المعجم العربي الجامع
غير
المعنى: غار على أهله من فلان، وأنا أغار عليها من ظلّها ومن شعارها، وفلان لا يتغيّر على ارمأته أي لا يغار. وأغار أهله، ورجل وامرأة غيور، ورجال ونساء غيرٌ وغيارَى. قال الفرزدق: عصـوا بالسـيوف المشـرفيّة فيهم غيـارى وألقـوا كـلّ جفـن ومحمل والدهر ذو غيرٍ. وشكوت إلى فلان فما كان عنده غير أي تغيير. وقبلوا الغير أي الدية وجمعه أغيار، وقيل: هو جمع، والواحد: غيرةٌ. وفي الحديث "إلا الغير تريد". وقال: لنجـــدعنّ بأيـــدينا أنــوفكم بني أميمة إن لم تقبلوا الغيرا وغيّرت السلطان: أعطيته الدية. وغايرته بسلعتي: بادلته. وأعلم اليهوديّ بالغيار. ويقول السّفر: غيّروا يا قوم أي قفوا حتى تسووا رحالكم وتغيّروها. قال: جــدّي فمــا أنـت بـأرض تغييـر واعــــترفي لدلـــج وتهجيـــر وتقول: جدّوا في المسير، ما لهم تغوير ولا تغيير. ومن المجاز: جاء بينات غيرٍ أي بأكاذيب. أنشد ابن الأعرابي: إذا مــا جئت جــاء بنـات غيـرٍ وإن ولّيـــت أســرعن الــذهابا
المعجم: أساس البلاغة خذم
المعنى: الخَذَمُ، بالتحريك: سرعة السير، وظَلِيْمٌ خَذُومٌ؛ قال الشاعر يصف ظَليماً: مِـــــزْعٌ يُطَيِّـــــره أَزَفُّ حَــــذُومُ وقد خَذِمَ الفرسُ خَذَماً فهو خَذِمٌ، وفرس خَذِمٌ: سريع، نعت له لازم، لا يشتق منه فِعْلٌ. وقد خَذَمَ يَخْذِمُ خَذَماناً، وبه سُمِّي السيفُ مِخْذَماً. والخَذْمُ: سرعة القطع. خَذَمَةُ يَخْذِمُه خَذْماً أَي قطعه.وفي حديث عمر: إذا أَذَّنْتَ فاستَرْسِلْ، وإِذا أَقمت فاخْذِمْ؛ قال ابن الأَثير: هكذا أَخرجه الزمخشري وقال: هو اختيار أَبي عبيد ومعناه التَّرْتيلُ كأَنه يقطع الكلام بعضه من بعض، قال: وغيره يرويه بالحاء المهملة؛ ومنه الحديث: أُتيَ عَبد الحَميد وهو أَمير على العراق بثلاثة نَفَرٍ قد قطعوا الطريق وخَذَمُوا بالسُّيوف أَي قطعوا وضربوا الناس بها في الطريق. وفي حديث عبد الملك ابن عُمَيْرٍ، بمَواسيَ خَذِمَةٍ أَي قاطعة. وفي حديث جابر: فضربا حتى جعلا يَتَخَذَّمانِ الشجرةَ أَي يقطعانها.والتَّخْذيمُ: التقطيع؛ ومنه قول ابن مقبل: تَخَـــذَّمَ منـــأَطرافِه مــا تَخَــذَّما وقال حميد الأَرْقَطُ: وخَـــذَّمَ الســـَّريحَ مـــن أَنْقــابِهِ وثَوْبٌ خَذِمٌ وخَذاويمُبمنزلة رَعابِيل، وخَذَّمه فتَخَذَّمَ، وتَخَذَّمَهُ هو أَيضاً؛ قال عَدِيّ بن الرِّقاع: عامِيَّـة جَـرَّتِ الرِّيـحُ الـذُّيولَ بهـا، فقــد تَخَــذَّمها الهِجْــرانُ والقِـدَمُ وخَذِمَ الشيءُ: انقطع؛ قال في صفة دَلْوٍ: أَخَــذِمَتْ أَم وَذِمَــتْ أَمْ مــا لَهــا؟ أَم صــادَفَتْ فــي قَعْرِهــا حِبالَهـا؟ والمِخْذَمُ: السيق القاطع. وسيف خَذِمٌ وخَذُومٌ ومِخْذَمٌ: قاطع.ومِخْذَمٌ ورَسُوبٌ: اسمان لسَيْفَي الحرثِ بن أَبي شَمِرٍ، وعليه قول عَلْقَمَةَ: مظــاهِرُ ســِرْبالَيْ حَديــدٍ، عليهمـا عَقِيلا ســــُيوفٍ: مِخْــــذَمٌ ورَســـُوبُ والخُذُم: الآذانُ المقطَّعة. وفي الحديث: كأَنكم بالتُّرْكِ وقد جاءتكم على بَراذِين مُخَذَّمةِ الآذان أَي مُقَطَّعَتِها. وأُذن خَذيمةٌ: مقطوعة؛ قال الكَلْحَبة: كــــأَن مَســــِيحَتَيْ وَرِقٍ عليهـــا، نَمَــــتْ قُرْطَيْهِمــــا أُذُنٌ خَــــذِيمُ قال ثعلب: شَبَّهَ صَفاءَ جلدها بفضة جعلت في الأُذن. ويقال: خَذِمَت النعلُ خَذَماً إذا انقطع شِسْعُها. قال أَبو عمرو: وأَخْذَمْتُها إذا أَصلحت شِسْعَها. والخُذامَةُ: القطعة.والخَذْماءُ من الشاء: التي شُقَّتْ أُذنها عرضاً ولم تَبِنْ. التهذيب: الخَذْمةُ من سِمات الشاء شقُّه من عَرْض الأُذن فتترك الأُذن نائسةً. ونعجة خَذْماءُ: قُطِعَ طَرَفُ أُذنها.والخَذْمةُ: سِمات الإِبل مُذْ كان الإسلام.وخَذَمه الصَّقْرُضربَه بمِخْلَبه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وبه فسر قوله: صــائب الخَذمــة مــن غيــر فَشــَلْ قال: ويروى الجَذْمة، يعني بكل ذلك الخَطْفة والضَّرْبَة. ابن السكيت: الإِخْذامُ الإِقرار بالذُّلِّ والسكون؛ وأَنشد لرجل من بني أَسد في أَولياء دَمٍ رضوا بالدِّيَةِ فقال: شـَرى الكِـرْشُ عـن طـول النَّجِيِّ أَخاهُمُ بمـالٍ، كـأَن لـم يَسـْمعوا شِعْرَ حَذْلَمِ شــَرَوْهُ بِحُمْــرٍ كالرِّضـام، وأَخْـذموا على العار، مَنْ لم يُنْكِرِ العارَ يُخْذِمِ أَي باعوا أَخاهم بإِبل حمر وقبلوا الدية ولم يطلبوا بدمه.والخُذُمُ: السَّكارى. والخَذيمةُ: المرأَة السَّكْرى، والرجل خَذيم.قال الأَزهري: وقرأْت شمر سكت الرجل وأَطِمَ وأَرْطَمَ وأَخْذَم واخْرَنْبَقَ بمعنى واحد. ورجل خَذِمٌ: سَمْحٌ طَيْبُ النفس كثير العطاء، والجمع خَذِمون، ولا يُكَسَّر. ورجل خَذِمُ العطاء أَي سمح.وخِذامٌ: بطن من مُحارب؛ أَنشد ابن الأعرابي: خِذامِيَّــة آدتْ لهــا عَجْـوَةُ القُرىـ، وتأْكــل بالمَــأْقوط حَيْســاً مُجَعَّـدا أَراد عجوة وادي القُرى. المُجَعَّدُ: الغليظُ، رماها بالقبيح. وخِذامُ: اسم فرس حاتم بن حَيَّاش؛ قال: أَقْـــدِمْ خِــذامُ إِنهــا الأَســاوِرهْ، ولا تَهُولَنَّـــــكَ ســــاقٌ نــــادِرَهْ وابن خِذامٍ: رجل جاهلي من الشعراء في قول امرئ القيس: عُوجــا علـى الطَّلَـلِ المُحيـلِ لأَنَّنـا نَبْكـي الـديار، كمـا بَكى ابنُ خِذامِ قال ابن خالويه: خِذامٌ منقول من الخِذامِ، وهو الحمار الوحشي، قال: ويقال للحَمام ابن خِذام وابن شَنَّةولأَننا ههنا بمعنى لَعَلَّنا؛ قال: ومثله قول الآخر: أَرينــي جَــواداً مـات هَـزْلاً، لأَنَّنـي أَرى مــا تَرَيْنَــ، أَو بخيلاً مُكَرَّمــا وفي التنزيل العزيز قوله عز وجل: وما يُشْعِركم أَنها إذا جاءتْ لا يؤمنون.
