المعجم العربي الجامع
صَرْفِيٌّ
المعنى: جذ.: (صرف) | (مَنْسُوبٌ إِلَى صَرْفٍ). "عَالِمٌ صَرْفِيٌّ": عَالِمٌ بِعِلْمِ الصَّرْفِ.
المعجم: معجم الغني صَرَّفَ
المعنى: جذ.: (صرف) | (ف: ربا. متعد). صَرَّفْتُ، أُصَرِّفُ، صَرِّفْ، (مص. تَصْرِيفٌ). 1. "صَرَّفَ أَعْمَالَهُ بِحِذْقٍ وَشَطَارَةٍ": دَبَّرَهَا. 2. "صَرَّفَ الآيَةَ": بَيَّنَهَا. {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ} (الإسراء: 89) (قرآن). 3. "صَرَّفَ اللهُ الرِّيَّاحَ": حَوَّلَهَا مِنْ جِهَةٍ إِلَى جِهَةٍ أُخْرَى. 4. "صَرَّفَ الْمِيَاهَ": أَجْرَاهَا فِي قَنَوَاتٍ. 5. "صَرَّفَ خَمْسِينَ دِرْهَمًا": غَيَّرَهَا وَبَدَّلَهَا بِمَا يُعَادِلُهَا نَقْدًا. 6. "صَرَّفَ الشَّرَابَ": لَمْ يَمْزُجْهُ. 7. "صَرَّفَ الفِعْلَ": أَلْحَقَ بِهِ الضَّمَائِرَ.
المعجم: معجم الغني صَرْفٌ
المعنى: جذ.: (صرف) | (مص. صَرَفَ). 1. "صَرْفُ العُمْلَةِ": إِبْدَالُهَا وَتَغْيِيرُهَا بِعُمْلَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ. 2. "صَرْفُ الْمَالِ": إِنْفَاقُهُ. 3. "جَاءَ فِي مَوْعِدِ صَرْفِ الْمُكَافَأَةِ الشَّهْرِيَّةِ": فِي مَوْعِدِ تَسَلُّمِهَا. 4. "عِلْمُ الصَّرْفِ": عِلْمٌ يَبْحَثُ فِي قَوَاعِدِ صِيَغِ الكَلِمَاتِ وَأَحْوَالِهَا. اُمْتُحِنَ فِي اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ نَحْوًا وَصَرْفًا". 5. "صَرْفُ الكَلِمَةِ": إِجْرَاؤُهَا بِالتَّنْوِينِ. 6. "اِسْمٌ مَمْنُوعٌ مِنَ الصَّرْفِ": غَيْرُ قَابِلٍ لإِجْرَائِهِ بِالتَّنْوِينِ. 7. "صُرُوفُ الدَّهْرِ": نَوَائِبُهُ وَشَدَائِدُهُ. 8. "بِصَرْفِ النَّظَرِ عَنْ أَخْطَائِهِ": دُونَ أَخْذِهَا بِالاعْتِبَارِ، بِغَضِّ النَّظَرِ.
صيغة الجمع: صُرُوفٌ
المعجم: معجم الغني صَرَفَ
المعنى: جذ.: (صرف) | (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). صَرَفْتُ، أَصْرِفُ، اِصْرِفْ، (مص. صَرِيفٌ). 1. "صَرَفَ البَابُ": صَوَّتَ. 2. "صَرَفَ نَابُهُ أَوْ بِنَابِهِ": سُمِعَ لَهُ صَوْتٌ.
المعجم: معجم الغني صَرَفَ
المعنى: جذ.: (صرف) | (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). صَرَفْتُ، أَصْرِفُ، اِصْرِفْ، (مص. صَرْفٌ). 1. "صَرَفَ هَمَّهُ لِلْعَمَلِ": وَجَّهَهُ، قَصَرَهُ عَلَى العَمَلِ. صَرَفَ زَهْرَةَ حَيَاتِهِ فِي تَحْصِيلِ العِلْمِ النَّافِعِ" (ع.الكواكبي). 2. "صَرَفَهُ عَنْ مَكَانِ الْحَفْلِ": أَبْعَدَهُ. يَصْرِفُ نَظَرَهُ عَنْ كُلِّ مَا يَشِينُ" • {فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ} (يوسف: 34) (قرآن) • "صَرَفْتُهُ فَانْصَرَفَ". 3. "صَرَفَ العُمَّالَ": سَرَّحَهُمْ. 4. "صَرَفَ نُقُودَهُ عِنْدَ الصَّيْرَفِيِّ": حَوَّلَهَا، بَدَّلَهَا بِنُقُودٍ أُخْرَى. 5. "صَرَفَ كُلَّ مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ مَالٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ": أَنْفَقَهُ. 6. "صَرَفَ الكَلِمَةَ": جَعَلَها تَقْبَلُ التَّنْوينَ والْجَرَّ بالكَسْرَةِ.
المعجم: معجم الغني صِرْفٌ
المعنى: جذ.: (صرف) | مَاءُ زَهْرٍ صِرْفٌ: أَيْ خَالِصٌ غَيْرُ مَمْزُوجٍ بِشَيْءٍ آخَرَ.
المعجم: معجم الغني صرف
المعنى: مر الشباب فما له من مصرف وصرف الله تعالى عنك السوء. وحفظك من صرف الزمان وصروفه وتصاريفه. وصرف الدراهم: باعها بدراهم أو دنانير. واصطرفها: اشتراها. تقول لصاحبك: بكم اصطرفت هذه الدراهم؟ فيقول: اصطرفتها بدينار. وفلان صراف وصيرف وصيرفي، وهو من الصيارفة. وللدرهم على الدرهم صرف في الجودة والقيمة أي فضل. وصرفه في أعماله وأموره فتصرف فيها. وتصرفت به الأحوال. و"لا يقبل الله تعالى له صرفاً" توبة. وهو يشرب الصريح والصريف وهو الحليب الحار ساعة يصرف عن الضرع. وعنز صارف، وبها صراف. ولأنيابه صريف. وللبكرة صريف. وشراب صرف. وقد صرفه صاحبه وصرفه بالشدة والخفة. ومن المجاز: لهذا على هذا صرف. وفلان لا يحسن صرف الكلام: فضل بعضه على بعض. وصرف عن عمله: عزل. وإنه ليتصرف: يحتال. وفلان يصطرف لعياله: يكتسب.
