المعجم العربي الجامع

شَميطٌ

المعنى: مَخلوطٌ.؛-: الصُّبْح لاِخْتِلاطه بباقي ظُلْمة اللَّيْل. يقال: «طَلَعَ الشَّميط»: أي الصُّبْح.؛-: أولاد الرجل نِصْفهم ذُكور ونِصْفهم إناث.؛ذِئبٌ -: فيه سَواد وبَياض.؛فرسٌ - الذَّنَب: فيه لونان.؛طيرٌ - الذُّنابى: في ذَنَبه سَواد وبَياض.؛لبنٌ -: لا يُدرَى أحامضٌ هو أم حَقين من طيبِه.
المعجم: القاموس

شَمِيطَةٌ

المعنى: عُقاب بحريّ من فصيلة الصقرِيّات أبيض الذنب، يألف الصُّخُور البحريَّة والغابات القائمة على ضفاف الأنهر والبُحَيرات.
المعجم: القاموس

شمشط

المعنى: شمشاطُ: بلدّ من بلادِ ربيعةَ قريبّ من ديارِ بكرٍ.؛شمط: الشمطَ: بياضُ الرأسِ يخالطُ سواده، والرجلُ أشمطُ، وقد شمطِ- بالكسرْ، وقومّ شمطّ وشْمطانّ؛ مثلُ أسودَ وسودٍ وسوْدانٍ وأبيضَ وبيضٍ وبيضانٍ وأعْمى وعميٍ وعمْيانٍ وأعْورَ وعوْرٍ وعوْران وأكْسحَ وكسْحٍ وكسْحانٍ وأصمّ وصُمّ وصماٍ. وقال اللّيثُ: الشمطُ في الرجلِ: شَيبْ اللّحْيةِ وفي المرأةِ شيبُ الرّأسِ، لا يقال للمرأةِ شيباءُ، ولكنُ شمْطاءُ، وأنشد غيرهُ لعمروَ بن كلُثومٍ؛ولا شمْطاءُ،لم يترُكْ شقاها *** لها من تسَعةٍ إلاّ جنيناْ؛والشمْطاءُ: فَرس دريدٍ بن الصمةِ، وهو القائلُ فيها؛تَعللت بالشمْطاء إذْ بانَ صاحبيِ *** وكلّ امرئ قد بانَ أوبانَ صاحبهُ؛وشمطتُ الشيءَ أشمطه شمْطًا: خَلطتهُ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول لأصحابه: أشمطوا، أي خُوْضوا مرةّ في غَريبٍ ومرةً في شعْرس. وكلَ خلْيطْينِ خلطتهما فقد شمطتهماَ فهماَ شميطَ.؛والشميطُ -أيضًا-: الصبْحُ، قال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارثِ العكليّ؛ألم تزادْ لاء نعاثِ الخليْطِ *** ليثعلَ بالغطاطِ أو الشّمْيطَ؛وسمي شميطًْا لاختلاطَ بياضهِ بباقي ظلامةَ الليلْ، قال الكميتُ؛وأطلعَ منه اللياحُ الشمِيطُ *** خُدُوْدًا كما سُلّتِ الأنْصلُ؛والشَميط من الألْبانِ: الذي لا يدْرى أحامضِّ هو أمْ حقيْنّ من طْيبهْ.؛وقال اللّيثُ: الشميْطَ من النبات: ما رأيتَ بعضهَ هائجًا وبعضهَ أخْضرَ. قال: وقد يقالُ لبعضْ الطيرِ إذا كان في ذَنبهِ سوادّ وبياضّ: إنه لشميطَ الذّنابي، قال طُفيلُ بن عوَفٍ الغنويّ يصفُ فرسًا؛كما انكشْفَتْ بلْقاءُ تحْمي فلَوّها *** شَمْيطُ الذنابي ذَاةُ لوْنٍ موْلعَ؛شَمْيطُ الذّنابي جوْفتْ وهي جوْنةّ *** بُنقبةِ دْيباج وريطٍ مقُطعِ؛قال ابن دريدٍ: قولهْ: "شمْيطُ الذّنابي" أي شعْلاءُ، والتجْويفَ: ابيضاضُ البطنِ حتىْ ينحْدرَ البياضُ في القوائم.؛وشُميطّ -مصغرًّا-: حصْنّ من أعمالِ سرقَسطةَ بالأندُلسُ.؛والشُّمَيطَ -أيضًا- ويقالُ: -الشَّمِيطَ-: نقاُ ببلادِ أبي عبد الله بن كلابٍ، قال أوْسُ بن حجرِ يصفُ القتلى؛كأنهمُ بين الشمْطَ وصارةٍ *** وجرثمُ والصوْبانِ خُشبّ مصرّعُ؛وشميْط بن بشيرْ وشميطْ بن العجلان البصري: من أصحابِ الحديثِ.؛وأجرْيتُ طلقًا وشمْطوطًا: بمعنىّ.؛والشمْطوطُ: الطويلُ.؛والشماطيطْ: القطعِ المتفرقةُ، الواحدُ: شمْطيّط. يقال: ذَهبَ القوْمُ شماطيطَ وجاءتِ الخيلُ شماطيطْ: أي متفرقةَ إرْسالًا. الواحدُ شمطْوط. قال الأعْش؛تباُري الزّجاجَ مغاَويرُها *** شمّاطيطْ في رهجٍ "كالدّخنَ؛وصارَ الثوبُ شماطيْطَ: إذا تشققَ، الواحدُ: شمطاطّ، قال جساَسُ بن قطيبٍ يصفُ حاديًا؛معْتجرًا بخلقٍ شمْطاطِ *** على سرَاويلَ له أسماَطِ؛وقال ابن دريدٍ: يقال:هذه قدرّ تسعُ شاةً بِشمْطها -بالفتحْ-: أي بتوايلها، وقال العكليّ: بِشمْطها -بالكسرْ-، قال ابن دريدٍ: ولم اسمعْ ذلك إلا منه، وهو ابن عبادٍ: شمطّ وشمطَ، وعند غيرهما: شماَطّ.؛وقال ابن الأعرابيّ: الشمْطانةُ -بالضمّ-: الرطبةُ التي يرطبْ جانبّ منها وسائرها يابسّ. وقال أبو عمرو: الشمطانُ: الرّطبّ المنصفُ.؛وشمطتُ الإناءَ: ملأتهُ.؛قال: وشمطت النخلةُ: إذا انْتثر بسرهاُ، تشمطُ.؛ويقالُ للشجرِ إذا انتثر ورقهُ أيضًا.؛وشامطّ: لقبُ احمد بن حيانّ القطيعيّ من أصحاب الحديث. واشمطّ الرّجلُ أشمطاطًا: إذا صارَ أشمطَ، قال الأغْلبُ؛قد عرفتنيْ سرْحتي وأطّتِ *** وقد شمَطتُ بعدها واشمْطتِ؛وقال المتنخلُ الهذّلي؛وما أنت الغداةَ وذكرُ سلّمى *** وأمْس الرأس منك إلى أشمْطاطِ؛وكذلك: اشمأطّ -مثالُ اطمأنّ-.؛والترْكيبُ يدلُ على الخلْطَ.
المعجم: العباب الزاخر

