المعجم العربي الجامع
قادِحَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) قوادِحُ السّوسةُ تَدِبُّ في الأسنان والشَّجَر والخَشَب.
المعجم: القاموس فدح
المعنى: عالني الأمر وفحدحني: أثقلني. ونزل بهم خطب فادح. وركب فلاناً دينٌ فادح. وتقول: فدحت ظهره الفوادح، وقدحت في ساقه القوادح. واستفدح الأمر: استثقله. "وعلى المسلمين أن لا يتركوا مقدوحاً في فداء أو عقل".
المعجم: أساس البلاغة قدح
المعنى: تقول: أجيلت القداح، وأديرت الأقداح. وقدح النار من الزّند واقتدحها، ومعه القدطّاحة والمقدحة أي حجر القدح وحديدته. وقدح الدود في العود وفي الأسنان. ووقعت فيها القادحة والقوادح. وقدح المرقة واقتدحها: اغترفها بالمقدح والمقدحة. وفي المثل "ستأتيك بما في قعرها المقدحة"، أي سيظهر لك ما أنت عمٍ عنه. قال: لنـا مقـدحٌ منهـا وللجـار مقـدح وفي أسفل البرمة قديح: بقية مرقةٍ. قال الذبيانيّ: فظــلّ الإمــاء يبتــدرن قـديحها كمـا ابتـدرت سـعدٌ ميـاه قراقـر وقدح الماء من أسفل البئر، ويقال: هذا ماء لا ينام قادحه إذا وصف بالقلّة، وبئر قدوح: لا يوجد ماؤها إلا غرفة غرفة. وقدح السهام في القدح: خرق لسنخ النصل وذلك الخرق وهو المقدح والمركّب. وقدح القدّاح العين: أخرج ماءها الفاسد. وقدحت عينه وقدّحت: غارت فصارت كالقدح. قال زهير: وعزّتهــــا كواهلهــــا وكلّـــت ســــنابكها وقـــدّحت العيـــون وقال آخر: فــالعين قادحــة واليـد سـابحة والرجــل ضـارحة والبطـن مقبـوب ومن المجاز: اقتدح الأمر: تدبّره. واقتدح بزنده، واستقدح زناده. وقادحه في كذا: ناظره، وتقادحا، وجرت بينهما مقادحة: مقاذعة من القدح بمعنى الطعن، يقال: قدح في نسبه وفي عرضه، وقدح في ساقه وهو مستعار من وقوع القوادح في ساق الشجرة. قال ذو الرمة: يحققـن مـا حـاذرن مـن كـلّ فرقة من الحيّ أمست في عصا البين تقدح وقدّحت خيلي تقديحاً: صيّرتها قداحاً في ضمرها. وفي مثل "أبصر وسم قدحك": اعرف نفسك. قال: ولكــن رهــط أمــك مــن شــتيم فأبصــر وسـم قـدحك فـي القـداح وصدقهم وسم قدحه إذا قال الحق. "وهو أطيش من القدوح الأقرح" وهو الذيان. قال: ولأنــت أطيـش حيـن تغـدو سـادرا رعـش الجنـان مـن القـدوح الأقرح
المعجم: أساس البلاغة قَدَحَ
المعنى: الدُّودُ في الشجر أو الأسنان ـَ قَدْحاً: دبَّ فيها فتأَكَّلَت. وـ بالزند: ضرب به حَجَرَه لتخرج النارُ منه. ويقال: قدح النار من الزند: أخرجها منه. وقدح الزند: ضربه بحجره ليخرج النار منه. وـ الشيءُ في صدره: أَثَّرَ. وـ في عِرْضِ أخيه: عابَه. وـ في القِدْح: خرقه ليُرَكِّبَ فيه النصل. وـ الطبيبُ العينَ: أخرج منها الماء الأبيض الضارَّ. وـ القِدْرَ: غرف ما فيها. وـ ختامَ الإناء: فّضَّه.؛(قَادَحَهُ): ناظَرَه وقدح كلٌّ في صاحبه.؛(قَدَّحَ) الفرسَ: ضمَّرَه.؛(اقْتَدَحَ) بالزَّند: قدح به. وـ الأمرَ: تدبره ونظر فيه.؛(تَقَادَحَا): تناظرا.؛(اسْتَقْدَحَ) زَنده: استخرج ناره.؛(القادِحُ): الصَّدْعُ في العود. وـ السواد يظهر في الأسنان. وـ أُكالٌ يقع في الشجر والخشب والأسنان. وـ العفنُ.؛(القادِحَةُ): السوسة تَدِبُّ في الأسنان والشجر والخشب. (ج) قوادِحُ.؛(القِدَاحَةُ): صناعة القدَّاح.؛(القِدْحُ): قطعةٌ من الخشب تُعَرَّضُ قليلا وتُسَوَّى وتكون في طول الفِتْرِ أو دونه، وتُخَطُّ فيه حُزوزٌ تميزُ كلَّ قِدْح بعددٍ من الحُزورِ، وكان يُستعمل في الميسر، وقد يكتب على القِدْحِ: (لا) أو (نعم)، أو يُغْفَل ليُقْرَعَ به ويُسْتَقْسَم (انظر: قسم). ويقال: (أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِكَ): اعرف نفسك. و (صَدَقَهم وَسْمَ قِدْحِه): قال الحق. و (لهُ القِدْحُ المُعَلَّى): الحظُّ الأوفَر.؛(القَدَحُ): إناء يشرب به الماء أو النبيذ أو نحوهما. وـ ثُمن الكيلة من الحبوب. (مو). (ج) أقداح.؛(القَدَّاحُ): صانع الأقداح. وـ حديدة يقدح بها الزند ليُخْرِجَ النار. وـ حجر الزندِ الذي يُقدح به. وـ نَوْرُ النبات قبل أن يتفتح. وـ الطبيب الذي يقدح العين المصابة بالماء الأبيض.؛(القَدَّاحَةُ): حديدة الزند التي يُقدحُ بها لتُخْرِج النار. وـ حجر الزند الذي يقدح به. وـ أداة من المعدن ذات حجر وزناد وشريط وتشتعل بالبنزين ونحوه. (مج)؛(القُدُوحُ): الذباب. وـ البئر يُغرف باليد منها. ويقال: بئرٌ قَدوحٌ: لا يؤخذ ماؤها إلا غَرفةً غرفة.؛(القُدُوحُ): قُدُوحُ الرَّحْلِ: عيدانه (لا واحد له).؛(القَدِيحُ): ما يبقى لاصقاً في أسفل القدر من الطبيخ فيُغرَفُ بِجَهْدٍ. ويقال: في أسفل القدر قديح: بقية مرق.؛(المُتَقَادِحُ): شجرٌ متقادحٌ رِخْو العيدان ضعيفها إذا حرّكته الريح حك بعضه بعضاً فالتهب. ويقال: (زَنْداك للمتقادح): فيك للطَّاعن مقالٌ.؛(المِقْدَاحُ): حديدة الزند يُقدح بها.؛(المَقْدَحُ): الخرق في السهم يُركّب فيه أصل النصل.؛(المِقْدَحُ، والمِقْدَحَةُ): المقداح. وـ المغرفة.
المعجم: الوسيط قدح
المعنى: قدح : (القِدْحُ، بِالْكَسْرِ: السَّهْمُ قَبْلَ أَنْ يُرَاشَ ويُنْصَلَ) . وَقَالَ أَبو حنيفَة: القدْح: العُودُ إِذا بَلَغَ فَشُذِّب عَنهُ الغُصْنُ وقُطِع على مِقدارِ النَّبْل الَّذِي يُراد من الطُّول والقِصَر. وَقَالَ الأَزهريّ: القِدْح قِدْحُ السَّهْمِ. و (ج قِدَاحٌ) ، بِالْكَسْرِ. (و) قِدْحُ المَيْسرِ، وَالْجمع (أَقْدُحٌ) وأَقْدَاحٌ (وأَقَادِيحُ) ، الأَخيرة جمْعُ الجمْعِ. قَالَ أَبو ذُؤيبٍ يَصِف إِبلاً: أَمّا أُولاتُ الذُّرَى منْها فعاصِبةٌ تَجُول بينَ مَنَاقِيهَا الأَقَادِيحُ والكَثِير قِدَاحٌ. وَفِي حديثِ أَبي رافعٍ: (كُنْتُ أَعمل الأَقدَاحَ) أَي السِّهَامَ الَّتِي كانُوا يَستقسمون أَو الَّذِي يُرمَى بِهِ عَن القَوْس، وَقيل هُوَ جَمْع قَدَحٍ وَهُوَ الَّذِي يُؤكَل فِيهِ. وَفِي خديث آخَرَ: (أَنّه كَانَ يُسَوِّى الصُّفوفَ حَتّى يَدَعَهَا مثلَ القِدْحِ أَو الرَّقِيم) أَي مثْل السَّهْمِ أَو سَطْرِ الكِتابة. وَفِي حَدِيث أَبي هُريرَة: (فشَرِبْتُ حَتّى اسْتَوَى بَطْنِى فصَارَ كالقِدْحِ) ، أَي انتصبَ بِمَا حَصلَ فِيهِ من اللَّبَنِ وَصَارَ كالسَّهْم بعد أَن كَانَ لَصِقَ بظَهْره من الخُلُوِّ. (و) القَدَح (فَرسٌ لَغِنِيِّ) بن أَعْصُر. (و) القَدَحُ، (بِالتَّحْرِيكِ: آنيَةٌ) للشُّرْب معروفَة. قَالَ أَبو عُبيد: (تُروِى الرَّجُلَين) وَلَيْسَ لذالك وَقتٌ، (أَو) هُوَ (اسمٌ يَجمَع الصِّغَارَ والكِبَارَ) مِنْهَا، (ج أَقداحٌ. ومُتَّخِذُهُ قَدَّاحٌ، وصَنَعْته القِدَاحةُ) . (وقَدَحَ فِيهِ) ، أَي فِي نَسَبِهِ (كَمَنَعَ) ، إِذا (طَعَنَ) ، وَهُوَ مَجَاز. وَمِنْه قَول الجُلَيح يهجو الشَّمَّاخَ: أَشَمّاخُ لَا تَمْدَحْ بِعِرْضِك واقْتصِدْ فأَنْتَ امرُؤٌ زَنْدَاكَ للمُتقادِحِ أَي لَا حَسَبَ لَك وَلَا نَسَبَ يَصِحّ مَعْنَاهُ، فأَنْتَ مثْل زَنْدٍ من شَجَرٍ مُتقادِحٍ، أَي رِخْو العِيدَانِ ضَعِيفِها إِذَا حَرَّكتْه الرّيحُ حَكَّ بعضُه بعْضاً فالْتهبَ نَارا، فإِذا قُدِحَ بِهِ لمنْفَعة لم يُورِ شَيئاً. وقَدَحَ فِي عِرْضِ أَخيه يَقْدَح قدْحاً: عابَه. (و) قدَحَ (فِي القِدْح) يَقْدَح، وذالك إِيذا (خَرَقَه) ، أَي السَّهمَ بسِنْخ النَّصْلِ، وذلكَ الخَرْقُ هُوَ المَقْدَح. (و) قَدَحَ (بالزَّنْدِ) يَقْدَحُ قَدْحاً (رام الإِيراءَ بِهِ، كاقتَدَحَ) اقتداحاً. (والمِقْدَحُ) ، بِالْكَسْرِ، (والقَدّاح) ككَتّان، (والمِقْدَاحُ) ، والمِقْدَحَة، كلُّه (حَدِيدَتُه) الَّتِي يُقْدَحُ بهَا، (و) قيل: (القَدّاحُ والقَدّاحة: حَجَرُه) الَّذِي يُقدَح بِهِ النّارُ، وَقَالَ الأَزهريّ: القَدّاح: الحَجر الَّذِي يُورَى مِنْهُ النّار. والقَدْحُ: قَدْحُك بالزَّنْدِ وبالقَدّاح لتُورِيَ. وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال للّذي يُضرَب فتَخْرُج مِنْهُ النّارُ: قَدَّاحة. (و) فِي مَثلٍ: (سَتَأْتِيكَ بِمَا فِي قَعْرِهَا المِقْدَحة) ، أَي يَظهر لَك مَا أَنت عَمٍ عَنهُ. (المِقْدَحُ) والمِقْدحة (: المِغْرَفة) . وَقَالَ جرير: إِذا قِدْرُنَا يَوْمًا عَن النّار أُنزِلتْ لنَا مِقْدحٌ مِنْهَا وللجار مِقْدَحُ (والقَدْحُ والقادِحُ: إِكَالٌ يَقه فِي الشّجرِ والأَسنانِ) . والقَادِحُ: العَفَن، وَكِلَاهُمَا صِفةٌ غالبةٌ. قَالَ الأَصمعيّ: يُقَال وَقَع القَادَحُ فِي خعشَبَةِ بَيتِه، يعنِي الآكِل، وَقد قُدِحَ فِي السِّنّ والشّجرة وقُدِحَا قَدْحاً. وقَدَحَ الدُّودُ فِي الأَسنانِ والشّجَرِ قدْحاً، وَهُوَ تأَكُّلٌ يَقه فِيهِ. (و) القادح: (الصَّدْعُ فِي العُودِ) ، والسَّوادُ الّذي يَظهر فِي الأَسنان، قَالَ جَميل: رَمَى اللَّهُ فِي عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى وَفِي الغُرِّ من أَنيابها بالقَوَادِحِ وَيُقَال: عُودٌ قد قُدِحَ فِيهِ، إِذا وَقَعَ فيهِ القادحُ. (والقادِحَة: الدُّودة) الّتي تَأْكل السِّنَّ والشَّجَرَ، تَقول: قد أَسرعَتْ فِي أَسنانه القَوادِحُ. (و) القُدْحَة، بالضَّمّ: مَا اقتُدِحَ، يُقَال، أَعطِني (قُدْحَة من المَرَق) ، أَي (غُرْفَة مِنْهُ) ، وبالفَتْح المَرّة الواحدةُ من الفعْل. (و) من الْمجَاز: هُوَ أَطْيَشُ من (القَدُوح) ، كصَبور، هُوَ (الذُّبَاب، كالأَقْدَحِ) . قَالَ الشَّاعِر: ولأَنتَ أَطْيشُ حِين تَغْدُو سَادراً رَعِشَ الجَنَانِ من القَدُوحِ الأَقدَحِ وكلُّ ذبابٍ أَقْدَحُ، وَلَا تراهُ إِلاّ وكأَنّه يَقْدح بيدَيْهِ، كَمَا قَالَ عَنترةُ: هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بذِراعِهِ قَدْحَ المُكِبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ (و) القَدْوح أَيضاً: (الرَّكِيُّ تُغْرَف) وَفِي نُسْخَة: تُغتَرف (باليَد) . وَفِي (الأَساس) : بِئرٌ قَدُوحٌ: لَا يُؤخَذ مَاؤُهَا إِلاّ غُرْفَةً. (والقَدِيحُ: المَرَق، أَو مَا يَبْقَى فِي أَسفل القِدْرِ فيُغْرَف بجَهْدٍ) . وَفِي حَدِيث أُمّ زرع (تَقْدَحُ قِدْراً وتَنصِب أُخرَى) أَي تَغرِف. يُقَال قَدَحَ القِدْرَ إِذا غَرَفَ مَا فِيهَا. وقَدَحَ مَا فِي أَسفلِ القِدْر يَقْدَحه قَدْحاً فَهُوَ مَقدوحٌ وقَدِيح، إِذا غَرَفه بجَهْد. قَالَ النّابغة الذُّبيانيّ: يَظَلُّ الإِمَاءُ يَبْتدِرْن قَدِيحَها كَمَا ابتدرَتْ كَلْبٌ مِيَاهَ قُراقر وَقَبله: بقيّة قِدْرٍ من قُدُورٍ تُوُرِثتْ لآلِ الجُلاَحِ كابِراً بعد كابِر وَرَوَاهُ أَبو عُبيد: (كَمَا ابتَدَرَتْ سَعْدٌ) . وقُرَاقِرُ هُوَ لسَعْدِ هُذَيْمٍ وَلَيْسَ لكَلْبٍ. (و) من الْمجَاز: (التَّقْدِيح: تَضْمِيرُ الفَرَسِ) ، وَقد قَدَّحَه: ضَمَّرَه. وخَيلٌ مُقَدَّحَةٌ على صِيغَة اسْم الْمَفْعُول: ضامرةٌ كَأَنَّهَا ضُمِّرَت، فُعِلَ ذالك بهَا. (و) التّقديح: (غُؤُورُ العَيْنِ، كالقَدْح) ، يُقَال قَدَحَتْ عَينُه وقَدَّحَتْ: غَارَتْ، فَهِيَ مُقدِّحةٌ. وخَيلٌ مُقدَّحَة: غائرةُ العُيُون. (والقِدْحَة، بِالكسر:) مشتقّ (من اقتداحِ النّاس) بالزَّند، قَالَه اللَّيْثِ (و) القَدْحَةُ (بالفَتْح للمَرَّة) الوَاحِدَةِ من الفَعْلِ، (وَمِنْه) فِي الحَدِيث: (لَو شَاءَ اللَّهُ لجَعَلَ لِلنّاسِ قَدْحَةَ ظُلمَةٍ كَمَا جَعلَ لَهُم قَدْحَةَ نُورٍ) . (والقدّاح، ككَتّانِ) : نَوْرُ النَّبَاتِ قبْلَ أَن يَتَفَتَّح، اسمٌ كالقَذَّاف. وَقيل: هِيَ (أَطرافُ النَّبْتِ) من الوَرقِ (الغَضّ. و) قَالَ الأَزهريّ: القَدَّاحُ: (: أَرْآدٌ) جمع رِئْد، وَهُوَ فَرْخُ الشجَر، كَمَا سيأْتي (رَخْصَةٌ) ، أَي ناعِمة، (من الفِصْفِصة) ، عِراقِيّة. والواحدَة قَدّاحةٌ. (و) القَدّاح (: ع فِي دِيَار) بني (تَميم) . (واقتدح المَرَقَ و) قَدَحه: (غَرَفَه) بالمِقْدَحة. (و) اقتدَح (الأَمْرَ: دَبَّرَه) ونَظَرَ فِيه، (والاسمُ القِدْحَة، بِالْكَسْرِ) ، قَالَ عَمرُو بنُ العاصِ: يَا قَاتَلَ اللَّهُ وَرْدَاناً وقَدْحَتَه أَبْدَى لَعمرُكَ مَا فِي النَّفْسِ وَرْدَانُ وَرْدَانُ: غُلامٌ لعَمْرو بن الْعَاصِ، استشاره فِي أَمر عليّ رَضِي الله عَنهُ وأَمْرِ معاوِيَةَ إِلى يَذهَب، فأَجابه وَرْدانُ بِمَا كَانَ فِي نفْسه، وَقَالَ لَهُ: الآخِرةُ مَعَ عليّ والدُّنيا مَعَ مُعاويَة، وَمَا أَراك تَخْتَار عَلَى الدُّنيا، فقالَ عَمرٌ وهاذا البَيتَ، ومَنْ رَوَاهُ: (وقَدْحَتَه) ، أَراد بِهِ مَرّةً وَاحِدَة. وَقَالَ ابْن الأَثير فِي شَرْحه: القِدْحَة: اسمُ الضَّرْبِ بالمِقْدَحَة، والقَدْحَةُ المَرّةُ. ضَرَبَهَا مَثلاً لاستخراجه بالنَّظَر حقيقةَ الأَمر. (وذُو مُقَيْدِحَانَ ابْن أَلْهَانَ: قَيْلٌ) من الأَقْيَال الْحِمْيَريّةِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: وَمن أَمثالهم (اقْدَحْ بدِفْلَى فِي مَرْخ) يُضرَب للرّجل الأَديب الأَريب، قَالَه أَبو زَيد. قَالَ الأَزهَريّ: وزِنَادُ الدِّفلَي والمَرْخِ قَالَ الأَزهَريّ: وزِنَادُ الدِّفلَى والمَرْخِ كثيرةُ النّارِ لَا تَصْلِد. وقَدَحَ الشَّيْءُ فِي صدْرِي أَثّرَ، من ذالك. وَفِي حَدِيث عليّ كرَّم الله وَجهَه: (يَقْدَح الشَّكُّ فِي قَلْبه بأَوّلِ عارِضَة من شُبْهَة) . وَهُوَ من ذالك. وَيُقَال فِي مَثلٍ: (صَدَقني وَسْمَ قِدْحِه) أَي قَالَ الحقّ، قَالَه أَبو زيد. وَيَقُولُونَ: (أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحك) ، أَي اعْرِفْ نَفسَك، وأَنشد: ولاكنْ رَهْطُ أُمِّك من شُتَيمٍ وَسْمَ قِدْحِكَ فِي القِدَاحِ وَمن الْمجَاز: قَدَحَ فِي سَاقِ أَخيه، إِذَا غَشَّه وعَمِلَ فِي شَيْءٍ يكرهُه. رَوَى الأَزهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ: تَقول: فُلانٌ يفُتُّ فِي عَضُد فلانٍ ويَقْدَح فِي سَاقه، قَالَ: والعَضُد: أَهلُ بَيته. وساقُه: نَفْسُه. قَالَ الزِّمَخْشَرِيّ: وَهُوَ مستعارٌ من وُقُوعِ القَوَادِحِ فِي ساقِ الشَّجَرَة. وقُدُوحُ الرَّحْلِ: عِيدانُه، لَا واحدَ لَهَا. قَالَ بِشرُ بن أَبي خازم: لَهَا قَرَدٌ كجَثْوِ النّمل جَعْدٌ تَعَضُّ بهَا العَراقِي والقُدُوحُ وَفِي الحَدِيث: (لَا تَجْعَلُوني كقَدَح الرَّاكبِ) أَي لَا تُؤخِّروني فِي الذِّكْر، لأَنّ الرَّاكِب يُعَلِّق قَدَحَه فِي آخرِ رَحْلِه عِنْد فَراغه مِن تَرْحالِه ويجعُله خلْفه، كَمَا قَالَ حَسّان: كَمَا نِيطَ خَلْفَ الرَّاكبِ القَدَحُ الفَرْدُ وقَدَحْتُ العَيْنَ، إِذا أَخرَجْت مِنْهَا الماءَ الفاسِدَ. وقحَ خِتَامَ الخابِيَة قَدْحاً: فَضَّهُ، قَالَ لبيد: أَغلى السِّبَاءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عاتِقٍ أَو جَوْنةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُها وَفِي الْمثل: (هاذا ماءٌ لَا يَنَام قادِحُ) إِذا وُصِف بالقلَّة. وَمن الْمجَاز: قادَحَه: ناظَرَه، وتَقادَحَا، وجَرَتْ بَيْنَهُمَا مُقادَحةٌ: مُقاذَعَةٌ، من القَدْح بمعنَى الطَّعن. وَمن الأَمثال: (أَضِيءْ لي أَقدَحْ لَك) ، أَي كُنْ لي أَكُنْ لَك. وَفِي (الْمُضَاف) للثعالبيّ: قِدْحُ ابْن مُقْبِلٍ يُضْرَب مَثلاً فِي حُسْن الأَثر. ودارة القَدّاح: مَوضِع، عَن كُراع، وَهُوَ من دِيارِ تَمِيم، وسيأْتي.