المعجم: أساس البلاغة صرف
المعنى: (الصَّرْفُ) التَّوْبَةُ يُقَالُ: لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ. قَالَ يُونُسُ: الصَّرْفُ الْحِيلَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: إِنَّهُ لَيَتَصَرَّفُ فِي الْأُمُورِ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا} [الفرقان: 19] وَصَرْفُ الدَّهْرِ حَدَثَانُهُ وَنَوَائِبُهُ وَشَرَابٌ (صِرْفٌ) أَيْ بَحْتٌ غَيْرُ مَمْزُوجٍ. وَ (صَرِيفُ) الْبَكْرَةِ صَوْتُهَا عِنْدَ الِاسْتِقَاءِ وَقَدْ (صَرَفَتْ) تَصْرِفُ بِالْكَسْرِ (صَرِيفًا) وَكَذَلِكَ (صَرِيفُ) الْبَابِ وَنَابِ الْبَعِيرِ. وَ (الصَّيْرَفِيُّ الصَّرَّافُ) مِنَ (الْمُصَارَفَةِ) وَقَوْمٌ (صَيَارِفَةٌ) وَالْهَاءُ لِلنِّسْبَةِ وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ (الصَّارِيفُ) . يُقَالُ: (صَرَفْتُ) الدَّرَاهِمَ بِالدَّنَانِيرِ. وَبَيْنَ الدِّرْهَمَيْنِ (صَرْفٌ) أَيْ فَضْلٌ لِجَوْدَةِ فِضَّةِ أَحَدِهِمَا. وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ طَلَبَ صَرْفَ الْحَدِيثِ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: صَرْفُ الْحَدِيثِ تَزْيِينُهُ بِالزِّيَادَةِ فِيهِ. وَ (صَرَفْتُ) الرَّجُلَ عَنِّي (فَانْصَرَفَ) . وَ (الْمُنْصَرَفُ) الْمَكَانُ وَالْمَصْدَرُ أَيْضًا. وَ (صَرَفَ) الصِّبْيَانَ قَلَبَهُمْ. وَصَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ الْأَذَى وَبَابُ الْخَمْسَةِ ضَرَبَ. وَصَرَفَهُ فِي أَمْرِهِ (فَتَصَرَّفَ) . وَ (اسْتَصْرَفْتُ) اللَّهَ الْمَكَارِهَ.
المعجم: مختار الصحاح صَرَفَ
المعنى: البابُ أو القلم ونحوهما ـِ صَرِيفاً: صوَّت. ويقال: صَرَفَ نابُه، وصَرَفَ بنابه. وـ الشيء صَرْفاً: ردَّه عن وجهه. ويقال: صَرَفَ الأجيرَ من العمل، والغلامَ من المكتب: خَلَّى سبيله. وـ المال: أنفقه. وـ النقد بمثله: بدَّله. وـ الكلام: زيَّنه. وـ الشراب: لم يمزجه.؛(أصْرَفَ) الشراب: قدَّمه صِرْفاً لم يمزجه بغيره.؛(صَارَفَ) نفسه عن الشيء: تكلَّف صرفها عنه.؛(صَرَّفَ) الأمرَ: دبَّره ووجَّهه. ويقال: صرَّفَ اللهُ الرياح. وـ بيَّنه. وفي التنزيل العزيز: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا القُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ}. وـ الألفاظ: اشتقَّ بعضها من بعض. وـ الشراب: لم يمزجه. وـ الشيء: بالغ في رده عن وجهه.؛(اصْطَرَفَ): تَصَرَّف في طلب الكسب.؛(انْصَرَفَ) عنه: تحوَّل عنه وتركه. وفي التنزيل العزيز: {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُم}.؛(تَصَرَّفَ) فلان في الأمر: احتال وتقَلَّب فيه. وـ لعياله: اكتسب. وـ به الأحوال: تَقَلَّبَت.؛(اسْتَصْرَفَ) اللهَ المكارِهَ: سألهُ صَرْفَها عنه.؛(تَصَاريفُ) الأمور: تواليها وتخالفها. وتصاريف الرياح: تقلبها في وجهاتها.؛(الصَّارفُ): الناب. يقال: ما في فمه صارف.؛(الصَّرَّافُ): من يبدّل نقداً بنقد. وـ المُسْتَأْمَنُ على أموال الخِزَانة يقبض ويصرف ما يستحق.؛(الصِّرَافَةُ): مهنة الصرَّاف.؛(الصَّرْفُ): صرف الدهر: نوائبه وحِدْثانه. (ج) صُروف. وـ (في الاقتصاد): مبادلة عملة وطنية بعملة أجنبية، ويطلق على سعر المبادلة أيضاً. (مج). وـ (في اللغة): علمٌ تُعرف به أبنية الكلام واشتقاقه. وـ (عند النحاة): تنوينٌ يلحقُ الاسم يجعلونه دليلاً على تمكن الاسم في باب الاسمية. والصَّرْفان: الليل والنهار.؛(الصِّرْفُ): الخالص لم يُشَبْ بغيره. يقال: شرابٌ صِرْفٌ: غير ممزوج.؛(الصَّرَفَانُ): الرَّصاص.؛(الصَّرِيفُ): الفِضَّة الخالصة. وـ الشراب لم يمزج. وـ اللبنُ ساعةَ يُحْلَبُ.؛(الصَّيْرَفُ): صَرَّاف الدراهم. وـ المتصرِّف في الأمور المجرِّب لها. (ج) صَيَارف، وصَيَارِفَة.؛(الصَّيْرَفيُّ): الصَّيْرَفُ.؛(المَصْرِفُ): الانصراف. وـ مكان الصَّرف؛ وبه سمي البَنْك مصرِفاً. وـ قناة لصرف ما تخلف من الماء بعد اكتفاء الأرض.
