المعنى:
الخِيْسُ -بالكسر-: الشجر الملتف. ؛ وموضِعُ الأسَدِ: خِيْسٌ - أيضًا-؛ وهو الأجَمَة. وقال ابن دريد: قال بعضُهُم: لا يُسمَّى خِيْسًا حتى تكون فيه حَلْفاء وقصب، قال جَرير ؛ لا تفْخَرَنَّ على قومٍ عَرَفْتَ لهم *** نورَ الهُدى وعرين العزِّ ذي الخِيْسِ ؛ والجمع اخياس. والخِيسَة: الخِيْسُ، وجمعها خِيَس، وقال الرِّياشيّ: سألتُ الأصمعي عن الخيسَة فقال: الأجمَة. وأنشد الرِّياشي في الأخياس ؛ لُحاهُم كأنَّها أخْيَاسُ *** ؛ والخَيْس: مصدر خاسَت الجيفَة: إذا أروَحَتْ، ومنه يقال: خاسَ البيعُ والطعام. ؛ وقال ابن دريد: خاسَ بالعهدِ يَخيسُ خَيَسَانًا؛ وقال غيره: خَيْسًا: إذا نَكَثَ وغدر. وقال أبو رافع؟ رضي الله عنه-: بَعَثَتْني قريش إلى رسول الله؟ صلى الله عليه وسلّم-؛ فلمّا رأيتُه أُلْقِيَ في قلبي الإسلام؛ فقلت: والله لا أرجِعُ إليهِم، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنّي لا أخيسُ بالعَهْدِ ولا أحبِسُ البُرُدَ؛ ولكن ارجِع؛ فإن كان في نفسِكَ الذي في نفسِكَ الآن فارجِع». ؛ وخاس الرجل: إذا لَزِمَ موضِعَه. ؛ ويقال: قَلَّ خَيْسُه -بالفتح- ما أظرَفَه: أي قَلَّ غَمُّه، وليست بالعالية. ؛ وقال ابن عبّاد: يقال خاسَ خَيْسُكَ: أي ضلَّ ضلالُكَ. ؛ ويقال قَلَّ خَيْسُه: أي خَيْرُه. ؛ وخَيْسُ -ويقال خِيْسُ-: من كُوَر الحَوف الغربي بمصر، يُنسَب إليها البقر الخَيْسِيَّة. ؛ والخِيْسُ -بالكسر-: من نواحي اليمامة. ؛ وقال الرِّياشيُّ: تدعو العرب بعضهم على بعض فتقول: أقَلَّ الله خِيْسَكَ -بالكسر-: أي لَبَنَكَ، قال: إلاّ أنَّ الأصمعي لم يَعْرِفه. ؛ وقال أبو سعيد: يقال قلَّ خِيسُ فلان: أي قلَّ خَطَأُه. ؛ ويقال: اقلِل من خِيْسِك: أي من كَذِبِك. ؛ وقال أبو عمرو: قلَّ خِيسُه؟ بالكسر-: أي دَرُّه. ؛ ويقال: إن فَعَلَ فلان كذا فإنَّه يُخاس أنفُه: أي يُرغَم أنفُه ويُذَل. ؛ ويقال: فلان في عيصٍ أخْيَس وعددٍ أخْيَس: أي هو كثير العدد، قال جَنْدَلُ بن المثنى الطُّهَويّ ؛ وانَّ عِيْصي عِيْصُ عِزٍّ قد أذِنْتُ لهم *** ألَفُّ تحميهِ صَفَاةٌ عِرْمِسُ ؛ وخاسَ عن الشيء: جَبُنَ، قال رؤبة ؛ نجا فِرارًا والفِرارُ خَيّاسُ *** ؛ وخَيّسَهُ تخييسًا: أي ذلَّلَهُ، قال النابغة الذبياني ؛ وخَيِّس الجِنَّ إني قد أذِنْتُ لهم *** يَبْنونَ تَدْمُرَ بالصِفاحِ والعَمَدِ ؛ والمُخَيِّس والمُخَيَّس: سجن بناه علي -رضي الله عنه-، وكان بنى قبل ذلك سجنًا من قصب وسمّاه نافِعًا فَنَقَبَهُ اللصوص، فقال ؛ ألا تراني كَيِّسًا مُكَيَّسا *** بَنَيْتُ بعدَ نافِعٍ مُخَيّسا ؛ بابًا حصينًا وأمينًا كَيِّسا *** ؛ فمن كَسَرَ الياء فمعناه المُذَلِّل، ومن فتحها فمعناه موضع التذليل. وكلُّ سجنٍ مُخَيِّسٌ ومُخَيَّسٌ، قال شبيب بن عمرو بن كُرَيب ؛ ولمّا أن رأيتَ ابنيَ شُمَيْطٍ *** بِسِكَّةِ طَيِّئٍ والبابُ دوني ؛ تجلَّلْتُ العصا وعَلِمْتُ أنّي *** رَهينٌ مُخَيّسٍ أن يَثْقَفُوني ؛ وقال ؛ فلم يبقَ إلاّ داخِرٌ في مُخَيّسٍ *** ومُنْجَحِرٌ في غير أرضِكَ في جُحْرِ ؛ وأبو المُخَيِّسِ السَّكُونيُّ -بكسر الياء-: من التابعين، وكذلك مُخَيِّسُ بن ظَبْيان المِصْرِيُّ. ؛ ومُخَيِّسُ بن تميم: من أتباع التابعين، وقيل فيه: مِخْيَسٌ -مثال مِجْلَز-. ؛ وسنان بن المُخَيِّسُ: قاتِلُ سَهم بن بُردَة. ؛ والإبل المُخَيَّسَة: التي لم تُسْرَح ولكنَّها حُبِسَت للنَّحر أو القَسْم. ؛ والتركيب يدل على تذليل وتليين.