المعجم: لسان العرب ضها
المعنى: الليث: المُضاهاةُ مشاكَلَة الشيء بالشيء، وربما همزوا فيه.وضاهَيتُ الرجلَ: شاكَلْتُه، وقيل: عارَضْتُه. وفلان ضَهِيُّ فلانٍ أَي نظيرُه وشَبيهُه، على فَعِيلٍ. قال الله تعالى: يُضاهُونَ قوْلَ الذين كفروا من قَبْلُ؛ قال الفراء: يُضاهون أَي يُضارعونَ قول الذين كفروا لِقولِهم اللاَّت والعُزَّى، قال: وبعض العرب يَهْمِزُ فيقول يضاهئُون، وقد قرأَ بها عاصم؛ وقال أَبو إسحق: معنى يُضاهُون قول الذين كفروا أي يشابهون في قولهم هذا قولَ من تقدَّم من كَفَرتهم أَي إنما قالوه اتّباعاً لهم، قال:والدليل على ذلك قوله تعالى: اتَّخَذُوا أَحْبارَهُم ورُهْبانَهم أَرْباباً مِن دونِ الله؛ أَي قَبِلُوا منهم أَنَّ المسيحَ والعُزَيْرَ ابْنا الله، قال: واشْتِقاقُه من قولهم امرأَةٌ ضَهْيَأٌ، وهي التي لا يَظْهَرُ لها ثدْيٌ وقيل: هي التي لا تَحِيضُ، فكأَنها رجُلٌ شَبَهاً، قال: وضَهْيَأٌ فَعْلأٌ، الهمزةُ زائدةٌ كما زِيدَت في شَمْألٍ وفي غِرْقِئ البَيْضِ، قال: ولا نَعْلَم الهمزةَ زِيدَتْ غير أَوَّلٍ إلاّ في هذه الأَسماء، قال: ويجوز أَن تكون الضَّهْيَأُ بوزن الضَّهْيَعِ فَعْيَلاً، وإن كانت لا نَظِيرَ لها في الكلام فقد قالوا كنَهْبَل ولا نظير له. والضَّهْيَأُ: التي لم تَحِضْ قَطُّ، وقد ضَهِيَتْ تَضْهَى ضَهىً، قال ابن سيده: الضَّهْيَأُ والضَّهْيَاءُ على فَعْلاء من النِّساء التي لا تَحِيضُ ولايَنْبُتُ ثَدْياها ولا تَحْمِل، وقيل: التي لا تَلِدُ وإنْ حاضَتْ. وقال اللحياني: الضَّهْيَأُ التي لا يَنْبُتُ ثَدْياهَا، فإذا كانت كذا فهي لا تَحِيضُ. وقال بعضهم:الضَّهْياءُ، مَمْدودٌ، التي لا تحيضُ وهي حُبْلَى. قال ابنُ جنِّي:امرأَةٌ ضَهْيَأةٌ وزنُها فعلأَةٌ لقولهم في معناها ضَهْياءُ، وأَجاز أَبو إسحق في همزة ضَهْيَأَة أَن تكون أَصلاً وتكون الياءُ هي الزائِدَةَ، فعَلَى هذا تكون الكَلِمَة فَعْيَلَةً، وذَهَبَ في ذلك مَذْهَباً من الاشتقاق حَسَناً لولا شيءٌ اعتَرَضه، وذلك أَنه قال يقال ضاهَيْتُ، زيداً وضَاهَأْتُ زيداً، بالياء والهمزة، قال: والضَّهْيَأَةُ هي التي لا تَحِيضُ، وقيل: هي التي لا ثَدْيَ لها، قال: فيكون ضَهيَأَة فَعْيَلَة من ضَاهأْت بالهَمْز، قال ابن سيده: قال ابن جني هذا الذي ذهب إليه من الاشتِقاق معنىً حَسَنٌ، وليس يَعْتَرِضُ قولَه شيءٌ إلا أَنه ليس في الكَلام فَعْيَلٌ، بفتح الفاء، إنما هو فعْيَلٌ بكسرها نحو حِذْيَمٍ وطِرْيَمٍ وغِرْيمٍ وغِرْيَنٍ ولم يأْت الفتح في هذا الفَنَّ ثَبْتاً إنما حكاه قومٌ شاذّاً؛ والجمعُ ضُهْيٌ، ضَهِيَتْ ضَهىً. وقالت إمرأَة للحجاج في ابْنِها وهو محبوسٌ: إنِّي أَنا الضَّهْياءُ الذَّنَّاءُ؛ فالضَّهْياءُ هنا:التي لا تَلِدُ وإنْ حاضَتْ، والذَّنَّاءِ المُسْتَحاضَة؛ وروُي أَن عِدَّةً من الشعراء دَخَلُوا على عبد الملك فقال أَجيزوا: وضَهْياءَ من سِرَّ المَهارِي نَجِيبةٍ جَلَسـْتُ عَلَيْها، ثمّ قلتُ لها إخٍّ فقال الراعي: لِتَهْجَـعَ واسْتَبْقَيْتُها، ثمّ قَلَّصَتْ بِسُمْرٍ خِفافِ الوَطْءِ وارِيَةِ المُخِّ قال علي بنُ حمزة: الضَّهْياءُ التي لا ثَدْيَ لَها، وأَما التي لا تَحِيضُ فهي الضَّهْيأَةُ؛ وأَنشد: ضـــَهْيأَة أَو عـــاقِر جمــاد وقيل: إنها في كِلْتا اللُّغَتَيْنِ التي لا ثَدْي لها والتي لا تحِيضُ.والضَّهْياءُ من النُّوقِ: التي لا تَضْبَعُ ولم تَحْمِلْ قطُّ، ومن النساءِ التي لا تَحِيضُ. وحكى أَبو عمرو: امرأَة ضَهْياةٌ وضَهْياهٌ، بالتاء والهاءِ، وهي التي لا تَطْمِث، قال: وهذا يقتضي أَن يكون الضَّهْيا مقصوراً؛ وقال غيره: الضَّهْواءُ من النسَاءِ الَّتِي لم تَنْهُد، وقيل: التي لا تحيض ولا ثدي لها. والضَّهْيا، مقصورٌ: الأَرضُ الَّتِي لا تُنْبِتُ، وقيل: هوشجرٌ عِضاهِيٌّ له بَرَمَةٌ وعُلَّفَةٌ، وهي كثيرةُ الشَّوْكِ، وعُلَّفُها أَحْمَرُ شدِيد الحُمْرة وورَقُها مثلُ ورَقِ السَّمرُ. الجوهري: الضَّهْياءُ، ممدودٌ، شجَرٌ، وقال ابن بري: واحِدَتُه ضَهْياءَةٌ. أَبو زيد: الضَّهْيَأُ بوزن الضَّهْيَعِ، مهموز مقصور، مثلُ السيَّالِ وجَناتُهُما واحِدٌ في سِنْفَةٍ، وهي ذاتُ شَوْكٍ ضعيفٍ ومنَبِتُها الأَوْدِيةُ والجبالُ.ويقال: أَضْهَى فُلان إذا رَعَى إبِله الضَّهْيَأَ، وهو نَبَاتٌ مَلْبَنَة مَسْمَنَة. التهذيب: أَبو عمرو الضَّهْوةُ برْكَةُ الماء، والجَمع أَضْهاءٌ. ابن بزرج: ضَهْيَأَ فلانٌ أَمْرَه إذا مَرَّضَه ولم يَصْرِمْهُ.الأُمَوي: ضَاهَأْتْ الرجلَ رَفَقْتُ به. خالد بن جَنْبَة: المُضاهَاةُ المُتابَعة. يقال: فلانٌ يُضَاهِي فلاناً أَي يُتَابِعُه. وفي الحديث:أَشدّ الناسِ عَذاباً يومَ القيامَة الذين يُضاهُونَ خَلْقَ اللهِ أَي يُعارِضُون بما يَعْملون خَلْقَ الله تعالى، أَرادَ المُصَوِّرينَ، وكذلك معنى قولِ عُمَر لكَعْب ضَاهَيْتَ اليَهُوديَّةَ أَي عارَضْتَها وشابَهْتَها.وضُهَاءٌ: مَوضِعٌ؛ قال الهذلي: لَعَمْرُكَـ، ما إنْ ذو ضُهاءٍ بِهَيِّنٍ عَلَيَّـ، وما أَعْطَيْتُه سَيْبَ نائِلِي قال ابن سيده: وَقَضَيْنا أَنَّ همزَةَ ضُهاءٍ ياءٌ لكونها لاماً مع وجودنا لضَهْيَإِ وضَهْياءَ.
المعجم: لسان العرب خَذم
المعنى: خَذم (خَذَمَه يَخذِمه) من حَدّ ضَرَبَ، خَذْما: (قَطَعَه) ، زَاد الزمخشَرِيّ: بسُرْعة، وَمِنْه الحَدِيث: " أُتِيَ عبدُ الحَمِيد وَهُوَ أَمِيرٌ على العِراق بثَلاثَةِ نَفَرٍ قد قَطَعُوا الطّريقَ وخَذَمُوا بالسُّيُوف "، أَي: قَطَعوا وضَرَبُوا النَّاس بهَا فِي الطَّريق (كخَذَّمَه) بالتَّشْدِيد، نَقله الْجَوْهَرِي. قَالَ حُمَيْد الأَرقط: (وخَذَّم السَّرِيحَ من أَنْقابِهِ ... ) (وَتَخَدّمَه) . وَمِنْه حَدِيثُ جَابِرٍ: " فَضُرِبا حَتَّى جعلا يَتَخَذَّمان الشَّجَرة " أَي: يَقْطَعانِها، وَقَالَ ابنُ الرِّقاع: (عامِيَّةٌ جَرَّت الرِّيحُ الذُّيولَ بهَا ... فقد تَخذَّمَها الهِجْرانُ والقِدَمُ) (و) خَذَمه (الصَّقْر: ضَرَبه بمِخْلَبِهِ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَبِه فُسِّر قَوْله: (صائِبُ الخَذْمَة من غير فَشَلْ ... ) وَهِي الخَطْفَة والضًّرْبة، قَالَ: ويُرْوَى بالجِيمِ أَيْضا، والمَعْنى واحِد. (وَخِذم، كَسَمْع: انْقَطَع) . قَالَ فِي صِفَة دَلْو: (أَخَذِمَت أم وَذِمَت أم مالَهَا ... ) (أم صادَفَت فِي قَعْرِها حِبالَها ... ) (كَتَخَذَّم) ، وَهُوَ مُطاوع خَذَّمه بالتَّشْدِيد، كَمَا أَن خَذَّم مُطَاوع خَذَمه بالتَّخْفِيف، فَفِيه لَفٌّ ونَشْر مُرتَّب، وَمِنْه قَولُ ابنِ مُقْبِل: (تَخَذَّم من أَطرافِه مَا تَخَذَّما ... ) (و) خَذِم خَذَما: (سَكِر، وَهُوَ خَذِيم) كَسَمِيع (وَهِي خَذِيمَة) . قَدْ سَهَا هُنَا عَن اصْطِلاحه، وَهُوَ قَولُه: وهِي بهاء. (و) خَذِم (كَفَرِح) خَذَمًا: (أَسْرَع) : يُقَال: مَرَّ يخذَم فِي سَيْرِه، وَهُوَ مجَاز. (وسَيْفٌ خَذِمٌ كَكَتِفٍ وصَبُورٍ ومُعَظَّم) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، والصَّواب: وَمِنْبَر، وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهَرِيّ، وأورَده ابنُ سِيدَه والأزهريُّ هكَذا، أَي: (قاطِعٌ) . وأذُنٌ خَذِيمٌ، كأمِيرٍ: مَقْطُوعَة) . قَالَ الكَلْحَبَةُ: (كأَنَّ مَسِيحَتَيْ وَرِقٌ عَلَيْهَا ... نَمَتْ قُرْطَيْهِما أُذُنٌ خَذِيمُ) وَالْجمع: خُذُمٌ، بِضَمَّتَيْن. (و) الخُذامَةُ (كَثُمامةَ: القِطْعَةُ) . (والخَذْماءُ من الشَّاء: الَّتِي شُقَّتْ أُذُنها عَرْضًا وَلم تَبِنْ) ، كَمَا فِي الصّحاح، غير أّنَّه قَالَ: والخَذْماءُ: العَنْزُ تُشَقُّ إِلَى آخِره. وَفِي التَّهْذِيب: نَعْجَةٌ خَذْماءُ: قُطِع طَرَفُ أُذُنها. (والخَذْمةُ: سِمَةٌ للإِبل، إِسلامِيَّة) . وَفِي التَّهْذيب: الخَذْمةُ: من سِماتِ الشّاء: شقُّه من عَرْض الْأذن، فتُتْرك الأُذُن نائِسَةٌ. (و) الخَذْمَةُ: (السَّاعَةُ) ، والدَّال لُغَةً فِيهِ، كَمَا تَقَدّم. (و) من الْمجَاز: الخَذِم (كَكَتِف) من الرّجال: (السَّمْحُ الطَّيِّبُ النَّفْس) بالبَذْلِ، الكَثِيرُ العَطاء. (ج: خَذِمُون) . وَلَا يُكَسَّرُ. (و) الخَذِمُ: (فَرَسُ مِرْداسِ بنِ أَبِي عَامِر) . (و) الخِذامُ (كَكِتاب: بَطْن من مُحارِب) . أَنْشَد ابنُ الأعرابِّي: (خِذامِيّة أدتْ لَهَا عَجْوةُ القُرَى ... وتأكل بالمَأْقُوطِ حَيْسًا مُجَعَّدَا) أرادَ: عَجْوَة وَادِي القُرَى، والمُجَعَّد: الغليظ. رَمَاها بالقَبِيح. (و) خِذامُ: (فرسُ حَيَّاشِ بنِ قَيْسِ ابنِ الأَعْور) . والَّذي فِي المُحْكَم: أَنَّه فَرَسُ حَاتِم بنِ حَيّاش، وَفِيه يَقُولُ: (أَقْدِم خِذامُ إِنّها الأَساوِرهْ ... ) (وَلَا تَهُوَلَنَّك ساقٌ نادِرَهْ ... ) (وأَخْذمَ: أَقَرَّ بالذُّلِّ وسَكَن) . عَن ابنِ السِّكِّيت، وأَنشَدَ لِرَجُلٍ من بَنِي أَسَد فِي أَوْلِياء دَمٍ رَضُوا بالدِّيَة فَقَالَ: (شَرَى الكِرْشُ عَن طُولِ النَّجِيِّ أَخاهُمُ ... بمالٍ كَأنْ لم يَسْمَعُوا شِعْرَ حَذْلَمِ) (شَرَوْه بحُمْرٍ كالرِّضامِ وَأَخْذَمُوا ... على الْعَار من لم يُنْكِر العَارَ يُخْذِمِ) أَي: باعوا أَخَاهم بإِبِل حُمْر، وقَبِلوا الدِّيَة، وَلم يَطْلُبوا بدَمِه. (و) أَخْذَمَ (الشَّرابُ: أَسكرَ) . (وابنُ خِذام، كَكِتاب) : شاعِرٌ جاهِلِي جَاءَ ذِكْرُه فِي قَوْلِ امرئِ القَيْس، وَقد مرَّ ذِكْره (فِي التَّركِيبِ) الَّذي (قَبْله) ، وَهنا ذَكَره الجوهريّ وغيرُه من الْأَئِمَّة. (ومحمدُ بنُ الرَّبِيع بنِ خُذَيْمٍ) البَلْخِيّ (كَزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ) ، روى عَن فَارِس بنِ عَمْرو. (و) مِخْذَمٌ (كَمِنْبرْ: سَيْفُ الحَارِث ابنِ أَبي شَمِر الغَسَّانِيّ) ، وَكَذَلِكَ رَسُوب، وَعَلِيهِ قَوْلُ عَلْقَمَة: (مُظاهِرُ سِرْبَالَيْ حَدِيدٍ عَلَيْهِمَا ... عَقِيلا سُيوفِ: مِخْذَمٌ وَرَسُوبُ) وَقد تقدّم ذكرهمَا فِي " ر س ب ". (وَذُو الخَذَمَة، مُحَرَّكةً: عامِرُ بنُ مَعْبَدِ) . (و) الخَذِيمَةُ (كَسَفِينَةٍ: المَرْأَةُ السَّكْرَى، وَهُوَ خَذِيمٌ) . قُلتُ: وَهَذَا بِعَيْنه قد تقدّم وَهُوَ قَولُه: وَهُوَ خَذِيم وَهِي خَذِيمة، فَهُوَ تَكرار، وَهُوَ عَجيب من المُصَنِّف فَلْيُتَأَمَّل. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ظَلِيم خَذُومٌ: سَرِيعُ المَرِّ، نَقَله الجوْهَرِيّ، وَأنْشد: (مِزْعٌ يُطَيِّرُه أَزَفُّ خَذُومُ ... ) وفرسٌ خَذِمٌ، كَكَتِفٍ: سَرِيعٌ، نَعْتٌ لَهُ لازِمٌ، لَا يُشْتَق مِنْهُ فِعْل. والخَذَمان، بالتَّحْريك: سُرْعة السَّيْر. والخَذْمُ: التَّرْتِيلُ، مِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ: " إِذا أَذَّنْتَ فاسْتَرْسِلْ، وَإِذا أَقَمْت فاخْذِم " قَالَ ابنُ الأَثير: هكَذا أَخْرَجَه الزَّمْخْشَرِيّ، وقالَ: هُوَ اخْتِيارُ أًبِي عُبَيْد، ومَعْناه التَّرْتِيلُ، كَأَنِّه يقطَعُ الْكَلَام بَعْضَهُ من بَعْض، قَالَ: وغَيرُهُ يَرْوِيه بالحَاءِ المُهْمَلَة، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعِهِ. ومُوسًى خَذَمَةٌ، محركةً أَي: قاطِعَةً. وثَوْبٌ خَذِمٌ، كَكَتِفٍ: أَخلاقٌ. وخَذِمَتِ النَّعْلُ كَفَرِح: انقَطَع شِسْعُها، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: أَخذَمْتُها إِذا أصْلَحْت شِسْعَها. والخُذُم، بَضَمَّتَيْن: السُّكَارَى. قَالَ الأزهرِيّ: وقرأتُ بخَطّ شَمِر: سَكَت الرَّجل وَأطِم وأَرْطَم وأَخْذَم واخْرَنْبَق بِمَعْنى وَاحِد. وَقَالَ ابنُ خَالوَيْه: " خِذامٌ ": مَنْقُول من الخِذَام وَهُوَ " الحِمار الوحشيُّ ". قَالَ: " ويُقال للحَمام ": ابنُ خِذام وابنُ شَنَّة ". والمِخْذَمُ، كَمِنْبرٍ: من أَسْماءِ سُيوفِه [ ] ، وَهُوَ سَيْفُ الحَارِث الغَسَّاني الْمَذْكُور، آلَ إِليه [ ] كَمَا هُوَ مَذْكورٌ فِي السِّير. وخِذَام، كَكِتاب: وَادٍ فِي ديار هَمْدَان، وَأَيْضًا ماءٌ فِي دِيارِ أسَد بنَجْدٍ، قَالَه نصرٌ.
المعجم: تاج العروس عقا
المعنى: العَقْوةُ والعَقَاةُ: الساحة وما حوْلَ الدارِ والمَحَلَّة، وجمعُهما عِقاءٌ. وعَقْوَةُ الدار: ساحَتُها؛ يقال: نَزَل بعَقْوَته، ويقال: ما بِعَقْوةِ هذه الدَّار مثل فلانٍ، وتقول: ما يَطُورُ أَحد بعقوَة هذا الأسدِ، ونَزَلَت الخيلُ بعَقْوة العَدُؤِّ. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: المؤمنُ الذي يأْمَنُ مَن أَمْسى بعَقْوتِه؛ عَقْوةُ الدارِ حَوْلَها وقريباً منها. وعَقَا يَعْقُو واعْتَقَى: احْتَقفَرَ البئر فأَنْبَطَ من جانبها. والاعتقاء: أَن يأْخذَ الحافِرُ في البئر يمنَةً ويَسْرَةً إذا لم يُمكِنُه أَن يُنْبِطَ الماءَ من قَعْرِها، والرجلُ يحفرُ البئرَ فإذا لم يُنْبِطِ الماءَ من قَعْرها اعْتَقَى يَمْنَةً ويَسْرَةً. واعْتَقَى في كلامه: استَوْفاه ولم يَقْصِدْ، وكذلك الأَخذ في شُعَبِ الكلامِ، ويَشْتَقُّ الإنسانُ الكلامَ فيَعْتَقي فيه، والعاقي كذلك، قال: وقَلَّما يقولون عَقَا يَعْقُو؛ وأَنشد لبعضهم: ولقد دَرِبْتُ بالاعتِقا_ءِ والاعْتقامِ، فنِلْت نُجْحَا وقال رؤبة: بشـــــــَيْظَمِيٍّ يفهــــــمُ التَّفهيمــــــا ويَعْتَقــــــي بــــــالعُقَمِ التَّعْقيمـــــا وقال غيره: معنى قوله: ويَعْتَقــــــي بــــــالعُقَمِ التَّعْقيمـــــا معنى يعْتَقي أي يحبِسُ ويمنَع بالعُقم التَّعْقيمَ أَي بالشرِّ الشرَّ.قال الأزهري: أَما الاعْتقام في الحَفْر فقد فسرناه في موضعه من عَقَم، وأَما الاعتقاء في الحفر بمعنى الاعتقامِ فما سمعتُه لغير الليث؛ قال ابن بري البيت: بشُطَســـــــِيٍّ يفهـــــــم التَّفْهيمــــــا قال: ويَعْتَقِي يَرُدُّ أَي يردُّ أَمر من عَلا عليه، قال: وقيل التعقيمُ هنا القَهْرُ.ويقال: عَقَّ الرجلُ بسَهْمِه إذا رَمى به في السماء فارتَفع، ويُسَمَّى ذلك السهمُ العَقيقة. وقال أَبو عبيدة: عَقَّى الرامي بسهمِه فجعله من عَقَّق. وعَقَّى بالسهم: رَمى به في الهواء فارتفع، لغة في عَقَّه؛ قال المُتَنَخَّل الهذ لي: عَقَّـــوا بســـَهْمٍ فلــم يَشــْعُرْ بــه أَحــدٌ ثــم اســْتَفاؤُوا وقــالوا: حَبَّــذا الوَضـَحُ يقول: رَمَوْا بسهمٍ نحو الهواءِ إِشْعاراً أَنهم قد قَبِلوا الدِّية ورَضُوا بها عِوَضاً عن الدَّمِ، والوَضَحُ اللَّبنَ أَي قالوا حَبَّذا الإِبل التي نأْخُذُها بدَلاً من دَمِ قَتِيلنا فنشرَبَ أَلبْانَها، وقد تَقَدَّم ذلك.