المعجم العربي الجامع
الكِرْدِيد
المعنى: ما يبقى في أسفل الجُلَّة من جانبيْها من التَّمر. (ج) كراديد.؛(الكرْدِيدَة): القطعة العظيمة من التمر. وـ جُلَّة التمر أيضاً.
المعجم: الوسيط كركد
المعنى: كركد : (الكِرْكِيدَةُ، بِالْكَسْرِ) ، أَهمله الجوهريّ والجماعةُ، وَقَالَ الصاغانيُّ اسْتِطْرَادًا، فِي تركيب ك ر د: إِنها لُغَة فِي (الكِرْدِيدَةُ) وَهِي القِطْعَةُ العظيمةُ مِن التَّمْرِ، كَمَا تَقدَّمَ.
المعجم: تاج العروس الكرد
المعنى: ـ الكَرْدُ: العُنُقُ، أو أصْلُها، والسَّوْقُ، وطَرْدُ العَدُوِّ، والقَطْعُ، ومنه: شارِبٌ مَكْرودٌ، وبالضم: جِيلٌ م، ـ ج: أَكْرادٌ، وجَدُّهُم: كُرْدُ بنُ عَمْرٍو مُزَيْقِياءَ بنِ عامِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ، والدَّبْرَةُ من المزارعِ، الواحِدَةُ بهاءٍ، ـ وة بالبَيْضاءِ، وابنُ القاسِمِ: مُحَدِّثٌ، وكذا محمدُ بنُ كُرْدٍ الإِسْفَرايِنِيّ، ومحمدُ بنُ الكُرَيْدِيِّ، وكُرْدِينُ، واسْمُهُ: عبدُ اللّهِ بنُ القاسِمِ. ـ والكِرْديدَةُ، بالكسر: القِطْعَةُ العَظيمَةُ من التَّمْرِ، وجُلَّتُهُ، أو ما يَبْقَى في أسْفَلِها منْ جانِبَيْها من التَّمْرِ، ـ ج: كَراديدُ وكِرادٌ، ـ كالكِرْدِيَةِ. ـ وعبدُ الحميد بنُ كَرْديدٍ: مُحَدِّثٌ ثِقَةٌ. ـ وكارَدَهُ: طارَدَهُ، ودافَعَهُ.
المعجم: القاموس المحيط كرد
المعنى: الكَرْدُ: الطَّرْدُ. والمُكارَدَةُ: المُطارَدَةَ. كَرَدَهُمْ يَكْردُهُم كَرْداً: ساقَهم وطرَدَهِم ودفَعهم، وخص بعضهم بالكَرْدِ سَوْقَ العَدُوّ في الحَمْلَة. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: لما أَرادوا الدخول عليه لقتله جعل المغيرة بن الأَخفش يَحْمِلُ عليهم ويَكْردُهُم بسيفه أَي يَكُفُّهم ويطْردُهُم. وفي حديث الحسن وذكر بيعة العقبة: كان هذا المتكلم كَرَد القومَ قال لا والله أَي صَرَفَهم عن رأْيِهِم وردَّهم عنه.والكَرْدُ: العُنُقُ، وقيل: الكَعرْدُ لغة في القَرْدِ وهو مَجْثم الرأْسَ على العنق، فارسيّ معرّب؛ قال الشاعر: فَطـارَ بمَشـْحُوذِ الحديـدةِ صارِمٍ، فَطَبَّـقَ مـا بَينَ الذُّؤَابَةِ والكَرْدِ وقال آخر: وكنَّـا إذا الجَبَّـارُ صـَعَّرَ خَـدَّه، ضربناهُ دونَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وقد روي هذا البيت: وكنَّـا ابـذا العَبْسِيُّ نَبَّ عَتُودُه، ضربناهُ بينَ الأُنْثَيَينِ على الكَرْدِ قال ابن بري: البيت للفرزدق وصواب إِنشاده: وكنا إذا القَيْسِيُّ، بالقاف. والعَتُودُ: ما اشتدّ وقوي من ذكور أَولاد المعز. ونَبِيبُه: صوته عند الهياج. وأَراد بالأُنثيين هنا: الأُذنين. والحقيقة في الكْرد، أَنه أَصل العُنق. وفي حديث معاذ: أَنه قَدِمَ على أَبى موسى باليمن وعنده رجل كان يهوديّاً فأَسلم ثمَّ تَهَوَّد، فقال: والله لا أَقعُدُ حتى تضرِبوا كَرْدَه أَي عنقه؛ وأَنشد أَبو الهيثم: يــا رَبِّ بَــدِّلْ قُرْبَــه بِبُعْـدِه، واضـربْ بحـدِّ السـيفِ عَظـمَ كَرْدِه التهذيب في الرباعي: ابن الأَعرابي: خُذْ بِقَرْدَنِه وكَرْدَنِه وكَرْدِه أَي بقفاه. والكُرْدُ: الدَّبْرَة، فارسي أَيضاً، والجمع كُرُودٌ، والكُرْدة كالكُرْد. والكُرْد، بالضم: جيل من الناس معروف، والجمع أَكراد؛ وأَنشد: لَعَمْـرُكَ ما كُرْدٌ مِنَ آبناءِ فارِس، ولكنـه كُـرْدُ بنُ عَمْرِو بنِ عامِرِ. فنسبهم إِلى اليمن.والكِرْدِيدةُ: القِطْعَة العظيمة من التمر، وهي أَيصاً جُلَّةُ التمر؛ عن السيرافي؛ قال الشاعر: أَفلَـحَ مَـنْ كـانتْ لـه كِرْدِيـدَه، يأْكــلُ منهـا وهـو ثـانٍ جِيـدَه وأَنشد أَبو الهيثم: قـد أَصـْلَحَتْ قِـدْراً لهـا بِأُطْرَه، وأَبْلَغَـــتْ كِرْدِيـــدَةً وفِــدْرِه، مــن تَمْرِهــا واعْلَـوَّطَتْ بسـُحرَه الجوهري: والكِرديد، بالكسر، ما يَبْقى في أَسفل الجُلَّةِ من جانبيها من التمر، والجمع الكَرادِيدُ؛ قال الشاعر: القاعِــدات فلا يَنْفَعْـنَ ضـَيْفَكُمُ، والآكِلات بَقِيَّــــاتِ الكَرادِيـــدِ والكُرْدُ: المَشارَةُ من المزارع، ويجمع كُرْداً كزد: كَزْدٌ: اسم موضع؛ قال ابن دريد: ولا أَدري ما حقيقة عربيته.
المعجم: لسان العرب كرد
المعنى: كرد : (الكَرْدُ: العُنُقُ) ، لُغَة فِي القَرْدِ، فارِسِيّ مُعَرَّب، قَالَ الشَّاعِر: فَطَارَ بِمَشْحُوذِ الحَدِيدَةِ صَارِمٍ فَطَبَّقَ مَا بَيْنَ الذُّؤَابَةِ والكَرْدِ وَقَالَ آخر: وكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ضَرَبْنَاهُ دُونَ الأُنْثَيَيْنِ عَلَى الكَرْدِ (أَو أَصْلُها) ، وَهُوَ مَجْثَمُ الرّأْسِ على العُنق، وتأْنيثُ الضَّمير على لغةِ بعضِ أَهلِ الحِجاز، فإِنهم يُؤنِّثون العُنُقَ، وَهِي مَرجُوحةٌ، قَالَه شيخُنا. وَفِي اللِّسَان: والحَقيقة فِي الكَرْد أَنه أَصْلُ العُنُقِ. (و) الكَرْدُ (: السَّوْقُ وطَرْدُ العَدُوِّ) كَرَدَهم يَكْرُدُهم كَرْداً: ساقَهم وطَرَدَهم ودَفَعَهم، وخَصَّ بعضُهم بالكَرْدِ سَوْقَ العَدُوِّ فِي الحَمْلَةِ. وَفِي حديثِ عُثْمَانَ رَضِي الله عَنهُ لمَّا أَرادوا الدُّخول عَلَيْهِ لقَتله (جَعَلَ المُغِيرَةُ بنُ الأَخْنَسِ يَحْمِل عَلَيْهِم وَيَكْرُدُهم بِسَيْفِه) أَي يَكُفُّهم ويَطْرُدُهم. (و) الكَرْدُ (: القَطْعُ، وَمِنْه: شَارِبٌ مَكْرُودٌ) ، أَي مَقْطُوع. (و) الكُرْدُ (بالضمَّ: جِيلٌ م) مَعْرُوف وقبائلُ شَتَّى، (ج أَكْرَادٌ) كقُفْل وأَقْفَالٍ، (و) اختُلف فِي نَسبهم، فَقيل (جَدُّهم كُرْدُ بن عَمْرٍ ومُزَيْقَاءَ) وَهُوَ لَقَبٌ لِعَمْرٍ و، لأَنه كَانَ كلَّ يَوْم يَلْبَس حُلَّةً، فإِذا كَانَ آخر النَّهَار مَزَّقها لِئَلَّا تُلْبَسِ بعدَه، (ابنِ عامِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ وَالصَّوَاب أَنّ ماءَ السماءِ لَقَبٌ لعامر، ويَدُلُّ لَهُ قولُ الشاعرِ: أَنَا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرٍ ووجَدِّي أَبوه عامرٌ ماءُ السَّماء هَكَذَا رَوَاهُ أَهلُ الأَنْسَاب، كَابْن حَزْمٍ وَابْن رَشِيق والسُّهَيليّ، وَيَرْوِيه النحويّون) أَبُوه مُنْذِرٌ، بدل (عَامر) وَهُوَ غَلَطٌ، قَالَه شيخُنا، وإِنما لُقِّب بِهِ لأَنه كَانَ إِذا أَجْدَب القَوْمُ وحَلَّ بهم المَحْلُ مَانَهم وقامَ بِطَعَامِهِم وشرابهمِ حَتَّى يَأْتِيهَم المَطَرُ، فَقَالُوا لَهُ: ماءُ السماءِ. قلت: وعامرٌ ماءُ السماءِ أَعْقَب عِمْرَانَ بن عامِر وعَمْراً مُزَيْقِياءَ، فهما ابْنا عامرٍ ماءِ السماءِ ابْن حارِثَةَ الغِطْرِيفِ بنِ امرِىء الْقَيْس الغِطريفِ بن ثَعْلَبة البُهْلول بن مَازِن السِّراج بن الأَزد، والعَقِب من عمرٍ ومُزيقياءَ فِي سِتَ أَبْطُمٍ: ثَعْلَبَة العَنْقَاء، وحارِثَة، وجَفْنَة، وعِمْرَان، ومُحَرِّق، وكَعْب. أَولاد عَمْرو، وَمن ثَلبةَ العنقاءِ الأَوْسُ والخَزْرَجُ، كَمَا حقّقناه فِي مُؤلّفاتنا فِي هاذا الْفَنّ، وهاذا الَّذِي ذهب إِلَيْهِ المُصنّف هُوَ الَّذِي جَزم بِهِ ابنُ خِلِّكان فِي وَفَيات الأَعيان، فِي تَرْجَمَة المُهلَّب بن أَبي صُفْرة. قَالَ: إِن الأَكْرَاد من نَسْل عَمْرٍ ومُزيقياءَ، وَقَعَوا إِلَى أَرْض العَجَم فتَنَاسَلُوا بهَا وكَثُر وَلَدُهم، فَسُمُّوا الأَكرادَ، قَالَ بعضُ الشعراءِ: لَعَمْرُكَ مَا أَلاكْرَادُ أَبْنَاءُ فَارِسٍ ولاكِنَّهُ كُرْدُ بنُ عَمْرِو بنِ عَامِرِ هاكذا زَعمَ النسّابون. وَقَالَ ابنُ قُتَيبة فِي تكابِ المَعَارِف: تَذْكُر العَجَمُ أَنَّ الأَكْرَادَ فَضْلُ طَعَام بَيورَاسفَ. وذالك أَنه كَانَ يَأْمُر أَن يُذْبَح لَهُ كخلَّ يَوْم إنسانان ويتّخذ طعامَه من لُحومِهما، وَكَانَ لَهُ وزيرٌ يُقَال لَهُ أَرياييل، فَكَانَ يذبَح وَاحِدًا ويُبْقِي وَاحِدًا يَسْتَحْيِيه ويَبعثُ بهِ إِلى جَبله فَارِس، فتوالَدوا فِي الجِبال وكَثُروا. قَالَ شَيخنَا: وَقد ضَعَّفَ هاذا القولَ كثيرٌ من