المعجم العربي الجامع

قِيقاءَةٌ/قِيقاةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) قَياقٍ وقَواقٍ وقِيَقٌ الأرض الغَليظة.
المعجم: القاموس

القيق

المعنى: ـ القَيْقُ: صَوْتُ الدَّجاجَةِ إذا دَعَتِ الديكَ للسِّفادِ، وبالكسر: الأَحْمَقُ الطائِشُ، والجَبَلُ المُحيطُ بالدُّنيا. ـ والقُـياقُ، ككتابٍ وغُرابٍ: الطَّويلُ. ـ والقِيقَةُ، بالكسرِ: القِشْرَةُ الرقيقَةُ من تَحْتِ القَيْضِ. ـ والقِئْقِئُ، كزِبْرِجٍ: بَياضُ البَيْضِ. ـ والقيقانِ، كجيرانٍ: مَوْضِعانِ. ـ والقيقاءَةُ: الأَرْضُ الغَليظَةُ، ـ ج: القَواقي وقَياقٍ وقِيَقٌ، كعِنَبٍ.
المعجم: القاموس المحيط

قَاقَت

المعنى: الدّجاجةُ ـِ قَيْقاً: صاتت.؛(القِيق): الأحمق الطائش.؛(القِيقاءة): الأرض الغليظة. (ج) القَوَاقي، والقَياقي، والقِيَق. وـ وِعاء الطَّلْع. (ج) قِيقاء.؛(القِيقِيَة): قشرة رقيقة في البيضة تحت القشرة اليابسة.
المعجم: الوسيط

قيق

المعنى: القِيقَاةُ والقِيقاءَةُ، بالمد والقصر: الأرض الغليظة، وقيل المنقادة والهمزة مبدلة من الياء والياء الأُولى مبدلة من الواو، ويدلّك عليه قولهم في الجمع القَوَاقي، وهو فعْلاء ملحق بسِرْدَاح، وكذلك الزِّيزاءَة لأنه لا يكون في الكلام مثل القِلْقَالِ إلا مصدراً وقد يجمع على اللفظ فيقال قَيَاقٍ، والجمع قِيقاء وقَيَاقٍ؛ قال: إذا تَمَطَّيْــنَ علــى القَيَـاقي، لاقَيْـــنَ منــه أُذُنَــيْ عَنــاقِ قال سيبويه: وقال بعضهم قَوَاق فجعل الياء في قَيَاقٍ بدلاً كما أَبدلها في قَيْل. ابن شميل: القِيقَاة جمعها قِيقاء من القَوَاقي وهو مكان ظاهر غليظ كثير الحجارة وحجارتها الأَظِرّةُ، وهي مستوية بالأرض وفيها نُشُوز وارتفاع مع النّشوز، نُثِرَتْ فيها الحجارة نَثْراً لا تكاد تستطيع أن تمشي فيها، وما تحت الحجارة المنْثورة حجارة غاصٌّ بعضها ببعض لا تقدر أن تحفرها، وحجارتها حمر تنبت الشجر والبقل؛ وقول الشاعر: وخَـبَّ أَعْـرَافُ السَّفَا على القِيَقْ كأَنه جمع قِيقَة وإنما هي قِيقَاة فحذف أَلفها، وقيل هي قِيقَةٌ، وجمعها قَيَاقٍ؛ الجوهري: وقول رؤبة: واسْتَنَّ أَعرافُ السَّفا على القِيَقْ القيق يريد جمع قِيقاءَةٍ كأنه أَخرجه على جمع قِيقةٍ. والقِيقاةُ والقيقايَةُ: وعاء الطَّلْع. ابن الأَعرابي: القَيْقُ صوت الدجاجة إذا دعت الديك للسِّفاد، وقال أيضاً: القِيقُ الجبل المحيط بالدنيا. الفراء:القِيقيةُ القشرة الرقيقة التي تحت القَيْضِ من البيض، وأَما الغِرْقِئ فالقشرة الملتزقة ببياض البيض، وقال اللحياني: يقال لبياض البيض القئْقئ ولصفرتها المُخّ؛ وقول الشاعر: والجلْـدُ منهـا غِرْقِئ القُوَيْقيَةْ القُوَيْقِيةُ: كناية عن البيضة.ك: قال الليث: أُهملت القاف والكاف ووجوههما مع سائر الحروف.
المعجم: لسان العرب

قيق

المعنى: قيق {القَيْق: صوْتُ الدّجاجةِ الحَبَشيّة إِذا دعَت الدِّيكَ للسِّفاد، وَقد} قاقَتْ {قَيْقاً، لُغَة فِي قَوْقا، وكذلِك القَقْو. (و) } القِيقُ بالكَسْر: الأحمَق الطّائِشُ لُغَة فِي القاقِ. (و) {القِيقُ: الجَبَلُ المُحيط بالدُنْيا عَن ابنِ الأعرابيّ، هَكَذَا نَقله عَنهُ الصاغانيّ، وضبَطَه. وَقد مرّ أَن بعضَ أئِمّة النّسب ضبَطَه بالياءِ محركةً لُغَة فِي المُوحّدة، وَهُوَ الجَبَلُ المتّصِل ببابِ الأبْواب، وَفِي أعْلاه نيّفٌ وسَبْعون أمة، لكُلّ أمّة لُغة لَا يعرِفُها مُجاوِرُهم، هَذَا هُوَ الَّذِي صرح بِهِ ياقوت وغيرُه. وَأما المُحيط بالدُنيا فَهُوَ جبَل ق فانْظُر ذَلِك.} والقِياق، هَذَا هُوَ الصّواب، وَقد غلِطَ المُصنِّف حيثُ ذكره فِي ف وق. {والقِيقَة، بالكَسْر هَكَذَا فِي النّسخ، والصّواب} القِيقِيَةُ: القِشرةُ الرّقيقَة من تحْتِ القَيْض من الْبيض، قَالَه الفَرّاءُ. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: {القِئْقِئُ، كزِبْرِج: بَياضُ البَيْضِ والمُحُّ صُفْرتها.} والقِيقانِ، كجِيرانٍ: موضِعان هَكَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب القِيقان بالكَسْر: وَاد من أودِيَة نجْد، كَمَا فِي المُعْجَم، ولمّا رأى المُصنِّف فِيهِ النّون ظنّ أَنه مُثَنّى! قِيق، وَلَيْسَ كَذَلِك.  {والقِيقَاة،} والقِيقَاءَة بالقَصْر والمدّ: الأرضُ الغَليظَةُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَقيل: المُنقادةُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: {القِيقاةُ: مكانٌ ظاهرٌ غليظٌ كثيرُ الحِجارة، وحِجارتُها الأظِرّة، وَهِي مستوية بِالْأَرْضِ، وفيهَا نُشوزٌ وارتفاع، نُثِرَتْ فِيهَا الحِجارَةُ نَثْراً، لَا تكادُ تستطيعُ أَن تمشيَ فِيهَا، وَمَا تَحت الحِجارة المَنْثورة حِجارة غاصٌّ بَعْضهَا بِبَعْض لَا تقدِرُ أَن تحْفِرَها، وحِجارَتُها حُمْر، تُنبِت الشّجر والبَقْل. قَالَ الجوهريُّ: والهَمْزةُ مُبدَلة من الياءِ، والياءُ الأولَى مُبدلَة من الوَاو والدّليل عَلَيْهِ قَوْلهم فِي ج:} - القَواقي وَهُوَ فِعْلاء مُلْحَقٌ بسِرْداحٍ، وَكَذَلِكَ الزِّيزاءَةُ لِأَنَّهُ لَا يكون فِي الكَلامِ مثل القِلْقال إِلَّا مصْدراً. وَقد يُجمَع على اللّفظِ، فَيُقَال: {قَياقٍ. قَالَ الراجز: إِذا تمطّيْنَ على} - القَياقِي) لاقَيْنَ مِنْهُ أُذُنَيْ عَناقِ وَقد يُجمَع على {قِيَق، كعِنب، وَمِنْه قولُ رؤبة: وخَفّ أنواءُ السَّحابِ المُرتَزَقْ واستَنّ أعرافُ السَّفا على} القِيَقْ قَالَ الجوهريّ: يُريد جمْع {قِيقاءَة، كأنّه أخرجَه على جمْع} قِيقَة. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {القِيقَاة،} والقِيقايَةُ: وعاءُ الطّلع. {والقُوَيْقِيَة: البَيْضة. قَالَ الشَّاعِر: والجِلدُ مِنْهَا غِرْقِئُ} القُوَيْقِيَهْ أهمله المُصَنّف، كالجوهري والصاغاني قَالَ اللَّيْث: أهملت الْكَاف وَالْقَاف ووجوهما مَعَ سَائِر الْحُرُوف وَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن تأليف الْقَاف وَالْكَاف معقوم فِي بِنَاء الْعَرَبيَّة لقرب مخرجيهما إِلَّا أَن تجيئ كلمة من كَلَام الْعَجم معربة  قلت: وَقد جَاءَت أحرف فِي ذَلِك تذكرهما، فمنهما
المعجم: تاج العروس

قرقس

المعنى: القِرْقِسُ: البَعُوض، وقيل: البَقُّ، والقِرْقِسُ الذي يقال له الجِرْجِس شَبْه البَقّ؛ قال: فلَيْــت الأَفــاعِيَّ يَعْضُضـْنَنا مكـان البَراغيـث والقِرْقِس، والقِرْقِس: طين يختم به، فارسي معرب، يقال له الجرجشب وقِرْقِس وقُرْقُوس: دعاء الكلب. وقَرْقَس الجَرْوَ والكلبَ وقَرْقَس به: دعاه بقُرْقُوس. أَبو زيد: أَشْلَيْت الكلبَ وقَرْقَسْت بالكلب إذا دعَوْت به. وقاعٌ قَرَقُوس مثال قَرَبُوس، أَي واسعٌ أَملس مُسْتَوٍ لا نَبْت فيه. والقَرَقُوس: القُفُّ الصُّلْب؛ وأَرض قَرَقُوس. ابن شميل: القَرَقُوس القاع الأَمْلَس الغليظ الأَجْرَد الذي ليس عليه شيء وربما نَبَعَ فيه ماء ولكنه مُحْتَرِق خَبيث، إِنما هو مثْل قِطعة من النار ويكون مُرْتَفعاً ومُطْمَئِنّاً، وهي أَرض مَسْحُورة خَبيثة ومن سِحْرِها أَيْبَسَ اللَّه نَبْتها ومَنعَه. وقال بعضهم: وادٍ فَرِقٌ وقَرْقَر وقَرَقُوس أَي أَملس. والقَرَق المصدر: وأَنشد: تَرَبَّعَـتْ مـن صُلْبِ رَهْبَى أَنَقا ظَـواهِراً مَـرّاً، ومَـرّاً غَدَقا ومـن قَيـاقي الصُّوَّتَيْنِ قيَقا صُهْباً، وقرباناً تُناصي قَرَقا قال أَبو نصر: القَرَقُ شبيه بالمصدر، ويروى على وجهين: قَرِق، وقَرَق.
المعجم: لسان العرب