المعجم: تاج العروس قدح
المعنى: القَدَحُ من الآنية، بالتحريك: واد الأَقداحِ التي للشرب، معروف؛ قال أَبو عبيد: يُرْوِي الرجلين وليس لذلك وقت؛ وقيل: هو اسم يَجْمَعُ صغارها وكبارها، والجمع أَقْداح، ومُتَّخِذُها: قَدَّاحٌ، وصِناعَتُه:القِداحةُ.وقَدَحَ بالزَّنْدِ يَقْدَحُ قَدْحاً واقْتَدَح: رام الإِيراءَ به.والمِقْدَحُ والمِقْداحُ والمِقْدَحَةُ والقَدَّاحُ، كله: الحديدة التي يُقْدَحُ بها؛ وقيل: القَدَّاحُ والقَدَّاحة الحجر الذي يُقْدَحُ به النار؛ وقَدَحْتُ النارَ. الأَزهري: القَدَّاحُ الحجر الذي يُورى منه النار؛ قال رؤبة: والمَـرْوَ ذا القَـدَّاحِ مَضـْبُوحَ الفِلَـقْ والقَدْحُ: قَدْحُك بالزَّنْد وبالقَدَّاح لتُورِيَ؛ الأَصمعي: يقال للذي يُضْرَبُ فتخرج منه النار قَدَّاحة. وقَدَحْتُ في نسبه إذا طعنت؛ ومنه قول الجُلَيْح يهجو الشَّمَّاخَ: أَشــَمَّاخُ، لا تَمْــدَحْ بِعِرْضـِكَ واقْتَصـِدْ فــأَنتَ امْــرُؤٌ زَنْــداكَ للمُتَقــادِحِ أَي لا حَسَبَ لك ولا نَسَب يصح؛ معناه: فأَنت مثل زَنْدٍ من شجر مُتَقادِح أَي رِخْوِ العيدان ضعيفها، إذا حركته الريح حك بعضه بعضاً فالتهب ناراً، فإِذا قُدِحَ به لمنفعة لم يُورِ شيئاً.قال أَبو زيد: ومن أَمثالهم: اقْدَحْ بِدِفْلى في مَرْخٍ؛ مَثَلٌ يضرب للرجل الأَريبِ الأَديب؛ قال الأَزهري: وزِنادُ الدِّفْلى والمَرْخِ كثيرة النار لا تَصْلِدُ.وقَدَحَ الشيءُ في صدري: أَثَّر، من ذلك؛ وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضةٍ من شُبْهةٍ؛ وهو من ذلك.واقْتَدَحَ الأَمرَ: دَبَّره ونظر فيه، والاسم القِدْحة؛ قال عمرو بن العاص: يــا قاتَـلَ اللـهُ وَرْدانـاً وقِـدْحَتَه أَبْــدى، لَعَمْرُكَــ، مـا فـي النَّفْسـِ، وَرْدانُ وَرْدانُ: غلام كان لعمرو بن العاص وكان حَصِيفاً، فاستشاره عمرو في أَمر علي، رضي الله عنه، وأَمر معاوية إِلى أَيهما يذهب، فأَجابه وَرْدانُ بما كان في نفسه، وقال له: الآخرة مع علي والدنيا مع معاوية وما أُراك تختار على الدنيا، فقال عمرو هذا البيت؛ ومَن رواه: وقَدْحَتَه؛ أَراد به مرة واحدة؛ وكذلك جاء في حديث عمرو بن العاص، وقال ابن الأَثير في شرحه ما قلناه، وقال: القِدْحةُ اسم الضرب بالمِقْدَحَةِ، والقَدْحةُ المَرَّة، ضربها مثلاً لاستخراجه بالنظر حقيقةَ الأَمرِ. وفي حديث حذيفة: يكون عليكم أَمير لو قَدَحْتُموه بشعرةٍ أَوْرَيْتُموه أَي لو استخرجتم ما عنده لظهر لضعفه كما يَستخرِجُ القادحُ النار من الزَّند فيُوري؛ فأَما قوله في الحديث: لو شاء الله لجعل للناسِ قِدْحةَ ظُلْمة كما جعل لهم قِدْحةَ نُورٍ، فمشتقٌّ من اقتداح النار؛ وقال الليث في تفسيره: القِدْحةُ اسم مشتق من اقتداح النار بالزَّنْد؛ قال الأَزهري وأَما قول الشاعر: ولأَنْــتَ أَطْيَشــُ، حيـن تَغْـدُو سـادِراً رَعِـشَ الجَنـانِ، مـن القَـدُوحِ الأَقْـدَحِ فإِنه أَراد قول العرب: هو أَطيش من ذُباب؛ وكل ذُباب أَقْدَحُ، ولا تراه إِلا وكأَنه يَقْدَحُ بيديه؛ كما قال عنترة: هَزِجـــاً يَحُـــكُّ ذِراعَـــه بِــذراعِه قَــدْحَ المُكِـبِّ علـى الزِّنـادِ الأَجْـذَمِ والقَدْحُ والقادحُ: أَكالٌ يَقَعُ في الشجر والأَسنان. والقادحُ: العَفَنُ، وكلاهما صفة غالبة. والقادحةُ: الدودة التي تأْكل السِّنّ والشجر؛ تقول: قد أَسرعت في أَسنانه القَوادحُ؛ الأَصمعي: يقال وقع القادحُ في خشبة بيته، يعني الآكِلَ؛ وقد قُدِحَ في السنّ والشجرة، وقُدِحتا قَدْحاً، وقَدَح الدودُ في الأَسنان والشجر قَدْحاً، وهو تَأَكُّل يقع فيه.والقادحُ: الصَّدْعُ في العُود، والسَّوادُ الذي يظهر في الأَسنان؛ قال جَمِيلٌ: رَمَـى اللـهُ فـي عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى وفـي الغُـرِّ مـن أَنيابهـا بالقَوادِحِ ويقال: عُود قد قُدِحَ فيه إذا وَقَعَ فيه القادحُ؛ ويقال في مَثَل: صَدَقَني وَسْمُ قِدْحِه أَي قال الحَقَّ؛ قاله أَبو زيد. ويقولون: أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك أَي اعرِف نَفْسَك؛ وأَنشد: ولكـــنْ رَهْـــطُ أُمِّــكَ مــن شــُيَيْمٍ فأَبْصــِرْ وَســْم قِــدْحِكَ فـي القِـداحِ وقَدَحَ في عِرْض أَخيه يَقْدَحُ قَدْحاً: عابه. وقَدَحَ في ساقِ أَخيه: غَشَّه وعَمِلَ في شيء يكرهه. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: تقول فلان يَفُتُّ في عَضُدِ فلان ويَقْدَحُ في ساقِه؛ قال: والعَضُدُ أَهل بيته، وساقُه: نفسه.والقَديحُ: ما يبقَى في أَسفل القِدْرِ فيُغْرَفُ بجَهْد؛ وفي حديث أُم زرع: تَقْدَحُ قِدْراً وتَنْصِبُ أُخرى أَي تَغْرِفُ؛ يقال: قَدَحَ القِدْرَ إذا غرف ما فيها؛ وفي حديث جابر: ثم قال ادْعِي خابِزَةً فلْتَخْبِزْ معك واقْدَحِي في بُرْمَتِكِ أَي اغْرِفي. وقَدَحَ ما في أَسفل القِدْرِ يَقْدَحُه قَدْحاً، فهو مَقْدُوحٌ وقَديحٌ، إذا غَرَفَه بجَهْدٍ؛ قال النابغة الذُّبْيانيّ: يَظَـــلُّ الإِمــاءُ يَبْتَــدِرْنَ قَــديحَها كمــا ابْتَــدَرَتْ كلـبٌ مِيـاهَ قَراقِـرِ وهذا البيت أَورده الجوهري: فظَلَّ الإِماءُ، قال ابن بري: وصوابه يظل، بالياء كما أَوردناه؛ وقبله: بَقِيَّــة قِــدْرٍ مــن قُــدُورٍ تُـوُورِثَتْ لآلِ الجُلاحِــ، كــابِراً بعــدَ كــابِرِ أَي يَبْتَدِرُ الإِماءُ إِلى قَديح هذه القِدْر كأَنها ملكهم، كما يبتدر كلبٌ إِلى مياه قَراقِر لأَنه ماؤهم؛ ورواه أَبو عبيدة: كما ابْتَدَرَتْ سَعْدٌ، قال: وقَراقِرُ هو لسعدِ هُذَيْمٍ وليس لكلب. واقتِداحُ المَرَقِ: غَرْفُه. وفي الإِناء قَدْحةٌ وقُدْحة أَي غُرْفةٌ؛ وقيل: القَدْحة المرّة الواحدة من الفعل. والقُدْحَةُ: ما اقْتُدِحَ. يقال: أَعطني قُدْحَةً من مَرَقَتِكَ أَي غُرْفةً. ويقال: يَبْذُلُ قَديحَ قِدْرِه يعني ما غَرَفَ منها؛ والقَديحُ: المَرَقُ.والمِقْدَحُ والمِقْدَحة: المِغْرَفَة؛ وقال جرير: إِذا قِـدْرُنا يومـاً عـن النارِ أُنْزِلَتْ لنــا مِقْـدَحٌ منهـا، وللجـارِ مِقْـدَحُ ورَكِيٌّ قَدُوحٌ: تُغْتَرَفُ باليد.والقِدْحُ، بالكسر: السهمُ قبل أَن يُنَصَّلَ ويُراشَ؛ وقال أَبو حنيفة: القِدْحُ العُودُ إذا بلغ فَشُذِّبَ عنه الغُصْنُ وقُطِعَ على مقدار النَّبْل الذي يراد من الطُّول والقِصَر؛ قال الأَزهري: القِدْحُ قِدْحُ السهم، وجمعه قِداح، وصانعه قَدَّاحٌ أَيضاً. ويقال: قَدَحَ في القِدْحِ يَقْدَحُ وذلك إذا خَرَق في السهم بسِنْخِ النَّصْل. وفي الحديث: أَن عمر كان يُقَوِّمُهم في الصف كما يُقَوِّمُ القَدَّاحُ القِدْحَ؛ قال: وأَوّل ما يُقْطَع ويُقْضَبُ يسمى قِطْعاً، والجمع القُطُوعُ، ثم يُبْرَى فيُسَمَّى بَرِيّاً وذلك قبل أَن يُقَوَّمَ، فإِذا قُوِّمَ وأَنَى له أَن يُراشَ ويُنْصَلَ، فهو القِدْحُ، فإِذا رِيشَ ورُكِّبَ نَصْلُه فيه صار نَصْلاً؛ وقِدْحُ المَيْسِر، والجمع أَقْدُحٌ وقِداحٌ وأَقاديحُ، الأَخيرة جمع الجمع؛ قال أَبو ذؤيب يصف إِبلاً: أَمَّــا أُولاتُ الــذُّرَى منهـا فعاصـِبَةٌ تَجُــولُ، بيــن مَناقِيهـا، الأَقادِيـحُ والكثير قِداحٌ. وقوله فعاصبة أَي مجتمعة. والذُّرى: الأَسْنِمة.وقُدُوحُ الرحْلِ: عِيدانُه، لا واحد لها؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم: لهــا قَــرَدٌ، كجَثْــوِ النَّمْلـ، جَعْـدٌ تَعَـــضُّ بهــا العَراقِــي والقُــدُوحُ وحديث أَبي رافع: كنت أَعْمَلُ الأَقْداحَ، هو جمع قَدَحٍ، وهو الذي يؤْكل فيه، وقيل: جمع قِدْحٍ، وهو السهم الذي كانوا يَسْتَقْسِمون أَو الذي يُرْمى به عن القوس. وفي الحديث: إِنه كان يُسَوِّي الصفوف حتى يَدَعها مثل القِدْحِ أَو الرَّقِيمِ أَي مثل السهم أَو سَطْرِ الكتابة. وحديث أَبي هريرة: فَشَرِبْتُ حتى استوى بطني فصار كالقِدْح أَي انتصبَ بما حصل فيه من اللبن وصار كالسهم، بعد أَن كان لَصِقَ بظهره من الخُلُوِّ. وحديث عمر: أَنه كان يُطْعِمُ الناس عام الرَّمادة، فاتخذ قِدْحاً فيه فَرْضٌ، أَي أَخذ سهماً وحَزَّ فيه حَزّاً عَلَّمَهُ به، فكان يَغْمِزُ القِدْحَ في الثريد، فإِن لم يَبْلُغْ موضعَ الحَزِّ لامَ صاحبَ الطعام وعَنَّفَه.وفي الحديث: لا تَجْعَلوني كَقَدَح الراكب أَي لا تُؤَخِّرُوني في الذِّكْرِ، لأَن الراكب يُعَلِّقُ قَدَحَه في آخر رَحْلِه عند فراغه من تَرْحاله ويجعله خلفه؛ قال حَسَّان: كما نِيطَ، خَلْفَ الراكبِ، القَدَحُ الفَرْدُ وقَدَحْتُ العينَ إذا أَخرجتَ منها الماءَ الفاسِدَ. وقَدَحَتْ عينُه وقَدَّحتْ: غارت، فهي مُقَدِّحةٌ، وخيل مُقَدِّحةٌ: غائرة العيون، ومُقَدَّحةٌ، على صيغة المفعول: ضامرة كأَنها ضُمِّرَتْ، فُعِلَ ذلك بها.وقَدَّحَ فرسَه تَقْدِيحاً: ضَمَّره، فهو مُقَدَّحٌ. وقَدَحَ خِتامَ الخابية قَدْحاً: فَضَّه؛ قال لبيد: أَغْلِـــي الســـِّباءَ أَدْكَـــنَ عــاتِقٍ أَو جَوْنــةٍ قُــدِحَتْ، وفُــضَّ خِتامُهــا والقَدَّاحُ: نَوْرُ النبات قبل أَن يَتَفَتَّح، اسم كالقَذَّاف.والقَدَّاحُ: الفِصْفِصَةُ الرَّطْبةُ، عِراقِيَّةٌ، الواحدة قَدَّاحة؛ وقيل: هي أَطراف النبات من الورق الغَضِّ؛ الأَزهري: القَدَّاحُ أَرْآدٌ رَخْصَةٌ من الفِصْفِصة. ودارَةُ القَدَّاح: موضع؛ عن كراع.
المعجم: لسان العرب نيب
المعنى: النَّابُ مذكرمن الأَسنانِ. ابن سيده: النَّابُ هي السِّنُّ التي خلف الرَّباعِيَةِ، وهي أُنثى. قال سيبويه: أَمالوا ناباً، في حَدِّ الرفع، تشبيهاً له بأَلِف رَمَى، لأَنها منقلبة عن ياءٍ، وهو نادر؛ يعني أَن الأَلِف المنقلبة عن الياءِ والواو، إِنما تمال إذا كانت لاماً، وذلك في الأَفعال خاصة، وما جاء من هذا في الاسم، كالمَكا، نادر؛ وأَشذُّ منه ما كانت أَلفه منقلبة عن ياء عيناً، والجمع أَنْيُبٌ، عن اللحياني، وأَنْيابٌ ونُيُوبٌ وأَناييبُ، الأَخيرة عن سيبويه، جمعُ الجمع كأَبْياتٍ وأَبابِييتَ.ورجل أَنْيَبُ: غَليظُ النابِ، لا يَضْغَمُ شيئاً إِلاَّ كَسَرَه، عن ثعلب؛ وأَنشد: فَقُلْتُ: تَعَلَّــمْ أَننــي غيــرُ نـائمٍ إِلــى مُســْتَقِلٍّ بالخِيانَـةِ، أَنْيَبـا ونُيُـوبٌ نُيَّبٌ: علـى المُبالغة؛ قال: مَجُوبــةٌ جَـوْبَ الرَّحَىـ، لـم تُثْقَبِـ، تَعَـــضُّ منهــا بــالنُّيُوبِ النُّيَّــبِ ونِبْتُه: أَصَبْتُ نابه، واستعار بعضُهم الأَنْيابَ للشَّرِّ؛ وأَنشد ثعلب: أَفِـرُّ حِـذارَ الشـَّرِّ، والشـَّرُّ تارِكي، وأَطْعُــنُ فـي أَنْيـابِه، وهـو كالِـحُ والنَّابُ والنَّيُوبُ: الناقةُ المُسِنَّة، سَمَّوْها بذلك حين طال نابُها وعَظُم، مؤَنثة أَيضاً، وهو مما سُمِّي فيه الكُلُّ باسم الجُزْءِ.وتصغيرُ النَّابِ من الإِبل: نُيَيْبٌ، بغير هاء، وهذا على نحو قولهم للمرأَة: ما أَنتِ إِلاَّ بُطَيْنٌ، وللمهزولة: إِبْرةُ الكَعْبِ وإِشْفَى المِرْفَقِ.والنَّيُوبُ: كالنَّابِ، وجمعهما معاً أَنْيابٌ ونُيُوبٌ ونِيبٌ، فذهب سيبويه إِلى أَن نِيباً جمعُ نابٍ، وقال: بَنَوها على فُعْل، كما بَنَوا الدارَ على فُعْل، كراهية نُيُوبٍ، لأَنها ضمة في ياءٍ، وقبلها ضمة، وبعدها واو، فكرهوا ذلك، وقالوا فيها أَيضاً: أَنْيابٌ، كقَدَم وأَقْدامٍ؛ هذا قوله قال ابن سيده، والذي عندي أَنَّ أَنْياباً جمع نابٍ، على ما فعلت في هذا النحو، كقَدَمٍ وأَقْدامٍ؛ وأَن نِيباً جمع نَيُوب، كما حكى هو عن يونس، أَن من العرب من يقول صِيدٌ وبِيضٌ، في جمع صَيُود وبَيُوض، على من قال رُسْل، وهي التميميَّة؛ ويقوّي مذهب سيبويه أَن نِيباً، لو كانت جمع نَيُوبٍ، لكانتْ خَليقةً بِنُيُب، كما قالوا في صَيُود صُيُد، وفي بَيُوض بُيُض، لأَنهم لا يكرهون في الياءِ، من هذا الضرب، كما يكرهون في الواو، لخفَّتها وثقل الواو، فإِن لم يقولوا نُيُب، دليلٌ على أَن نِيباً جمعُ نابٍ، كما ذهب إِليه سيبويه، وكلا المذهبين قياسٌ إذا صحت نَيُوب، وإِلاَّ فنِيبٌ جمع نابٍ، كما ذهب إِليه سيبويه، قياساً على دُورٍ. ونابه يَنِيبُه أَي أَصابَ نابه.ونَيَّبَ سَهْمَه أَي عَجمَ عُودَه، وأَثرَ فيه بنابه. والنَّابُ: المُسِنَّة من النُّوق. وفي الحديث: لهم من الصَّدَقةِ الثِّلْبُ والنَّابُ. وفي الحديث، أَنه قال لقَيْسِ بن عاصمٍ: كيفَ أَنْتَ عِنْدَ القِرَى؟ قال: أُلْصِقُ بالنَّاب الفانيةِ، والجمع النِّيبُ. وفي المثل: لا أَفْعَلُ ذلك ما حَنَّتِ النِّيبُ؛ قال مَنْظُورُ ابنُ مَرْثَدٍ الفَقْعَسِيُّ: حَرَّقَهـــــا حَمْـــــضُ بلادٍ فِلِّــــ، فمـــا تَكـــادُ نِيبُهـــا تُـــوَلِّي أَي تَرْجِعُ من الضَّعْفِ، وهو فُعْلٌ، مِثْلُ أَسَدٍ وأُسْدٍ، وإِنما كَسروا النون لتسلم الياءُ؛ ومنه حديث عمر: أَعْطاهُ ثلاثةَ أَنيابٍ جَزائر؛ والتصغير نُيَيْبٌ؛ يقال: سُمِّيَتْ لطول نابِها، فهو كالصفة، فلذلك لم تَلْحقه الهاء، لأَن الهاءَ لا تَلحقُ تصغير الصفات. تقول منه: نَيَّبَتِ الناقةُ أَي صارت هَرِمَةً؛ ولا يقال للجمل نابٌ. قال سيبويه: ومن العرب من يقول في تصغير نابٍ: نُوَيْبٌ، فيجيءُ بالواو، لأَن هذه الأَلف يكثر انقلابُها من الواوات، وقال ابن السراج: هذا غلط منه. قال ابن بري: ظاهر هذا اللفظ أَن ابن السراج غلَّط سيبويه، فيما حكاه، قال: وليس الأَمر كذلك، وإِنما قوله: وهو غَلَطٌ منه، من تتمة كلام سيبويه، إِلاَّ أَنه قال: منهم؛ وغَيَّره ابن السراج، فقال: منه، فإِن سيبويه قال: وهذا غلط منهم أَي من العرب الذين يقولونه كذلك. وقول ابن السراج غَلَطٌ منه، هو بمعنى غلط من قائله، وهو من كلام سيبويه، ليس من كلام ابن السراج. وقال اللحياني: النَّابُ من الإِبل مؤَنثة لا غير، وقد نَيَّبَتْ وهي مُنَيِّبٌ. وفي حديث زيد بن ثابتٍ: أَن ذِئباً نَيَّبَ في شاة، فذَبَحُوها بمَرْوَة أَي أَنْشَبَ أَنْيابَه فيها.والنَّابُ: السِّنُّ التي خلف الرَّباعِية. ونابُ القوم: سيدُهم.والنَّابُ: سيدُ القوم، وكبيرهم؛ وأَنشد أَبو بكر قولَ جَمِيلٍ: رَمَـى اللّهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى، وفـي الغُـرِّ من أَنْيابِها، بالقَوادِحِ قال: أَنْيابُها ساداتُها أَي رَمَى اللّهُ بالهلاك والفساد في أَنيابِ قَومِها وساداتِها إِذ حالوا بينها وبين زيارتي؛ وقوله: رَمَـى اللّـهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنةَ بالقَذَى كقولك: سُبحانَ اللّهِ ما أَحْسَنَ عَيْنَها. ونحوٌ منه: قاتَله اللّهُ ما أَشْجَعه، وهَوَتْ أُمُّه ما أَرْجَلَه.وقالت الكِنْدِيَّة تَرْثي إِخْوَتَها: هَـوَتْ أُمُّهُمْـ، ما ذامُهُمْ يَوْمَ صُرِّعُوا، بنَيْســانَ مـن أَنْيـابِ مَجْـدٍ تَصـَرَّمَا ويقال: فلانٌ جَبَلٌ من الجِبالِ إذا كان عزيزاً، وعِزُّ فلانٍ يُزاحِمُ الجِبالَ؛ وأَنشد: أَلِلبأْسـِ، أَمْ لِلْجُـودِ، أَمْ لمُقـاوِمٍ، من العِزِّ، يَزْحَمْنَ الجِبالَ الرَّواسِيا؟ ونَيَّبَ النَّبْتُ وتَنَيَّبَ: خرجتْ أَرومَتُه، وكذلك الشَّيْبُ؛ قال ابن سيده: وأُراه على التَّشبيه بالنَّابِ؛ قال مُضَرِّسٌ: فقـالت: أَمـا يَنْهاكَ عن تَبَع الصِّبا مَعـالِيكَ، والشـَّيْبُ الذي قد تَنَيَّبا؟
المعجم: لسان العرب نيب
المعنى: نيب : ( {النّاب) مُذَكَّرٌ: من الأَسْنَان. قَالَ ابْن سِيدَهْ: النّاب: (السِّنُّ) الّذِي (خَلْفَ الرَّبَاعِيَة، مُؤنَّثٌ) لَا غَيْر، كَمَا فِي الْمُحكم. وَلَا فَرْقَ بينَ أَنْ يَكونَ لفظُها مُؤنَّثاً، أَي يُسْتَعْمَل اسْتعْمَالَ الأَلفاظِ المؤنَّثة العارِيَةِ عَن الهاءِ كنظائرِها، أَو خاصَّة بالإناث من النُّوقِ، لَا تُطْلق على الجَمل، كَمَا سيأْتي. قَالَ ابْنُ سِيده، قَالَ سِيبَوَيْه: أَمالوا} ناباً، فِي حَدِّ الرَّفْعِ، تشْبِيهاً لَهُ بِأَلِفِ رمَى، لأَنّها مُنقلبة عَن ياءٍ وَهُوَ نادرٌ؛ يَعْنِي أَنَّ الأَلِفَ المنقلبةَ عَن الياءِ وَالْوَاو، إِنّما تُمَال إِذا كَانَت لاماً، وذالك فِي الأَفعال خاصَّةً. وَمَا جاءَ من هَذَا فِي الِاسْم نَادِر: وأَشدُّ مِنْهُ مَا كَانَت أَلِفُه منقلِبَةً عَن ياءٍ عَيناً، و (ج: {أَنْيُبٌ) عَن اللِّحْيَانيّ، (} وأَنْيَابٌ، {ونُيُوب) بالضَّمّ، وَهُوَ شاذٌّ واردٌ على غير قِيَاس، لأَنّ فَعَلاً محَرّكةً، لَا يُجْمَع على فُعول. قَالَ شيخنَا: وَبقِيَ عَلَيْهِ} نِيُوب، بِالْكَسْرِ، لاِءَنَّه لغَةٌ فِي كلِّ جَمْع على فُعُول يائِيّ العينِ، كبِيُوتٍ وعِيُوب، ( {وأَنايِيبُ) عندَ سِيبَوَيْهِ (جج) ، أَي جمْعُ الجمعِ، وَقد سَقَطت هاذه الْعَلامَة من نُسْخَة شَيخنَا، فاعترضَ عَلَيْهِ.} (و) النّابُ: (النّاقَةُ المُسِنَّةُ) ، سَمَّوْها بذالك حِين طَال {نابُها وعَظُمَ، مؤَنَّثة أَيضاً وَهُوَ ممّا سُمِّيَ فِيهِ الكُلُّ باسم الجزءِ. وتصغيرُ النّاب من الإِبِل:} نُيَيْبٌ، بِغَيْر هاءٍ، وعَلى هَذَا نَحْو قَوْلهم للمرأَة: مَا أَنتِ إِلاّ بُطَيْنٌ. (كالنَّيُّوبِ، كَتَنُّورٍ) كَذَا فِي نسختنا، ومثلهُ فِي نُسْخَة شيخِنا. قَالَ: وَهُوَ من غَرَائِبه الّتي أَغفلها الجَمّاءُ الغَفِيرُ. وَفِي نسخةٍ أُخْرَى:! كالنَّيُوبِ، بِالْفَتْح، وَهُوَ الصَّواب. (وجَمْعُهُما) مَعًا ( {أَنْيَابٌ} ونُيُوبٌ) بِالضَّمِّ، ( {ونِيبٌ) بِالْكَسْرِ. فذهبَ سِيبَوَيْهِ إِلى أَنّ} نِيباً جمعُ {نابِ، وَقَالَ: بَنَوْها على فُعْلٍ، كَمَا بَنَوا الدّارَ على فُعْل، كراهِيَةَ نُيُوبٍ؛ لأَنّها ضمَّة فِي ياءٍ، وقبلَهَا ضَمَّة، وَبعدهَا واوٌ، فكَرِهُوا ذالك. وَقَالُوا فِيهَا أَيضا:} أَنيابٌ، كقَدَمٍ وأَقْدامٍ؛ هَذَا قولُه. قَالَ ابْن سيدهْ: والذِي عِنْدِي أَن {أَنْياباً جمعُ نابٍ، على مَا فعَلْت فِي هَذَا النحْو كقَدَمٍ وأَقدام؛ وأَنص نِيباً جمع نَيُوبٍ، كَمَا حَكَى هُوَ عَن يُونُسَ أَنَّ من الْعَرَب مَن يَقُول صِيدٌ وبِيضٌ، فِي جمع صَيُودٍ وبَيُوضٍ، على من قَالَ رُسْلٌ، وَهِي التَّمِيميّة. ويُقَوِّي مَذهبَ سِيبَوَيْهِ أَنّ} نِيباً، لَو كَانَت جمعَ {نَيُوب لكَانَتْ خليقَةً} بِنُيُبٍ، كَمَا قَالُوا فِي صَيُود صُيُدٌ، وَفِي بَيُوضٍ بُيُضٌ؛ لأَنهم لَا يَكرهون فِي الياءِ من هاذا الضَّرب كَمَا يكْرهُونَ فِي الْوَاو، لِخفّتها وثِقَلِ الْوَاو، فأَنْ لم يَقولوا نُيُبٌ، دَليلٌ على أَنْ نِيباً جمع نابٍ، كَمَا ذهب إِليه سِيبَوَيْهِ، وكلا المذهَبَيْن قِيَاسٌ إِذا صَحَّت نَيُوبٌ، وإِلاّ {فَنِيبٌ جمعُ نابٍ، كَمَا ذهب إِليه سِيبَوَيْهٍ، قِيَاسا على دُورٍ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. وَفِي الحَدِيث: (لَهُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ الثِّلْبُ} والنَّابُ) . وَفِي الحَدِيث أَنّه قَالَ لقَيْسِ بْنِ عاصِمٍ: (كَيْفَ أَنْتَ عندَ القِرَى؟ قَالَ: أُلْصِقُ {بالنّابِ الفانيَةِ) . والجَمْع} النِّيبُ. وَفِي المَثَل: (لَا أَفْعَلُ ذالِكَ مَا حنَّتِ! النِّيبُ) . قَالَ مَنظورُ بْنُ مَرْثَدٍ الفَقْعَسِيّ: حَرَّقَها حَمْض بِلَاد فِلِّ فمَا تَكَادُ نِيبُهَا تُوَلِّي أَي: تَرْجِعُ من الضَّعْف، وَهُوَ فُعْلٌ، مِثْلُ أَسَدٍ وأُسْدٍ، وإِنّمَا كسروا النُّونَ لِتسلم الياءُ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقال للجَمَل: نابٌ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: مِن الْعَرَب مَن يَقُول فِي تَصْغِير نابٍ: نُوَيْبٌ فيجيءُ بِالْوَاو، لأَنّ هاذه الأَلفَ يَكثرُ انقلابُهاَ من الوَاوات. قَالَ ابْنُ السَّرّاج: هاذا غلطٌ مِنْهُ. هَذَا نصّ الصَّحاح فِي لِسَان الْعَرَب. قَالَ ابْن بَرِّيّ: ظاهِرُ هاذا اللَّفْظ أَنّ ابْنَ السَّرَّاج غَلَّط سِيبَوَيْهٍ، فِيمَا حَكَاهُ، قَالَ: وَلَيْسَ الأَمْرُ كَذَلِك، وإِنّمَا قَوْله: وَهُوَ غَلَطٌ مِنْهُ، من تَتِمَّة كلامِ سِيبَوَيْهِ، إِلاّ أَنّه قَالَ: مِنْهُمْ، وغَيَّرَهُ ابْن السَّرَّاج فَقَالَ: مِنْهُ، فإِنّ سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وهاذا غلطٌ مِنْهُم، أَي: من الْعَرَب الَّذِين يقولونَهُ كذالك. وَقَول ابنِ السَّرَّاج غَلَطٌ مِنْهُ، هُوَ بِمَعْنى: غَلَط من قَائِله، وَهُوَ من كَلَام سِيبَوَيْهٍ، وَلَيْسَ من كَلَام ابْنِ السَّرَّاج، انْتهى. قَالَ شيخنَا: قلت: الظّاهرُ يُنَافِيه. نعم، يُمْكِن حملُه على موافقةِ سيبويهِ بأَنَّ الجَوْهَرِيَّ نقل أَوَّلَ كلامِ سِيبَوَيْهِ أَوّلاً. وأَيَّده بكلامِ ابْنِ السَّرَّاج، وَقَالَ ابْن السَّرَّاج قَالَ هاذا الكلامَ الّذي نَقله سِيبَوَيْه غَلَطٌ من قَائِله، فيتَّفِقانِ على تَغْلِيظ المتكلّم بهاذه اللُّغَة، وَيكون كَلَام ابْنِ السَّرّاج موافِقاً لكَلَام سيبويهِ لَا اعتراضَ، وَلَا نقلَ عَنهُ، بِالنِّسْبَةِ لِما فِي الصَّحاح كَمَا هُوَ ظَاهر، وَالله أَعلم. وأَمّا دَعْوَى ابْنِ بَرِّيّ أَنّ ابْنَ السَّرَّاج نقل كلامَ سِيبويهِ بعَيْنه، وأَنجه مُرادُ الجَوْهريّ، فدُونَ إِثباتِه وأَخْذِه من هاذه الأَلْفاظ خَرْطُ القَتادِ، وإِنْ نَقله ابْن المُكَرَّم وسَلَّمَهُ، فَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ من التَّنَافُر وَعدم تلاؤُم الأَطرافِ. انْتهى. وَهُوَ تحقيقٌ حَسَنٌ. (و) النّابُ بْنُ حُنَيْف (أَبُو لَيْلَى) أَي: والدُها (أُمِّ) بالجرّ، صفة لَيْلَى، أَي: والِدُ لَيْلَى الّتي هِيَ أُمُّ (عِتْبانَ بْنِ مالِكٍ) الصَّحابيّ الْمَشْهُور، إِمام مَسْجِدِ قُبَاءَ، حدِيثه فِي الصَّحيحيْنِ، لَهَا صُحْبَةٌ أَيضاً. (ونَهْر {نَاب) : فِي نواحِي دُجيْل (قُرْب أَوَانَى) ، مَقْصُورا، (ببَغْدادَ) . (و) من المَجَاز: النّابُ: (سَيِّدُ القَوْمِ) وكَبيرُهُم، جمعُه} أَنْيَابٌ، وأَنشد أَبو بَكْرٍ قولَ جَمِيل: رَمَى اللَّهُ فِي عَيْنيْ بُثَيْبَةَ بالقَذَى وَفِي الغُرِّ من {أَنْيَابِهَا بالقَوَادِحِ قَالَ:} أَنْيَابُها: ساداتُها، أَي: رَمَى اللَّهُ بالهَلاكِ والفَسَاد فِي أَنْيَاب قومِها وساداتِهَا، إِذْ حالُوا بينَها وَبَين زِيارَتي. وَقَالَت الكِنْدِيَّةُ تَرْثِي إِخْوَتَها: هَوَتْ أُمُّهُمْ مَا ذَامُهُمْ يَوْمَ صُرِّعُوا بِبَيْسَانَ من أَنْيَابِ مَجْدِ تَصَرَّمَا ( {والأَنْيَبُ: الغَلِيظُ النّابِ) ، لَا يَضْغَم شَيْئاً إِلاّ كَسَره، عَن ثَعْلَب؛ وأَنشد: فقلْتَ تَعَلّمْ أَنَّنِي غَيْرُ نائِمٍ إِلى مُسْتَقِلَ بالخِيانَةِ} أَنْيَبَا ( {ونِبْتُهُ، كخِفْتُه: أَصَبْتُ} نابَهُ) ، وَكَذَا نابَهُ {يَنِيبُهُ. (} ونَيَّبَ السَّهْمَ) ، بالتَّشديد: (عَجَمَ عُودَهُ) . ويُقَال: ظَفَّرَ فِيهِ السَّبُع. (و) {نَيَّبَ: (أَثَّرَ فيهِ} بِنابِه) ، وَفِي حَدِيث زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ: (أَنَّ ذِئْباً نَيَّبَ فِي شَاة، فذَبَحُوها) أَي: أَنْشَبَ أَنْيابَهُ فِيهَا (و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: نَيَّبَتِ (النّاقَةُ: هَرِمَتْ) ، وَهِي {مُنَيِّبٌ. وَفِي الأَساس: صارتْ} ناباً. (و) نَيَّبَ (النَّبْتُ: خَرَجَتْ أَرُومَتُه، {كَتَنَيَّبَ) ، وَكَذَلِكَ الشَّيْبُ. قَالَ ابْن سِيدَهْ: وأُراه على التَّشْبِيه بالنّاب؛ قَالَ مُضَرِّسٌ: فقالَتْ أَمَا يَنْهَاكَ عَن تَبَعِ الصِّبَا مَعالِيكَ والشَّيبُ الّذي قد} تَنَيَّبا (وَذُو {الأَنْيَابِ) : لَقَبُ (قَيْسِ بْن مَعْدِيكَرِبَ) بْنِ عمرِو بْنِ السِّمْط. (و) أَيضاً: لَقَبُ (سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ) بْنِ عَبْدِ وُدًّ العامِريّ الصَّحَابيّ، (رَضِيَ الله) تَعَالَى (عَنْهُ) ، أُمُّه حُبَّى بنت قَيْسِ الخُزَاعِيَّة. وكنْيَتُه أَبو يَزِيدَ، أَحدُ أَشرافِ قرَيْشٍ وخُطبائِهم، وكانَ أَعْلمَ الشّفةِ. كَذَا فِي المعجم. وممّا يُسْتَدْرَك عليهِ: نُيُوبٌ} نُيَّبٌ، على المُبَالغة، قَالَ: مَجُوبَةٌ جَوْبَ الرَّحَى لم تُثْقَبِ تَعَضُّ مِنها {بالنُّيُوبِ النُّيَّبِ واستعار بَعضهم الأَنيابَ لِلشَّرّ وأَنشدَ: أَفِرُّ حِذَارَ الشَّرّ والشَّرُّ تَارِكِي وأَطْعُنُ فِي} أَنْيَابِهِ وهْوَ كالِحُ وَمن المَجَاز: عَضَّتْهُ أَنيابُ الدَّهْرِ {ونُيُوبُهُ. وظَفَّرَ فلانٌ فِي كَذَا، ونَيَّبَ: نَشِبَ فِيهِ، كَذَا فِي الأَساس.
المعجم: تاج العروس عين
