المعجم العربي الجامع
صيق
المعنى: الصّيقُ والصِّيقةُ: الغبارُ الجائلُ في الهواء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: لــــي كــــلَّ يَـــوْمٍ صـــِيقةٌ فَــــوْقِي، تَأَجَّـــلُ كـــالظُّلالَهْ وقال سلامة بن جندل: بــوادِي جــدود، وقــد بُـوكِرَت بِصـــيقِ الســـَّنابِك أَعْطانُهــا وقال آخر: كمـا انْقَـضَّ تحْـتَ الصـِّيقِ عُـوَّارُ والجمع صِيَقٌ مثل جِيفةٍ وجِيَف؛ وأَنشد ابن بري في ترجمة لرؤبة يصف أُتُناً وفحلها: يَـدَعْنَ تُـرْبَ الأَرْضِ مَجْنون الصِّيَقْ، والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبوحَ الفِلَقْ وقال: الصِّيقُ الغبار، وجُنونه تطايره. والصِّيقُ: الصوتُ. والصِّيقُ:الريح المُنْتِنة من الناس والدواب؛ عن الليث، وقال بعضهم: هي كلمة معرّبة أَصلها زيقا، بالعبرانية.أَبو عمرو: الصّائِقُ والصائِكُ اللأَزِقُ؛ قال جندل: أَســْوَد جَعْــد ذي صــُنانٍ صـائِق والصِّيقُ: بطن منهم
المعجم: لسان العرب الصيق
المعنى: ـ الصِّيقُ، بالكسر: الغُبارُ الجائِلُ في الهواءِ، ـ كالصِيقَةِ، أو الْتِفافُه وتَكاثُفُه وارْتِفاعهُ، والصَّوْتُ، والعَرَقُ، والريحُ المُنْتِنَةُ من الدَّوابِّ، والأحمرُ يكونُ في قَلْبِ النَّخْلِ، ـ ج: كعِنَبٍ، والعُصْفورُ، ـ ج: صِيقانٌ، وبَطْنٌ من العَرَبِ. ـ وصَيْقاةُ، بالفتح: ع، وله يومٌ. ـ والصائِقُ: اللازِقُ.
المعجم: القاموس المحيط صيق
المعنى: صيق {الصِّيقُ، بالكَسْر: الغُبارُ الجائِلُ فِي الهَواء. قَالَ سَلامَةُ بنُ جَندَل: (بوادِي جَدودَ وَقد بوكِرَتْ ... } بصِيقِ السّنابِكِ أعطانُها) {كالصّيقَة بالهاءِ، وَأنْشد ابنُ الأعْرابيّ وَهُوَ لأسْماءَ بنِ خارِجَةَ: (لي كُلَّ يومٍ} صِيقةٌ ... فوقِي تأجّلُ كالظِّلالَهْ) أَو الْتِفافُه، وتكاثُفه وارتِفاعُه وَهَذَا هُوَ المَفْهومُ من قوْلِه: الجائِلُ فِي الهَواءِ لأنّه لَو لم يلْتَفَّ ويتكاثَفْ ويرتَفِعْ مَا جالَ فِي الْهَوَاء، فَهُوَ شَبيهُ التّكرار، وزِيادَة من غيْر فائِدَة. وفاتَه ذِكرُ الجمْعِ، فَفِي العُباب: جمْعه {صِيَقٌ، كشيمَةٍ وشِيَم، ومثّلَهُ فِي اللِّسان بجيفَةٍ وجيَف، وَهَذَا أظهرُ. قَالَ رؤبَةُ يصِفُ الْإِبِل: يتْرُكْنَ تُرْبَ البيدِ مجْنونَ الصِّيَقْ وَأنْشد ابنُ بَرّي فِي ضبح لرُؤبَة يصِفُ أتُناً وفحْلَها: يدَعْنَ تُربَ الأرضِ مجْنونَ الصِّيَقْ والمَرْوَ ذَا القَدّاحِ مضْبوحَ الفِلَقْ وَقَالَ الفرّاءُ: الصّيقُ: الصّوتُ يُقال: سمِعْتُ} صِيقاً. وَقيل: الصّيقُ: العَرَقُ. وَقَالَ أَبُو زيد: الرّيحُ المُنتِنَةُ من الدّوابِّ، زَاد اللّيثُ: وَمن النَّاس. قَالَ أَبُو زيْد: وَهِي معرَّبة زِيقا، بالعِبْرانية. والصّيقُ، فِي لغَةِ أهلِ المَدينة: الأحْمَر الَّذِي يكون فِي قلْبِ النّخْل، ج: {صِيَقٌ كعِنَب. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الصِّيق: العُصْفور، ج:} صِيقانٌ بالكَسْر. والصِّيقُ: بطْن من العرَبِ عَن ابنِ دُرَيْد. وَقَالَ أَبُو أحمدَ العَسْكَريّ. {صَيْقاةُ، بالفتحِ: ع، وَله يوْمٌ مَعْرُوف. وَقَالَ أَبُو عَمْرو:} الصّائِقُ والصّائِكُ: اللازِقُ، وأنشَدَ لجَنْدل: أسْودَ جعْدٍ ذِي صُنانٍ {صائِقِ
المعجم: تاج العروس صِيقٌ
المعنى: (صيغة الجمع) صِيقان الغُبار المُلتَفّ المُتكاثِفِ المُرتفِع في الجَوّ.؛-: العَرَق.؛-: الرّيح المُنتِنَة من النّاس والدَّواب.؛-: جنس عصافير من فصيلة الشُّرشوريّات.
المعجم: القاموس صَاقَ
المعنى: به كذا ـِ صَيْقاً: لَصِقَ.؛(الصِّيقُ): الغبارُ الملتفُّ المتكاثفُ المرتفعُ في الهواء. وـ العَرَقُ. (ج) صِيَقٌ، وصِيقانٌ.
المعجم: الوسيط كشد
المعنى: الليث: الكَشْد صرب من الحَلْب بثلاث أَصابع. ابن شميل: الكَشْدُ والفَطْرُ والمَصْرُ سواء، وهو الحَلْبُ بالسَّبَّابةِ والإِبهام. وكَشَدَ الناقةَ يَكْشِدُها كَشْداً، وهي كَشُود: حَلَبها بثلاث أَصابع.وناقة كَشُود، وهي التي تُحْلب كَشْداً فَتَدِرُّ. والكَشُودُ: الصَّيِّقَةُ الإِحْلِيل من النُّوق القَصِيرة الخِلْفِ.وكَشَدَ الشيءَ يَكْشِدُه كَشْداً: قَطَعَه بأَسنانه قطْعاً كما يقطع القِثَّاء ونحوه.ابن الأَعرابي: الكُشُدُ الكثيروُ الكَسْب الكادُّون على عِيالهم الواصِلون أَرْحامَهم، واحدهم كاشِدٌ وكَشُودٌ وكَشَدٌ.
المعجم: لسان العرب حشأ
المعنى: حَشَأْتُ بَطْنَه بالعصا: إذا ضَرَبَتْه بها. وحَشَأْتُ الرَّجل بالشهم حَشًْا: إذا أصَبْتَ به جَوْفَه، قال أسْماءُ بن خارِجَةً يصفُ ذِئْبًا طَمِعَ في ناقَتِه وكانت تُسمى هَبَالَةَ ؛ لي كُلَّ يومٍ من ذُؤَالَهْ *** ضِغْثٌ يَزيدُ على اِبَالَهْ ؛ لي كُلَّ يومٍ صِيْقَهٌ *** فَوْقي تَأَجَّلُ كالظِّلالَهْ ؛ فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصا *** أوْسًا أُوَيْسُ من الهَبَالَهْ ؛ أوْسًا: أي عِوَضًا. وقيل: الهَبَالَةُ في البيت: الغَنيمةُ. ؛ وحَشَأْتُ المرأةَ: إذا باضَعْتَها، والنّارَ: إذا حَشَشْتَها. ؛ والمِحْشَأُ: كِسا غَليظٌ، عن أبي زيد، والجمعُ: المَحاشِئُ، قال عُمَارةُ بن طارق وقال الزيادي: عُمارَةُ بن أرطاة ؛ يَنْفُضْنَ بالمَشافِرِ الهَدَالِق *** نَفْضَكَ بالمَحَاشئ المَحَالِقِ ؛ والتركيب يدلُّ على إيداع الشيء باستقصاء.
