المعجم العربي الجامع
التحميج
المعنى: ـ التَّحْميجُ: شِدَّةُ النَّظَرِ، وغُؤُورُ العينِ، وتَغَيُّرٌ في الوَجْهِ من الغَضَبِ، أو إدامَةُ النَّظَرِ مع فَتْحِ العَيْنَيْنِ، وإدارَةُ الحَدَقَةِ فَزَعاً أو وعيداً، والهُزالُ. ـ والحَموجُ: الصغيرُ من ولَدِ الظَّبْيِ ونحوِهِ.
المعجم: القاموس المحيط زغره
المعنى: ـ زَغَرَهُ، كمنعه: اغْتَصَبَهُ، ـ وـ دِجْلَةُ: زَخَرَتْ ومَدَّتْ. ـ وزَغْرُ كلِّ شيءٍ: كثرتُهُ وإفْراطهُ. وكزُفَرَ: أبو قَبيلَةٍ، كَنائِنُهُم من أدَمٍ حُمْرٍ مُذْهَبَةٍ، واسمُ ابنةِ لوطٍ عليه السلامُ، ـ ومنه زُغَرُ: ة بالشامِ، لأنَّها نَزَلَتْ بها، وبها عينٌ غُؤُورُ مائِها علامَةُ خُروجِ الدَّجَّالِ. ـ وزُغْرِيُّ الوادِي: تَمْرٌ.
المعجم: القاموس المحيط حمج
المعنى: حمج : (التَّحْمِيجُ: شدَّةُ النَّظَرِ) ، عَن أَبي عُبَيْدَة، وَقَالَ بعض المفسِّرين فِي قَوْله عز وَجل: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِى رُءوسِهِمْ} (سُورَة إِبْرَاهِيم، الْآيَة: 43) قَالَ: مُحَمِّجِينَ مُدِيمِي النَّظَرِ، وأَنشد أَبو عُبيدَة لذِي الإِصْبع: آإِن رَأَيْتَ بني أَبي كَ مُحَمِّجِينَ إِليك شُوسَا والتَّحْمِيجُ: فتحُ العَينِ وتَحدِيدُ النّظرِ، كأَنَّه مَبْهُوتٌ، قَالَ أَبو العِيَال: وحَمَّجَ للجِبَانِ الموْ تُ حَتّى قَلْبُه يَجِبُ أَراد: حَمَّجَ الجَبانُ للمَوْته، فقَلَبَ. (و) قيل: التَّحْمِيجُ (غُؤُور العَيْنِ) وَقيل: تَصْغِيرُها لتَمْكِينِ النّظر. قَالَ الأَزهريّ: أَمّا قولُ اللَّيْثِ فِي تحْميج الْعين: إِنّه بِمَنْزِلَة الغُؤُورِ، فَلَا يُعْرَف. (و) التَّحْمِيجُ (: تَغَيُّرٌ فِي الوَجْهِ من الغَصَبِ) وغيرِه، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ، قَالَ لرَجُلٍ: مَالِي أَراكَ مُحَمِّجاً) . (أَو) هُوَ (إِدامَةُ النَّظَرِ مَعَ فَتْحِ العَيْنَيْنِ) ، وَقَالَ الأَزهريّ: هُوَ نَظَرٌ بتَحْدِيقٍ. (و) التَّحْمِيجُ: النَّظَرُ بخَوفٍ، و (إِدارةُ الحَدَقَةِ فَزَعاً، أَو وَعِيداً) . وَفِي الصّحاح: حَمَّجَ الرّجلُ عَيْنَه، يَسْتَشِفّ النَّظَرَ، إِذا صَغَّرَهَا. وقِيل: إِذا تَخَاوَصَ الإِنسانُ فقد حَمَّجَ. وَفِي التّهْذِيب (و) التَّحْمِيجُ بِمَعْنى (الهُزَال) مُنَكْرٌ، وَقَوله: وَقد يَقُودُ الخَيلَ لمْ تُحَمَّجِ فَقيل: تَحَمُّجُها: هُزَالُها، وَقيل: هُزَالُها مَعَ غُؤُورِ أَعْيُنِهَا. (والحَمُوجُ) ، كصَبُورٍ: (الصَّغِيرَةُ من وَلَدِ الظَّبْيِ، ونحوِهِ) .
المعجم: تاج العروس وكل
المعنى: وكل إليه الأمر وكولاً، وهذا موكول إليك، ووكلته إلى الله وواكلته، وتواكلوا. وفلان وكلٌ ووكلةٌ تكلةٌ ومواكلٌ: ضعيف يتّكل على غيره. وتقول: توكّل على الله ولا تتكل على غيره. وهو وكيل بيّن الوكالة. ووكّلته بالبيع فتوكّل به. ومن المجاز: قول الشمّاخ يصف ناقة: قد وكّلت بالهدى إنسان صادقة كـأنه عـن تمام الظمء مسمول كأنه سمل لفرط غؤوره بعد تمام الظمء. ووكّل همّه بكذا. وهو موكّل برعي النجوم. ويقول الرجل لصاحبه إذا قضي له عليه: وكّلتك العام من كلب بتنباحٍ. وحسبي الله ونعم الوكيل. وفرس مواكل، وفيها وكال: يسير ما دام معه آخر فإن انفرد تبلّد. وتقول: فلان نوءه متخاذل، ونهضه متواكل. وكلني إلى كذا: دعني أقم به.