قرق

المعنى: القَرِقُ، بكسر الراء: المكان المستوي. يقال قاعٌ قَرِقٌ مستوٍ؛ قال يصف إبلاً بالسرعة: كـأنَّ أيْديهُنَّ، بالقَاعِ القَرِقْ، أيـدي نسـاءٍ يتعـاطين الورِقْ قال ابن بري: ويقال فيه أيضاً القِرْق، بكسر القاف؛ قال المرار: وأحَــلَّ أقـوامٌ بيـوتَ بَنِيهِـمُ قِرْقـاً، مَـدَافعُها بعادُ الأرْؤسِ والقرَق والقَرَق: القاع الطيب لا حجارة فيه. التهذيب: واد قَرِقٌ وقَرْقَر وقَرَقُوس أي أملس، والقَرَقُ المصدر؛ وأنشد: تَرَبَّعَـتْ مـن صـُلْبِ رَهْبَـى أَنَقَا ظَــواهراً مَـرّاً، ومَـرّاً غَـدَقَا ومِـنْ قَيَـاقي الصـُّوَّتَيْنِ قِيَقَـا صـُهْباً، وقربانـاً تُناصِي قَرَقَا قال أبو نصر: القَرّقُ شبيه بالمصدر، ويروي على وجهين: قَرِقٌ وقَرَقٌ، وقال ابن خالويه: القِرَقُ الجماعة، وجمعه أقْراقٌ. يقال: جاء قِرْقٌ من الناس وقِرْقٌ من النساء. والقِرقَان: أخَوَانِ من ضرتين. وقال ابن السكيت: يقال هو لئيم القِرْق أي الأصل. والقِرْقُ: الأصل؛ قال دُكَيْن السَّعدي يصف فرساً: ليْسَت من القِرْقِ البِطاءِ دَوْسَرُ، قـد سـَبَقَتْ قَيْسـاً، وأنت تَنْظُرُ هكذا أنشده يعقوب، ورواه كراع: ليست من الفُرْقِ، جمع فرس أفْرَق وهو الناقص إحدى الوركين؛ ويقوي روايته قول الآخر: طَلَبْـت بنات أعْوَجَ، حيث كانت، كَرِهْـت تَنَاتُـجَ الفُـرْقِ البِطَاءِ مع أنه قال من القِرْقِ البِطاءِ فقد وصف القِرْقَ، وهو واحد، بالبِطاء وهو جمع. والقِرْقُ: الأصل الرديء. والقِرْقُ: الذي يُلْعَبُ به؛ عن كراع. التهذيب: والقِرْقُ لعب السُّدَّرِ. والقَرْقُ: صوت الدجاجة إذا حضنت.أبو عمرو: قَرقَ إذا هذى وقَرقَ إذا لعب بالسُّدِّر. ومن كلامهم: استوىَ القِرْقُ فقوموا بنا أي استوينا في اللعب فلم يَقْمُرْ واحد منا صاحبه، وقيل: القِرْقُ لعبة للصبيان يخطُّون في في الأرض خطّاً ويأخذون حصيات فيَصُفُّونها؛ قال ابن أبي الصلث: وأعْلاقُ الكـــواكِبِ مُرْســـلاتٌ، كحَبْـل القِرْقِ، غايتُها النِّصاب شبَّه النجوم بهذه الحصيات التي تُصَفّ، وغايتها النِّصابُ أي المَغْرب الذي تغرب فيه. أبو إسحق الحربي في القِرْق الذي جاءَ في حديث أبي هريرة: إنه كان ربما يراهم يلعبون بالقِرْق فلا ينهاهم؛ قال: القِرْقُ، بكسر القاف، لعبة يلعب بها أهل الحجاز وهو خطٌّ مُرَبَّع، في وسطه خط مربع، في وسطه خط مربع، ثم يخط من كل زاوية من الخط الأول إلى الخط الثالث، وبين كل زاويتين خط فيصير أربعة وعشرين خطّاً، وقال أبو إسحق: هو شيء يلعب به، قال: وسميِّت الأربعة عشر.
المعجم: لسان العرب

قرق

المعنى: قرق القَرِق، ككَتِف، وجبَل. واقتصَر الجوهريُّ والصاغانيّ على الأول: المَكانُ المُسْتَوي. وقاعٌ قَرِقٌ وقِرْقٌ: طيّب أملسُ لَا حِجارةَ فِيهِ. وأنشَدَ الجوهَريُّ لرؤْبَة يصِفُ إبِلا بالسرعة: كأنّ أيدِيهنّ بالقاع القَرِقْ أَيدي جوارٍ يتعاطَيْن الوَرِقْ وَأنْشد الصَّاغَانِي لرؤبة هكَذا: واستَنّ أعْرافُ السَّفا على القِيَقْ وانتسَجَتْ فِي الرِّيح بُطْنانُ القَرِقْ استنّ، أَي: مضى سَنَناً على وجْهِه، أَي: الرّيحُ تذْهَب بِهِ. وَفِي التّهذيب: وادِ قَرِقٌ، وقَرْقَر، وقَرَقوس: أمْلَسُ. والقَرَقُ: المصْدَرُ، وَأنْشد: تربّعَتْ من صُلْبِ رهْبيَ أنَقَا ظَواهِراً مَرّاً ومَرّاً غدَقا وَمن قَياقِي الصُّوَّتَيْن قِيَقا صُهْباً وقُرْباناً تُناصِي قَرَقا قَالَ أَبُو نصْر: القَرَق: شبيهٌ بالمَصدر. ويُروى على الوَجْهَين: قَرِق وقَرَق.  وقَرِقَ، كفَرِح قَرَقاً: سارَ فِيهِ، أَو فِي المَهامِه كَمَا فِي العُباب. والقَرْقُ، بالفَتْح: صوتُ الدّجاجَةِ كَمَا فِي العُباب، زَاد غيرُه: إِذا حضَنَت، وَضَبطه بالكَسْرِ، كَمَا فِي التّهذيب. والقِرْقُ بِالْكَسْرِ: الأصلُ عَن يَعْقوب. وَقَالَ: يُقال: هُوَ لَئيم القِرْق، أَي: الأَصْل، وَزَاد ابنُ الْأَعرَابِي: الرّديء قَالَ دُكَيْن السّعْديّ يصِفُ فرَساً:) ليسَتْ من القِرْقِ البِطاءِ دوْسَرُ قد سبَقَت قيْساً وأنتَ تنْظُرُ هَكَذَا أنشدَه يعْقوبُ، ورَواه كُراع من الفُرْق بضمّ الفاءِ جمْع أفْرَق وَقد تقدّم. وَقَالَ ابنُ عبّاد: القِرْقُ: العادَةُ للنّاس. قَالَ: والقِرْق أَيْضا: صِغار النّاس وَقَالَ ابنُ خالَوَيْه: القِرْق: الجماعةُ، وجمْعه أقْراقٌ. يُقَال: جاءَ قِرْقٌ من النَّاس، وقِرْق من النِّساءِ. والقِرْق: لعِبُ السُّدَّرِ كسُكَّر. وَقد قَرِق كفرِح: إِذا لعِبَ بِهِ، وَهُوَ لصِبْيانِ الأعْراب بالحِجاز، كَانُوا يخُطّون أربَعاً وعِشْرين خطّاً، وَهُوَ خطّ مربّع، فِي وسَطِه خطٌّ مربَّع، فِي وَسطه خطّ مربّع، ثمّ يُخَطّ من كُلِّ زَاوِيَة من الخَطّ الأول الى الخطّ الثَّالِث، وَبَين كل زاويَتَين خطٌّ، فَيصير أَرْبَعَة وعِشرين خطّاً وصورتُه هَذَا كَمَا ترَاهَا، فيصُفّون فِيهِ حُصَيّآت. وَقد جاءَ ذكرُها فِي الحَدِيث عَن أبي هُريرة رَضِي الله عَنهُ: أَنه كَانَ ربّما يَراهم يلعَبون بالقِرْقِ، فَلَا ينْهاهُم، كَذَا فِي غَريبِ الحَدِيث لإِبْرَاهِيم الحرْبي، رَحمَه الله تَعَالَى. وَقَالَ أميّة بنُ أبي الصّلت: (وأعْلاطُ الكَواكِبِ مُرْسَلاتٌ  ...  كخَيْلِ القِرْقِ غايَتُها النِّصابُ)  شبّه النّجومَ بِهَذِهِ الحَصَيات الَّتِي تُصَفّ، وغايتُه النِّصابُ، أَي المَغْرب الَّذِي تغْرُب فِيهِ. وَيُقَال: اسْتَوى القِرْقُ فَقومُوا بِنَا، أَي: استَوَيْنا فِي اللّعِب فَلم يقْمُر واحدٌ منا صاحبَه. والقَروقُ، كصَبور: وادٍ بيْنَ الصَّمّان وهَجَر. وقُرَيْ كزُبَيْر: ع بجَنْبه هَكَذَا ذكَره الصاغانيّ وقلّده المُصنِّفُ، والصّواب فيهمَا بالفاءِ، وَقد تقدّم ذكرُهما هُنَاكَ. أما القَروق فَإِنَّهَا عقَبَةٌ دونَ هَجَر الى نجْد بَين هجَر ومَهَبِّ الشَّمال. وَأما قُرَيْق فَإِنَّهُ جبَلٌ، أَو وَاد بتِهامة، كَمَا ضبَطَه غيرُ واحدٍ من الأئمّة، وَلَا شكّ أنّ الَّذِي ضبَطه المُصنِّف خطأ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: القِرْق، بِالْكَسْرِ: لُغة فِي القَرِق ككتِف، عَن ابنِ بَرّي، وأنشدَ للمَرّار: (وأحَلّ أقوامٌ بُيوتَ بَنيهِمُ  ...  قِرْقاً مدافِعُها بُعادُ الأرْؤسِ) والقِرْقان، بِالْكَسْرِ: أخَوان من ضَرّتَيْن. وقَرَق، من حدِّ ضَرَب: هَذَى، عَن أبي عمْرو. قَالَ: والقَرْقاءُ: الهَضْبَة. وَقَالَ ابنُ عبّاد: القِرْق، بالكسْر: سَنَنُ الطّريق.
المعجم: تاج العروس

