المعجم العربي الجامع

فَشِيشٌ

المعنى: جذ.: (فشش) | (صِيغَةُ فَعِيل). 1. "فَشِيشُ الكُرَةِ": صَوْتُ الْهَوَاءِ الْخَارِجِ مِنْهَا. 2. "فَشِيشُ الْحَيَّةِ": صَوْتُ جِلْدِهَا.
المعجم: معجم الغني

فَشيشٌ

المعنى: صوت خُروج الرّيح من الوَطْب المَفشوش.؛-: صوت جِلْد الحَيّة إذا مَشَت في اليَبَس.
المعجم: القاموس

فَشّ

المعنى: ـُ فَشًّا: نفخ نفخاً خفيفاً. وـ تجشّأ. وـ الورمُ: خفّ وهبط. وـ القِرْبةَ ونحوها: أخرج ما فيها من الماء أو الهواء. ويقال للغضبان: لأفُشَّنَّك فشّ الوَطْب: لأخرجِنّ غضبك من رأسك. وفشّ غليله: نفّس من غضبه. وـ الضّرعَ: حلب جميع ما فيه. وـ القفلَ: فتحه من غير مفتاح.؛(أفَشّ) القومُ: انطلقوا جافلين.؛(انفَشّت) القربةُ ونحوها: خرج ما فيها من هواء. وـ اللبن: سال من الوطب. وـ الريح: خرجت من القربة ونحوها. وـ الجرح: هبط ورمه. ويقال: انفشّت علّة فلان: زالت. وـ فلان عن الأمر: فتر وكسل. وـ الأنف: علا طرفه وهبطت أرنبته.؛(الفَشّ): الأحمق. وـ الكساء الغير المحكم النّسج. وـ مستنقع الماء. (ج) فشاش.؛(الفَشّاش): المحتال لفتح الأغلاق بغير مفاتيحها.؛(الفِشّة): الرئة، وهي تفُشّ ما فيها من الهواء. (محدثة).؛(الفَشُوش) من الأشياء: ما لا طائل فيه. ومن النّوق: التي ينفَشّ لبنها من غير حلب. وـ من الأوطاب: ما يسيل لبنه منه.؛(الفَشِيش): صوت الرّيح حين تخرجها من قربة أو نحوها. وفشيش الأفعى: صوت جلدها إذا مشت في اليبس.
المعجم: الوسيط

فشش

المعنى: الفَشُّ: تَتَبُّع السَّرَقِ الدونِ، فَشَّه يَفُشّه فَشّاً؛ قال الشاعر: نحْــنُ ولِينــاهُ فلا نَفُشــُّه وابــنُ مُفـاض قـائمٌ يَمُشـُّه يأْخـذ مـا يُهْـدَى لـه يَفُشُّه كيــف يُــؤَاتِيه ولا يَؤُشـّه؟ وانْفَشّت الرياحُ: خرجت عن الزِّق ونحوه. والفَشُّ: الحلْبُ، وقيل: الحلْبُ السريعُ. وفَشّ الناقةَ يَفُشُّها فشّاً: أَسْرع حَلْبَها، وفَشّ الضرعَ فَشّاً: حلَب جميعَ ما فيه.وناقة فَشُوشٌ: مُتَقَشِرةُ الشَّخْبِ أَي يتَشَعّبُ إِحْلِيلُها مثل شعاع قَرْن الشمسِ حين يطْلع أَي يتفَرّقُ شَخْبُها في الإِناء فلا يُرَغّي بيّنةُ الفَشَاشِ، وفي حديث موسى وشعيب، عليهما السلام: ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ؛ الفَشُوش: التي يَنْفَشّ لبنُها من غير حَلْب أَي يَجْري لسَعةِ الإِحْليل، ومثله الفَتوح والثَّرُور.والفَشْفَشةُ: ضَعْفُ الرأْي. والفَشْفَشةُ: الخَرُّوبة.ابن الأَعرابي: الفَشّ الطَّحْرَبةُ والفَشُّ النَّميمة والفَشُّ الأَحْمَق. والخَرُوبُ يقال له: الفَشّ.وفشَّ الرطْبَ فَشّاً: أَخْرَج زُبْدَة. وفَشَّ القِرْبةَ يَفُشّها فَسّاً: حلَّ وِكاءَها فخرجَ رِيحُها. والفَشُوش: السقاءُ الذي يَتَحَلّب.وفي بعض الأَمثال: لأَفُشّنَّكَ فَشَّ الوَطْبِ أَي لأُزِيلَنَّ نَفْخَك؛ وقال كراع: معناه لأَحلُبَنّك وذلك أَن يُنْفَخ ثم يُحَلّ وِكاؤُه ويُتْرك مفتوحاً ثم يُمْلأ لبَناً، وقال ثعلب: لأَفُشَّنَّ وَطْبَك أَي لأَذْهَبَنّ بكِبْرِك وتِيهِك؛ وفي التهذيب: معناه لأُخْرِجَنَّ غَضَبَك من رأْسك، من فَشَّ السقاءَ إذا أَخْرج منه الريح، وهو يقال للغَضْبان، وربما قالوا: فَشّ الرجُلُ إذا تَجَشّأَ. وفي الحديث: إِن الشيطانَ يفُشُّ بَين أَلْيَتَي أَحدِكم حتى يُيخَيِّلَ إِليه أَنه قد أَحْدث أَي يَنْفُخ نَفْخاً ضعيفاً. ويقال: فُشّ السقاءُ إذا خرج منه الريح.وفي حديث ابن عباس: لا يَنْصَرِف حتى يَسْمع فَشِيشَها أَي صوتَ ريحها، قال: والفَشِيشُ الصوت، ومنه فَشِيشُ الأَفعى، وهو صوت جلدها إذا مشَتْ في اليَبَسِ. وفي حديث أَبي الموالي: فأَتت جاريةٌ فأَقبلت وأَدبرت وإنَي لأَسْمع بين فخذيها من لَفَفِها مثلَ فَشِيش الحَرابِش؛ قال: هي جنس من الحيّات واحدها حِرْبِش. وفي حديث عمر: جاءه رجلُ فقال: أَتيْتُك من عند رجلٍ يَكْتُب المصاحفَ من غير مُصْحَف، فغَضِبَ حتى ذَكرتُ الزِّقَّ وانتفاخَه قال: مَنْ؟ قلتُ: ابنُ أُمِّ عَبْدٍ، فذكرتُ الزِّقَّ وانفشاشَه، يريد أَنه غَضِب حى انتفخ غَيْظاً ثم لما زال غضبُه انْفَشَّ انتفاخُه، والانْفِشاش: انْفِعال من الفَشّ. ومنه حديث ابن عمر مع ابن صيّاد: فقلت له اخْسَ فلن تَعْدُو قَدْرَك، فكأَنه كان سقاءً فُشّ أَي فُتِح فانْفَشّ ما فيه وخَرَجَ.ويقال للرجل إذا غَضِب فلم يَقْدِر على التغيير: فَشاشِ فُشِّيه من استِه إِلى فِيه. ويقال للسقاء إذا فُتح رأْسُه وأُخْرِج منه الريحُ: فُشَّ، وقد فُشّ السقاء يُفَشُّ. وفَشَشْت الزِّقَّ إذا أَخْرَجْت ريحَه.والفَشُوش: الناقة الواسعةُ الإِحْليل. والفَشُوش والمُقَصِّعةُ والمُطَحْرِبةُ: الأَمةُ الفَشّاء. ويقال: انْفَشَّت عِلَّةُ فلانٍ إذا أَقبل منها. وفي حديث ابن عباس: أَغطهم صدَقَتك وإِن أَتاك أَهْدَلُ الشفتين مُنْفَشُّ المَنْخِرين أَي مُنْتفخهما مع قُصُورِ المارِن وانْبِطاحه، وهو من صفات الزَّنْجِ والخَبَشِ في أُنوفِهم وشِفاهِهم، وهو تأْويل قوله، صلى اللَّه عليه وسلم: أَطيعوا ولو أُمِّر عليكم عبدٌ حبشِيٌّ مُجَدَّعٌ، والضمير في أَعطهم لأُولي الأَمر. والفَشُّ: الفَسْوُ. والفَشُوشُ من النساء: الضَّرُوط، وقيل: هي الرَّخْوةُ المَتاعِ، وقيل: هي التي تقعد على الجُرْدان؛ قال رؤبة: وازْجُرْ بَني النجّاخةِ الغَشُوشِ وفَشَّ المرأَةَ يَفُشُّها فَشّاً: نَكحَها، وفَشَّ القُفْلَ فَشّاً: فتَحه بغير مفتاح. والانْفِشاش: الانكسار عن الشيء والفَشَلُ. وانْفَشَّ الرجل عن الأَمر أَي فَتَر وكَسِل. وانْفَشَّ الجُرْح: سكَن ورَمُه؛ عن ابن السكيت.والفَشُّ: الأَكْل؛ قال جرير: فبِتُّـم تَفُشُّون الخَزِيرَ كأَنَّكمْ مُطَلَّقـةٌ يوماً، ويوماً تُراجَعُ وفَشَّ القومُ يَفِشُّون فُشوشاً: أَحْيَوْا بعد هُزال. وأَفَشُّوا: انطلقوا فجَفَلوا. والفَشُّ من الأَرض: الهَجْل الذي ليس بجُدٍّ عميق ولا مُتَطامِنِ جِدّاً. والفَشّ: حَمْل اليَنْبُوت، واحدته فَشَّةٌ وجمعها فِشَاشٌ. والفَشُوشُ: الخَرُّوب.والفِشّاش والفِشْفاش: كساء رقيق غليظ النَّسج، وقيل: الفِشَّاشُ الكساء الغليظ، والفَشُوش: الكساء السَّخِيف. وفي حديث شقيق: أَنه خرَج إِلى المسجد وعليه فِشّاش له؛ وهو كساء غليظ.وفَشِيشةُ: بئرٌ لحيّ من العرب، قال ابن الأَعرابي: هو لقب لبني تميم؛ وأَنشد: ذَهَبَتْ فَشِيشةُ بالأَباعِر حَوْلَنا سَرَقاً، فصَبَّ على فَشِيشةَ أَبْجَرُ وفَشْفَشَ ببَوْله: نضَحه. وفَشْفَش الرجلُ: أَفرط في الكذب. ورجل فَشْفاش: يَتَنَفّجُ بالكذب ويَنْتحِل ما لغيره. وفي حديث الشعبي: سَمَّيْتُك الفَشْفَاشَ، يعني سَيْفَه وهو الذي لم يُحْكَم عملُه. وفَشْفَشَ في القول إذا أَفرط في الكذب. والفَشْفاش: عُشْبة نحو البَسْباسِ، واحدته فَشْفاشة.
المعجم: لسان العرب