المعجم: أساس البلاغة حمج
المعنى: التَّحْمِيجُ: فتح العين وتحديد النظر كأَنه مَبْهُوتٌ؛ قال أَبو العيال الهذلي: وحَمَّجَ لِلْجَبانِ المَوْ_تُ، حتى قَلْبُهُ يَجِبُ أَراد: حَمَّجَ الجبانُ للموت، فَقلَبَ؛ وقيل: تَحْمِيجُ العينين غُؤُورُهُما؛ وقيل: تصغيرهما لتمكين النظر. الجوهري: حَمَّجَ الرجلُ عينه يَسْتَشِفُّ النظرَ إذا صَغَّرَها؛ وقيل: إذا تَخاوَصَ الإِنسانُ، فقد حَمَّجَ. قال الأَزهري: أَما قول الليث في تحميج العين إِنه بمنزلة الغُؤُور فلا يُعرف، وكذلك التَّحْمِيجُ بمعنى الهُزال منكر؛ وقوله: وقد يَقُودُ الخَيْلَ لم تُحَمَّجِ فقيل: تحميجها هزالها، وقيل: هزالها مع غُؤُور أَعينها. والتحميج: التغير في الوجه من الغضب وغيره. وحَمَّجَتِ العينُ إذا غارت. والتحميج: النظر بخوف. والتحميج: فتح العين فزعاً أَو وعيداً. وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنَّ شاهداً كان عنده فَطَفِقَ يُحَمِّجُ إِليه النظرَ. قال ابن الأَثير: ذكره أَبو موسى في حرف الجيم، وهو سهو؛ وقال الزمخشري: هي لغة فيه.والتَّحْمِيجُ: تَغَيُّرٌ في الوجه من الغضب ونحوه. وفي الحديث: أَن عمر، رضي الله عنه، قال لرجل: ما لي أَراك مُحَمِّجاً؟ قال الأَزهري: التَّحميج عند العرب نظرٌ بتَحْديقٍ. وقال أَبو عبيدة: التحميج شدَّة النظر. وقال بعض المفسرين في قوله عز وجل: مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِم؛ قال: مُحَمِّجِينَ مُديمي النظر؛ وأَنشد أَبو عبيدة لذي الإِصبع: أَإِنْ رأَيتَ بَني أَبي_ك مُحَمِّجِينَ إِليكَ شُوسا
المعجم: لسان العرب الخوص
المعنى: ـ الخَوَصُ، محركةً: غُؤُورُ العَيْنِ خَوِصَ، كفرِحَ، فهو أخْوَصُ. ـ والأخْوَصُ: زيدُ بنُ عَمْرٍو، شاعِرٌ فارِسٌ. ـ والخَوْصاءُ: ريحٌ حارَّةٌ تَكْسِرُ العَيْنَ حَرّاً، والبِئْرُ القَعيرَةُ، والقارَةُ المُرْتَفِعةُ، ونَعْجَةٌ اسْوَدَّتْ إحْدَى عَيْنَيْها وابْيَضَّتِ الأُخْرى، وفَرَسُ سَبْرَةَ بنِ عَمْرٍو الأسَدِيّ، وفَرَسُ تَوْبَةَ بنِ الحُمَيِّرِ الخَفاجِيّ، وأشَدُّ الظَّهائِر حرّاً. ـ والخُوصُ، بالضم: ورَقُ النَّخْلِ، الواحدَةُ: بهاءٍ. ـ والخَوَّاصُ: بائعهُ. ـ وأخْوَصَتِ النَّخْلَةُ: أخْرَجَتْه، ـ وـ العَرْفَجُ: تَفَطَّرَ بِوَرقٍ. ـ وخَوِّصْ ما أعْطاكَ وتَخَوَّصْ: خُذْهُ وإِنْ قَلَّ. ـ وتَخْويصُ التاجِ: تَزْيينُه بِصَفائحِ الذَّهَبِ. ـ وأرضٌ مُخَوِّصةٌ، بالكسر: بها خُوصُ الأَرْطَى والأَلاَءِ والعَرْفَج والسَّبَطِ. ـ وخَوَّصَ: ابْتَدأ بإِكْرامِ الكِرامِ ثم اللِّئامِ، ـ وـ الشَّيْبُ فلاناً: بَدا فيه. ـ وخاوَصْتُه البَيْعَ: عارَضْتُه. ـ وهو يُخاوِصُ ويَتَخاوَصُ: إذا غَضَّ من بَصَرِه شيئاً، وهو في ذلك يُحَدِّقُ النَّظَرَ، كأنَّه يُقَوِّمُ قِدْحاً، وكذا إذا نَظَرَ إلى عَينِ الشمسِ. والقاسِمُ بنُ أبي الخَوْصاءِ: حِمْصيٌّ.
المعجم: القاموس المحيط القدح
المعنى: ـ القِدْحُ، بالكسر: السَّهْمُ قَبْلَ أن يُراشَ ويُنْصَلَ، ـ ج: قِداحٌ وأقْدُحٌ وأقاديحُ، وفَرَسٌ لِغَنِيٍّ، وبالتحريكِ: آنيةٌ تُرْوِي الرَّجُلَيْنِ، أو اسْمٌ يَجْمَعُ الصِّغارَ والكِبارَ، ـ ج: أقْداحٌ، ومُتَّخِذُهُ: قَدَّاحٌ، ـ وصَنْعَتُه: القِداحَةُ. ـ وقَدَحَ فيه، كمَنَعَ: طَعَنَ، ـ وـ في القِدْحِ: خَرَقَه بسِنْخِ النَّصْلِ، ـ وـ بالزَّنْدِ: رامَ الإِيراءَ به، كاقْتَدَحَ. ـ والمِقْدَحُ والقَدَّاحُ والمِقْداحُ: حَديدَتُهُ. ـ والقَدَّاحُ والقَدَّاحَةُ: حَجَرُهُ. ـ والمِقْدَحُ: المِغْرَفَةُ. ـ والقَدْحُ والقادِحُ: أُكالٌ يَقَعُ في الشجَرِ والأَسْنانِ، والصَّدْعُ في العُودِ. ـ والقادِحَةُ: الدُّودَةُ. ـ وقُدْحَةٌ من المَرَقِ: غَرْفَةٌ منه. ـ والقَدوحُ: الذُّبابُ، ـ كالأَقْدَحِ، والرَكِيُّ تُغْرَفُ باليَدِ. ـ والقَديحُ: المَرَقُ، أو مايَبْقَى في أسْفَلِ القِدْرِ فَيُغْرَفُ بِجَهْدٍ. ـ والتَقْديحُ: تَضْميرُ الفَرَسِ، وغُؤُورُ العَيْنِ، كالقَدْحِ. ـ والقِدْحَةُ، بالكسر: اسْمٌ من اقْتِداحِ النار، وبالفتح: للمَرَّةِ، ومنه: "لو شاءَ اللّهُ لجَعَلَ للنَّاسِ قِدْحَةَ ظُلْمَةٍ كما جَعَلَ لهم قِدْحَةَ نُور " . ـ والقَدَّاحُ، ككَتَّانٍ: أطْرافُ النَّبْتِ الغَضِّ، وأرْآدٌ رَخْصَةٌ من الفِصْفِصَةِ، ـ وع في ديار تَميمٍ. ـ واقْتَدَحَ المَرَقَ: غَرَفَه، ـ وـ الأَمْرَ: دَبَّرَهُ، والاسْمُ: القِدْحَةُ، بالكسر. وذُو مُقَيْدِحانَ بنُ ألهانَ: قَيْلٌ.
المعجم: القاموس المحيط الغور
المعنى: ـ الغَوْرُ: القَعْرُ من كلِّ شيءٍ، ـ كالغَوْرَى، كسَكْرَى، وما بين ذاتِ عِرْقٍ إلى البَحْرِ، وكلُّ ما انْحَدَرَ مُغَرِّباً عن تهامَةَ، ـ وع مُنْخَفِضٌ بين القُدْسِ وحَوْرانَ مَسِيرَةَ ثَلاثةِ أيامٍ في عَرْضِ فَرْسَخَيْنِ، ـ وع بِدِيارِ بني سُلَيْمٍ، وماءٌ لبني العَدَوِيَّةِ، وإِتْيانُ الغَوْرِ، ـ كالغُؤُورِ والإِغارَةِ والتَّغْويرِ والتَّغَوُّرِ، والدُّخُولُ في الشيءِ، ـ كالغُؤُورِ والغِيارِ، وذَهابُ الماءِ في الأرضِ، ـ كالتَّغْوِيرِ، والماءُ الغائرُ، والكَهْفُ، ـ كالمَغارَةِ والمَغارِ، ويُضَمَّانِ، ـ (والغارِ) ـ وغارَتِ الشمسُ غِياراً وغُؤُوراً ـ وغَوَّرَتْ: غَرَبَتْ. ـ أو الغارُ: كالبَيْتِ في الجَبَلِ، أو المُنْخَفِضُ فيه، أو كلُّ مُطْمَئِنٍّ من الأرضِ، أو الجُحْرُ يَأوِي إليه الوَحْشِيُّ ـ ج: أغْوارٌ وغِيرانٌ، وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أعْلَى الفَمِ، أو الأُخْدُودُ بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ، أو داخِلُ الفَمِ، والجمعُ الكثيرُ من الناسِ، وَوَرَقُ الكَرْمِ، وشَجَرٌ عظامٌ له دُهْنٌ، والغُبارُ، وابنُ جَبَلَةَ المحدِّثُ، أو هو بالزاي، ومكيالٌ لأَهْلِ نَسَفَ مِئَةُ قَفيزٍ، والجَيْشُ، والغِيرَةُ، بالكسر. ـ والغارانُ: الفَمُ والفَرْجُ، والعَظْمانِ فيهما العَيْنانِ. ـ وأغارَ: عَجَّلَ في المَشْي، وشَدَّ الفَتْلَ، وذَهَبَ في الأرضِ، ـ وـ على القَوْمِ غارَةً وإِغارَةً: دَفَعَ عليهم الخَيْلَ، ـ كاستَغارَ، ـ وـ الفَرَسُ: اشْتَدَّ عَدْوُهُ في الغارَةِ وغيرِها، ـ وـ بِبَنِي فلانٍ: جاءَهُم لِيَنْصُروهُ، وقد يُعَدَّى بإِلَى، وأسْرَعَ، ومنه: "أشْرِقْ ثَبيرُ كَيْما نُغيرَ " ، أي: نُسْرِعَ إلى النَّحْرِ. ـ ورجُلٌ مِغْوارٌ، بَيِّنُ الغِوارِ، بكسرهما: كثيرُ الغاراتِ. ـ وغارَهمُ اللّهُ تعالى بِخَيْرٍ يَغُورُهُم ويَغيرهُم: أصابَهُم بِخِصْبٍ ومَطَرٍ، ـ وـ النَّهارُ: اشْتَدَّ حَرُّهُ. ـ واسْتَغْوَرَ اللّهَ تعالى: سألَهُ الغَيرَةَ، وقد غارَ لهم وغارَهُم غِياراً. ـ واللهُمَّ غُـرْنا بِغَيْثٍ: أغِثْنا به. ـ والغائِرَةُ: القائِلَةُ، ونِصْفُ النَّهارِ. ـ وغَوَّرَ تَغْويراً: دَخَلَ فيه، ونَزَلَ فيه، ونامَ فيه، ـ كغارَ، وسارَ فيه. ـ واسْتَغارَ الشَّحْمُ فيه: اسْتَطَارَ، وسَمِنَ، ـ وـ الجَرْحَةُ: تَوَرَّمَتْ. ومُغيرةُ، وتكسرُ الميمُ، ابنُ عَمْرِو بنِ الأَخْنَسِ، وابنُ الحَارِثِ، وابنُ سَلْمانَ، وابنُ شُعْبَةَ، وابنُ نَوْفَلٍ، وابنُ هِشامٍ: صَحابِيُّونَ، وفي المحدِّثينَ: خَلْقٌ. ـ والغَوْرَةُ: الشَّمْسُ، والقائلَةُ، ـ وع، وبالضم: ة عِندَ بابِ هَراةَ. ـ وهو غُورَجِيٌّ، على غير قياسٍ، وبلا هاءٍ: ناحِيَةٌ بالعَجَمِ، ومِكْيالٌ لأَهْلِ خَوَارَزْمَ اثْنا عَشَرَ سُخّاً. ـ وتَغاوَرُوا: أغارَ بعضُهم على بعضٍ. ـ والغُوَيْرُ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ م لِبَنِي كَلْبٍ، ومنه قولُ الزَّبَّاء لمَّا تَنَكَّبَ قَصيرٌ بالأَجْمالِ الطَّريقَ المَنْهَجَ، وأخَذَ على الغُوَيْرِ: ـ "عَسى الغُوَيْرُ أبْؤُساً " ، أو هو تَصْغيرُ غارٍ، لأَنَّ أُناساً كانوا في غارٍ، فانْهارَ عليهم، أو أتاهمُ فيه عَدُوٌّ، فَقَتَلوهُم، فصارَ مَثَلاً لكُلِّ ما يُخافُ أن يأتِيَ منه شَرٌّ. ـ واغْتارَ: انْتَفَعَ. ـ واسْتَغَارَ: أرادَ هُبوطَ أرضٍ غَوْرٍ. ـ والغَوارَةُ، كسحابةٍ: ة بِجَنْبِ الظَّهْرانِ. ـ وغُورِينُ، بالضم: أرضٌ. ـ وغُورِيانُ، بالضم: ة بِمَرْوَ. وذُو غَاوَرَ، كهاجَرَ: من ألهانِ بنِ مالِكٍ. ـ والتَّغْويرُ: الهَزيمَةُ، والطَّرْدُ. ـ والغارَةُ: السُّرَّةُ. ـ والغِوَرُ، كعِنَبٍ: الدِّيَةُ.