ريق

المعنى: ريق {الرَّيْقُ: تَرَدُّدُ الماءَ على وَجهِ الأَرضِ من الضَّحْضاحِ ونَحْوِه نَقله اللَّيْثُ. والرَّيْقُ: الباطِلُ يُقال: أَقْصِر عَن} رَيْقِكَ، أَي: عَن باطِلِكَ، قالَ الشاعِرُ: (حِمارَيْكِ سُوقِى وازْجُرِي إِنْ أَطَعْتِنِي  ...  وَلَا تَذهَبِي فِي {رَيْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ) والرَّيْقُ من كُلِّ شَيءٍ: الأوَّل والأَفْضَلُ من المَطَرِ، والشَّبابِ، وغيرِهما، وَهُوَ مُخفَّفٌ من الرَّيق كسَيِّدٍ، وَقد تَقَدَّمَ شاهدُه من قوْلِ لَبِيد فِي روق} كالرَّيُّوقِ، كتَنّنورِ عَن أَبي عُبَيْدَةَ. وريَّقُ السّيْفِ: اللَّمَعان ومنْه حَدِيثُ بَدْرٍ: فَإِذا {بِرَيْقِ سَيْفٍ مِنْ وَرائِي هَكَذَا ضَبَطَه الواقِدِيُّ بكسرِ المُوَحَّدَةِ وفَتْح الرّاءَ، وقالَ غَيرُه: وَلَو رُوِيَ بفَتْح الباءَ وكَسرِ الرّاءَ لكانَ وَجْهاً بَيِّناً، قَالَه ابنُ الأثِيرِ. والرَّيْقُ: الماءُ يُشرَبُ على الريقِ غُدْوَةً. وخُبْزٌ} رَيْقٌ، {ورائِقٌ أَي: قَفارٌ بغيرِ إِدام، يُقال: أَكَلْتُ خُبْزاً} رَيْقاً،  {ورائِقاً، الأَوَّلُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ والثانِي عَن الأصْمَعِيِّ.} وراقَ الماءُ {يَرِيقُ} رَيْقاً: انْصَبَّ حَكاه الكِسائِيُّ. {وأَراقَه هُوَ} إِراقاً وهَرَاقَهُ على البَدَل عَن اللِّحْيانِيِّ، وقالَ: هى لُغَةٌ يَمانِيةٌ، ثمَّ فَشَتْ فِي مُضُر. (و) {راقَ السَّرابُ} يَرِيقُ {رَيْقاً: تَضَحْضَحَ فوقَ الأَرْضِ نَقله اللَّيْثُ، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: (إِذا جَرَى من آلِها} الرَّقْراقِ  ...  {رَيْقٌ وضَحْضاحٌ على القَياقِي) وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: كانَّ وَعْدَه} رَيْقُ السَّراب، وبَرْقُ السَّحاب كتَريَّقَ نَقَله الصّاغانِيُّ. {والرِّيقُ، بالكَسْرِ: الرُّضابُ، وهُو: ماءُ الفَم ولُعابُه، وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ ماءُ الفَم غُدْوَةً قبلَ الأَكلِ، ويُؤَنَّثُ فِي الشِّعرِ، فيُقال:} رِيقَتُها. وقالَ غَيْرُه: {الرِّيقَةُ أخَصُّ مِنْه، ج:} أَرْياقٌ. (و) {الريقُ: القُوَّةُ والرَّمَق يُقال: كانَ هَذَا الأمْرُ وبِنا رِيقٌ، ورَمَقٌ، وبَلَّة، أَي: قُوَّةٌ ورَخاءٌ ورِفْقٌ.} ورِيقانُ، بالكَسْرِ: د نَقَله الصّاغانِيّ. قلتُ: وكأَنّه) مُخَفَّفٌ عَن {رِيوَقان.} والرّائِقُ: الخالِصُ يُقالُ: مِسْكٌ {رائِقٌ، وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ، قَالَه الأَصمَعِيُّ. والرّائِقُ: كُلُّ مَا أُكِلَ أَو شُرِب على} الريقِ. والرّائِقُ: مَنْ لَيْسَ فِي يَدِهِ شَيءٌ. والرّائِقُ: مَنْ هُوَ عَلَى الرِّيقِ، {كالرَّيَقِ، ككَيِّسٍ قَالَ ابنُ السُّكِّيتِ: يقالُ: أَتَنتُه} رَيِّقاً، وأَتَيْتُه رائِقاً، أَي: على {رِيقٍ لم أَطْعَمْ شَيئاً. قالَ ابنُ بَرِّيّ:} رَيِّق الشَبابِ فَيْعِلٌ من راقَنِي الشَّيءُ يَروقُنِي، أَي: أعْجَبَنِي، قالَ: فحَقه أنْ يُذْكَرَ فِي روق وأَمّا قولُهم: رَجُل رَيِّقٌ: إِذا كانَ عَلَى! رِيقِه فَهُوَ من الياءَ.  وَمن المَجازِ: هُوَ {يَرِيقُ بنَفْسِه} رَيْقاً، {ورُيُوقاً بالضمِّ، أَي يَجُودُ بِها عندَ المَوْتِ نَقَله الكِسائِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، زادَ الأَخِير: كَمَا يُقالُ دَفَقَ رُوحَهُ.} وأَراقَه {يُرِيقُه،} إِراقَةً: صَبَّهُ وَقد تَقَدَّمَ ذَلِك. والمُرَيَّقُ، كمُعَظَّم: مَنْ لَا يَزالُ يَرُوقُه، أَي يُعْجِبُه شَيءٌ قالَ رُؤْبَةُ: وحُبُّ أَرْوَى يَشْعَفُ المُرَيَّقا قالَ الصاغانِيُّ: وَهُوَ واوِيٌّ، وقياسُه المُرَوَّقُ، وَلَكِن هكَذا الرِّوايَة. قلتُ: فإِذَنْ صَوابُه أَنْ يُذْكَرَ فِي: روق ويُنَبَّهُ على ذلِك. وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: {الرِّياقُ، بالكسرِ: جَمْعُ} الرِّيقِ لُعاب الفَم، قالَ القَطامِيُّ: (وكَانَّ طَعْمَ مُدامَةٍ عانِيَّةٍ  ...  شَمِلَ الرِّياقَ وخالَطَ الأَسْنانَا) وهُوَ على {رِيقِه: إِذا لَمْ يُفْطِرْ، وأَتَيْتُه عَلَى} رِيقِ نَفْسِي، أَي: لم أَطْعَمْ شَيْئاً. {ورَيْقُ اللَّيْلِ، بالفَتْح: السَّرابُ، وَمِنْه قولُ الشّاعِرِ: وَلَا تَذْهَبِي فِي} رَيْقِ لَيْل مُضَلَّلِ {والتِّرْياقُ: تِفْعالٌ منَ} الرِّيقِ، سُمِّىَ بهِ لما فِيه من {رِيقِ الحَيّاتِ، كَذَا فِي التَّهْذٍ يبِ، وتَقَدَّم للمُصنِّفِ فِي ت ر ق. } والرّائِق: ثَوْبٌ عُجِنَ بالمِسْكِ، وَبِه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ ثَوْرًا: حَتَّى، إِذا شَم الصَّبا وأَبْرَدَا سَوْفَ العَذَارَى {الرّائِقَ المُجَسَّدَا وقِيلَ: عَنَى بِهِ الشَّبابَ الَّذِي يَرُوقُها حُسْنُه وشَبابُه.} ورَيَّقْتُه الشَّرابَ: سَقَيْتُه إِيّاهُ على الرِّيقِ. وذُو! الرِّيقَةِ: سَيْفٌ كَانَ لمُرَّةَ بن ر بِيعَةَ، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ. 
المعجم: تاج العروس

ريق

المعنى: راقَ الماءُ يَرِيقُ رَيْقاً: انْصَبَّ؛ حكاه الكسائي، وأَراقَه هو إِراقة وهَراقَه على البدل؛ عن اللحياني، وقال: هي لغة يمانية ثم فشَت في مصر، والمستقبل أُهَرِيقُ، والمصدر الإِراقهُ والهِراقهُ. وقال مرة:أُرِيقَتْ عينُه دَمْعاً وهُرِيقت. وفي الحديث: كأَنَّما تُهْرَاقُ الدِّماء. وراقَ السَّرابُ يَرِيقُ رَيْقاً: جرى وتضَحْضَحَ فَوقَ الأَرض؛ قال رؤبة: إِذا جَرىــ، مـن آلهـا الرَّقْراقِـ، رَيْــقٌ وضَحْضــاحٌ علــى القَيــاقِي والرَّيْقُ: تَردُّد الماء على وجه الأَرض من الضَّحْضاح ونحوه إذا انْصَبَّ الماء.الليث: الرِّيقُ ماء الفَم غُدْوة قبل الأَكل ويؤَنث في الشعر فيقال ريقَتُها؛ غيره: والرِّيق الرُّضابُ، والرِّيقة أَخصّ منه. ورِيقهُ الفم ورِيقُه: لعابُه، وجمع الرِّيق أَرْياقٌ ورِياق؛ قال القطامي: وكـــأَنَّ طَعْـــم مُدامــةٍ عانِيّــةٍ شــَمِلَ الرِّيـاقَ، وخـالَطَ الأَسـْنانا ورجل رَيِّقٌ، على فَيْعِل، وعلى الرِّيق أَي لم يُفْطِر. وقولهم:أَتيتُه على رِيقِ نفْسي أَي لم أَطْعَم شيئاً. ويقال: أَتيته رَيِّقاً وأَتيته رائقاً أَي على رِيقٍ لم أَطعم شيئاً؛ حكاه يعقوب. والماء الرائقُ: الذي يُشرب على الرِّيق غُدْوة، زاد الجوهري: ولا يقال إِلاَّ للماء؛ وأَكلت خبزاً رَيْقاً أَي بغير إِدام؛ وجاءَ فلان رائقاً عَثَرِيّاً أَي فارِغاً بلا شيء؛ حكاه سيبويه، وقال ابن الأَعرابي: معناه جاءَ غير محمود المَجِيء، ويقال: شربت الماءَ رائقاً وهو أَن يشرَبه شارِبه غُدوة بلا ثُفْل، ولا يقال إِلاَّ للماء. وراقَ الرَّجلُ يَرِيقُ إذا جادَ بنفْسه عند الموت، وقال الكسائي: هو يَرِيق بنفسه رُيُوقاً أَي يَجُود بها عند الموت.ورَيِّقُ كل شيء أَفضلهُ وأَوَّله، تقول: رَيِّقُ الشَّباب ورَيِّقُ المطر وقد يخفَّف فيقال رَيْقٌ؛ قال لبيد: مَـدَحْنا لهـا رَيْقَ الشَّبابِ، فعارَضَتْ جَنـاب الصِّبا في كاتِمِ السِّرِّ أَعْجَما قال ابن بري: رَيِّقُ الشباب فيْعِل من راقَني الشيءُ يَرُوقني أَي أَعجبني، قال: فحقه أَن يذكر في ترجمة روق لا ريق، فأَما قولهم رجُل رَيِّق إذا كان على رِيقِه، فهو من الياء، قال: والرَّيْقُ تخفيف الرَّيِّق؛ وأَنشد المُفَضَّل: علــى كُــلِّ رَيْــقٍ تــرَى مُعْلَمــاً يُهَــــدِّرُ، كالجمَــــلِ الأَجْــــرَب أَي رَيْق مُعْجب يعني فرساً؛ وقيل: رَيِّقُ المطر ناحِيته وطرفهُ؛ يقال: كان رَيِّقُهُ علينا وحِمِرُّه على بني فلان؛ وحِمِرُّه: مُعظَمُه، ويقال: رَيِّق المطر أَوَّل شُؤْبُوبه؛ ابن سيده: ورَيِّقُ الشباب أَوله، وقيل: إنما أَصله الواو، ورَيِّقُ الليل أَوله؛ قال العجاج: أَلجَـــأَه رَعْـــدٌ مــن الأَشــْراطِ، ورَيْــــقُ الليــــلِ إِلـــى أَراطِ وقوله: فأَدْنى حِمارَيْكِ ازْجُرِي، إِنْ أَرَدْتِنا، ولا تَــذْهَبي فـي رَيْـقِ ليْـلٍ مُضـَلَّل يجوز أَن يُعْنَى بالرِّيْقِ أَوَّل الشيء وأَن يعنى به السَّراب لأَنه مما يَكْنُون به عن الباطل. وراقَ السَّرابُ يَرِيقُ رَيْقاً إذا لمَعَ فوق الأَرض، وتَرَيَّقَ مثله. ويقال: ذهب رَيْقاً أَي باطلاً؛ وأَنشد: حِمارَيْكِ سُوقي وازْجُري، إِن أَطعْتِني، ولا تَــذْهَبي فــي رَيْـق لُـبٍّ مُضـَلَّلِ ويقال: أَقصِرْ عن رَيْقك أَي عن باطِلك. ابن بري: الرَّيْقُ الباطل؛ قال حَسَّان بنُ يَعْلى العَنْبري: أَقُـولُ لِمَـنْ أَرْجُـو نَصـِيحةَ صـَدْرِه: لَعَنَّـك مِـن صـَهْباءَ فـي رَيْـقِ باطِلِ التهذيب: التِّرْياقُ اسم تِفْعالٌ سمي بالرِّيق لما فيه من رِيق الحيَّات، ولا يقال تَرْياقٌ، ويقال دِرْياقٌ. ويقال: كان هذا الأَمْر وبنا رَيْقٌ أَي قُوَّة، وكذلك كان هذا الأَمر وبنا رَمَقٌ وبُلَّةٌ كله الرَّخاء والرِّفْق؛ وقول ذي الرُّمَّة يصف ثوراً: حتَّــى إذا شــَمَّ الصـَّبا وأَبْـرَدا، سـَوْفَ العَـذَارَى الـرَّائقَ المُجَسـَّدا قيل: أَراد بالرائِق ثوباً قد عُجِن بالمِسْك، والمُجَسَّد المُشْبَع صِبْغاً؛ وقيل: الرَّائقُ الشَّباب الذي يَرُوقُها حُسْنُه وشَبابه؛ وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة قال: وفي حديث علي فإِذا بِرَيْقِ سيف، يروى بفتح الراء وكسر الباء، من راقَ السَّرابُ إذا لمَعَ، ولو روي بفتحها على أَنها أَصلية من برَق السيفُ لكان وجهاً بَيِّناً؛ قال الواقدي: لم أَسمع أَحداً إِلاَّ يقول: بِرَيْقِ سيفٍ من ورَائي يعني بكسر الباء وفتح الراء.
المعجم: لسان العرب

قوا

المعنى: الليث: القوّة من تأْليف ق و ي، ولكنها حملت على فُعْلة فأُدغمت الياء في الواو كراهية تغير الضمة، والفِعالةُ منها قِوايةٌ، يقال ذلك في الحَزْم ولا يقال في البَدَن؛ وأَنشد: ومــــــالَ بأَعْتــــــاقِ الكَــــــرَى غالِباتُهــــــا وإِنِّـــــي علـــــى أَمْـــــرِ القِوايـــــةِ حـــــازِمُ قال: جعل مصدر القوِيّ على فِعالة، وقد يتكلف الشعراء ذلك في الفعل اللازم. ابن سيده: القُوَّةُ نقيض الضعف، والجمع قُوىً وقِوىً. وقوله عز وجل: يا يحيى خُذِ الكتاب بقُوَّةٍ؛ أَي بِجِدّ وعَوْن من الله تعالى، وهي القِوايةُ، نادر، إنما حكمه القِواوةُ أَو القِواءة، يكون ذلك في البَدن والعقل، وقد قَوِيَ فهو قَوِيّ وتَقَوَّى واقْتَوى كذلك، قال رؤبة: وقُــــــــوَّةَ اللـــــــهِ بهـــــــا اقْتَوَيْنـــــــا وقَوّاه هو. التهذيب: وقد قَوِيَ الرجل والضَّعيف يَقْوَى قُوَّة فهو قَوِيٌّ وقَوَّيْتُه أَنا تَقْوِيةً وقاوَيْتُه فَقَوَيْتُه أَي غَلَبْته.ورجل شديد القُوَى أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مَمَرُّه. وقال سبحانه وتعالى: شدِيدُ القُوَى؛ قيل: هو جبريل، عليه السلام. والقُوَى: جمع القُوَّة، قال عز وجل لموسى حين كتب له الأَلواح: فخذها بقوَّة؛ قال الزجاج: أَي خذها بقُوَّة في دينك وحُجَّتك. ابن سيده: قَوَّى الله ضعفَك أَي أُبدَلك مكان الضعف قُوَّة، وحكى سيبويه: هو يُقَوَّى أَي يُرْمَى بذلك. وفرس مُقْوٍ: قويٌّ، ورجل مُقْوٍ: ذو دابة قَوِيّة. وأَقْوَى الرجلُ فهو مُقْوٍ إذا كانت دابته قَوِيَّة. يقال: فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ، فالقَوِي في نفسه، والمُقْوِي في دابته. وفي الحديث أَنه قال في غزوة تبوك: لا يَخْرُجَنَّ معنا الاَّ رجل مُقْوٍ أَي ذو دابة قَوِيَّة. ومنه حديث الأَسود بن زيد في قوله عز وجل: وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرون، قال: مُقْوون مُؤْدونَ أَي أَصحاب دَوابّ قَوِيّة كامِلُو أَداةِ الحرب. والقَوِيُّ من الحروف: ما لم يكن حرف لين. والقُوَى: العقل؛ وأَنشد ثعلب: وصـــــــــــاحِبَيْنِ حــــــــــازِمٍ قُواهُمــــــــــا نَبَّهْتُـــــــ، والرُّقـــــــادُ قـــــــد عَلاهُمـــــــا إِلـــــــــــى أَمْــــــــــونَيْنِ فَعَــــــــــدَّياهما القُوَّة: الخَصْلة الواحدة من قُوَى الحَبل، وقيل: القُوَّة الطاقة الواحدة من طاقاتِ الحَبْل أَو الوَتَر، والجمع كالجمع قُوىً وقِوىً. وحبل قَوٍ ووتَرٌ قَوٍ، كلاهما: مختلف القُوَى. وأَقْوَى الحبلَ والوَتر: جعل بعض قُواه أَغلظ من بعض. وفي حديث ابن الديلمي: يُنْقَضُ الإِسلامُ عُرْوَةً عُروة كما يُنْقَضُ الحبلُ قُوَّة قُوَّة. والمُقْوِي: الذي يُقَوِّي وتره، وذلك إذا لم يُجد غارَته فتراكبت قُواه. ويقال: وتَر مُقْوىً.أَبو عبيدة: يقال أَقْوَيْتَ حبلَك، وهو حبلٌ مُقْوىً، وهو أَن تُرْخِي قُوَّة وتُغير قوَّة فلا يلبث الحبل أَن يَتَقَطَّع، ويقال: قُوَّةٌ وقُوَّىً مثل صُوَّة وصُوىً وهُوَّة وهُوىً، ومنه الإِقواء في الشعر. وفي الحديث:يذهَب الدِّين سُنَّةً سُنة كما يذهب الحبل قُوَّة قُوَّة.أَبو عمرو بن العلاء: الإِقْواء أَن تختلف حركات الروي، فبعضه مرفوع وبعضه منصوب أَو مجرور. أَبو عبيدة: الإِقواء في عيوب الشعر نقصان الحرف من الفاصلة يعني من عَرُوض البيت، وهو مشتق من قوَّة الحبل، كأَنه نقص قُوَّة من قُواه وهو مثل القطع في عروض الكامل؛ وهو كقول الربيع بن زياد: أَفَبَعْــــــدَ مَقْتَــــــلِ مالِـــــك بـــــن زُهَيْـــــر تَرْجُـــــــو النِّســــــاءُ عَــــــواقِبَ الأَطْهــــــار؟ فنقَص من عَروضه قُوَّة.والعَروض: وسط البيت: وقال أَبو عمرو الشيباني: الإِقْواء اختلاف إِعراب القَوافي؛ وكان يروي بيت الأَعشى: مــــــا بالُهــــــا بالليــــــل زالَ زَوالُهــــــا بالرفع، ويقول: هذا إِقْواء، قال: وهو عند الناس الإِكفاء، وهو اختلاف إِعراب القَوافي، وقد أَقْوى الشاعر إِقْواء، ابن سيده: أَقْوَى في الشعر خالفَ بين قَوافِيه، قال: هذا قول أَهل اللغة. وقال الأَخفش: الإِقْواء رفع بيت وجرّ آخر نحو قول الشاعر: لا بَــــأْسَ بــــالقَوْمِ مــــن طُــــولٍ ومــــن عِظَـــمٍ جِســـــــــْمُ البِغــــــــال وأَحْلامُ العَصــــــــافيرِ ثم قال: كــــــــأَنهم قَصـــــــَبٌ، جُـــــــوفٌ أَســـــــافِلُه مُثَقَّــــــــبٌ نَفَخَـــــــتْ فيـــــــه الأَعاصـــــــيرُ قال: وقد سمعت هذا من العرب كثيراً لا أُحصي، وقَلَّت قصيدة ينشدونها إِلا وفيها إِقْواء ثم لا يستنكِرونه لأَنه لا يكسر الشعر، وأَيضاً فإِن كل بيت منها كأَنه شعر على حِياله. قال ابن جني: أَما سَمْعُه الإِقواء عن العرب فبحيث لا يُرتاب به لكن ذلك في اجتماع الرفع مع الجرّ، فأَما مخالطة النصب لواحد منهما فقليل، وذلك لمفارقة الأَلف الياء والواو ومشابهة كل واحدة منهما جميعاً أُختها؛ فمن ذلك قول الحرث بن حلزة: فَمَلَكْنـــــــا بـــــــذلك الناســـــــَ، حـــــــتى مَلَــــــكَ المُنْـــــذِرُ بـــــنُ مـــــاءِ الســـــَّماء مع قوله: آذَنَتْنـــــــــــا بِبَيْنِهــــــــــا أَســــــــــْماءُ رُبَّ ثــــــــاوٍ يُمَـــــــلُّ مِنْـــــــه الثَّـــــــواءُ وقال آخر أَنشده أَبو عليّ: رَأَيْتُـــــــكِ لا تُغْنِيـــــــنَ عَنِّـــــــى نَقْـــــــرَةً إِذا اخْتَلَفَــــــت فـــــيَّ الهَـــــراوَى الـــــدَّمامِكْ ويروى: الدَّمالِكُ. فأَشـــــــْهَدُ لا آتِيـــــــكِ مــــــا دامَ تَنْضــــــُبٌ بأَرْضـــــِكِ، أَو صـــــُلْبُ العَصــــا مِــــن رِجالِــــكِ ومعنى هذا أَن رجلاً واعدته امرأَة فعَثر عليها أَهلُها فضربوه بالعِصِيّ فقال هذين البيتين، ومثل هذا كثير، فأَما دخول النصب مع أَحدهما فقليل؛ من ذلك ما أَنشده أَبو عليّ: فَيَحْيَــــــى كــــــان أَحْســـــَنَ مِنْـــــكَ وَجْهـــــاً وأَحْســـــــَنَ فـــــــي المُعَصــــــْفَرَةِ ارْتِــــــداآ ثم قال: وفـــــــي قَلْـــــــبي علـــــــى يَحْيَــــــى البَلاء قال ابن جني: وقال أَعرابي لأَمدحنّ فلاناً ولأهجونه وليُعْطِيَنِّي، فقال: يـــــــا أَمْـــــــرَسَ النـــــــاسِ إذا مَرَّســــــْتَه وأَضــــــــــْرَسَ النــــــــــاسِ إذا ضَرَّســـــــــْتَه وأَفْقَــــــــــسَ النــــــــــاسِ إذا فَقَّســـــــــْتَه كالهِنْـــــــــــــــدُوَانِيِّ إذا شَمَّســـــــــــــــْتَه وقال رجل من بني ربيعة لرجل وهبه شاة جَماداً: أَلـــــم تَرَنـــــي رَدَدْت علـــــى ابـــــن بَكْـــــر مَنِيحَتَــــــــــــــــه فَعَجَّلــــــــــــــــت الأَداآ فقلــــــــتُ لِشــــــــاتِه لمَّـــــــا أَتَتْنـــــــي رَمــــــاكِ اللــــــهُ مــــــن شــــــاةٍ بـــــداءِ وقال العلاء بن المِنهال الغَنَوِيّ في شريك بن عبد الله النخعي: لَيــــــتَ أَبــــــا شــــــَرِيكٍ كــــــان حَيّــــــاً فَيُقْصــــــــِرَ حِيــــــــنَ يُبْصـــــــِرُه شـــــــَرِيكُ ويَتْــــــــرُكَ مِــــــــنْ تَـــــــدَرُّئِه علينـــــــا إِذا قُلنــــــــــا له: هـــــــــذا أَبْوكـــــــــا وقال آخر: لا تَنْكِحَــــــــــنَّ عَجُـــــــــوزاً أَو مُطَلَّقـــــــــةً ولا يســـــــُوقَنَّها فـــــــي حَبْلِــــــك القَــــــدَرُ أَراد ولا يسُوقَنَّها صَيْداً في حَبْلِك أَو جَنيبة لحبلك. وإِنْ أَتَـــــــوْكَ وقــــــالوا: إنهــــــا نَصــــــَفٌ فـــــإِنَّ أَطْيَـــــبَ نِصـــــْفَيها الـــــذي غَبَـــــرا وقال القُحَيف العُقَيْلي: أَتـــــــاني بـــــــالعَقِيقِ دُعـــــــاءُ كَعْـــــــبٍ فَحَـــــــنَّ النَّبـــــــعُ والأَســـــــَلُ النِّهـــــــالُ وجــــــــاءَتْ مِـــــــن أَباطِحهـــــــا قُرَيْـــــــشٌ كَســــــَيْلِ أَتِــــــيِّ بيشــــــةَ حيـــــن ســـــالاَ وقال آخر: وإِنـــــي بحَمْـــــدِ اللـــــهِ لا واهِــــنُ القُــــوَى ولــــم يَــــكُ قَــــوْمِي قَــــوْمَ ســــُوءٍ فأَخْشــــعا وإِنـــــي بحَمْـــــدِ اللـــــهِ لا ثَـــــوْبَ عـــــاجِز لَبِســـــــْتُ، ولا مـــــــن غَـــــــدْرةٍ أَتَقَنَّـــــــعُ ومن ذلك ما أَنشده ابن الأَعرابي: قـــــد أَرْســـــَلُوني فـــــي الكَــــواعِبِ راعِيــــاً فَقَـــــدْ، وأَبـــــي راعِــــي الكــــواعِبِ، أَفْــــرِسُ أَتَتْـــــــــه ذِئابٌ لا يُبـــــــــالِينَ راعِيــــــــاً وكُـــــــنَّ ســـــــَواماً تَشــــــْتَهِي أَن تُفَرَّســــــا وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً: عَشـــــَّيْتُ جابـــــانَ حـــــتى اســـــْتَدَّ مَغْرِضـــــُه وكــــــادَ يَهْلِــــــكُ لـــــولا أَنـــــه اطَّافـــــا قُـــــــولا لجابـــــــانَ: فَلْيَلْحَــــــقْ بِطِيَّتــــــه نَــــوْمُ الضــــُّحَى بعــــدَ نَـــوْمِ الليـــلِ إِســـْرافُ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً: أَلا يــــــا خيْـــــزَ يـــــا ابْنَـــــةَ يَثْـــــرُدانٍ أَبَـــــــى الحُلْقُـــــــومُ بَعْـــــــدكِ لا يَنــــــام ويروى: أُثْردانٍ. وبَــــــــــرْقٌ للعَصــــــــــِيدةِ لاحَ وَهْنــــــــــاً كمـــــا شـــــَقَّقْتَ فـــــي القِـــــدْر الســـــَّناما وقال: وكل هذه الأَبيات قد أَنشدنا كل بيت منها في موضعه. قال ابن جني: وفي الجملة إِنَّ الإِقواء وإِن كان عَيباً لاختلاف الصوت به فإِنه قد كثر، قال: واحتج الأَخفش لذلك بأَن كل بيت شعر برأْسه وأَنَّ الإِقواء لا يكسر الوزن؛ قال: وزادني أَبو علي في ذلك فقال إِن حرف الوصل يزول في كثير من الإِنشاد نحو قوله: قِفــــا نَبْــــكِ مِــــنْ ذِكْــــرَى حَبِيــــبٍ ومَنْــــزِل وقوله: ســـــــُقِيتِ الغَيْـــــــثَ أَيَّتُهـــــــا الخِيــــــام وقوله: كــــــــانت مُبارَكَــــــــةً مِـــــــن الأَيَّـــــــام فلما كان حرف الوصل غير لازم لأَن الوقف يُزيله لم يُحْفَل باختلافه، ولأَجل ذلك ما قلَّ الإِقواء عنهم مع هاء الوصل، أَلا ترى أَنه لا يمكن الوقوف دون هاء الوصل كما يمكن الوقوف على لام منزل ونحوه؟ فلهذا قل جدّاً نحو قول الأعشى: مــــــا بالُهــــــا بالليــــــلِ زال زوالُهــــــا فيمن رفع. قال الأَخفش: قد سمعت بعض العرب يجعل الإِقواء سِناداً؛ وقال الشاعر: فيـــــــه ســـــــِنادٌ وإِقْـــــــواءٌ وتَحْرِيـــــــدُ قال: فجعل الإِقواء غير السناد كأَنه ذهب بذلك إِلى تضعيف قول من جعل الإِقواء سناداً من العرب وجعله عيباً. قال: وللنابغة في هذا خبر مشهور، وقد عيب قوله في الداليَّة المجرورة: وبـــــــذاك خَبَّرَنـــــــا الغُــــــدافُ الأَســــــودُ فعِيب عليه ذلك فلم يفهمه، فلما لم يفهمه أُتي بمغنية فغنته: مِـــــــــن آلِ مَيّـــــــــةَ رائحٌ أَو مُغْتَـــــــــدِي ومدّت الوصل وأَشبعته ثم قالت: وبـــــــذاك خَبَّرنـــــــا الغُــــــدافُ الأَســــــودُ ومَطَلَت واو الوصل، فلما أَحسَّه عرفه واعتذر منه وغيَّره فيما يقال إِلى قوله: وبـــــــذاكَ تَنْعـــــــابُ الغُــــــرابِ الأَســــــْودِ وقال: دَخَلْتُ يَثْرِبَ وفي شعري صَنْعة، ثم خرجت منها وأَنا أَشْعر العرب.واقْتَوى الشيءَ: اخْتَصَّه لنفسه. والتَّقاوِي: تزايُد الشركاء.والقِيُّ: القَفْر من الأَرض، أبدلوا الواو ياء طلباً للخفة، وكسروا القاف لمجاورتها الياء. والقَواءُ: كالقِيّ، همزته منقلبة عن واو. وأَرض قَواء وقَوايةٌ؛ الأَخيرة نادرة: قَفْرة لا أَحد فيها. وقال الفراء في قوله عز وجل: نحن جَعَلْناها تَذْكِرة ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: نحن جعلنا النار تذكرة لجهنم ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: منفعةً للمُسافرين إذا نزلوا بالأَرض القِيّ وهي القفر. وقال أَبو عبيد: المُقْوِي الذي لا زاد معه، يقال: أَقْوَى الرجل إذا نَفِد زاده. وروى أَبو إسحق: المُقْوِي الذي ينزل بالقَواء وهي الأَرض الخالية. أَبو عمرو: القَواية الأَرض التي لم تُمْطَر. وقد قَوِيَ المطر يَقْوَى إذا احْتبس، وإنما لم يدغم قَوِيَ وأُدغمت قِيٌّ لاختلاف الحرفين، وهما متحركان، وأُدغمت في قولك لوَيْتُ لَيّاً وأَصله لَوْياً، مع اختلافهما، لأَن الأُولى منهما ساكنة، قَلَبْتَها ياء وأَدغمت. والقَواء، بالفتح: الأَرض التي لم تمطر بين أَرضين مَمطورتَين. شمر: قال بعضهم بلد مُقْوٍ إذا لم يكن فيه مطر، وبلد قاوٍ ليس به أَحد. ابن شميل: المُقْوِيةُ الأَرض التي لم يصبها مطر وليس بها كلأٌ، ولا يقال لها مُقْوِية وبها يَبْسٌ من يَبْسِ عام أَوَّل. والمُقْوِية: المَلْساء التي ليس بها شيء مثل إِقْواء القوم إذا نَفِد طعامهم؛ وأَنشد شمر لأَبي الصوف الطائي: لا تَكْســــــــــَعَنّ بَعْــــــــــدَها بالأَغبـــــــــار رِســـــــْلاً، وإن خِفْــــــتَ تَقــــــاوِي الأَمْطــــــار قال: والتَّقاوِي قِلَّته. وسنة قاويةٌ: قليلة الأَمطار. ابن الأَعرابي: أَقْوَى إذا اسْتَغْنَى، وأَقْوى إذا افتقَرَ، وأَقْوَى القومُ إذا وقعوا في قِيٍّ من الأَرض. والقِيُّ: المُسْتَوِية المَلْساء، وهي الخَوِيَّةُ أَيضاً. وأَقْوَى الرجلُ إذا نزل بالقفر. والقِيُّ: القفر؛ قال العجاج: وبَلْــــــــــــدَةٍ نِياطُهـــــــــــا نَطِـــــــــــيُّ قِـــــــــــيٌّ تُناصـــــــــــِيها بلادٌ قِـــــــــــيُّ وكذلك القَوا والقَواء، بالمد والقصر. ومنزل قَواء: لا أَنِيسَ به؛ قال جرير: أَلا حَيِّيــــــا الرَّبْــــــعَ القَــــــواء وســــــَلِّما ورَبْعــــــاً كجُثْمــــــانِ الحَمامــــــةِ أَدْهَمــــــا وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وبي رُخِّصَ لكم في صَعِيدِ الأَقْواءِ؛ الأَقْواءُ: جمع قَواء وهو القفر الخالي من الأَرض، تريد أَنها كانت سبب رُخصة التيمم لما ضاع عِقْدُها في السفر وطلبوه فأَصبحوا وليس معهم ماء فنزلت آية التيمم، والصَّعِيدُ: التراب. ودارٌ قَواء: خَلاء، وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ. أَبو عبيدة: قَوِيَت الدار قَواً، مقصور، وأَقْوَتْ إِقواءً إذا أَقْفَرت وخَلَتْ. الفراء: أَرض قِيٌّ وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ قَوايةً وقَواً وقَواء. وفي حديث سَلْمان: مَن صَلَّى بأَرْض قِيٍّ فأَذَّنَ وأَقامَ الصلاةَ صلَّى خَلْفَه من الملائكة ما لا يُرَى قُطْرُه، وفي رواية: ما من مسلم يصلي بِقِيٍّ من الأَرض؛ القيّ، بالكسر والتشديد: فِعْل من القَواء، وهي الأَرض القَفْر الخالية. وأَرض قَواء: لا أَهل فيها، والفِعْل أَقْوَت الأَرض وأَقْوَتِ الدار إذا خلت من أَهلها، واشتقاقه من القَواء. وأَقْوَى القومُ: نزلوا في القَواء. الجوهري: وبات فلان القَواء، وبات القَفْر إذا بات جائعاً على غير طُعْم؛ وقال حاتم طيِّء: وإِنـــــي لأَختـــــارُ القَـــــوا طــــاوِيَ الحَشــــَى مُحافَظَـــــــةً مِـــــــنْ أَنْ يُقـــــــالَ لَئِيـــــــمُ ابن بري: وحكى ابن ولاد عن الفراء قَواً مأْخوذ من القِيِّ، وأَنشد بيت حاتم؛ قال المهلبي: لا معنى للأَرض ههنا، وإِنما القَوَا ههنا بمعنى الطَّوَى. وأَقْوى الرجل: نَفِدَ طعامه وفَنِي زاده؛ ومنه قوله تعالى: ومتاعاً للمُقْوِين. وفي حديث سرية عبد الله بن جَحش: قال له المسلمون إِنَّا قد أَقْوَيْنا فأَعْطِنا من الغنيمة أَي نَفِدَت أَزْوادنا، وهو أَن يبقى مِزْوَدُه قَواء أَي خالياً؛ ومنه حديث الخُدْرِي في سَرِيَّةِ بني فَزارةَ: إِني قد أَقْوَيْت مُنْذُ ثلاث فخِفْت أَن يَحْطِمَني الجُوع؛ ومنه حديث الدعاء: وإِنَّ مَعادِن إِحسانك لا تَقْوَى أَي لا تَخْلُو من الجوهر، يريد به العطاء والإِفْضال. وأَقْوَى الرجل وأَقْفَرَ وأَرْمَلَ إذا كان بأَرض قَفْرٍ ليس معه زاد. وأَقْوَى إذا جاعَ فلم يكن معه شيء، وإِن كان في بيته وسْطَ قومه. الأَصمعي: القَواء القَفْر، والقِيُّ من القَواء فعل منه مأْخوذ؛ قال أَبو عبيد: كان ينبغي أَن يكون قُوْيٌ، فلما جاءت الياء كسرت القاف. وتقول: اشترى الشركاء شيئاً ثم اقْتَوَوْه أَي تزايدوه حتى بلغ غاية ثمنه. وفي حديث ابن سيرين: لم يكن يرى بأْساً بالشُّركاء يتَقاوَوْنَ المتاع بينهم فيمن يزيد؛ التَّقاوِي بين الشركاء: أَن يشتروا سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يَبْلُغوا غاية ثمنها. يقال: بيني وبين فلان ثوب فتَقاوَيْناه أَي أَعطيته به ثمناً فأَخذته أَو أَعطاني به ثمناً فأَخذه. وفي حديث عطاء: سأَل عُبَيْدَ اللهِ بنَ عبد الله بنِ عُتْبةَ عن امرأَة كان زوجها مملوكاً فاشترته، فقال: إِنِ اقْتَوَتْه فُرّق بينهما وإن أَعتقته فهما على نكاحهما أَي إِن اسْتخْدمَتْه، من القَتْوِ الخِدمةِ، وقد ذكر في موضعه من قَتا؛ قال الزمخشري: هو افْعَلَّ من القَتْوِ الخِدمةِ كارْعَوَى من الرَّعْوَى، قال: إِلا أَن فيه نظراً لأَن افْعَلَّ لم يَجئ متعَدِّياً، قال: والذي سمعته اقْتَوَى إذا صار خادماً، قال: ويجوز أَن يكون معناه افْتَعَل من القْتواء بمعنى الاستخلاص، فكَنى به عن الاستخدام لأَن من اقتوى عبداً لا بُدَّ أَن يستخدمه، قال: والمشهور عن أَئمة الفقه أَن المرأَة إذا اشترت زوجها حرمت عليه من غير اشتراط خدمة، قال: ولعل هذا شيء اختص به عبيد الله. وروي عن مسروق أَنه أَوصى في جارية له: أَن قُولوا لِبَنِيَّ لا تَقْتَوُوها بينكم ولكن بيعوها، إِني لم أَغْشَها ولكني جلست منها مجلِساً ما أُحِبُّ أَن يَجلِس ولد لي ذلك المَجْلِس، قال أَبو زيد: يقال إذا كان الغلام أَو الجارية أَو الدابة أَو الدار أَو السلعة بين الرجلين فقد يَتَقاوَيانِها، وذلك إذا قوّماها فقامت على ثمن، فهما في التَّقاوِي سواء، فإِذا اشتراها أَحدُهما فهو المُقْتَوِي دون صاحبه فلا يكون اقْتِواؤهما وهي بينهما إِلا أَن تكون بين ثلاثة فأَقول للاثنين من الثلاثة إذا اشتريا نصيب الثالث اقْتَوَياها وأَقْواهما البائع إِقْواء. والمُقْوِي: البائع الذي باع، ولا يكون الإِقْواء إِلا من البائع، ولا التَّقاوِي إِلا من الشركاء، ولا الاقتواء إِلا ممن يشتري من الشركاء، والذي يباع من العبد أَو الجارية أَو الدابة من اللَّذَيْنِ تَقاويا، فأَما في غير الشركاء فليس اقْتِواء ولا تَقاوٍ ولا إِقْواء. قال ابن بري: لا يكون الاقْتِواء في السلعة إِلا بين الشركاء، قيل أَصله من القُوَّة لأَنه بلوغ بالسلعة أَقْوَى ثمنها؛ قال شمر: ويروى بيت ابن كلثوم: مَــــــــتى كُنَّــــــــا لأُمِّــــــــكَ مُقْتَوِينـــــــا أَي متى اقْتَوَتْنا أُمُّك فاشترتنا. وقال ابن شميل: كان بيني وبين فلان ثوب فَتَقاوَيْناه بيننا أَي أَعطيته ثمناً وأَعطاني به هو فأَخذه أَحدنا. وقد اقْتَوَيْت منه الغلام الذي كان بيننا أَي اشتريت منه نصيبه.وقال الأَسدي: القاوِي الآخذ، يقال: قاوِه أَي أَعْطِه نصيبه؛ قال النَّظَّارُ الأَسدي: ويومَ النِّسارِ ويَوْمَ الجِفا_رِ كانُوا لَنا مُقْتَوِي المُقْتَوِينا التهذيب: والعرب تقول للسُّقاة إذا كَرَعوا في دَلْوٍ مَلآنَ ماء فشربوا ماءه قد تَقاوَوْه، وقد تقاوَينا الدَّلْو تَقاوِياً.الأَصمعي: من أَمثالهم انقَطَع قُوَيٌّ من قاوِيةٍ إذا انقطع ما بين الرجلين أَو وجَبت بَيْعَةٌ لا تُسْتقال؛ قال أَبو منصور: والقاويةُ هي البيضة، سميت قاوِيةً لأَنها قَوِيَتْ عن فَرْخها. والقُوَيُّ: الفَرْخ الصغير، تصغير قاوٍ، سمي قُوَيّاً لأَنه زايل البيضة فَقَوِيَتْ عنه وقَوِيَ عنها أَي خَلا وخَلَتْ، ومثله: انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبٍ؛ أَبو عمرو: القائبةُ والقاوِيةُ البيضة، فإِذا ثقبها الفرخ فخرج فهو القُوبُ والقُوَيُّ، قال: والعرب تقول للدَّنيءِ قُوَيٌّ من قاوِية.وقُوَّةُ: اسم رجل. وقَوٌّ: موضع، وقيل: موضع بين فَيْدٍ والنِّباج؛ وقال امْرُؤ القَيْس: ســــَما لَــــكَ شـــَوْقٌ بعـــدَ مـــا كـــان أَقْصـــَرا وحَلَّــــــتْ ســـــُلَيْمَى بطـــــنَ قَـــــوٍّ فعَرْعَـــــرا والقَوقاةُ: صوت الدجاجة. وقَوْقَيْتُ: مثل ضَوْضَيْتُ. ابن سيده: قَوْقَتِ الدجاجة تُقَوْقي قيقاءً وقَوْقاةً صوّتت عند البيض، فهي مُقَوْقِيةٌ أَي صاحت، مثل دَهْدَيْتُ الحجر دِهْداء ودَهْداةً، على فَعْلَلَ فَعَللة وفِعْلالاً، والياء مبدلة من واو لأَنها بمنزلة ضَعْضَعْت كرّر فيه الفاء والعين؛ قال ابن سيده: وربما استعمل في الديك؛ وحكاه السيرافي في الإِنسان، وبعضهم يهمز فيبدل الهمزة من الواو المُتوهَّمة فيقول قَوْقَأَت الدجاجة. ابن الأَعرابي: القِيقاءة والقِيقايةُ، لغتان: مشْرَبَة كالتَّلْتلةِ؛ وأَنشد: وشــــــــُرْبٌ بِقِيقـــــــاةٍ وأَنـــــــتَ بَغِيـــــــرُ قصره الشاعر. والقِيقاءة: القاعُ المستديرة في صلابة من الأَرض إِلى جانب سهل، ومنهم من يقول قِيقاةٌ؛ قال رؤبة: إِذا جَرَىـــــــ، مـــــــن آلِهــــــا الرَّقْــــــراقِ رَيْـــــــقٌ وضَحْضـــــــاحٌ علـــــــى القَيـــــــاقي والقِيقاءة: الأَرض الغَليظة؛ وقوله: وخَـــــبَّ أَعْـــــرافُ الســـــَّفى علـــــى القِيَـــــقْ كأَنه جمع قِيقةٍ، وإِنما هي قِيقاة فحذفت ألفها، قال: ومن قال هي قِيقة وجمعها قَياقٍ، كما في بيت رؤبة، كان له مخرج.
المعجم: لسان العرب

