المعجم العربي الجامع

قَميمٌ

المعنى: يبيس البَقْل.
المعجم: القاموس

معو

المعنى: معو : (و (} المَعْوُ: الرُّطَبُ) ؛) عَن اللَّحْياني؛ وأَنْشَدَ: تُعَلَّلُ بالنَّهِيدَةِ حينَ تُمْسِي ! وبالمَعْوِ المُكَمَّمِ والقَمِيمِ (أَو) هُوَ (البُسْرُ) الَّذِي (عَمَّهُ  الإرْطابُ (وَفِي الصِّحاح: قَالَ أَبُو عبيدٍ: إِذا أَرْطَبَ النَّخْل كُلَّه فذلكَ المَعْو، قالَ: وقِياسُه أَن تكونَ الواحِدَةُ {مَعْوةٌ، وَلم أَسْمَعْه. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} المَعْوَةُ الرُّطْبَةُ إِذا دَخَلَها بعضُ اليبِس. قالَ ابنُ برِّي؛ وأَنْشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي: يَا بِشْرُ يَا بِشْرُ أَلا أَنْتَ الوَلِيإنْ مُتُّ فادْفِنِّي بدارِ الزَّيْنَبي فِي رُطَبٍ {مَعْوٍ وبِطِّيخٍ طَرِي (و) المَعْوُ أَيْضاً: (الشَّقُّ فِي مِشْفَرِ البَعِيرِ الأَسْفَلِ) ، والنَّعْوُ فِي الأعْلى. (و) قَالَ الليْثُ: (} مَعا السِّنَّورُ) يَمْعُو ( {مُعاءً) ، كغُرابٍ: (صَوَّتَ) ، وَهُوَ أَرْفَعُ من الصَّئِيِّ، ويُرْوَى بالغَيْنِ أَيْضاً. (} وتَمَعَّى) السِّقاءُ: (تَمَدَّدَ) واتَّسَعَ؛ لُغَةٌ فِي تَمَأَّى بالهَمْزِ. (و) {تَمَعَّى (الشَّرُّ) فيمَا بَيْنهم: (فَشَا) ، كتَمَأَّى بالهَمْزِ وَقد ذُكِرَ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } أَمْعَتِ النَّخْلَةُ: صارَ ثَمَرُها {مَعْواً؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن اليَزِيدِي. } ومَعْوَةُ السَّمُرَةِ: ثَمْرَتُها إِذا أَدْرَكَتْ، على التَّشْبِيهِ. {وأَمّعَى البُسْرُ: طابَ؛ عَن ابنِ القطَّاع.
المعجم: تاج العروس

قَمَّت

المعنى: الشاةُ ونحوها ـُ قَمًّا: تناولت بشفتيها ما وجدت على وجه الأرض لتأكله. وـ البيتَ ونحوه: كنسه. وـ ما على الخُِوان: أكله فلم يدَعْ منه شيئاً.؛(قَمَّمَ) النجم: توسَّط السماء فتراه على قِمَّة الرأس. وـ الشاة: أكلت من المِقَمَّة.؛(اقْتَمَّت) الشاة الحبّ: طلبته لتأكله. وـ فلان ما على الخُِوان: قمَّه. وـ الشيء: علاه. وـ العِدْل: اقتلعه قبل أن يستقرَّ بالأرض.؛(تَقَمَّمَ): تتبَّع القُمامات. وـ الجبل: ارتقى فيه حتَّى يبلغ قِمَّته. ويقال: تقمَّم النخلة. وتقمَّم قِرْنَه: علاه.؛(القُمَامَة): الكُناسة تجمع من البيوت والطُّرق. (ج) قُمام.؛(القِمَّة) مِن كلّ شيء: أعلاه. وـ القامة. وـ البدن. يقال: ألقى عليه قِمَّته. ويقال: جاء القوم القِمَّة: جميعاً. (ج) قِمَم.؛(القَمِيم): ما يبس من البَقْل. (ج) أقِمَّة.؛(المِقَمّ): الذي يأكل كلّ ما على الخوان.؛(المَقَمَّة): ما توضع فيه القمامة.؛(المِقَمَّة): المِكْنَسَة. وـ من ذات الظِّلْف: شفتاها. (ج) مَقامّ.
المعجم: الوسيط

القمة

المعنى: ـ القِمَّةُ، بالكسر: أعْلَى الرأسِ وكلِّ شيءٍ، وجماعَةُ الناسِ، ـ كالقُمامَةِ، بالضم، والشَّحْمُ، والسِّمَنُ، والبَدَنُ، ـ والقامةُ، وبالضم: ما يأخُذُهُ الأسَدُ بفيهِ. ـ وقَمَّ البيتَ: كَنَسَه. ـ والقُمامةُ، بالضم: الكُنَاسَةُ ـ ج: قُمامٌ، ونَصْرانِيَّةٌ بَنَتْ دَيْراً بالقُدْسِ، فَسُمِّيَ باسمها. ووَقَّاصُ بنُ قُمامَةَ: شاعِرٌ. ـ وأبو قُمامَةَ: جَبَلَةُ بنُ محمدٍ: محدِّثٌ. ـ والمِقَمَّةُ: المِكْنَسَةُ، ـ وـ من ذاتِ الظِّلْفِ: شَفَتاها، ويُفْتَحُ. ـ وقَمَّتِ الشاةُ: أكَلَتْ، ـ وـ الرجلُ: أَكَلَ ما على الخِوانِ، ـ كاقْتَمَّهُ، فهو مِقَمٌّ، ـ وـ الفَحْلُ الناقَةَ: لَقَحَها، ـ كأَقَمَّها. ـ والقَمِيمُ: يَبيسُ البَقْلِ. ـ وتَقَمَّمَ: تَتَبَّعَ الكُناساتِ، ـ وـ الشيءَ: تَسَنَّمَهُ، ـ كتَقَمْقَمَهُ. ـ والقَمْقامُ، ويُضَمُّ: السَّيِّدُ، والأمْرُ العَظيمُ، والبَحْرُ، والعَدَدُ الكَثيرُ، أو مُعْظَمُهُ، ـ كالقُمْقُمانِ، بالضم، ـ والقُماقِمِ، وصِغارُ القِرْدانِ، وضَرْبٌ من القَمْل. ـ وقَمْقَمَ الله تعالى عَصَبَهُ: جَمَعَهُ، وقَبَضَهُ، أو سَلَّطَ عليه القِرْدانَ الصِّغارَ. ـ وقَمَّ: جَفَّ، وقَمَمْتُهُ. ـ واقْتَمَّ: عالَجَ، واعْتَمَدَ الشيءَ فَلم يُخْطِئْهُ، ـ وـ العِدْلَ: انْتَسَفَهُ قَبْلَ أن يَسْتَقِرَّ بالأرضِ. ـ وكهُدْهُدٍ: الجَرَّةُ، وآنِيَةٌ م، مُعَرَّبُ كُمْكُمْ، والحُلْقومُ، وبالكسر: الريشُ، ويابِسُ البُسْرِ. ـ وقُمَيْقِمٌ: ماءٌ. ـ ورجُلٌ قَيْقَمٌ: واسِعُ الحَلْقِ. ـ وتَقَمْقَمَ: (ذَهَبَ في الماءِ، وغُمِرَ حتى غَرِقَ، ـ وـ الفَحْلُ الناقَةَ: عَلاها بارِكَةً ليَضْرِبَهَا).
المعجم: القاموس المحيط

عكرش

المعنى: العِكْرِش نبات شِبه الثِّيل خَشِنٌ أَنشد خشونة من الثيل تأْكله الأَرانب: والعِكْرِشةُ: الأَرْنب الضخمة؛ قال ابن سيده: هي الأَرنب الأُنثى، سميت بذلك لأَنها تأْكل هذه البَقْلة؛ قال الأَزهري: هذا غلط، الأَرانبُ تسكن عَذَواتِ البِلاد النائية عن الرِّيفِ والماءِ ولا تَشْربُ الماء، ومراعها الحَلَمة والنَّصِيُّ وقَمِيمُ الرُّطَب إذا هاجَ؛ والخُزَزُ الذكَر من الأَرانب، قال: وسمِّيت أُنثى الأَرانب عِكْرِشةً لكثرة وَبرِها والْتِفافِه، شُبِّه بالعِكْرِش لالْتِفافِه في منابِتِه. وفي حديث عمر: قال له رجل: عَنَّت لي عِكْرِشةٌ فشَنَّقْتُها بِجَبُوبةٍ، فقال: فيها جَفْرةٌ؛ العِكْرِشةُ أُنثى الأَرانب، والجَفْرةُ: العَناقُ من المعز.الأَزهري: العِكْرِشُ مَنْبِتُه نُزُوزُ الأَرض الدقيقة وفي أَطرافِ ورقِه شوكٌ إذا تَوَطَّأَه الإِنسانُ بقدميه أَدماهما؛ وأَنشد أَعرابي من بني سعد يُكْنى أَبا صبرة: اعْلِف حِمارَك عِكْرِشا حـتى يَجِـدَّ ويَكْمُشا والعَكْرَشةُ: التقبُّضُ. وعِكْراشٌ رجلٌ كان أَرْمَى أَهلِ زمانِه، قال الأَزهري: هو عِكْراشُ ابن ذُؤَيْب كان قَدِم على النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، وله رواية إِن صحَّت. الأَزهري: عجوز عِكْرِشةٌ، وعِجْرِمةٌ وعَضْمّزَةٌ وقَلَمّزةٌ، وهي اللئيمة القصيرة.
المعجم: لسان العرب

