المعجم العربي الجامع

كَافُورٌ

المعنى: 1. شَجَرَةٌ مِنْ فَصِيلَةِ الغَارِيَّاتِ، أَوْرَاقُهَا دَائِمَةٌ، ذَاتُ أَزْهَارٍ بِيضٍ تُشْبِهُ زَهْرَ الأُقْحُوَانِ، يُسْتَخْرَجُ مِنْهَا الكَافُورُ. 2. مَادَّةٌ بِلَّوْرِيَّةٌ بَيْضَاءُ عِطْرِيَّةٌ تُسْتَخْرَجُ مِنْ شَجَرَةِ الكَافُورِ، تُسْتَعْمَلُ فِي الطِّبِّ.
صيغة الجمع: كَوَافِرُ
المعجم: معجم الغني

مسك

المعنى: (أَمْسَكَ) بِالشَّيْءِ وَ (تَمَسَّكَ) بِهِ وَ (اسْتَمْسَكَ) بِهِ وَ (امْتَسَكَ) بِهِ كُلُّهُ بِمَعْنَى اعْتَصَمَ بِهِ. وَكَذَا (مَسَّكَ) بِهِ (تَمْسِيكًا) وَقُرِئَ: (وَلَا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) . وَ (أَمْسَكَ) عَنِ الْكَلَامِ سَكَتَ. وَمَا (تَمَاسَكَ) أَنْ قَالَ ذَلِكَ أَيْ مَا تَمَالَكَ. وَ (الْإِمْسَاكُ) الْبُخْلُ. وَيُقَالُ فِيهِ: (مُسْكَةٌ) مِنْ خَيْرٍ بِالضَّمِّ أَيْ بَقِيَّةٌ. وَ (الْمِسْكُ) مِنَ الطِّيبِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْمَشْمُومُ.
المعجم: مختار الصحاح

عِصْمَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) عِصَمٌ وأعصُمٌ وعِصَمةٌ وَأعصامٌ مَلَكة إل?هيّة تَمْنَع من فِعْل المَعْصِية والمَيْل إليها مع القُدْرة عليه.؛-: رِباط الزَّوجيّة يَحلُّه الزَّوْج متى شاء وللمَرأة حلُّه أيضًا إذا اشْتَرَطَت ذ?لك في العَقد. قال تعالى: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [المُمتَحنَة:10].؛-: المنْع؛ القِلادَة.؛صاحبة الـ-: لَقَب يُطلِقه المُحدَثون على عظيمات النِّساء.
المعجم: القاموس

كَفَرَ

المعنى: (صيغة الجمع) كَوافرُ كُفْرًا وكُفرانًا وكُفورًا كان كافرًا. قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا} [العَنكبوت:12].؛- بالله: نَفاه ولم يؤمِن به. {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ} [البَقَرَة:28].؛- بالنِّعمة: جَحَدَها وسَتَرها، ضِدّ شَكَرها. {وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُون} [النّحل:72]. ويقال: كَفَرَ نِعمةَ الله.؛- بالشَّيْء: تَبرّأ منه، فهو كافر (جـ. كُفّارٌ وكَفَرةٌ)، وهو كَفّارٌ أيضًا، وهو وهي كَفور (جـ. كُفُرٌ)، وهي كافِرةٌ.
المعجم: القاموس

الكفر

المعنى: ـ الكُفْرُ، (بالضم) ضِدُّ الإِيمان، ويفتحُ، ـ كالكُفُورِ والكُفْرانِ، بضمهما. ـ وكفَرَ نعْمَةَ اللهِ، ـ وـ بها كُفُوراً وكُفْراناً: جَحَدَها، وسَتَرَها. ـ وكافَرَهُ حَقَّهُ: جَحَدَهُ. ـ والمُكَفَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المَجْحُودُ النِّعْمَةِ مع إِحسانِهِ. ـ وكافِرٌ: جاحِدٌ لِأَنْعُمِ اللهِ تعالى ـ ج: كُفَّارٌ، (بالضم) وكَفَرَةٌ، (محرَّكةً) وكِفارٌ، (ككِتابٍ) وهي كافِرَةٌ، من كَوافِرَ. ـ ورجلٌ كَفَّارٌ، كشَدَّادٍ، ـ وكَفُورٌ: كافِرٌ ـ ج: كُفُرٌ، بضمتين. ـ وكَفَرَ عليه يَكْفِرُ: غَطَّاهُ، ـ وـ الشيءَ: سَتَرَهُ، ـ ككَفَّرَهُ. ـ والكافِرُ: الليلُ، والبَحْرُ، والوادِي العظيمُ، والنهرُ الكبيرُ، والسَّحابُ المُظْلِمُ، والزارِعُ، والدِّرْعُ، ـ وـ من الأرضِ: ما بَعُدَ عن الناسِ، ـ كالكَفْرِ، والأرضُ المُسْتَوِيةُ، والغائطُ الوَطِيءُ، والنَّبْتُ، ـ وع بِبِلادِ هُذَيْلٍ، والظُّلْمَةُ، ـ كالكَفْرَةِ، والداخِلُ في السِّلاحِ، ـ كالمُكَفِّرِ، كمحدِّث، ومنه: ـ "لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً، يَضْرِبُ بعضُكم رِقابَ بَعْضٍ " ، أو مَعْنَاهُ: لا تُكَفِّرُوا الناسَ فَتَكْفُرُوا. ـ والمُكَفَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المُوثَقُ في الحَديدِ. ـ والكَفْرُ: تَعْظيمُ الفارِسِيِّ مَلِكَهُ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ، واسْودادُهُ، ويُكْسَرُ، والقَبْرُ، والتُّرابُ، والقَرْيَةُ. ـ وأكْفَرَ: لَزِمَها، ـ كاكْتَفَرَ، والخَشَبَةُ الغَليظَةُ القَصيرَةُ، أو العَصَا القَصيرَةُ، وبالضم: القِيرُ تُطْلَى به السُّفُنُ. وككَتِفٍ: العظيمُ من الجبالِ، أو الثَّنِيَّةُ منها، وبالتحريك: العُقابُ، وَوِعاءُ طَلْعِ النَّخْلِ، ـ كالكافُورِ والكافِرِ والكُفُرَّى، وتُثَلَّثُ الكافُ والفاءُ معَاً. ـ والكافُورُ: نَبْتٌ طَيِّبٌ، نَوْرُهُ كنَوْرِ الأُقْحُوَانِ، والطَّلْعُ، أو وِعاؤُهُ، ـ وطِيبٌ م، يكونُ من شَجَرٍ بِجبالِ بَحْرِ الهِنْدِ والصِّينِ، يُظِلُّ خَلْقاً كثيراً، وتَأْلَفُه النُّمُورَةُ، وخَشَبُه أبيضُ هَشٌّ، ويُوجَدُ في أجْوافِهِ الكافورُ، وهو أنواعٌ، ولَوْنُها أحْمَرُ، وإنما يَبْيَضُّ بالتَّصْعيدِ، وزَمَعُ الكَرْمِ ـ ج: كَوَافِيرُ وكَوافِرُ، وعَيْنٌ في الجَنَّةِ. ـ والتَّكفيرُ في المَعاصِي كالإِحْباطِ في الثَّوابِ، وأن يَخْضَعَ الإِنسانُ لغَيْرِه، وتَتْوِيجُ المَلِكِ بِتاجٍ إذا رُئِيَ، كُفِّرَ له، واسمٌ للتَّاجِ كالتَّنْبِيتِ للنَّبْتِ. ـ والكُفارِيُّ، بالضم (كغُرابِيٍّ) العظيمُ الأُذُنَيْنِ. ـ والكَفَّارَةُ، (مُشدَّدَةً) ما كُفِّرَ به من صَدَقَةٍ وصَوْمٍ ونَحْوِهِما. ـ وكَفَرِيَّةُ، كَطَبِريَّةَ: ة بالشَّامِ. ـ ورجُلٌ كِفِرِّينٌ، كعِفِرِّينٍ: داهٍ. ـ وكَفَرْنَى: خامِلٌ أحْمَقُ. ـ والكوافِرُ: الدِّنانُ. ـ والكافِرَتانِ: الأَلْيَتَانِ، أو الكاذَتَانِ. ـ وأكْفَرَهُ: دَعاهُ كافِراً. ـ وكَفَّرَ عن يَمِينِهِ: أعْطَى الكَفَّارَةَ.
المعجم: القاموس المحيط