قوي

المعنى: قوي : (و ( {القُوَّةُ، بالضَّمِّ: ضِدُّ الضَّعْفِ) يكونُ فِي البَدَنِ وَفِي العَقْلِ. قالَ الليْثُ: هُوَ من تأْلِيفِ قوي، ولكنَّها حمِلَتْ على فُعْلةٍ فأُدْغِمَتِ الياءُ فِي الواوِ كراهِيَة تَغير الضمَّة؛ (ج} قُوًى، بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛) الأخيرَةُ عَن الفرَّاء. وقولُه تَعَالَى: {يَا يَحْيَى خُذِ الكِتابَ {بقُوَّةٍ} ، أَي بجِدِّ وعَوْنٍ من اللَّهِ تَعَالَى؛ (} كالقِوايَةِ) ،  بالكسْر. يقالُ ذلكَ فِي الحَزْمِ، وَلَا يقالُ فِي البَدَنِ، وَهُوَ نادِرٌ، وإنَّما حُكْمُه القِواوَةُ أَو القِواءَةُ؛ قالَ الشاعِرُ: ومالَ بأعْناقِ الكَرَى غالِباتُها وإنِّي على أَمْرِ {القِوايَةِ حازِم ُو (} قَوِيَ) الضَّعيفُ، (كرَضِيَ) ، قُوَّةً (فَهُوَ {قَوِيٌّ) ، والجَمْعُ أَقْوياءُ؛ (} وتَقَوَّى) مِثْلُه، كَمَا فِي الصِّحاح؛ ( {واقْتَوَى) كَذلكَ؛ قالَ رُؤْبَة: } وقُوَّةَ اللَّهِ بهَا {اقْتَوَيْنا وقيلَ:} اقْتَوَى جادَتْ قُوَّتُه. ( {وقَوَّاهُ اللَّهُ) تَعَالَى} تَقْوِيَةً. وَفِي المُحْكم: {قَوَّى اللَّهُ ضَعْفَك، أَي أَبْدَلَكَ مَكانَ الضَّعْفِ قوَّةً؛ وَقد جاءَ كَذلكَ فِي الدُّعاءِ للمَرِيضِ، ومَنَعَه الإمامُ الشَّافِعِيّ؛ ذَكَره ابنُ السَّبْكيّ فِي الطَّبقاتِ. (و) حَكَى سِيْبَوَيْه: (فلانٌ} يُقَوَّى) ، بالتَّشْدِيدِ، أَي (يُرْمَى بذلك. (وفَرَس {مُقْوٍ) ، كمُعْطٍ: أَي (} قَوِيٌّ) . (ورجُلٌ {مُقْوٍ: ذُو دَابَّةٍ} قَوِيَّةٍ. (وفلانٌ {قَوِيٌّ} مُقْوٍ: أَي) قَوِيٌّ (فِي نَفْسِه، و) {مُقْوٍ فِي (دابَّتِه) .) وَفِي حديثِ غَزْوةِ تَبُوك: (لَا يَخْرُجَنَّ مَعَنَا إلاَّ رجُلٌ مُقْوٍ) ، أَي ذُو دابَّةٍ} قَوِيَّةٍ وَمِنْه قولُ الأسْوَد بنِ يَزِيد فِي تَفْسِيرِ قولِه، عَزَّ وجلَّ: {وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ} ؛ قالَ: {مُقْوُون مُؤْدُون، أَي أَصْحاب دَوابَ} قَوِيَّةٍ كامِلُو أَدَاةِ الحرْبِ. ( {والقُوَى، بالضَّمِّ: العَقْلُ) ؛) أَنْشَدَ ثَعْلَب: وصاحِبَيْنِ حازِمٍ} قُواهُما  نَبَّهْتُ والرُّقادُ قد عَلاهُما إِلَى أَمُونَيْنِ فَعَدَّياهُما (و) {القُوَى: (طاقاتُ الحَبْلِ، جَمْعُ} قُوَّة) للطَّاقَةِ من طَاقاتِ الحَبْلِ أَو الوَتَرِ، ويقالُ فِي جَمْعِه {القِوَى، بالكسْرِ أيْضاً؛ وأَنْشَدَ أَبُو زَيدٍ: وقيلى لَهَا إنَّ القُوَى قد تَقَطَّعَتْ وَمَا} للقُوَى مَا لم يَجِدَّ بَقاء (وحَبْلٌ {قَوٍ) ووَتَرٌ قَوٍ: وكِلاهُما (مُخْتَلِفُ} القُوَى) .) وَفِي حديثِ ابنِ الدَّيْلمي: (يُنْقَضُ الإسْلامُ عُرْوَةً عُرْوَةً كَمَا يُنْقَضُ الحبْلُ {قُوَّةً قُوَّةً) . (} وأَقْوَى) :) إِذا (اسْتَغْنَى؛ و) أَيْضاً: إِذا (افْتَقَرَ) ، كِلاهُما عَن ابنِ الأعْرابيِ؛ (ضِدٌّ) ، فالأوَّلُ بِمَعْنَى صارَ ذَا قُوَّةٍ وغِنًى، وَالثَّانِي: بمعْنَى زالَتْ {قُوَّتُه، والهَمْزَةُ للسَّلْب. (و) } أَقْوَى (الحَبْلَ) والوَتَرَ (جَعَلَ بَعْضَه) ، أَي بَعْضَ {قُواهُ، (أَغْلَظَ من بَعْضٍ) ، وَهُوَ حَبْلٌ} مُقْوًى، وَهُوَ أَن تُرْخِي قُوَّة وتُغَيّر قُوَّة فَلَا يَلْبَثُ الحَبْل أنْ يَتَقَطَّعَ. (و) أَقْوَى (الشِّعْرَ: خالَفَ قَوافِيَهُ برَفْعِ بَيْتٍ وجَرِّ آخَرَ) . (قالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاء: الإِقْواءُ أنْ تَخْتلفَ حَرَكاتُ الرَّوِيِّ فبَعْضُه مَرْفوعٌ وبَعْضُهُ مَنْصوبٌ أَو مَجْرورٌ. وقالَ أَبُو عُبيدَةَ: {الإِقْواءُ فِي عيوبِ الشِّعْرِ نُقْصانُ الحَرْفِ مِن الفاصِلَةِ يَعْنِي مِن عرُوضِ البَيْتِ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ من قُوَّةِ الحَبْلِ، كأَنَّه نَقض قُوَّة مِن} قُواهُ، وَهُوَ مِثْلُ القَطْع فِي عَرُوضِ الكامِلِ، وَهُوَ كقولِ الرَّبيعِ بنِ زِيادٍ:  أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِكِ بنِ زُهَيْرٍ تَرْجُو النِّساءُ عَواقِبَ الأَطْهارِ؟ فنَقَص من عَرُوضِه قُوَّة، والعَرُوضُ: وَسَطُ البَيْتِ. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الإِقْواءُ اخْتِلافُ إعْرابِ القَوافِي، وكانَ يَرْوِي بيتَ الأَعْشى: مَا بالُها بالليْلِ زالَ زَوالُها بالرَّفْع، ويقولُ: هَذَا {إقْواءٌ، وَهُوَ عنْدَ الناسِ الإكْفاء، وَهُوَ اخْتِلافُ إعْرابِ القَوافِي، وَقد} أَقْوَى الشاعِرُ! إقْواءً. وقالَ ابنُ سِيدَه: أَقْوَى فِي الشِّعْرِ خالَفَ بينَ قَوافِيَه، هَذَا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ. وقالَ الأخْفَش: هُوَ رَفْعُ بيتٍ وجَرُّ آخَر نَحْو قولِ الشاعرِ: لَا بَأْسَ بالقَوْمِ مِن طُولٍ ومِن عِظَمٍ جِسْمُ البِغالِ وأَحْلامُ العَصافيرِثم قالَ: كأنَّهُمْ قَصَبٌ جُوفٌ أَسافِلُهمُنَقَّبٌ نَفَخَتْ فِيهِ الأعاصيرُقالَ: وسَمعْتُ هَذَا من العَرَبِ كثيرا لَا أُحصِي. (وقَلَّتْ قصِيدَةٌ لهُم) يُنْشِدُونا (بِلا إقْواءٍ) ، ثمَّ لَا يَسْتَنْكِرُونَهُ لأنَّه لَا يَكْسرُ الشِّعْرَ، وأَيْضاً فإنَّ كلَّ بيتٍ مِنْهَا كأنَّه شِعْرٌ على حِيالِه. قالَ ابنُ جنِّي: أَمَّا سَعَة الإقْواء عَن العَرَبِ فبحيثُ لَا يُرْتابُ بهَا لكنَّ  ذلكَ فِي اجْتِماعِ الرَّفْع مَعَ الجرِّ. (وأَمَّا الإقْواءُ بالنَّصْبِ فَقَلِيلٌ) ، وَذَلِكَ لمُفارَقَةِ الألِف الْيَاء وَالْوَاو ومُشابَهَ كُلّ واحِدَةٍ مِنْهُمَا جمِيعاً أُخْتها، فَمن ذلكَ مَا أَنْشَدَه أَبو عليَ: فيَحْيَى كانَ أَحْسَنَ مِنْكَ وَجْهاً وأَحْسَنَ فِي المُعَصْفَرَةِ ارْتِدَاءَثم قَالَ: وَفِي قَلْبِي على يَحْيَى البَلاء وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِي: عَشَّيْتُ جابانَ حَتَّى اسْتَدَّ مَغْرِضُه وكادَ يَهْلِك لَوْلَا أنَّه طافاقُولاَ لجابانَ فَلْيَلْحَقْ بطِيَّتِهِ نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إسْرافُقالَ ابنُ جنِّي: وبالجملةِ إنَّ الإقْواءَ وَإِن كانَ عَيْباً لاخْتِلافِ الصَّوْت بِهِ فإنَّه قد كَثُر فِي كَلامِهم. ( {واقْتَواهُ: اخْتَصَّهُ لنَفْسِه. (} والتَّقاوِي: تَزايُدُ الشُّركاءِ) ، تَفاعلٌ من {القُوَّةِ. وَفِي حديثِ ابنِ سِيرِيْن: (لم يَكُنْ بَأْسا بالشُّركاءِ} يتَقاوَوْنَ المَتَاعَ بَينهم فيَنْمى ويَزِيدُ) . {التَّقاوِي بينَ الشُّركاءِ: أَن يَشْتَرُوا سِلْعَةً رَخِيصَةً ثمَّ يَتَزايدُوا بَيْنهم حَتَّى يَبْلُغوا غايَةَ ثَمنِها. يقالُ: بَيْني وبينَ فلانٍ ثَوْب} فتَقاوَيْناهُ أَعْطَيْته بِهِ ثمنا فأَخَذْته أَو أَعْطاني بِهِ ثمنا فأَخَذَه. (و) {التَّقاوِي: (البَيْتُوتَةُ على} القَوَى) ، بالفَتْح، وَهُوَ الجُوعُ؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري. (! والقِيُّ، بالكسْرِ: قَفْرُ الأرضِ) أَبْدلُوا الواوَ ياءَ طلبا للخفَّةِ وكَسرُوا القافَ لمجاوَرَتِها الْيَاء؛ قَالَ العجَّاج:  وبَلْدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ قِيّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّومنه الحديثُ: (مَنْ صَلَّى {بقِيَ من الأرضِ) ؛ (} كالقِواءِ، بالكسْرِ والمدِّ) ؛) هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {كالقِوا بالقَصْر والمدِّ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح وغيرِهِ، وَلم يُذْكر الكَسْر فِي أصْلٍ مِن الأُصُولِ، وهَمْزَة} القِواءِ مُنْقَلِبَة عَن واوٍ، وإِنَّما لم يُدْغَم {قَوِيَ وأُدْغِمَت قِيُّ لاخْتِلافِ الحَرْفَيْنِ، وهُما مُتَحرِّكانِ، وأُدْغِمَت فِي قوْلِكَ لَوَيْتُ لَيًّا، وأَصْلُه لَوْياً مَعَ اخْتِلافِهما، لأنَّ الأُولى مِنْهُمَا ساكِنَةٌ قُلِبَتْ يَاء وأُدْغِمَت؛ وشاهِدُ القَواءِ قولُ جريرٍ: أَلا حَيِّيا الرَّبْعَ} القَواء وسَلِّما ورَبْعاً كجُثْمانِ الحَمامَةِ أَدْهَماوأَنْشَدَ أَبو عليَ القالِي: خَلِيليَّ من