المعجم: العباب الزاخر جنن
المعنى: جنه: ستره فاجتن. واستجن مجنة: استتر بها، واجتن الولد في البطن، وأجنته الحامل. وحبذا مجن ابن أبي ربيعة. وتقول: كأنهم الجان، وكأن وجوههم المجان. وجن عليه الليل، وواراه جنان الليل أي ظلمته. وفلان ظضيف الجنان وهو القلب، وأعوذ بالله من خور الجبان، ومن ضعف الجنان. وهو يتجنن عليّ ويتجان. ومن المجاز: جنت الأرض بالنبات، وجن الذباب بالروض: ترنم سروراً به. قال ابن أحمر: وجــن الخـاز بـاز بـه جنونـاً ونخلة مجنونة: شديدة الطول، ونخل مجانين. قال: يـا رب أرسـل خـارف المسـاكين عجاجـــة رافعـــة العشــانين تحــت تمــر السـحق المجـانين وقال رؤبة: يـدعن تـرب الأرض مجنـون الصيق الصيقة الغبار. وبقل مجنون. قال الحكم الخضري: كومـــاً تظاهرنيهــا وتربعــت بقلاً بعيهــم والحمــى مجنونـا وكان ذلك في جن صباه وجن شبابه، ولقيته بجن نشاطه، كأن ثم جنا تسول له النزغات. واتق الناقة في جن ضراسها وهو سوء خلقها عند النتاج. وقال: أجن الصبا أم طائر البين شفني بـذات الصـفا تنعـابه ومحاجله ولا جن بكذا أي لا خفاء به. قال سويد: ولا جـن بالبغضاء والنظر الشزر وجن جنونه. وقال أبو النجم: وقـد حملنـا الشـحم كـل محمـل وقــام جنــيّ الســنام الأميـل
المعجم: أساس البلاغة حشأ
المعنى: حَشَأَه بالعصا حَشْأً، مهموز: ضَرَب بها جَنْبَيْه وبَطْنَه. وحَشَأَه بسَهْمٍ يَحْشَؤُه حَشْأً: رماه فأَصاب به جوفه قال أَسماء بن خارجةَ يَصفُ ذِئباً طَمِع في ناقته وتسمى هَبالةَ: لِـي كُـلَّ يـومٍ، مِنْ ذُؤَالَهْ، ضــِغْثٌ يَزِيـدُ علـى إِبَـالَهْ فـــي كُــلِّ يــومٍ صــِيقةٌ فَــوْقِي، تَأَجَّــلُ كـالظُّلالَهْ فَلأَحْشـــــَأَنَّك مِشْقَصــــاً، أَوسـاً، أُوَيْسُ، مِنَ الهَبالَه أُوَيْسُ: تصغير أَوْسٍ وهو من أَسْماء الذِّئب، وهو منادى مفرد، وأَوْساً منتصب على المصدر، أَي عِوَضاً، والمِشْقَصُ: السهم العَرِيضُ النَّصْلِ؛ وقوله: ضِغْثٌ يَزيد على إِبالَهْ أَي بَلِيّةٌ على بَلِيّة، وهو مَثَل سائر. الأَزهري، شمر عن ابن الأَعرابي: حَشَأْتُه سَهْماً وحَشَوْتُه؛ وقال الفرّاء: حَشَأْتُه إذا أَدخلته جَوفَه، واذا أَصبتَ حَشاه قلت: حَشَيْتُه. وفي التهذيب: حَشَأْت النارَ إذا غَشِيتَها؛ قال الأَزهري: هو باطل وصوابه: حَشَأْت المرأَة إذا غَشِيتَها؛ فافهمه؛ قال: وهذا من تصحيف الورّاقين. وحَشَأَ المرأَة يَحْشَؤُها حَشْأً: نَكَحَها. وحَشَأَ النار: أَوْقَدها. والمِحْشاءُ والمِحْشَأُ: كِساء أَبيض صغير يتخذونه مِئزراً، وقيل هو كِساءأَو إِزارٌ غَلِيظ يُشتَملُ به، والجمع المَحاشِئ؛ قال: يَنْفُضُ، بالمَشافِرِ الهَدالِقِ، نَفْضـَكَ بالمَحاشـِئ المَحالِقِ يعني التي تَحْلِقُ الشعر من خُشونتها.