كافِرٌ

المعنى: من لا يؤمِن بالله، الجاحِد لنِعْمَة الله (جـ. كُفّارٌ وكَفَرةٌ وكِفارٌ وكافرون) [ويغلب استعمال الكفّار لغير المؤمنين والكَفَرة لجاحدي النعمة]. قال تعالى: {أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَة} [عَبَسَ:42].؛-: وِعاء طَلْع النَّخْل والثَّمَر (جـ. كَوافِرُ).؛-: من لا إيمان له، فإن أظهر الإيمان فهو المُنافِق، وإن أظهر كُفْرَه بعد الإيمان فهو المُرتَدّ، وإن قال بالشِّرك في الأُلوهيّة فهو المُشرِك، وإن ذَهَبَ إلى قِدَم الدَّهر وإسناد الحوادِث إليه فهو الدَّهريّ، وإن كان لا يُثبت الباري تعالى فهو المُعطِّل.؛-: اللَّيل المظلِم؛ النَّهر الكبير.؛-: المُقيم المُختبئ بالمَكان.؛-: البَحر؛ الوادي العظيم.؛-: الأرض البَعيدة عن النّاس التي يكاد لا ينزلها أحد أو يمرُّ بها أحد.؛-: السَّحاب المُظلِم؛ الظُّلمة لأنّها تَستُر ما تحتها.؛-: الدِّرع؛ الذي كَفَرَ دِرْعَه بثوب أي غَطّاه ولبِسه فوقها.؛-: الدّاخل في السِّلاح.؛-: الأرض المُستوية.؛-: الزّارع؛ النَّبْت؛ المَطَر.؛-: الغائِط.
المعجم: القاموس

كَفَرَ

المعنى: الرجلُ ـُ كُفْراً، وكُفْراناً: لم يؤمن بالوحدانيّة، أو النبوَّة، أو الشريعة، أو بثلاثتها. وفي التنزيل العزيز: {وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا}. ويقال: كفر بالله، أو بنعمة الله. وفي التنزيل العزيز: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم}، وفيه أيضاً: {وبنعمة الله هم يكفرون}. كما يقال: كفر نعمة الله. فهو كافِر. (ج) كُفَّار، وكَفَرَة. وهو كَفَّار أيضاً. وهو وهي كَفُور. (ج) كُفُر. وهي كافرة. (ج) كوافر. وـ بهذا: تبرَّأ منه. وـ الشيء، وعليه كَفْراً: ستره وغطَّاه. ويقال: كفر الزَّارع البذر بالتراب. فهو كافِر. وكَفَرَ التُّراب ما تحته: غطَّاه.؛(أكْفَرَ) غيره: نسبه إلى الكُفر. وـ من يطيعه: ألجأه إلى أن يعصيه.؛(كَفَّرَ) لسيِّده: انحنى ووضع يده على صدره وطأطأ رأسه كالركوع تعظيماً له. وـ عن يمينه: أعطى الكفَّارة. وـ الشيءَ: غطَّاه وستره. وـ فلاناً: نسبه إلى الكفر، أو قال له: كفرت. وـ الله عنه الذنب: غفره.؛(تَكَفَّرَ) بالشيء: تَغَطَّى وتستَّر به. وـ في سلاحه: دخل فيه.؛(الكَافِر): وعاء طلع النخل والثَّمر. (ج) كوافِر. وـ الظُّلْمَة. وـ من الأرض: ما بعد عن الناس لا يكاد ينزله أو يمُرّ به أحد. وـ المقيم المختبئ بالمكان. وـ من لا يؤمن بالله. (ج) كُفَّار.؛(الكَافُور): شجر من الفصيلة الغارية يتخذ منه مادَّة شفَّافة بلُّورية الشكل يميل لونها إلى البياض، رائحتها عطرية وطعمها مرّ، وهو أصناف كثيرة. (ج) كوافير.؛(الكَفْر): ظلمة الليل واسوداده. وـ القَبْر. وـ التّراب. وـ من الأرض: ما بعد عن الناس. وـ القرية الصغيرة. وـ الخشبة الغليظة القصيرة. (ج) كُفُور.؛(الكُفْر): الجحود. وـ القِير الذي تُطلى به السُّفُن.؛(الكَفَر): وعاء طَلْع النَّخْل. وـ الجبال الطَّويلة تعرض للطريق فتمتد إليه.؛(الكَفَّارَة): ما يستغفر به الآثم من صدقة وصوم ونحو ذلك، وقد حددت الشريعة أنواعاً من الكفارة، منها: كفّارة اليمين، وكفَّارة الصوم، وكفَّارة لترك بعض مناسك الحج.؛(المُكَفَّر): المِحْسَان لا تُشْكر نِعمته. وـ المُصاب في نفسه وماله لتُكَفَّر خطاياه. وـ المُغَطَّى بالسلاح. وـ المُوثَق بالحديد.؛(المَكْفُور): أثر مكفور: سفت عليه الرّياح التراب حتى غطّاه. وعمل مكفور: لا يحمد.
المعجم: الوسيط

كفر

المعنى: (الْكُفْرُ) ضِدُّ الْإِيمَانِ، وَقَدْ (كَفَرَ) بِاللَّهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَجَمْعُ (الْكَافِرِ) (كُفَّارٌ) وَ (كَفَرَةٌ) وَ (كِفَارٌ) بِالْكَسْرِ مُخَفَّفًا كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ وَنَائِمٍ وَنِيَامٍ. وَجَمْعُ الْكَافِرَةِ (كَوَافِرُ) . وَ (الْكُفْرُ) أَيْضًا جُحُودُ النِّعْمَةِ وَهُوَ ضِدُّ الشُّكْرِ، وَقَدْ كَفَرَهُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَكُفْرَانًا أَيْضًا بِالضَّمِّ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ} [القصص: 48] أَيْ جَاحِدُونَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 99] . قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ جَمْعُ كُفْرٍ مِثْلُ بُرْدٍ وَبُرُودٍ. وَ (الْكَفْرُ) بِالْفَتْحِ التَّغْطِيَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْكَفْرُ) أَيْضًا الْقَرْيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يُخْرِجُكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا» أَيْ مِنْ قُرَى الشَّأْمِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: كَفْرُ تُوثَا وَنَحْوُهُ فَهِيَ قُرًى نُسِبَتْ إِلَى رِجَالٍ. وَمِنْهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ: أَهْلُ (الْكُفُورِ) هُمْ أَهْلُ الْقُبُورِ، يَقُولُ: إِنَّهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى لَا يُشَاهِدُونَ الْأَمْصَارَ وَالْجُمَعَ وَنَحْوَهُمَا. وَ (الْكَافِرُ) اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ لِأَنَّهُ سَتَرَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ شَيْءٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ غَطَّى شَيْئًا فَقَدْ (كَفَرَهُ) . قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْكَافِرُ) لِأَنَّهُ يَسْتُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَ (الْكَافِرُ) الزَّارِعُ لِأَنَّهُ يُغَطِّي الْبَذْرَ بِالتُّرَابِ، وَ (الْكُفَّارُ) الزُّرَّاعُ. وَ (أَكْفَرَهُ) دَعَاهُ كَافِرًا يُقَالُ: لَا تُكْفِرْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ أَيْ لَا تَنْسُبْهُ إِلَى الْكُفْرِ. وَ (تَكْفِيرُ) الْيَمِينِ فِعْلُ مَا يَجِبُ بِالْحِنْثِ فِيهَا، وَالِاسْمُ (الْكَفَّارَةُ) وَ (الْكَافُورُ) الطَّلْعُ وَقِيلَ: وِعَاءُ الطَّلْعِ وَكَذَا (الْكُفُرَّى) بِضَمِّ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ. وَ (الْكَافُورُ) مِنَ الطِّيبِ."
المعجم: مختار الصحاح

عَصَمَ

المعنى: إليه ـِ عَصْماً: لجأ. وـ القربةَ: جعل لها عِصاماً. وـ اللهُ فلاناً من الشّرّ أو الخطإ، عِصمَة: حفظه ووقاه ومنعه. ويقال: عَصَم الشيءَ: منعه.؛(عَصِمَ) الحيوانُ ـَ عَصَماً، وعُصْمَة: كان في ذراعيه أو إحداهما بياض وسائره أسود أو أحمر. فهو أعْصَم، وهي عصماء. (ج) عُصْم. يقال: ظبي أعصم وفرس أعصم. وغراب أعصم: أحمر المنقار والرجلين.؛(أعْصَمَ) به: استمسك. يقال: أعصم بالفرس: أمسك بعرفه. وـ بفلان: لجأ. وـ القربةَ: عصمها.؛(اعْتَصَم) به: امتنع به ولجأ. ومنه: اعتصام الطّلبة ونحوهم بمعهدهم: لا يعملون ولا يخرجون حتى يجابوا إلى ما طلبوا.؛(انْعَصَم): مطاوع عصمه.؛(اسْتَعْصَم): طلب العصمة. وـ به: اعتصم.؛(العَاصِمَة): المدينة، وتطلق على قاعدة القُطْر أو الإقليم. (ج) عواصم.؛(العِصَام): حَبْل تُشَدّ به القِربة وتُحمل. وـ عروة الوعاء التي يعلّق بها. (ج) عُصُم، وأعصمة. وفي المثل: (ما وراءك يا عصام): يضرب مثلاً في الاستخبار؛ وخوطب به في الأصل "عِصام" حاجب النعمان.؛(العِصَاميّ): مَن ساد بشرف نفسه، ويقابله العظاميّ، وهو من ساد بشرف آبائه. وهو منسوب إلى عصام حاجب النعمان الذي قال فيه النابغة؛نفسُ عصامٍ سوّدَت عِصاماً.؛(العِصْمَة): ملكة إلهية تمنع من فعل المعصية والميل إليها مع القُدرة عليه. وـ رباط الزّوجيّة يحلّه الزوج متى شاء، وللمرأة حَلّه إذا اشترطت ذلك في العَقْد. وفي التنزيل العزيز: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر}: لا تتمسكوا بعقود نكاحهنّ. وـ السّوَار.؛(المِعْصَم): مَوضِع السِّوَار من اليد. وـ اليد. (ج) معاصم.
المعجم: الوسيط