عليا هوَازن سَلِّما على طَلَلٍ بالصَّفْحَتَيْن {قَواء (} والقَوايَةِ) ، وَهِي نادِرَةٌ وَهِي القَفْرَةُ لَا أَحَدَ فِيهَا. ( {وأَقْوَى: نَزَل فِيهَا) ؛) عَن أَبي إِسْحاقٍ. وَفِي الصِّحاح:} أَقْوَى القَوْمُ: نَزَلُوا {بالقَواءِ. وَفِي المُحْكَم: وَقَعُوا فِي} قِيَ من الأرْضِ. وقولُه تَعَالَى: {ومَتاعاً {للمُقْوِينَ} ، أَي مَنْفعةً للمُسافِرِينَ إِذا نَزَلُوا بالأرْضِ} القِيِّ. (و) {أَقْوَتِ (الَّدارُ: خَلَتْ) عَن أَهْلِها؛ (} كَقَوِيَتْ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي. وقالَ أَبُو عبيدَة: {قَوِيَتِ الدَّارُ} قُوًى، مَقْصورٌ، {وأَقْوَتْ} إقْواءً إِذا أَقْفَرَتْ وَخَلَتْ. وقالَ الفرَّاءُ: أَرضٌ {قِيٌّ وَقد} قَوِيَتْ! وأَقْوَتْ  {قَوايَةُ} وقُوًى {وقَواءً. (} وقُوَّةُ، بالضَّمِّ: اسْمُ) رجُلٍ. ( {وقاوَيْتُه) } مُقاوَاةً ( {فَقَوَيْتُه) ؛) أَي (غَلَبْتُه) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي. (} وقَوِيَ، كرَضِيَ: جاعَ شَدِيداً) ، والاسْمُ {القَوا؛ وَمِنْه قولُ حاتِمٍ الطائِيّ: وَإِنِّي لأختارُ القَوا طاوِيَ الحَشَا مُحافَظَةً مِنْ أَنْ يُقالَ لَئِيم ُقالَ ابنُ برِّي: وحَكَى ابنُ وَلاَّد عَن الفرَّاء} قَواً مأْخُوذ مِن {القِيِّ، وأَنْشَدَ بيتَ حاتِم. قالَ المهلبي: لَا مَعْنى للأَرْضِ هُنَا وإِنَّما} القَوا هُنَا بمعْنَى الطَّوَى. (و) {قَوِيَ (المَطَرُ) } يَقْوَى: إِذا (احْتَبَسَ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي. (وباتَ) فلانٌ ( {القَواءَ) ، وباتَ القَفْر: (أَي) باتَ (جائِعاً) على غيرِ مَطْعمٍ. (} وقاواهُ: أَعْطاهُ) .) يقالُ: {قاوِهِ أَي أعْطهِ نَصِيبَه. (} والقاوِي: الآخِذُ) ، عَن الأَسَدِي. (و) {القاوِيَةُ، (بهاءٍ: البَيْضَةُ) ، سُمِّيَت لأنَّها} قَوِيَتْ عَن فَرْخِها، أَي خَلَتْ؛ نقلَهُ الأَزْهرِي. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: القابِيةُ {والقاوِيَةُ: البَيْضَةُ فَإِذا نَقَبَها الفَرْخُ فخَرَجَ فَهُوَ القُوبُ} والقُوَيُّ. (والسَّنَةُ) {القاوِيَةُ: هِيَ (القلِيلَةُ المَطَرِ. (و) القاوِيَةُ: (رَوْضَةُ) مِن رِياضِ العَرَبِ. (} والقُوَيّ، كسُمَيَ: وادٍ بقُرْبِها. (و) ! القُوَيُّ أَيْضاً:  (الفَرْخُ) الصَّغيرُ، تَصْغيرُ {قاوٍ سُمِّي} قُوَيًّا لأنَّه زايَلَ البَيْضَةَ {فَقَوِيَتْ عَنهُ وقَوِيَ عَنْهَا؛ أَي خَلاَ وخَلَتْ. (} وقاوُ: ة بالصَّعِيدِ) الأَعْلَى مِنْ أَعْمالِ إخْميم؛ وَقد ذَكَرَها المصنِّفُ أَيْضاً فِي فَأْوَ اسْتِطْراداً، وَهِي تُعْرَفُ بقَاوِ الخَرابِ، واشْتِقاقُها مِن قوْلِهِم: بَلَدٌ {قاوٍ لَا أَنيسَ بِهِ. (} والقِيقاءَةُ، بالكسْرِ) ، {والقِيقَايَةُ لُغتانِ: (مَشْرَبَةٌ كالتَّلْتَلَةِ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي وأَنْشَدَ: وشُرْبٌ} بقِيقاةٍ وأَنْتَ بغِيرُ قَصَرَه الشاعرُ. (و) {القِيقَاءَةُ: (الأرضُ الغَليظَةُ) ؛) وَقد ذُكِرَ فِي حَرْفِ القافِ، والجَمْعُ} القَياقِي؛ قالَ رُؤْبَة: إِذا جَرَى من آلِها الرَّقْراقِ رَيْقٌ وضَخْضَاحٌ على {القَيافِي ويقالُ:} القِيقاءَةُ القاعُ المُسْتديرَةُ فِي صَلابَةٍ من الأرْضِ إِلَى جانِبِ سَهْل. ( {وقَوْقَى} قَوْقاةً {وقِيقاءً: صاحَ) ، والياءُ مُبْدلَةٌ من الواوِ لأنَّها بمنْزِلَةِ ضَعْضَعْتَ كُرِّرَ فِيهِ الفاءُ والعَيْن. قَالَ ابنُ سِيدَه: يُسْتَعْمَلُ فِي صَوْتِ الدَّجاجَةِ عنْدَ البَيْضِ، ورُبَّما اسْتُعْمِلَ فِي الدِّيكِ؛ وحَكَاهُ السِّيرافي فِي الإنْسانِ، وعِبارَةُ المصنِّفِ مُحْتَمَلَةٌ للجَمِيعِ، وبعضُهم يَهْمِزُ فَيَبْدلُ الهَمْزةَ من الواوِ المُتَوَهِّمَة فيقولُ: قَوْقَأَتِ الدَّجاجَةُ. (} والاِقْتِواءُ: المَعْتَبَةُ) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: ! القَوِيُّ: مِن أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعالَى  الحُسْنَى، وَهُوَ أَيْضاً لَقَبُ أَمِيرِ المُؤْمِنِين عُمَر، رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، كانَ عليٌّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، يقولُ: هُوَ {القَوِيُّ الأَمِينُ؛ وأَيْضاً لَقَبُ أَبي يُونِس الحُسَيْن بنِ سعِيدٍ الضَّمْري؛ وَفِي التكْمِلَةِ: الحَسَنُ بنُ يَزِيد عَن سعِيدِ بنِ جُبَيْر، وَعنهُ الثَّوْرِي قَدِمَ مكَّةَ فَصَامَ حَتَّى خَوَى، وبَكَى حَتَّى عَمِيَ، وطافَ حَتَّى أُقْعِد، فلذلكَ لُقِّبَ بالقَوِيِّ. ورجُلٌ شَدِيدُ} القُوَى: أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مُمَرُّه. وقالَ سبْحانه: {شدِيدُ القُوَى} ؛ قيلَ: هُوَ جِبْريل، عَلَيْهِ السَّلام. {والقَوِيُّ مِن الحُرُوفِ: مَا لَمْ يَكُنْ حَرْف لِينٍ. } وأَقْوَى الحَبْل فَهُوَ {مُقْوٍ، لازِمٌ متعدَ. } وأَقْوَى الرَّجلُ: نَفَذَ زادَهُ وَهُوَ بأَرْضٍ قَفْرٍ؛ وكذلكَ أَرْمَلَ وأَقْفَرَ. وأَقْوَى: إِذا جاعَ فَلم يكُنْ مَعَه شيءٌ، وَإِن كَانَ فِي بَيْتِه وَسَط قَوْمِه. وَفِي حديثِ الدُّعاء: (وإِنَّ مَعادِنَ إحْسانك لَا {تَقْوَى) ، أَي لَا تَخْلُو مِن الجَوْهرِ، يُريدُ العَطاءَ والاتِّصالَ. } والقَوايَةُ: الأرضُ الَّتِي لم تُمْطَرْ؛ عَن أبي عَمْرٍ و؛ {كالقَواءِ، وَهِي الَّتِي بينَ مَمْطُورَتَيْن. وقالَ شمِرٌ: بَلَدٌ} مُقْوٍ: لم يَكُنْ فِيهِ مَطَرٌ؛ وبَلَدٌ قاوٍ: لَيسَ بهِ أَحَدٌ. وقالَ ابْن شُمَيْل: {المُقْوِيَةُ الأرضُ الَّتِي لم يُصبْها مَطَرٌ وليسَ بهَا كَلأٌ، وَلَا يقالُ لَهَا} مُقْوِيَة وَبهَا يَبْسٌ من يَبْسِ عَام أوَّل. ! والمُقْوِيةُ: المَلْساءُ الَّتِي ليسَ بهَا شيءٌ.  {وتَقاوِي الأمْطارُ: قِلَّتها؛ أَنْشَدَ شمِرٌ لأبي الصّوف الطَّائِي: لَا تَكْسَعَنَّ بَعْدَها بالأَغْباررِسْلاً وَإِن خِفْتَ} تَقاوِي الأَمْطاروالأَقْواءُ: جَمْعُ {قَواءٍ للقَفْرِ الخالِي من الأرضِ. } والتَّقاوِي مِن الحُبوبِ: مَا يُعْزَلُ لأجْلِ البذْرِ عامِيَّةٌ. {والاقْتِواءُ: تَزايدُ الشُّركاءِ. } والمُقْوِي: البائِعُ الَّذِي باعَ، وَلَا يكونُ {الإقْواءُ) مِن البائِعِ، وَلَا} التَّقاوِي مِن الشُّركاءِ، وَلَا {الاقْتِواءُ إِلَّا مِمَّنْ يَشْتري مِن الشُّركاءِ إلاَّ وَالَّذِي يُباعُ مِن العَبْدِ أَو الجارِيَةِ أَو الدابَّةِ مِن اللَّذَيْنِ} تَقاوَيا، فأمَّا فِي غَيْرِ الشُّركاءِ فليسَ {اقْتِواء وَلَا} تَقاوٍ وَلَا {إقْواء. قالَ ابنُ برِّي: لَا يكونُ} الاقْتِواءُ فِي السِّلْعَةِ إلاَّ بينَ الشُّركاءِ، قيلَ: أَصْلُه مِن {القُوَّة لأنَّه بُلوغٌ بالسِّلْعَةِ أَعْلَى ثَمَنِها} وأَقْواهُ. قَالَ شمِرٌ: وَيُرْوَى بَيْتُ عَمْرو: مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مُقْتَوِينا أَي مَتى اقْتَوَتْنا أُمُّك فَاشْتَرَتْنا، وَقد تقدَّم فِي قتو. وَفِي التَّهْذيبِ: يقولونَ للسُّقاة إِذا كَرَعوا فِي دَلْوٍ مَلآن مَاء فشَرِبُوا ماءَهُ قد {تَقاوَوْه،} وتَقاوَيْنا الدَّلْوَ {تَقاوِياً. وقالَ الأصْمعي: مِن أَمْثالِهِم: انْقَطَعَ} قُوَيٌّ مِن! قَاوِيَةٍ إِذا انْقَطَعَ مَا بَيْنَ الرَّجلَيْن أَو وَجَبَتْ بَيْعَةٌ لَا تُسْتَقَال ومِثْله: انْقَضَتْ  قَابِيَةٌ مِن قُوبٍ. ويقولونَ للدَّنِيءِ: {قُوَيٌّ من} قاوِيَةٍ. {وقَوٌّ: مَوضِعٌ بينَ فَيْدٍ والنِّباجِ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لامْرىءِ القَيْس: سَمالَكَ شَوْقٌ بعدَما كانَ أَقْصَرا وحَلّتْ سُلَيْمَى بطنَ} قَوَ فعَرْعَرا {واقْتَوَى شَيْئا بشيءٍ بدَّلَه بِهِ. وإِبِلٌ} قاوِياتٌ: جائِعاتٌ. {وقِيَّا، بكسْرٍ وتَشْديدٍ: قَرْيةٌ من دِيارِ سُلَيْم بالحِجازِ بَيْنَها وبينَ السوارقية ثَلاثَةُ فَراسِخَ، ماؤُها أُجَاجٌ؛ قالَهُ نَصْر. } وقاي: قَرْيةُ بمِصْرَ مِن البهنساوية.
المعجم: تاج العروس

Pages