المعنى: العين: حاسة البصر والرؤية، أنثى، تكون للإنسان وغيره من الحيوان قال ابن السكيت: العين: التي يبصر بها الناظر، والجمع أعيان وأعين وأعينات، والاخيرة جمع الجمع والكثير عيون، قال يزيد بن عبد المدان: ولكننــي أغــدو علــي مفاضــة دلاص كأعيــان الجــراد المنظـم وأنشد ابن بري: بأعينـاتن لـم يخالطهـا القـذى وتصغير العين عيينة، ومنه قيل ذو العيينتين للجاسوس. ولا تقل ذو العوينتين. قال ابن سيده: والعين الذي يبعث ليتجسس الخبر، ويسمى ذا العينين، ويقال تسمية العرب ذا العينين وذا العوينتين، كله بمعنى واحد. وزعم اللحياني أن أعينا قد يكون جمع الكثير أيضا، قال الله عزوجل: ألهم أعين يبصرون بها، وإنما أراد الكثير. وقولهم: بعين ما أرينك، معناه عجل حتى أكون كأني أنظر إليك بعيني. وفي الحديث: أن موسى، عليه السلام، فقأ عين ملك الموت بصطة صكه، قيل: أراد أنه أغلظ له في القول، يقال: أتيته فلطم وجهي بكلام غيلظ، والكلام الذي قاله له موسى قال: أحرج عليك أن تجنو مني فإني أحرج داري ومنزلي، فجعل هذا تغليظاً من موسى له تشبيهاً بفقء العين، وقيل: هذا الحديث مما يؤمن به وبأمثاله ولا يدخل في كيفيته. وقول العرب: إذا سقطت الجبهة نظرت الأرض بإحدى عينيها، فإذا سقطت الصرفة، نظرت بهما جميعا، إنما جعلوا لها عينين على المثل. وقوله تعالى: ولتصنع على عيني، فسره ثعلب فقال: لتربى من حيث أراك. وفي التنزيل: واصنع الفلك بأعيننا، قال ابن الأنباري: قال أصحاب النقل والأخذ بالأثر الأعين يريد به العين، قال: وعين الله لا تفسر بأكثر من ظاهرها، ولا يسع أحدا أني يقو: كيف هي، أو ما صفتها؟ وقال بعض المفسرين: بأعيننا بإبصارنا إليك، وقال غيره: بإشفاقنا عليك، واحتج بقوله: ولتصنع على عيني، أي لتغذى بإشفاقي. وتقول العرب: على عيني قصدت زيدا، يريدون الإشفاق. والعين: أن تصيب الإنسان بعين. وعان الرجل يعينه عينا، فهو عائن، والمصاب معين، على النقص، ومعيون، على التمام: أصابه بالعين. قال الزجاج: المعين المصاب بالعين، والمعيون الذي فيه عين، قال عباس بن مرداس: قـد كـان قومـك يحسـبونك سـيدا وإخـــال انـــك ســيد معيــون وحكى اللحياني: إنك لجميل ولا أعنك ولا أعينك، الجزم على الدعاء، والرفع على الإخبار، أي لا أصيك بعين. ورجل معيان وعيون: شديد الإصابة بالعين، والجمع عين وعين، وما اعينه. وفي الحديث: العين حق وإذا استغسلتم فاغسلوا. يقال: أصابت فلانا عين إذا نظر إليه عدو أو حسود فأثرت فيه فمرض بسببها. وفي الحديث: كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين. وفي الحديث: لا رقية إلا من عين او وحمة، تخصيصه العين والحمة لا يمنع جواز الرقية في غيرهما من الأمراض لأنه أمر بالرقية مطلقا، ورقى بعض أصحابه من غيرهما، وإنما معناه لا رقية أولى وأنفع من رقية العين والحمة. وتعين الإبل واعتانها: استشرفها ليعينها، وأنشد ابن الأعرابي: يزينهـــا للنـــاظر المعتــان خيــف قريــب العهـد بـالحيران أي إذا كان عهدها قريبا بالولادة كان أضخم لضرعها وأحسن وأشد امتلاء. وتعين الرجل إذا تشوه وتأنى ليصيب شيئا بعينه. وأعانها كاعتانها. ورجل عيون إذا كان نجيء العين، يقال: أتيت فلانا فما عين لي بشيء وما عينني بشيء أي ما أعطاني شيئا؟والعين والمعاينة: النظر، وقد عاينه معاينة وعيانا. ورآه عيانا: لم يشك في رؤيته إياه. ورأيت فلانا عيانا أي مواجهة. قال ابن سيده: ولقيه عيانا أي معاينة وليس في كل شيء قيل مثل هذا، لو قلت لحاظا لم يجر، إنما يحكى من ذلك ما سمع. وتعينت الشيء: أبصرته، قال ذو الرمة: تخلـى فلا تنبـو إذا مـا تعينـت بهـا شـبحا أعناقهـا كالسـبائك ورأيت عائنة من أصحابه أي قوما عاينوني. وهو عبد عين أي ما دمت تراه فهو كالعبد لك، وقيل: أي ما دام مولاه يراه فهو فاره وأما بعده فلا، عن اللحياني، قال: وكذلك تصرفه في كل شيء من هذا كقولك هو صديق عين. ويقال للرجل يظهر لك من نفسه ما لايفي به إذا غاب: هوعبد عين وصديق عين، قال الشاعر: ومـن هـو عبـد العين اما لقاؤه فحلـــو وأمــا غيبــه فظنــون ونعم الله بك عيينا أي أنعمها. ولقيته أدنى عائنة أي أدنى شيء تدركه العين. والعين: عظم سواد العين وسعتها. عين يعين عينا وعينة حسنة، الأخيرة عن اللحياني، وهو أعين وإنه لبين العينة، عن اللحياني، وإنه لأعين إذا كان ضخم العين واسعها، والأنثى عيناء، والجمع منها عين، وأصله فعل بالضم، ومنه قيل لبقر الوحش عين، ورجل أعين: واسع العين بين العين، والعين: جمع عيناء، وهي الواسعة العين. وفي الحديث: إن في الجنة لمجتمعا للحور العين. وفي الحديث: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمر بقتل الكلاب العين، هي جمع أعين. وحديث اللعان: إن جاءت به أعين أدعج. والثور أعين والبقرة عيناء. قال ابن سيده: ولا يقال ثور أعين ولكن يقال الأعين، غير موصوف به، كأنه نقل إلى حد الاسمية. وقال ابن بري: يقال عين الرجل يعين عينا وعينة،وهوأعين.وعيون البقر: ضرب من العنب بالشام، ومنهم من لم يخص بالشام ولا بغيره، على التشبيه بعيون البقر من الحيوان، وقال أبو حنيفة: هو عنب أسود ليس بالحالك، عظام الحب مدحرج يزبب، وليس بصادق الحلاوة. وثوب معين: في وشسه ترابيع صغرا تشبه بعيون الوحش. وثور معين: بين عينيه سواد، أنشد سيبويه: فكــأنه لهــق الســراة كــأنه مـــا حــاجبيه معيــن بســواد والعينة لشاة: كالمحجر للإنسان، وهو ما حول العين. وشاة عيناء إذا اسود عينتها وابيض سائرها، وقيل: أو كان بعكس ذلك. وعين الرجل: منظره. والعين: الذي ينظر للقوم، يذكر ويؤنث، سمي بذلك لأنه إنما ينظر بعينه، وكأن نقله من الجزء إلى الكل هو الذي حملهم على تذكيره، وإلا فإن حكمه التأنيث، قال ابن سيده: وقياس هذا عندي أن من حمله على الجزء فحكمه أن يؤنثه، ومن حمله على الكل فحكمه أن يذكره، وكلاهما قد حكاه سيبويه، وقول أبي ذؤيب: ولو أنني استودعته الشمس لارتقت إليـه المنايـا عينهـا ورسولها أرادنفسها. وكان يجب أنيقول أعينها ورسلها لأن المنايا جمع، فوضع الواحد موضع الجمع، وبيت أبي ذؤيب هذا استشهد به الأزهري على قوله العين الرقيب، وقال بعد إيراد البيت: يريد رقيبها، وأنشد أيضا لجميل: رمى الله في عيني بثينة بالقذى وفـي الغز من انيابها بالقوادح الأزهري عليه، وإلا فما الجمع بين الدعاء على رقيبيها وعلى انيابها، وفيما ذكره تكلف ظاهر. وفلان عين الجيش: يريدون رئيسه.والاعتيان: الارتياد. وبعثنا عينا أي طليعة يعتاننا ويعتان لنا أي يأتينا بالخبر. والمعتان: الذي يبعثه القوم رائدا. حكى اللحياني: ذهب فلان فاعتان لنا منزلا مكلئا فعداه أي ارتاد لنا منزلا ذا كلا. وعان لهم: كاعتان، عن الهجري، وأنشد لناهض بن ثومة الكلابي: يقاتـــل مــرة ويعيــن أخــرى ففـــرت بالصـــغار وبــالهوان واعتان لنا فلان أي صار عينا أي ربيئة، وربما قالوا عان علينا فلان يعين عيانة أي صار لهم عينا. وفي الحديث: أنه بعث بسبسة عينا يوم بدر أي جاسوسا. واعتان له إذا أتاه بالخبر. ومنه حديث الحديبية: كان الله قد قطع عينا من المشركين أي كفى الله منهم من كان يرصدنا ويتجسس علينا أخبارنا. ويقال: اذهب واعتن لي منزلا أي ارتده. والعين: الديدبان والجاسوس. وأعيان القوم: أشرافهم وأفاضلهم، على المثل بشرف العين الحاسة.وابنا عيان: طائران يزخر بهما العرب كأنهم يرون ما يتوقع أو ينتظر بهما عيانا، وقيل: ابنا عيان خطان يخطان في الأرض يزجر بهما الطير، وقيل: هما خطان يخطونهما للعيافة ثم يقول الذي يخطهما: ابني عيانأسرعا البيان، وقال الراعي: وأصـــفر عطــاف إذا راح ربــه جـرى ابنا عيان بالشواء المضهب وإنما سميا ابني عيان لأنهم يعاينون الفوز والطعام بهما، وقيل: ابنا عيان قد حان معروفان: وقيل: هما طائراتن يزجر بهما يكونان في خط الأرض، وإذا علم أن القامر يفوز قدحه قيل: جرى ابنا عيان. والعين: عين الماء.