المعجم: الوسيط صرف
المعنى: الصَّرْفُ: رَدُّ الشيء عن وجهه، صَرَفَه يَصْرِفُه صَرْفاً فانْصَرَفَ. وصارَفَ نفْسَه عن الشيء: صَرفَها عنه. وقوله تعالى: ثم انْصَرَفوا؛ أَي رَجَعوا عن المكان الذي استمعُوا فيه، وقيل: انْصَرَفُوا عن العمل بشيء مما سمعوا. صَرَفَ اللّه قلوبَهم أَي أَضلَّهُم اللّه مُجازاةً على فعلهم؛ وصَرفْتُ الرجل عني فانْصَرَفَ، والمُنْصَرَفُ: قد يكون مكاناً وقد يكون مصدراً، وقوله عز وجل: سأَصرفُ عن آياتي؛ أَي أَجْعَلُ جَزاءهم الإضْلالَ عن هداية آياتي. وقوله عز وجل: فما يَسْتَطِيعُون صَرْفاً ولا نَصْراً أَي ما يستطيعون أَن يَصْرِفُوا عن أَنفسهم العَذابَ ولا أَن يَنْصُروا أَنفسَهم. قال يونس: الصَّرْفُ الحِيلةُ، وصَرَفْتُ الصِّبْيان: قَلَبْتُهم. وصَرَفَ اللّه عنك الأَذى، واسْتَصْرَفْتُ اللّه المَكارِهَ.والصَّريفُ: اللَّبَنُ الذي يُنْصَرَفُ به عن الضَّرْعِ حارّاً.والصَّرْفانِ: الليلُ والنهارُ.والصَّرْفةُ: مَنْزِل من مَنازِلِ القمر نجم واحد نَيِّرٌ تِلْقاء الزُّبْرةِ، خلْفَ خراتَي الأَسَد. يقال: إنه قلب الأَسد إذا طلع أَمام الفجر فذلك الخَريفُ، وإِذا غابَ مع طُلُوع الفجر فذلك أَول الربيع، والعرب تقول: الصَّرْفةُ نابُ الدَّهْرِ لأَنها تفْتَرُّ عن البرد أَو عن الحَرّ في الحالتين؛ قال ابن كُناسةَ: سميت بذلك لانْصراف البرد وإقبال الحرّ، وقال ابن بري: صوابه أَن يقال سميت بذلك لانْصراف الحرِّ وإقبال البرد.والصَّرْفةُ: خرَزةٌ من الخرَز التي تُذْكر في الأُخَذِ، قال ابن سيده: يُسْتَعْطَفُ بها الرجال يُصْرَفون بها عن مَذاهِبهم ووجوههم؛ عن اللحياني؛ قال ابن جني: وقولُ البغداديين في قولهم: ما تَأْتينا فتُحَدِّثَنا، تَنْصِبُ الجوابَ على الصَّرْف، كلام فيه إجمال بعضه صحيح وبعضه فاسد، أَما الصحيح فقولهم الصَّرْفُ أَن يُصْرَف الفِعْلُ الثاني عن معنى الفعل الأَول، قال: وهذا معنى قولنا إن الفعل الثاني يخالف الأَوّل، وأَما انتصابه بالصرف فخطأٌ لأَنه لا بدّ له من ناصب مُقْتَض له لأَن المعاني لا تنصب الأَفعال وإنما ترفعها، قال: والمعنى الذي يرفع الفعل هو وقوع الاسم، وجاز في الأَفعال أَن يرفعها المعنى كما جاز في الأَسماء أَن يرفعها المعنى لمُضارعَة الفعل للاسم، وصَرْفُ الكلمة إجْراؤها بالتنوين.وصَرَّفْنا الآياتِ أَي بيَّنْاها. وتَصْريفُ الآيات تَبْيينُها.والصَّرْفُ: أَن تَصْرِفَ إنساناً عن وجْهٍ يريده إلى مَصْرِفٍ غير ذلك.وصَرَّفَ الشيءَ: أَعْمله في غير وجه كأَنه يَصرِفُه عن وجه إلى وجه، وتَصَرَّفَ هو. وتَصارِيفُ الأُمورِ: تَخالِيفُها، ومنه تَصارِيفُ الرِّياحِ والسَّحابِ. الليث: تَصْريفُ الرِّياحِ صَرْفُها من جهة إلى جهة، وكذلك تصريفُ السُّيُولِ والخُيولِ والأُمور والآيات، وتَصْريفُ الرياحِ: جعلُها جَنُوباً وشَمالاً وصَباً ودَبُوراً فجعلها ضُروباً في أَجْناسِها. وصَرْفُ الدَّهْرِ: حِدْثانُه ونَوائبُه. والصرْفُ: حِدْثان الدهر، اسم له لأَنه يَصْرِفُ الأَشياء عن وجُوهها؛ وقول صخر الغَيّ: عــاوَدَني حُبُّهــا، وقــد شـَحِطَت صــَرْفُ نَواهــا، فــإنَّني كَمِــدُ أَنَّث الصرف لتَعْلِيقه بالنَّوى، وجمعه صُروفٌ. أَبو عمرو: الصَّريف الفضّةُ؛ وأَنشد: بَنـي غُدانـةَ، حَقّـاً لَسـْتُمُ ذَهَبا ولا صــَريفاً، ولكـن أَنتُـمُ خَـزَفُ وهذا البيتُ أَورَدَه الجوهري: بنـي غُدانَـةَ، ما إن أَنتُمُ ذَهَبا ولا صــَريفاً، ولكـن أَنتُـمُ خـزَفُ قال ابن بري: صواب إنشاده: ما إِن أَنتُمُ ذَهبٌ، لأَن زيادة إنْ تُبْطِل عمل ما.