المعجم: لسان العرب حشأ
المعنى: حشأ : ( {حَشَأَه بِسَوْط) وعصاً (كجَمَعَه: ضَرَب بِهِ جَنْبَه) وَفِي بعض النّسخ جَنْبَيْه بالتثنية (وبَطْنَه) . (و) } حَشَأَه (بِسَهْمٍ) : رَمَاه و (أَصَابَ بِهِ جَوْفَه) . وَنقل الأَزهري عَن الفرّاء: {حَشَأْتُه، إِذا أَدخلته جَوْفَه، وإِذا أَصَبْتَ حَشاه قلتَ: حَشَيْتُه، وَفِي (العُباب) ، قَالَ أَسماءُ بن خَارِجةَ يَصف ذئباً طَمِعَ فِي نَاقَته، وَكَانَت تُسَمَّى هَبَالَة: لِي كُلَّ يَوْمٍ مِنْ ذُؤَالَهْ ضِغْثٌ يَزيدُ عَلَى إِبَالَهْ لِي كُلَّ يَوْمٍ صِيقَةٌ فَوْقِي تَأَجَّلُ كَالظُّلاَلَهْ } فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً أَوْساً أُوَيْسُ مِنَ الهَبَالَهْ أَوْساً، أَي عَوْضاً، وَقيل: الهبالةُ فِي الْبَيْت: الْغَنِيمَة. (و) {حَشَأَ (المَرأَةَ) يَحْشُؤُها حَشْأً (: نَكَحَها) وباضَعَها. (و) } حَشَأَ (النَّارَ: أَوْقَدَها) وَفِي (الْعباب) : حَشَّها. ( {والمِحْشَأٌ كمنبر ومِحْرَاب) وعَلى الأَول اقْتصر أَبو زيد والزُّبَيْدِيّ، وَقَالُوا فِي الثَّانِي إِنه إِشْباع وقَع فِي بَعْضِ الأَشعار ضَرُورَة (: كِسَاءٌ غَلِيظٌ) قَالَه أَبو زيد (أَو أَبيضُ صغيرٌ يُتَّزَرُ بِهِ) كَذَا فِي النُّسخ، وَهِي لُغة قَليلَة، والفُصحى يُؤْتَزرُ بِهِ (أَو) هُوَ (إِزارٌ يُشَتَمَلُ بِهِ) والجَمع} المَحاشِئ. قَالَ عُمارة بن طارِق، وَقَالَ الزِّيادي: عُمارة بن أَرْطَاة: يَنحفُضْنَ بِالمَشَافِرِ الهَدَالِقِ نَفْضَك! بِالمَحاشِئ المَحَالِقِ يَعنِي الَّتِي تَحْلقِ الشَّعر من خُشونتها. والتركيب يدلُّ على إِبداع الشَّيْء باستقصاءٍ.
المعجم: تاج العروس ضبح
المعنى: ضَبَحَ العُودَ بالنار يَضْبَحُه ضَبْحاً: أَحرق شيئاً من أَعاليه، وكذلك اللحم وغيره؛ الأَزهري: وكذلك حجارةُ القَدَّاحةِ إذا طلعت كأَنها مُتَحَرِّقةٌ مَضْبوحةٌ. وضَبَحَ القِدْحَ بالنار: لَوَّحَه.وقِدْحٌ ضَبِيحٌ ومَضْبوحٌ: مُلَوَّح؛ قال: وأَصـــــْفَرَ مَضـــــْبوحٍ نَظَـــــرْتُ حِــــوارَه علـــى النـــارِ، واســـْتَوْدَعْتُه كَــفَّ مُجْمِــدِ أَصفر: قِدْحٌ، وذلك أَن القِدْحَ إذا كان فيه عَوَجٌ ثُقِّفَ بالنار حتى يستوي. والمَضْبوحةُ: حجارة القَدّاحَةِ التي كأَنها محترقة؛ قال رؤبة بن العجاج يصف أُتُناً وفَحْلَها: يَــــدَعْنَ تُــــرْبَ الأَرضِ مَجْنُــــونَ الصـــِّيَقْ، والمَــــرْوَ ذا القَـــدَّاحِ مَضـــْبُوحَ الفِلَـــقْ والصِّيَقُ: الغُبار. وجنونه: تطايره. والمَضْبُوحُ: حجر الحَرَّة لسواده.والضِّبْحُ: الرَّمادُ، وهو من ذلك؛ الأَزهري: أَصله من ضَبَحته النار.وضَبَحَتْه الشمسُ والنار تَضْبَحُه ضَبْحاً فانْضَبَحَ: لَوَّحته وغيَّرته؛ وفي التهذيب: وغَيَّرَتْ لونَه؛ قال: عُلِّقْتُهـــــا قبـــــلَ انْضــــِباحِ لَــــوْني، وجُبْـــــتُ لَمَّاعـــــاً بعيـــــدَ البَـــــوْنِ والانْضِباحُ: تغير اللون؛ وقيل: ضَبَحَتْهُ النارُ غيرته ولم تبالغ فيه؛ قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ: فلمـــــــا أَن تَلَهْوَجْنـــــــا شــــــِواءً، بـــــه اللَّهَبــــانُ مَقْهــــوراً ضــــَبِيحا، خَلَطْـــــتُ لهـــــم مُدامـــــةَ أَذْرِعـــــاتٍ بمـــــاءٍ ســـــَحابةٍ، خَضـــــِلاً نَضـــــُوحا والمُلَهْوَجُ من الشواء: الذي لم يَتِمَّ نُضْجُه. واللَّهَبانُ: اتِّقادُ النار واشْتِعالُها.وانْضَبَحَ لونُه: تغير إلى السواد قليلاً. وضَبَحَ الأَرنبُ والأَسودُ من الحيات والبُومُ والصَّدَى والثعلبُ والقوسُ يَضْبَحُ ضُباحاً: صَوَّت؛ أَنشد أَبو حنيفة في وصف قوس: حَنَّانـــــةٌ مـــــن نَشـــــَمٍ أَو تَـــــوْلَبِ، تَضــــْبَحُ فــــي الكَـــفِّ ضـــُباح الثَّعلـــبِ قال الأَزهري: قال الليث الضُّباح، بالضم، صوت الثعالب؛ قال ذو الرمة: ســـَباريتُ يَخْلُـــو ســـَمْعُ مُجْتـــازِ رَكْبِهــا مـــن الصـــوتِ، إِلا مـــن ضــُباحِ الثعــالبِ وفي حديث ابن الزبير: قاتل اللهُ فلاناً، ضَبَح ضَبْحَة الثعلب وقَبَعَ قَبْعةَ القُنْفُذِ؛ قال: والهامُ تَضْبَح أَيضاً ضُباحاً؛ ومنه قول العَجَّاج: مــــن ضــــابِحِ الهــــامِ وبُـــومٍ بَـــوَّام وفي حديث ابن مسعود: لا يَخْرُجَنَّ أَحدُكم إِلى ضَبْحةٍ بليل أَي صَيْحة يسمعها فلعله يصيبه مكروه، وهو من الضُّباحِ صوت الثعلب؛ ويروى صيحة، بالصاد المهملة والياء المثناة تحتها؛ وفي شعر أَبي طالب: فــــــإِني والضـــــَّوابحِ كـــــلَّ يـــــومٍ جمع ضابح. يريد القَسَمَ بمن رفع صوته بالقراءة، وهو جمع شاذ في صفة الآدمي كفَوارس.وضَبَحَ يَضْبَحُ ضَبْحاً وضُباحاً: نَبَحَ. والضُّباحُ: الصَّهيل.وضَبَحَت الخيلُ في عَدْوِها تَضْبَحُ ضَبْحاً: أَسْمَعَتْ من أَفواهها صوتاً ليس بصهيل ولا حَمْحَمَة؛ وقيل: تَضْبَحُ تَنْحِمُ، وهو صوت أَنفاسها إذا عدون؛ قال عنترة: والخيلُ تَعْلَمُ، حين تَضْ_بَحُ في حِياضِ الموتِ ضَبْحا وقيل: هو سير، وقيل: هو عَدْوٌ دون التقريب؛ وفي التنزيل: والعادياتِ ضَبْحاً؛ كان ابن عباس يقول: هي الخيل تَضْبَحُ، وكان، رضوان الله عليه، يقول: هي الإِبل؛ يذهب إِلى وقعة بدر، وقال: ما كان معنا يومئذ إِلاَّ فرس كان عليه المِقْداد. والضَّبْح في الخيل أَظهر عند أَهل العلم؛ قال ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما: ما ضَبَحَتْ دابة قط إِلا كَلْبٌ أَو فرس؛ وقال بعض أَهل اللغة: من جعلها للإِبل جعل ضَبْحاً بمعنى ضَبْعاً؛ يقال: ضَبَحَت الناقة في سيرها وضَبَعَتْ إذا مَدَّتْ ضَبْعَيها في السير؛ وقال أَبو إِسحق: ضَبْحُ الخيل صوت أَجوافها إذا عَدَت؛ وقال أَبو عبيدة: ضَبَحَتِ الخيلُ وضَبَعَتْ إذا عدت، وهو السير؛ وقال في كتاب الخيل: هو أَن يَمُدَّ الفرسُ ضَبْعَيْه إذا عدا حتى كأَنه على الأَرض طولاً؛ يقال: ضَبَحَتْ وضَبَعَتْ؛ وأَنشد: إِنَّ الجِيــــادَ الضــــَّابِحاتِ فـــي العَـــدَدْ وقال ابن قتيبة في حديث أَبي هريرة: تَعِسَ عبدُ الدينار والدرهم الذي إِن أُعْطِيَ مَدَحَ وضَبَحَ، وإِن مُنع قَبَحَ وكَلَحَ، تَعِسَ فلا انْتَعَشَ وشِيكَ فلا انْتَقَش؛ معنى ضَبَحَ: صاح وخاصم عن مُعْطيه، وهذا كما يقال: فلان يَنْبَحُ دونك، ذهب إِلى الاستعارة؛ وقيل: الضَّبْحُ الخَضِيعة تُسْمَعُ من جوف الفرس؛ وقيل: الضَّبْحُ شدّةُ النَّفَس عند العَدْو؛ وقيل: هو الحَمْحَمة؛ وقيل: هو كالبَحَحِ؛ وقيل: الضَّبْحُ في السير كالضَّبْعِ.وضُبَيْح ومَضْبوحٌ: اسمان.
