المعجم العربي الجامع
الغاق
المعنى: ـ الغاقُ: طائِرٌ مائِيٌّ، ـ كالغاقَةِ، والغُرابُ. ـ وغاقِ، بالكسر: حِكايَةُ صَوْتِهِ، فإنْ نُكِّرَ نُوِّنَ. ـ وغَيَّقَ مالَهُ تَغْييقاً: أفْسَدَهُ، ـ وـ بَصَرَه: حَيَّرَه، ـ وـ في رَأيِهِ: اخْتَلَطَ فلم يَثْبُتْ على شيءٍ. ـ وتَغَيَّقَتْ عيْنُه: أظْلَمَتْ. ـ وغَيْقَةُ: ة قُرْبَ تِنِّيسَ، منها: الحُسَيْنُ وعُمَرُ ابْنا إدريسَ، وعبدُ الكَريمِ بنُ الحُسَيْنِ الغَيْقيُّونَ المُحَدِّثونَ، ـ وع بِظَهْرِ حَرَّةِ النارِ لِبَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدٍ.
المعجم: القاموس المحيط غاقٌ
المعنى: غُراب الماء، وهو جنس طير من فَصيلة البَجَعيّات ورُتبة كفيّات القَدَم تَعيش قُرب الماء وتَقْتات بالأسماك.
المعجم: القاموس غَاقٌ
المعنى: طَائِرٌ أَسْوَدُ مِنْ فَصِيلَةِ البَجَعِيَّاتِ، وَرُتْبَةِ كَفِّيَّاتِ القَدَمِ، مِنْ طُيُورِ الْمَاءِ، يَصِيدُ السَّمَكَ وَيَقْتَاتُ بِهِ.
المعجم: معجم الغني غَيَّقَ
المعنى: فلانٌ في رأيه: اختلط فيه فلم يثبت على شيء. وـ مالَه: أفسده. وـ الشيءُ بصرَه: حيّره. يقال: غيّق ذلك الأمر بصر فلان.؛(تَغَيّق) بصرُه: غشيته ظلمة وأظلم. ويقال: تغيّقت عينه.؛(غَاقِ): حكاية صوت الغراب.؛(الغَاقُ): طائر أسود من طيور الماء، يصيد السمك ويأكله أكلاً ذريعاً. وهو العقق في مصر والسودان.؛(الغَاقَة): الغاق.
المعجم: الوسيط غوق
المعنى: الغَوِيق: الصوت من كل شيء، والعين أَعلى، وقد تقدم. والغَاقُ والغَاقَة: من طير الماء. وغاقِ: حكاية صوت الغراب، فإِن نكَّرته نَوَّنته، وهكذا ذكره الجوهري في غيق؛ قال القلاخ بن حَزْن: مُعــاوِدٌ للجُــوع والإِمْلاقِــ، يَغْضـَب إِن قال الغُراب: غاقِ، أَبْعَــدَكُنَّ اللـهُ مـن نِيـاقِ، قال ابن بري: صواب إِنشاده مُعاوداً للجوع لأَن قبله: انْفَدْ، هداكَ اللهُ، من خُناقِ، وصــَعْدَةُ العامــلُ للرُّسـْتاقِ أَقْبَـلَ مـن يَثْرِبَ في الرِّفاقِ، مُعـــاوِداً للجـــوع والإِمْلاقِ أَبْعــدَكُنَّ اللـهُ مـن نِيـاقِ، إِن لـم تُنَجّيـن مـن الوِثـاقِ بــأَربع مــن كَــذِبٍ ســُماقِ وأَنشد شمر: عَنْـهُ ولا قَـوْل الغـرابِ غَاقِ، ولا الطَّبِيبـان ذوا التِّرْيـاق ويقال: سمعت غاقِ غاقِ وغاقٍ غاقٍ، ثم سُمِّيَ الغراب غَاقاً فيقال: سمعت صوت الغَاقِ؛ ثال ابن سيده: وربما سمي الغراب به لصوته؛ قال: ولـو تَرَى، إِذ جُبَّتِي من طَاقِ، ولِمَّــتي مثــل جَنــاح غَـاقِ أَي مثل جناح غراب. قال ابن جني: إذا قلتَ حكاية صوت الغراب غاقٍ غاقٍ فكأَنك قلتَ بُعْداً وفِراقاً فِراقاً، وإِذا قلت غاقٍ غاقٍ فكأَنك قلت البُعْدَ البُعْدَ، فصار التنوين عَلَمَ التنكير وتركه عَلَمَ التعريف.والوَغِيقُ: صوت قُنْبِ الدابة وهو وعاء جُرْدَانه؛ عن اللحياني، كأَنه مقلوب عن الغَوِيقِ أَو لغة فيه.