المعجم: القاموس المحيط خوص
المعنى: الخَوَصُ: ضِيقُ العينِ وصِغَرُها وغُؤُورُها، رجل أَخْوَصُ بيّن الخَوَص أَي غائرُ العين، وقيل: الخَوَصُ أَن تكون إِحْدى العينين أَصغَرَ من الأُخْرى، وقيل: هو ضيقُ مَشَقّها خِلْقَةً أَو داءً، وقيل: هو غُؤُورُ العينِ في الرأْس، والفعل من ذلك خَوِصَ يَخْوَصُ خَوَصاً، وهو أَخْوَصُ وهي خَوْصاءُ. ورَكِيّة خَوْصاءُ: غائرةٌ. وبِئْرٌ خَوْصاءُ: بَعِيدةُ القَعْرِ لا يُرْوِي ماؤُها المالَ؛ وأَنشد: ومَنْهَـــلٍ أَخْـــوَصَ طـــامٍ خــالِ والإِنسان يُخاوِصُ ويَتخاوَصُ في نظره. وخاوَصَ الرجلُ وتَخاوَصَ: غَضَّ من بَصَرِه شيئاً، وهو في كل ذلك يُحَدِّقُ النظر كأَنه يُقَوِّمُ سَهْماً. والتَّخاوُصُ: أَن يُغَمِّضَ بصره عند نَظَرِه إِلى عين الشمس مُتَخاوِصاً؛ وأَنشد: يومــاً تَــرى حِرْبــاءَه مُخاوِصـا والظَّهِيرةُ الخَوْصاءُ: أَشَدُّ الظهائرِ حَرّاً لا تَسْتَطِيع أَن تُحِدَّ طَرْفَك إِلا مُتخاوِصاً؛ وأَنشد: حيـــنَ لاحَ الظهيــرةُ الخَوْصــاءُ قال أَبو منصور: كل ما حكي في الخَوَصِ صحيحٌ غيرَ ضِيقِ العين فإِن العرب إذا أَرادت ضِقَها جعلوه الحَوَص، بالحاء. ورجل أَحْوَصُ وامرأَة حَوْصاءُ إذا كانا ضيِّقَي العَينِ، وإِذا أَرادوا غُؤُورَ العينِ فهو الخَوَص، بالخاء معجمة من فوق. وروى أَبو عبيد عن أَصحابه: خَوِصَت عينُه ودنَّقَت وقَدّحَت إذا غارت. النضر: الخَوْصاءُ من الرِّياح الحارّةُ يَكسِرُ الإِنسانُ عينَه من حَرِّها ويَتَخاوَصُ لها، والعرب تقول: طَلَعت الجَوْزاءُ وهَبَّت الخَوْصاءُ. وتخاوَصَت النجومُ: صَغُرَت للغُؤُور.والخَوْصاءُ من الضأْن: السوداءُ إِحدى العينين البيضاءُ الأُخْرى مع سائر الجسد، وقد خَوِصَت خَوَصاً واخْواصَّت اخْوِيصاصاً.وخوّص رأْسه: وقع فيه الشيب. وخَوّصَه القَتِيرُ: وقع فيه منه شيءٌ بعد شيء، وقيل: هو إذا استوى سوادُ الشعر وبياضُه.والخُوصُ: ورَقُ المُقْلِ والنَّخْلِ والنَّارَجيلِ وما شاكلها، واحدتُه خُوصة. وقد أَخْوَصَتِ النخلةُ وأَخْوَصَتِ الخُوصَةُ: بَدَتْ.وأَخْوَصَت الشجرةُ وأَخوص الرِّمْثُ والعَرْفَجُ أَي تَقَطَّر بورَقٍ، وعمَّ بعضُهم به الشجر؛ قالت غادية الدُّبَيْرِيّة: وَلِيتُـه فـي الشـَّوْكِ قَـدْ تَقَرمَصا، علــى نــواحِي شـَجرٍ قـد أَخْوَصـا وخَوّصَتِ الفسيلة: انْفَتَحَتْ سَعفاتُها.والخَوّاصُ: مُعالجُ الخُوص وبَيّاعُه، والخِياصةُ: عَمَلُهُ. وإِناءٌ مُخَوَّصٌ: فيه على أَشْكالِ الخُوصِ. والخُوصةُ: من الجَنْبةِ وهي من نبات الصيف، وقيل: هو ما نبت على أَرُومةٍ، وقيل: إذا ظهرَ أَخْضَرُ العَرْفجِ على أَبيَضه فتلك الخُوصةُ. وقال أَبو حنيفة: الخُوصَةُ ما نبت في أَصل... حينَ يُصِيبُه المطرُ، قال: ولم تُسمَّ خُوصةً للشَّبَه بالخُوصِ كما قد ظنّ بعضُ الرواة، لو كان ذلك كذلك ما قيل ذلك في العَرْفَج؛ وقد أَخْوَصَ، وقال أَبو حنيفة: أَخاصَ الشجرُ إِخْواصاً كذلك، قال ابن سيده: وهذا طَريفٌ أَعني أَن يجيء الفِعْلُ من هذا الضرب مُعْتلاًّ والمصدرُ صحيحاً. وكل الشجر يُخِيصُ إِلا أَن يكون شجرَ الشوك أَو البَقْل.أَبو عمرو: أَمْتصَخَ الثُّمامُ، خرجت أَماصِيخُهُ، وأَحْجَنَ خرجت حُجْنَتُهُ، وكِلاهما خُوص الثُّمامِ. قال أَبو عمرو: إذا مُطِرَ العَرْفَجُ ولانَ عودُه قيل: نُقِبَ عوده، فإِذا اسودَّ شيئاً قيل: قد قَمِلَ، وإِذا ازْدادَ قليلاً قيل: قد ارْقاطَّ، فإِذا زاد قليلاً آخر قيل: قد أَدْبى فهو حينئذٍ يصلح أَن يؤكل، فإِذا تمّت خُوصتُه قيل: قد أَخْوصَ. قال أَبو منصور: كأَن أَبا عمرو قد شاهَد العَرْفَجَ والثُّمامَ حين تَحَوّلا من حال إِلى حال وما يَعْرِف العربُ منهما إِلا ما وصَفَه. ابن عياش الضبي:الأَرض المُخَوِّصةُ التي بها خُوصُ الأَرْطى والأَلاءِ والعَرْفجِ والسَّنْطِ؛ قال: وخُوصةُ الأَلاءِ على خِلقَةِ آذان الغَنَم، وخُوصةُ العرفجِ كأَنّها ورق الحِنّاءِ، وخُوصةُ السَّنْط على خِلْقة الحَلْفاءِ، وخُوصة الأَرْطى مثل هَدَبِ الأَثْل. قال أَبو منصور: الخُوصةُ خُوصةُ النخلِ والمُقْلِ والعَرْفَجِ، وللثُّمام خُوصةٌ أَيضاً، وأَما البقولُ التي يتناثرُ ورقُها وَقْت الهَيْج فلا خوصة لها. وفي حديث أَبان بن سعيد: تركت الثُّمام قد خاصَ؛ قال ابن الأَثير: كذا جاءَ في الحديث وإِنما هو أَخْوَصَ أَي تمّتْ خُوصتُه طالعةً.وفي الحديث: مَثَلُ المرأَةِ الصالحة مَثَلُ التاجِ المُخَوَّصِ بالذهب، ومَثَلُ المرأَةِ السُّوءِ كالحِمْل الثَّقِيل على الشيخ الكَبير.وتَخْويصُ التاجِ: مأْخوذٌ من خُوصِ النخل يجعل له صفائحُ من الذهب على قدر عَرْضِ الخُوصِ. وفي حديث تَمِيم الداري: فَفَقَدُوا جاماً من فِضَّةٍ مُخَوَّصاً بذهب أَي عليه صفائح الذهب مثل خُوص النخل. ومنه الحديث الآخر: وعليه دِيباج مُخَوَّص بالذهب أَي منسوج به كخُوصِ النخل وهو ورقه. ومنه الحديث الآخر: إِن الرَّجْمَ أُنْزل في الأَحْزاب وكان مكتوباً في خوصة في بيت عائشة، رضي اللّه عنها، فأَكَلَتْها شاتُها.أَبو زيد: خَاوَصْته مُخاوَصةً وغَايَرْتُهُ مُغايَرَةً وقايَضْتُه مُقايَضةً كل هذا إذا عارَضتْه بالبيع. وخاوَصَه البيعَ مُخاوَصةً: عارَضَه به. وخَوّصَ العطاءَ وخاصَه: قلّلَه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي. وقولهم: تَخَوَّصْ منه أَي خُذْ منه الشيءَ بعد الشيء.والخَوْصُ والخَيْصُ: الشيءُ القليل. وخَوِّصْ ما أَعطاك أَي خُذْه وإِن قَلَّ. ويقال: إِنه ليُخوِّصُ من ماله إذا كان يُعْطِي الشيءَ المُقارَبَ، وكل هذا من تَخْويصِ الشجر إذا أَوْرَقَ قليلاً قليلاً. قال ابن بري: وفي كتاب أَبي عمرو الشيباني: والتَّخْويسُ، بالسين، النَّقْصُ. وفي حديث عليٍّ وعطائِه: أَنه كان يَزْعَبُ لقوم ويُخَوِّصُ لقوم أَي يُكَثِّر ويُقَلّل، وقول أَبي النجم: يــا ذائِدَيْهــا خَوِّصـا بأَرْسـالْ، ولا تَـــذُودَاها ذِيـــادَ الضــُّلاّل ْ أَي قَرِّبا إِبلَكما شيئاً بعد شيء ولا تَدعاها تَزْدَحِم على الحَوْض.والأَرْسالُ: جمع رَسَلٍ، وهو القَطيع من الإِبل، أَي رَسَلٍ بعد رَسَلٍ. والضُّلاّل: التي تُذاد عن الماء؛ وقال زياد العنبري: أَقــولُ للــذائدِ: خَــوِّصْ بِرَسـَلْ، إِنــي أَخــافُ النائبـاتِ بـالأُوَل ْ ابن الأَعرابي قال: وسمعت أَرباب النَّعم يقولون للرُّكْبان إذا أَوْرَدُوا الإِبل والساقِيانِ يُجِيلانِ الدِّلاءَ في الحوض: أَلا وخَوِّصُوها أَرسالاً ولا تُورِدوها دُفْعةً واحدة فتَباكَّ على الحوض وتَهْدِم أَعْضادَه، فيُرْسِلون منها ذَوْداً بعد ذَوْدٍ، ويكون ذلك أَرْوَى للنَّعَم وأَهْوَنَ على السُّقَاة.وخَيْصٌ خائِصٌ: على المبالغة؛ ومنه قول الأَعشى: لقد نالَ خَيْصاً من عُفَيرةَ خائصا.قال: خَيْصاً على المعاقبةِ وأَصله الواو، وله نظائر، وقد روي بالحاء. لقـد نلـت مـن فلان خَوْصـاً خائِصاً وخَيْصاً خائصاً أَي مَنالةً يَسِيرة.وخَوَّصَ الرجلُ: انْتَقَى خِيارَ المال فأَرسَلَه إِلى الماء وحَبَسَ شِرارَه وجِلادَه، وهي التي مات عنها أَولادُها ساعةَ وَلَدَتْ. ابن الأَعرابي: خَوَّصَ الرجلُ إذا ابتدأَ بإِكْرام الكِرام ثم اللِّئَامِ؛ وأَنشد: يـــا صـــَاحِبَيَّ خَوِّصـــَا بِســَلِّ، مـــن كـــلِّ ذَاتِ ذَنـــبٍ رِفَلِّــ، حَرَّقَهـــــا حَمْــــضُ بلادٍ فَــــلِّ وفسره فقال: خَوِّصا أَي ابدآ بخِيارها وكِرَامِها. وقوله من كل ذات ذنَب رِفَلِّ، قال: لا يكون طولُ شعر الذنب وضَفْوُه إِلا في خِيارها. يقول: قَدِّمْ خِيارها وجِلَّتها وكِرامها تشرب، فإِن كان هنالك قِلَّةُ ماء كان لشرَارِها، وقد شَرِبت الخيارُ عَفْوتَه وصَفْوتَه؛ قال ابن سيده: هذا معنى قول ابن الأَعرابي وقد لَطَّفت أَنا تفسيره. ومعنى بِسَلّ أَن الناقة الكريمة تَنْسَلّ إذا شَرِبَت فتدخل بين ناقتين. النضر: يقال أَرض ما تُمْسِك خُوصتُها الطائرَ أَي رَطْبُ الشجر إذا وقع عليه الطائرُ مالَ به العودُ من رُطوبتِه ونَعْمتِه. ابن الأَعرابي: ويقال حَصَّفه الشيبُ وخَوَّصَه وأَوشَم فيه بمعنى واحد، وقيل: خَوّصَه الشيبُ وخَوّصَ فيه إذا بدا فيه؛ وقال الأَخطل: زَوْجــة أَشــْمَطَ مَرْهـوبٍ بَـوادِرُه، قد كان في رأْسه التَّخْويصُ والنَّزَعُ والخَوْصاءُ: موضع. وقارةٌ خَوْصاءُ: مرتفعة؛ قال الشاعر: رُبـىً بَيْـنَ نِيقَـيْ صَفْصـَفٍ ورَتـائج بِخَوْصـــاءَ مــن زَلاّءَ ذَاتِ لُصــُوبِ
المعجم: لسان العرب زغر
المعنى: زغر : (زَغَرَه، كمَنَعَه) ، أَهمله الجَوْهَريّ. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الزَّغْرُ: فِعْل مُماتٌ، وَهُوَ اغتِصابُك الشَّيْءَ. يُقَال: زَغَرَه يَزْغَره زَغْراً، أَي (اغْتَصَبَه) ، كازْدَغَره. وَفِي بعض النُّسخ. اقْتَضبه وَهُوَ غَلَظٌ. (و) زَغَرَت (دِجْلَةُ: زَخَرَت ومَدَّت) عَن اللِّحْيَانيّ. (وزَغْرُ كُلِّ شَيْءٍ: كَثْرَتُه وإِفْرَاطُه) . وَفِي التَّهْذِيب: والإِفراطُ فِيهِ. قَالَ الهُذَليّ أَبُو صَخْر: بل قَدْ أَتَانِي ناصِحٌ عنْ كاشِحٍ بِعَدَاوَةٍ ظَهَرَتْ وزَغْرِ أَقَاوِلِ أَراد أَقاوِيلَ، حذَفَ الياءَ للضَّرُورَة. (و) زُغَرُ (كزُفَرَ. أَبو قَبِيلَةٍ كَنَائِنُهُم من أَدَمٍ حُمْرٍ مُذْهَبَةٍ) . وَبِه فُسِّر قولُ أَبي دُوَاد: ككِنَانَةِ الزُّغَرِيّ غَشَ اهَا من الذَّهَبِ الدُّلامِصْ وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: لَا أَدْرِي إِلى أَيّ شييءٍ نَسَبَه، قَالَ: وأَحسبه أَبا قَومٍ من الْعَرَب. (و) قيل زُغَرُ: (اسمُ ابنةِ لُوطٍ عَلَيْهِ السلامُ: وَمِنْه زُغَرُ: ة، بِالشَّام، لأَنها نَزَلتْ بِها) فسُمِّيَت باسْمها، وَهِي بمَشارِفِ الشامِ. قَالَ الأَزهريّ: وإِيّاهَا عنَى أَبو دَاوَدٍ فِي قَوله الماضِي. (وَبهَا عَيْنٌ غُؤْورُ مائِها عَلامَةُ خُرُوجِ الدَّجَّالِ) . ونَصُّ حديثِ الدَّجَّال: (أَخْبِرُونِي عَن عَيْنِ زُغَرَ، هَل فِيهَا ماءٌ؟ قَالُوا: نعم) قَالُوا: وَهُوَ عَيْنٌ بالبَلْقَاءِ. وَقيل: هُوَ اسْمٌ لَهَا. وَقيل: اسمُ امرأَةٍ نُسِبَت إِليها، كَمَا قَدَّمْنَا. وَفِي حَدِيثَ عَليَ رَضِيَ اللهاُ عَنْه (ثمَّ يكون بعد هاذا غَرَقٌ من زُغَرَ) . وسِياقُ الحدِيث يُشيِير إِلى أَنّهَا عَيْنٌ فِي أَرضِ البَصْرة. قَالَ ابْن الأَثِيرِ: ولعَلَّهَا غَيرُ الأُولَى. وأَمَّا زُعْرٌ، بِسُكُون العَيْن الْمُهْملَة فمَوْضِعٌ بالحِجَاز، وَقد تقدّم. (وزُغْرِيُّ الوَادِي) ، بالضَّمّ: (تَمْرٌ) ، أَي نوع مِنْهُ. وكَفْر الزُّغَارى بالضَّمّ: مَحَلَّه بِمصْر. وَيُقَال للحِمَارِ عِنْد النَّهِيق: زَغَرَّه.
المعجم: تاج العروس دنق
المعنى: الدّانِق والدّانَقُ: من الأَوزان، وربما قيل داناقٌ كما قالوا للدِّرْهمِ درْهام، وهو سدس الدرهم؛ وأنشد ابن بري: يـا قَوْمِ، مَن يَعْذِرُ من عَجْرَد ألقاتِلِ المرء على الدانِق؟ وفي حديث الحسن: لعن الله الدانِقَ ومن دَنَّق؛ الدَّانق، بفتح النون وكسرها: هو سدس الدينار والدرهم كأنه أراد النهي عن التقدير والنظر في الشيء التافه الحقير، والجمع دوانِق ودَوانِيقُ؛ الأَخيرة شاذة، ومنهم من فصّله فقال: جمع دانِق دوانِق، وجمع دانَق دوانيق، قال: وكذلك كل جمع جاء على فَواعِل ومَفاعِل فإنه يجوز أن يمد بياء، قال سيبويه: أما الذين قالوا دوانيق فإنما جعلوه تكسير فاعال وإن لم يكن في كلامهم كما قالوا ملاميح، وتصغيره دُويْنيق وهو شاذّ أيضاً. ابن الأَعرابي عن أبي المكارِم قال:الدَّنيقُ والكِيصُ والصُّوصُ الذي ينزل وحده ويأكل وحده بالنهار، فإذا كان الليل أكل في ضَوْء القمر لئلاّ يراه الضيْفُ.وتَدْنِيقُ الشمس للغُروب: دُنُوّها. ودَنَّقت الشمسُ تَدْنِيقاً: مالت للغروب. وتَدْنِيقُ العين: غُؤورها. ودَنَّقَت عينُه تَدْنِيقاً: غارتْ.ودَنَّق وجهُه: هُزِل، وقيل: دَنَّق وجههُ إذا اصفرّ من المرض. ودنَّق الرَّجلُ: مات، وقيل: دنَّق للموت تدنيقاً دنا منه. وفي حديث الأَوزاعي: لا بأس للأَسِير إذا خاف أن يُمَثَّل به أن يُدَنِّق للموت أي يَدنُو منه؛ يريد له أن يُظهر أنه مُشْفٍ على الموت لئلا يُمَثَّل به. ويقال للأَحْمق دانِقٌ ودائقٌ ووادِقٌ وهِرْطٌ. والدانِقُ: الساقط المَهزُول من الرجال.أبو عمرو: مريضٌ دانِقٌ إذا كان مُدْنَقاً مُحَرَّضاً؛ وأنشد: إنَّ ذواتِ الــدَّلِّ والبَخـانِقِ يَقْتُلْـن كـلَّ وامـقٍ وعاشـِقِ، حتَّـى تَراه كالسَّليمِ الداَّنِقِ الليث: دنَّق وجه الرجل تدْنِيقاً إذا رأيت فيه ضُمْر الهُزَال من مرَض أو نصَب.والدَّنْقةُ: حَبة سوداء مستديرة تكون في الحِنطة. والدَّنْقة:الزُّؤان؛ هذه عن أبي حنيفة. والمُدَنِّق: المُستقْصِي. يقال: دنَّق إليه النظَرَ ورنَّقَ، وكذلك النظر الضعيف. قال الحسن: لا تُدَنِّقوا فيُدَنَّقَ عليكم. والتَّدْنِيقُ مثل الترْنِيق: وهو إدامة النظر إلى الشيء، وأهل العِراق يقولون فلان مُدَنِّق إذا كان يُداقّ النظر في مُعامَلاته ونَفقاته ويَسْتَقْصِي. الأَزهري: والتدنيق والمُداقّة والاسْتقصاء كنايات عن البخل والشُّحِّ. ابن الأَعرابي: الدُّنُقُ المُقَتِّرُون على عِيالهم وأنفسهم، وكان يقال: من ل يُدَنِّقْ زَرْنَق، والزَّرْنَقةُ العِينة؛ وقال أبو زيد: من العيون الجاحِظةُ والظاهِرة والمُدَنِّقة، وهو سواء، وهو خروج العين وظهورها؛ قال الأَزهري: وقوله أصح ممن جعل تدنيق العين غؤوراً.دنشق: دَنْشَقٌ: اسم.
المعجم: لسان العرب خسف
المعنى: خسف المكان يخسف خسوفًا: ذهب في الأرض. وخسف اله به الأرض خسفًا: أي غيبة فيها، ومنه قوله تعالى: {فَخَسَفْنا به وبدارِه الأرْضَ}. وقرأ حفص ويعقوب وسهل قوله تعالى: {لَخَسَفَ بنا} الباقون: {لَخُسِفَ بنا}.؛وخسوف العين: ذهابها في الرأس.؛وخسوف القمر: كسوفه، وقال ثعلب: كسفت الشمس وخسف القمر؛ هذا أجود الكلام، وقال أو حاتم في الفرق بين الخسوف والكسوف: إذا ذهب بعضها فهو الكسوف؛ وإذا ذهب كلها فهو الخسوف.؛والخسف: النقصان، يقال: رضي فلان بالخسف: أي بالنقصية.؛وبات فلان الخسف: أي جائعًا، قال؛بِتْنا على الخَسْفِ لا رِسْلٌ نُقَاتُ به *** حتّى جَعَلْنا حِبَالَ الرَّحْلِ فصلانا؛أي: لا قوت لنا حتى شددنا النوق بالحبال لتدر علينا فنتقوت لبنها.؛وخسف الركية: مخرج مائها، حكاه أبو زيد.؛والخاسف: المهزول.؛وقال ابن الأعرابي: يقال للغلام الخفيف: خاسف وخاشف.؛وشربنا على الخسف: أي شبنا على غير أكل.؛قال: والخسف: الحوز الذي يؤكل، وقال أبو عمرو: هو الخسف والخسف -بالفتح والضم- وهي لغة أهل الشحر.؛قال: والخسف -بضمتين-: النقه من الرجال، الواحد: خاسف.؛ودع الأمر بخسف: أي دعه كما هو.؛وخساف: برية بين بالس وحلب، وقال ابن دريد: خساف مفازة بين الحجاز والشام.؛وخسف: إذا خرج من المرض.؛وقال ابن عباد: يقال رايته خاسفًا: أي متغير اللون.؛وقال الليث: الخسف من السحاب: ما نشأ من قبل المغرب الأقصى عن يمين القبلة.؛قال: والخسف: أن يحملك الإنسان ما تكره، قال جثامة؛وتلك التي رامَهَا خُطَّةٌ *** من الخَصْمِ تَسْتَجْهِلُ المحفِلا؛ويقال: سامه الخسف وسامه خسفًا وخسفًا -أيضًا بالضم-: أي أولاه ذلا؛ ويقال: كلف المشقة والذل. ومنه حديث علي -رضي الله عنه-: من ترك الجهاد ألبسه الله الذلة وسيم الخسف. قال القتبي: الخسف: أن تحبس الدابة على غير علف؛ ثم يستعار فيوضع موضع التذليل.؛وفي حديث عمر: أن العباس بن عبد المطلب -رض الله عنهما- سأله عن الشعراء فقال: امرؤ القيس سابقهم خسف لهم عين الشعر فافتقر عن معان عور أصح بصر. أي أنبطها وأغرزها؛ من قولهم: خسف البئر إذا حفرها في حجارة فنبعت بماء كثير؛ فلا ينقطع ماؤها كثرة، فهي خسيف ومخسوفة، قال؛قد نُزِحَتْ إنْ لم تكُنْ خسِيْفا *** أوْ يَكُنِ البضحْرُ لها حُلِيْفا؛وقال صخر الغي الهذلي؛له مائحٌ وله نازِعٌ *** يَجُشّانِ بالدَّلْوِ ماءً خَسِيْفا؛والجمع: أخسفه وخسف: قال أبو نواس يرثي خلفًا الأحمر؛مَنْ لا يُعَدُّ العِلْمُ إلاّ ما عَرضفْ *** قَلَيْذَمٌ من العَيَالِيْمِ الخُسُفْ؛والخسيف من السحاب: ما نشأ من قبل العين حامل ماء كثيرًا؛ كالخسف، والعين: عن يمين القبلة.؛وعَيْنٌ خَسِيْفٌ وخاسِفٌ؛بلا هاء: أي غائرة، وأنشد الفراء؛من كُلِّ مُلْقي ذَقَنٍ جَحُوْفِ *** يُلحُّ عِنْدَ عَيْنها الخَسِيْفِ؛وناقة خسيف: غزيرة سريعة القطع في الشتاء، وقد خسفت خسفًا.؛ويقال: وقعوا في أخاسيف من الأرض: وهي اللَّينة.؛والخيسفان: النخلة التي يقل حملها ويتغير بسرها. وقال أبو عمرو: الخيسفان: الردي من التمر ويقال: حفر فلان فأخسف: أي وجد بئره خسيفًا، ومنه حديث الحجاج: أأخسفت أم أوشلت وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ن و ط.؛وأخسفت العين وانخسفت: أي عميت.؛وقرأ ابن مسعود -رضي الله عنه- والأعمش وطلحة بن مصرف وابن قطيب وأبان بن تغلب وطاوس: (لَوْلا أنْ مَنَّ اللهُ علينا لانْخُسِفَ بنا} على ما لم يسم فاعله؛ كما يقال: انطلق بنا.؛والتركيب يدل على غموض وغؤور.
المعجم: العباب الزاخر