وعَقَا العَلَمُ، وهو البَنْدُ: عَلا في الهواء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: وهْــــوَ، إذا الحَــــرْبُ عَقَــــا عُقَـــابُهُ كُـــــرْهَ اللِّقــــاء تَلْتَظــــي حِرابُــــهُ ذكّر الحَرْب على معنى القِتال، ويروى: عَفَا عُقابُه أَي كثُر. وعَقَّى الطائِرُ إذا ارْتَفَع في طَيَرانه. وعَقَّتِ العُقاب: ارْتَفَعَت، وكذلك النَّسْر. والمُعَقِّي: الحائِمُ على الشيء المُرْتَفِعُ كما تَرْتَفِعُ العُقابُ، وقيل: المُعَقِّي الحائِمُ المُسْتَدِيرُ من العِقْبَان بالشيء. وعَقَّتِ الدَّلْوُ إذا ارْتَفَعت في البِئْر وهي تَسْتَديرُ؛ وأَنشد في صفة دلو: لا دَلْـــــوَ إلاَّ مِثْــــلُ دَلْــــوِ أُهْبــــانْ واســــِعَة الفَــــرْغ أَدِيمــــانِ اثْنـــانْ ممـــا تَبَقَّـــى مـــن عُكـــاظِ الرُّكْبـــانْ إذا الكُفـــــاةُ اضـــــطَجَعُوا للأَذْقــــانْ عَقَّـــت كمـــا عَقَّـــتْ دَلُـــوفُ العِقْبـــانْ بهـــــا فَنَـــــاهِبْ كــــلَّ ســــاقٍ عَجْلانْ عقَّتْ أَي حامَتْ، وقيل: ارْتَفَعتْ، يعني الدَّلْوَ، كما تَرْتَفِعُ العُقابُ في السماء، قال: وأَصله عَقَّقَتْ، فلمَّا توالْتَ ثلاثُ قافَاتٍ قُلِبت إحداهنَّ ياءً؛ كما قال العجاج: تَقَضــــِّيَ البـــازي إذا البـــازي كَســـَرْ ومثله قولهم: التظَنِّي من الظَّنّ والتَّلَعِّي من اللُّعاعَةِ، قال: وأَصل تَعْقِيَةِ الدَّلْوِ من العَقِّ وهو الشَّقُّ؛ أَنشد أَبو عمرو لعَطاءٍ الأَسَدي: وعَقَّـــــتْ دَلْـــــوُهُ حيـــــنَ اســــْتَقَلَّت بمــــا فيهــــا، كَتَعْقِيَــــةِ العُقــــابِ واعْتَقى الشيءَ وعَقَاه: احْتَبَسَه، مقلوب عن اعْتاقَه؛ ومنه قول الراعي: صــــَباً تَعْتَقِيهــــا تــــارَةً وتُقِيمُهـــا وقال بعضهم: معنى تَعْتَقيها تُمْضِيها، وقال الأَصمعي: تَحْتَبِسُها.والاعْتِقاءُ: الاحْتِباسُ، وهو قَلْبُ الاعْتِيَاق؛ قال ابن بري: ومنه قول مزاحم: صــــَباً وشــــَمالاً نَيْرَجــــاً يَعْتَقِيهمـــا أَحـــايين نَوْبـــات الجَنُـــوبِ الزَّفـــازِف وقال ابن الرقاع: ودُونَ ذلِـــــكَ غُـــــولٌ يَعْتَقـــــي الأَجَلا وقالوا: عاقٍ على تَوَهُّمِ عَقَوْتُه. الجوهري: عَقَاه يَعْقُوه إذا عاقَه، على القَلْب، وعاقَني وعاقاني وعَقَاني بمعنىً واحدٍ؛ وأَنشد أَبو عبيد لذي الخِرَقِ الطُّهَوي: أَلَــــمْ تَعْجَــــبْ لـــذِئْبٍ بـــاتَ يَســـْري ليُـــــؤْذِنَ صــــاحِباً لــــهُ باللَّحــــاقِ حَســـــِبْتَ بُغــــامَ راحِلــــتي عَناقــــاً ومـــا هِيَـــ، ويْـــبَ غَيْرِكَـــ، بالعَنــاقِ ولَــــوْ أَنــــي رَمَيْتُــــكَ مـــن قَريـــبٍ لعَاقَــــك عـــن دُعـــاءِ الـــذِّئْبِ عـــاقِ ولكنِّـــــي رَمَيتُـــــك مـــــن بَعِيـــــدٍ فلَــــمْ أَفْعَـــلْ وقـــدْ أَوهَـــتْ بســـاقي عليــــكَ الشـــاءَ شـــاءَ بنـــي تَمِيـــمٍ فعَـــــــافِقْهُ فإنَّـــــــكَ ذو عِفــــــاقِ أراد بقوله عاقِ عائِقٌ فقَلَبه، وقيل: هو على توهم عَقَوْتُه. قال الأَزهري: يجوز عاقَني عنْك عائِقٌ وعَقاني عنكَ عاقٍ بمعنىً واحد على القَلْب؛ وهذا الشعر اسْتَشْهد الجوهري بقوله: ولــــو أَنــــي رميتــــك مـــن قريـــبٍ وقال في إيراده: ولو أَني رميتك من بَعيدٍ، لعاقَك. قال ابن بري وصواب إنشاده: ولــــو أَنــــيَ رَمَيْتُــــك مـــن قَريـــبٍ لعَاقَــــك عـــن دُعـــاءِ الـــذِّئْبِ عـــاقِ كما أَوردناه. وعَقَا يَعْقُو ويَعْقِي إذا كَرِه شيئاً. والعاقي: الكارِهُ للشيء.والعِقْيُ، بالكسر: أولُ ما يَخْرُجُ من بَطْن الصَّبي يَخْرَؤُه حين يولد إذا أَحْدَثَ أَولَ ما يُحْدِثُ؛ قال الجوهري: وبعد ذلك ما دام صغيراً. يقال في المثل: أَحْرَصُ من كَلْبٍ على عِقْيِ صَبيٍّ؛ وهو الرَّدَجُ من السَّخْلة والمُهْر. قال ابن شميل: الحُوَلاءُ مضمَنة لما يَخْرُجُ من جَوْف الوَلد وهو فيها، وهو أَعْقاؤه، والواحد عِقْيٌ، وهو شيء يخرُج من دُبُره وهو في بطنِ أُمّه أَسْودُ بَعْضِه وأَصْفَرُ بَعْضٍ، وقد عَقى يَعْقي يَعني الحُوارَ إذا نُتِجَتْ أُمُّه، فما خرج من دُبُره عِقْيٌ حتى يأْكل الشَّجَر. وفي حديث ابن عباس وسُئل عن امْرَأَةٍ أَرضعَت صَبياً رَضْعةً فقال: إذا عَقَى حَرُمَت عليه المرأَةُ وما ولَدَتْ، العِقْيُ: ما يَخْرُج من بَطْنِ الصَّبيِّ حين يُولَدُ أَسودُ لزجٌ كالغِراءِ قبلَ أَن يَطْعَم، وإنما شرطَ العَقْيَ ليُعْلم أَن اللبَن قد صارَ في جَوفه ولأَنْه لا يَعْقي من ذلك اللَّبنِ حتى يصير في جوفه؛ قال ابن سيده: وهو كذلك من المُهْر والجَحْشِ والفَصيلَ والجَدْي، والجمع أَعْقاءٌ، وقد عَقَى المَوْلُودُ يَعْقي من الإنْس والدوابِّ عَقْياً، فإذا رَضَع فما بعد ذلك فهو الطَّوْفُ. وعَقَّاه: سَقاه دواءً يُسْقِط عِقْيَه. يقال: هل عَقَّيْتُم صبيَّكُم أَي سقَيتُموه عَسَلاً ليَسْقُط عِقْيُه. والعِقْيانُ: ذهبٌ ينبتُ نَباتاً وليس مما يُستَذابُ ويُحصَّلُ من الحجارة، وقيل: هو الذَّهبُ الخالصُ. وفي حديث عليٍّ: لو أَراد الله أَن يَفْتَحَ عليهم مَعادن العِقْيان؛ قيل: هو الذَّهبَ الخالصُ، وقيل: هو ما ينبُتُ منه نَباتاً، والأَلف والنون زائدتان.وأَعْقى الشيءُ يُعْقي إعْقاء: صار مُرّاً، وقيل: اشْتَدَّتْ مَرارَتُه. ويقال في مَثلٍ: لا تكُنْ مَرّاً فتُعْقِيَ ولا حُلْواً فتُزْدَرَدَ، ويقال: فتُعْقَى، فمن رواه فتُعْقِيَ على تُفْعِل فمعناه فتَشْتَدَّ مرارَتُك، ومن رواه فتُعْقَى فمعناه فتُلْفَظَ لمرارَتِكَ. وأَعْقَيْتُ الشيء إذا أَزَلْته من فيك لِمَرارَتِه، كما تقولُ: أَشْكَيْتُ الرجلَ إذا أَزَلْتَه عما يَشْكُو. وفي النوادر: يقال ما أَدْري مِنْ أَيْنَ عُقِيت ولا من أَيْنَ طُبِيت، واعْتُقِيت واطُّبِيت، ولا مِنْ أَيْنَ أُتِيت ولا مِنْ أَيْنَ اغْتُيِلْت بمعنى واحد. قال الأزهري: وجه الكلام اغْتِلْت.وبَنُو العِقْيِ: قبيلةٌ وهُم العُقاةُ.
المعجم: لسان العرب ثمن
المعنى: الثُّمُن والثُّمْن من الأَجزاء: معروف، يطِّرد ذلك عند بعضهم في هذه الكسور، وهي الأَثمان. أَبو عبيد: الثُّمُنُ والثَّمينُ واحدٌ، وهو جزء من الثمانية؛ وأَنشد أَبو الجراح ليزيد بن الطَّثَرِيَّة فقال: وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهم حين أَوْخَشُوا، فما صارَ لي في القَسْمِ إلا ثَمينُها.أَوْخَشُوا: رَدُّوا سِهامَهم في الرَّبابةِ مرة بعد مرة. وثَمَنَهم يَثْمُنُهم، بالضم، ثَمْناً: أَخذ ثمْنَ أَموالهم. والثَّمانيةُ من العدد: معروف أَيضاً، قال: ثَمانٍ عن لفظ يَمانٍ، وليس بنَسبٍ، وقد جاء في الشعر غير مصروف؛ حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب؛ وأَنشد لابن مَيَّادة: يَخْــدُو ثمــانيَ مُولَعـاً بِلِقاحهـا، حـــتى هَمَمْــنَ بزَيْغــةِ الإرْتــاج. قال ابن سيده: ولم يَصْرِفْ ثَمانيَ لشبَهِها بجَوارِيَ لَفْظاً لا معنى؛ أَلا ترى أَن أَبا عثمان قال في قول الراجز: ولاعـــــبِ بالعشــــيّ بينَهــــا، كفِعْــل الهِــرّ يَحْتَــرِشُ العَظايــا فأَبْعَــــدَه الإلــــه ولا يُـــؤتَّى، ولا يُشــْفَى مــن المَــرضِ الشـَّفايا إنه شبَّه أَلفَ النَّصْبِ في العظَايا والشِّفايا بهاء التأْنيث في نحو عَظاية وصَلاية، يريد أَنه صحَّح الياء وإن كانت طَرَفاً، لأَنه شبَّه الأَلف التي تحدُث عن فتحة النصب بهاء التأْنيث في نحو عَظاية وعَباية، فكما أَنَّ الهاء فيها صحَّحت الياءَ قبلها، فكذلك أَلفُ النصب الذي في العَظايا والشِّفايا صحَّحت الياء قبلها، قال: هذا قول ابن جني، قال: وقال أَبو عليّ الفارسي أَلفُ ثَمانٍ للنسَبِ؛ قال ابن جني: فقلت له: فلِمَ زَعَمْتَ أَن أَلِفَ ثَمانٍ للنسب؟ فقال: لأَنها ليست بجمع مكسر كصحارٍ، قلت له: نعم ولو لم تكن للنسب للزمتها الهاءُ البتَّة نحو عَتاهية وكراهِية وسَباهية، فقال: نعم هو كذلك، وحكى ثعلب ثمانٌ في حدّ الرفع؛ قال: لهـــا ثَنايـــا أَرْبَـــعٌ حِســانُ، وأَرْبَـــــعٌ فثَغْرُهــــا ثَمــــانُ. وقد أَنكروا ذلك وقالوا: هذا خطأ. الجوهري: ثمانيةُ رجالٍ وثماني نِسْوة، وهو في الأَصل منسوب إلى الثُّمُن لأَنه الجزء الذي صيَّر السبعةَ ثمانيةً، فهو ثُمُنها، ثم فتحوا أَوله لأَنهم يغيِّرون في النسب كما قالوا دُهْريٌّ وسُهْليٌّ، وحذفوا منه إحدى ياءَي النسب، وعَوَّضوا منها الأَلِفَ كما فعلوا في المنسوب إلى اليمن، فثَبَتتْ ياؤُه عند الإضافة، كما ثبتت ياءُ القاضي، فتقول ثماني نِسْوةٍ وثماني مائة، كما تقول قاضي عبد الله، وتسقُط مع التنوين عند الرفع والجر، وتثبُت عند النصب لأَنه ليس بجمع، فيَجري مَجْرى جَوارٍ وسَوارٍ في ترك الصرف، وما جاء في الشعر غيرَ مصروفٍ فهو على توهّم أَنه جمع؛ قال ابن بري يعني بذلك قولَ ابن مَيّادة: يَحْــدو ثمــانِيَ مُولَعـاً بلِقاحِهـا. قال: وقولهم الثوبُ سَبْعٌ في ثمانٍ، كان حقُّه أَن يقال ثمانية لأَن الطُّول يُذْرَع بالذراع وهي مؤنثة، والعَرْضُ يُشْبَر بالشِّبر وهو مذكَّر، وإنما أَنثه لمَّا لم يأْت بذكر الأَشبار، وهذا كقولهم: صُمْنا من الشهر خَمْساً، وإنما يريد بالصَّوْم الأَيام دون الليالي، ولو ذكَر الأَيام لم يَجِدْ بُدّاً من التذكير، وإن صغَّرت الثمانيةَ فأَنت بالخيار، إن شئت حذَفْت الأَلِف وهو أَحسَن فقلت ثُمَيْنِية، وإن شئت حذفت الياء فقلت ثُمَيِّنة، قُلِبت الأَلف ياء وأُدغمت فيها ياء التصغير، ولك أَن تعوّض فيهما. وثَمَنَهم يَثْمِنُهم، بالكسر، ثَمْناً: كان لهم ثامِناً. التهذيب: هُنَّ ثمانِيَ عَشْرة امرأَة، ومررت بثمانيَ عشرة امرأَة: قال أَبو منصور: وقول الأَعشى: ولقــد شــَرِبْتُ ثَمانيـاً وثمانيـا، وثمــانِ عَشـْرةَ واثنَتَيـن وأَرْبَعـا. قال: ووجْه الكلام بثمانِ عشْرة، بكسر النون، لتدل الكسرةُ على الياء وتَرْكِ فتحة الياء على لغة من يقول رأَيت القاضي، كما قال الشاعر: كــأَنَّ أَيــديهنّ بالقــاع القَـرِق. وقال الجوهري: إنما حذف الياء في قوله وثمانِ عشْرة على لغة من يقول طِوالُ الأَيْدِ، كما قال مُضرِّس بن رِبْعيٍّ الأَسَديّ: فَطِـــرْتُ بِمُنْصـــُلي فــي يَعْمَلاتٍــ، دَوامِــي الأَيْــدِ يَخْبِطْـنَ السـِّريحا. قال شمر: ثَمَّنْت الشيء إذا جمعته، فهو مُثَمَّن. وكساء ذو ثمانٍ: عُمِل من ثمانِ جِزّات؛ قال الشاعر في معناه: ســـَيَكْفيكِ المُرَحَّـــلَ ذو ثَمـــانٍ، خَصـــيفٌ تُبْرِمِيـــن لـــه جُفــالا. وأَثَمَنَ القومُ: صاروا ثمانية. وشيء مُثَمَّنٌ: جعل له ثمانية أَركان.والمُثَمَّن من العَروض: ما بُنِيَ على ثمانية أَجزاء. والثِّمْنُ: الليلة الثامنة من أَظماء الإبل. وأَثمَنَ الرجلُ إذا ورَدت إبلُه ثِمْناً، وهو ظِمءٌ من أَظمائها. والثمانونَ من العدد: معروفٌ، وهو من الأَسماء التي قد يوصف بها؛ أَنشد سيبويه قول الأَعشى: لئن كنـتُ فـي جُـبٍّ ثمـانينَ قامـةً، ورُقِّيــت أَســْبابَ الســماءِ بسـُلَّم. وصف بالثمانين وإن كان اسماً لأَنه في معنى طويل. الجوهري: وقولهم هو أَحمقُ من صاحب ضأْنٍ ثمانين، وذلك أَن أَعرابيّاً بَشَّرَ كِسْرى ببُشْرى سُرَّ بها، فقال: اسْأَلني ما شئتَ، فقال: أَسأَلُك ضأْناً ثمانين؛ قال ابن بري: الذي رواه أَبو عبيدة أَحمقُ من طالب شأْن ثمانين، وفسره بما ذكره الجوهري، قال: والذي رواه ابن حبيب أَحمقُ من راعي ضأْنٍ ثمانين، وفسره بأَنَّ الضأْنَ تَنْفِرُ من كل شيء فيَحتاج كلَّ وقت إلى جمعها، قال: وخالف الجاحظُ الروايتين قال: وإنما هو أَشْقى من راعي ضأْن ثمانين، وذكر في تفسيره لأَن الإبل تتَعشَّى وتربِضُ حَجْرةً تجْتَرُّ، وأَن الضأْن يحتاج راعيها إلى حِفْظها ومنعها من الانتشار ومن السِّباع الطالبة لها، لأَنها لا تَبرُك كبُروكِ الإبل فيستريح راعيها، ولهذا يتحكَّمُ صاحب الإبل على راعيها ما لا يتحكَّم صاحبُ الضأْن على راعيها، لأَن شَرْطَ صاحب الإبل على الراعي أَن عليك أَن تَلوطَ حَوْضَها وترُدَّ نادَّها، ثم يَدُك مبسوطةٌ في الرِّسْل ما لم تَنْهَكْ حَلَباً أَو تَضُرَّ بنَسْلٍ، فيقول: قد الْتزَمْتُ شرْطك على أَن لا تذكر أُمّي بخير ولا شرٍّ، ولك حَذْفي بالعصا عند غضَبِك، أَصَبْت أَم أَخْطَأْت، ولي مَقعدي من النار وموضع يَدِي من الحارّ والقارّ، وأَما ابن خالويه فقال في قولهم أَحمقُ من طالب ضأْنٍ ثمانين: إنه رجل قضى للنبي، صلى الله عليه وسلم، حاجَته فقال: ائتِني المدينةَ، فجاءه فقال: أَيُّما أَحبُّ إليك: ثمانون من الضأْنِ أَم أَسأَل الله أَن يجعلك معي في الجنة؟ فقال: بل ثمانون من الضأْن، فقال: أَعطوه إياها، ثم قال: إن صاحبةَ موسى كانت أَعقلَ منك، وذلك أَن عجوزاً دلَّتْه على عظام يوسف، عليه السلام، فقال لها موسى، عليه السلام: أَيُّما أَحبُّ إليكِ أَن أَسأَل الله أَن تكوني معي في الجنة أَم مائةٌ من الغنم؟ فقالت: بل الجنة. والثَّماني: موضعٌ به هضَبات؛ قال ابن سيده: أُراها ثمانيةً؛ قال رؤبة: أَو أَخْـــدَرِيّاً بالثمــاني ســُوقُها وثَمينةُ: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤيّة: بأَصــْدَقَ بأْســاً مـن خليـلِ ثَمينـةٍ وأَمْضَى، إذا ما أَفْلَط القائمَ اليدُ. والثَّمَنُ: ما تستحقّ به الشيءَ. والثَّمَنُ: ثمنُ البيعِ، وثمَنُ كلّ شيء قيمتُه. وشيء ثَمينٌ أَي مرتفعُ الثَّمَن. قال الفراء في قوله عز وجل: ولا تَشْتَروا بآياتي ثَمَناً قليلاً؛ قال: كل ما كان في القرآن من هذا الذي قد نُصِب فيه الثَّمَنُ وأُدخلت الباء في المَبِيع أَو المُشْتَرَى فإن ذلك أَكثر ما يأْتي في الشَّيئين لا يكونان ثَمَناً معلوماً مثل الدنانير والدراهم، فمن ذلك اشتريت ثوباً بكساء، أَيهما شئت تجعله ثمناً لصاحبه لأَنه ليس من الأَثمان، وما كان ليس من الأَثمان مثل الرَّقِيق والدُّور وجميعِ العروض فهو على هذا، فإذا جئت إلى الدراهم والدنانير وضعت الباء في الثَّمَن، كما قال في سورة يوسف: وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دراهِم، لأَن الدراهم ثمن أَبداً، والباء إنما تدخل في الأَثْمانِ، وكذلك قوله: اشْتَرَوْا بآياتي ثمناً قليلاً، واشترَوا الحياةَ الدنيا بالآخرة والعذاب بالمغفرة؛ فأَدْخِل الباءَ في أَيِّ هذين شئت حتى تصير إلى الدراهم والدنانير فإنك تُدْخِل الباء فيهن مع العروض، فإذا اشتريت أَحدَ هذين، يعني الدنانيرَ والدراهم، بصاحبه أَدخلت الباء في أَيّهما شئت، لأَن كل واحد منهما في هذا الموضع مَبِيعٌ وثَمَنٌ، فإذا أَحْبَبْت أَن تعرف فَرْقَ ما بين العُروض والدراهم، فإنك تعلم أَنَّ مَنِ اشترى عبداً بأَلف دينار أَو أَلِفِ درهم معلومة ثم وجد به عيباً فردّه لم يكن على المشتري أَن يأْخذ أَلْفَه بعينها، ولكن أَلْفاً، ولو اشترى عبداً بجارية ثم وجد به عيباً لم يرجع بجارية أُخرى مثلها، وذلك دليل على أَن العُروض ليست بأَثمان.وفي حديث بناء المسجد: ثامِنُوني بحائِطِكُم أَي قَرِّرُوا مَعي ثَمَنَه وبِيعُونِيهِ بالثَّمَنِ. يقال: ثامَنْتُ الرجلَ في المَبيع أُثامِنُه إذا قاوَلْتَه في ثَمَنِه وساوَمْتَه على بَيْعِه واْشتِرائِه. وقولُه تعالى: واشْتَرَوا به ثمناً قليلاً؛ قيل معناه قبلوا على ذلك الرُّشى وقامت لهم رِياسةٌ، والجمع أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ، لا يُتَجاوَزُ به أَدْنى العدد؛ قال زهيرفي ذلك: مَـنْ لا يُـذابُ لـه شـَحْمُ السَّدِيفِ إذا زارَ الشـِّتاءُ، وعَـزَّتْ أَثْمُـنُ البُدُنِ. ومن روى أَثْمَن البُدُنِ، بالفتح، أَراد أَكثَرها ثَمَناً وأَنَّث على المعنى، ومن رواه بالضم، فهو جمع ثَمَن مثل زَمَنٍ وأَزْمُنٍ، ويروى:شحمُ النَّصيبِ؛ يريد نصيبه من اللحم لأَنه لا يَدَّخِرُ له منه نَصيباً، وإنما يُطْعِمُه، وقد أَثْمَنَ له سلعته وأَثْمَنَهُ. قال الكسائي: وأَثْمَنْتُ الرجلَ متاعَه وأَثْمَنْتُ له بمعنى واحدٍ. والمِثْمَنَة: المِخْلاةُ؛ حكاها اللحياني عن ابن سنبل العُقَيْلي. والثَّماني: نَبْتٌ؛ لم يَحْكِه غيرُ أَبي عبيد. الجوهري: ثمانية اسم موضع.