والصَّرْفُ: فَضْلُ الدِّرهم على الدرهم والدينار على الدِّينار لأَنَّ كلَّ واحد منهما يُصْرَفُ عن قِيمةِ صاحِبه. والصَّرْفُ: بيع الذهب بالفضة وهو من ذلك لأَنه يُنْصَرَفُ به عن جَوْهر إلى جَوْهر. والتصْريفُ في جميع البِياعاتِ: إنْفاق الدَّراهم.والصَّرَّافُ والصَّيْرَفُ والصَّيْرَفيُّ: النقّادُ من المُصارفةِ وهو التَّصَرُّفِ، والجمع صَيارِفُ وصَيارِفةٌ. والهاء للنسبة، وقد جاء في الشعر الصَّيارِفُ؛ فأَما قول الفرزدق: تَنْفِي يَداها الحَصى في كلِّ هاجِرَةٍ نَفْـيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِ فعلى الضرورة لما احتاج إلى تمام الوزن أَشْبع الحركة ضرورةً حتى صارت حرفاً؛ وبعكسه: والبَكَــراتِ الفُســَّجَ العطامِسـا ويقال: صَرَفْتُ الدَّراهِمَ بالدَّنانِير. وبين الدِّرهمين صَرْفٌ أَي فَضْلٌ لجَوْدةِ فضة أَحدهما. ورجل صَيْرَفٌ: مُتَصَرِّفٌ في الأُمور؛ قال أُمَيَّة ابن أَبي عائذ الهذلي: قـد كُنْـتُ خَرَّاجـاً وَلُوجـاً صَيْرَفاً لـم تَلْتَحِصـْني حَيْـصَ بَيْـصَ لَحـاصِ أَبو الهيثم: الصَّيْرفُ والصَّيْرَفيُّ المحتال المُتقلب في أُموره المُتَصَرِّفُ في الأُمور المُجَرّب لها؛ قال سويد بن أَبي كاهل اليَشْكُرِيّ: ولِســـاناً صـــَيْرَفِيّاً صـــارِماً كحُســامِ الســَّيْفِ مـا مَـسَّ قَطَـعْ والصَّرْفُ: التَّقَلُّبُ والحِيلةُ. يقال: فلان يَصْرِف ويَتَصَرَّفُ ويَصْطَرِفُ لعياله أَي يَكتسب لهم. وقولهم: لا يُقبل له صَرْفٌ ولا عَدْلٌ؛ الصَّرْفُ: الحِيلة، ومنه التَّصَرُّفُ في الأَمور. يقال: إنه يتصرَّف في الأُمور. وصَرَّفْت الرجل في أَمْري تَصْريفاً فتَصَرَّفَ فيه واصْطَرَفَ في طلَبِ الكسْب؛ قال العجاج: قـد يَكْسِبُ المالَ الهِدانُ الجافي بغَيْــرِ مــا عَصــْفٍ ولا اصـْطِرافِ والعَدْلُ: الفِداء؛ ومنه قوله تعالى: وإن تَعْدِلْ كلَّ عَدْلٍ، وقيل: الصَّرْفُ التَّطَوُّعُ والعَدْلُ الفَرْضُ، وقيل: الصَّرْفُ التوبةُ والعدل الفِدْيةُ، وقيل: الصرفُ الوَزْنُ والعَدْلُ الكَيْلُ، وقيل: الصَّرْفُ القيمةُ والعَدلُ المِثْلُ، وأَصلُه في الفِدية، يقال: لم يقبلوا منهم صَرفاً ولا عَدلاً أَي لم يأْخذوا منهم دية ولم يقتلوا بقَتيلهم رجلاً واحداً أَي طلبوا منهم أَكثر من ذلك؛ قال: كانت العرب تقتل الرجلين والثلاثة بالرجل الواحد، فإذا قتلوا رجلاً برجل فذلك العدل فيهم، وإذا أَخذوا دية فقد انصرفوا عن الدم إلى غيره فَصَرَفوا ذلك صرْفاً، فالقيمة صَرْف لأَن الشيء يُقَوّم بغير صِفته ويُعَدَّل بما كان في صفته، قالوا: ثم جُعِل بعدُ في كل شيء حتى صار مثلاً فيمن لم يؤخذ منه الشيء الذي يجب عليه، وأُلزِمَ أَكثر منه. وقوله تعالى: ولم يجدوا عنها مَصْرِفاً، أَي مَعْدِلاً؛ قال: أَزُهَيْـرُ، هـلْ عن شَيْبةٍ من مَصْرِفِ؟ أَي مَعْدِل؛ وقال ابن الأَعرابي: الصرف المَيْلُ، والعَدْلُ الاسْتِقامةُ. وقال ثعلب: الصَّرْفُ ما يُتَصَرَّفُ به والعَدْل الميل، وقيل الصرف الزِّيادةُ والفضل وليس هذا بشيء. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ذكر المدينة فقال: من أَحْدثَ فيها حَدَثاً أَو آوَى مُحْدِثاً لا يُقبل منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ؛ قال مكحول: الصَّرفُ التوبةُ والعدْلُ الفِدية. قال أَبو عبيد: وقيل الصرف النافلة والعدل الفريضة. وقال يونس: الصرف الحِيلة، ومنه قيل: فلان يَتَصَرَّفُ أَي يَحْتالُ. قال اللّه تعالى: لا يَسْتَطِيعُونَ صَرفاً ولا نصْراً. وصَرفُ الحديث: تَزْيِينُه والزيادةُ فيه. وفي حديث أَبي إدْرِيسَ الخَوْلاني أَنه قال: من طَلَبَ صَرْفَ الحديثِ يَبْتَغِي به إقبالَ وجوهِ الناسِ إليه؛ أُخِذَ من صَرفِ الدراهمِ؛ والصرفُ: الفضل، يقال: لهذا صرْفٌ على هذا أَي فضلُ؛ قال ابن الأَثير: أَراد بصرْفِ الحديث ما يتكلفه الإنسان من الزيادة فيه على قدر الحاجة، وإنما كره ذلك لما يدخله من الرِّياء والتَّصَنُّع، ولما يُخالِطُه من الكذب والتَّزَيُّدِ، والحديثُ مرفوع من رواية أَبي هريرة عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في سنن أَبي داود. ويقال: فلان لا يُحْسنُ صرْفَ الكلام أَي فضْلَ بعضِه على بعض، وهو من صَرْفِ الدّراهمِ، وقيل لمن يُمَيِّز: صَيْرَفٌ وصَيْرَفيٌّ. وصَرَفَ لأَهله يَصْرِفُ واصْطَرَفَ: كَسَبَ وطَلَبَ واخْتالَ؛ عن اللحياني.والصَّرافُ: حِرْمةُ كلِّ ذاتِ ظِلْفٍ ومِخْلَبٍ، صَرَفَتْ تَصْرِفُ صُرُوفاً وصِرافاً، وهي صارفٌ. وكلبةٌ صارِفٌ بيِّنة الصِّرافِ إذا اشتهت الفحل. ابن الأَعرابي: السباعُ كلها تُجْعِلُ وتَصْرِفُ إذا اشتهت الفحل، وقد صرَفت صِرافاً، وهي صارِفٌ، وأَكثر ما يقال ذلك كلُّه للكلْبَةِ. وقال الليث: الصِّرافُ حِرْمةُ الشاء والكلاب والبقَرِ.والصَّريفُ: صوت الأَنيابِ والأَبوابِ. وصَرَفَ الإنسانُ والبعيرُ نابَه وبنابِه يَصْرِفُ صَريفاً: حَرَقَه فسمعت له صوتاً، وناقة صَروفٌ بَيِّنَةُ الصَّرِيفِ. وصَرِيفُ الفحل: تَهَدُّرُه. وما في فمه صارفٌ أَي نابٌ.وصَريفُ القَعْوِ: صوته. وصَريفُ البكرةِ: صوتها عند الاستقاء. وصريفُ القلم والباب ونحوهما: صريرهما. ابن خالويه: صريفُ نابِ الناقةِ يدل على كلالِها ونابِ البعير على قَطَمِه وغُلْمَتِه؛ وقول النابغة: مَقْذُوفَـةٍ بِـدَخِيسِ النَّحْـضِ بازِلُها لـه صـَرِيفٌ صـَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ هو وَصْفٌ لها بالكَلالِ. وفي الحديث: أَنه دخل حائطاً من حَوائطِ المدينةِ فإذا فيه جَمَلانِ يَصْرفان ويوعِدانِ فَدَنا منهما فوضعا جُرُنَهما؛ قال الأَصمعي: إذا كان الصَّرِيفُ من الفُحولةِ، فهو من النَّشاطِ، وإذا كان من الإناث، فهو من الإعْياء. وفي حديث عليّ: لا يَرُوعُه منها إلا صريفُ أَنيابِ الحِدْثان. وفي الحديث: أَسْمَعُ صَرِيفَ الأَقلامِ أَي صوتَ جَرَيانِها بما تكتُبه من أَقْضِيةِ اللّه ووَحْيِه، وما يَنْسَخُونه من اللوحِ المحفوظ. وفي حديث موسى، على نبينا وعليه السلام: أَنه كان يسمع صَريف القَلم حين كتب اللّه تعالى له التوراة؛ وقول أَبي خِراشٍ: مُقـــابَلَتَيْنِ شـــَدَّهما طُفَيْـــل بِصـــَرّافَينِ، عَقْـــدُهما جَمِيــلُ عنى بالصَّرَّافَيْنِ شراكَيْنِ لهما صَرِيفٌ.والصِّرْفُ: الخالِصُ من كل شيء. وشَرابٌ صِرْفٌ أَي بَحْتٌ لم يُمْزَجْ، وقد صَرَفَه صُروفاً؛ قال الهذَلي: إن يُمْـــسِ نَشـــْوانَ بِمَصــْروُفَةٍ منهـــا بـــريٍّ وعلــى مِرْجَــلِ وصَرَّفَه وأَصْرَفَه: كَصَرفَه؛ الأَخيرة عن ثعلب. وصَرِيفون: موضع بالعراق؛ قال الأعشى: وَتُجْبَـى إليه السَّيْلَحُونَ، ودونَها صـَرِيفُونَ فـي أَنهارِها والخَوَرْنَقُ قال: والصَّرِيفيّةُ من الخمر منسوبة إليه. والصَّريفُ: الخمر الطيبةُ؛ وقال في قول الأَعشى: صــــَرِيفِيّةٌ طَيِّــــبٌ طَعْمُهــــا لهـــا زبــدٌ بَيْــنَ كُــوبٍ ودَنّ قال بعضهم: جعلها صَرِيفِيّةً لأَنها أُخِذت من الدَّنِّ ساعَتئذٍ كاللبن الصَّريف، وقيل: نُسِبَ إلى صَريفين وهو نهر يتخلَّجُ من الفُراتِ.والصَّريفُ: الخمر التي لم تُمْزَجْ بالماء، وكذلك كل شئ لا خِلْطَ فيه؛ وقال الباهليّ في قول المتنخل: إنْ يُمْـــسِ نَشـــْوانَ بِمصــْرُوفةٍ قال: بمصروفة أَي بكأْس شُرِبَتْ صِرْفاً، على مِرْجَلٍ أَي على لحمٍ طُبخ في مِرجل، وهي القِدْر. وتَصْرِيفُ الخمر: شُرْبُها صِرْفاً.