المعجم العربي الجامع
القتو
المعنى: ـ القَتْوُ والقَتا، مثلثةً: حُسْنُ خِدْمةِ المُلْوكِ، ـ كالمَقْتَى، وبهاءٍ: النَّمِيمةُ. ـ والمَقْتَوُونَ والمَقاتِوَةُ والمَقاتِيةُ: الخُدَّامُ، الواحدُ: مَقْتَوِيٌّ ومَقْتَى أو مَقْتَوِينُ، وتُفْتَحُ الواوُ غيرَ مَصْروفَيْنِ، وهي للواحِدِ والجمعِ والمُؤَنَّثِ سواءٌ، أو الميمُ فيه أصْلِيَّةٌ، ـ من مَقَتَ: خَدَمَ. ـ واقْتَواهُ: اسْتَخْدَمَهُ، شاذٌّ، لأن افْتَعَلَ لازِمٌ البَتَّةَ.
المعجم: القاموس المحيط قتو
المعنى: فلان مقتويٌّ: يخدم القوم بطعام بطنه: أنشد الأصمعيّ: أرى عمـرو بن هوذة مقتوياً لـه فـي كـلّ عـام بكرتـان نويقتان كأنه نسب إلى فعله الذي هو المقتي من قولك: قتوت الرجل أقتوه قتواً ومقتًى. وفلان يقتو الملوك. قال: إني امرؤ من بني خزيمة لا أحسـن قتو الملوك والخببا وهو مقتويٌّ من المقاتوة حكاه سيبويه عن أبي الخطاب. وقال عمرو بن كلثوم: تهــددنا وأوعـدنا رويـداً مــتى كنـا لأمـك مقتوينـا حذف الياء كما في الأشعرين. وقيل لرجل: ما ضيعتك؟ فقال: إذا صفت نصفت، وإذا شتوت قتوت، فأنا ناصف قاتي، في جميع أوقاتي، من تصف يتصف إذا خدم. وتقول: أنا أمقت الظلمة ومقتويهم، كما أمقت أهل الجاهلية ومقتيّهم.
المعجم: أساس البلاغة قتو
المعنى: قتو : (و ( {القَتْوُ) ، بالفَتْح، (} والقَتَا) ، كقَفاً، (مُثَلَّثَةً: حُسْنُ خِدْمةِ المُلُوكِ) .) تقولُ: هُوَ {يَقْتُو المُلُوكَ، أَي يَخْدُمُهم. وقيلَ لرَجُلٍ: مَا صَنْعَتُك؟ قالَ: إِذا صِفْتُ نَصفْتُ، وَإِذا شتَوْتُ} قَتَوْتُ، فأَنا ناصِفٌ! قاتِي فِي جميعِ أَوْقاتِي، من نَصَفَ ينصُفُ إِذا خَدَمَ؛ كَذَا فِي الأساسِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي: إنِّي امْرؤٌ من بَني فَزارَةَ لَا أُحْسِنُ {قَتْوَ المُلُوكِ والخَبَبَاوفي التَّهذيبِ: إنِّي امْرؤٌ مِن بَنِي خُزَيمَةَ. (} كالمَقْتَى) يقالُ: {قَتَوْتُ} أَقْتُو {قَتْواً} ومَقْتًى، كغَزَوْتُ أَغْزُو غَزْواً ومَغْزًى؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ والتَّهذيبِ. (و) {القَتْوَةُ، (بهاءٍ: النَّمِيمةُ) ؛) نقلَهُ الأزْهرِي عَن ابنِ الأعْرابي. (} والمَقْتَوُونَ) ، بفَتْح الميمِ، ( {والمَقاتِوَةُ) ، بالواوِ، (} والمَقاتِيَةُ) ، بالياءِ: (الخُدَّامُ) ؛) وقيلَ: الذينَ يَعْمَلُونَ للناسِ بطَعامِ بُطُونِهم؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه والجَوْهرِي وابنُ السيِّد فِي أَبياتِ كِتابِ المَعانِي. (الواحِدُ {مَقْتَوِيٌّ) ، بفَتْح الميمِ وتَشْديدِ الياءِ، كأَنَّه مَنْسوبٌ إِلَى} المَقْتَى، وَهُوَ مَصْدَرٌ كَمَا قَالُوا: ضَيْعةٌ عَجْزِيَّةٌ للَّتِي لَا تَفِي غَلَّتها بخَراجِها. قالَ الجَوْهرِي: ويجوزُ تَخْفيف ياءِ النِّسْبَة؛ كَمَا قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم: تُهَدِّدُنا وتُوعِدُنا رُوَيْداً مَتى كُنَّا لأُمِّكَ {مَقْتَوِينا؟ (و) قيلَ: الواحِدُ (} مَقْتَى أَو! مَقْتَوِينُ) ، بفَتْحِ مِيمِهِما وكَسْر الواوِ؛ الأخيرُ نقلَهُ ابنُ سِيدَه، (وتُفْتَحُ الواوُ) أَي مِن مَقْتَوَيْن، (غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ) أَي مَمْنُوعَيْن من الصَّرْف؛ (وَهِي للواحِدِ) والاثْنَيْن (والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ) والمُذكَّرِ (سَواءٌ) . (قالَ الجَوْهرِي: قالَ أَبُو عُبيدَةَ: قالَ رجُلٌ من بَني الحرمازِ: هَذَا رجُلٌ مَقْتَوِينٌ وَهَذَانِ رجُلانِ مَقْتوِينٌ ورجالٌ مَقْتوِينٌ، كُلُّهُ سَواءٌ، وكَذلكَ المُؤَنَّث. قُلْت: رَواهُ المُفضَّل وأَبو زَيْدٍ عَن ابنِ عَوْن الحِرْمازِي. قالَ ابنُ جنِّي: ليسَتِ الواوُ فِي هَؤُلَاءِ {مَقْتَوُون ورأَيْت مَقْتَوِين ومَرَرْت} بمَقْتَوِين إعْراباً أَو دَلِيلَ إعْرابٍ إِذْ لَو كانتْ لوَجَبَ أَن يقالَ: هَؤُلَاءِ {مَقْتَوْنَ ورأَيْتَ} مَقْتَيْنَ، ولجَرَى مُصْطَفَيْن. قالَ سِيْبَوَيْه: سأَلْت الخليلَ عَن مَقْتَوٍ {ومَقْتَوِين فقالَ: هَذَا بمنْزِلَةِ الأشْعرِيِّ والأَشْعَرِين، وَكَانَ القِياسُ إِذْ حَذَفْت ياءَ النَّسَبِ مِنْهُ أَنْ يقالَ: مَقْتَوْن كَمَا قَالُوا فِي الأعْلى الأَعْلَوْن إلاَّ أنَّ اللامَ صحَّت فِي مَقْتَوِين، لتكونَ صحَّتها دَلالَةً على إرادَةِ النَّسَبِ، ليعلمَ أنَّ هَذَا الجَمْعَ المَحْذُوفَ مِنْهُ النَّسَب بمنْزِلَةِ المُثْبتِ فِيهِ. قالَ سِيْبَوَيْه: وإنْ شِئْت قُلْت جاؤُوا بِهِ على الأصْلِ كَمَا قَالُوا:} مَقاتِوَةٌ، وليسَ كلّ العَرَبِ يَعْرف هَذِه الكَلِمَة. قالَ: وَإِن شِئْتَ قُلْت بمنْزِلَةِ مِذْرَوَيْنِ حَيْثُ لم يَكُنْ لَهُ واحِدٌ يُفْردُ. وقالَ أَبو عُثْمان: لم أَسْمَع مِثْلَ مَقاتِوَة إلاَّ سَواسِوَةٌ فِي سَواسِيَةٍ ومَعْناه سَواء. (أَو الميمُ فِيهِ أَصْلِيَّةٌ) فيكونُ (من مَقَتَ) إِذا (خَدَمَ) ، فعلى هَذَا بابُه مقت، وَلم يَذْكرْه المصنِّفُ هُنَاكَ ونبَّهنا عَلَيْهِ. ( {واقْتَواهُ: اسْتَخْدَمَهُ) ؛) جاءَ ذلكَ فِي حديثِ عُبيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عتبَة: سُئِلَ عَن امْرأَةٍ كانَ زَوْجُها مَمْلوكاً فاشْتَرَتْه فَقَالَ: (إِن} اقْتَوَتْه فُرِّق بَيْنهما، وَإِن أَعْتَقَتْه فهُما على النِّكاح) ، أَي اسْتَخْدَمَتْه؛ هَكَذَا فسَّرَه ابنُ الأثيرِ وغيرُهُ. قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا (شاذٌّ) جدًّا (لأنَّ) بناءَ (افْتَعَلَ لازِمٌ البَتَّةَ) .: (قالَ شيْخُنا: هَذَا كَلامُ الزَّمْخَشري فإنَّه قالَ: هُوَ افْتَعَلَ مِن {القَتْوِ للخِدْمَةِ كارْعَوَى مِن الرّعْوِ؛ قالَ: إلاَّ أَنَّ فِيهِ نَظَراً لأنَّ افْتَعَلَ لم يَجِىءْ متعدِّياً، قالَ: وَالَّذِي سَمِعْته} اقْتَوَى إِذا صارَ خادِماً. قالَ شيْخُنا: هُوَ مُوافِقٌ لكَلامِ الجماهيرِ إلاَّ أنَّ فِي كَلامِهم نظرا مِن وَجْهَيْن: (الأوّل:) ادّعاؤُهم فِي {اقْتَوَى أنّه افْتَعَلَ، وَإِن جَزَمَ بِهِ جَميعُ مَنْ رأَيْناه مِن أَئِمَّة اللّغَةِ فإنَّه غيرُ ظاهِرٍ، فإنَّ افْتَعَلَ التاءُ فِيهِ زائِدَةٌ اتِّفاقاً، والتاءُ فِي اقْتَوَى أَصْلِيّة لأنَّه مِن القَتْوِ، فالتاءُ هِيَ عَيْنه فوَزْنه فِي الظاهِرِ افْعَلَل كارْعَوَى من الرّعْوِ كَمَا مَثَّلَ بِهِ الزَّمْخَشري، والعَجَبُ كيفَ نَظرَه بِهِ وَذَلِكَ، افْعَلَل اتِّفاقاً، وجَعَلَ اقْتَوَى افْتَعَلَ مَعَ أنَّه مُصَرّحٌ بأنَّه مِن القَتْوِ وَهُوَ الخِدْمَةُ، فَهَل هُوَ إلاَّ تَناقضٌ؟ لَا يَتوَهَّمُ مُتوهِّمٌ أَنَّه افْتَعَلَ بوَجْهِ من الوُجُوهِ فتأَمَّله. فإِنِّي لم أَقِفْ لَهُم فِيهِ على كَلامٍ محررٍ والصَّوابُ مَا ذَكَرْته. (الثَّاني:) بناؤُهم عَلَيْهِ أَنَّه افْتَعَلَ، وأنَّ افْتَعَلَ لَا يكونُ إلاَّ لازِماً البَتَّة، فإنَّ دَعْوَاهُم لُزومُه البَتَّة فِيهِ نَظَرٌ. بل هُوَ أغْلَبيّ فِيهِ. قالَ الشيخُ أَبُو حيَّان فِي الارْتشافِ: أَكْثَر بِناءِ افْتَعَلَ مِن اللاّزِمِ فدلَّ قوْلُه أَكْثَر على أَنَّه غالبٌ فِيهِ أَكْثري لَا أنَّه لازِمٌ لَهُ، وصَرَّح بذلكَ غيرُهُ من أئمَّةِ الصَّرْف وَقَالُوا: ابْتَنَى الشيءَ بَناهُ، واقْتَفَى أَثَراً تَبِعَه، واقْتَحاهُ: أَخَذَه، واقْتَضاهُ: طَلَبَه، كَمَا مَرَّ، ويأْتِي لَهُ وَهُوَ كثيرٌ فِي نَفْسِه كَمَا فِي شُرُوحِ التَّسْهيل وَغَيرهَا اه. قُلْت: وَقد صَرَّحَ ابنُ جنِّي بأَنَّ} مَقْتَوٍ وَزْنُه مَفْعَلِلٍ ونَظّرَه بمرْعَوٍ، وَمن الصّحِيحِ المُدْغَم مُحْمَرَ ومُخْضَرِّ وأَصْله! مُقْتَوٌّ ومِثْلُه رجُلٌ مُغْزَوٍ ومُغْزَاوٍ، وأَصْلُهما مَغْزَوٌّ ومُغْزاوٌّ، والفِعْل اغْزَوَّ بَغزاوُّ كاحْمرَّ واحْمَارَّ. والكُوفيونَ يُصَححونَ ويدْغِمُون وَلَا يُعِلّونَ، وَالدَّلِيل على فَسَاد مذهبِهم قَول الْعَرَب: ارْعَوَى وَلم يَقُولُوا ارْعَوَّ هَذَا كَلَام ابْن جني نَقله ابْن سَيّده، فَحَيْثُ ثَبت هَذَا فالأَولى أَن يُقَال، لأنَّ هَذَا البناءَ لازِمٌ البَتَّة، أَي بِناء افْعَلل لَا افْتَعَل، وكَوْن بِناءُ افْعَلل لازِماً البَتَّة لَا شَكّ فِيهِ باتِّفاقِ أَئِمَّةِ الصَّرْف، وَبِه يَرْتَفِعُ الإشْكالُ عَن عِبارَةِ المصنَّفِ. وأَمَّا إِذا كانَ {اقْتَوَى افْتَعَل فَهُوَ من بِناءِ قوي لَا قتو، فتأَمَّل ذَلِك ترشد، والحَمْد للهِ الَّذِي هَدَانا لهَذَا وَمَا كنَّا لنَهْتدِي لَوْلَا أَنْ هَدَانا اللهُ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: يقالُ:} اقْتَوَيْت من فُلانٍ الغَلامَ الَّذِي بَيْنَنا: أَي اشْتَرَيْت حصَّتَه؛ نقلَهُ الزَّمْخَشري.
المعجم: تاج العروس قَتَا
المعنى: جذ.: (قتو) | (ف: ثلا. متعد). قَتَوْتُ، أَقْتُو، اُقْتُ، (مص. قَتْوٌ). "قَتَا صَاحِبَهُ": خَدَمَهُ. "تَقْتُو عَائِلَتُهُ الْمُلُوكَ أَبًا عَنْ جَدٍّ".
المعجم: معجم الغني جزز
المعنى: جز الشعر، والزرع، والنخل، وهذا زمن الجزاز. ويقال: جزوا ضأنهم وحلقوا معزهم، وهذه جزازة الضائنة، وحلاقة الماعزة. وأعطني جزازة أديمك وهي سقاطته إذا قطع. ولمن هذه الجزوزة وهي الغنم تجز أصوافها، كالقتو به والركوبة لما يقتب ويركب. وعندي جزيزة من الصوف وجزة وجزائز وجزز. وأجز الشعر والنبات. ومن المجاز: عندي بطاقات وجزازات وهي الوريقات التي تعلق فيها الفوائد. تقول: كم لي من الحزازات، على تلك الجزازات. ويقال للحياني: هو عاض على جزة. وفي مثل "ما أعرفني من أين يجز الظهر". ويقال: ما هكذا يجز الظهر.
المعجم: أساس البلاغة قتا
المعنى: القَتْوُ: الخِدْمة. وقد قَتَوْتُ أَقْتُو قَتْواً ومَقْتىً أَي خَدَمْت مثل غَزَوْت أَغْزُو غَزْواً ومَغْزىً، وقيل: القَتْو حُسْنُ خِدمة الملوك، وقد قَتاهم. الليث: تقول هو يَقْتُو الملوك أَي يَخْدُمُهم؛ وأَنشد: إِني امْرُؤٌ من بني خُزَيمَةَ، ل أُحْسـِنُ قَتْوَ المُلوكِ والخَبَبَا قال الليث في هذا الباب: والمَقاتِيةُ هم الخُدَّام، والواحد مَقْتَوِيٌّ، بفتح الميم وتشديد الياء كأَنه منسوب إِلى المَقْتَى، وهو مصدر، كما قالوا ضَيْعةٌ عَجْزِيَّةٌ للتي لا تَفي غَلَّتها بخَراجها؛ قال ابن بري شاهده قول الجعفي: بَلِّــغْ بنــي عُصــَمٍ بــأَني عـــن فُتـــاحَتِكُمْ، غَنـــيُّ لا أُســـــْرَتي قَلَّتْــــ، ول حـــالي لحالِـــكَ مَقْتَــوِيُّ قال: ويجوز تخفيف ياء النسبة؛ قال عمرو بن كلثوم: تُهَـدِّدُنا وتُوعِـدُنا، رُوَيْـداً مَـتى كُنَّـا لأُمِّـكَ مَقْتَوِينـا؟ وإِذا جمعت بالنون خففت الياء مَقْتَوُون، وفي الخفض والنصب مَقْتَوِين كما قالوا أَشْعَرِينَ، وأَنشد بيت عمرو بن كلثوم. وقال شمر: المَقْتَوُون الخُدَّام، واحدهم مَقْتَوِيّ؛ وأَنشد: أَرَى عَمْـرَو بن ضَمْرَةَ مَقْتَوِيّاً لـه فـي كـلِّ عـامٍ بَكْرتـانِ ويروى عن المفضل وأَبي زيد أَن أَبا عون الحِرْمازي قال: رجل مَقْتَوِينٌ ورجلانِ مَقتوِينٌ ورجال مَقتوينٌ كله سواء، وكذلك المرأَة والنساء، وهم الذين يخدمون الناس بطعام بطونهم. المحكم: والمَقْتَوون والمَقاتِوَةُ والمَقاتِيةُ الخدام، واحدهم مَقْتَوِيٌّ. ويقال: مَقْتَوينٌ، وكذلك المؤنث والاثنان والجمع؛ قال ابن جني: ليست الواو في هؤلاء مَقْتَوُون ورأَيت مَقْتَوِين ومررت بمَقْتَوِين إِعراباً أَو دليل إِعراب، إِذ لو كانت كذلك لوجب أَن يقال هؤُلاء مَقْتَوْنَ ورأَيت مَقْتَينَ ومررت بمَقْتَيْن، ويجري مَجرى مُصْطَفَيْن. قال أَبو عليّ: جعله سيبويه بمنزلة الأَشْعَرِيّ والأَشْعَرِين، قال: وكان القياس في هذا، إِذ حذفت ياء النسب منه، أَن يقال مَقْتَوْن كما يقال في الأَعْلى الأَعْلَوْن إِلا أَن اللام صحت في مَقْتَوِين، لتكون صحتها دلالة على إرادة النسب، ليعلم أَن هذا الجمع المحذوف منه النسب بمنزلة المثبت فيه. قال سيبويه: وإِن شئت قلت جاؤوا به على الأَصل كما قالوا مَقاتِوَةٌ، حدثنا بذلك أَبو الخطاب عن العرب، قال: وليس العرب يعرف هذه الكلمة. قال: وإن شئت قلت هو بمنزلة مِذْرَوَيْنِ حيث لم يكن له واحد يفرد. قال أَبو عليّ: وأَخبرني أَبو بكر عن أَبي العباس عن أَبي عثمان قال لم أَسمع مثل مَقاتِوَة إِلاَّ حرفاً واحداً، أَخبرني أَبو عبيدة أَنه سمعهم يقولون سَواسِوةٌ في سَواسِيةٍ ومعناه سواء؛ قال: فأَما ما أَنشده أَبو الحسن عن الأَحول عن أَبي عبيدة: تَبَـدَّلْ خَلِيلاً بي كَشَكْلِك شَكْلُه فإِنِّي خَلِيلاً صالِحاً بك مُقْتَوِي فإِن مُقْتَوٍ مُفْعَلِلٌ،، ونظيره مُرْعَوٍ، ونظيره من الصحيح المدغم مُحْمَرّ ومُخْضَرٌّ، وأَصله مُقْتَوٌّ، ومثله رجل مُغْزَوٍ ومُغْزاوٍ، وأَصلهما مُغْزَوٌّ ومُغْزاوٌّ، والفعل اغْزَوَّ يَغزاوّ كاحمرّ واحمارّ والكوفيون يصححون ويدغمون ولا يُعِلّون، والدليل على فساد مذهبهم قول العرب ارْعَوَى ولم يقولوا ارْعَوَّ، فإِن قلت: بم انتصب خليلاً ومُقْتَوٍ غير متعدّ؟ فالقول فيه أَنه انتصب بمضمر يدل عليه المظهر كأَنه قال أَنا متخذ ومُستعدّ، أَلا ترى أَن من اتخذ خليلاً فقد اتخذه واستعدّه؟ وقد جاء في الحديث: اقْتَوَى متعدّياً ولا نظير له، قال: وسئل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن امرأَة كان زوجها مملوكاً فاشترته فقال:إِن اقْتَوتْه فُرِّقَ بينهما، وإِن أَعتقته فهما على النكاح؛ اقتوته أَي استخدَمَتْه. والقَتْوُ: الخِدْمة؛ قال الهروي: أَي استخدمته، وهذا شاذ جدّاً لأَن هذا البناء غير متعد البتة، من الغريبين. قال أَبو الهيثم: يقال قَتَوْتُ الرجل قَتْواً ومَقْتىً أَي خدمته، ثم نسبوا إِلى المَقْتَى فقالوا رجل مَقْتَوِيٌّ، ثم خَففوا ياء النسبة فقالوا رجل مَقْتَوٍ ورجال مَقْتَوُون، والأَصل مَقْتَوِيُون. ابن الأَعرابي: القَتْوةُ النَّمِيمَة.
المعجم: لسان العرب خصب
المعنى: الخِصْبُ: نَقِيضُ الجَدْبِ، وهو كَثرةُ العُشْبِ، ورفَاغةُ العَيْشِ؛ قال الليث: والإخصابُ والاختِصابُ من ذلك. قال أَبو حنيفة: والكَمْأَةُ من الخِصْب، والجَرادُ من الخِصْبِ، وإنما يُعَدُّ خِصْباً إذا وقع إليهم، وقد جَفَّ العُشْبُ، وأَمِنُوا مَعَرَّتَه. وقد خَصَبَتِ الأَرضُ، وخَصِبَت خِصْباً، فهي خَصِبةٌ، وأَخْصَبَتْ إخصاباً؛ وقولُ الشاعر أَنشده سيبويه: لقـــــــد خَشـــــــِيتُ أَنْ أَرَى جَـــــــدَبَّا، فـــــي عامِنـــــا ذا، بَعْــــدَما أَخْصــــَبَّا فرواه هنا بفتح الهمزة؛ هو كأَكْرَمَ وأَحسَنَ إلاَّ أَنه قد يُلْحَقُ في الوَقْفِ الحَرْفُ حَرْفاً آخر مثلَه، فيشدَّد حِرْصاً على البيانِ، لِيُعْلَم أَنه في الوَصْل مُتَحَرِّك، من حيث كان الساكِنانِ لا يَلْتَقِيانِ في الوَصْل، فكان سبيلُه إذا أَطْلَق الباء، أَن لا يُثَقِّلَها، ولكنه لما كان الوقفُ في غالِب الأَمر إنما هو عى الباء، لم يَحْفِل بالأَلف، التي زِيدَتْ عليها، إذ كانت غيرَ لازمةٍ فثَقَّل الحَرْفَ، على من قال: هذا خالدّ، وفَرَجّ، ويجْعَلّ، فلما لم يكن الضم لازماً، لأَن النصب والجرّ يُزِيلانِه، لم يُبالوا به. قال ابن جني: وحدثنا أَبو علي أَن أَبا الحسن رواه أَيضاً: بعدما إخْصَبَّا، بكسر الهمزة، وقطَعها ضرورةً، وأَجراه مُجْرَى اخْضَرَّ، وازْرَقَّ وغيرِه منَ افْعَلَّ، وهذا لا يُنْكَر، وإن كانت افْعَلَّ للأَلوانِ، أَلا تراهم قد قالوا: اصْوابَّ، وامْلاسَّ، وارْعَوَى، واقْتَوَى؟ وأَنشدَنا لِيَزيد بن الحَكَمِ: تَبَـــــدَلْ خَلِيلاً بيــــ، كَشــــَكْلِكَ شــــَكْلُهُ، فَــــإني، خَلِيلاً صــــالحاً، بكَــــ، مُقْتَـــوِي فمِثالُ مُقْتَوِي مُفْعَلٌّ، مِنَ القَتْوِ، وهو الخِدْمةُ، وليس مُقْتَوٍ بمُفْتَعِلٍ، مِن القُوَّةِ، ولا مِن القَواءِ والقِيِّ؛ ومنه قول عَمْرو بن كُلْثُوم: مــــــتى كُنَّــــــا لأُمِّـــــكَ مَقْتَوِينـــــا؟ ورواه أَبو زيد أَيضاً: مَقْتَوَيْنا، بفتح الواو.ومكانٌ مُخصِبٌ وخَصيبٌ، وأَرض خِصْبٌ، وأَرَضُون خِصْبٌ، والجمعُ كالواحد، وقد قالوا أَرَضُون خِصْبةٌ، بالكسر، وخَصْبةٌ، بالفتح: فَإما أَن يكون خَصْبةٌ مصدراً وُصِفَ به، وإما أَن يكون مخففاً من خَصِبةٍ.وقد قالوا أَخصابٌ، عن ابن الأَعرابي، يقال: بَلَدٌ خِصْبٌ وبَلَدٌ أَخْصابٌ، كما قالوا: بَلدٌ سَبْسَبٌ، وبلدٌ سَباسِبٌ، ورُمْح أَقصادٌ، وثوب أَسْمالٌ وأَخْلاقٌ، وبُرْمةٌ أَعشارٌ، فيكون الواحد يُراد به الجمعُ، كأَنهم جعلوه أَجْزاء.وقال أَبو حنيفة: أَخْصَبَتِ الأَرضُ خِصْباً وإخصاباً، قال: وهذا ليس بِشيءٍ لأَنّ خِصْباً فعْلٌ، وأَخْصَبَتْ أَفْعَلَتْ؛ وفِعلٌ لا يكون مصدراً لأَفْعَلَتْ.وحكى أَبو حنيفة: أَرض خَصِيبةٌ وخَصِبٌ، وقد أَخْصَبَتْ وخَصِبَتْ، قال أَبو حنيفة: الأَخيرة عن أَبي عبيدة، وعيشٌ خَصِبٌ مُخصِبٌ، وأَخْصَبَ القومُ: نالوا الخِصْبَ، وصاروا إليه، وأَخْصَب جَنابُ القوم، وهو ما حولهم. وفلان خَصِيبُ الجنابِ أَي خَصِيبُ الناحِيةِ. والرجلُ إذا كان كَثِيرَ خَيرِ المنزِلِ يقال: إنه خَصِيبُ الرَّحْل.وأَرضٌ مِخْصابٌ: لا تكاد تُجْدِبُ، كما قالوا في ضدّها: مِجْدابٌ.ورجل خَصِيبٌ: بَيِّنُ الخِصْبِ، رَحْبُ الجَنابِ، كَثيرُ الخَير.ومَكانٌ خَصِيبٌ: مِثْلُه؛ وقال لبيد: هَبَطَـــــا تَبالـــــةَ مُخْصــــِباً أَهْضــــامُها والمُخْصِبةُ: الأَرضُ المُكْلِئَةُ، والقومُ أَيضاً مُخْصِبُون إذا كثر طَعامُهم ولَبَنُهُم، وأَمْرَعَتْ بِلادُهم.وأَخْصَبتِ الشاءُ إذا أَصابَتْ خِصْباً. وأَخْصَبَتِ العِضاهُ إذا جَرَى الماءُ في عِيدانِها حتى يَصِلَ بالعُرُوقِ. التهذيب، الليث: إذا جَرَى الماءُ في عُود العِضاهِ، حتى يَصِلَ بالعُروق، قيل: قد أَخْصَبَتْ، وهو الإخْصابُ. قال الأزهري: هذا تصحيف مُنكر، وصوابه الإخْضابُ، بالضاد المعجمة، يقال: خَضَبَتِ العِضاهُ وأَخْضَبَتْ.الليث: الخَصْبةُ، بالفتح، الطَّلْعة، في لغة، وقيل: هي النَّخْلة الكثِيرة الحَمْلِ في لغة، وقيل: هي نَخْلة الدَّقَلِ، نَجْدِيَّةٌ، والجمع خَصْبٌ وخِصابٌ؛ قال الأَعشى: وكلِّ كُمَيْتٍ، كَجذْعِ الخِصا_ب، يُرْدي على سَلِطاتٍ لُثُمْ وقال بشر بن أَبي خازم: كــــأَنَّ، عَلـــى أَنْســـائِها، عِـــذْقَ خَصـــْبةٍ تَــــدَلَّى، مـــن الكـــافُورِ، غيـــرَ مُكَمَّـــمِ أَي غير مَسْتُور. قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في تفسير الخَصْبةِ.والخِصابُ، عند أَهْلِ البَحْرَينِ: الدَّقَلُ، الواحدةُ خَصْبةٌ.والعرب تَقُول: الغَداء لا يُنْفَجُ إلا بالخِصابِ، لكثرة حَمْلِها، إلا أَنَّ تَمْرها رَديءٌ، وما قال أَحدٌ إنَّ الطَّلْعةَ يقال لها الخَصْبة، ومن قاله فقد أَخْطأَ. وفي حديث وَفْدِ عبدِ القَيسِ: فأَقْبَلْنا مِن وِفادَتِنا، وإنما كانت عندَنا خَصْبةٌ، نَعْلِفُها إبِلَنا وحمِيرَنا.الخَصْبةُ: الدَّقَلُ، وجمعها خِصابٌ، وقيل: هي النخلة الكثيرة الحَمْل.والخُصْبُ: الجانِبُ، عن كراع، والجمع أَخْصابُ.والخِصْبُ: حَيَّةٌ بيضاء تكون في الجَبَلِ. قال الأَزهري: وهذا تصحيف، وصوابه الحِضْبُ، بالحاءِ والضاد، قال: وهذه الحروف وما شاكلها، أُراها منقولة من صُحُفٍ سَقيمة إلى كتابِ الليث، وزِيدَت فيه، ومَن نَقَلَها لم يَعْرف العربية، فصَحَّفَ وغيَّر فأَكْثر.والخَصِيبُ: لَقَبُ رَجُل من العرب.
المعجم: لسان العرب قوا
المعنى: الليث: القوّة من تأْليف ق و ي، ولكنها حملت على فُعْلة فأُدغمت الياء في الواو كراهية تغير الضمة، والفِعالةُ منها قِوايةٌ، يقال ذلك في الحَزْم ولا يقال في البَدَن؛ وأَنشد: ومــــــالَ بأَعْتــــــاقِ الكَــــــرَى غالِباتُهــــــا وإِنِّـــــي علـــــى أَمْـــــرِ القِوايـــــةِ حـــــازِمُ قال: جعل مصدر القوِيّ على فِعالة، وقد يتكلف الشعراء ذلك في الفعل اللازم. ابن سيده: القُوَّةُ نقيض الضعف، والجمع قُوىً وقِوىً. وقوله عز وجل: يا يحيى خُذِ الكتاب بقُوَّةٍ؛ أَي بِجِدّ وعَوْن من الله تعالى، وهي القِوايةُ، نادر، إنما حكمه القِواوةُ أَو القِواءة، يكون ذلك في البَدن والعقل، وقد قَوِيَ فهو قَوِيّ وتَقَوَّى واقْتَوى كذلك، قال رؤبة: وقُــــــــوَّةَ اللـــــــهِ بهـــــــا اقْتَوَيْنـــــــا وقَوّاه هو. التهذيب: وقد قَوِيَ الرجل والضَّعيف يَقْوَى قُوَّة فهو قَوِيٌّ وقَوَّيْتُه أَنا تَقْوِيةً وقاوَيْتُه فَقَوَيْتُه أَي غَلَبْته.ورجل شديد القُوَى أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مَمَرُّه. وقال سبحانه وتعالى: شدِيدُ القُوَى؛ قيل: هو جبريل، عليه السلام. والقُوَى: جمع القُوَّة، قال عز وجل لموسى حين كتب له الأَلواح: فخذها بقوَّة؛ قال الزجاج: أَي خذها بقُوَّة في دينك وحُجَّتك. ابن سيده: قَوَّى الله ضعفَك أَي أُبدَلك مكان الضعف قُوَّة، وحكى سيبويه: هو يُقَوَّى أَي يُرْمَى بذلك. وفرس مُقْوٍ: قويٌّ، ورجل مُقْوٍ: ذو دابة قَوِيّة. وأَقْوَى الرجلُ فهو مُقْوٍ إذا كانت دابته قَوِيَّة. يقال: فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ، فالقَوِي في نفسه، والمُقْوِي في دابته. وفي الحديث أَنه قال في غزوة تبوك: لا يَخْرُجَنَّ معنا الاَّ رجل مُقْوٍ أَي ذو دابة قَوِيَّة. ومنه حديث الأَسود بن زيد في قوله عز وجل: وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرون، قال: مُقْوون مُؤْدونَ أَي أَصحاب دَوابّ قَوِيّة كامِلُو أَداةِ الحرب. والقَوِيُّ من الحروف: ما لم يكن حرف لين. والقُوَى: العقل؛ وأَنشد ثعلب: وصـــــــــــاحِبَيْنِ حــــــــــازِمٍ قُواهُمــــــــــا نَبَّهْتُـــــــ، والرُّقـــــــادُ قـــــــد عَلاهُمـــــــا إِلـــــــــــى أَمْــــــــــونَيْنِ فَعَــــــــــدَّياهما القُوَّة: الخَصْلة الواحدة من قُوَى الحَبل، وقيل: القُوَّة الطاقة الواحدة من طاقاتِ الحَبْل أَو الوَتَر، والجمع كالجمع قُوىً وقِوىً. وحبل قَوٍ ووتَرٌ قَوٍ، كلاهما: مختلف القُوَى. وأَقْوَى الحبلَ والوَتر: جعل بعض قُواه أَغلظ من بعض. وفي حديث ابن الديلمي: يُنْقَضُ الإِسلامُ عُرْوَةً عُروة كما يُنْقَضُ الحبلُ قُوَّة قُوَّة. والمُقْوِي: الذي يُقَوِّي وتره، وذلك إذا لم يُجد غارَته فتراكبت قُواه. ويقال: وتَر مُقْوىً.أَبو عبيدة: يقال أَقْوَيْتَ حبلَك، وهو حبلٌ مُقْوىً، وهو أَن تُرْخِي قُوَّة وتُغير قوَّة فلا يلبث الحبل أَن يَتَقَطَّع، ويقال: قُوَّةٌ وقُوَّىً مثل صُوَّة وصُوىً وهُوَّة وهُوىً، ومنه الإِقواء في الشعر. وفي الحديث:يذهَب الدِّين سُنَّةً سُنة كما يذهب الحبل قُوَّة قُوَّة.أَبو عمرو بن العلاء: الإِقْواء أَن تختلف حركات الروي، فبعضه مرفوع وبعضه منصوب أَو مجرور. أَبو عبيدة: الإِقواء في عيوب الشعر نقصان الحرف من الفاصلة يعني من عَرُوض البيت، وهو مشتق من قوَّة الحبل، كأَنه نقص قُوَّة من قُواه وهو مثل القطع في عروض الكامل؛ وهو كقول الربيع بن زياد: أَفَبَعْــــــدَ مَقْتَــــــلِ مالِـــــك بـــــن زُهَيْـــــر تَرْجُـــــــو النِّســــــاءُ عَــــــواقِبَ الأَطْهــــــار؟ فنقَص من عَروضه قُوَّة.والعَروض: وسط البيت: وقال أَبو عمرو الشيباني: الإِقْواء اختلاف إِعراب القَوافي؛ وكان يروي بيت الأَعشى: مــــــا بالُهــــــا بالليــــــل زالَ زَوالُهــــــا بالرفع، ويقول: هذا إِقْواء، قال: وهو عند الناس الإِكفاء، وهو اختلاف إِعراب القَوافي، وقد أَقْوى الشاعر إِقْواء، ابن سيده: أَقْوَى في الشعر خالفَ بين قَوافِيه، قال: هذا قول أَهل اللغة. وقال الأَخفش: الإِقْواء رفع بيت وجرّ آخر نحو قول الشاعر: لا بَــــأْسَ بــــالقَوْمِ مــــن طُــــولٍ ومــــن عِظَـــمٍ جِســـــــــْمُ البِغــــــــال وأَحْلامُ العَصــــــــافيرِ ثم قال: كــــــــأَنهم قَصـــــــَبٌ، جُـــــــوفٌ أَســـــــافِلُه مُثَقَّــــــــبٌ نَفَخَـــــــتْ فيـــــــه الأَعاصـــــــيرُ قال: وقد سمعت هذا من العرب كثيراً لا أُحصي، وقَلَّت قصيدة ينشدونها إِلا وفيها إِقْواء ثم لا يستنكِرونه لأَنه لا يكسر الشعر، وأَيضاً فإِن كل بيت منها كأَنه شعر على حِياله. قال ابن جني: أَما سَمْعُه الإِقواء عن العرب فبحيث لا يُرتاب به لكن ذلك في اجتماع الرفع مع الجرّ، فأَما مخالطة النصب لواحد منهما فقليل، وذلك لمفارقة الأَلف الياء والواو ومشابهة كل واحدة منهما جميعاً أُختها؛ فمن ذلك قول الحرث بن حلزة: فَمَلَكْنـــــــا بـــــــذلك الناســـــــَ، حـــــــتى مَلَــــــكَ المُنْـــــذِرُ بـــــنُ مـــــاءِ الســـــَّماء مع قوله: آذَنَتْنـــــــــــا بِبَيْنِهــــــــــا أَســــــــــْماءُ رُبَّ ثــــــــاوٍ يُمَـــــــلُّ مِنْـــــــه الثَّـــــــواءُ وقال آخر أَنشده أَبو عليّ: رَأَيْتُـــــــكِ لا تُغْنِيـــــــنَ عَنِّـــــــى نَقْـــــــرَةً إِذا اخْتَلَفَــــــت فـــــيَّ الهَـــــراوَى الـــــدَّمامِكْ ويروى: الدَّمالِكُ. فأَشـــــــْهَدُ لا آتِيـــــــكِ مــــــا دامَ تَنْضــــــُبٌ بأَرْضـــــِكِ، أَو صـــــُلْبُ العَصــــا مِــــن رِجالِــــكِ ومعنى هذا أَن رجلاً واعدته امرأَة فعَثر عليها أَهلُها فضربوه بالعِصِيّ فقال هذين البيتين، ومثل هذا كثير، فأَما دخول النصب مع أَحدهما فقليل؛ من ذلك ما أَنشده أَبو عليّ: فَيَحْيَــــــى كــــــان أَحْســـــَنَ مِنْـــــكَ وَجْهـــــاً وأَحْســـــــَنَ فـــــــي المُعَصــــــْفَرَةِ ارْتِــــــداآ ثم قال: وفـــــــي قَلْـــــــبي علـــــــى يَحْيَــــــى البَلاء قال ابن جني: وقال أَعرابي لأَمدحنّ فلاناً ولأهجونه وليُعْطِيَنِّي، فقال: يـــــــا أَمْـــــــرَسَ النـــــــاسِ إذا مَرَّســــــْتَه وأَضــــــــــْرَسَ النــــــــــاسِ إذا ضَرَّســـــــــْتَه وأَفْقَــــــــــسَ النــــــــــاسِ إذا فَقَّســـــــــْتَه كالهِنْـــــــــــــــدُوَانِيِّ إذا شَمَّســـــــــــــــْتَه وقال رجل من بني ربيعة لرجل وهبه شاة جَماداً: أَلـــــم تَرَنـــــي رَدَدْت علـــــى ابـــــن بَكْـــــر مَنِيحَتَــــــــــــــــه فَعَجَّلــــــــــــــــت الأَداآ فقلــــــــتُ لِشــــــــاتِه لمَّـــــــا أَتَتْنـــــــي رَمــــــاكِ اللــــــهُ مــــــن شــــــاةٍ بـــــداءِ وقال العلاء بن المِنهال الغَنَوِيّ في شريك بن عبد الله النخعي: لَيــــــتَ أَبــــــا شــــــَرِيكٍ كــــــان حَيّــــــاً فَيُقْصــــــــِرَ حِيــــــــنَ يُبْصـــــــِرُه شـــــــَرِيكُ ويَتْــــــــرُكَ مِــــــــنْ تَـــــــدَرُّئِه علينـــــــا إِذا قُلنــــــــــا له: هـــــــــذا أَبْوكـــــــــا وقال آخر: لا تَنْكِحَــــــــــنَّ عَجُـــــــــوزاً أَو مُطَلَّقـــــــــةً ولا يســـــــُوقَنَّها فـــــــي حَبْلِــــــك القَــــــدَرُ أَراد ولا يسُوقَنَّها صَيْداً في حَبْلِك أَو جَنيبة لحبلك. وإِنْ أَتَـــــــوْكَ وقــــــالوا: إنهــــــا نَصــــــَفٌ فـــــإِنَّ أَطْيَـــــبَ نِصـــــْفَيها الـــــذي غَبَـــــرا وقال القُحَيف العُقَيْلي: أَتـــــــاني بـــــــالعَقِيقِ دُعـــــــاءُ كَعْـــــــبٍ فَحَـــــــنَّ النَّبـــــــعُ والأَســـــــَلُ النِّهـــــــالُ وجــــــــاءَتْ مِـــــــن أَباطِحهـــــــا قُرَيْـــــــشٌ كَســــــَيْلِ أَتِــــــيِّ بيشــــــةَ حيـــــن ســـــالاَ وقال آخر: وإِنـــــي بحَمْـــــدِ اللـــــهِ لا واهِــــنُ القُــــوَى ولــــم يَــــكُ قَــــوْمِي قَــــوْمَ ســــُوءٍ فأَخْشــــعا وإِنـــــي بحَمْـــــدِ اللـــــهِ لا ثَـــــوْبَ عـــــاجِز لَبِســـــــْتُ، ولا مـــــــن غَـــــــدْرةٍ أَتَقَنَّـــــــعُ ومن ذلك ما أَنشده ابن الأَعرابي: قـــــد أَرْســـــَلُوني فـــــي الكَــــواعِبِ راعِيــــاً فَقَـــــدْ، وأَبـــــي راعِــــي الكــــواعِبِ، أَفْــــرِسُ أَتَتْـــــــــه ذِئابٌ لا يُبـــــــــالِينَ راعِيــــــــاً وكُـــــــنَّ ســـــــَواماً تَشــــــْتَهِي أَن تُفَرَّســــــا وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً: عَشـــــَّيْتُ جابـــــانَ حـــــتى اســـــْتَدَّ مَغْرِضـــــُه وكــــــادَ يَهْلِــــــكُ لـــــولا أَنـــــه اطَّافـــــا قُـــــــولا لجابـــــــانَ: فَلْيَلْحَــــــقْ بِطِيَّتــــــه نَــــوْمُ الضــــُّحَى بعــــدَ نَـــوْمِ الليـــلِ إِســـْرافُ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً: أَلا يــــــا خيْـــــزَ يـــــا ابْنَـــــةَ يَثْـــــرُدانٍ أَبَـــــــى الحُلْقُـــــــومُ بَعْـــــــدكِ لا يَنــــــام ويروى: أُثْردانٍ. وبَــــــــــرْقٌ للعَصــــــــــِيدةِ لاحَ وَهْنــــــــــاً كمـــــا شـــــَقَّقْتَ فـــــي القِـــــدْر الســـــَّناما وقال: وكل هذه الأَبيات قد أَنشدنا كل بيت منها في موضعه. قال ابن جني: وفي الجملة إِنَّ الإِقواء وإِن كان عَيباً لاختلاف الصوت به فإِنه قد كثر، قال: واحتج الأَخفش لذلك بأَن كل بيت شعر برأْسه وأَنَّ الإِقواء لا يكسر الوزن؛ قال: وزادني أَبو علي في ذلك فقال إِن حرف الوصل يزول في كثير من الإِنشاد نحو قوله: قِفــــا نَبْــــكِ مِــــنْ ذِكْــــرَى حَبِيــــبٍ ومَنْــــزِل وقوله: ســـــــُقِيتِ الغَيْـــــــثَ أَيَّتُهـــــــا الخِيــــــام وقوله: كــــــــانت مُبارَكَــــــــةً مِـــــــن الأَيَّـــــــام فلما كان حرف الوصل غير لازم لأَن الوقف يُزيله لم يُحْفَل باختلافه، ولأَجل ذلك ما قلَّ الإِقواء عنهم مع هاء الوصل، أَلا ترى أَنه لا يمكن الوقوف دون هاء الوصل كما يمكن الوقوف على لام منزل ونحوه؟ فلهذا قل جدّاً نحو قول الأعشى: مــــــا بالُهــــــا بالليــــــلِ زال زوالُهــــــا فيمن رفع. قال الأَخفش: قد سمعت بعض العرب يجعل الإِقواء سِناداً؛ وقال الشاعر: فيـــــــه ســـــــِنادٌ وإِقْـــــــواءٌ وتَحْرِيـــــــدُ قال: فجعل الإِقواء غير السناد كأَنه ذهب بذلك إِلى تضعيف قول من جعل الإِقواء سناداً من العرب وجعله عيباً. قال: وللنابغة في هذا خبر مشهور، وقد عيب قوله في الداليَّة المجرورة: وبـــــــذاك خَبَّرَنـــــــا الغُــــــدافُ الأَســــــودُ فعِيب عليه ذلك فلم يفهمه، فلما لم يفهمه أُتي بمغنية فغنته: مِـــــــــن آلِ مَيّـــــــــةَ رائحٌ أَو مُغْتَـــــــــدِي ومدّت الوصل وأَشبعته ثم قالت: وبـــــــذاك خَبَّرنـــــــا الغُــــــدافُ الأَســــــودُ ومَطَلَت واو الوصل، فلما أَحسَّه عرفه واعتذر منه وغيَّره فيما يقال إِلى قوله: وبـــــــذاكَ تَنْعـــــــابُ الغُــــــرابِ الأَســــــْودِ وقال: دَخَلْتُ يَثْرِبَ وفي شعري صَنْعة، ثم خرجت منها وأَنا أَشْعر العرب.واقْتَوى الشيءَ: اخْتَصَّه لنفسه. والتَّقاوِي: تزايُد الشركاء.والقِيُّ: القَفْر من الأَرض، أبدلوا الواو ياء طلباً للخفة، وكسروا القاف لمجاورتها الياء. والقَواءُ: كالقِيّ، همزته منقلبة عن واو. وأَرض قَواء وقَوايةٌ؛ الأَخيرة نادرة: قَفْرة لا أَحد فيها. وقال الفراء في قوله عز وجل: نحن جَعَلْناها تَذْكِرة ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: نحن جعلنا النار تذكرة لجهنم ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: منفعةً للمُسافرين إذا نزلوا بالأَرض القِيّ وهي القفر. وقال أَبو عبيد: المُقْوِي الذي لا زاد معه، يقال: أَقْوَى الرجل إذا نَفِد زاده. وروى أَبو إسحق: المُقْوِي الذي ينزل بالقَواء وهي الأَرض الخالية. أَبو عمرو: القَواية الأَرض التي لم تُمْطَر. وقد قَوِيَ المطر يَقْوَى إذا احْتبس، وإنما لم يدغم قَوِيَ وأُدغمت قِيٌّ لاختلاف الحرفين، وهما متحركان، وأُدغمت في قولك لوَيْتُ لَيّاً وأَصله لَوْياً، مع اختلافهما، لأَن الأُولى منهما ساكنة، قَلَبْتَها ياء وأَدغمت. والقَواء، بالفتح: الأَرض التي لم تمطر بين أَرضين مَمطورتَين. شمر: قال بعضهم بلد مُقْوٍ إذا لم يكن فيه مطر، وبلد قاوٍ ليس به أَحد. ابن شميل: المُقْوِيةُ الأَرض التي لم يصبها مطر وليس بها كلأٌ، ولا يقال لها مُقْوِية وبها يَبْسٌ من يَبْسِ عام أَوَّل. والمُقْوِية: المَلْساء التي ليس بها شيء مثل إِقْواء القوم إذا نَفِد طعامهم؛ وأَنشد شمر لأَبي الصوف الطائي: لا تَكْســــــــــَعَنّ بَعْــــــــــدَها بالأَغبـــــــــار رِســـــــْلاً، وإن خِفْــــــتَ تَقــــــاوِي الأَمْطــــــار قال: والتَّقاوِي قِلَّته. وسنة قاويةٌ: قليلة الأَمطار. ابن الأَعرابي: أَقْوَى إذا اسْتَغْنَى، وأَقْوى إذا افتقَرَ، وأَقْوَى القومُ إذا وقعوا في قِيٍّ من الأَرض. والقِيُّ: المُسْتَوِية المَلْساء، وهي الخَوِيَّةُ أَيضاً. وأَقْوَى الرجلُ إذا نزل بالقفر. والقِيُّ: القفر؛ قال العجاج: وبَلْــــــــــــدَةٍ نِياطُهـــــــــــا نَطِـــــــــــيُّ قِـــــــــــيٌّ تُناصـــــــــــِيها بلادٌ قِـــــــــــيُّ وكذلك القَوا والقَواء، بالمد والقصر. ومنزل قَواء: لا أَنِيسَ به؛ قال جرير: أَلا حَيِّيــــــا الرَّبْــــــعَ القَــــــواء وســــــَلِّما ورَبْعــــــاً كجُثْمــــــانِ الحَمامــــــةِ أَدْهَمــــــا وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وبي رُخِّصَ لكم في صَعِيدِ الأَقْواءِ؛ الأَقْواءُ: جمع قَواء وهو القفر الخالي من الأَرض، تريد أَنها كانت سبب رُخصة التيمم لما ضاع عِقْدُها في السفر وطلبوه فأَصبحوا وليس معهم ماء فنزلت آية التيمم، والصَّعِيدُ: التراب. ودارٌ قَواء: خَلاء، وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ. أَبو عبيدة: قَوِيَت الدار قَواً، مقصور، وأَقْوَتْ إِقواءً إذا أَقْفَرت وخَلَتْ. الفراء: أَرض قِيٌّ وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ قَوايةً وقَواً وقَواء. وفي حديث سَلْمان: مَن صَلَّى بأَرْض قِيٍّ فأَذَّنَ وأَقامَ الصلاةَ صلَّى خَلْفَه من الملائكة ما لا يُرَى قُطْرُه، وفي رواية: ما من مسلم يصلي بِقِيٍّ من الأَرض؛ القيّ، بالكسر والتشديد: فِعْل من القَواء، وهي الأَرض القَفْر الخالية. وأَرض قَواء: لا أَهل فيها، والفِعْل أَقْوَت الأَرض وأَقْوَتِ الدار إذا خلت من أَهلها، واشتقاقه من القَواء. وأَقْوَى القومُ: نزلوا في القَواء. الجوهري: وبات فلان القَواء، وبات القَفْر إذا بات جائعاً على غير طُعْم؛ وقال حاتم طيِّء: وإِنـــــي لأَختـــــارُ القَـــــوا طــــاوِيَ الحَشــــَى مُحافَظَـــــــةً مِـــــــنْ أَنْ يُقـــــــالَ لَئِيـــــــمُ ابن بري: وحكى ابن ولاد عن الفراء قَواً مأْخوذ من القِيِّ، وأَنشد بيت حاتم؛ قال المهلبي: لا معنى للأَرض ههنا، وإِنما القَوَا ههنا بمعنى الطَّوَى. وأَقْوى الرجل: نَفِدَ طعامه وفَنِي زاده؛ ومنه قوله تعالى: ومتاعاً للمُقْوِين. وفي حديث سرية عبد الله بن جَحش: قال له المسلمون إِنَّا قد أَقْوَيْنا فأَعْطِنا من الغنيمة أَي نَفِدَت أَزْوادنا، وهو أَن يبقى مِزْوَدُه قَواء أَي خالياً؛ ومنه حديث الخُدْرِي في سَرِيَّةِ بني فَزارةَ: إِني قد أَقْوَيْت مُنْذُ ثلاث فخِفْت أَن يَحْطِمَني الجُوع؛ ومنه حديث الدعاء: وإِنَّ مَعادِن إِحسانك لا تَقْوَى أَي لا تَخْلُو من الجوهر، يريد به العطاء والإِفْضال. وأَقْوَى الرجل وأَقْفَرَ وأَرْمَلَ إذا كان بأَرض قَفْرٍ ليس معه زاد. وأَقْوَى إذا جاعَ فلم يكن معه شيء، وإِن كان في بيته وسْطَ قومه. الأَصمعي: القَواء القَفْر، والقِيُّ من القَواء فعل منه مأْخوذ؛ قال أَبو عبيد: كان ينبغي أَن يكون قُوْيٌ، فلما جاءت الياء كسرت القاف. وتقول: اشترى الشركاء شيئاً ثم اقْتَوَوْه أَي تزايدوه حتى بلغ غاية ثمنه. وفي حديث ابن سيرين: لم يكن يرى بأْساً بالشُّركاء يتَقاوَوْنَ المتاع بينهم فيمن يزيد؛ التَّقاوِي بين الشركاء: أَن يشتروا سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يَبْلُغوا غاية ثمنها. يقال: بيني وبين فلان ثوب فتَقاوَيْناه أَي أَعطيته به ثمناً فأَخذته أَو أَعطاني به ثمناً فأَخذه. وفي حديث عطاء: سأَل عُبَيْدَ اللهِ بنَ عبد الله بنِ عُتْبةَ عن امرأَة كان زوجها مملوكاً فاشترته، فقال: إِنِ اقْتَوَتْه فُرّق بينهما وإن أَعتقته فهما على نكاحهما أَي إِن اسْتخْدمَتْه، من القَتْوِ الخِدمةِ، وقد ذكر في موضعه من قَتا؛ قال الزمخشري: هو افْعَلَّ من القَتْوِ الخِدمةِ كارْعَوَى من الرَّعْوَى، قال: إِلا أَن فيه نظراً لأَن افْعَلَّ لم يَجئ متعَدِّياً، قال: والذي سمعته اقْتَوَى إذا صار خادماً، قال: ويجوز أَن يكون معناه افْتَعَل من القْتواء بمعنى الاستخلاص، فكَنى به عن الاستخدام لأَن من اقتوى عبداً لا بُدَّ أَن يستخدمه، قال: والمشهور عن أَئمة الفقه أَن المرأَة إذا اشترت زوجها حرمت عليه من غير اشتراط خدمة، قال: ولعل هذا شيء اختص به عبيد الله. وروي عن مسروق أَنه أَوصى في جارية له: أَن قُولوا لِبَنِيَّ لا تَقْتَوُوها بينكم ولكن بيعوها، إِني لم أَغْشَها ولكني جلست منها مجلِساً ما أُحِبُّ أَن يَجلِس ولد لي ذلك المَجْلِس، قال أَبو زيد: يقال إذا كان الغلام أَو الجارية أَو الدابة أَو الدار أَو السلعة بين الرجلين فقد يَتَقاوَيانِها، وذلك إذا قوّماها فقامت على ثمن، فهما في التَّقاوِي سواء، فإِذا اشتراها أَحدُهما فهو المُقْتَوِي دون صاحبه فلا يكون اقْتِواؤهما وهي بينهما إِلا أَن تكون بين ثلاثة فأَقول للاثنين من الثلاثة إذا اشتريا نصيب الثالث اقْتَوَياها وأَقْواهما البائع إِقْواء. والمُقْوِي: البائع الذي باع، ولا يكون الإِقْواء إِلا من البائع، ولا التَّقاوِي إِلا من الشركاء، ولا الاقتواء إِلا ممن يشتري من الشركاء، والذي يباع من العبد أَو الجارية أَو الدابة من اللَّذَيْنِ تَقاويا، فأَما في غير الشركاء فليس اقْتِواء ولا تَقاوٍ ولا إِقْواء. قال ابن بري: لا يكون الاقْتِواء في السلعة إِلا بين الشركاء، قيل أَصله من القُوَّة لأَنه بلوغ بالسلعة أَقْوَى ثمنها؛ قال شمر: ويروى بيت ابن كلثوم: مَــــــــتى كُنَّــــــــا لأُمِّــــــــكَ مُقْتَوِينـــــــا أَي متى اقْتَوَتْنا أُمُّك فاشترتنا. وقال ابن شميل: كان بيني وبين فلان ثوب فَتَقاوَيْناه بيننا أَي أَعطيته ثمناً وأَعطاني به هو فأَخذه أَحدنا. وقد اقْتَوَيْت منه الغلام الذي كان بيننا أَي اشتريت منه نصيبه.وقال الأَسدي: القاوِي الآخذ، يقال: قاوِه أَي أَعْطِه نصيبه؛ قال النَّظَّارُ الأَسدي: ويومَ النِّسارِ ويَوْمَ الجِفا_رِ كانُوا لَنا مُقْتَوِي المُقْتَوِينا التهذيب: والعرب تقول للسُّقاة إذا كَرَعوا في دَلْوٍ مَلآنَ ماء فشربوا ماءه قد تَقاوَوْه، وقد تقاوَينا الدَّلْو تَقاوِياً.الأَصمعي: من أَمثالهم انقَطَع قُوَيٌّ من قاوِيةٍ إذا انقطع ما بين الرجلين أَو وجَبت بَيْعَةٌ لا تُسْتقال؛ قال أَبو منصور: والقاويةُ هي البيضة، سميت قاوِيةً لأَنها قَوِيَتْ عن فَرْخها. والقُوَيُّ: الفَرْخ الصغير، تصغير قاوٍ، سمي قُوَيّاً لأَنه زايل البيضة فَقَوِيَتْ عنه وقَوِيَ عنها أَي خَلا وخَلَتْ، ومثله: انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبٍ؛ أَبو عمرو: القائبةُ والقاوِيةُ البيضة، فإِذا ثقبها الفرخ فخرج فهو القُوبُ والقُوَيُّ، قال: والعرب تقول للدَّنيءِ قُوَيٌّ من قاوِية.وقُوَّةُ: اسم رجل. وقَوٌّ: موضع، وقيل: موضع بين فَيْدٍ والنِّباج؛ وقال امْرُؤ القَيْس: ســــَما لَــــكَ شـــَوْقٌ بعـــدَ مـــا كـــان أَقْصـــَرا وحَلَّــــــتْ ســـــُلَيْمَى بطـــــنَ قَـــــوٍّ فعَرْعَـــــرا والقَوقاةُ: صوت الدجاجة. وقَوْقَيْتُ: مثل ضَوْضَيْتُ. ابن سيده: قَوْقَتِ الدجاجة تُقَوْقي قيقاءً وقَوْقاةً صوّتت عند البيض، فهي مُقَوْقِيةٌ أَي صاحت، مثل دَهْدَيْتُ الحجر دِهْداء ودَهْداةً، على فَعْلَلَ فَعَللة وفِعْلالاً، والياء مبدلة من واو لأَنها بمنزلة ضَعْضَعْت كرّر فيه الفاء والعين؛ قال ابن سيده: وربما استعمل في الديك؛ وحكاه السيرافي في الإِنسان، وبعضهم يهمز فيبدل الهمزة من الواو المُتوهَّمة فيقول قَوْقَأَت الدجاجة. ابن الأَعرابي: القِيقاءة والقِيقايةُ، لغتان: مشْرَبَة كالتَّلْتلةِ؛ وأَنشد: وشــــــــُرْبٌ بِقِيقـــــــاةٍ وأَنـــــــتَ بَغِيـــــــرُ قصره الشاعر. والقِيقاءة: القاعُ المستديرة في صلابة من الأَرض إِلى جانب سهل، ومنهم من يقول قِيقاةٌ؛ قال رؤبة: إِذا جَرَىـــــــ، مـــــــن آلِهــــــا الرَّقْــــــراقِ رَيْـــــــقٌ وضَحْضـــــــاحٌ علـــــــى القَيـــــــاقي والقِيقاءة: الأَرض الغَليظة؛ وقوله: وخَـــــبَّ أَعْـــــرافُ الســـــَّفى علـــــى القِيَـــــقْ كأَنه جمع قِيقةٍ، وإِنما هي قِيقاة فحذفت ألفها، قال: ومن قال هي قِيقة وجمعها قَياقٍ، كما في بيت رؤبة، كان له مخرج.
المعجم: لسان العرب خبب
المعنى: الخَبَبُ: ضَرْبٌ من العَدْوِ؛ وقيل: هو مِثْلُ الرَّمَلِ؛ وقيل: هو أَن يَنْقُل الفَرَسُ أَيامِنَه جميعاً، وأَياسِرَه جميعاً؛ وقيل: هو أَن يُراوِحَ بين يديهِ ورجليهِ، وكذلك البعيرُ؛ وقيل: الخَبَب السُّرْعَة؛ وقد خَبَّت الدَّابَّة تَخُبُّ، بالضَّمِّ، خَبّاً وخَبَباً وخَبِيباً، واخْتَبَّتْ، حكاه ثعلب؛ وأَنشد: مُـذَكَّرَة الثُّنْيَـا، مُسانَدَة القَرَى، جُمَالِيَّـــة تَخْتَـــبُّ ثــم تُنِيــبُ وقد أَخَبَّها صاحِبُها، ويقال: جاؤُوا مُخِبِّينَ تَخُبُّ بهم دَوَابُّهم. وفي الحديث: أَنه كان إذا طافَ، خَبَّ ثلاثاً، وهو ضرب من العَدْوِ.وفي الحديث: وسُئِلَ عن السَّيرِ بالجَنَازَة، فقال: ما دونَ الخَبَبِ.وفي حديث مُفاخَرَةِ رعاءِ الإبلِ والغَنَمِ: هل تَخُبُّون أَو تَصِيدون؟ أَراد أَنَّ رعاءَ الغَنَم لا يَحْتاجونَ أَن يَخُبُّوا في آثارِها، ورِعاء الإبلِ يَحْتاجُون إليه إذا ساقُوها إلى الماء.والخِبُّ: الخِدَاعُ والخُبْثُ والغِشُّ، ورجلٌ مُخابٌّ مُدْغِلٌ، كأَنه على خابَّ. ورجلٌ خَبٌّ وخِبٌّ: خَدَّاع جُرْبُزٌ، خَبيثٌ مُنْكَرٌ، وهو الخِبُّ والخَبُّ؛ قال الشاعر: ومـا أَنتَ بالخَبِّ الخَتُورِ ولا الذي إذا اسْتُودِعَ الأَسْرارَ يوماً أَذاعَها والأُنثى: خَبَّة. وقد خَبَّ يَخَبُّ خِبّاً، وهو بَيِّنُ الخِبِّ، وقد خَبِبْتَ يارجُلُ تَخَبُّ خِبّاً، مثلُ عَلِمْتَ تَعْلمِ عِلْماً؛ ابن الأَعرابي في قوله: لا أُحْسـِنُ قَتْـوَ المُلـوكِ والخَبَبـا قال: الخَبَبُ الخُبْثُ، وقال غيره: أَراد بالخَبَبِ مصدَر خَبَّ يَخُبُّ إذا عَدَا. وفي الحديث: لا يدخُلُ الجنَّةَ خَبٌّ ولا خائنٌ.الخَبُّ، بالفتْح: الخَدَّاعُ وهو الجُرْبُزُ الذي يَسْعَى بينَ الناسِ بالفَساد؛ ورجلٌ خَبٌّ وامرأَةٌ خَبَّةٌ، وقد تُكْسَرُ خاؤُه، فأَما المصدر فبالكسر لا غير.والتَّخبِيبُ: إفْسادُ الرجُل عَبْداً أَو أَمَةً لغيرهِ؛ يقال: خَبَّبَها فأَفسَدَها.وخَبَّبَ فلانٌ غُلامي أَي خَدَعَه. وقال أَبو بكر في قولهم، خَبَّبَ فلانٌ على فلانٍ صَديقَه: معناه أَفسده عليه؛ وأَنشد: أُمَيْمـة أَمْ صـارتْ لقَـوْلِ المُخَبِّـبِ والخِبُّ: الفسادُ. وفي الحديث: من خَبَّبَ امرَأَةً ومَمْلوكاً على مُسْلِمٍ فلَيس منَّا، أَي خدَعَه وأَفسده؛ ورجل خَبٌّ ضَبٌّ، وفي الحديث: المُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ، والكافِرُ خَبٌّ لَئيمٌ؛ فالغِرُّ الذي لا يَفْطُن للشَّرّ، والخِبُّ: ضِدُّ الغِرِّ، وهو الخَدَّاعُ المُفْسِدُ.يقال: ما كنْت خَبّاً، ولقد خَبِبْتَ تَخَبُّ خِبّاً. وقال ابنُ سيرين: إني لَسْت بِخِبٍّ، ولكِنِ الخِبُّ لا يَخْدَعُني.والخِبُّ: هَيَجانُ البَحْرِ واضْطِرابُه؛ يقال أَصَابَهُم خِبٌّ إذا هَاجَ بِهِمُ البَحْر؛ خَبَّ يَخِبُّ. التهذيب: يقال أَصابهم الخِبُّ إذا اضطربت أَمواج البحر، والْتَوَتِ الرياحُ في وَقْتٍ مَعلُومٍ، تُلْجَأُ السُّفُنُ فيه إلى الشَّط، أَو يُلْقَى الأَنجَر.ابن الأَعرابي: الخِبابُ ثَوَرانُ البَحْر. وفي الحديث: أَنَّ يونس، على نَبِيِّنا وعَلَيه الصلاة والسلامُ، لمَّا رَكِبَ البَحْر أَخَذَهم خِبٌّ شدِيدٌ. يقال: خَبَّ البَحرُ إذا اضطرب.والخَبُّ: حَبْلٌ من الرَّمْلِ، لاطِئ بالأَرض. والخُبَّةُ: مُسْتَنْقَعُ الماء. قال أَبو حنيفة: الخُبَّة من الرمْلِ، كَهَيْئَةِ الفَالِقِ، غير أَنها أَوْسع وأَشَدُّ انتِشاراً، ولَيْسَتْ لها جِرَفَة، وهي الخِبَّة والخَبِيبة؛ وقيل الخِبَّة والخَبَّة والخُبَّة: طَريقٌ من رَمْلٍ، أَو سَحابٍ، أَو خِرْقَةٌ كالعِصابة، والخَبِيبَة مثْلُه.قال أَبو عبيدة: الخَبِيبَة كلُّ ما اجْتَمَع فطَالَ من اللَّحْمِ؛ قال: وكلُّ خَبِيبَةٍ من لَحْمٍ، فهو خَصيلَةٌ، في ذِراعٍ كانَتْ أَو غَيرِها. ويقال: أَخَذَ خَبِيبَةَ الفَخِذ. ولَحْمُ المَتْنِ يقال لهُ الخَبِيبَةُ، وهنَّ الخَبائِبُ.والخُبُّ: الغامِضُ من الأَرض، والجمع أَخْباب وخُبُوب.والمَخَبَّة: بَطْنُ الوادي، وهي الخَبِيبَةُ والخُبَّةُ والخَبِيبُ.والخُبَّةُ والخَبِيبُ: الخَدُّ في الأَرض. والخَبِيبةُ والخَبَّة والخِبَّةُ: الطريقَة من الرَّمْلِ والسَّحابِ، وهي من الثوب شِبْه الطُّرّة؛ أَنشد ثعلب: يَطِــرْنَ عـن ظَهْـري ومَتنـي خِبَبـا الأَصمعي:الخِبَّةُ والطِّبَّة والخَبِيبَةُ والطِّبَابَة: كل هذا طَرائِقُ من رَمْلٍ وسَحاب؛ وأَنشد قول ذي الرمة: مـن عُجْمَـةِ الرَّمْلِ أَنْقَاء لهَا خِبَبُ قال ورواه غيره: لها حِبَبُ وهي الطَّرائِقُ أَيضاً.أَبو عمرو: الخَبُّ سَهْلٌ بينَ حَزْنَينِ يكونُ فَيه الكَمْأَةُ؛ وأَنشد قول عَدِيِّ بنِ زيد: تُجْنــى لَــكَ الكَمْــأَةُ، رِبْعِيَّـةً، بـالخَبِّ، تَنْـدى فـي أُصُول القَصِيصْ وقال شمر: خَبَّة الثَّوْبِ طُرَّته.وثَوْبٌ خِبَب وأَخبابٌ: خَلَقٌ مُتَقَطِّع، عن اللحياني، وخَبائِبُ أَيضاً، مثلُ هَبائبَ إذا تَمَزَّقَ.والخَبِيبَة: الشَّرِيحَة من اللَّحْمِ؛ وقيل: الخُصْلة من اللَّحمِ يَخْلِطها عَقَبٌ؛ وقيل: كلُّ خَصِيلة خَبِيبة.وخَبائِب المَتْنَين: لحم طَوَارِهما؛ قال النابغة: فأَرْسـَلَ غُضـْفاً، قـد طَوَاهُنَّ ليلةً، تَقَيَّظْنَــ، حَــتى لَحْمُهُــنّ خَبـائِبُ والخَبَائِبُ: خَبائِبُ اللَّحْمِ، طَرَائِقُ تُرَى في الجِلْدِ مِن ذَهابِ اللَّحْمِ؛ يقال للَّحْمِ: خَبائِبُ أَي كُتَلٌ وزِيَمٌ وقِطَعُ ونَحْوُه. وقال أَوس ابنُ حَجَر: صـَدىً غـائر العَيْنَينِـ، خَبَّبَ لَحْمَه سـَمَائِمُ قَيْظٍـ، فَهْـو أَسـْوَدُ شاسـِفُ قال: خَبَّبَ لحمُه، وخدَّدَ لَحْمُه أَي ذَهَبَ لحمُه، فَرِيئَتْ له طَرَائِقُ في جِلْدِه.والخبيبة: صُوفُ الثَّنِيِّ، وهو أَفضل من العقيقة، وهي صُوفُ الجَذَع، وأَبْقَى وأَكثر. والخبِيبة والخُبُّ: الخِرْقة تُخْرِجُها من الثَّوْب، فَتَعْصِبُ بها يدك.واخْتبَّ من ثَوْبه خُبَّةً أَي أَخْرَج. وقال اللحياني: الخُبُّ الخِرْقة الطويلة مثل العِصابة؛ وأَنشد: لهـــا رِجْـــلٌ مُجَبَّـــرَةٌ بخُبٍّــ، وأُخْـــرَى مــا يُســَتِّرها أُجَــاحُ الأَزهري في ترجمة حنن، قال الليث: الحَنَّةُ خِرْقة تَلْبَسُها المرأَة فتُغَطِّي رأْسَها؛ قال الأَزهري: هذا حاقُّ التصحيف، والذي أُراه الخَبَّة بالخاءِ والباءِ.الفرَّاءُ: الخَبيبة القِطْعة من الثَّوْب، والخُبَّةُ الخِرْقة تُخْرِجُها من الثوب، فتَعْصِبُ بها يدَكَ؛ قال الأَزهري: وأَما الحَنَّة، بالحاء والنون، فلا أَصلَ له في باب الثِّياب.أَبو حنيفة: الخُبَّة أَرض بين أَرْضَين، لا مُخصِبَة ولا مُجْدِبة؛ قال الراعي: حــتى تَنــالَ خُبَّــةً مـن الخُبَـبْ ابن شميل: الخُبَّة من الأَرض طريقة لَيِّنة مَيْثاءُ، ليست بحَزْنةٍ ولا سَهْلةٍ، وهي إلى السُّهولة أَدنى. قال: وأَنكره أَبو الدُّقَيْش. قال: وزعموا أَن ذا الرُّمَّة لَقِيَ رؤْبة فقال له ما معنى قول الراعي: أَنـاخُوا بأَشـوالٍ إلـى أَهلِ خُبَّةٍ، طُروقـاً، وقد أَمْعَى سُهَيْلٌ، فعَرَّدا؟ قال: فجعل رؤْبةُ يذهَب مرَّة ههنا، ومرَّةً ههنا إلى أَن قال: هي أَرض بين المُكْلِئَة والمُجْدِبة. قال: وكذلك هي. وقيل: أَهل خُبَّة، في بيت الراعي: أَبياتٌ قليلة، والخُبَّة من المَرَاعي ولم يفسر لنا. وقال ابن نُجَيمٍ: الخَبيبة والخُبَّة كلُّه واحدٌ، وهي الشَّقِيقة بين حَبْلَين من الرَّمْل، وأَنشد بيت الراعي. قال وقال أَبو عمرو: خُبَّة كَلأ، والخُبَّة: مكان يَسْتَنْقع فيه الماء، فَتَنْبُت حواليه البُقُول. وخُبَّت: اسم أَرض؛ قال الأَخطل: فَتنَهْنَهَــتْ عنهــ، وَوَلَّـى يَقْتَـرِي رَمْلاً بِخُبَّـــةَ، تـــارةً، ويَصــُومُ وخَبَّ النباتُ والسَّفَى: ارتَفع وطال. وخَبَّ السَّفَى: جَرَى. وخَبَّ الرجلُ خَبّاً: مَنَع ما عنده. وخَبَّ: نزل المُنْهَبِطَ من الأَرض لئلا يُشْعَرَ بموضعه بُخلاً ولُؤْماً.والخَوابُّ: القَراباتُ، واحدها خابٌّ؛ يقال: لي من فلان خَوابُّ؛ ويقال: لي فيهم خَوابُّ، واحِدُها خابٌّ، وهي القَراباتُ والصِّهْر.والخَبْخابُ والخَبْخَبَة: رَخاوةُ الشيءِ المُضْطَرِب واضْطِرابُه.وقد تَخَبْخَبَ بَدنُ الرجل إذا سَمِنَ ثم هُزِلَ، حتى يَسْتَرْخِيَ جلدُه، فتسمع له صوتاً من الهُزال. أَبو عمرو: خَبْخَبَ ووَخْوَخَ إذا اسْتَرْخَى بطنُه، وخَبْخَب إذا غَدَرَ، وتَخَبْخَب الحَرُّ: سكَن بعضُ فَوْرته. وخَبْخِبُوا عنكم من الظَّهِيرة: أَبْرِدُوا، وأَصله خَبِّبُوا بثلاث باءات، أَبدلوا من الباءِ الوُسْطَى خاءً للفرق بين فَعْلَل وفَعَّلَ، وإنما زادوا الخاءَ من سائر الحروف، لأَن في الكلمة خاءً، وهذه عِلَّة جميع ما يُشْبهُه من الكلمات. وإبل مُخَبْخَبة: عظيمة الأَجواف، وهي المُبَخْبَخَة، مقلوبٌ، مأْخوذٌ من بَخْ بَخْ؛ فأَما قوله: حـــــتى تَجِيـــــءَ الخَطَبــــهْ بِإبِـــــــــلٍ مُخَبْخَبَـــــــــهْ فليس على وجْهِه، إنما هو مُبَخْبَخَة أَي يقال لها بَخْ بَخْ إعْجاباً بها، فَقَلَب؛ وأَحسنُ من ذلك مُجَبْجَبَة، بالجيم أَي عظيمة الجُنُوب، وقد مضى ذكره. وخَبَّابٌ: اسم. وخُبَيْبٌ:ابنُ عبد اللّه بن الزبير، وكان عبد اللّه يكنى بأَبي خُبَيْب؛ قال الراعي: مـا إن أَتَيْتُ، أَبا خُبَيْبٍ، وافِداً، يَوْمـاً، أُريـدُ، لبَيْعَـتي، تَبْديلا وقيل: الخُبَيْبَانِ عبد اللّه بن الزبير وابنه؛ وقيل: هما عبد اللّه وأَخوه مُصْعَب؛ قال حُمَيدٌ الأَرقط: قَـدْني مـن نَصـْرِ الخُبَيْبَيـنِ قَـدِي فمن روى الخُبَيْبِينَ على الجمع، يريد ثلاثتهم. وقال ابن السكيت: يريد أَبا خُبَيْبٍ ومَن كان على رأْيه.
المعجم: لسان العرب قوي
المعنى: قوي : (و ( {القُوَّةُ، بالضَّمِّ: ضِدُّ الضَّعْفِ) يكونُ فِي البَدَنِ وَفِي العَقْلِ. قالَ الليْثُ: هُوَ من تأْلِيفِ قوي، ولكنَّها حمِلَتْ على فُعْلةٍ فأُدْغِمَتِ الياءُ فِي الواوِ كراهِيَة تَغير الضمَّة؛ (ج} قُوًى، بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛) الأخيرَةُ عَن الفرَّاء. وقولُه تَعَالَى: {يَا يَحْيَى خُذِ الكِتابَ {بقُوَّةٍ} ، أَي بجِدِّ وعَوْنٍ من اللَّهِ تَعَالَى؛ (} كالقِوايَةِ) ، بالكسْر. يقالُ ذلكَ فِي الحَزْمِ، وَلَا يقالُ فِي البَدَنِ، وَهُوَ نادِرٌ، وإنَّما حُكْمُه القِواوَةُ أَو القِواءَةُ؛ قالَ الشاعِرُ: ومالَ بأعْناقِ الكَرَى غالِباتُها وإنِّي على أَمْرِ {القِوايَةِ حازِم ُو (} قَوِيَ) الضَّعيفُ، (كرَضِيَ) ، قُوَّةً (فَهُوَ {قَوِيٌّ) ، والجَمْعُ أَقْوياءُ؛ (} وتَقَوَّى) مِثْلُه، كَمَا فِي الصِّحاح؛ ( {واقْتَوَى) كَذلكَ؛ قالَ رُؤْبَة: } وقُوَّةَ اللَّهِ بهَا {اقْتَوَيْنا وقيلَ:} اقْتَوَى جادَتْ قُوَّتُه. ( {وقَوَّاهُ اللَّهُ) تَعَالَى} تَقْوِيَةً. وَفِي المُحْكم: {قَوَّى اللَّهُ ضَعْفَك، أَي أَبْدَلَكَ مَكانَ الضَّعْفِ قوَّةً؛ وَقد جاءَ كَذلكَ فِي الدُّعاءِ للمَرِيضِ، ومَنَعَه الإمامُ الشَّافِعِيّ؛ ذَكَره ابنُ السَّبْكيّ فِي الطَّبقاتِ. (و) حَكَى سِيْبَوَيْه: (فلانٌ} يُقَوَّى) ، بالتَّشْدِيدِ، أَي (يُرْمَى بذلك. (وفَرَس {مُقْوٍ) ، كمُعْطٍ: أَي (} قَوِيٌّ) . (ورجُلٌ {مُقْوٍ: ذُو دَابَّةٍ} قَوِيَّةٍ. (وفلانٌ {قَوِيٌّ} مُقْوٍ: أَي) قَوِيٌّ (فِي نَفْسِه، و) {مُقْوٍ فِي (دابَّتِه) .) وَفِي حديثِ غَزْوةِ تَبُوك: (لَا يَخْرُجَنَّ مَعَنَا إلاَّ رجُلٌ مُقْوٍ) ، أَي ذُو دابَّةٍ} قَوِيَّةٍ وَمِنْه قولُ الأسْوَد بنِ يَزِيد فِي تَفْسِيرِ قولِه، عَزَّ وجلَّ: {وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ} ؛ قالَ: {مُقْوُون مُؤْدُون، أَي أَصْحاب دَوابَ} قَوِيَّةٍ كامِلُو أَدَاةِ الحرْبِ. ( {والقُوَى، بالضَّمِّ: العَقْلُ) ؛) أَنْشَدَ ثَعْلَب: وصاحِبَيْنِ حازِمٍ} قُواهُما نَبَّهْتُ والرُّقادُ قد عَلاهُما إِلَى أَمُونَيْنِ فَعَدَّياهُما (و) {القُوَى: (طاقاتُ الحَبْلِ، جَمْعُ} قُوَّة) للطَّاقَةِ من طَاقاتِ الحَبْلِ أَو الوَتَرِ، ويقالُ فِي جَمْعِه {القِوَى، بالكسْرِ أيْضاً؛ وأَنْشَدَ أَبُو زَيدٍ: وقيلى لَهَا إنَّ القُوَى قد تَقَطَّعَتْ وَمَا} للقُوَى مَا لم يَجِدَّ بَقاء (وحَبْلٌ {قَوٍ) ووَتَرٌ قَوٍ: وكِلاهُما (مُخْتَلِفُ} القُوَى) .) وَفِي حديثِ ابنِ الدَّيْلمي: (يُنْقَضُ الإسْلامُ عُرْوَةً عُرْوَةً كَمَا يُنْقَضُ الحبْلُ {قُوَّةً قُوَّةً) . (} وأَقْوَى) :) إِذا (اسْتَغْنَى؛ و) أَيْضاً: إِذا (افْتَقَرَ) ، كِلاهُما عَن ابنِ الأعْرابيِ؛ (ضِدٌّ) ، فالأوَّلُ بِمَعْنَى صارَ ذَا قُوَّةٍ وغِنًى، وَالثَّانِي: بمعْنَى زالَتْ {قُوَّتُه، والهَمْزَةُ للسَّلْب. (و) } أَقْوَى (الحَبْلَ) والوَتَرَ (جَعَلَ بَعْضَه) ، أَي بَعْضَ {قُواهُ، (أَغْلَظَ من بَعْضٍ) ، وَهُوَ حَبْلٌ} مُقْوًى، وَهُوَ أَن تُرْخِي قُوَّة وتُغَيّر قُوَّة فَلَا يَلْبَثُ الحَبْل أنْ يَتَقَطَّعَ. (و) أَقْوَى (الشِّعْرَ: خالَفَ قَوافِيَهُ برَفْعِ بَيْتٍ وجَرِّ آخَرَ) . (قالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاء: الإِقْواءُ أنْ تَخْتلفَ حَرَكاتُ الرَّوِيِّ فبَعْضُه مَرْفوعٌ وبَعْضُهُ مَنْصوبٌ أَو مَجْرورٌ. وقالَ أَبُو عُبيدَةَ: {الإِقْواءُ فِي عيوبِ الشِّعْرِ نُقْصانُ الحَرْفِ مِن الفاصِلَةِ يَعْنِي مِن عرُوضِ البَيْتِ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ من قُوَّةِ الحَبْلِ، كأَنَّه نَقض قُوَّة مِن} قُواهُ، وَهُوَ مِثْلُ القَطْع فِي عَرُوضِ الكامِلِ، وَهُوَ كقولِ الرَّبيعِ بنِ زِيادٍ: أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِكِ بنِ زُهَيْرٍ تَرْجُو النِّساءُ عَواقِبَ الأَطْهارِ؟ فنَقَص من عَرُوضِه قُوَّة، والعَرُوضُ: وَسَطُ البَيْتِ. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الإِقْواءُ اخْتِلافُ إعْرابِ القَوافِي، وكانَ يَرْوِي بيتَ الأَعْشى: مَا بالُها بالليْلِ زالَ زَوالُها بالرَّفْع، ويقولُ: هَذَا {إقْواءٌ، وَهُوَ عنْدَ الناسِ الإكْفاء، وَهُوَ اخْتِلافُ إعْرابِ القَوافِي، وَقد} أَقْوَى الشاعِرُ! إقْواءً. وقالَ ابنُ سِيدَه: أَقْوَى فِي الشِّعْرِ خالَفَ بينَ قَوافِيَه، هَذَا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ. وقالَ الأخْفَش: هُوَ رَفْعُ بيتٍ وجَرُّ آخَر نَحْو قولِ الشاعرِ: لَا بَأْسَ بالقَوْمِ مِن طُولٍ ومِن عِظَمٍ جِسْمُ البِغالِ وأَحْلامُ العَصافيرِثم قالَ: كأنَّهُمْ قَصَبٌ جُوفٌ أَسافِلُهمُنَقَّبٌ نَفَخَتْ فِيهِ الأعاصيرُقالَ: وسَمعْتُ هَذَا من العَرَبِ كثيرا لَا أُحصِي. (وقَلَّتْ قصِيدَةٌ لهُم) يُنْشِدُونا (بِلا إقْواءٍ) ، ثمَّ لَا يَسْتَنْكِرُونَهُ لأنَّه لَا يَكْسرُ الشِّعْرَ، وأَيْضاً فإنَّ كلَّ بيتٍ مِنْهَا كأنَّه شِعْرٌ على حِيالِه. قالَ ابنُ جنِّي: أَمَّا سَعَة الإقْواء عَن العَرَبِ فبحيثُ لَا يُرْتابُ بهَا لكنَّ ذلكَ فِي اجْتِماعِ الرَّفْع مَعَ الجرِّ. (وأَمَّا الإقْواءُ بالنَّصْبِ فَقَلِيلٌ) ، وَذَلِكَ لمُفارَقَةِ الألِف الْيَاء وَالْوَاو ومُشابَهَ كُلّ واحِدَةٍ مِنْهُمَا جمِيعاً أُخْتها، فَمن ذلكَ مَا أَنْشَدَه أَبو عليَ: فيَحْيَى كانَ أَحْسَنَ مِنْكَ وَجْهاً وأَحْسَنَ فِي المُعَصْفَرَةِ ارْتِدَاءَثم قَالَ: وَفِي قَلْبِي على يَحْيَى البَلاء وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِي: عَشَّيْتُ جابانَ حَتَّى اسْتَدَّ مَغْرِضُه وكادَ يَهْلِك لَوْلَا أنَّه طافاقُولاَ لجابانَ فَلْيَلْحَقْ بطِيَّتِهِ نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إسْرافُقالَ ابنُ جنِّي: وبالجملةِ إنَّ الإقْواءَ وَإِن كانَ عَيْباً لاخْتِلافِ الصَّوْت بِهِ فإنَّه قد كَثُر فِي كَلامِهم. ( {واقْتَواهُ: اخْتَصَّهُ لنَفْسِه. (} والتَّقاوِي: تَزايُدُ الشُّركاءِ) ، تَفاعلٌ من {القُوَّةِ. وَفِي حديثِ ابنِ سِيرِيْن: (لم يَكُنْ بَأْسا بالشُّركاءِ} يتَقاوَوْنَ المَتَاعَ بَينهم فيَنْمى ويَزِيدُ) . {التَّقاوِي بينَ الشُّركاءِ: أَن يَشْتَرُوا سِلْعَةً رَخِيصَةً ثمَّ يَتَزايدُوا بَيْنهم حَتَّى يَبْلُغوا غايَةَ ثَمنِها. يقالُ: بَيْني وبينَ فلانٍ ثَوْب} فتَقاوَيْناهُ أَعْطَيْته بِهِ ثمنا فأَخَذْته أَو أَعْطاني بِهِ ثمنا فأَخَذَه. (و) {التَّقاوِي: (البَيْتُوتَةُ على} القَوَى) ، بالفَتْح، وَهُوَ الجُوعُ؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري. (! والقِيُّ، بالكسْرِ: قَفْرُ الأرضِ) أَبْدلُوا الواوَ ياءَ طلبا للخفَّةِ وكَسرُوا القافَ لمجاوَرَتِها الْيَاء؛ قَالَ العجَّاج: وبَلْدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ قِيّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّومنه الحديثُ: (مَنْ صَلَّى {بقِيَ من الأرضِ) ؛ (} كالقِواءِ، بالكسْرِ والمدِّ) ؛) هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {كالقِوا بالقَصْر والمدِّ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح وغيرِهِ، وَلم يُذْكر الكَسْر فِي أصْلٍ مِن الأُصُولِ، وهَمْزَة} القِواءِ مُنْقَلِبَة عَن واوٍ، وإِنَّما لم يُدْغَم {قَوِيَ وأُدْغِمَت قِيُّ لاخْتِلافِ الحَرْفَيْنِ، وهُما مُتَحرِّكانِ، وأُدْغِمَت فِي قوْلِكَ لَوَيْتُ لَيًّا، وأَصْلُه لَوْياً مَعَ اخْتِلافِهما، لأنَّ الأُولى مِنْهُمَا ساكِنَةٌ قُلِبَتْ يَاء وأُدْغِمَت؛ وشاهِدُ القَواءِ قولُ جريرٍ: أَلا حَيِّيا الرَّبْعَ} القَواء وسَلِّما ورَبْعاً كجُثْمانِ الحَمامَةِ أَدْهَماوأَنْشَدَ أَبو عليَ القالِي: خَلِيليَّ من عليا هوَازن سَلِّما على طَلَلٍ بالصَّفْحَتَيْن {قَواء (} والقَوايَةِ) ، وَهِي نادِرَةٌ وَهِي القَفْرَةُ لَا أَحَدَ فِيهَا. ( {وأَقْوَى: نَزَل فِيهَا) ؛) عَن أَبي إِسْحاقٍ. وَفِي الصِّحاح:} أَقْوَى القَوْمُ: نَزَلُوا {بالقَواءِ. وَفِي المُحْكَم: وَقَعُوا فِي} قِيَ من الأرْضِ. وقولُه تَعَالَى: {ومَتاعاً {للمُقْوِينَ} ، أَي مَنْفعةً للمُسافِرِينَ إِذا نَزَلُوا بالأرْضِ} القِيِّ. (و) {أَقْوَتِ (الَّدارُ: خَلَتْ) عَن أَهْلِها؛ (} كَقَوِيَتْ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي. وقالَ أَبُو عبيدَة: {قَوِيَتِ الدَّارُ} قُوًى، مَقْصورٌ، {وأَقْوَتْ} إقْواءً إِذا أَقْفَرَتْ وَخَلَتْ. وقالَ الفرَّاءُ: أَرضٌ {قِيٌّ وَقد} قَوِيَتْ! وأَقْوَتْ {قَوايَةُ} وقُوًى {وقَواءً. (} وقُوَّةُ، بالضَّمِّ: اسْمُ) رجُلٍ. ( {وقاوَيْتُه) } مُقاوَاةً ( {فَقَوَيْتُه) ؛) أَي (غَلَبْتُه) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي. (} وقَوِيَ، كرَضِيَ: جاعَ شَدِيداً) ، والاسْمُ {القَوا؛ وَمِنْه قولُ حاتِمٍ الطائِيّ: وَإِنِّي لأختارُ القَوا طاوِيَ الحَشَا مُحافَظَةً مِنْ أَنْ يُقالَ لَئِيم ُقالَ ابنُ برِّي: وحَكَى ابنُ وَلاَّد عَن الفرَّاء} قَواً مأْخُوذ مِن {القِيِّ، وأَنْشَدَ بيتَ حاتِم. قالَ المهلبي: لَا مَعْنى للأَرْضِ هُنَا وإِنَّما} القَوا هُنَا بمعْنَى الطَّوَى. (و) {قَوِيَ (المَطَرُ) } يَقْوَى: إِذا (احْتَبَسَ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي. (وباتَ) فلانٌ ( {القَواءَ) ، وباتَ القَفْر: (أَي) باتَ (جائِعاً) على غيرِ مَطْعمٍ. (} وقاواهُ: أَعْطاهُ) .) يقالُ: {قاوِهِ أَي أعْطهِ نَصِيبَه. (} والقاوِي: الآخِذُ) ، عَن الأَسَدِي. (و) {القاوِيَةُ، (بهاءٍ: البَيْضَةُ) ، سُمِّيَت لأنَّها} قَوِيَتْ عَن فَرْخِها، أَي خَلَتْ؛ نقلَهُ الأَزْهرِي. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: القابِيةُ {والقاوِيَةُ: البَيْضَةُ فَإِذا نَقَبَها الفَرْخُ فخَرَجَ فَهُوَ القُوبُ} والقُوَيُّ. (والسَّنَةُ) {القاوِيَةُ: هِيَ (القلِيلَةُ المَطَرِ. (و) القاوِيَةُ: (رَوْضَةُ) مِن رِياضِ العَرَبِ. (} والقُوَيّ، كسُمَيَ: وادٍ بقُرْبِها. (و) ! القُوَيُّ أَيْضاً: (الفَرْخُ) الصَّغيرُ، تَصْغيرُ {قاوٍ سُمِّي} قُوَيًّا لأنَّه زايَلَ البَيْضَةَ {فَقَوِيَتْ عَنهُ وقَوِيَ عَنْهَا؛ أَي خَلاَ وخَلَتْ. (} وقاوُ: ة بالصَّعِيدِ) الأَعْلَى مِنْ أَعْمالِ إخْميم؛ وَقد ذَكَرَها المصنِّفُ أَيْضاً فِي فَأْوَ اسْتِطْراداً، وَهِي تُعْرَفُ بقَاوِ الخَرابِ، واشْتِقاقُها مِن قوْلِهِم: بَلَدٌ {قاوٍ لَا أَنيسَ بِهِ. (} والقِيقاءَةُ، بالكسْرِ) ، {والقِيقَايَةُ لُغتانِ: (مَشْرَبَةٌ كالتَّلْتَلَةِ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي وأَنْشَدَ: وشُرْبٌ} بقِيقاةٍ وأَنْتَ بغِيرُ قَصَرَه الشاعرُ. (و) {القِيقَاءَةُ: (الأرضُ الغَليظَةُ) ؛) وَقد ذُكِرَ فِي حَرْفِ القافِ، والجَمْعُ} القَياقِي؛ قالَ رُؤْبَة: إِذا جَرَى من آلِها الرَّقْراقِ رَيْقٌ وضَخْضَاحٌ على {القَيافِي ويقالُ:} القِيقاءَةُ القاعُ المُسْتديرَةُ فِي صَلابَةٍ من الأرْضِ إِلَى جانِبِ سَهْل. ( {وقَوْقَى} قَوْقاةً {وقِيقاءً: صاحَ) ، والياءُ مُبْدلَةٌ من الواوِ لأنَّها بمنْزِلَةِ ضَعْضَعْتَ كُرِّرَ فِيهِ الفاءُ والعَيْن. قَالَ ابنُ سِيدَه: يُسْتَعْمَلُ فِي صَوْتِ الدَّجاجَةِ عنْدَ البَيْضِ، ورُبَّما اسْتُعْمِلَ فِي الدِّيكِ؛ وحَكَاهُ السِّيرافي فِي الإنْسانِ، وعِبارَةُ المصنِّفِ مُحْتَمَلَةٌ للجَمِيعِ، وبعضُهم يَهْمِزُ فَيَبْدلُ الهَمْزةَ من الواوِ المُتَوَهِّمَة فيقولُ: قَوْقَأَتِ الدَّجاجَةُ. (} والاِقْتِواءُ: المَعْتَبَةُ) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: ! القَوِيُّ: مِن أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعالَى الحُسْنَى، وَهُوَ أَيْضاً لَقَبُ أَمِيرِ المُؤْمِنِين عُمَر، رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، كانَ عليٌّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، يقولُ: هُوَ {القَوِيُّ الأَمِينُ؛ وأَيْضاً لَقَبُ أَبي يُونِس الحُسَيْن بنِ سعِيدٍ الضَّمْري؛ وَفِي التكْمِلَةِ: الحَسَنُ بنُ يَزِيد عَن سعِيدِ بنِ جُبَيْر، وَعنهُ الثَّوْرِي قَدِمَ مكَّةَ فَصَامَ حَتَّى خَوَى، وبَكَى حَتَّى عَمِيَ، وطافَ حَتَّى أُقْعِد، فلذلكَ لُقِّبَ بالقَوِيِّ. ورجُلٌ شَدِيدُ} القُوَى: أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مُمَرُّه. وقالَ سبْحانه: {شدِيدُ القُوَى} ؛ قيلَ: هُوَ جِبْريل، عَلَيْهِ السَّلام. {والقَوِيُّ مِن الحُرُوفِ: مَا لَمْ يَكُنْ حَرْف لِينٍ. } وأَقْوَى الحَبْل فَهُوَ {مُقْوٍ، لازِمٌ متعدَ. } وأَقْوَى الرَّجلُ: نَفَذَ زادَهُ وَهُوَ بأَرْضٍ قَفْرٍ؛ وكذلكَ أَرْمَلَ وأَقْفَرَ. وأَقْوَى: إِذا جاعَ فَلم يكُنْ مَعَه شيءٌ، وَإِن كَانَ فِي بَيْتِه وَسَط قَوْمِه. وَفِي حديثِ الدُّعاء: (وإِنَّ مَعادِنَ إحْسانك لَا {تَقْوَى) ، أَي لَا تَخْلُو مِن الجَوْهرِ، يُريدُ العَطاءَ والاتِّصالَ. } والقَوايَةُ: الأرضُ الَّتِي لم تُمْطَرْ؛ عَن أبي عَمْرٍ و؛ {كالقَواءِ، وَهِي الَّتِي بينَ مَمْطُورَتَيْن. وقالَ شمِرٌ: بَلَدٌ} مُقْوٍ: لم يَكُنْ فِيهِ مَطَرٌ؛ وبَلَدٌ قاوٍ: لَيسَ بهِ أَحَدٌ. وقالَ ابْن شُمَيْل: {المُقْوِيَةُ الأرضُ الَّتِي لم يُصبْها مَطَرٌ وليسَ بهَا كَلأٌ، وَلَا يقالُ لَهَا} مُقْوِيَة وَبهَا يَبْسٌ من يَبْسِ عَام أوَّل. ! والمُقْوِيةُ: المَلْساءُ الَّتِي ليسَ بهَا شيءٌ. {وتَقاوِي الأمْطارُ: قِلَّتها؛ أَنْشَدَ شمِرٌ لأبي الصّوف الطَّائِي: لَا تَكْسَعَنَّ بَعْدَها بالأَغْباررِسْلاً وَإِن خِفْتَ} تَقاوِي الأَمْطاروالأَقْواءُ: جَمْعُ {قَواءٍ للقَفْرِ الخالِي من الأرضِ. } والتَّقاوِي مِن الحُبوبِ: مَا يُعْزَلُ لأجْلِ البذْرِ عامِيَّةٌ. {والاقْتِواءُ: تَزايدُ الشُّركاءِ. } والمُقْوِي: البائِعُ الَّذِي باعَ، وَلَا يكونُ {الإقْواءُ) مِن البائِعِ، وَلَا} التَّقاوِي مِن الشُّركاءِ، وَلَا {الاقْتِواءُ إِلَّا مِمَّنْ يَشْتري مِن الشُّركاءِ إلاَّ وَالَّذِي يُباعُ مِن العَبْدِ أَو الجارِيَةِ أَو الدابَّةِ مِن اللَّذَيْنِ} تَقاوَيا، فأمَّا فِي غَيْرِ الشُّركاءِ فليسَ {اقْتِواء وَلَا} تَقاوٍ وَلَا {إقْواء. قالَ ابنُ برِّي: لَا يكونُ} الاقْتِواءُ فِي السِّلْعَةِ إلاَّ بينَ الشُّركاءِ، قيلَ: أَصْلُه مِن {القُوَّة لأنَّه بُلوغٌ بالسِّلْعَةِ أَعْلَى ثَمَنِها} وأَقْواهُ. قَالَ شمِرٌ: وَيُرْوَى بَيْتُ عَمْرو: مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مُقْتَوِينا أَي مَتى اقْتَوَتْنا أُمُّك فَاشْتَرَتْنا، وَقد تقدَّم فِي قتو. وَفِي التَّهْذيبِ: يقولونَ للسُّقاة إِذا كَرَعوا فِي دَلْوٍ مَلآن مَاء فشَرِبُوا ماءَهُ قد {تَقاوَوْه،} وتَقاوَيْنا الدَّلْوَ {تَقاوِياً. وقالَ الأصْمعي: مِن أَمْثالِهِم: انْقَطَعَ} قُوَيٌّ مِن! قَاوِيَةٍ إِذا انْقَطَعَ مَا بَيْنَ الرَّجلَيْن أَو وَجَبَتْ بَيْعَةٌ لَا تُسْتَقَال ومِثْله: انْقَضَتْ قَابِيَةٌ مِن قُوبٍ. ويقولونَ للدَّنِيءِ: {قُوَيٌّ من} قاوِيَةٍ. {وقَوٌّ: مَوضِعٌ بينَ فَيْدٍ والنِّباجِ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لامْرىءِ القَيْس: سَمالَكَ شَوْقٌ بعدَما كانَ أَقْصَرا وحَلّتْ سُلَيْمَى بطنَ} قَوَ فعَرْعَرا {واقْتَوَى شَيْئا بشيءٍ بدَّلَه بِهِ. وإِبِلٌ} قاوِياتٌ: جائِعاتٌ. {وقِيَّا، بكسْرٍ وتَشْديدٍ: قَرْيةٌ من دِيارِ سُلَيْم بالحِجازِ بَيْنَها وبينَ السوارقية ثَلاثَةُ فَراسِخَ، ماؤُها أُجَاجٌ؛ قالَهُ نَصْر. } وقاي: قَرْيةُ بمِصْرَ مِن البهنساوية.
المعجم: تاج العروس