المعجم العربي الجامع
عَجْبٌ
المعنى: (صيغة الجمع) عُجُوبٌ وأعجابٌ مؤخَّرُ كلِّ شيْء؛ أصل الذَّنَب عند العُصْعُص.
المعجم: القاموس عجب
المعنى: (الْعَجَبُ) وَ (الْعُجَابُ) بِالضَّمِّ الْأَمْرُ الَّذِي يُتَعَجَّبُ مِنْهُ. وَكَذَا (الْعُجَّابُ) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ وَهُوَ أَكْثَرُ. وَكَذَا (الْأُعْجُوبَةُ) . وَ (التَّعَاجِيبُ) الْعَجَائِبُ. وَلَا يُجْمَعُ (عَجَبٌ) وَلَا (عَجِيبٌ) . وَقِيلَ: جَمْعُ عَجِيبٍ (عَجَائِبُ) مِثْلُ أَفِيلٍ وَأَفَائِلَ وَتَبِيعٍ وَتَبَائِعَ. وَقَوْلُهُمْ: (أَعَاجِيبُ) كَأَنَّهُ جَمْعُ (أُعْجُوبَةٍ) مِثْلُ أُحْدُوثَةٍ وَأَحَادِيثَ. وَ (عَجِبَ) مِنْهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (تَعَجَّبَ) وَ (اسْتَعْجَبَ) بِمَعْنًى. وَ (عَجَّبَ) غَيْرَهُ (تَعْجِيبًا) . وَ (أُعْجِبَ) بِنَفْسِهِ وَبِرَأْيِهِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُعْجَبٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالِاسْمُ (الْعُجْبُ) . وَ (الْعَجْبُ) بِالْفَتْحِ أَصْلُ الذَّنَبِ. وَهُوَ أَيْضًا وَاحِدُ (الْعُجُوبِ) وَهِيَ آخِرُ الرَّمْلِ.
المعجم: مختار الصحاح عجب
المعنى: عَجِبَ عَجَباً، وأمرٌ عجيبٌ عَجَبٌ عُجاب. قال الخليل: بينهما فرق. أما العجيب فالعجب، وأما العُجابُ فالذي جاوز حدّ العجب، مثل الطويل والطُّوال. وتقول: هذا العجب العاجب، أي: العجيب. والاستعجاب: شدّة التعجب، وهو مُسْتَعْجِبٌ ومُتَعَجِّبُ ممّا يرى. وشيء مُعْجِبٌ، أي: حَسَن. وأعجبني وأُعْجِبْتُ به. وفلان مُعْجَبٌ بنفسه إذا دخله العُجْبُ. وعَجَّبْتُه بكذا تعجيباً فعجب منه.والعَجْبُ من كُلَّ دابّة: ما ضُمّتْ عليه الوَرِكان من أصل الذَّنَبِ المغروز في مؤخَّر العَجُزِ.تقول: لشدّ ما عَجُبَتْ وذلك إذا دقَّ مؤخّرها، وأشرفت جاعرتاها، وهي خلقة قبيحة فيمن كانت.وناقة عجباءُ بيّنةُ العَجَبِ والعَجَبَة. وعُجُوبُ الكُثْبانِ أواخرِها المُسْتَدِقَّة.قال لبيد: بعُجوب كثبانٍ يميلُ هَيامها
المعجم: العين عَجِبَ
المعنى: منه ـَ عَجَباً، وعَجْباً، وعُجْباً: أنكره لقلَّة اعتياده إياه.؛(أعْجَبَه) الأمرُ: حمله على العجب منه. وـ الشيءُ فلاناً: عجب منه وسر به. فهو معجَب، والشيء معجِب.؛(أُعْجِبَ) به: عَجِبَ منه وسُرّ. وأُعْجِبَ بنفسه: ترفَّع واستكبر.؛(عَجَّبَه): جعله يعجب.؛(تَعَجَّبَ): مطاوع عجَّبَه. وـ منه: عجِب. وـ الشيءُ فلاناً: استهواه واستماله.؛(اسْتَعْجَبَ): اشتدَّ تعجُّبه.؛(الأُعْجُوبة): ما يدعو إلى العجب. (ج) أعاجيب.؛(التّعاجيب): الأعاجيب (لا مفرد له).؛(التَّعَجُّب): (في النحو): استعظام أمر ظاهر المزيَّة خافي السَّبب. وصيغتا التعجُّب عندهم: ما أفعله وأفعل به، مثل: ما أحسنه وأحسن به.؛(العُجَاب): ما يدعو إلى العَجَب. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}.. وعجب عُجاب: شديد (للمبالغة).؛(العَجَب): روعة تأخذ الإنسان عند استعظام الشيء. يقال: هذا أمر عجب، وهذه قصة عجب، وعجَب عاجب: شديد (للمبالغة).؛(العَجْب): مؤخَّر كلِّ شيء. وـ أصل الذَّنَب. وعَجْب الذَّنَب: الجُزَيء في أصل الذَّنَب عند رأس العُصْعُص. (ج) عُجُوب، وأعجاب.؛(العُجْب): الكِْبر والزَّهْو.؛(العَجِيب): ما يدعو إلى العَجَب. ويقال: عجب عجيب: شديد (للمبالغة). وهي عجيبة. (ج) عجائب.
المعجم: الوسيط عجب
المعنى: العُجْبُ والعَجَبُ: إِنكارُ ما يَرِدُ عليك لقِلَّةِ اعْتِيادِه؛ وجمعُ العَجَبِ: أَعْجابٌ؛ قال: يـــا عَجَبـــاً للــدَّهْرِ ذِي الأَعْجــابِ، الأَحْــــدَبِ البُرْغُــــوثِ ذِي الأَنْيـــابِ وقد عَجِبَ منه يَعْجَبُ عَجَباً، وتَعَجَّبَ، واسْتَعْجَبَ؛ قال: ومُســْتَعْجِبٍ ممــا يَــرَى مـن أَناتِنـا، ولــو زَبَنَتْــهُ الحَــرْبُ لــم يَتَرَمْـرَمِ والاسْتِعْجابُ: شِدَّةُ التَّعَجُّبِ.وفي النوادر: تَعَجَّبنِي فلانٌ وتَفَتَّنَني أَي تَصَبَّاني؛ والاسم: العَجِيبةُ، والأُعْجُوبة.والتَّعاجِيبُ: العَجائبُ، لا واحدَ لها من لفظها؛ قال الشاعر: ومــنْ تَعــاجِيبِ خَلْــقِ اللّـهِ غَاطِيـةٌ، يُعْصــــَرُ مِنْهـــا مُلاحِـــيٌّ وغِرْبِيـــبُ الغَاطِيَةُ: الكَرْمُ. وقوله تعالى: بل عَجِبْت ويَسْخَرُون؛ قرأَها حمزة والكسائي بضم التاءِ، وكذا قراءة علي بن أَبي طالب وابن عباس؛ وقرأَ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأَبو عمرو: بل عَجِبْتَ، بنصب التاءِ.الفراءُ: العَجَبُ، وإِن أُسْنِدَ إِلى اللّه، فليس معناه من اللّه، كمعناه من العباد.قال الزجاج: أَصلُ العَجَبِ في اللغة، أَن الإِنسان إذا رأَى ما ينكره ويَقِلُّ مِثْلُه، قال: قد عَجِبْتُ من كذا. وعلى هذا معنى قراءة من قرأَ بضم التاءِ، لأَن الآدمي إذا فعل ما يُنْكِرُه اللّهُ، جاز أَن يقول فيه عَجِبْتُ، واللّه، عز وجل، قد علم ما أَنْكَره قبل كونه، ولكن الإِنكارُ والعَجَبُ الذي تَلْزَمُ به الحُجَّة عند وقوع الشيءِ. وقال ابن الأَنباري في قوله: بل عَجِبْتُ؛ أَخْبَر عن نفسه بالعَجَب. وهو يريد: بل جازَيْتُهم على عَجَبِهم من الحَقِّ، فَسَمّى فِعْلَه باسمِ فِعْلهم.وقيل: بل عَجِبْتَ، معناه بل عَظُمَ فِعْلُهم عندك. وقد أَخبر اللّه عنهم في غير موضع بالعَجَب من الحَقِّ؛ قال: أَكَانَ للناسِ عَجَباً؛ وقال: بل عَجِبُوا أَنْ جاءهم مُنْذِرٌ منهم؛ وقال الكافرون: إِنَّ هذا لشيءٌ عُجابٌ.ابن الأَعرابي: العَجَبُ النَّظَرُ إِلى شيءٍ غير مأْلوف ولا مُعتادٍ.وقوله عز وجل: وإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قولُهم؛ الخطابُ للنبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَي هذا موضعُ عَجَبٍ حيث أَنكروا البعْثَ، وقد تبين لهم مِنْ خَلْقِ السمواتِ والأَرض ما دَلَّهم على البَعْث، والبعثُ أَسهلُ في القُدْرة مما قد تَبَيَّنُوا. وقوله عز وجل: واتَّخَذَ سبيلَه في البحر عَجَباً؛ قال ابن عباس: أَمْسَكَ اللّه تعالى جرْيَةَ البَحْرِ حتى كان مثلَ الطاقِ فكان سَرَباً، وكان لموسى وصاحبه عَجَباً. وفي الحديث: عَجِبَ رَبُّكَ من قوم يُقادُونَ إِلى الجنةِ في السلاسِل؛ أَي عَظُمَ ذلك عنده وكَبُرَ لديه. أَعلم الله أَنه إِنما يَتَعَجَّبُ الآدميُّ من الشيءِ إذا عَظُمَ مَوْقِعُه عنده، وخَفِيَ عليه سببُه، فأَخبرهم بما يَعْرِفون، ليعلموا مَوْقعَ هذه الأَشياء عنده. وقيل: معنى عَجِبَ رَبُّكَ أَي رَضِيَ وأَثابَ؛ فسماه عَجَباً مجازاً، وليس بعَجَبٍ في الحقيقة. والأَولُ الوجه كما قال: ويَمْكُرونَ ويَمْكُرُ اللّهُ؛ معناه ويُجازيهم اللّه على مكرهم. وفي الحديث: عَجِبَ رَبُّكَ من شَابٍّ ليستْ له صَبْوَةٌ؛ هو من ذلك.وفي الحديث: عَجِبَ رَبُّكُمْ من إِلِّكم وقُنُوطِكم. قال ابن الأَثير: إِطْلاقُ العَجَب على اللّه تعالى مَجَازٌ، لأَنه لا يخفى عليه أَسبابُ الأَشياء؛ والتَّعَجُّبُ مما خَفِيَ سببه ولم يُعْلَم.وأَعْجَبَه الأَمْرُ: حَمَلَهُ على العَجَبِ منه؛ وأَنشد ثعلب: يـــا رُبَّ بَيْضـــَاءَ علـــى مُهَشـــَّمَهْ، أَعْجَبَهـــا أَكْـــلُ البَعيــرِ اليَنَمَــهْ هذه امرأَةٌ رأَتِ الإِبلَ تأْكل، فأَعْجَبها ذلك أَي كَسَبها عَجَباً؛ وكذلك قولُ ابنِ قَيسِ الرُّقَيَّاتِ: رَأَتْ في الرأْسِ منِّي شَيْ_بَةً، لَسْتُ أُغَيِّبُها فقـــــالتْ لي: ابــــنُ قَيْــــسٍ ذا، وبَعْــــــضُ الشــــــَّيْءِ يُعْجِبُهـــــا أَي يَكْسِبُها التَّعَجُّبَ.وأُعْجِبَ به: عَجِبَ.وعَجَّبَه بالشيءِ تَعْجِيباً: نَبَّهَهُ على التَّعَجُبِ منه.وقِصَّةٌ عَجَبٌ، وشيء مُعْجِبٌ إذا كان حَسَناً معدّاً.والتَّعَجُّبُ: أَن تَرَى الشيءَ يُعْجِبُكَ، تَظُنُّ أَنك لم تَرَ مِثلَه. وقولهم: للّه زيدٌ، كأَنه جاءَ به اللّه من أَمْرٍ عَجِيبٍ، وكذلك قولهم: للّه دَرّهُ، أَي جاءَ اللّهُ بدَرِّه من أَمْرٍ عَجِيبٍ لكثرته.وأَمر عُجَابٌ وعُجَّابٌ وعَجَبٌ وعَجِيبٌ وعَجَبٌ عاجِبٌ وعُجَّابٌ، على المبالغة، يؤكد به. وفي التنزيل: إِنَّ هذا لشيءٌ عُجَابٌ؛ قرأَ أَبو عبد الرحمن السُّلَمِيُّ: ان هذا لشيء عُجَّابٌ، بالتشديد؛ وقال الفراء: هو مِثْلُ قولهم رجل كريم، وكُرامٌ وكُرَّامٌ، وكَبيرٌ وكُبَارٌ وكُبَّارٌ، وعُجَّاب، بالتشديد، أَكثر من عُجَابٍ. وقال صاحب العين: بين العَجِيب والعُجَاب فَرْقٌ؛ أَما العَجِيبُ، فالعَجَبُ يكون مثلَه، وأَما العُجَاب فالذي تَجاوَزَ حَدَّ العَجَبِ.وأَعْجَبَهُ الأَمْرُ: سَرَّه. وأُعْجِبَ به كذلك، على لفظ ما تَقَدَّم في العَجَبِ.والعَجِيبُ: الأَمْرُ يُتَعَجَّبُ منه. وأَمْرٌ عَجِيبٌ: مُعْجِبٌ.وقولهم: عَجَبٌ عاجِبٌ، كقولهم: لَيْلٌ لائِلٌ، يؤكد به؛ وقوله أَنشده ثعلب: ومـا البُخْـلُ يَنْهاني ولا الجُودُ قادَني، ولكنَّهــــا ضــــَرْبٌ إِلــــيَّ عَجيـــبُ أَرادَ يَنْهاني ويَقُودُني، أَو نَهاني وقَادَني؛ وإِنما عَلَّقَ عَجِيبٌ بإليَّ، لأَنه في معنى حَبِيب، فكأَنه قال: حَبِيبٌ إِليَّ. قال الجوهري: ولا يجمع عَجَبٌ ولا عَجِيبٌ. ويقال: جمعُ عَجِيب عَجائبُ، مثل أَفِيل وأَفائِل، وتَبيع وتَبائعَ. وقولهم: أَعاجِيبُ كأَنه جمع أُعْجُوبةٍ، مثل أُحْدُوثةٍ وأَحاديثَ.والعُجْبُ: الزُّهُوُّ. ورجل مُعْجَبٌ: مَزْهُوٌّ بما يكون منه حَسَناً أَو قَبِيحاً. وقيل: المُعْجَبُ الإِنسانُ المُعْجَبُ بنفسه أَو بالشيءِ، وقد أُعْجِبَ فلانٌ بنفسه، فهو مُعْجَبٌ برأْيه وبنفسه؛ والاسم العُجْبُ، بالضم. وقيل: العُجْب فَضْلَةٌ من الحُمْق صَرَفْتَها إِلى العُجْبِ. وقولُهم ما أَعجَبَه برأْيه، شاذّ لا يُقاس عليه. والعُجْب: الذي يُحِبُّ محادثةَ النساء ولا يأْتي الريبة. والعُجْبُ والعَجْبُ والعِجْبُ: الذي يُعْجِبُه القُعُود مع النساءِ. والعَجْبُ والعُجْبُ من كل دابة ما انْضَمَّ عليه الوَرِكان من أَصل الذَّنَبِ المَغْروز في مؤخر العَجُز؛ وقيل: هو أَصلُ الذَّنَبِ كُلُّه. وقال اللحياني: هو أَصْلُ الذَّنَبِ وعَظْمُه، وهو العُصْعُصُ؛ والجمعُ أَعْجابٌ وعُجُوبٌ. وفي الحديث: كُلُّ ابنِ آدمَ يَبْلَى إِلا العَجْبَ؛ وفي رواية: إِلاَّ عَجْبَ الذَّنَب. العَجْبُ، بالسكون: العظم الذي في أَسفل الصُّلْب عند العَجُز، وهو العَسِيبُ من الدَّوابِّ. وناقة عَجْباءُ: بَيِّنَةُ العَجَبِ، غلِيظةُ عَجْبِ الذَّنَب، وقد عَجِبَتْ عَجَباً. ويقال: أَشَدُّ ما عَجُبَتِ الناقةُ إذا دَقَّ أَعْلى مُؤَخَّرِها، وأَشْرَفَتْ جاعِرَتاها. والعَجْباءُ أَيضاً: التي دَق أَعلى مُؤَخَّرها، وأَشرَفَتْ جاعِرَتاها، وهي خلْقَةٌ قبيحة فيمن كانت. وعَجْبُ الكَثِيبِ: آخِرُه المُسْتَدِقُّ منه، والجمعُ عُجُوب؛ قال لبيد: يَجْتـــابُ أَصـــْلاً قالِصـــاً مُتَنَبِّـــذاً بعُجُـــوبِ أَنْقـــاءٍ، يَميــلُ هَيامُهــا ومعنى يَجتابُ: يَقْطَع؛ ومن روى يَجْتافُ، بالفاءِ، فمعناه يَدْخُلُ؛ يصف مطراً. والقالِصُ: المرتفعُ. والمُتَنَبِّذُ: المُتَنَحِّي ناحيةً.والهَيَامُ: الرَّمْل الذي يَنْهار. وقيل: عَجْبُ كلّ شيءٍ مُؤَخَّرُه.وبَنُو عَجْبٍ: قبيلة؛ وقيل: بَنُو عَجْبٍ بطن. وذكر أَبو زيد خارجةُ بنُ زيدٍ أَن حَسَّان بنَ ثابتٍ أَنشد قوله: انْظُـــرْ خَليلِـــي ببَطْــنِ جِلَّــقَ هــلْ تُونِســـُ، دونَ البَلْقــاءِ، مِــن أَحَــدِ فبكى حَسَّان بذِكْرِ ما كان فيه من صِحَّة البصر والشَّبابِ، بعدما كُفَّ بَصَرُه، وكان ابنه عبدُ الرحمن حاضِراً فسُرَّ ببكاءِ أَبيه. قال خارجةُ: يقول عَجِبْتُ من سُروره ببكاءِ أَبيه؛ قال ومثله قوله: فقـــــالتْ لي: ابــــنُ قَيْــــسٍ ذا، وبعــــــضُ الشــــــَّيءِ يُعْجِبُهـــــا أَي تَتَعَجَّبُ منه. أَرادَ أَابنُ قَيْسٍ، فتَرك الأَلفَ الأُولى.
المعجم: لسان العرب نبح
المعنى: نبح : (نَبَحَ الكَلْبُ) ، وَهُوَ المعروفُ وصرَّحَ بِهِ الجَماهيرُ. (و) فِي (الصّحاح) : وربّما قَالُوا نَبَحَ (الظَّبْيُ والتَّيْسُ) عنْد السِّفادِ، أَي على جِهَةِ القِلّة، وَهُوَ مَجاز كَمَا فِي الأَساس (و) كَذَا نَبَحَ (الحَيَّةُ) ، كلّ ذالك (كمَنَعَ وضَرَبَ) ، إِذا صَوَّت، يَنْبَحُ ويَنْبِح (نَبْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونَبِيحاً) ، كأَمير، (ونُبَاحاً) ، بالضّمّ، كِلَاهُمَا مشهورٌ فِي الأَصوات، كصَهِيلٍ وبُغَامٍ وضُبِط أَيضاً بالكَسر كَمَا فِي (الأَساس) و (اللِّسَان) . وفاتَه النُّبُوح، بالضّمِّ (وتَنْبَاحاً) بِالْفَتْح للمبالغةِ والتَّكثيرِ. وَقَالَ الأَزهريّ: الظَّبْيُ إِذا أَسَنَّ ونَبَتَ لقُرُونه شُعَبٌ نَبَحُ. قَالَ أَبو مَنْصُور: والصّوَابُ الشُّعْبُ جمع الأَشْعَب وَهُوَ الَّذِي انْشَعَبَ قَرْنَاه. والتَّيس عِنْد السِّفَادِ يَنبَحُ، والحَيَّة تَنْبَح فِي بعضِ أَصواتِهَا، وأَنشد: يأْخُذُ فِيهِ الحَيّةَ النَّبُوحَا (وأَنْبَحْتُه) : جَعلْته يَنْبَحُ. قَالَ عَبْدُ بنُ حَبِيبٍ الهذَليّ: فأَنْبَحْنَا الكِلابَ فَورَّكَتْنَا خِلاَلَ الدّارِ دَامِيَةَ العُجُوبِ وأَنْبَحْته و (استَنْبحتُه) بِمَعْنى. يُقَال استَنبح الكَلْبَ، إِذَا كانَ فِي مَضَلّةٍ فأَخْرَجَ صَوْتَه على مِثلِ نُباحِ الكَلْب، ليسمعَه الكَلْبُ فيتوهَّمَه كَلْباً فيَنبَح، فيَستدِلّ بنُبَاحِه فيهتدِيَ. قَالَ الأَخطل يهجو جَرِيرًا: قَومٌ إِذا استنْبَحَ الأَقْوَامُ كَلْبَهُمُ قَالُوا لأُمِّهِمْ بُولِي على النّارِ (و) من الْمجَاز: سمِعْتُ نُبوحَ الحَيّ، (النُّبُوحُ) ، بالضّمّ: (ضَجَّة القَوْمِ وأَصوَاتُ كِلابِهِم) . زَاد فِي (الأَساس) : وغيرِهَا. قَالَ أَبو ذُؤَيب: بأَطْيَبَ من مُقبَّلِها إِذَا مَا دَنَا العَيُّوقُ واكتَتَمَ النُّبُوحُ (و) النُّبُوح: (الجماعَةُ الكَثِيرةُ) من النّاس. قَالَ الجوهريّ: ثمّ وُضِعَ مَوضِعَ الكثْرةِ والعِزِّ. قَالَ الأَخطلُ: إِنَّ العرَارَة والنُّبُوحَ لِدَارِمٍ والعِزَّ عندَ تكامُلِ الأَحسابِ وهاذا البيتُ أَورده ابْن سَيّده وغيرُه: إِنَّ العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لِدَارم والمُستخفَّ أَخوهُم الأَثقالاَ وَقَالَ ابْن بَرّيّ: عَن الْبَيْت الَّذِي أَورده الجوهَرِيّ: إِنّه للطِّرِمّاح قَالَ: وَلَيْسَ للأَخطل كَمَا ذكره الجوهَريّ، وصواب إِنشاده (والنُّبوحَ لطَيِّىء) وَقَبله: يَا أَيُّهَا الرّجلُ المفاخِرُ طَيِّئاً أَغْرَبْتَ نفْسَك أَيّما إِغْرابِ قَالَ: وأَنّا بَيت الأَخطلِ فَهُوَ مَا أَوردَه ابْن سَيّده، وَبعده: المانِعين الماءَ حتَّى يَشْرَبُوا عَفَوَاتِه ويُقسِّمُوه سِجَالاَ مَدَح الأَخطلُ بني دَارِم بكثرةِ عَدَدهم وحَمْلِ الأُمورِ الثّقال الَّتِي يَجِز غَيرُهم عَن حَمْلها، كَذَا فِي وَفِي (اللِّسَان) . (و) النَّبَّاح (ككَتَّان: والدُ عامرٍ مُؤَذِّنِ عليّ) بن أَبي طالبٍ (رَضِي الله عَنهُ) وكرّمَ وَجْهَه. (و) النّبّاحُ: صَدَفٌ بيضٌ صِغَارٌ. وَعبارَة (التَّهْذِيب) (منَاقِفُ صِغَارٌ بِيضٌ مَكّيّة) ، أَي يُجاءُ بهَا مِن مَكَّة (تُجعَل فِي القَلائدِ) والوُشُحِ وتُدْفَع بهَا العَيْن، (واحدته بِهاءٍ، وأَبو النّبَّاح محمّدُ بنُ صالحٍ، محدّثٌ) . (و) النُّبَّاحُ (كرُمّان: الهُدْهُدُ الكثيرةُ القَرْقَرةِ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وَقد نَبَحَ الهُدْهُدُ يَنْبَح نُبَاحاً، إِذا أَسَنَّ فغَلُظ صَوْتُه، وَهُوَ مَجاز. (و) قَالَ أَبو خَيْرةٍ: النُّبَاح (كغُرَابٍ: صَوْتُ الأَسْوَدِ) يَنبَح نُباحَ الجَرْوِ. (و) قَالَ أَبو عَمرٍ و: (النَّبْحَاءُ: الظَّبْيَةُ الصَّيَّاحَةُ) . وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: النّبَّاح: الظَّبيُ الكَثِيرُ الصِّياحِ. (وذُو نُبَاحٍ) ، بالضمّ، (حَزْمٌ مِن الشَّرَبَّة قُرْبَ تَيْمَنَ، وَهِي هَضْبَة من ديارٍ فَزَارَةَ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: كلْبٌ نابحٌ ونَبّاحُ. قَالَ: مالكَ لَا تَنْبَحُ يَا كَلْبَ الدَّوْم قد كُنتَ نبَّاحاً فمَالك اليَوْم قَالَ ابْن سَيّده: هؤلاءِ هومٌ انتظروا قَوماً فانتظرُوا نُباحَ الكَلْبِ ليُنذِرَ بهم. وكِلابٌ نَوَابحُ ونُبَّحٌ ونُبُوحٌ. وكَلبٌ نُبَاحِيٌّ: ضَخمُ الصَّوْت، عَن اللِّحْيَانيّ. وَرجل مَنبوحٌ يُضْرَبُ لَهُ مثَلُ الكَلْب ويُشبَّه بِه، وَمِنْه حَدِيث عمّار رَضِي الله عَنهُ فِيمَن تناوَل من عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: (اسْكُتْ مَقْبُوحاً مشقوحاً مَنبوحاً) حَكَاهُ الهرويُّ فِي الغريبين. والمَنْبُوح: المشتوم، يُقَال نَبحتْنِي كِلابُكَ، أَي لَحِقَتُنِي شَتائمُكَ. وَفِي (التَّهْذِيب) : نَبَحَهُ الكَلْبُ ونَبَحَتْ عَلَيْهِ ونَابَحَه. وَفِي مثَلٍ: (فُلانٌ لَا يُعَوَى وَلَا يُنْبَح) ، يَقُول: مِنْ ضَعْفه لَا يُعتَدّ بِهِ وَلَا يُكَلَّم بخَيْرٍ وَلَا شَرَ. ورجُلٌ نَبّاحٌ: شديدُ الصَّوْت، وَقد حُكِيَت بِالْجِيم. وَمن الْمجَاز نَبَحَ الشَّاعرُ، إِذا هَجَا، كَمَا فِي (الأَساس) . والنّوابحُ: مَوضعٌ، قَالَ مَعْنُ بن أَوس: إِذَا هِيَ حَلّتْ كَرْبَلاَءَ فَلَعْلَعاً فَجَوْزَ العُذَيب دُونَها فالنَّوابِحَا واستدرك شيخُنا نُبَيحاً الغنَويّ كزُبير، من التابِعين.
المعجم: تاج العروس نبح
المعنى: النَّبْحُ: صوت الكلب؛ نَبَحَ الكلبُ والظبي والتيس والحية يَنْبِحُ ويَنْبَحُ نَبْحاَ ونَبِيحاً ونُباحاً، بالضم، ونِباحاً، بالكسر، ونُبُوحاَ وتَنْباحاً. التهذيب: والظبي يَنْبَحُ في بعض الأَصوات؛ وأَنشد لأَبي دُواد: وقُصْرَى شَنِج الأَنْسا_ءِ، نَبَّاحٍ من الشُّعْبِ رواه الجاحظ نَبَّاح من الشَّعْبِ وفسره: يعني من جهة الشَّعْبِ، وأَنشد: ويَنْبَــحُ بيــنَ الشـَّعْبِ نَبْحـاً كـأَنه نُبَــاحُ سـَلُوقٍ، أَبْصـَرتْ مـا يَرِيبُهـا وقال الظبي: إذا أَسَنَّ ونبتت لقرونه شُعَبٌ نَبَحَ؛ قال أَبو منصور، والصواب الشُّعْبُ جمع الأَشْعَبِ، وهو الذي انشعب قرناه. الأَزهري: التيس عند السِّفاد يَنْبَحُ والحية تَنْبَحُ في بعض أَصواتها؛ وأَنشد: يأْخُـــذُ فيـــه الحَيَّــةَ النَّبُوحــا والنَّوابِحُ والنُّبُوحُ: جماعة النابح من الكلاب. أَبو خَيْرَةَ: النُّباحُ صوت الأَسْود يَنْبَحُ نُبَاحَ الجِرْو. أَبو عمرو: النَّبْحاء الصَّيَّاحة من الظِّباء. ابن الأَعرابي: النَّبَّاحُ الظبي الكثير الصِّياح. والنَّبَّاحُ: الهُدْهُد الكثيرُ الفَرْقَرةِ. ويقول الرجلُ لصاحبه إذا قَضِيَ له عليه: وَكَلْتُكَ العامَ من كلب بتَنْباح؛ وكلب نابح ونَبَّاح؛ قال: مــا لَـكَ لا تَنْبَـحُ يـا كَلْـبَ الـدَّوْمْ قـد كنـتَ نَبَّاحـاً فمـا لَـكَ اليَـوْمْ؟ قال ابن سيده: هؤلاء قوم انتظروا قوماً فانتظروا نُباحَ الكلب ليُنْذِرَ بهم. وكلابٌ نَوابِحُ ونُبَّحٌ ونُبُوحٌ. وأَنْبَحَه: جعله يَنْبَحُ؛ قال عبدُ بن حَبيب الهُذَلي: فأَنْبَحْنـــــا الكلابَ فَوَرَّكَتْنـــــا، خِلالَ الـــدارِ، دامِيـــةَ العُجُـــوبِ وأَنْبَحْتُ الكلبَ واسْتَنْبَحْتُه بمعنىً. واسْتَنْبَحَ الكلبَ إذا كان في مَضِلَّة فأَخرج صوته على مثل نُباح الكلب، ليسمعه الكلب فيتوهمه كلباً فَيَنْبَح فيستدل بِنُّباحِه فيهتدي؛ قال: قـومٌ إذا اسـْتَنْبَحَ الأَقـوامُ كَلْبَهُمُـ، قــالوا لأُمِّهِمُ: بُــولِي علـى النـارِ وكلب نَبَّاح ونَبَّاحِيٌّ: ضَخْمُ الصوت؛ عن اللحياني. ورجل مَنْبُوح: يُضْرَبُ له مثل الكلب ويُشَبَّه به؛ ومنه حديث عَمَّار، رضي الله تعالى عنه، فيمن تناول من عائشة، رضي الله عنها: اسْكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً مَنْبُوحاً، حكاه الهروي في الغريبين. والمَنْبُوحُ: المَشْتُوم. يقال: نَبَحَتْني كِلابُك أَي لَحِقَتْني شَتائِمُكَ، وأَصله من نُباح الكلب، وهو صياحه.