَا يصِلُ إِليه) . (وَقد} لابَ) ، {يَلُوب،} لَوْباً، {ولُوباً، و (} لُوَاباً، {ولَوَباناً) مُحَرَّكةً. وَفِي نُسْخَة الصَّحاح:} لُوبَاناً، ضَبطه كعُثمان، أَي: عَطِش، فَهُوَ {لائِبٌ، وَالْجمع} لُؤُوبٌ، كشاهِدٍ وشُهُودٍ؛ قَالَ أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ: حَتَّى إِذا مَا اشْتَدَّ {لُوبانُ النَّجَرْ ولاحَ لِلْعَينِ سُهَيْلٌ بسحَرْ والنَّجَرُ: عَطَشٌ يُصِيبُ الإِبِلَ من أَكلِ بُزُورِ الصَّحْرَاءِ، وَعَن ابْنِ السِّكِّيت: لابَ، يَلُوبُ: إِذا حامَ حَوْلَ المَاء من العَطَش، وأَنشد: بِأَلَذَّ مِنْكِ مُقَبَّلاً لِمحلإٍ عَطشَانَ دَاغَشَ ثُمَّ عادَ يَلُوبُ (} واللُّوبَةُ، بالضَّم: القَوْمُ يكونونَ مَعَ القَوْمِ وَلَا يُسْتَشَارُونَ فِي شَيْءٍ) من خَيْرٍ وَلَا شَرَ. (و) {اللُّوبَةُ: (الحَرَّةُ، كاللاّبَةِ. ج:} لُوبٌ، {ولابٌ) ،} ولاباتٌ، وَهِي الحِرَارُ. وأَمّا سِيبَوَيْهِ فجعَلَ {اللُّوبَ جمعَ} لابَةٍ كقارَةٍ وقُورٍ، وساحَة وسُوحٍ. (و) فِي الحَدِيث: (حَرَّمَ النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا بَيْنَ {- لابَتَيِ المَدِينَةِ) (وهُما حَرَّتانِ تَكْتَنِفانِهَا) . قَالَ الأَصْمَعِيُّ وأَبو عُبَيْدَةَ، وَفِي نسخةٍ من الصَّحاح: أَبو عبيد: اللُّوبَةُ هِيَ الأَرضُ الّتي قد أَلْبَسَتْها حِجَارَةٌ سُودٌ، وجمعُها} لابَاتٌ، مَا بَيْنَ الثَّلاثِ إِلى العَشْرِ، فإِذا كُثِّرَتْ، فَهِيَ {اللاَّبُ} واللُّوبُ؛ قَالَ بِشْرٌ يذكرُ كَتِيبَةً: مُعالِيَةٌ لَا هَمَّ إِلاّ مُحَجِّرٌ فَحَرَّةُ لَيْلَى السَّهْلُ مِنْهَا {فَلُوبُهَا وَقَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: المدينةُ مَا بَيْنَ حَرَّتَيْنِ عَظيمتين. وَعَن ابْن شُمَيْلٍ: اللُّوبَةُ تكونُ عَقَبَةً جَوَاداً أَطْولَ مَا يكونُ وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: اللُّوبَةُ: مَا اشْتَدَّ سَوَادُه، وغَلُظَ، وانقَادَ على وجْه الأَرْضِ سَوَاداً وَلَيْسَ فِي الصَّمّان} لُوبَةً، لاِءَنَّ حِجارةَ الصَمَّانِ حُمْرٌ، وَلَا تكونُ اللُّوبَةُ إِلاّ فِي أَنْف الجَبل أَو سِقْطٍ أَو عُرْضِ جبَلٍ. وَفِي حَدِيث عائشةَ، ووَصَفَت أَباها، رضيَ الله عَنْهُمَا: (بَعِيدُ مَا بَيْنَ {اللاّبَتَيْنِ) أَرادتْ: أَنَّهُ واسعُ الصَّدرِ واسعُ العَطَنِ، فاستعارت لَهُ اللاّبَةَ، كَمَا يُقالُ: رَحْبُ الفِنَاءِ، واسعُ الجَنَابِ. وَنقل شيخُنَا عَن السُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْض مَا نصّه: اللاَّبَةُ واحدةُ اللاَّبِ، بإِسقاط الهاءِ، وَهِي الحَرَّةُ، وَلَا يقالُ ذالك فِي كُلِّ بلدٍ، إِنَّمَا} اللاَّبَتانِ للمدينةِ والكُوفَةِ. ونقلَ الجلالُ فِي المُزْهِرِ عَن عبد اللَّهِ بْن بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، قَالَ: دخلَ أَبِي علَى عِيسَى، وَهُوَ أَمِيرُ البَصْرَة، فعزّاهُ فِي طِفْلٍ ماتَ لَهُ، ودخَلَ بعدَهُ شَبِيبُ بْن شَبَّةَ فَقَالَ: أَبْشِرْ، أَيّها الأَميرُ، فإِنّ الطِّفْلَ لَا يَزالُ مُحْبَنْظِئاً على بَاب الجَنّة، يقولُ: لَا أَدْخُلُ حَتَّى أُدْخِلَ والِدَيّ. فقالَ أَبي: يَا أَبا مَعْمَرٍ، دَعِ الظّاءَ، يَعْنِي المُعْجَمَةَ، والْزَمِ الطّاءَ. فَقَالَ لَهُ شَبِيب: أَتقولُ هاذا وَمَا بينَ {لابَتَيْهَا أَفصحُ مِنِّي؟ فَقَالَ لَهُ أَبي: وَهَذَا خَطأٌ ثانٍ، مِنْ أَينَ لِلبَصرةِ لابَةٌ؟} واللاّبَة: الحِجَارَةُ السُّودُ، والبَصْرَةُ الحِجَارَةُ البِيضُ. أَورد هاذه الحكايةَ ياقوتٌ الحَمَويّ فِي مُعْجم الأُدَبَاءِ، وابْنُ الجَوْزِيّ فِي كتاب الحَمْقَى والمُغَفَّلِينَ، وأَبو القاسمِ الزَّجَّاجِيُّ فِي أَماليه بِسَنَدِهِ إِلى عبد الله بْنِ بكرِ بْنِ حَبِيبٍ السّهْمِيِّ. انْتهى. وسكَتَ عَلَيْهِ شَيْخُنا، وَهُوَ مِنْهُ عجيبٌ: فإِنّ استِعْمَالَ {اللاّبتَيْنِ فِي كُلِّ بَلَدِ واردٌ مَجازاً، فَفِي الأَساس: اللاّبةُ: الحَرَّةُ، وَمَا بَيْنَ} لاَبَتَيْهَا كفُلانٍ: أَصْلهُ فِي الْمَدِينَة، وَهِي بَين {لابَتَيْنِ، ثمّ جَرَى على الأَلْسِنَةِ فِي كُلِّ بَلَد. ثمَّ إِنّ قولَ شيخِنا عندَ قولِ المُصَنِّف: وحَرَّم النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الخ: هاذا لَيْسَ من اللُّغَة فِي شَيْءٍ، بل هُوَ من مسائلِ الأَحكام، وَمَعَ ذالك فَفِيهِ تقصيرٌ بالغٌ، لاِءَنّ حَرَمَ المدينةِ محدودٌ شرقاً وغرباً وقِبْلَةً وشَآماً، خَصَّه أَقوامٌ بالتّصنيف، إِلى آخرِ مَا قالَ، يُشِيرُ إِلى أَنَّ المصنِّف فِي صددِ بيانِ حُدُودِ الحَرَم الشَّريف، وَلَيْسَ كَمَا ظَنَّ، بل الّذي ذكرَه إِنّما هُوَ الحديثُ المُؤْذِنُ بِتَحْرِيمِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مَا بَيْنَ اللاَّبَتَيْنِ كَمَا لَا يخْفَى عندَ مُتَأَمِّل، تَبَعاً للجَوْهَرِيِّ وغيرِهِ، فَلَا يلْزَمُ عَلَيْهِ مَا نُسِبَ إِليه من القُصُور. (} واللُّوباءُ، بالضَّمِّ) مَمْدُوداً: قيل هُوَ ( {اللُّوبِيَاءُ) ، عندَ العامَّةِ يقالُ: هُوَ اللُّوبِيَاءُ،} واللُّوبِيَا، واللُّوبِياجُ، مذكَّرٌ، يُمَدُّ، ويُقْصَرُ. وَقَالَ أَبو زِيَادٍ: هِيَ! اللُّوبَاءُ، وَهَكَذَا تقولُهُ العرَبُ، وكذالك قَالَ بعضُ الرُّوَاة، قَالَ: والعربُ لَا تَصْرِفُهُ. وزَعَمَ بعضُهم أَنَّه يقالُ لَهَا الثّامِرُ، وَلم أَجِدْ ذالك مَعْرُوفا. وَقَالَ الفَرّاءُ: هُوَ اللُّوبِياءُ، والجُودِياءُ، والبُورِياءُ: كلهَا على فُوعِلاءَ، قَالَ: وهاذه كلُّهَا أَعْجَمِيّةٌ. وَفِي شِفَاء الغَلِيل للخَفاجِيّ، والمُعَرَّبِ للجَوالِيقِيّ: إِنّه غيرُ عربيَ. ( {والمَلابُ: طِيبٌ) ، أَي: ضَرْبٌ مِنْهُ، فارسيٌّ. زَاد الجَوْهَرِيُّ: كالخَلُوقِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: المَلاَبُ: نوعٌ من العِطْر. وَعَن ابْنِ الأَعْرَابيِّ: يقالُ للزَّعْفَرَانِ: الشَّعَرُ، والفَيْدُ، والمَلابُ، والعَبِيرُ، والمَرْدَقُوشُ، والجِسادُ. قَالَ: (و) } المَلابَةُ الطّاقَةُ من شَعَرِ (الزَّعْفَرَانِ) ، قَالَ جَرِيرٌ يهجو نِسَاءَ بني نُمَيْرٍ: ولَوْ وَطِئَتْ نِسَاءُ بَنِي نُمَيْرٍ على تِبْرَاكَ أَخْبَثْنَ التُّرابَا تَطَلَّى وَهْيَ سَيِّئَةُ المُعَرَّى بِصِنِّ الوَبْرِ تَحْسَبُه مَلاَبَا ( {ولَوَّبَهُ بِهِ خَلَطَهُ بِهِ) ، أَي: بالمَلاَبِ، (أَو لَطَخَهُ بِهِ) . وشَيْءٌ مُلَوَّبٌ: أَي مُلَطَّخٌ بِهِ؛ قَالَ المُتَنَخِّل الهُذَلِيُّ: أَبِيتُ عَلى مَعَارِيَ واضِحَاتٍ بِهِنّ} مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِبَاطِ ( {والمُلَوَّبُ، كمُعَظَّمٍ) : الملطوخ} ُ بالمَلاَب، أَو المخلوطُ بِهِ (و) (مِنَ الحَدِيدِ: المَلْوِيُّ) ، تُوصَفُ بِهِ الدِّرْعُ. (واللاَّبُ: د بالنُّوبَةِ) مَشْهُور، نَقله الصّاغَانيُّ. (و) اللاَّبُ: اسْمُ (رجُل سَطَر أَسْطُراً، وبنَى عَلَيْها حِساباً، فَقيل: {أَسْطُرُلابٍ، ثُمَّ مُزِجَا) أَيْ: رُكِّبا تَرْكِيباً مَزْجِيّاً، (ونُزِعَت الإِضافةُ، فقيلَ: الأَسْطُرْلاب) بالسِّين (مُعَرَّفة) بالعلَمِيّة (} والأَصْطُرْلابُ، لتَقَدُّمِ السِّينِ على الطّاءِ) ، بِنَاء على الْقَاعِدَة، وَهِي: كُلّ سِينٍ تقدَّمَتْ طاءً، فإِنّها تُبْدَلُ صاداً، سواءٌ كَانَت مُتَّصِلَةً بهَا كَمَا هُنَا، أَو غيرُ مُتَّصِلَةٍ كصِراط ونحوِه. هاكذا نَقله الصّاغانيّ. قَالَ شيخُنا: ثمّ ظاهرُه أَنَّهُ من الأَلْفاظ العربيّة، وصَرَّحَ فِي نِهَايَة الأَربِ: بأَنّ جميعَ الْآلَات الّتي يُعْرَفُ بهَا الوقتُ سواءٌ كَانَت حِسابِيّةً، أَو مائِيّةً، أَو رَمْليَّة، كُلُّهَا أَلفاظُها غيرُ عربيّةٍ، إِنّمَا تكلّم بهَا النّاس، فوَلَّدُوها على كَلَام العربِ، والعربُ لَا تَعْرِفُها بِرُمَّتِها، وإِنّمَا جرى على مَا اخْتَارَهُ من أَنّها رُكِّبَتْ، فَصَارَت كلمة وَاحِدَة عندَهُمْ، فَكَانَ الأَوْلَى ذِكْرُهَا فِي الهَمزة أَو فِي السّين أَو الصّاد، وَلَا يكَاد يَهتدي أَحدٌ إِلى ذِكرها فِي هاذا الْفَصْل كَمَا هُوَ ظَاهر. وأَكثرُ من ذَكَرَهَا مِمَّن تعرَّضَ لَهَا فِي لُغَاتِ المُوَلَّدِينَ، أَو جعلَها من المُعَرَّب، ذكرهَا فِي الهَمزةِ. انْتهى. قلت: وَهُوَ الصَّوابُ، فإِنّ أَهلَ الهيْئَة صرَّحُوا بأَنّها رُومِيّةٌ، مَعْنَاهَا الشَّمْسُ، فَتَأَمَّلْ. (و) من المجَاز: اللاَّبَةُ) : الجَمَاعَةُ من (الإِبِلِ المُجْتَمِعَةِ السُّودِ) ، شبَّهَ سَوادَهَا باللاَّبَةِ: الحَرَّةِ، وَقد تقدّم أَنّ اللاَّبَةَ لَا تَكُونُ إِلاّ حِجَارَةً سُوداً. (و) اللاَّبَةُ: (ع) . ( {وكَفْرُلابٍ: د بالشَّامِ، بَنَاهُ هِشَامُ) ابْنُ عبدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ. (واللُّوبُ، بالضَّمِّ: البَضْعَةُ) ، أَي: القِطْعَةُ من اللحْم (الَّتِي تَدُورُ فِي القِدْرِ) ، نَقله الصّاغانيّ. (و) } اللُّوبُ: (النَّخْلُ) ، كَذَا فِي نسختنا، بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ سَهْوٌ، صوابُهُ: النَّحْلُ، بالحاءِ المُهْمَلَةِ. كالنُّوب، بالنُّون، وَذَا عَن كُراع. وَفِي الحَدِيث: (لَمْ يَتَقَيَّأْهُ لُوبٌ، وَلَا مَجَّتْهُ نُوبٌ) . ( {واللُّوَابُ، بالضَّم: اللُّعَابُ) ، وَهُوَ لغةٌ فصيحةٌ، لَا لُثْغَةٌ كَمَا تُوُهِّمَ. (و) يقالُ: (إِبِلٌ لُوبٌ، ونَخْلٌ لُوبٌ} ولَوائِبُ: عِطَاشٌ، بَعِيدَةٌ عَن الماءِ) . قَالَ الأَصمَعِيُّ: إِذا طافَتِ الإِبِلُ على الحَوْضِ، وَلم تَقْدِرْ على الماءِ، لكَثْرَةِ الزِّحَام، فذالك اللَّوْبُ. تقولُ: تَركتُها! لَوَائِبَ على الحَوْضِ، كَذَا فِي الصَّحاح. (و) قَالُوا: (أَسْوَدُ {- لُوبِيٌّ) ، ونُوبِيٌّ: (مَنْسُوبٌ إِلى اللُّوبَةِ) والنُّوبَةِ، وهُمَا (للْحَرَّةِ) . قَالَ شيخُنَا: وَقيل هُوَ نسبةٌ إِلى اللُّوبِ، لغةٌ فِي النُّوب الّذي هُوَ جِيلٌ من السُّودانِ، كَمَا صرّح بِهِ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوض. (} وأَلاَبَ) الرَّجُلُ، فَهُوَ {مُلِيبٌ: إِذا (عَطِشَتْ) ، أَي حامَتْ (إِبِلُهُ) حَوْلَ الماءِ من العَطَشِ؛ وأَنشدَ الأَصْمَعِيُّ: صُلْبٍ مُلِيبِ وِرْدِهِ مُحِرِّهِ وإِنْ يُصَرِّرْها انْطَوَتْ لِصِرِّهِ وممّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: اللُّوبُ: موضعٌ فِي بِلَاد العربِ، قَالَ مُنْقِذُ بْنُ طَرِيفٍ: كَأَنّ رَاعِيَنَا يَحْدُو بِنَا حُمُراً بيْنَ الأَبَارِقِ من مَكْرَانَ} فاللُّوبِ كَذَا فِي المُعْجَم، فِي: مَكرَانَ.
المعجم: تاج العروس نجر
المعنى: النَّجْر والنِّجارُ والنُّجارُ: الأَصْلُ والحَسَبُ، ويقال: النَّجْرُ اللَّوْنُ؛ قال الشاعر: انجـــارُ كـــلِّ إِبِـــلٍ نِجارُهــا ونــارُ إِبْــلِ العــالَمِينَ نارُهـا هذه إِبلٌ مسروقةٌ من آبالٍ شَتَّى وفيها من كلِّ ضَرْبٍ ولَوْنٍ وسِمةٍ ضَرْب. الجوهريّ: ومن أَمثالهم في المخلط: كلُّ نِجارِ إِبلٍ نِجارُها أَي فيه من كل لَوْن من الأَخلاقِ وليس له رأْي يثبت عليه؛ عن أَبي عبيدة.وفي حديث عليّ: واختَلَفَ النَّجْر وتَشَتَّتَ الأَمْر؛ النَّجْر: الطبْعُ والأَصْل. ابن الأَعرابي: النجر شَكْل الإِنسان وهيئتُه؛ قال الأَخطل: وبَيْضـاء لا نَجْـرُ النجاشـِيِّ نَجْرُهـا إِذا التَهَبَـتْ منها القَلائدُ والنَّحْرُ والنَّجْرُ: القَطْع، ومنه نَجْرُ النَّجَّارِ، وقد نَجَرَ العُودَ نَجراً. التهذيب: الليث النَّجْرُ عمل النَّجَّارِ ونحْتُه، والنجْرُ نَحْتُ الخَشَبة، نَجَرَها يَنْجُرها نَجْراً: نَحَتها. ونُجارةُ العُود: ما انْتُحِتَ منه عند النِّجْرِ. والنجَّارُ: صاحبُ النَّجْر وحِرْفَتُه النِّجارةُ. والنَّجْرانُ: الخَشَبة التي تَدُور فيها رِجْل الباب؛ وأَنشد: صـَبَبْتُ المـاءَ فـي النَّجْـرانِ صـَبّاً تَرَكْــتُ البــابَ ليــس لـه صـَرِيرُ ابن الأَعرابي: يقال لأَنف الباب الرِّتاجُ، ولِدَرَوَنْدِه النَّجْرانُ، ولِمِتْرَسه القُنَّاحُ والنِّجافُ؛ وقال ابن دريد: هو الخشبة التي يَدُور فيها. والنَّوْجَرُ: الخَشبة التي تُكْرَبُ بها الأَرضُ، قال ابن دريد: لا أَحسبها عربية محضة. والمنْجُور في بعض اللغات: المَحالةُ التي يُسْنى عليها. والنَّجِيرةُ: سَقِيفةٌ من خشب ليس فيها قَصَبٌ ولا غيره.ونَجَر الرجلَ يَنْجُرهُ نَجْراً إذا جَمَعَ يده ثم ضَرَبه بالبُرْجُمةِ الوُسْطى. الليث: نَجَرْتُ فلاناً بيدي، وهو أَن تَضُمَّ من كفِّك بُرْجُمةَ الإِصبَعِ الوُسْطى ثم تَضْرِبَ بها رأْسَه، فَضَرْبُكَه النَّجْرُ؛ قال الأَزهري: لم أَسمعه لغيره والذي سمعناه نَجَرْتُه إذا دفعْتَه ضَرْباً؛ وقال ذو الرمة: يَنْجُـرْنَ فـي جانِبَيْهـا وهْـيَ تَنْسَلِبُ وأَصله الدقُّ. ويُقال لِلهاوُنِ: مِنْجارٌ.والنَّجِيرةُ: بَيْنَ الحَسُوِّ وبين العَصِيدةِ؛ قال: ويقال انْجُرِي لِصِبْيانِك ورِعائِك، ويقال: ماءٌ مَنْجُور أَي مُسَخَّنٌ؛ ابن الأَعرابي: هي العَصيدةُ ثم النجِيرة ثم الحَسُوُّ. والنَّجِيرة: لَبن وطَحِينٌ يُخْلَطان، وقيل: هو لبنٌ حليبٌ يجعل عليه سَمْن، وقيل: هو ماء وطَحِين يُطْبخ.ونَجَرْتُ الماء نَجْراً: أَسخنته بالرَّضَفَةِ. والمِنْجَرةُ: حجر مُحْمى يُسخَّن به الماء وذلك الماء نَجِيرةٌ. ولأَنْجُرَنّ نَجِيرَتَك أَي لأَجْزِينَّك جَزاءَك؛ عن ابن الأَعرابي.والنَّجَرُ والنَّجَرانُ: العطشُ وشِدّة الشرْب، وقيل: هو أَن يمتلئ بطنه من الماء واللبَنِ الحامض ولا يَرْوَى من الماء، نَجِرَ نَجَراً، فهو نَجِرٌ. والنجَرُ: أَن تأْكل الإِبل والغنم بُزُورَ الصحْراءِ فلا تَرْوَى. والنجَرُ، بالتحريك: عطَشٌ يأْخذ الإِبل فتشرب فلا تروَى وتمرَض عنه فتموت، وهي إِبل نَجْرَى ونَجارَى ونَجِرَةٌ. الجوهري: النَّجَرُ، بالتحريك، عطش يصيب الإِبل والغنم عن أَكل الحِبَّةِ فلا تكاد تروَى من الماء؛ يقال: نَجِرَتِ الإِبلُ ومَجِرَتْ أَيضاً؛ قال أَبو محمد الفقعسي: حـتى إذا مـا اشـْتَدّ لُوبانُ النَّجَرْ ورشــَفَتْ مــاءَ الإِضــاءِ والغُــدُرْ ولاحَ لِلعَيْــــنِ ســــُهَيْلٌ بِســـَحَرْ كَشــُعْلةِ القــابِس تَرْمـي بالشـَّرَرْ يصف إِبلاً أَصابها عطش شديد. واللُّوبانُ واللُّوابُ: شِدّةُ العطشِ.وسُهَيْلٌ: يجيء في آخر الصيف وإِقْبالِ البَرْدِ فَتَغْلُظُ كُروشُها فلا تُمْسِكُ الماءَ ولذلك يُصِيبُها العطشُ الشديد. التهذيب: نَجِرَ يَنْجَرُ نَجَراً إذا أَكثر من شرب الماء ولم يكَدْ يروَى. قال يعقوب: وقد يصيب الإِنسانَ ومنه شهرُ ناجِرٍ. وكل شهر في صَمِيمِ الحَرِّ، فاسمه ناجِرٌ لأَن الإِبل تَنْجَرُ فيه أَي يَشتَدُّ عطشها حتى تَيْبَسَ جُلُودُها. وصَفَرٌ كان في الجاهلية يقال له ناجرٌ؛ قال ذو الرمة: صـَرَّى آجِـنٌ يَـزْوِي لـه المَرْءُ وجْهَه إِذا ذاقَـه الظَّمْـآنُ فـي شهر ناجِرٍ ابن سيده: والنَّجْر الحرُّ؛ قال الشاعر: ذَهَبَ الشِّتاءُ مُوَلِّياً هَرَباً، وأَتتكَ وافِدةٌ من النَّجْرِ وشهرا ناجرٍ وآجرٍ: أَشدّ ما يكون من الحرّ، ويزعم قوم أَنهما حَزِيرانُ وتَمُّوزُ، قال: وهذا غلط إِنما هو وقت طلوع نجمين من نجوم القَيْظ؛ وأَنشد عركة الأَسدي: تُبَـرِّدُ مـاء الشـَّنِّ في ليلة الصَّبا وتَسـْقِينِيَ الكُرْكـورَ فـي حَـرِّ آجِـرِ وقيل: كل شهر من شهور الصيف ناجر؛ قال الحطيئة: كنِعـــــاج وَجْــــرَةَ، ســــاقَهُنّ إِلــــى ظِلال الســــِّدْرِ نــــاجِرْ وناجِرٌ: رَجَبٌ، وقيل: صفر؛ سمي بذلك لأَن المال إذا ورد شرب الماء حتى يَنْجَرَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: صـَبَحْناهُمُ كأْسـاً مـن المـوتِ مُـرَّةً بنـاجِرَ، حـتى اشـتَدّ حَـرُّ الودائِقِ وقال بعضهم: إِنما هو بِناجَرَ، بفتح الجيم، وجمعها نواجر. المفضل: كانت العرب تقول في الجاهلية للمحرَّم مُؤْتَمِرٌ، ولصفرٍ ناجِرٌ،ولربيع الأَول خَوَّانٌ. والنَّجْر: السَّوقُ الشديد. ورجل مِنْجَر أَي شديدُ السَّوْقِ للإِبِل.وفي حديث النجاشيِّ: لما دخل عليه عَمْرو بنُ العاصِ والوَفْدُ قال لهم: نَجِّرُوا أَي سَوِّقوا الكلامَ؛ قال أَبو موسى: والمشهور بالخاء، وسيجيء. ونَجَرَ الإِبل يَنْجُرْها نَجْراً: ساقَها سَوْقاً شديداً؛ قال الشماخ: جَـــوَّاب أَرْضٍ مِنْجَـــر العَشـــِيَّات قال ابن سيده: هكذا أَنشده أَبو عبيدة جَوَّاب أَرض، قال: والمعروف جوّاب لَيْل، قال: وهو أَقعد بالمعنى لأَن الليل والعَشِيّ زمانان، فأَما الأَرض فليست بزمان. ونَجَرَ المرأَة نَجْراً: نكَحها.والأَنْجَرُ: مِرْساةُ السفينة، فارسي؛ في التهذيب: هو اسم عِراقيٌّ، وهو خَشبات يُخالَفُ بينها وبين رؤوسها وتُشدّ أَوساطها في موضع واحد ثم يفرغ بينها الرَّصاص المذاب فتصير كأَنها صخرة، ورؤوسها الخشب ناتئة بها الحبال وترسل في الماء فإِذا رَسَتْ رَسَتِ السفينة فأَقامت. ومن أَمثالهم يقال: فلان أَثْقلُ مِن أَنجَرة.والإِنْجارُ: لغة في الإِجَّارِ، وهو السَّطْح؛ وقول الشاعر: رَكِبْــتُ مـن قَصـْدِ الطريـق مَنْجَـرَهْ قال ابن سيده: فهو المَقْصِدُ الذي لا يَعْدِلُ ولا يَجُورُ عن الطريق.والمِنْجارُ: لُعْبة للصبيان يَلْعَبُون بها؛ قال: والـوَرْدُ يَسـْعى بِعُصـْمٍ فـي رِحالِهِمُ كـــأَنه لاعِـــبٌ يَســْعى بِمِنْجــارِ والنُّجَيرُ: حِصْن باليَمن؛ قال الأَعشى: وأَبْتَعِـثُ العِيـسَ المَراسـِيلَ تَفْتَلي مسـافةَ مـا بيـن النُّجَيـرِ وصَرْخَدَا وبنو النَّجَّار: قبيلة من العرب؛ وبنو النَّجَّار: الأَنصار قال حسان: نَشـَدْتُ بَنـي النَّجَّـارِ أَفعالَ والِدي إِذا العارُ لم يُوجَدْ له من يُوارِعُهْ أَي يُناطِقُه، ويروى: يُوازِعُه.والنَّجيرَةُ: نَبْت عَجِرٌ قَصِيرٌ لا يَطولُ.الجوهري: نَجْرُ أَرض مكة والمدينة، ونَجْرَان: بلد وهو من اليمن؛ قال الأَخطل: مِثْـل القَنافِـذِ هَـدّاجُونَ قـد بَلَغَتْ نَجْرَانَــ، أَو بَلَغَـتْ سـَوآتِهِم هَجَـرُ قال: والقافية مرفوعة وإِنما السوأَة هي البالِغَةُ إِلاَّ أَنه قَلَبَها. وفي الحديث: أَنه كُفِّن في ثلاثة أَثواب نَجْرَانِيَّة؛ هي منسوبة إِلى نَجْرانَ، وهو موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن. وفي الحديث: قَدِمَ عليه نَصارى نَجْرَانَ.
المعجم: لسان العرب