المعجم العربي الجامع
بِعُذْر
المعنى: بِعُذْر : (بَعْذَرَه بِعْذارةً، بِالْكَسْرِ) ، أَهملَه الجوهَريُّ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَي (حَرَّكَه) . (و) بَعْذَرَ (فلَانا: نَقَصَه) ، وكذالك فَرْفَرَه فِرْفارَةً ونَقَصَه، هاكذا فِي النُّسَخ بالنُّونِ والقافِ والصَّادِ المُهْمَلَةِ، والصَّواب نَفَضَه، بالفاءِ والضّادِ المُعْجَمَةِ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ.
المعجم: تاج العروس فَرْفَرَ
المعنى: أسرع وقارب الخطو. وـ نفض جسده. وـ فلانٌ: طاش عقله. وـ عمل الفَرْفَار. وـ سارع إلى الحماقة. وـ في كلامه: خلّط وأكثر. وـ الشيءَ: شقّقه. وـ الذئبُ الشاةَ: مزّقها. وـ الشيءَ: نفضه. وـ فلاناً: نال من عرضه وتكلّم فيه. ويقال: فرفر له. وفي حديث عون بن عبدالله: (ما رأيت رجلاً يفرفر الدّنيا فرفرة هذا الأعرج): يعني أبا حازم، أي يذمّها ويمزّقها بالذم والوقيعة. فهو فرفار.؛(الفُرافِر): الطائش الأخرق. وـ ولد الماعزة والنّعجة والبقرة الوحشية. وـ الأسد يمزّق قرنه. ويقال: أسد فرافر وفرافرة. وـ الحَمَل يسمن ويستكرش ويخصب. وـ الغلام الناضج. وـ الفرس يحرك اللجام ليخلعه عن رأسه.؛(الفَرْفَار): شجر صلب صبور على النّار. تُتّخذ منه القِصاع ونحوها. وـ مركب من مراكب النساء.؛(الفُرْفُر): العصفور الصغير.؛(الفُرْفُور): الغلام الشاب. وـ العصفور الصغير.؛(الفِرْفير): نوع من الألوان، وهو أحمر قانئ جدًّا. يقال: جوهري فِرفيريّ، بياء النسبة.
المعجم: الوسيط فر
المعنى: الفِرار والمفرّ لغتان، وقيل: بل المفرّ: المَهْرَب، وهو الموضع الّذي يهرب إليه.ورَجُلٌ فَرُورٌ وفَرُورةٌ من الفِرار. ورجلٌ فَرٌّ ورَجُلان فَرٌّ ورجال فَرٌّ لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع.والفَرُّ: مَصْدَر فَرَرْتُ عن أَسْنانِ الدّابّة، أي: كَشَفْت عنها.وافْتَرَّ عن ثَغْرِه إذا تَبَسَّم.وفَرَّ فلانٌ عمّا في نَفْسِهِ، وفُرَّ عن هذا الأمر، أي: فَتِّشْهُ.والفَرْفَرةُ: الطَّيْش والخِفّة، ورَجُلٌ فَرْفار، وامرأةٌ فَرْفارةٌ.وما زال فُلانٌ في أُفُرَّةِ شَرٍّ من فلان، أي: في أوّل.والفَرُّ: الرّجلُ الفارُّ، وأَفْرَرْتُه: ألجأتُه إلى الفرار.والفُرفُور: الحَمَلُ السَّمين، والفُرارُ: وَلَدُ النَّعْجة.
المعجم: العين الفر
المعنى: ـ الفَرُّ والفِرارُ، بالكسر: الرَّوَغانُ والهَرَبُ، ـ كالمَفَرِّ والمَفِرِّ، والثاني لِمَوْضِعِه أيضاً. فَرَّ يَفِرُّ، فهو فَرُورٌ وفَرورَةٌ وفُرَرَةٌ، كهُمَزَة، وفَرَّارٌ وفَرٌّ، كصَحْبٍ، وقد أفْرَرْتُهُ. ـ وفَرَّ الدابَّةَ يَفِرُّها فَرًّا وفُراراً، مُثَلَّثَةً: كشَفَ عن أسْنانِها لِيَنْظُرَ ما سِنُّها، ـ وـ عن الأمرِ: بَحَثَ عنه. و "عَيْنُهُ فِرارُهُ " ، مُثَلَّثَةً: مَثَلٌ يُضْرَبُ لِمن يَدُلُّ ظاهِرُهُ على باطِنِه، ومَنْظَرُهُ يُغْنِي عن أن تَفِرَّ أسْنانَه وتَخْبُرَهُ. ـ وامرأةٌ فَرَّاءُ: غَرَّاءُ. ـ وأفَرَّتِ الخَيْلُ والإِبِلُ للإِثْناءِ: سَقَطَتْ رَواضِعُها، وطَلَعَ غيرُها. ـ وافْتَرَّ: ضَحِكَ ضَحِكاً حَسَناً، ـ وـ البَرْقُ: تَلَأْلأَ، ـ وـ الشيءَ: اسْتَنْشَقَهُ. ـ والفَريرُ، كأميرٍ وغُرابٍ وصَبُورٍ وزُنْبُورٍ وهدْهُدٍ وعُلابِطٍ: ولَدُ النَّعْجَةِ والماعِزَةِ والبَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ، أو هي الخِرْفانُ والحُمْلانُ ـ ج: كَغُرابٍ أيضاً نادِرٌ. ـ والفَريرُ: الفَمُ، ومَوْضِعُ المَجَسَّةِ من مَعْرَفَةِ الفَرَسِ، وَوالِدُ قَيْسٍ من بَنِي سَلَمَةَ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ عُنَيْنِ بنِ سَلاَمانَ. ـ والفُرْفُرُ، كهُدْهُدٍ وزِبْرِجٍ وعصْفورٍ: طائرٌ ـ وفُرَّةُ الحَرِّ، بالضم، ـ وأُفُرَّتُهُ، بِضَمَّتَيْنِ وقد تُفْتَحُ الهَمْزَةُ: شِدَّتُهُ، وأوَّلُهُ، وهي الاخْتِلاطُ، والشِدَّةُ أيضاً. ـ وهو فُرُّ القَوْمِ ـ وفُرَّتُهُم، بضَمِّهِما، أي: من خِيارِهِم، وَوَجْهِهِم الذي يَفْتَرُّونَ عنه. ـ وفَرْفَرَهُ: صاحَ به، ـ وـ في كلامِهِ: خَلَّطَ، وأكْثَرَ، ـ وـ الشيءَ: كسَرَهُ، وقَطَعَهُ، وحَرَّكَهُ، ونَفَضَهُ، ـ وـ الرَّجُلَ: نالَ من عِرْضِهِ، ومَزَّقَهُ، ـ وـ البَعيرُ: نَفَضَ جَسَدَهُ، وأسْرَعَ، وقارَبَ الخَطْوَ، وطاشَ، وخَفَّ، ـ وـ الفَرَسُ: ضَرَبَ بِفاسِ لِجامِهِ أسْنانَهُ، وحَرَّكَ رَأسَهُ. ـ والفَرْفارُ: الطَيَّاشُ، والمِكْثارُ، وهي: بِهاءٍ، والذي يَكْسِرُ كُلَّ شيءٍ، ـ كالفُرافِرِ، كعُلابِطٍ، وشَجَرٌ تُنْحَتُ منه القِصاعُ، ومَرْكَبٌ من مَراكِبِ النِساءِ. ـ وفَرْفَرَ: عَمِلَهُ، وأوْقَدَ بِشَجَرِ الفَرْفارِ، وخَرَقَ الزِقاقَ وغيرَها. ـ والفِرْفيرُ، كجِرْجيرٍ: نَوْعٌ من الأَلْوان. ـ والفُرْفُورُ: سَوِيقٌ من ثَمَرِ اليَنْبُوتِ، والغُلامُ الشابُّ، ـ كالفُرافِرِ، بالضم فيهما، والجَمَلُ السَّمينُ، والعُصْفورُ، ـ كالفُرْفُرِ، كهُدْهُدٍ. ـ والفُرافِرُ، كعُلابِطٍ: فَرَسُ عامِرِ بن قَيْسٍ الأَشْجَعِيِّ، وسَيْفُ عامِرِ بن يَزيدَ الكِنانِيِّ، والرَّجُلُ الأَخْرَقُ، وفَرَسٌ يُفَرْفِرُ اللِجامَ في فيه، والأَسَدُ الذي يُفَرْفِرُ قِرْنَهُ، ـ كالفُرافِرَةِ والفُرْفِرِ، بضَمِّهِما، ـ والفَرْفارِ، ويُكْسَرُ، والجَمَلُ إذا أكَلَ واجْتَرَّ، ـ كالفُرْفورِ. ـ وفِرِّينُ، كغِسْلينٍ: ع. ـ وأفَرَّهُ: فَعَلَ به ما يَفِرُّ منه، ـ وـ رَأسَهُ بالسَّيْفِ: أفْراهُ. ـ والأَيَّامُ المُفِرَّاتُ: التي تُظْهِرُ الأَخْبارَ. ـ وتَفارُّوا: تَهارَبُوا. ـ وفَرَسٌ مِفَرٌّ، بالكسر: يَصْلُحُ لِلفرارِ عليه، أو جَيّدُ الفِرارِ. ـ وقُرِئ {أيْنَ المِفَرُّ} ، عُبِّرَ عن المَوْضِعِ بِلَفْظِ الآلَةِ. وعَمْرُو بنُ فُرْفُرٍ الجُذامِيُّ، بالضم: سَيِّدُ بَني وائِلٍ. ـ وكَتِيبَةٌ فُرَّى، كعُزَّى: مُنْهَزِمَةٌ. ـ وفُرَّ الأَمْرُ جَذَعاً، بالضم: إذا رَجَعَ عَوْداً لِبَدْئِهِ. وفي المَثَلِ: "نَزْوُ الفُرارِ اسْتَجْهَل الفُرارَا " ، وذلكَ أنَّهُ إذا شَبَّ، أخَذَ في النَّزَوانِ، فَمَتَى رَآهُ غيرُهُ، نَزَا لِنَزْوِهِ. يُضْرَبُ لِمَنْ تُتَّقَى صُحْبَتُهُ، أي: إذا صَحِبْتَهُ، فَعَلْتَ فِعْلَهُ. ـ وتَفَرَّرَ بي: ضَحِكَ. ـ وأفْرَرْتُ رَأسَهُ بالسَّيْفِ: أفْرَيْتُهُ، وشَقَقْتُهُ.
المعجم: القاموس المحيط فرر
المعنى: الفَرّ والفِرارُ: الرَّوَغان والهِرب.فَرَّ يَفِرُّ فراراً: هرب. ورجل فَرورٌ وفَرورةٌ وفَرَّار: غير كَرَّارٍ، وفَرٌّ، وصف بالمصدرْ، فالواحد والجمع فيه سواء. وفي حديث الهجرة: قال سُراقةُ ابن مالك حين نظر إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وإِلى أَبي بكر، رضي الله عنه، مُهاجِرَيْنِ إِلى المدينة فمرّا به فقال: هذان فَرُّ قريشٍ، أَفلا أَردّ على قريش فَرَّها؟ يريد الفارَّين من قريش؛ يقال منه رجل فَرٌّ ورجلان فَرٌّ، لا يثنى ولا يجمع. قالالجوهري: رجل فَرٌّ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، يعني هذان الفَرّان؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً أَرسل كلابه على ثور وحشي فحمل عليها فَفَرَّت منه فرماه الصائد بسهم فأَنفذ به طُرَّتَيْ جنبيه: فَرمـى ليُنْفِـذَ فرَّهـا، فهَوى له سـَهْم، فأَنْفَـذ طُرَّتَيْـهِ المِنْـزَعُ وقد يكون الفَرُّ جمعٍ فارٍّ كشارب وشَرْبٍ وصاحب وصَحْبٍ؛ وأَراد: فأَنفذ طُرَّتيه السهم فلما لم يستقم له قال: المِنْزَع.والفُرَّى: الكَتيبةُ المنهزمة، وكذلك الفُلَّى. وأَفَرَّه غيرُه وتَفارُّوا أَي تهاربوا. وفرس مِفَرٌّ، بكسر الميم: يصلح للفِرار عليه؛ ومنه قوله تعالى: أَين المِفَرُّ. والمَفِرُّ، بكسر الفاء: الموضع. وأَفَرَّ به: فَعَل به فِعْلاً يَفِرُّ منه. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لعدي بن حاتم: ما يُفِرُّك عن الإِسلام إِلا أَن يقال لا إِله إِلا الله. التهذيب: يقال أَفْرَرْت الرجلَ أُفِرُّه إِفْراراً إذا عملت به عملاً يَفِرُّ منه ويهرب، أَي يحملك على الفرار إِلا التوحيد؛ وكثير من المحدثين يقولونه بفتح الياء وضم الفاء قال: والصحيح الأَول؛ وفي حديث عاتكة: أَفَـرَّ صـِياحُ القومِ عَزْمَ قلوبهم فَهُـنَّ هَـواء، والحُلـوم عَـوازِبُ أَي حملها على الفرار وجعلها خالية بعيدة غائبة العقول. والفَرورُ من النساء: النَّوارُ. وقوله تعالى: أَين المَفَرُّ؛ أَي أَين الفِرارُ، وقرئ: أَين المَفِرّ، أَي أَين موضع الفرار؛ عن الزجاج؛ وقد أَفْرَرْته.وفَرَّ الدابةَ يَفُرُّها، بالضم، فَراً: كشف عن أَسنانها لينظر ما سِنُّها. يقال: فَرَرْتُ عن أَسنان الدابة أَفُرُّ عنها فَرّاً إذا كشفت عنها لتنظر إِليها. أَبو ربعي والكلابي: يقال هذا فُرُّ بني فلانٍ وهو وجههم وخيارهم الذي يَفْترُّونَ عنه؛ قال الكميت: ويَفْتَــرُّ منــكَ عـن الواضـِحات إِذا غيـــرُكَ القَلِــحُ الأَثْعَــل ومن أَمثالهم: إِنَّ الجَوادَ عينُه فُرارُهُ. ويقال: الخبيثُ عينُه فرُارُه؛ يقول: تعرف الجودة في عينه كما تَعرف سنَّ الدابة إذا فَرَرْتَها، وكذلك تعرف الخبث في عينه إذا أَبصرته. الجوهري: إِن الجوادَ عينُه فُراره، وقد يفتح، أَي يُغْنيك شخصه ومَنْظَرُه عن أَن تختبره وأَن تَفُرَّ أَسنانه. وفَرَرْتُ الفرس أَفُرُّه فرّاً إذا نظرت إِلى أَسنانه. وفي خطبة الحجاج: لقد فُرِرْت عن ذَكاءٍ وتَجْرِبةٍ. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما، أَراد أَن يشتري بَدَنَةً فقال: فُرَّها. وفي حديث عمر: قال لابن عباس، رضي الله عنه: كان يبلغني عنك أَشياء كرهتُ أَن أَفُرَّك عنها أَي أَكشفك. ابن سيده: ويقال للفرس الجواد عينه فِرارُه؛ تقوله إذا رأَيته، بكسر الفاء، وهو مثل يضرب للإِنسان يسأَل عنه أَي أَنه مقيم لم يبرح.وفَرَّ الأَمرَ وفَرَّ عنه: بحث، وفُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي استقبله. ويقال أَيضاً: فُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي رجع عوده على بدئه؛ قال: ومـا ارْتَقَيْتُ على أَرجاءِ مَهْلَكةٍ إِلا مُنيـتُ بـأَمرٍ فُـرَّ لـي جَذَعا وأَفَرَّت الخيلُ والإِبل للإِثْناءِ، بالأَلف: سقطت رواضعُها وطلع غيرُها.وافْتَرَّ الإِنسان: ضحك ضَحِكاً حسناً وافْتَرَّ فلان ضاحكاً أَي أَبدى أَسنانه. وافْتَرَّ عن ثَغْره إذا كَشَرَ ضاحكاً؛ ومنه الحديث في صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: ويَفْتَـرُّ عـن مثـل حَـبِّ الغَمـام أَي يَكْشِرُ إذا تبسم من غير قَهْقَهَة، وأَراد بحب الغمام البَرَدَ؛ شبَّه بياض أَسنانه به. وافْتَرَّ يَفْتَرُّ، افتعل، من فَرَرْتُ أَفُرُّ. ويقال: فُرَّ فلاناً عما في نفسه أَي استنطقه ليدل بنطقه عما في نفسه.وافْتَرَّ البرقُ: تلأْلأَ، وهو فوق الانْكِلالِ في الضحك والبرق، واستعاروا ذلك للزمن فقالوا: إِن الصَّرْفةَ نابُ الدهرِ الذي يَفْتَرُّ عنه، وذلك أَن الصَّرْفة إذا طلعت خرج الزهر واعْتَمَّ النبت. وافْتَرَّ الشيءَ: استنشقه؛ قال رؤْبة: كأَنمــا افْتَـرَّ نشـُوقاً مَنْشـَقا ويقال: هو فُرَّةُ قومه أَي خيارهم، وهذا فُرَّةُ مالي أَي خِيرته.اليزيدي: أَفْرَرْتُ رأْسه بالسيف إذا فلقته.والفَرِيرُ والفُرارُ: ولد النعجة والماعزة والبقرة. ابن الأَعرابي: الفَريرُ ولد البقر؛ وأَنشد: يَمْشـِي بنو عَلْكَمٍ هَزْلى وإِخوتُهم عليكـم مثل فحلِ الضأْنِ، فُرْفُور قال: أَراد فُرَار فقال فُرْفُور، والأُنثى فُرارةٌ، وجمعها فُرارٌ أَيضاً، وهو من أَولاد المعز ما صغر جسمه؛ وعَمَّ ابن الأَعرابي بالفَرِيرِ ولد الوحشية من الظِّباء والبقر ونحوهما. وقال مرة: هي الخِرْفان والحُمْلان؛ ومن أَمثالهم: نَـزْوُ الفُـرارِ اسْتَجْهل الفُرارا قال المؤرج: هو ولد البقرة الوحشية يقال له فُرارٌ وفَرِيرٌ، مثل طُوالٍ وطَويلٍ، فإِذا شبَّ وقوي أَخذ في النَّزَوان، فمتى ما رآه غيرُه نَزا لِنَزْوِه؛ يضرب مثلاً لمن تُتَّقى مصاحبته. يقول: إِنك إِن صاحبتَه فعلتَ فعلَه. يقال: فُرارٌ جمع فُرارةٍ وهي الخِرْفان، وقيل: الفَرير واحد والفُرارُ جمع. قال أَبو عبيدة: ولم يأْت على فُعالٍ شيء من الجمع إِلا أَحرف هذا أَحدها، وقيل: الفَرِيرُ والفُرارُ والفُرارَةُ والفُرْفُر والفُرْفُورُ والفَرورُ والفُرافِرُ الحَمَل إذا فطم واستَجْفر وأَخصب وسَمِن؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في الفُرارِ الذي هو واحد قول الفرزدق: لَعَمْريـ، لقد هانتْ عليكَ ظَعِينةٌ فَرَيْتَ برجليها الفُرارَ المُرَنَّقا والفُرارُ: يكون للجماعة والواحد. والفُرار: البهْم الكبار، واحدها فُرْفُور. والفَرِيرُ: موضع المَجَسَّة من مَعْرفة الفرس، وقيل: هو أَصل مَعْرفة الفرس.وفَرْفَرَ الرجلُ إذا استعجل بالحماقة. ووقع القوم في فُرَّةٍ وأُفُرَّة أَي اختلاط وشدة. وفُرَّةُ الحرّ وأُفُرَّتهُ: شدته، وقيل: أَوله.ويقال: أَتانا فلان في أُفُرَّةِ الحر أَي في أَوله، ويقال: بل في شدته، بضم الهمزة وفتحها والفاء مضمومة فيهما؛ ومنهم من يقول: في فُرَّةِ الحر، ومنهم من يقول: في أَفُرَّةِ الحر، بفتح الأَلف. وحكى الكسائي أَن منهم من يجعل الأَلف عيناً فيقول: في عَفُرَّة الحرِّ وعُفُرّةِ الحر؛ قال أَبو منصور: أُفُرَّةٌ عندي من باب أَفَرَ يأْفِر، والأَلف أَصلية على فُعُلَّةٍ مثل الخُضُلَّةِ. الليث: ما زال فلان في أُفُرَّةِ شَرٍّ من فلان.والفَرْفَرَةُ: الصياح. وفَرْفَرَه: صاح به؛ قال أَوس بن مغراء السعدي: إِذا مـا فَرْفَـروه رَغَـا وبـالا والفَرْفَرةُ: العجلة. ابن الأَعرابي: فَرَّ يَفِرُّ إذا عقل بعد استرخاء. والفَرْفَرةُ: الطيش والخفة؛ ورجلٌ فَرْفارٌ وامرأَة فَرْفارةٌ.والفَرْفَرةُ: الكلام. والفَرْفارُ: الكثير الكلام كالثَّرْثارِ. وفَرْفَر في كلامه: خلَّط وأَكثر. والفُرافِرُ: الأَخْرَقُ. وفَرْفَر الشيءَ: كسره.والفُرافِرُ والفَرْفار: الذي يُفَرْفِرُ كل شيء أَي يكسره. وفَرْفَرْت الشيء: حركته مثل هَرْهَرْته؛ يقال: فَرْفَرَ الفرسُ إذا ضرب بفأْس لجامه أَسنانه وحرك رأْسه؛ وناس يَرْوُونه في شعر امرئ القيس بالقاف، قال ابن بري هو قوله: إِذا زُعْتُـه مـن جانِبَيْهِ كِلَيْهما مشى الهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرا ويروى قَرْقَرا. والهَيْذَبى، بالذال المعجمة: سير سريع من أَهْذَبَ الفرسُ في سيره إذا أَسرع، ويروى الهَيْدَبى، بدال غير معجمة، وهي مِشْية فيها تبختر، وأَصله من الثوب الذي له هدب لأَن الماشي فيه يتبختر؛ قال: والرواية الصحيحة فَرْفَر، بالفاء، على ما فسره؛ ومن رواه قَرْقَر، بالقاف، فبمعنى صَوَّت. قال: وليس بالجيد عندهم لأَن الخيل لا توصف بهذا.وفَرْفَر الدابةُ اللجامَ: حركه. وفرس فُرفِرٌ: يُفَرْفِرُ اللجام في فيه.وفَرْفَرَني فَرْفاراً: نفضني وحركني. وفَرْفَر البعيرُ: نفض جسده. وفَرْفَرَ أَيضاً: أَسرع وقارب الخَطْو؛ وأَنشد بيت امرئ القيس: مشى الهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرا وفَرْفَر الشيءَ: شققه. وفَرْفَر إذا شقق الزِّقاقَ وغيرها.والفَرْفار: ضرب من الشجر تتخذ منه العِساسُ والقِصاعُ؛ قال: والبَلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارِ البَلط: المِخرطة. والحُبَر: العُقَد. وفَرْفَرَ الرجل إذا أَوقد بالفَرْفار، وهي شجرة صَبُور على النار. وفَرْفَر إذا عمل الفَرْفار، وهو مَرْكب من مراكب النساء والرِّعاءِ شِبْه الحَوِيَّة والسَّوِيَّة.والفُرْفُور والفُرافِرُ: سَوِيق يتخذ من اليَنْبُوتِ، وفي مكان آخر: سويقُ يَنْبوتِ عُمان.والفُرْفُر: العصفور، وقيل: الفُرْفُر والفُرْفُور العصفور الصغير.الجوهري: الفُرْفُور طائر؛ قال الشاعر: حجازيَّـة لـم تَدْرِ ما طَعْمُ فُرْفُرٍ ولـم تـأْتِ يومـاً أَهلَها بِتُبُشِّرِ قال: التُّبُشِّر الصَّعْوة. وفي حديث عون بن عبد الله: ما رأَيت أَحداً يُفَرْفِرُ الدنيا فَرْفَرَةَ هذا الأَعرج؛ يعني أَبا حازم، أَي يذمها ويمزِّقها بالذم والوقيعة فيها. ويقال الذئب يُفَرْفِرُ الشاة أَي يمزقها.وفَرِير: بطن من العرب.
المعجم: لسان العرب فرر
المعنى: فرر . {الفَرُّ، بالفتْح،} والفِرَارُ، بالكَسْرِ: الرَّوَغانُ والهَرَب من شَيْءٍ خافَه، {كالمَفَرِّ، بالفَتْح،} والمَفِرِّ، بكَسْر الفاءِ مَعَ فَتْح المِيم، وَالثَّانِي يُسْتَعْمَل لَمْوضِعِه، أَي {الفِرارِ، أَيضاً، وَقد} فَرَّ {يَفِرُّ فِرَاراً: هَربَ، فَهُوَ فَرُورٌ، كصَبُور،} وفَرُوَرٌة، بِزِيَادَة الهاءِ، {وفُرَرَةٌ، كهُمَزَة، وَهَذِه عَن الصاغانيّ،} وفَرّارٌ، كشدّادِ، {وفَرّ، كصَحْب، وَصْفٌ بالمَصْدَر، فالواحِدُ والجَمعُ فِيهِ سَواءٌ. وَفِي حَدِيثِ الهِجْرة: قَالَ سُرَاقَةُ بنُ مالِكٍ، حينَ نَظَرَ إِلى النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم وإِلى أَبِي بَكْر مُهَاجرَيْنِ إِلى الْمَدِينَة فَمَرَّا بِهِ، فَقَالَ: هذانِ} فَرُّ قُرَيْش، أَفَلا أَرُدُّ على قُرَيْش! فَرَّهَا يُرِيد {الفارَّيْن من قُرَيْش، يُقَال مِنْهُ: رَجُلٌ} فَرٌّ، ورَجُلان فَرٌّ، لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع. وَقَالَ الجوهريّ: رَجُلٌ فَرٌّ، وَكَذَلِكَ الاثْنَان والجَمِيعُ والمُؤنَّث، وَقد يَكُون الفَرُّ جَمْعَ فارٍّ، كشارِبٍ وشَرْب، وصاحِب وصَحْبِ. وَقد {أَفْرَرْتُه} إِفْراراً، إِذا عَمِلْتَ بِهِ عَمَلاً {يَفِرُّ مِنْهُ ويَهْرُبُ. وَفِي حَدِيث عاتكَةَ: (} أَفَرَّ صِيَاحُ القَوْمٍ عَزْمَ قُلُوبِهِم ... فَهُنَّ هَوَاءٌ والحُلُومُ عَوازِبُ) أَي حَمَلَهَا على الفرَارِ، وجَعلَها خالِيَةً بَعِيدَةً غائِبَةَ العُقُولِ. وَمِنْه الحَدِيث: أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ لِعَدِيِّ بن حاتِم: مَا {يُفِرُّكَ عَن الإِسْلامِ إِلاَّ أَنْ يُقَال: لَا إِله إِلاَّ الله، أَي مَا يَحْمِلُك على الفِرَار إِلاّ التَّوْحِيدُ. وكَثِيرٌ من المُحَدَّثين يقولونَه بفَتْحِ الياءِ وضَمّ الفاءِ. قَالَ الأَزهريّ: وَالصَّحِيح الأَوّل.} وفَرَّ الدابَّةَ {يَفِرُّهَا، هَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ بالكَسْر على مُقْتَضَى اصْطِلاحهِ، وضَبَطَه الأَزهريّ بالضّمّ،} فَرّاً، بالفَتْح، {وفَرَاراً، مُثَلَّثَة الفاءِ: كَشَف عَن أَسْنَانِها ليَنْظُرَ مَا سِنُّهَا وَمِنْه حَديثُ ابْن عُمَرَ: أَرادَ أَنْ يَشْتَريَ بَدَنَةً فَقَالَ:} فُرَّهَا. ومنِ المَجَازِ: {فَرَّ الأَمْرَ} وفَرَّ عَن الأَمْرِ: بَحَثَ عَنهُ. وَفِي خُطْبَة الحَجَّاج: لقد {فُرِرْتُ عَن ذَكَاءٍ وتَجْرِبَةٍ. وَفِي حَديث عُمَرَ: قَالَ لابْنِ عَبّاس رَضِيَ الله عَنْهُم: كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ أَشْيَاءُ كَرِهْتُ أَنْ} أَفُرَّك عَنْهَا، أَي أَكْشِفُك. وَيُقَال: {فُرَّ فُلاناً عَمَّا فِي نَفْسِهِ، أَي اسْتَنْطِقْه لِيَدُلَّ بنُطْقِهِ عَمَّا فِي نَفْسِه، وَهُوَ} مَفْرُورٌ {ومُفَرَّر. وَمن المَجَاز: إِنَّ الجَوَادَ عَيْنُه} فرَارُه مُثَلَّثةً: وَهُوَ مَثَلٌ يُضْرَبُ لِمَنْ يَدُلُّ ظاهِرُة على باطِنِه، يَقُول: تَعرِفُ الجَوْدَةَ فِي عَينه كَمَا تَعْرِفُ سِنَّ الدّابَّةِ إِذا {فَرَرْتَهَا. ويُقَالُ أَيضاً: الخَبِيثُ عَيْنُه} فرارَهُ، أَي تَعْرِفُ الخُبْثَ فِي عَيْنِه إِذا أَبْصَرْتَه، ومَنْظَرُهُ يُغْنِي عَن أَنْ {تَفِرَّ أَسْنَانَه وتَخْبُرَه، وعِبارَة الصِّحَاح: إِنّ الجَوَادَ عَيْنُه} فُرَارُه، وَقد يُفْتَح: أَي يُغْنِيكَ شَخْصُه ومَنْظَرُه عَن أَنْ تَخْتَبِرَه وأَنْ {تَفُرَّ أَسنانَه. وَفِي الأَساس:} فَرُّ الجَوَادَ عَيْنُه، أَي علاماتُ الجُودِ فِيهِ ظاهِرَةٌ فَلَا يَحْتَاجُ إِلى) أَنْ تَفِرَّه. وامْرَأَةٌ {فَرّاءُ، أَي غَرّاءُ حَسَنَةُ الثَّغْرِ.} وأَفَرَّت الخَيْلُ والإِبلُ للإِثْناءِ، بالأَلف: سَقَطَتْ رَوَاضِعُهَا وطَلَعَ غَيْرُهَا. {وافْتَرَّ الإِنْسَانُ: ضَحِكَ ضَحِكاً حَسَناً، ويُقَال:} افْتَرَّ فُلانٌ ضاحِكاً، أَي أَبْدَى أَسْنَانَه. وافْتَرَّ عَن ثَغْرِه، إِذا كَشَرَ ضَاحِكا. وَمِنْه الحَدِيثُ فِي صِفة النّبيِّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم: (و) {يَفْتَرُّ عَن مِثْل حَبِّ الغَمَام، أَي يَكْشِرُ إِذا تَبَسَّم فِي غير قَهْقَهَة. وافْتَرَّ البَرْقُ: تَلأْلأَ، من ذَلِك. وافْتَرَّ الشَّيْءَ اسْتَنْشَقَه، قَالَ رُؤْبة: كأَنَّمَا افْتَرَّ نَشُوقاً مُنْشَقَاً.} والفَرِيرُ، كأَمير وغُرَابٍ وصَبُور وزُنْبُور وهُدْهُد وعُلاَبِط: وَلَدُ النَّعْجَة والمَاعِزَةِ والبَقَرَةِ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: {الفَرِيرُ: وَلَدُ البَقَرِ، وأَنشد: (يَمْشِي بَنُو عَلْكَمٍ هَزْلَى وإِخْوَتُهُمْ ... عَلَيْكُمُ مِثْلُ فَحْلِ الضَّأْنِ} فُرْفُورُ) قَالَ الأَزهريّ: أَراد: فُرَار، فَقَالَ: فُرْفُور. وَقَالَ بعضُهُم: الفَرِيرُ من أَوْلادِ المَعْز: مَا صَغُر جِسْمُه. وعَمَّ ابنُ الأَعْرَابيّ {بالفرَيِر وَلَدَ الوَحْشِيَّة من الظِّبَاءِ والبَقَرِ وغَيْرِهِمَا، أَوْ هِي الخِرْفَانُ والحُمْلانُ، وَهَذَا أَيضاً قولُه. وَقيل:} الفَرِيرُ،! والفُرَارُ، {والفُرَارَةُ} والفُرُرُ {والفُرْفُور،} والفَرُور، {والفُرَافِر: الحَمَلُ إِذا فُطِمَ واسْتَجْفَر وأَخْصَبَ وسَمِنَ. وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ فِي الفُرَارِ الَّذِي هُوَ واحدٌ قولَ الفَرَزْدق: (لَعَمْرِي لَقَدْ هانتْ عَلَيْكَ ظَعينةٌ ... فدَيْتَ برِجْلَيْهَا الفُرَارَ المُرَبَّقَا) ج} فُرارٌ، كغُرَاب أَيضاً، أَي يكونُ للجَمَاعَة والواحِد نادِرٌ، قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: ولَمْ يَأْت على فُعَال شئٌ من الجَمْع إِلاّ أَحْرُفٌ هَذَا أَحدُها. {والفَرِيرُ، كأَمِير: الفَمُ، ذكرَه الصاغانيّ والزمخشريّ، ومُقْتَضَى كَلامِ الأَخِيرِ أَنَّه فَمُ الدّابَّة. وَمن المَجَازِ: فَرَسٌ ذابِلُ الفَرِيرِ: وَهُوَ مَوْضِعٌ المَجَسَّةِ من مَعْرَفَةِ الفَرَسِ، وَقيل: هُوَ أَصْلُ مَعْرَفتِهِ، وَهَذَا نَقَله الصاغانيّ.} والفَرَِيرُ: والدُ قَيْسٍ من بَنِي سَلِمَةَ بن سَعْدِ بنِ عليِّ بنِ أَسَدِ بن سارِدَةَ بنِ تَزِيدَ بن جُشَمَ بنِ الخَزْرَجِ، جاهليٌّ، وإِلَيْه نُسِب عبدُ اللهِ بنُ عمْرو بنِ حَرَامٍ الأنَصاريُّ، وَالدُ جابِرٍ، فإِنَّ أُمَّه بِنْتُ قَيْس هَذَا، فَيُقَال لَهُ: الفَرِيرِيّ، لذَلِك. (و) {فُرَيْرٌ، كزُبَيْر، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ مُخَالِفٌ لما فِي التكملة والتَّبْصِير وغَيْرِهما من كُتبُ الأَنسابِ فإِنَّهُم ضَبَطُوا فِيهَا} فَرِيراً كأَمِير مثل الأَوّل، وقالُوا: هُوَ! فَرِيرُ بن عُنَيْنِ بنِ سَلامَانَ بنِ ثُعَلَ بن عَمْرِو بن الغَوْثِ الطّائيّ. قَالَ الصاغانيّ تَبَعاً لِابْنِ السَّمْعَانيّ وغَيْرِه: إِنَّهُ بَطْنٌ من بُحْتُر، وغَلَّطَه الحافِظُ ابنُ حَجَر فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ بَطْناً من بُخْتُر، بل فَرِيرٌ هَذَا هُوَ عَمُّ بُحْتُر وذلِك بَيِّنٌ فِي الجَمْهَرَة. قلتُ: وَذَلِكَ أَنَّ بُحْتُراً ومَعْناً ابْنا عَتُودِ بنِ عُنَيْنِ بن سَلامانَ) وبُحْتُرٌ بَطْنٌ. ثمَّ قَالَ الحافِظُ: وَذكر ابنُ الكَلْبِيّ فِي أَسْبَاب الأَلقَاب أَنَّه لُقِّب بذلك لحُسْن عَيْنَيْه، وَكَانَ اسمُه عِنَان. قُلتُ: وَلَو قَالَ الصاغانيّ: بَطْنٌ من العَرَب لسَلمَ من هَذَا الوَهَمِ. وَمن رُؤَساءِ هَذِه القَبِيلَة عُثْمَانُ بن سُلَيْمَان {- الفَرِيرِي، ذَكَرَه الحافِظ.} والفرْفر، كهُدْهُدٍ، وزِبْرِجٍ، وعُصْفُورٍ: طائرٌ هَكَذَا قَالَه الجوهريّ. وَقَالَ غَيْرُه: هُوَ العُصْفُور الصَّغِيرُ. قَالَ الشَّاعِر: (حِجَازِيَّة لم تَدءرِ مَا طَعْمُ فُرْفُرٍ ... ولَمْ تَأْتِ يَوْماً أَهْلَها بِتُبَشِّرِ) هَكَذَا أَنشده ابنُ السِّكِّيت. والتُّبَشِّر: الصَّعْوَةُ، وَقد تَقَدَّم. قلتُ: وَقد رَأَيْتُ {الفُرْفُورَ بمِصْرَ وَهُوَ أَصءغَر من الإِوَزّ.} وفُرَّةُ الحَرِّ، بالضّمّ، {وأُفُرَّتُه، بضَمَّتَيْن، وَقد تُفْتَحُ الهَمْزَةُ: أَي شِدَّتُه وقِيل: أَوَّلُه، يُقَال، أَتانَا، فُلانٌ فِي} أُفُرَّةِ الحَرِّ، أَي شدَّته، وقِيلَ: أَوَّله. وحَكَى الكسائيّ أَنَّ مِنْهُم مَنْ يَجْعَل الأَلِفَ عَيْناً فيقولُ: فِي عُفُرَّةِ الحَرِّ، وعَفُرِّة الحَرِّ. قَالَ أَبو مَنْصُور: {أُفُرَّة عِنْدِي من بَاب أَفَر يَأْفِرِ، والأَلِف أَصْلِيّة، على فُعُلَّة مِثَال الخُضُلَّة. وَقَالَ اللَّيْث: مَا زالَ فلانٌ فِي أُفُرَّةِ شَرٍّ مِن فُلان، أَي شِدَّته، وَهِي، أَي الأُفُرَّة: الاخْتلاطُ والشِّدَّةُ، أَيضاً، يُقَال: وَقَعَ القَوْمُ فِي فُرَّةٍ، وأُفُرَّةِ، أَي اخْتِلاط وشِدَّة. ويُقَال: هُوَ} فُرُّ القَوْمِ، {وفُرَّتُهم، بضَمِّهما، أَي من خِيارِهم، ووَجْهُهم الَّذِي يَفْتَرُّون عَنْه، قَالَه أَبو رِبْعِيٍّ والكِلابيُّ. قَالَ الكُمَيْتُ: (} ويَفْتَرُّ مِنْكَ عَن الواضِحَاتِ ... إِذا غَيْرُكَ القَلِحَ الأَثْعَلُ) وَيُقَال: هَذَا {فُرَّةُ مالِي، أَي خِيرَتُه. (و) } الفَرْفَرَةُ: الصِّيَاحُ. يُقَال: {فَرْفَرَه، إِذا صاحَ بِهِ. قَالَ أَوْسُ ابنث مَغْراءَ السَّعْديّ: إِذا مَا} فَرْفَرُوه رَغَا وبَالاَ. (و) {فَرْفرَ فِي كَلامِه: خَلَّطَ وأَكْثَرَ. وفَرْفَرَ الشَّيْءَ: كسَرَهُ وقَطَعَهُ وشَقَّهُ وحَرَّكهُ، كهَرْهَرَهُ. وفَرْفَرَه: نَفَضَه، يُقَال:} - فَرْفَرَنِي {فَرْفَاراً، أَي نَفَضَني وحَرَّكَنِي وفَرْفَرَ الرَّجُلَ} فَرْفَرَةً: نالَ من عِرْضِه وتَكَلَّم فِيهِ. وَقيل: فَرْفَرَهُ: مَزَّقَه، وَمِنْه حَدِيث عَوْنِ بنِ عبد اللهِ مَا رأَيتُ أَحَداً {يُفَرْفِرُ الدُّنْيَا} فَرْفَرَةَ هَذَا الأَعْرَجِ يَعْنِي أَبا حازِم، أَي يَذُمُّهَا ويُمَزِّقُها بالذَّمِّ والوَقِيعَة فِيهَا. ويُقَال: الذِّئبُ يُفَرْفِرُ الشاةَ، أَي يُمَزِّقها. وفَرْفَرَ البَعِيرُ: نَفَضَ جَسَدَه. وفَرْفَرَ: أَسْرَعَ وقارَبَ الخَطْوَ قَالَ امرُؤ القَيْس: (إِذا زُعْتَهُ مِنْ جانِبَيْه كِلَيْهما ... مَشَى الهَيْذَبَى فِي دَفِّه ثُمَّ {فَرْفَرَا) (و) } فَرْفَرَ {فَرْفَرَةً، إِذا طاشَ عَقْلُه وخَفَّ. وفَرْفرَ الفَرَسُ: ضَرَبَ بفَأْسِ لِجامِه أَسْنَانَه وحَرَّكَ رَأْسَه، وَبِه فَسَّر بعضُهم بَيْتَ امْرِئ القَيْس المتقدِّم ذِكْرُه.} والفَرْفارُ: العَجُولُ الطّيّاشُ الخفِيفُ، والأُنْثَى بهاءٍ. (و) {الفَرْفَارُ: المِكْثَارُ، أَي الكَثِيرُ الكَلامِ كالثَّرْثَارِ، وَهِي بِهَاءٍ. والفَرْفارُ: الَّذِي يَكْسِرُ كُلَّ) شَيْءٍ، يُفَرْفِرُه، أَي يَكسِرُه،} كالفُرَافِر، كالعُلابِط. والفَرْفَارُ: شَجَرٌ صُلْبُ صَبُورٌ على النّارِ تُنْحَتُ مِنْهُ القِصَاعُ والعِسَاسُ، قَالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ يَسْمُو سُمُوَّ الدُّلْب، ووَرَقُه مثْلُ وَرَقِ اللَّوز، وَله نَوْرٌ مِثْلُ الوَرْد الأَحْمَر، وإِذا تقادَمَ شَجَرُه اسْوَدَّ خَشَبُه فَصَارَ كالآبِنُوس. والفَرْفَارُ أَيضاً: مَرْكَبٌ من مَراكِبِ النِّسَاءِ شِبْهُ الحَوِيَّةِ، {وفَرْفَرَ الرَّجُلُ: عَمِلَهُ.} وفَرْفَرَ أَيضاً، إِذا أَوْقَدَ بشَجرِ! الفَرْفارِ، وفَرْفَر، إِذا خَرَقَ الزِّقَاقَ وغَيْرَها وشَقَّقَها. {والفِرْفِيرُ، كجِرْجِير: نَوْعٌ من الأَلْوَان.} والفُرْفُور، بالضَّمّ: سَوِيقٌ يُتَّخَذُ من ثَمَرِ اليَنْبُوت وقَيَّدَ بعضُهم فَقَالَ: من يَنْبُوتِ عُمَانَ. وَقد تَقَدَّم ذِكْرُ اليَنْبُوت. {والفُرْفُورُ: الغُلامُ الشابُّ، على التَّشْبِيه بالحَمَل إِذا أَخْصَبَ وسَمِنَ،} كالفُرَافِرِ، بِالضّمّ فِيهما أَي فِي السَّويق والغُلام. والفَرْفُورُ: الحَمَلُ السَّمينُ المُسْتَجْفِرُ، والفُرْفُورُ: العُصْفُورُ الصَّغِيرُ، {كالفُرْفُر، كهُدْهُد، وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ الجوهريّ: طائرٌ، وسَبَق للمصنّف ذَلِك، وهُما وَاحدٌ، وأَنشد فِيهِ ابنُ السّكّيت، وَقد تَقَدَّم، فَلْيُتَنَبَّهْ لذَلِك.} والفُرَافِرُ، كعُلابط. فَرَسُ عامِرِ بن قَيْسِ بن جُنْدَب الأَشْجَعيّ سُمِّيَت {بفَرْفَرَة الِّلْجَام. (و) } الفُرَافِرُ: سَيْفُ عامِرِ بنِ يَزيدَ الكِنَانيّ، نقلهما الصاغانيّ ولكنّه لم يُحَلِّ السَّيْفَ. (و) {الفُرَافِرُ: الرَّجُلُ الأَخْرَقُ، من} فَرْفَرَ، إِذا طاشَ. وفَرَسٌ {فُرَافِرٌ:} يُفَرْفِرُ اللِّجَامَ فِي فِيهِ، أَي يُحَرِّكه، زَاد الزمخشريّ: لِيَخْلَعَه عَن رَأْسِه. (و) {الفُرافِرُ: الأَسَدُ الّذِي} يُفَرْفِرُ قِرْنَه، أَي يُزَعْزِعُه. وقِيلَ: لأَنَّهُ يُفَرْفِرُه، أَي يُمَزِّقه الأَخيرُ عَن الزمخشريّ، {كالفُرَافِرَة.} والفُرْفُرِ. بضَمِّهما، {والفَرْفارِ، بالفَتْح ويُكْسَرُ. (و) } الفُرَافِرُ: الجَمَلُ إِذا أَكَلَ واجْتَرّ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ من المصنّف، والصَّوابُ: الحَمَلُ إِذا فُطِم واسْتْجَفَر، بالحاءِ المُهْمَلَة، واسْتَجْفَر، بالجِيم والفاءِ، {كالفُرْفُور، بالضَّم، والفُرُرِ، بضَمَّتَيْن،} والفَرُورِ، كقَعُودٍ، فَتَأَمّل، فإِنّ فِي عبارَة المُصنّف تَصْحيفاً فِي مَوْضِعَين، وتقْصِيراً عَن ذكر النَّظَائرِ. {وفِرِّينُ، كغِسْلِين: ع، نَقَلَه الصاغَانيّ.} وأَفْرَّه {يُفِرُّه} إِفْرَاراً، وَكَذَا {أَفَرَّ بهِ: فَعَل بِهِ مَا} يَفِرُّ مِنْهُ ويَهْرُب، وَقد تَقَدَّم مَا فِيهِ عِنْد قَوْله! أَفْرَرْتُه، وأَنّه يُقَال أَيضاً {أَفَرَّه، إذِا حَمَلَه على} الفِرَار (و) {أَفَرَّ رَأْسَه بالسَّيْف، مثل أَفْرَاهُ، أَي شَقَّقَه وفَلَقه عَن اليَزِيديّ. والأَيّام} المُفِرّات: الَّتِي تُظْهِر الأَخْبَارَ، نَقله الصاغانيّ. {وتَفارُّوا: تَهَارَبُوا. وفَرَسٌ} مِفَرٌّ، بالكَسْرِ: يَصْلُح {للفِرَارِ عَلَيْهِ، أَو جَيِّد} الفِرارِ، وَبِه فُسِّر بَيْتُ امْرِئ القَيْس: (مِكَرٍّ {مِفَرٍّ مُقْبِل مُدْبِرٍ مَعاً ... كجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ من عَلش) وقولُه تَعَالَى: أَيْنَ} المَفَرُّ. يحتملُ الفِرَارَ نَفْسَه، ووَقْتَه، وقُرِئ أَيْنَ المِفَرُّ، بِالْكَسْرِ، أَي مَوْضِع) الفِرارِ، عَن الزِّجَّاج. وأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَل هَذَا الوَزْن فِي الآلاتِ وصِفاتِ الخَيْل، وَقد عُبِّر عَن المَوْضع بلَفْظِ الآلَةِ، وَهِي قِراءَةُ الحَسَن. وقَرَأَ ابنُ عَبّاسٍ بفَتْح المِيمِ وكَسْرِ الفاءِ، اسمٌ لِلمَوْضِع، والجُمْهُور بفَتْحِهمَا، وذَكَرَ الثَّلاثَةَ المُصَنّفُ فِي البَصَائر. وعَمْرُو بن {فُرْفُرٍ الجُذَامِيّ بالضمّ: سَيِّدُ بَنِي وَائِل بن قاسط بن هِنْب ابنِ أَفْصَى بن دُعْمِىّ بن جَدِيلَةَ بنِ أَسَدِ بن رَبِيعَةِ الفَرَسِ. وضَبَطَهُ الحافِظ بِالْفَتْح، وَقَالَ: هُوَ أَحَدُ الأَشْرَافِ، شَهِدَ فتْحَ مصر. وكَتِيبَةٌ} فُرَّى، كعُزّى: مُنهَزِمَةٌ، وَكَذَلِكَ الفُلَّى. {وفُرَّ الأَمْرُ جَذَعاً، بالضَّمّ: اسْتَقْبَلَه. ويُقَال ذَلِك أَيضاً إِذا رَجَعَ عَوْداً لِبَدْئِهِ، قَالَه ابنُ دُرَيد، وأَنشد: (وَمَا ارْتَقَيْتُ على أَكْتَادِ مَهْلَكَةٍ ... إِلاَّ مُنِيتُ بأَمْرٍ} فُرَّ لي جَذَعَا) وَفِي المَثَل: نَزْوُ الفُرَارِ اسْتَجْهَلَ! الفُرَارَا. كِلاهُمَا كغُرَاب. قَالَ المُؤرِّج: هُوَ وَلدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ، يُقَالُ لَهُ: فُرَارٌ، وفَرِيرٌ، مثْل طُوَال وطَوِيلٍ، وَذَلِكَ أَنَّه إِذا شَبَّ وقَوِىَ أَخَذ فِي النَّزَوَانِ، فمَتَى مَا رَآهُ غَيْرُه نَزَا لنَزْوِه. يُضْرَبُ مَثَلاً لِمَنْ تُتَّقَى صُحْبَتُه، أَي إِنّك إِذَا صَحِبْتَه فَعَلْتَ فِعْلَه. {وتَفَرَّرَ بِي: ضَحِكَ، قَالَه الصاغانيّ.} وأَفْرَرْتُ رَأْسَه بالسَّيْفِ، مِثْل أَفْرَيْتُه وشَقَقْتُه، وَهَذَا بعَيْنِه قد تقدّم، فَهُوَ تَكْرَار مَحْضٌ، كَمَا لَا يَخْفَى. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {الفَرُوَرُ من النّساءِ، كصَبُور: النَّوَارُ. } وفُرَّةُ المالِ، بالضَّمّ: خِيَارُه. {والفُرَار، كغُرَاب: البَهْمُ الكِبَارُ، واحدُهَا فُرْفُور.} وفَرْفَرَ الرَّجُلُ، إِذا اسْتَعْجَل بالحَمَاقَة. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: {فَرَّ} يَفِرُّ، إِذا عَقَلَ بعد اسْتِرْخاءٍ. وإِنّهَا لَحَسَنَةُ {الفِرَّةِ، بالكَسْر: الابْتِسَام.} وفارَرْتُه {مُفَارَّةً: فتَّشْتُ عَن حالِهِ وفَتَّشَ عَن حالِي، وَهُوَ مَجَازٌ. واسْتُعِير} الافْتِرَارُ للزَّمَن، فقَالُوا: إِن الصَّرْفضةَ نابُ الدَّهْرِ الَّذِي {يَفْتَرُّ عَنهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الصَّرْفَة إِذا طَلَعَتْ خَرَجَ الزَّهْرُ واعْتَمَّ النَّبْتُ كَمَا فِي اللِّسَان.} والفُرَيِّرَة، مصغَّرَةً مُشَدَّدَةً: مَا يَلْعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ. وقوْلُ العَامَّة: {- الفُرْفُورِيّ، لهَذَا الخَزَفِ الَّذِي يُؤْتَى بِهِ من الصِّين غَلَطٌ، وإِنّمَا هُوَ الفُغْفُورِيّ نسبه إِلى فُغْفُور مَلِكِ الصِّين، يُرِيدُونَ جَوْدَتَه.} وفارَّهْ، بتَشْدِيد الراءِ وضَمِّها ثُمّ هاءُ ساكِنَة: جَدُّ يُوسُفَ بنِ مُحَمّدٍ الأَنْصَارِيّ الأَنْدَلُسِيّ، ويُقال: فِيرُّهْ، وكأَنْ الفاءَ مُمالَةٌ فتُكْتَب بالأَلِف واليَاءِ، سَمِعَ وحَدَّث، مَاتَ سنة.
المعجم: تاج العروس بلط
المعنى: البَلاَطُ: الحِجَارةُ التي تفرش في الدار وغيرها، قال ؛ هذا مَقَامي لكِ حتى تَنْضَحي *** ريّا وتَجتازي بَلاطَ الأْبطَحِ ؛ وقال تميم بن أبي بن مُقْبِل ؛ في مُشْرِف لِيْطَ لَياطُ البَلاطِ به *** كانَت لِسَاسَتهِ تُهدى قَرابِينْا ؛ 10-أ" وقال رؤبة ؛ لنا الحَصَى وأوْسَعُ البَسَاطِ *** والحَسَبُ المُثْرِي من البَلاطِ ؛ والبَلاَطُ -أيضًا-: المُسْتَوَى من الأرض، قال رُبَّبَةُ أيضًا ؛ لو أحْلَبَتْ حَلائبُ الفُسْطاطِ *** عليه ألْقَاهُنَّ بالبَلاَطِ ؛ وقال العجاج يصف ثوارًا ؛ فَبَاتَ وهو ثابتُ الربَاطِ *** بُمِنْحَنى الهائلِ والبَلاطِ ؛ وبَلاَطُ: قرية بغوطة دمشق. ؛ وبَلاَطُ عَوْسَجَةَ: حِصن بالأندلس والبَلاَطُ: موضع مبلط بالمدينة -على ساكنيها السلام- بين المسجد والسوق، ومنه حديث عثمان -رضي الله عنه-: أنه أتي بماء فتوضأ بالبَلاَط. ؛ والبَلاَطُ -أيضًا-: مدينة عتيقة بين مَرْعَشَ وإنْطاكِيَة. ؛ وقال ابن دريد: بَلَطتُ الحائط بَلْطًا: إذا عَمِلته بالبَلاَط. ؛ والبَلْطُ -أيضًا-: المخْرطُ وهو الحديدة التي يخرط بها الخارط، قال الدينوري: أنشدني أعرابي: فالبَلْطُ يَبري حُبَرَ الفَرْفارِ الحُبْرَة: السلعة تخرج في الشجرة أو العقدة فتقطع وتخرط منها الآنية فتكون موشاة حسنةً. ؛ والبُلْطَةُ -بالضم-: في قول امرئ القيس ؛ نَزَلْتُ على عمرو بن دَرْمَاءَ بُلْطَةً *** فياكُرْمَ ما جَارٍ ويا حُسْنَ ما مَحَلْ ؛ قيل: هي البُرْهة والدهْرُ، قيل: "بُلْطَةً" أراد داره وأنها مُبَلَطةٌ مَفْرُشَةٌ "10-ب" بالحجارَة، وقبل: "بُلْطَةً" أي مُفْلِسًا. ؛ وقال ابن الأعرابي: البُلُطُ -بضمتين-: الفَارَّوْنَ من العَسكَر. والبُلُطُ: المجَانُ؛ والمتَخَرمُونَ من الصوفية. ؛ والبَلَوْطُ: مَعْروفُ ويقال: انْقَطَعَ بَلُّوْطي: أي حركتي، وقبل: فُؤادي،وقيل: ظهري وأبْلَطَ دارَه: فَرشها بالبَلاَط؛ كبلطها، قال رؤبة: يُفْضي إلى أبْلاَطِ جَوْفٍ مُبْلَطِ وقال الكسائي: أبْلَطَ الرجلُ وأبْلطَ -على ما لم يُسَمَّ فاعلهُ أيضًا-: أي افْتَقَرَ وذهَبَ مالُه، وأبو زيد مِثْلُه، قال صَخْرُ -ويقال: صُخَيْر- بن عُميرٍ ؛ تضهْزَأُ منّي أُخُتُ آلِ طَيْسلَهْ *** قال: أرَاهُ مُبْلطًِا لا شيءَ لَهْ ؛ وأبلَطني فُلانٌ: إذا ألَحَّ عليك في السؤال حتى يُبْرِمَ. ؛ وأبْلَطَ المَطرُ الأرض: إذا أصابَ بَلاطَها، وهو ألاّ ترى على متنها ترابًا ولا غُبارًا. ؛ وبَلَّط الرَّجُلُ تَبْليْطأَ: إذا أعيا في المشي؛ مِثْلُ بَلَّحَ. ؛ وبَلطتُ الحائطَ: مثل بَلَطتهُ بَلْطًا، عن ابن دريد، وأنشد الرَّياشِيَُ ؛ مُبَلط بالرخَام أسفَلُهُ *** له مَحَارِيبُ بَينها العَمَدُ ؛ والتّبليْطُ -أيضًا-: التَّببِليْدُ. ؛ وقال الليث: التَّبِلْيطُ عِراقِيَّةٌ: وهو أن تَضْرِبَ فرع أُذُنِ إنسان بطرف سبابتك ضَربًا يوجعه، تقول: بَلطْتُ له، وبَلَّطْتُ أُذُنَه عِراقِيَّة مستعملة. ؛ وقال غيره: انْبَلَط: أي بَعُدَ. ؛ وبالَطَ الرجُلُ في أمره: إذا اجتهد فيه. وكذلك بالَطَ السّابحُ في سباحته: إذا اجتهد فيها. ؛ وبالطَنَاهُم: أي نازلناهم بالأرض. ؛ وتَبَالطُوا بالسيوف: إذا تجالدوا بها على أرجلهم، ولا يقال تَبالَطوا إذا كانوا رُكبانًا.
المعجم: العباب الزاخر بلط
المعنى: البَلاَطُ: الحِجَارةُ التي تفرش في الدار وغيرها، قال؛هذا مَقَامي لكِ حتى تَنْضَحي *** ريّا وتَجتازي بَلاطَ الأْبطَحِ؛وقال تميم بن أبي بن مُقْبِل؛في مُشْرِف لِيْطَ لَياطُ البَلاطِ به *** كانَت لِسَاسَتهِ تُهدى قَرابِينْا؛10-أ" وقال رؤبة؛لنا الحَصَى وأوْسَعُ البَسَاطِ *** والحَسَبُ المُثْرِي من البَلاطِ؛والبَلاَطُ -أيضًا-: المُسْتَوَى من الأرض، قال رُبَّبَةُ أيضًا؛لو أحْلَبَتْ حَلائبُ الفُسْطاطِ *** عليه ألْقَاهُنَّ بالبَلاَطِ؛وقال العجاج يصف ثوارًا؛فَبَاتَ وهو ثابتُ الربَاطِ *** بُمِنْحَنى الهائلِ والبَلاطِ؛وبَلاَطُ: قرية بغوطة دمشق.؛وبَلاَطُ عَوْسَجَةَ: حِصن بالأندلس والبَلاَطُ: موضع مبلط بالمدينة -على ساكنيها السلام- بين المسجد والسوق، ومنه حديث عثمان -رضي الله عنه-: أنه أتي بماء فتوضأ بالبَلاَط.؛والبَلاَطُ -أيضًا-: مدينة عتيقة بين مَرْعَشَ وإنْطاكِيَة.؛وقال ابن دريد: بَلَطتُ الحائط بَلْطًا: إذا عَمِلته بالبَلاَط.؛والبَلْطُ -أيضًا-: المخْرطُ وهو الحديدة التي يخرط بها الخارط، قال الدينوري: أنشدني أعرابي: فالبَلْطُ يَبري حُبَرَ الفَرْفارِ الحُبْرَة: السلعة تخرج في الشجرة أو العقدة فتقطع وتخرط منها الآنية فتكون موشاة حسنةً.؛والبُلْطَةُ -بالضم-: في قول امرئ القيس؛نَزَلْتُ على عمرو بن دَرْمَاءَ بُلْطَةً *** فياكُرْمَ ما جَارٍ ويا حُسْنَ ما مَحَلْ؛قيل: هي البُرْهة والدهْرُ، قيل: "بُلْطَةً" أراد داره وأنها مُبَلَطةٌ مَفْرُشَةٌ "10-ب" بالحجارَة، وقبل: "بُلْطَةً" أي مُفْلِسًا.؛وقال ابن الأعرابي: البُلُطُ -بضمتين-: الفَارَّوْنَ من العَسكَر. والبُلُطُ: المجَانُ؛ والمتَخَرمُونَ من الصوفية.؛والبَلَوْطُ: مَعْروفُ ويقال: انْقَطَعَ بَلُّوْطي: أي حركتي، وقبل: فُؤادي،وقيل: ظهري وأبْلَطَ دارَه: فَرشها بالبَلاَط؛ كبلطها، قال رؤبة: يُفْضي إلى أبْلاَطِ جَوْفٍ مُبْلَطِ وقال الكسائي: أبْلَطَ الرجلُ وأبْلطَ -على ما لم يُسَمَّ فاعلهُ أيضًا-: أي افْتَقَرَ وذهَبَ مالُه، وأبو زيد مِثْلُه، قال صَخْرُ -ويقال: صُخَيْر- بن عُميرٍ؛تضهْزَأُ منّي أُخُتُ آلِ طَيْسلَهْ *** قال: أرَاهُ مُبْلطًِا لا شيءَ لَهْ؛وأبلَطني فُلانٌ: إذا ألَحَّ عليك في السؤال حتى يُبْرِمَ.؛وأبْلَطَ المَطرُ الأرض: إذا أصابَ بَلاطَها، وهو ألاّ ترى على متنها ترابًا ولا غُبارًا.؛وبَلَّط الرَّجُلُ تَبْليْطأَ: إذا أعيا في المشي؛ مِثْلُ بَلَّحَ.؛وبَلطتُ الحائطَ: مثل بَلَطتهُ بَلْطًا، عن ابن دريد، وأنشد الرَّياشِيَُ؛مُبَلط بالرخَام أسفَلُهُ *** له مَحَارِيبُ بَينها العَمَدُ؛والتّبليْطُ -أيضًا-: التَّببِليْدُ.؛وقال الليث: التَّبِلْيطُ عِراقِيَّةٌ: وهو أن تَضْرِبَ فرع أُذُنِ إنسان بطرف سبابتك ضَربًا يوجعه، تقول: بَلطْتُ له، وبَلَّطْتُ أُذُنَه عِراقِيَّة مستعملة.؛وقال غيره: انْبَلَط: أي بَعُدَ.؛وبالَطَ الرجُلُ في أمره: إذا اجتهد فيه. وكذلك بالَطَ السّابحُ في سباحته: إذا اجتهد فيها.؛وبالطَنَاهُم: أي نازلناهم بالأرض.؛وتَبَالطُوا بالسيوف: إذا تجالدوا بها على أرجلهم، ولا يقال تَبالَطوا إذا كانوا رُكبانًا.
المعجم: العباب الزاخر بلط
المعنى: البَلاطُ: الأَرضُ، وقيل: الأَرض المُسْتَوِيةُ المَلْساء، ومنه يقال بالَطْناهم أَي نازَلْناهم بالأَرض؛ وقال رؤبة: لـــو أَحْلَبَـــتْ حَلائبُ الفُســـْطاطِ عليهـ، أَلْقـاهُنّ بـالبَلاطِ والبَلاطُ، بالفتح: الحجارة المَفْرُوشةُ في الدَّارِ وغيرها؛ قال الشاعر: هــذا مَقــامِي لَــكِ حـتى تَنْضـَحي رِيّـــاً، وتَجْتـــازي بَلاطَ الأَبْطَــحِ وأَنشد ابن بري لأَبي دواد الإِيادِيّ: ولقــدْ كــان ذا كَتــائبَ خُضــْرٍ، وبَلاطٍ يُشـــــــادُ بــــــالآجُرُونِ ويقال: دار مُبَلَّطةٌ بآجُرٍّ أَو حجارة. ويقال: بَلَطْتُ الدارَ، فهي مَبْلُوطةٌ إذا فرَشْتَها بآجُرٍّ أَو حجارة. وكلُّ أَرض فُرِشَتْ بالحجارة والآجُرِّ بَلاطٌ. وبَلَطَها يَبلُطُها بَلْطاً وبَلَّطَها: سَوَّاها، وبَلَط الحائطَ وبَلَّطه كذلك. وبَلاطُ الأَرضِ: وجْهُها، وقيل:مُنْتَهى الصُّلْبِ من غير جَمْعٍ. يقال: لَزِمَ فلان بَلاطَ الأَرض؛ وقول الراجز: فبــات، وهــو ثــابتُ الرِّبــاطِ، بمُنْحَنـــــى الهـــــائلِ والبَلاطِ يعني المُسْتَوِيَ من الأَرض؛ قال: فبات يعني الثوْرَ وهو ثابت الرِّباط أَي ثابت النفْس، بمنحَنى الهائل يعني ما انْحَنَى من الرَّمل الهائل، وهو ما تناثر منه. والبَلاطُ: المسْتَوِي. والبَلْطُ: تَطْيِينُ الطّانةِ، وهي السطْح إذا كان لها سُمَيْطٌ، وهو الحائط الصغير. أَبو حنيفة الدِّينَوَرِيّ: البَلاطُ وجه الأَرض؛ ومنه قيل: بالَطَنِي فلان إذا تركك أَو فرّ منك فذهب في الأَرض؛ ومنه قولهم: جالِدوا وبالِطُوا أَي إذا لقيتم عدُوَّكم فالزَمُوا الأَرض، قال: وهذا خلافُ الأَوَّل لأَن الأَول ذهب في الأَرض وهذا لزم الأَرض؛ وقال ذو الرمة يذكر رفيقه في سفر: يَئِنُّ إِلــى مَــسِّ البَلاطِــ، كأَنَّمـا بـراه الحَشـايا في ذواتِ الزَّخارِفِ وأَبْلَطَ المطرُ الأَرضَ: أَصاب بَلاطَها، وهو أَن لا ترى على متنها تراباً ولا غباراً؛ قال رؤْبة: يأْوِي إِلى بَلاط جَوْفٍ مُبْلَطِ والبلالِيطُ: الأَرَضُون المستوية من ذلك، قال السيرافي: ولا يُعرف لها واحد.وأُبْلِطَ الرجل وأَبْلَطَ: لَزِقَ بالأَرض. وأُبْلِطَ، فهو مُبْلَطٌ، على ما لم يُسَمّ فاعله: افتقر وذهب مالُه. وأَبْلَطَ، فهو مُبْلِطٌ إذا قلّ ماله. قال أَبو الهيثم: أَبْلَطَ إذا أَفْلَس فلزِق بالبَلاط؛ قال امرؤُ القيس: نَزَلْـتُ علـى عَمْرو بن دَرْماءَ بُلْطةً، فيا كُرْمَ ما جارٍ ويا كُرْم ما مَحَلْ، أَراد فيا كرم جار على التعجب. قال: واختلف الناس في بُلْطة، فقال بعضهم: يريد به حللت على عمرو بن دَرْماءَ بُلطة أَي بُرْهة ودَهراً، وقال آخرون: بلطة أَراد داره أَنها مُبَلَّطةٌ مفروشة بالحجارة ويقال لها البلاط، وقال بعضهم: بُلطة أَي مُفْلِساً، وقال بعضهم: بلطة قَرية من جبلي طيءٍ كثيرة التين والعنب، وقال بعضهم: هي هضبة بعينها، وقال أَبو عمرو: بُلطة فَجْأَة. التهذيب: وبُلطةُ اسم دار؛ قال امرؤُ القيس: وكنـتُ إذا مـا خِفْـتُ يَوْمـاً ظُلامةً، فــإِنَّ لهـا شـِعْباً ببُلطـةِ زَيْمَـرَا .وزَيْمَرُ: اسم موضع. وفي حديث جابرٍ: عقلت الجملَ في ناحيةِ البَلاطِ؛ قال: البلاطُ ضرب من الحجارة تفرش به الأَرض ثم سمي المكان بَلاطاً اتِّساعاً، وهو موضع معروف بالمدينة تكرر ذكره في الحديث. وأَبْلَطهم اللِّصُّ إِبْلاطاً: لم يدَعْ لهم شيئاً؛ عن اللحياني. وبالَطَ في أُموره: بالغ.وبالَط السَّابِحُ: اجْتهد.والبُلُط: المُجّانُ والمُتَحَزِّمُون من الصُّوفيَّة.الفراء: أَبْلَطَنِي فلان إِبْلاطاً وأَخْجاني إِخجاء إذا أَلَحّ عليك في السُّؤال حتى يُبْرِمَك ويُملَّك. والمُبالَطةُ: المُجاهَدةُ، يقال: نزلَ فبالِطْه أَي جاهِدْه. وفلان مُبالِطٌ لك أَي مُجتهِدٌ في صَلاحِ شأْنك؛ وأَنشد: فهْـــو لَهُـــنّ حابِـــلٌ وفــارِطُ، إِنْ وَرَدَتْــــــ، ومـــــادِرٌ ولائِطُ لحوْضــــِها، وماتِــــحٌ مُبـــالِطُ ويقال: تبالَطُوا بالسيوف إذا تجالَدُوا بها على أَرجلهم، ولا يقال تبالَطُوا إذا كانوا رُكباناً. والتَّبالُطُ والمُبالَطةُ: المُجالدَةُ بالسيوف. وبالَطَنِي فلان: فرَّ مني. والبُلُطُ: الفارُّون من العسكر.وبَلَّطَ الرجلُ تَبْلِيطاً إذا أَعْيا في المَشْي مثل بَلَّحَ.والتَّبْلِيطُ عِراقِيَّةٌ، وهو أَن يَضرب فَرْعَ أُذن الإِنسان بطرَفِ سَبَّابته.وبَلَّطَ أُذنه تَبْلِيطاً: ضربها بطرف سبابته ضرباً يوجعه.والبَلْطُ والبُلْطُ: المِخْراطُ، وهو الحديدة التي يَخْرُطُ بها الخَرَّاطُ، عَرَبية؛ قال: والبلْــطُ يَبْــرِي حُبَــرَ الفَرْفـارِ والبَلُّوطُ: ثمر شَجر يؤْكل ويدبَغُ بقِشْره.والبَلاطُ: اسم موضع؛ قال: لـولا رَجـاؤُكَ ما زُرْنا البَلاطَ، ولا كــان البَلاطُ لَنـا أَهلاً، ولا وَطَنـا
المعجم: لسان العرب بلط
المعنى: بلط البَلاطُ، كسَحابٍ: الأَرْضُ وقيلَ: الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ المَلْساءُ، ومنهُ يُقال: بالَطْناهُم، أَي نازَلْناهُم بالأَرْضِ، كَمَا يَأتي: وَقَالَ رُؤْبَةُ: لَوْ أَحْلَبَتْ حَلائِبُ الفُسْطاطِ عَلَيْهِ أَلْقاهُنَّ بالبَلاطِ والحِجارَةُ الَّتِي تُفْرَشُ فِي الدَّارِ وَغَيرهَا: بَلاطٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ: هَذَا مَقامي لَكِ حتَّى تَنْضَحي رِيًّا وتَجْتازي بَلاطَ الأَبْطَحِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لأبي دُوادٍ الإياديِّ: (ولَقَدْ كانَ ذَا كَتائِبَ خُضْرٍ ... وبَلاطٍ يُشادُ بالآجِرونِ) وكُلُّ أَرْضٍ فُرِشَتْ بهَا أَو بالآجُرِّ: بَلاطٌ، وَقَدْ بَلَطَها، وبَلَّطَها. وبَلاطُ: ة، بدِمَشْقَ وضبطَهُ البُلْبَيْسيّ بالكَسْرِ، مِنْهَا: أَبو سَعيدٍ مَسْلَمَةُ بن عَليٍّ المُحَدِّثُ مِصْريٌّ حدَّثَ بهَا، وَبهَا تُوفِّي، وَلم يكن عِنْدَهم بذلك فِي الحَدِيث، وآخِرُ مَنْ حَدَّث عَنهُ مُحَمَّد بن رُمْحٍ. وبَلاطُ عَوْسَجَةَ: حِصْنٌ بالأنْدَلُس. وَفِي حديثِ عُثمانَ رَضِيَ الله عَنْه أنَّه أُتِيَ بماءٍ فتَوَضَّأَ بالبَلاطِ وَهُوَ: ع، بالمَدينَةِ الشَّريفةِ، بَيْنَ المَسْجِدِ والسُّوقِ، مُبَلَّطٌ، ومِنْهُ أَيْضاً حَديثُ جابرٍ: عَقَلْتُ الجَمَلَ فِي ناحيةِ البَلاطِ وسُمِّيَ المَكانُ بَلاطاً اتِّساعاً باسْمِ مَا يُفْرَشُ بِهِ. وبَلاطُ: د، بَيْنَ مَرْعَشَ وأَنْطاكِيَةَ، وَهِي مَدينَةٌ عَتيقة خَرِبَتْ من زَمانٍ، والأَوْلى: خَرِبَ. ودارُ البَلاطِ: ع، بالقُسْطَنْطينيَّةِ، كانَ مَحْبِساً لأسْرى سَيْفِ الدَّوْلةِ بن حَمْدانَ، وذَكَرهُ المُتَنَبِّيُّ فِي شِعْرِه. والبَلاط: ة، بِحَلَبَ. وبِأَحَدِ هؤلاءِ يُفَسّر قَوْلُ الشّاعر: (لَوْلا رَجاؤُك مَا زُرْنا البَلاطَ وَلَا ... كانَ البَلاطُ لَنا أَهْلاً وَلَا وَطَنا) والبَلاطُ من الأرْضِ: وَجْهُها، قالَهُ أَبو حَنيفَةَ، أَو مُنْتَهى الصُّلْبِ مِنْهَا، وَفِي الأَساس: بَلاطُ الأرْضِ: مَا صَلُبَ من مَتْنِها ومُسْتَواها ويُقَالُ: لَزِمَ فلَان بَلاطَ الأرْضِ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة يَذْكُرُ رَفيقَه فِي سَفَر: (يَئِنُّ إِلَى مَسِّ البَلاطِ كأَنَّما ... يَراهُ الحَشايا فِي ذَواتِ الزَّخارِفِ) وأَبْلَطَها المَطَرُ: أَصابَ بَلاطَها، وَهُوَ أنْ لَا تَرى عَلَى مَتْنِها تُراباً وَلَا غُباراً. وبَلَطَ الدّارَ، وأَبْلَطَها، وبَلَّطَها تَبْليطاً: فَرَشَها بِهِ أَو بآجُرٍّ، فَهِيَ مَبْلوطَةٌ ومُبْلَطَةٌ ومُبَلَّطَةٌ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: بَلَطْتُ الحائطَ بَلْطاً، إِذا عَمِلْتَه بِهِ، وكَذلِكَ بَلَّطْتُه تَبْليطاً، وَقَالَ غيرَه بَلَطَ الدّارَ بَلْطاً، إِذا فَرَشَها بِهِ، وبَلَّطَها تَبْليطاً، إِذا سَوَّاها، وأَنْشَدَ الرِّياشِيُّ: (مُبَلَّطٌ بالرَّخامِ أَسْفَلُهُ ... لَهُ مَحاريبُ بَيْنَها العَمَدُ) وَقَالَ رُؤْبَةُ: يَأوي إِلَى بَلاطِ جَوْفٍ مُبْلَطِ والبُلْطَةُ، بالضَّمِّ فِي قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ: (نَزَلْتُ عَلَى عَمْرو بن درْماءَ بُلْطَةً ... فيا كُرْمَ مَا جارٍ وَيَا حُسْنَ مَا مَحَلْ) أَرادَ: فيا أَكْرَمَ جارٍ، عَلَى التَّعَجُّب، واخْتَلَفَ النّاسُ فِيهَا، فَقيل: المُرادُ بهَا البُرْهَةُ أَو الدَّهْرُ. وَفِي العُبَاب: والدَّهْرُ، وهُما قَوْلٌ واحِدٌ، يُريد: حَلَلْت عَلَيْهِ بُرْهَةً ودَهْراً. أَو البُلْطَةُ: المُفْلِسُ، أَي نَزَلْتُ بِهِ حالَةَ كَوْني مُفْلِساً، فَيكون اسْما من أَبْلَطَ الرَّجلُ، إِذا ذَهَبَ مالُه، كَمَا يَأْتِي. أَو الفَجْأَةُ، وَهَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن أبي عمرٍ وأو بُلْطَةُ: هَضْبَةٌ بعَيْنها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ: قالَ بعضُهم: هِيَ قَرْيةٌ من جَبَلَيْ طَيِّئٍ كَثيرَةُ التِّينِ والعِنَبِ. قُلْتُ: وَفِي المُعْجَمِ: بُلْطَةُ: عَيْنٌ بهَا نَخْلٌ ببَطْنِ جَوٍّ، من مَناهِلِ أَجأَ، ويُقَوِّي ذَلِك أنَّ عَمْرو ابْن دَرْماء المَمْدوحَ من أَهْلِ الجَبلَيْنِ من طَيِّئ، وَهُوَ عَمْرو بن عَدِيِّ بن وائلٍ، وأمُّهُ دَرْماءُ من بني ثَعْلَبَة بن سلامان بن ذُهْلٍ. أَو أَرادَ دارَهُ، وأنَّها مُبَلَّطَةٌ مَفْروشَةٌ بالحِجارَة، فَهَذِهِ خَمْسَةُ أوجُهٍ ذَكَرَ مِنْهَا الجَوْهَرِيّ الاثْنَيْنِ، وَفِي التَّهْذيب: بُلْطَةُ: اسمُ دارٍ، وأَنْشَدَ لامْرئِ القَيْسِ: (وكُنْتُ إِذا مَا خِفْتُ يَوْماً ظُلامَةً ... فإِنَّ لَهَا شِعْباً ببُلْطَةِ زَيْمَرا) قالَ: وزَيْمَرُ: اسمُ مَوْضِعٍ. والبَلاليطُ: الأَرَضونَ المُسْتَوِيَةُ قالَ السِّيرافيُّ: وَلَا يُعْرَف لَهَا واحِدٌ. وأَبْلَطَ الرَّجُلُ: لَصِقَ، بالأَرْضِ، وافْتَقَرَ وذَهَبَ مَاله أَو قَلَّ فَهُوَ مُبْلِطٌ، وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: أَبْلَطَ، إِذا) أَفْلَسَ فلَزِقَ بالبَلاطِ، كأُبْلِطَ، مَبْنِيًّا للمَفْعولِ، فَهُوَ مُبْلِطٌ، وَنَقله الجَوْهَرِيّ عَن الكِسَائِيّ وَأبي زَيْدٍ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لصُخَيْرِ بن عُمَيْرٍ: تَهْزَأُ مِنِّي أُخْتُ آلِ طَيْسَلَهْ قالتْ أَراهُ مُبْلِطاً لَا شَيْءَ لَهْ وَمن المَجَازِ: اعْتَرَضَ اللِّصُّ القَوْمَ فأَبْلَطَهُم: تَرَكَهُم عَلَى ظَهرِ الغَبَراءِ، وَلم يَدَعْ لَهُم شَيْئاً، عَن اللِّحْيانيِّ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَبْلَطَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا أَلَحَّ عَلَيْهِ فِي السُّؤالِ حتَّى بَرِمَ ومَلَّ، وكَذلِكَ أَفْجَأَه، وَقَدْ تَقَدَّم. والبَلْطُ، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ: المِخْرَطُ، وَهُوَ الحَديدَةُ الَّتِي يَخْرُطُ بهَا الخَرّاطُ، عربيَّةٌ، والعامّةُ يُسمُّونَه البَلْطَة، وَقَالَ أَبو حنيفَة: أَنْشَدَني أَعْرابيٌّ: فالبَلْطُ يَبْري حُبَرَ الفَرْفارِ الحُبْرَةُ: السِّلْعةُ تَخْرُجُ فِي الشَّجَرَةِ، أَو العُقْدَةُ، فتُقْطَعُ وتُخْرَط مِنْهَا الآنِيَةُ، فَتكون مُوشّاةً حَسَنَةً. والبُلُطُ، بضَمَّتَيْن: المُجّانُ والمُتَخَرِّمون من الصُّوفيَّةِ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. قالَ: والبُلُطُ أَيْضاً: الفَّارُّونَ من العَسْكَرِ. ويُقَالُ: بالَطَني، إِذا تَرَكني، أَو فَرَّ منِّي فذَهب فِي الأرْضِ. نَقَلَهُ أَبو حنيفَةَ. وبالَطَ السابِحَ: اجْتَهَدَ فِي سِباحتِه. وأَصْل المُبالَطَة: المَجاهدة. وبالَطَ القَوْمُ: تَجالَدوا بالسُّيوف عَلَى أرْجُلِهم، كتَبالَطوا، وَلَا يُقال: تَبالَطوا، إِذا كَانُوا ركْباناً. وبالَطَ القَوْمُ بَني فُلانٍ: نازَلوهم بالأرْضِ، وَهَذَا خِلافُ بالَطَني فُلانٌ، الَّذي تقدّم ذِكْرُه، فإِنَّ الأوّلَ مَعْنَاهُ ذَهَبَ فِي الأرضِ، وَهَذَا لَزِمَ الأَرْض. قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلَا تَكُونُ المَبالَطَةُ إلاَّ عَلَى الأرْضِ. ويُقَالُ: إِذا هَفا صَبيُّكَ فبَلِّطْ لَهُ، يُقَالُ: بَلَّطَ أُذُنَهُ تَبْليطاً، إِذا ضَرَبَها بطَرَفِ سَبَّابَتِهِ ضَرْباً يوجِعُه، وَلَا يَكُونُ إلاَّ فِي فَرْعِ الأُذُنَيْنِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: التَّبْليطُ: عِراقِيَّةٌ، وفسَّره كَمَا ذَكَرنا. ويُقَالُ أَيْضاً: بَلَّطَ لَهُ، كَمَا نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ. وبَلَّطَ فُلانٌ تَبْليطاً، إِذا أَعْيا فِي المَشْيِ، وكَذلِكَ بَلَّحَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والبَلُّوطُ، كتَنُّورٍ: شَجَرٌ كَانُوا يَغْتَذونَ بثَمَرِهِ قَدِيما، بارِدٌ يابِسٌ فِي الثَّانية، وَقيل: فِي الأُولى، وَقيل: إنَّ يُبْسَه فِي الثالثَة، وَقيل إنَّهُ حارٌّ فِي الأُولى، ثَقيلٌ غَليظٌ بَطيءُ الهَضْمِ، رَديءٌ للمَعِدَة، مُصَدِّعٌ مُضِرٌّ بالمَثانَةَ، ويُصْلِحه أنْ يُشْوى ويُضافَ إِلَيْهِ السُكَّر، وَمن منافِعه: أنَّه مُمْسِكٌ للبَوْلِ مُغزرٌ لَهُ، ويَمْنَعُ النَّزْفَ والنَّفْثَ، ويَنْفَعُ من الصّلاباتِ مَعَ شَحْمِ الجَدْيِ ويمْنعُ سعْيَ القُلاعِ والقُروحِ إِذا أُحْرقَ، ويَمْنَعُ السجع والسُّمومَ، ويمْنَعُ من الاسْتِطْلاقِ، وَهُوَ كَثيرُ الغِذاءِ إِذا اسْتُمْري. وبَلُّوطُ الأَرْض: نَباتٌ وَرَقُهُ كالهِنْدَباءِ، مُدِرٌّ مُفَتِّحٌ مُضَمِّرٌ للطِّحالِ. وأَمّا) بَلُّوطُ المَلِكِ فقيلَ: هُوَ الجَوْزُ، وقيلَ هُوَ الشاهْبَلُّوط كَمَا فِي المِنْهاجِ. وَمن الْمجَاز: يُقَالُ: مَشَيْت حتَّى انقَطَع بَلُّوطي، أَي حَرَكَتي، أَو فُؤادي، أَو ظَهْري، كَمَا فِي الأساس والعُبَاب. وانْبَلَطَ الشَّيْءُ: بَعُدَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: بالَطَ فِي أُمورِه: بالَغَ، وَهُوَ مُبالِطٌ لَهُ، أَي مُجْتَهِدٌ فِي صَلاحِ شَأْنِك، قالَ الرّاجِزَ: فَهْوَ لَهُنَّ حابِلٌ وفارِطُ إنْ وَرَدَت ومادِرٌ ولائِطُ لحَوْضِها وماتِحٌ مُبالِطُ والتَّبْليطُ: التَّبْليدُ. ويُقَالُ: إنَّها حَسَنَةُ البَلاطِ، إِذا جُرِّدَتْ، وَهُوَ مُتَجَرَّدُها، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَول العامَّةِ: بَلِّطِ السَّفينَةَ، أَي أَرْسِ بهَا، كَأَنَّهُ يَأمُره بإلْزاقِها بِالْأَرْضِ. وَيَقُولُونَ: رَجُلٌ بَلاطٌ، إِذا كانَ مُعْدِماً. وَفِي البَخيل أَو اللَّئيم: مَاذَا يأْخُذُ الرِّيحُ من البَلاطِ وبَلَطَه، إِذا ضَرَبَه بالبَلْطِ. والبُلْطِيُّ، بالضَّمِّ: سَمَكٌ يوجَد فِي النِّيل، يُقَالُ إنَّه يَأكلُ من وَرَقِ الجَنَّةِ، وَهُوَ أَطْيَبُ الأَسْماكِ ويُشَبِّهونَ بِهِ المُتَرَعْرِعَ فِي الشَّبابِ والنَّعْمَةِ. وبُلاطَةُ، كثُمامةَ: من أعمالِ نابُلُس. وفَحْصُ البَلُّوطِ: من أَعمال قُرْطُبَة بالأَنْدَلُس، وَقَدْ تقدَّم للمصنِّف فِي ف ح ص ويَنْبَغي إعادَتُه هُنا، فإِنَّ المُنْتَسِب إِلَيْهَا إنَّما يَنْتَسِب إِلَى الجُزْءِ الأخيرِ، فَيُقَال: فُلانٌ البَلُّوطِيّ، وَمِنْهُم أَبو الحَكَم مُنْذِرُ بن سَعيد ابْن عَبْدِ اللهِ بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم التَّعِزِّي البَلُّوطِيّ، روى كتابَ العَيْنِ للخَليل، عَن ابْن وَلاّد، وَكَانَ أَخْطَبَ أَهلِ زَمانه وأَعْلَمَهم بِالْحَدِيثِ. وَلِيَ القَضاءَ بقُرْطُبة وَمَات سنة.
المعجم: تاج العروس 