أَهلِ الأَنسابِ. قلت: وبيوراسف هَذَا هُوَ الضَحَّاك المارِي، مَلَكَ العَجَمَ بعدَ جم بن سُلَيْمان أَلفَ سَنَةٍ، وَفِي مفاتيحِ العُلومِ هُوَ مُعَرَّب دِهْ آك، أَي ذُو عَشْرِ آفاتٍ، وَقيل معرَّب أَزدها، أَي التّنِّينُ، للسَّلَعَتَيْنِ اللَّتين كانَتَا لَهُ، وَقَالَ أَبو الْيَقظَان: هُوَ كُرْدُ بن عمرِو بن عامِرِ بنِ رَبِيعَةَ (بن عَامر) بن صَعْصَعَةَ، وَقد أَلَّفَ فِي نَسَب الأَكْرَادِ فاضلُ عصرِه العلاَّمَةُ محمّد أَفندي الكُرْدِيّ، وَذكر فِيهِ أَقوالاً مختلِفَةً بعضُها مُصادِمٌ للبَعْضِ، وخَبَطَ فِيهِ خَبْطَ عَشْوَاءَ، ورَجَّح فِيهِ أَنه كُرْد بن كَنْعَانَ بن كوش بن حام بن نوح، وهم قبائلُ كثيرةٌ، ولاكنهم يَرجِعُون إِلى أَربعةِ قبائلَ: السوران والكوران والكلهر واللّر. ثمَّ إِنّهم يتشَعَّبون إِلى شُعوبٍ وبُطونٍ وقَبَائلَ كثيرةٍ لَا تُحْصَى، مُتغايِرَةٌ أَلسِنتهم وأَحوالُهم. ثمَّ نَقَلَ عَن مناهج الْفِكر ومباهج العبر للكُتْبِيّ مَا نَصُّه: أَمَّا الأَكرادُ فَقَالَ ابنُ دُرَيدٍ فِي الجمهرة: الكُرْدُ أَبو هاذا الجِيلِ الَّذين يُسمَّوْنَ بِالأَكراد، فزعمَ أَبو اليَقظانِ أَنَّه كُرْدُ بن عمرِو بن عَامر (بن: ربيعةَ بنِ عَامر) بن صَعْصَعَةَ. وَقَالَ (ابْن) الكلبِيِّ: هُوَ كُرْد بن عَمْرو مزيقياءَ. وَقَعُوا فِي نَاحيَة الشَّمَال لَمَّا كَانَ سَيْلُ العَرِم، وتَفَرَّقَ أَهلُ اليَمن أَيْدِي سَبَا. وَقَالَ المسعوديُّ: وَمن النَّاس مَن يَزعم أَن الأَكراد من ولَد رَبيعةَ بنِ نزارٍ، وَمِنْهُم مَن يزْعم أَنهم من وَلَدِ مُضَرَ بنِ نِزارٍ، وَمِنْهُم من زعم أَنهم من ولد كُرْدِ بن كَنْعَانَ بن كُوش بن حام. وَالظَّاهِر أَن يَكُونُوا من نَسْلِ سامٍ، كالفُرْسِ، لما مَرَّ من الأَصْل، وهم طوائف شَتَّى، وَالْمَعْرُوف مِنْهُم السورانية والكورانية والعمادية والحكارية والمحمودية والبختية والبشوية والجوبية والزرزائية والمهرانية والهارونية واللرية، إِلى غير ذالك من الْقَبَائِل الَّتِي لَا تُحْصَى كَثْرَةً، وبلادهم أَرضُ الفارِس وعراقُ العَجَم والأَذربيجان والإِربل والمَوْصِل، انْتهى كلامُ المسعوديّ وَنَقله هاكذا الْعَلامَة مُحَمَّد أَفندي الكُرديّ فِي كِتَابه. قلت: وَالَّذِي نقل البُلبيسيّ عَن المسعوديّ نصّ عِبَارَته هاكذا تنازعَ النَّاس فِي بدءِ الأَكراد، فَمنهمْ من رأَى أَنهم من ربيعَة بن نزار بن بكر بن وَائِل، انفردوا فِي الْجبَال قَدِيما لحالٍ دعتهم إِلى ذالك، فجاوروا الفُرس فحالت لغتهم إِلى العَجمة، وولدَ كلّ نوع مِنْهُم لُغَة لَهُم كُردية، وَمِنْهُم من رأَى أَنهم من ولد مُضر بن نزار، وأَنهم من ولد كُرد بن مرد بن صعصعة (بن هوَازن) انفردوا قَدِيما لدماءٍ كَانَت بَينهم وَبَين غسّانَ، وَمِنْهُم من رأَى أَنهم من ولد ربيعَة بن مُضر اعتصموا بالجبال طلبا لمياه والمرعى، فحالوا عَن الرعبية لمن جاورهم من الأُمم، وهم عِنْد الفُرس من ولد كرد ابْن إِسفنديار بن منوجهر، وَمِنْهُم من أَلحقهم بإِماءِ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام حِين وَقع الشيطانُ الْمَعْرُوف بالجَسد على المنافقات فعِلقن مِنْهُ وعُصِمَ مِنْهُنَّ الْمُؤْمِنَات، فَمَال وضعْن قَالَ: اكردوهن إِلى الْجبَال. مِنْهُم مَيْمُون بن جَابَان أَبو بَصِير الكدري قَالَه الرشاطي عَن أَبهي، انْتهى. ثمَّ قَالَ مُحَمَّد أَفندي الْمَذْكُور: وَقيل أَصل الكرد من الجنّ، وكل كرديّ على وَجه الأَرض يكون رُبعهو جِنيًّا، وَذَلِكَ لأَنهم من نسل بِلْقيس، وبلقيس بالِاتِّفَاقِ أُمها جِنيّة، وَقيل: عصى قوم من الْعَرَب سليمانَ عَلَيْهِ السَّلَام وهربوا إِلى الْعَجم، فوقعوا فِي جَوَارٍ كَانَ اشْتَرَاهَا رجل لِسُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام، فتناسلت مِنْهَا الأَكراد، وَقَالَ أَبو الْمعِين النفسيّ فِي بَحر الْكَلَام: مَا قيل إِن الجنّي وصل إِلَى حرم سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام وَتصرف فِيهَا وَحصل مِنْهَا الأَكراد باطلٌ لَا أَصل لَهُ، انْتهى. قلت: وَذكر ابْن الجواني النسّابة فِي آخر الْمُقدمَة الفاضليّة عِنْد ذِكر ولد شالخ بن أَرفخشد مَا نصُّه: والعقب من فارسان بن أَهلو بن أَرم بن أَرفخشذ أَكراد بن فارسان جد الْقَبِيلَة الْمَعْرُوفَة بالأَكراد، هَذَا على أَحد الأَقوال، وأَكثر من يَنسبهم إِلى قيس، فَيَقُول كُرد بن مرد بن عَمْرو بن صعصعة بن مُعَاوِيَة بن بكر بن هَوَازن بن مَنْصُور بن عِكرمة بن خَصَفة بن قيس عَيلان بن مُضر بن نِزار بن معدّ بن عدنان، ويُجرِي عَمْراً مُجرَى باسل بن ضبّة جدّ الدَّيلم فِي خُرُوجه إِلى بِلَاد الْعَجم مغاضِباً لأَهله، فأَوْلد فِيهَا مَا أَوْلد. قَالَ: وَعَلِيهِ اعْتمد الأَرقطيّ النسابة فِي شجرته. وَمن أَراد الزِّيَادَة على ذالك فَعَلَيهِ بِكِتَاب الْجَوْهَر الْمكنون فِي الْقَبَائِل والبطون لِابْنِ الجواني الْمَذْكُور، وَفِيمَا ذكرنَا كِفَايَة، وَالله أَعلم. (و) الكُرْدُ (: الدَّبْرَةُ مِن المَزَارِعِ) مُعرب، وَهِي المَشَارات، أَي سَواقيها، (الْوَاحِدَة بهاءٍ) وَالْجمع كُرُودٌ، قَالَ الصاغانيّ: وَهُوَ مِمَّا وَافق كلامَ الْعَرَب من كَلَام الْعَجم، كالدِّشْتِ والسَّخْت. (و) الكُرْدُ (: ة بالبيضاءِ) بفارسَ، مِنْهَا أَبو الْحسن عليّ بن الْحسن بن عبد الله الكُرْدِيّ. (و) كُرْدُ (بنُ الْقَاسِم) ، وأَظُّن هاذا تصحيفاً فِي كُرْدِين بن الْقَاسِم (مُحَدِّثٌ، وَكَذَا محمّد بن كُرْدِ الإِسْفَرَايِنِيّ. ومُحَمد بن) عَقيل الْمَعْرُوف بِابْن (الكُرَيْدِيِّ) بالتّصغير. (وكُرْدِينُ) لقب (واسْمه عبدُ الله بنُ القاسِمِ) مُحَدّث، هاكذا سَاق هاذه الأَسماءَ الصاغانيُّ فِي تَكملته، وقلَّده المُصَنّف، وَالَّذِي فِي التبصير لِلْحَافِظِ أَن المُسَمَّى بِعَبْد الله بن الْقَاسِم يعرف بكُورِين، ويكنى أَبا عُبَيْدَة، وأَما ابْن كخرْدِين فاسمه مِسْمع، فتنبَّهْ لذالك. (والكِرْدِيدَةُ، بِالْكَسْرِ: القطْعَةُ العَظِيمةُ من التَّمْرِ، و) هِيَ أَيضاً (جُلَّتُه) ، أَي التَّمرِ، عَن السيرافيّ، قَالَ الشَّاعِر: أَفْلَحَ مَنْ كانَتْ لَهُ كِرْدِيدَهْ يأْكُلُ منْهَا وهْوَ ثَانٍ جِيدَهْ أَنشد أَبو الْهَيْثَم: قَدْ أَصْلَحَتْ قِدْراً لَهَا بِأُطْرَهْ وأَبْلَغَتْ كِرْدِيدَةً وفِدْرَهْ (أَو) الكِرْدِيدَلآُ (: مَا يَبْقَى فِي أَسْفَلِها) أَي الجُلَّةِ (مِنْ جَانِبَيْهَا مِن التَّمْرِ) ، كَذَا فِي الصِّحَاح، (ج كَرَادِيدُ وكِرَادٌ) ، الأَخير بِالْكَسْرِ، قَالَ الشَّاعِر: القاعِدَات فَلَا يَنْفَعْنَ ضَيْفَكُمُ والآكِلاَت بَقِيَّاتِ الكَرَادِيدِ (كالكِرْدِيَةِ) ، بِالْكَسْرِ، عَن الصاغانيّ (وعبدُ الحَمِيدِ بنُ كَرْدِيدٍ مُحَدِّثٌ ثِقَةٌ) ، وَهُوَ صَاحب الزِّيَاديّ. (وكارَدَهُ: طارَدَهُ ودَافَعَه) ، قيل: وَمِنْه اشتقاق الكُرْدِ الطائفَة الْمَشْهُورَة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقَال: خُذْ بِقَرْدَنِه وكَرْدَنِه، أَي بقَفَاه، أَورده الأَزهري فِي رباعيّ التَّهْذِيب. وأَبو عليّ أَحمد بن مُحَمَّد الكَرْدِيّ، بِفَتْح الْكَاف، هاكذا ضَبطه حَمْزَة ابْن يُوسُف السهميّ، مُحدّث، روَى عَن أَبي بكر الإِسماعيليّ. وَجَابِر بن كُرْدِيّ الواسِطيّ، بالضمّ ثِقَةٌ، عَن يَزيدَ بن هارونَ. والكَرْد، بِالْفَتْح: ماءٌ لبني كِلاب فِي وَضحِ حِمَى ضَرِيَّه. ومحمّد بن أَحمد بن كردان، محدِّث. وعُمر بن الْخَلِيل أَبو كِرْدِينِ، بِالْكَسْرِ، وَلَى قضاءَ أَصبهانَ، وحدّث عَن حمّاد بن مَسْعَدة، ذكره أَبو نُعيم فِي تَارِيخه. وأَبو الْفضل أَحمد بن عبد الْمُنعم ابْن الكِرْدِيديّ، وأَبو بكر أَحمد بن بدران الكِرْدِيدِيّ، وعُمر بن عبد الله بن إِسحاق الكِرْدِيديّ، مُحَدّثون.
المعجم: تاج العروس القرد
المعنى: ـ القَرَدُ، محرَّكةً: ما تَمَعَّطَ من الوَبَرِ والصوفِ، أو نُفايتُه، والسَّعَفُ سُلَّ خُوصُها، واحِدَتُهُ بهاءٍ، وشيءٌ لازِقٌ بالطُّرْثوثِ كأنَّه زَغَبٌ. ـ و "عَثَرَتْ على الغَزْلِ بأَخَرَةٍ، فلم تَتْرُكْ بنَجْدٍ قَرَدَةً " : مَثَلٌ لمنْ تَرَكَ الحاجَةَ مُمْكِنَةً، وطَلَبَها فائِتةً، وأصلُهُ: أن تَتْرُكَ المرأةُ الغَزْلَ، وهي تَجِدُ ما تَغْزِلُهُ، حتى إذا فاتَها تَتَبَّعَتِ القَرَدَ في القُماماتِ. ـ وقَرِدَ الشَّعْرُ، كفَرِحَ: تَجَعَّدَ، ـ كتَقَرَّدَ، ـ وـ الأَديمُ: حَلِمَ، ـ وـ الرَّجُلُ: سَكَتَ عِيَّاً، ـ كأقْرَدَ وقَرَّدَ، ـ وـ أسْنانُه: صَغُرَتْ، ـ وـ العِلْكُ: فَسَدَ طَعْمُه. وكضَرَبَ: جَمَعَ وكَسَبَ، ـ وـ في السِّقاءِ: جَمَعَ سَمْناً أو لَبَنَاً. وككَتِفٍ: السَّحابُ المُنْعَقِدُ المُتَلَبِّدُ. ـ وفَرَسٌ قَرِدُ الخَصيلِ: غيرُ مُسْتَرْخٍ، وبالتحريكِ: هَناتٌ صِغارٌ تكونُ دونَ السَّحابِ لم تَلْتَئِمْ، ـ كالمُتَقَرِّدِ، ولَجْلَجَةٌ في اللِّسانِ. وكغُرابٍ: حَلَمَةُ الثَدْيِ، وحَلَمَةُ إحليلِ الفَرَسِ، ودُوَيْبَّةٌ، ـ كالقُرْدِ، بالضم، ـ ج: قِرْدانٌ. ـ وبعيرٌ قَرِدٌ: كثيرُها. ـ وقَرَّدَه تَقْريداً: انْتَزَعَ قِرْدانَه، وذَلَّلَ، وذَلَّ، وخَضَعَ، وخَدَعَ، والقُرادُ بنُ صالحٍ، وابنُ غَزْوانَ، وابْناهُ محمدٌ وعبدُ اللّهِ: مُحَدِّثونَ. ـ والقَرودُ: بعيرٌ لا يَنْفِرُ عن التَّقْريدِ. ـ والقَرْدُ: العُنُقُ، مُعَرَّبٌ، والقصيرُ، وبالكسر: م، ـ ج: أقْرادٌ وقُرودٌ وقِرَدٌ وقِرَدَةٌ وقَرِدَةٌ، بفتح القافِ وكسر الراء. ـ والقَرَّادُ: سائِسُه. وقِرْدُ بنُ مُعاوِيَةَ: هُذَلِيٌّ، ـ ومنه: "أزْنَى من قِرْدٍ " ، أو لأِنَّ القِرْدَ أزْنَى الحَيَوانِ، وزَعَموا: زَنَى قِرْدٌ في الجاهليَّةِ، فَرَجَمَتْهُ القُرودُ. وكمَهْدَدٍ: جَبَلٌ، وما ارْتَفَعَ من الأرضِ، ـ ج: قَرادِدُ وقَراديدُ، ـ كالقُرْدودَةِ، وهي: ع، ـ وـ من الظَّهْرِ: أعْلاهُ، ـ وـ من الشِّتاءِ: شِدَّتُه وحِدَّتُه. ـ وجاءَ بالحَديثِ على قَرْدَدِه، أي: وجْهِهِ. ـ والقِرْديدَةُ، بالكسر: صُلْبُ الكَلامِ، والخَطُّ الذي وَسَطَ الظَّهْرِ، والكِرْديدَةُ، ورأسُ الرَّجُلِ، وأعْلى الجَبَلِ. ـ وكزُفَرَ: ع. ـ وأقْرَدَ: سَكَتَ، وسَكَنَ، وذَلَّ، وتَماوَتَ. ـ وكسَكْرَى: ع بالجَزيرةِ. ـ والقَرَدِيَّةُ، محرَّكةً: ماءَةٌ بين الحاجِزِ ومَعْدِنِ النُّقْرَةِ. ـ وذُو قَرَدٍ: ع قُرْبَ المَدينةِ، أغاروا به على لِقاحِ رسولِ اللّهِ، صلى الله عليه وسلم، فَغَزاهُم.
المعجم: القاموس المحيط فدر
المعنى: فَدَر الفحلُ يَفْدِر فُدُوراً، فهو فادِرٌ: فَتَرَ وانقطع وجَفَر عن الضراب وعدل، والجمع فُدْر وفَوادِر. ابن الأَعرابي: يقال للفحل إذا انقطع عن الضراب فَدَّرَ وفَدَر وأَفْدَرَ، وأَصله في الإِبل. وطعام مُفْدِرٌ ومَفْدَرةٌ؛ عن اللحياني: يقطع عن الجماع؛ تقول العرب: أَكل البطيخ مَفْدَرة.والفَدُور والفادر: الوَعِل العاقل في الجبل، وقيل: هو الوَعِل الشابّ التام، وقيل: هو المُسِن، وقيل: العظيم، وقيل: هو الفَدَر أَيضاً، فجمع الفادِرِ فَوادر وفُدورٌ، وجمع الفَدَر فُدورٌ، وفي الصحاح: الجمع فُدْر وفُدور، والمَفْدرة اسم الجمع، كما قالوا مَشْيَخة. ومكان مَفْدرة: كثير الفُدْر، وقيل في جمعه: فُدُر؛ وأَنشد الأَزهري للراعي: وكأَنما انْبَطَحَتْ، على أَثْباجِها، فُـدُر تَشـابَهُ قـد يَمَمْـنَ وُعُولا قال الأَصمعي: الفادِرُ من الوُعول الذي قد أَسَنَّ بمنزلة القارِح من الخيل والبازِل من الإِبل ومن البقر والغنم وفي حديث مجاهد قال في الفادر: العظيم من الأَرْوَى، بقرة. قال ابن الأَثير: الفادِر والفَدُور المُسِن من الوُعول، وهو من فَدَر الفحل فُدوراً إذا عجز عن الضِّراب؛ يعني في فِدْيته بقرة الضمير عائد إِلى مجاهد؛ يريد فديه الفادر بقرة.والفادرةُ: الصخرة الضخمة الصَّمَّاء في رأْس الجبل، شبهت بالوَعِل.والفادرُ: اللحم البارد المطبوخ. والفِدْرةُ: القطعة من اللحم إذا كانت مجتمعة؛ قال الراجز: وأَطْعَمَـــتْ كِرْدِيـــدةً وفِــدْرَة وفي حديث أُم سلمة: أُهْدِيَتْ لي فِدْرةٌ من لحم أَي قطعة؛ والفِدْرة: القطعة من كل شيء؛ ومنه حديث جيش الخَبَط: فكنا نقتطع منه الفِدَرَ كالثور؛ وفي المحكم: الفِدْرة القطعة من اللحم المطبوخ الباردة. الأَصمعي: أَعطيته فِدْرَةً من اللحم وهَبْرَةً إذا أَعطاه قطعة مجتمعة، وجمعها فِدَرٌ. والفِدْرةُ: القطعة من الليل، والفِدْرة من التمر: الكعب، والفِدْرة من الجبل: قطعة مشرفة منه، والفِنْديرةُ دونها.والفَدِر: الأَحمق، بكسر الدال.
المعجم: لسان العرب فدر
المعنى: فدر . فَدَرَ الفَحْلُ يَفْدِرُ، بالكَسْرِ، فَدْراً، بالفَتْح، وفُدُوراً. بالضَّمّ، واقْتَصَر على الأَخير ابنُ سيدَهْ وابْنُ القَطَّاع، فَهُوَ فادِرٌ: فَتَرَ وانْقَطَعَ وجَفَرَ عَن الضِّرَابِ وعَدَلَ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: كفَدَّرَ تَفْدِيراً وأَفْدَرَ إِفْداراً. قَالَ وأَصْلُه فِي الإِبِلِ، ج فُدْرٌ، بالضمّ، وفَوَادِرُ. الأَخِيرُ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ. وطَعَامٌ مُفْدِرٌ، كمُحْسِن، قَالَ البَدْرُ القَرَافِيُّ: وَهُوَ نادِرٌ، مِثْل أَسْهَبَ مُسْهَبٌ، وأَحْصَن مُحْصَنٌ. قَالَ شَيْخُنَا: وَفِيه نَظَرٌ ظاهِرٌ. وطعَامٌ مَفْدَرَةٌ، بالفَتْح، عَن اللِّحْيَانيّ: يَقْطَعُ عَنِ الجِمَاع، تقولُ العَرَب: أَكْلُ البِطِّيخِ مَفْدَرَةٌ. وفَدَر اللَّحْمُ فُدُوراً: بَرَدَ وَهُوَ طَبِيخٌ، وَمِنْه الفِدْرَة، بالكَسْر. والفَدُورُ، كصَبُور، والفادِرُ والفَدَرُ، مُحَرّكةً: الوَعِلُ العاقِلُ فِي الجَبَل، وَقد فَدَر فُدُوراً. وقِيل: هُوَ المُسِنّ، وَقد فَدَر فُدُوراً، إِذا عَظُمَ وأَسَنّ قَالَه ابنُ القَطّاع. وَقَالَ الأَصمعي: الفادِرُ من الوُعُولِ: الَّذِي قد أَسَنَّ، بمَنْزِلَةِ القَارِح من الخَيْلِ، والبازِلِ من الإِبل، والصالغِ من البَقَرِ والغَنَمِ، وَقَالَ ابنُ الأثِير: وَهُوَ مِنْ فَدَرَ الفَحْلُ فُدُوراً، إِذا عَجَزَ عَن الضِّرابُ، أَو الفادِرُ: الشَّابُّ التَّامُّ أَو العَظِيمُ مِنْهُ، ج، أَي جَمْع الفادِر فَوَادِرُ. وَفِي الصِّحَاح: فُدُرٌ، بالضِّمِّ، وفُدُورٌ، وقِيلَ: الأَخِيرُ جَمْعُ فَدَر محرّكةً. ومَفْدَرَةٌ، بالفَتح اسمٌ للجَمْع، كَمَا قالُوا: مَشْيَخَة. ومَكانٌ مَفْدَرَةٌ، بالفَتح: كَثِيرُه أَي الفُدُر. وأَنشد الأَزهريّ للرّاعِي: (وكَأَنّمَا انْتَطَحَتْ عَلَى أَثْبَاجِهَا ... فُدُرٌ بشَابَةَ قد يَمَمْنَ وُعُولاَ) والفادِرَةُ: الصَّخْرَةُ الضَّخْمَةُ الصَّمّاءُ العَظِيمَةُ الَّتِي تَراها فِي رَأْس الجَبَل. شُبِّهَتْ بالوَعِلِ، كالفِدْرَة، بالكَسْر قَالَه الصَّغانيّ. والفادِرُ: الناقَةُ تَنْفَرِدُ وَحْدَهَا عَن الإِبِل. كالفَارِد. والفدْرَةُ، بالكَسْر: القِطْعَةُ من كلِّ شيْءٍ، وَمِنْه حديثُ جَيْش الخَبَط: فكُنّا نَقْتَطِعُ مِنْهُ الفِدَرَ كالثَّوْرِ. وَفِي المُحْكَم: الفِدْرَةُ: القِطْعَةُ من اللَّحْمِ المَطْبُوخِ البارِد. وَقَالَ الأصمعيّ: أَعْطَيْتُه فِدْرَةً من اللَّحْم، وهَبْرَةً، إِذا أَعْطَيْتَه قِطْعَةً مُجْتَمِعَة. وَقَالَ الراجز: وأَطْعَمَتْ كِرْدِيدَةً وفِدْرَهْ. وَفِي حديثِ أُمِّ سَلَمَة: أُهْديَتْ لي فِدْرَةٌ من لَحْم أَي قِطْعَة. والفِدْرَةُ: القِطْعَة من اللَّيْل. والفِدْرَة من الجَبَلِ: قِطْعة مُشْرِفَةٌ مِنْهُ. والفِنْدِيرَةُ والفِنْديرُ بكَسْرِهما: دُونَها، قَالَ البَدْرُ القرافيّ: وَفِيه مُخَالَفَةٌ لقَولهم: زِيَادَةُ البِنَاءِ تَدُلّ على زِيَادَة المَعْنَى، مشثْل شُقْدُفٍ وشِقْنْدَافٍ. وَقد يُجابُ عَنهُ بأَنّه أَكْثَرِىّ، لَكِن الَّذِي ذكره الْجَوْهَرِي أَنّ الفِنْدِيرَ والفِنْدِيرَة: الصَّخْرَةُ العَظِيمة تَنْدُرُ من رَأْس الجَبَلِ، وَقد أَعادَها المصنّف فِي ف ن د ر وَقَالَ: هِيَ الصَّخْرَة الْعَظِيمَة، كَمَا سَيَأْتِي. قلتُ: فَهُوَ إِذاً تَكْرَارٌ كَمَا لَا) يَخْفَى. ويُمْكِنُ أَن يُجَابَ بأَنَّ المُرَادَ بقوله: دُونَها، أَي فِي المَكَانِ والإِشْرافِ لَا فِي القَدْر، وَذَلِكَ لأَنّ كُلاًّ مِنْهُمَا قد وُصِفَ بالضَّخَامَة والعَظَمَةِ، ولكنَّ الفِدْرَةَ مَا كَانَ مُشْرِفاً فِي رأْسِ جَبَل، والفِنْدِيرَةَ دُونَهَا فِي الإِشْراف. وَهُوَ وَجيهٌ، وَبِه يُجْمَعُ بَين الكَلامَيْن، فتَأَمَّل. والفَدِرُ، ككَتِف: الأَحْمَقُ، وَقد فَدِرَ، كفَرِحَ، فَدَراً. والفَدِرُ من العُودِ: السَّرِيع الانْكِسَار، نَقله الصاغانيّ. والفُدُرُّ، كعُتُلٍّ: الفِضَّةُ، نَقَله الصاغَانيّ. والفُدُرّ أَيضاً: الغلُامُ السَّمِينُ، على التَّشْبِيه بالوَعِل، أَو قارَبَ الاحْتِلامُ، على التَّشْبِيه بِهِ أَيضاً. وَفِي التَّكْمِلَة: حِجَارَةٌ تُفَدَّرُ تَفْدِيراً، أَي تُكَسَّرُ صِغَاراً وكِبَاراً. ورَجُلٌ فُدَرَةٌ، كهُمَزَةٍ: يَذْهَبُ وَحْدَه، كفُرْدَةٍ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفادِرُ: اللَّحْمُ البادِرُ المَطْبُوخُ. والفِدْرَةُ، بالكَسْرِ: القِطْعَة والكَعْبُ مِنَ التَّمْرِ. وضَرَبْتُ الحَجَرَ فَتَفَدَّرَ.
المعجم: تاج العروس أطر
المعنى: الأَطْرُ: عَطْفُ الشيءِ تَقْبِضُ على أَحَدِ طَرَفَيْهِ فَتُعَوِّجُه؛ أَطَرَه يأْطِرُهُ ويأْطُرُه أَطراً فَانْأَطَرَ انْئِطاراً وأَطَّرَه فَتَأَطَّر: عطَفه فانعطف كالعُود تراه مستديراً إذا جمعت بين طرفيه؛ قال أَبو النجم يصف فرساً: كَبْـداءُ قَعْشـَاءُ علـى تَأْطِيرِهـا وقال المغيرة بن حَبْنَاءَ التميمي: وأَنْتُـمْ أُناسٌ تَقْمِصُونَ من القَنا إِذا مـا رَقَـى أَكْتَافَكُمْ وتَأَطَّرا أَي إذا انْثنى؛ وقال: تـأَطَّرْنَ بالمِينَـاءِ ثُـمَّ جَزَعْنَـه وقـدْ لَـحَّ مِـنْ أَحْمـالِهنَّ شـُجُون وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه ذكر المظالم التي وقعت فيها بنو إِسرائيل والمعاصي فقال: لا والذي نفسي بيده حتى تأْخذوا على يَدَي الظالم وتَأْطِرُوهُ على الحق أَطْراً؛ قال أَبو عمرو وغيره: قوله تَأْطِرُوه على الحق يقول تَعْطِفُوه عليه؛ قال ابن الأَثير: من غريب ما يحكى في هذا الحديث عن نفطويه أَنه قال: بالظاء المعجمة من باب ظأَر، ومنه الظِّئْرُ وهي المرضِعَة، وجَعَلَ الكلمة مقلوبةً فقدّم الهمزة على الظاء وكل شيء عطفته على شيء، فقد أَطَرْته تَأْطِرُهُ أَطْراً؛ قال طرفة يذكر ناقة وضلوعها: كـأَنَّ كِناسـَيْ ضـالَةٍ يَكْنُفانِهـا وأَطْـرَ قِسـِيٍّ، تحـتَ صـُلْبٍ مُؤَبَّـد شبه انحناء الأَضلاع بما حُني مِن طرَفي القَوْس؛ وقال العجاج يصف الإِبل: وبـــاكَرَتْ ذَا جُمَّـــةٍ نَمِيــرا لا آجِــنَ المــاءِ ولا مَــأْطُورا وعَـــايَنَتْ أَعْيُنُهــا تــامُورَا يُطِيـرُ عَـنْ أَكتافِهـا القَتِيـرا قال: المأْطور البئر التي قد ضَغَطَتْها بئر إِلى جنبها. قال: تَامُورٌ جُبَيْل صَغير. والقَتِيرُ: ما تطاير من أَوْبارِها، يَطِيرُ مِنْ شِدَّة المزاحَمَة. وإِذا كان حالُ البِئر سَهْلاً طُوي بالشجر لئلا ينهدم، فهو مأْطور. وتَأَطَّرَ الرُّمحُ: تَثَنَّى؛ ومنه في صفة آدم، عليه السلام: أَنه كان طُوالاً فَأَطَرَ اللهُ منه أَي ثَنَاه وقَصَّره ونَقَصَ من طُوله. يقال: أَطَرْتُ الشيء فَانْأَطَرَ وتَأَطَّرَ أَي انْثَنَى. وفي حديث ابن مسعود: أَتاه زياد بن عَديّ فأَطَرَه إِلى الأَرض أَي عَطَفَه؛ ويروى: وَطَدَه، وقد تقدّم.وأَطْرُ القَوْسِ والسَّحاب: مُنحناهُما، سمي بالمصدر؛ قال: وهاتِفَـــةٍ، لأَطْرَيْهـــا حَفِيــفٌ وزُرْقٌــ، فــي مُرَكَّبَــةٍ، دِقـاقُ ثنَّاه وإن كان مصدراً لأَنه جعله كالاسم. أَبو زيد: أَطَرْتُ القَوْسَ آطِرُها أَطْراً إذا حَنَيْتَها.والأَطْرُ: كالاعْوِجاج تراه في السحاب؛ وقال الهذلي: أَطْـرُ السَّحاب بها بياض المِجْدَلِ قال: وهو مصدر في معنى مفعول. وتَأَطَّرَ بالمكان: تَحَبَّسَ.وتَأَطَّرَتِ المرأَةُ تَأَطُّراً: لزمت بيتها وأَقامت فيه؛ قال عمر بن أَبي ربيعة: تَـأَطَّرْنَ حَـتى قُلْنَ: لَسْنَ بَوارِحاً وذُبْنَ كما ذابَ السَّدِيفُ المُسَرْهَدُ والمأْطورة: العُلْبَة يُؤْطَرُ لرأْسها عُودٌ ويُدارُ ثم يُلْبَسُ شَفَتَها، وربما ثُنِيَ على العود المأْطور أَطرافُ جلد العلبة فَتَجِفُّ عليه؛ قال الشاعر: وأَوْرَثَـكَ الرَّاعِـي عُبَيْـدٌ هِرَاوَةً ومَـأْطُورَةً فَـوْقَ السَّوِيَّةِ مِنْ جِلدِ قال: والسوية مرْكبٌ من مراكب النساء. وقال ابن الأَعرابي: التأْطير أَن تبقى الجارية زماناً في بيت أَبويها لا تتزوَّج.والأُطْرَةُ: ما أَحاط بالظُّفُرِ من اللحم، والجمعُ أُطَرٌ وإِطارٌ؛ وكُلُّ ما أَحاط بشيء، فَهُوَ لَهُ أُطْرَةٌ وإِطارٌ. وإِطارُ الشَّفَةِ: ما يَفْصِلُ بينها وبين شعرات الشارب، وهما إِطارانِ. وسئل عمر ابن عبد العزيز عن السُّنَّة في قص الشارب، فقال: نَقُصُّهُ حتى يَبْدُوَ الإِطارُ.قال أَبو عبيد: الإِطارُ الحَيْدُ الشاخص ما بين مَقَصِّ الشارب والشفة المختلطُ بالفم؛ قال ابن الأَثير: يعني حرف الشفة الأَعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة. وإِطارُ الذَّكَرِ وأُطْرَتُه: حَرْفُ حُوقِه.وإِطارُ السَّهْم وأُطْرتُه: عَقَبَةٌ تُلْوى عليه، وقيل: هي العَقَبَةُ التي تَجْمَعُ الفُوقَ. وأَطَرَه يَأْطِرُهُ أَطْراً: عمل له إِطاراً ولَفَّ على مَجْمَعِ الفُوقِ عَقَبَةً. والأُطْرَةُ، بالضم: العَقَبَةُ التي تُلَفُّ على مجمع الفُوقِ. وإِطارُ البيتِ: كالمِنطَقَة حَوله. والإِطارُ: قُضْبانُ الكرم تُلْوى للتعريش. والإِطارُ: الحلقة من الناس لإِحاطتهم بما حَلَّقُوا به؛ قال بشر بن أَبي خازم: وحَــلَّ الحَيُّـ، حَـيُّ بنـي سـُبَيْعٍ قُراضــِبَةً، ونَحْــنُ لَهـم إِطـارُ أَي ونحن مُحْدِقُون بهم. والأُطْرَةُ: طَرَفُ الأَبْهَرِ في رأْس الحَجَبَةِ إِلى منتهى الخاصرة، وقيل: هي من الفرس طَرَفُ الأَبْهَرِ. أَبو عبيدة: الأُطْرَةُ طَفِطَفَة غليظة كأَنها عَصَبَةٌ مركبة في رأْس الحَجَبَةِ وضِلَعِ الخَلْفِ، وعند ضِلَعِ الخَلْفِ تَبِينُ الأُطْرَةُ، ويستحب للفرس تَشنُّجُ أُطْرتِهِ؛ وقوله: كـأَنَّ عَراقِيـبَ القَطـا أُطُرٌ لهَا حَــدِيثٌ نَواحِيهـا بِوَقْـعٍ وصـُلَّبِ يصف النِّصَالَ. والأُطُرُ على الفُوقِ: مثل الرِّصافِ على الأَرْعاظِ.الليث: والإِطارُ إِطارُ الدُّفّ. وإِطارْ المُنْخُلِ: خَشَبُهُ. وإِطارُ الحافر: ما أَحاط بالأَشْعَرِ، وكلُّ شيء أَحاط بشيء، فهو إِطارٌ له؛ ومنه صفة شعر عليّ: إِنما كان له إِطارٌ أَي شعر محيط برأْسه ووسطُه أَصلَعُ. وأُطْرَة الرَّمْلِ: كُفَّتُه.والأَطِيرُ: الذَّنْبُ، وقيل: هو الكلام والشرّ يجيء من بعيد، وقيل: إِنما سمي بذلك لإِحاطته بالعُنُق. ويقال في المثل: أَخَذَني بأَطِيرِ غيري؛ وقال مسكين الدارمي: أَبَصـــَّرْتَني بــأَطِير الرِّجــال وكلَّفْتَنــي مـا يَقُـولُ البَشـَرْ؟ وقال الأَصمعي: إِن بينهم لاَّواصِرَ رَحِمٍ وأَواطِرَ رَحِمٍ وعَواطِفَ رَحِمٍ بمعنى واحد؛ الواحدة آصِرةٌ وآطِرَةٌ.وفي حديث عليّ: فَأَطَرْتُها بين نسائي أَي شققتها وقسمتها بينهنُّ، وقيل: هو من قولهم طار له في القسمة كذا أَي وقع في حصته، فيكون من فصل الطاء لا الهمزة.والأُطْرَة: أَن يُؤخذ رمادٌ ودَمٌ يُلْطَخ به كَسْرُ القِدْرِ ويصلح؛ قال: قـد أَصـْلَحَتْ قِـدْراً لهـا بأُطْرَهْ وأَطْعَمَـــتْ كِرْدِيـــدَةً وفِــدْرَهْ
المعجم: لسان العرب أَطر
المعنى: أَطر : ( {الأَطْرُ) ، بفَتْحٍ فسُكُونٍ: (عَطْفُ الشَّيْءِ) ، تَقْبِضُ على أَحَده طَرفَيْه فتُعَوِّجُه، وَفِي الحَديثِ عَن النبيِّ صلَّى الله عليْه وسلّم أَنه ذَكَر المَظَالم الَّتِي وقعتْ فِيهَا بَنو إِسرائيلَ والمعاصيَ فَقَالَ: (لَا والَّذِي نَفْسِي بيدِه حتّى تأْخُذُوا على يَدَي الظَّالِم} وتَأطُرُوه على الحقّ ( {أَطْراً)) قَالَ أَبو عَمْرو: أَي تَعْطِفُوه عَلَيْهِ، قَالَ ابْن الأَثِير: وَمن غَرِيب مَا يُحْكَى فِي هاذا الحديثِ عَن نِفْطَوَيْهِ أَنه قَالَ بالظّاءِ المُعْجَمة، وجَعل الكلمةَ مقلُوبةً؛ فقدَّم الهمزةَ على الظّاءِ، وكلُّ شَيْءٍ عَطَفْتَه على شَيْءٍ فقد} أَطَرْتَه {تَأْطُرُهُ} أَطْراً. (و) {الأَطْرُ: (أَنْ تَجْعَلَ للسَّهْمِ} أُطْرَةً) ، بالضّمِّ، وَفِي بعض النُّسَخ: (للشَّيْءِ) بَدَلَ السَّهْم، وستَأْتِي {الأُطْرُة. (والفِعلُ كضَرَبَ ونَصَرَ) ، يُقَال:} أَطَرَه {يَأْطِرُه} ويَأْطُرُه {أَطْراً} فانْأَطَرَ {انْئِطاراً، (} كالتَّأْطِيرِ فيهمَا) ، يُقَال: {أَطَّرَه} فتأَطَّر: عَطَفَه فانعطَفَ، كالعُمودِ ترَاهُ مستديراً، إِذا جَمَعتَ ينَ طَرَفَيْه، قَالَ أَبو النَّجْم يصفُ فَرَساً: كَبْداءُ قَعْسَاءُ على {تَأْطِيرِهَا وَقَالَ المُغِيرةُ بنُ حَبْنَاءَ التَّمِيمِيُّ: وأَنْتم أناسٌ تَقْمُصُونَ مِنَ القَنَا إِذا مَا رَقَى أَكتَافَكُم} وتَأَطَّرَا أَي إِذا انْثَنَى، وَقَالَ: {تَأَطَّرْنَ بالمِينَاءِ ثُمَّ جَزَعْنَه وَقد لَحَّ مِن أحمالِهِنَّ شُجُونُ (و) } الأَطْرُ: (مُنْحَنَى القَوْسِ، والسَّحَابُ) ، سُمِّيَ بالمَصْدر، قَالَ: وهاتِفَةٍ {لِأَطْرَيْهَا حَفِيفٌ وزُرْقٌ فِي مُرَكَّبَةٍ دِقَاقُ ثَنّاه وإِن كَانَ صَدرا، لأَنَّه جَعَلَه كالاسمِ. وَقَالَ أَبو زَيْد:} أَطَرْتُ القَوْسَ {آطِرُهَا} أَطْراً، إِذا حَنَيْتَهَا، وَقَالَ الهُذَلِيّ: {أَطْرُ السَّحَابِ بهَا بَياضُ المِجْدَلِ قَالَ السُّكَّرِيُّ:} الأَطْرُ كالأعوجاج تَراه فِي السَّحَاب، قَالَ: وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي معنَى مَفْعُول، قَالَ طَرَفَةُ يذكرُ نَاقَة وضُلُوعَها: كأَنَّ كِنَاسَيْ ضالَةٍ يكْنُفَانِها {وأَطْرَ قِسِيَ تحْتَ صُلْبٍ مُؤَبَّدِ شَبَّه انحناءَ الأَضلاعِ بِمَا حُنِيَ مِن طَرَفَيِ القَوْسِ. (و) } الأَطْرُ: (اتِّخَاذُ {الإِطار للبَيْتِ، وَهُوَ) أَي إِطارٌ البيتِ (كالمِنْطَقَةِ حولَه) ؛ لإِحاطَتِه بِهِ. (} والأَطِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (الذَّنْبُ) ، وَيُقَال فِي المثَل: (أَخَذَنِي بِأَطِيرِ غَيْرِي) ، أَي بِذَنْبِ غَيْرِي، وَقَالَ مِسْكِينٌ الدّارميّ: أَبَصَّرْتَنِي! بِأَطِيرِ الرِّجالِ وكَلَّفْتَنِي مَا يقولُ البَشَرْ (و) {الأَطِيرُ: (الضِّيقُ) ، كأَنَّه لإِحاطته. (و) قيل: هُوَ (الكلامُ والشَّرُّ يَأْتِي من بَعِيد) ، وَقيل: إِنْما سُمِّيَ بذالك لإِحاطَتِه بالعُنُق. (} والأُطْرَةُ) مِن السَّهْم، (بالضَّمّ: العَقَبَةُ) الّتي (تُلَفُّ على مَجْمَعِ الفُوقِ) ، وَقد {أَطَرَه} يَأْطُرُه، إِذا عَمِلَ لَهُ {أُطْرةً ولَفَّ على مَجْمَعِ الفُوقِ عَقَبَةً. (و) } الأُطْرَةُ: (حَرْفُ الذَّكَرِ، {كالإِطارِ، فيهمَا) ، أَي ككِتَابٍ يُقَال:} إِطارُ السَّهْمِ {وأُطْرَتُه،} وإِطارُ الذَّكَرِ {وأُطْرَتُه: حَرْفُ حُوقِه. (و) } الأُطْرَةُ: (مَا أَحاطَ بالظُّفُرِ من اللَّحْمِ) . والجَمْع {أُطَرٌ} وإِطارٌ. (و) {الأُطْرَةُ من الفَرَس: (طَرَفُ الأُبْهَرِ) فِي رأْس الحَجَبَة إِلى مُنتَهَى الخاصِرة. وَعَن أَبي عُبَيْدَة: الأُطْرَةُ: طِفْطِفَةٌ غليظةٌ كأَنّها عَصَبَةٌ مُركَّبة فِي رأْس الحَجَبَة، ويُستحبُّ للفَرَسِ نَشَنُّجُ} أُطْرَتهِ. (و) {الأُطْرَةُ: أَن يُؤخَذ (رَمَادٌ ودَمٌ خَلِيطٌ يُلْطَخُ بِهِ كَسْرُ القِدْرِ) ويُصلَح، قَالَ: قد أَصْلَحَتْ قِدْراً لَهَا} بأُطْرَهْ وأَطْعَمَتْ كِرْدِيدَةً وفِدْرَهْ ( {والإِطَارُ، ككِتَابٍ: الحَلْقَةُ من النّاسِ) ؛ لإِحاطَتِهِم بِمَا حَلَّقُوا بِهِ، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازم: وحَلَّ الحَيُّ حَيُّ بَنيِ سُبَيْعٍ قُرَاضِبَةً ونَحْن لَهُمْ} إِطارُ أَي وَنحن مُحْدِقون بهم. وَفِي الأَساس: ومِن المَجَاز: هم {إِطارٌ، لبَنِي فلانٍ: حَلُّوا حولَهم. (و) } الإِطارُ: (قُضْبانُ الكَرْمِ تَلْتَوِي) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بعض الأُصُول: تُلْوَى (للتَّعْرِيشِ) . (و) الإِطارُ: (مَا يَفْصِلُ بَين الشَّفَةِ وَبَين شَعَراتِ الشّارِبِ) ، وهما! إِطَارانِ. وسُئِلَ عُمَرُ بنُ عبد الْعَزِيز عَن السُّنَّة فِي قَصِّ الشّارِبِ، فَقَالَ: تَقُصُّه حتَّى يَبْدُوَ الإِطارُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الإِطارُ: الحَيْدُ الشّاخِصُ مَا بَين مَقَصِّ الشّاربِ والشَّفَةِ، المُختَلِطُ بالفَمِ، قَالَ ابنُ الأَثِير: يَعْنِي حَرْفَ الشَّفَة الأَعلَى الّذي يَحُول بَين مَنابتِ الشَّعر والشَّفَة. (و) الإِطارُ: (خَشَب المُنْخُلِ) ، لاستدارَتِه. (وكلُّ مَا أَحاطَ بشيْءٍ) فَهُوَ لَهُ {أُطْرَةٌ} وإِطارٌ، {كإِطارِ الدُّفِّ،} وإِطار الحافِرِ، وَهُوَ مَا أَحاط بالأَشْعَر، وَمِنْه صِفَةُ شَعر عليَ، كرَّم اللهُ وجهَه: إِنّما كَانَ لَهُ إِطارٌ، أَي شَعرٌ مُحِيطٌ برأْسِه ووسطُه أَصلعُ. ( {وتَأَطَّرَ) بِالْمَكَانِ: (تَحَبَّسَ) . (و) } تَأَطَّرَ (الرُّمْحُ: تَثَنَّى) ، وَيُقَال: تَأَطَّرَ القَنَا فِي ظُهُورِهم، وَمِنْه فِي صِفَةِ آدَمَ عَلَيْهِ السّلام: أَنّه كَانَ طُوالاً {فأَطَرَ اللهُ مِنْهُ، أَي ثَنَاه وقَصَّره ونَقَص مِن طُوله، يُقَال:} أَطَرْتُ الشَّيْءَ {فانْأَطَرَ} وتَأَطَّرَ، أَي انْثَنَى. (و) {تَأَطَّرَتِ (المَرْأَةُ: أَقامتْ فِي بَيْتِهَا (ولَزِمَتْه، قَالَ عُمَر بنُ أَبي ربيعةَ: } تَأَطَّرْنَ حَتّى قُلْنَ لَسْنَ بَوارِحاً وذُبْنَ كَمَا ذابَ السَّدِيفُ المُسَرْهَدُ (و) {تَأَطَّرَ الشيْءُ: (اعْوَجَّ) وانْثَنَى، (} كانْأَطَرَ) {انْئِطاراً. (و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: (} التَّأْطِيرُ أَنْ تَبْقَى) الجاريةُ (فِي بَيْتِ أَبَويْهَا زَمَاناً) لَا تَتزوَّجُ. ( {والمَأْطُور: البِئْرُ) الَّتِي ضَغَطَتْها (بِجَنْبِها) بئرٌ (أُخْرَى) ، قَالَ العَجّاج يصف الإِبلَ: وباكَرَت ذَا جُمَّة نَمِيرَا لَا آجِنَ الماءِ وَلَا} مَأْطُورَا (و) {المَأْطُورُ: (الماءُ يكونُ فِي السَّهْلِ فيُطْوَى بالشَّجَرِ مَخافةَ الانهيارِ) والانْهِدَامِ. (و) } المَأْطُورةُ، (بهاءٍ: العُلْبَةُ {يُؤْطَرُ لِرَأْسِهَا عُوَيْدٌ ويُدَارُ، ثُمَّ يُلْبَسُ شَفَتَها) ورُبما ثُنِيَ على العُود} المَأْطُورِ أَطرافُ جِلْدِ العُلْبة فتَجفُّ عَلَيْهِ، قَالَ الشّاعر: وأَوْرَثَكَ الرّاعِي عُبَيْدٌ هِرَاوَةً {ومَأْطُورَةً فَوْقَ السَّوِيَّةِ مِنْ جِلْدِ قَالَ: والسَّوِيَّة: مَرْكَبٌ مِن مَراكب النِّسَاءِ. (} وأَطْرَيْرَةُ، بفَتْح الهمزةِ والرّاءَين: د، بالمَغْرِب) . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: وَفِي يَدِه {مَأْطُورَةٌ: قَوْسٌ. قَالَ أَبو زَيْد:} أَطَرْتُ القَوْسَ {أَطْراً، إِذا حَنَيْتها. } وتَأَطَّرَتْ: تَثَنَّتْ فِي مِشْيَتِها، كَمَا فِي الأَساس. {وأُطْرَةُ الرَّمْلِ: كُفَّتُه. وَقَالَ الأَصمعيُّ. إِنّ بَينهم لأَوَاصِرَ رَحِمٍ،} وأَواطِرَ رَحِمٍ، وعَوَاطِفَ رَحِمٍ، بِمَعْنى واحدٍ، الواحِدةُ آصِرَةٌ وآطِرَةٌ. وَفِي حَدِيث ليَ، كَرَّم اللهُ وَجهَه: ( {فَأَطَرْتُهَا بينَ نِسَائِي) ، أَي شَقَقْتُهَا وقَسَمتُهَا بينهنَّ، وَقيل: هُوَ من قَوْلهِمْ: طارَ لَهُ فِي القِسْمَة كَذَا، أَي وَقَعَ فِي حِصَّتِه؛ فيكونُ مِن فَصْل الطّاءِ لَا الْهمزَة. وَمن المَجَاز:} أَطَرْتَ فُلاناً على مَوَدَّتِك. {والأُطْرَةُ، بالضَّمِّ: طَفْطَفَةٌ غَلِيظَةٌ، كأَنَّهَا عَصَبَةٌ مُرَكَّبَةٌ فِي رأْس الحَجَبَةِ وضِلَعِ الخَلْفِ، وَعند ضِلَعِ الخَلْفِ تَبِينُ الأُطْرَةُ، قَالَه أَبو عُبَيْدة.