والعين: التي يخرج منه الماء. والعين: ينبوع الماء الذي ينبع من الأرض ويجري، أنثى، والجمع أعين وعيون، ويقال: غارت عين الماء. وعين الركية: مفجر مائها ومنبعها. وفي الحديث: خير المال عين ساهرة لعين نائمة، أراد عين الماء التي تجري ولا تنقطع ليلا ونهارا، وعين صاحبها نائمة فجعل السهر مثلا لجريها، وقوله أنشده ثعلب: أولئك عيـن المـاء فيهم وعندهم مـن الخفيـة المنجـاة والمتحول فسره يقال: عين الماء الحياة للناس. وحفرت حتى عنت وأعينت: بلغت العيون، وكذلك أعان وأعين: حف فبلغ العيون. وقال الأزهري: حفر الحافر فأعين وأعان أي بلغ العيون. وعين القناة: مصب مائها. وماء معيون: ظاهر تراه العين جاريا على وجه الأرض،وقول بدر بن عامر الهذلي: مـــاء يجـــم لحــافر معيــون قال بعضهم: جره على الجوار وإنما حكمه معيون بالرفع لأنه نعت لماء، وقال بعضهم: هو مفعول بمعنى فاعل. وماء معين: كمعيون، وقد اختلف في وزنه فقيل: هو مفعول وإن لم يكن له فعل، وقيل: هو فعيل من المعن، وهو الاستقاء، وقد ذكر في الصحيح. أبو سعيد: عين معيونة لها مادة من الماء، قال الطرماح: ثـــم ألـــت وهـــي معيونـــة مـن بطيـء الضـهل نكـز المهامي أراد أنها طمت ثم آلت أي رجعت. وعانت البئر عينا: كثر ماؤها. وعان الماء والدمع يعين عينا وعينانا، بالتحريك: جرى وسال. وسقاء عين وعين والكسر أكثر كلاهما إذا سال ماؤه، عن اللحياني، وقيل: العين والعين الجديد،طائية، قال الطرماح: قـد اخضـل منهـا كـل بـال وعين وجـف الروايـا بـالملا المتباطن وكذلك قربة عين: جديدة، طائية أيضا، قال: مـا بـال عينـي كالشـعيب العين وحمل سيبويه عينا على أنه فيعل مما عينه ياء، وقد كان يمكن ان يكون فوعلا وفعولا من لفظ العين ومعناها، ولو حكم بأحد هذين المثالين لحمل على مألوف غير منكر، ألا ترى أن فعولا وفوعلا لا مانع لكل واحد منهما أن يكون في المعتل كما يكون في الصحيح؟ وأما فيعل، بفتح العين، مما عينه ياء فعزيز، ثم لم تمنعه عزة ذلك أن حكم بذلك على عين، وعدوقال: معناه في رقيبيها اللذين يرقبانها ويحولان بيني وبينها،وهذا مكان يحتاج إلى محاققةعن أن يحمله على أحد المثالين اللذين كل واحد منهما لا مانع له من كونه في المعتل العين كونه في الصحيحها. فلا نظير لعين، والجمع عيائن، همزوا لقربها من الطرف. الأصمعي: عينت القربة إذا صببت فيها ماء ليخرج من مخارزها فتنسد آثار الخرز وهي جديدة، وسربتها كذلك. وقال الفراء: ولكــــن الأديـــم إذا تفـــرى بلــى وتعينــا غلــب الصــناع الجوهري: عينت القربة صببت فيها ماء لتنفتح عيون الخرز فتنسد، قال جرير: بلــى فــارفض جمعـك غيـر نـزر كمــا عينــت بالســرب الطبـاب ابن الأعرابي: تعينت أخفاف الإبل إذا نقبت مثل تعين القربة. وتعينت الشخص تعينا إذا رأيته. وعين القبلة:حقيقتها. والعين من السحاب: ما اقبل من ناحية القبلة وعن يميمها، يعني قبلة العراق. يقال: هذا مطر العين، ولا يقال مطرنا بالعين. وقال ثعلب: إذا كان المطر من ناحية القبلة فهو مطر العين،والعين: اسم لما عن يمين قبلة أهل العراق، وكانت العرب تقول: إذا نشأت السحابة من قبل العين فإنها لا تكاد تخلف أي من قبل قبلة أهل العراق. وفي الحديث: إذا نشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة، وهو من ذلك، قال: وذلك أخلف للمطر في العادة، وقال: تقول العرب مطرنا بالعين،وقيل: العين من السحاب ما أقبل عن القبلة، وذلك الصقع يسمى العين، وقوله: تشاءمت أي أخذت نحو الشأم، والضمير في تشاءمت للسحابة فتكون بحرية منصوبة، او للبحرية فتكون مرفوعةوالعين: مطر أيام لا يقلع وقيل: هوالمطر يدوم خمسة أيام أو ستة او أكثر لا يقلع، قال الراعي: وأنــآء حــي تحـت عيـن مطيـرة عظـام الـبيوت ينزلون الروابيا يعني حيث لا تخفى بيوتهميريدون ان تأتيهم الأضياف. والعين: الناحية. والعين: عين الركبة. وعين الركبة: نقرة في مقدمها، ولكل ركبة عينان، وهما نقرتان في مقدمها عند الساق. والعين: عين الشمس،وعين الشمس: شعاعها الذي لا تثبت عليه العين، وقيل: العين الشمس نفسها. يقال: طلعت العين وغابت العين. حكاه اللحياني. والعين: المال العتيد الحاضر الناض. ومن كلامهم: عين غير دين. والعين: النقد، يقال: اشتريت العبد بالدين أوبالعين، والعين الدينار كقول أبي المقدام: حبشـــي لـــه ثمــانون عينــا بيــن عينيـه قـد يسـوق إفـالا أراد عبدا حبشيا له ثمانون دينارا، بين عينيه: بين عيني رأسه. والعين: الذهب عامة. قال سيبويه: وقالوا علهي مائة عينا، والرفع الوجه لأنه يكون من اسم ما قبله، وهو هو. الأزهري: والعين الدينار. والعين في الميزان: الميل، قيل: هو أن ترجع إحدى كفتيه على الأخرى، وهي أنثى. يقال: ما في الميران عين، والعرب تقول: في هذا الميزان عين أي في لسانه ميل قليل أو لم يكن مستويا. ويقولون: هذا دينار عين إذا كان ميالا أرجح بمقدار ما يميل به لسان الميزان. قال الأزهري: وعين سبعة دنانير نصف دانق. والعين عند العرب: حقيقة الشيء. يقال: جاء بالأمر من عين صافية أي منفصة وحقيقته. وجاء بالحق بعينه أي خالصا واضحا. وعين كل شيء: خياره. وعين المتاع والمال وعينته: خياره، وقد اعتانه. وخرج في عينة ثيابه أي في خياره مثل العيمة. وهذا ثوب عينة إذا كان حسنا في مرآة العين. واعتان فلان الشيء إذا أخذ عينته وخياره. والعينة: خيار الشيء، جمعها عين، قال الراجز: فاعتـان منهـا عينـة فاختارهـا حــتى اشــترى بعينــه خيارهـا واعتان الرجل إذا اشترى الشيء بنسيئة. وعينة الخيل: جيادها، عن اللحياني: وعين الشيء: نفسه وشخصه واصله، والجمع أعيان. وعين كل شيء: نفسه وحاضره وشاهده. وفي الحديث: اوه عين الربا أي ذاته ونفسه. ويقال: هو هو عينا، وهو هو بعينه، وهذه أعيان دراهمك ودراهمك بأعيانها، عن اللحياني، ولايقال فيها أعين ولا عيون. ويقال: لا اقبل إلا درهمي بعينه، وهؤلاء إخوتك بأعيانهم، ولا يقال فيه بأعينهم ولا عيونهم. وعين الرجل: شاهده، ومنه قولهم: الفرس الجواد عينه فراره، وفراره إذا رأيته تفرست فيه الجودة من غير أن تفره عن عدو أو غير ذلك. وفي المثل: إن الجواد عينه فراره، ويقال: إن فلانا لكريم عين الكرم، ولا أطلب أثرا بعد عين أي بعد معاينة، معناه أي لا أترك الشيء وأنا أعاينه وأطلب أثره بعد أن يغيب عني، وأصله أن رجلا رأى قاتل أخيه،فلما أراد قتله قال أفتدي بمائة ناقة، فقال: لست أطلب أثرا بعد عين وقتله. وما بها عين وعين، بنصب الياء، والعين وعائن وعائنة أي أحد، وقيل: العين أهل الدار، قال أبو النجم: تشـرب مـا فـي وطبها قبل العين تعـارض الكلـب إذا الكلـب رشـن والأعيان: الإخوة يكونون لأب وأم ولهم إخوة لعلات. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات، قال: الأعيان ولد الرجل من امرأة واحدة، مأخوذ من عين الشيء وهو النفيس منه، قال الجوهري: وهذه الأخوة تسمى المعاينة. والأقران: بنو ام من رجا لشتى، وبنو العلات: بنو رجل من امهات شتى، وفي النهاية: فإذا كانوا لأم واحدة وآباء شتى فهم الأخياف،ومعنى الحديث: أن الإخوة من الأب والأم يتوارثون دون الإخوة للأب. وعين القوس: التي يقع فهيا البندق.وعين عليه: أخبر السلطان بمساوية شاهدا كان أو غائبا. وعين فلانا: أخبره بمساوية في وجهه، عن اللحياني. والعين والعينة: الربا. وعين التاجر: أخذ بالعينة أو أعطى بها. والعينة: السلف، تعين عينة وعينه إياها.والعين: الجماعة، قال جندل بن المثنى: إذا رآنــي واحــدا أوفـي عيـن يعرفنــي أطــرق إطـراق الطحـن الأزهري: يقال عين التاجر يعين تعيينا وعينة قبيحه، وهي الاسم، وذلك إذا باع من رجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل معلوم، ثم اشتراها منه بأقل من الثمن الذي باعها به، وقد كره العينة أكثر الفقهاء وروي فيها النهي عن عائشة وابن عباس. وفي حديث ابن عباس: أنه كره العينة سلعة من آخر بثمن معلوم وقبضها، ثم باعها من طالب العينة بثمن أكثرم ممااشتراه إلى أجل مسمى، ثم باعها المشتري من البائع الأول بالنقد بأقل من الثمن الذي اشتراها به،فهذه أيضا عينة، وهي أهون من الأولى، وأكثر الفقهاء على إجازتها على كراهة من بعضهم لها، وجملة القول فيها أنها إذا تعرت من شرط يفسدها فهي جائزة، وإن اشتراها المتعين بشرط أن يبيعها من بائعها الأول فالبيع فاسد عند جميعهم، وسميت عينة لحصول النقد لطالب العينة، وذلك أن العينة اشتقاقها من العين، وهوالنقد الحاضر يحصل له من فوره، والمشتري إنما يشتريها ليبيعها بعين حاضرة تصل إليه معجلة، وقال الراجز: وعينـــه كالكـــالئ الضـــمار يريد بعينه حاضر عطيته، يقول: فهو كالضمار، وهو الغائب الذي لا يرجى.