المعنى:
الأوْسُ: الإعطاءُ، قال أبو زيد: أُسْتُ القَوْمَ أوْسًا: إذا أعطيتَهم، وكذلك إذا عوّضتهم من شيءٍ، قال أسماءُ بن خارجة الفزازيُّ ؛ لي كُلُّ يومٍ من ذؤالهْ *** ضِغْثٌ يزيدُ على إبالهْ ؛ لي كُلُّ يومٍ صِيقَةٌ *** فوقي تأجَّلُ كالظِّلالهْ ؛ فَلأَ حْشَأنَّكَ مِشْقَصا *** أوْسًا أُوَيْسُ من الهَبَالَهْ ؛ والأَوسُ -وأوَيْسٌ مُصَغَّره-: الذئب، يعني عِوَضًا يا ذِئبُ من ناقتي الهَبَالَةِ. ؛ وقال أبو خِراش الهُدَلِي في رواية أبي عمرو؛ وعمرو ذو الكَلِبِ في رواية الأصمعيِّ؛ ورجُلٌ من هُذَيل غير مُسمى في رواية ابن الأعرابيِّ ؛ يا ليتَ شِعري عَنكَ والأمر أمَمْ *** هل جاء كعبًا عنك من بين النَّسَمْ ؛ ما فعل اليوم أُوَيْسٌ في الغنم *** ؛ وقال أبو حِزام غالب بن الحارث العكلي ؛ اتِّئابًا من ابن سِيدٍ أُوِيْسٍ *** إذ تأرّى عَدُوْفَنا مُسْتَرِيْسا ؛ وأوس: أبو قبيلة من اليمن، وهو أوس بن قَيلة أخو الخزرج، منهما الأنصار، وقَيلَة أُمُّهُما. ؛ والأوس: النُّهزَة. ؛ وأوس: زَجْرُ الغنم والبقر، يقولون: أوْسْ أوْسْ. ؛ وأُوَيس بن عامر المراديَّ ثم القَرَنيُّ. وهو الذي قال فيه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لعُمَرَ- رضي الله عنه-: يأتي عليكم أُوَيْسٌ بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قَرَنٍ، كان به بَرَصٌ فبَرَأ منه؛ إلاّ موضع درهمٍ، له والدة هو بها بَرٌ، لو أقسَمَ على الله لأبَرَّه، فإِن استطعت أن يغفِرَ لكَ فافعلْ. ؛ والآس: شَجَر معروف، الواحدة منها: آسة، وهو بأرض العرب كثير، ينبت في السهل والجبل، وخضرته دائمة أبدًا، ويسمو حتى يكون شجرًا عِظاما، وفي دوام خضرته يقول رُؤبَةُ ؛ تراهُ منظورًا عليه الأرغاسْ *** يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلاءُ والآسْ ؛ وفي منابِتِه من الجبال يقول مالك بن خالد الخُناعيُّ، ويُروى لأبي ذؤيبٍ الهُذَليِّ، وهو لِمالِكٍ ؛ يامَيَّ لا يُعجِزُ الأيّامَ ذو حِيَدٍ *** بِمُشْمَخِرٍ به الظَّيّانُ والآسُ ؛ وللآسِ بَرَمَةٌ بيضاء طيبة الريح، وثمرة تَسْوَدُّ إذا أينعت وتَحْلو وفيها مع ذلك عَلْقَمَةٌ. ؛ والاس -أيضًا-: بقية الرماد في الموقد، قال النابغة الذبياني ؛ فلم يبقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَصَّبٍ *** وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ ؛ وقال الأصمعي: الآسُ: آثار الديار وما يُعرف من علاماتها. ؛ والآسُ: بقية العسل في الخلية، وقيل هو العسل نفسه؛ وبه فسَّرَ بعضهم قَوْلَ مالك بن خالد الخُناعي الذي ذكرته آنفًا. ؛ والآس -أيضًا-: القَبْرُ. ؛ والآسُ: الصاحبُ. ؛ وقال الأزهريُّ: لا أعرف الآس بالمعاني الثلاثة من جهة تصح ورواية عن الثِّقات. وقد احتجَّ الليث فيما قال بشعر لا يكون مثلُه حُجَّةً لأنه مصنوع ؛ بانَتْ سُلَيْمى فالفؤادُ آسِ *** أشكو كُلوماُ ما لهُنَّ آسِ ؛ من أجلِ حوراءَ كغصنِ الآسِ *** رِيقَتُها مثل طعم الأسِ ؛ وما اسْتَأسْتُ بعدها من آسِ *** وَيْلي فانّي مُلْحقٌ بالآسِ ؛ واسْتأسَهُ: أي استعاضَهُ. ؛ واسْتَأسَهُ: أي استصحبه. ؛ واسْتَأسَهُ: أي استعطاه، قال النابغة الجعديُّ رضي الله عنه ؛ لَبِسْتُ أُناسًا فأفنيتهُمْ *** وأفنيتُ بَعدَ أُناسٍ أُناسا ؛ ثلاثَةَ أهْلِيْنَ أفنَيْتَهُمْ *** وكان الإلهُ هو المُسْتَأسا ؛ أي: اسْتَعاضَ، وقيل المُسْتَاسُ: المُسْتَعَانُ.