والصَّريفُ: اللبن الذي ينصرف عن الضَّرْع حارّاً إذا حُلِبَ، فإِذا سكنت رَغْوَتُه، فهو الصَّريحُ؛ ومنه حديث الغارِ: ويَبيتانِ في رِسْلِها وصَرِيفِها؛ الصَّريفُ: اللبن ساعة يُصْرَفُ عن الضرْع؛ وفي حديث سَلمَة ابن الأَكوع: لكــن غَــذاها اللبَـنُ الخَريـفُ أَلمَحْـــضُ والقــارِصُ والصــَّريفُ وحديث عمرو بن معديكَرِبَ: أَشْرَبُ التِّبْنَ من اللبن رَثِيئةً أَو صَريفاً. والصِّرفُ، بالكسر: شيء يُدْبَغُ به الأَديمُ، وفي الصحاح: صِبْغ أَحمر تصبغ به شُرُكُ النِّعالِ؛ قال ابن كَلْحَبَةَ اليربوعي، واسمه هُبَيْرَةُ بن عبد مَناف، ويقال سَلَمة بن خُرْشُبٍ الأَنماري، قال ابن بري: والصحيح أَنه هُبيرة بن عبد مناف، وكلحبة اسم أُمه، فهو ابن كلحبة أَحدُ بني عُرَيْن بن ثَعْلبة بن يَرْبُوعٍ، ويقال له الكلحبة، وهو لقب له، فعلى هذا يقال؛ وقال الكلحبة اليربوعي: كُمَيْــتٌ غيــرُ مُحْلِفــةٍ، ولكــن كلَــوْنِ الصـِّرفِ عُـلَّ بـه الأَدِيـمُ يعني أَنها خالصة الكُّمْتةِ كلونِ الصِّرْفِ، وفي المحكم: خالصةُ اللونِ لا يُحلف عليها أَنها ليست كذلك. قال: والكُمَيْتُ المُحْلِفُ الأَحَمّ والأَحْوَى، وهما يشتبهان حتى يَحْلِفَ إنسان أَنه كميت أَحمُّ، ويحلف الآخر أَنه كُميت أَحْوَى. وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: أَتَيْتُ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وهو نائم في ظلِّ الكَعبة فاسْتَيْقَظ مُحْمارّاً وجْهُه كأَنه الصِّرْفُ؛ هو بالكسر، شجر أَحمر. ويسمى الدمُ والشرابُ إذا لم يُمْزَجا صِرْفاً. والصِّرْفُ: الخالِصُ من كل شيء. وفي حديث جابر، رضي اللّه عنه: تَغَيَّر وجْهُه حتى صارَ كالصِّرْف. وفي حديث علي، كرَّم اللّه وجهه: لتَعْرُكَنَّكُمْ عَرْكَ الأَديمِ الصِّرْفِ أَي الأَحمر. والصَّريفُ: السَّعَفُ اليابِسُ، الواحدة صَريفةٌ، حكى ذلك أَبو حنيفة؛ وقال مرة: هو ما يَبِسَ من الشجر مثل الضَّريع، وقد تقدَّم. ابن الأَعرابي: أَصْرف الشاعرُ شِعْرَهُ يُصْرِفُه إصرافاً إذا أَقوى فيه وخالف بين القافِيَتَين؛ يقال: أَصْرَفَ الشاعرُ القافيةَ، قال ابن بري: ولم يجئ أَصرف غيره؛ وأَنشد: بغيــــر مُصـــْرفة القَـــوافي ابن بزرج: أَكْفأْتُ الشعرَ إذا رفعت قافِيةً وخفضت أُخرى أَو نصبتها، وقال: أَصْرَفْتُ في الشعر مثل الإكفاء، ويقال: صَرَفْت فلاناً ولا يقال أَصْرَفْته. وقوله في حديث الشُفعة: إذا صُرِّفَتِ الطُّرُقُ فلا شُفْعةَ أَي بُيِّنَتْ مَصارِفُها وشوارِعُها كأَنه من التَّصَرُّفِ والتَّصْريفِ.والصَّرَفانُ: ضربٌ من التمر، واحدته صَرفانَةٌ، وقال أَبو حنيفة: الصَّرفانةُ تمرة حمراء مثل البَرْنِيّةِ إلا أَنها صُلْبةُ المَمْضَغَةِ عَلِكةٌ، قال: وهي أَرْزَن التمر كله؛ وأَنشد ابن بري للنّجاشِيّ: حَسـِبْتُمْ قِتـالَ الأَشـْعَرينَ ومَذْحِـج وكِنْـدَةَ أَكْـلَ الزُّبْـدِ بالصـَّرَفانِ وقال عِمْران الكلبي: أَكُنْتُـمْ حَسـِبْتُمْ ضـَرْبَنا وجِلادَنـا على الحجْرِ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ وفي حديث وفْد عبد القيس: أَتُسَمُّون هذا الصَّرفان؟ هو ضرب من أَجود التمر وأَوْزَنه. والصرَفانُ: الرَّصاصُ القَلَعِيُّ؛ والصرَفانُ: الموتُ؛ ومنهما قول الزَّبّاء الملِكة: مــا لِلْجِمــالِ مَشـْيُها وئيـدا؟ أَجَنْـــدَلاً يَحْمِلْــنَ أَم حَديــدا؟ أَمْ صــَرَفاناً بــارِداً شــَديدا؟ أَم الرِّجـــال جُثَّمــاً قُعُــودا؟ قال اَبو عبيد: ولم يكن يهدى لها شيء أَحَبّ إليها من التمر الصرَفان؛ وأَنشد: ولما أَتَتْها العِيرُ قالت: أَبارِدٌ مـن التمـرِ أَمْ هذا حَديدٌ وجَنْدَلُ ؟ والصَّرَفيُّ: ضَرْب من النَّجائب منسوبة، وقيل بالدال وهو الصحيح، وقد تقدم.
المعجم: لسان العرب صرف
المعنى: الصَّرْفُ في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «المدينة حرمٌ ما بين عائر -ويُروى: عَيْرِ- إلى كذا من احدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؛ لا يُقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ، وذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يُقْبَلٌ منه صَرْفُ ولا عدلٌ ومن تولى قومًا بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ ولا عدلٌ: التوبة؛ وقيل: النافلة. وقال قومٌ: الصَّرْفُ: الوزن؛ والعدل: الكيل. وقال يونس: الصرف: الحيلة، قال الله تعالى: {فما تَستطيعون صَرْفًا ولا نصرًا}. وقال غيره: أي ما يستطيعون أن يَصْرِفُوا عن أنفسهم العذاب ولا أن يَنْصُروا أنفسهم.؛وصَرْفُ الدهر: حَدَثانه ونوائبه.؛والصَّرْفانِ: الليل والنهار، وابن عبّاد كَسَرَ الصّاد.؛وقوله تعالى: {سَأصْرِفُ عن آياتي} أي أجعل جزاءهم الإضلال عن هداية آياتي.؛وفي حديث أبي إدريس الخولاني: من طلب صَرْفَ الحديث ليبتغي به إقبال وجوه الناس إليه لم يَرَحْ رائحة الجنة. هو أن يزيد فيه ويُحَسنه، من الصَّرْفِ في الدراهم وهو فضل الدرهم على الدرهم في القيمة.؛ويقال: فلان لا يعرف صَرْفَ الكلام: أي فضل بعضه على بعضٍ. ولهذا على هذا صرف: أي شِفٌّ وفضلٌ. وهو من: صَرَفَه يَصْرِفُه، لأنه إذا فُضِّلَ صُرِفَ عن أشكاله ونظائره.؛والصَّرْفَةُ: منزل من منازل القمر، وهو نجم واحد نير يتلو الزُّبْرَةَ؛ يقال إنه قلب الأسد، وسميت الصَّرْفَةَ لانصراف البرد وإقبال الحر بطلوعها، قال السّاجع، إذا طلعت الصَّرْفَة؛ بكرت الخُرْفَة؛ وكثرت الطّرْفَة؛ وهانت للضيف الكلفة، وقال أيضًا: إذا طَلَعَت الصَّرْفَة؛ احتال كل ذي حرفة.؛والصَّرْفَةُ -أيضًا-: خرزة من الخَرز الذي تذكر في الأُخَذِ.؛وقال ابن عبّاد: الصَّرْفَةُ: ناب الدهر الذي يفتر.؛وحلبت النّاقة صَرْفَةً: وهي أن تحلبها غدوة ثم تتركها إلى مثل وقتها من أمس.؛والصَّرْفَةُ من القِسِيِّ: التي فيها شامة سوداء لا تُصِيْبُ سِهامها إذا رميت.؛وصَرَفَ الله عنه الأذى.؛وكلبةٌ صارِفٌ: إذا اشتهت الفحل، وقد صَرَفَتْ تَصْرِفُ صُرُوْفًا وصِرَافًا.؛وصَرْفُ الكلمة: إجراؤها بالتنوين.؛وقال ابن عبّاد: صَرَفْتُ الشراب: إذا لم تمزجها، وشراب مَصْرُوْفٌ.؛وصَريْفُ البكرة: صوتها عند الاسْتِقاء، وقد صَرَفَتْ تَصْرِفُ -بالكسر-. وكذلك صَرِيْفُ الباب وصَرِيْفُ ناب البعير، قال النابغة الذبياني يصف ناقةً؛مقذوفة بدخيسِ النَّحضِ بازلها *** له صَرِيْفٌ صَرِيْفَ القعو بالمسد؛يقال منه: ناقة صَرُوْفٌ.؛وقال ابن السكيت: الصَّرِيْفُ: الفضة، وأنشد؛بني غُدَانَةَ ما إن أنتم ذهبا *** ولا صَرِيْفًا ولكن أنتم خَزَفُ؛والصَّرِيْفُ: اللبن ينصرف به عن الضرع حارًا إذا حُلِبَ، قال سلمة بن الأكوع رضي الله عنه؛لكن غذاها اللبن الخريف *** المحض والقارص والصَّرِيْفُ؛وقد ذكر الرجز بتمامه والقصة في تركيب ق ر ص.؛والصَّرِيْفُ: موضع على عشرة أميال من النباج، وهو بلد لبني أُسَيِّد بن عمرو بن تميم، قال جرير؛أجنَّ الهوى ما أنْسَ موقفا *** عشية جرعاء الصَّرِيْفِ ومنظرا؛وقال الدينوري: زعم بعض الرواة أن الصَّرِيْفَ ما يبس من الشجر، وهو الذي يقال له بالفارسية: الخَذْخُوَشْ، وهو القفلة أيضًا.؛وصَرِيْفُوْنَ: في سواد العراق في موضعين: أحدهما قرية كبيرة غناء شجراء قرب عكبراء وأوانى على ضفة نهر دجيل، وصَرِيْفًوْنَ -أيضًا- من قرى واسط.؛وأما قول الأعشى؛وتجبى إليه السَّيْلَحُوْنَ ودونها *** صَرِيْفُوْنَ في أنهارها والخورنق؛فإنها هي الأولى التي ذكرتها، والخمر الصَّرِيْفِيَّةُ-أيضًا-منسوبة إليها، قال الأعشى أيضًا؛تُعاطي الضجيع إذا أقبلت *** بُعَيْدَ الرقاد وعند الوسن؛صَرِيْفِيَّةً طيبًا طعمها *** لها زبد بين كوبٍ ودَنْ؛وقيل: جعلها صَرِيْفِيَّةً لأنها أخذت من الدن ساعتئذٍ كاللبن الصَّرِيْفِ.؛وقال ابن الأعرابي: الصَّرَفانُ اسم للموت.؛وقال ابن عبّاد: الصَّرَفانُ: النحاس.؛والصَّرَفَانُ -بالتحريك-: الرصاص.؛والصَّرَفَانُ: جنس من التمر، قالت الزَّبّاء؛ما للجمال مشيها وئيدا *** أجندلا يحملن أم حديدا؛أم صَرَفَانًا باردا شديدا *** أم الرجال جثمًا قعودا؛وقال الدينوري: أخبرني بعض العرب قال: الصَّرَفَانَةُ تمرة حمراء نحو البرنية إلا أنها صُلْبَة الممضغة علكة، وهي أرزن التمر كله، يعدها ذوو العيالات وذوو العبيد والأجراء لجزاءتها وعظم موقعها، والناس يدخرونها. ومن أمثالهم: صَرَفَانَةٌ ربعية تُصْرَمُ بالصيف وتؤكل بالشتية. قال: وأخبرني النُّوْشَجَاني قال: الصَّرَفَانَةُ هي الصَّيْحَانِيَّةُ بالحجاز نخلتها كنخلتها، قال النجاشي؛حسبتم قتال الأشعرين ومذحجٍ *** وكندة أكل الزُّبْدِ بالصَّرَفَانِ؛والصِّرْفُ -بالكسر-: صبغ أحمر تصبغ به شرك النعال، قال الكلْحَبَةُ؛كميت غير مُحْلِفَةٍ ولكن *** كلون الصِّرْفُ عُلَّ به الأديم؛وقال عبدة بن الطبيب العبشمي؛عَيْهَمَةُ ينتحي في الأرض منسمها *** كما انتحى في أديم الصَّرْفِ إزميلُ؛وشراب صِرْفٌ: أي بَحْتٌ غير ممزوج.؛والصَّيْرَفُ: المحتال في الأمور، قال أمية بن أبي عائذٍ الهذلي؛قد كنت خرّاجًا ولوجًا صَيْرَفا *** لم تلتحصني حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ؛وكذلك الصَّيْرَفيُّ، قال سويد بن أبي كاهلٍ اليشكري؛ولسانًا صَيْرَفِيًّا صارما *** كحسام السيف ما مَسَّ قطع؛والصَّيْرَفيُّ: الصَّرّافُ؛ من المُصَارَفَةِ؛ وقومٌ صَيَارِفَةٌ؛ والهاء للنسبة، وقد جاء فس الشعر: الصَّيَارِيْفُ، قال-وليس للفرزدق كما أنشده سيبويه-؛تنفي يداها الحصى في كل هاجرة *** نفي الدارهيم تنقاد الصَّيَارِيْفِ؛لما احتاج إلى إتمام الوزن أشبع الحركة ضرورة حتى صارت حرفًا.؛وصَرَفْتُ الصبيان: أي قلبتهم.؛وصارِفٌ: من الأعلام.؛وقال الليث: الصَّرَفيُّ من النجائب؛ هو منسوب، ويقال: هو الصَّدَفيُّ.؛وقال ابن الأعرابي: أصْرَفَ الشاعر شِعره: إذا أقوى فيه، وقيل: الإصراف إقواءٌ بالنصب، ذكره المفضل بن محمد الضَّبِّي الكوفي، ولم يعرف البغداديون الإصراف، والخليل وأصحابه لا يجيزون الإقواء بالنصب، وقد جاء في أشعار العرب كقوله؛أطعمت جابان حتى أستد مغْرِضُهُ *** وكاد يَنقَدُّ لولا أنه طافا؛فقل لجابان يتركنا لطيته *** نوم الضحى بعد نوم الليل إسرافُ؛وبعض الناس يزعم أن قول امرئ القيس؛فخر لروقيه وأمضيت مقدما *** طوال القرا والروق أخنَسَ ذيّالِ؛من الإقواء بالنصب؛ لأنه وصل الفعل إلى أخْنَسَ وقال الأزهري: تَصْرِيْفُ الآيات: تبيينها، وقوله تعالى: {وصَرَّفْنَا الآيات} أي بيناها.؛وصَرَّفْتُ الرجل في أمري تَصْرِيْفًا.؛وتَصْرِيْفُ الدراهم في البياعات كلها: إنفاقها.؛والتَّصْرِيْفُ: اشتقاق بعض الكلام من بعض.؛وتَصْرِيْفُ الرياح: تحويلها من حالٍ إلى حالٍ ومن وجه إلى وجه.؛وطلحة بن سنان بن مُصَرِّفٍ الإيامي: من أصحاب الحديث.؛والتَّصَرُّفُ: مطاوع التَّصْرِيْفِ، يقال: صَرَّفْتُه فَتَصَرَّفَ.؛وتَصْرِيْفُ الخمر: شربها صِرْفًا.؛واصْطَرَفَ: أي تصرف في طلب الكسب، قال العجاج؛من غير لا عَصْفٍ ولا اصْطِرَافِ ***؛واسْتَصْرَفْتُ الله المكاره: أي سألته صَرْفَها عني.؛والانصراف: الانكفاء.؛والاسم على ضربين: مُنْصَرِفٌ وغير مُنْصَرِفٍ. قال جار الله العلامة الزمخشيري -رحمه الله-: الاسم يمتنع من الصَّرْفِ متى اجتمع فيه اثنان من أسباب تسعة أو تكرر واحد؛ وهي العلمية، والتأنيث اللازم لفظًا أو معنى نحو سُعَادَ وطَلْحَةَ، ووزن الفعل الذي يغلبه في نحو أفْعَلَ فإنه فيه أكثر منه في الاسم أو يخصه في نحو ضُرِبَ إن سُمي به، والوصيفة في نحو أحمر، والعدل عن صيغة إلى أخرى في نحو عمر وثلاث، وأن يكون جمعًا ليس على زنته واحد كمَسَاجِدَ ومَصَابِيْحَ إلا ما اعتل آخره نحو جَوَارٍ فإنه في الرفع والجر كقاضٍ وفي النصب كضَوَارِبَ وحَضَاجِرُ وسَرَاوِيْلُ في التقدير؛ جمع حِضَجْرٍ وسِرْوَالَةٍ، والتركيب في نحو مَعْدِيْ كَرِبَ وبعلبك، والعجمة في الأعلام خاصة، والألف والنون المُضَارِعتان لألفي التأنيث في نحو عثمان وسكران إلا إذا اضطر الشاعر فَصَرفَ. وأما السبب الواحد فغير مانع أبدًا، وما تعلق به الكوفيون في إجازة منعه في الشِّعْرِ ليس بثبتٍ، وما أحد سببيه أو أسبابه العلمية فحكمه حكم الصَّرْفِ عند التنكير كقولك رب سُعَادٍ وقَطَامٍ؛ لبقائه بلا سببٍ أو على سببٍ واحدٍ؛ إلا نحو أحمر فإن فيه خِلافًا بين الأخفش وصاحب الكتاب. وما فيه سببان من الثلاثي السّاكن الحشو كنوحٍ ولوطٍ مُنْصَرِفٌ في اللغة الفصيحة التي عليها التنزيل؛ لمقاومة السُّكُوْنِ أحد السببين، وقوم يجرونه على القياس فلا يصرفونه، وقد جمعهما الشاعر في قوله؛لم تتلفعْ بفضل مئزرها *** دَعْدٌ ولم تُسْقِ دَعْدُ في العلب؛وأما ما فيه سبب زائد ك"مَاهَ" و"جُوْرَ" فإن فيهما ما في نوح مع زيادة التأنيث فلا مقال في امتناع صَرْفِه. والتكرر في نحو بُشْرى وصحراء ومساجد ومصابيح، نُزُّلَ البناء على حَرْفِ تأنيث لا يقع منفصلا بحالٍ؛ والزِّنَةُ التي لا واحد عليها؛ منزلة تأنيث ثانٍ وجمع ثانٍ. انتهى كلامه.؛والتركيب معظمه يدل على رجع الشيء، وقد شَذَّ عنه الصِّرْفُ للصبغ.
المعجم: العباب الزاخر