الشمط

المعنى: ـ الشَّمَطُ، محركةً: بياضُ الرأسِ يُخالِطُ سَوادَهُ. شَمِطَ، كفرِحَ، وأشْمَطَ واشْمطَّ واشْماطَّ واشْمأَطَّ، كاطْمَأَنَّ، فهو أشْمَطُ، من شُمْطٍ وشُمْطانٍ. ـ وشَمَطَهُ يَشْمِطُهُ: خَلَطَهُ، ـ كأشَمَطَهُ، فهو شَمِيطٌ ومَشْمُوطٌ، ـ وـ الإِناء: فَمَلأَهُ، ـ وـ النَّخْلَةُ: انْتَثَرَ بُسْرُهَا، ـ وـ الشجرُ: انْتَثَرَ وَرَقُهُ. ـ والشَّميطُ: الصُّبْحُ، والوُلْدُ نِصْفُهُمْ ذُكُورٌ، ونِصْفُهُمْ إناثٌ، ـ وـ من النَّباتِ: ما بَعْضُهُ هائِجٌ وبعضُهُ أخْضَرُ، وذِئْبٌ فيه سَوادٌ وبَياضٌ، ـ وـ من اللَّبَنِ: ما لا يُدْرَى أحامِضٌ هو أم حَقِينٌ من طِيبِهِ. ـ وطائِرٌ شَميطُ الذُّنابَى: شَعْلاؤها. ـ والشُّمْطانَةُ، بالضم: البُسْرَةُ يُرْطِبُ جانِبٌ منها، أو المُنَصَّـفَةُ. ـ وشُمَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بالأنْدَلُسِ، وابنُ بَشير، وابنُ العَجْلانِ: محدِّثانِ، ونَقًى ببلاد بني أبي عبدِ اللهِ بنِ كلابٍ، أو هو كأميرٍ. ـ وشامِطٌ: لَقَبُ أحمدَ بنِ حَيَّانَ القَطِيعِي المحدِّثِ، ـ وقِدْرَةٌ تَسَعُ شاةً بشَمْطِها، ويُكْسَرُ ويُحَرَّكُ، ـ وأشْمَاطِها وشِماطِها، بالكسر، أي: بِتَوابِلِها. ـ والشُّمْطُوطُ، بالضم: الطَّويلُ، والفِرْقَةُ من الناسِ وغيرهم، ـ كالشِّمْطاطِ والشِّمْطيطِ، بكسرهما. ـ وقومٌ شَماطِيطُ: مُتَفَرِّقَةٌ. ـ وثوبٌ شَماطِيطُ: خَلَقٌ مُتَشَقِّقٌ. ـ وجاءت الخَيْلُ شَماطِيطَ: مُتَفَرِّقَةً أرسالاً. ـ وشَماطِيطُ: رَجُلٌ.
المعجم: القاموس المحيط