وصنع ذلك على عين وعلى عينين وعلى عمد عين وعلى عمد عينين كل ذلك بمعنى واحدأي عمدا، عن اللحياني، ولقتيه قبل كل عائنة وعين أي قبل كل شيء. ولقيته أول ذي عين وعائنة وأول عين وأول عائنة وادنى عائنة أي قبل كل شيء أو أول كل شيء. ولقيته معاينة ولقيته عين عنة ومعاينة كل ذلك بمعنى أي مواجهة، وقيل: لقيته عين عنة إذا رأيته عيانا ولم يرك. وأعطاه ذلك عين عنة أي خاصة من بين أصحابه. وفعلت ذلك عمد عين إذا تعمد بجد ويقين، قال امرؤ القيس: أبلغــا عنــي الشــويعر أنــي عمـــد عيــن قلــدتهن حريمــا قال ابن بري: الشويعر يعني به محمد بن حمران، وكذلك فعلته عمدا على عين، قال خفاف بن ندبة السلمي: فـإن تـك خيلـي قد أصيب صميمها فعمـدا علـى عيـن تيممـت مالكا والعين: طائر أصفر البطن أخضر الظهر بعظموالعيان: حلقة السنة، وجمعها عين. قال ابن سيده: والعيان حلقة على طرف اللومة والسلب والدجرين، والجمع أعينة وعين،سيبويه: ثقلوا لأن الياء أخف عليهم من الواو، يعني أنه لا يحمل باب عين على باب خون بالإجماع لخفة الياء وثقل الواو، ومن قال أزر فخفف، وهي التميمية، لزمه أن يقول عين فيكسر فتصح الياء، لم يقولوا عين كراهية الياء الساكنة بعد الضمة. قال الجوهري: والعيان حديدة تكون في متاع الفدان، والجمع عين، وهو فعل، فنقلوا لأن الياء أخف من الواو. قال أبو عمرو: اللومة السنة التي تحرث بها الأرض، فإذا كانت على الفدان فهي العيان، وجمعه عين لا غير، قال ابن بري: تكون في متاع الفدان بالتخفيف، والجمع عين، بضمتني، وإن أسكنت قلت عين مثل رسل، قال: وقال أبو الحسن الصقلي الفدان، بالتشديد، المبلغ المعروف. ويقال: عين فلان الحرب بيننا إذا أدرها. وعينة الحرب: مادتها، قال ابن مقبل: لا تحلـب الحـرب مني بعد عينتها إلا علالـــة ســيد مــارد ســدم ورأيته بعائنة العدو أي بحيث تراه عيون العدو. وما رأيتثم عائنة أي إنسانا. ورجل عين: سريع البكاء. والمعان: المنزل، يقال: الكوفة معان منا أي منزل ومعل، قال ابن سيده: وقد ذكر في الصحيح لأنه يكون فعالا ومفعلا. وتعين السقاء: رق من القدم، وقيل: التعين في الجلد أن يكون فيه دوائر رقية مثل الأعين، وليس ذلك بقوي.وسقاء عين ومتعين إذا رق فلم يمسك الماء يقال: بالجلد عين، وهو عيب فيه، تقول منه: تعين الجلد، وأنشد لرؤبة: مـا بـال عينـي كالشـعيب العين وبعــض أعــراض الشـجون الشـجن دار كرقـــم الكــاتب المرقــن وشعيب عين وعين: يسيل منها الماء، وقد تقدم ذلك في السقاء.والمعين من الجراد: الذي يسلخ فتراه أبيض وأحمر، وذكر الأزهري في ترجمة ينع قال: قال: أبو الديش ضروب الجراد الحرشف والمعين والمرجل والخيفان، قال: فالمعين الذي ينسلخ فيكون أبيض وأحمر، والخيفان نحوه، والمرجل الذي ترى آثار أجنحة، قال: وغزال شعبان وراعية الأتن والكدم من ضروب الجراد، ويقال له كدم السمر، وهو الحجل والسرمان والشقير واليعسوب، وهو حجل أحمر عظيم.وأتيت فلانا وما عين لي بشيء وما عينني بشيء أي ما اعطاني شيئا، عن اللحياني، وقيل: معناه لم يدلني على شيء.وعين: تموضع، قال ساعدة بن جؤية: فالســدر مختلـج وغـودر طافيـا مـا بيـن عيـن إلى نباتي الأثاب وعينونة: موضع، وروى بعضهم في الحديث: عينين، بكسرالأول جبل بأحد، وروي عينين، بفتحه، وهو الجبل الذي قام عليه إبليس يوم احد فنادى أ النبي، صلى الله عليه وسلم، قد قتل. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه، قال له عبد الرحمن بن عوف يعرض به إني لم أفر يوم عينين، قال عثمان: فلم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه؟ حكى الحديث: الهروي في القريبين. ويقال ليوم أحد: يوم عينين، وهو الجبل الذي أقام عليه الرماة يومئذ، قال الأزهري: وبالبحرين قرية تعرف بعينين قال: وقد دخلتها انا، وإليها ينسب خليد عينين، وهورجل يهاجي جريرا، وأنشد ابن بري: ونحـن منعنـا يـوم عينين منقرا ويـوم جـدود لـم نواكل عن الأصل وعين التمر: موضع. ورأس عين ورأس العين: موضع بين حران ونصيبين، وقيل: بين ربيعة ومضر، قال المخبل: وأنكحــت هــزالا خليـدة بعـدما زعمـت بـرأس العيـن أنـك قاتله ابن السكيت: يقال قدم فلان من رأس عين، ولايقال من رأس العين. وحكى ابن بري عن ابن درستويه: رأس عين قرية فوق نصيبين وأنشد: نصـــيبين بهــا إخــوان صــدق ولــم أنــس الـذين بـرأس عيـن وقال ابن حمزة: لا يقال فيها إلا رأس العين، بالألف واللام، وأنشد بيت المخبل، وقد تقدم آنفا وأنشد أيضا لامرأة قتل الزبرقان زوجها: تجلــل خزيهــا عــوف بـن كعـب فليــس لخلفهــا منــه اعتـذار بـرأس العيـن قاتـل مـن اجرتـم مــن الخــابور مرتعـه السـرار وعيينة: اسم موضع. وعينان: اسم موضع بشق البحرين كثير النخل، قال الراعي: يحــث بهــن الحاديــان كأنمـا يحثــان جبـارا بعينيـن مكرعـا والعين: حرف هجاء، وهو حرف مجهور، يكون أصلا ويكون بدلا كقول ذي الرمة: أعـن ترسـمت مـن خرقـاء منزلـة مـاء الصـبابة مـن عينيك مسجوم يريد: أن، قال ابن جني: وزن عين فعل، ولا يجوز أن يكون فيعلا كميت وهين ولين، ثم حذفت عين الفعل منه، لأن ذلك هنا لايحسن من قبل أن هذه حروف جوامد بعيدة عن الحذف والتصرف، وكذلك الغين. وعين عينا حسنة: عملها، عن ثعلب. وعائنة بني فلان: أموالهم ورعيانهم. وبلد قليل العين أي قليل الناس. وأسود العين: جبل قال الفرزدق: إذا زال عنكـم أسود العين كنتم كرامــا وأنتـم مـا أقـام ألائم وفي حديث الحجاج: قال للحسن والله لعينك أكبر من أمدك، يعني شاهدك ومنظرك اكبر من سنك وأكثر في أمد عمرك. وعين كل شيء: شاهده وحاضره. ويقال: أنت على عيني في الإكرام والحفظ جميعا. قال تعالى: ولتصنع على عيني. وروى المنذرين عن أحمد بن يحيى قال: يقال أصابته من الله عين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أن رجلا كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي، رضي الله عنه، فاستعدى عليه عمر فقال: ضربك بحق أصابته عين من عيون الله عز وجل أرادخاصة من خواص الله ووليا من أوليائه، وأنشدنا: فمـا النـاس أردوه ولكـن اصابه يـد اللـه والمستنصر الله غالب وأما حديث عائشة، رضي الله عنها: اللهم عين على سارق أبي بكر أي أظهر عليه سرقته. يقال: عينت على السارق تعيينا إذا خصصته من بين المتهمين من عين الشيء نفسه وذاته، وأما حديث علي، كرم الله وجهه: انه قاس العين ببيضة جعل عليها خطوطا وأراها إياه، وذلك في العين تضرب بشيء يضعف منه بصرها فيعرف ما نقص منها ببيضة تخط عليها خطوط سود أو غيرها، وتنصب على مسافة تدركها العين الصحيحة، ثم تنصب على مسافة تدركها العين العليلة، ويعرف ما بين المسافتين فيكون ما يلزم الجاني بنسبة ذلك من الدية، وقال ابن عباس: لا تقاس العين في يوم غيم لأن الضوء يختلف يوم الغيم في الساعة الواحدة ولا يصح القياس. وتعين عليه الشيء: لزمه بعينه. وشرب من عائن أي من ماء سائل. وتعيين الشيء: تخصصه من الجملة. والمعين: فحل ثور، قال جرير بن حريش: ومعينــا يحــوي الصـوار كـأنه متخمــط قطــم إذا مــا بربـرا
المعجم: لسان العرب