المعجم: لسان العرب زَيِّ جَمْعِيِّةِ الْغِرْبَانْ أَوِّلْهَا كَاكْ وِآخِرْهَا كَاكْ
المعنى: كاك: حكاية صوت الغراب؛ أي قوله: غاق. يُضرَب لمن شأنهم في الاجتماع الجلبة والصياح في أوله وآخره بلا فائدة.
المعجم: الأمثال العامية غوق
المعنى: غوق {الغاقُ: طائِرٌ مائيٌّ} كالغاقَة، نَقله اللّيثُ. ويُقال: صوْتُ الغاقِ، وَهُوَ الغُرابُ. قَالَ ابنُ سيدَه: ورُبّما سُمّي الغُراب بِهِ لصَوتِه. قَالَ: وَلَو تَرَى إذْ جُبّتِي من طاقِ ولمّتي مثْلُ جَناحِ {غاقِ أَي مِثْل جَناح غُراب.} وغاقِ بالكَسْر: حِكايةُ صوْتِه، فَإِن نُكِّرَ نُوِّن. قَالَ ابنُ جِنّي: إِذا قُلتَ حِكاية صوتِ الغُراب {غاقٍ غاقٍ، فكأنّك قلتَ: بُعْداً بُعْداً، وفِراقاً فِراقاً، وَإِذا قُلتَ:} غاقِ غاقِ، فكأنّك قلت: البُعدَ البُعدَ، فَصَارَ التّنوينُ عَلَم التّنْكير، وترْكُه علَمَ التّعْريف. وأنشدَ اللَّيْث للقُلاخ بنِ حَزْن: مُعاوِدٌ للجوعِ والإمْلاقِ يغْضَبُ إنْ قَالَ الغُرابُ غاقِ أبْعدَكُنّ اللهُ من نِياقِ وأنشدَ شَمِر: عنْه وَلَا قوْل الْغُرَاب غاقِ وَلَا الطّبيبانِ ذَوا التِّرْياقِ وَقَالَ المُفضَّلُ: {غيّقَ مالَه} تغْييقاً: إِذا أفْسَدَه. قَالَ: وغيَّق الشّيءُ بصَرَه: إِذا حيّرَه. قَالَ العَجّاجُ: آذِيّ أوْرادٍ يُغيِّقنَ النّظَرْ وَقَالَ ابنُ فارسٍ: غيّق فِي رأيِه: إِذا اخْتَلَط فِيهِ فَلم يَثْبُت على شَيْءٍ فَهُوَ يَموجُ. قَالَ رؤبة:! غَيّقْنَ بالمَكْحولةِ السّواجي شيْطانَ كُلِّ مُتْرَفٍ سَدّاجِ قالالأصمعي: غيّقْن: أَي موّجْنَ، والمَعْنى ضلّلنْ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: {تغيّقَت عيْنُه: إِذا اسْمَدَرّتْ وأظْلَمَتْ.