المعجم: لسان العرب قبل
المعنى: الجوهري: قبل نقيض بعد. ابن سيده: قبل عقيب بعد، يقال: افعله قبل وبعد، وهو مبني على الضم إلا أن يضاف أو ينكر، وسمع الكسائي: لله الأمر من قبل ومن بعد، فحذف ولم يبن، وقد تقدم القوم عليه في بعد، وحكى سيبويه: افعله قبلا وبعدا وجئتك من قبل ومن بعد، قال اللحياني: وقال بعضهم ما هو بالذي لا قبل له وما هو بالذي لا بعد له. وقوله تعالى: وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبسلين، مذهب الأخفش وغيره من البصريين في تكرير قبل أنه على التوكيد، والمعنى وإن كانوا من قبل تنزيل المطر لمبلسين، وقال قطرب: إن قبل الأولى للتنزيل وقبل الثانية للمطر، وقال الزجاج: القول قول الأخفش لأن تنزيل المطر بمعنى المطر إذ لا يكون إلا به، كما قال: مشـين كمـا اهـتزت رحاح تسفهت أعاليهـا مـر الرياح النواسم. فالرياح لا تعرف إلا بمرورها فكأنه قال: تسفهت الرياح النواسم أعاليها. الأزهري عن الليث: قبل عقيب بعد، وإذا أفردوا قالوا هو من قبل وهو من بعد، قال: وقال الخليل قبل وبعد رفعا بلا تنوين لأنهما غائيان، وهما مثل قولك ما رأيت مثله قط، فإذا أضفته إلى شيء نصبت إذا وقع موقع الصفة كقولك حاءنا قبل عبد الله، وهو قبل زيد قادم، فإذا أوقعت عليه من صار في حد الأسماء كقولك من قبل زيد، فصارت من صفة، وخفض قبل لأن من من حروف الخفض، وإنما صار قبل منقادا لمن وتحول من وصفيته إلى الاسمية لأنه لا يجتمع صفتان، وغلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب. وفي الحديث: نسألك من خير هذا اليوم وخير ما قبله وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما قبله وشر ما بعده، سؤاله خير زمان مضى هو قبول الحسنة التي قدمها فيه، والاستعاذة منه هو طلب العفو عن ذنب قارفه فيه، والوقت وإن مضى فتبعته باقية. والقبل والقبل من كل شيء: نقيض الدبر والدبر، وجمعه أقبال، عن أبي زيد. وقبل المرأة: فرجها، وفي المحكم: والقبل فرج المرأة. وفي حديث ابن جريج: قلت لعطاء محرم قبض على قبل امرأته فقال إذا وغل إلى ما هنالك فعليه دم، القبل، بضمتين: خلاف الدبر وهو الفرج من الذكر والأنثى، وقيل: هو للأنثى خاصة، ووغل إذا دخل. ولقيته من قبل ومن دبر ومن قبل ومن دبر ومن قبل ومن دبر ومن قبل ومن دبر، وقد قرئ: إن كان قميصه قد من قبل ومن دبربالتثقيل، ومن قبل ومن دبر. ووقع السهم بقبل الهدف وبدبره أي من مقدمه ومن مؤخره. الفراء قال: لقيته من ذي قبل وقبل ومن ذي عوض وعوض ومن ذي أنف أي فيما يستقبل. والعرب تقول: ما أنت لهم في قبال ولا دبار أي لا يكترثون لك، قال الشاعر: ومــا أنــت إن غضــبت عــامر لهــا فـي قبـال ولا فـي دبـار الجوهري: ويقال ما له قبلة ولا دبرة إذا لم يهتد لجهو أمره. وما لكلامه قبلة أي جهة. ويقال: فلان جلس قبالته أي تجاهه، وهو اسم يكون ظرفا.والقابلة: الليلة المقبلة، وقد قبل وأقبل بمعنى. يقال: عام قابل أي مقبل. وقبل الشيء وأقبل: ضد دبر وأدبر قبلا قبلا. وقبلت بفلام وقبلت به قبالة فأنا به قبيل أي كفيل. وقبلت الريح قبولا وقبلنا: أصابنا ريح القبول، وأقبلنا: صرنا فيها. وقبلت المكان: استقبلته. وقبلت النعل وأقبلتها: جعلت لها قبالا. وقبلت الهدية قبولا، وكذلك قبلت الخبر: صدقته. وقبلت القابلة الولد قبالة، وقبل الدلو من المستقي، وقبلت العين وقبلت قبلا، وعام قبل خلاف دابر، وعام قابل: مقبل، وكذلك لبلة قابلة، ولا فعل لهماوما له في هذا الأمر قبلة ولا دبرة أي جهة، عن اللحياني. والقبل: الوجه. يقال: كيف أنت إذا أقبل قبلك؟ وهو يكون اسما وظرفا، فإذا جعلته اسما رفعته، وإن جعلته ظرفا نصبته. التهذيب: والقبل إقبالك على الإنسان كأنك لا تريد غيره، تقول: كيف أنت لو أقبلت قبلك؟ وجاء رجل إلى الخليل فسأله عن قول العرب: كيف أنت لو أقبل قبلك؟ فقال: أراه مرفوعا لنه اسم وليس بمصدر كالقصد والنحو، إنما هو كيف لو أنت استقبل وجهك بما تكره. الجوهري: وقولهم إذا أقبل قبلك أي أقصد قصدك وأتوجه نحوك.وكان ذلك في قبل الشتاء وفي قبل الصيف أي في أوله. وفي الحديث: طلقوا النساء لقبل عدتهن، وفي رواية: في قبل طهرهن أي في إقباله وأوله، وحين يمكنها الدخول في العدة والشروع فيها فتكون لها محسوبة، وذلك في حالة الطهر.وأقبل عليه بوجهه، والاستقبال: ضد الاستدبار. واستقبل الشيء وقابله: حاذاه بوجهه. وأفعل ذلك من ذي قبل أي فيما أستقبل. وافعل ذلك من ذي قبل أي فما تستقبل. ويقال فلان قبالتي أي مستقبلي. وقوله، صلى الله عليه وسلم، لا تستقبلوا الشهر استقبالا، يقول: لا تقدموا رمضان بصيام قبله، وهو قوله: ولا تصلوا رمضان بيوم من شعبان.ورأيته قبلا وقبلا قبلا وقبلا قبليا وقبيلا أي مقابلة وعيانا. وفي حديث آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: أن الله خلقه بيده ثم سواه قبلا، وفي رواية: أن الله كلمه قبلا أي عيانا ومقابلة لا من وراء حجاب، ومن غير أن يولي أمره أو كلامه أحدا من ملائكته، ورأيت الهلال قبلا كذلك، وقال اللحياني: القبل، بالفتح، أن ترى الهلال أول ما يرى فهو قبل. الأصمعي: الأقبال ما استقبلك من مشرف، الواحد قبل، قال: والقبل أن يرى الهلال أول ما يرى ولم ير قبل ذلك. ابن الأعرابي: قال رجل من بني ربيعة بن مالك: إن الحق بقبل، فمن تعداه ظلم، ومن قصر عنه عجز، ومن انتهى إليه اكتفى، قال: بقبل أي يتضح لك حيث تراه، وهو مثل قولهم: إن الحق عاري. وفي حديث أشراط الساعة: وأن يرى الهلال قبلا أي يرى ساعة ما يطلع لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب، وهو بفتح القاف والباء. الزجاج: كل ما عاينته قلت فيه أتاني قبلا أي معاينة، وكل ما استقبلك فهو قبل، وتقول: لا أكلمك إلى عشر من ذي قبل وقبل، فمعنى قيل إلى عشر مما تشاهده من الأيام، ومعنى قبل إلى عشر يستقبلنا، وقال الجوهري: أي فيما أستأنف. وقبح الله منه ما قبل وما دبر، وبعضهم لا يقول منه فعل.والإقبال: نقيض الإدبار، قالت الخنساء: ترتـع مـا غفلت حتى إذا ادكرت فإنمــا هــي إقبــال وإدبـار قال سيبويه: جعلها الإقبال والإدبار على سعة الكلام، قال ابن جني: الأحسن في هذا أن يقول كأنها خلقت من الإقبال و الإدبار لا على أن يكون من باب حذف المضاف أي هي ذات إقبال وإدبار، وقد ذكر تعليله في قوله عز وجل: خلق الإنسان من عجل. وقد أقبل إقبالا وقبلا، عن كراع واللحياني، والصحيح أن القبل الاسم، والإقبال المصدر. وقبل على الشيء وأقبل: لزمه وأخذ فيه. وأقبلت الأرض بالنبات: جاءت به. ورجل مقابل مدابر: محض من أبويه، وقيل: رجل مقابل ومدابر إذا كان كريم الطرفين من قبل أبيه وأمه. وقال اللحياني: المقابل الكريم من كلا طرفيه، وقيل: مقابل كريم النسب من قبل أبويه وقد قوبل، وقال: إن كنـت فـي بكـر تمـت خؤولـة فأنـا المقابـل في ذوي الأعمام ويقال: هذا جاري مقابلي ومدابري، وأنشد: حمتـــك نفســي مــع جــاراتي مقــــــابلاتي ومـــــدابراتي وناقة مقابلة مدابرة وذات إقبالة وإدبارة وإقبال وإدبار، عن اللحياني، إذا شق مقدم أذنها ومؤخرها وفتلت كأنها زنمة، وكذلك الشاة، وقيل: الإقبالة والإدبارة أن تشق الأذن ثم تفتل، فإذا أقبل به فهو الإقبالة وإذا أدبر به فهو الإدبارة، والجلدة المعلقة أيضا هي الإقبالة والإدبارة، ويقال لها القبال والدبار، وقيل: المقابلة الناقة التي تقرض قرضة من مقدم أذنها مما يلي وجهها، حكاه ابن الأعرابي. وقال اللحياني: شاة مقابلة التي تقرض أذنها من قبل وجهها، والمدابرة التي تقرض أذنها من قبل قفاها. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نهى أن يضحى بشرفاء أو خرقاء أو مقابلة أو مدابرة، قال الأصمعي: المقابلة أن يقطع من طرف أذنها شيء ثم يترك معلقا لا يبين كأنه زنمة، والمدابرة أن يفعل ذلك بمؤخر الأذن من الشاة، قال الأصمعي:وكذلك إن كان ذلك من الأذن أيضا فهي مقابلة ومدابرة بعد أن يكون قد قطع. الجوهري: شاة مقابلة قطعت من أذنها قطعة لم تبن فتركت معلقة من قدم، فإن كانت من أخر فهي مدابرة،، واسم تلك السمة القبلة والإقبالة.أبو الهيثم: قبلت الشيء ودبرته إذا استقبلته أو استدبرته، وقبل عام ودبر عام، فالدابر المولي الذي لا يرجع، والقابل المستقبل. والدابر من السهام: الذي خرج من الرمية. وعام قابل أي مقبل. والقابلة: الليلة المقبلة، وكذلك العام القابل، ولا يقولون فعل يفعل، وقول العجاج يصف قطاة قطعت فلاة: ومهمــه تمســي قطــاه نسســا روابعــا وبعــد ربــع خمســا وإن تـــونى ركضــة أو عرســا أمســى مــن القـابلتين سدسـا قوله من القابلتين يعني الليلة التي لم تأت بعد، وقال روابعا وبعد ربع خمسا، فإن بني على الخمس فالقابلتان السادسة والسابعة، وإن بني على الربع فالقابلتان الخامسة والسادسة، وإنما القابلة واحدة، فلما كانت الليلة التي هو فيها والتي لم تأت بعد غلب الاسم الأسنعوقال القابلتين كما قال: لنـا قمراهـا والنجوم الطوالع فغلب القمر على الشمس.وما يعرف قبيلا من دبير: يريد القبل والدبر، وقيل: القبيل طاعة الرب تعالى، والدبير معصيته، وقيل: معناه لا يعرف الأمر مقبلا ولا مدبرا، وقيل: هو ما أقبلت به المرأة من غزلها حين تفتله وأدبرت، وقيل: القبيل من الفتل ما أقبل به على الصدر والدبير ما أدبره به عنه، وقيل: القبيل باطن الفتل والدبير ظاهره، وقيل: القبيل والدبير في فتل الحبل، فالقبيل الفتل الأول الذي عليه العامة، والدبير الفتل الآخر، وبعضهم يقول: القبيل في قوى الحبل كل قوة على قوة، وجهها الداخل قبيل والخارج دبير، وقيل: القبيل: ما أقبل به الفاتل إلى حقوه، والدبير ما أدبر به الفاتل إلى ركبته، وقال المفضل: القبيل فوز القدح في القمار، والدبير خيبة القدح، وقال جماعة من الأعراب: القبيل أن يكون رأس ضمن النعل إلى الإبهام، والدبير أن يكون رأس الضمن إلى الخنصر، المحكم: وقيل القبيل أسفل الأذن والدبير أعلاها، وقيل: القبيل القطن والدبير الكتان، وقيل: ما يعرف من يقبل عليهوقيل: ما يعرف نسب أمه من نسب أبيه، والجمع هذا الأمر من دبيره وما قباله من دباره، وقال ابن الأعرابي في قول الأعشى: أخــو الحــرب لا ضــرع واهــن ولـــم ينتعــل بقبــال خــدم قال: القبال الزمام، قال وهذا كما تقول هو ثابت الغدر عند الجدل والحجج والكلام والقتال أي ليس بضعيف.وأقبل: نقيض أدبر. ويقال: أقبل مقبلا مثل أدخلني مدخل صدق. وفي حديث الحسن: أنه سئل عن مقبله من العراق، المقبل، بضم الميم وفتح الباء: مصدر أقبل يقبل إذا قدم. وقد أقبل الرجل وأدبره. وأقبل به وأدبر فما وجد عنده خيرا.وقبل الشيء قبولا وقبولا، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وتقبله، كلاهما: أخذه. والله عز وجل يقبل الأعمال من عبادة وعنهم ويتقبلها. وفي التنزيل العزيز: أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا، قال الزجاج: ويروى أنها نزلت في أبي بكر، رضي الله عنه. وقال اللحياني: قبلت الهدية أقبلها قبولا وقبولا. ويقال: عليه قبول إذا كانت العين تقبله، وعلى قبول أي تقبله العين. ابن الأعرابي: يقال قبلته قبولا وقبولا، وعلى وجهه قبول لا غير، وقبله بقبول حسن، وكذلك تقبله بقبول أيضا. وفي التنزيل العزيز: فتقبلها ربها بقبول حسن، ولم يقل بتقبل، قال الزجاج: الأصل في العربية تقبلها ربها بقبول حسن أي بتقبل حسن، ولكن قبولا محمول على قوله قبلها قبولا حسنا، يقال: قبلت الشيء قبولا إذا رضيته، وتقبلت الشيء وقبلته قبولا، بفتح القاف، وهو مصدر شاذ، وحكى اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء: القبول، بالفتح، مصدر، قال: ولم أسمع غيره. قال ابن بري: وقد جاء الوضوء والطهور والولوع والوقود وعدتها مع القبول خمسة، يقال: على فلان قبول إذا قبلته النفس، وفي الحديث: ثم يوضع له القبول في الأرض، وهو بفتح القاف المحبة والرضا بالشيء وميل النفس إليه. وتقبله النعيم: بدا عليه واستبان فيه، قال الأخطل: لــدن تقبلــه النعيـم كأنمـا مســحت ترائبــه بمــاء مـذهب وأقبله وأقبل به إذا رواده على الأمر فلم يقبله. وقابل الشيء بالشيء مقابلة وقبالا: عارضة. الليث: إذا ضممت شيئا إلى شيء قلت قابلته به، ومقابلة الكتاب بالكتاب وقباله به: معارضته. وتقابل القوم: استقبل بعضهم بعضا. وقوله تعالى في وصف أهل الجنة: إخوانا على سرر متقابلين، جاء في التفسير: أنه لا ينظر بعضهم في أقفاء بعض. وأقبله الشيء: قابله به. وأقبلناهم الرماح، وأقبل إبله أفواه الوادي واستقبلها إياه وقد قبلته تقبله قبولا، وكذلك أقبلنا الرماح نحو القوم. وأقبل الإبل الطريق: أسلكها إياه. أبو زيد: قبلت الماشية الوادي تقبله وأقبلتها أنا إياه، قال: وسمعت العرب تقول انزل بقابل هذا الجبل أي بما استقبلك من أقباله وقوابله. وأقبلته الشيء أي جعلته يلي قبالته. يقال: أقبلنا الرماح نحوالقوم. وقبلت الماشية الوادي: استقبلته، وأقبلتها إياه، فيتعدى إلى مفعول، ومنه قول عامر بن الطفيل: فلأبغينكـــم قنـــا وعوارضــا ولأقبلنــا الخيــل لابـة ضـرغد والمقابلة: المواجهة، والتقابل مثله. وهو قبالك وقبالتك أي تجاهك، ومنه الكلمة: قبال كلامك، عن ابن الأعرابي، ينصبه على الظرف، ولو رفعه على المبتدأ والخبر لجاز، ولكن كذا رواه عن العرب، وقال اللحياني: هذه كلمة قبال كلمتك كقولك حيال كلمتك. وقبالة الطريق: ما استقبلك منه. وحكي اللحياني: اذهب به فأقبله الطريق أي دله عليه واجعله قبالة. وأقبل المكواة الداء: جعلها قبالته، قال ابن أحمر: شـربت الشـكاعى والتـددت ألدة وأقبلت أفواه العروق المكاريا وكنا في سفر فأقبلت زيدا وأدبرته أي جعلته مرة أمامي ومرة خلفي، وفي التهذيب: أقبلت زيدا مرة وأدبرته أخرى أي جعلته مرة أمامي ومرة خلفي في المشي. وقبلت الجبل مرة ودبرته أخرى.وقبائل الرأس: أطباقه، وقيل: هي أربع قطع مشعوب بعضها إلى بعض، واحدتها قبيلة، وكذلك قبائل القدح والجفنة إذا كانت على قطعتين أو ثلاث قطع، الليث: قبيلة الرأس كل فلقة قد قوبلت بالأخرى، وكذلك قبائل بعض الغروب والكثرة لها قبائل، الجوهري: القبيلة واحدة قبائل الرأس وهي القطع المشعوب بعضها إلى بعض تصل بها الشؤون، وبها سميت قبائل العرب، الواحدة قبيلة. وقبائل الرحل: أحناؤه المشعوب بعضها إلى بعض. وقبائل الشجرة: أغصانها. وكل قطعة من الجلد قبيلة. والقبيلة: صخرة تكون على رأس البئر، والعقابان دعامتا القبيلة من جنبتيها يعضدانها، عن ابن الأعرابي، وهي القبيلة والمنزعة وعقاب البئر حيث يقوم الساقي. والقبيلة من الناس: بنو أب واحد. التهذيب: أما القبيلة فمن قبائل العرب وسائرهم من الناس. ابن الكلبي: الشعب أكبر من القبيلة ثم القبيلة ثم العمارة ثم البطن ثم الفخذ. قال الزجاج: القبيلة من ولد إسمعيل، عليه السلام، كالسبط من ولد إسحق، عليه السلام، سموا بذلك ليفرق بينهما، ومعنى القبيلة من ولد إسمعيل معنى الجماعة، يقال لكل جماعة من واحد قبيلة، ويقال لكل جمع من شيء واحد قبيل، قال الله تعالى: إنه يراكم هو وقبيلة من حيث لا ترونهم، أي هو ومن كان من نسله، واشتق الزجاج القبائل من قبائل الشجرة وهي أغصانها. أبو العباس: أخذت قبائل العرب من قبائل الرأس لاجتماعها وجماعتها الشعب والقبائل دونها. ويقال: رأيت قبائل من الطير أي أصنافا، وكل صنف منها قبيلة: فالغربان قبيلة والحمام قبيلة، قال الراعي: رأيـت ردافـى فوقهـا من قبيلة مـن الطيـر يـدعوها أحـم شحوج يعني الغربان فوق الناقة. وكل جيل من الجن والناس قبيل. والقبيلة: اسم فرس سميت بذلك على التفاؤل كأنها إنما تحمل قبيلة، أو كأن الفارس الذي عليها يقوم مقام قبيلة، قال مرداس بن حصن جاهلي: قصـرت لـه القبيلـة إذ تجهنـا ومــا ضــاقت بشــدته ذراعــي قصرت: حبست وأراد اتجهناوالقبيل: الجماعة من الناس يكونون من الثلاثة فصاعدا من قوم شتى، كالزنج والروم والعرب، وقد يكونون من نحو واحد، وربما كان القبيل من أب واحد كالقبيلة، وجمع القبيل قبل، واستعمل سيبويه القبيل في الجمع والتصغير وغيرهما من الأبواب المتشابهة.والقبل في العين: إقبال إحدى الحدقتين على الأخرى، وقيل إقبالها على الموق، وقيل: إقبالها على عرض الأنف، وقيل: إقبالها على المحجر، وقال اللحياني: هي التي أقبلت على الحاجب، وقيل: القبل مثل الحول، قبلت عينه، وقبلت قبلا واقبلت وهي عين قبلاء، ورجل أقبل العين وامرأة قبلاء، وقد أقبل عينه: صيرها قبلاء. ويقال: قبلت العين قبلا إذا كان فيها إقبال النظر على الأنف، وقال أبو نصر: إذا كان فيها ميل كالحول، وقال أبو زيد: الأقبل الذي أقبلت حدقتاه على أنفه، والأحول الذي حولت عيناه جميعا، وقال الليث: القبل في العين إقبال سواده على الأنف فهو أقبل، وإذا أقبل على الصدغين فهو أخرز، وقد قبلت عينه وأقبلتها أنا. ورجل أقبل بين القبل: وهو الذي كأنه ينظر إلى طرف أنفه، قالت الخنساء: ولمــا أن رأيــت الخيـل قبلا تبـاري بالخـدود شـبا العوالي قال ابن بري: البيت لليلى الأخيلية، قالته في فائض ابن أبي عقيل، وكان قد فر عن توبة يوم قتل، والصواب في إنشاده: ولما أن رأيت، بفتح التاء، لأن بعد البيت: نســيت وصــاله وصــددت عنــه كمـــا صـــد الأزب عــن الظلال وفي الحديث في صفة هرون: في عينه قبل، هو من ذلك. وفي حديث أبي ريحانة: إني لأجد في بعض ما انزل من الكتب: الأقبل القصير القصرة صاحب العراقين مبدل السنة يلعنه أهل السماء والأرض، ويل له ثم ويل له! الأقبل من القبل الذي كأنه ينظر إلى طرف أنفه، وقيل: هو الأفحج. وشاة قبلاء بينة القبل: وهي التي أقبل قرناها على وجهها. وعضد قبلاء: فيها ميل. والقابل والدابر: الساقيان. والقابل: الذي يقبل الدلو، قال زهير: وقابــل يتغنــى كلمــا قـدرت علـى العراقي يداه قائما دفقا والجمع قبلة، وقد قبلها قبولا، عن اللحياني، وقيل: القبلة الرشاء والدلو وأداتها ما دامت على البئر يعمل بها، فإذا لم تكن على البئر فليست بقبلة.والمقبلتان: الفأس والموسى.والقبل: صدد الجبل. والقبل: المحجة الواضحة. والقبل: ما ارتفع من جبل أو رمل أو علو من الأرض. والقبل: المرتفع في أصل الجبل كالسند. ويقال: انزل بقبل هذا الجبل أي بسفحه، وتقول: قد قبلني هذا الجبل ثم دبرني، ولذلك قيل عام قابل. والقبل أيضا، بالتحريك: النشز من الأرض او الجبل يستقبلك. يقال: رأيت شخصا بذلك القبل، وأنشد للجعدي: خشـــية اللـــه وإنــي رجــل إنمـــا ذكــري كنــار بقبــل وقبل البيت: منــع الغــدر فلـم أهمـم بـه وأخــو الغــدر إذا هــم فعـل قال ابن بري ومثله: يـا أيهـذا النابحي نبح القبل يــدعو علــي كلمـا قـام يصـل أي كمن ينبح الجبل، قال: والقبل والكبل والحنبل والنيم الفرو.والقبل: الطاقة، وما لي به قبل أي طاقة. وفي التنزيل العزيز: فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها، أي لا طاقة لهم بها ولا قدرة لهم على مقاومتها، وقبل يكون لما ولي الشيء، تقول: ذهب قبل السوق، وقالوا: لي قبلك مال أو فيما يليك، اتسع فيه فأجري مجرى على إذا قلت لي عليك مال، ولي قبل فلان حق أي عنده. ويقال: أصابني هذا الأمر من قبله أي من تلقائه من لدنه، ليس من تلقاء الملاقاة، لكن على معنى من عنده، قاله الليث. وأخذت المر بقوابله أي بأوائله وحدثانه، ولقيته قبلا أي عيانا. وفي التنزيل العزيز: وحشرنا عليهم كل شيء قبلا، ويقرأ قبلا فقبلا عيانا، وقبلا قبيلا قبيلا، وقيل: قبلا مستقبلا، وقرئ أيضا: وحشرنا عليهم كل شيء قبيلا، فهذا يقوي قراءة من قرأ قبلا، التهذيب: ويجوز أن يكون أقبل جمع قبيل ومعناه الكفيل، ويكون المعنى: لو حشر عليهم كل شيء فكلف لهم بصحة ما يقول ما كانوا ليؤمنوا، ويجوز أن يكون قبلا في معنى ما يقابلهم أي لو حشرنا عليهم كل شيء فقابلهم، ويجوز قبلا، على تخفيف قبلا. وقوله عز وجل: أو يأتيهم العذاب قبلا وقبلا وقبلا، فمن قال قبلا فهو جمع قبيل، المعنى أو يأتيهم العذاب ضروبا، ومن قال قبلا فالمعنى أو يأتيهم العذاب معاينة، ومن قال قبلا فالمعنى أو يأتيهم العذاب مقابلة. ابن الأعرابي: قد قدميه قبل ثم حنف ثم فحج. وفي المحكم: القبل كالفحج بين الرجلين.الليث: القبال شبه فحج وتباعد بين الرجلين، وأنشد: حنكلــة فيهــا قبــال وفجــا الجوهري: القبل فحج، وهو أن يتدانى صدر القدمين ويتباعد عقباهما. وقبال: النعل، بالكسر: زمامها، وقيل: هو مثل الزمام بين الإصبع الوسطى والتي تليها وقيل: هو الزمام الذي يكون في الإصبع الوسطى والتي تليها. ويقال: ما رزأته قبالا ولا زبالا، القبال: ما كان قدام عقد الشراك، والزبال الكتبة التي يخزم بها النعل قبل أن يحذى، ويقال: الزبال ما تحمله النملة بفيها، أنشد ابن الأعرابي: إذا انقطعـت نعلـي فلا أم مالك قريـب ولا نعلـي شـديد قبالهـا يقول: لست بقريب منها فأستمع بها ولا أنا بصبور فاسلى عنها.وأقبل النعل وقبلها وقابلها: جعل لها قبالين، وقيل: أقبلها جعل لها قبالا، وقبلها محففة شد قبالها، وقيل: مقابلتها أن يثني ذؤابة الشراك إلى العقدة. ويقال: قالبل نعلك أي اجعل لها قبالين. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه كان لنعله قبالان أي زمامان، القبال: زمام النعل وهو السير الذي يكون بين الإصبعين. وفي الحديث: قابلوا النعال أي اعملوا لها قبالا. ونعل مقبلة إذا جعلت لها قبالا، ومقبولة إذا شددت قبالها. ورجل منقطع القبال: سيء الرأي، عن ابن الأعرابي.والقابلة من النساء: معروفة. والقبل: لطف القابلة لإخراج الولد، وقبلت القابلة المرأة تقبلها قبالة، وكذلك قبل الرجل الغرب من المستقي مثله، وهو القابل. التهذيب: قبلت القابلة المرأة إذا قبلت الولد أي تلقته عند الولادة، وكذلك قبل الرجل الدلو من المستقي قبولا، فهو قابل. وفي الحديث: رأيت عقيلا يقبل غرب زمزم أي يتلقاها فيأخذها عند الاستقاء. والقبيل والقبول: القابلة. المحكم: قبلت القابلة الولد قبالا أخذته من الوالدة، وهي قابلة المرأة وقبولها وقبيلها، قال الأعشى: أصـالحكم حـتى تبـوؤوا بمثلها كصـرخة حبلـى أسـلمتها قبيلها ويروى قبولها أي يئست منها. وفي الحديث: قبلت القابلةالولد تقبله إذا تلقته عند ولادته من بطن أمه.والقبيل: الكفيل والعريف، وقد قبلبه يقبل ويقبل ويقبل قبالة: كفله. ونحن في قبالته أي في عرافته، وأنشد: إن كفــي لــك رهــن بالرضــا فـاقبلي يـا هنـد قالت قد وجب قال أبو نصر: اقبلي معناه كوني أنت قبيلا، قال اللحياني: ومن ذلك قيل كتبت عليهم القبالة. ويقال: قبلت العامل تقبيلا، والاسم القبالة، وتقبله العامل تقبلا. وفي حديث ابن عباس: إياكم والقبالات فإنها صغار وفضلها ربا، هو أن يتقبل بخراج أو جباية أكثر مما أعطى، فذلك الفضل ربا، فإن تقبل وزرع فلا بأس. والقبالة، بالفتح: الكفالة وهي في الأصل مصدر قبل إذا كفل. وقبل، بالضم، إذا صار قبيلا أي كفيلا. وتقبل به: تكفل كقبل. وقال: قبلت العامل العمل تقبلا، وهذا نادر، والاسم القبالة، وتقبله العامل تقبيلا، نادر أيضا. وقد روي قبلت به وقبلت: في معنى كفلت على مثال فعلت وفعلت.ويقال: تكلم فلان قبلا فأجاد، والقبل: أن يتكلم بكلام لم يكن استعده، عن اللحياني. وتكلم قبلا أي بكلام لم يكن أعده، ورجزه قبلا أنشده رجزا لم يكن أعده. واقتبل الكلام والخطبة اقتبالا: ارتجلهما وتكلم بهما من غير أن يعدهما. واقتبل من قبله كلاما فأجاد، عن اللحياني أيضا ولم يفسره إلا أن يريد من قبله نفسه. وسقى على إبله قبلا: صب الماء على أفواهها.وأقبل على الإبل: وذلك إذا شربت ما في الحوض فاستقى على رؤوسها وهي تشرب، وقال اللحياني مثل ذلك وزاد فيه: ولم يكن أعده قبل ذلك وهو أشد السقي. الجوهري وغيره: والقبل أن تشرب الإبل شيء، ومنه قول الراجز: بـالريث مـا أرويتها لا بالعجل وبالحيــا أرويتهـا لا بالقبـل التهذيب: يقال سقى إبله قبلا إذا صب الماء في الحوض وهي تشر منه فأصابها، الأصمعي: القبل أن يورد الرجل إبله فيستقي على أفواهها ولم يكن هيأ لها قبل ذلك شيئا.والقبلة: اللثمة معروفة، والجمع القبل وفعله التقبيل، وقد قبل المرأة والصبي.والقبلة: ناحية الصلاة. وقال اللحياني: القبلة وجهة المسجد. وليس لفلان قبلة أي جهة. ويقال: أين قبلتك أي أين جهتك، ومن أين قبلتك أي من أين جهتك. والقبلة: التي يصلى نحوها. وفي حديث ابن عمر: ما بين المشرق والمغرب قبلة، أراد به المسافر إذا التبست عليه قبلته، فأما الحاضر فيجب عليه التحري والاجتهاد، وهذا إنما يصح لمن كانت القبلة في جنوبه أو شماله، ويجوز أن يكون أراد به قبلة أهل المدينة ونواحيها فإن الكعبة جنوبها. والقبلة في الأصل: الجهة. والقبول من الرياح: الصبا لأنها تستدبر الدبور وتستقبل باب الكعبة. التهذيب: القبول من الرياح الصبا لأنها تستقبل الدبور. الأصمعي: الرياح معظمها الأربع الجنوب والشمال والدبور والصبا، فالدبور التي تهب من دبر الكعبة، والقبول من تلقائها وفي الصبا، قال الأخطل: فــإن تبخــل سـدوس بـدرهيمها فـــإن الريــح طيبــة قبــول قال ثعلب: القبول ما استقبلك بين يديك إذا وقفت في القبلة، قال: وإنما سميت قبولا لأن النفس تقبلها، وهي تكون اسما وصفة عند سيبويه، والجمع قبائل، عن اللحياني: وقد قبلت الريح، بالفتح، تقبل قبلا وقبولا، الأول عن اللحياني، وهي ريح قبول، والاسم من هذا مفتوح والمصدر مضموم. وأقبل القوم: دخلوا في القبول، وقبلوا: أصابتهم القبول. ابن بزرج: قالوا قبلوها الريح أي أقبلوها الريح، قال الأزهري: وقابلوها الريح بمعناه، فإذا قالوا استقبلوها الريح فإن أكثر كلامهم استقبلوا بها الريح. والقبول: الحسن والشارة، وهوالقبول، بضم القاف أيضا، لم يحكها إلا ابن الأعرابي وإنما المعروف القبول، بالفتح، وقول أيوب بن عيابة: ولا مـــن عليــه قبــول يــرى وآخـــر ليـــس عليــه قبــول معناه لا يستوي من له رواء وحياء ومروءة ومن ليس له شيء من ذلك. والقبول: أن تقبل العفو والعافية وغير ذلك، وهو اسم للمصدر وأميت الفعل منه.ويقال: اقتبل أمره إذا استأنفه. وفي حديث الحج: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي أي لو عن لي هذا الرأي الذي رأيته أخيرا وأمرتكم به في أول أمري لما سقت الهدي معي وقلدته وأشعرته، فإنه إذا فعل ذلك لا يحل حتى ينحره ولا ينحر إلا يوم النحر فلا يصح له فسخ الحج بعمرة، ومن لم يكن معه هدي لا يلتزم هذا ويجوز له فسخ الحج، وإنما أراد بهذا القول تطيب قلوب أصحابه لأنه كان يشق عليهم أن يحلوا وهو محرم، فقال لهم ذلك لئلا يجدوا في أنفسهم وليعلموا أن الأفضل لهم قبول ما دعاهم إليه، وأنه لولا الهدي لفعله. ورجل مقتبل الشباب أي مستقبل الشباب إذا لم ير عليه أثر كبر، وقال أبو كبير: ولــرب مــن طأطــأته بحفيـرة كالرمـح مقتبـل الشـباب محـبر الفراء: اقتبل الرجل إذا كاس بعد حماقة.ويقال: انزل بقبل هذا الجبل أي بسفحه. ووقع السهم بقبل هذا وبدبره، وكان ذلك في قبل من شبابه، وكان ذلك في قبل الشتاء وفي قبل الصيف أي في أوله ووجهه.والقبلة: حجر أبيض يجعل في عنق الفرس، يقال: قلدها بقبلة. والقبلة والقبيل: خرزة شبيهة بالفلكة تعلق في أعناق الخيل. والقبل والقبلة: من أسماء خرز الأعراب. غيره: والقبلة خرزة من خرز نساء الأعراب اللواتي يؤخذن بها الرجال، يقلن في كلامهن: يا قبلة اقبليه ويا كرار كريه، وهكذا جاء الكلام، وإن كان ملحونا، لأن العرب تجري الأمثال على ماجاءت به، وقد يجوز أن يكون عنى بكرار الكرة فأنث لذلك، وقال اللحياني: هي القبل، وأنشد جمعــن مــن قبـل لهـن وفطسـة والـدردبيس مقـابلا فـي المنظم والقبلة: ما تتخذه الساحرة ليقبل بوجه الإنسان على صاحبه. وقال اللحياني: القبلة والقبل من أسماء خرز الأعراب. الجوهري: والقبل جمع قبلة وهي الفلكة، وهي أيضا ضرب من الخرز يؤخذ بها، وربما علقت في عنق الدابة تدفع بها العين. والقبلة: حجر أبيض عريض يعلق في عنق الفرس. وثوب قبائل أي أخلاق، عن اللحياني. يقال: أتانا في ثوب له قبائل وهي الرقاع. ابن الأعرابي: إذا رقع الثوب فهو المقبل والمقبول والمردم والملبد والملبود. أبو عمرو: يقال للخرقة التي يرقع بها قب القميص القبيلة، والتي يرقع بها صدر القميص اللبدة. وقبائل اللجام: سيوره، الواحدة قبيلة، قال ابن مقبل: يرخـي العذار وإن طالت قبائله عـن حزة مثل سنف المرخة الصفر شمر: قصيرى قبال حية سماها أبو خيرة قصيرى وسماها أبو الدقيش قصيرى قبال، وهي من الأفاعي غير أنها أصغر جسما تقتل على المكان، قال: وأمزمت بفرس بعير فمات مكانه.التهذيب في الرباعي: حيا الله فهبله أي حيا الله وجهه، وحكي عن ابن الأعرابي: حيا الله فهبله ومحياه وسمامته وطلله وآله. وقال: قال أبو العباس الهاء زائدة فيبقى حيا الله قبله أي ما أقبل منه.وتقبل الرجل أباه إذا أشبهه، قال الشاعر: تقبلتهــا مــن أمـة ولطالمـا تنـوزع في الأسواق منها خمارها والأمة هنا: الأم. وفي الحديث في صفة الغيث: أرض مقبلة وأرض مدبرة أي وقع المطر فيها خططا ولم يكن عاما.وفي حديث الدجال: ورأى دابة يواريها شعرها أهدب القبال، يريد كثرة الشعر في قبالها، القبال: الناصية والعرف لأنهما اللذان يستقبلان الناظر، وقبال كل شيء وقبله: أوله وما استقبلك منه. وفي حديث المزارعة: نستثني ما على الماذيانات وأقبال الجداول، الأقبال: الأوائل والرؤوس، جمع قبل. والقبل أيضا: رأس الجبل والأكمة، وقد يكون جمع قبل بالتحريك، وهو الكلأ في مواضع من الأرض. والقبل أيضا: ما استقبلك من الشيء. والقبلة: الخباز، حكاها أبو حنيفة. وقبل: موضع، عن كراع. وفي الحديث: أنه أقطع بلال ابن الحرث معادن القبيلة: جلسيها وغوريها، القبلية: منسوبة إلى قبل، بفتح القاف والباء، وهي ناحية من ساحل البحر بينها وبين المدينة خمسة أيام، وقيل: هي من ناحية الفرع وهو موضع بين نخلة والمدينة، قال ابن الأثير، هذا هو المحفوظ في الحديث، قال: وفي كتاب الأمكنة معادن القلبة، بكسر القاف وبعدها لام مفتوحة ثم باء، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب