المعجم العربي الجامع
خضم
المعنى: يخضمون ونقضم، أي يأكلون بأقصى الأضراس، ونحن بمقدّمها. وبحر خضم: كثير الماء. ومن المجاز: رجل خضم: جواد، ورجال خضمون. وفرس خضم: ذو أجاري. وسيف خضم: كثير الماء. ومسن خضم: ذو جوهر وماء. قال أبو وجزة يصف نصلاً: حري موقعة ماج البنان بها علـى خضم يسقى الماء عجاج واختضموا الطريق: قطعوه. واختضم السيف العظام: مر فيها وقطعها. قال: إن القساسـيّ الذي يعصى به يختضـم الـدارع في أثوابه فيما يشتمل عليه من كم الدرع، وهو السيف المنسوب إلى قساس: جبل فيه معدن حديد.
المعجم: أساس البلاغة قَسَّ
المعنى: فلان ـُ قُسُوسة: صار قِسِّيساً. وـ قَسًّا: نَمّ. ويقال: قسّ الحديث: نمّه ونشره. وـ القومَ: آذاهم بالحديث. وـ الشيء: طلبه وتتبّعه. وـ الرّجل ما على العظم من اللّحم: استخلصه وامتخَّه. وـ الإبل: أحسن رعيها.؛(تَقَسَّسَ) الشيءَ: طلبه وتتبَّعه. وـ النَّاس بالليل: تسمع إلى أصواتهم.؛(القَسّ): رئيس من رؤساء النَّصارى في الدِّين. وهو الآن في مرتبة بين الأُسقف والشماس. وـ الحاذق. يقال: فُلان قُسّ إبل: عالم بها. (ج) قُسوس، على زنة فُلوس.؛(القَسَّاس): النَّمَّام.؛(القَسِّيّ): ثياب من كتّان وحرير كانت تصنع بمصر والشّام، مضلَّعة مُزَيَّنة بأمثال الأُترجّ.؛(القِسِّيس): القَسُّ. (مع). (ج) قَساوسة، وقساقِسَة، وقِسِّيسون. وفي التنزيل العزيز: {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا}.
المعجم: الوسيط قسس
المعنى: هو قسّ النصارى وقسّيسهم: رأسهم وكبيرهم. ولفلان القسوسة والقسّيسيّة. وتقول: هو ممن دخل القوس، وصحب القسوس. قال ذو الرمة: علـى أمـر منقدّ العفاء كأنه عصا قسّ قوس لينها واعتدالها "وأبلغ من قسّ". وفلان قتّات قسّاس، وهو يتجسس الأخبار ويتقسّسها. وتقسّس أصوات الناس بالليل: تسمعها. وبات يعس ويقس. وقسّ ما على العظم من اللحم: تتّبعه حتى لم يترك منه شيأ. وهو يلبس القوهيّ والقسّيّ وهي جنس من ثياب كتّان فيها رحير تجلب من مصر منسوب إلى القسّ قرية على ساحل البحر، وقيل: هو القزّيّ، وقيل: نسب إلى القسّ وهو الصقيع لنصوع بياضه. وأنشد لأبي دؤاد: بعـد حـيّ تغدو القيان عليهم فـي الدّمقس القسّي براح سبيّه
المعجم: أساس البلاغة قسس
المعنى: قسس {القسّ: مُثلَّثةً: تَتَبُّعُ الشَّيْءِ وطَلَبُه، وَالصَّاد لغةٌ فِيهِ} كالتِّقَسُّسِ. والقسُّ: النَّمِيمَةُ، ونَشْرُ الحَدِيث، وذِكْرُ النّاسِ بالغِيبَةِ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يقَالُ للنَّمّام: {قَسّاسٌ وقَتّاتٌ وهَمّازٌ وغَمّازٌ ودَرّاجٌ. ويقَال: فُلانٌ} قَسُّ إِبلٍ، بالفَتْح، أَي عَالِمٌ بهَا، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ رحمَه اللهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذي يَلِي الإِبلَ لَا يفَارِقُهَا. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ وأَبو عَمْروٍ: هُوَ صاحِبُ الإِبل الّذِي لَا يُفارقُها، وأَنشَدَ لأَبي محَمَّدٍ الفَقْعَسيّ: يَتْبَعُهَا تِرْعِيَّةٌ قَسٌّ وَرَعْ تَرَى برِجْلَيْه شُقُوقاً فِي كَلَعْ لم تَرْتَمي الوَحْشُ إِلى أَيْدِي الذَّرَعْ والقَسُّ: رَئيسُ النَّصَارى فِي الدِّين والعِلْم، وقيلَ: هُوَ الكَبيرُ العالِمُ، قالَ الراجزُ: لَوْ عَرَضَتْ لأَيْبليٍّ قَسِّ أَشْعَثَ فِي هَيْكَلِهِ مُنْدَسِّ حَنَّ إِلَيْهَا كحَنِينِ الطَّسِّ {كالقِسِّيس، كسِكِّيتٍ، ومَصْدَره القُسُوسَةُ، بالضّمِّ، والقِسِّيسَةُ بِالْكَسْرِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ والصَّواب:} القِسِّيسِيَّة، وَهُوَ هَكَذَا فِي نَصِّ اللَّيْث. ج {القَسِّ} قُسُوسٌ، بالضَّمِّ. وجَمْع {القِسِّيس} قِسِّيسُونَ، ونَقَلَه الفَرّاءُ فِي كتاب الجَمْع والتَّفْريق، قَالَ: يُجْمَع القِّسِيسُ أَيضاً على {قَسَاوِسَة، على غير قِياسٍ، كمَهَالِبَةٍ فِي جَمْع المُهَلَّب. كَثُرَت السِّيناتُ فأَبْدَلُوا مَن إِحداهنَّ وَاواً فقالُوا: قَسَاوِسَةٌ، كَمَا هُوَ. هَكَذَا فِي بَعْض النُّسَخ، ومِثْلُه فِي التَّكْملَة، قَالَ الفَرّاءُ: وربّما شُدِّدَ الجَمْعُ وَلم يُشَدَّد وَاحدُه، وَقد جَمَعَت العَرَبُ الأَتُّونَ أَتَاتِينَ، وأَنْشَدَ لأُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت: (لَوْ كَانَ مُنْفَلِتٌ كَانَتْ} قَسَاقِسَةً ... يُحْيِيهمُ اللهُ فِي أَيْدِيهمُ الزُّبُرُ) هَكَذَا رَوَاه الأَزْهَريُّ، وَرَوَاهُ الصّاغَانيُّ: قَسَاوِسَة. والقَسُّ: الصَّقِيعُ، قيل: وإِليه نُسِبَت الثِّيَابُ القَسِّيَّةُ، لبَياضِه. والقَسُّ: لَقَب عَبْد الرَّحْمن بن عَبْد الله. ويقَال: عبد الله بنُ عَبْد الرّحْمن بن أَبي عَمّارٍ المَكِّيِّ العابِد التّابِعيِّ الَّذي كانَ هَوِىَ سَلاَّمَةَ المُغَنِّيَةَ ثمَّ أَنابَ، ولُقِّبَ بِهِ لِعبَادَتِه. والقَسُّ: إِحْسَانُ رَعْيِ الإِبلِ، {كالتَّقْسِيس، ويقَالُ هُوَ} قَسٌّ بهَا، للعَالِم بهَا، كَمَا تَقدَّم. والقَسُّ: السَّوْقُ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، {كالقَسْقَسَة، يقَال: قَسَّ الإِبِلَ} يَقُسُّها {قَسّاً،} وقَسْقَسَهَا: سَاقَهَا، وقيلَ: همَا لِشِدَّةِ السَّوْقِ.) والقَسُّ: ع، بَيْنَ العَرِيِش والفَرَماءِ، مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بينَهَا وبَيْنَ الفَرَماءِ سِتَّةُ بُرُدٍ فِي البَرِّ تَقْريباً، وقالَ بَعْضُهُم: دونَ ثلاثِينَ مِيلاً، وَهُوَ على ساحِل بحرِ الْمِلْحِ، فِيمَا بَين السَّوَادَةِ والوَارِدَةِ، وَقد خَرِبَ مِن زمَانٍ، وآثارُه باقِيّةٌ إِلى اليَوْمِ، وَهُنَاكَ تَلٌّ عَظِيمٌ من رَمْلٍ خارِجٍ فِي البَحْر الشامِيّ، وبالقُرْب مِن التَّلِّ سِبَاخٌ يَنْبُتُ فِيهِ الْمِلحُ تَحْمِله العُرْبَانُ إِلى غَزَّةَ والرَّمْلَةِ، وبِقُرْبِ هَذَا السِّباخِ آبارٌ تَزْرَع عِنْدَها العُربانُ مَقَاثِئ تِلْكَ البَوَادِي. كَذَا فِي تاريخِ دِمْيَاطَ. وَمِنْه الثِّيَابُ {القَسِّيَّةُ، وَهِي ثِيَابٌ مِن كَتَّانٍ مَخْلوطٍ من حَرِيرٍ كانَتْ تُجْلَب مِن هُناكَ، وَقد وَرَدَ النَّهْيُ عَن لُبْسِهَا، وَقد يُكسَرُ القَافُ، وَهَكَذَا يَنْطِق بِهِ المُحَدِّثون، وأَهلُ مِصْرَ يَقُولُونه بالفَتْحِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ} - القَسِّيُّ، مَنسوبٌ إِلى بلادٍ يُقَال لَهَا: القَسُّ، قَالَ: وَقد رَأَيْتُهَا، وَلم يَعْرِفْها الأَصْمَعِيُّ. أَو هِيَ القَزِّيَّةُ، مَنسوبٌ إِلى القَزِّ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِن الإِبْرِيَسم فأُبْدِلت الزّيُ سِيناً، عَن شَمِرٍ، قَالَ رِبيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ: (جَعَلْنَ عَتِيقَ أَنْمَاطٍ خُدُوراً ... وأَظْهَرْنَ الكَرَادِيَ والعُهُونَا) (عَلَى الأَحْدَاجِ وإسْتَشْعَرْنَ رَيْطاً ... عِرَاقِيّاً وقَسِّيّاً مَصُونَاً) وقِيلَ: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلى القَسِّ، وَهُوَ الصَّقِيعُ، لِنُصُوعِ بَيَاضِه، وَقد تَقَدَّم. والقَسُّ: سَاحِلٌ بأَرْضِ الهِنْد، وَهُوَ مُعَرَّبُ كَشّ، أَو قَصّ، كَمَا يأْتِي فِي الصّادِ. ودَيْرُ القَسِّ: بِدِمَشْقَ. ودِرْهَمٌ {- قَسِّيٌّ، وتُخَفَّفُ سِينُه، أَي رَدِيءٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.} والقَسَّةُ: القَرْيَةُ الصَّغِيرَةُ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: القِرْبَةُ، بِكَسْر القافِ وبالمُوَحَّدة. {وقَسَّهُم: آذَاهُم بِكَلامٍ قَبِيحٍ، كأَنَّهُ تَتَبَّعَ أَذَاهَم وتَبَغَّاه. (و) } قَسَّ مَا عَلَى العَظْمِ {يَقُسُّه} قَسّاً: أَكَلَ لَحْمَه وإمْتَخَخَهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، {كقَسْقَسَه، وهذِه لغةٌ يمانِيَةٌ.} والقَسُوسُ، كصَبُورٍ: ناقَةٌ تَرْعَى وَحْدَها، مِثْلُ العَسُوسِ، وَقد {قَسَّتْ} تَقُسُّ {قَسّاً: رَعَتْ وَحْدَهَا، والجَمْع:} القُسُّ. (و) {القَسُوسُ أَيضاً: الَّتي ضَجِرَتْ وسَاءَ خُلُقُها عنْدَ الحَلبِ كالعَسُوس والضَّرُوسِ، وَهَذَا عَن ابْن السِّكِّيت. أَو القَسُوسُ: الَّتي وَلَّى لَبَنُهَا فَلَا تَدُرُّ حَتَّى تَنْتَبِذَ.} وقُسُّ بنُ سَاعِدَةَ بنِ عَمْرو بنِ عَديِّ بن مَالك بن أَيدعان بن النَّمِر ابْن وَائلة بن الطَّمَثان الإِيَاديُّ، بالضَّمِّ: بَلِيغٌ مَشْهُورٌ، وَهُوَ حَكِيم العرَبِ، وَهُوَ أَسْقُفُّ نَجْرَانَ، كَمَا فِي اللِّسَان، وإِيادٌ: هُوَ ابنُ نِزار بن مَعَدّ. وَمِنْه الحَديثُ: يَرْحَمُ اللهُ {قُسّاً، إِنِّي لأَرْجو يَوْمَ القِيَامَة أَنْ يُبْعَث أُمَّةً وَحْدَه. ونصُّ الحَديث: لمَا قَدِم وَفْدُ إِيادٍ عَلى رَسول الله صَلَّى الله عَليْه وسَلَّم قَالَ: أَيُّكُم يَعْرِفُ قُسّاً قالُوا: كُلُّنا نَعْرفُه، قَالَ: فَمَا فَعَل قالُوا: ماتَ، قَالَ: يَرْحَمُ اللهُ قُسّاً، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَه. وقُسُّ النَّاطِفِ: ع، قُرْبَ) الكُوفة، على شاطئِ الفُرَات، كانتْ عِنْدَه وَقْعَةٌ بَيْن الفُرْس وَبَين المُسْلمين، وَذَلِكَ فِي خِلافَة سيِّدِنا عُمَرَ، رَضِي الله تعَالَى عَنهُ، قُتِل فِيهِ أَبو عبَيْدِ بنُ مَسْعودٍ الثَّقفيّ. (و) } قُسَيْسٌ، كزٌ بَيْرٍ: ع، قَالَ امْرؤُ القيْس: (أَجادَ {قُسَيْساً فالصُّهَاءَ فمِسْطَحاً ... وجَوّاًَ ورَوَّى نَخْل قَيْس بنِ شَمَّرَا) وقُسَيْسٌ: جَدُّ عبد الله بن ياقُوت بن عبدِ الله، المحَدِّث ويُعْرَف} بالقُسَيْس، سَمع ابْن الأَخْضر وكسَحَابٍ {قَسَاسُ بنُ أَبي شِمْر بن مَعْدِي كَرِبَ، شاعِرٌ. وكغُرَابٍ:} قُسَاسٌ: اسمُ جَبَلٍ فِيهِ مَعْدِنُ الحَديد بإِرْمِينِيَة، مِنْهُ السُّيوفُ {القُسَاسيَّةُ. وَفِي المحْكم:} - القُسَاسِيُّ: ضَرْبٌ من السُّيوفِ، وَقَالَ الأَصْمَعيّ: لَا أَدْرِي إِلى أَيِّ شيْءٍ نُسِبَ، وَقَالَ الشّاعر: إِنّ القُسَاسِيَّ الَّذي يَعْصَى بِهِ يَخْتَصِمُ الدَّارِعَ فِي أَثْوَابِه قلتُ: وَقَالَ أَبو عُبَيْدة مثْلَ قَولِ الأَصْمَعيّ، كَمَا نَقَله السُّهَيْليُّ: فِي الرَّوض. وقُسَاسٌ: جَبَلٌ بدِيَار بَني نُمَيْرٍ، وَقيل: بَني أَسَدٍ، فِيهِ مَعْدِنُ حَديدٍ، الأَخيرُ نَقله السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْض، قَالَ: ويقالُ فِيهِ أَيضاً: ذُو قُسَاسٍ، كَمَا يُقَال: ذُو زَيْدٍ، وأَنشدَ قولَ الرّاجز يَصف فَأْساً. إَخْضَرُ منْ مَعْدِنِ ذِي قُسَاسِ كَأَنَّهُ فِي الحَيْد ذِي الأَضْراسِ تَرْمِي بِهِ فِي البَلَدِ الدَّهَاسِ {والقَسْقَاس، بالفَتْح: السَّريعُ، ويقَال: صَوَابُه:} قِسْقِيسٌ، يُقَال: خِمْسٌ {قَسْقَاسٌ، أَي سَرِيعٌ لَا فُتُورَ فِيهِ، وقَرَبٌ قَسْقاسٌ: سَرِيعٌ شَديدٌ ليسَ فِيهِ فُتُورٌ وَلَا وَتِيرَةٌ، قالَه الأَصْمَعيُّ: وَقيل: صَعْبٌ بَعيدٌ. وَفِي كَلَام المصنِّف، رَحمَه اللهُ، قُصورٌ. (و) } القَسْقَاس: الدَّليلُ الهَادِي والمُتَفَقِّد الَّذِي لَا يَغْفُلُ، إِنَّمَا هُوَ تَلَفُّتاً وتَنَظُّراً. والقَسْقَاس: شِدَّةُ البَرْدِ والجُوعِ، قَالَ أَبو جُهَيْمَةَ الذُّهْليّ: (أَتَانَا بِهِ القَسْقاسُ لَيْلاً ودُونَه ... جَرَاثِيمُ رَمْلٍ بَيْنَهُنَّ قِفَافُ) (فأَطْعَمْتُه حَتَّى غَدَا وكَأَنَّه ... أَسِيرٌ يَدَانِي مَنْكِبَيْهِ كِتَافُ) وَصَفَ طارِقاً أَتاهُ بِهِ البَرْدُ والجُوعُ بَعْدَ أَنْ قَطَعَ قبلَ وُصُولهِ إِليه جَرَاثِيمَ رَمْلٍ، فأَطْعَمه وأَشْبَعَه، حتّى إِنّه إِذا مَشَى تَظُنُّ أَنّه فِي مَنْكِبَيْهِ كِتَافٌ، وَهُوَ حَبْلٌ تُشَدُّ فِيهِ يَدُ الرَّجلِ إِلى خَلْفِه. والقَسْقَاس: الجَيِّدُ مِنَ الرِّشاءِ. والقَسْقَاس: الكَهَامُ مِنَ السُّيُوفِ، هُنَا ذَكَره الأَزْهَرِيُّ وغيرُه من) الأَئِمَّةِ، كالصّاغَانِيُّ، وَقد تَقَدَّم للمصَنِّف فِي ف س ف س، أَيضاً، وَلم يَذْكُرْه هُنَاكَ أَحّدٌ إِلاّ الصّاغَانِيّ، وكَأَنَّه تَصَحَّف عَلَيْهِ. والقَسْقَاس: المُظْلِمُ مِن اللَّيالِي. ولَيْلَةٌ {قَسْقَاسَةُ: شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ. قَالَ رؤْبَةُ: كَمْ جُبْنَ مِنْ بِيدٍ ولَيْلٍ قَسْقَاسْ أَو} القَسْقَاس مِن اللَّيَالِي: مَا إشْتَدَّ السَّيْرُ فِيهِ إِلى الماءِ، ولَيْسَتْ من الظُّلْمَةِ فِي شيْءٍ. قالَه الأَزْهَرِيُّ. والقَسْقَاس: نَبْتٌ أَخْضَرُ خَبِيثُ الرّائحَةِ، يَنْبُتُ فِي مَسِيلِ الماءِ، لَهُ زَهْرَةٌ بَيْضَاءُ، قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَه الله: ذَكَرُوا أَنَّهَا بَقْلَةٌ كالكَرَفْسِ، قَالَ رُؤْبَةُ: وكُنْتَ مِن دَائِكَ ذَا أَقْلاسِ فإسْتَقِئَنْ بَثَمَرِ القَسْقَاسِ قالَ الصّاغانِيُّ: وَلَيْسَ لرُؤْبَةَ على هَذَا الرَّوَيِّ شيْءٌ. والقَسْقَاسُ: الأَسَدُ، {كالقَسْقَسِ} والقُسَاقِسِ، الأَخِيرُ بالضَّمَّ، نَقله الصّاغَانِيُّ. {والقَسْقَسَةُ: بمعنَى الإِسْراع والحَرَكةِ فِي الشْيءِ. وَقَالَ أَبو زَيْد:} القَسْقَاسَةُ والنَّسْنَاسَةُ: العَصَا، وَمِنْه قَولُه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لفَاطِمَةَ بنتِ قَيْسٍ، حينَ خَطَبَهَا أَبو جَهْمٍ ومُعَاوِيَةُ: أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فأَخَافُ عَلَيْكِ {قَسْقَاسَتَه، أَي العَصَا. أَو} قَسْقَاسَةُ العَصَا،! وقَسْقَسَتُه: تَحْرِيكُه إِيّاها، فعَلَى هَذَا، العَصَا مَفْعُولٌ بهِ، وعَلى الأَوَّلِ بَدَلٌ. وقِيلَ: أَرادَ بذلِكَ كَثْرَةَ الأَسْفَارِ، يُقَال: رَفَع عَصَاهُ على عاتِقِهِ، إِذا سافَرَ. وأَلَقَى عَصَاهُ مِن عاتِقِه، إِذا أَقامَ، أَي لَا حَظَّ لكِ فِي صُحْبَتهِ، لأَنَّه كثيرُ السَّفَرِ قَلِيلُ المُقَامِ. قَالَه ابنُ الأَثِير. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: {القُسُسُ، بضَمَّتْينِ: العُقَلاءُ. والقُسُسُ: السَّاقَةُ الحُذَّاقُ. وقالَ غيرُه:} تَقَسْقَسَ الصَّوْتَ باللَّيْلِ: تَسَمَّعَه. {وقَسْقَسَ فِي السَّيْرِ: أَسْرَعَ فِيهِ. (و) } قَسْقَسَ بالكَلْبِ: صاحَ بِه فقالَ لَهُ: {قُوسْ} قُوسْ. (و) {قَسْقَسَ الشَّيْءَ: حَرَّكَه، وَمِنْه قَسْقَسَ العَصَا، إِذا حَرَّكَهَا، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وقَسْقَسَ اللَّيْلَ أَجْمَعَ: أَدْأَبَ السَّيْرَ فيهِ وَلم يَنَمْ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} اقْتِسَّ الأَسَدُ: طَلَبَ مَا يَأْكُلُ. {والقَسْقَسَةُ: السُّؤَالُ عَن أَمْرِ النّاسِ. ورَجُلٌ} قَسْقَاسٌ: يَسأَلُ عَن أُمُورِ النّاسِ. {والقَسْقَاسُ: الخَفِيفُ من كُلِّ شَيْءٍ.} وقَسْقَسَ مَا عَلَى المائِدَةِ: أَكَلَه. {واقْتَسَّتِ النَّاقَةُ: رَعَتْ وَحْدَهَا،} كقَسَّتْ. {وقَسَّها الرّاعِيِ: أَفْرَدها من القَطيعِ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: سُئِل المُهَاصِرُ بنُ المُحِلِّ عَن لَيْلَةِ الأَقْساسِ من قولِه: (عَدَدْت ذُنُوبِي كُلَّها فوَجَدْتُها ... سِوَى لَيْلَةِ الأَقْسَاسِ حِمْلَ بَعِيرِ) فقِيلَ: ومَا لَيْلَةُ الأَقْسَاسِ قَالَ: لَيْلَةٌ زَنَيْتُ فِيهَا وشَرِبْتُ الخَمْرَ وسرَقْتُ. وقالَ لَنَا أَبو المُحَيَّا) الأَعْرَابِيُّ يَحْكِيه عَن أَعْرَابِيٍّ حِجَازِيٍّ فَصِيحٍ: إِنَّ القُسَاسَ غُثَاءُ السَّيْلِ، وأَنْشدَنا عَنهُ: (وأَنْتَ نفِيٌّ مِن صَنَادِيدِ عامِرٍ ... كَمَا قدْ نَفَى السَّيْلُ} القُسَاسَ المُطَرَّحَا) وسَمَّوْا {قُسَاساً.} والقَسْقَسُ: المُتَفَقِّدُ الَّذِي لَا يَغْفُل، {كالقَسْقَاسِ. والقَرَبُ} - القَسِّيُّ: البَعِيدُ والشَّدِيدُ، قَالَه أَبو عَمرو، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: أَحسَبُه القِسْينُّ. وَقَالَ أَبُو عَمرُوٍ أَيضاً: قَرَبٌ {قِسْقِيسٌ، وأَنشد: إِذا حَدَاهُنَّ النَّجَاءُ} القِسْقِيسْ ورجُلٌ {قَسْقاسٌ: يسُوقُ الإِبِلَ، وَقد قَسَّ السَّيْرَ قسّاً: أَسْرَعَ فِيهِ.} والقَسْقَسَةُ: دَلَجُ اللَّيْلِ الدَّائبُ، يُقَال: سَيْرٌ {قِسْقِيس: أَي دائِبٌ.} والقَسَّةُ: القِرْبَةُ، بلُغَةِ السَّوَاد، نقلَه اللَّيْثُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
المعجم: تاج العروس قسس
المعنى: ابن الأَعرابي: القُسُسُ العُقَلاء، والقُسُسُ السَّاقة الحُذّاق، والقُسُّ النَّميمة، والقَسّاس النَّمَّام. وقَسَّ يَقُسُّ قَسّاً: من النميمة وذِكرِ الناس بالغِيبَة. والقَسُّ: تَتَبُّع الشيء وطَلَبه.اللحياني: يقال للنمَّام قَسَّاس وقَتَّات وهَمَّاز وغَمَّاز ودَرَّاج.والقَس في اللغة: النميمة ونشْرُ الحديث؛ يقال: قَسَّ الحديث يقُسُّه قَسّاً.ابن سيده: قَسَّ الشيء يقُسُّه قَسّاً وقَسَساً تتبَّعه وتطلبه؛ قال رؤبة بن العجاج يصف نساء عفيفات لا يتتبعن النَّمائم: يُمْســِينَ مــن قَــسَّ الأَذى غَــوافِلا لا جَعْبَريّــــــات ولا طَهــــــامِلا الجَعْبَرِيّات: القِصار، واحدتها جَعْبَرة، والطَّهامِل الضِّخام القِباح الخلقة، واحدتها طَهْمَلة. وقَسَّ الشيءً قَسّاً: تتلاه وتَبَغَّاه.واقْتَسَّ الأَسدُ: طَلب ما يأْكل.ويقال: تَقَسَّسْت أَصواتَ الناس بالليل تَقَسُّساً أَي تسمَّعتها.والقَسْقَسَة: السؤال عن أَمْرِ الناس. ورجل قَسْقاسٌ: يسأَل عن أُمور الناس؛ قال رؤبة: يَحْفِزهـــا ليـــلٌ وحــادٍ قَســْقاسُ كـــأَنهنَّ مـــن ســـَراءٍ أَقْـــواسْ والقَسْقاس أَيضاً: الخفيف من كل شيء. وقَسْقَس العظم: أَكل ما عليه ن اللحم وتَمَخَّخَه؛ يمانيَة. قال ابن دريد: قَسَسْت ما على العظم أَقُسُّه قَسّاً إذا أَكلتَ ما عليه من اللحم وامْتَخَخْتَه. وقَسْقَسَ ما على المائدة: أَكَلَه. وقَسَّ الإِبل يَقُسُّها قَسّاً وقَسْقَسَها: ساقَها، وقيل: هُما شدَّة السَّوْق.والقَسُوس من الإِبل: التي تَرْعى وحدَها، مثل العَسُوس، وجمعها قُسُسٌّ، قَسَّتْ تَقُسُّ قَسّاً أَي رَعَتْ وحدها، واقْتَسَّتْ، وقَسَّها: أَفرَدَها من القَطيع، وقد عَسَّتْ عند الغَضَب تَعُسّ وقَسَّتْ تَقُسُّ.وقال ابن السكيت: ناقَة عموس وقَسُوس وضَرُوس إذا ضجِرت وساء خُلُقها عند الغَضَب. والقَسُوس: التي لا تَدِرّ حتى تَنْتَبذ. وفلان قَسُّ إِبل أَي عالم بها؛ قال أَبو حنيفة: هو الذي يلي الإِبل لا يفارقُها. أَبو عبيد: القَسُّ صاحب الإِبل الذي لا يفارقُها؛ وأَنشد: يتبعُهـــا تَرْعِيَّـــةٌّ قَـــسٌّ ورَعْــ، تَــرى برجْلَيْــه شـُقُوقاً فـي كَلَعْـ، لـم تَرْتـمِ الـوَحْشُ إِلى أَيدي الذَّرَعْ جمع الذَّريعَة وهي الدَّريئَة. وقال أَبو عبيدة: يقال ظَلَّ يَقُسُّ دَّابَّتَه قَسّاً أَي يَسُوقُها. والقَسُّ: رَئيس من رُؤساء النصارى في الدِّين والعِلْم، وقيل: هو الكَيِّس العالم؛ قال: لــــو عَرَضــــَتْ لأَيْبُلِـــيٍّ قَســـِّ، أَشـــْعَثَ فـــي هَيْكَلِـــه مُنْدَســـِّ، حَـــنَّ إِليهـــا كَحَنِيـــنِ الطَّـــسِّ والقِسِّيسُ: كالقَسِّ، والجمع قَساقِسة على غير قياس وقِسِّيسُون. وفي التنزيل العزيز: ذلك بأَن منهم قِسِّيسِينَ ورُهْباناً؛ والاسم القُسُوسَة والقِسِّيسِيَّة؛ قال الفرَّاء: نزلت هذه الآية فيمن أَسلم من النصارى، ويقال: هو النجاشي وأَصحابه. وقال الفراء في كتاب الجمع والتفريق: يُجمع القِسِّيس قِسِّيسين كما قال تعالى، ولو جمعه قُسُوساً كان صواباً لأَنهما في معنى واحد، يعني القَسَّ والقِسِّيس، قال: ويجمع القِسِّيس قَساقِسة جمعوه على مثال مَهالِبة فكثرت السينات فأَبدلوا إِحداهن واواً وربما شدّد الجمع ولم يشدّد واحده، وقد جمعت العرب الأَتُّون أَتاتين؛ وأَنشد لأُمية: لــو كــان مُنْفَلـتٌ كـانت قَساقِسـَةٌ يُحْييهـمُ اللَّـه فـي أَيـديهم الزُّبُرُ والقَسَّة: القِرْبَة الصغيرة.قال ابن الأَعرابي: سئل المُهاصِر بن المحلّ عن ليلة الأَقْساسِ من قوله: عَــدَدْتُ ذنــوبي كُلَّهــا فوجــدتُها ســوى ليلـةٍ الأَقْساسـِ، حِمْـلَ بَعيـر فقيل: ما ليلة الأَقْساس؟ قال: ليلة زنيت فيها وشربت الخمر وسرقت. وقال لنا أَبو المحيَّا الأَعرابي يَحْكيه عن أَعرابي حجازي فصيح إِن القُساس غُثاء السَّيْل؛ وأَنشدنا عنه: وأَنــت نَفِــيٌّ مــن صـَناديد عـامِرٍ كما قد نَفى السيلُ القُساسَ المُطَرَّحا وقَسٌّ والقَسُّ: موضع، والثياب القَسِّيَّة منسوبة إِليه، وهي ثياب فيها حرير تجلب من نحو مصر. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: أَنه، صلى اللَّه عليه وسلم، نهى عن لبس القَسِّيّ؛ هي ثياب من كتان مخلو بحرير يؤْتى بها من مصر، نسبت إِلى قرية على ساحل البحر قريباً من تِنِّيس، يقال لها القَسُّ، بفتح القاف، وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف، وأَهل مصر بالفتح، ينسب إِلى بلاد القَسِّ؛ قال أَبو عبيد: هو منسوب إِلى بلاد يقال لها القَسّ، قال: وقد رأَيتها ولم يعرفها الأَصمعي، وقيل: أَصل القَسِّيّ القَزِّيّ، بالزاي، منسوب إِلى القَزّ، وهو ضرب من الإِبريسم، أُبدل من الزاي سين؛ وأَنشد لربيعة بن مَقْرُوم: جَعَلْـــنَ عَتِيـــقَ أَنْمــاطٍ خُــدُوراً وأَظْهَـــرْنَ الكَـــرادي والعُهُونــا علــى الأَحْــداجِ، واسْتَشـْعَرْن رَيْطـاً عِراقِيّــــاً، وقَســــِّيّاً مَصــــُونا وقيل: هو منسوب إِلى القَسِّ، وهو الصَقيعُ لبَياضه. الأَصمعي: من أَسماء السُّيوف القُساسِيّ. ابن سيده: القُساسيُّ ضرْب من السيوف، قال الأَصمعي: لا ادري إِلى أَي شيء نسب.وقُساس، بالضم: جبل فيه معدن حديد بأَرْمِينِيَّة، إِليه تنسب هذه السيوف القُساسيَّة؛ قال الشاعر: إِن القُساســِيَّ الــذي يُعْصــى بــه يَخْتَصـــِمُ الــدَّارِعَ فــي أَثــوابه وهو في الصحاح: القُساسُ مُعَرَّفٌ. وقُساس، بالضم: جبل لبني أَسد.وقَساس: اسم. وقُسُّ بن ساعدة الإِياديُّ: أَحد حكماء العرب، وهو أُسْقُفُّ نَجْران. وقُسُّ النَّاطف: موضع. والقَسْقَس والقَسْقاس: الدليل الهادي المُتفقِّد الذي لا يَغْفُل إِنما هو تَلَفُّتاً وتنَظُّراً. وخِمْسٌ قَسْقاس أَي سريع لا فُتور فيه. وقَرَبٌ قَسْقاس: سريع شديد ليس فيه فُتور ولا وَتِيرَة، وقيل: صعب بعيد. أَبو عمرو: القَرَب القَسِّيّ البعيد، وهو الشديد أَيضاً؛ قال الأَزهري: أَحسبه القسين لأَنه قال في موضع آخر من كتابه القسين.والقِسْيَبُّ: الصُّلْب الطويل الشديد الدُّلجة كأَنه يعني القَرَب، واللَّه أَعلم.الأَصمعي: يقال خِمْس قَسْقاس وحَصْحاص وبَصْباص وصَبْصاب، كل هذا: السير الذي ليست فيه وَتيرة، وهي الاضطراب والفُتور. وقال أَبو عمرو: قَرَبٌ قِسْقِيس. وقد قَسْقَس ليله أَجمع إذا لم يَنَمْ؛ وأَنشد: إِذا حـــداهُنَّ النَّجــاء القِســْقِيس ورجل قَسْقاس: يسوق الإِبل. وقج قَسَّ السير قَسّاً: أَسرع فيه.والقَسْقَسَة: دَلْجُ الليل الدَّائب. يقال: سَيْرٌ قِسْقِيس أَي دائب. وليلة قَسْقاسَة: شديدة الظلمة؛ قال رؤبة: كَــمْ جُبْـنَ مـن بِيـدٍ ولَيْـلٍ قَسـْقاسْ قال الأَزهري: ليلة قَسْقاسة إذا اشتد السير فيها إِلى الماء، وليست من معنى الظلمة في شيء. وقَسْقَسْت بالكلب: دعوت. وسيفٌ قَسْقاسٌ: كَهامٌ.والقَسقاس: بقلة تشبه الكَرَفْسَ؛ قال رؤبة: وكُنْــــــتَ مـــــن دائك ذا أَقْلاسِ فاسْتَســــقِيَنْ بثمـــر القَســـْقاسِ يقال: اسْتقاء واسْتَقى إذا تَقَيَّأَ.وقَسْقَس العصا: حَرَّكها. والقَسْقاسُ: العصا. وقوله، صلى اللَّه عليه وسلم، لفاطمة بنت قيس حين خطبها أَبو جَهْم ومعاوية: أَمَّا أَبو جَهْم فأَخاف عليك قَسْقَاسَته؛ القَسْقاسة: العصا؛ قيل في تفسيره قولان: أَحدهما أَنه أَراد قَسْقَسَتَه أَي تحريكه إِياها لضربك فأَشبع الفتحة فجاءت أَلفاً، والقول الآخر انه أَراد بِقسقاسَته عصاه، فالعصا على القول الأَول مفعول به، وعلى القول الثاني بدل. أَبو زيد: يقال للعصا هي القَسْقاسة؛ قال ابن الأَثير: أَي أَنه يضربها بالعصا، من القَسْقَسة، وهي الحركة والإِسراع في المَشْي، وقيل: أَراد كثرة الأَسفار. يقال: رفع عصاه على عاتقه إذا سافر، وأَلْقَى عصاه إذا أَقام، أَي لا حظَّ لك في صحبته لأَنه كثير السَّفر قليل المُقام؛ وفي رواية: إِني أَخاف عليك قَسْقاسَتَه العصا، فذكر العصا تفسيراً للْقُسْقاسة، وقيل: أَراد بِقَسْقَسَةِ العصا تحريكه إِياها فزاد الأَلف ليفْصل بين توالي الحركات. وعن الأَعراب القُدمِ: القَسْقاس نبت أَخضر خبيث الريح ينبت في مَسيل الماء له زهرة بيضاء.والقَسْقاس: شدَّة الجوع والبَرْد؛ وينشَد لأَبي جهيمة الذهلي: أَتانـا بـه القَسـْقاسُ ليلاً، ودونـه جَراثِيـــمُ رَمْلٍــ، بينهــنَّ قِفــافُ وأَورده بعضهم: بينهنَّ كِفاف؛ قال ابن بري: وصوابه قِفافُ، وبعده: فـــأَطْعَمْتُه حـــتى غَــدا وكــأَنه أَســـِيرٌّ يُــداني مَنْكِبَيْــه كِتــافُ وصفَ طارقاً أَتاه به البرد والجُوع بعد أَن قطع قبل وُصوله إِليه جراثيم رمل، وهي القِطَع العظام، الواحدة جُرْثُومة، فأَطعمه وأَشبعه حتى إِنه إذا مشى تظن أَن في منكِبَيْه كتافاً، وهو حَبْل تشدُّ به يد الرجل إِلى خلقه. وقَسْقَسْت بالكلب إذا صِحْتَ به وقلت له: قُوسْ قُوسْ.
المعجم: لسان العرب قسس
المعنى: القَسُّ -بالفتح-: تَتَبُّع الشَّيْئِ وطَلَبُه، قال رؤبة ؛ يُصْبِحْنَ عن قَسِّ الأذى غَوافِلا *** يَمْشِيْنَ هَوْنًا خُرَّدًا بَهَالِلا ؛ لا جَعْبَرِيّاتٍ ولا طَهَامِلا *** ؛ والقَسُّ: النَّميمَة، قال رؤبة ؛ باعَدَ عَنْكَ العَيْبَ والتَّدْنِيسا *** ضَرْحُ الشِّمَاسِ الخُلُقَ الضَّبِيْسا ؛ فَحْشَاءَهُ والكَذِبَ المَنْدُوْسا *** والشَّرَّ ذا النَّمِيْمَةِ المَقْسُوْسا ؛ وقال الليث: القَسُّة -بلغة أهل السَّوَاد-: القرية الصغيرة. ؛ والقَسُّ والقِسِّيْسُ: رئيس النصارى في الدِّيْن والعِلْمِ، وجمع القَسّ: قُسُوْس، وجمع القِسِّيْس: قِسِّيْسُوْنَ وقَسَاوِسَة وقُسُوْس- أيضًا-، قال الله تعالى: {قِسِّيْسِيْنَ ورُهْبَانًا}. والقَسَاوِسَة على قول الفرّاء: جمعٌ مِثل مَهَالِبَة؛ فَكَثُرَت السِّيْنات فأبْدَلوا من إحداهُنَّ واوًا، وأنشد لأُمَيَّةَ ابن أبي الصَّلْتِ الثَّقَفيّ ؛ لو كانَ مُنْفَلِتٌ كانَت قَسَاوِسَةً *** يُحْيِيْهم اللهُ في أيْدِيْهم الزُّبُرُ ؛ وقَسَسْتُ القَوْمَ: آذَيْتُهم بالكلام القَبيح. ؛ وقال ابن دريد: قَسَسْتُ ما على العَظْمِ قَسًّا: إذا أكَلْتَ ما عليه من اللَّحْمِ وامْتَخَخْتَه. ؛ والقَسُّ -بالفتح-: صاحِب الإبل الذي لا يُفارِقُها. ؛ وقال ابن السكِّيت: ناقَةٌ قَسُوْس: إذا ضَجَرَت وساءَ خٌلٌقٌها عند الحَلِب. ؛ والقَسُوْس -أيضًا-: التي ترعى وَحْدَها، وقد قَسَّتْ تَقُسُّ. ؛ وقال أبو عمرو: القَسُوْس: الناقة التي ولّى لَبَنُها. ؛ وقال أبو عُبَيدة: يقال ظَلَّ يَقُسُّ دابَّتَه: أي يَسُوْقُها. ؛ والقَسُّ -أيضًا-: الصَّقيع. ؛ وقَسَسْتُ الإبل: أحْسَنْتُ رِعْيَتَها. ؛ وليلة قَسِّيَّة: بارِدَة. ؛ ودِرْهَم قَسِّيٌّ وقَسِيٌّ -بالتشديد والتخفيف-: أي رديءٌ. ؛ والقَسِّيُّ: ثوب يُحْمَل من مِصر يُخالِطُه الحرير، ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عن لِبْسِ القَسِّيِّ. ؛ قال أبو عُبَيد: هو منسوب إلى بلاد يقال لها القَسُّ، قال: وقد رأيْتُها، ولم يَعْرِفْها الأصمَعيّ، قال: وأصحاب الحديث يقولونها بكسر القاف وأهل مِصر بالفتح. وقال شَمِر: قال بعضُهم هي القَزِّيُّ، أُبْدِلَتِ الزَّايُ سِينًا، قال ربيعة بن مَقْروم الضَّبِّيُّ يَصِف الظُّعن ؛ جَعَلْنَ عَتيقَ أنْماطٍ خُدُوْرًا *** وأظْهَرْنَ الكَوادِنَ والعُهُوْنا ؛ على الأحْداجِ واسْتَشْعَرْنَ رَيْطًا *** عِراقِيًّا وقَسِّيًّا مَصُوْنا ؛ ويروى: الكَرادِيَ. ؛ وقُسُّ بن ساعِدَة بن عمرو بن شَمِرٍ -وقيل: عمرو بن عمرو- بن عَدِيِّ بن مالِك بن أيْدَعَانَ بن النَّمِر بن وائلَة بن الطَّمَثَان بن عَوْذِ مَناةَ بن يَقْدُمَ بن أفْصى بن دُعْمِيِّ بن أياد: الخطيب الحكيم البَليغ الذي يُضْرَب به المَثَل في الفصاحة. ولمّا قَدِمَ وَفْدٌ إيادٍ على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلّم- قال لهم: أيُّكُم يَعْرفُ قُسَّ بن ساعِدَة الإيادي؟ قالوا: كُلُّنا يَعْرفُه، قال: فما فَعَلَ؟ قالوا: ماتَ، قال: يَرْحَم الله قُسًّا؛ إنِّي لأرجو أن يأتي يومَ القِيامَة أُمَّةً وَحْدَه. ومن كلام قَسِّ بن ساعِدَة: أقْسَمَ قُسٌّ قَسَمًا بَرّ إلاّ إثْمَ فيه: ما لِلّهِ على الأرضِ دينٌ هو ًاحَبُّ إليه من دين قد أظلَّكم زَمَانُه وأدْرَكَكُم أوانُه، طُوْبى لِمَن أدْرَكَه واتَّبَعَه، ووَيْلٌ لِمَنْ أدْرَكَه فَفَارَقَه. ثُمَّ أنْشَأ يقول ؛ في الذَاهِبِيْنَ الأوَّلِيْ *** نَ من القُرُونِ لنا بَصَائرْ ؛ لَمّا رَأيْتُ مَوارِدًا *** لِلْمَوْتِ ليس لها مَصَادِرْ ؛ ورَأيْتُ قَوْمي نَحْوَها *** تَمْضي الأصاغِرُ والأكابِرْ ؛ لا يَرْجِعُ الماضي إلَ *** يَ ولا من الباقِيْنَ غابِرْ ؛ أيْقَنْتُ أنّي لا مَحَا *** لَةَ حَيْثُ صارَ القَوْمُ صائرْ ؛ وقُسُّ النّاطِف: موضِع قريب من الكوفة على شاطئ الفُرات، كانَت عِنْدَهُ وَقْعَة بين الفُرْسِ وبين المُسْلِمين في خلافة عمر -رضي الله عنه-. ؛ وقُسَيْس- مُصَغَّرًا-: مَوضِع، قال امرؤ القيس ؛ أجَادَ قُسَيْسًَا فالصُّهَاءَ فَمِسْطَحا *** وجَوًّا ورَوّى نَخْلَ قَيْسٍ بن شَمَّرا ؛ وقُسَاس: جبل لِبَني أسد، قال أوْفى بن مَطَر المازِنيّ ؛ ألا أبْلِغا خُلَّتي جابِرًا *** بأنَّ خَلِيْلَكَ لم يُقْتَلِ ؛ تحاوَزْتَ جُمران عن ساعةٍ *** وقلتَ قُسَاسٌ من الحَرْمَلِ ؛ وقال شَمِر: القُسَاس: مَعْدِن الحديد بإِرْمِيْنِيَةَ. والقُسَاسِيّ من السُّيُوف: منسوب إليه، وأنشد ؛ إنَّ القُسَاسِيَّ الذي يَعْصَى بِهِ *** يَخْتَضِمُ الدّارِعَ في أثْوَابِهِ ؛ وقَرَبٌ قَسْقَاسٌ: أي سريع لَيْسَت فيه وَتيرَة. ؛ والقَسْقَاس: الدليل الهادي، قال رؤبة ؛ وضُمَّرٍ في لِيْنِهِنًّ أشْرَاسْ *** يَحْفِزُها اللَّيلُ وحادٍ قَسْقَاسْ ؛ والقَسْقَاس: شِدَّة البَرْد والجوع، قال أبو جُهَيْمَة الذُّهْليّ ؛ أتانا به القَسْقَاسُ ليلًا ودُوْنَهُ *** جَرَاثيمُ رَمْلٍ بَيْنَهُنَّ قِفَافُ ؛ فأطْعَمْتُهُ حتى غَدا وكأنَّهُ *** أسيرٌ يُدَاني مَنْكِبَيْهِ كِتَافُ ؛ وقال أبو عمرو: رِشاءٌ قَسْقَاسٌ: أي جَيِّدٌ. ؛ وسَيف قَسْفَاس: إذا كان كَهامًا. ؛ والقَسْقَاس: نَبْتٌ، وقال الدِّيْنَوَريّ: ذَكَروا أنَّ القَسْقَاسَ بَقْلَةٌ تُشْبِهُ الكَرَفْسَ، قال ؛ وكُنْتَ من دائكَ ذا أقلاسٍ *** فاسْتَقْيًِا بِثَمَرِ القَسْقَاسِ ؛ ولَيْل قَسْقَاس: مُظْلِم. وقال الأزهريّ: ليلة قَسْقَاس: إذا اشْتَدَّ السَّيْرُ فيها إلى الماء، وليس من الظُّلْمَةِ في شيءٍ. ؛ وقال أبو زيد: القَسْقَاسَة والنَسْنَاسَة: العَصا. وفي حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: أنَّ فاطِمَة بنت قيس -رضي الله عنها- أتَتْهُ تَسْتَأذِنْهُ وقد خَطَبَها أبو جَهْمٍ ومُعاوِيَة -رضي الله عنهما-، فقال: «أمّا أبو جَهْم فأخافُ عليكِ قَسْقَاسَتَه العصا، وأمّا مُعاوِيَة فَرَجُلٌ أخْلَقُ من المالِ، قالتْ: فَتَزَوَّجْتُ أُسامَة بن زَيد -رضي الله عنه- بعد ذلك». قَسْقَاسَتَهُ: يعني تَحْريكَهُ إيّاها عند الضَّرْب. وكان يَنْبَغي أن يَقولَ: قَسْقَسَتَهُ العصا، وإنّما زِيْدَت الألف لئلاّ تتوالى الحَرَكات، ويُشْبِهُ أن تكونَ العَصا في الحَديثِ تَفْسِيرًا للقَسْقاسَة، وفيه وَجْهٌ آخَرُ: وهو أنْ يُرَادَ به كَثْرَةُ الأسْفارِ، يقول: لا حَظَّ لكَ في صُحْبَتِهِ، لأنَّه يُكْثِرُ الظَّعنَ ويُقِلُّ المُقَامَ. ؛ والقَسْقَاسُ والقَسْقَسُ -وهو مَقْصُورٌ منه- والقُسَاقِسُ: الأسَدُ. ؛ وقال ابن الأعرابي: القُسُسُ -بضمَّتَين-: العُقَلاء. ؛ والقُسُس -أيضًا-: السّاقَةُ الحُذّاقُ. ؛ والقُسُوْسَة والقِسِّيْسِيَّةِ: مَصْدَر القَسِّ. وفي كتاب النبي -صلى الله عليه وسلّم- لِنَصارى أهْلِ نَجْران: لا يُغَيَّرُ واهِفٌ عن وُهْفِيَّتِه -ويُروى: وِهافَتِه، ويُروى: وافِهٌ عن وُفْهِيَّتِه- ولا قِسِّيْسٌ عن قِسِّيْسِيَّتِه. ؛ وقَسَاس -مثال أساس- بن أبي شَمِر بن مَعْدِي كَرِب: شاعِر. ؛ وقَسٍّسْتُ الإبل تَقْسِيْسًا: مثل قَسَسْتُها قَسًّا: إذا أحْسَنْتَ رِعْيَةَ الإبل. ؛ والتَّقَسُّسْ: التَّتَبُّعْ. ؛ ويقال تَقَسَّسْتُ أصْواتُهُم باللَّيْل: أي تَسَمَّعْتُها. ؛ والقَسْقَسَة: دَلَجُ اللَّيْلِ الدّائبُ. ؛ وقَسْقَسْتُ بالكَلْبِ: إذا صِحْتُ بِهِ. ؛ وقَسْقَسْتُ العِظامَ: إذا أكَلْتَ ما عليها من اللحم وامْتَخَخْتَه، مثل قَسَسْتُ، لغة يمانيّة. ؛ وقَسْقَسَ الشَّيء: حَرَّكه. ؛ وقَسْقَسَ: أسْرَعَ، يقال: ما زالَ يُقَسْقِسُ اللَّيْلَةَ كُلّها: إذا أدْأبَ السَّيْرَ. ؛ والتركيب يدل على تَتَبُّع الشيء، وقد يشِذُّ عنه ما يُقارِبُه في اللَّفْظ.