فشش

المعنى: فشش . {فَشَّ الوَطْبَ} يَفُشُّه {فَشَّاً: أَخْرَجَ مَا فِيهِ من الرِّيحِ،} فانْفَشَّ، وذلِكَ إِذا حَلَّ وِكَاءَه. ورُبَّمَا قالُوا: {فَشَّ الرَّجُلُ، إِذا تَجَشَّأَ، كَمَا فِي الصّحاحِ. و} فَشَّ النّاقَةَ {يَفُشُّها} فَشّاً: حَلَبَها بسُرْعَةٍ. {وفَشَّ الضَّرْعَ} فَشّاً: حَلَبَ جَمِيعَ مَا فِيهِ. {والفَشُّ: حَمْلُ اليَنْبُوتِ، وَاحِدَتُه} فَشَّةٌ، والجَمْعُ {فِشَاشٌ، ولَمْ يَذْكُرْهُ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِ النّبَاتِ. و} الفَشُّ: النَّمِيمَةُ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، هَكَذَا قالَهُ بالفَاء، كَمَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وقالَ اللَّيْثُ: {الفَشُّ: تَتَبُّعُ السَّرِقَةِ الدون، وأَنشَدَ: (نَحْنُ وَلِينَاهُ فَلَا} نَفُشُّهُ  ...  وابنُ مُفَاضٍ قائِمٌ يَمُشُّهُ) (يَأْخُذُ مَا يُهدَى لَهُ يَقُشُّه  ...  كَيْفَ يُؤاتِيهِ وَلَا يَؤُشُّهُ) و {الفَشُّ: الأَحْمَقُ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ والفَشُّ: الخَرُّوبُ، عَنْهُ أَيضاً،} كالفَشُوشِ كصَبُورٍ {والفَشْفَشَةِ، الأَخِيرَةُ نَقَلَهَا الصّاغَانِيُّ. و} الفَشُّ: مَنَاقِعُ الماءِ وقَرَارَتُه، عَن ابنِ عَبّادٍ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هَجْلٌ! فَشٌّ: لَيْسَ بِعَيِمقٍ جِدّاً وَلَا مُتَطامِنٍ.  و {الفَشّ: الكِساءُ الغَلِيظُ النَّسْجِ، الرَّقِيقُ الغَزْلِ،} كالفَشُوشِ، كصَبُورٍ، {والفَشْفَاشِ، بالفَتْح، كَمَا يَقْتَضِيه سِياقُه، وضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالكَسْرِ، قالَ: وهُوَ الَّذِي تُسَمِّيه العامَّةُ فِشّاشاً، أَي بكَسْرٍ فتَشْدِيدٍ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَصْلُه} فِشْفَاشٌ. وقِيل: {الفِشّاشُ: الكِسَاءُ الغَلِيظُ،} والفَشُوشُ: الكِسَاءُ السَّخِيفُ. {والفَشُوشُ، كصَبُورٍ: النّاقَةُ الوَاسِعَةُ الإِحْلِيلِ المُنْتَشِرَةُ الشَّخْبِ، وهِيَ الَّتِي يَنْفَشُّ لَبَنُهَا مِنْ غَيْرِ حَلْبٍ، أَيْ يَجْرِي، لِسَعَةِ الإِحْلِيلِ، ومِثْلُه الفَتُوحُ، والثَّرُورُ، وقِيلَ: مَعْنَى مُنْتَشِرَةِ الشَّخْبِ، أَيْ يَتَشَعَّبُ إِحْلِيلُها مِثْلَ شُعَاعِ قَرْنِ الشَّمْسِ حِينَ يَطْلُع، أَيْ يَتَفَرّقُ شَخْبُهَا فِي الإِناءِ فَلا يُرَغِّى، بَيِّنَه} الفَشَاشِ، وكذلِكَ شاةٌ {فَشُوشٌ. و} الفَشُوشُ: السِّقَاءُ الَّذِي يَتَحَلَّبُ. و {الفَشُوشُ: المَرْأَةُ الحَلاّبَةُ، هَكَذَا بالحاءِ، وَفِي بَعْضِهَا بالجِيمِ، والصَّوابُ بالخاءِ المُعْجَمَةِ، كَما فِي التَّكْمِلَةِ. والفَشُوشُ: الَّتِي يُسْمَعُ خَقِيقُ فَرْجِهَا عِنْدَ الجِمَاعِ،) أَو الَّتِي يَخْرُجُ مِنْهَا رِيحٌ عِنْدَهُ، أَيْ عِنْدَ الجِمَاعِ، وهذِه عَن ابْن دُرَيْدٍ، وأَمّا المَعْنَى الأَوّلُ الَّذِي ذَكَرَهُ فإِنّه تَفْسِير للنَّجّاخَةِ لَا} لِلْفَشُوشِ، وإِنّمَا غَيّره، والصّاغَانِيُّ ذَكَرَهُ اسْتِطْراداً فِي مَعْنَى رَجَزِ رُؤْبَةَ، فتَأَمَّلْ، وهِيَ الضُّرُوطُ، وقيلَ: هِيَ الرَّخْوَةُ المَتَاعِ، قَالَ رُؤْبَةُ: (وازْجُرْ بَنِي النَّجَاخَةِ الفَشُوشِ  ...  عَن مُسْمَهِرٍّ لَيْسَ بالفَيُوِشِ) والفَشُوشُ: الرَّجُلُ يَفْتَخِرُ بالبَاطِلِ.  قُلْتُ: وَهَذَا غَلَطٌ أَيْضاً من المُصَنّف، رَحِمَهُ الله تَعالَى، فإِنَّ هَذَا تَفْسِيرُ الفَيُوشِ الَّذِي فِي رَجَزِ رُؤْبَةَ، كَمَا فَسَّرَه الصّاغَانِيّ هَكَذَا، فإِنّه بَعْدَ مَا أَنْشَدَ الرَّجَزَ قالَ: النَّجّاخَةُ: الَّتِي تَنْجَخُ ببَوْلِها، وقِيلَ: الَّتِي يُسْمَع خَفِيقُ فَرْجِهَا عِنْدَ الجِمَاع، والفَيُوشُ: مَنْ يَفْخَرُ بالباطِلِ. ولَيْسَ عِنْدَهُ طائِلٌ، فظَنَّ المُصَنِّفُ، رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى، أَنّه مَعْنَىً آخَرُ لِلْفَشُوشِ، فأَوْرَدَهُ، وهُوَ غَرِيبٌ، وسَيَأْتِي فِي ف ي ش ذلِكَ، فَتَأَمَّلْ. {وفَشَاشِ، كقَطَامِ: المَرْأَةُ} الفَاشَّةُ، أَي الضَّرُوطُ عِنْدَ الجِمَاع ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذا غَضِبَ لم يَقْدِرْ على التّغْيِيرِ: {فَشَاشِ} فُشِّيه، مِن استِهِ إِلى فِيه، أَي افْعَلِي بِهِ مَا شِئْتِ فمَا بِهِ انْتِصَارٌ وَلَا قُدْرَةٌ على تَغْيِيره. {وفَشْفَشَ: ضَعُفَ رَأْيُه، عَن الفَرّاءِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وأَصْلُه} فَشَّ. وفَشْفَشَ فِي قَوْلِهِ إِذا أَفْرَطَ فِي الكَذِبِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. و {فَشْفَشَ ببَوْلهِ: أَنْضَحَه هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: نَضَحَه كشَفْشَفَهُ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. وأَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بنُ} فُشّ بنِ أَبي مُحْرِزٍ، بالضَّمِّ: مُحَدِّثٌ بُخَارِىٌّ، حَدَّثَ عَن خَلَفٍ الخَيّام. وابنُ الفُشِّ: زاهِدٌ بَغْدَادِيٌّ قَتَلَه هُلاكُو، فِي تِلْكِ الوَقْعَةِ. قلت: وصَرَّح الحافظُ وغيرُه أَنَّ المُحَدِّثَ والزَّاهِدَ كلاهُمَا بالقافِ والشِّينِ. وَلم أَرَ أَحداً من المُحَدِّثِينَ ضَبَطَهُمَا بالفَاءِ، فَهُوَ تَصْحِيفٌ مُنْكَر تَنُبِّه لَهُ، فليُتَأَمَّل. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:  {انْفَشَّتِ الرِّياحُ: خَرَجَت عَن الزِّقِّ ونَحْوِه.} وانْفَشَّ الرَّجُلُ عَن الأَمْرِ: فَتَرَ وكَسِلَ. وانْفَشَّ الجُرْحُ: سَكَنَ وَرَمُه، عَن ابنِ السِّكِّيتِ. كُلُّ ذلِكَ فِي الصّحاحِ، وأَغْفَلَه المُصَنِّفُ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى قُصُوراً. {والفَشُّ: الطَّحْرَبَةُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ.} وفَشَّ الوَطْبَ {فَشّاً: أَخْرَجَ زُبْدَهُ. وَفِي بعض الأَمْثالِ:} لأَفُشَّنَّكَ {فَشَّ الوَطْبِ، أَي لأُزِيلَنَّ نَفْخَكَ. وقالَ كُرَاع: أَيْ لأَحْلُبَنَّكَ، وذلِكَ أَنْ يُنْفَخَ ثُمَّ يُحَلَّ وِكَاؤَهُ ويُتَرَكَ مَفْتُوحاً، ثُمَّ يُمْلأَ لَبَناً. وقالَ ثَعْلَب: لأَذْهَبَنَّ بِكِبْركَ وتِيْهِكَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: لأُخْرِجَنَّ غَضَبَك مِنْ رَأْسِكَ. وهُو يُقَال للغَضْبَانِ.} والفَشُّ: النَّفْخُ الضَّعِيفُ، وَمِنْه الحديثُ إِنَّ الشَّيْطَانَ {يَفُشُّ بينَ أَلْيَتَيْ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُخَيِّلَ إِليهِ أَنّه قد أَحْدَثَ. } والفَشُّ: الفَسْوُ، {وفَشِيشُه: صَوْتُه. وفَشِيشُ الأَفْعَى: صَوْتُ جِلْدِهَا إذِا مَشَتْ فِي اليَبَس. } والفَشُوشُ: الأَمَةُ الأَمَةُ الفَشّاء، كالمُطَحْرِبَةِ والمُقَصِّعَةِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. ورَجُلٌ {مُنْفَشُّ المَنْخِرَيْنِ، أَيْ مُنْتَفِخُهما، معَ قُصورِ المارِنِ وانْطِباقِه، وهُوَ من صِفاتِ الزّنْجِ فِي أُنُوفِهم. } والفَشُوشُ: المَرْأَةُ تَقْعُدُ عَلَى الجُرْدانِ {وفَشَّهَا} يَفُشُّها {فَشّاً: نَكَحَهَا، نَقَلَه ابنُ القَطّاع.} وفَشَّ القُفْلَ {فَشّاً: فَتَحَه بِغَيْرِ مِفْتَاحٍ، كَما فِي اللِّسَانِ، ونَقَلَهُ ابنُ القَطّاع، أَيْضاً.} والانْفِشَاشُ: الفَشَلُ.  {والفَشُّ: الأَكْلُ، قَالَ جَرِيرٌ: (فبِتُّم} تَفُشُّونَ الخَزِيرَ كَأَنَّكُمْ  ...  مُطَلَّقَةٌ يَوْماً ويَوْماً تُرَاجَعُ) {وفَشَّ القَوْمُ} فُشُوشاً: أَحْيَوْا بَعْدَ هُزَالٍ، هُنَا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، وسَيَأْتِي فِي القافِ. {وأَفَشُّوا: انْطَلَقُوا فجَفَلُوا، والقافُ لُغَةٌ فِيه.} وفَشِيشَةُ، بالفَتْح: بِئْرٌ لِبَعْضِ العَرَبِ، وقَدْ وُجِدَت هَذِه فِي بَعْضِ هَوامِش الصّحاح مِنَ الزّياداتِ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ لَقَبٌ لِبَنِي تَمِيم وأَنشد: (ذَهَبْتْ {فَشِيشَةُ بالأَبَاعِرِ حَوْلَنا  ...  سَرَقاً فصُبَّ عَلَى} فَشِيشَةَ أَبْجَرُ) قٌ لْتٌ: والشِّعْرُ لأَبِي مُهَوِّشٍ الأَسَدِيّ، وأَبْجَرُ هُوَ ابنُ حابِسٍ العِجْلِيّ. ورَجُلٌ {فَشْفاشٌ: يَتَنَفَّجُ بالكَذِبِ ويَنْتَحِلُ مَا لِغَيْرِه. وسَيْفٌ فَشْفَاشٌ: لَمْ يُحْكَمْ عَمَلُه، والسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ.} والفَشْفاشُ: عُشْبَة نَحْو البَسْباسِ، وَاحِدَتُه! فَشْفَاشَةٌ، نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، وتَقَدَّم فِي السِّينِ المُهْمَلَةِ.
المعجم: تاج العروس