شمط

المعنى: شَمَطَ الشيءَ يَشْمِطُه شَمْطاً وأَشْمَطَه: خلَطه؛ الأَخيرة عن أَبي زيد، قال: ومن كلامهم أَشْمِط عملك بصدَقةٍ أَي اخْلِطْه. وشيءٌ شَمِيطٌ: مَشْمُوطٌ. وكل لونين اختلطا، فهما شَمِيطٌ. وشمَط بين الماء واللبن: خلَط. وإِذا كان نصف ولد الرجل ذكوراً ونصفهم إِناثاً، فهم شَمِيطٌ.ويقال: اشْمِطْ كذا لعَدُوٍّ أَي اخْلِطْ. وكلُّ خَلِيطَيْن خَلَطْتَهما، فقد شَمَطْتَها، وهما شَمِيطٌ. والشَّمِيطُ: الصُّبح لاخْتِلاطِ لَوْنَيْه من الظُّلْمةِ والبياضِ، ويقال للصُّبْحِ: شَمِيطٌ مُوَلَّعٌ. وقيل للصبْح شَمِيطٌ لاختِلاطِ بياضِ النهار بسواد الليل؛ قال الكميت: وأَطْلَــعَ منـه اللِّيـاحَ الشـَّمِيطَ خُـــدودٌ، كمــا ســُلَّتِ الأَنْصــُلُ قال ابن بري: شاهد الشَّمِيطِ الصبحِ قولُ البَعِيثِ: وأَعْجَلَها عن حاجة، لم تَفُهْ بها، شـَمِيطٌ، تبكَّـى آخِرَ الليلِ، ساطِعُ وكان أَبو عمرو بن العَلاء يقول لأَصحابه: اشْمِطُوا أَي خذوا مرّةً في قرآن، ومرة في حديث، ومرة في غريب، ومرة في شِعر، ومرّة في لغة أَي خُوضُوا.والشَّمَطُ في الشعرَ: اختلافُه بلونين من سواد وبياض، شَمِطَ شَمَطاً واشْمَطَّ واشْماطَّ، وهو أَشْمَطُ، والجمع شُمْطٌ وشُمْطانٌ. والشمَطُ في الرجل: شيْبُ اللِّحية، ويقال للرجل أَشْيَبُ. والشَمَطُ: بياض شعر الرأْسِ يُخالِطُ سَواده، وقد شَمِطَ، بالكسر، يَشْمَطُ شَمْطاً، وفي حديث أَنس: لو شئتُ أَن أَعُدّ شَمَطاتٍ كُنَّ في رأْسِ رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، فعَلْتُ؛ الشمَطُ: الشيْبُ، والشَّمَطاتُ: الشَّعراتُ البيض التي كانت في شعر رأْسه يريد قِلَّتها. وقال بعضهم: وامرأَة شَمْطاء ولا يقال شَيْباء؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: شــَمْطاء أَعْلــى بَزِّهــا مُطَرَّحُـ، قــد طَـال مـا تَرَّحَهـا المُتَـرِّحُ شَمْطاء أَي بيْضاء المِشْفَرَيْن، وذلك عند البُزولِ؛ وقوله: أَعْلى بَزِّها مُطَرَّح أَي قد سَمِنت فسَقط وبَرُها، وقوله قد طال ما تَرَّحَها المُتَرِّحُ أَي نَغَّصَها المَرْعى. وفرس شَمِيطُ الذَّنَبِ: فيه لوْنانِ. وذئب شَميطٌ: فيه سواد وبياض. والشَّمِيطُ من النَّبات: ما رأَيتَ بعضَه هائجاً وبعضه أَخْضر؛ وقد يقال لبعض الطير إذا كان في ذَنَبه سواد وبياض: إِنه لشميطُ الذُّنابَى؛ وقال طفيل يصف فرساً: شَمِيطُ الذُّنابَى جُوِّفَتْ، وهي جَوْنة، بنُقْبــةِ دِيبــاجٍ ورَيْــطٍ مُقَطَّـعِ الشَّمْطُ: الخَلْطُ، يقول: اختلط في ذَنبِها بياض وغيره.أَبو عمرو: الشُّمطان الرُّطَب المُنَصَّفُ، والشُّمْطانةُ: البُسْرة التي يُرْطِبُ جانب منها ويَبقى سائرُها يابساً. وقِدْرٌ تسَعُ شاةً بشَمْطِها وأَشماطِها أَي بتابَلِها. وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال: الناس كلهم على فتح الشين من شَمْطِها إِلا العُكْلِيَّ فإِنه يكسر الشين.والشِّمْطاطُ والشُّمْطوطُ: الفِرْقةُ من الناس وغيرهم. والشَّماطِيطُ:القِطَعُ المتفرّقة. يقال: جاءت الخيل شَماطِيطَ أَي متفرّقة أَرْسالاً، وذهَب القومُ شَماطِيطَ وشَمالِيلَ إذا تفرّقوا، والشَّمالِيلُ: ما تفرّق من شُعَبِ الأَغْصانِ في رؤوسها مثل شَماريخِ العِذْق، الواحد شِمْطيطٌ؛ وفي حديث أَبي سفيان: صريح لُؤيٍّ لا شَماطِيط جُرْهُم الشَّماطِيطُ: القِطَعُ المتفرّقةُ. وشَماطِيطُ الخيل: جماعة في تَفْرِقِةٍ، واحدها شُمْطُوطٌ. وتفرّق القومُ شَماطِيطَ أَي فِرَقاً وقِطَعاً، واحدها شِمْطاطٌ وشُمْطُوطٌ، وثوب شِمْطاطٌ؛ قال جَسّاسُ بن قُطَيْبٍ: مُحْتَجِــــزٍ بِخَلَــــقٍ شـــِمْطاطِ، علـــى ســَراوِيلَ لــه أَســْماطِ وقد تقدّمت أُرْجُوزته بكمالها في ترجمة شرط، أَي بخَلَقٍ قد تشقق وتقطَّع. وصار الثوبُ شَماطِيطَ إذا تشقّق؛ قال سيبويه: لا واحد للشَّماطِيطِ ولذلك إذا نسَب إِليه قال شَماطيطِيٌّ فأَبْقَى عليه لفظ الجمع، ولو كان عنده جمعاً لرَدَّ النسَبَ إِلى الواحد فقال شِمْطاطِيٌّ أَو شُمْطُوطِيٌّ أَو شِمْطِيطِيٌّ. الفراء: الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ كلُّ هذا لا يُفْرد له واحد. وقال اللحياني: ثوب شَماطِيطُ خَلَقٌ. والشُّمْطُوطُ: الأَحْمق؛ قال الراجز: يَتْبَعُهـــا شـــَمَرْدَلٌ شـــُمْطُوطُ، لا ورَعٌ جِبْـــــسٌ ولا مـــــأْقُوطُ وشَماطِيطُ: اسم رجل؛ أَنشد ابن جني: أَنـا شـَماطِيطُ الـذي حُـدِّثْت بهْ، متَــى أُنَبَّــهْ للغَــداء أَنْتَبـه ثـــم أُنَــزِّ حَــوْلَه وأَحْتَبِهْــ، حــتى يقــالُ سـَيِّدٌ، ولسـْتُ بـهْ والهاء في أَحْتَبِه زائدة للوقف، وإِنما زادها للوصل لا فائدة لها أَكثر من ذلك. وقوله حتى يقال روي مرفوعاً لأَنه إِنما أَراد فِعَل الحال، وفِعلُ الحال مرفوع في باب حتى، أَلا ترى أَن قولهم سرْتُ حتى أَدخلُها إِنما هو في معنى قوله حتى أَنا في حال دخولي، ولا يكون قوله حتى يقال سيّد على تقدير الفعل الماضي لأَن هذا الشاعر إِنما أَراد أَن يَحْكِي حاله التي هو فيها ولم يرد أَن يُخبر أَنَّ ذلك قد مضى.
المعجم: لسان العرب

