المعجم العربي الجامع
لَفُوتٌ
المعنى: العَسِر الخُلُق؛ المَرأة النَّمّامة.؛-: المَرأة التي لا تَثْبُت عينُها في مَوضِعٍ واحد، هَمُّها أن يَغفِل عنها زوجُها وتَغمِز غيره.؛-: امرأة لها زوج ولها وَلَد من غيره تَشْتَغِل به عن الزَّوْج.؛-: النّاقة الضَّجور عند الحَلْب تَلْتَفِت فتَعَضُّ الحالبَ.
المعجم: القاموس خفت
المعنى: خفت صوته خفوتاً، وصوته خافت وخفيت. وخفت الرجل: سكت فلم يتكلم. وأخذه السكات والخفات: السكوت. ومنطقه خفات. وخافت بقراءته، "وهم يتخافتون" ويقال للميت: قد خفت إذا انقطع كلامه. ومن المجاز: زرع خافت: ميت. وفي الحديث: "مثل المؤمن الضعيف مثل خافت الزرع" ومات خفاتاً: فجأة. وامرأة خفوت لفوت: تأخذها العين مادامت وحدها، فإذا صارت بين النساء غمرنها، واللفوت النمامة.
المعجم: أساس البلاغة خفت
المعنى: صَوْتٌ خَفيت، وخَفَتَ خُفُوتاً أي خفض خفوضاً.ويقال للرجل إذا مات: قد خَفَتَ أي انقطع كلامه.وزرع خافِتٌ كأنه بقي فلم يبلغ غاية الطول.ومات خُفاتا أي لم يشعر بموته، وأخْفَتَه الله.والرجل تخافَتَ بقولته إذا لم يبينها برفع الصوت، وهم يَتَخافَتُونَ إذا تشاوروا سرا.وامرأة خَفُوتٌ لفوت: وهي التي تأخذها العين ما دامت وحدها أي تستحسنها، فإذا صارت بين النساء غَمَرْنَها، ولَفُوتٌ: فيها التواء وانقباض.ويقال: اللَّفُوت: الكثيرة الالتِفافِ إلى الرجال، والخَفُوتُ: التي تخفِتُ في جنب من كان أحسن منها.
المعجم: العين لفته
المعنى: ـ لَفَتَه يَلْفِتُهُ: لَوَاه، وصَرَفَه عن رَأيِهِ، ومنه: الالْتفاتُ والتَّلَفُّتُ، ـ وـ اللِّحاءَ عن الشَّجَرِ: قَشَرَه، ـ وـ الرِّيشَ على السَّهْمِ: وضَعَه غيرَ مُتَلائِمٍ، بل كيفَ اتَّفَقَ. ـ واللِّفْتُ، بالكسر: السَّلْجَمُ، وشِقُّ الشيءَ وصِغْوُهُ، والبَقرةُ، والحَمْقاءُ، وحَياءُ اللَّبُؤَةِ، وثَنِيَّةُ جَبَلِ قُدَيْدٍ بينَ الحرمَيْنِ، ويُفْتَحُ. ـ والأَلْفَتُ من التَّيْسِ: المُلْتَوِي أحدُ قَرْنَيْهِ، والأَعْسَرُ، والأَحْمَقُ، ـ كاللَّفاتِ، كسَحابٍ. ـ واللَّفوتُ: امرأةٌ لها زَوْجٌ ووَلَدٌ من غيرِه، والعَسِرُ الخُلُقِ، والناقةُ الضَّجُورُ عند الحَلْبِ، والتي لا تَثْبُتُ عَيْنُها في مَوْضِعٍ واحدٍ، وإنَّما هَمُّها أن تَغْفُلَ عنها فَتَغْمِزَ غيرَكَ. ـ واللَّفْتاءُ: الحَوْلاءُ، والعَنْزُ اعْوَجَّ قَرْناها. ـ واللَّفيتةُ: العَصيدَةُ المُغَلَّظَةُ، أو مَرَقَةٌ تُشْبِهُ الحَيْسَ. ـ وهو يَلْفِتُ الماشِيةَ، أي: يَضْرِبُها، لا يُبالي أيَّها أصابَ. ـ وهو لُفَتَةٌ، كهُمَزَةٍ.
المعجم: القاموس المحيط لفت
المعنى: اللَّفْتُ: لَيُّ الشيءِ عن جهته كما تَقبِضُ على عُنُق إِنسانٍ فتَلْفِتُه، قال روبة: ولَفْت كَسّارِ العِظامِ خَضّادْ واللَّفتُ والفَتْل واحدٌ.ولَفَتُّ فلاناً عن رأية أي صَرفتُه عنه، ومنه الالتِفات ويقال: لِفْتُ فلانٍ مع فلانٍ، كقولك صَغْوه معه، ولِفتاه شِقّاه.وفي حديث حُذَيْفَةَ: مِن أقرأ الناسِ للقرآنِ مُنافقٌ لا يَدَعُ منه واواً ولا ألفاً، يَلْفِته بلسانه كما تَلفِت البَقَرة الخَلا بلسانها.والألفَتُ من التُيُوس: الذي قد اعوَجَّ قَرْناه والتَوَيا.واللَّفُوتُ: العَسِرُ الخُلُق.واللَّفيتةُ: مَرَقٌ يُشبه الحَيْس، وقريباً منه.قال أبو الدُّقَيْش: اللَّفُوت من النِّساء التي لها زوج ووَلَدٌ م زوج آخر، فهي تَلْتَفِتُ إلى الوَلَد.
المعجم: العين لفت
المعنى: لفت : (لَفَتَهُ يَلْفِتُهُ) لَفْتاً: (لَوَاهُ) علَى غيرِ جِهَتِه. اللَّفْتُ: لَيُّ الشَّيْءِ عَن جِهَتِه، كَمَا تَقْبِضُ على عُنُقِ إِنسان فَتَلْفِتَه. (و) يُقالُ: اللَّفْتُ: الصَّرْفُ، يُقَال: لَفَتَهُ عَن الشَّيْءِ يَلْفِتُه لَفْتاً: (صَرَفَهُ) قَالَ الفرّاءُ فِي قَوْله عزّ وجلّ: {أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءابَاءنَا} (سُورَة يُونُس، الْآيَة: 78) : اللَّفْتُ: الصَّرْفُ، يُقَال: مَا لَفَتَكَ عَن فُلان؟ أَي مَا صَرَفَك عَنْه؟ وقِيل: اللَّيُّ، أَنْ تَرْمِيَ بهه إِلى جانِبِكَ. وَمن المَجازِ: لَفَتَهُ (عَن رَأْيِهِ:) صَرَفَه، (وَمِنْه الالْتِفَاتُ، والتَّلَفُّتُ) لاكنّ الثانيَ أَكثرُ من الأَوّل. وتَلَفَّتَ إِلى الشَّيْءِ والْتَفَتَ إِليه: صرف وَجْهَهُ إِليه، قَالَ: أَرى الموْتَ بينَ السَّيفِ والنَّطْع كامِناً يُلاحِظُنِي مِنْ حيْثُ مَا أَتَلَفَّتُ وَقَالَ: فَلمّا أَعَادَتْ مِنْ بَعِيد بِنَظْرَة إِلَيَّ الْتِفاتاً أَسْلَمَتْها المَحَاجِرُ وَقَوله تَعَالَى: {وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ} (سُورَة هود، الْآيَة: 81) أُمِرَ بِتَرْك الالتِفَاتِ؛ لئَلاّ يَرَى عَظِيمَ مَا ينزلُ بهم من العذابِ، وَفِي الحَدِيث فِي صفته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (فإِذا الْتَفَت الْتَفَتَ جَمِيعاً) أَراد أَنه لَا يُسَارِقُ النَّظَر، وقِيلَ: أَرادَ لَا يَلْوِي عُنُقَه يَمْنَةً ويَسْرَةٌ إِذا نَظَر إِلى الشَّيْءِ، وإِما يَفْعَلُ ذَلِك الطَّائِشُ الخفيفُ، وَلَكِن كَانَ يُقْبِلُ جَمِيعاً، ويُدْبِرُ جَمِيعاف. (و) من المَجَاز: لَفَتَ (اللِّحاءَ عَنِ الشَّجَرِ) ، وَعبارَة الأَساس: عَن العُودِ (: قَشَرَهُ) . وَفِي الصّحاح: وَفِي حَدِيث حُذَيْفَةَ (إِنَّ مِنْ أَقْرإِ النّاسِ الْقُرْآنِ مُنَافِقاً لَا يَدعُ منهُ واواً وَلَا أَلفِاً، يَلْفِتُه بِلِسانِه كم تَلْفِتُ البَقَرَةُ الخَلَى بِلسَانِها) هاكذا نصّ الجوهريّ، والّذي فِي الغَرِيبين للهَرَويّ (مِن أَقْرإِ النَّاس مُنَافِقٌ) وَفِي التهديب للأَزهريّ بخطّه: (مِن أَقْرَإِ النَّاس مُنافِقٌ ... .) . يُقال: فلانٌ يَلْفِتُ الكلامَ لَفْتاً، أَي يُرْسِلُه وَلَا يُبالي كيفَ جاءَ المَعْنَى، وَهُوَ مَجاز. (و) لَفَتَ (الرِّيشَ عَلَى السَّهْمِ: وَضَعَهُ) حالةَ كونِه (غَيْرَ مُتَلائِمٍ، بلْ كَيْفَ اتَّفَقَ) ، نَقله الصاغانيّ. (واللِّفْتُ، بِالْكَسْرِ:) نَبَاتٌ معروفٌ، كَمَا فِي المصْباح، ويقالُ لَهُ: (السَّلْجَمُ) ، قَالَه الفارابيّ والجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الأَزهريّ: لم أَسمَعْه من ثِقة، وَلَا أَدْرِي أَعَرَبيٌّ أم لَا، قالَ شَيخنَا: وصرَّحَ ابنُ الكُتْبِيّ فِي كِتَابِه (مَا لَا يَسَعُ الطَّبِيبَ جَهْلُه) بأَنَّه نَبَطِيٌّ. (و) اللِّفْتُ (: شِقُّ الشَّيْءِ وصَغْوُهُ) أَي جَانِبُه، وسيأْتي. (و) اللِّفْتُ (البَقَرَةُ) ، عَن ثَعلبٍ. (و) اللِّفْتُ (الحَمْقَاءُ) . (و) اللِّفْتُ (: حَيَاءُ اللَّبُؤَةِ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) اللِّفْتُ (: ثَنِيَّةُ جَبَلِ قُدَيْد بينَ الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن، هَكَذَا ضَبطَه القَاضِي عِياضٌ فِي شَرْحِ مُسْلِم، وَهُوَ رِوايةُ الْحَافِظ ابنِ الحُسَيْنِ بن سِرَاج، (ويُفْتَحُ) وَهُوَ رِواية القَاضِي أَبي عليَ الصَّدَفِيّ، وَرَوَاهُ بالتَّحرِيكِ أَيضاً عَن جَماعة، وأَنْشَد الأُبِّيّ فِي إِكْمالِ الإِكْمال: مَرَرْنا بِلِفْتٍ والثُّرَيّا كَأَنَّها قَلائدُ دُرَ حُلَّ عَنْهَا خِضَابُها (والأَلْفَتُ من التَّيْسِ: المُلْتَوِي أَحَدُ قَرْنَيْهِ) علَى الآخَرِ، وَهُوَ بَيِّنُ اللَّفَتِ، كَمَا فِي الصّحاح. (و) الأَلْفَتُ: القويُّ اليَدِ الَّذِي يَلْفِتُ مَنْ عالَجَه، أَي يَلْوِيهِ. والأَلْفَتُ والأَلْفَكُ فِي كلامِ تَمِيمٍ (: الأَعْسَرُ) ، سُمِّيَ بذلك لأَنَّه يَعْمَلُ بجانِبِه الأَمْيَل. (و) فِي كَلامِ قَيْس (: الأَحْمَقُ) مثل الأَعْفَتِ، والأُنثَى لَفْتاءُ. (كاللَّفَاتِ، كسَحابٍ) وَهُوَ الأَحْمَقُ العِسَرُ الخُلُقِ، كَمَا هُوَ نصُّ الصّحاح. ووجَدْتُ فِي الهامِشِ مَا نَصّه: ذكر أَبو عُبيد فِي المُصَنّف: الهَفَاةُ واللَّفَاةُ، بتَخْفِيف الفاءِ، يُكتبانِ بالهاءِ؛ لأَن الوَقْفَ عَلَيْهِمَا بالهاءِ، وسيأْتي زِيَادَة الْكَلَام فِي هفت. (واللَّفُوتُ) ، كصَبُورٍ، من النّساءِ: (امرأَةٌ لَهَا زَوْجٌ، و) لَها (وَلَدٌ من غَيْرِه) فَهِيَ تَلَفَّتُ إِلى وَلَدِها، وتَشْتَغِل بِهِ عَن الزَّوْجِ، وَفِي حَدِيث الحَجّاج (أَنَّهُ قَالَ لامرأَة: إِنَّك كَتُونٌ لَفُوتٌ) ، أَي كَثِيرَةُ التَّلَفُّتِ إِلى الأَشْيَاءِ. وَقَالَ عبدُ المَلِك بن عُمَيْرِ: اللَّفُوتُ: الَّتِي إِذا سَمِعَتْ كَلامَ الرَّجُلِ التَفَتَتْ إِليْه، وَفِي حَدِيثه عُمرَ، رَضِي الله عَنهُ، حِين وَصفَ نفسَه بالسِّياسة فَقَالَ: إِنّي لأُرْبِعُ وأُشْبِعُ، وأَنْهَزُ الَّفُوتَ، وأَضُمُّ العَنُودَ، وأُلْحِقُ العَطُوفَ، وأَزْجُرُ العَرُوضَ. (و) اللَّفُوتُ (: العَسِرُ الخُلُقِ) ، وَقد تقدم عَن الصّحاح مَا يُخَالِفُه. (و) وَقَالَ أَبو جَميل الكِلابيّ: اللَّفُوتُ (: النَّاقةُ الضَّجُورُ عندَ الحَلَبِ) تَلْتَفِتُ إِلى الحَالِبِ فَتَعضُّهُ، فَينْهَزُها بيَدِه فَتَدُرُّ، وَذَلِكَ إِذا ماتَ وَلدُها، فَتَدُرِّ؛ تَفْتَدِي باللَّبَن من النَّهْزِ، وَهُوَ الضَّرْبُ. فضَرَبَها مَثلاً للّذي يَسْتَعْصِي ويَخْرُج عَن الطَّاعةِ. (و) عَن ثَعْلَبٍ: اللَّفوتُ (: الَّتِي لَا تَثْبُتُ عَيْنُها فِي مَوْضعٍ واحِدٍ، وإِنما هَمُّها أَن تَغْفُلَ) أَنتَ (عَنْهَا فتَغْمِزَ غَيْرَك) . وَبِه فُسِّر قولُ رجل لابنِه: إِاك والرَّقُوبَ الغَضُوبَ القَطُوبَ اللَّفوتَ. (واللَّفْتَاءُ:) هِيَ (الحَوْلاءُ) . (و) اللَّفْتَاءُ أَيضاً: (العَنْزُ) الَّتِي (اعْوَجَّ قَرْنَاها) ، وتَيْسٌ أَلْفَتُ كذالك، وَقد تقدّم. (و) لَفَتَ الشيءَ لَفْتاً: عَصَدَهُ، كَمَا يُلْفَتُ الدَّقِيقُ بالسَّمْنِ وغيرِه. و (اللَّفِيتَةُ) : أَن يُصِفَّي ماءُ الحَنْظَلِ الأَبْيضِ، ثُمّ تُنْصَبَ بِهِ البُرْمَةُ، ثمَّ يُطْبَخَ حَتَّى يَنْضَجع ويخْثُرَ، ثمَّ يُذَرَّ عَلَيْهِ دَقيقٌ. عَن أَبي حنيفةَ، وَفِي حَدِيث عُمرَ، رَضِي الله عَنهُ، (أَنَّه ذكَر أَمرَهُ الجاهليّة، وأَنَّ أُمَّه اتَّخَذَتْ لَهمْ لَفِيتَةً من الهَبِيدِ) قَالَ ابنُ الأَثيرِ وغيرُه: اللَّفِيتَةُ: (العَصِيدَةُ المُغَلَّظَةُ) ، والهَبِيدُ: الحَنْظَلُ، وَهَكَذَا قالَه أَبو عُبيد. (أَو) هِيَ (مَرقَةٌ تُشْبِهُ الحَيْسَ) ، وَقيل: اللَّفْتُ كالفَتْلِ، وَبِه سُمِّيَت العَصِيدَةُ لَفِيتَةً؛ لأَنّها تُلْفَتُ أَي تُفْتَلُ وتُلْوَى. (وَهُوَ يَلْفِتُ) الكَلامَ لَفْتاً، أَي يُرْسِلُه وَلَا يُبالِي كيفَ جاءَ المعنَى. ويُقال: يَلْفِتُ الرّاعِي (المَاشِيَةَ) لَفْتاً، (أَيْ يَضْرِبُها) و (لَا يُبالِي أَيّها أَصَابَ، و) مِنْهُ قَوْلهم: (هُوَ لُفتَةٌ، كهُمَزَةٍ) ، اي كَثِيرُ اللَّفْتِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المُتَلَفَّتَةُ: أَعْلَى عِظامِ العاتِق مِمَّا يَلِي الرأْسَ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
المعجم: تاج العروس لفت
المعنى: لَفَتَ وجهَه عن القوم: صَرَفَه، والْتَفَتَ التِفاتاً، والتَّلَفُّتُ أَكثرُ منه.وتَلَفَّتَ إِلى الشيء والْتَفَتَ إِليه: صَرَفَ وجْهَه إِليه؛ قال: أَرَى المَوْتَ، بَيْنَ السَّيْفِ والنِّطْع، كامِناً، يُلاحِظُنِـــي مـــن حيـــثُ مــا أَتَلَفَّــتُ وقال: فلمـــا أَعــادَتْ مــن بعيــدٍ بنَظْــرةٍ إِلــيَّ الْتِفاتــاً، أَســْلَمَتْها المَحـاجِرُ وقوله تعالى: ولا يَلْتَفِتْ منكم أَحَدٌ إِلاّ امرأَتَك؛ أُمِرَ بتَرْكِ الالْتِفاتِ، لئلا يرى عظيمَ ما يَنْزلُ بهم من العذاب. وفي الحديث في صفته، صلى الله عليه وسلم: فإِذا الْتَفَتَ، الْتَفَتَ جميعاً؛ أَراد أَنه لا يُسارِقُ النَّظَرَ؛ وقيل: أَراد لا يَلْوي عُنُقَه يَمْنةً ويَسْرةً إذا نظَر إِلى الشيءِ، وإِنما يَفْعَلُ ذلك الطائشُ الخَفيفُ، ولكن كان يُقْبِلُ جميعاً ويُدْبِرُ جميعاً.وفي الحديث: فكانتْ مِنِّي لَفْتةٌ؛ هي المَرَّة الواحدة من الالْتِفاتِ. واللَّفْتُ: اللَّيُّ.ولَفَتَه يَلْفِتُه لَفْتاً: لواه على غير جهته؛ وقيل: اللَّيُّ هو أَن تَرْمِيَ به إِلى جانبك. ولَفَتَه عن الشيء يَلْفِتُه لَفْتاً: صَرفه.الفراء في قوله، عز وجل: أَجِئْتَنا لتَلْفِتَنا عمَّا وَجَدْنا عليه آباءَنا؟ اللَّفْتُ: الصَّرْفُ؛ يقال: ما لَفَتَك عن فلانٍ أَي ما صَرَفَك عنه؟واللَّفْتُ: لَيُّ الشيءِ عن جهتِه، كما تَقْبِضُ على عُنُق إِنسانٍ فتَلْفِتُه؛ وأَنشد: ولفَتْــــنَ لَفْتــــاتٍ لَهُــــنَّ خَضـــادُ ولَفَتُّ فلاناً عن رأْيه أَي صَرَفْتُه عنه، ومنه الالْتِفاتُ. وفي حديث حُذيفة: إِنَّ مِن أَقْرَإِ الناسِ للقرآن مُنافِقاً لا يَدَعُ منه واواً ولا أَلِفاً، يَلْفِتهُ بلسانه كما تَلْفِتُ البَقرةُ الخَلى بلسانها؛ اللَّفْتُ: اللَّيُّ. ولَفَتَ الشيءَ، وفَتَلَه إذا لواه، وهذا مقلوب.يقال: فلان يَلْفِتُ الكلامَ لَفْتاً أَي يُرْسِلُه ولا يُبالي كيف جاء.والمعنى أَنه يَقْرَأَه من غير رَوِيَّةٍ، ولا تَبَصُّرٍ وتعَمُّدٍ للمأْمور به، غيرَ مُبالٍ بِمَتْلُوِّه كيف جاء، كما تَفْعَلُ البقرةُ بالحَشيش إذا أَكَلَتْه. وأَصلُ اللَّفْتِ: لَيُّ الشيء عن الطريقة المستقيمة.وفي الحديث: إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَليغَ من الرجال الذي يَلْفِتُ الكلامَ كما تَلْفِتُ البقرةُ الخَلى بلسانها؛ يقال: لَفَتَه يَلْفِتُه إذا لواه وفَتَلَه؛ ولَفَتَ عُنُقَه: لواها.اللحياني: ولِفْتُ الشيءِ شِقُّه، ولِفْتاه: شِقَّاه؛ واللِّفْتُ: الشِّقُّ؛ وقد أَلْفَته وتَلَفَّته. ولِفْتُه مَعَك أَي صَغْوُه. وقولهم: لا يُلْتَفَتُ لِفْتُ فلانٍ أَي لا يُنْظَرُ إِليه.واللَّفُوتُ من النساء: التي تُكْثِرُ التَّلَفُّتَ؛ وقيل: هي التي يموت زوجها أَو يطلقها ويَدَعُ عليها صِبْياناً، فهي تُكثِر التَّلَفُّتَ إِلى صِبْيانها؛ وقيل: هي التي لها زوج، ولها ولد من غيره، فهي تَلَفَّتُ إِلى ولَدها. وفي الحديث: لا تَتَزَوَّجَنَّ لَفُوتاً؛ هي التي لها ولد من زوج آخر، فهي لا تزال تَلْتَفِتُ إِليه وتَشْتَغِلُ به عن الزَّوْج. وفي حديث الحجاج أَنه قال لامرأَة: إِنكِ كَتُونٌ لفوتٌ أَي كثيرة التَّلَفُّتِ إِلى الأَشياء. وقال ثعلب: اللَّفُوتُ هي التي عَيْنُها لا تَثْبُتُ في موضع واحد، إِنما هَمُّها أَن تَغْفُلَ عنها، فتَغْمِز غيركَ؛ وقيل: هي التي فيها الْتِواءٌ وانْقِباضٌ؛ وقال عبد الملك بن عُمَيْر: اللَّفُوتُ التي إذا سمعتْ كلامَ الرجُل التَفَتَتْ إِليه؛ ابن الأَعرابي قال: قال رجل لابْنِه إِيَّاكَ والرَّقُوبَ الغَضُوبَ القَطُوبَ اللَّفُوتَ؛ الرَّقُوبُ: التي تُراقِبُه أَن يموتَ فَترِثَه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، حين وصَفَ نَفْسَه بالسياسة، فقال: إِني لأُرْبِعُ، وأُشْبِعُ، وأَنْهَزُ اللَّفُوتَ وأَضُمُّ العَنُودَ، وأُلْحِقَ العَطُوفَ، وأَزْجُرُ العَرُوضَ. قال أَبو جَميلٍ الكِلابيّ: اللَّفُوتُ الناقةُ الضَّجُورُ عند الحَلَبِ، تَلْتَفِتُ إِلى الحالِبِ فتَعَضُّه، فيَنْهَزُها بيده فَتَدِرُّ، وذلك لتَفْتَدِيَ باللَّبن من النَّهْزِ، وهو الضَّرْبُ، فَضَرَبها مثلاً للذي يَسْتَعْصِي ويَخْرُج عن الطاعَة.والمُتَلَفَّتَةُ: أَعْلى عَظْمِ العاتِقِ مما يَلي الرَّأْسَ.والأَلْفَتُ: القَوِيُّ اليَدِ الذي يَلْفِتُ مَنْ عالجَه أَي يَلْويه.والأَلْفَتُ والأَلْفَكُ في كلام تَميم: الأَعْسَرُ، سمي بذلك لأَنه يَعْملُ بجانِبه الأَمْيَل؛ وفي كلام قيس: الأَحْمَقُ، مِثْلُ الأَعْفَتِ، والأُنْثَى: لَفْتاءُ.وكُّلُّ ما رَمَيْتَهُ لِجانِبكَ: فقدْ لَفَتَّه.واللَّفاتُ أَيضاً: الأَحْمَقُ.واللَّفُوتُ: العَسِرُ الخُلُق.الجوهري: واللَّفاتُ الأَحْمَقُ العَسِرُ الخُلُق.ولَفَتَ الشيءَ يَلْفِتهُ لَفْتاً: عَصَدَه، كما يُلْفَتُ الدقيقُ بالسَّمْن وغيره.واللَّفِيتَةُ: أَن يُصَفَّى ماءُ الحَنْظَلِ الأَبْيَضِ، ثم تُنْصَبَ به البُرْمةُ، ثم يُطْبَخَ حتى يَنْضَجَ ويَخْثُر، ثم يُذَرَّ عليه دقيقٌ؛ عن أَبي حنيفة. واللَّفِيتَةُ: العَصِيدة المُغَلَّظةُ؛ وقيل: هي مَرَقة تُشْبهُ الحَيْسَ؛ وقيل: اللَّفْتُ كالفَتْلِ، وبه سميت العصيدة لَفِيتَةً، لأَنها تُلْفَتُ أَي تُفْتَلُ وتُلْوَى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه ذَكَرَ أَمره في الجاهلية، وأَن أُمه اتَّخَذتْ لهم لَفِيتَةً من الهَبِيدِ؛ قال أَبو عبيد: اللَّفِيتَةُ العَصِيدة المُغَلَّظةُ، وقيل: هي ضَرْبٌ من الطَّبيخ، لا أَقِفُ على حَدِّه؛ وقال: أُراه الحِساءَ ونحْوَه. والهَبِيدُ: الحَنْظَلُ.وتَيْسٌ أَلْفَتُ: مُعْوَجُّ القَرْنَيْن. الليث: والأَلْفَتُ من التُّيوسِ الذي اعْوَجَّ قَرْناه والتَوَيا. وتَيْسٌ أَلْفَتُ: بَيِّن اللَّفَتِ إذا كان مُلْتَوِيَ أَحَدِ القَرْنَيْنِ على الآخر.ابن سيده: واللِّفْتُ، بالكسر، السَّلْجم؛ الأَزهري: السَّلْجَمُ يقال له اللِّفْتُ، قال: ولا أَدْرِي أَعَرَبيٌّ هو أَم لا؟ ولَفَتَ اللِّحَاءَ عن الشَّجر لَفْتاً. وحكى ابن الأَعرابي عن العُقَيْلي: وعَدْتَني طَيْلَساناً ثم لَفَتَّ به فلاناً أَي أَعْطَيْتَه إِياه. ولِفْتٌ: موضع؛ قال مَعْقِلُ بن خُوَيْلدٍ: نَزِيعــــاً مُحْلِبــــاً مـــن آلِ لِفْـــتٍ لحَيٍّــــ، بيـــن أَثْلَـــة، فالنِّجَـــامِ وفي الحديث: ذِكرُ ثَنِيَّةِ لِفْتٍ؛ وهي بين مكة والمدينة، قال ابن الأَثير: واخْتُلِفَ في ضَبْطه الفاء، فسُكِّنَتْ وفُتِحَتْ، ومنهم من كسر اللام مع اللام مع السكون.
المعجم: لسان العرب لفا
المعنى: لَفا اللحمَ عن العظم لَفْواً: قشره كَلَفَأَه. واللَّفاةُ: الأَحْمَقُ، فَعَلةٌ من قولهم لَفَوْت اللحمَ، والهاء للمبالغة، زعموا.وأَلْفَى الشيء: وَجَدَه. وتَلافاه: افْتَقَدَه وتَدارَكه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: يُخَبِّرُنـي أَنـي به ذو قَرابةٍ وأَنْبَـأْتُه أَنِّـي بـه مُتَلافـي فسره فقال: معناه أَني لأُدْرِكُ به ثأْرِي. وفي الحديث: لا أُلفِيَنَّ أَحدَكم مُتَّكِئاً على أَرِيكَتِه أَي لا أَجد وأَلقَى. يقال: أَلفَيْتُ الشيء أُلفِيه إِلفاء إذا وجدته وصادَفْته ولَقِيته. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ما أَلفاه السَّحَرُ عندي إِلا نائماً أي ما أَتى عليه السحر إِلا وهو نائم، تعني بعد صلاة الليل، والفعل فيه للسحر. واللَّغى: الشيء المَطْروُح كأَنه من أَلفَيْتُ أَو تلافَيْت، والجمع أَلْفاء، وأَلفه ياء لأَنها لام. الجوهَرِي: اللَّفاء الخَسِيس من كل شيء، وكلُّ شيء يَسيرٍ حقير فهو لَفاءٌ؛ قال أَبو زبيد: وما أَنا بالضَّعيف فَتَظْلِموني ولا حَظِّـي اللَّفاء ولا الخَسِيسُ ويقال: رَضِيَ فلانٌ من الوَفاء باللَّفاء أَي من حقّه الوافي بالقليل.ويقال: لَفَّاه حقَّه أَي بَخَسَه، وذكره ابن الأَثير في لفأَ، بالهمز، وقال: إِنه مشتق من لفَأْت العظم إذا أَخذت بعضَ لحمه عنه.
المعجم: لسان العرب لَفَت
المعنى: الشيءَ ـِ لَفْتاً: لواه على غير وجهه وصرفه إلى ذات اليمين وذات الشمال. يقال: أخذ بعنقه فلفته. وـ فلاناً عن الشيء: صرفه. وـ رداءه على عنقه: عطفه. وـ الكلام: صرفه إلى العُجمة. وـ الشيء: عصده كما يلفت الدّقيق بالسّمن وغيره. يقال: لفت الدقيق بالسّمن. وـ الراعي الماشية: ضربها لا يبالي أيّها أصاب. وـ الريش على السهم: وضعه غير متلائم كيف اتفق. وـ الكلام: أرسله على عواهنه لا يبالي كيف جاء المعنى. وـ اللِّحاء عن العود: قشره. وـ الشيء: رماه إلى جانبه. وـ فلاناً بالشيء: أعطاه إياه.؛(لَفِتَ) الرجلُ ـَ لَفَتاً: حمُق. وـ عمل بشماله دون يمينه. وـ قويت يداه فلا يعالج شيئاً إلاّ لواه. وـ التَّيْس: اعوجّ قرناه. فهو ألْفَت، وهي لَفْتاء. (ج) لُفْت.؛(لَفَّتَ) الشيءَ: لواه.؛(الْتَفَتَ) إلى الشيء: صرف وجهه إليه. ويقال: التفت بوجهه يمنة أو يسرة: مال به. والتفت عنه: أعرض.؛(تَلَفَّتَ) إلى الشيء: التفت.؛(اللاَّفِتَة): لوحة من خشب ونحوه يكتب عليها اسم أو شِعَار لتوجيه النظر إليه. (ج) لوافت. (محدثة).؛(اللَّفَات): الأحمق العسر الخُلق.؛(اللِّفْت): بقل زراعي جذريّ من الفصيلة الصليبية، ضروبه البستانية كثيرة، وهو يؤكل مسلوقاً ومملوحاً. وـ جانب الشيء. يقال: لِفْتُه معك. ولا تلتفت لِفْت فلان: لا تنظر إليه. وـ الحمقاء. وـ البَقَرة.؛(اللَّفُوت) من النِّساء: الكثيرة التلفُّت. وـ امرأة لها زوج و لها ولد من غيره تشتغل به عن الزّوج. وـ المرأة التي لا تثبت عينها في موضع واحد، همُّها أن يَغْفل عنها زوجها وتغمز غيره. وـ المرأة النمّامة. وـ الناقة الضّجور عند الحلب تلتفت فتعضّ الحالب.؛(اللَّفِيتَة): العصيدة المغلّظة.؛(المُتَلَفِّتَة): أعلى عظم العاتق ممّا يلي الرأس.
المعجم: الوسيط خفت
المعنى: الخَفْتُ والخُفاتُ: الضَّعْفُ من الجوع ونحوه؛ وقد خُفِتَ.والخُفوتُ:ضَعْفُ الصَّوْت من شِدَّة الجوع؛ يقال: صوت خَفيضٌ خَفيتٌ.وخَفَتَ الصوتُ خُفُوتاً: سَكَنَ؛ ولهذا قيل للميت: خَفَتَ إذا انقطع كلامُه وسكت، فهو خافِتٌ.والإِبل تُخافِتُ المَضْغَ إذا اجتَرَّتْ. والمُخافَتةُ: إِخْفاءُ الصَّوْتِ. وخافَتَ بصوته: خَفَّضَه. وفي حديث عائشة، قالت: ربما خَفَتَ النبيُّ، صلى اللَّه عليه وسلم، بقراءَته، وربما جَهَر. وحديثها الآخر: أُنْزِلَتْ ولا تَجْهَرْ بصلاتِكَ ولا تُخافِتْ بها في الدُّعاء، وقيل في القراءَة؛ والخَفْتُ: ضِدُّ الجَهْرِ. وفي حدديث صلاة الجنازة: كان يقرأُ في الأُولى بفاتحة الكتاب مُخافَتَةً، هو مفاعَلة منه. وفي حديثها الآخر، نَظَرَتْ إِلى رجل كادَ يموتُ تَخافُتاً، فقالتْ: ما لهذا؟ فقيل: إِنه من القُرَّاء. التَّخافُتُ: تَكَلُّف الخُفُوتِ، وهو الضَّعْفُ والسُّكونُ، وإِظهارُه من غير صحة. وخافَتَت الإِبلُ المَضْغَ: خَفَتَتْه. وخَفَتَ صوته يَخْفِتُ: رَقَّ. والمُخافَتَةُ والتَّخافُتُ: إِسْرار المَنْطِقِ، والخَفْتُ مثله؛ قال الشاعر: أُخـاطِبُ جَهْـراً، إِذ لَهُـنَّ تَخـافُتٌ، وشَتَّانَ بين الجَهْر والمَنْطِقِ الخَفْتِ الليث: الرجل يُخافِتُ بقراءَته إذا لم يُبَيِّنُ قراءَته برفع الصوت.وفي التنزيل العزيزي: ولا تَجْهَرْ بصلاتك ولا تُخافِتْ بها.وتَخافَتَ القومُ إذا تشاوَرُوا سِرّاً. وفي التنزيل العزيز: يَتَخافَتُونَ بينهم إِنْ لَبِثْتم إِلاَّ يوماً.وخَفَتَ الرجلُ خُفُوتاً: ماتَ.والخُفات: مَوْتُ البَغْتة؛ قال الجعدي: ولَسـْتُ، وإِن عَـزُّوا عليَّـ، بهالِـكٍ خُفاتـاً، ولا مُسـْتَهْزِمٍ ذاهبِ العَقْلِ قال أَبو عمرو: خُفاتاً: فَجْأَةً. مُسْتَهْزِم: جَزوع. ويقال: خَفَتَ من النُّعاس أَي سَكَن. قال أَبو منصور: معنى قوله خُفاتاً أَي ضَعْفاً وتَذَلُّلاً.ويقال للرجل إذا ماتَ: قد خَفَتَ أَي انقطع كلامه. وخَفَتَ خُفاتاً أَي مات فَجأَةً؛ ويقال منه: زَرْعٌ خافِتٌ أَي كأَنه بقي، فلم يَبْلُغْ غايةَ الطُّولِ. وفي حديث أَبي هريرة: مَثَلُ المؤْمن الضعيف، كَمَثل خافِتِ الزرْعِ، يَميلُ مرَّةً ويَعْتَدِلُ أُخرى؛ وفي رواية: كمثل خافِتَةِ الزرعِ. الخافِتُ والخافِتَةُ: ما لانَ وضَعُفَ من الزرع الغَضِّ، ولُحُوق الهاءِ على تأْويل السُّنْبلة، ومنه خَفَتَ الصوتُ إذا ضَعُفَ وسَكَنَ؛ قال أَبو عبيد: أَراد بالخافِتِ الزرعَ الغَضَّ اللَّيِّنَ؛ ومنه قيل للمَيْتِ: قد خَفَتَ إذا انقطع كلامه؛ وأَنشد: حـتى إذا خَفَـتَ الـدُّعاءُ، وصـُرِّعَتْ قَتْلىـــ، كمُنْجَـــدِعٍ مــن الغُلأَّن ِ والمعنى: أَن المؤْمنَ مُرَزَّأ في نفسه وأَهله وماله، مَمْنُوٌّ بالأَحْداثِ في أَمر دنياه. ويروى: كَمَثل خافَةِ الزَّرْع.وفي الحديث: نومُ المؤْمنِ سُباتٌّ، وسَمْعُه خُفاتٌ أَي ضعيف لا حِسَّ له. ومنه حديث مُعَاوية وعمرو بن مسعود: سَمْعُه خُفاتٌ، وفَهمُه تاراتٌ.أَبو سعيد: الخافِتُ السحاب الذي ليس فيه ماءٌ، قال: ومثل هذه السحابة لا تَبْرَحُ مكانها، إِنما يسير، من السحابِ، ذو الماءِ؛ قال: والذي يُومِضُ لا يكاد يسير؛ وروى الأَزهري عن ثعلب أَنَّ ابن الأَعرابي أَنشده: بضـــــَرْبٍ يُخَفِّــــتُ فَــــوَّارهُ، وطَعْـنٍ تَـرى الـدَّمعَ منـه رَشِيشـا إِذا قَتَلـــوا منكُـــمُ فارِســاً، ضــَمِنَّا لــه خَلْفَــه أَن يَعِيشــا يقول: نُدْرِكُ بثأْره، فكأَنه لم يُقْتَلُ. ويُخَفِّتُ فَوَّارهُ أَي أَنه واسع، فَدَمه يسيل.ابن سيده وغيره: والخَفُوت من النساء المهزولة؛ عن اللحياني، وقيل: هي التي لا تَكاجُ تَبِينُ من الهُزال؛ وقيل: هي التي تَسْتَحْسِنُها ما دامتْ وَحْدَها، فإِذا رأَيتها في جماعة من النساء، غَمَزْتَها. الليث: امرأَة خَفُوتٌ لَفُوتٌ؛ فالخَفُوتُ التي تأْخُذُها العينُ ما دامتْ وَحْدَها، فَتَقْبَلُها، فإِذا صارتْ بين النساءِ، غَمَزَتْها؛ واللَّفُوتُ التي فيها التِواءٌ وانْقِباضٌ؛ قال أَبو منصور: ولم أَسمع الخَفُوتَ في نَعْتِ النساء لغير الليث.والخُفْتُ: السَّذابُ، بضم الخاءِ وسكون الفاءِ، لغة في الخُتْفِ.
المعجم: لسان العرب خفت
المعنى: خفت : (خَفَتَ) الصوتُ (خُفُوتاً: سَكَنَ) ، وضَعُفَ من شِدَّةِ الجُوع. والخَفْت، والخُفَات: نَحْوُه. وَقد خُفِت. وصوتٌ خَفيضٌ، خفِيتٌ، (و) لهاذا قِيل للميِّت: خَفَتَ، إِذا انقَطعَ كلامُه و (سَكَتَ) ، فَهُوَ خافِتٌ. (و) خَفَتَ الرَّجُلُ خُفُوتاً: ماتَ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: (خُفَاتاً: مَاتَ فَجْأَةً) . والخُفَاتُ: مَوْتُ البغْتَةِ، وَهُوَ من المَجَاز، قَالَ الجعْدِيّ: ولسْت وإِنْ عزُّوا عَلَيَّ بِهالِكٍ خُفَاتاً وَلَا مُسْتَهْزِمٍ ذاهِبِ العَقْلِ وَقَالَ أَبو مَنْصُور: خُفَاتاً، أَي: ضَعْفاً وتَذَلُّلاً. (والخَفْتُ: إِسرارُ المَنْطِقِ) ، وَهُوَ ضِدُّ الجَهْرِ، (كالمُخافتةِ) ، وَهُوَ إِخفاءُ الصَّوْتِ. وخافَتَ بِصَوْتِه: خَفَّضَهُ. وَفِي حَدِيث عائشةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (رُبَّما خَفَتَ النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقِراءَته ورُبَّما جَهَرَ) ، وَفِي حَدِيثهَا الآخَرِ: (أُنْزِلتْ: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا} (الْإِسْرَاء: 110) ، فِي الدُّعاءِ) ، وَقيل: فِي القِراءَة. وَفِي حَدِيث صلاةِ الْجِنَازَة: وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الأُولى بِفَاتِحَة الْكتاب مُخافَتَةً) . (والتَّخافُتِ) ، أَنشد الجَوْهَرِيُّ: أُخاطِبُ جَهرا إِذْ لَهُنَّ تَخَافُتٌ وشتَّانَ بَيْن الجَهْرِ والمَنْطِقِ الخَفْتِ وَعَن اللَّيْث: الرَّجُلُ يُخافِتُ بقِراءَته إِذا لم يُبَيِّنْ قِراءَته برَفْع الصَّوْت. وتَخافَتَ القومُ، إِذا تَشاوَرُوا سِرّاً، وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً} (طه: 103) . (والخَفْتُ) : الخَبْتُ، الباءُ بدلٌ عَن الْفَاء. (و) الخُفْتُ (بالضَّمِّ: السَّذَابُ) ، نقلَه ثعلبٌ عَن ابْن الأَعرابيّ، كَذَا فِي التّهذيب، لغةٌ فِي الخُتْفِ كَمَا سيأْتي عَن ابْن دُرَيْدٍ فِي الفاءِ إِنْ شاءَ الله تَعَالَى. (والخافِتُ: السَّحابُ) الّذي (لَيْسَ فِيهِ ماءٌ) ، قَالَه أَبو سعيد، وَقَالَ: مثْلُ هَذِه السَّحابةِ لَا تَبْرَحُ مكانَها، إِنّما يَسيرُ من السَّحاب ذُو الماءِ؛ قَالَ: والّذي يُومِضُ لَا يَكادُ يَسيرُ. (و) من المَجاز: زَرْعٌ) خافتٌ: أَي (لَمْ يَطُلْ) ، أَو لمْ يَبْلُغْ غايةَ الطُّول. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرة: (مَثَلُ المُؤْمنِ الضَّعِيف، كمَثَلِ خافِتِ الزَّرْع، يَمِيلُ مَرَّةً، ويَعْتَدِلُ أُخرى) ، وَفِي رِوَايَة: (كمَثلِ خافِتةِ الزَّرْعِ) الخافِتُ، والخافِتةُ: مَا لانَ وضَعُفَ من الزَّرْع الغَضِّ. ولُحُوقُ الهاءِ علَى تأَوُّلِ السُّنْبُلَةِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: أَراد بالخافت: الزَّرْعَ الغضَّ اللَّيِّنَ. وَفِي أُخرَى: (كَمَثَلِ خافةِ الزَّرْعِ) ، وَفِي أُخرى: (كَمَثَلِ خامةِ الزَّرْعِ) . (و) من المَجاز، عَن ابْن سِيدهْ وَغَيره: (الخَفُوتُ: المَرْأَةُ المَهْزُولةُ) عَن اللِّحْيَانيّ، وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تَكادُ تَبِينُ من الهُزَال، (أَو) هِيَ (الَّتِي تُسْتَحْسَنُ) وتأْخُذُهَا العَينُ، فتَقْبَلُهَا مَا دامَتْ (وَحْدَهَا لَا بَيْنَ النِّسَاءِ) ، فإِذا رأَيْنَها فيهنّ، غَمَرْنَها. وامرأَةٌ خَفُوتٌ لَفُوتٌ، كَذَا عَن اللَّيْث. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: وَلم أَسْمَع الخَفُوتَ فِي نَعْتِ النساءِ لِغَير اللَّيْث. (وأَخْفَتَتِ النَّاقةُ) : إِذا (نُتِجَتْ لِيَوْمِ مُلْقَحِها) ، بضمّ الْمِيم، نَقله الصاغانيُّ. (وخُفْتَيانُ) ، بِضَم فَسُكُون فَفتح: (قَلْعَتانِ بإِرْبِلَ) ، نَقله الصاغانيُّ. وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: الإِبِلُ تُخافِتُ المَضْغَ: إِذا اجْترَّتْ. والتَّخافُت: تكَلُّفُ الخُفُوتِ، وَهُوَ الضَّعْفُ والسُّكونُ وإِظهارُه من غير صِحَّة. وَقد جاءَ فِي حَدِيث عَائِشَة: (نظَرت إِلى رجُلٍ كَاد يَمُوت تَخافُتاً، فقالتْ: مَا لِهذا؟ فقِيلَ: إِنَّه من القُرَّاءِ) . وخَفَتَ صَوْتُه، يَخْفِتُ: رَقَّ. وَفِي الحَدِيث: (نَوْمُ المؤْمِنِ سُبَاتٌ سَمْعهُ خُفاتٌ) ، أَي: ضَعيف، لَا حِسَّ لَهُ. ورَوى الأَزهريّ عَن ثَعْلَب أَنّ ابنَ الأَعرابيّ أَنده: بضَربٍ يُخَفِّتُ فَوَّارُه وطَعْنٍ تَرى الدَّمْعَ مِنْهُ رَشِيشَا أَي: أَنّه واسعٌ، فدَمُهُ يَسِيلُ.
المعجم: تاج العروس صلق
المعنى: الصَّلْقةُ والصَّلْق والصَّلَقُ: الصياحُ والوَلْوَلةُ والصوت الشديد، وقد صَلَقُوا وأَصْلَقُوا. وفي الحديث: ليس مِنَّا مَنْ صَلَقَ أَو حَلَقَ شعره؛ الصّلْقُ: الصوت الشديد يريد رَفْعَه عند ا لمصائب وعند الموت ويدخل فيه النَّوْح؛ ومنه الحديث: أَنا بَرِيٌ مِنَ الصّالِقةِ والحالِقةِ؛ وقول لبيد: فصــــَلَقْنا فــــي مُــــرادٍ صـــَلْقةً، وُصـــــَداء أَلْحَقَتْهـــــم بالثَّلَـــــل أَي وقعنا بهم وقعة في مُرادٍ. قال الليث في قوله ولا حَلَقَ ولا صَلَقَ: يقال بالصاد والسين يعني رفَع الصوت، وقد أَصْلَقوا إِصْلاقاً، وأَما أَبو عبيد فإِنه رواه بالسين ذهب به إِلى قوله سَلَقُوكُمْ بأَلْسِنةٍ حدَادٍ.وتَصَلَّقَت المرأَةُ إذا أَخذَها الطَّلْقُ فَصَرخَتْ. ابن الأَعرابي: صَلَقْتُ الشاة صَلْقاً إذا شَوَيْتها على جنبيها، قال: فكأَنه أَراد على مذهب ابن الأَعرابي ما شوي من الشاة وغيرها يعني قول عمر، رضي الله عنه: ليس مِنّا مَنْ صَلَقَ أَو حَلَقَ أَي رفع صوته في المصائب.وضَرْبٌ صَلاَّقٌ ومِصْلاقٌ: شديد. وخطيبٌ صَلاَّقٌ ومِصْلاقٌ: بليغ.والصَّلْقُ: صوتُ أَنياب البعير إذا صَلَقَها وضرَب بَعْضها ببعض، وقد صَلَقَا أَنيابُه. وصَلَقاتُ الإِبلِ: أَنْيابُها التي تصللق؛ قال الشاعر: لــم تَبْــك حَوْلــكَ نِيبُهــا، وتَقـاذَفَتْ صـــــَلَقاتُها كمَنـــــابِتِ الأَشــــْجارِ وصَلَقَ نابَهُ يَصْلِقُه صَلْقاً: حَكّه بالآخَر فحدث بينهما صوتٌ، وأَصْلَقَ البابُ نفسهُ؛ قال العجاج: إِنْ زَلَّ فُـــوه عَـــنْ أَتـــانٍ مِئْشــِيرْ، أَصـــْلَقَ نابـــاه صـــِياحَ العُصـــْفورْ يريد إِن زلَّ فو العير عن هذه الأَتان أَصْلَقَ ناباه لِفَوْت ذلك؛ وقال رؤْبة: أَصــــَلَقَ نــــابِي عِــــزّة وصـــَلْقما وأَصْلَقَ الفحلُ: صَرَف أَنيابه؛ قال: أَصـــْلَقَها العِـــزُّ بنـــاتٍ فاصـــْلَقَمّ والفحل يَصْطَلِقُ بنابه: وذلك صَرِيفُه. والصَّلْقَمُ: الشديد الصُّراخِ، منه.وصَلَقه بلسانه يَصْلِقُه صَلْقاً: شتمه. وفي التنزيل: صَلَقوكم بأَلْسِنةٍ حدادٍ؛ وسَلَقُوكم لغةٌ في صَلَقُوكم؛ قال الفراء: جائز في العربية صَلَقُوكم والقراءة سنَّة. الليث: الحاملُ إذا أَخذها الطَّلْقُ فأَلْقت نفسها على جنبيها مرّة كذا ومرة كذا قيل تَصَلَّقتْ تَصَلُّقاً، وكذلك كل ذي أَلَم إذا تَصَلَّق على جنببيه، يقال بالصاد تَصَلَّقت تَصَلُّقاً؛ وتَصَلَّقَت المرأَة إذا أَخذها الطَّلْقُ فصَرَخَتْ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه تَصَلَّقَ ذاتَ ليلة من الجُوع أَي تقَلَّب. ويقال:تَصَلَّقَ ذاتَ ليلة من الجُوع أَي تقَلَّب. ويقال: تَصَلَّقَ الحوت في الماء إذا تقلَّب وتلوَّى. وصَلَقَه بالعصا يَصْلِقُه صَلْقاً وصَلَقاً: ضربه على أَي موضع كان من يديه. وصَلَقَتِ الخيلُ إذا صَدَمَتْ بغارتها. والصَّلْقةُ: الصَّدْمةُ في الحرب؛ قال: مِـنْ بَعْـدِ مـا صـَلَقَتْ فـي جَعَفَـرٍ يَسـَراً، يَخْرُجْــنَ فــي النَّقْـع مُحْمـرّاً هوادِيهـا جعفر هنا يعني جعفر بن كلاب، واليَسْرُ الطعن حِذاءَ الوجه، وإِنما حرَّكه ضرورة.والصَّلَقُ: القاعُ المطمئن اللّين المستدير الأَمْلس وشجره قليل؛ قال الشماخ: مــن الأَصــالِقِ عــارِي الشــَّوْكِ مَجْـرود قال الأَزهري: والسَّلَقُ بالسين أَكثر، والجمع صُلْقانٌ وأَصالِقُ.والّصَلَقُ مثل السَّلَقِ: القاعُ الصفصف؛ قال أَبو دواد: تَرى فاه، إذا أَقْ_بَلَ، مثْلَ الصَّلَقِ الجَدْبِ لهـــــــ، بَبْـــــــنَ حَــــــوامِيه، نُســـــــورٌ كنَـــــــوَى القَســــــْبِ والمُتَصَلِّقُ: المُتَمرِّغ على جنبيه من الأَلم. وفي حديث ابن عمر:أَنه تَصَلَّقَ ذات ليلةٍ على فِراشِه أَي تَلوَّى وتَقلَّب، من تَصَلَّقَ الحوتُ في الماء إذا ذهب وجاء. وحديث أَبي مسلم الخَوْلانّي: ثم صَبَّ فيه من الماءِ وهو يتَصَلَّقُ. والصَّلِيقةُ: الخُبْزة الرقيقة والقطعة المُشْواة من اللحم؛ قال الفرزدق: فــــإِن تَفْــــرَكَّ عِلْجـــةُ آل زيـــدٍ، وتُعْـــــوِزْكَ الصـــــَّلائِقُ والصــــِّنابُ فقِـــدْماً كـــانَ عَيْــشُ أَبِيــكَ مُــرّاً، يَعيِــــشُ بمـــا تَعِيـــشُ بـــه الكِلابُ وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: أَما والله ما أَجْهلُ عن كَراكِرَ وأَسْنِمةٍ ولو شِئْتُ لدعَوتُ بِصلاءٍ وصِنابٍ وصَلائِقَ؛ قيل: هي الرِّقاقُ، وقال أَبو عمرو: السَّلائق، بالسين، كل ما سُلِق من البُقول وغيرها، وقيل: هي الحُمْلان المَشْوِيّة من صَلَقْت الشاة إذا شَوَيْتَها.وقال غير أَبي عمرو: الصَّلائق، بالصاد، الخُبز الرقيق؛ وأَنشد لجرير: تكلِّفنـــــي مَعيشـــــة آل زيـــــدٍ، ومَـــنْ لِـــي بالصـــّلائق والصـــِّنَاب؟ وقال غير هؤلاء: هي الصَّرائقُ، بالراء، الرِّقاقُ؛ وقيل: الصلائق اللحم المَشوِيّ النَّضّيج.والصَّلِيقاء، ممدودٌ: ضرب من الطير.والصَّلْقَم: الشديد؛ عن اللحياني، قال: والميم فيه زائدة، والجمع صَلاقِمُ وصَلاقِمة؛ قال طرفة: جَمــادٌ بهــا البَســْباسُ يُرْهِـصُ مُعْزُهـا بَنــاتِ المُخاضــِ، والصــَّلاقِمةَ الحُمْـرا والصَّلْقُم: السيّد؛ عن اللحياني، وميمه زائدة أَيضاً وبنو المُصْطَلِق: حيّ من خزاعة.
المعجم: لسان العرب 