كشش

المعنى: كشَّت الأَفعى تَكِشّ كَشّاً وكَشِيشاً: وهو صوت جلدها إذا حكَّت بعضَها ببعض، وقيل: الكَشيشُ للأُنثى من الأَساوِد، وقيل: الكَشِيشُ للأفعى، وقيل: الكَشِيشُ صوتٌ تخرجه الأَفعى من فيها؛ عن كراع، وقيل: كَشِيشُ الأَفْعى صوتُها من جلدها لا من فَمِها فإِن ذلك فَحِيحُها، وقد كَشَّت تَكِشّ، وكَشْكَشَت مثله. وفي الحديث: كانت حيّةٌ تَخْرج من الكَعْبة لا يَدْنو منها أَحدٌ إِلا كَشَّت وفتَحَت فاها. وتَكاشَّت الأَفاعي: كَشَّ بعضُها في بعض. والحيّات كلها تكِشّ غير الأُسود، فإِنه يَنْبَحُ ويَصْفِر ويَصيح؛ وأَنشد: كــأَنَّ صــوتَ شـَخْبِها المُرْفَـضِّ كَشــِيشُ أَفْعــى أَجْمَعَـتْ بِعَضـِّ، فهــي تَحُــكُّ بعضــَها بِبَعْــضِ أَبو نصر: سمعت فَحِيحَ الأَفعى وهو صوتها من فمها،وسمعت كَشِيشَها وفَشِيشَها وهو صوت جلدها. وروى أَبو تراب في باب الكاف والفاء: الأَفعى تَكِشُّ وتَفِشُّ، وهو صوتها من جلدها، وهو الكَشِيشُ والفَشَيشُ، والفَحِيحُ صوتُها من فيها، وقيل لابنة الخُسّ: أَيُلْقِح الرَّبَاعْ؟ فقالت: نعم برُحْب ذِراعُ، وهو أَبو الرَّبَاعْ، تكاشُّ من حِسِّه الأَفاعُ. وكَشَّ الضبُّ والوَرَلُ والضفْدعُ يَكِشُّ كَشِيشاً: صوّتَ. وكَشَّ البَكْرُ يَكِشُّ كَشّاً وكَشِيشاً: وهو دون الهَدْر؛ قال رؤبة: هَــدَرْتُ هَـدْراً ليـس بالكَشـِيشِ وقيل: هو صوت بين الكَتِيتِ والهَدِير. وقال أَبو عبيد: إذا بلغ الذكَرُ من الإِبل الهَدِير فَأَوَّلهُ الكَشِيشُ، وإِذا ارتفع قليلاً قيل: كتَّ يكِتُّ كَتِيتاً، فإِذا أَفْصح بالهَدِير قيل: هَدَرَ هَدِيراً فإِذا صفا صوتُه ورَجَّع قيل: قَرْقَر. وفي حديث عليّ، رضوان اللَّه عليه: كأَني أَنْظُرُ إِليكم تكِشُّون كَشِيشَ الضِّبَاب؛ هو من هدير الإِبل؛ وبَعِير مِكْشاشٌ؛ قال العَنْبَريّ: فـي العَنْبَرِيِّيـن ذَوِي الأَرْيـاشِ يَهْـدِرُ هَـدْراً ليـس بالمِكْشـاشِ وقال بعضُ قيسٍ: البَكْرُ يَكِشُّ ويَفِشُّ وهو صوته قبل أَن يهْدِر،.وكَشَّت البقرةُ: صاحَتْ. وكَشِيشُ الشرابِ: صوتُ غَلَيانِه. وكَشَّ الزَّنْدُ يَكِشُّ كَشّاً وكَشِيشاً: سمعت له صوتاً خَوَّاراً عند خروج نارِه.وكشت الجَرَّةُ: غَلَتْ؛ قال: يـا حَشـراتِ القـاع مـن جُلاجِلِ قـد نَـشَّ مـا كَـشَّ من المَرَاجِلِ يقول: قد حانَ إِدْراكُ نَبِيذي وأَن أَتَصَيَّدَكُنَّ فآكُلَكُنَّ على ما أَشْرب منه. والكَشْكَشَةُ: كالكَشِيشِ.والكَشْكَشَةُ: لغة لربِيعة، وفي الصحاح: لبني أَسد، يجعلون الشين مكان الكاف، وذلك في المؤَنث خاصة، فيقولون عَلَيْشِ ومِنْشِ وبِشِ؛ وينشدون: فَعَيناشِ عَيْناها، وجِيدُشِ جِيدُها ولكـنَّ عظـمَ السـاقِ مِنْشِ رَقِيقُ وأَنشد أَيضاً: تَضـْحَكُ منـي أَن رأَتنـي أَحْتَرِشْ لــو حَرَشـْتِ لكشـَفْتُ عـن حِـرِش ومنهم من يزيد الشين بعد الكاف فيقول: عَلَيكِشْ وإِليكِشْ وبِكِشْ ومِنْكِشْ، وذلك في الوقف خاصة، وإِنما هذا لِتَبِين كسرةُ الكاف فيؤَكد التأْنيث، وذلك لأَن الكسرة الدالة على التأْنيث فيها تَخْفى في الوقف فاحتاطوا للبيان بأَن أَبْدلُوها شيناً، فإِذا وصَلوا حذفوا لِبَيان الحركة، ومنهم من يُجْري الوصل مُجْرى الوقف فيبدل فيه أَيضاً؛ وأَنشدوا للمجنون: فعينـاش عيناها وجِيدُشِ جِيدُها قال ابن سيده: قال ابن جني وقرأْت على أَبي بكر محمد بن الحسن عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى لبعضهم: عَلَــيَّ فيمـا أَبْتَغِـي أَبْغِيشـِ، بَيْضــاء تُرْضــِيني ولا تَرْضـيشِ وتَطَّبِـــي وُدَّ بنـــي أَبِيشــِ، إِذا دَنَـــوْتِ جَعَلَــت تَنْئّيــشِ وإِن نَــأَيْتِ جَعَلَــتْ تُدْنيشــِ، وإِن تَكَلَّمْــتِ حَثَـتْ فـي فِيشـِ، حــتى تَنِقِّــي كنَقِيـقِ الـدِّيشِ أَبْدَل من كاف المؤَنث شِيناً في كل ذلك وشبَّه كاف الدِّيكِ لكسرتِها بكاف المؤنث، وربما زادوا على الكاف في الوقف شيناً حِرْصاً على البيان أَيضاً، قالوا: مررت بِكِشْ وأَعْطَيْتُكِشْ، فإِذا وصلوا حذفوا الجميع، وربما أَلحَقُوا الشينَ فيه أَيضاً. وفي حديث معاوية: تَيَاسَرُوا عن كَشْكَشةِ تميمٍ أَي إِبدالِهم الشين من كاف الخطاب مع المؤنث فيقولون: أَبُوشِ وأُمُّشِ، وزادُوا على الكاف شيناً في الوقف فقالوا: مررت بكِشْ، كما تفعل تميم.والكُشَّةُ: الناصيةُ أَو الخُصْلةُ من الشعر. وبَحْرٌ لا يُكَشْكِشُ أَي لا يُنْزَحُ، والأَعْرَفُ لا يَنْكَشُّ.والكُشُّ: ما يُلْقح به النخلُ؛ وفي التهذيب عن ابن الأَعرابي: الكُشُّ الحِرْقُ الذي يُلْقَح به النخلُ.
المعجم: لسان العرب

كشش

المعنى: كشش . {كَشِيشُ الأَفْعَى: صَوْتُ جِلْدِهَا إِذا حَكَّت بَعْضَها بِبَعْضٍ، وقيلَ: الكَشِيشُ للأُنْثَى مِنَ الأَسَاودِ، وقِيلَ:} الكَشِيشُ: صَوْتٌ تُخْرِجُه الأَفْعَى مِنْ فِيها، عَنْ كُراع، وقِيلَ: صَوْتُهَا مِنْ جِلْدِهَا لَا مِنْ فيهَا، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: لَا مِنْ فَمِهَا، فإِنّ ذلِكَ فَحِيحُهَا، وقَالَ أَبُو نَصْرٍ: فَحِيحُ الأَفْعى: صَوْتٌ مِنْ فَمِهَا. وسَمِعْتُ {كَشِيشَها وفَشِيشَها، وهُوَ صَوْتُ جِلْدِهَا، ورَوَى أَبُو تُرَابٍ فِي بَاب الْكَاف والفَاء الأَفْعَى} تَكِشُّ وتَفِشُّ، وَهُوَ صَوْتُهَا مِنْ جِلْدِهَا، وَهُوَ الكَشِيشُ والفَشِيشُ. والفَحِيح: ُ صَوْتُهَا من فِيهَا. وقَالَ ابنُ دُرَيْد: ومَنْ زَعَمَ أَنَّ الكَشِيشَ صَوْتُهَا مِنْ فِيها فَقَدْ أَخْطَأَ، ذلِكَ الفَحِيحُ، وأَنشد: (كأَنَّ بينَ خِلْفِهَا والخِلْفِ  ...  {كَشَّةَ أَفْعَى فِي يَبِيسٍِ قَفِّ) انْتَهَى. وقِيلَ: إِنَّ الحَيّاتِ كُلَّهَا} تَكِشُّ غَيْرَ الأَسْوَدِ، فإِنّه يَنْبَحُ ويَصْفِرُ ويَصِيحُ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ قَوْلَ الرّاجِزِ: كَأَنَّ صَوْتَ شَخْبِهَا المُرْفَضِّ كَشِيشُ أَفْعَى أَزْمَعَتْ بعَضِّ فَهِيَ تَحُكُّ بَعْضُها ببَعْضِ قُلْتُ الرَّجَزُ لِمْعَتَمِرِ بنِ قُطْبَةَ. ولكِن يَشْهَدُ لِكُراع مَا وَرَدَ فِي بَعْضِ الأَحادِيثِ: كانضتْ حَيَّةٌ تخْرُجُ من الكَعْبَةِ لَا يَدْنُو مِنْهَا أَحَد إِلاَّ كَشَّتْ وفَتَحَتْ فاهَا. والكَشِيشُ من الجَمَلِ: أَوّلُ هَدِيرِه، وهُوَ دُونَ الكَتّ  ِ وقِيلَ: هُوَ صَوْتٌ بَين الكَتِيتِ والهَدِير، وقَالَ الجَوْهَرِيّ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا بَلَغَ الذّكَرُ من الإِبِلِ الهَدير فَأَوّلُه الكَشِيشُ، قَالَ رُؤْبَةُ: هَدَرْتُ هَدْرَاً لَيْسَ {بالكَشِيش. قُلْتُ: وزادَ أَبُو عُبَيْدٍ: وإِذا ارْتَفَعَ قَلِيلاً فَهُو الكَتِيتُ، فإِذا أَفْصَحَ فهُوَ الهَدِيرُ، فإِذا صَفَا صَوْتُه ورَجَّع قِيلَ: قَرْقَرَ، وزادَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ بَعْدَ القَرْقَرةِ الزَّغْد، ثُمّ القلاع إِذا جَعَل كأَنَّهُ يَقْلَع. قُلْتُ: وكأَنّهُ القُلاَخُ أَيضاً، وقَدْ} كَشَّ {يَكِشُّ، فيهِمَا، مِنْ حَدّ ضَرَبَ، وقالَ بَعْضُ قَيْسٍ: البَكْرُ يَكِشُّ ويَفِشُّ، وهُوَ صَوْتُه، قَبْلَ أَنْ يَهْدِرَ. والكَشِيشُ من الشَّرَابِ: صَوْتُ غَلَيَانِهَا.} وكَشّت الجَرّةُ: غَلَتْ، قَالَ: (يَا حَشَراتِ القَاعِ من جُلاَجِلِ  ...  قَد نَشَّ مَا {كَشَّ من المَرَاجِلِ) يَقُولُ: قد حَانَ إِدْرَاكُ نَبِيذي، وأَن أَتَصَيَّدَكُنَّ فآكُلَكُنَّ عَلَى مَا أَشْرَبُ مِنْهُ. والكَشِيشُ مِنَ الزَّنْدِ: صَوْتٌ خَوّارٌ تَسْمَعُهُ عِنْدَ خُرُوجِ النّارِ مِنْه، وقَدْ} كَشَّ {يَكِشُّ} كَشاً {وكَشِيشاً.} وكَشَّتِ البَقَرَةُ {كَشّاً} وكَشِيشاً: صاحَتْ. {والكُشَّةُ، بالضَّمِّ: الناصِيَةُ، فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ، أَو الخُصْلَةُ من الشَّعرِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كالقُصَّةِ. و} الكُشُّ، بالضَّمِّ الحِرْقُ الّذِي يُلْقَحُ بهِ النّخْلُ، عَن ابنِ الأَعرابِيِّ. و! كَشّ بالفَتْحِ: ة بجُرْجَان  على ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ مِنْهَا أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ بنِ محمَّدِ بنِ الجُنَيْدِ {- الكّشِّيُّ مَات سنة، أَدْرَكَ أَبا العَبّاسِ الدَّغُوليّ وطَبَقَتَهُ. ونَصْرُ بنُ كَثِير، الكَشِّيُّ الزَّاهدُ، سَمِعَ بَقِيَّة، وقَبْرُهُ يُزَارُ بجُرْجانَ.} والكَشْكَشَةُ: الهَرَبُ، نَقله الصّاغَانِيُّ. و {الكَشْكَشَةُ:} كَشِيشُ الأَفْعَى وقَدْ {كَشْكَشَ،} وكَشْكَشَتْ. والكَشْكَشَةُ فِي بَنِي أَسَدٍ، كَمَا قالَه الجَوْهَرِيُّ، أَو فِي رَبِيعَةَ، كَمَا قالَهُ اللَّيْثُ: إِبدالُ الشِّينِ مَعَ كافِ الخِطَابِ للمُؤَنَّثِ خاصَةً: كعضلَيِش ومِنْشِ وبِشِ فِي علَيْكِ ومِنْكِ وبِكِ، فِي مَوْضعِ التّأْنيثِ، ويُنْشِدُون، أَي للمَجْنُونِ: (فعَيْناشِ عَيْنَاهَا وجِيدُشِ جِيدُها  ...  ولكِنَّ عَظْمَ السّاقِ مِنْشِ رَقِيقُ) ويُنْشِدُون أَيضاً: (تَضْحَكُ مِنِّي أَنْ رَأَتْنِي أَحْتَرِشْ  ...  