قمم

المعنى: قَمَّ الشيءَ قَمّاً: كنسه، حجازية. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه قدم مكة فكان يطوف في سِكَكِها فيمر بالقوم فيقول: قُمُّوا فِناءكم، حتى مرّ بدار أَبي سفيان فقال: قُمُّوا فِناءكم فقال: نعم يا أَمير المؤمنين حتى يجيء مُهَّانُنا الآن، ثم مرَّ به فلم يَصنع شيئاً، ثم مرَّ ثالثاً فلم يصنع شيئاً، فوضع الدِّرَّة بين أُذنيه ضرباً، فجاءت هند فقالت: واللهِ لَرُبَّ يومٍ لو ضربته لاقْشَعَرَّ بطن مكة، فقال: أَجل.والمِقَمَّة: المِكْنَسة. والقُمامة: الكُناسة، والجمع قُمام. وقال اللحياني: قُمامَة البيت ما كُسِح منه فأُلقي بعضه على بعض. الليث القَمُّ مايُقَمُّ من قُمامات القُماش ويكنس. يقال: قَمَّ بيته يقُمُّه قَمّاً إذا كنسه. وفي حديث فاطمة، عليها السلام: أَنها قَمَّتِ البيت حتى اغبرّت ثيابها أي كنسته. وفي حديث ابن سيرين: أَنه كتب يسأَلهم عن المُحاقَلة، فقيل: إنهم كانوا يشترطون لرب الماء قُمامة الجُرُن أي الكُساحة، والجُرُن: جمع جَرِين وهو البَيْدَر. ويقال: أَلقِ قُمامة بيتك على الطريق أي كُناسة بيتك. وتَقَمَّمَ أي تتبع القُمامَ في الكُناسات. قال ابن بري: والقُمَّةُ، بالضم، المَزْبَلة؛ قال أَوْس ابن مَغْراء: قالوا: فما حالُ مِسْكِينٍ؟ فَقُلْت لهم: أَضــحى كَقُمَّــةِ دارٍ بَيْــنَ أَنْــداء وقَمَّ ما على المائدة يَقُمُّه قَمّاً: أَكله فلم يَدَع منه شيئاً. وفي الحديث: أَن جماعة من الصحابة كانوا يَقُمُّون شواربهم أي يَسْتأْصِلونها قَصّاً، تشبيهاً بقَمِّ البيت وكنسه. وفي مثل لهم: أَدْرِكي القُوَيْمَّة لا تأْكله الهوَيْمَّة؛ يعني الصبي الذي يأكل البعر والقَصَب وهو لا يعرفه، يقول لأُمه: أَدركيه لا تأْكُلُه الهامَّةُ أَي الحية؛ وفي التهذيب: أَراد بالقُوَيْمَّة الصبي الصغير يلقُط ما تقع عليه يده، فربما وقعت يده على هامَّة من الهَوامِّ فتَلْسَعُه. وقَمَّت الشاةُ تَقُمُّ قَمّاً إذا ارْتَمَّت من الأرض. واقْتَمَّت الشيء: طلبَتْه لتأْكله، وفي الصحاح: إذا أَكلت من المِقَمَّة، ثم يستعار فيقال: اقْتَمَّ الرجل ما على الخِوان إذا أكله كله، وقَمَّه فهو رجل مِقَمّ.ْوالمِقَمَّةُ: مِرَمَّة الشاة تَلُفُّ بها ما أَصابت على وجه الأَرض وتأكله. ابن الأَعرابي: للغَنم مَقامُّ، واحدتها مِقَمَّةٌ، وللخيل الجَحافِلُ، وهي الشفة للإنسان. الأَصمعي: يقال مِقَمَّة ومِرَمَّة لفم الشاة، قال: ومن العرب من يقول مَقمَّة ومَرَمَّة، قال: وهي من الكلب الزُّلْقُوم، ومن السباع الخَطْمُ. والمِقَمّةُ: مِقَمَّةُ الثور. ابن سيده: والمِقَمَّة والمَقَمَّةُ الشَّفة، وقيل: هي من ذوات الظِّلف خاصة، سميت بذلك لأنها تَقْتَمُّ به ما تأْكله أي تَطلبه.والقَمِيمُ: ما بقي من نبات عام أَوّل؛ عن اللحياني. ويقال ليبيس البقل: القَمِيم، وقيل: القَمِيم حُطام الطَّرِيفة وما جَمعتْه الريح من يَبيسها، والجمع أَقِمَّة. والقَميم: السويق؛ عن اللحياني؛ وأَنشد: تُعَلَّــلُ بالنَّبيــذةِ حيــن تُمْســي، وبـــالمَعْوِ المُكَمَّـــمِ والقَمِيـــم وقَمَّ الفحلُ الإبل يَقُمُّها قَمّاً وأَقَمَّها إقْماماً: اشتمل عليها وضرَبها كلها فأَلقحها، وكذلك تَقَمَّمها واقْتَمَّها حتى قَمَّتْ تَقِمُّ وتَقُمُّ قُموماً، وإنه لَمِقَمُّ ضِرابٍ؛ قال: إذا كَثُــرَتْ رَجْعــاً، تَقَمَّـمَ حَوْلَهـا مِقَـــمُّ ضـــِرابٍ للطَّرُوقــة مِغْســَلُ وتَقَمَّم الفحلُ الناقةَ إذا علاها وهي باركة ليضْرِبها، وكذلك الرجل يعلو قِرْنَه؛ قال العجاج: يَقْتَســــِرُ الأَقْــــرانَ بـــالتَّقَمُّمِ ويقال: شد الفرسُ على الحِجْر فَتَقَمَّمها أَي تَسَنَّمها. وجاء القَومُ القِمَّة أي جميعاً، دخلت الأَلف واللام فيه كما دخلت في الجَمَّاء الغَفير. والقِمّةُ: أعلى الرأْسِ وأَعلى كلِّ شيء. وقِمَّةُ النخلة: رأْسها. وتَقَمَّمها: ارتقى فيها حتى يبلغ رأسَها. وقِمَّةُ كل شيء: أَعلاه ووسطه. وتَقْمِيم النجم: أَن يتوسط السماء فتراه على قِمَّة الرأس.والقِمَّة، بالكسر: القامةُ؛ عن اللحياني. وهو حَسن القِمَّة أَي اللِّبْسةِ والشخص والهيئة، وقيل: القِمّة شَخْص الإنسان ما دام قائماً، وقيل: ما دام راكباً. يقال: أَلقى عليه قِمّتَه أي بدنه. ويقال: فلان حَسَنُ القامةِ والقِمّةِ والقُومِيّةِ بمعنى. يقال: إنه لحسن القِمّةِ على الرَّحْل. وفي الحديث: أَنه حَضّ على الصدقة فقام رجل صغير القِمَّة؛ القِمَّةُ، بالكسر: شخص الإنسان إذا كان قائماً، وهي القامةُ. والقِمَّةُ أيضاً: وسط الرأْس. والقِمّة: رأْس الإنسان؛ وأَنشد: ضـَخْم الفَرِيسـةِ لـو أَبْصـَرْت قِمَّتَهـ، بَيْـنَ الرِّجـالِ، إذا شـَبَّهْتَه الجَبَلا الأصمعي: القِمّةُ قمَّة الرأْس وهو أَعلاه. يقال: صار القَمر على قِمَّة الرأْس إذا صار على حِيال وسط الرأْس؛ وأَنشد: علـى قِمَّـةِ الـرأس ابـنُ مـاءٍ مُحَلِّقُ والقِمّة والقُمامةُ: جماعة القَوْم. وتَقَمَّمَ الفرَسُ الحِجْرَ: علاها.والقَمْقامُ والقُماقِمُ من الرجال: السيّد الكثير الخير الواسع الفضل.ويقال: سيد قُماقِمٌ، بالضم، لكثرة خيره؛ وأَنشد ابن بري: أَوْرَثَهـــا القُمـــاقِمُ القُماقِمــا ووقع في قَمْقام من الأَمر أي وقع في أَمر عظيم كبير. والقَمْقامُ: الماء الكثير. وقَمْقام البحر: مُعْظَم لاجتماع مائه، وقيل: هو البحر كله، والبحر القَمْقام أَيضاً؛ قال الفرزدق: وغَرِقْــت حيـنَ وَقَعْـت فـي القَمْقـام والقَمْقام: البحر. وفي حديث علي، عليه السلام: يَحملها الأَخْضَرُ المُثْعَنْجَرُ، والقَمْقامُ المُسَخَّر: هو البحروالقَمْقامُ: العدد الكثير، والقُمْقُمانُ مثله. وعدد قَمْقامٌ وقُماقِمٌ وقُمْقُمانٌ؛ الأَخيرة عن ثعلب: كثير؛ وأَنشد للعجاج: لــــه نَــــواحٍ ولـــه أُســـْطُمُّ، وقُمْقُمـــــانُ عَـــــدَدٍ قُمْقُـــــمُّ هو من قَمْقامٍ العدَدِ الكثير؛ قال رَكَّاضُ ابن أَبَّاقٍ: مــن نَوْفَــلٍ فـي الحَسـَبِ القَمْقـامِ وقال رؤبة: مــن خَــرَّ فــي قَمْقامِنـا تَقَمْقَمـا أَي من خَرَّ في عددنا غُمِر وغُلِب كما يُغْمر الواقع في البحر الغَمْر. والقَمْقام: صِغار القِرْدانِ وضرب من القمل شديد التشبُّث بأُصول الشعر، واحدتها قَمْقامة، وقيل: هي القُداد أوَّل ما يكون صغيراً لا يكاد يرى من صغره؛ وقوله: وعَطَّـــنَ الــذِّبَّانُ فــي قَمْقامِهــا لم يفسره ثعلب؛ قال ابن سيده: وقد يجوز أَن يعني الكثير أَو يعني القِرْدان.ابن الأَعرابي: قَمَّ إذا جَمع وقَمَّ إذا جَفَّ. وقَمْقَم الله عَصَبَه أَي جَفَّفَ عصَبه. وقَمْقَمَ الله عصبه أَي سلَّط الله عليه القَمْقام، وقيل: قَمْقَم الله عصَبه أي جَمعه وقَبَضه، وقال ثعلب: شدَّده، ويقال ذلك في الشتم.والقُمْقُمُ: الجَرَّة؛ عن كراع. والقُمْقُم: ضرب من الأَواني؛ قال عنترة: وكـــأَنَّ رُبّـــاً أَو كحِيلاً مُعْقَـــداً حَــشَّ القيــانُ بــه جـوانِبَ قُمْقُـمِ والقُمْقُمُ: ما يُسْتَقى به من نحاس، وقال أَبو عبيد: القُمْقُم بالرُّومية. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لأَن أَشْربَ قُمْقُماً أَحْرَقَ ما أَحرَقَ أَحبُّ إليّ من أن أَشرب نبيذَ جَرٍّ؛ القُمقم: ما يسخن فيه الماء من نحاس وغيره، ويكون ضيّق الرأْس، أَراد شرب ما يكون فيه من الماء الحارّ؛ ومنه الحديث: كما يَغْلي المِرْجَلُ بالقُمْقم؛ قال ابن الأَثير: هكذا رُوي، ورواه بعضهم: كما يَغْلي المِرْجَلُ القُمْقُم، قال: وهو أَبين إن ساعدته صحة الرواية. والقُمْقُم: الحُلْقوم. وقُمَيْقِمٌ: ماء ينزله من خرج من عانةَ يريد سِنْجارَ؛ قال القطامي: حَلَّــتْ جَنُــوبُ قُمَيْقِمــاً بِرِهانِهـا، فَمَـتى الخَلاصُ بِـذِي الرِّهانِ المُغْلَق؟ وفي المثل: على هذا دارَ القُمْقُم أي إلى هذا صار معنى الخبر، يُضرب للرجل إذا كان خبيراً بالأَمر، وكذلك قولهم: على يَديَّ دارَ الحديثُ، والجمع قَماقِمُ. والقِمْقِم: البُسْر اليابس، بالكسر، وقيل: هو ما يبس من البُسر إذا سقط اخضرّ ولانَ؛ قال مَعدان ابن عبيد: وأَمـــــةٍ أَكَّالـــــةٍ للقِمْقِــــم
المعجم: لسان العرب