المعجم: تاج العروس قرد
المعنى: قرد : (القَرَدُ، مُحرَّكَةً: مَا تَمَعَّطَ مِنَ الوَبَرِ والصُّوفِ) وتَلَبَّدَ، وَفِي الرَّوْض؛ وَهُوَ رَدىءُ الصُّوفِ. وَفِي النّهاية: هُوَ مَا يكون من الصُّوفِ والوَبَرِ وَمَا لُقِطَ مِنْهُمَا، وأَنشدوا: لَوْ كُنْتُمُ صُوفاً لَكُنْتُمْ قَرَدَا أَوْ كُنْتُمُ مَاءً لَكُنْتُمْ زَبَدَاأَو كُنْتُمُ لَحْماً لَكُنْتُمْ غُدَدَا أَو كُنْتُمُ شَاءً لَكُنْتُمْ نَقَدَا أَو كُنْتُمُ قَوْلاً لكنتُمْ فَنَدَا (أَو نُفَايَتُه) أَي الصُّوف، ثمَّ استُعمل فِيمَا سِواه من الوَبَرِ والشَّعرِ والكَتَّانِ، وَقَالَ الفرزدَقُ: سَيَأْتِيهِمْ بِوَحْيِ القَوْلِ عَنِّي ويُدْخِلُ رَأْسَه تَحْتَ القِرَامِ أُسَيِّدُ ذُو خُرَيِّطَةٍ نَهَاراً مِن المُتَلَقِّطِي قَرَدِ القُمَامِ يَعْنِي بالأُسَيِّد هُنَا سُوَيْدَاءَ. وَقَالَ: من المُتَلقِّطِي، ليُثبِت أَنَّها امرأَةً، لأَنّه لَا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمَامِ إِلاّ النساءُ. (و) القَرَدُ (: السَّعَفُ سُلَّ خُوصُها، واحدَتُه) القَرَدَةُ (بهاءٍ) . (و) القَرَدُ أَيضاً (: شَيْءٌ لازِقٌ بالطُّرْثُوثِ كأَنَّه زَغَبٌ) ، نقلَه الصاغانيُّ. (و) قَوْلهم (عَثَرَتْ) ، وَفِي بعض الرِّوَايَات: عَكَرَتْ، أَي عَطَفَت، كَمَا فِي الصّحاح، وأَورده أَهلُ الأَمثال بالوجهينِ، (عَلَى الغَزْلِ بِأَخَرَة) ، مُحَرَّكةً، (فَلَمْ تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً) هاذا (مَثَلٌ) من أَمثالهم يَضْرِبونه (لمَنْ تَرَكَ الحَاجَةَ مُمْكِنَةً وطَلَبَهَا فائِتَةً، وأَصلُه) أَي الْمثل (أَن تَتْرُكَ المرأَةُ الغَزْلَ وَهِي تَجِدُ مَا تَغْزِلُه) من قُطْن أَو كَتَّان أَو غيرِهما (حَتَّى إِذَا فَاتَهَا تَتَبَّعَتِ القَرَدَ فِي القُمَامَاتِ) مُلْتَقِطَةً، فَمَا وجدَتْه فِيهِ وَهِي المزابلُ تَلتقِطُه فتَغْزِلُه. (وقَرِدَ الشَعرُ) والصوفُ، (كفَرِحَ) ، يَقْرَد قَرَداً (: تَجَعَّدَ) وانعقدت أَطرافُه، (كَتَقَرَّدَ) ، إِذا تجمَّع. (و) قَرِدَ (الأَدِيمُ) يَقْرَد قَرَداً (: حَلِمَ) ، أَي فَسَدَ. (و) قَرِدَ (الرَّجُلُ: سَكَتَ عِيًّا) ، وَقيل: ذَلَّ وخَضَع، (كأَقْرَدَ وقَرَّدَ) ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: أَقرَدَ الرجلُ إِذا سَكَتَ ذُلاًّا. وأَخْرَدَ، إِذا سَكَتَ حَياءً، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه الحَديث (إِيَّاكم والإِقْرَادَ) . وأَصله أَن يَقَعَ الغُرَابُ على البَعيرِ فيَلْتَقِطَ القِرْدَانَ فَيَقِرَّ وَيَسْكُنَ لِمَا يَجِدُه مِن الرَّاحَةِ. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (كَانَ لَنَا وَحْشٌ فإِذا خَرَج رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَسْعَرَنَا قَفْزاً، فإِذا حَضَر مَجِيئُه أَقْرَدَ) . أَي سَكَنَ وذَلَّ. تَابع كتاب (و) من الْمجَاز: قَرِدَتْ (أَسْنَانُه) قَرَداً: (صَغُرَتْ) ولَحِقَتْ بالدُّردُرِ. وإِنّه قَرِدُ الفَمِ. (و) من المَجاز: قَرِدَ (العِلْكُ) قَرَداً (: فَسَدَ طَعْمُه) . وَفِي الأَساس: مَمْضَغَتُه. (و) قَرَدَ لِعِيَالِه، (كضَرَبَ) ، قَرْداً (: جَمَعَ وكَسَبَ. و) قَرَدَ (فِي السِّقَاءِ) يَقرِد قَرْداً، وَفِي الأَفال لابنِ القَطَّاع: فِي الإِناءِ، بدل السِّقاءِ (: جَمَعَ سَمْناً) . وَعَلِيهِ اقْتصر أَئمَّةُ الغَريب، (أَوْ لَبَناً) ، كقَلَدَ، بلام، وَقَالَ شَمِرٌ: لَا أَعرفه وَلم أَسمعه إِلاَّ لأَبي عُبيدٍ. والقَلْدُ: جَمْعُك الشيءَ على الشيءِ من لَبَنٍ وغَيْرِه. (و) القَرِدُ (ككَتِفٍ: السَّحابُ المُنْعَقدُ المُتَلَبِّدُ) بَعْضُه على بَعْضٍ، شُبِّه بالوَبَرِ القَرِدِ، كَذَا فِي الْمُحكم، وَفِي التهديب: القَرِدُ من السّحابِ: الَّذِي تَراه فِي وَجْهِه شِبْهُ انْعِقادٍ فِي الوَهمِ، يُشَبَّه بالشَّعرِ القَرِدِ الَّذِي انعَقدَتْ أَطرافُه؛ وَقَالَ: أَبو حنيفةَ: إِذا رأَيتَ السَّحَابَ مُتَلَبِّداً وَلَا يَمْلاَسّ فَهُوَ القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ. وسحابٌ قَرِدٌ وَهُوَ المُتَقَطِّع فِي أَقْطَار السَّماءِ يرْكَب بعضُه بَعْضاً. (و) من المَجاز أَيضاً: (فَرَسٌ قَرِدُ الخَصِيلِ،) إِذا كَانَ (غَيْر مُسْتَرْخٍ) وأَنشد: قَرِد الخَصِيل وفِي العِظَامِ بَقِيَّةٌ (و) القَرَدُ، (بِالتَّحْرِيكِ: هَنَاتٌ صِغَارٌ تَكُونُ دُونَ السَّحَابِ لم تَلْتَئِمْ) بعْدُ، (كالمُتَقَرِّدِ) ، هاكذا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا: كالمُتَقَرِّدة وَقد تَقدّم قَولُ أَبي حنيفةَ فِي المُتَقرّد. (و) القَرَدُ مُحَرَّكَةً (: لَجْلَجَةٌ فِي اللِّسَانِ) ، عَن الهَجَريّ، وحَكَى: نِعْمَ الخَبَرُ خَبَرُك لَوْلَا قَرَدٌ فِي لِسَانِك. وَهُوَ من أَقْردَ، إِذا سَكَتَ، لأَن المُتلَجْلِجَ لِسَانُه يَسْكُت عَن بعض مَا يُريد الكلاَمَ بِهِ. (و) من المَجاز: هُوَ حَسَنُ قُرَادٍ الصَّدْرِ، وقَبِيحُ قُرَادِ الصَّدْرِ. القُرَادُ (كغُرَابٍ حَلَمَةُ الثَّدْيِ) ، هما قُرَادَانِ، قَالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ يمدَح عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ، وَقيل هُوَ لِمِلْحَةَ الجَرْمِيّ: كَأَنَّ قُرَادَىْ زَوْرِه طَبَعَتْهُمَا بِطِينٍ مِنَ الجَوْلاَنِ كُتَّابُ أَعْجَمِ إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى فَتَى البَأْسِ والنَّدَى وَذَا الحَسَبِ الزَّاكهي التَّلِيدِ المُقَدَّمِ فَكُنْ عُمَراً تَأْتِي وَلاَ تَعْدُوَنَّه إِلى غَيْرِه واسْتَخْبِرِ النَّاسَ وَافْهَمِ عَنَى بِهِ حَلَمَتَيِ الثَّدْيِ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: القُرَادَانِ من الرجُلِ أَسْفَل الثُّنْدُوَة، يُقَال: إِنهما مِنْهُ لَطيفانِ كأَنهما فِي صَدْرِه أَثَرُ طِينِ خَاتَمٍ خَتَمَه بعضُ كُتَّاب العَجَمِ، وخَصَّهُم لأَنهم كَانُوا أَهْلَ دَوَاوِينَ وكِتَابةٍ. (و) القُرَادُ (: حَلَمَةُ إِحْلِيلِ الفَرَسِ) ، وهما أَيضاً قُرَادانِ، حَلمتانِ عَن جانِبيْ إِحْليلِه. (و) القُراد: (دُوَيْبَّةٌ) معروفةٌ تَعَضُّ الإِبلَ، وَقَالَ: لَقَدْ تَعلَّلْتُ عَلَى أَيَانِقِ صُهْبٍ قَليلات القُرادِ اللاَّزقِ أَي أَن جُلودَها مُلْسٌ لَا يَثْبُت عَلَيْهَا قُرَادٌ إِلاَّ زَلِقَ لِأَنها سِمَانٌ مُمْتلِئة (كالقُرْدِ، بالضمِّ) كأَنَّه أَخذَه من قَوْلِ جَريرٍ. وَأَبْرَأْتُ مِن أُمِّ الفَرزْدَقِ نَاخِساً وقُرْدُ اسْتِهَا بَعْدَ المَنَامِ يُثِيرُهَا ويُضْرَب بِه المَثَلُ فَيُقَال (أَذَلُّ مِن قُرَادٍ) و (أَسْفَلُ مِنْ قُرادٍ) (ج قِرْدَانٌ) ، بِالْكَسْرِ، جمع الكَثْرَةِ، وأَقْرِدَة، فِي القِلَّة، كَمَا فِي اللِّسَان. (وبَعِيرٌ قَرِدٌ) ، كفَرِحٍ (: كَثِيرُهَا) أَي القِرْدَانِ، وَبِه فَسَّر ابنُ سِيدَهْ قَوْلَ مُبَشِّر بن هُذَيلِ بن زَاخِرٍ الفَزارِيِّ: أَرْسَلْتُ فِيها قَرِداً لُكَالِكا وأَما ثَلبٌ فَقَالَ: هُوَ المُتجَمِّعُ الشَّعَرِ. قَالَ ابْن مَنْظُور: والقَوْلانِ مُتَقَاربان، لأَنه إِذا تَجَمَّعَ وَبَرُه كَثُرتْ فِيهِ القِرْدَانُ. (و) من الْمجَاز (قَرَّدَه تَقْرِيداً: انْتَزَع قِرْدَانَه) ، وَفِيه مَعنى السَّلْبِ. وَتقول مِنْهُ: قَرِّدْ بَعيرَك، أَي انْزِعْ مِنْهُ القِرْدَانَ. وقَرَّدَه الغُرَابُ: وَقَعَ عَلَيْهِ يَلْتَقِط القِرْدَانَ. (و) قَرَّدَ تَقْرِيداً: (ذَلَّلَ) ، وَهُوَ من ذَلِك، لأَنّه إِذا قُرِّدَ سَكَنَ لذَلِك (وذَلَّ وخَضَعَ) وَمِنْه قَول الشاعرِ: إِذَا نَزَلَتْ بَنُو لَيْثٍ عُكَاظاً رَأَيْتَ عَلَى رُؤُوسِهِمْ الغُرَابَا (و) من المَجاز: قَرَّدَ تَقْرهيداً (: خَدَعَ) وو مُشْتَقٌّ من ذالك، لأَن الرجلَ إِذا أَرادَ أَن يَأْخُذَ البَعيرَ الصَّعْبَ قَرَّدَه أَوَّلاً، كأَنَّه يَنْزِع قِرْدَانَه. وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال فُلانٌ يُقَرِّد فُلاناً، إِذا خادَعَه مُتَلطِّفاً، وأَصلُه الرجلُ يَجىءُ إِلى الإِبل لَيلاً لِيَرْكَب مِنْهَا بَعِيراً، فيَخَافُ أَن يَرْغُوَ، فيَنْزِعُ مِنْهُ القُرادَ حتّى يَستأْنِس إِليه ثمَّ يَخْطِمُه. (والقُرَادُ بنُ صالِحٍ، و) القُرَاد لَقَبُ عبد الرحمان (بنْ غَزْوَانَ) الخُزاعيّ المُؤَدِّب (وابناه مُحمَّدٌ وعبدُ الله) ، وحَفِيده أَبو بكر عبد الله بن مُحَمَّد، (مُحَدِّثُونَ) ، قيل: كَانَ أَبو بكر هاذا وأَبوه يَضعَانِ الحَدِيث. (والقَرُودُ) ، كصَبور (: بَعِيرٌ لَا ينْفِرُ عَن التَّقْرِيدِ) ، وَفِي بعض الأُمَّهات: عِنْد التقريد. (و) يُقَال: أَخذَه بِقَرْدِه، (القَرْدُ: العُنُقُ) كَقَوْلِك بِصُوفِه، (مُعَرَّبٌ) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: فارِسيّة. وَفِي التَّهْذِيب: القَرْدُ: لُغَةٌ فِي الكَرْدِ، وَهُوَ العُنُق، وَهُوَ مَجْثَمُ الهَامَةِ على سَالِفَة العُنُقِ، وأَنشد: فَجَلَّلَهُ عَضْبَ الضَّريبَةِ صَارِماً فَطَبَّقَ مَا بَيْنَ الضَّريبَةِ والقَرْدِ (و) فِي التَّهْذِيب: وأَنشد شَمِرٌ فِي القَرْدِ (القَصِير) . أَوْ هِقْلَةٌ مِنْ نَعَامِ الجَوِّ عَارَضَها قَرْدُ العِفَاءِ وَفِي يَافُوخهِ صَقَعُ قَالَ: الصَّقَعُ: القَرَعُ. والعِفَاءُ: الرِّيش، والقرْدُ: القَصير. (و) القِرْدُ (بِالْكَسْرِ:) حيوانٌ (م) أَي مَعْرُوف، واحدته قِرْدَةٌ، وَجَمعهَا قِرَدٌ، كعِنَبٍ، وَقد أَغفله المُصَنِّف، قَالَه شيخُنا وَكَانَ الأَوْلعى تَمثيلهُ بِقِرْبَةٍ وقِرَبٍ، (ج أَقْرَادٌ) كحِمْلٍ وأَحمالٍ وأَقْرُدٌ (وقُرُودٌ وقِرَدٌ) كعِنَبٍ (وقِرَدَةٌ) كفِيَلَةٍ (وقَرِدَةٌ، بفتحِ القافِ وكَسْرِ الراءِ) . قَالَ شَيخنَا: وهاذا الوزنُ لَا يُعْرَف فِي الجُموع إِلاّ إِذا كَانَت اسْم جِنْسٍ جَمْعِيَ كاللَّبِنه واللَّبِنَةِ. والقَرَّادُ (سائِسُهُ) . (وقِرْدُ بنُ مُعاوِية) بن تَميمِ بن سَعْد بن هُذيلٍ (خِذَلِيٌّ) ، مِنْهُم أَبو ذُؤيب خُوَيْلد بن خالدٍ الشاعرُ، (وَمِنْه) المَثَلُ ((أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ)) قَالَه أَبو عُبَيد. (أَو لأَنَّ القِرْدَ أَزْنَى الحَيَوَانِ) . وَهُوَ قولُ الجمهوري، (وزَعَمُوا) أَنه (زَنَى قِرْدٌ فِي الجاهِلِيَّةِ فرَجَمَتْهُ القُرُودُ) . ذَكرُوهُ فِي تَرجمة عَمرِو بن مَيْمُونٍ أَحدِ رجال البُخَاريّ. (و) قَرْدَدٌ (كمَهْدَدٍ: جَبَلٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهٍ: دالُه مُلْحِقَةٌ لَهُ بجَعْفَر، وَلَيْسَ كمَعَدَ، لأَن ذالك مَبْنِيٌّ على فَعَلَ من أَوَّلِ وَهْلَةٍ، وَلَو كَانَ قَرْدَدٌ كمَععدَ لم يظْهر فِيهِ المِثْلانِ، لأَن مَا أَصلُه الإِدغامُ لَا يُخَرَّج على الأَصلِ إِلا فِي ضَرُورةِ شِعْرٍ. (و) القَرْدَدُ (: مَا ارتَفَعَ من الأَرْضِ) وَقيل: وغَلُظَ. وَفِي الصّحاح: القَرْدَدُ: المكانُ الغليظُ المُرتفِعُ، وإِنما أُظْهِر (التَّضْعِيف) لأَنه مُلْحَق بِفَعْلَلٍ، والمُلْحَق لَا يُدْغَم. انْتهى، وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال للأَرْضِ المُسْتَوهية أَيضاً: قَرْدَدٌ. وَمِنْه حديثُ قَيْسِ بن الجَارُودِ: (قَطَعْتُ قَرْدَداً) . وَفِي الْمُحكم: القَرْدَدُ من الأَرضِ: قُرْنَةٌ إِلى جنْبِ وَهْدَةٍ، وأَنشد: مَتَى مَا تَزُرْنَا آخِرَ الدَّهْرِ تَلْقَنَا بِقَرْقَرَةٍ مَلْسَاءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ وَقَالَ الأَصمعيُّ: القَرْدَدُ: نحْوُ القُفِّ. قَالَ الجوهريُّ: (ج قَرَادِدُ) قَالَ: (و) قد قَالُوا: (قَرَادِيدُ) كَراهِيَةَ الدَّاليْنِ، (كالقُرْدُودَةِ) ، بالضمّ. والقُرْدود، بِغَيْر هاءٍ أَيضاً، وَهُوَ مَا ارتفَع من الأَرض وغَلُظَ، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: فَعَلَى هاذا لَا مَعْنَى لقولِ سِيبويهِ إِن القَراديدَ جَمْعُ قَرْدعد. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: القُرْدُودةُ: مَا أَشرفَ مِنْهَا وغَلُظَ، لَا يُنْبِتُ إِلاَّ قَليلاً، وكُلُّ شيءٍ مِنْهَا حَدَبٌ وَقَالَ شَمِرٌ: القُرْدُودةُ: طَرِيقَةٌ مُنْقَادَةٌ كقُرْدُودَةِ الظَّهْرِ. (وَهِي) أَي القُردودة: اسمُ (ع) بعَينِه. (و) القُرْدُودة (مِنَ الظَّهْرِ: أَعلاَه) من كُلِّ دابَّةٍ، وَمن الثَبَج: مَا أَشْرَف مِنْهُ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: السِّيسَاءُ: قُرْدُودَةُ الظَّهْرِ، عَن أَبي عمرٍ و: السِّيسَاءُ مِن الفَرَسِ: الحارِكُ. وَمن الحِمَار: الظَّهْرُ، قَالَ الفَرزدَقُ: ولاكِنَّهُمْ يُكْهِدُونَ الحَمِيرَ رُدَافَى عَلَى العَجْبِ والقَرْدَدِ (و) الُرْدُودَة (من الشِّتاءِ: شِدَّتُه وحِدَّتُه) ، وَقَالَ أَبو مَالك: تَمْضِي قُردُودةُ الشتاءه عَنَّا، وَهِي جَدْبَتُه وشِدَّتُه. (و) يُقَال: (جَاءَ بالحَدِيثِ عَلَى قَرْدَدِه) وعَلى سَمْتِ، (أَي) جاءَ بِهِ على (وَجْهِهِ) . (و) عَن أَبي سعيدٍ: (القِرْدِيدَةُ، بِالْكَسْرِ: صُلْبُ الكَلامِ) ، وَحكى عَن أَعرابيَ أَنه قَالَ: استَوْقَعَ الكلامُ فرَكِبْتُه وَلم أَزْعْ عَنهُ يَميناً وَلَا شِمَالاً. (و) عَن أَبي زيد: القِرْدِيدة (: الخَطُّ الَّذِي وَسَطَ الظَّهْرِ) . وَقَالَ أَبو مالكٍ: هِيَ الفَقَارَةُ نَفْسُهَا. (و) القِرْدِيدَة من التَّتْرِ هِيَ (الكِرْدِيدَةُ) ، وسياأتي فِي الْكَاف. (و) القِرْدِيدة (: رَأْسُ الرَّجُلِ) ، لارتفاعِه. (و) القِرْدِيدَة: أَعْلَى الجَبَل، كالقُرْدُودَةِ. (و) قُرَدُ، (كزُفَرَ: ع) ، عَن الصاغانيّ. (وأَقْرَدَ) الرَّجلُ وقَرِدَ (: سَكَتَ) عَنْ عِيَ، وَقد تقدَّمَ. (و) أَقْرَدَ (: سَكَن وذَلَّ وتَمَاوَتَ) ، أَي أَظْهَر المَوْتَ وَلَيْسَ كذالك، وأَنشد الأَحمرُ: تَقُولُ إِذَا اقْلَوْلَى عَلَيْهَا وأَقْرَدَتْ أَلاَ هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدَائمِ قَالَ ابْن بَرِّيَ: الْبَيْت للفرزْدَق يَذْكُر امرأَةً إِذا عَلاَهَا الفَحْلُ أَقْرَدَت وسَكَنَتْ وطلَبَتْ مِنْهُ أَن يكونَ فِعْلُه دَائِما مُتَّصِلاً. (و) القَرْدَى، (كَسَكْرَى: ع بالجَزِيرة) وبقُرْبها قَرْيَةُ ثَمَانِينَ. (والقَرَدِيَّةُ، مُحَرَّكَةً: مَاءَةٌ بَيْنَ الحَاجِرِ ومَعْدِنِ النّقْرَةِ) ، نَقله الصاغانيّ. (وَذُو قَرَد) ، مُحرَّكةً، وَيُقَال ذُو القَرَدِ، وَحكى السُّهَيْلِيّ فِيهِ عَن أَبي عليَ ضمَّ القافِ والراءِ مَعًا (: ع قُرْبَ المَدِينة) على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: ماءٌ، على لَيلتينِ مِنْهَا بَينهَا وَبَين خَيْبرَ، (أَغَارُوا بِهِ عَلَى لقَاحِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفَغَزَاهُمْ) ، وَيُقَال لتِلْك الغَزْوَةِ: غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ. مَذكروة فِي كتب السِّيَر. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: تَقَرَّدَ الدَّقيقُ: رَكِبَ بعضُه بَعْضًا، قد جاءع ذِكْرُه فِي حديثِ عُمَرَ. وأُمُّ القِرْدَانِ: المَوْضِعُ بَين الثُّنَّةِ والحافِرِ. وقَرِدَ الكُحْلُ فِي العَيْنِ.، كفَرِحَ: تَقَطَّعَ، كَذَا فِي أَفعال بنِ القَطَّاع. وَمن الْمجَاز: رّلٌ قَرُودق: ساكِنٌ. وأَقْرَدَ الرجلُ: لَصِقَ بالأَرض. وأَقْرَدَ البَعيرُ: سارَ سَيْراً لَيِّناً لَا يُحَرِّك راكِبَه. ونَزَعْتُ قُرَادَا فُلانٍ، أَي خَدَعْتُه، كَذَا فِي الأَساس. والتِّقْرِدُ، بِالْكَسْرِ: الكَرَوْيَاءُ، وَقيل: هِيَ جَميعُ الأَبْزارِ، واحِدَتها تِقْرِدةٌ، وَقد مَرَّ ذِكْره فِي التاءِ. وَهنا ذكره غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة. والقَرَدة، محرَّكةً: ماءَةٌ أَسْفعلَ مِياه الثَّلَبُوتِ بنَجحدِ الرُّمَّة لبني نَعَامَةَ. والقُرَادَة، بالضَّمّ: ماءَةٌ قَريبةٌ من الرَّبَذَةِ، أَظُنُّها لمُحَارِبٍ. كَذَا فِي المُعجم. وَبَنُو قُرَادٍ بَطْنٌ من بني فَهْرِ بن مَالِك. وقُرَادٌ أَبو نُوح، مُحَدِّثٌ. وقُرَادِدُ كعُلاَبِط: من قُرعى اليَمنِ. وإِنه لقَرِدُ الفَمِ، ككَتِفٍ، إِذا كانَتْ أَسنانُه صِغاراً خِلْقَةً.
المعجم: تاج العروس