المعجم: لسان العرب أوس
المعنى: الأوْسُ: الإعطاءُ، قال أبو زيد: أُسْتُ القَوْمَ أوْسًا: إذا أعطيتَهم، وكذلك إذا عوّضتهم من شيءٍ، قال أسماءُ بن خارجة الفزازيُّ ؛ لي كُلُّ يومٍ من ذؤالهْ *** ضِغْثٌ يزيدُ على إبالهْ ؛ لي كُلُّ يومٍ صِيقَةٌ *** فوقي تأجَّلُ كالظِّلالهْ ؛ فَلأَ حْشَأنَّكَ مِشْقَصا *** أوْسًا أُوَيْسُ من الهَبَالَهْ ؛ والأَوسُ -وأوَيْسٌ مُصَغَّره-: الذئب، يعني عِوَضًا يا ذِئبُ من ناقتي الهَبَالَةِ. ؛ وقال أبو خِراش الهُدَلِي في رواية أبي عمرو؛ وعمرو ذو الكَلِبِ في رواية الأصمعيِّ؛ ورجُلٌ من هُذَيل غير مُسمى في رواية ابن الأعرابيِّ ؛ يا ليتَ شِعري عَنكَ والأمر أمَمْ *** هل جاء كعبًا عنك من بين النَّسَمْ ؛ ما فعل اليوم أُوَيْسٌ في الغنم *** ؛ وقال أبو حِزام غالب بن الحارث العكلي ؛ اتِّئابًا من ابن سِيدٍ أُوِيْسٍ *** إذ تأرّى عَدُوْفَنا مُسْتَرِيْسا ؛ وأوس: أبو قبيلة من اليمن، وهو أوس بن قَيلة أخو الخزرج، منهما الأنصار، وقَيلَة أُمُّهُما. ؛ والأوس: النُّهزَة. ؛ وأوس: زَجْرُ الغنم والبقر، يقولون: أوْسْ أوْسْ. ؛ وأُوَيس بن عامر المراديَّ ثم القَرَنيُّ. وهو الذي قال فيه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لعُمَرَ- رضي الله عنه-: يأتي عليكم أُوَيْسٌ بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قَرَنٍ، كان به بَرَصٌ فبَرَأ منه؛ إلاّ موضع درهمٍ، له والدة هو بها بَرٌ، لو أقسَمَ على الله لأبَرَّه، فإِن استطعت أن يغفِرَ لكَ فافعلْ. ؛ والآس: شَجَر معروف، الواحدة منها: آسة، وهو بأرض العرب كثير، ينبت في السهل والجبل، وخضرته دائمة أبدًا، ويسمو حتى يكون شجرًا عِظاما، وفي دوام خضرته يقول رُؤبَةُ ؛ تراهُ منظورًا عليه الأرغاسْ *** يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلاءُ والآسْ ؛ وفي منابِتِه من الجبال يقول مالك بن خالد الخُناعيُّ، ويُروى لأبي ذؤيبٍ الهُذَليِّ، وهو لِمالِكٍ ؛ يامَيَّ لا يُعجِزُ الأيّامَ ذو حِيَدٍ *** بِمُشْمَخِرٍ به الظَّيّانُ والآسُ ؛ وللآسِ بَرَمَةٌ بيضاء طيبة الريح، وثمرة تَسْوَدُّ إذا أينعت وتَحْلو وفيها مع ذلك عَلْقَمَةٌ. ؛ والاس -أيضًا-: بقية الرماد في الموقد، قال النابغة الذبياني ؛ فلم يبقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَصَّبٍ *** وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ ؛ وقال الأصمعي: الآسُ: آثار الديار وما يُعرف من علاماتها. ؛ والآسُ: بقية العسل في الخلية، وقيل هو العسل نفسه؛ وبه فسَّرَ بعضهم قَوْلَ مالك بن خالد الخُناعي الذي ذكرته آنفًا. ؛ والآس -أيضًا-: القَبْرُ. ؛ والآسُ: الصاحبُ. ؛ وقال الأزهريُّ: لا أعرف الآس بالمعاني الثلاثة من جهة تصح ورواية عن الثِّقات. وقد احتجَّ الليث فيما قال بشعر لا يكون مثلُه حُجَّةً لأنه مصنوع ؛ بانَتْ سُلَيْمى فالفؤادُ آسِ *** أشكو كُلوماُ ما لهُنَّ آسِ ؛ من أجلِ حوراءَ كغصنِ الآسِ *** رِيقَتُها مثل طعم الأسِ ؛ وما اسْتَأسْتُ بعدها من آسِ *** وَيْلي فانّي مُلْحقٌ بالآسِ ؛ واسْتأسَهُ: أي استعاضَهُ. ؛ واسْتَأسَهُ: أي استصحبه. ؛ واسْتَأسَهُ: أي استعطاه، قال النابغة الجعديُّ رضي الله عنه ؛ لَبِسْتُ أُناسًا فأفنيتهُمْ *** وأفنيتُ بَعدَ أُناسٍ أُناسا ؛ ثلاثَةَ أهْلِيْنَ أفنَيْتَهُمْ *** وكان الإلهُ هو المُسْتَأسا ؛ أي: اسْتَعاضَ، وقيل المُسْتَاسُ: المُسْتَعَانُ.
المعجم: العباب الزاخر