المعجم العربي الجامع
عَفَسَ
المعنى: جذ.: (عفس) | (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). عَفَسْتُ، أَعْفِسُ، اِعْفِسْ، (مص. عَفْسٌ). 1. "عَفَسَهُ ثُمَّ خَنَقَهُ بَعْدَ عِرَاكٍ ضَارٍ": طَرَحَهُ أَرْضًا وَضَغَطَ عَلَيْهِ ضَغْطًا شَدِيدًا. 2. "عَفَسَهُ زَمَنًا": حَبَسَهُ. 3. "عَفَسَ النَّبَاتَ": وَطِئَهُ. 4. "عَفَسَهُ عَنْ حَاجَتِهِ": رَدَّهُ عَنْهَا. 5. "عَفَسَهُ بِرِجْلِهِ": ضَرَبَهُ عَلَى عَجُزِهِ.
المعجم: معجم الغني عفس
المعنى: العَفْس: شِدَّة سَوق الإِبل. عَفَس الإِبلَ يَعْفِسُها عَفْساً: ساقها سَوْقاً شديداً؛ قال: يَعْفِســُها السـَّوّاق كـلَّ مَعْفَـسِ والعَفْسُ: أَن يردَّ الراعي غنمه يَثْنِيها ولا يدعُها تمضي على جهاتها. وعَفَسَه عن حاجته أَي ردَّه. وعَفَسَ الدابة والماشية عَفْساً: حبَسها على غير مرعى ولا عَلَف؛ قال العجاج يصف بعيراً: كـأَنه مـن طُـولِ جَـذْعِ العَفْسِ، ورَمَلانِ الخِمْــسِ بعـد الخِمْسـِ، يُنْحَــتُ مــن أَقطــارِه بِفَـأْسِ والعَفْسُ: الكدّ والإِتعاب والإِذالة والاستعمال. والعَفْس: الحَبْس والمَعْفُوس: المحبوس والمُبتذَل، وعَفَس الرجلَ عَفْساً، وهو نحو المَسْجون، وقيل: هو أَن تَسْجُنه سَجْناً. والعَفْسُ: الامتهانُ للشيء.والعَفْسُ: الضَّباطة في الصِّراع. والعَفْس: الدَّوْس. واعْتَفَس القومُ: اصْطَرَعُوا. وعَفَسَه يَعْفِسه عَفْساً: جذَبه إِلى الأَرض وضغَطَه ضَغْطاً شديداً فضرب به؛ يقال من ذلك: عَفَسْتُه وعَكَسْتُه وعَتْرَسْتُه. وقيل لأَعرابي: إِنك لا تُحسِن أَكلَ الرأْس، قال: أَما واللَّهِ إِني لأَعْفِسُ أُذُنيه وأَفُكُّ لَحْيَيْه وأَسْحى خَدَّيه، وأَرْمي بالمُخِّ إِلى من هو أَحوجُ مِني إِليه، قال الأَزهري: أَجاز ابن الأَعرابي السين والصاد في هذا الحرف. وعَفَسَه: صَرَعَه. وعَفَسه أَيضاً: أَلزقَه بالتراب.وعَفَسَه عَفْساً: وطِئَه؛ قال رؤبة: والشـَّيبُ حين أَدْرَك التَّقْويسا، بَـدَّلَ ثَـوْبَ الحِـدَّةِ الملبُوسا، والحِبْـرَ منـه خَلَقـاً مَعْفُوسـا وثوب مُعَفِّس: صَبور على الدَّعْك. وعَفَسْتُ ثوبي: ابتذلته. وعَفَسَ الأَديمَ يَعْفِسُه عَفْساً: دلكَه في الدِّباغ. والعَفْس: الضرب على العَجُز. وعَفَسَ الرجلُ المرأَة برجله يَعْفِسها: ضربَها على عجيزتها يُعافِسُها وتُعافِسُه، وعافَسَ أَهله مُعافَسَة وعِفاساً، وهو شبيه بالمُعالجة.والمُعافَسَة: المُداعَبة والمُمارَسَة؛ يقال: فلان يُعافِس الأُمور أَي يُمارِسُها ويُعالجها. والعِفاس: العِلاج. والمُعافَسة: المُعَالجَة.وفي حديث حنظلة الأَسَيْدي: فإِذا رجَعْنا عافَسْنا الأَزواج والضَّيْعَة؛ ومنه حديث علي: كنت أُعافِس وأُمارِس، وحديثه الآخر: يَمنَع من العِفاس خوفُ الموت وذُكْرُ البعث والحساب. وتَعافسَ القومُ: اعتلَجوا في صراع ونحوه.وانعَفَس في الماء: انغَمَسَ.والعَفَّاس: طائر يَنْعَفِس في الماء.والعِفاسُ: اسم ناقة ذكرها الراعي في شَعره، وقال الجوهري: العِفاس وبَرْوَع اسم ناقتين للراعي النميري؛ قال: إِذا بَرَكَـتْ منهـا عَجاساءُ جِلَّةٌ بمَحْنِيَةٍ، أَشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعا
المعجم: لسان العرب عفس
المعنى: عفس العَفْسُ، كالضَّرْبِ: الحَبْسُ، يُقَال: عَفَسَ الدَّابَّةَ والماشِيَةَ عَفْساً: حَبَسَهَا على غير مَرْعىً وَلَا عَلَفٍ. والمَعْفُوس: المَحْبُوس، وَقد عُفِسَ كعُنِيَ. والعَفْسُ: الابْتِذالُ للشيءِ والامْتِهَانُ، يُقَال: عَفَسْتُ ثَوْبِي، أَي ابْتَذَلْتُه. والعَفْس: شِدَّةُ سَوْقِ الإِبلِ، وَقد عَفَسَها الرّاعِي عَفْساً: ساقَها سَوْقاً شَدِيداً، قَالَ:، يَعْفِسُها السَّوّاقُ كُلَّ مَعْفَسِ. والعَفْس: دَلْكُ الأَدِيمِ بيَدِه فِي الدِّبَاغِ. والعَفْس: الضَّرْب على العَجُزِ بالرِّجْلِ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: بظَهْرِ الرِّجْلِ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: بظَهْرِ الرِّجْلِ، وَقد عَفَس الرَّجلُ المَرْأَةَ برِجلِه، يَعْفِسها: ضَرَبَها على عَجِيزَتِها، يُعَافِسها وتُعافِسه. والعَفْس: الجَذْب إِلى الأَرْضِ فِي ضَغْطٍ شَدِيدٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وَقد عَفَسه عَفْساً: جَذَبه إِلى الأَرْضِ، وضَغَطَه فضَرَب بِهِ، وكذلِك: عَكَسه وعَرَسه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَجازَ ابنُ الأَعْرابيِّ، السينَ وَالصَّاد فِي هَذِه الْحُرُوف. والمَعْفِس، كمَجْلِسٍ: المَفْصِلُ من المَفَاصِل، قالَ الصّاغَانِيُّ: وَفِي هذِه الكلمةِ نَظَرٌ. والعِيَفْس، كحِيَفْسٍ، وَهُوَ وَزْنٌ بالمجْهول، فإِنَّ ظاهِرَهما أَنَّهما كحَيْدَرٍ، وَالصَّوَاب فيهمَا كقِمَطْرٍ، كَمَا ضَبَطَه غيرُ وَاحدٍ من الأَئِمَّةِ، وَهُوَ القَصِير، نَقله الصّاغَانِيُّ. وانْعَفَس فِي التُّرابِ: انْعَفَر، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ أَيضاً. وتَعَافَسوا: تَعَالَجوا فِي الصِّرَاعِ. ونَحْوه، وَقد عَفَسه، إِذا صَرَعه. والمُعَافَسةُ: المُعالَجةُ بالأُمورِ والمُمَارسةُ بهَا، يقَال: باتَ فُلانٌ يُعَافِسُ الأُمورَ. والعِفَاس، ككِتَابٍ: الفَسَاد، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخ الموْجودِةِ وَبِه فُسِّر قولُ جرِيرٍ، يهْجُو الراعِيَ النُّميْرِيَّ: (فَأَوْلِعْ بالعِفَاسِ بَنِي نُميْرٍ ... كَمَا أَوْلَعْتَ بالدَّبَرِ الغُرابَا) يَدْعُو عَلَيْهِم، أَراد: بالفَسادِ، كَمَا رَواه عُمارةُ هَكَذَا أَيضاً، وَقيل: بل أَراد ناقَتَه المُسمَّاةَ بالعِفَاسِ، بدَلِيلِ البَيْتِ الَّذِي قبلَ هَذَا: (تَحِنُّ لَهُ العِفَاس إِذَا أَفاقَتْ ... وتَعْرِفُه الفَصَالُ إِذا أَهَابا) والعِفَاس: اسمُ ناقةٍ للراعِي النُّميْرِيّ، وكذلِك بَرْوَعُ، قَالَ فِيهما: إِذا بَرَكَتْ مِنْهَا عَجَاسَاءُ جِلَّةٌ بِمَحْنِيَةٍ أَشْلَى العِفَاسَ وبَرْوَعَا واعْتَفَس القَوْمُ: اضْطَربُوا، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخِ، وَصَوَابه: اصْطَرَعُوا، وَهُوَ نَصُّ بانِ فارِسٍ فِي المُجْمَل. ومِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْه: العَفْس: الرَّدُّ والكَدُّ والإِتْعاب والإِذالةُ والاستِعمال والضِّباطَة فِي الصِرَاع، والدَّوْس، وأَن يُرَدِّد َ الرّاعِي غَنَمَه يثْنِيها وَلَا يَدَعُها تَمْضِي على جَهاتِهَا. وعَفَسَه:) أَلْزَقَه بالتُّرابِ ووَطِئَه. وثَوْبٌ مُعَفَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: صَبورٌ على الدَّعْكِ. والعِفَاس: المُداعَبَةُ مَعَ الأَهْلِ، وَقد تَقدَّمت الإشارةُ إِيه فِي ع ف ز. والعِفَاس: العِلاَجُ والمُمَارَسةُ وانْعَفَسَ فِي الماءِ: انْغَمسَ. والعِفَاس، ككِتَابٍ: طائِرٌ يَنْعَفِس، فِي الماءِ.
المعجم: تاج العروس العفس
المعنى: ـ العَفْسُ، كالضَّرْب: الحَبْسُ، والابْتِذَالُ، وشِدَّةُ سَوْقِ الإِبِلِ، ودَلْكُ الأدِيمِ، والضرْبُ على العَجُزِ بالرِّجْلِ، والجَذْبُ إلى الأرضِ في ضَغْطٍ شديدٍ. ـ والمَعْفِسُ، كَمَجْلِسٍ: المَفْصِلُ. ـ والعِيَفْسُ، كَحِيَفْسٍ: القصيرُ. ـ وانْعَفَسَ في التُّرابِ: انْعَفَرَ. ـ وتَعافَسُوا: تَعالَجُوا في الصِّرَاعِ. ـ والمُعَافَسَةُ: المُعَالَجَةُ. ـ والعِفاسُ، ككِتَابٍ: الفَسادُ، واسمُ ناقةٍ. ـ واعْتَفَسَ القومُ: اضْطَرَبُوا.
المعجم: القاموس المحيط عفس
المعنى: العَفْسُ: الحَبْسُ، والابْتِذال أيضًا، قال العجّاج يَصِفُ بعيرًا ؛ كأنَّه من طولِ جَذْعِ العَفْسِ *** ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ ؛ والسِّدسِ أحيانًا وفوقَ السِّدْسِ *** يُنْحَتُ من أقْطارِهِ بفَأْسِ ؛ والعَفْس: شِدَّة سَوْق الإبل، وأنشد ؛ يَعْفِسُها السَّوَاقُ كُلَّ مَعْفَسِ *** ؛ والعَفْسُ: دَلْكُ الأديمِ باليَدِ. وثوبٌ مِعْفَسٌ: صَبورٌ على الدَّعْكِ. ؛ والعَفْسُ: الضَّربُ على العَجْزِ بالرِّجْلِ. ؛ وعَفَسْتُه: إذا جَذَبْتَه إلى الأرض فَضَغَطْتَه ضَغْطًا شديدًا؛ عن ابن الأعرابي. قال: وقيل لأعرابيّ: إنَّكَ لا تُحْسِنُ أكلَ الرأسِ فقال: أما والله إنّي لأعْفِسُ أُذُنَيْه وأفُكُّ لَحْيَيْهِ وأسْحى خَدَّيْه وأرْمي بالمُخِّ إلى من هو أحوَجُ منّي إليه. قال ابن الأعرابي: الصاد والسين في هذا الحرف جائز. ؛ ويقال إنَّ المَعْفِسَ -مثال مَسْجِد-: المَفْصِلُ من المفاصِل، وفيه نَظَرٌ. ؛ والعِفاس وبَرْوَع: اسما ناقتين للراعي النُّمَيْريِّ الشاعر، وقال يذكُرُهما ؛ وإن خَذَلَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ *** بِمَحْنِيَةٍ أشْلى العِفَاسَ وبَرْوَعا ؛ ويُروى: "إذا اسْتَأْخَرْتَ". ؛ والعِيَفْس -مثال حِيَفْس-: القصير. ؛ وانْعَفَسَ في التُّراب: أي انُعَفَرَ. ؛ وتَعافَسَ القَوْمُ: إذا تَعالَجُوا في الصِّرَاعِ. والمُعَافَسَة: المُعالَجَة. ؛ وفي الحديث: أنَّ أبا بكر الصدِّيق لَقِيَ حنظلة بن الربيع الأُسَيْدي -رضي الله عنهما- فقال: كيف أنتَ يا حنظلة؟ قال: قلتُ نافقَ حنظلة. قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلتُ نكون عند رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يُذَكِّرُنا بالنار والجنة كأنّا رأْيَ عين؛ فإذا خرجنا من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وعافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَيعاتِ نَسِينا كثيرًا، قال أبو بكر -رضي الله عنه-: فَواللهِ إنّا لَنَلْقى مثل هذا، فانْطَلَقْتُ أنا وأبو بكرٍ -رضي الله عنه- حتى دخلنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- فقُلْتُ: نافَقَ حنظلة يا رسول اللهِ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وما ذاكَ؟، قُلْتُ: يا رسول الله نكونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنا بالنّارِ والجنّة كأنّا رَأْيَ عَيْنٍ، فإذا خرجنا من عِندكَ وعافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَيعاتِ نَسِينا كثيرًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بِيَدِه أنْ لو تَدومونَ على ما تكونون عندي وفي الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُم الملائِكة على فُرُشِكُم وفي طُرُقِكم، ولكن يا حنظلة ساعةُ وساعةً ثلاثَ مَرّاتٍ». "رَأْيَ عَيْنٍ" منصوب بإِضمارِ نَرى. ؛ وفي حديث عليٍّ -رضي الله عنه- أنَّه قال: زَعَمَ ابن النابغة أنّي تِلْعابَة تِمْزاحَة أُعافِس وأُمارِس، هَيْهاتَ يمنَعَ من العِفَاسِ والمِرَاسِ خوفُ الموتِ وذِكْرُ البَعْثِ والحِساب، ومَن كان له قَلْبٌ ففي هذا عن هذا واعِظٌ وزاجِرٌ. هكذا ذَكَره أبو سُلَيمان الخَطّابيّ -رحمه الله- في غريب الحديث من تأليفه، وهو في نهج البلاغة على غير هذا، والمُعَوَّل على ما ذَكَرَه الخَطّابيّ. ؛ وقيل في قول جرير يهجو الراعي النُّمَيْريّ ؛ فأولِع بالعِفَاسِ بَني نُمَيْرٍ *** كما أوْلَعْتَ بالدَّبَرِ الغُرَابا ؛ يدعو عليهم، أرادَ: بالفساد، ورواه عُمارَة: فأوْلِعْ بالفَسَاد، وقيل: أرادَ الناقة المُسَمّاة بالعِفَاسِ؛ بديل البيت الذي قَبْلَ هذا البيت، وهو ؛ تَحِنُّ له العِفَاسُ إذا أفاقَتْ *** وتَعْرِفُهُ الفِصالُ إذا أهابا ؛ إفاقَتُها: دُرُوْرُها واجْتِماعُ دِرَّتِها بعد الحَلَبِ. ؛ وقال ابن فارِس: اعْتَفَسَ القومُ: أي اصْطَرَعوا. ؛ والتركيب يدل على مُمارَسَة ومُعالَجَة.
المعجم: العباب الزاخر عَفَسَ
المعنى: عَفْسًا فُلانًا: صَرَعه ووَطِئه؛ ألْزَقَه بالتُّراب.؛-: طَرَحه أرضًا وضَغَطه ضَغْطًا شَديدًا.؛- ـهُ برِجْله: ضَرَبَه برِجْله على عَجُزه.؛- ـهُ عن حاجته: رَدَّه عنها.؛- الماشِيَةَ: حَبَسها على غير مَرعًى ولا عَلَف.؛- الشَّيْءَ: اِمْتَهَنَه.
المعجم: القاموس عَفَسَه
المعنى: ـِ عَفْساً: طرحه على الأرض وضغطه ضغطاً شديداً. وـ ضربه على عجزه. وـ عن حاجته: ردّه. وـ حبسه. وـ الشيءَ: امتهنه.؛(عَافَسَ) الأمورَ مُعافَسَة، وعِفَاساً: مارسها وزاولها.؛(اعْتَفَس) القومُ: اصطرعوا.؛(انْعَفَس) في الماء: انغمس. وـ في التراب: انعفر.؛(تَعَافَسوا): زاولوا الصراع.
المعجم: الوسيط شرس
المعنى: أَبو زيد: الشَّرِسُ السَّيءُ الخُلُق. ورجل شَرِسُ وشَريسٌ وأَشْرَسُ: عَسِرُ الخُلُق شديد الخلاف، وقد شَرِسَ شَرَساً. وفيه شِراسٌ، ورجل شَرِسُ الخُلق بَيِّنُ الشَّرَسِ والشَّراسَةِ، وشَرِسَتْ نفْسُه شَرَساً وشَرُسَتْ شَراسةً، فهي شَرِيسَة؛ قال: فَرُحْتُ، ولي نَفْسانِ: نَفْسٌ شَرِيسَةٌ ونَفْـسٌ تَعَنَّاهـا الفِـراقُ جَزوعُ والشِّراسُ: شدَّة المُشارَسَةِ في معاملة الناس. وتقول: رجل أَشْرَسُ ذو شِراسٍ وناقة شريسَة ذات شِراسٍ وذات شَريس. وفي حديث عمرو بن مَعْديكرب: هم أَعظمنا خَمِيساً وأَشدّنا شَريساً أَي شَراسةً؛ وقد شَرِسَ يَشْرَسُ، فهو شَرِسٌ، وقوم فيهم شَرَسٌ وشَريسٌ وشَراسَة أَي نُفُور وسُوء خُلق. وشارَسه مُشارَسَة وشِراساً: عاسَره وشاكَسَه. وناقة شَريسَة: بَيِّنة الشِّراس سيئة الخلق. وإِنه لذو شَريس أَي عُسْرٍ؛ قال: قــد علمَــتْ عَمْـرَةُ بـالغَمِيسِ أَنَّ أَبــا المِسـْوارِ ذو شـَريسِ وتَشارَسَ القومُ: تَعادَوْا. ابن الأَعرابي: شَرِسَ الإِنسانُ إذا تحبَّبَ إِلى الناس. والشَّرْسُ: شدّة وَعْكِ الشيء، شَرَسَه يَشْرُسُه شَرْساً وشَرَسَ الحمارُ آتُنَه يَشْرُسُها شَرْساً: أَمَرَّ لَحْيَيه ونحو ذلك على ظهورها. الليث: الشَّرْسُ شِبه الدَّعْكِ للشيءِ كما يَشْرُسُ الحمارُ ظهورَ العانة بلَحْيَيْه؛ وأَنشد: قَـدّاً بأَنْيـابٍ وشَرْسـاً أَشْرَسـا ومكان شَراسٌ: صُلْبٌ خَشِنُ المَسِّ. الجوهري: مكان شَرْسٌ أَي غليظ؛ قال العجاج: إِذا أُنِيخَــتْ بمكــانٍ شَرْســِ، خَــوَّتْ علــى مُسـْتَوِياتٍ خَمْسـِ، كِرْكِــــرَةٍ وثَفِنـــاتٍ مُلْـــسِ قال ابن بري: صواب إِنشاده على التذكير لأَنه يصف جملاً: إِذا أُنيـــخ بمكـــان شــرسِ خَــوَّى علــى مُســْتَوَياتٍ خَمْـسِ وقبله بأَبيات: كـأَنه مـن طُـولِ جَـذْعِ العَفْسِ، ورَمَلانِ الخِمْــسِ بعـد الخِمْسـِ، يُنْحَــتُ مــن أَقْطــارِه بفَـأْسِ قوله خَوَّى: يريد بَرَكَ متجافياً على الأَرض في بُروكه لضُمْرِه وعِظَمِ ثَفِناتِه، وهي ما ولي الأَرضَ من قوائمه إذا برك. والكِرْكِرَةُ: ما وَليَ الأَرضَ من صدره. والجَذْعُ: الحبس على غير عَلَفٍ. والعَفْسُ: الإِذالةُ. والرَّمَلانُ: ضرب من السير. وأَرض شَرْساء وشَراسِ، على فَعالِ مثال قَطامِ: خَشِنَة غليظة، نعت الأَرض واجب كالاسم.أَبو زيد: الشَّراسَة شدة أَكل الماشية؛ قال أَبو حنيفة: شَرَسَتِ الماشيةُ تَشْرُسُ شَراسَةً اشتدّ أَكلُها. وإِنه لَشَرِيسُ الأَكل أَي شديده.والشَّريسُ: نبت بَشِع الطعم، وقيل: كلُّ بشع الطعم شَريسٌ. والشِّرْسُ، بالكسر: عِضاهُ الجبَل وله شوك أَصفر، وقيل: هو ما صَغُرَ من شجر الشوك كالشُّبْرُمِ والحاجِ، وقيل: الشِّرْسُ ما رَقَ شوكه، ونباتُه الهُجُول والصَّحارَى ولا ينبت في الجَرَعِ ولا قيعان الأَوْدية، وقيل: الشِّرْسُ شجر صغار له شوك، وقيل: الشِّرْسُ حَمْلُ نَبْت مَّا. وأَشْرَسَ القومُ: رَعَتْ إِبلهم الشِّرْسَ. وبنو فلان مُشْرِسُون أَي ترعى إِبلهم الشِّرْسَ. وأَرض مُشْرِسَة وشَريسَة: كثيرة الشِّرس، وهو ضرب من النبات.والشَّرَسُ، بفتح الشين والراء: ما صَغُر من شَجر الشوك؛ حكاه أَبو حنيفة. ابن الأَعرابي: الشِّرْسُ الشُّكاعى والقَتادُ والسَّحا وكل ذي شوك مما يَصْغُرُ؛ وأَنشد: واضـــعة تأْكُــلُ كــلَّ شــَرْس وأَشْرَسُ وشَريسٌ: اسمان.
المعجم: لسان العرب سدس
المعنى: سُدْسُ الشيءِ وسُدَسُه: جزء من سِتَّة، وكذلك السَّدِيْسُ، كالعُشْرِ والعَشِيْر. ؛ ويقال: لا آتيكَ سَدْيْسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجِيْس عُجَيْسٍ. ؛ وشاةٌ سَدِيْسٌ: إذا أتَتْ عليها السنة السادسة. ؛ والسَّدِيْسُ -أيضًا-: ضَرْبٌ من المَكاكِيْكِ يُكَالُ به التمر. ؛ والسِّدْسُ -بالكسر- في أظْماء الإبل: أن تَنْقَطِعَ أرْبَعَةً وتَرِدَ الخامِسَ، قال العجّاج يَصِفُ بازِلًا ؛ كأنَّه من طول جَذْعِ العَفْسِ *** ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ ؛ والسِّدْسِ أحيانًا وفوق السِّدْسِ *** يُنْحَتُ من أقطارِهِ بفَأْسِ ؛ والسَّدَسُ -بالتحريك-: السِّنُّ قبل البازِل، يَستَوي فيه المُذَكَّر والمؤنث، لأنَّ الإناث في الأسنان كُلِّها إلاّ السَّدَسَ والسَّدِيْسَ والبازِل. وجَمْع السَّدِيْسِ: سُدُس، مثال رَغيف ورُغُف. وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ، مثال أسَد وأُسْد، قال منظور بن مِسْحاج ؛ فَطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها *** يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُّدْسِ ؛ واِزَارٌ سَدِيْسٌ وسُدَاسِيٌّ. ؛ وسَدُوْسُ -بالفتح-: أبو قبيلة. ؛ والسُّدُوْسُ -بالضم-: الطَّيْلَسَان الأخضَر، قال الأفْوَه الأوْدي ؛ والليل كالَّأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ *** من دونهِ لونًا كَلَونِ السُّدُوْسْ ؛ وكان الأصمعي يقول: السَّدُوْس -بالفتح-: الطَّيْلَسَانْ. ؛ وسُدُوْسٌ -بالضم-: اسم رجل، قال رؤبة ؛ وجُلِّ لَيْلٍ يُحْسَبُ السّدُوْسا *** يَسْتَمِعُ السّاري به الجُرُوْسا ؛ قال الجَرْميُّ والمازنيُّ: غَلِطَ الأصمعيُّ، والصَّوَابُ على العَكْسِ؛ إلاّ الذي في طَيِّئٍ. ؛ وقال ابن الكَلْبيِّ: سَدُوْسُ التي في بني شَيْبان بالفَتح، وسُدُوْسُ التي في طَيِّئٍ بالضَّمِّ، وقال ابن حبيب: في تميم سَدُوْسُ بن دارِم بن مالِك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم، وفي ربيعة: سَدُوْس بن شَيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، كلاهما بفَتْح السين. قال: وفي طَيِّئٍ سُدُوْسُ بن أصمَع بن أُبَيِّ بن عُبَيد بن رَبيعَة بن نصر بن سعد بن نبهان، بالضم. ونزل امرؤ القيس بن حُجْر على خالد بن سَدُوْس ابن أصمع النبهاني فقال ؛ إذا ما كُنْتَ مُفْتَخِرًا فَفاخِر *** بِبَيْتٍ مِثلِ بَيتِ بَني سَدُوْسا ؛ ببَيتٍ تُبصِرُ الرُّؤساءَ فيهِ *** قِيامًا لا تُنازَعُ أوْ جُلُوْسا ؛ وقال آخَر ؛ فإن شاءَ رَبِّي كانَ أيْرُ أبيكُمُ *** طويلًا كأيْرِ الحارِثِ بن سَدُوْسِ ؛ وكان للحارث أحَدٌ وعشرون ذَكَرًا. ؛ والسُّدُوْسُ -بالضم-: النِّيْلَنْجُ، قال امرؤ القيس يصِف الأُشُرَ ؛ مَنَابِتُهُ مثلُ السُّدُوْسِ ولَوْنُهُ *** كشَوْكِ السَّيَالِ فهو عَذْبٌ يَفِيْضُ ؛ وسَدَسْتُ القومَ أسْدُسُهُم -بالضم-: إذا أخَذْتُ سُدُسَ أموالِهِم، وأسْدِسُهم - بالكسر-: إذا كنتُ لهم سادِسًا، والمصدر فيهما: السَّدْسُ -بالفتح-. ؛ وأسْدَسَ الرَّجُلُ: إذا وَرَدَتْ إبِلُه سِدْسًا. ؛ وأسْدَس البعيرُ: إذا ألْقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَة، قال ابن فارسٍ: وذلك في السنة الثامنة. ؛ والسِّتُّ: أصْلُه سِدْسٌ، وقد ذُكِرَ على اللفظ في تركيب س ت ت. ؛ والتركيب يدل على العدد، وقد شَذَّ عنه السَّدُوْس والسُّدُوْس وسَدُوْس وسُدُوْس.
المعجم: العباب الزاخر جذع
المعنى: الجَذَعُ: الصغير السن. والجَذَعُ: اسم له في زمن ليس بسِنٍّ تنبُت ولا تَسْقُط وتُعاقِبُها أُخرى. قال الأزهري: أَما الجَذَع فإِنه يَختلف في أَسنان الإِبل والخيل والبقر والشاء، وينبغي أَن يفسر قول العرب فيه تفسيراً مُشْبعاً لحاجة الناس إِلى مَعرِفته في أَضاحِيهم وصَداقاتهم وغيرها، فأَما البعير فإِنه يُجْذِعُ لاسْتِكماله أَربعةَ أَعوام ودخوله في السنة الخامسة، وهو قبْلَ ذلك حِقٌّ؛ والذكر جَذَعٌ والأُنثى جَذَعةٌ وهي التي أَوجبها النبي، صلى الله عليه وسلم، في صدَقة الإِبل إذا جاوزَتْ ستِّين، وليس في صدَقات الإِبل سنٌّ فوق الجَذَعة، ولا يُجزئ الجَذَعُ من الإِبلِ في الأَضاحِي. وأَما الجَذَع في الخيل فقال ابن الأَعرابي: إذا استَتمَّ الفرس سنتين ودخل في الثالثة فهو جذع، وإِذا استتم الثالثة ودخل في الرابعة فهو ثَنِيٌّ، وأَما الجَذَعُ من البقر فقال ابن الأَعرابي: إذا طلَع قَرْنُ العِجْل وقُبِض عليه فهو عَضْبٌ، ثم هو بعد ذلك جذَع، وبعده ثَنِيٌّ، وبعده رَباعٌ، وقيل: لا يكون الجذع من البقر حتى يكون له سنتانِ وأَوّل يوم من الثالثة، ولا يجزئ الجذع من البقر في الأَضاحي. وأَما الجَذَعُ من الضأْن فإِنه يجزئ في الضحية، وقد اختلفوا في وقت إِجذاعه، فقال أَبو زيد: في أَسنان الغنم المِعْزى خاصّة إذا أَتى عليها الحول فالذكر تَيْسٌ والأُنثى عَنْز، ثم يكون جذَعاً في السنة الثانية، والأُنثى جذعة، ثم ثَنِيّاً في الثالثة ثم رَباعيّاً في الرابعة،ولم يذكر الضأْن. وقال ابن الأَعرابي: الجذع من الغنم لسنة، ومن الخيل لسنتين، قال: والعَناقُ يُجْذِعُ لسنة وربما أَجذعت العَناق قبل تمام السنة للخِصْب فتَسْمَن فيُسْرِع إِجذاعها، فهي جَذَعة لسنة، وثَنِيَّة لتمام سنتين: وقال ابن الأَعرابي في الجذع من الضأْن: إِن كان ابن شابَّيْن أَجْذَعَ لستة أَشهر إِلى سبعة أَشهر، وإِن كان ابن هَرِمَيْن أَجْذَعَ لثمانية أَشهر إِلى عشرة أَشهر، وقد فَرَق ابن الأَعرايّ بين المعزى والضأْن في الإِجْذاع، فجعل الضأْن أَسْرعَ إِجذاعاً. قال الأَزهري: وهذا إِنما يكون مع خِصب السنة وكثرة اللبن والعُشْب، قال: وإِنما يجزئ الجذع من الضأْن في الأَضاحي لأَنه يَنْزُو فيُلْقِحُ، قال: وهو أَوّل ما يسطاع ركوبه، وإِذا كان من المعزى لم يُلقح حتى يُثْني، وقيل: الجذع من المعز لسنة، ومن الضأْن لثمانية أَشهر أَو تسعة.قال الليث: الجذع من الدوابِّ والأَنعام قبل أَن يُثْني بسنة، وهو أَول ما يستطاع ركوبه والانتفاعُ به. وفي حديث الضحية: ضَحَّيْنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالجَذَع من الضأْن والثنيّ من المعز. وقيل لابنة الخُسِّ: هل يُلْقِحُ الجَذَع؟ قالت: لا ولا يَدَعْ، والجمع جُذعٌ وجُذْعانٌ وجِذْعانٌ والأُنثى جَذَعة وجَذعات، وقد أَجْذَعَ، والاسم الجُذُوعةُ، وقيل: الجذوعة في الدواب والأَنعام قبل أَن يُثْني بسنة؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: إِذا رأَيـــت بــازِلاً صــارَ جَــذَعْ فاحْذر، وإِن لم تَلْقَ حَتْفاً، أَن تَقَعْ فسره فقال: معناه إذا رأَيت الكبير يَسْفَه سَفَه الصغير فاحْذَرْ أَن يقَعَ البلاءَ ويَنزل الحَتْفُ؛ وقال غير ابن الأَعرابي: معناه إذا رأَيت الكبير قد تحاتَّتْ أَسنانه فذهبت فإِنه قد فَنِيَ وقَرُب أَجَلُه فاحذر، وإِن لم تَلْق حَتْفاً، أَن تَصير مثلَه، واعْمَلْ لنفسك قبل الموت ما دُمْت شابّاً. وقولهم: فلان في هذا الأَمر جَذَعٌ إذا كان أَخذ فيه حديثاً. وأَعَدْتُ الأَمْرَ جَذعاً أَي جَدِيداً كما بَدَأَ. وفُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي بُدئ. وفَرَّ الأَمرَ جذَعاً أَي أَبْدَأَه. وإِذا طُفِئتْ حَرْبٌ بين قوم فقال بعضهم: إِن شئتم أَعَدْناها جَذَعةً أَي أَوّلَ ما يُبتَدَأُ فيها.وتجاذع الرجلُ: أَرى أَنه جَذَعٌ على المَثَل؛ قال الأَسود: فــإِن أَكُ مَــدْلولاً عليّــ، فـإِنني أَخُـو الحَرْبِـ، لا قَحْـمٌ ولا مُتَجـاذِعُ والدهر يسمى جَذَعاً لأَنه جَدِيد. والأَزْلَمُ الجَذَعُ: الدهر لجِدَّته؛ قال الأَخطل: يـا بِشْر، لو لم أَكُنْ منكم بِمَنْزِلةٍ أَلقـى علَـيّ يـدَيْه الأَزْلَـمُ الجَـذَعُ أَي لولاكُمْ لأَهْلكني الدهْر. وقال ثعلب: الجَذَعُ من قولهم الأَزْلم الجذَعُ كلُّ يوم وليلة؛ هكذا حكاه، قال ابن سيده: ولا أَدري وجْهَه، وقيل: هو الأَسد، وهذا القول خطأٌ. قال ابن بري: قولُ مَن قال إِن الأَزلَم الجذَعَ الأَسَدُ ليس بشيء. ويقال: لا آتِيكَ الأَزلمَ الجَذَعَ أَي لا آتيك أبداً لأَنَّ الدهر أَبداً جديد كأَنه فَتِيٌّ لم يُسِنُّ. وقول ورقَةَ ابن نَوْفل في حديث المَبْعَث: يــــا لَيْتنـــي فيهـــا جَـــذَعْ يعني في نبوَّة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي ليتني أَكون شابَّا حين تَظْهَرُ نبوَّته حتى أُبالِغَ في نُصْرته.والجِذْعُ: واحد جُذوع النخلة، وقيل: هو ساق النخلة، والجمع أَجذاع وجُذوع، وقيل: لا يَبين لها جِذْع حتى يبين ساقُها.وجَذَع الشيءَ يَجْذَعُه جَذْعاً: عفَسَه ودَلَكه.وجَذَع الرجلَ يَجْذَعُه جَذْعاً: حبَسَه، وقد ورد بالدال المهملة، وقد تقدَّم. المَجْذُوعُ: الذي يُحْبَسُ على غير مَرْعىً. وجَذَعَ الرجلُ عِيالَه إذا حبَس عنهم خيراً. والجَذْعُ: حَبْسُ الدابَّة على غير عَلَف؛ قال العجاج: كــأَنه مــن طــول جَــذْعِ العَفْـسِ ورَملانِ الخِمْـــسِ بعـــد الخِمْـــسِ يُنْحَـــتُ مـــن أَقْطـــارِه بفَــأْسِ وفي النوادر: جَذَعْت بين البَعِيرين إذا قَرَنْتَهَما في قَرَنٍ أَي في حَبْل. وجِذاعُ الرجُل: قوْمهُ لا واحد له؛ قال المُخَبَّل يهجو الزِّبْرقان: تَمَنَّــى حُصــَيْنٌ أَن يَســُودَ جِـذاعُه فأَمســَى حُصــينٌ قـد أَذَلَّ وأَقْهَـرا أَي قد صار أَصحابه أَذِلاء مَقْهُورِين، ورواه الأَصمعي: قد أُذِلَّ وأُقْهِرَا، فأُقْهِرَا في هذا لغةٌ في قُهِرَ أَو يكون أُقْهِر وُجِد مَقْهُوراً. وخص أَبو عبيد بالجِذاع رَهْط الزِّبْرقان.ويقال: ذهب القومُ جِذَعَ مِذَعَ إذا تفرَّقوا في كل وجه.وجُذَيْعٌ: اسم. وجِذْعٌ أَيضاً: اسم. وفي المثل: خُذْ من جِذْعٍ ما أَعطاكَ؛ وأَصله أَنه كان أَعْطى بعضَ المُلوك سَيْفَه رَهناً فلم يأْخذه منه وقال: اجعل هذا في كذا من أُمِّك، فضرَبه به فقتله. والجِذاعُ: أَحْياء من بني سعد مَعْروفون بهذا اللقب. وجُذْعانُ الجِبال: صِغارُها؛ وقال ذو الرمة يصف السراب: جَـوارِيه جُـذْعانَ القِضـافِ النَّوابِك أَي يَجرِي فيُرِي الشيءَ القَضِيفَ كالنّبَكة في عِظَمِه. والقَضَفةُ: ما ارتَفَعَ من الأَرض.والجَذْعَمةُ: الصغير. وفي حديث علي: أَسلم والله أَبو بكر، رضي الله عنهما، وأَنا جَذْعَمةٌ؛ وأَصله جَذَعةٌ والميم زائدة، أَراد: وأَنا جذَع أَي حديث السنِّ غير مُدْرِك فزاد في آخره ميماً كما زادوها في سُتْهُم العَظِيم الاسْتِ وزُرْقُم الأَزْرَق، وكما قالوا للابن ابْنُم، والهاء للمبالغة.
المعجم: لسان العرب جذع
المعنى: جذع الجَذَع، مُحَرَّكة: قَبْلَ الثَّنِيِّ كَمَا فِي الصّحاحِ. قالَ اللَّيْثُ: الجَذَعُ من الدَّوابِّ والأَنْعَامِ: قَبْلَ أَنْ يُثْنِىَ بسَنَةٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُسْتَطَاعُ رُكُوبُهُ والانْتِفَاعُ بِهِ. وَهِي بهاءٍ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه، والجَذَعُ: اسمٌ لَهُ فِي زمَنٍ، ولَيْسَ بسِنٍّ تَنْبُتُ أَوْ تَسْقُطُ، زادَ ابنُ سِيدَهْ: وتُعَاقِبُهَا أُخْرَى. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَمّا الجَذَعُ فإِنَّهُ يَخْتَلِفُ فِي أَسْنَانِ الإِبِلِ والخَيْلِ والبَقَرِ والشَّاءِ، ويَنْبَغِي أَنْ يُفَسَّر قَولُ العَرَبِ فِيهِ تَفْسِيراً مُشْبَعاً، لحَاجَةِ النّاسِ إِلَى مَعْرِفَتِهِ فِي أَضاحِيهِمْ وصَدَقاتِهِم وغَيْرِها. فأَمَّا البَعِيرُ فإِنَّهُ يُجْذِع لاسْتِكْمَالِه أَرْبَعَةَ أَعْوَامٍ، ودُخُولِهِ فِي السّنَةِ الخَامِسة، وَهُوَ قَبْلَ ذلِكَ حِقٌّ، والذَّكَرُ جَذَعٌ، والأُنْثَى جَذَعةٌ، وَهِي الَّتِي أَوْجَبَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي صَدَقَةِ الإِبِلِ إِذا جَاوَزَتْ سِتّينَ، ولَيْسَ فِي صَدَقَاتِ الإِبِلِ سِنٌّ فَوْقَ الجَذَعَةِ، وَلَا يَجْزِئُ الجَذَعُ من الإِبِلِ فِي الأَضَاحِي. وأَمّا الجَذَعُ فِي الخَيْلِ، فقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِذا اسْتَتَمَّ الفَرْسُ سَنَتَيْنِ ودَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ فَهُوَ جَذَعٌ، وإِذا اسْتَتَمَّ الثالِثَةَ ودَخَلَ فِي الرَّابِعَةِ فَهُوَ ثَنِيٌّ. وأَمَّا الجَذَعُ من البَقَرِ، فقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِذا طَلَعَ قَرْنُ العِجْلِ وقُبِضَ عَلَيْهِ فَهُوَ عَضْبٌ، ثُمَّ هُوَ بَعْدَ ذلِكَ جَذَعٌ، وبَعْدَهُ ثَنِيٌّ، وبَعْدَهُ رَبَاعٌ، وقِيلَ: لَا يَكُونُ الجَذَع مِن البَقَرِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ سَنَتَانِ، وأَوَّل يَوْمٍ مِن الثَّالِثَةِ، وَلَا يُجْزِئُ الجَذَعُ مِن البَقَرِ فِي الأَضَاحِي. وأَمّا الجَذَعُ مِن الضَّأْنِ فإِنَّهُ يُجْزِئُ فِي الضَّحِيَّةِ. وقَدْ اخْتَلَفُوا فِي وَقْتِ إِجْذَاعِهِ: فقالَ: أَبُو زَيْدٍ فِي أَسْنَانِ الغَنَمِ، المِعْزى، خاصَّةً، إِذا أَتَى عَلَيْهَا الحَوْلُ فالذَّكَرُ تَيْسٌ، والأُنْثَى عَنْزٌ، ثمَّ يَكُونُ جَذَعاً فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ، والأُنْثَى جَذَعَةٌ، ثمَّ ثَنِيّاً فِي الثّالِثَةِ، ثمَّ رَبَاعِياً فِي الرّابِعَةِ، وَلم يَذْكُرِ الضَّأْنَ. وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الجَذَعُ من الغَنَمِ لسَنَةٍ، ومِنَ الخَيْلِ لسَنَتَيْن، قالَ: والعَناقُ تُجْذِعُ لسَنَةٍ، ورُبّمَا أَجْذَعَتِ العَنَاقُ قَبْلَ تَمَامِ السَّنَةِ للخِصْبِ، فتَسْمَن، فيُسْرِعُ إِجْذاعُهَا، فَهِيَ جَذَعَةٌ لِسَنَةٍ، وثَنِيَّةٌ لِتَمامِ سَنَتَيْنِ. وقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ فِي الجّذَعِ من الضَّأْنِ: إِنْ كانَ ابْنَ شَابَّيْن أَجْذَعَ لسِتَّةِ أَشْهُرٍ إِلَى سَبْعَةِ أَشْهُرٍ، وإِنْ كَانَ ابْنَ هَرِمَيْنِ أَجْذَعَ لِثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ إِلَى عَشَرةِ أَشْهُرٍ. وقَدْ فَرَّقَ ابنُ الأَعْرَابِيّ بَيْنَ المَعزِ والضَّأْنِ فِي الإِجْذاعِ، فجَعَلَ الضَّأْنَ أَسْرَعَ إِجْذَاعاً، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا إِنَّمَا يَكُونُ مَعَ خِصْبِ السَّنَةِ، وكَثْرَةِ اللَّبَنِ والعُشْبِ. قالَ: وإِنَّمَا يُجْزِئُ الجَذَعُ من الضَّأْنِ فِي الأَضَاحِي لأَنَّهُ ينْزُو فيُلْقِحُ، قالَ: وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُسْتَطاعُ رُكُوبُه. وإِذا كانَ من المِعْزَى لَمْ يُلْقِح حَتَّى يُثْنِىَ. وقِيلَ: الجَذَعُ من المَعْزِ لِسَنَةٍ، ومِن الضَّأْنِ لثَمانِيَةِ أَشْهُرٍ أَوْ لتِسْعَةٍ.) وقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ: هَلْ يُلْقِحُ الجَذَعُ، قالَتْ: لَا، وَلَا يَدَع. والجَذَع: الشَّابُّ الحَدَثُ. ومِنْهُ قَوْلُ وَرَقَةَ بنِ نَوْفَلٍ: يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعْ أَيْ لَيْتَني أَكُونُ شَاباً حينَ تَظْهَر نُبوَّتُه حَتَّى أُبَالِغَ فِي نُصْرَته. وقَالَ دُرَيْد بنَ الصِّمَّة: يَا لَيْتَني فيهَا جَذَعْ أَخُبَّ فِيهَا وأَضَعْ أَقُود وَطْفاءِ الزَّمَعْ كأَنَّهَا شاةٌ صَدَعْ ج: جذَاعٌ، بالكَسْر، وجذْعانٌ، بالضَّمِّ، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي اللِّسَان: والجَمْعُ جُذْعٌ وجذْعانٌ، الأَخير بالكَسْر وبالضَّمِّ. قُلْتُ: الضَّمِّ عَنْ يُونُسَ، وَفِي العُبَابِ: وَزَاد يُونُسُ جُذَاعُ، بالضَمّ، وأَجْذاعٌ، وجَمْعُ الجَذَعَةِ جَذَعَاتٌ. ومِن المَجَازِ: أَهْلَكَهُمُ الأَزْلَمُ الجَذَعُ، أَيْ الدَّهْرُ، قَالَ لَقِيطٌ الإِيَادِيّ: (يَا قَوْمبَيْضَتَكُمْ لَا تُفْضَحُنَّ بِهَا ... إِنِّي أَخافُ عَلَيْهَا الأَزْلَمَ الجَذَعَا) كَذَا فِي الصّحاحِ. قَالَ وأَمَّا قَوْلُ الشّاعِرِ، وَهُوَ الأَخْطَلُ يَمْدَحُ بِشْرَ بنَ مَرْوانَ: (يَا بِشْرَ لَوْ لَمْ أَكُنْ مِنْكُم بمَنْزِلَةٍ ... أَلْقَى عَلَيَّ يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ) ويُرْوَى يَدَيْه عَلَيَّ فيُقَالُ الدَّهْرُ، ويُقَالُ: هُوَ الأَسَدُ. وَفِي اللِّسَانِ: وَهَذَا القَوْلُ خَطَأٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّيّ: قَوْلُ مَنْ قالَ: إِنَّ الأَزْلَمَ الجَذَعَ: الأَسَدُ لَيْسَ بشَيْءٍ. ويُقَالُ: لَا آتِيكَ الأَزْلَمَ الجَذَعَ، أَي لَا آتِيكَ أَبَداً، لأَنَّ الدَّهْرَ أَبَداً جَدِيدٌ، كأَنَّهُ فِتِيٌّ لَمْ يُسِنَّ. ومِنَ المَجَازِ: أُمُّ الجَذَعِ: الدَّاهِيةَ، وَهُوَ مِن ذلِكَ. ومِنَ المَجَازِ: الدَّهْرُ جَذَعٌ أَبَداً، أَيْ جَدِيدٌ، كَأَنَّهُ شَابٌّ لَا يَهْرَمُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الجَذَعُ مِنْ قَوْلِهِم: الأَزْلَمُ الجَذَعُ: كُلُّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ. هكَذَا حَكَاهُ. قالَ ابْنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي وَجْهَه. والجَذْعَمَةُ: الصَّغِيرَةُ، وأَصْلُهَا جَذَعَةٌ، والمِيمُ زائِدَةٌ للتَّوكِيدِ، كالَّتِي فِي: زُرْقُم، وفُسْحُم، وسُتْهُم ودِرْدِم، ودِلْقِمٍ، وشَجْعَم، وصِلْدِم، وضِرْزِمِ، ودِقْعِم، وحِصْرِم لِلْبَخِيل، وعَرْزَم، شَدْقَم، وعَلْقَم، وجَلْعَم، وجُلْهُم وصَلَخْدَم، وحُلْقُوم. وَفِي حَدِيثِ عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قالَ: أَسْلَمَ واللهِ أَبُو بَكْرٍ وأَنَا جَذْعَمَةٌ أَقُولُ فَلا يُسْمَعُ، فَكَيْفَ أَكُونُ أَحَقَّ بمَقَامِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَيْ جَذَع حَدِيثُ السِّنِّ غَيْرُ مُدْرِكٍ. وَفِي تَاءِ الجَذْعَمة وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا المُبَالَغَةُ،) والثانِي التَّأْنِيثُ، علَى تَأْوِيلِ النَّفْسِ أَو الجُثَّة. وجَذَعَ الدّابَّةَ، كَمَنَعَ: حَبَسَهَا عَلَى غَيْرِ عَلَفٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للعَجّاجِ: كَأَنَّهُ مِنْ طُولِ جَذْعِ العَفْسِ ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ يُنْحَتُ من أَقْطَارِه بِفَأْسِ والمَجْذُوعُ: الَّذِي يُحْبَس علَى غَيْرِ مَرْعىً، ويُرْوَى بالدَّالِ المُهْمَلَةِ أَيْضاً، عَنْ أَبِي الهَيْثَمِ، وهُمَا لُغَتَانِ، وَقد تَقَدَّمَ وجَذَعَ بَيْن البَعِيرَيْنِ، إِذا قَرَنَهُمَا فِي قَرَنٍ، أَيْ حَبْلٍ. كَذَا فِي النَّوادِرِ. والجِذَاعُ، ككِتَابٍ: أَحْيَاءٌ من بَنِي سَعْدٍ، مَشْهُورُونَ بهذَا اللَّقَبِ، وخَصَّ أَبُو عُبَيْدٍ بالجِذاعِ رَهْطَ الزِّبرِقانِ. قالَ المُخَبَّلُ يَهْجُو الزِّبْرِقان: (تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَنْ يَسُودَ جِذَاعُه ... فأَمْسَى حُصَيْنٌ قَدْ أَذَلَّ وأَقْهَرَا) أَيْ قَدْ صارَ أَصْحَابُه أَذِلاّءَ مَقْهُورِين، ورَواهُ الأَصْمِعَيّ: قَدْ أُذِلَّ وأُقْهِرَا، فأُقْهِرَ فِي هَذَا لُغَةٌ فِي قُهِرَ، أَوْ يَكُونُ أُقْهِرَ: وُجِدَ مَقْهُوراً، وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي قهر. وجُذْعَانُ الجِبَالِ، بالضَّمَ: صِغَارُهَا. قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ السَّرَابُ. (وقَدْ خَنَّقَ الآلُ الشِّعافَ، وغَرَّقّتْ ... جَوَارِيهِ جُذْعَانَ القِضَافِ النَّوابِكِ) القِضَافُ: جَمْعُ قَضَفَةٍ، وَهِي قِطْعَةٌ من الأَرْضِ مُرْتَفِعَةٌ، لَيْسَت بطِينٍ وَلَا حِجَارَةٍ، ويُرْوَى: البَرَاتِكِ وهِيَ مِثْلُ القِضَافِ. قَالَ شَيْخُنَا: جُذْعَانُ الجِبَالِ، هكَذَا فِي النُّسَحِ العَتِيقَةِ، وبَعْضُ أَرْبَابِ الحَوَاشي قد حَرَّفَهُ بالمِيمِ فَقَالَ: الجِمَالِ، وَهُوَ غَلَطٌ. وقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: ذَهَبُوا جَذَعَ مِذَعَ، كعِنَب، مَبْنِيَّتَيْنِ بالفَتْح، أَيْ تَفَرَّقُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ لُغَةٌ فِي خِذَع، بالخَاءِ المُعْجَمَة. والجِذْعُ، بالكَسْرِ: سَاقُ النَّخْلَةِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا يُسَمَّى جِذْعاً إِلاّ بَعْد يُبْسِهِ. وقِيلَ: إِلاَّ بَعْد قَطْعِهِ، وقِيل: لَا يَخْتَصُّ باليَابِسِ وَلَا بِمَا قُطِعَ، لقَوْلهِ تَعَالَى: وهُزِّي إِلَيْكِ بجِذْعِ النَّخْلَةِ ورُدَّ بأَنَّهُ كانَ يَابِساً فِي الوَاقِعِ، فَلَا تَدُلُّ الآيَةُ علَى تَقْيِيدٍ وَلَا إِطْلاقٍ، كَمَا حُرِّرَ فِي تَفْسِيرِ البَيْضاوِيّ وحَوَاشِيهِ. وَفِي الحَدِيثِ: يُبْصِرُ أَحْدُكُمُ القَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَدَعُ الجِذْعَ فِي عَيْنَيْهِ والجَمْع أَجْذَاعٌ وجُذُوعٌ. وجِذْعُ بنُ عَمْروٍ الغَسَّانِيُّ مَشْهُورٌ، ومِنْهُ خُذْ مِنْ جِذْعٍ مَا أَعْطَاكَ يُقَالُ: كَانَتْ غَسَّانُ تُؤَدِّي كُلَّ سَنَةٍ إِلى مَلِكِ سَلِيحٍ دِينَارَيْن من كُلِّ رَجُلٍ، وكانَ الَّذِي يَلِي ذلِكَ سَبْطَةُ بنُ المُنْذِر السَّلِيحِيُّ، فجَاءِ سَبْطَةُ إِلى جِذْعٍ يَسْأَلُهُ الدِّينَارَيْنِ، فدَخَلَ جِذْعٌ مَنْزِلَهُ، فَخَرَجَ مُشْتَمِلاً بسَيْفِهِ،) فضَرَبَ بِه سَبْطَةَ حَتَّى بَرَدَ، وقَالَ: خُذْ مِنْ جِذعٍ مَا أَعْطَاكَ، وامْتَنَعَتْ غَسّانُ مِنْ هذِه الإِتَاوَةِ بَعْدَ ذلِكَ، وَهَذَا هُوَ المُعَوَّلُ عَلَيْه فِي أَصْل المَثَل: قَالَه الصّاغانِيُّ. قُلْتُ: والَّذِي فِي كِتَابِ الأَمْثَالِ لِلأَصْمَعِيّ: جِذْعٌ: رَجْلٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ كَانَ المُلْك فِيهِم، ثمَّ انْتَقَل إِلى سَلِيحٍ، فجاؤُا يُصَدِّقُونَهُمْ، فَسَامُوهُمْ أَكثرَ مِمَّا عَلَيْهِمْ، فقَالَ ثَعْلبَةُ وَهُوَ أَخُر جِذْعٍ: هذاكَ جِذْعٌ، فاذْهَبْ إِلَيْه حَتَّى يُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَ، فأَتّاهُ فَقَالَ: هَذَا سَيْفِي مُحلّىً فخُذْهُ. فنَاوَلَهُ جَفْنَهُ، ثُمَّ انْتَضاهُ فضَرَبَهُ حَتَّى قَتَلَهُ، فقالَ ثَعْلَبَةُ أَخُوهُ: خُذْ مِنْ جِذْعٍ مَا أَعْطَاكَ. أَوْ أَصْلُ المَثَلِ أَنَّهُ أَعْطَى بَعْضَ المُلُوكِ سَيْفَهُ رَهْناً فلَمْ يَأْخُذْه مِنْهُ، وَقَالَ: اجْعَلْ هَذَا فِي كَذَا مِنْ كَذَا، أَيْ من أُمِّكَ فَضَرَبَهُ بِهِ فَقَتَلَهُ، وقَالَهُ، وهكَذا أَوْرَدَهُ الجَوْهِرِيُّ، وتَبِعَة صاحِبُ اللّسَانِ، قالَ الصّاغَانِيّ بَعْدَ مَا نَقَلَ الوَجْهَ الأَوّلَ: يُضْرَبَ فِي اغْتِنَامِ مَا يَجُودُ بِهِ البَخِيلُ. وَفِي الصّحاحِ: تَقُولُ لوَلَدِ الشّاةِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وللبَقَرِ أَي لولد الْبَقر وذَوَاتِ الحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ، وللإِبِلِ فِي السَّنَةِ الخَامِسَة: أَجْذَعَ إِجْذَاعاً. قَلْتُ: وتَقَدَّمَ تَحْقِيقُه قَرِيباً فِي أَوّلِ المادَّةِ، فأَغْنَاهَا عَنْ ذِكْرِهِ ثانِياً. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المُجذعُ:، كمُكْرَم ومُعْظَّم: كُلُّ مَا لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا ثَبَاتَ، وَلَو قالَ: كمُحْصَنٍ بَدَلَ كمُكْرَمٍ، كَمَا فَعَلَهُ الصّاغَانِيُّ، لأَشَارَ إِلى لُحُوقِهِ بِنَظَائِرِهِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى هذَا البَابِ، وقَدْ ذُكِرَ فِي سهب، ولفج، وسَيَأْتِي بَعْضُ ذلِكَ أَيْضاً. قَالَ: وخَرُوفٌ مُتَجَاذِعٌ: وَانٍ، مِن الإِجْذَاعِ، هَكَذَا فِي نُسَخِ العُبَابِ: وَانٍ، بالوَاوِ، وفِي التَّكْمِلَةِ: دَانٍ بالدّالِ، ومِثْلُهُ فِي الأَسَاسِ، ولَعَلَّهُ الصَّوابُ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الجُذُوعَةُ، بالضَّمّ: الاسْمُ من الإِجْذاعِ. وقَوْلهُ أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِذا رَأَيْتَ بَازِلاً صَارَ جَذَعْ فاحْذَرْ وإِنْ لَمْ تَلْقَ حَتْفاً أَن تَقَعْ فَسَّرَهُ فقالَ: مَعْنَاهُ: إِذا رَأَيْتَ الكَبِيرَ يَسْفَهُ سَفَهَ الصَّغِيرِ، فاحْذَرْ أَنْ يَقَعَ البَلاَءُ، ويَنْزِلَ الحَتْفُ. وقالَ غَيرُ ابنِ الأَعرابِيّ: مَعْنَاهُ إِذا رَأَيْتَ الكَبِيرَ قَد تَحَاتَّتْ أَسْنَانُه فذَهَبَتْ، فإِنَّهُ قد فَنِيَ وقَرُبَ أَجَلُه فاحْذَرْ وإِنْ لَمْ تَلْقَ حَتْفاً أَنْ تَصِيرَ مِثْلَه، واعمَل لنَفْسِك قَبْلَ المَوْت مَا دُمْتَ شابّاً. وقَوْلُهُمْ: فلانٌ فِي هَذَا الأَمْرِ جَذَعٌ: إِذا كَانَ أَخَذ فِيهِ حَدِيثاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجَازٌ. وأَعَدْتُ الأَمْرَ جَذَعاً: أَيْ جَدِيداً كَما بَدَأَ، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً. وفُرَّ الأَمْرُ جَذَعاً: أَيْ بُدِئَ،) وفَرًّ الأَمْرَ جَذَعاً: أَيْ أَبْدَأَه. وإِذا طُفِئَتْ حَرْبٌ بَيْنَ قَوْمٍ، فَقَالَ: بَعْضُهُمْ: إِنْ شِئْتُم أَعَدْنَاهَا جَذَعَةً، أَي أَوّلَ مَا يُبْتَدَأُ فِيها، وكُلُّ ذلِكَ مَجَازٌ. وتَجَاذَعَ الرَّجُلُ: أَرَى أَنَّهُ جَذَعٌ، على المَثَلِ، قَالَ الأَسْوَدُ: (فإِنْ أَكُ مَدْلُولاً عَلَيَّ فإِنَّنِي ... أَخو الحَرْبِ، لَا قَحْمٌ وَلَا مُتَجَاذِعُ) وأَجْذَعَهُ: حَبَسَهُ، بالذَّالِ، وبالدال. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وجَذَعَ الشَّيْءَ يَجْدَعَهُ جَذعاً: عَفَسَه ودَلَكَهُ. والمَجْذُوعُ: المَحْبُوسُ على غَيْرِ مَرْعىً. وجَذَعَ الرَّجُلُ عِيَالَهُ، إِذا حَبَسَ عَنْهُم خَيْراً، ويُرْوَى بالدَّالِ، وَقد تَقَدَّم. والجِذْعُ، بِالكَسْرِ: سَهْمُ السَّقْفِ. وجِذَاعُ الرَّجُلِ، ككِتَابٍ: قَوْمهُ، لَا وَاحِدَ لَهُ. وجُذَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ. وأَبُو أَحْمَدَ عبدُ السَّلامِ بنُ عَلِيّ بنِ عُمَرّ المُرَابِطُ عُرِفَ بالجَذَّاع، كشِدَّادٍ، رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرِ بنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيّ، وعَنْهُ أَبُو القَاسِمِ الأَزْهَرِيّ، ذَكَرَهُ ابنُ السَّمْعَانِيّ.
المعجم: تاج العروس خمس
المعنى: الخَمْسة: عدد، يقال: خمسة رجال وخمسُ نسوة، والتذكير بالهاء. وجاء فلان خامِسًا وخامِيًا -أيضًا-، وأنشد ابن السكِّيت ؛ كم للمنازِلِ من شهرٍ وأعوامِ *** بالمُنحنى بين أنهاءٍ وآجامِ ؛ مضى ثلاثُ سنينٍ منذُ حلَّ بها *** وعام حُلَّ وهذا التابع الخامي ؛ وثوبٌ مَخْموس: طولُه خَمسُ أذرُع، وكذلك الرُّمح وغيره، قال عَبيد بن الأبرص ؛ هاتِيْكَ تَحمِلُني وأبيَضَ صارِمًا *** ومُدَرَّبًا في مارِنٍ مَخمُوسِ ؛ يعني رمحًا طولُ مارِنِهِ خَمْسُ أذرُع. ؛ وخَمَسْتُ القومَ أخْمُسُهُم -بالضم-: إذا أخذتُ منهم خُمْسَ أموالهم. ؛ وخَمَسْتُهُم أخْمِسُهُم -بالكسر-: إذا كنتُ خامِسَهم؛ أو كَمَّلْتَهُمْ خمسةً بنفسك. ؛ وحبلٌ مخموس: أي من خَمْسِ قُوىً. ؛ وتقول: عندي خمسة دراهم، الهاء مرفوعة. وإن شئتَ أدغَمْتَ، لأنَّ الهاء من خمسة تصير تاءً في الوصل فتُدغَمُ في الدّال. فإن أدخَلْتَ الألف واللام في الدراهم قُلْتَ: عندي خمسةُ الدَّراهِمِ -بضم الهاء- ولا يجوز الإدغام، لأنَّكَ قد أدغَمْتَ اللاّم في الدّال؛ فلا يجوز أن تُدغِمَ الهاء من خمسةِ وقد أدغَمْتَ ما بَعدها. قال الفرزدق يمدح آل المُهَلَّبِ ؛ ما زال مُذْ عَقَدَت يداهُ إزارَه *** فَدَنا فأدرَكَ خمسة الأشبارِ ؛ يُدني خَوافِقَ من خَوافِقَ تلتقي *** في كُلِّ مُعتَبَطِ الغُبارِ مُثارِ ؛ وتقول في المؤنَّث: عندي خَمْسُ القدور، كما قال ذو الرُّمَّة ؛ وهل يرجع التسليم أو يَكشِف العمى *** ثلاثَ الأثافي والرُّسُومُ البلاقِعُ ؛ وتقول: هذه الخمسة الدراهم، وإن شئت رفعت الدراهم وتُجريها مجرى النَّعْتِ، وكذلك إلى العشرة، وحكى الفرّاء عن الكِسائي أنَّهُ أنشده ؛ فيمَ قَتَلْتُم رجُلًا تَعَمُّدا *** مُذْ سَنَةٌ وخَمِسون عددا ؛ ويروى: "علامَ قَتْلُ مُسلِمٍ تَعَبُّدا" و "تَعَبَّدا"، الأولى رواية أبي زيد، والثانية رواية أبي حاتم. فَكَسَرَ الميم من خَمٍسون؛ والكلام خَمْسون، كما قالوا خمسَ عَشِرَة؟ بكسر الشين-. وقال الفرّاء: رواهُ غَيْرُه "خَمَسون عددًا" -بفتح الميم-، بَنَاهُ على خَمْسَةٍ وخَمَسَات. ؛ ويوم الخَميس: جمعُهُ أخْمِساء وأخْمِسَة، قال رؤبة يصِف كِبَرَه ؛ أحسِبُ يومَ الجَمْعَةِ الخَميسا *** ؛ والخميس: الجيش؛ لأنّه خمس فرق: المقدَّمة والقلب والميمنة والميسرة والسّاقَة. ومنه ما رَوى أنس بن مالك؟ رضي الله عنه-: أن النبي؟ صلى الله عليه وسلّم- صَبَّح خيبر يوم الخميس بُكرَةً، فجاء وقد فَتَحوا الحِصْنَ وخرجوا منه معهم المَسَاحيُّ، فلمّا رأوه حالوا إلى الحصن وقالوا: محمد والخميس محمد والخميس، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الله أكبر خَرِبَت خَيبر، إنّا إذا نَزَلْنا بِسَاحَةِ قومٍ فَسَاءَ صباح المُنْذَرين». قال ؛ قد نضرِبُ الجيش الخميس الأزورا *** حتى نرى زَويرَه مُجَوَّرا ؛ الزَّوِيْر: الزعيم؛ فجعله صفة. ؛ والخميس؟ أيضًا-: الثوب الذي طوله خمس أذرع. ومنه حديث مُعاذ بن جبل -رضي الله عنه-: ائتوني بخميس أو لَبيس آخذه منكم في الصَّدَقة فانَّه أيسرُ عليكم وأنفع للمهاجرين بالمدينة. كأنَّه يَعني القصير من الثياب. ؛ وقال ابن عبّاد: يقال ما أدري أيُّ خميسِ الناسِ هو: أي أيُّ جماعةِ النّاسِ هو. ؛ وقد سَمَّوا خميسًا. ؛ والخِمْس -بالكسر-: من إظماء الإبل: هو أن ترعى ثلاثةَ أيّامٍ وتَرِدَ اليوم الرابع، قال العجّاج يَصِفُ بعيرًا ؛ كأنّه من بعدِ طولِ العَفْسِ *** ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ ؛ والسِّدْسِ أحيانًا وفوق السِّدْسِ *** يُنْحَتُ من أقطارِهِ بفأسِ ؛ وهي إبلٌ خَوَامِس. وأما قول شبيب بن عَوَانة ؛ عَقيلَةُ دَلاّهُ لِلَحْدِ ضَريحِهِ *** وأثوابُهُ يَحْمِلْنَ والخِمْسُ مائحُ ؛ فعقيلة والخِمْس: رجُلان. ؛ والخِمْس -أيضًا-: ضَرْبٌ من بُرُود اليمن، قال أبو عمرو: أوَّلُ من عُمِلَ له ملكُ من ملوك اليَمَن يقال له الخِمْس فنُسِبَ إليه، قال الأعشى يصف الأرض ؛ يومًا تراها كَشِبه أرْدِيَة ال *** خِمْسِ ويومًا أدِيْمَها نَغِلا ؛ وفَلاةُ خِمْس: إذا انتاط ماؤها حتى يكون وِرْدُ النَّعَمِ اليومَ الرَابع سِوى اليومَ الذي شَرِبتَ فيه وصَدَرْتَ فيه. ؛ ويقال: هُما في بُرْدَةِ أخْماسٍ: إذا تقاربا واجتمَعا واصطَلَحا، وأنشد ابن السكِّيت ؛ صَيَّرَني جُودُ يديهِ ومَنْ *** أهْواهُ في بُرْدَةِ أخْماسِ ؛ كأنَّه اشترى له جارِية أو ساقَ مهرَ امرأتِهِ عنه. وقال ابن الأعرابي: يقال هما في بَرْدَةِ أخماسٍ: إذا كانا يفعلان فِعلًا واحِدًا يشتبهان فيه كأنَّهُما في ثوبٍ واحِدٍ. ؛ وقولَهُم: فلان يضرِب أخماسًا لأسداس: أي يسعى في المَكْرِ والخديعة، وأصله من إظماء الإبل، وذلك أنَّ الرجل إذا أراد سفرًا بعيدًا عَوَّدَ إبِلَهُ أن تشرَبَ خِمسًا ثم سِدسًا، حتى إذا أخذت في السير صَبَرَت عن الماء. وضَرَبَ: بمعنى بيَّنَ وأظهَرَ، كقوله عزَّ وجل: {ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا}، والمعنى: أظهَرَ أخماسًا لأجل أسداسٍ، أي رَقّى إبِلَهُ من الخِمْسِ إلى الِّدْسِ، يُضرَب لِمَن يُظهِر شيئًا ويريد غيره، وأنشد ثعلب ؛ الله يعلمُ لولا أنَّني فَرِقٌ *** من الأمير لعاتَبْتُ ابن نِبراسِ ؛ في موعِدٍ قالَهُ لي ثُمَّ أخلَفَني *** غدًا غدًا ضَرْبُ أخماسٍ لأسداسِ ؛ وقال الكُمَيت ؛ وعَطَّفَتِ الضِّبابَ أكُفُّ قومٍ *** على فُتْخِ الضفادعِ مُرْئمِينْا ؛ وذلك ضَرْبُ أخماسٍ أُريدَت *** لأسداسٍ عسى ألاّ تكونا ؛ وقيل في أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أيّامَ الحَكَمَيْنِ حين كان من أمرِه ما كان ؛ لو كان للقوم رأيٌ يُعْصَمونَ بَهِ *** عند الأمور رَمَوْهُم بابن عَبّاسِ ؛ لكن رَمَوْهُم بِشَيخٍ من ذوي يَمَنِ *** لا يَضْرِبُ الأمْرَ أخماسًا لأسْداسِ ؛ وقال سابق البربري ؛ أذاكِرُ أنت عهد الحيِّ أم ناسِ *** وليس للصبرِ عند الحُبِّ من باسِ ؛ إذا أراد امرؤٌ هَجْرًا جنى عِلَلًا *** وظلَّ يضرِبُ أخماسًا لأسداسِ ؛ وقال الكُمَيْتُ يمدح مَسْلَمَة بن هِشام ؛ ألَستُم أيْقَظَ الأقوامِ أفئدةً *** وأضْرَبَ الناس أخماسًا لأعشارِ ؛ وغُلامٌ رُباعيّ وخُماسيّ: أي طوله أربعة أشبار وخمسة أشبار، ولا يقال سُداسيّ ولا سُباعيّ؛ لأنه إذا بلغ ستّة أشبار أو سبعة أشبار صار رجلًا. وقال إبراهيم الحربي -رحمه الله-: حدَّثَنا الحسن بن عبد العزيز عن الحارِث عن ابن وَهْب قال: أخْبَرَني ابن لهيعة عن خالِد: أنه سأل القاسم وسالِمًا عن الرَّجل يشتري غلامًا تامًّا ويُسْلِفُهُ ثمنه فإذا حلَّ الأجَل قال خُذ منّي غُلامَين خَماسيَّينِ أو عِلْجًا أمْرَد، قال: لا بأس. ؛ والخُمْسُ والخُمُسُ: جزءٌ من خمسة، قال الله تعالى: {واعْلَمُوا أنَّ ما غَنِمْتُم من شيءٍ فأنَّ للّهِ خُمُسَه}، وقرَأَ الخليل: "خُمْسَه" بإِسكان الميم. ؛ ويُقال: جاءوا خُماسَ ومَخْمَسَ؛ كما يقال ثلاث ومَثْلَث. ؛ وخَمَاساء -مثال بَراكاء-: موضِع. ؛ وأخْمَسَ القَوم: صاروا خَمْسَة. ؛ وأخْمَسَ الرجل: إذا وَرَدَت إبلُه خِمْسًا. وقال رؤبة: سَمِعْتُ أبي يتعجَّب من قوله ؛ يُثيرُ ويُذري تُرْبَها ويَهيلُهُ *** إثارَةَ نبّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ ؛ وخَمَّسْتُ الشيءَ تَخميسًا: جعلتُهُ ذا خَمْسَةِ أركان.
المعجم: العباب الزاخر