قمم

المعنى: قمم ( {القِمَّةُ، بالكَسْرِ: أَعلَى الرَّأْسِ) ، (و) أَعلَى (كُلِّ شَيْءٍ) كَمَا فِي الصِّحاح، زَاد غَيرُه: وَسَطُهُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: القِمَّةُ: قِمَّةُ الرَّأْسِ، وَهُوَ أَعلاَه، يُقَال: صَارَ القَمَرُ على} قِمَّةِ الرَّأْسِ إِذَا صَارَ على حِيَالِ وَسَطِ الرَّأْسِ، وَأنْشد: (على قِمَّةِ الرَّأْسِ ابنُ مَاءٍ مُحَلِّقُ  ...  ) (و) القِمَّةُ: (جَمَاعَةُ النَّاسِ،! كالقُمَامَةِ،  بِالضَّمِّ) كَمَا فِي الصِّحاح. (و) {القِمَّةُ: (الشَّحْمُ) . (و) أَيضًا (السِّمَنُ) (و) أَيضًا (البَدَنُ) . يُقَال: أَلْقَى عليهِ قِمَّتَه أَي: بَدَنَه كَمَا فِي الصِّحاح. (و) أَيضًا (القَامَةُ) عَن اللِّحيانِّي، وَهُوَ شَخْصُ الإِنْسَانِ مَا دَامَ قَائِمًا، وَقيل: مَا دَامَ رَاكِبًا، وَهُوَ حَسَنُ القِمَّةِ والقَامَةِ والقُومِيَّةِ، بمَعْنًى كَمَا فِي الصِّحاح، وَيُقَال: إِنَّه لَحَسَنُ} القِمَّةِ على الرَّحْلِ. (و) {القُمَّةُ، (بالضَّمِّ: مَا يَأْخُذُه الأَسْدُ بِفِيه) . (} وقَمَّ البَيْتَ) {يَقُمُّهُ} قَمَّا (كَنَسَهُ) حِجَازِيَّةٌ، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ: " {قُمُّوا فِنَاءَكُمْ ". وَقَالَ اللَّيثُ:} القَمُّ: مَا {يُقَمُّ مِنْ} قُمَامَاتُ القُمَاشِ ويُكْنَسُ. ( {والقُمَامَةُ، بالضَّمِّ: الكُنَاسَةُ ج:} قُمَامٌ) . وَقَالَ اللِّحيانيُّ: قُمَامَةُ البَيْتِ: مَا كُسِحَ مِنْهُ فأُلْقِيّ بَعضُه على بَعْضٍ. (و) {قُمامةُ: (نَصْرَانِيَّةٌ بَنَتْ دَيْرًا بالقُدْسِ، فَسُمِّيَ باسْمِهَا) ، والصَّحِيحُ أَنّه سُمِّيَ باسْمِ مَا يُلْقَى من قُماشِ البَيْت، وَذَلِكَ أَنَّ السُّلطانَ صَلاحَ الدّينِ يُوسف بنَ أَيُّوبَ رَحِمَه الله تَعَالى لمَّا فَتَح بَيْتَ المَقْدِسِ وَرَأَى المَسْجِدَ الأَقْصَى مَهْجُورًا فَأمر بِكَنْسِهِ وتَنْظِيفِهِ، وإخراجِ} قُمَامَتِه، وطَرْحِهَا فِي هَذَا الدَّيْرِ فسُمِّيَ بِهِ لذَلِك، وَهَذِه النَّصْرانيةُ اسمُها هِيلاَنَةُ، وَهِي أُمُّ قُسْطَنْطِينَ المَلِكِ، وَهِيَ قَدْ بَنَتْ عِدَّةَ دُيُورٍ فِي أيامِ مُلْكِ وَلَدِهَا، مِنْهَا بالرُّهَا وغَيرُها، فَتَأَمَّلْ ذَلِك. وَقد رأَيتُ هَذَا الدَّيْرِ الَّذِي بِبَيْتِ المَقْدِس، وَقد يُعَظِّمُه النَّصَارَى على اختِلافِ مِلَلِهِم كَثِيرًا مَا عَدَا طائِفَةَ الإِفْرَنْجِ. (ووقَّاصُ بنُ قُمَامَةَ: شَاعِرٌ) ، بل صَحَابِيٌّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثٍ لعُمْرِو بنِ حَزْمٍ، وَكَذَلِكَ أَخُوه عَبدُ الله بنُ قُمامَةَ،  وهُمَا من بَنِي سُلَيْم، وَله وِفَادَةٌ مَعَ أَخِيهِ وَقَّاصٍ المذكورِ فَتَأَمَّلْ. (وَأَبُو قُمَامَةَ: جَبَلَةُ بنُ مُحَمَّدٍ: مُحَدِّثٌ) . ( {والمِقَمَّةُ) ، بِكَسْرٍ فَفَتْحٍ: (المِكْنَسَةُ) ، جَمْعُها: المَقَامُّ. (و) } المِقَمَّةُ (من ذَاتِ الظِّلْفِ: شَفَتَاهَا) . قَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال: {مِقَمَّةٌ ومِرَمَّةٌ لفَمِ الشَّاةِ. قَالَ: (و) من العَرَبِ مَنْ (يَفْتَحُ) ، قَالَ: وَهِيَ مِنَ الكَلْبِ: الزُّلْقُومُ، ومِنَ السِّبَاعِ: الخَطْمُ، وَفِي الصِّحَاحِ: المِقَمَّةُ: مِقَمَّةُ الثَّوْرِ، وكُلِّ ذَاتِ ظِلْفٍ، يَعْنِي شَفَتَيهِ وفَتْحُهَا لُغَةٌ، وَقَالَ غَيْرُه: المِقَمَّةُ: مِرَمَّةُ الشَّاةِ تَلُفُّ بهَا مَا أَصَابَتْ على وَجْه الأَرْضِ وتأكُلُه. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: للغَنَمِ مَقامُّ، واحدُها: مِقَمَّةٌ. وللخَيْلِ الجَحَافِلُ، وَهِي الشَّفَةُ للإنْسَانِ. وَفِي المُحْكَم:} المِقَمَّةُ {والمَقَمَّةُ: الشَّفَةُ، وَقيل: هِيَ من ذَواتِ الظِّلْفِ خَاصَّة سُمِّيَتْ بذَلِكَ لِأَنَّهَا} تَقْتَمُّ بِهِ مَا تأكُله، أَي: تَطْلُبُه. ( {وقَمَّتِ الشَّاةُ) } تَقُمُّ {قَمًّا، إذَا ارتَمَّتْ من الأَرْضِ و (أَكَلَتْ) } كاقْتَمَّتْ. (و) من المَجَازِ: {قَمَّ (الرَّجُلُ) } يَقُمُّ قَمًا إذَا (أَكَلَ مَا عَلَى الخِوَانِ) كُلَّهِ، ( {كاقْتَمَّهُ فَهُوَ) رجل (مِقَمٌّ) ، بالكَسْرِ. (و) } قَمَّ (الفَحْلُ النَّاقَةَ) ، {يَقُمُّهَا قَمًّا. اشْتَمَلَ عَلَيْهَا وضَرَبَهَا فأَ (لْقَحَهَا،} كأَقَمَّهَا) {إقْمامًا} فقَمَّتْ هِيَ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الإقْمَامِ. ( {والقَمِيمُ) ، كأَمِيرٍ: (يَبِيسُ البَقْلِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ، وَقيل: هُوَ حُطَامُ الطَّرِيفَةِ وَمَا جَمَعَتْه الرِّيحُ من يَبِيسِهَا، والجَمْعُ:} أَقِمَّةٌ. وقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: القَمِيمُ: مَا بَقِيَ مِنْ نَبَاتِ عَامِ أَوَّلٍ. ( {وتَقَمَّمَ: تَتَبَّعَ) } القُمَامَ فِي (الكُنَاسَاتِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. (و) {تَقَمَّمَ (الشَّيءَ: تَسَنَّمَهُ) ، يُقَال: شَدَّ الفَرَسُ على الحَجَرِ} فَتَقَمَّمَهَا أَيْ: تَسَنَّمَهَا كَمَا فِي الصِّحاح ( {كَتَقَمْقَمَه) . (و) من المَجَازِ: (} القَمْقَامُ، ويُضَمُّ:  السَّيِّدُ) الكَثِيرُ الخَيْرِ الوَاسِعُ الفَضْلِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الفَتْح وَهُوَ من {القَمَاقِمِ} والقَمَاقِمَةِ. (و) {القَمْقَامُ: (الأَمرُ العَظِيمُ) يُقَال: وَقَعَ فِي} قَمْقَامٍ مِنَ الأَمْرِ. (و) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: " يحمِلُها الأَخْضَرُ المُثْعَنْجِرُ {والقَمْقَامُ المُسَخّر "، هُوَ (البَحْرُ) كلُّه، قَالَ الفَرزْدقُ: (وغَرِقْتْ حِينَ وَقَعْتَ فِي} القَمْقَامِ  ...  ) (و) القَمْقَامُ: (العَدَدُ الكَثِيرُ) وَهُوَ مَجَاز، قَالَ رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ: (من نَوْفَلٍ فِي الحَسَبِ القَمْقَامِ  ...  ) وَقَالَ رُؤْبَةُ: (من خَرَّ فِي {قَمْقَامِنَا} تَقَمْقَمَا  ...  ) أَيْ: مَنْ خَرَّ فِي عَدَدِنا غُمِر وغُلِبَ، كَمَا يُغمَر الوَاقِعُ فِي البَحْرِ الغَمْر. (أَو مُعْظَمُه) أَي: البَحْرُ لاجْتِماع مَائِه، وحِينَئِذٍ فالصَّوابُ فِي سِياقِ العِبَارَةِ: والأَمْرُ العَظِيمُ والعَدَدُ الكَثِيرُ والبَحْرُ أَو مُعْظَمُه، ( {كالقُمْقُمَانِ، بالضَّمِّ) ، عَن ثَعْلب، (} والقُمَاقِمُ) ، كعُلابِطٍ: وَلَو قَالَ كالقُمْقُمانِ بضِّمهما لأَصاب. يُقَال: عَدَدٌ {قَمْقَامٌ} وقُماقِمٌ {وقُمْقُمَانٌ، أَي: كثير، وَأنْشد ثعلبٌ للعَجَّاج: (لَهُ نَوَاجٍ وَله أُسْطُمُّ  ...  ) (} وقُمْقُمَانُ عَدَدٍ {قُمْقُمُّ  ...  ) (و) } القَمْقَامُ: (صِغَارُ القِرْدَان) لَا تَكَادُ تُرَى من صِغَرِها. (و) أَيضًا: (ضَرْبٌ من القَمْلِ) شَدِيدُ التَّشَبُّثِ بأُصولِ الشَّعَرِ، كَمَا فِي الصِّحاح.  (و) من المَجازِ: ( {قَمْقَمَ الله تَعالَى عَصَبَهُ) أَيْ: (جَمَعَهُ وقَبَضَه) كَمَا فِي الصِّحاح والأَساس، أَو جَفَّفَ عَصَبَه. (أَوْ سَلَّطَ عَلَيْهِ) } القَمْقَامَ أَي: (القِرْدَانَ الصِّغَارَ) ، وَقَالَ ثَعْلبٌ: أَي: شَدَّدَه، وَيُقَال ذَلِك فِي الشَّتْم. (و) قَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ ( {قَمَّ:) إِذَا جَفَّ،} وقَمَمْتُهُ) بالتَّخْفِيفِ وَفِي بَعضِ النُّسَخ بالتَّشْدِيدِ أَي: جَفَّفْتُه. ( {واقْتَمَّ: عَالَجَ) وطَلَبَ. (و) } اقْتَمَّ: (اعْتَمَدَ الشَّيءَ فَلم يُخْطِئْهُ) . (و) {اقْتمَّ (العِدْلُ: انْتَسَفَه قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِرَّ بالأرْضِ) . (و) } القُمقُمُ، (كَهُدْهُدٍ: الجَرَّةُ) عَن كُرَاعٍ. (و) أَيضًا: (آنِيَةٌ) م) مَعْرُوفةٌ من نُحاسٍ وغَيرِه يُسَخَّنُ فِيهَا المَاءُ، ويَكُونُ ضَيِّقَ الرَّأْسِ، قَالَ الأصمَعِيّ: وَهُوَ رُومِيٌّ (مُعَرَّبُ كُمْكُمْ) بكافَيْن عَجَمِيَّتَيْنِ، وَقَالَ عَنْتَرَةُ: (وكأنَّ رُبًّا أَوْ كَحِيلاً مُعْقَدًا  ...  حَشَّ القِيَانُ بِهِ جَوَانِبَ {قُمْقُمِ) وَمِنْه استُعِيرَ لإناءٍ صَغِيرٍ من نُحَاسٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ صِينِيٍّ يُجْعَلُ فِيهَا مَاءُ الوَرْد، وَلَقَد استَظْرفَ مَنْ قَالَ: (} لِقُمْقُمِ مَاءِ الوَرْدِ أكبرُ مِنَّةٍ  ...  لِدَفْعِ ثَقِيلٍ مِثْلِ قِطْعَةِ جُلْمُودِ) (تَقُولُ لَهُ: قُمْ قُمْ فَإِنْ دُمْتَ جَالِسًا  ...  فَعمَّا قليلٍ سَوف تُطْرَدُ بالعُودِ) (و) {القُمْقُمُ: (الحُلْقُومُ) على التَّشْبِيهِ. (و) } القِمْقِمُ، (بالكَسْرِ: الرِّيشُ) . (و) أَيضًا: (يَابِسُ البُسْرِ) إِذا سَقَط، قَالَ مَعْدانُ بنُ عبيد:  (وأَمَةٍ أَكَّالَةٍ {للقِمْقِمِ  ...  ) (} وقُميْقَمٌ) مُصَغَّرًا: (ماءٌ) يَنزِلُه مَنْ خَرَجَ من عَانَةَ يُرِيد سِنْجَارَ، قَالَ القُطَامِيُّ: (حَلَّتْ جَنُوبُ قُمَيْقِمًا بِرِهانِها  ...  فمَتَى الخَلاصُ بِذِي الرِّهانِ المُغْلَقِ) (ورجلٌ {قَيْقَمٌ) ، كَحَيْدَرٍ: (واسِعُ الحَلْق) ، هَذَا مَحَلُّ ذِكْرِه. (} وتَقَمْقَمَ: ذَهَبَ فِي المَاءِ وغُمِرَ حَتَّى غَرِقَ) ، وَمِنْه قَولُ رُؤْبَةَ: (مَنْ خَرَّ فِي {قَمْقَامِنَا} تَقَمْقَمَا  ...  ) وَقد تَقَدَّم. (و) {تَقَمْقَمَ (الفَحْلُ النَّاقَةَ: عَلاَهَا بارِكَةً؛ لِيَضْرِبَهَا) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: } القَمُّ: {القُمامةُ، عَن اللَّيث. } وقُمامَةُ الجُرْنِ: كُسَاحَتُه. {والقُمَّةُ، بالضّم: المَزْبَلَةُ، عَن ابنِ بَرِّيٍّ، وَأنْشد: (قَالُوا: فَمَا حَالُ مِسْكينٍ؟ فَقُلتُ لَهُم:  ...  أضْحَى كَقُمَّةِ دَارٍ بَيْن أَنْداءِ) } وقَمَّ شَارِبَه: اسْتَأْصَلَه قَصًّا. تَشْبِيهًا {بقَمِّ البَيْت وكَنْسِه. } واقتَمَّت الشَّاةُ الشَّيءَ: طَلَبَتْه لِتَأْكُلَه. {والقَمِيمُ: السَّوِيقُ عَن اللِّحْيَانِّي، وأَنْشَد: (تُعَلَّلُ بالنَّبِيذَةِ حِينَ تُمْسِي  ...  وَبِالْمَعْوِ المُكَمَّمِ} والقَمِيمِ) {واقتَمَّ الفَحلُ الإبلَ،} وَتَقَمَّمَهَا، كقَمَّها حَتَّى {قَمَّتْ} تَقِمُّ {وتَقُمُّ} قُمُومًا، وَإنَّهُ {لَمِقَمُّ ضِرَابٍ، قَالَ: (إِذَا كَثُرتْ رَجْعًا} تَقَمَّمَ حَوْلَها  ...  {مِقَمُّ ضِرابٍ للطَّرُوقَة مِغْسَلُ) } وتَقَمَّم الرّجلُ قِرْنَه: عَلاَهُ، قَالَ العَجَّاج: (يَقْتَسِرُ الأَقْرَانَ {بالتَّقَمُّمِ  ...  ) وجاءَ القَومُ} القِمَّةَ أَي: جَمِيعًا، دَخَلَتِ  الألِفُ واللاّمُ فِيهِ كَمَا دَخَلَتْ فِي الجَمَّاءِ الغَفِيرِ. {وقِمَّةُ النَّخْلَةِ: رأْسُها. } وتَقَمَّمَهَا: ارْتَقَى فِيهَا حَتّى يَبْلُغَ رَأْسَها. {وتَقْمِيمُ النَّجْمِ: أَن يَتَوَسَّطَ السَّماءَ فتَراه على قِمَّةِ الرَّأْسِ وَهُوَ حَسَنُ} القِمَّةِ أَي: اللِّبْسَةِ والشَّخْصِ والهَيْئَةِ. {والقِمَّةُ: رَأْسُ الإِنْسَانِ خَاصَّةً، قَالَ: (ضَخْمُ الفَرِيسَةِ لَوْ أَبْصَرْتَ} قِمَّتَه  ...  بَيْنَ الرِّجَالِ إِذا شَبَّهْتَه الجَبَلاَ) {والقُمَاقِمُ، كعُلاَبِطٍ: السَّيِّدُ الكَثِيرُ الخَيْرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ: (أَوْرَثَهَا} القُماقِمُ القُمَاقِمَا  ...  ) {وقُمَّ بِالضَّمِّ: إِذا جُمِعَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. وَفِي المَثَلِ: ((على هَذَا دَارَ} القُمْقُمُ)) ، بالضَّمِّ، أَيْ: إِلَى هَذَا صَارَ مَعْنَى الخَبَرِ، يُضْرَبُ للرَّجُل إِذا كَانَ خَبِيرًا بالأَمْرِ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ: ((على يَدَيَّ دَارَ الحَدِيثُ)) ، كَمَا فِي الصِّحاح. {وقُمَيْقِمٌ، بالتَّصْغِير: لَقَبُ جَمَاعةٍ فِي أَسْيُوطَ. } وقُمُّ، بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ المِيمِ: من كُوَرِ الجَبَلِ بَيْنَها وبَيْن هَمَذَانَ خَمْسُ مَراحِلَ. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: مَدِينةٌ بَيْن أَصْبَهَانَ وسَاوةَ، وأَكثرُ أَهْلِها شِيعَةٌ، بَناهَا الحَجَّاجُ سنة ثَلاثٍ وثَمانِينَ، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا خَلْق كَثِيرٌ من العُلَمَاء والمُحَدِّثِينَ.
المعجم: تاج العروس