التهذيب عن شمر: يقال نَبَحه الكلب ونَبَحَتْ عليه.. ونابَحَه؛ قال امرؤُ القيس: ومــا نَبَحَــتْ كلابُــك طارقـاً مثلـي ويقال في مَثَلٍ: فلان لا يُعْوَى ولا يُنْبَحُ؛ يقول: من ضعفه لا يُعْتَدُّ به ولا يكلم بخير ولا شر.ورجل نَبَّاح: شديد الصوت، وقد حكيت بالجيم. وقد نَبَحَ نَبْحاً ونَبِيحاً. ونَبَحَ الهُدْهُدُ يَنْبَحُ نُباحاً: أَسَنَّ فَغَلُظَ صوته. والنبوحُ: أَصوات الحي؛ قال الجوهري: والنُّبُوحُ ضَجَّةُ الحيِّ وأَصوات كلابهم؛ قال أَبو ذؤيب: بـــأَطْيَبَ مـــن مَقَبَّلِهــا إذا مــا دَنــا العَيُّــوقُ، واكْتَتَــمَ النُّبُـوحُ والنُّبُوح: الجماعة الكثيرة من الناس؛ قال الجوهري: ثم وضع موضع الكثرة والعِزِّ؛ قال الأَخطل: إَنَّ العَـــرارةَ والنُّبُــوحَ لــدارِمٍ، والعِـــزّ عنـــد تَكامُــلِ الأَحْســابِ وهذا البيت أَورده ابن سيده؛ وغيره: إِنَّ العَـــرارةَ والنُّبُــوحَ لــدارِمٍ، والمُســــْتَخِفّ أَخـــوهم الأَثْقـــالا وقال ابن بري عن البيت الذي أَورده الجوهري إِنه للطِّرِمَّاح قال: وليس للأَخطل كما ذكره الجوهري، وصواب إِنشاده والنُّبُوح لطيئ؛ وقبله: يــا أَيُّهـا الرجـلُ المُفـاخِرُ طَيِّئاً، أَغْرَبْـــتَ نَفْســـَك أَيَّمـــا إِغــرابِ قال: وأَما بيت الأَخطل فهو ما أَورده ابن سيده، وبعده: المــانعينَ المــاءَ حــتى يَشـْرَبوا عَفَــــواتِه، ويُقَســــِّموه ســـِجالا مدح الأَطلُ بني دارم بكثرة عددهم وحملهم الأُمور الثقال التي يَعْجِزُ غيرهم عن حملها؛ ويروى المستخف، بالرفع والنصب، فمن نصبه عطفه على اسم إِن، وأَخوهم خبر إِن، والأَثقال مفعول بالمستخف، تقديره: إِنَّ المستخف الأَثقال أَخوهم، ففصل بين الصلة والموصول بخبر إِن للضرورة، وقد يجوز أَن ينتصب بإِضمار فعل دل عليه المستخف تقديره إِن الذي استخف الأَثقال أَخوهم، ويجوز أَن يرتفع أَخوهم بالمستخف والأَثقال منصوبة به، ويكون العائد على الأَلف واللام الضمير الذي أُضيف إِليه الأَخ، ويكون الخبر محذوفاً تقديره إِن الذي استخف أَخوهم الأَثقال هم، فحذف الخبر لدلالة الكلام عليه، وأَما من رفع المستخف فإِنه رفعه بالعطف على موضع إِنَّ، ويكون الكلام في رفع الأَخ من الوجهين المذكورين كالكلام فيمن نصب المستخف.والنَّبَّاح: صَدَفٌ بيض صغار، وفي التهذيب: مَناقِفُ يُجاءُ بها من مكة تجعل في القلائد والوُشُح، ويُدْفَعُ بها العينُ، الواحدة نَبَّاحة.والنَّوابح: موضع؛ قال مَعْنُ بن أَوس: إِذا هــيَ حَلَّــتْ كَــرْبَلاءَ فَلَعْلَعــاً، فَجَـوْزَ العُـذَيْبِ دونهـا، فالنَّوابِحـا
المعجم: لسان العرب عجب
المعنى: عجب : (العَجْبُ، بالفَتْح) وبِالضَّمِّ، مِنْ كُلِّ دَابَّة: مَا انْضَمَّ عَلَيْهِ الوَرِكْ مِنْ (أَصْل الذَّنَبِ) المَغْرُوزِ فِي مُؤَخَّرِ العَجُزِ، وقِيل هُوَ أَصْلُ الذَّنَبِ كُلِّه. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: هُوَ أَصْلُ الذَّنَب وَعَظمهُ؛ وَهُوَ العُصْعُصُ، أَوْ هُوَ رَأْسُ العُصْعُصِ وَفِي الحدِيثِ: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَبْلَى إِلَّا العَجْبَ) وَفِي رِوَايَةَ (إِلّا عَجْبَ الذَّنَبِ) ، وهُو العَظْمُ الَّذِي فِي أَسْفَلِ الصُّلْبِ عِنْدَ العَجُزِ؛ وَهُوَ العَسِيبُ مِنَ الدَّوَابِّ. ويُقَالُ: هُوَ كَحَبِّ الخَرْدَلِ. وعبارَة الزِّمَخْشَرِيّ فِي الفَائِقِ: أَنَّه عَظْمٌ بَيْن الأَلْيَتَيْنِ. ونَقَل شَيْخُنا عَنْ عِنايَة الخَفَاحِيِّ أَنهُ يُقَالُ فِيهِ: العَجْمُ أَي بِقَلْبِ البَاء مِيماً، ويُثَلَّث، أَي حِينئذٍ، وشَيْخُنَا صَرفَ تَثْلِيثَه حَالَةَ كَوْنهِ بالبَاء، وَلَا قَائِلَ بِهِ. فتَأَمَّل تَرْشُد. قُلت: وكَوْنُ العَجْبِ بالميمِ رَوَاهُ اللِّحْيَانِيّ فِي نَوَادِرِه. (و) قِيلَ: العَجْبُ: (مُؤَخَّر كُلِّ شَيْء) ، وَمِنْه عَجْبُ الكَثِيبِ وَهُوَ آخِره المُسْتَدِقُّ مِنْهُ، والجَمْعُ عُجُوبٌ، بالضَّمِّ، وَهُوَ مَجَزٌ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. قَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ المَطَرَ: يَجْتَابُ أَعصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا (و) بَنُو عَبٍ: (قَبِيلَةٌ) فِي قَيْسٍ، وَهُوَ عَجْبُ بْنُ ثَعْلَبَة بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ، منْ ذُرِّيَّتِه قُطْبَةُ بنُ مَالِكِ الصَّحَابِيُّ وابْنُ أَخِيهِ زيَادُ بْنُ عَلَاقَة. ولَقِيطُ بنُ شَيْبَانَ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ جَعْدَةَ بْنِ العَجْلَان بْنِ سَعْدِ بْنِ جَشْوَرَة بْنِ عَجبٍ، هَذَا شَاعِرٌ. وعَجَبٌ مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ آخر فِي جُهَيْنَةَ، وَهُوَ عَجَبُ بْنُ نَصرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَطَفَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ. وأَعْجَبُ، كَأَفْعَلَ، فِي قُضَاعَةَ، وَهُوَ أَعْجَبُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ جَرْم بن رَبَّان، الثَّلَاثَة ذَكَرَهُم الوَزِيرُ أَبُو القَاسِم المَغْرِبِيّ فِي الإِينَاس، نَقَلَه شَيْخُنا وَلم يَضْبُط الثَّانِيَة. (و) العُجْبُ (بالضَّمِّ: الزَّهْوُ والكِبْرُ) . ورَجُلٌ مُعْجَبٌ: مَزْهُوٌّ بِمَا يَكُونُ مِنْهُ حَسَناً أَو قَبِيحاً. وَقيل: المُعْجَبُ، الإِنْسَانُ المُعْجَب بِنَفْسِه أَوْ بِالشَّيْءِ. وَقد أُعْجِبَ فُلَانٌ بِنَفْسِه فَهو مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ وبِنَفْسِه. والاسْمُ العُجْبُ، وَقِيلَ: العُجْبُ: فَضْلَةٌ من الحُمْقِ صَرَفْتَهَا إِلَى العُجْب. ونَقَل شَيْخُنَا عَن الرَّاغِبِ فِي الفَرْقِ بَيْن المُعْجَبِ والتَّائِهِ، فَقَالَ: المُعْجَبُ يُصَدِّقُ نَفْسَه فِيمَا يَظُنُّ بِهَا وَهْماً. والتَّائِهُ يُصَدِّقُها قَطْعاً. (و) العُجْبُ: (الرَّجُلُ) يُحِب مُحَادَثَةَ النِّسَاءِ وَلَا يَأْتِي البرِّيبَة، وقِيلَ. الذِي (يُعْجِبُه القُعُودُ مَعَ النِّسَاءِ) ومَحَادَثَتُهُن وَلَا يَأْتِي الرِّيبة (أَو تُعْجَبُ النِّسَاءُ بِهِ، ويُثَلَّثُ) ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ، لَا اعْتِدَادَ، بِمَا نَقَلَه شَيْخُنا الإِنْكَارَ عَنِ الْبَعْضِ. (و) العُجْبُ: (إِنْكَارُ مَا يَرِدُ عَلَيْكَ) لِقِلّة اعْتِيَادِه (كالعَجَبِ مُحَرَّكَةً) وعَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ: العُجْبُ: النَّظَرُ إِلَى شَيْءٍ غَيْرِ مَأْلُوفٍ وَلَا مُعْتَاد، (وجَمْعُهَا) ، هَكَذَا فِي نُسْخَتِنَا، ولَعَلَّه المُرَادُ بِهِ جَمْعُ الثَّلَاثَة وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَب والعُجْب بلْغَتَيْهِ (أَعْجَابٌ) ، أَو الصَّوَابُ تَذْكِيرُ الضَّمِيرِ، كَمَا فِي غَيْرِ كِتَاب، قَالَ: يَا عَجَباً للدَّهْرِ ذِي الأَعْجابِ الأَحْدَبِ البُرْغُوثِ ذِي الأَنْيَابِ (و) يُقَال (جَمع عَجِيب عَجَائِبُ) مِثْلُ أَفِيلٍ وأَفَائلَ، وتَبِيعٍ وتَبَائعَ. (أَوْ لَا يُجْمَعَانِ) ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ. فَقَوْلُ شَيْخِنا: وَلم يَذْكُر عَدَمَ جَمْعِيَّتِهِ أَي عَجِيبٍ غيرُ المُصَنِّف، غَيْرُ سَدِيدٍ، بل مُعَارَضَة سَمَاع بعقل، والعَجَبُ أَنَّه نَقَلَ كَلَام الجَوْهَرِيِّ فِيمَا بَعْد عِنْدَ مَا رَدَّ عَلَى صَاحِبِ النَّامُوسِ ولَمْ يَتَنَبَّه لَهُ وسَدَّدَ سَهْم المَلَامِ عَلَى المُؤَلِّف وَجَدَلَهُ. وَقد عَجِبَ منْه يَعْجَبُ عَجَباً (والاسْمُ العَجِيبَةُ والأُعْجُوبَةُ) بالضَّمِّ (وتَعَجَّبْتُ مِنْهُ واسْتَعْجَبْتُ مِنْه كعَجِبْتُ مِنْه) أَي ثُلَاثِيًّا. فِي لِسَانِ العَرَبِ: التَّعَجُّب مِمّا خَفِيَ سَبَبُه وَلم يُعْلَم. وقَالَ أَيْضاً: التَّعَجُّب: أَنْ تَرَى الشيءَ يُعْجِبُك تَظُنُّ أَنَّكَ لَمْ تَرَ مِثْلَه. ونَقَل شَيخُنَا مِنْ حَوَاشِي القَامُوسِ القَدِيمَة حَاصِل مَا ذَكَرَه أَهْلُ اللُّغَةِ فِي هَذَا المَعْنَى: أَنَّ التَّعَجُّبَ حَيْرَةٌ تَعْرِض لِلإِنْسَانِ عِنْد سَبَبِ جَهْلِ الشَّيْء، ولَيْسَ هُوَ سَبَباً لَه فِي ذَاتِه، بَلْ هُوَ حَالَة بحَسَبِ الإِضَافَة إِلَى مَنْ يَعْرِف السَّبَبَ وَمَنْ لَا يَعْرِفُه، ولِهَذَا قَالَ قومٌ: كُلُّ شَيْءٍ عَجَبٌ، قَالَه الرَّاغِبُ: وَبَعْضُهُم خَصَّ التَّعَجُّبَ بالحَسَنِ فَقَط وقَال بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَة: يُقَالُ أُعْجِبَ فلانٌ بنَفْسِه وبِرَأْيه فَهُوَ مُعْجَبٌ بِهِمَا، والاسْمُ العَجَبُ، وَلَا يَكُونُ إِلّا فِي المُسْتَحْسَن، وتَعَجَّبَ مِنْ كَذَا، والاسْمُ العَجَب وَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي المُسْتَحْسَنِ. واسْتَعْجَبَ مِنْ كَذَا، والاسْمُ العَجَبُ مُحَرَّكَة وَيَكُونُ فِي الحَسَنِ وغَيْرِه. قُلْتُ: هَذَا التَّفْصِيلُ حَسَن إِلَّا أَنَّ العُجْبَ بالضَّمِّ الَّذِي فِي الوَجْهِ الأَوّلِ إِنَّمَا هُوَ بمَعْنَى الزَّهْوِ والتَّكَبُّرِ، وَهُوَ غَيْرُ مُسْتَحْسَنِ فِي نَفْسِه، كَمَا عَرّفْنَاه آنِفا. ونَقَلَ شَيْخُنَا أَيضاً عَن بَعْضِ أَئِمَّةِ النُّحَاةِ: التَّعَجُّبِ: انْفِعَالُ النَّفْسِ لزِيَادَة وَصْفٍ فِي المُتَعَجَّبِ مِنْه، نَحْو: مَا أَشْجَعَه. قَالَ: وَمَا وَرَدَ فِي القرآنِ، مِنْ ذَلِك نَحْو {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} (مَرْيَم: 38) فإِنَّما هُوَ بالنَّظَر إِلَى السَّامِع، والمَعْنَى: لَو شَاهَدْتَهم لَقُلْتَ ذَلِك مُتَعَجِّباً مِنْهم. انْتهى. (وَعَجَّبْتُه) بالشَّيْءِ (تَعْجِيباً) أَي نَبّهْتُه عَلَى التَّعَجُّبِ مِنْهُ. والاسْتِعْجَاب: شِدَّةُ التَّعَجُّبِ، كَذَا فِي الأَسَاس ولِسَان العَرَبِ، قَالَ: ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى مِنْ أَنَاتِنَا وَلَو زَبَنَتْهُ الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ (و) قَوْلهم: (مَا أَعْجَبَه بِرَأْيِه، شَاذٌّ) لَا يُقَاسُ عَلَيْه، أَي لِبِنَائِه مِنَ المَجْهُول كَمَا أَزْهَاهُ وَمَا أَشْغَلَه، والأَصْلُ فِي التَّعَجُّب أَن لَا يُبْنَى إِلَّا مِنَ المَعْلُومِ. (والتَّعَاجِيبُ: العَجَائِبُ) لَا وَاحِدَ لَهَا من لَفْظِهَا. وَفِي النَّاموس: الأَظْهَرُ أَنَّهَا الأَعَاجِيبُ، وَهَذَا يَدُلُّ على قِلَّة اطَّلاعِه على النَّقْل، وَقد أَسْبَقْنَا فِي المَطَايِب مَا يُفْضِي إِلَى العَجَائِب، وَقد نَبَّه عَلَى ذَلِكَ شَيْخُنَا فِي حَاشِيَته وكَفَانا مَؤونَةَ الرَّدِّ عَليْهِ، عَفَا اللهُ عَنْهُمَا، وأَنْشَدَ فِي الصَّحَاحِ وغَيْره: وَمِنْ تَعَاجِيب خَلْقِ اللهِ غَاطِيَةٌ يُعْصَرُ مِنْهَا مُلَاحِيٌّ وغِرْبِيبُ الغَاطِيَة: الكَرْمُ. (وأَعْجَبَه) الأَمْرُ: (حَمَلَه عَلَى العَجَبِ مْنُهُ) أَنْشَدَ ثَعْلَب: يَا رُبَّ بَيْضَاءَ عَلَى مُهَشَّمَهْ أَعجبهَا أَكْلُ البَعِيرِ اليَنَمَهْ هَذِه امرأَةٌ رَأَتِ الإِبِلَ تَأْكُلُ فأَعْجَبَهَا ذَلِكَ أَي كَسَبَهَا عَجَباً. وكَذَلِكَ قَوْلُ ابْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ: رَأَتْ فِي الرَّأْس مِنِّي شَيْ بَةً لَسْتُ أُغَيِّبُهَا فَقَالَت لِي ابْنُ قَيْسٍ ذَا وبَعْضُ الشَّيْب يُعْجِبُها أَي يَكْسِبُها التَّعَجُّب. (وأُعْجِبَ بِهِ) ، مَبْنِيًّا للمَفْعُول: (عَجِبَ وسُرَّ) بِالضَّمِّ من السُّرور (كأَعْجَبَه) الأَمْرُ إِذَا سَرَّه. (و) يُقَالُ: (أَمْرٌ عَجَبٌ) ، مُحَرَّكَةً (وعَجِيبٌ) كَأَمِيرٍ (وعُجَابٌ) كغُرَابٍ (وعُجَّابٌ) كرُمَّانٍ، أَي يُتَعَجَّبُ مِنْه، وأَمْرٌ عَجِيبٌ أَي مُعْجِب، وَفِي التَّنْزِيل: {إِنَّ هَاذَا لَشَىْء عُجَابٌ} (صلله: 5) وقَرأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَن السُّلَمِي (إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَّابٌ) بالتَّشْدِيدِ. قَالَ الفَرَّاءُ: هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِم: رَجُلٌ كَرِيمٌ وكُرَامٌ وكُرَّامٌ، وكَبِيرٌ وكُبَارٌ. وعُجَّابٌ بالتَّشْديدِ أَكْثَرُ مِنْ عُجَابٍ. (و) قَوْلُهُم: (عَجَبٌ عَاجِبٌ) كَليْلٍ لَائِلٍ (و) عَجَبٌ (عُجَابٌ) ، على المُبَالَغَةِ، كلَاهُمَا يُؤَكَّدُ بِهِمَا (أَو العَجِيبُ كالعَجَبِ) أَي يَكُونُ مِثْلَه (و) أَمَّا (العُجَاب) فَإِنَّه (مَا جَاوَزَ) ، كَذَا فِي نُسْخَةِ العَيْنِ، ويُوجَدُ فِي بَعْضِ نُسَخ الكِتَاب، مَا يتَجَاوَزَ (حَدَّ العَجَبِ) ، وهَذَا الفَرْقُ نَصُّ كِتَابِ العَيْنِ. (والعَجْبَاءُ: الَّتِي يُتَعَجَّبُ مِنْ حُسْنِهَا و) الّتي يُتَعَجَّبُ (من قُبْحِهَا) نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ. قَال شَيْخُنَا: وإِذَا كَانَ مُتَعَلَّقُ التَّعَجُّبِ فِي حالَتَيِ الحُسْنِ والقُبْحِ واحِداً وَهُوَ بُلُوغُ النِّهَايَةِ فِي كِلْتَا الحَالَتَيْنِ فَقَوْلُ المُؤَلِّف وَهُوَ (ضِدٌّ) مَحَلُّ تَأَمُّل. ويَدُلُّ عَلَى العُمُوم مَا نَقَلَه سَابِقاً إِنْكَارُ مَا يَرِدُ عَلَيْكَ، كَمَا هُوَ ظَاهِر. (و) اقْتَصَر فِي لِسَان الْعَرَب عَلَى أَنَّ العَجْبَاءَ هِيَ (النَّاقَةُ) الَّتِي (دَقَّ) أَعْلَى (مُؤَخَّرِهَا وأَشْرَفَ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ وصَوَابُه أَشْرَفَت (جَاعِرَتَاهَا) ، وهِي خِلْقَةٌ قَبِيحَةٌ فِيمَن كَانَت. ويُقَال: لَشَدَّ مَا عَجُبَت النَّاقَةُ، إِذَا كَانَتْ كَذَلكَ وقَد عَحِبَتْ عَجَباً. (و) نَاقَةٌ عَجْبَاءُ: بَيِّنَةُ العَجَبِ أَي (الغَلِيظة) عَجْبِ الذَّنَب (وجَمَلٌ أَعْجَبُ) إِذَا كَانَ غَلِيظاً. (و) يُقَالُ: (رجُلٌ تعْجَابَة بالكَسْر) أَي (ذُو أَعَاجِيبَ) وَهِيَ جَمْعُ أُعْجُوبَة، وقَدْ تَقَدَّم (و) فِي التَّنْزِيل: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخُرُونَ} (الصافات: 12) قَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ بضَمِّ التَّاءِ وَكَذَا قِرَاءَة عَلِيّ بْنِ أَبي طَالب وابْنِ عَبَّاس، وقَرَأَ ابْنُ كَثير ونَافِع وابْنُ عَامر وعاصِم وأَبُو عَمْرو بنَصْب التَّاءِ. والعَجَبُ وإِنْ أُسْندَ إِلَى اللهِ تَعَالَى فلَيْسَ مَعْنَاه منَ اللهِ كمَعْناه مِنَ العبَاد. وقَال الزَّجَّاجُ: وأَصْلُ العَجَب فِي اللُّغَة أَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا رَأَى مَا يُنْكِرهُ ويَقِلُّ مِثْلُه قَالَ: قَد عَجِبْتُ مِنْ كَذَا وعَلى هَذَا (مَعْنَى) قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ بضَمِّ التَّاءِ، لأَن الآَدَمِيَّ إِذَا فَعَل مَا يُنْكِرُه اللهُ تَعَالَى جَاز أَنْ يَقُولَ فِيهِ: عَجِبْتُ، وَالله عَزَّ وَجَلَّ قدْ عَلِمَ مَا أَنْكَرَه قَبْلَ كَوْنِه، ولكنَّ الإِنْكار والعَجَبَ الَّذِي تلْزَم بِهِ الحُجَّة عِنْدَ وُقُوعِ الشَّيْء. وقَالَ ابْنُ الأَنْبَارِيِّ: أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِه بالعَجَب وَهُوَ يُرِيدُ: بل جَازَيْتُهُم على عَجَبِهِم مِنَ الحَقّ، فَسَمَّى فِعْلَه باسْم فِعْلِهم. وَقيل: بَلْ عَجِبْتَ مَعْنَاه بل عَظُم فعْلُهم عنْدَكَ. وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ} (الرَّعْد: 5) الخِطَابُ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم، أَي هَذَا مَوْضِعُ عَجَبٍ حَيْثُ أَنْكَرُوا البَعْثَ، وقَدْ تَبَيَّن لَهُم مِنْ خَلْقِ السَّموَات والأَرْض مَا دَلَّهُم عَلَى البَعْث، والبَعْثُ أَسْهَلُ فِي القُدْرَةِ ممَّا قَدْ تَبَيَّنُوا. وَفِي النِّهَايَة، وَفي الحَديث: (عَجِبَ رَبُّكَ منْ قَومٍ يُقَادُون إِلَى الجَنَّة فِي السَّلَاسِلِ) أَي عَظُم ذَلِك عنْدَه وكَبُر لَدَيْه، أَعْلَم اللهُ أَنّهُ إِنَّمَا يتَعَجَّبُ الآدَمِيُّ من الشَّيْءِ إِذَا عَظُم مَوْقِعُه عنْدَه وَخفِيَ عَلَيْه سَبَبُه، فأَخْبَرَهم بِمَا يَعْرِفُون ليَعْلَمُوا مَوْقعَ هَذه الأَشْيَاءِ عنْدَه. وقِيلَ (العَجَبُ من اللهِ: الرِّضَا) فمَعْنَاه أَي عَجِبَ رَبُّك وأَثَابَ، فسَمَّاه عَجَباً مَجَازاً، وَلَيْسَ بِعَجَبٍ فِي الحَقيقَة. والأَوّل الوَجْهُ، كَمَا قَالَ: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ} (الْأَنْفَال: 30) مَعْنَاه ويُجَازِيم اللهُ عَلَى مَكْرِهِم. وَفِي الحَديثِ: (عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ شَابَ لَيْسَت لَهُ صَبْوَةٌ) وَفِي آخرَ: (عَجِب رَبُّكم مِنْ إِلِّكم وقُنُوطكم) . قَال ابْنُ الأَثصِير: إِطْلَاقُ العَجَبِ عَلَى اللهِ تَعَالَى مَجَاز، لأَنَّه لَا يَخْفَى عَلَيْه أَسْبَابُ الأَشْيَاءِ. كُلُّ ذلِك فِي لِسَان الْعَرَبِ. (و) عَجَبٌ، مُحَرَّكة، أَخُو القَاضي شُرَيْح، وَفِيه المَثَل: (أَعْذرْ عَجَبُ) (يَضْرِبُه) المُعْتَذر عندَ وُضُوح عُذْرِه كَذَا فِي المُسْتَقْصَى. و (أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ البَكْرِيُّ شُهِرَ بابْن عَجَبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَجَب، مُحَرَّكَتَيْنِ) مُحَدِّثَانِ، هكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخ، ومِثْلُه للصَّاغَانِيّ، وَهُوَ غَلَطٌ قَلَّدَ فِيهِ الصَّاغَانِيّ والصَّوَابُ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ سَعيد الَّذِي ذَكَرَه وَالِدُه هُوَ سَعِيدُ بْنُ عَجَبٍ الَّذِي تَلَاهُ فيمَا بَعْد. وتَحْقِيقُ المَقَام أَنَّ سَعِيدَ بْنَ عَجَبٍ، مُحَرَّكَة، لَهُ ذِكْرٌ فِي المَغَارِبَة، وابْنُه أَحْمَدُ تَفَقَّه عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ ذَرْب، وابنُه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد بْنِ سَعِيد بْنِ عَجَبٍ، ذَكَرَه ابْنُ بَشْكَوَال، فَتَأَمَّل. (ومُنْيَةُ) بالضَّم (عَجَبٍ) مُحَرَّكَةً: (د بالمَغْرِبِ) الأَقْصَى وَهِي جِهَةٌ بالأَنْدَلُسِ. (و) فِي النَّوَادِرِ: (تَعَجَّبَنِي) فُلانٌ وَتَفَتَّنَنِي، أَيْ (تَصَبَّانِي) . (و) عُجَيْبَةُ (كَجُهَيْنَةَ: رَجُلٌ) ، وَهُوَ عُجَيْبَةُ بْنُ عَبْد الحَميد، مِنْ أَهْلِ اليَمَامة. وحَكِيمُ بْنُ عُجَيْبَة، كُوفِيٌّ ضَعِيفٌ غَالٍ فِي التَّشَيُّع، قَالَه العِجْلِيّ. (وأَعْجَبَ جَاهِلاً: لَقَبُ رَجُل) كتَأَبَّطَ شَرًّا. وَهُوَ شَيْءٌ مُعْجبٌ إِذَا كَانَ حَسَناً جِدًّا وَقَوْلُهم: للهِ زَيْدٌ، كأَنَّه جَاءَ بِهِ اللهُ مِنْ أَمْر عَجِيبٍ، وكَذلِكَ قَوْلُهُم: للهِ دَرُّه أَي جَاءَ اللهُ بِدَرِّه مِنْ أَمْرٍ عَجِيبٍ لِكَثْرَتِه. وَفِي الأَسَاسِ: أَبُو العَجَب: الشَّعْوذِيُّ، وكُلُّ مَنْ يَأْتِي بالأَعَاجِيبِ. وَمَا فُلَانٌ إِلَا عَحَبَةٌ مِنَ العَجَب. قُلْتُ: وأَبُو العَجَب مِنْ كُنَى الدَّهْرِ، رَاجِعْه فِي شَرْحِ المَقَامَات. وعَجِبَ إِلَيْهِ: أَحَبَّه. أَنْشَدَ ثَعْلَب: وَمَا البُخْلُ يَنْهَانِي وَلَا الجُودُقَادَنِي وَلَكِنَّها ضَرْبٌ إِلَيَّ عَجِيبُ أَي حَبِيبٌ وأَرَادَ يَنْهَاني وَيقُودُني، كَذَا فِي لِسَان العَرَبِ. وأَبُو عَجِيبَة: كُنْيَةُ الحَسَنِ بْنِ مُوسَى الحَضْرَمِيّ، رَوَى عَنْه عَبْدُ الوَهَّاب بْنُ سَعِيدِ بْن عُثْمَان الحَمْرَاوِيُّ، كَذَا فِي كِتَابِ النّورِ المَاحِي للِظَّلَام، لأَبِي مُحَمَّد جَبْرِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ جَبْرِ بْنِ هِشَامٍ القُرْطُبِيّ، قُدِّسَ سِرُّه، وضَبَطَه الحَافِظُ بالنُّونِ بَدَلَ المُوَحَّدَة وسَيَأْتِي. وبَنُو عَجِيبٍ كأَمِيرٍ: بَطنٌ مِنَ العَرَبِ.
المعجم: تاج العروس 