المعنى:
التَّحْمِيجُ: فتح العين وتحديد النظر كأَنه مَبْهُوتٌ؛ قال أَبو العيال الهذلي:
وحَمَّجَ لِلْجَبانِ المَوْ_تُ، حتى قَلْبُهُ يَجِبُ
أَراد: حَمَّجَ الجبانُ للموت، فَقلَبَ؛ وقيل: تَحْمِيجُ العينين غُؤُورُهُما؛ وقيل: تصغيرهما لتمكين النظر. الجوهري: حَمَّجَ الرجلُ عينه يَسْتَشِفُّ النظرَ إذا صَغَّرَها؛ وقيل: إذا تَخاوَصَ الإِنسانُ، فقد حَمَّجَ. قال الأَزهري: أَما قول الليث في تحميج العين إِنه بمنزلة الغُؤُور فلا يُعرف، وكذلك التَّحْمِيجُ بمعنى الهُزال منكر؛ وقوله:
وقد يَقُودُ الخَيْلَ لم تُحَمَّجِ
فقيل: تحميجها هزالها، وقيل: هزالها مع غُؤُور أَعينها. والتحميج: التغير في الوجه من الغضب وغيره. وحَمَّجَتِ العينُ إذا غارت. والتحميج: النظر بخوف. والتحميج: فتح العين فزعاً أَو وعيداً. وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنَّ شاهداً كان عنده فَطَفِقَ يُحَمِّجُ إِليه النظرَ. قال ابن الأَثير: ذكره أَبو موسى في حرف الجيم، وهو سهو؛ وقال الزمخشري: هي لغة فيه.والتَّحْمِيجُ: تَغَيُّرٌ في الوجه من الغضب ونحوه. وفي الحديث: أَن عمر، رضي الله عنه، قال لرجل: ما لي أَراك مُحَمِّجاً؟ قال الأَزهري: التَّحميج عند العرب نظرٌ بتَحْديقٍ. وقال أَبو عبيدة: التحميج شدَّة النظر. وقال بعض المفسرين في قوله عز وجل: مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِم؛ قال: مُحَمِّجِينَ مُديمي النظر؛ وأَنشد أَبو عبيدة لذي الإِصبع:
أَإِنْ رأَيتَ بَني أَبي_ك مُحَمِّجِينَ إِليكَ شُوسا