هرب

المعنى: الهَرَبُ: الفِرارُ. هَرَبَ يَهْرُبُ هَرَباً: فَرَّ، يَكونُ ذلك للإِنسان، وغيره من أَنواع الحيوان. وأَهْرَبَ: جَدَّ في الذَّهابِ مَذْعُوراً؛ وقيل: هو إذا جَدَّ في الذهاب مَذْعُوراً، أَو غيرَ مَذْعور؛ وقال اللحياني: يكون ذلك للفَرَس وغيره مما يَعْدُو؛ وهَرَّبَ غيرَه تَهْريباً.وقال مرَّة: جاءَ مُهْرِباً أَي جادّاً في الأَمْرِ؛ وقيل: جاءَ مُهْرِباً إذا أَتاك هارِبا فَزِعاً؛ وفلانٌ لنا مَهْرَبٌ. وأَهْرَبَ الرجلُ إذا أَبْعَدَ في الأَرض؛ وأَهْرَبَ فلانٌ فلاناً إذا اضْطَرَّه إِلى الهَرَبِ.ويقال: هَرَبَ من الوَتِدِ نِصْفُه في الأَرض أَي غابَ؛ قال أَبو وَجْزَةَ: ومُجْنَأً كإِزاءِ الحَوْضِ مُنْثَلِماً ورُمَّـةً نَشِبَتْ في هارِبِ الوَتِدِ وساحَ فلان في الأَرضِ وهَرَبَ فيها. قال: وقال بعضهم: أَهْرَبَ فلانٌ أَي أَغْرَقَ في الأَمْر.الأَصمعي، في نفي المال: ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ أَي صادرٌ عن الماءِ ولا وارِد؛ وقال اللحياني: معناه ما له شيءٌ، وما له قَوْمٌ؛ قال: ومثله ما له سَعْنةٌ ولا مَعْنَةٌ. وقال ابن الأَعرابي: الهارِبُ الذي صَدَر عن الماءِ؛ قال: والقارِبُ الذي يَطْلُبُ الماءَ. وقال الأَصمعي في قولهم ما لَه هارِبٌ ولا قارِبٌ: معناه ليس له أَحَدٌ يَهْرُبُ منه، ولا أَحدٌ يَقْرُبُ منه أَي فليس هو بشيءٍ؛ وقيل: معناه ما لَه بَعِيرٌ يَصْدُرُ عن الماءِ، ولا بَعِيرٌ يَقْرُبُ الماءَ. وفي الحديث: قال له رجل: ما لي ولعيالي هارِبٌ ولا قارِبٌ غيرَها أَي ما لي بعيرٌ صادرٌ عن الماء، ولا واردٌ سواها، يعني ناقتَه.ابن الأَعرابي: هَرِبَ الرجُلُ إذا هَرِمَ؛ وأَهْرَبَتِ الريحُ ما على وجهِ الأَرض من التُّراب والقَمِيم وغيره إذا سَفَتْ به. والهُرْبُ: الثَّرْبُ، يمانية. وهَرَّابٌ ومُهْرِبٌ: اسمان. وهارِبةُ البَقْعاءِ: بَطْنٌ.
المعجم: لسان العرب

عكرش

المعنى: عكرش العِكْرِشُ، بالكَسْرِ: نَبَاتٌ مِنَ الحَمْضِ، يُشْبِهُ الثِّيلَ، ولكِنَّهُ أَشَدُّ خُشُونَةً، قالَ أَبُو نَصْر: وأَخْبَرَنِي بَعْضُ البَصْرِييِّن أَنّه آفَةٌ للنَّخْلِ، يَنْبُتُ فِي أَصْلِهِ فيُهْلِكُه، أَوْ هُوَ الثِّيلُ بعَيْنِهِ، كَمَا نَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ عَن بَعْضِ الأَعْرَابِ، ويُسَمَّى نَجْمَةً، بَارِدٌ يَابِسٌ، وقِيلَ: مُعْتَدِلٌ، وأصَلْهُ وبَزْرُه يَقْطَعَانِ القَيْءَ، وطَبِيخُه يَمْنَعُ من قُرُوحِ المَثَانَةِ، أَو هُوَ نَوْعٌ من الحَرْشَفِ، أَوْ هِيَ العُشْبَةُ المُقَدَّسَةُ، أَو هُوَ البَلْسَكَي، أَو نَبَاتٌ مُنْبَسِطٌ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، لَهُ زَهْرٌ دَقِيقٌ، وبَزْرٌ كالجَاوَرْسِ، وطَعْمٌ كالبَقْلِ، قالَ الأَزْهريُّ: العِكْرِشُ مَنْبِتُه نُزُوزُ الأَرْضِينَ الرَّقِيقة، فِي أَطْرافِ وَرَقِه شَوْكٌ إِذا تَوَطَّأَه الإِنْسَانُ بقَدَمَيْهِ شَاكَهُما حَتَّى أَدْماهُمَا، وأَنْشَد أَعْرَابِيٌّ من بَنِي سَعْدٍ، يُكْنَى أَبا صَبِرَةَ: (اعْلِفْ حِمَارَكَ عِكْرِشَا  ...  حَتّى يَجِدَّ ويَكْمُشَا) والعِكْرِشَةُ، بِهَاءٍ: الأَرْنَبَةُ الضَّخْمَةُ، والذَّكَرُ مِنْهَا خُزَزٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: سُمِّيَت بِذلِك لأَنَّهَا تَأْكُلُ هذِه البَقْلَةَ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا غَلَطٌ الأرانِبُ تَسْكُنُ البِلادَ النائِيَةَ مِنَ الرِّيفِ والماءِ، وَلَا تَشْرَبُ الماءَ، ومَرَاعِيهَا الحَلَمَةُ والنَّصِيُّ وقَمِيمُ الرُّطَبِ إِذا هَاجَ، والصَّوَابُ أَنَّها سُمِّيَت عِكْرِشَةً لِكَثْرَةِ وَبَرِهَا والْتِفْافه، شُبِّهَتْ بِالْعِكْرِشِ لالْتِفَافِه فِي مَنَابِتِه.  والعِكْرِشَةُ: مَاءٌ لِبَنِي عَدِيّ ابنِ عَبْدِ مَناةَ باليَمَامَةِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. والعِكْرشَةُ: ة، بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ مِنْ سَوادِ العِرَاقِ. والعِكْرِشَةُ: العَجُوزُ المُتَشَنِّجَةُ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: عَجُوزٌ عِكْرِشَةٌ وعِجْرِمَةٌ، أَيْ لَئِيمَة قَصِيرَة. وعِكْرِشَةُ بِنْتُ عَدْوَانَ القَيْسِيَّةُ، واسمُ عَدْوَانَ الحَارِثُ، وهُوَ ابنُ عَمْروِ بنِ قَيْسِ عَيْلانَ، وقَال ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ عاتِكَةُ بِنْتُ عَدْوانَ، ولَقَبُهَا عِكْرِشَةُ، وهِيَ أُمُّ مَالِكٍ ومَخْلَدٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وكَذا فِي العُبَاب، والصَّوَابُ يَخْلُد كيَنْصُر ابنْيَِالنَّضْرِ بنِ كِنَانَةَ، والنّضْرُ اسمُه قَيْسٌ، وهُوَ الجَدُّ الثالِثَ عَشَرَ لِسَيِّدنا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، ووَلَدُه مَالِكٌ ويُكْنَى أَبا الحارِثِ، وهُوَ جَدُّ قُرَيْشٍ، وَلَا فَخِذَ لَهُ إِلاَّ فِهْرٌ لَا غَيْرُ إِذْ لَمْ يَلِدْ غَيْرَه، وأَمَّا يَخْلُدُ فَلَيْسَ لَهُ وَلَدٌ باقٍ، وكَانَ مِنْهُ بَدْرُ ابنُ الحارِثِ بنِ يَخْلُدَ الَّذِي سُمِّيَتْ بَدْرٌ بِهِ، ولَمْ يُعْقِبْ، وَلَا عَقِبَ للنَّضْرِ إِلاَّ من مالِكِ لَا غَيْرُ، كَمَا حَقَّقَهُ الشَّرِيفُ بنُ الجَوَّانِيّ النَّسَّابَة. وأَبُو الصَّهْبَاءِ عِكْرَاشُ بنُ ذُؤَيْب ابنِ حُرْقُوصِ بنِ جَعْدَةَ بنِ عَمْروِ بنِ النَّزَّالِ بنِ مُرَّةَ بنِ عُبَيْدِ بن مُقَاعِسٍ، التَّمِيميُّ، المِنْقَرِيُّ، الصَّحابِيُّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه، أَتَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، بِصَدَقاتِ قَوْمِهِ بَنِي مُرَّةَ، وكَانَ أَرْمَى أَهْلِ زَمَانِهِ، صاحِبُ قِفَارٍ وقِفَافٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُه عُبَيْدُ اللهِ، ولَهُ يَقُولُ نَهْشَلُ بنُ عَبْدِ الله العَنْبَرِيّ:) (إِذْ كانَ عِكْرَاشٌ فَتىً حُدْرِيَّا  ...  سَمَّحَ واجْتَاب فلاةً قِيَّا) 
المعجم: تاج العروس

هرب

المعنى: هرب : (هَرَبَ) ، يَهْرُبُ، (هَرَباً بالتَّحْريكِ) من بَاب: نَصَرَ، كَمَا تَدُلُّ عَلَيْهِ قاعدةُ إِطلاقه، وَهُوَ الصَّحيح واغْتَرَّ بعضٌ بالمصدرِ المُحَرَّك، فَقَالَ: إِنّه من بَاب فَرِحَ، وآخَرونَ إِنَّه من بَاب فَتَحَ، لوُجُود حرفِ الحَلْق، وجَهلَ أَنّ حرف الحَلْق إِذا كَانَ فِي أَوّله، فإِنّه لَا يُعْتَدُّ بِه؛ وآخرونَ أَنّه من بَاب ضَرَبَ، والصَّحِيحُ الأَوَّلُ، (ومَهْرَباً) ، كطَلَبَ طَلَباً ومَطْلَباً، هُوَ مصدرٌ مِيميٌّ، كمَقْعَد، (وهَرَباناً) بالتّحْرِيك، وهاذِه عَن الصّاغانيُّ، لمَا فِيهِ من الجَوَلانِ والاضْطِرَاب: (فَرّ) ، يكونُ ذالك للإِنسان وغيرِه من أَنواع الحَيَوان. (و) هَرَّبَ غَيْرَه تَهْرِيباً، و (هَرَّبْتُهُ) أَنا. (و) يُقَال: هَرَبَ (من الوَتِدِ نصْفُهُ) فِي الأَرْض: أَي (غابَ) ، قَالَ أَبو وَجْزَةَ: ومُجْنَأَ كإِزاءِ الحَوْض مُنْثَلِماً ورُمَّةً نَشبَتْ فِي هارِبِ الوَتِد هاكذا وَقع فِي عبارَة أَئمّة اللُّغَة، وَلَا قَلقَ فِيهَا كَمَا زَعمه شيخُنا، وَمَا صوَّبَهُ، لَا يخلُو عَن تأَمُّل. (و) قَالَ بعضُهُم: (أَهْرَبَ) فلانٌ، أَي (أَغْرَقَ فِي الأَمْرِ) ، من تَهْذِيب ابْن القَطَّاع. (و) أَهْرَبَ: (جَدَّ فِي الذَّهَاب مَذْعُوراً) ، أَو غيرَ مذعور. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: يكون ذالك للْفَرَس وَغَيره  ممّا يَعْدُو. وَقَالَ مَرَّةً: جاءَ مُهْرِباً: أَي جادَّاً فِي الأَمر. وَقيل: جاءَ مُهْرِباً إِذا أَتاكَ هَارِبا فَزِعاً. قلتُ: وَعَلِيهِ اقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ. (و) أَهْرَبَت (الرِّيحُ: سَفَت) مَا على وَجه الأَرض من (التُّراب) والقَمِيمِ وَغَيره. (و) أَهْرَبَ فُلانٌ (فُلاناً) : إِذا (اضْطَرَّهُ إِلى الهَرَب) . (و) قَالَ الأَصْمَعيُّ فِي نَفْي المالِ: (مَا لَهُ هَارِبٌ، وَلَا قارِبٌ: أَي صَادرٌ عَن الماءِ، وَلَا وارِدٌ) إِليه. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: معناهُ (أَي مَا لهُ شَيْءٌ) ومالهُ قوْمٌ؛ قَالَ: ومثلُهُ: مَا لَهُ سَعْنَةٌ، وَلَا مَعْنَةٌ. وَعَن ابْنِ الأَعْرَابيّ: الهاربُ: الّذي صدر عَن الماءِ، والقارِبُ: الّذي يَطْلُبُ الماءَ، (أَو مَعْنَاهُ: لَيْسَ أَحَدٌ يَهْرُبُ منْهُ، وَلَا أَحَدٌ يَقْرُبُ إِلَيْه) ، أَي: (فَلَيْسَ هُوَ بشَيْءٍ) . وَفِي بعض النُّسَخ: شَيْء، من غير مُوَحَّدَة، وَهُوَ أَحدُ أَقوالِ الأَصمعيّ. والمَيْدانيُّ نَسَبَ القولَ الأَوَّلَ للخليل، وَقد تَقَدَّم بعضٌ من ذالك فِي قرب، فَلْيُرَاجَعْ وَفِي الحَدِيث: قَالَ لَه رجلٌ: (مَا لي ولعيالِي هارِبٌ وَلَا قارِبٌ غَيْرُها) ، أَي: مَا لِي صادرٌ عَن الماءِ وَلَا وَارِدٌ سواهَا، يَعْنِي ناقَتَهُ. (و) عَن ابْن الأَعْرَابيّ: يُقالُ: (هَرِبَ) الرَّجُلُ، (كَفَرِحَ) : إِذا (هَرِمَ) ، الميمُ لُغَةٌ فِي البَاءِ. (و) من الْمجَاز: ضَرَبَه فَبَدَا هُرْبُ بَطْنه. (الهُرْبُ، بالضَّمِّ: ثَرْبُ البَطْن) هُوَ، بِفَتْح المثلَّثة فالسّكون، يَمَانيَةٌ، هُنَا مَحَلُّ ذِكْره، وَقد صَحَّفَه الزَّمَخْشَريُّ فَقَالَ: هُدْبُ بَطْنه، بالدّال. وَقد سبقت الإِشارة إِليه. (و) المُهْرَبُ، (كمنْبَر: خَشَبةٌ يُقْبِلُ بهَا الزَّرّاع) فِي حَرْثه، (ويُدْبِرُ) نقلَه الصّاغانيُّ. (والهَارِبيَّةُ: مُوَيْهَةٌ لبني هاربَةَ بْن ذُبْيانَ) بْن بَغيضِ بْنِ رَيْث بْن غَطَفانَ، وهم هاربَةُ البَقْعاءِ إِخْوةُ سَعْد وفَزارَةَ. وَفِي المعارف، لاِبْن  قتَيْبَةَ: وَقد بادَتْ هاربَةُ، إِلاَّ بَقِيَّةً يَسيرةً فِي بني سَعْد. وَفِي المُعْجَم: قَالَ بشْرُ بنُ أَي خازِم: وَلم نهلكْ لمُرَّةَ إِذْ تَوَلَّوْا وسارُوا سَيْرَ هَارِبَةٍ فَغَارُوا وذالك لِحَرْب كَانَت بينَهُمْ، فرَحَلُوا من غَطَفانَ، فنَزَلُوا فِي بني ثَعْلَبَةَ بْن سَعْد، فعدادُهُم اليَوْمَ فيهم، وهم قليلٌ. قَالَ هشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الكَلْبِيُّ: لم أَرَ هَارِبيّاً قَطُّ. (وسَمَّوْا هَرَّاباً) ، ومُهْرباً، (كشَدَّاد ومُحْسن) . مِمَّا يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ: فلانٌ لنا مَهْرَبٌ، وإِليك مِنْك المَهْرَبُ. والمَهْرَبُ: مَوضعُ الهَرَب، وأَهْرَبَ الرَّجُلُ: إِذا أَبعَدَ فِي الأَرْض، وساحَ فِي الأَرْض وهَرَب فِيهَا، بِالْفَتْح. وهَرُوبُ: من قُرَى صَنْعَاءَ باليَمَن. كَذَا فِي المُعْجَم.
المعجم: تاج العروس

كمم

المعنى: الكُمُّ: كمُّ القَمِيص. ابن سيده: الكُمُّ من الثوب مَدْخَل اليد ومَخْرَجُها، والجمع أَكْمام، لا يكسَّر على غير ذلك، وزاد الجوهري في جمعه كِمَمة مثل حُبٍّ وحِبَبةٍ. وأَكَمَّ القَميص: جعل له كُمَّين.وكُمُّ السبُع: غِشاء مَخالِبه. وقال أَبو حنيفة: كَمَّ الكَبائس يَكُمُّها كَمّاً وكَمَّمها جعلها في أَغْطِية ثتُكِنُّها كما تُجعل العَناقيد في الأَغْطِية إلى حين صِرامها، واسم ذلك الغِطاء الكِمام، والكُمُّ للطَّلْعِوقد كُمِّتِ النَّخلة، على صيغة ما لم يسم فاعله، كَمّاً وكُمُوماً. وكُمُّ كل نَوْر: وِعاؤه، والجمع أَكْمام وأَكامِيم، وهو الكِمام، وجمعه أَكِمَّةٌ.التهذيب: الكُمُّ كُمُّ الطلع، ولكل شجرة مُثمرة كُمٌّ، وهو بُرْعُومته.وكِمامُ العُذوق: التي تجعل عليها، واحدها كُمٌّ. وأَما قول الله تعالى: والنخلُ ذاتُ الأَكْمام، فإن الحسن قال: أَراد سَبائبَ من لِيف تزينت بها. والكُمَّةُ: كلُّ ظَرْف غطيَّت به شيئاً وأَلْبسته إياه فصار له كالغِلاف، ومن ذلك أَكمام الزرع غُلُفها التي يَخرج منها. وقال الزجاج في قوله: ذاتُ الأَكمام، قال: عنى بالأَكمام ما غَطَّى. وكل شجرة تخرج ما هو مُكَمَّم فهي ذات أَكمام. وأَكمامُ النخلة: ما غَطى جُمّارَها من السَّعَف والليف والجِذْع. وكلُّ ما أَخرجته النخلة فهو ذو أَكمام، فالطَّلْعة كُمُّها قشرها، ومن هذا قيل للقَلَنْسُوة كُمَّة لأنها تُغَطِّي الرأْس، ومن هذا كُمّا القميص لأنهما يغطيان اليدين؛ وقال شمر في قول الفرزدق: يُعَلِّــقُ لَمّــا أَعْجَبَتْـه أَتـانُه، بـأَرْآدِ، لَحْيَيْهـا جِيادَ الكَمائِمِ يريد جمع الكِمامة التي يجعلها على مَنْخِرها لئلا يُؤْذيها الذُّباب.الجوهري: والكِمّ، بالكسر، والكِمامة وِعاءُ الطلع وغِطاءُ النَّور، والجمع كِمام وأَكِمَّة وأَكمام؛ قال الشماخ: قَضـَيْتَ أُمـوراً ثـم غادرتَ بَعدها بَـوائِجَ فـي أَكمامِهـا، لم تُفَتَّقِ وقال الطرماح: تَظَـــلُّ بالأَكمـــامِ مَحْفُوفـــةً، تَرْمُقُهــــا أَعْيُـــنُ حُرّاســـِها والأكامِيمُ أَيضاً؛ قال ذو الرمة: لما تَعالَتْ من البُهْمَى ذوائِبُها، بالصـَّيْفِ، وانضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ وكُمَّتِ النخلة، فهي مَكْمومة؛ قال لبيد يصف نخيلاً: عُصـَبٌ كَـوارِعُ فـي خليـجِ مُحَلِّمٍـ، حَمَلَتــ، فمنهــا مُـوقَرٌ مَكْمُـومُ وفي الحديث: حتى يَيْبَس في أَكمامه، جمع كِمٍّ، وهو غِلافُ الثمر والحب قبل أَن يظهر. وكُمَّ الفَصِيلإذا أُشْفِقَ عليه فسُتِر حتى يَقْوَى؛ قال العجاج: بَـل لـو شـَهِدْتَ الناسَ إذْ تُكُمُّوا بِغُمَّــةٍ، لــو لـم تُفَـرَّج غُمُّـوا وتُكُمُّوا أَي أُغمِيَ عليهم وغُطُّوا. وأَكَمَّتْ وكَمَّمَت أَي أَخرجت كِمامها. قال ابن بري: ويقال كُمِّمَ الفَصِيل أَيضاً؛ قال ابن مقبل: أَمِـنْ ظُعُـنٍ هَبَّـتْ بِلَيْـل فأَصـْبَحَتْ بِصـَوْعةَ تُحْـدَى، كالفَصِيل المُكَمَّمِ والمِكَمُّ: الشَّوْفُ الذي تُسَوَّى به الأَرض من بعد الحرث. والكُمُّ: القِشرة أَسفل السَّفاة يكون فيها الحَبة. والكُمَّة: القُلْفة.والكُمَّة: القَلَنسوة، وفي الصحاح: الكمة القلنسوة المدوَّرة لأَنها تغطي الرأْس. ويروى عن عمر، رضي الله عنه: أَنه رأَى جارية مُتَكَمْكِمة فسأَل عنها فقالوا: أَمةُ آل فلان، فضرَبها بالدِّرّة وقال: يا لَكْعاء أَتَشَبَّهِين بالحَرائر؟ أَرادوا مُتَكَمِّمة فضاعَفوا، وأَصله من الكُمَّة وهي القَلَنْسُوة فشبه قِناعها بها. قال ابن الأَثير: كَمْكَمْت الشيء إذا أَخفيته. وتكَمْكَم في ثوبه تلَفَّف فيه، وقيل: أَراد مُتَكَمِّمة من الكُمَّة القلنسوة. وفي الحديث: كانت كِمامُ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بُطْحاً، وفي رواية: أَكِمَّةُ، قال: هما جمع كثرة وقِلة للكُمَّة القلنسوة، يعني أَنها كانت مُنْبطحة غير منتصبة. وإِنه لحَسن الكِمَّةِ أَي التكمُّم، كما تقول: إِنه لحسن الجِلسة، وكَمَّ الشيءَ يَكُمُّه كمّاً: طيَّنه وسَدَّه؛ قال الأَخطل يصف خمراً: كُمَّــتْ ثَلاثـةَ أَحْـوالٍ بِطِينَتِهـا، حـتى اشـْتَراها عِبـادِيٌّ بـدِينارِ وهذا البيت أَورده الجوهري وأَورد عجزَه: حـتى إذا صـَرَّحتْ مِـن بَعْدِ تَهْدارِ وكذلك كَمَّمَه؛ قال طُفيل: أَشــاقَتْكَ أَظْعـانٌ بِحَفْـرِ أبَنْبَـمِ أَجَـلْ بَكَـراً مثْلَ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ وتَكَمَّمَه وتَكَمّاه: ككَمَّه؛ الأَخيرة على تحويل التضعيف؛ قال الراجز: بـل لـو رأَيـتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا بِغُمَّــةٍ، لــو لـم تُفَـرَّجْ غُمُّـوا قيل: أَراد تُكُمِّمُوا من كَمَّمْت الشيء إذا سَترْته، فأَبدل الميم الأَخيرة ياء، فصار في التقدير تُكُمِّيُوا. ابن شميل عن اليمامي: كَممْتُ الأَرض كَمّاً، وذلك إذا أَثارُوها ثم عَفَّوا آثارَ السِّنِّ في الأَرض بالخشبة العريضة التي تُزَلِّقها، فيقال: أَرض مَكْمُومة. الأَصمعي: كمَمْتُ رأْسَ الدَّنِّ أَي سَدَدْته. والمِغَمَّة والمِكَمَّة: شيءٌ يُوضع على أَنفِ الحِمار كالكِيس، وكذلك الغِمامةُ والكِمامةُ. والكِمامُ: ما سُدَّ به. والكِمام، بالكسر، والكِمامة: شيءٌ يُسدُّ به فم البعير والفرس لئلا يَعَض. وكَمَّه: جعل على فيه الكِمام، تقول منه: بعير مَكْموم أَي مَحْجُوم. وفي حديث النُّعمان بن مُقَرِّن أَنه قال يوم نهاوَنْدَ: أَلا إِني هازٌّ لكم الرَّاية فإِذا هزَزْتُها فلْيَثِب الرِّجالُ إِلى أَكِمَّةِ خُيولها ويُقَرِّطُوها أَعِنَّتها؛ أَراد بأَكِمَّة الخيول مَخالِيَها المعلقة على رؤوسها وفيها عَلَفُها يأْمرهم بأَن يَنزِعوها من رؤوسها ويُلْجِموها بلُجُمِها، وذلك تَقْرِيطها، واحدها كِمام، وهو من كمام البعير الذي يُكَمُّ به فمُه لئلا يعض. وكمَمْت الشيء: غَطَّيته. يقال: كمَمْت الحُبَّ إذا سدَدْت رأْسه. وكَمَّمَ النخلة: غطَّاها لتُرْطِب؛ قال: تَعَلَّــلُ بالنَّهِيـدة حيـنَ تُمْسـي، وبــالمَعْوِ المُكَمَّــمِ والقَمِيــمِ القَمِيمُ: السويق. والمَكْمُوم من العُذُوق: ما غُطِّي بالزُّبْلانِ عند الإِرطاب ليبقى ثمرها عضّاً ولا يفسدها الطير والحُرور؛ ومنه قول لبيد: حَمَلــتْ فمِنْهــا مُــوقَرٌ مَكْمُـومُ ابن الأَعرابي: كُمَّ إذا غُطِّي، وكُمَّ إذا قَتَلالشُّجْعان؛ أَنشد الفراء: بـل لـو شـهدتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا قوله تُكموا أَي أُلبِسوا غُمَّةً كُمُّوا بها. والكَمُّ: قَمْعُ الشيء وستره، ومنه كَمَمت الشهادة إذا قمَعْتَها وسَترْتها، والغُمَّة ما غَطَّاك من شيء؛ المعنى بل لوشهدت الأَصل تكَمَّمْت مثل تَقَمَّيْتُ، الأَصل تَقَمَّمْتُ. والكَمْكَمةُ: التَّغَطي بالثياب. وتَكَمْكَم في ثيابه: تغَطَّى بها. ورجل كَمْكام: غليظ كثير اللحم. وامرأَة كَمْكامةٌ ومُتَكمكِمة: غليظة كثيرة اللحم.والكَمكامُ: فِرْفُ شجر الضِّرْو، وقيل: لِحاؤُها وهو من أَفواه الطيب.والكَمكام: المجتمع الخَلق. وكَمْ: اسم، وهو سؤَال عن عدد، وهي تَعمل في الخبر عَملَ رُبَّ، إِلاَّ أَن معنى كم التكثير ومعنى ربّ التقليل والتكثير، وهي مغنية عن الكلام الكثير المتناهي في البُعد والطول، وذلك أَنك إذا قلت: كمْ مالُك؟ أَغناك ذلك عن قولك: أَعَشَرة مالُك أَم عِشرون أَم ثلاثون أَم مائة أَم أَلف؟ فلو ذهبت تَسْتَوعب الأَعداد لم تبلغ ذلك أَبداً لأَنه غير مُتَناهٍ، فلما قلت كَمْ، أَغنتك هذه اللفظة الواحدة عن الإِطالة غير المُحاط بآخرها ولا المُسْتَدْركة. التهذيب: كَمْ حرف مسأَلة عن عدد وخبر، وتكون خبراً بمعنى رُب، فإِن عُني بها رُب جَرَّت ما بعدها، وإِن عُني بها ربّما رفَعَت، وإِن تبعها فعل رْافع ما بعدها انتصبت، قال: ويقال إِنها في الأَصل من تأْليف كاف التشبيه ضُمت إِلى ما، ثم قُصِرت ما فأُسكنت الميم، فإِذا عنيت بكم غير المسأَلة عن العدد، قلت: كمْ هذا الشيءُ الذي معك؟ فهو مجيبك: كذا وكذا. وقال الفراء: كَمْ وكأَيِّن لغتان وتصحبها مِن، فإِذا أَلقيت من، كان في الاسم النكرة النصب والخفض، من ذلك قول العرب: كما رجلٍ كريمٍ قد رأَيتَ، وكم جَيْشاً جَرَّاراً قد هَزَمْتَ، فهذان وجهان يُنصبان ويُخفضان، والفعل في المعنى واقع، فإِن كان الفعل ليس بواقع وكان للاسم جاز النصب أَيضاً والخفض، وجاز أَن تُعمل الفعل فترفع في النكرة فتقول كم رجلٌ كريم قد أَتاني، ترفعه بفعله، وتُعمل فيه الفعل إِن كان واقعاً عليه فتقول: كم جيشاً جراراً قد هَزَمْت، فتنصبه بهَزمْت؛ وأَنشدونا: كَـمْ عَمَّـة لـكَ يـا جَريـرُ وخالة فَـدْعاء، قـد حَلَبَـتْ عَلـيَّ عِشاري رفعاً ونصباً وخفضاً، فمن نصب قال: كان أَصل كم الاستفهام وما بعدها من النكرة مُفَسِّر كتفسير العدد فتركناها في الخبر على ما كانت عليه في الاستفهام فنصبنا ما بعد كَمْ من النكرات كما تقول عندي كذا وكذا درهماً، ومن خفض قال: طالت صحبة من النكرة في كم فلما حذفناها أَعملنا إِرادَتَها؛ وأَما من رفع فأَعمَل الفعل الآخر ونوى تقديم الفعل كأَنه قال: كم قد أَتاني رجل كريم. الجوهري: كم اسم ناقص مبهم مبنيّ على السكون، وله موضعان: الاستفهام والخبر، تقول إذا استفهمت: كم رجلاً عندك؟ نصبت ما بعده على التمييز، وتقول إذا أَخبرت: كم درهمٍ أنفقت، تريد التكثير، وخفضت ما بعده كما تخفض برب لأَنه في التكثير نقيض رب في التقليل، وإِن شئت نصبت، وإِن جعلته اسماً تامّاً شددت آخره وصرفته، فقلت: أَكثرت من الكَمِّ، وهو الكَمِّيَّةُ.
المعجم: لسان العرب

معي

المعنى: ابن سيده: المعى والمعى من أعفاج البطن، مذكر، قال: وروى التأنيث فيه من لا يوثق به، والجمع الامعاء، وقول القطامي: كــأن نســوع رحلــي حيــن ضــمت حـــوالب غـــرزا ومعــى جياعــا أقام الواحد مقام الجمع كما قال تعالى: نخرجكم طفلا. قال الأزهري عن الفراء: والمعى أكثر الكلام على تذكيره، يقال: هذا معى وثلاثة أمعاء، وربما ذهبوا به إلى التأنيث كأنه واحد دل على الجمع، وأنشد بيت القطامي: ومعى جياعا. وقال الليث: واحد الأمعاء يقال معى ومعيان وأمعاء، وهو المصارين. قال الأزهري: وهو جميع ما في البطن مما يتردد فيه من الحوايا كلها. وفي الحديث: المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء، وهو مثل لأن المؤمن لا يأكل إلا من الحلال ويتوقى الحرام والشبهة، والكافر لا يبالي ما اكل ومن أين أكل وكيف أكل، وقال أبو عبيد: أرى ذلك لتسمية المؤمن عند طعامه فتكون فيه البركة والكافر لايفعل ذلك، وقيل: إنه خاص برجل كان يكثر الأكل قبل إسلامه فلما أسلم نقص أكله، ويروي أهل مصر أنه أبو بصرة الغفاري، قال أبو عبيد: لا نعلم للحديث وجها غيره لأنا نرى من المسلمين من يكثر أكله ومن الكافرين من يقل أكله، وحديث النبي، صلى الله عليه وسلم، لا خلف له فلهذا وجه هذا الوجه، قال الأزهري: وفيه وجه ثالث أحسبه الصواب الذي لا يجوز غيره، وهو أن قول النبي، صلى الله عليه وسلم: المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء، مثل ضربه للمؤمن وزهده في الدنيا وقناعته بالبلغة من العيش وما أوتي من الكفاية، وللكافر واتساع رغبته في الدنيا وحرصه على جمع حطامها ومنعها من حقها مع ما وصف الله تعالى به الكافر من حرصه على الحياة وركونه إلى الدنيا واغتراره بزخرفها، فالزهد في الدنيا محمود لأنه من أخلاق المؤمنين، والحرص علهيا وجمع عرضها مذموم لأنه من أخلاق الكفار، ولهذا قيل: الرغب شؤم، لأنه يحمل صاحبه على اقتحام النار، وليس معنها كثرة الأكل دون اتساع الرغبة في الدنيا والحرص على جمعها، فالمراد من الحديث في مثل الكافر استكثاره من الدنيا والزيادة على الشبع في الأكل داخل فيه، ومثل المؤمن زهده في الدنيا وقلة اكتراثه بأثاثها واستعداده للموت، وقيل: هو تخصيص للمؤمن وتحامي ما يجره الشبع من القسوة وطاعة الشهوة، ووصف الكافر بكثرة الأكل إغلاظ على المؤمن وتأكيد لم رسم له، والله أعلك. قال الأزهري حكاية عن الفراء: جاء في الحديث المؤمن يأكل في معى واحدة، قال: ومعى واحد أعجب اإلي. ومعى الفأرة: ضرب من رديء تمر الحجاز. والمعى من مذانب الأرض: كل مذنب بالحضيض يناصي مذنبا بالسند والذي في السفح هوالصلب. قال الأزهري: وقد رأيت بالصمان في قيعانها مساكات للماء وإخاذا متحوية تسمى الأمعاء وتسمى الحوايا، وهي شبه الغدران، غير أنها متضايقة لا عرض لها، وربما ذهبت في القاع غلوة. وقال الأزهري: الأمعاء ما لان من الأرض وانخفض، قال رؤبة: يحبـــو إلـــى أصــلابه أمعــاؤه قال: والأصلاب ما صلب من الأرض. قال أبو عمرو: ويحبو أي يميل، وأصلابه وسطه، وأمعاؤه أطرافه. وحكى ابن سيده عن أبي حنيفة: المعى سهل بين صلبين، قال ذو الرمة: بصلب المعى أو برقة الثور لم يدع لهـا جـدة جـول الصـبا والجنـائب قال الأزهري: المعى غير ممدود الواحدة أظن معاة سهلة بين صلبين قال ذو الرمة: تراقـب بيـن الصلب من جانب المعى معــى واحـف شمسـا بطيئا نزولهـا وقيل: المعى مسيل الماء بين الحرار. وقال الأصمعي: الأمعاء مسايل صغار. والمعي: اسم مكان أو رملن قال للعجاج: وخلـــت أنقــاء المعــي ربربــا وقالوا: جاءا معا وجاؤوا معا أي جميعا. قال أبو الحسن: معا على هذا الاسم وألفه منقلبة عن ياء كرحى، لأن انقلاب الألف في هذا الموضع عن الياء أكثر من انقلابها عن الواو، وهو قول يونس، وعلى هذا يسلم قول حكيم بن معية التميمي من الإكفاء وهو: إن شـئت يـا سـمراء أشـرفنا معـا دعـــا كلانـــا ربـــه فأســـمعا بــالخير خيــرات وإن شــرا فـأى ولا أريـــد الشـــر إلا أن تـــأى قال لقمان بن أوس بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة ابن غنم: إن شــئت أشــرفنا كلانــا فــدعا اللـــه جهـــدا ربـــه فأســمعا بــالخير خيــرات وإن شــر فــإى ولا أريـــد الشـــر إلا أن تـــأى وذلك أن امرأة قالت فأجابها: قطعـــك اللـــه الجليــل قطعــا فـــوق الثمـــام قصــدا موضــعا تـــالله مـــا عــديت إلا ربعــا جمعــت فيــه مهــر بنـتي أجمعـا والمعو: الرطب، عن اللحياني، وأنشد: تعلـــل بالنهيــدة حيــن تمســي وبـــالمعو المكمـــم والقميـــم النهيدة: الزبدة، وقيل: المعو الذي عمه الإرطاب، وقيل: هو التمر الذي أدرك كله، واحدته معوة، قال أبو عبيدة: هو قياس ولم أسمعه. قال الأصمعي: إذا أرطب النخل كله فذلك المعو، وقد أمعت النخلة وأمعى النخل. وفي الحديث: رأى عثمان رجلا يقطع سمرة فقال ألست ترعى معوتها أي ثمرتها إذا أدركت، شبهها بالمعو وهو البسر إذا أرطب، قال ابن بري وأنشد ابن الأعرابي: يـا بشـر يـا بشـر ألا أنـت الولي إن مــت فــادفني بـدار الزينـبي فــي رطــب معــو وبطيــخ طــري. والمعوة: الرطبة إذا دخلها بعض البيس. الأزهري: العرب تقول للقوم إذا أخصبوا وصلحت حالهم هم في مثل المعى والكرش، قال الراجز: يــا أيهــذا النــائم المفــترش لســت علــى شــيء فقــم وانكمـش لســـت كقـــوم أصــلحوا أمرهــم فأصــبحوا مثــل المعــى والكـرش وتمعى الشر: فشا. والمعاء، ممدود: أصوات السنابير. يقال: معا يمعو ومغا يمغو، لونان أحدهما يقرب من الآخر وهو أرفع من الضئي. والماعي: اللين من الطعام.
المعجم: لسان العرب

Pages