شمط

المعنى: شمط الشَّمَطُ، مُحَرَّكَةً: بَيَاض شَعرِ الرَّأْسِ يُخالِطُ سَوادَه، كَذَا فِي الصّحاح، وَفِي المُحْكَمِ: الشَّمَطُ فِي الشَّعرِ: اخْتِلافُه بِلَوْنَيْنِ من سَوادٍ وبَياضٍ. شَمِطَ الرَّجُلُ كفَرِحَ يَشْمَطُ شَمَطاً وأَشْمَطَ، كأَكْرَمَ، واشْمَطَّ اشْمِطاطاً، قالَ الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ: قد عَرفَتْني سَرْحَتي وأَطَّتِ وَقد شَمِطَتْ بَعْدَها واشْمَطَّتِ وتَقَدَّمَ فِي أَط ط أنَّ الرَّجَزَ للرّاهِبِ المُحارِبيِّ. وقالَ المُتَنَخِّل الهُذَلِيّ: (وَمَا أَنْتَ الغَداةَ وذِكْرُ سَلْمَى  ...  وأَمْسَى الرَّأْسُ مِنْكَ إِلَى اشْمِطاطِ) واشْمأَطَّ، كاطْمَأَنَّ اشْمِئطاطاً. فَهُوَ أَشْمَطُ، من قَوْم شُمْطٍ، وشُمْطانٍ، بضَمِّهما، مثلُ: أَسْوَدَ وسودٍ وسودانٍ، وأَعْوَرَ وعورٍ وعورانٍ. قالَ الجَوْهَرِيّ: والمَرْأَةُ شَمْطاءُ. قُلْتُ: ومِنْهُ قَوْلُ عَمْرو بن كُلْثومٍ: (وَلَا شَمْطاءُ لم يَتْرُكْ شَقاها  ...  لَها من تِسْعَةٍ إلاَّ جَنينا) وقالَ اللَّيْثُ: الشَّمَطُ فِي الرَّجُلِ: شَيْبُ اللِّحْيَةِ، وَفِي المرأَةِ شَيْبُ الرَّأسِ، وَلَا يُقَالُ للمَرْأَةِ: شَيْباءُ، وَلَكِن شَمْطاءُ. وشَمَطَه، أَي الشَّيْء يَشْمِطُه شَمْطاً، من حَدِّ ضَرَب: خَلَطَه،  كأَشْمَطَه، وَهَذِه عَن أَبي زَيْدٍ قالَ: وَمن كلامِهِم: أَشْمِطْ عَمَلَك بصَدَقَةٍ، أَي اخْلِطْهُ، فَهُوَ شَميطٌ ومَشْموطٌ، وكُلُّ لَوْنَيْن اخْتَلَطا فَهُما شَميطٌ. وكانَ أَبُو عَمْرو بنُ العَلاء يَقُولُ لأصْحابِه: اشْمِطوا، أَي خُذوا مَرَّةً فِي قُرآنٍ، ومَرَّةً فِي شِعْرٍ، ومَرَّةً فِي لُغَةٍ، أَي خوضوا، وَهُوَ مَجازٌ. وشَمَطَ الإِناءَ: مَلأَه، وكَذلِكَ شَحَطَهُ، عَن أَبي عَمْرو. وَمن المَجَازِ: شَمَطَت النَّخْلَةُ، إِذا انْتَثَرَ بُسْرُها، عَن أَبي عَمْرٍ و، قالَ: وكَذلِكَ الشَّجَرُ، إِذا انْتَثَرَ وَرَقُه، يَشْمِطُ. وَمن المَجَازِ: طَلَعَ الشَّمِيطُ، أَي الصُّبْحُ، لاخْتِلاطِ لَوْنَيْه من الظُّلْمة والبَياضِ. وقِيل: لاخْتِلاطِ بَياضِ النَّهارِ بسَوادِ اللَّيْلِ. وَفِي الصّحاح: لاخْتِلاطِ بَياضِه بباقي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ. قالَ الكُمَيْتُ: (وأَطْلَعَ مِنْهُ اللِّياحُ الشَّمِيطُ  ...  خُدوداً كَمَا سُلَّتِ الأَنْصُلُ) وقالَ البَعيث: (وأَعْجَلَها عَن حاجَةٍ لَمْ تَفُهْ بِها  ...  شَميطٌ يُتَلِّي آخِرَ اللَّيْلِ ساطِعُ) وَمن المَجَازِ: الشَّميطُ: الوَلَدُ نِصْفُهُمْ ذُكورٌ ونِصْفُهُمْ إناثٌ. كَذَا فِي اللّسَان. والشَّمِيط: من) النَّباتِ: مَا بَعْضُه هائجٌ وبَعْضُه أَخْضَرُ، قالَهُ اللَّيْثُ. وَفِي الصّحاح: نَبْتٌ شَميطٌ، أَي بعضُه هائجٌ. والشَّمِيطُ: ذِئْبٌ، هَكَذا فِي النُّسخ بكسرِ الذّال المُعْجَمَة عَن اسمِ الحَيَوان، وَهُوَ غَلطٌ، والصَّوابُ: ذَنَبٌ شَمِيطٌ، مُحَرَّكَةً: فِيهِ سَوادٌ وبَياضٌ. وَمن المَجَازِ: الشَّمِيطُ من اللَّبَنِ: مَا لَا يُدْرَى أَحامِضٌ هُوَ أَمْ  حَقينٌ، من طيبِه، من قَوْلِهِم: شَمَطَ بَيْنَ الماءِ واللَّبَنِ، أَي خَلَطَ. ويُقَالُ: طائِرٌ شَميطُ الذُّنابَى، إِذا كانَ فِي ذَنَبِه بَياضٌ وسَوادٌ قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ لِطُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ يَصِفُ فَرَساً: (شَمِيطُ الذُّنابَى جُوِّفَتْ وهيَ جَوْنَةٌ  ...  بنُقْبَةِ ديباجٍ ورَيْطٍ مُقَطَّعِ) يَقُولُ: اخْتَلَطَ فِي ذَنَبِها بَياضٌ وغَيْرُه. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: قولُه: شَميطُ الذُّنابَى، أَي شَعْلاؤُها، والتَّجْويفُ ابْيِضاضُ البَطْنِ حتَّى يَنْحَدِرَ البَياضُ فِي القَوائمِ. والشُّمْطانَةُ، بالضَّمِّ: البُسْرَةُ يُرْطِبُ جانِبٌ مِنْهَا وسائِرُها يابِسٌ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، أَو هِيَ الرُّطَبَةُ المُنَصَّفَةُ، قالَهُ أَبُو عَمْرٍ و. وشُمَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ بالأنْدَلُسِ، من أَعْمالِ سَرَقُسْطَةَ. وشُمَيْطُ بنُ بَشيرٍ، وشُمَيْطُ بنُ العَجْلانِ البصْرِيُّ: مُحَدِّثانِ. والشُّمَيْطُ: نَقًا ببِلادِ بَني أَبي عَبْدِ اللهِ بن كِلابٍ، أَو هُوَ الشَّمِيطُ، كأَميرٍ، كَمَا فِي العُبَاب، وبالوَجْهَيْنِ رُويَ قَوْلُ أَوْسِ ابْن حَجَرٍ يَصِفُ القَتْلَى: (كأَنَّهُمُ بَيْنَ الشَّميطِ وصارَةٍ  ...  