المعجم: العباب الزاخر القـس
المعنى: ـ القَـسُّ، مثلثةً: تَتَبُّعُ الشيءِ، وطَلَبُه، ـ كالتَّقَسُّس، والنَّميمَةُ، وبالفتح: صاحِبُ الإِبِلِ الذي لا يُفارِقُها، ورئيسُ النصارى في العِلْمِ، ـ كالقِسِّيسِ، ومصدرُهُ: القُسوسَةُ والقِسِّيسَةُ ـ ج: قُسوسٌ وقِسِّيسونَ وقَساوِسَةٌ، كَمهالبَةٍ، كَثُرَتِ السِّيناتُ، فأَبْدَلُوا من إحْداهُنَّ واواً، والصَّقيعُ، ولَقَبُ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللهِ المَكِّيّ العابِدِ التابِعِيّ، الذي هَوِيَ سَلاَّمَةَ المُغَنِّيَةَ، وإحسانُ رَعْيِ الإِبِلِ، ـ كالتَّقْسيسِ، والسَّوْقُ، ـ وع بينَ العَريش والفَرَماءِ من أرضِ مِصْرَ، منه: الثِّيابُ القَسِّيَّةُ، وقد يكسرُ، أو هي القَزِّيَّةُ، فأُبْدِلَتِ الزايُ، وساحِلٌ بأرضِ الهِنْدِ. ـ ودَيْرُ القَسِّ: بِدِمَشْقَ. ـ ودِرْهَمٌ قَسِّيٌّ، وتُخَفَّفُ سِينُهُ: رَديءٌ. ـ والقَسَّةُ: القَرْيَةُ الصَّغيرةُ. ـ وقَسَّهُمْ: آذاهُمْ بكلامٍ قَبيحٍ، ـ وـ ما على العَظْمِ: أكَلَ لَحْمَهُ، وامْتَخَخَهُ، ـ كقَسْقَسَهُ. ـ والقَسوسُ: ناقةٌ تَرْعَى وحْدَها، وقد قَسَّتْ، والتي ضَجِرَتْ، وساءَ خُلُقُها، أو وَلَّى لَبَنُها. وقُسُّ بنُ ساعِدَةَ الإِيادِيُّ، بالضم: بَليغٌ حكيمٌ، ومنه: الحديثُ: "يَرْحَمُ اللّهُ قُسّاً، إنِّي لأَرْجُو يومَ القيامَةِ أن يُبْعَثَ أمَّةً وحْدَهُ " . ـ وقُسُّ الناطِفِ: ع قربَ الكوفَةِ. ـ وكزُبَيْرٍ: ع، وجَدُّ عبدِ اللهِ بنِ ياقُوتٍ المحدِّثِ. وكسحابٍ: ابنُ أبي شِمْرِ بنِ مَعْد يكَرِبَ، شاعرٌ، وكغُرابٍ: مَعْدِنُ الحديدِ بِإِرْمِينِيَّةَ، ومنه: السُّيوفُ القُساسِيَّةُ، وجَبَلٌ بدِيارِ بني نُمَيْرٍ. ـ والقَسْقاسُ: السريعُ، والدليلُ الهادِي، وشِدَّةُ البَرْدِ والجُوعِ، والجَيِّدُ من الرِّشاءِ، والكَهامُ من السُّيوفِ، والمُظْلِمُ من الليالي، أو ما اشْتَدَّ السَّيْرُ فيه، ونَبْتٌ كالكَرَفْسِ، والأسَدُ، ـ كالقَسْقَسِ والقُساقِسِ. ـ والقَسْقاسَةُ: العَصا، (أو قَسْقاسَةُ العَصا) ـ وقَسْقَسَتُهُ: تَحريكُه. ـ والقُسُسُ، بضمتين: العُقلاءُ، والساقَةُ الحُذَّاقُ. ـ وتَقَسْقَسَ الصَّوْتَ: تَسمَّعَهُ. ـ وقَسْقَسَ: أسْرَعَ، ـ وـ بالكَلْبِ: صاحَ به، فقال: قُوسْ قُوسْ، ـ وـ الشيءَ: حَرَّكَهُ، وأدْأبَ السَّيْرَ.
المعجم: القاموس المحيط حرمل
المعنى: حرمل الحَرْمَلُ: حَبُّ نَباتٍ م معروفٌ، وَهُوَ الَّذِي يُدَخَّنُ بِهِ، مُقَطِّع مُلَطِّفٌ، جَيدٌ لوَجَعِ المَفاصِلِ. يُخْرِجُ السَّوداءَ والبَلْغَمَ إسْهالاً، وَهُوَ غَايةٌ، ويُصَفي الدَّمَ ويُنَومُ لِأَنَّهُ فِيهِ قُوَّةٌ مُسْكِرَةٌ كإسْكارِ الخَمْرِ مَثَلاً. واسْتِفافُ مِثْقالٍ ونِصْفٍ مِنْهُ غيرَ مَسحُوقٍ اثْنَتَي عَشْرَةَ لَيَلةً يُبرِئُ مِن عِرقِ النَّسا، مُجَرَّبٌ ويُغْثى بقُوَّةٍ، ويُدِرُّ البَولَ والطَّمْثَ، شُرباً وطِلاءً، ويَنفَع أَيْضا مِن القُولَنْج، شُرباً وطِلاءً. قَالَ دِيسقُورِيدُوس: إنْ سُحِقَ مِنْهُ بالعَسَل والشَّراب وَمرارَةِ القَبَجِ أَو الدَّجاج وماءِ الرازيانج، وافَقَ ضَعْفَ البَصَرِ، كَمَا فِي القانُون. حَرْمَل بِلَا لامٍ: ع وَقيل: وادٍ، قَالَه نَصْرٌ، وَلَيْسَ بتَصْحيفِ حَوْمَل، بِالْوَاو، قَالَه الصَّاغَانِي وأنشدَ: (تَخَطَّأْتَ جُمْرانَ فِي مَوْضِعٍ ... وقُلْتَ قَساسٌ مِن الحَرْمَلِ) ذَكر رجُلاً طُلِبَ، فَذكر سُرعَةَ هَرَبه. وجُمْرانُ: بَلَدٌ، وَلَيْسَ بتصحيفِ جُمْدان، بِالدَّال. حَرْمَلٌ: اسْمٌ وَكَذَا حَرْمَلَةُ. والحَرْمَلَة: نَباتٌ آخَرُ مِن أَجْوَدِ الزِّنادِ بَعْدَ المَرْخِ والعَفارِ، ويُؤخَذُ لَبنُها فِي صُوَفةٍ وتُجَفَّفُ، ويُحَكُّ بهَا البَدَنُ الجَرِبُ، فَإِنَّهُ غايَةٌ. وحَرْمَلَةُ بن يَحيى بنِ عبد الله بنِ حَرْمَلَةَ بنِ عِمْرانَ التُّجِيبِي الزُّمَيلِيُّ، مَولاهُم، أَبُو حَفْصِ الْفَقِيه صَاحب الشافِعي وراويَةُ ابنِ وَهْب، أحدُ أوْعيةِ العِلم، صَدُوقٌ، رَوى عَنهُ مُسلِمٌ والنَّسائي، وحَفِيدُه أحمدُ بنُ طَاهِر، وابنُ قُتَيبةَ العَسقلاني، وَالْحسن ابنُ سُفيان. وَقَالَ أَبُو حاتِمٍ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ، مَاتَ سنةَ، عَن سبعٍ وَسبعين سنة، كَذَا فِي الكاشِفِ للذّهبي، وَزَاد فِي الدِّيوان: وَقَالَ ابنُ عَدِيٍّ: قد تَبَحَّرتُ حَدِيثَه وفَتَّشتُ الكثيرَ مِن حَدِيثه، فَلم أجد لَهُ مَا يَجِبُ أَنْ يُضَعَّفَ من أجلِه. حَرْمَلَةُ مُحَدِّثُون مِنهم: حَرْمَلَةُ بنُ عِمْرانَ التُّجِيبِي، عَن أبي يُونُسَ مَولَى أبي هُرَيْرة، وَعنهُ ابنُ وَهْب، وَأَبُو صالِحٍ، ثِقَةٌ. قلت: والأَشْبَهُ أَن يكون جَدَّ الَّذِي مضى. وحَرْمَلَةُ بنُ إياسٍ الشَّيبانيُّ، عَن أبي قَتادَةَ، وَعنهُ مُجاهِدٌ. وحَرْمَلَةُ: مَولَى أُسامَةَ بنِ زيد، عَن سَيِّدِه، وَعنهُ الإمامُ مُحَمَّد الباقِر. وحَرْمَلَةُ مَولَى زيدِ بنِ ثَابت، عَن سَيدِه، وأُبَيِّ بن كَعب، وَعنهُ أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حَزْم. وحَرْمَلَةُ بنُ عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُريرة، وَعنهُ مُسْلِمٌ أَبُو النَّضْر. وحَرْمَلَةُ بنُ عبد الْعَزِيز بنِ سَبْرَةَ بنِ مَعْبَد، عَن أبِيه وَعمِّه، وَعنهُ دُحَيمٌ، صَدُوقٌ. قلت: وعَمُّه عبدُ الْملك، والصَّوابُ فِي سِياق نَسَبِه: حَرْمَلَةُ بن عبد الْعَزِيز بن الرَّبيع ابْن سَبرَةَ، علَى مَا ساقَه الحُمَيدِيُّ، تلميذُ حَرْمَلَةَ، ولَنا فِي تَحقيقِ ذلِكَ كلامٌ حَرَّرْناه فِي حاشيةِ نُسخة التَّبصير، وَفِي حاشِيَة نُسخةِ تَارِيخ البُخارِىّ، ليسَ) هَذَا مَحَلَّه. حَرْمَلاءُ: ع والحَرْمَلِيَّةُ: ة بأَنْطاكِيَةَ مِنْهَا عبدُ الْعَزِيز بن سُلَيْمَان الحَرمَلِيُّ الأَنْطاكِيُّ، روى عَنهُ الطَّبرانيُّ. قَالَ أَبُو حَنِيفةَ: الحُريمِلَةُ: شَجَرَةٌ نَحوُ الرُّمّانةِ الصَّغِيرة، وَرَقُها أَدَقط مِن وَرَقِ الرُّمّان، خَضْراءُ تَحْمِلُ جِراءً دُونَ جِراءِ العُشَر تَنْشَقُّ جِراؤُها إِذا جَفَّت عَن أَلْيَنِ قُطْنٍ ويُحْشَى بِهِ مَخادٌّ الملوكِ، لِخِفَّتِه ونُعُومَتِه وتُهْدَى للأَشرافِ، وَمَا أقلَّ مَا يَجْتَمِعُ مِنْهُ لسُرعة الرِّيَاح فِي تَطْييره. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَبُو حَرمَل العامِرِيُّ، ويُقال: أَبو حَوْمَل، بِالْوَاو، روى عَن محمّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر القُرَشِي، وَعنهُ إسرائيلُ بنُ يُونُس.
المعجم: تاج العروس قتت
المعنى: قتت : ( {القَتُّ: نَمُّ الحَدِيثِ) ، وَهُوَ إِبْلاغُه على جِهَةِ الفَسَادِ، وَهُوَ} يَقُتُّ الأَحَادِيثَ {قَتًّا، أَي يَنُمُّها نَمًّا، وَكَذَا قَتَّ بينَهُم قَتًّا (} كالتَّقْتِيتِ) ، نَقله الصاغانيّ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: {وَتَقَتَّتَ الحَدِيث: تَتَبَّعَهُ وتَسَمَّعَه، وقِيلَ: إِنَّ القَتَّ الَّذِي هُوَ النَّميمَةُ مُشْتَقٌّ مِنْهُ. (} والقَتْقَتَةُ، {والقِتِّيتَي) مِثَال الهِجِّيرَي، وَهُوَ تَتَبُّع، النَّمَائِمِ. (و) القَتُّ: (الإِسْفِسْتُ) ، بالكسْر، وَهِي الفِصْفِصَةُ، أَي الرَّطْبَةُ من عَلَفِ الدَّواب، كَذَا فِي النِّهَايَة، (أَو يَابِسُهُ) ، وَبِه صَدّرَ الفَيُّوميّ فِي المِصْباح، وَفِي اللِّسَان: القَتُّ الفِصْفِصَةُ، وخصّ بعضُهم بِهِ اليابِسَةَ مِنْهَا، وَهُوَ جمعٌ عِنْد سيبويهِ، واحدته} قَتَّةٌ، قَالَ الأَعْشَى: وَيَأْمُر لِليَحْمُوم كُلَّ عَشِيَّةٍ {بقَتّ وتَعْلِيقٍ فَقَدْ كادَ يَسْنَقُ وَفِي التَّهْذِيب: القَتُّ: الفِسْفِسَةُ بِالسِّين،} والقَتُّ يكونُ رَطْباً و (يكون) يابِساً، الْوَاحِدَة قَتَّةٌ، مِثَال تَمْرَةٍ وتَمْرٍ، وَفِي حَدِيث ابنِ سَلامٍ: (فإِنْ أَهْدَى إِلَيْكَ حِمْلَ تِبْنٍ أَو حِمَلَ قَتَ فإِنه رِباً) . (و) القَتُّ: (الكَذِبُ) المُهَيَّأُ، وقولٌ! مَقْتُوتٌ، أَي مَكْذُوب، قَالَ رؤبة: قُلْتُ وقَوْلِي عِنْدَهُمْ مَقْتُوتُ مَقَالَةَ إِذ قُلْتُها قَوِيتُ وَقيل: مَقْتُوتٌ: مَوْشِيٌّ بِهِ مَنْقُولٌ، وَقيل: إِنّ أَمرِي عندَهُم زَرِيٌّ كالنَّمِيمَةِ والكَذِب. (و) القَتُّ: (اتِّباعُكَ الرَّجُلَ سِرًّا) وَهُوَ لَا يَراك (لِتَعْلَمَ) مِنْهُ (مَا يُرِيدُ) . (و) القَتُّ: (شَمُّ الرَّاعي بَوْلَ البَعِيرِ المَهْيُومِ) وَهُوَ الَّذِي أَصابَه داءُ الهُيَامِ، نَقله الصاغانيّ. ( {والقَتِّيُّونَ: جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُون) نُسِبوا إِلى بَيعِ القَتِّ، وكلامُه يَقتضي أَن تكونَ نِسْبَتُهُمْ هَكَذَا، وَلَيْسَ كذالك، وإِنما يُعْرَفُون} بالقُتَّات، وعبارةُ الصَّاغانيّ سالمةٌ من ذالك، فإِنه قَالَ: {والقَتَّاتُ: مَن يَبِيعُ القَتَّ، وَمِمَّنْ يُنْسَبُ من المُحَدِّثِين إِلى بيع القَتِّ فيهم كَثْرَةٌ. قلتُ: فَلم يَذْكرْ أَحدٌ من أَئمّةِ النَّسبِ فُلاناً} - القَتِّيّ، وإِنما هُوَ القَتَّاتُ. مِنْهُم: أَبو يَحْيَى القَتَّاتُ، عَن مُجَاهدٍ، ومحمدُ بنُ جعفرٍ القَتَّاتُ الكوفيّ، عَن أَبي نُعَيْمٍ، والحُسَيْنُ ابْن جَعْفَرٍ أَخوه، عَن أَحمدَ بنِ يونَس اليَرْبُوعيّ، وعنهما الطَّبَرانيُّ، ورَبِيعُ ابنُ النُّعْمَانِ القَتَّاتُ، وعُمَرُ بنُ يَزيدَ الرَّقِّيُّ القَتَّاتُ، وغيرُهم. ( {وقَتَّهُ) قَتًّا: (قَدَّهُ) ، وَعَن أَبي زيد: يُقَال: هُوَ حَسَنُ القَدِّ، وحَسَنُ القَتِّ، بِمَعْنى واحدٍ، وأَنشد: كأَنَّ ثَدْيَيْهَا إِذَا مَا ابْرَنْتَي حُقّانِ من عَاجِ أُجِيدَا قَتَّا ابرَنْتَي، أَي انتصبَ (جَعَلَه فِعْلاً للثَّدْي) . (و) } قَتَّهُ: (قَلَّلَهُ) . (وَ) قَتَّهُ: (هَيَّأَهُ) . (و) قَتَّه: (جَمَعَه قَلِيلاً قَلِيلاً) . (و) قَتَّ (أَثَرَهُ) {يَقُتُّهُ قَتًّا: (قَصَّه) وتَبَتَّعَهُ. (و) يُقَال: (رَجُلٌ قَتَّاتٌ) ككَتَّان، (} وقَتُوتٌ) كصَبُورٍ (! وقِتِّيتَي) كَهِجِّيرَي، وَهَذَا استعملوه مَصْدَراً وصِفَةً (: نَمَّامٌ، أَو) اذي (يَسَّمَّعُ أَحادِيثَ النَّاسِ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُون، سواءٌ نَمَّها أَمْ لَمْ يَنُمَّهَا) . وَقَالَ خالدُ بن جَنْبَة: القَتَّاتُ الَّذِي يَتَسَمَّعُ أَحادِيثَ النَّاس فيُخْبِرُ أَعداءَهم. وَقيل: هُوَ الَّذِي يَكُونُ مَعَ القَوْمِ (يتحدّثون) فَيِنُمُّ عَلَيْهِم، وامْرَأَةٌ. قَتَّاتَةٌ وقَتُوتٌ: نَمُومٌ، والقَسَّاسُ: الَّذِي يَسْأَل عَن الأَخبارِ ثمَّ يَنُمُّهَا، وَفِي الحَدِيث: (لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ) وَيجمع على {قُتَّاتٍ، بالضّمّ، ككُتَّابٍ. (} والتَّقْتيتُ: جَمْعُ الأَفَاوِيهِ) كُلِّها فِي القِدْرِ (وطَبْخُها) ، وَلَا يُقَال: {قُتِّتَ، إِلا الزَّيْتُ بِهَذِهِ الصِّفة، قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُنَشُّ بالنَّارِ كَمَا ينَشُّ الشَّحْمُ والزُّبْدُ، وَقَالَ: والأَفْوَاهُ من الطِّيبِ كثيرَةٌ. (وزيْتٌ} مُقَتَّتٌ) ، إِذا أُغْلِيَ بالنّار ومَعَه أَفْوَاهُ الطِّيبِ. ودُهْنٌ مُقَتَّتٌ: مُطَيَّبٌ (طُبِخَ فِيهِ الرَّياحِينُ) يُتَعالَجُ بِهِ للرِّيَاحِ (أَو خُلِط بأَدْهانٍ طَيِّبَةٍ) غَيرهَا، وهاذا عَن ثَعْلَب. وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمادَّهَنَ بِزَيْت غَيْرِ مُقَتَّت وَهُو مُحْرِمٌ) أَي غير مُطَيَّبٍ، وَقيل: الَّذِي فِيهِ الرَّيَاحِينُ، يُطْبَخُ بهَا الزَّيْتُ بَحْتاً لَا يُخَالِطُهُ طِيبٌ، قَالَه ابنُ الأَثير. وَقَالَ خَالِد بن جَنْبَةَ: مُقَتَّتُ المَدِينَةِ لَا يُفِي بِهِ شيءٌ، أَي لَا يَغْلُو بشيْءٍ. ( {وقَتَّةُ، كضَبَّةَ) اسمُ (أُمّ سُلَيْمَانَ) بن حَبيب المُحَارِبِيّ (التّابِعِيّ) المَشْهُور يُعرَف بابنِ} قَتَّةَ، وَهُوَ القَائِلُ فِي رِثَاءِ الحُسَينِ عَلَيْهِ السلامُ: وإِنَّ قَتِيلَ الطَّفِّ من آلِ هَاشِمٍ أَذَلَّ رِقابَ المُسْلِمِينَ فَذَلَّتِ (! واقْتَتَّه) ، إِذا (اسْتَأْصَلَهُ) ، قَالَ ذُو الرُّمّة: سِوَى أَنْ تَرى سَوْدَاءَ من غَيْر خِلْقَةٍ تَخَاطَأَها {واقْتَتَّ جَارَاتِها النَّقْلُ (و) } قُتَاتٌ (كغُرَابٍ: ع، باليَمَنِ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ الأَزهريّ: القَتُّ: حَبٌّ بَرِّيّ لَا يُنْبِتُه الآدَمِيُّ، فإِذا كانَ عامُ قَحْطٍ، وفقدَ أَهلُ الباديَةِ مَا يَقْتَاتُونَ بِهِ من لَبَنٍ وتَمْرٍ ونَحوِ، دَقُّوه، وطَبَخُوه، واجْتَزَوْا بِهِ على مَا فِيه من الخُشُونة، نقلَه عَنهُ شيخُنا.
المعجم: تاج العروس خضم
المعنى: الخَضْمُ: الأَكل عامةً، وقيل: هو مَلءُ الفم بالمأكول، وقيل: الخَضْمُ الأَكل بأقْصى الأَضراس والقَضْمُ بأَدْناها؛ قال أَيْمَنُ بن خُرَيْم يذكر أَهل العراق حين ظهر عبد الملك على مُصْعَبٍ: رَجَـوْا بالشـِّقاقِ الأَكـل خَضْماً، فقد رَضُوا، أَخيراً من اكْلِ الخَضْمِ، أَن يأْكلوا القضْمَا وقيل: الخَضْمُ أَكلُ الشيء والرَّطْب خاصة كالقِثَّاء ونحوه، وكلُّ أَكل في سَعَة ورَغَد خَضْمٌ، وقيل: الخَضمُ للإنسان بمنزلة القَضْم من الدَّابّة، خَضِم يَخْضَمُ خَضْماً، وقَضِمَ يَقْضَمُ قَضْماً. والخُضامُ: ما خُضِمَ. وفي حديث أَبي هريرة: أنه مَرَّ بمَرْوانَ وهو يبني بُنياناً له فقال: ابْنوا شديداً، وأَمِّلُوا بعيداً، واخْضَمُوا فَسَنَقْضَمُ.الجوهري: خَضِمت الشيءَ، بالكسر، أَخْضَمُه خضْماً؛ قال الأَصمعي: هو الأَكل بجميع الفم. وفي حديث عليّ، عليه السلام: فقام إليه بنو أُميَّة يَخْصَونَ مال الله خَضْمَ الإبل نَبْتَةَ الربيع؛ الخَضْمُ: الأكل بأَقصى الأَضراس والقَضْمُ بأَدْناها، خَضِمَ يَخْضَمُ خَضْماً. وفي حديث أَبي ذرّ: تأكلون خَضْماً ونأكل قَضْماً. وفي حديث المُغِيرَة: بِئس، لعَمْرُ اللهِ، زوج المرأةِ المسلمة خُضَمَةٌ حُطَمَةٌ أَي شديد الخَضْم، وهو من أبنية المبالغة.أَبو حنيفة: الخَضِيمة النبت إذا كان رَطْباً أَخضر، قال: وأَحسبه سُمِّيَ خَضِيمةً لأَن الراعية تَخْضِمُهُ كيف شاءت. والخَضِيمةُ من الأَرض: مثل الخُضُلَّة، وهي الناعمة المِنباتُ.ورجلُ مُخْضَمٌ: مُوَسَّعٌ عليه من الدنيا. وخَضَم له من ماله: أَعطاه؛ عن ابن الأَعرابي، ورَدَّ ذلك ثعلب وقال: إنما هو هَضَمَ.والخِضَمُّ، على وزن الهِجَفِّ: السيد الحَمُولُ الجَوادُ المِعْطاءُ الكثير المعروفِ والعطيةِ، ولا توصف به المرأة، والجمع خِضَمُّونَ، ولا يُكَسَّرُ. والخِضَمُّ: البحر لكثرة مائه وخيره، وبحر خِضَمٌّ؛ قال الشاعر: رَوافِـــــدُهُ أَكْـــــرَمُ الرَّافِـــــدات، بَــــخٍ لــــكَ بَــــخٍّ لبَحْـــرٍ خِضـــَمّ، والخِضَمُّ أَيضاً: الجمع الكثير؛ قال العجاج: فــــــاجْتَمَع الخِضـــــَمُّ والخِضـــــَمُّ، فَخَطَمُــــــوا أَمْرَهُــــــمُ وزَمُّــــــوا خَطَموا أَمرهم: أَحكموه، وكذلك زَمُّوا، وأَصلها من الخِطام والزِّمامِ. والخِضَمُّ: الفرس الضخم العظيم الوَسَطِ.وخَضَمَه يَخْضِمُه خَضْماً: قطعه. والسيفُ يَختَضِمُ العظمَ إذا قطعه؛ ومنه قوله: إنَّ القُساســـِيَّ، الـــذي يُعْصـــَى بهــ، يَخْتَضــــِمُ الــــدَّارِعَ فـــي أَثـــوابه واخْتَضَمَ الطريقَ إذاقطعه؛ وأَنشد في صفة إبل ضُمّرٍ: ضــــَوابِعٌ مِثْــــلُ قِســــِيِّ القَضــــْبِ، تَخْتَضــــِمُ البِيــــد بغيــــر تَعْــــبِ وسيف خِضَمٌّ: قاطع. والخِضَمُّ: المِسَنُّ لأَنه إذا شَحَذَ الحديدَ قَطَعَ؛ قال أَبو وَجْزَة: حَـــرَّى مُوَقَّعَــةٌ مــاجَ البَنــانُ بهــا، علـــى خِضــَمٍّ، يُســَقَّى المــاءَ، عَجَّــاجِ وفي الصحاح: الخِضَمُّ في قول أَبي وجزة المُسِنُّ من الإِبل؛ قال ابن بري: صوابه المِسَنُّ الذي يُسَنّ عليه الحديدُ، قال: وكذلك حكاه أَبو عبيد عن الأُمَويّ، وذكر البيت الذي ذكره لأَبي وجزة، وقد أَورده ابن سيده وغيره وفسره فقال: شبهها بسهم مُوَقَّعٍ قد ماجت الأَصابع في سَنِّه على حَجَرٍ خِضَمٍّ يأكل الحديد، عَجَّاج أَي بصوته عَجِيج، والحَرَّى: المِرْماة العَطْشَى.الأَصمعي: الخُضُمَّةُ، بالضم وتشديد الميم، عظمة الذراع وهي مستغلظها؛ قال العجاج: خُضـــــُمَّة الــــذِّراعِ هــــذا المُخْتَلا وخُضُمَّة الذراع: مُعْظَمُها. وطَعَنَ في خُضُمَّته أَي في وسطه. وفلان في خُضُمَّةِ قومه أَي أَوساطهم. ويقال: إن الخُضُمَّةَ مُعْظَمُ كل أمر.والخَضِيمةُ: حِنْطة تؤخذ فتُنَقَّى وتُطَيَّبُ ثم تجعل في القدر ويصبّ عليها ماء فتطبخ حتى تَنْضَجَ، وقال أَبو حنيفة: هو الرطْبُ الأَخضر من النبات.والمُخْضِمُ: الماء الذي لا يَبْلُغُ أَن يكون أُجاجاً يشربه المال ولا يشربه الناس.والخَضَّم: الجمع الكثير من الناس؛ قال: حَـــوْلي أُســـَيِّدُ والهُجَيـــمُ ومـــازنٌ، وإذا حَلَلْــــتُ فَحَـــوْلَ بَيْتَـــي خَضـــَّمُ وخَضَّم: اسم بلد. والخَضَّمُ، وفي الصحاح خَضَّمٌ على وزن بَقَّمٍ: اسم العَنْبَر بن عمرو بن تميم، وقد غلب على القبيلة، يزعمون أَنهم إنما سُموا بذلك لكثرة الخَضْمِ، وهو المضغ بالأَضراس لأَنه من أَبنية الأَفعال دون الأَسماء؛ قال ابن بري: ومنه قول طَريف بن مالك العَنْبري: حَـــوْلي فَـــوارِسُ مــن أُســَيِّدَ شــَجْعَةٌ، وإذا نَزَلْــــتُ فَحَـــوْلَ بَيـــتيَ خَضـــَّمُ وخَضَّمٌ: اسم ماء، زاد الأَزهري: لبني تميم، وقال: لـــولا الإلَـــهُ مـــا ســـَكَنَّا خَضــَّمَا، ولا ظَلِلْنـــــا بالمَشـــــائي قُيَّمَــــا وفي الصحاح: بالمَشاءقُيَّما، قال: وهو شاذ على ما ذكرناه في بَقَّم. أَبو تراب: قال زائدة القيسيّ خَضَفَ بها وخَضَمَ بها إذا ضَرط، وقاله عَرَّامٌ؛ وأَنشد للأَغْلَب: إن قابَــــلَ العِـــرْسَ تَشـــَكّى وخَضـــَمْ الأَزهري: وحَصَمَ مثله، بالحاء والصاد. وفي حديث أُم سَلَمَةَ: الدنانير السبعة نسيتها في خُضْمِ الفِراش أَي جانبه؛ قال ابن الأَثير: حكاها أَبو موسى عن صاحب التتمة، وقال: الصحيح بالصاد المهملة، وقد تقدم.وفي حديث كعب بن مالك: وذكر الجمعة في نقيع يقال له نَقِيعُ الخَضِماتِوهو موضع بنواحي المدينة. والخُضُمَّانِ: موضع.
المعجم: لسان العرب