هصر

المعنى: الهَصْرُ: الكسْرُ. هَصَرَ الشيءَ يَهْصِرُه هَصْراً: جَبَذَه وأَماله واهْتَصَرَه. أَبو عبيدة: هَصَرْتُ الشيء ووَقَصْتُه إذا كسرته.والهَصْرُ: عطف الشيء الرَّطْبِ كالغصن ونحوه وكَسْرُه من غير بَيْنُونَةٍ، وقيل: هو عَطْفُك أَيَّ شيء كان؛ هَصَرَه يَهْصِرُه هَصْراً فانْهَصَرَ واهْتَصَرَه فاهْتَصَر. الجوهري: هَصَرْتُ الغُصْنَ وبالغُصْنِ إذا أَخذت برأْسه فأَملته إِليك. وفي الحديث: كان إذا رَكَعَ هَصَرَ ظَهْرَه أَي ثناه إِلى الأَرض. وأَصل الهَصْرِ: أَن تأْخذ برأْس عود فتثنيَه إِليك وتَعْطِفَه. وفي الحديث: لما بنى مسجدَ قُباءٍ رفع حَجَراً ثقيلاً فَهَصَرَه إِلى بطنه أَي أَضافه وأَماله. وقال أَبو حنيفة: الانْهِصار والاهْتِصار سُقُوط الغصن على الأَرض وأَصله في الشجرة؛ واستعاره أَبو ذؤيب في العرض فقال: وَيْلُ مّ قَتْلى، فُوَيْقَ القَاعِ من عُشَرٍ مـن آل عُجْـرَةَ أَمْسـَى جَـدُّهُمْ هَصِرَا التهذيب: اهْتَصَرْتُ النخلة إذا ذَلَّلْت عُذُوقَها وسَوَّيْتَها؛ وقال لبيد: جَعْــلٌ قِصـارٌ وعَيْـدانٌ يَنُـوءُ بـه مــن الكَـوافِرِ، مَهْضـُومٌ ومُهْتَصـَرُ ويروى: مَكْمُومٌ أَي مُغَطّىً. وفي الحديث: أَنه كان مع أَبي طالب فنزل تحت شجرة فَتَهَصَّرَتْ أَغصانُ الشجرة أَي تَهَدّلَتْ عليه.والهَيْصَرُ: الأَسدُ. والهَصَّارُ: الأَسد. وأَسدٌ هُصُورٌ وهَصَّارٌ وهَيْصَرٌ وهَيْصارٌ ومِهْصارٌ وهُصَرَةٌ وهُصَرٌ ومُهْتَصِرٌ: يَكْسِرُ ويُمِيلُ؛ من ذلك؛ أَنشد ثعلب: وخَيْــل قــد دَلَفْــتُ لهـا بِخَيْـلٍ عليهــا الأُسـْدُ تَهْتَصـِرُ اهْتِصـارَا وفي حديث ابن أُنَيْسٍ: كأَنه الرِّئْبالُ الهَصُورُ أَي الأَسد الشديد الذي يَفْتَرِسُ ويَكْسِرُ، ويجمع على هَواصِرَ؛ وفي حديث عمرو بن مرة: ودارَتْ رَحاهـا بـاللُّيُوثِ الهواصِرِ وفي حديث سَطِيح: فربمــــا أَضــــْحَوْا بِمنْزِلَـــةٍ تَهــابُ صـَوْلَهُمُ الأَسـْدُ الهَواصـِيرُ جمع مِهْصارٍ، وهو مفعال منه.والهَصْرُ: شدّة الغَمْزِ، ورجل هَصِرٌ وهُصَرٌ. وهَصَرَ قرْنَه يَهْصِرُه هَصْراً: غمزه. والهَصْرُ: أَن تأْخذ برأْس شيء ثم تكسره إِليك من غير بينونة؛ وأَنشد لامرئ القيس: ولمـا تَنازَعْنـا الحَـدِيثَ وأَسْمَحَتْ هَصــَرْتُ بغُصـْنٍ ذي شـَمارِيخ مَيَّـالِ قوله: تنازعنا الحديث أَي حَدّثَتْنِي وحَدَّثْتُها. وأَسْمَحَتْ: انقادت وتَسَهَّلَتْ بعد صعوبتها. وهَصَرْتُ: جذبت؛ وأَراد بالغصن جِسْمَها وقَدَّها في تَثَنِّيهِ ولينه كتثني الغصن، وشبه شعرها بشماريخ النخل في كثرته والتفافه.والمُهاصِريُّ: ضَرْبٌ من البُرُود، وفي التهذيب: من برود اليمن.والهَصْرَةُ والهَصَرَةُ: خَرَزَة يُؤَخَّذُ بها الرجال. وهاصِرٌ وهَصَّارٌ ومُهاصِر: أَسماء.
المعجم: لسان العرب

مَسَكَ

المعنى: بالشيء ـِ مَسْكاً: أخذ به وتعلَّق واعتصم. و ـ بالنَّار: فحص لها في الأَرض ثم غطَّاها بالرماد ونحوه ودفنها. و ـ الثَّوبَ: طيّبَه بالمسك.؛(مَسَكَ) السِّقاءُ ـُ مَسَاكةً: كان كثير الأخذ للماء.؛(أمْسَكَ) بالشيء: مَسَك. وفي التنزيل العزيز: {وَلاَ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الكَوَافِرِ}. و ـ عن الطَّعام ونحوه: كفّ عنه وامتنع. و ـ عن الإنفاق: اشتدَّ بخله. و ـ الشيءَ بيده: قبض عليه بها. و ـ الشيءَ على نفسه: حبَسَه. و ـ اللهُ الغيثَ: منع نزوله.؛(مَسَّكَ) بالشيء: مسك. و ـ الثَّوبَ: مسكَهُ. و ـ فلاناً: أعطاه مُسْكاناً: عربوناً. و ـ بالنَّار: مَسَك.؛(امْتَسَكَ) بالشيء: مَسَكَ. ويُقال: امْتَسَك فلانٌ بالبلد: ثبت فيه.؛(تَمَاسَكَ) بالشيء: مَسَك. ويُقال: ما تماسك أن قال كذا: ما ضَبَط نفسه وما تمالك. ويُقال: غشيني أمر مُقْلِقٌ فتماسكْتُ: ملكت نفسي. وما به تماسُك: ما به خير.؛(تَمَسَّكَ) بالشيء: مَسَكَ. و ـ بالطِّيب: تطيَّب.؛(اسْتَمْسَكَ) البولُ: انحبس وامتنع عن الخروج. و ـ بالشيء: مسك بقوِّة. وفي التنزيل العزيز: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى}. و ـ عن الأمر: كفَّ عنه وامتنع. و ـ الرَّجلُ على الرّاحلة: استطاع الركوب.؛(الإمْسَاكُ) البُخْلُ. يُقال: بفلان إمساك. و ـ في الصوم: الامتناع عن الطَّعام والشراب وغيرهما من طلوع الفجر إِلى غروب الشمس. و ـ يُبس البِراز في الأمعاء، خلاف الاستطلاق. (مو).؛(التَّمَاسُكَ) ترابُط أجزاء الشيء حسِّيّاً أو معنويّاً، ومنه: التماسك الاجتماعي، وهو ترابط أجزاء المجتمع الواحد. (مج).؛(الماسِكَةُ) قشرةٌ تكون على وجه الصَّبيّ أو المُهْر. ويُقال: بيننا ماسِكَة رَحِم: كقولك ماسَّةُ رَحِم.؛(المَسَاكُ) الموضع الذي يُمسك الماء.؛(المِسَاكُ) ما يُمسَك به نصاب النَّصْل. ويُقال: ما فيه مِسَاكٌ: خيرٌ يُرْجى.؛(المَسَاكَةُ) البُخْلُ.؛(المَسِيكُ) البخيل. وسقاءٌ مَسيكٌ: كثير الأخذ للماء.؛(المَسْكُ) الجِلْدُ (ج) مُسُكٌ، ومُسُوكٌ. والقطعة منه: مَسْكَةٌ. ويكاد يخرج من مَسْكِه: سريع. ويُقال: هم في مُسُوك الثّعالب: مذعورون. قال؛فيوماً ترانا في مُسوك جيادنا ويوماً ترانا في مُسوكِ الثَّعالبِ.؛(المَسَكُ) طِباق الأَرض. و ـ الأساور والخلاخيل من القرون أو العاج ونحوها.؛(المُسْكُ) العَقْلُ الوافر. و ـ ما يُمِسك الأبدان من الطَّعام والشَّرَاب.؛(المِسْك) ضربٌ من الطِّيب يتَّخذ من ضرب من الغزلان (مع). القطعة منه: مِسْكَةٌ. (ج) مِسَكٌ. وهو مذكر، وربما أُنِّث بجعله جمعاً للمِسْكة. ومنه قول جران العود؛(لقد عاجلتني بالسِّبَاب وثوبها جديدٌ ومن أردانها المسك تنفحُ.؛و(مِسْكُ البَرِّ): نبت أطيب من الخُزامى.؛(المُسْكَانُ) العُربون. (ج) مَساكين.؛(المُسْكَةُ) ما يتمسَّكُ به. يُقال: لي فيه مُسْكةٌ. و ـ ما يُمْسِك الأبدان من الطَّعام والشراب، أو ما يُتَبَلَّغ به منهما. و ـ العقل الوافر والرّأي. يُقال: رجل ذو مُسْكة: رأي وعقل. ولا مسكة له: لا عَقْل له. و ـ من الآبار: الصّلْبة التي لا تحتاج إِلى طيٍّ. و ـ الأثرُ والبقيّة. يُقال: فيه مُسْكةً من خير: بقية. وليس لأمره مُسْكة: أثر أو أصلٌ يعوِّل عليه. وما في سِقائه مُسْكة: من ماء: قليل منه.؛(المَسَكَةُ) تقول العرب: فلان حَسَكَةٌ مَسَكَةٌ: شُجاع.؛(المُسَكَةُ) البخيل. و ـ من إِذا أمسك الشيء لم يُقدَر على تخليصه منه. و ـ الذي لا ينازله منازل فَيُفْلِت. (ج) مُسَكٌ.؛(المِسِّيكُ) البخيل. وسقاءٌ مِسِّيكٌ: كثير الأخذ للماء.؛(المَسِيكُ) سقاء مَسِيكٌ: لا يَنْضَحُ. وما فيه مَسِيكٌ: خير يُرْجَى.؛(المَسِيكَةُ) أرض مَسِيكةٌ: لا تَنْشُفُ الماءَ لصلابتها.
المعجم: الوسيط

كفر

المعنى: كفر الكُفْرُ، بالضَّمِّ: ضِدُّ الْإِيمَان، ويُفتَحُ، وأَصلُ الكُفْرِ من الكَفْرِ بِالْفَتْح مَصدَر كَفَرَ بِمَعْنى السَّتْر، كالكُفور والكُفران بضّمِّهِما، وَيُقَال: كَفَرَ نِعْمَةَ اللهِ يَكْفُرُها، من بَاب نَصَرَ، وَقَول الجوهريّ تبعا لخاله أبي نصرٍ الفارابيّ إنَّه من بَاب ضَرَبَ لَا شُبْهَةَ فِي أَنَّه غَلَط، والعجبُ من المُصَنِّف كَيفَ لم يُنَبِّه عَلَيْهِ وَهُوَ آكَدُ من كثير من  الْأَلْفَاظ الَّتِي يوردُها لغير فَائِدَة وَلَا عَائِدَة، قَالَه شيخُنا. قلت: لَا غَلَط، والصوابُ مَا ذهب إِلَيْهِ الجَوْهَرِيّ وَالْأَئِمَّة، وتبعهم المصنِّف، وَهُوَ الحقُّ، ونصّ عِبَارَته: وكَفَرْتُ الشيءَ أَكْفِرُه، بالكَسْر أَي سَتَرْتُه، فالكفر الَّذِي هُوَ بِمَعْنى السَّتْر بالاتِّفاق من بَاب ضَرَبَ، وَهُوَ غير الكُفْر الَّذِي هُوَ ضدّ الْإِيمَان فإنَّه من بَاب نَصَر، والجَوْهَرِيّ إنَّما قَالَ فِي الكَفْر الَّذِي بِمَعْنى السَّتْر، فظَنَّ شيخُنا أَنَّهما واحدٌ، حيثُ إنَّ أَحدهمَا مأخوذٌ من الآخر. (وكَمْ من عائبٍ قولا صَحِيحا  ...  وآفتُه من الْفَهم السَّقيمِ) فتأمَّل. كَذَلِك كَفَرَ بهَا يَكْفُرُ كُفوراً وكُفراناً: جَحَدَها وسَتَرَها. قَالَ بعض أهل الْعلم: الكُفْر على أَربعةِ أَنحاءٍ: كُفْرُ إنكارٍ، بأَن لَا يعرفَ اللهَ أَصلاً وَلَا يعْتَرف بِهِ، وكُفرُ جُحود، وكُفر مُعانَدَة، وكُفرُ نفاق، من لقيَ ربَّهُ بشيءٍ من ذَلِك لم يَغْفِرْ لَهُ، ويغفِرُ مَا دونَ ذلكَ لِمَنْ يشاءُ. فأَما كُفرُ الْإِنْكَار فَهُوَ أَنْ يكفُرَ بِقَلْبِه ولِسانِه، وَلَا يعرف مَا يُذْكَر لَهُ من التَّوحيد، وَأما كُفرُ الجُحود فأَن يعترفَ بِقَلْبِه وَلَا يُقِرّ بِلِسَانِهِ، فَهَذَا كافرٌ جاحدٌ ككُفْرِ إبليسَ وكُفْرِ أُمَيَّةَ بن أبي الصَّلت. وَأما كُفرُ المُعانَدَة فَهُوَ أَن يعرفَ اللهَ بِقَلْبِه ويقرّ بِلِسَانِهِ وَلَا يدين بِهِ حَسداً وبَغياً، ككُفر أبي جَهلٍ وأَضرابه. وَفِي التَّهْذِيب: يعْتَرف بِقَلْبِه ويقرّ بِلِسَانِهِ ويأبى أَنْ يَقْبَلَ، كأَبي طَالب حَيْثُ يَقُول: (ولَقَدْ عَلِمْتُ بأَنَّ دِينَ مُحمَّدِ  ...  من خيرِ أَديان البَرِيَّة دِينا) (لَوْلَا المَلامَةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ  ...  لَوَجَدْتَني سَمْحاً بذاكَ مُبينا) وَأما كُفْرُ النِّفاق فَإِن يُقرّ بِلِسَانِهِ وَيكفر بقلبِه وَلَا يعْتَقد بِقَلْبِه، قَالَ الأَزهريّ: وأَصلُ الكُفرِ تَغطية  الشَّيءِ تَغْطِيَة تستهلكُه. قَالَ شيخُنا: ثمّ شاعَ الكُفْرُ فِي سَتْرِ النِّعْمَة خاصَّة، وَفِي مُقَابلَة الْإِيمَان، لأنَّ الكُفرَ فِيهِ سَتْرُ الحقِّ، وسَتْرُ نِعَمِ فَيَّاضِ النِّعَم. قلت: وَفِي المُحْكَم: الكُفرُ: كُفْرُ النِّعمَة، وَهُوَ نقيض الشُّكْر، والكُفْر: جُحود النِّعْمَة، وَهُوَ ضدّ الشُّكر، وَقَوله تَعَالَى إنَّا بِكُلٍّ كافِرون أَي جاحدون. وَفِي البصائر للمصنِّف: وأَعظَمُ الكُفْرِ جُحودُ الوَحدانِيَّة أَو) النبوَّة أَو الشَّريعة. والكافرُ مُتَعارَفٌ مطلَقاً فِيمَن يجحَدُ الجميعَ. والكفران فِي جُحود النِّعْمَة أَكثرُ اسْتِعْمَالا، والكُفرُ فِي الدِّينِ، والكُفورُ فيهمَا، وَيُقَال فيهمَا: كَفَرَ، قَالَ تَعَالَى فِي الكفرات: لِيَبْلُوَني أَأَشكُرُ أَمْ أَكْفُر وقَوْلُهُ تَعالى وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وأَنتَ من الْكَافرين أَي تَحَرَّيْتَ كُفرانَ نِعمتي. وَلما كَانَ الكُفران جُحودَ النِّعْمَة صَار يُستعمَلُ فِي الجُحود. وَلَا تَكونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ أَي جاحِد وساتِر. وَقد يُقَال: كَفَرَ، لمن أَخَلَّ بالشَّريعة وتركَ مَا لزِمَه من شُكْر اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى: مَنْ كَفَرَ فعَليْه كُفرُه ويدلُّ على ذلكَ مُقابلتُه بقوله: ومَنْ عمِلَ صَالحا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدون. وكافَرَه حَقَّه، إِذا جَحَدَه. والمُكَفَّرُ، كمعَظَّم: المَجحودُ النِّعمَةِ مَعَ إحسانِه. رجلٌ كافِرٌ: جاحدٌ لأَنْعُمِ اللهِ تَعَالَى. قَالَ الأَزْهَرِيّ: ونِعَمُهُ آياتُه الدَّالَّةُ على توحيده. والنِّعَمُ الَّتِي ستَرَها الكافرُ هِيَ الآياتُ الَّتِي أَبانتْ لِذوي التَّمْيِيز أَنَّ خالِقَها واحدٌ لَا شريكٌ لَهُ، وَكَذَلِكَ إرسالُهُ الرُّسُلَ بِالْآيَاتِ المُعجزَة والكتبِ المُنَزَّلة والبَراهينِ الْوَاضِحَة  ِ نِعمَةٌ مِنْهُ ظَاهِرَة، فمَن لم يصدِّق بِهِ وردَّها فقد كَفَرَ نِعمةَ الله، أَي سَتَرَها وحجبها عَن نَفسه، وَقيل سُمِّيَ الكافرُ كَافِرًا لأَنَّه مُغَطَّىً على قلبه. قَالَ ابْن دُرَيْد: كأنَّه فاعلٌ فِي معنى مَفعول. جمع كفّارٌ، بالضَّمِّ، وكَفَرَةٌ، محرَّكة، وكِفارٌ كَكِتابٌ، مثل جَائِع وجِياع ونائم ونيامٍ. قَالَ القطاميّ: (وَشُقَّ البَحرُ عَن أَصحابِ مُوسَى  ...  وغُرِّقَت الفَرَاعنة الكِفارُ) وَفِي البصائر: والكُفَّار فِي جمع الْكَافِر المضادّ لِلْمُؤمنِ أَكثرُ اسْتِعْمَالا، كَقَوْلِه أَشِدَّاءُ على الكُفَّار. والكَفَرَة فِي جمع كَافِر النِّعمة أَكثرُ اسْتِعْمَالا، كَقَوْلِه: أُولئِكَ هُمُ الكَفَرَة الفَجَرَة، والفجرة قد يُقَال للفُسَّاقِ من الْمُسلمين. وَهِي كافِرَةٌ من نِسوَة كَوافِر، وَفِي حَدِيث الْقُنُوت: واجْعَلْ قلوبَهُم كقُلوبِ نساءٍ كَوافِرَ يَعْنِي فِي التّعادي وَالِاخْتِلَاف، والنِّساءُ أَضعفُ قلوباً من الرِّجال لَا سيَّما إِذا كُنَّ كَوافِرَ. ورجُلٌ كَفَّارٌ، كَشَدَّادٍ، وكَفورٌ، كصَبور: كافِرٌ. وَقيل: الكَفور: المُبالِغُ فِي كُفران النِّعمة، قَالَ تَعَالَى: إنَّ الإنسانَ لَكَفور والكَفَّارُ أَبلغُ من الكَفور كَقَوْلِه تَعَالَى كُلَّ كَفَّارٍ عَنيدٍ. وَقد أُجرِيَ الكَفَّار مُجرى الكَفور فِي قَوْله: إنَّ الإنسانَ لَظَلومٌ كَفَّارٌ كَذَا فِي البصائر. جمع كُفُرٌ، بضَمَّتين، وَالْأُنْثَى كَفورٌ أَيضاً، وَجمعه أَيْضا كُفُرٌ، وَلَا يجمَع جَمعَ السَّلامة، لأنَّ الهاءَ لَا تدخلُ فِي مُؤَنَّثه، إلاّ أَنَّهم قد قَالُوا عَدُوَّةَ اللهِ، وَهُوَ مَذكورٌ فِي مَوضعه. وَقَوله تَعَالَى: فَأَبى الظَّالِمونَ إلاّ كُفُوراً قَالَ الأَخفشُ: هُوَ جَمْعُ الكُفْرِ،  مثل: بُرْد وبُرود. وكَفَرَ عَلَيْهِ يَكْفرُ، من حَدَّ ضَرَبَ: غَطَّاهُ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: إنَّ الأَوسَ والخَزرَجَ ذَكَروا مَا كَانَ مِنْهُم فِي الجاهليَّة فثار بَعضهم إِلَى بعضٍ بالسّيوف، فأَنزلَ اللهُ تَعَالَى وَكَيْفَ تَكْفُرونَ وأَنتمْ تُتلَى علَيكُم آياتُ اللهِ وفِيكُم رَسولُه وَلم يكن ذَلِك على الْكفْر بِاللَّه، وَلَكِن على تغطيتهم مَا كَانُوا عَلَيْهِ من الأُلفةِ والمَوَدَّة. وَقَالَ الليثُ: يُقال: إنَّه سُمِّيَ الكافِرُ كافِراً لأَنَّ الكُفْرَ غَطَّى قلبَهُ كُلَّه. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمعنى قَول اللَّيْث هَذَا يحْتَاج إِلَى بَيَان يَدلُّ عَلَيْهِ، وإيضاحُه: أَنَّ الكُفْرَ فِي اللُّغَة التغطيةَ، وَالْكَافِر ذُو كُفْر، أَي ذُو تَغْطِيَة لِقَلْبِهِ بِكُفْرِهِ، كَمَا يُقَال للابِسِ السِّلاحِ كافِرٌ،) وَهُوَ الَّذِي غطَّاهُ السِّلَاح، وَمثله رجلٌ كاسٍ، أَي ذُو كُسوَةٍ، وماءٌ دافقٌ، أَي ذُو دَفْقٍ. قَالَ: وَفِيه قَولٌ آخرُ أَحسنُ ممّا ذهب إِلَيْهِ، وذلكَ أَنَّ الكافِرَ لمَّا دعاهُ اللهُ إِلَى توحيدِه فقد دعاهُ إِلَى نعمةٍ وأَحبَّها لَهُ إِذا أَجابَه إِلَى مَا دعاهُ إِلَيْهِ، فلمّا أَبى مَا دَعَاهُ إِلَيْهِ من توحيدِه كانَ كَافِرًا نعمةَ اللهِ، أَي مُغطِّياً لَهَا بإبائِه، حاجباً لَهَا عَنهُ. كَفَرَ الشَّيءَ يَكْفِرُهُ كَفراً: سَتَرَهُ، ككَفَّرَهُ تكفيراً. والكَافِرُ: اللَّيْل. وَفِي الصِّحَاح: اللَّيلُ المُظلِمُ، لأَنَّه يستُر بظلمته كلَّ شيءٍ. وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عَلَيْهِ، غَطَّاه، وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحِبِي: غَطَّاهُ بسوادِهِ، وَلَقَد استُظْرِفَ البَهاءُ زُهَير حَيْثُ قَالَ: (لِي فيكَ أَجرُ مُجاهِدٍ  ...  إنْ صَحَّ أَنَّ اللَّيْلَ كافِرْ) الكافِر: البَحْر، لِسَترِه مَا فِيهِ، وَقد فُسِّر بهما قولُ ثَعلَبَة بن صُعَيرٍ المازنيّ يصفَ الظَّليم  َ والنَّعامةَ ورَواحَهُما إِلَى بَيضهما عِنْد غرُوب الشَّمْس: (فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعدَما  ...  أَلْقَتْ ذُكاءُ يَمينَها فِي كافِر) وذُكاءُ: اسمٌ للشمس، وأَلْقَتْ يمينَها فِي كَافِر، أَي بدأَتْ فِي المَغيب. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَيحْتَمل أَن يكون أَرَادَ اللَّيْل. قلتُ وَقَالَ بَعضهم: عَنَى بِهِ البحْرَ، وَهَكَذَا أَنشدَه الجَوهريّ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: والرِّوايةُ فَتَذَكَّرَت على التَّأْنِيث، والضَّمير للنَّعامة، وَبعده: (طَرِفَتْ مَراوِدُها وغَرَّد سَقْبُها  ...  بِالآءِ والحَدَجِ الرِّواءِ الحادِرِ) طَرِفَتْ، أَي تَبَاعَدت. قلتُ: وَذكر ابنُ السِّكّيتَ أَنَّ لَبيداً سَرَق هَذَا المَعنى فَقَالَ: (حتَّى إِذا أَلْقَتْ يَداً فِي كافِرٍ  ...  وأَجَنَّ عَوراتِ الثُّغورِ ظَلامُها) قَالَ: وَمن ذَلِك سُمِّيَ الكافِرُ كَافِرًا لأنَّه سَتَرَ نِعَمَ الله. الكافِرُ: الْوَادي العظيمُ. قيل الْكَافِر: النَّهر الْكَبِير، وَبِه فسَّر الجَوْهَرِيّ قَول المُتَلَمِّس يذكر طَرْحَ صَحيفتِه: (فَأَلْقَيْتُها بالثِّنْيِ من جَنْبِ كافرٍ  ...  كَذلِكَ أَقنو كُلَّ قطّ مُضَلَّلِ) الكافِر: السَّحاب المُظلِمُ لأَنَّه يستُرُ مَا تحتَه. الكافِر: الزَّارع لسَترِه البَذر بالتُّرابِ. والكُفَّارُ: الزَّرّاع وَتقول الْعَرَب للزَّارع كافِرٌ لأنَّه يكْفُرُ البَذرَ المَبذور بتُرابِ الأَرضِ المُثارَة إِذا أَمَرَّ عَلَيْهَا مالَقَهُ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكُفَّار نباتُه أَي أَعجبَ الزُّرَّاعَ نَباتُه مَعَ عِلمِهم بِهِ فَهُوَ غايةُ مَا يُستحسن، والغيث: الْمَطَر هُنَا، وَقد قيل: الكُفَّارُ فِي هَذِه الْآيَة  الكُفَّار بِاللَّه تَعَالَى، وهم أَشدُّ إعجاباً بزينةِ الدُّنيا وحَرْثِها من الْمُؤمنِينَ. الْكَافِر من الأَرْض: مَا بعُدَ عَن النَّاس، لَا يكادُ يَنزِلُه أَو يمرُّ بِهِ أحدٌ، وأَنشد الليثُ فِي وصف العُقابِ والأَرنَبِ:) (تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَزٍّ عِكْرِشَةٍ  ...  فِي كافرٍ مَا بِهِ أَمْتٌ وَلَا عِوجُ) كالكَفْرِ، بِالْفَتْح، كَمَا هُوَ مقتَضَى إِطْلَاقه، وَضَبطه الصّاغانيُّ بالضّمّ هَكَذَا رأيتُهُ مُجَوَّداً الكافِرُ: الأَرضُ المُستويةُ، قَالَه الصَّاغانِيّ، قَالَ ابنُ شُميل: الكافِر: الغائطُ الوطِئُ، وأَنشدَ البيتَ السابقَ وَفِيه: فأَبْصَرَتْ لَمْحَةً من رَأْسِ عِكْرِشَةٍ الكافِر: النَّبْتُ، نَقله الصَّاغانِيّ. كافِرٌ: ع ببِلاد هُذَيل. الكافِرُ: الظُّلمَةُ، لأنَّها تستُرُ مَا تحتهَا، وقولُ لبيد: (فاجْرَمَّزَتْ ثمَّ سَارَتْ وهْي لاَهِيَةٌ  ...  فِي كافرٍ مَا بِهِ أَمْتٌ وَلَا شَرَفُ) يجوز أَن يكونَ ظلمَة اللَّيْل، وأَن يكونَ الوادِيَ، كالكَفْرَة، بِالْفَتْح، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: كالكَفْرِ. الكافِرُ: الدَّاخِلُ فِي السِّلاح، من كَفَرَ فوقَ دِرْعِهِ، إِذا لبسَ فوقَها ثَوباً، كالمُكَفِّرِ، كمُحَدِّث، وَقد كَفَّرَ دِرْعَهُ بثَوبٍ تَكفيراً: لبسَ فوقَها ثوبا فغَشَّاها بِهِ، وَمِنْه الحَدِيث: أنَّ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ فِي حَجَّة الْوَدَاع: لَا تَرجِعُوا، وَفِي رِوَايَة أَلا لَا تَرْجِعُنَّ بَعدي كُفَّاراً يَضرِبُ بعضُكُم رِقابَ بعض قَالَ أَبُو مَنْصُور: فِي قَوْله كُفَّاراً قَولانِ: أَحدُهما: لابِسين السِّلاحَ مُتَهَيِّئينَ لِلْقِتَالِ، كأنَّه أَرَادَ بذلك النَّهيَ عَن الْحَرْب، أَو  مَعْنَاهُ لَا تُكَفِّروا الناسَ فتكفُروا، كَمَا يفعلُ الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فكَفَّروهم. وَهُوَ كَقَوْلِه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: مَنْ قالَ لِأَخِيهِ يَا كافِرُ فقد باءَ بِهِ أَحدُهما. لأَنَّه إمّا أَنْ يَصْدُقَ عَلَيْهِ أَو يكذِب، فَإِن صدقَ فَهُوَ كافِرٌ، وإنْ كذبَ، عَاد الكُفْرُ إِلَيْهِ بتكفيرِه أَخاهُ الْمُسلم. والمُكَفَّرُ، كمُعَظَّم: المُوثَقُ فِي الْحَدِيد، كأَنَّهُ غُطِّيَ بِهِ وسُتِرَ. والكَفْرُ، بِالْفَتْح: تعظيمُ الفارسيّ، هَكَذَا فِي اللِّسَان والأساس وَغَيرهمَا من الأُمَّهات وشَذَّ الصَّاغانِيّ فَقَالَ فِي التكملةِ: الْفَارِس مَلِكهُ، بِغَيْر ياءٍ ولعلَّه تصحيفٌ من النُسَّاخِ وَهُوَ إيماءٌ بالرَّأْسِ قريبٌ من السُّجود. الكَفْرُ: ظُلْمَةُ اللَّيلِ وسوادُه وَقد يُكْسَرُ، قَالَ حُمَيد: (فوَرَدت قَبْلَ انْبِلاجِ الفَجْرِ  ...  وابنُ ذُكاءَ كامِنٌ فِي الكَفْرِ) أَي فِيمَا يواريه من سَواد اللَّيْل. قَالَ الصَّاغانِيّ: هَكَذَا أَنشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ الرَّجَزُ لحُمَيد وإنَّما هُوَ لبشيرِ بنِ النِّكْث، والرِّواية: وَرَدْتُهُ قَبْلَ أُفولِ النَّسْرِ والكَفْرُ: القَبْرُ وَمِنْه قيل: اللهمَّ اغفِرْ لأَهلِ الكُفورِ. رُويَ عَن مُعَاوِيَة أَنَّه قَالَ: أَهلُ الكُفورِ أَهلُ القُبور. قَالَ الأَزْهَرِيّ: الكُفور جمع كَفْرٍ بِمَعْنى الْقرْيَة، سُريانِيَّة، وأَكثرُ مَنْ يتكلَّم بِهَذِهِ أهلُ الشَّام، وَمِنْه قيل: كَفْرُ تُوثَى وكَفرُ عاقِب، وإنَّما هِيَ قرى نُسِبَتْ إِلَى رجال. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَنَّه قَالَ: لَتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفراً كَفراً إِلَى سُنْبُكٍ من الأَرض. قيل وَمَا ذَلِك السُّنْبُكُ قَالَ: حِسْمَى جُذَامَ، أَي من قرى الشَّام. قَالَ أَبُو عبيد: كَفْراً كَفْراً، أَي) قَرْيَة قَرْيَة. وَقَالَ الأزهريّ، فِي قَول مُعَاوِيَة، يَعنِي بالكُفورِ  الْقرى النَّائية عَن الْأَمْصَار ومجتَمَع أَهلِ الْعلم، فالجهلُ عليهِم أَغلَب، وهم إِلَى البِدَعِ والأَهواءِ المُضِلَّةِ أَسرعُ. يَقُول إنَّهم بِمَنْزِلَة الْمَوْتَى لَا يشاهدون الأمصارَ والجُمَعَ والجَماعات وَمَا أَشبهها، وَفِي حديثٍ آخر: لَا تسْكُنِ الكُفورَ فإنَّ ساكِنَ الكُفورِ كساكِنِ القُبور. قَالَ الحَربيّ: الكُفورُ: مَا بعد من الأَرضِ عَن النَّاس فَلَا يمرُّ بِهِ أحدٌ، وأَهلُ الكُفورِ عندَ أَهلِ المُدُنِ كالأَمواتِ عندَ الأَحياءِ، فكَأَنَّهم فِي الْقُبُور. قلتُ: وكذلكَ الكُفورُ بِمصْر هِيَ القُرى النَّائِيَةُ فِي أَصلِ العُرفِ الْقَدِيم. وَأما الْآن فيطلقون الكَفْر على كلِّ قَرْيَة صَغِيرَة بِجنب قريةٍ كَبِيرَة، فَيَقُولُونَ: القَريةُ الفُلانيَّة وكَفرُها. وَقد تكون الْقرْيَة الْوَاحِدَة لَهَا كُفورٌ عِدَّة، فَمن الْمَشَاهِير: الكُفور الشَّاسعة، وَهِي كُورَةٌ مُستَقِلَّة مُشتملَةٌ على عِدَّة قُرىً، وكَفْر دِمْنا، وكَفْر سعدون، وكفْر نطْروِيسَ، وكَفْر باوِيط، وكَفر حِجازي، وَغير ذَلِك لَيْسَ هَذَا محلّ ذكرهَا. وأَكْفَرَ الرَّجلُ: لَزِمَها، أَي الْقرْيَة، كاكْتَفَرَ، وَهَذِه عَن ابْن الأعرابيَ. الكفْرُ: الخَشَبَةُ الغليظَةُ القصيرةُ، عَن ابْن الأعرابيّ. هُوَ الْعَصَا القصيرةُ، وَهِي الَّتِي تُقطَع من سَعَفِ النَّخْلِ. الكُفْرُ بالضَّمِّ: القِير. قَالَ ابْن شُميل: القيرُ ثلاثةُ أَضْرُبٍ: الكُفْرُ، والقير، والزِّفْتُ. فالكُفرُ يُذابُ ثمَّ يُطلى بِهِ السُّفن، والزِّفتُ يطلى بِهِ الزِّقاق. الكَفِرُ: كَكَتِف: الْعَظِيم من الْجبَال، وَالْجمع كَفِراتٌ، قَالَ عبد الله بن نمير الثقفيُّ: (لَهُ أَرَجٌ منْ مُجْمِرِ الهندِ ساطِعٌ  ...  تطلَّعُ رَيّاهُ من الكَفِراتِ) أَو الكَفِرُ: الثَّنِيَّةُ مِنْهَا، أَي من الْجبَال.  والكَفَرُ، بِالتَّحْرِيكِ: العُقابُ، ضبط بالضَّمِّ فِي سَائِر النُّسخ، وَهُوَ غَلَطٌ والصَّواب بِكَسْر العَين، جَمْعُ عقَبة، قَالَ أَبُو عَمْرو: الكَفَرُ: الثَّنايا: العِقابُ، الْوَاحِدَة كَفَرَةٌ، قَالَ أُمَيَّةُ: (وليسَ يبْقى لوجهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ  ...  إلاّ السّماءُ وإلاّ الأَرَضُ والكَفَرُ) الكفَرُ: وِعاءُ طَلْعِ النَّخْلِ وقِشْرُهُ الأَعلى، كالكافورِ والكافِرِ، وَهَذِه نقلهَا أَبُو حنيفَة. والكُفُرَّى، وتُثَلَّثُ الكافُ والفاءُ مَعًا. وَفِي حَدِيث هُوَ الطِّبِّيعُ فِي كُفُرَّاه الطِّبِّيعُ: لبُّ الطَّلع، وكُفُرَّاهُ بالضّمّ: وعاؤه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ ابْن الأعرابيّ: سمعتُ أُمَّ رَبَاح تَقول: هَذِه كُفُرَّى، وَهَذَا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاهُ وكُفُرَّاهُ، وَقد قَالُوا فِيهِ كافِرٌ. وَجمع الكافُورِ كَوَافيرُ، وَجمع الكافِرِ كَوافِرُ، قَالَ لبيد: (جَعْلٌ قِصارٌ وعَيدانٌ يَنوءُ  ...  من الكَوافِرِ مَكمومٌ ومُهتَصَرُ) والكافورُ: نبتٌ طَيِّبٌ، نَوْرُهُ أَبيضُ كنَوْرِ الأُقْحُوان، قَالَه اللَّيْث وَلم يقل طيِّب، وإنَّما أَخذه من قَول ابْن سِيدَه. الكافورُ أَيضاً: الطَّلْعُ حِين يَنْشَقُّ، أَو وِعاؤُه، وَقيل: وِعاءُ كلِّ شيءٍ من النَّباتِ كافورُه، وَهَذَا بعينِه قد تقدَّم فِي قَول المصنِّف، فَهُوَ تكْرَار. وَفِي التَّهذيب: كافورُ الطَّلْعَة: وِعاؤُها الَّذِي ينشَقُّ عَنْهَا، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه قد كَفَرَها، أَي غطَّاها. والكافُور: طِيبٌ، وَفِي الصِّحَاح: من الطِّيب، وَفِي المُحكَم: أَخلاطٌ من الطِّيب تُرَكَّب من كافورِ الطَّلْع. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحسبُ الكافورَ عربيّاً، لأَنَّهم ربَّما قَالُوا القَفور والقافُور، وَقيل الكافُور: يكون من شجرٍ بجبال) بَحر الْهِنْد والصين يُظِلُّ خَلْقاً كَثيراً، لِعِظَمه وكَثرَةِ أَغصانِه المتفَرِّعة، تَأْلفُهُ النُّمورَةُ، جَمع نَمِر، وخَشَبُهُ أَبيضُ هَشٌّ، ويوجدُ فِي أَجوافِه الكافور، وَهُوَ أَنواعٌ، ولونُها أَحمرُ، وإنَّما يبيَضُّ بالتَّصعيد، وَله خواصّ كثيرةٌ لَيْسَ هَذَا محلَّ ذكرهَا. الكافورُ زَمَعُ الكَرْمِ، وَهُوَ الوَرَقُ المُغَطَّى لما فِي جوفِه من العنقود، شبَّهَه بكافورِ الطَّلع، لأَنَّه ينفرجُ عمّا فِيهِ أَيْضا، ج كَوافيرُ وكَوافِرُ. قَالَ العجّاج: كالكَرْمِ إذْ نَادَى من الكافُورِ وَهُوَ مَجاز، وَالْمَشْهُور فِي جمع الكافُور كَوافيرُ، وأَمّا كَوافِرُ فإنَّه جمع كافِر. قولُه تَعَالَى: إنَّ الأَبرارَ يشرَبونَ من كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُورا قَالَ الفرَّاء: عَيْنٌ فِي الجنَّة تُسمَّى الكافور طيّبة الرّيح، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَكَانَ يَنْبَغي أَن لَا يَنْصَرف، لأنَّه اسمُ مؤنَّث مَعْرِفة على أَكثر من ثَلَاثَة أحرف، لَكِن إنَّما صَرَفَه لتعديل رُؤُوس الْآي. وَقَالَ ثَعْلَب: إنّما أجراه لأنّه جعله تَشْبِيها، وَلَو كَانَ اسْما لعَيْن لم يَصْرِفه. قَالَ ابْن سِيدَه: قولُه جَعَلَه تَشْبِيها، أَرَادَ كَانَ مِزاجُها مثلَ كافور. وَقَالَ الزَّجَّاج: يجوز فِي اللُّغَة أَن يكونَ طَعْمُ الطِّيب فِيهَا والكافور، وجائزٌ أَن يُمزَج بالكافور وَلَا يكون فِي ذَلِك ضرورةٌ، لِأَن أهلَ الجنَّة لَا يمَسُّهم فِيهَا نَصَبٌ وَلَا وَصَبٌ. والتَّكْفير فِي المَعاصي كالإحْباط فِي الثَّواب. وَفِي الْيَمين: فِعلُ مَا يَجِبُ بالحِنْث فِيهَا، وَالِاسْم الكَفَّارة. وَفِي البَصائر: التَّكْفير: سَتْرُ الذَّنْب وتغطِيَتُه، وَقَوله تَعَالَى: لَكَفَّرْنا عَنْهُم سَيِّآتِهم أَي سَتَرْناها حَتَّى تَصير كأنْ لم تكنْ، أَو يكون المَعنى: نُذهِبُها ونُزيلُها، من بَاب التَّمْريض لإزالةِ المَرَض، والتَّقْذِيَة لإذْهاب القَذى. وَإِلَى هَذَا يُشير قولُه تَعَالَى: إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّآت. التَّكْفير: أَن يَخْضَعَ الإنسانُ لغَيْره وينحَني ويُطَأْطِئ رَأْسَه قَرِيبا من الرُّكوع، كَمَا يفعل من يُرِيد تَعْظِيم صاحِبه، وَمِنْه حَدِيث أبي مَعْشَر: أنَّه كَانَ يَكْرَه التَّكْفير فِي الصَّلَاة. وَهُوَ الانْحناء الكثيرُ فِي حالةِ الْقيام قبل الرُّكوع. وتَكفيرُ أهلِ الْكتاب أَن يُطَأْطِئ رَأْسَه لصاحبِه كالتَّسْليم عندنَا. وَقد كَفَّر لَهُ. وَقيل: هُوَ أَن يَضَعَ يَدَه أَو يَدَيْه على صَدْرِه، قَالَ جَريرٌ يُخَاطب الأخطل وَيذكر مَا فعلَتْ قَيْسٌ بتغلب فِي الحروب الَّتِي كَانَت بعدهمْ: (وَإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قَيْس بَعْدَها  ...  فضعوا السِّلاحَ وكَفِّروا تَكْفِيرا) يَقُول: ضَعُوا سلاحكم فلسْتم قَادِرين على حَرْبِ قَيْسٍ لعجزِكم عَن قِتَالهمْ، فكَفِّروا لَهُم كَمَا يُكَفِّر العبدُ لمَولاه، وكما يَكفِّر العِلْجُ للدِّهْقان يضع يَدَه على صَدْرِه ويتَطامَن لَهُ، واخْضَعوا وانْقادوا. وَفِي الحَدِيث عَن أبي سعيد الخدريّ رَفَعَه قَالَ: إِذا أصبحَ ابنُ آدمَ فإنَّ الأعْضاءَ كلَّها تُكَفِّرُ للِّسان، تَقول اتَّقِ الله فِينَا فَإِن اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنا، وإنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا أَي تذِلُّ وتُقِرُّ بِالطَّاعَةِ لَهُ وتخضَعُ لأمْرِه. وَفِي حَدِيث عَمْرُو بن أميَّة والنَّجاشيّ: رأى الحَبَشَة يدْخلُونَ من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظَهْرَه وَدخل. التَّكْفير: تَتْوِيج الملِك بتاج إِذا رُئِي كُفِّرَ لَهُ، والتَّكْفير أَيْضا: اسمٌ للتاج، وَبِه فَسَّر ابْن سَيّده قولَ الشَّاعِر يصفُ الثَّوْر:) مَلِكٌ يُلاثُ برَأْسِه تَكْفِيرُ قَالَ: سمَّاه بالمَصْدَر، أَو يكون اسْما غيرَ مَصْدَر، كالتَّنْبيت للنَّبْت، والتَّمْتين للمَتْن. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: رجلٌ كُفارِيٌّ: الكُفاريُّ بالضمِّ، وَفِي بعض النّسخ كغُرابِيّ: العظيمُ الأُذُنَيْن، مثل شُفاريّ، والكَفَّارة، مُشدَّدة: مَا كُفِّر بِهِ من صَدَقَة وصَوْم ونَحْوِهما، كأنّه غُطِّيَ عَلَيْهِ بالكَفَّارة. وَفِي التَّهْذِيب: سُمِّيت الكَفّارات كفَّارات لِأَنَّهَا تُكَفِّرُ الذُّنوب، أَي تَسْتُرها، مثل كَفَّارةِ الأَيْمان، وكفَّارة الظِّهار والقَتْل الخَطَإِ، وَقد بيَّنه اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابه وَأمر بهَا عباده، وَقد تكرَّر ذِكرُ الكَفَّارة فِي الحَدِيث اسْما وفِعلاً مُفرداً وجمعاً، وَهِي عبارةٌ عَن الفَعْلَة والخَصْلَة الَّتِي من شَأْنِها أَن تُكَفِّر الخَطيئة، أَي تَمْحُوها، وَهِي فَعَّالَة للمُبالَغة، كقَتَّالة وضَرَّابة من الصِّفَات الْغَالِبَة فِي بَاب الاسمية. وكَفَرِيَّةُ، كَطَبَريَّة: ة بِالشَّام، ذكره الصَّاغانِيّ. ورجلٌ كِفِرِّينٌ كعِفِرِّين: داهٍ، وَقَالَ اللَّيْث: أَي عِفْريت خَبيثٌ كعِفرِّين وَزْنَاً وَمعنى. رجلٌ كَفَرْنى، أَي خامِلٌ أَحْمَق، نَقَلَه صاحبٌ اللِّسَان. والكَوافِر: الدِّنان، نَقَلَه الصَّاغانِيّ. فِي نَوَادِر الأَعْراب: الكافِرَتان والكافِلَتان: الأَلْيَتان، أَو هما الكاذَتان، وَهَذِه عَن الصَّاغانِيّ. وأَكْفَره: دعاهُ كَافِرًا، يُقال: لَا تُكْفِر أحدا من أَهْلِ قِبْلَتِك، أَي لَا تَنْسُبهم إِلَى الكُفر، أَي لَا تَدْعُهم كُفَّاراً وَلَا تَجْعَلهم كُفَّاراً بزَعْمِك وقولك. وكَفَّرَ عَن يَمينه تَكْفِيراً: أَعْطَى الكَفَّارة، وَقد تقدّم الكلامُ عَلَيْهِ قَرِيبا، وَهَذَا مَعَ مَا قَبْلَه كالتَّكْرار. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: الكُفْرُ: البَراءة، كَقَوْلِه تَعَالَى حِكَايَة عَن الشَّيْطان فِي خَطيئتِه إِذا دخل النَّار: إنِّي كفرْتُ بِمَا أَشْرَكْتموني من قبل أَي تبَرَّأْت. والكافِر: المُقيم المُخْتَبِئ، وَبِه فُسِّر حَدِيث سعد: تَمَتَّعنا مَعَ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، ومُعاوية كافِرٌ بالعُرُش، والعُرُش: بيُوت مَكَّة. وكَفَّرَه تَكْفِيراً: نَسَبَه إِلَى الكُفْر. وَكَفَر الجهلُ على عِلْم فلانٍ: غَطَّاه. والكافِرُ من الخَيْل: الأَدْهَم، على التَّشْبِيه. وَفِي حَدِيث عبد الْملك: كَتَبَ إِلَى الحَجَّاج: من أقرَّ بالكُفْر فخَلِّ سبيلَه. أَي بكُفْر من خالَف بَني مَرْوَان وَخَرَج عَلَيْهم. وقولُهم: أَكْفَرُ من حِمار، تقدّم فِي حمر، وَهُوَ مَثَلٌ. وكافِرٌ: نهرٌ بالجزيرة. وَبِه فُسِّر قولُ المُتَلَمِّس. وَقَالَ ابنُ برِّيّ: الكافِر: المَطَر، وَأنْشد: (وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أنْ لَيْسَ بَيْنَها  ...  وَبَيْنَ قُرى نَجْرَانَ والشّامِ كافِرُ) أَي مطرٌ، والمُكَفَّر، كمُعَظَّم: المِحْسانُ الَّذِي لَا تُشْكَر نِعْمَتُه. والكَفْرُ، بِالْفَتْح: التُّراب، عَن الّلحيانيّ، لأنّه يَسْتُر مَا تَحْتَه. ورمادٌ مَكْفُورٌ: مُلْبَسٌ تُراباً، أَي سَفَتْ عَلَيْهِ الرِّيَاح التُّراب حَتَّى وارَتْه وغَطَّتْه، قَالَ: (هَل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ  ...  قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمادٍ مَكْفُورْ) مُكْتَئبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ وَكَفَرَ الرجُلُ مَتاعَه: أوعاهُ فِي وعاءٍ. والكافِرُ: الَّذِي كَفَرَ دِرْعَه بثَوْب، أَي غطَّاه. والمُتَكَفِّر: الداخِلُ فِي سِلاحه. وتَكَفَّرَ البعيرُ بحِبالِه، إِذا وَقَعَتْ  فِي قوائمه. وَفِي الحَدِيث: المؤمنُ مُكَفَّر، أَي مُرَزَّأٌ فِي نَفْسِه ومالِه لتُكَفَّرَ خَطاياه.) والكافور: اسْم كِنانة النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، تَشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأكمام الفَواكه، لأنَّها تَسْتُرها، وَهِي فِيهَا كالسِّهام فِي الكِنانة. وكَفْر لآب: بَلَدٌ بالشامِ قَريبٌ من الساحلِ عِنْد قَيْسَارِيَّة، بناه هِشام بن عبد الْملك. وكَفْرُ لَحْم: ناحيةٌ شامِيَّة. وقولُ الْعَرَب: كَفْرٌ على كَفْرٍ، أَي بَعْضٌ على بَعْض. وأَكْفَر الرجلُ مُطِيعَه: أَحْوَجه أنْ يَعْصِيَه. وَفِي التَّهْذِيب: إِذا أَلْجَأتَ مُطيعك إِلَى أَن يَعْصِيَك فقد أَكْفَرْته. وَفِيه أَيْضا: وكَلِمَةٌ يَلْهَجون بهَا لمن يُؤمَر بأمْرٍ فيَعمل على غَيْرِ مَا أُمِر بِهِ فَيَقُولُونَ لَهُ: مَكْفُور بك يَا فلَان، عَنَّيْتَ وآذَيْت. وَقَالَ الزمخشريّ: أَي عملُكَ مَكْفُورٌ لَا تُحمَد عَلَيْهِ لإفْسادِك لَهُ. وَيُقَال: تَكَفَّرْ بثوبِك، أَي اشْتَمِل بِهِ. وطائرٌ مُكَفَّر، كمُعَظَّم: مُغَطَّى بالرِّيش. وحفْصُ بن عمر الكَفْرُ، بِالْفَتْح، مشهورٌ ضَعيف، والكُفْرُ لقبُه، ويُقال بِالْبَاء، وَقد تقدّم. والصوابُ أنَّ باءَه بَين الْبَاء وَالْفَاء، وَمِنْهُم من جعله نِسْبَته، وَالصَّوَاب أنَّه لقب. والكَفير، كأمير: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ أبي عُبادة. وكافور الإخْشيديّ اللابِيّ: أميرُ مِصْر، مَعْرُوفٌ، وَهُوَ الَّذِي هجاه المتنبِّي. والشيخُ الزَّاهِد أَبُو الْحسن عليّ الكُفورِيّ، دّفين المَحلّة، أحد مَشَايِخنَا فِي الطَّرِيقَة الأحمديَّة، مَنْسُوب إِلَى الكُفور، بالضمّ، وَهِي ثلاثُ قُرى قريبَة من البَعْض، أَخذ عَنهُ القُطْبُ مُحَمَّد بن شُعَيْب الحجازيّ. وشيخُ مَشَايِخنَا العلاَّمة يونُس  بن أَحْمد الكَفْراوِيّ الأزهرِيّ نزيل دمشق الشَّام، إِلَى إِحْدَى كُفور مصر، أَخذ عَن الشَّبْراملْسيّ والبابِلِيّ والمزاحيّ والقَلْيوبيّ والشوبَرِيّ والأُجْهوريّ واللَّقانيّ وَغَيرهم، وحدَّث عَنهُ الإمامُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد المَكِّي، وَشَيخنَا المُعَمِّر المُسنِد أَحْمد بن عَليّ بن عمر الحَنَفِيّ الدِّمشقيّ، وَغَيرهم.
المعجم: تاج العروس

Pages