وجُرْثُمَ والسُّوبانِ خُشْبُ مُصَرَّعُ) وشامِطٌ: لَقَبُ أَحمد بن حَيَّان القَطيعيِّ المُحَدِّث، كَمَا فِي العُبَاب. ويُقَالُ: هَذِه قِدْرَةٌ، هَكَذا فِي أُصولِ القاموسِ، والصَّوابُ: قِدْرٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ الجَمْهَرَة والصّحاح، تَسَعُ شَاة بشَمْطِها، بالفَتْحِ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصّحاح والجَمْهَرَة، ويُكْسَر، عَن العُكْلِيِّ، قالَ ابْن دُرَيْدٍ: وَلم أَسْمَعْ ذلِكَ إلاَّ مِنْهُ، وحَكى ابنُ بَرِّيّ عَن ابْن خالَوَيْه، قالَ: النَّاسُ كُلُّهم عَلَى فَتْحِ الشِّين من شَمْطِها إلاَّ العُكْلِيَّ،  فإِنَّه يَكْسِرُ الشِّينَ. ويُحَرَّكُ، عَن ابْن عَبّادٍ، ووُجِدَ هَكَذا مَضْبوطاً فِي نُسْخَةِ المُجْمَلِ لِابْنِ فارِسٍ، وكَذلِكَ أَشْماطِها، وكَأَنَّهُ جَمْعُ شَمَطٍ المُحَرَّكِ وشِماطِها، بالكَسْرِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ، أَي بتَوابِلِها، كَمَا فِي الصّحاح، أَي بمآدِمِها من الخُبْزِ والصِّباغِ. والشُّمْطوطُ، بالضَّمِّ: الطَّويلُ، قالَ الرَّاجِزُ: يَتْبَعُها شَمَرْدَلٌ شُمْطُوطُ لَا وَرَعٌ جِبْسٌ وَلَا مَأْقوطُ والشُّمْطُوطُ: الفِرْقةُ من النَّاسِ وغَيْرِهم كالشِّمْطاطِ والشِّمْطيطِ، بِكَسْرِهما، وقومٌ شَماطيطُ: مُتَفَرِّقَةٌ، الواحِدَةُ: شِمْطيطٌ، كَمَا فِي الصّحاح، ويُقَالُ: ذَهَبَ القومُ شَمَاطيطَ وشَمَاليلَ، إِذا تَفَرَّقُوا،) الواحِدُ شِمْطيطٌ، وشِمْطاطٌ، وشُمْطُوطٌ، وَفِي حَديثِ أَبي سُفْيانَ: صَريح لُؤَيٍّ لَا شَماطيط جُرْهُمِ وثَوْبٌ شَمَاطيطُ، أَي خَلَقٌ، عَن اللِّحْيانِيّ، وزادَ غَيْرُه: مُتَشَقِّقٌ، الواحِدُ: شِمْطاطٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وأَنْشَدَ للرّاجِزِ، وَهُوَ جَسّاسُ بن قُطَيْبٍ: مُحْتجِزاً بخَلَقٍ شِمْطاطِ عَلَى سَراويلَ لهُ أَسْماطِ وَقد تَقَدَّم. ويُقَالُ: جاءتِ الخَيْلُ شَمَاطيطَ، أَي مُتَفَرِّقَةً أَرْسالاً، أَو جَماعَةً فِي تَفْرِقَةٍ. قالَ سِيبَوَيْه: لَا واحِدَ للشَّمَاطيطِ، وَلذَلِك إِذا نَسَبْتَ إِلَيْهِ قُلْتَ: شَمَاطيطِيٌّ. فأَبْقَى عَلَيْهِ لَفْظَ الجَمْع، وَلَو كانَ عِنْدَهُ جَمْعاً لرَدَّ النَّسَبَ إِلَى الواحِدِ، فَقَالَ: شِمْطاطِيٌّ أَو شُمْطُوطِيٌّ، أَو شِمْطِيطِيٌّ. وقالَ الفَرَّاءُ: الشَّمَاطِيطُ والعَبابيدُ والشَّعاريرُ والأَبابيلُ، كُلُّ هَذَا لَا يُفْرَدُ لَهُ واحدٌ.  وشَمَاطيطُ: اسمُ رَجُلٌ، أَنْشَد ابنُ جِنِّي: أَنا شَمَاطيطُ الَّذي حُدِّثْتَ بِهْ مَتَى أُنَبَّهْ للغَدَاءِ أَنْتَبِهْ ثمَّ أُنَزِّ حَوْلَهُ وأَحْتَبِهْ حتَّى يُقَالُ سَيّدٌ ولَسْتُ بِهْ والهاءُ فِي أَحْتَبِه زائدةٌ للوَقْف، وإنَّما زادَها للوَصْلِ، كَمَا فِي اللّسَان. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الشَّمَطَاتُ، مُحَرَّكَةً: الشَّعَرَاتُ البيضُ تَكُونُ فِي الرَّأْسِ، جَمْع شَمَطٍ. وناقةٌ شَمْطاءُ: بَيْضاءُ المِشْفَرَيْن، وَبِه فَسَّرَ ابْن الأَعْرَابِيّ قَوْلَ الشَّاعِر: شَمْطاءُ أَعْلَى بَزَّها مُطَرَّحُ قد طالَ مَا تَرَّحَها المُتَرِّحُ وفَرَسٌ شَميطُ الذَّنَبِ: فِيهِ لَوْنانِ. ويُقَالُ: أَكلَ فلانٌ شَاة مَصْلِيَّةً بشُمْطِها، بالضَّمِّ، لُغَةٌ فِي الفَتْحِ، عَن ابْن عَبّادٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ، أَي بِتابَلِها من الخُبْزِ والصِّباغِ. والشُّمْطوط، بالضَّمِّ: الأَحْمَقُ. والشَّمْطاءُ: فَرَسُ دُرَيْد بن الصِّمَّةِ، وَهُوَ القائلُ فِيهَا: (تَعَلَّلْتُ بالشَّمْطَاءِ إذْ بانَ صاحِبي  ...  وكُلُّ امْرِئٍ قد بانَ أَو بانَ صاحِبُهْ) كَمَا فِي العُبَاب. قُلْتُ: وَمن نَسْلِه الشُّمَيْطاءُ، وَمن نَسْلِ الشُّمَيْطاءِ المُعَنْقَبة، الَّتِي هِيَ إحْدَى البُيوتِ الخَمْسَة المَشْهورَة عِنْد العَرَبِ، وَهِي مَوْجودَةٌ الآنَ. والشَّمْطُ: الخَوْضُ، وَهُوَ مَجازٌ.) وأَجْرَيْتُ طلَقاً وشُمْطُوطاً بِمَعْنى واحِدٍ، كَمَا فِي العُبَاب والتَّكْمِلَة.  واشْماطَّتِ الخَيْلُ، إِذا رُكِضَتْ تُبادِرُ شَيئاً تَطْلُبُه. كَمَا فِي التَّكْمِلَة. وَقَول العامّة: شَمَطَةُ شَمْطاً، إِذا أَخَذَه باسْتيفاءٍ، مَأْخوذٌ من أَكْلِ الشّاةِ بشَمَطِها، عَلَى التَّشْبيه.
المعجم: تاج العروس

شَمَطَ

المعنى: الشجرُ ونحوه ـِ شَمْطاً: انْتَثَرَ ورقُه. وـ الشيءَ: خلَطَه بغيره. وـ مالَه: خَلَطَ حلاله بحَرَامِه. وـ الكلامَ، أو فيه: خاضَ في ألوانٍ منه. وـ الإناء ونحوه: ملأه. فهو مشموط، وشَمِيط.؛(شَمِطَ) الشيء ـَ شَمَطاً: اختلط بغيره. ويقال: شَمِطَ شعرُه: اختلط سواده ببياضه. وـ الشجرُ: ألقى وَرَقَه. فهو أشمَط وهي شَمْطاء.؛(أَشْمَطَ): شَمِط. وـ الشيء: شَمَطَه. ومن كلامهم: أَشْمِطْ عَمَلَكَ بصَدَقَةٍ.؛(اشْمَأَطَّ): شَمِط.؛(اشْمَاطَّ): اشْمَأَطَّ.؛(الأَشْمَطُ): المختلط سوادُ شعره ببياض. وهي شمطاء. (ج) شُمْط.؛(الشَّمْطُ): ما يُخْلَط بالطعام ليشهِّيَه من صِبْغ وغيره. (ج) أشْمَاط، وشِمَاط.؛(الشَّمَطُ): اختلاط بياض الشعر بسواده. (ج) أشماط، وشِماط.؛(الشَّمَطَاتُ): الشعَراتُ البيض في الشعر الأسود.؛(الشُّمْطَانُ): البُسْرُ يرطب جانبٌ منه. واحدته: شُمطانة.؛(الشَّمِيطُ): الخليط.
المعجم: الوسيط

شمط

المعنى: رجل أشمط، وامرأة شمطاء، وقالوا: شمط الرجل في لحيته وشمط المرأة في رأسها، يقال: شمطاء، ولا يقال: شيباء. وشمط بين الماء واللبن: خلط. وشمط ماله: خلط حلاله بحرامه. وإياك أن تشمط أبا عرك إلى أباعر فلان. وإنه لشميط الذنابي: فيها سواد وبياض. وطرح في برمته الشمط بالفتح والكسر أي التابل. وهذه قدر تسع الشاة بشمطها. وجاءت الخيل شماطيط: فرقاً. ومن المجاز: طلع الشميط وهو الصبح. قال: وأعجلها عن حاجة لم تفه بها شـميط يتلـى آخر الليل ساطع وكان يقول أبو عمرو لأصحابه: أشمطوا أي خوضوا في الفنون، مرة في نحو ومرة في فقه ومرة في ديث.
المعجم: أساس البلاغة

ثقف

المعنى: ـ ثَقُفَ، ككَرُمَ وفَرِحَ، ثَقْفاً وثَقَفاً وثَقافَةً: صارَ حاذِقاً خَفِيفاً فَطِناً، فهو ثِقْفٌ، كحِبْرٍ وكَتِفٍ وأميرٍ ونَدُسٍ وسِكِّيتٍ. وكأميرٍ: أبو قَبيلَةٍ من هوازِنَ، واسمُهُ: قَسِيُّ ابنُ مُنَبِّهِ بنِ بَكْرِ بنِ هَوازِنَ، وهو ثَقَفِيُّ، مُحرَّكةً. ـ وخَلٌّ ثَقيفٌ، كأمير وسكّين: حامضٌ جدّاً. ـ وثَقفهُ، كسَمعَه: صادَفَه، أو أخَذَه، أو ظَفرَ به، أو أدْرَكَهُ. ـ وامرأةٌ ثَقافٌ، كسحابٍ: فَطِنَةٌ. وككِتابٍ: الخِصامُ والجِلادُ، وما تُسَوَّى به الرِّماحُ، وابنُ عَمْرِو بنِ شُمَيْطٍ الأسَدِيُّ: صَحابِيٌّ، أو هو ثَقْفٌ، بالفتح، ـ ومن أشْكالِ الرَّمْلِ: = وثَقْفُ بنُ عَمْرٍو العَدْوانِيُّ: بدرِيٌّ، وابنُ فَرْوَةَ الساعِدِيُّ: اسْتُشْهِدَ بأُحُدٍ أو بِخَيْبَرَ، أو هو ثَقْبٌ بالباءِ. ـ وأُثْقِفْتُهُ، أي: قُيِّضَ لي. ـ وثَقَّفَه تَثْقيفاً: سَوَّاهُ. ـ وثاقَفَهُ فَثَقَفَه، كَنَصَرَه: غالَبَهُ فَغَلَبَهُ في الحِذْقِ.
المعجم: القاموس المحيط

عصب

المعنى: "فلان لا تعصب سلماته" أي لا يقهر. قال الكميت: ولا ســـمراتي يبتغيهــن عاضــد ولا ســلماتي فــي بجيلـة تعصـب وفلان معصوب الخلق: مطويّه مكتنز اللحم. ومثلي لا يدر بالعصاب أي لا يعطي بالقهر والغلبة: من الناقة العصوب وهي التي لا تدر حتى تعصب فخذاها. وفلان خوانه منصوب، وجاره معصوب؛ أي جائع قد عصب بطنه، ويقال له: عاصب. وورد عليّ من فلان معصوب أي كتاب لأنه يعصب بخيط. أنشد ابن الأعرابي: أتــاني عــن أبــي هـرم وعيـد ومعصـــوب تخــب بــه الركــاب ويقال: شدّ رأسه بعصابة وغيره بعصاب. والملك المعتصب والمعصّب: المتوج، ويقال للتاج والعمامة: العصابة، وكانوا إذا سوّدوه عصّبوه فجرى التعصيب مجرى التسويد. وعصّبه بالسيف: مثل عمّمه به. قال ذو الرمة: ونحـن انتزعنـا مـن شميط حياته جهــاراً وعصـبنا شـتيرا بمنصـل وعليهم أردية العصب وهو ضرب من البرود يعصب غزله ثم يصبغ ثم يحاك. قال الفرزدق: إذا العصب أمسى في السماء كأنه سـدا أرجـوانٍ واسـتقلّت عبورهـا جعل السحاب الأحمر هو العصب بعينه وبذاته إيغالاً في الاستعارة حتى شبّهه بسدا الأرجوان غير فارق بين أن يقول كأنّ السحاب الأحمر سدا أرجوان وبين ما قاله وهذا باب من علم البيان حسن بليغ. وعصب القوم بفلان: أحاطوا به. ووجدتهم عاصبين به، ومنه العصبة. وهذا يوم عصيب وعصبصب، وقد اعصوصب يومنا. واعصوصب القوم. قال العجاج: مــن أن رأيــت صـاحبيك أكأبـاً مـن عرصـات الـدار أمسـت قوبـا ومــبرك الجامـل حيـث اعصوصـبا وفلان يتعصّب لقومه. ونبض منه عرق العصبية. ولحم عصب: صلب كثير العصب. والأمور تعصب برأسه. وقال النابغة: حــتى ترامــوه معصـوباً بلمتـه نقـع القنابـل فـي عرنينـه شمم
المعجم: أساس البلاغة

ثطف

المعنى: ابن الأعرابي: الثطف: النعمة في الطعام والشراب والمنام.؛وقال ابن عباد: الثطف: الخصب والسعة.؛ثقف -بالضم- يثقف ثقافة وثقفًا: أي صار حاذقًا خفيفًا؛ فهو ثقف؛ كضخم فهو ضخم، وثقف. وفي الحديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بر مكثا في الغار ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر -رضي الله عنهما- وهو غلام شاب أمرد لقن ثقف؛ يدلج من عندهما فيصبح مع قريش كبائت، ويرعى عليهم عامر بن فهيرة -رضي الله عنه- منحه، فيبيتان في رسلها ورضيفها حتى ينعق بها بغلس، ويروى: وصرفها. قال؛أوَ ما عَلِمْتَ غَداةَ تثوْعِدُني *** أنّي بِخِزْيِكَ عالِمٌ ثَقِفُ؛وقال الليث: رجل ثقف لقف وثقف لقف: أي راوٍ شاعر رامٍ، وزاد اللحيان: ثقيف لقيف.؛وقال ابن عباد: ثقف فهو ثقف وثقيف، قال: وقالوا ثقفف أيضًا ثقفًا فهو ثقف وثقف -مثال حذر وحذر وندس وندس-: إذا حذف وفطن.؛وثقيف: أبو قبيلة، واسمه: قسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، قال أبو ذؤيب الهذلي؛تُؤمِّلُ أنْ تُلاقيَ أُمَّ وَهْبٍ *** بِمَخْلضفَةٍ إذا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ؛وخل ثقيف وثقيف -مثال سكين-: أي حامض جدًا.؛وثقفته ثقفًا -مثال بلعته بلعًا-: أي صادفته، وقال الَّليث: أخذته، وقال ابن دريد: ظفرت به، وقال ابن فارس: أدركته، قال الله تعالى: {إنْ يَثْقَفُوكم}، وقال جل وعز: {واقْتُلوهم حَيْثُ ثَقِفْتُمُوْهم}، وقال جل ذكره: {فَأمّا تَثْقَفَنَّهم في الحَرْب}.؛وامرأة ثقاف -بالفتح-: أي فطنة، وقالت أم حكيم بنت عبد المطلب لما جاورت أم جميل بنت حرب: إني حصان فما أكلم، وثقاف فما أعلم، وكلتانا من بني العم؛ قريش بعد ذلك أعلم.؛والثقاف -بالكسر-: ما تسوى به الرماح، قال عمرو بن كلثوم؛إذا عَضَّ الثِّقَافُ بها اشْمَأزَّتْ *** ووَلَّتْهُ عَشَوْزَنَةً زَبُوْنا؛وثقف بن عمرو بن شميط -ويقال: ثقاف رضي الله عنه-: له صحبة. والقثقاف: من أشكال الرمل؛ فرد وزوجان وفرد، وهو من قسمة زحل.؛ويقال: أثقفته -على ما لم يسم فاعله-: أي قيض لي، قال عمرو ذو الكلب؛فإنْ أُثْقِفتُموني فاقْتُلُوني *** فَمَنْ أثْقَفْ فَسَوْفَ تَرَوْنَ بالي؛أُثقفتموني: ظفرتم بي، أي: إن قدر لكم أن تصادفوني، ويروى:؟ ومَنْ أُثْقَفْ؟ أي مَنْ أثقفه منكم.؛وثقفت الماح تثقيفًا: إذا سويتها، قال عمرو بن كلثوم؛عَشَوْزَنَةً إذا انْقَلَبَتْ أرَنَّتْ *** تَشُجُّ قَفضا المُثَقِّفِ والجَبِيْنا؛والتركيب يدل على إقامة درء الشيء.
المعجم: العباب الزاخر

خيس

المعنى: الخِيْسُ -بالكسر-: الشجر الملتف. ؛ وموضِعُ الأسَدِ: خِيْسٌ - أيضًا-؛ وهو الأجَمَة. وقال ابن دريد: قال بعضُهُم: لا يُسمَّى خِيْسًا حتى تكون فيه حَلْفاء وقصب، قال جَرير ؛ لا تفْخَرَنَّ على قومٍ عَرَفْتَ لهم *** نورَ الهُدى وعرين العزِّ ذي الخِيْسِ ؛ والجمع اخياس. والخِيسَة: الخِيْسُ، وجمعها خِيَس، وقال الرِّياشيّ: سألتُ الأصمعي عن الخيسَة فقال: الأجمَة. وأنشد الرِّياشي في الأخياس ؛ لُحاهُم كأنَّها أخْيَاسُ *** ؛ والخَيْس: مصدر خاسَت الجيفَة: إذا أروَحَتْ، ومنه يقال: خاسَ البيعُ والطعام. ؛ وقال ابن دريد: خاسَ بالعهدِ يَخيسُ خَيَسَانًا؛ وقال غيره: خَيْسًا: إذا نَكَثَ وغدر. وقال أبو رافع؟ رضي الله عنه-: بَعَثَتْني قريش إلى رسول الله؟ صلى الله عليه وسلّم-؛ فلمّا رأيتُه أُلْقِيَ في قلبي الإسلام؛ فقلت: والله لا أرجِعُ إليهِم، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنّي لا أخيسُ بالعَهْدِ ولا أحبِسُ البُرُدَ؛ ولكن ارجِع؛ فإن كان في نفسِكَ الذي في نفسِكَ الآن فارجِع». ؛ وخاس الرجل: إذا لَزِمَ موضِعَه. ؛ ويقال: قَلَّ خَيْسُه -بالفتح- ما أظرَفَه: أي قَلَّ غَمُّه، وليست بالعالية. ؛ وقال ابن عبّاد: يقال خاسَ خَيْسُكَ: أي ضلَّ ضلالُكَ. ؛ ويقال قَلَّ خَيْسُه: أي خَيْرُه. ؛ وخَيْسُ -ويقال خِيْسُ-: من كُوَر الحَوف الغربي بمصر، يُنسَب إليها البقر الخَيْسِيَّة. ؛ والخِيْسُ -بالكسر-: من نواحي اليمامة. ؛ وقال الرِّياشيُّ: تدعو العرب بعضهم على بعض فتقول: أقَلَّ الله خِيْسَكَ -بالكسر-: أي لَبَنَكَ، قال: إلاّ أنَّ الأصمعي لم يَعْرِفه. ؛ وقال أبو سعيد: يقال قلَّ خِيسُ فلان: أي قلَّ خَطَأُه. ؛ ويقال: اقلِل من خِيْسِك: أي من كَذِبِك. ؛ وقال أبو عمرو: قلَّ خِيسُه؟ بالكسر-: أي دَرُّه. ؛ ويقال: إن فَعَلَ فلان كذا فإنَّه يُخاس أنفُه: أي يُرغَم أنفُه ويُذَل. ؛ ويقال: فلان في عيصٍ أخْيَس وعددٍ أخْيَس: أي هو كثير العدد، قال جَنْدَلُ بن المثنى الطُّهَويّ ؛ وانَّ عِيْصي عِيْصُ عِزٍّ قد أذِنْتُ لهم *** ألَفُّ تحميهِ صَفَاةٌ عِرْمِسُ ؛ وخاسَ عن الشيء: جَبُنَ، قال رؤبة ؛ نجا فِرارًا والفِرارُ خَيّاسُ *** ؛ وخَيّسَهُ تخييسًا: أي ذلَّلَهُ، قال النابغة الذبياني ؛ وخَيِّس الجِنَّ إني قد أذِنْتُ لهم *** يَبْنونَ تَدْمُرَ بالصِفاحِ والعَمَدِ ؛ والمُخَيِّس والمُخَيَّس: سجن بناه علي -رضي الله عنه-، وكان بنى قبل ذلك سجنًا من قصب وسمّاه نافِعًا فَنَقَبَهُ اللصوص، فقال ؛ ألا تراني كَيِّسًا مُكَيَّسا *** بَنَيْتُ بعدَ نافِعٍ مُخَيّسا ؛ بابًا حصينًا وأمينًا كَيِّسا *** ؛ فمن كَسَرَ الياء فمعناه المُذَلِّل، ومن فتحها فمعناه موضع التذليل. وكلُّ سجنٍ مُخَيِّسٌ ومُخَيَّسٌ، قال شبيب بن عمرو بن كُرَيب ؛ ولمّا أن رأيتَ ابنيَ شُمَيْطٍ *** بِسِكَّةِ طَيِّئٍ والبابُ دوني ؛ تجلَّلْتُ العصا وعَلِمْتُ أنّي *** رَهينٌ مُخَيّسٍ أن يَثْقَفُوني ؛ وقال ؛ فلم يبقَ إلاّ داخِرٌ في مُخَيّسٍ *** ومُنْجَحِرٌ في غير أرضِكَ في جُحْرِ ؛ وأبو المُخَيِّسِ السَّكُونيُّ -بكسر الياء-: من التابعين، وكذلك مُخَيِّسُ بن ظَبْيان المِصْرِيُّ. ؛ ومُخَيِّسُ بن تميم: من أتباع التابعين، وقيل فيه: مِخْيَسٌ -مثال مِجْلَز-. ؛ وسنان بن المُخَيِّسُ: قاتِلُ سَهم بن بُردَة. ؛ والإبل المُخَيَّسَة: التي لم تُسْرَح ولكنَّها حُبِسَت للنَّحر أو القَسْم. ؛ والتركيب يدل على تذليل وتليين.
المعجم: العباب الزاخر

Pages