وَلَو حَرَشْت لكَشَفْت عَنْ حِرِشْ) أَو زِيَادَةُ شِينٍ بعدَ الكافِ المَجْرُورَةِ، تقولُ: عَلَيْكِشْ وإِلَيْكِشْ وبِكْش ومِنْكِشْ، وذلِك فِي الوَقْفِ خاصّةً وَلَا تَقُولُ: عَلَيْكَشْ، وبالنّصْبِ، وَقد حُكِى: كَذَا كَشْ، بالنَّصْبِ، وإِنّمَا زادُوا الشينَ بعدَ الكافِ المَجْرُورَةِ لتَبِينَ كَسْرَةُ الكافِ، فتُؤَكِّدَ التّأْنيثَ، وذلِكَ لأَنّ الكَسْرَةَ الدّالّةَ عضلَى التَّأْنيثِ فِيهَا تَخْفَى فِي الوَقْفِ، فاحْتَاطُوا لِلبَيَانِ بِأَنْ أَبْدَلُوهَا شِيناً، فإِذا وَصَلُوا حَذَفُوا لبَيانِ الحَرَكَةِ، وَمِنْهُم من يُجْرِي الوَصْلَ مُجْرَى الوَقْفِ، فيُبْدِلُ فِيه أَيْضاً، كَمَا تَقَدَّم فِي قَوْلِ المَجْنُون. ونادَتْ أعرابِيَّةٌ جارِيَةً: تَعَالَىْ إِلَى مَوْلاشِ يُنَادِيش، أَيْ مَوْلاك يُنَادِيكِ،  وقالَ ابنُ سِيدَه: قالَ ابنُ جِنِّى: وقَرَأْتُ عَلَى أَبي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي العَبّاسِ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى لِبَعْضِهِم: (عَلَيَّ فِيهَا أَبْتَغِي أَبْغِيشِ  ...  بَيْضَاء تُرْضِينِي وَلَا تُرْضِيشِ) (وتَطَّبِى وُدَّ بَنِي أَبِيش  ...  إِذا دَنَوْتِ جَعَلَتْ تُنْئِيشِ) (وإِنْ نَأَيْتِ جَعَلَتْ تُدْنِيشِ  ...  وإِنْ تَكَلَّمْتِ حَثَتْ فِي فِيشِ) حتّى تَنْقِّي كنَقِيقِ الدِّيِشِ أَبْدَل من كَاف المُؤْنَّثِ شِيناً فِي كُلّ ذلِكَ، وشَبّه كافَ الدِّيكِ، لكَسْرَتِهَا، بِكَافِ المُؤْنَّثِ، وجَعَلَهُ المُصَنِّف، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى لُغَةً مستَقِلَّةً، فأَوْرَدَها فِي د ي ش، وصَدَّرَ بهَا فِي التّرْجَمَةِ من غيرِ تنْبِيه عَلَيْه، وقَد سَبَقَ الكَلامُ فِيهِ، قالَ: ورُبَّمَا زادُوا عَلَى الكَافِ فِي الوَقْفِ شِيناً حِرْصاً عَلَى) البَيَانِ أَيْضاً، فإِذا وَصَلُوا حَذَفُوا الجَمِيعَ، ورُبَّمَا أَلْحَقُوا الشِّينَ فِيهِ أَيْضاً، وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ تَيَاسَرُوا عَنْ كَشْكَشَةِ تَمِيْمٍ أَيْ أَيْ إِبْدالِهِم الشّينَ من كافِ الخِطَابِ مَعَ المُؤَنَّثِ. وقَدْ تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي المُقَدّمة. وبَحْرٌ لَا! يُكَشْكَشُ، أَيْ لَا يُنْزَحُ، أَيْ لَا يَفْنَى ماؤُه بالاسْتِقاءِ، هَكَذَا نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وفَسَّرَه الصّاغَانِيُّ، والأَعْرَفُ لَا يُنْكَشُ، كَمَا سَيَأْتِي، وجَمَعَ بينَهُمَا ابنُ القَطّاعِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَكَاشَّت الأَفَاعِي: كَشَّ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، ومِنْهُ قولُ ابنَةِ الخُسِّ وقَدْ قِيلَ لَها: أَيُلْقِح  ُ الرَّبَاعْ فقَالَتْ: نَعَمْ بِرُحْبِ ذِرَاعْ، وهُوَ أَبُو الرِّبَاعْ، {تَكَاشُّ مِنْ حِسِّهِ الأَفاعْ.} وكَشَّ الضَّبُّ والوَرَلُ والضِّفْدَعُ {يَكِشُّ} كَشِيشاً: صَوَّتَ. وبَعِيرٌ {مِكْشَاشٌ، نَقله الجوهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلْعَنْبَرِيِّ: (فِي العَنْبَريِّينَ ذَوِي الأَرْياشِ  ...  يَهْدِرُ هَدْراً ليسَ} بالمِكْشاشِ) {وكَشْكَشَةُ البَكْرِ، مثْلُ} كَشِيشِه، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. {وكَشُّ، بِالْفَتْح: مَدِينَةٌ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، هَكَذَا يَقُولُونَهَا، كَمَا نَقَلَهُ ياقُوتُ، وَقد يُعرَّب بكَسْرِ الكَافِ وإِهْمَالِ السِّين، وقَالَ ابنُ ماكُولاَ: دَخَلْتُ بُخَارَا وسَمَرْقَنْدَ فوَجَدْتُهم جَمِيعاً يَقُولُونَ بالكَسْرِ والإِهْمَالِ. وأَبُو مُسْلِمٍ إِبراهِيمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مُسْلِمِ بنِ ماعِزٍ بنِ} كَشّ {- الكَشِّيّ، ويُقَالُ فِيهِ أَيضاً: الكَجِّيُّ البَصْرِيُّ الحافِظُ صاحِبُ السُّنَنِ، أَدْرَك أَبا عَاصِمٍ النَّبِيلَ، والكبار. وابْنُه أَبُو الحَسَن مُحَمّد، حَدَّث عَن ابنِ المُقْرِئ، ومِمَّنْ نُسِبَ إِلى جَدّه أَيْضاً أَبُو علِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ بنُ مُحَمّدِ بنِ اللَّيْث بن الفَضْلِ بن كَشِّيّ الحافِظُ الكَشِّيُّ الشِّيرَازِيُّ، سمع الأَصَمَّ وَابْن الأَحْزم وإِسْمَاعِيلَ الصّفّارَ، مَاتَ سنة 350.} والكشكش: لَقَبُ محمّدِ بنِ مُوسَى بنِ إِسماعِيلَ الصّيرَفِيِّ، الزَّبِيديِّ، الفَقِيهِ المُحَدِّثِ، توفِّي فِي أَواخِرِ الْمِائَة الثانِيَةِ، وأَخُوهُ أَبُو القاسِمِ كَانَ فَقِيهاً، دَخَلَ مِصْرَ ومَاتَ بهَا، وابنُ أَخِيهِ، أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُوسَى كَانَ فَقِيهاً أُصُولِيّاً، ذَكَرَه البَدْرُ الأَهْدَلُ فِي تاِريخِه. {وكَشَّ أَيْضاً: مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بالهِنْدِ، وهُوَ القّصُّ.} وكَشُوشَةٌ: مَدِينَةٌ أُخرَى بهَا. {والكَشُّ، أَيْضاً: الطَّرْدُ والزَّجْرُ، استُعِيرَ من كَشِّ الأَفْعَى.} والكُشْكُوشَة: مَا يَطْلُع عَلَى فَمِ المَصْرُوعِ من الرَّغْوَةِ، هَكَذَا يَسْتَعْمِلُونَه. وأَمّا قَوْلُهم فِي رُقْعَةِ الشِّطْرَنْجِ كشْ، بالكَسْر، ففارِسِيّةٌ أَصْلُهَا كُشْت، بالضّمِّ، أَيْ ماتَ، وإِنَّمَا نَبَّهْتُ عَلَى هَذَا لِزيادَةِِالفائِدةِ، فإِنّ النُّفُوسَ تَتَشَوَّقُ لِبَيَانِ مثلِهَا.
المعجم: تاج العروس

بثعر

المعنى: ابْذَعَرَّتِ الخيلُ وابْثَعَرَّتْ إذا رَكَضَتْ تُبادِرُ شيئاً تَطْلُبُه.بجر: البَجَرُ، بالتحريك: خروجُ السُّرَّة ونُتُوُّها وغِلَظُ أَصلِها.ابن سيده: البُجْرَةُ السُّرَّةُ من الإِنسان والبعير، عَظُمَتْ أَو لم تعظم. وبَجَرَ بَجْراً، فهو أَبْجَرُ إذا غَلُظَ أَصلُ سُرَّتِهِ فالتَحَمَ من حيث دَقَّ وبقي في ذلك العظم رِيحٌ، والمرأَةُ بَجْراءُ، واسم ذلك الموضع البَجَرَةُ والبُجْرَةُ. والأَبْجَرُ: الذي خرجت سرته؛ ومنه حديث صِفَةِ قُرَيْش: أَشِحَّةٌ بَجَرَةٌ؛ هي جمع باجر، وهو العظيم البطن.يقال: بَجِرَ يَبْجَرُ بَجَراً، فهو باجِرٌ وأَبْجَرُ، وصفهم بالبَطانَةِ ونُتُوءِ السُّرَرِ ويجوز أَن يكون كناية عن كَنزهم الأَموال واقتنائهم لها، وهو أَشبه بالحديث لأَنه قرنه بالشح وهو أَشد البخل. والأَبْجَرُ: العظيمُ البَطْنِ، والجمع من كل ذلك بُجْرٌ وبُجْرانٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: فلا يَحْســَب البُجْـرانُ أَنَّ دِماءَنـا حَقِيـنٌ لهـمْ فـي غيرِ مَرْبُوبَةٍ وُقْرِ أَي لا يَحْسَبْنَ أَن دماءَنا تذهب فِرْغاً باطلاً أَي عندنا من حِفْظِنا لها في أَسْقِيَةٍ مَرْبُوبَةٍ، وهذا مثل. ابن الأَعرابي: الباجِرُ المُنْتَفِخُ الجَوْف، والهِرْدَبَّةُ الجَبانُ. الفراء: الباحرُ، بالحاء: الأَحمق؛ قال الأَزهري: وهذا غير الباجر، ولكلٍّ مَعْنىً. الفراء: البَجْرُ والبَجَرُ انتفاخ البطن. وفي الحديث: أَنه بَعَثَ بَعْثاً فأَصْبَحُوا بأَرْضٍ بَجْراءَ؛ أَي مرتفعةٍ صُلبْةٍ. والأَبْجَرُ: الذي ارتفعت سُرَّتُه وصَلُبَتْ؛ ومنه حديثه الآخر: أَصْبَحْنا في أَرضٍ عَرُونَةٍ بَجْراءَ، وقيل: هي التي لا نباتَع بها. والأَبْجَرُ: حَبْلُ السفينة لعظمه في نوع الحبال، وبه سمي أَبْجَرُ ابنُ حاجز.والبُجْرَةُ: العُقْدَةُ في البطن خاصة، وقيل: البُجْرَةُ العُقْدَةُ تكون في الوجه والعُنُقِ، وهي مثلُ العُجْرَةِ؛ عن كراع. وبَجِرَ الرجلُ بَجَراً، فهو بَجِرٌ، ومَجَرَ مَجْراً: امتلأَ بطنُه من الماء واللبن الحامض ولسانُه عطشانُ مثل نَجَرَ؛ وقال اللحياني: هو أَن يكثر من شرب الماء أَو اللبن ولا يكاد يروى، وهو بَجِرٌ مَجِرٌ نَجِرٌ.وتَبَجَّر النبيذَ: أَلَحّ في شربه، منه.والبَجَاري والبَجارى: الدواهي والأُمور العظام، واحدها بُجْرِيٌّ وبُجْرِيَّةٌ. والأَباجِيرُ: كالبَجَاري ولا واحد له. والبُجْرُ، بالضم: الشر والأَمر العظيم. أَبو زيد: لقيت منه البَجَاري أَي الدواهي، واحدها بُجْرِيِّ مثل قُمْرِيٍّ وقَماري، وهو الشر والأَمر العظيم. أَبو عمرو: يقال إِنه ليجيءُ بالأَباجِرِ، وهي الدواهي؛ قال الأَزهري: فكأَنها جمع بُجْرٍ وأَبْجارٍ ثم أَباجِرُ جمعُ الجمع.وأَمرٌ بُجْرٌ: عظيم، وجمعه أَباجِيرُ ؛ عن ابن الأَعرابي، وهو نادر كأَباطيل ونحوه.وقولهم: أَفْضَيْتُ إِليك بِعُجَرِي وبُجَري أَي بعيوبي يعني أَمري كله.الأَصمعي في باب إِسرار الرجل إِلى أَخيه ما يستره عن غيره: أَخبرته بِعُجَرِي وبُجَرِي أَي أَظهرته من ثقتي به على مَعايبي. ابن الأَعرابي: إِذا كانت في السُّرَّة نَفْخَةٌ فهي بُجْرَةٌ، وإِذا كانت في الظهر فهي عُجْرَةٌ؛ قال: ثم ينقلان إِلى الهموم والأَحزان. قال: ومعنى قول علي، كرم الله وجهه: أَشْكُو إِلى الله عُجَرِي وبُجَرِي أَي همومي وأَحزاني وغمومي. ابن الأَثير: وأَصل العُجْرَةِ نَفْخَةٌ في الظهر فإِذا كانت في السرة فهي بُجْرَةٌ؛ وقيل: العُجَرُ العروقُ المُتَعَقِّدَةُ في الظهر، والبُجَرُ العروق المتعقدة في البطن ثم نقلا إلى الهموم والأَحزان؛ أَراد أَنه يشكو إِلى الله تعالى أُموره كلها ما ظهر منها وما بطن. وفي حديث أُم زَرْع: إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَه أَي أُموره كلها باديها وخافيها، وقيل: أَسراره، وقيل: عيوبه. وأَبُجَرَ الرجلُ إذا استغنى غِنىً يكاد يطغيه بعد فقر كاد يكفره.وقال: هُجْراً وبُجْراً أَي أَمراً عجباً، والبُجْرُ: العَجَبُ؛ قال الشاعر: أَرْمــي عليهــا وهـي شـيءٌ بُجْـرُ والقَـــوْسُ فيهــا وَتَــرٌ حِبَجْــرُ وأَزرد الجوهري هذا الرجز مستشهداً به على البُجْرِ الشَّرِّ والأَمر العظيم، وفسره فقال: أَي داهية. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: إِنما هو الفَجْرُ أَو البَجْرُ؛ البَجْرُ، بالفتح والضم: الداهية والأَمر العظيم، أَي إِن انتظرت حتى يضيء الفجرُ أَبصرتَ الطريقَ، وإِن خبطت الظلماء أَفضتْ بك إِلى المكروه، ويروي البحر، بالحاء، يريد غمرات الدنيا شبهها بالبحر لتحير أَهلها فيها. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: لمْ آتِ، لا أَبا لَكُمْ، بُجْراً.أَبو عمرو: البَجِيرُ المالُ الكثير. وكثيرٌ بَجِيرٌ: إِتباعٌ. ومكان عَمِيرٌ بَجِيرٌ: كذلك.وأَبْجَرُ وبُجَيْرٌ: اسمان. وابنُ بُجْرَةَ: خَمَّارٌ كان بالطائف؛ قال أَبو ذؤيب: فلـو أَنَّ ما عِنْدَ ابنِ بُجْرَةَ عِنْدَها من الخَمْرِ، لم تَبْلُلْ لَهاتِي بناطِل وباجَرٌ: صنم كان للأَزد في الجاهلية ومن جاورهم من طيء، وقالوا باجِر، بكسر الجيم. وفي نوادر. الأَعراب: ابْجارَرْتُ عن هذا الأَمر وابْثارَرْتُ وبَجِرْتُ ومَجِرْتُ أَي استرخيت وتثاقلت. وفي حديث مازن: كان لهم صنم في الجاهلية يقال له باجر، تكسر جيمه وتفتح، ويروى بالحاء المهملة، وكان في الأَزد؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ذَهَبَــتْ فَشيِشـَةُ بالأَبـاعِرِ حَوْلَنـا سـَرَقاً، فَصـُبَّ علـى فَشِيشـَةَ أَبْجَـرُ قال: يجوز أَن يكون رجلاً، ويجوز أَن يكون قبيلة، ويجوز أَن يكون من الأُمور البَجَارى، أَي صبت عليهم داهيةٌ، وكل ذلك يكون خبراً ويكون دعاء.ومن أَمثالهم: عَيَّرَ بُجَيْرٌ بُجَرَهْ، ونَسِيَ. بُجَيْرٌ خَبَرَهْ؛ يعني عيوبه. قال الأَزهري: قال المفضل: بجير وبجرة كانا أَخوين في الدهر القديم وذكر قصتهما، قال: والذي رأَيت عليه أَهل اللغة أَنهم قالوا البجير تصغير الأَبجر، وهو الناتئ السرة، والمصدر البجر، فالمعنى أَن ذا بُجْرَةٍ في سُرَّتِه عَيَّرَ غَيْرَهُ بما فيه، كما قيل في امرأَة عيرت أُخرى بعيب فيها: رَمَتْني بدائها وانْسَلَّتْ.
المعجم: لسان العرب

بجر

المعنى: بجر : (البُجْرَةُ، بالضَّمّ: السُّرَّةُ) من الإِنسانِ والبَعِيرِ (عَظُمَتْ أَم لَا) ، كَذَا فِي المُحْكَم. (و) البُجْرَةُ: (العُقْدَةُ فِي البَطْنِ) خاصَّةٌ، (و) قيل: هِيَ العُقْدَةُ تكونُ فِي (الوَجْهِ والعُنُقِ) ، وَهِي مثلُ العُجْرَةِ، عَن كُرَاع، وَهُوَ مَجازٌ. (وابنُ بُجْرَةَ كَانَ خَمّاراً بالطّائفِ) ويُروَى فِيهِ بِالْفَتْح، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: فلوْ أَنَّ مَا عندَ ابنِ بُجْرَةَ عندَها مِن الخَمْرِ لم تَبْلُلْ لَهَاتِي بناطِلِ (وعبدُ الله بن عمر بنِ بُجْرَةَ) القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ (صابيٌّ) ، أَسلَمَ يومَ الفتْحِ، وقُتِلَ باليَمامة، (وعُقْبَةُ بنُ بَجَرَة محرَّكة تابعيٌّ) مِن بنِي تُجِيبَ، سَمِع أَبا بكرٍ الصِّدِّيقَ، (وشَبِيبُ بنُ بَجَرَةَ) ، محرَّكَةً، (شارَكَ) عبدَ الرحمانِ (بنَ مُلْجَمٍ) ، لَعَنَه اللهُ تَعَالَى، (فِي دَمِ أَميرِ المُؤمنينَ) ويَعْسُوبِ المسلمينَ، عليِّ بنِ أَبي طالبٍ كَرَّمَ اللهُ وجهَه ورَضِيَ عَنهُ (و) مِنَ المَجَازِ: (ذَكَرَ) فلانٌ (عُجَرَه وبُجَرَه) ، كزُفَر فيهمَا (أَيْ عُيُوبَه. و) أَفْضَى إِليه بعُحَره وبُجَرِه، أَي بعُيُوبِه، يَعْنِي (أَمْرَه كلَّه) . وَقَالَ الأَصمعيُّ فِي بَاب إِسرارِ الرَّجل إِلى أَخيه مَا يَستُرُه عَن غَيره: أَخبرتُه  بعُجَرِي وبُجَري، أَي أَظهرْتُه مِن ثقَتِي بِهِ عى مَعَايِبِي. قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: إِذا كانتْ فِي السُّرَّةِ نَفْخَةٌ فَهِيَ بُجْرَةٌ، وإِذا كَانَت فِي الظَّهْرِ فَهِيَ عُجْرَةٌ، قَالَ: ثمَّ يُنقلانِ إِلى الهُموم والأَحزانِ؛ قَالَ: وَمعنى قولِ عليّ كَرَّمَ اللهُ وَجهَه: (أَشْكُو إِلى اللهِ عُجَري وبُجَرِي، أَي هُمُومِي وأَحْزَانِي وغُمُومي. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: وأَصلُ العُجْرَةِ نَفْخَةٌ فِي الظَّهْرِ، فَإِذا كَانَت فِي السُّرَّة فَهِيَ بُجْرَةٌ. وَقيل: العُجَرُ: العُرُوقُ المُتَعَقِّدَةُ فِي البَطْن ثمَّ نُقلَا إِلى الهُمُوم والأَحزان؛ أَراد أنّه يشكُو إِلى الله تعالَى أُمُورَه كلَّهَا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن. وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: (إِنْ أَذْكُرْه أَذْكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَه) ، أَي أُمُورَهُ كلَّهَا بادِيَها وخَافِيَهَا، وَقيل: أَسرارَه، وَقيل: عُيُوبَه. وسيأْتي فِي ع ج ر بأَبسطَ مِن هاذا. (والأَبْجَرُ: الَّذِي خَرَجَتْ سُرَّتُه) وارتَفَعَتْ وصَلُبَتْ. وَقَالَ ابْن سِيدَه: وبَجَرَ بَجْراً، وَهُوَ أَبجَرُ، إِذا غَلُظَ أَصلُ سُرَّتِه فالْتَحَمَ مِن حيثُ دَقَّ، وَبَقِيَ فِي ذالك العَظْمِ رتجٌ المرأَةُ بَجْراءُ واسمُ ذالك الموضعِ: البَجَرَةُ والبُجْرَةُ. (و) الأَبْجرُ: (العَظيمُ البَطْنِ. وَقد بَجِرَ كفَرِحَ فيهمَا، ج بُجْرٌ وبُجْرانٌ) ، وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ: فَلَا تَحْسَبُ البُجْرَانُ أَنْ دِماءَنَا حَقِينٌ لَهُم فِي غيرِ مَرْبُوبَةٍ وُقْرِ (و) الأَبْجَرُ: (حَبْلُ السَّفِينَةِ) ، لِعظَمِه فِي نَوعِ الحِبَال. (و) الأَبْجَرُ: (فَرَسخ) الأَمير (عَنْتَرَةَ بنِ شَدّادٍ) العَبْسِيِّ، وَله فِيهِ أَشعرٌ قد دُوِّنَتْ. (وأَبْجَرُ) اسمُ (رَجُلٍ) ، وَهُوَ ابنُ حاجِرٍ؛ سُمِّيَ بالأَبْجَرِ: حَبْلِ السَّفِينة. وجَدُّ عبدِ المَلك بنِ سَعِيد بنِ حبّانَ الكنَانِيِّ، ذَكَرَه الحافظُ بنُ حَجَرٍ.  (والبُجْرُ، بالضمِّ: الشَّرُّ، والأَمْرُ العظيمُ) ، قَالَه أَبو زَيْد. (و) البُجْرُ: (العَجَبُ) . وَقَالَ هُجْراً وبُجْراً، أَي أَمْراً عَجَباً. وأَنشدَ الوهريُّ قولَ الشَّاعِر: أَرْمِي عَلَيْهَا وَهُوَ شَيْءٌ بُجْرُ والقَوْسُ فِيهَا وَتَرٌ حِبَجْرُ استشهدَ بِهِ على أَنْ البُجْرَ هُوَ الشَّرُّ والأَمرُ العظيمُ. وَقَالَ غيرُه: البُجْرُ: الدّاهِيَةُ، والأَمْرُ العَظِيمُ، ويُفْتَحُ، وَمِنْه حديثُ أَبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه: (إِنّمَا هُوَ الفَجْرُ أَو البَجْرُ) ، أَي إِن انتظرتَ حَتَّى يُضِيءَ الفَجْرُ أَبصرتَ الطَّرِيقَ، وإِن خَبَطْتَ الظَّلْمَاءَ أَفْضَتْ بكَ إِلى المَكْرُوه، ويُرْوَى: (البَحْرُ) بالحاءِ؛ يُرِيدُ غَمَراتِ الدُّنيا، شَبَّهَها بالبَحْرِ لِتَحَيُّرِ أَهلِها فِيهَا. وَفِي حَدِيث عليَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (لم آتٍ لَا أَبَالَكَمُ بُجْراً) . (ج أَباجِرُ، جج) ، أَي جَمْع الْجمع (أَباجيرُ) . وَعَن أَبي عَمْرٍ و: وَيُقَال: إِنه لَيجِيءُ بالأَباجِيرِ، وَهِي الدَّواهِي، قَالَ الأَزهريُّ: فكأَنَّهَا جَمعُ بُجْرٍ وأَبْجَارٍ، ثمَّ أَباجِيرُ جَمْعُ الجَمْعِ. وأَمْرٌ بُجْرٌ: عظيمٌ، وجمعُه أَباجِيرُ كأَباطِيلَ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وَهُوَ نادرٌ. (والبُجْرِيُّ والبُجْرِيَّةُ بضمِّهما: الدّاهِيَةُ) ، كالبُجْرِ، بضمَ، ويُفْتَح، كَمَا فِي الصّحاح والرَّوض للسّهَيْلِيّ. (ج البُجاري) ، بالضَّمِّ وفَتْحِ الرّاء. وَقَالَ أَبو زيْد: لَقِيتُ مِنْهُ البَجَارِيَ، أَي الدَّواهِيَ، واحدُهَا بُجْرِيٌّ، مثلُ قُمْرِيًّ وقَمَارى، وَهُوَ الشَّرُّ والأَمْرُ العظيمُ.  (وبَجِرَ) الرَّجلُ (كفَرِحَ بَجَراً، (فَهُوَ بَجِرٌ) ، ومَجِرَ مَجَراً: (امتلأُ بطنُه من اللَّبَنِ) الْخَالِص (والماءِ وَلم يَرْوَ) ، مثلُ نَجِرَ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ أَن يُكْثِرَ مِن شُرْبِ الماءِ أَو اللَّبَنِ وَلَا يكادُ يَرْوَى، وَهُوَ بَجِرٌ مَجِرٌ نَجِرٌ. (وَتَبَجَّرَ النَّبِيذَ أَلَحَّ فِي شُرْبِه) ، مِنْهُ. (وكَثِيرٌ بَجِيرٌ، إِتْبَاعٌ) . والبَجِيرُ: المالُ الكثيرُ، قَالَه أَبو عَمْرٍ و. وَمَكَان عَمِيرٌ بَجِيرٌ كذالك. (و) فِي نَوَادرِ الأَعراب: يُقَال: (بَجِرْتُ عَنهُ) ، أَيْ عَن هاذا الأَمْرِ، (بالكَسْرِ، وابْجَارَرْتُ) كمَجِرتُ، وابْثارَرْتُ وابثاجَجْتُ، أَي (اسْتَرْخَيْتُ) وتَثاقَلْتُ. (والبَجْرَاءُ: الأَرضُ المرتفعةُ) ، وَفِي الحَدِيث: (أَنّه بَعَثَ بَعْثاً فأَصبحُوا بأَرْضٍ بَجْرَاءَ) ، أَي مُرْتَفعَة صُلْبَةٍ. وَفِي حديثٍ آخَرَ: (أَصبَحْنَا بأَرْضٍ عَزُوبَةٍ بَجْرَاءَ) . وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا نَبَاتَ بهَا. (والبجَرَاتُ محرَّكة أَو البُجَيْرَاتُ: مياهٌ فِي جَبَلِ شَوْرَانَ المُطِلِّ على عَقِيقِ المدينةِ) ، قَالَ ياقوتٌ فِي المُعْجَم: وَهِي مِن مِياه السّمَاءِ، يجوزُ أَن يكونَ جمع بُجْرَة وَهُوَ عِظَمُ البَطْنِ، ونقلَه الصغانيُّ أَيضاً فِي التكلمة. (و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: (الباجِرُ: المُنْتَفِخُ الجَوْفِ) ، والهِرْدَبَّةُ: الجَبَانُ. وَقَالَ الفَرّاءُ: الباحِرُ، بِالْحَاء: الأَحمقُ، قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا غيرُ الباجِرِ، ولكلَ معنى. وَقَالَ الفَرّاءُ أَيضاً: البَجْرُ والبَجَرُ:  انتفاخُ البَطْنِ، وَفِي صِفَةِ قُرَيْشٍ: (أَشِحَّةٌ بَجَرَةٌ) ، وَهِي جمعُ باجِرٍ، وَهُوَ العظيمُ البَطْنِ، يُقَال: بَجِرَ يَبْجَرُ بَجَراً، فَهُوَ باجِرٌ وأَبْجَرُ؛ وصَفَهم بالبَطَانَةِ ونُتُوِّ السُّرَرِ، ويجوزُ أَن يكونَ كِنَايَة عَن كَنْزِهم الأَموالَ واقتنائِهم لَهَا، وَهُوَ أَشبهُ بالحديثِ، لأَنه قَرَنَهب الشُّحِّ، وَهُوَ أَشَدُّ البُخْلِ. (و) باجَر، (كهاجَرَ: صَنَمٌ عَبَدتْه الأَزْدُ) ومَنْ جاوَرَهُم مِن طَيِّىءٍ فِي الجاهِلِيَّة، (ويُكسَر) ، واقتَصَ عَلَيْهِ ابنُ دُرَيْدٍ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حديثِ مازِنٍ، ويُرْوَى بالحَاء المُهْمَلَة أَيضاً (و) بُجَيْرٌ (كزُبَيْرٍ ابنُ أَوْسٍ) الطّائِيُّ، عَمُّ عُرْوَةَ بنِ مُضَرِّس. (و) بُجَيْرُ (بنُ زُهَيْر) بنِ أَبي سُلْمَى رَبِيعَةَ بنِ رِيَاحٍ المُزَنيُّ، وأَخو كَعْبٍ، الشاعرَانِ المُجِيدَان. (و) بُجَيْرُ (بنُ بَجْرَةَ، بِالْفَتْح) الطائيّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي قتال أَهلِ الرِّدَّةِ وأَشعارٌ، وَفِي غَزْوة أُكَيْدرِ دُومَةَ. (و) بُجَيْرُ (ابنُ أَبي بُجَيْر) العَبْسيُّ، حَليفُ بني النَّجَّار، شَهِدَ بَدْراً وأُحُداً. (و) بُجَيْرُ (بنُ عمْرَانَ) الخُزَاعِيُّ، لَهُ شِعرٌ فِي فَتْح مكَّةَ، ذَكَرَه أَبو عليَ الغَسَّانيُّ. (و) بُجَيْرُ (بنُ عبدِ اللهِ) بنِ مرَّةَ، يُقَال سَرَقَ عَيْبَةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، قالَه ابنُ عبد البَرِّ: (صَحابِيُّونَ) . وفاتَه: بُجَيْرٌ الثَّقَفيُّ، وبجراةُ بنُ عَامر: صَحابِيّان. (ومُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ) محمّدِ بن (بُجَيْرٍ الحافظُ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ، وَالَّذِي صَحَّ أَن الحافظَ صاحبَ المُسْنَدِ هُوَ أَبو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ محمّدِ بنِ بُجَيْرٍ، مَاتَ سنة 311 هـ، أَحدُ أَئمَّةِ خُراسانَ، كَتَبَ وصَنَّفَ وخَرَّجَ على صَحِيح البُخَاريّ، ذَكَرَه السّمْعَانِيُّ وغيرهُ، وأَبو محمّدِ بنُ بُجَيْر بن خازمِ بن راشدِ الهَمْدانِيُّ النَّجّارِيُّ السُّغْدِيُّ، عَن أَبي الوَلِيد الطَّيَالسيِّ،  وابنُه أَبو الحسنِ محمّدُ بنُ عُمَرَ بنِ محمّد، لَهُ رحْلةٌ، حَدَّثَ عَن مُعَاذِ بنِ المُثَنَّى، وبِشْرِ بنِ مُوسَى، وخَلْقٍ، وحَدَّث عَنهُ أَبوهُ بحَدِيثَيْن فِي مُسْنَدِه، تُوُفِّيَ سنةَ 345 هـ. (وَحَفِيدُه أَحمدُ بنُ عُمَرَ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ والصحيحُ حَفِيدُه أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ عُمَرَ أَبو الْعَبَّاس، رَوَى عَن جَدِّه، وَعنهُ عبدُ الصَّمَد بنُ نَصْرٍ العاصِمِيُّ، ومنصورُ بنُ محمّدٍ البَيّاعُ، مَاتَ سنةَ 372 هـ، ذَكَرَه لأَمِيرُ. (والمُطَهَّرُ بنُ أَبِي نِزَارٍ) أَبو عُمَرَ، (البُجَيْرِيّانِ، مُحَدِّثانِ) ، وَفِي نسخَة مُحَدِّثُون. قلتُ: الأَخِيرُ أَصْبَهَانِيٌّ حدَّث عَن أَبيه وَابْن الْمقري، وَعنهُ مَعْمَرُ اللّبْنَانيُّ، وابنُه أَبو سعدٍ أَحمدُ بنُ المطهَّرِ، رَوَى عَن جَدِّه، عَنهُ يحيى بنُ مَنْدَهْ. قلت: والمطهَّرُ هاذا كنيتُه أَبُو عمرٍ و، والدُه أَبو نِزار، هُوَ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بن أَحمدَ بنِ بُجَيْرٍ البُجَيْرِيُّ، عَن أَبي عليَ العَسْكَرِيِّ، وَعنهُ ابنُه المطهَّرُ، ذكرَه ابنُ نُقْطَةَ، نقَلَه عَنهُ الحافظُ. وَفَاته: عبدُ الرزّاقِ بنُ سَلْهَب بنِ عُمَر البُجَيْرِيُّ، رَوَى عَن أَبي عبدِ الله بن مَنْدَه، وَكَذَا أَخوه عُمَر بنُ سَلْهب، وأَبو الطّاهر محمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ الله بنِ نَصْرِ بنِ بُجَيْرٍ البُجَيْرِيُّ الذُّهْلِيُّ البغداديُّ، رَوَى عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ، ومحمّدُ بنُ عليِّ بنِ أَحمدَ بنِ بُجَيْرِ بن أَزْهَرَ بنِ بُجَيْرٍ البُجَيْرِيُّ العَنْبَرِيُّ التَّمِيمِيُّ، محدِّثٌ كثيرُ السَّمَاعِ واسعُ الرِّوايةِ. وممّا يُسْتَدَركُ عَلَيْهِ: أَبْجَرَ الرَّجلُ، إِذا اسْتَغْنَى، غِنًى يكادُ يُطْغِيه بعدَ فَقْرٍ كَاد يُكَفِّرُه. وأَبْجَرُ وبُجَيْرٌ: إسمانِ، وأَنشدَ  ابنُ الأَعرابِيِّ: ذَهَبَتْ فَشِيشَةُ بالأَباعِرِ حَوْلَنَا سَرَقاً فَصُبَّ على فَشِيشَةَ أَبْجَرُ قَالَ الأَزهريُّ: يجوزُ أَن يكونَ رجلا، وأَن يكونَ قبيلَةً، وأَن يكونَ من الأُمُورِ البَجَارِي؛ أَي صُبَّتُ عَلَيْهِم داهيةٌ، وكلُّ ذالك يكونُ خَبَراً، وَيكون دُعَاءً. قلْت: والمُرَاد بالقَبِيلةِ هُنَا هُوَ خُدْرَةُ جَدُّ القبيلةِ المشهورَةِ من الأَنصار؛ فإِنَّ لَقَبَه الأَبْجَرُ. وَمن أَمثالهم؛ (عَيَّرَ بُجَيْرٌ بُجَرَه، ونَسِيَ بُجَيْرٌ خَبَرَه) ، يَعْنِي عُيُوبَه. وَقَالَ الأَزهريُّ: قَالَ المُفَضَّل: بُجَيْرٌ وبُجَرَةُ كَانَا أَخَوَيْنِ فِي الدَّهْرِ القديمِ، وذَكَرَ قِصَّتَهما، قَالَ: وَالَّذِي عَلَيْهِ أَهلُ اللُّغَة أَنَّ ذَا بُجْرَةٍ فِي سُرَّتِه عَيَّرَ غيرِه بِمَا فِيهِ، كَمَا قِيل فِي امرأَة عَيَّرتْ أُخْرَى بعَيْبٍ فِيهَا: (رَمَتْنِي بدائِهَا وانْسَلَّتْ) . وعبدُ الله بنُ بُجَيْرٍ يُكْنَى أَبا عبدِ الرحمان، بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ، وَهُوَ بخلافِ ابنِ بَحِيرٍ بِالْمُهْمَلَةِ فإِنه كَأَمِير، استدركَه شيخُنا. وبَجْوارُ، بِالْفَتْح: مَحَلَّةٌ كبيرةٌ أَسفلَ معرْوَ، مِنْهَا أَبو عليَ الحسنُ بنُ محمّدِ بنِ سَهْلانَ الخَيّاطُ البَجْواريُّ، الشيخُ الصالحُ، ذَكَرَه البُلْبَيْسيُّ فِي كتاب الأَنساب، وياقوتٌ فِي المعجم. وبَيْجُورُ، كخَيْرُون: قريةٌ بِمصْر. وَيُقَال: هاذه بَجْرَةُ السِّماكِ. مثل بَغْرَتِه؛ وذالك إِذا أَصابَكَ المطرُ عِنْد سُقُوطِ السِّماكِ، نقلَه الصغانيُّ.
المعجم: تاج العروس