} وغَيْقَةُ: ة، قُربَ تِنّيس هَكَذَا فِي سَائِر النسخِ، وَفِيه تصْحيف وتحْريف. أما التصْحيفُ فَفِي {غَيْقَة، فَإِن الصوابَ فِيهَا غَيْفة، بالفاءِ، وَقد ذكَرها المُصنِّف فِي الفاءِ على الصّواب. وَأما تّحريفُ فَفِي تنيس، فَإِن الصوابَ فِيهِ بُلْبَيْس، وَقد مرّ لَهُ ذلِك أَيْضا فِي الْفَاء على الصّواب. مِنْهَا: الحُسَيْنُ وَأَخُوهُ عُمَرُ صَوابُه عَمْرو، وكنْيتُه أَبُو الطيّب ابْنا إدْريس بن عبْدِ الكَريم، روى) الحُسَيْن عَن سَلَمة بنِ شَبيب، وَأَخُوهُ عَمْرو مَاتَ بعْدَ العِشْرين والثّلثَمائَة بِسنة. وعبْدُ الكَريم بنُ الحُسَيْن بن إِدْرِيس الْمَذْكُور رَاوي الحَديث} الغَيْقِيّون صَوَابه الغَيْقِيّون المُحَدِّثون. وَفِي الحَديث ذكر {غَيْقَة، وَهُوَ: ع، بظَهْر حَرّةِ النّار، لبَنى ثَعْلَبَة بنِ سَعْد بنِ ذُبْيان، قَالَ كُثَيِّر: (فلمّا بلَغْتُ المُنتَضَى دونَ غَيْقَةٍ ... ويَلْيَلَ مالَتْ واحْزَأَلّتْ صُدورُه) وقيلَ: بلَدٌ بتِهامَة لبَني ضَمْرةَ بنِ كِنانةَ، وَقيل: من بِلاد غِفار. وَقَالَ كُثيّرٌ أَيْضا: (عَفَت} غَيقةٌ من أهْلِها فجَنوبُها ... فروضَةُ حِسْمَى قاعُها فكَثيبُها) وَقَالَ قيسُ بنُ ذَريح: (! فغَيْقَةُ فالأخيافُ أخيافُ ظَبْيَةٍ ... بهَا من لُبَيْنَى مَخْرفٌ ومَرابِعُ) وَقَالَ أَبُو محمّد الأسودُ: إِذا أَتَاك غَيْقَة فِي شِعْرِ هُذَيْلٍ فَهُوَ بالعَيْن المُهمَلة، وَإِذا أَتَاك فِي شِعْر كُثَيِّر فَهُوَ بالغَيْن، وَقد تقدّم ذَلِك. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الغَويقُ: الصّوْتُ من كلِّ شَيْء، والعَيْن أعلَى.} وغيّقَ ذَلِك الأمرُ بصَري: فتَحه، فجاءَ بِهِ وذهَب، وَلم يدَعْه فيثْبُت. {وغيّقَ بصَرَه: عطَفَه. وغيّقَ الطائِرُ: رفْرَف على رأسِه فَلم يبْرَح.
المعجم: تاج العروس غِقْ غِقْ
المعنى: حكاية صوت الغليان، وصوت الطير والماء في بعض حالاتهما.؛(غَقَّ) القارُ والقِدْرُ ونحوهما ـِ غَقًّا، وغَقيقاً: صوَّت في غليانه. وـ الصقرُ في بعض أصواته: رقَّقه. وـ الطائرُ غقيقاً: صوّت. وـ الماءُ غقًّا، وغَقيقاً: صوّت إذا صار من سعة إلى ضيق أو من ضيق إلى سعة. فهو غاقّ، و(للمبالغة): غَقَّاق؛ كأنَّها جميعاً تقول: غِقْ غِقْ، في بعض حالاتها.؛(الغَقَقَة): الخطاطيف الجبلية.
المعجم: الوسيط ويه
المعنى: وَيْهِ: إِغْراءٌ، ومنهم من يُنَوِّن فيقول وَيْهاً، الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، وإِذا أَغْرَيْتَه بالشيء قلت:وَيْهاً يا فلانُ، وهو تَحْريضٌ كما يقال: دونَك يا فلانُ؛ قال الكميت: وجـــاءت حـــوادثُ، فـــي مِثْلِهــا يقــــال لهثلِيَ: وَيْهــــاً فُلُــــ، قال ابن بري: قوله فُلُ يريد يا فلان، قال: ومثله قول حاتم: وَيْهـاً، فِـدىً لكُـمُ أُمِّـي ومـا وَلَدَتْ، حامُوا على مَجْدِكمْ، واكْفُوا مَنِ اتَّكَلا وقال الأَعشى: وَيْهــاً خُثَيْــمٌ إِنــه يــومٌ ذَكَــرْ، وزاحَــمَ الأَعــداءُ بــالثَّبْتِ الغَـدَرْ وقال آخر: وَيْهــاً فِــداءً لَــكَ يــا فَضــالَهْ، أَجِـــــرَّهُ الرُّمْــــحَ ولا تُهــــالَهْ وقال قيس بن زهير: فــإِذا شــَمَّرَتْ لــك عــن ســاقِها، فَوَيْهـــــاً رَبيـــــعَ ولا تَســــْأَمِ يريد ربيعةَ الخيرِ بن قُرْطِ بن سَلَمة بن قُشَيْرٍ. قال سيبويه: أَما عَمْرَوَيهِ وما أَشبهها فأَلْزَمُوا آخِرَه شيئاً لم يلزم الأَعجمية، فكما تركوا صَرْفَ الأَعجمية جعلوا ذا بمنزلة الصوت، لأَنهم رأَوه قد جَمعَ أَمرين فحَطُّوهُ درجةً عن إِسمعيل وشِبْهِه، وجعلوه في النكرة بمثال غاقٍ، منوَّنة مكسورة، في كل موضع. الجوهري: وسِيَبوَيْه ونحوه اسم بني مع الصوت، فجعلا اسماً واحداً، وكسروا آخره كما كسروا غاقٍ لأَنه ضارَعَ الأَصوات، وفارق خمسة عشر لأَن آخره لم يُضارِعِ الأَصوات فيُنَوَّنُ في التنكير، ومن قال: هذا سيبويهُ ورأَيت سيبويهَ فأَعربه بإِعراب ما لا ينصرف ثَنَّاه وجمَعه، فقال السِّيبَوَيْهانِ والسِّيبَوَيْهُونَ، وأَما من لم يعربه فإِنه يقول في التثنية ذَوا سيبويهِ، وكلاهما سيبويِهِ، ويقول في الجمع: ذُوُو سِيبويهِ، وكلهم سيبويهِ.وواهَ: تَلَهُّفٌ وتَلَوّذٌ، وقيل: استطابة، ويُنَوَّنُ فيقال: واهاً لفلانٍ؛ قال أَبو النجم: واهــاً لرَيَّــا ثــم واهــاً واهَـا، يــا لَيْــتَ عَيْناهــا لنـا وفاهـا، بثمــــنٍ نُرْضـــي بـــه أَباهـــا، فاضــتْ دمــوعُ العيــنِ مـن جَرَّاهـا هــي المُنَــى لــو أَنَّنــا نِلْناهـا قال ابن جني: إذا نوَّنْتَ فكأَنك قلت استطابةً، وإِذا لم تُنَوَّنْ فكأَنك قلت الاستطابة، فصار التنوين عَلَمَ التنكير وتركُهُ عَلَمَ التعريف؛ وأَنشد الأَزهري: وهْــو إذا قيــل لــه ويْهــاً كُلـ، فـــــإِنهُ مُواشـــــِكٌ مُســـــْتَعْجِل وهْــو إذا قيــل لــه وَيْهــاً فُلـ، فــــإِنه أَحْـــجِ بـــه أَن يَنْكُـــل أَي إذا دعي لدفع عظيمة، فقيل له يا فلان، نَكَلَ ولم يُجِبْ، وإِن قيل له كُلْ أَسرع، وإِذا تعجبت من طيب الشيء قلت: واهاً له ما أَطْيَبَه، ومن العرب من يتعجب بواهاً فيقول: واهاً لهذا أَي ما أَحْسَنَه. قال ابن بري: وتقول في التَّفْجِيع واهاً وواهَ أَيضاً. ووَيْهِ: كلمة تقال في الاستحثاث.
المعجم: لسان العرب بخخ
المعنى: بَخٍ: كلمةُ فَخْرٍ.ودِرْهَمٌ بَخِّيٌّ: كتب عليه بَخْ. ودرهم مَعْمَعِيّ إذا كتب عليه مع مضاعفاً لأَنه منقوص، وإِنما يضاعف إذا كان في حال إِفراده مخففاً، لأَنه لا يتمكن في التصريف وفي حال تخفيفه، فيحتمل طُول التضاعف، ومن ذلك ما يُثَقَّل فيكتفى بتثقيله، وإِنما حمل ذلك على ما يجري على أَلسنة الناس فوجدوا بَخ مثقلاً في مستعمل الكلام، ووجدوا مع مخففاً، وجَرْسُ الخاء أَمتن من جَرْس العين فكرهوا تثقيل العين، فافهم ذلك. الأَصمعي: درهم بَخِيّ خفيفة لأَنه منسوب إِلى بَخْ، وبَخْ خفيفة الخاء، وهو كقولهم ثوب يَدِيٌّ للواسع ويقال للضَّيِّق، وهو من الأَضداد؛ قال: والعامة تقول: بَخِّيٌّ، بتشديد الخاء، وليس بصواب.وبَخْبَخَ الرجلُ: قال بَخٍ بَخٍ. وفي الحديث: أَنه لما قرأَ: وسارِعوا إِلى مغفرةٍ من ربكم وجنة؛ قال: بَخٍ بَخٍ، وقال الحجاجُ لأَعْشَى هَمْدانَ في قوله: بيـنَ الأَشَجِّ وبين قَيْسٍ باذِخٌ، بَخْبِـخْ لوالـدهِ وللمَوْلـودِ، والله لا بَخْبَخْتَ بعدها.ابن الأَعرابي: إِبل مُخَبْخَبة عظيمة الأَجواف، وهي المُبَخْبَخة مقلوب مأْخوذ من بَخْ بَخْ. والعرب تقول للشيء تمدحه: بَخْ بَخْ، وبَخٍ بَخْ، قال: فكأَنها من عظمها إذا رآها الناس قالوا: ما أَحسنها، قال: والبَخُّ السَّرِيُّ من الرجال.قال ابن الأَنباري: معنى بَخْ بَخْ تعظيم الأَمر وتفخيمه، وسكنت الخاء فيه كما سكنت اللام في هل وبل. قال ابن السكيت: بَخٍ بَخٍ وبَهٍ بَهٍ بمعنى واحد؛ قال ابن سيده: وإِبل مُبَخْبَخة يقال لها بَخٍ بَخٍ إِعجاباً بها وقد عللنا قوله: حـــتى تجيـــء الخَطَبَـــه بإبـــــــلٍ مُخَبْخَبــــــه وذكرنا أَنه أَراد مُبَخْبَخة فقلب.وبَخْبَخَةُ البعير وبَخْباخُه: هدير يملأُ فمه بشِقْشِقَته، وهو جمل بَخْباخ الهدير؛ قال: بَخٍ وبَخْباخُ الهَدِير الزَّغْدِ يقال: بَخْبَخَ البعير إذا هَدَرَ؛ قال: وبَخْبَخَةُ البعير هَدِيرٌ يملأُ الفمَ شِقْشِقَتُه؛ وقيل: بَخْباخُ الجمل أَولُ هَدِيره.وتَبَخْبَخَ لحمه: صَوَّتَ من الهُزال وربما شُدِّدت كالاسم؛ وقد جمعهما الشاعر فقال يصف بيتاً: روافِـدُه أَكـرمُ الرافِـداتِ، بَــخٍ لـكَ بَـخٍّ لبحـر خِضـَمّْ، وتَبَخْبَخَ لحمه: هو الذي تسمع له صوتاً من هُزال بعد سِمَن. الأَصمعي: رجل وَخْواخ وبَخْباخ إذا استرخى بطنُه واتسع جلده. وتَبَخْبَخَ الحرُّ: كتَخَبْخَبَ. وباخَ: سكن بعضُ فَوْرَتِه. وبَخْبِخوا عنكم من الظهيرة: أَبْرِدُوا كخَبْخِبُوا، وهو مقلوب منه. وتَبَخْبَخَتِ الغَنَمُ: سكنت أَينما كانت.وبخْ بَخْ وبَخٍ بَخٍ؛ بالتنوين، وبَخٍ بَخْ: كقولك غاقٍ غاقْ ونحوه: كل ذلك كلمة تقال عند تعظيم الإِنسان، وعند التعجب من الشيء، وعند المدح والرضا بالشيء، وتكرر للمبالغة فيقال بَخْ بَخْ. فإِن فصلت خففت ونوِّنت فقلت بَخٍ. التهذيب: وبَخ كلمة تقال عند الإِعجاب بالشيء، تخفف وتثقل؛ وقال:بَخْ بَخْ لهذا كَرَماً فوقَ الكَرَمْ.أَبو الهيثم: بَخْ بَخْ كلمة تتكلم بها عند تفضيلك الشيء؛ وكذلك بَدَخْ وجَخْ بمعنى بخ؛ قال العجاج: إِذا الأَعادي حَسَبُونا بَخْبَخُوا أَي قالوا: بَخْ بَخْ وبَخٍ بَخٍ.قال أَبو حاتم: لو نسب إِلى بَخٍ على الأَصل قيل: بَخَوِيّ كما إذا نسب إِلى دَمٍ قيل: دَمَوِيّ.أَبو عمرو: بَخَّ إذا سكن من غضبه، وخَبَّ من الخَبَب.
المعجم: لسان العرب عوق
المعنى: رجل عَوْق: لا خير عنده، والجمع أَعْواق. ورجل عُوَق: جبان، هذَليَّة وعاقَهُ عن الشيء يَعُوقه عَوْقاً: صرفه وحبسه، ومنه التَّعْويقُ والاعْتِياق، وذلك إذا أَراد أَمراً فصرفه عنه صارفٌ، وأَصل عاقَ عَوَق ثم نُقل من فَعَل إِلى فَعُلٍ، ثم قلبت الواو في فَعُلْتُ أَلِفاً فصارَ عاقْتُ، فالتقى ساكنان: العين المعتلة المقلوبة أَلِفاً ولام الفعل، فحذفت العين لالتقائهما، فصار التقدير عَقْتُ، ثم نقلت الضمة إِلى الفاء لأَن أَصله قبل القلب فَعُلت فصار عُقْت، فهذه مراجعة أَصل إِلاَّ أَن ذلك الأَصل الأَقرب لا الأَبعد، أَلا ترى أَن أَول أَحوال هذه العين في صِيَغِه إِنما هو فتحة العين التي أُبدلت منها الضمة؟ وهذا كله تعليل ابن جني. وتقول: عاقَني عن الوجه الذي أَردتُ عائِقٌ وعاقَتْني العَوائِقُ، الواحدة عائقةٌ، قال: ويجوز عاقَني وعَقانِي بمعنى واحد. والتَّعْويقُ: تَرْبيث الناس عن الخير. وعَوَّقَه وتَعَوَّقه؛ الأَخيرة عن ابن جني، واعْتاقَه، كله:صرفه وحبسه.ورجل عُوَقَة وعُوَق وعَوِق أَي ذو تَعْوِيقٍ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، قال أَي ذو تَعْويقٍ للناس عن الخير وتربيث لأَصحابه لأَن علل الأُمور تحبسه عن حاجته؛ أَنشد ابن بري للأَخطل: مُوطَّــــــــأُ الـــــــبيتِ مَحْمـــــــودٌ شـــــــَمائلُه، عنــــــــد الحَمَالـــــــةِ، لا كَـــــــزُّ ولا عُـــــــوَقُ كذلك عَيّق، وقيل: عيِّق إتباع لضَيّق. يقال: عَوِقٌ لَوِقٌ وضَيّق لَيّق عَيّق. ورجل عُوَّق: تَعْتاقُه الأُمور عن حاجته؛ قال الهذلي: فِــــــدىً لِبَنــــــي لِحْيــــــان أُميـــــ، فـــــإِنهم أَطــــــاعوا رئيســــــاً منهــــــمُ غيـــــر عُـــــوَّقِ والعَوْق: الرجل الذي لا خير عنده؛ قال رؤبة: فَـــــــداك منهـــــــم كــــــلُّ عَــــــوْقٍ أَصــــــْلَدِ والعَوْق: الأَمر الشاغل. وعَوائِقُ الدهر: الشواغل من أَحداثه.والتَّعَوُّق: التَّثَبُّط. والتَّعْوِيقُ: التَّثْبيط. وفي التنزيل: قد يعلم الله المُعَوِّقين منكم؛ المُعَوِّقون: قوم من المنافقين كانوا يُثَبِّطون أَنصار النبي، صلى الله عليه وسلم، وذلك أَنهم قالوا لهم: ما محمدٌ وأَصحابه إِلاَّ أُكْلَةُ رأْسٍ، ولو كانوا لَحْماً لالتقمهم أَبو سفيان وحِزْبُه، فخلُّوهم وتعالوا إِلينا، فهذا تَعْويقُهم إِياهم عن نُصْرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو تَفْعِيل من عَاقَ يَعُوق؛ وأَما قول الشاعر: فلـــــــو أَنِّــــــي رَمَيْتُــــــكَ مــــــن قريبٍــــــ، لَعــــــاقَك، عــــــن دُعــــــاء الـــــذِّئبِ، عَـــــاقِ إِنما أَراد عائق فقلب، وقيل: هو على توهُّم عَقَوْته، وهو مذكور في موضعه.والعَيُّوقُ: كوكب أَحمر مضيء بِحِيالِ الثُّرَيّا في ناحية الشَّمال ويطلع قبل الجوزاء، سمي بذلك لأَنه يَعُوق الدَّبَران عن لقاء الثُّرَيّا، قال أَبو ذؤَيب: فَوَرَدْنَ، والعَيوقُ مَقْعَدَ رابئ ال_ضُرَباءِ، خَلْفَ النجمِ، لا يَتَتَلَّعُ قال سيبويه: لزمته اللام لأَنه عندهم الشيء بعينه، وكأَنه جعل من أُمَّةٍ كل واحد منها عَيُّوقٌ، قال: فإِن قلت هل هذا البناء لكل ما عَاقَ شيئاً؟ قيل: هذا بناءٌ خُصَّ به هذا النجمُ كالدَّبَران والسِّمَاكِ. وقال ابن الأَعرابي: هذا عَيُّوق طالعاً، فحذف الأَلف واللام وهو ينويهما فلذلك يبقى على تعريفه الذي كان عليه، وكذلك كل ما فيه الأَلف واللام من أَسماء النجوم والدَّراري، فلك أَن تحذفهما منه وأَنت تنويهما، فيبقى فيه تعريفه الذي كان مع الأَلف واللام، وقيل: الدَّبَرانُ نجم يلي الثرَيّا إذا طلع علم أَن الثُّرَيّا قد طلعت. قال الأَزهري: عَيُّوق فَيْعُول يحتمل أَن يكون بناؤه من عَوْق ومن عَيْق لأَنَّ الواو والياء في ذلك سواء؛ وأَنشد: وعانــــــــدَت الثُّرَيّــــــــا، بعـــــــد هَـــــــدْءٍ، مُعانــــــــدةً لهــــــــا العَيُّــــــــوقُ جَـــــــارَا قال الجوهري: العَيُّوق نجم أَحمر مضيء في طرف المَجَرَّة الأَيمن يتلو الثُّرَيّا لا يتقدمه، وأَصله فَيْعُول، فلما التقى الياء والواو والأُولى ساكنة صارتا ياءً مشددة.وتقول: ما عَاقتِ المرأَةُ عند زوجها ولا لاقَتْ أَي ما حَظِيَتْ عنده.قال الأَزهري: يقال ما لاقَتْ ولا عاقَتْ أَي لم تَلْصَق بقلبه، ومنه يقال: لاقَتِ الدَّواةُ أَي لَصِقَتْ، وأَنا أَلَقْتُها، كأَن عَاقَتْ إِتباع للاقَتْ؛ قال ابن سيده: وإِنما حملناه على الواو وإِن لم نعرف أَصله لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَكثر من انقلابها عن الياء، وروى شمر عن الأُموي: ما في سقائه عَيْقةٌ من الرُّبِّ؛ قال الأَزهري: كأَنه ذهب به إِلى قوله ما لاقَتْ ولا عاقَتْ، قال: وغيره يقول ما في نِحْيه عَيقةٌ ولا عَمَقَة.والعُوَاق والعَوِيقُ: صوت قُنْبِ الفرس، وقيل: هو الصوت من كل شيء، قال: هو العَوِيقُ والوَعيقُ؛ وأَنشد: إِذا مــــــا الرَّكْــــــبُ حــــــلَّ بـــــدارِ قـــــومٍ، ســـــــمعتَ لهـــــــا، إذا هَـــــــدَرَتْ، عُوَاقَـــــــا قال الأَزهري: قال اللحياني سمعت عَاقْ عَاقْ وعاقِ عاقِ وغَاقْ غَاقْ وغاقِ غاقِ لصوت الغراب، قال: وهو نُعَاقُه ونُغاقُه بمعنى واحد.وعُوق: اسم. قال الأَزهري: العُوقُ أَبو عُوج بنِ عُوق. وعُوق: موضع بالحجاز؛ قال الشاعر: فَعُــــوقٌ فَرُمَــــاحٌ فــــال_لِوَى مــــن أَهلــــه قَفْـــرُ قال ابن سيده: وعُوق موضع لم يُعَيَّن. والعَوَقَةُ: حي من اليمن؛ وأَنشد: إِنِّــــــي امْــــــرُؤٌ حَنْظَلِـــــيٌّ فـــــي أَرُومَتِهـــــا، لا مـــــــن عَتِيكٍـــــــ، ولا أَخــــــواليَ العَــــــوَقَهْ ويَعُوقُ: اسم ضم كان لِكنانَةَ عن الزجاج، وقيل: كان لقوم نوح، عليه السلام، وقيل: كان يُعْبد على زمن نوح، عليه السلام؛ قال الأَزهري: يقال إِنه كان رجلاً من صالحي زمانه قبل نوح، فلما مات جَزِعَ عليه قومُه فأَتاهم الشيطان في صورة إِنسان فقال: أُمَثِّله لكم في مِحْرابكم حتى تروه كلما صليتم، ففعلوا ذلك فتَمادَى ذلك بهم إِلى أَن اتخذوا على مثاله صنماً فعبدوه من دون الله تعالى، وقد ذكره الله في كتابه العزيز، وكذلك يُغُوث؛ بالغين المعجمة والثاء المثلثة، اسم صنم أَيضاً كان لقوم نوح، والياء فيهما زائدة، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب