المعجم العربي الجامع

شَقِرَ

المعنى: ـَ شَقَراً، وشُقْرَة: أُشربَ بياضُه حمرةً. فهو شَقِر، وهي شَقِرة، وهو أشقر، وهي شقراء. (ج) شُقْر.؛(اشْقَرَّ): اشتدت شُقْرَتُه.؛(الأَشْقَرُ) من الدماء: ما صار عَلَقاً لم يخالطه الغبار.؛(الشُّقَارَى): شقائق النعمان، وهو نبات أحمر الزهر مبقَّع بنقط سود، وله أنواع وضروب، بعضها يزرع، وبعضها ينبت برِّيًّا في أواخر الشتاء وفي الربيع وهو عُشْبٌ حَوِليّ من الفصيلة الشَّقيقيَّة. وـ الكذب.؛(الشَّقْرُ): الأمر المُهِمّ. وـ السِّرّ. (ج) شُقُور. ويقال: بثَّه شُقُوره: شكا إليه هُمُومه.؛(الشُّقَرُ): الدِّيك.؛(الشِّقْرَى): تمرٌ جيِّد؛ وهو المعروف في اليمن بالمُشَقَّر.؛(الشَّقِرَانُ): داءٌ يأخذ الزَّرع، وهو مِثل الوَرْس يَعْلُو الأَذَنَة ثم يصعد في الحبِّ والثمَر.؛(الشُّقْرَةُ): حُمرة صافية مع ميل البشرة إلى البياض.؛(الشُّقَّارُ): الشُّقَارَى. وـ سمكة حمراء لها سنام طويل.؛(الشُّقَّارَى): الشُّقَارَى.؛(الشَّقُورُ): الهمُّ المُسْهِر.؛(الشُّقَيْرُ): ضَرْبٌ من الحرابيّ أو الجنادب.؛(المَشْقَرُ) من الرَّمْل: الصُّلب الجامد. وـ الممتدّ داخل الأرض. (ج) مشاقِر.؛(المُشَقَّرُ): القَدَح العظيم. وـ قِرْبة من جلد. وـ حِصنٌ بالبحرين قديم.
المعجم: الوسيط

شقر

المعنى: الأَشْقَرُ من الدواب: الأَحْمَرُ ي مُغْرَةِ حُمْرَةٍ صافيةٍ يَحْمَرُّ منها السَّبِيبُ والمَعْرَفَةُ والناصية، فإِن اسودَّا فهو الكُمَيْتُ. والعرب تقول: أَكرمُ الخيل وذوات الخير منها شُقْرُها؛ حكاه ابن الأَعرابي. الليث: الشَّقْرُ والشُّقْرَةُ مصدر الأَشْقَرِ، والفعل شَقُرَ يَشْقُرُ شُقْرَةً، وهو الأَحمر من الدواب. الصحاح: والشُّقْرَةُ لونُ الأَشْقَرِ، وهي في الإِنسان حُمْرَةٌ صافية وبَشَرَتُه مائلة إِلى البياض؛ ابن سيده: وشَقِرَ شَقَراً وشَقُرَ، وهو أَشْقَرُ، واشْقَرَّ كَشَقِرَ؛ قال العجاج: وقــد رأَى فــي الأُفُـقِ اشـْقِرارَا والاسم الشُّقْرَةُ. والأَشْقَرُ من الإِبل: الذي يشبه لَوْنُه لَوْنَ الأَشْقَرِ من الخيل. وبعير أَشْقَرُ أَي شديد الحمرة. والأَشْقَرُ من الرجال: الذي يعلو بياضَه حمرةٌ صافيةٌ. والأَشْقَرُ من الدم: الذي قد صار عَلَقاً. يقال: دم أَشْقَرُ، وهو الذي صار عَلَقاً ولم يَعْلُهُ غُبارٌ.ابن الأَعرابي قال: لا تكون حَوْرَاءُ حَوْرَاءُ شَقْراءَ، ولا أَدْماءُ حَوْراءَ ولا مَرْهاءَ، لا تكون إِلا ناصِعَةَ بياضِ العَيْنَيْنِ في نُصوعِ بَياضِ الجلد في غير مُرْهَةٍ ولا شُقْرَةٍ ولا أُدْمَةٍ ولا سُمْرَةٍ ولا كَمَدِ لَوْنٍ حتى يكون لونها مُشْرِقاً ودَمُها ظاهراً.والمَهْقاءُ والمَقْهاءُ: التي يَنْفي بياضَ عينها الكُحْلُ ولا يَنْفي بياضَ جلدها. والشَّقْراءُ: اسم فرس ربيعة بن أُبَيٍّ، صفة غالبة. والشَّقِرُ، بكسر القاف: شَقائِقُ النُّعمانِ، ويقال: نبت أَحمر، واحدتها شَقرَةٌ، وبها سُمِّيَ الرجلُ شَقِرَة، قال طرفة. وتَســاقَى القَــوْمُ كأْســاً مُـرَّةً، وعلــى الخَيْــلِ دِمــاءٌ كالشـَّقِرْ ويروى: وعَلا الخيلَ. وجاء بالشُّقَّارَى والبُقَّارَى والشُقَّارَى والبُقارَى، مثقلاً ومخففاً، أَي بالكذب. ابن دريد: يقال جاء فلان بالشُّقَرِ والبُقَرِ إذا جاء بالكذب. والشُّقَّارُ والشُّقَّارَى: نِبْتَةٌ ذات زُهَيْرَةٍ، وهي أَشبه ظهوراً على الأَرض من الذنيان وزَهْرَتُها شُكَيْلاءُ وورقها لطيف أَغبر، تُشْبِهُ نِبْتَتُها نِبْتَةَ القَضْب، وهي تحمد في المرعى، ولا تنبت إِلا في عام خصيب؛ قال ابن مقبل: حَشـا ضـِغْثُ شـُقَّارَى شَراسـِيفَ ضُمَّرٍ، تَخَـذَّمَ مـنْ أَطْرافِهـا مـا تَخَـذَّما وقال أَبو حنيفة: الشُّقَّارَى، بالضم وتشديد القاف، نبت، وقيل: نبت في الرمل، ولها ريح ذَفِرَةٌ، وتوجد في طعم اللبن، قال: وقد قيل إِن الشُّقَّارَى هو الشَّقِرُ نفسه، وليس ذلك بقويّ، وقيل: الشُّقَّارَى نبت له نَوْرٌ فيه حمرة ليست بناصعة وحبه يقال له الخِمْخِمُ.والشِّقرانُ: داء يأَخذ الزرع، وهو مثل الوَرْسِ يعلو الأَذَنَةَ ثم يُصَعِّدُ في الحب والثمر. والشِّقِرانُ: نبت أَو موضع.والمَشاقِرُ: منابت العَرْفَجِ، واحدتها مَشْقَرَةٌ. قال بعض العرب لراكب ورد عليه: من أَين وَضَحَ الراكبُ؟ قال: من الحِمَى، قال: وأَين كان مَبيتُكَ؟ قال: بإِحدى هذه المَشاقِرِ؛ ومنه قول ذي الرمة مـــــن ظِبـــــاء المَشــــاقِر وقيل: المشاقر مواضع. والمَشاقِرُ من الرمال: ما انقاد وتَصَوَّب في الأَرض، وهو أَجلد الرمال، الواحد مَشْقَرٌ. والأَشاقرُ: جبال بين مكة والمدينة. والشُّقَيْرُ: ضرب من الحِرْباءِ أَو الجنَادِب.وشَقِرَةُ: اسم رجل، وهو أَبو قبيلة من العرب يقال لها شَقِرَة.وشَقِيرَة: قبيلة في بني ضَبَّةَ، فإِذا نسبت إِليهم فتحت القاف قلت شَقَرِيٌّ. والشُّقُور: الحاجة. يقال: أَخبرته بشُقُورِي، كما يقال: أَفْضَيْتُ إِليه بِعُجَري وبُجَرِي، وكان الأَصمعي يقوله بفتح الشين؛ وقال أَبو عبيد:الضم أَصح لأَن الشُّقُور بالضم بمعنى الأُمورِ اللاصقة بالقلب المُهِمَّةِ له، الواحد شَقْرٌ. ومن أَمثال العرب في سِرارِ الرجل إِلى أَخيه ما يَسْتُره عن غيره: أَفْضَيْتُ إِليه بشُقُورُي أَي أَخبرته بأَمري وأَطلعته على ما أُسِرُّه من غيره. وبَثَّهُ شُقُورَهُ وشَقُورَهُ أَي شكا إِليه حاله؛ قال العجاج: جـــارِيَ، لا تَســْتَنْكِرِي عَــذِيرِي، ســَيْرِي، وإِشــْفاقِي علـى بَعيـرِي وكَثْــرَةَ الحــديثِ عــن شـَقُورِي، مَـــــعَ الجَلا ولائِحِ القَتِيـــــرِ وقد استشهد بالشَّقورِ في هذه الأَبيات لغير ذلك فقيل: الشَّقُور، بالفتح، بمعنى النعت، وهو بَثُّ الرجل وهَمُّهُ. وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه أَنشده بيت العجاج فقال: روي شُقُورِي وشَقُورِي؛ والشُّقُور:الأُمور المهمة، الواحد شَقْرٌ. والشَّقُورُ: هو الهم المُسْهِرُ، وقيل: أَخبرني بشَقُوره أَي بِسِرِّه. والمُشَقَّرُ، بفتح القاف مشدودة: حصن بالبحرين قديم؛ قال لبيد يصف بنات الدهر: وأَنْزَلْـنَ بالـدُّومِيّ من رأْسِ حِصْنِهِ، وأَنْزَلْــنَ بالأَســْبَابِ رَبَّ المُشـَقَّرِ والمُشَقَّرُ: موضع؛ قال امرؤ القيس: دُوَيْنَ الصَّفا اللاَّئِي يَلِينَ المُشَقَّرَا والمُشَقَّرُ أَيضاً: حصن، قال المخبل: فَلَئِنْ بَنَيْــت لِــيَ المُشــَقَّرَ فـي صـــَعْبٍ تُقَصــِّرُ دُونَــهُ العُصــْمُ، لَتُنَقِّبَــــنْ عَنِّــــي المَنِيَّـــةُ، ان اللــهَ لَيْــسَ كَعِلْمِــهِ عِلْــمُ أَراد: فلئن بنيت لي حصناً مثل المُشَقَّرِ. والشَّقْراءُ: قرية لِعُكَّلٍ بها نخل؛ حكاه أَبو رِياشٍ في تفسير أَشعار الحماسَة، وأَنشد لزياد بن جَمِيلٍ: مَتَـى أَمُـرُّ علـى الشَّقْراءِ مُعْتَسِفاً خَـلَّ النَّقَـى بِمَرُوحٍـ، لَحْمُهـا زِيَمُ والشَّقْراءُ: ماء لبني قَتادة بن سَكَنٍ. وفي الحديث: أَن عمرو بن سَلَمَةَ لما وَفَدَ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأَسلم اسْتَقْطَعَهُ ما بين السَّعْدِيَّةِ والشَّقْراءِ؛ وهما ماءان، وقد تقدم ذكر السعدية في موضعه. والشَّقِيرُ: أَرض؛ قال الأَخطل: وأَقْفَــرَتِ الفَراشــَةُ والحُبَبَّــا، وأَقْفَــرَ، بَعْـدَ فاطِمَـةَ، الشـَّقِيرُ والأَشاقِرُ: حَيٍ من اليمن من الأَزد، والنسبة إِليهم أَشْقَريُّ.وبنو الأَشْقَرِ: حَيّ أَيضاً، يقال لأُمِّهم الشُّقَيراءُ، وقيل: أَبوهم الأَشْقَرُ سَعْدُ بن مالك بن عمرو بن مالك بن فَهْمٍ؛ وينسب إِلى بَني شَقِرَةَ شَقَرِيٌّ، بالفتح، كما ينسب إِلى النَّمِرِ بن قاسط نَمَرِيٌّ.وأَشْقَرُ وشُقَيْرٌ وشُقْرانُ: أَسماء. قال ابن الأَعرابي: شُقْرانُ السُّلامِيُّ رجل من قُضاعَةَ. والشَّقْراءُ: اسم فرس رَمَحَتِ آبنَها فَقَتَلَتْهُ؛ قال بشر بن أَبي خازم الأَسَدِيُّ يهجو عُتْبَةَ بن جعفر بن كلاب، وكان عتبة قد أَجار رجلاً من بني أَسد فقتله رجلا من بني كلاب فلم يمنعه: فأَصـْبَحَ كالشـَّقْراءِ، لم يَعْدُ شَرُّها ســَنابِكَ رِجْليهـا، وعِرْصـُكَ أَوْفَـرُ التهذيب: والشَّقِرَةُ هو السَّنْجُرْفُ وهو السَّخْرُنج؛ وأَنشد: عليــه دِمـاءُ البُـدْنِ كالشـَّقِرات ابن الأَعرابي: الشُّقَرُ الدِّيكُ.
المعجم: لسان العرب

شقر

المعنى: شقر : (الأَشْقَرُ من الدّوَابِّ: الأَحْمَرُ فِي مُغْرَةٍ حُمْرَةٍ) صافيةٍ (يَحْمَرُّ مِنْهَا العُرْفُ) ، بالضّمّ، والناصِيَةُ (و) السَّبِيبُ، أَي (الذَّنَبُ) ، فإِن اسْوَدَّا فَهُوَ الكُمَيْتُ، والعَرَبُ تَقول: أَكْرَمُ الخَيْل وذَوَاتُ الخَيْرِ مِنْهَا شُقُرُها، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابِيّ. (و) الأَشْقَرُ (من النّاسِ: من يَعْلُو بَيَاضَه حُمْرَةٌ) صافِيَةٌ. وَفِي الصّحاح: والشُّقْرَةُ: لَوْنُ الأَشْقَرِ، وَهِي فِي الإِنسانِ حُمْرَةٌ صافِيَةٌ، وبَشَرَتُه مائِلَةٌ إِلى البياضِ. (شَقِ رَ، كفَرِحَ، وكَرُمَ، شَقْراً) ، بفتْحٍ فَسُكُون، (وشُقْرَةً) ، بالضَّمِّ. (واشْقَرَّ) اشْقِرَاراً، (وَهُوَ أَشْقَرُ) ، قَالَ العَجّاج: وَقد رَأَى فِي الجَوِّ إِشْقِرارَا وَقَالَ اللَّيْثُ: الشَّقْرُ، والشُّقْرَةُ مَصْدَرَا الأَشْقَرِ، والفِعْل شَقُرَ يَشْقُرُ شُقْرَةً، وَهُوَ الأَحْمَرُ من الدّوابِّ. وَقَالَ غيرُه: الأَشْقَرُ من الإِبِلِ: الذِي يُشْبِهُ لَوْنُه لَوْنَ الأَشْقَرِ من الخَيْلِ، وبَعِيرٌ أَشْقَرُ، أَي شَدِيدُ الحُمْرَةِ. (و) الأَشْقَرُ: (من الدَّمِ: مَا صارَ عَلَقاً) وَلم يَعْلُه غُبَارٌ.  (و) الأَشْقَرُ: (فَرسُ مَرْوانَ بنِ مُحَمَّدٍ) ، من نسلِ الذَّائِدِ. (و) الأَشْقَرُ أَيضاً: (فَرَسُ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ) الباهِلِيّ. (و) الأَشْقَرُ: (فَرَسُ لَقِيطِ بن زُرَارَةَ) التَّمِيمِيّ. والشَّقْرَاءُ: فرسُ لَقِيطِ بن زُرَارَةَ) التَّمِيمِيّ. (والشَّقْرَاءُ: فرسُ الرُّقَادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ) وَلها يَقُول: إِذا المُهْرَةُ الشَّقْرَاءُ أُدْرِكَ ظَهْرُها فشَبَّ إِلاهِي الحَرْبَ بينَ القَبَائِلِ وأَوْقَدَ نَارا بيْنَهُم بضِرَامِهَا لهاوَهَجٌ للمُصْطَلِي غير طائِلِ إِذا حَمَلَتْنِي والسِّلاحَ مُغِيرَةً إِلى الحَرْبِ لم آمُرْ بِسَلْمٍ لوائِلِ (وفَرَسُ زُهَيْرِ بنِ جَذِيمَةَ) العَبْسِيّ، (أَو) هِيَ فرس (خَالِدِ بن جَعْفَر) بن كِلاَبٍ، (وَبهَا ضُرِبَ المَثَلُ: (شَيْئاً مّا يَطْلُبُ السَّوْطَ إِلى الشَّقْرَاءِ) لأَنّه رَكِبها، فجَعَلَ كُلَّمَا ضَرَبَهَا زادَتْهُ جَرْياً، يُضْرَبُ) هاذا المثلُ (لمَنْ طَلَبَ حاجَةً وجَعَلَ يَدْنُو مِن قَضَائِها، والفَرَاغِ مِنْهَا) . (و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ أَسِيدِ) ، كأَمِير، (ابنِ حِنَّاءَةَ) السَّلِيطِيّ. وكذالك للطُّفَيْلِ بنِ مالكٍ الجَعْفَرِيّ فرسٌ تُسَمَّى الشَّقْرَاءَ، ذَكَره الصاغانيّ، وأَغفله المُصَنِّف. (و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ شَيْطَانِ بنِ لاطِمٍ، قُتِلَتْ وقُتِلَ صاحبُهَا، فقِيل: (أَشْأَمُ من الشَّقراءِ) وَفِي الأَساس: قُتِلَتْ وقَتَلَتْ صاحِبَها. (أَو جَمَحَتْ بصاحِبِهَا يَوْمًا، فأَتَت على وادٍ، فأَرادَتْ أَن تَثِبَه، فقَصَّرَتْ) فِي الوُثُوبِ، فوقَعَتْ (فانْدَقَّتْ عُنُقَها) ، وسَلِمَ صاحِبُها، فسُئِلَ عنهَا، فَقَالَ: إِنّ الشقْرَاءَ لم يَعْدُ شَرُّها  رِجْلَيْهَا. (أَو) هاذِهِ الشَّقْرَاءُ (كانَتْ لابْنِ غَزِيَّةَ بنِ جُشَمَ) بن مُعَاوِيَةَ، وَالَّذِي فِي التَّكْمِلَة: إِن هاذا الفَرَسَ لغَزِيَّةَ بنِ جُشَمَ، لَا ابْنِه، (فَرَمَحَتْ غُلاماً، فأَصابَتْ فَلُوَّها، فقَتَلَتْهُ) ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان مَا نَصُّه: الشَّقْرَاءُ اسمُ فَرَسٍ رَمَحَت ابْنَها، فقَتَلَتْه، قَالَ بِشْر بنُ أَبي خازم الأَسَديّ يَهْجُو عُتْبَةُ قد أَجارَ رجلا من بني أَسَدٍ، فقَتَلَه رَجلٌ من بني كِلاَبٍ، فَلم يَمْنَعْه: فأَصْبَحَ كالشَّقْرَاءِ لم يَعْدُ شَرُّها سَنَابِكَ رِجْلَيْهَا، وعِرْضُك أَوْفَرُ (و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ مُهَلْهِلِ بنِ رَبِيعَة) ، وَله فِيهَا أَشعار. (و) الشَّقْرَاءُ أَيضاً: (فَرَسُ حَوْطٍ الفَقْعَسِيّ) ، ذَكرَهما الصّاغانيّ. (و) الشَّقْرَاءُ (بِنْتُ الزَّيْتِ) والزَّيْتُ هاذِهِ (فَرَس مُعَاوِيَةَ بنِ سَعْد) بنِ عَبْدِ سَعْدٍ، وَقد تقدَّم فِي مَحلّه. والشَّقْرَاءُ أَيضاً: اسمُ فَرَسِ رَبِيعَةَ بنِ أُبَيَ، أَوردَه صاحِب اللِّسَان، وأَغفلَه المصنّف. (و) الشَّقْرَاءُ: (ماءٌ بالعُرَيْمَةِ بَين الجَبَلَيْنِ) ، يَعْنِي جَبَلَيْ طَيِّىءٍ. (و) الشَّقْرَاءُ: (ماءَةٌ بالبَادِيَةِ) لبني قَتَادَةَ بنِ سَكَنٍ، (لَهَا ذِكْرٌ فِي حديثِ عَمْرِو بنِ سَلَمَةَ بنِ سَكَنٍ الكِلابِيِّ) ، رَضِي الله عَنهُ، أَحدِ بني أَبي بكرِ بنِ كِلابٍ، لمّا وَفَدَ علَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلماسْتَقْطَعَه مَا بَين السَّعْدِيَّة والشَّقْرَاءِ، فأَقطَعَه، وَهِي رَحْبَةٌ طُولُهَا تِسْعَةُ أَميالٍ، وعَرْضُها ستّةُ أَميالٍ، وهما ماءَان. (و) الشَّقْرَاءُ: (ة بناحِيَةِ اليَمَامَةِ) ، بَينهَا وَبَين اليَمَن. (والشَّقِرُ، ككَتِفٍ: شَقائِقُ النُّعْمَانِ، الواحِدَةُ) شَقِرَةٌ، (بهاءٍ) ، وَبهَا سُمِّيَ الرّجلُ شَقِرَةَ، (ج شَقِرَاتٌ، كالشُّقّارِ) ، كرُمَّانٍ.  (والشُّقْرَانِ) كعُثْمَان، وضَبطه الصاغانيّ بِفَتْح فَكسر، وَقَالَ: هاكذا ذُكِر فِي كِتَاب الأَبْنِيَةِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ فِي بَاب فَعِلان بِكَسْر الْعين: الشَّقِرانُ أَحْسبه مَوْضِعاً أَو نَبْتاً. (والشُّقّارَى) ، كسُمّانَى، (ويُخَفّفُ) قَالَ طَرَفَةُ: وتَسَاقَى القَوْمُ كَأْساً مُرَّةً وعَلَى الخَيْلِ دِمَاءٌ كالشَّقِرْ وَقيل: الشُّقَّارُ، والشُّقّارَى: نِبْتَةٌ ذاتُ زُهَيْرَةٍ شُكَيْلاءَ، ووَرَقُهَا لطيفٌ أَغْبَرُ تُشْبِهُ نِبْتَتُهَا نِبْتَةَ القَضْبِ، وَهِي تُحْمَد فِي المَرْعَى، وَلَا تَنْبُت إِلاّ فِي عامٍ خَصِيبٍ. (أَو) الشَّقِرُ (نَبْتٌ آخرُ) غير الشَّقائِقِ إِلاّ أَنّه (أَحْمَرُ) مثله. وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الشُّقَّارَ بالضّمّ فالتَّشْدِيد: نَبْتٌ، وَقيل: نَبْتٌ فِي الرّمْلِ، وَلها رِيحٌ ذَفِرَةٌ وتُوجَدُ فِي طَعْمِ اللَّبَنِ، قَالَ: وَقد قيل: إِنّ الشُّقّارَى هُوَ الشَّقِرُ نَفْسُه، وَلَيْسَ ذالك بقَوِيّ، وَقيل: الشُّقَّارَى نَبْتٌ لَهُ نَوْرٌ فِيهِ حُمْرَةٌ ليستْ بناصِعَةٍ، وحَبُّه يُقَال لَهُ: الخِمْخِمُ. (و) الشُّقُّارُ، (كرُمّان: سَمَكَةٌ) حَمْرَاءُ (لَهَا سَنَامٌ طَوِيلٌ) . (و) فِي التَّهْذِيب: (الشَّقِرَةُ، كزَنِخَةٍ السِّنْجَرْفُ) ، وَهُوَ بالفَارِسيّة شنْكرف، وأَنشد: عليهِ دِمَاءُ البُدْنِ كالشَّقِراتِ (و) شَقِرَةُ: لَقَبُ مُعَاويَة (بنِ الحَارِثِ بنِ تَمِيمٍ: أَبو قَبِيلَةٍ من ضَبَّة) بن أُدّ بن أُدَدَ، لُقِّبَ بذالك لقَوْله: وَقد أَتْرُكُ الرُّمْحَ الأَصَمَّ كُعُوبُه بهِ منْ دِمَاءِ القَوْمِ كالشَّقِرَاتِ  قَالَه ابْن الكَلْبِيّ (والنِّسْبَةُ شَقَرِيُّ، بالتَّحْرِيكِ) ، كَمَا يُنْسَبُ إِلى النَّمِرِ بن قاسِطٍ نَمَرِيّ، وَيُقَال لهاذه القَبِيلَة بَنو شَقِيرَة أَيضاً، والنِّسبة كالأَوّل، مِنْهُم أَبو سَعِيدٍ المُسَيَّبُ بنُ شَرِيكٍ الشَّقَرِيّ، عَن الأَعمش وهِشامِ بنُ عُرْوَة، قَالَ أَبو حَاتِم: ضَعِيفُ الحَدِيثِ. (والشُّقُورُ، بالضَّمِّ: الحاجَةُ) يُقَال: أَخْبَرْتُه بِشُقُورِي، كَمَا يُقَال: أَفْضَيْتُ إِليه بعُجَرِي وبُجَرِي. (وَقد يُفْتَح) ، عَن الأَصمعِيّ، وأَبِي الجَرّاحِ، (و) قَالَ أَبو عُبَيْد: الضّمّ أَصَحُّ؛ لأَنّ الشُّقُورَ بالضَّمّ بمعنَى (الأُمُور اللاّصِقَة بالقَلْبِ المُهِمَّة لَهُ، جَمْع شَقْرٍ) ، بِالْفَتْح. وَمن أَمثالِ العَرَبِ فِي سِرَارِ الرَّجُلِ إِلى أَخيه مَا يَسْتُرُه عَن غَيْره: أَفْضَيْتُ إِليه بشُقُورِي، أَي أَخْبَرْتُه بأَمْرِي، وأَطْلَعْتُه على مَا أُسِرُّه من غَيْره، وبَثَّهُ شُقُورَه وشَقُورَهُ، أَي شَكَا إِليه حالَه، قَالَ شيْخُنَا: وَفِي لحن الْعَامَّة للزُّبَيْديّ: الشَّقُور: مَذْهَبُ الرجلِ وباطِنُ أَمرِه، فتأَمَّلْ، انْتهى. قلت: لَا يُحْتَاج فِي ذَلِك إِلى تأَمُّل، فإِنّ عَنَى بِمَا ذُكِرَ سِرَّ الرَّجل الَّذِي يستُره عَن غَيره، وأَنشد الجَوْهَرِيّ للعَجّاج: جارِيَ لَا تَسْتَنْكِرِي عَذِيرِي سَيْرِي وإِشْفَاقِي على بَعِيرِي وكَثْرَةَ الحَديثِ عَن شَقُورِي مَعَ الجَلاَ ولائِحِ القَتِيرِ قَالَ شيخُنا: وَقَالُوا: أَخْبَرْتُه خُبُورِي وشُقُورِي وبُقُورِي، قَالَ  الفَرّاءُ: كلُّه مضمومُ الأَوّل، وَقَالَ أَبو الجَرّاح: بالفَتْحِ، قلْت: وَكَانَ الأَصمعِيّ يَقُوله بِفَتْح الشين. ثمَّ قَالَ: وبخطّ أَبي الهَيْثَمِ شَقُورِي، بِفَتْح الشّينِ والمَعْنَى أَخْبَرْتُه خَبَرِي. قلت: الَّذِي رَوَى المُنْذِرِيُّ عَن أَبي الهَيْثَمِ أَنه أَنشدَه بيتَ العَجّاج، فَقَالَ: رُوِيَ شُقُورِي وشَقُورِي، والشُّقُورُ: الأُمورُ المُهمَّة الواحِدُ شَقْرٌ، وَقيل: الشَّقُورُ، بالفَتْح: بَثُّ الرَّجلِ وهَمُّه، وَقيل: هُوَ الهَمُّ المُسْهِرُ. (و) الشُّقَرُ، (كصُرَدٍ: الدِّيكُ) ، عَن ابْن الأَعرابِيّ. (و) الشُّقَرُ: (الكَذِبُ) ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقَال: جاءَ فلانٌ بالشُّقَرِ والبُقَرِ، إِذا جاءَ بالكَذِب، قَالَ الصّاغانِيّ: هَكَذَا قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، والصّوابُ عِنْدِي بالصّاد، وبالسين الْمُهْملَة. (وشُقْرُونُ، بالضَّمّ: عَلَم) جَمَاعَةٍ من المحَدِّثين. (وشُقْرَانُ، كعُثْمَانَ: مَوْلًى للنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه) تعالَى (عليهِ وسَلَّم) ، وَهُوَ لقبٌ لَهُ، واخْتُلِف فِي اسْمه، فَقيل: (اسمُه صالِحُ) بن عَدِيّ، أَو ابنُه صَالح، قَالَ شيخُنَا: وَرِثَهُما النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن أَبِيه، كَمَا أَشارَ إِليه مُحَشِّي المَوَاهِبِ أَثناءَ مَبْحَثِ: كَوْنه يَرِثُ أَو لَا يَرِث. لِمَا وَقَعَ فِيهِ الخِلافُ بَين الكُوفِيِّين وبقيّةِ المُجْتَهِدين، بخِلافِ: كَوْنه لَا يُورَثُ، فَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ بَين الأَئِمَّة، خلافًا للرّافِضَةِ وبعضِ الشِّيَعَةِ. قلْت: وَكَانَ حَبَشِيّاً، وَقيل: فارِسِيّاً، أَهداهُ لَهُ عبدُ الرحمانِ بنُ عَوْفٍ، وَقيل: بل اشْتَرَاهُ مِنْهُ وأَعْتَقه، روى عَنهُ عبدُ اللَّهِ بنُ أَبي رافِعٍ، ويَحْيَى بنُ عُمَارَةَ المازِنِيّ. (و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: شُقْرَانُ السُّلاَمِيّ: (رَجُلٌ من قُضَاعَةَ) . (والشِّقْرَى، كذِكْرَى: تَمْرٌ جَيِّدٌ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالمُشَقَّرِ، كمُعَظَّمٍ، عِنْدَنَا بزَبِيد، حَرَسها اللَّهُ تَعَالَى.  (و) الشِّقْرَى: (ع بدِيارِ خُزَاعَةَ) ، ذكره الصاغانيّ. (و) المُشَقَّرُ، (كمُعَظَّمٍ: حِصْنٌ بالبَحْرَيْنِ قَدِيمٌ) ، يُقَال: وَرِثَةُ امرُؤُ القَيْسِ، قَالَ لَبِيد: وأَفْنَى بَنَاتُ الدَّهْرِ أَرْبَابَ ناعِطٍ بمُسْتَمَعٍ دُونَ السَّمَاءِ ومَنْظَرِ وأَنْزَلْنَ بالدُّومِيِّ مِنْ رَأْسِ حِصْنِه وأَنْزَلْنَ بالأَسْبَابِ رَبَّ المُشَقَّرِ أَرادَ بالدُّومِيّ أُكَيْدِراً صاحبَ دُومَةِ الجَنْدَل، وَقَالَ المُخَبَّلُ: فَلَئِنْ بَنَيْتَ ليَ المُشَقَّرَ فِي صَعْبٍ تُقَصِّرُ دُونَهُ العُصْمُ لتُنَقِّبَنْ عَنِّي المَنِيَّةُ إِنّ اللَّهَ ليسَ كعِلْمِه عِلْمُ أَرادَ: فَلَئِنْ بَنَيْتَ لي حِصْناً مِثْلَ المُشَقَّرِ. (و) المُشَقَّر: (قِرْبَةٌ مِنْ أَدَمٍ) . (و) المُشَقَّرُ: (القَدَحُ العَظِيمُ) . (و) شَقُورُ، (كصَبُور: د، بالأَنْدَلُسِ) شَرقيَّ مُرْسِيَة، وَهُوَ شَقُورَةُ. (وشَقْرٌ) ، بالفَتْح: (جَزِيرَةٌ بهَا) ، شَرْقِيَّهَا. (و) شُقْرٌ، (بالضَّمّ: ماءٌ) بالرَّبَذَةِ عِنْد جبل سَنَام. (و) شُقْرٌ: (د) للزَّنْجِ، يُجْلَبُ مِنْهُ جِنْسٌ مِنْهُم مرغُوبٌ فِيهِ، وهم الَّذين بأَسْفَلِ حواجِبِهِم شَرْطتانِ أَو ثلاثٌ. (وشَقْرَةُ، بالفَتْح، ابنُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ) ، قَالَه ابنُ حبيب. (و) شَقْرَةُ (بنُ رَبِيعَةَ بنِ كَعْب) بنِ سَعْدِ بنِ ضبَّةَ بنِ أُدّ، قَالَه الرُّشَاطِيّ. (و) شُقْرَةُ، (بالضَّمّ، ابنُ نُكْرَةَ بنِ لُكَيْز) بنِ أَفْصَى بنِ عَبْدِ القَيْسِ. (و) شُقُرٌ، (بضَمَّتَيْنِ: مَرْسًى ببَحْرِ اليَمَنِ بَيْنَ أَحْوَرَ وأَبْيَنَ) ، وضَبَطه الصّاغانِيّ هاكذا: شُقُرَة. (والمَشَاقِرُ فِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ)  الشَّاعِر: كأَنّ عُرَا المَرْجانِ مِنْهَا تَعَلَّقَتْ عَلَى أُمِّ خَشْفٍ من ظِبَاءِ المَشَاقِرِ (ع) خاصّةً، وَقيل: جمْع مَشْقَرِ الرَّمْلِ، وَقيل: واحدُهَا مُشَقَّر، كمُذَمَّرٍ. وَقَالَ بعضُ العَرَبِ لراكِبٍ ورَدَ عَلَيْهِ: من أَيْنَ وَضَحَ الرّاكِبُ؟ قَالَ: من الحِمَى، قَالَ: وأَيْنَ كانَ مَبِيتُك؟ قَالَ: بإِحدَى هاذِه المَشَاقِر. (و) المَشَاقِرُ (من الرَّمْلِ: المُتَصَوِّبُ فِي الأَرضِ المُنْقَادُ المطمئِنُّ، أَو) المَشَاقِرُ: (أَجْلَدُ الرَّمْلِ) ، والصَّوابُ أَنّ أَجْلَدَ الرِّمالِ مَا انْقَادَ وتَصَوَّبَ فِي الأَرضِ، فهما قَوْلٌ واحِد، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ من الأَئِمَّةِ، والمصنّفُ جاءَ بأَو الدالّةِ على تَنْوِيعِ الخِلاَف، فتأَمَّلْ. (و) المَشَاقِرُ: (مَنَابِتُ العَرْفَجِ) ، واحِدَتُهَا مَشْقَرَةٌ. (والشَّقِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (أَرْضٌ) ، قَالَ الأَخْطَلُ: وأَقْفَرَتِ الفَرَاشَةُ والحُبَيَّا وأَقْفَرَ بعدَ فاطِمَةَ الشَّقِيرُ (و) الشُّقَيْرُ، (ككُمَيْتٍ: ضَرْبٌ مِنَ الحِرْبَاءِ أَو الجَنَادِبِ) ، وَهِي الصَّراصِيرُ. (والشُّقَّارَى: الكَذِبُ) ، لم يَضْبُطُه، فأَوْهَم أَن يكونَ بالفَتْحِ وَلَيْسَ كذالك، والصَّوابُ فِي ضَبْطِه بضَمِّ الشين، وتَشْدِيدُ القَافِ وتخفِيفُهَا لغتانِ، يُقَال: جاءَ بالشُّقّارَى والبُقّارَى والشُّقَارَى والبُقَارَى، مُثَقّلاً ومخَفّفاً، أَي بالكَذِب. (والأَشَاقِرُ: حَيٌّ باليَمَنِ) من الأَزْدِ، والنِّسْبَة إِليهم أَشْقَرِيٌّ. وبنُو الأَشْقَرِ: حَيٌّ أَيضاً، يُقَال لأُمِّهِم: الشُّقَيْرَاءُ، وَقيل: أَبوهم الأَشْقَر سَعْدُ بنُ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ  مالِكِ بن فَهْم، مِنْهُم كَعْبُ بنُ مَعْدَانَ الأَشْقَرِيّ، نَزَلَ مَرْوَ، رَوَى عَن نافِعٍ عَن ابنِ عُمَرَ مناولَةً، ذكَرَه الأَميرُ. (و) الأَشَاقِرُ: (جِبَالٌ بينَ الحَرَمَيْنِ شَرَّفَهُمَا اللَّهُ تَعالَى) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الشَّقِرَانُ بفتحٍ فَكسر: دَاءٌ يَأْخُذُ الزَّرْعَ، وَهُوَ مِثْلُ الوَرْسِ يَعْلُو الأَذَنَةَ، ثمَّ يُصَعِّدُ فِي الحَبِّ والثَّمَرِ. والشَّقِرانُ: موضِعٌ. والشَّقْرَاءُ: قَرْيَةٌ لِعُكْلٍ، بهَا نَخْلٌ، حَكَاهُ أَبو رِيَاشٍ، فِي تَفْسِير أَشْعَارِ الحَمَاسَة، وأَنشد لزِيادِ بن جميل: مَتَ أَمُرّ على الشَّقْرَاءِ مِعْتَسِفاً خَلَّ النَّقَى بِمَرُوحٍ لَحْمُهَا زِيَمُ وأَشْقَرُ، وشُقَيْرٌ: اسمانِ. وجَزِيرَةُ شُقْرٍ، بالضّمّ: قريةٌ من أَعمالِ مِصْر. وأَبو بكرٍ أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ الفَرَجِ بنِ شُقَيْرٍ النَّحْوِيّ، بَغْدَادِيٌّ، رَوَى عَنهُ أَبو بَكْرِ بنُ شَاذَانَ، توفِّي سنة 317.
المعجم: تاج العروس

الأشقر

المعنى: ـ الأَشْقَرُ من الدَّوابِّ: الأَحْمَرُ في مُغْرَةٍ حُمْرَةٍ، يَحْمَرُّ منها العُرْفُ والذَّنَبُ، ـ وـ من الناسِ: من يَعْلُو بَياضَهُ حُمْرَةٌ، شَقِرَ، كفَرِحَ وكَرُمَ، شَقْراً وشُقْرَةً واشْقَرَّ، وهو أشْقَرُ، ـ وـ من الدَّمِ: ما صارَ عَلَقَاً، وفَرَسُ مَرْوانَ بنِ محمدٍ، وفَرَسُ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ، وفَرَسُ لَقيطِ بنِ زرارةَ. ـ والشَّقْراءُ: فَرَسُ الرُّقادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ، وفَرَسُ زُهَيْرِ بنِ جَذِيمَةَ، أو خالِدِ بنِ جَعْفَرٍ. وبها ضُرِبَ المَثَلُ: "شيئاً مَّا يَطْلُبُ السَّوْطَ إِلى الشَّقْراءِ " لأَنَّهُ رَكِبَها، فَجَعَلَ كُلَّما ضَرَبَها، زَادَتْه جَرْياً، يُضْرَبُ لِمَنْ طَلَبَ حاجَةً، وجَعَلَ يَدْنُو من قَضائِها والفَراغِ منها، وفَرَسُ أسِيدِ بنِ حِنَّاءَةَ، وفَرَسُ شَيطانِ بنِ لاطِمٍ، قُتِلَتْ وقُتِلَ صاحِبُها، فَقيلَ: أشْأَمُ من الشَّقْرَاءِ، أو جَمَحَتْ بصاحِبِها يوماً، فَأتَتْ على وادٍ فأرادَتْ أن تَثِبَهُ، فَقَصَّرَتْ، فانْدَقَّتْ عُنُقُها، وسَلِمَ صاحِبُها، فَسُئِلَ عنها، فقال: إِنَّ الشَّقْراءَ لم يَعْدُ شَرُّها رِجْلَيْها، أو كانتْ لابنِ غَزِيَّةَ بنِ جُشَمَ، فَرَمَحَتْ غُلاماً، فأصابَتْ فَلُوَّها، فَقَتَلَتْه، وفَرَسُ مُهَلْهِلِ بنِ رَبيعَةَ، وفَرَسُ حَوْطٍ الفَقْعَسِيِّ، وبنتُ الزَّيْتِ فَرَسِ مُعاوِية بنِ سَعْدٍ، وماءٌ بالعُرَيْمَةِ بين الجَبَلَيْنِ، وماءَةٌ بالبادِيَةِ، لها ذِكْرٌ في حديثِ عَمْرِو بنِ سَلَمَةَ بنِ سَكَنٍ الكِلابِي، ـ وة بناحِيَةِ اليَمامَةِ. ـ والشَّقِرُ، ككتِفٍ: شَقائِقُ النُّعْمانِ، الواحدَةُ: بهاءٍ ـ ج: شَقِراتٌ، كالشُّقَّارِ والشُّـقْرانِ والشُّقَّارَى، ويُخَفَّفُ، أو نَبْتٌ آخَرُ أحْمَرُ، وكرُمَّانٍ: سَمَكَةٌ لها سَنامٌ طَويلٌ. ـ والشَّقِرَةُ، كزَنِخَةٍ: السّنْجَرْفُ، وابنُ الحَارِثِ بنِ تَميمٍ أبو قَبيلَةٍ من ضَبَّةَ، والنِّسْبَةُ شَقَرِيٌّ، بالتحريكِ. ـ والشُّقُورُ، بالضم: الحاجةُ، وقد يفتحُ، والأُمُورُ اللاَّصِقَةُ بالقَلْبِ المُهِمَّةُ له، جَمْعُ شَقْرٍ. وكصُرَدٍ: الدِّيكُ، والكَذِبُ. وشُقْبرونُ، بالضم: عَلَمٌ. وشُقْرانُ، كعُثْمانَ: مَوْلًى للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، اسْمُهُ صالِحٌ، ورجُلٌ من قُضاعَةَ. ـ والشِّقْرَى، كذِكْرَى: تَمْرٌ جَيِّدٌ، ـ وع بِدِيارِ خُزاعَةَ. وكمُعَظَّمٍ: حِصْنٌ بالبَحْرَيْنِ قَديمٌ، وقِرْبَةٌ من أدَمٍ، والقَدَحُ العظيمُ. ـ وكصبُورٍ: د بالأَنْدَلُسِ. ـ وشَقْرٌ: جَزيرَةٌ بها، وبالضم: ماءٌ، ـ ود. وشَقْرَةُ، بالفتح: ابنُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ، وابنُ رَبيعَةَ بنِ كَعْبٍ، وبالضم: ابنُ نُكْرَةَ بنِ لُكَيْزٍ، وبضَمَّتَيْنِ: مَرْسًى بِبحْرِ اليمنِ بيْنَ أحْوَرَ وأبْيَنَ. ـ والمَشاقِرُ في قولِ ذي الرُّمَّةِ: ع، ـ وـ من الرَّمْلِ: المُتَصَوِّبُ في الأرضِ، المُنْقادُ المُطْمَئِنُّ، أو أجْلَدُ الرَّمْلِ، ومَنابِتُ العَرْفَجِ. ـ والشَّقيرُ: أرضٌ. وككُمَيْتٍ: ضَرْبٌ من الحِرْباءِ أو الجَنادِبِ. ـ والشُّقَّارَى: الكَذِبُ. ـ والأَشاقرُ: حيٌّ باليَمنِ، وجِبالٌ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ، شَرَّفَهُما اللّهُ تعالى.
المعجم: القاموس المحيط

رزق

المعنى: رزق الرِّزْقُ، بالكَسْرِ: مَا يُنْتَفَعُ بِهِ، وقِيلَ: هُوَ مَا يَسُوقُه اللهُ إِلَى الحَيَوانِ للتَّغَذي، أَي: مَا بِهِ قِوامُ الجسمِ ونَماؤه، وعندَ المُعْتَزِلَة: مملوكٌ يَأكُلُه المُسْتَحِقُ فَلَا يَكُونُ حَراماً كالمُرتَزَقِ على صِيغَةِ المَفْعُول، قَالَ رُؤْبَةُ:  وخفَّ أنْواءُ الرَّبِيعَ المُرْتَزَقْ وَقد يُسَمَّى المَطَرُ رِزْقاً، وذلِكَ قولُه تَعالى: وَمَا أَنْزَلَ اللهُ من السَّماءَ من رِزْقٍ فأحْيا بهِ الأَرضً بعدَ مَوْتِها وقالَ تَعالى: وَفِي السَّماءَ رِزْقُكُم وَمَا توعَدُونَ قالَ مُجاهِدٌ: وَهُوَ المَطَر، وَهَذَا اتِّساع فِي اللُّغَةِ، كَمَا يُقال: التَّمْر فِي قَعْرِ القَلِيبِ، يَعْنِي بِهِ سَقْىَ النَّخْلِ، وَقَالَ لَبِيدٌ: (رُزِقَتْ مَرابِيعَ النُّجوم وَصَابَهَا  ...  وَدَقُ الرَّواعِدِ جَوْدُها فرِهامُها) أَي: مُطِرَتْ ج: أرْزاقٌ. والأرزاقُ نَوعانِ: ظاهِرَة للأبْدانِ، كالأَقْواتِ، وباطِنَةٌ للقُلُوبِ والنُّفوسِ، كالمَعارِف والعُلُوم. وقالَ بَعضهم: الرَّزْقُ بالفَتْح: المَصْدَرُ الحَقِيقِيُّ وبالكَسْرِ الاسْمُ، وَقد رُزِقَ الخَلْقُ رَزْقاً ورِزْقاً والمَرَّةُ الواحِدَة مِنْهُ بهاءً، ج: رَزَقاتٌ مُحَرَّكَةً، وَهِي أَطْماعُ الجُنْدِ، يُقال: رَزَقَ الأَمِيرُ الجُنْدَ، ويُقالُ: رُزِقَ الجُندُ رَزْقَة لَا غيرُ، ورُزِقُوا رَزْقَتَيْنِ، أَي: مَرَّتَيْنِ. ورَزَقَهُ اللهُ يَرْزُقُه: أَوْصَلَ إِليه رِزْقاً، وَقَالَ ابنُ بَرَيّ: الرِّزْقُ: العَطاءُ، وَهُوَ مَصْدَرُ قولِكَ: رَزَقَه اللهُ، قَالَ: وشاهِدُه قولُ عُوَيْفِ القَوافي فِي عُمَرَ ابنِ عبدِ العَزِيزِ: سُمِّيتَ بالفارُوقِ فافْرُقْ فَرْقَهْ وارْزُقْ عِيالَ المُسْلِمينَ رَزْقَهْ وَفِيه حَذْفُ مُضاف تَقْدِيرُه: سُمِّيت باسْم الفارُوقِ، والاسمُ هُوَ عُمَرُ، والفارُوقُ هُوَ المُسَمَّى. ورَزَقَ فُلاناً: شَكَرَهُ لغةٌ أَزْدِيَّةٌ إِلى أَزْدِ شَنوءَةَ وَمِنْه قولُه تَعالى: وتَجْعَلُونَ رِزقَكُم أَنَّكم تُكَذِّبُونَ، ويُقال: فَعَلْتُ ذَلِك لَمّا رَزَقْتَنِي، أَي: لمّا شَكَوْتَنِي، وقالَ ابْن عَرَفَة فِي مَعْنَى الْآيَة يَقولُ: الله يَرْزُقُكُم وتَجْعَلُون مَكانَ الاعْتِراف  ِ بذلِك، والشُّكْرِ عَلَيْهِ، أَنْ تَنْسُبُوه إِلى غيرِه، فذلكَ التَّكْذِيب، وَقَالَ الأزْهَرِي وغيرُه: مَعناه تجْعَلون شُكْرَ رِزقكم التَّكْذِيبَ، وهُوَ كَقْولِه: واسْأَلِ القَرْيَةَ يعنِى أَهْلَها. ورَجُلٌ مَرْزُوقٌ: مَجْدودٌ أَي: مَبخوتٌ. والرّازقىُّ: الضَّيفُ من كُلّ شيءٍ كَمَا فِي اللِّسانِ والمُحِيط. والعِنَبُ الرّازِقِىُّ: ضَرْبٌ من عِنَبِ الطّائِفِ أبْيَضُ طَوِيل الحَبِّ، وَفِي التَّهذِيب: هُوَ المُلاحيُّ كغُرابِيِّ، وَقد يُشَدَّدُ، كَمَا تَقَدَّم فِي ملح. والرّازِقِيَّةُ بهاءٍ: ثيابُ كَتّانٍ) بِيضٌ. والرّازِقِيَّةُ: الخَمْرُ المُتَّخَذُ من هَذَا العِنَب كالرّازِقِيِّ وَبِهِمَا رُوِى حديثُ الجَوْنِيًّةِ: اكْسُها رازِقِييْنِ، أَو رازقِيَّتَيْنِ وقالَ لَبِيدٌ رضيَ اللهُ عَنهُ يَصِف ظُروفَ الخَمْر: (لَها غَلَلٌ من رازِقِيٍّ وكُرْسُفِ  ...  بأَيْمانِ عُجْم يَنْصُفُونَ المَقاوِلاَ) وأنْشَدَ ابْن بَرِّىِّ لعَوْفِ بنِ الخَرِع: (كأنَّ الظِّباءَ بِها والنَّعا  ...  جَ يُكسَيْنَ من رازِقِيٍّ شِعارَا) ومَدينَةُ الرزْقِ بالكَسْرِ: كانَتْ إحدَى مسالِحَ العَجَمَ أَي: ثُغُورِهم بالبَصْرَةِ قَبْلَ أنْ يَخْتَطفها المُسْلِمُونَ كَمَا فِي العُبابِ. ورُزَيْقٌ كزُبَيْرٍ، أَو أَمِيرٍ وعَلَى الثانِي اقْتَصَر الصّاغانِيُّ والسَّمْعانِيّ: نَهْرٌ كَانَ بمَرْوَ عَلَيْهِ مَحَلَّةٌ كبيرةٌ، وَهُوَ الآنَ خارِجها، وليسَن عَلَيْهِ عِمارَة، قَالَ الصّاغانِيُّ: وَعَلِيهِ قَبْرُ يَزِيدَ بنِ الخَصِيب الأَسْلَمي رضِيَ الله عَنهُ، وإِليه نسِبَ أَحْمَدُ بن عِيسَى بنِ سَعِيدٍ الحَمّال المَرْوَزِي الرُّزَيْقِيُّ: ثِقَةٌ صاحبُ ابنِ المُبارَكِ، وَقد حَدَّثَ عَن الفَضْلِ بنِ مُوسَى، ويَحْيَى بنِ واضِح، وغَيْرِهما. وَمن هَذِه القَرْيَهِّ أَيْضاً الإمامُ أَحْمَدُ ابنُ حَنْبَلٍ الشَّيبانِيُّ رحِمَهُ اللهَ تَعالَى. ورُزَيْقٌ كزبيْرٍ: حِصْن باليَمَنِ. ورُزَيْق. تابِعِيّانِ أَحَدُهما: مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخَطّابِ، يَرْوِى عَن ابْن عُمَرَ، وَعنهُ أَبُو زَيْدٍ ورُزَيْقٌ: مولَى بَنِي فَزارَةَ، كُنْيَتُهُ أَبو المِقْدام، يرْوى عَن مُسْلِم بنِ قُرْطَةَ رَوَى عَنهُ ابنُ جابِرٍ ذَكَرهما ابنُ حِبّان فِي كِتابِ الثِّقاتِ. ورُزَيْقُ بن سَوّارٍ عَن الحَسَنِ ابنِ عَليٍّ، وَعنهُ مسافِر الجَصاص، تابِعِي أَيضاً. ورُزَيقُ بنُ عَبْدِ اللهِ عَن أَنَسٍ: تابِعيٌ مَجْهُول. ورُزَيْقُ بنُ حَكِيم الأَيلي: مَوْلَى بني فَزارَةَ عَن سَعِيدِ بنِ المُسًيَّبِ، وَعنهُ ابنُه حَكِيم بن رُزَيْقٍ، ذَكَره ابنُ حِبّان فِي أَتْباع التّابِعِينَ. ورُزَيْقُ بن أَبِي سلْمىَ عَن أبي المُهَزَّمِ. ورُزيْقٌ أَبُو عَبدِ اللهِ الأَلْهانِيُّ الشّامِيُّ عَن أبي أُمامَةَ، وَعنهُ أَرْطاةُ ابنُ المُنْذِرِ السَّكُونِي، ذَكَره بنُ حِبّان فِي التابِعِينَ، وقالَ المِزِّيُّ فِي الكُنَى: أَبو عَبدِ اللهِ الأَلْهانِيُّ عَن عَمْرِو بنِ الأسْوَدِ، وَعنهُ إسْماعِيلُ بنُ عَيّاش وغَيْره، فتَأَمَّلْ فِي ذك مَعَ مَا قالَ ابنُ الجَوْزِيِّ فيهِ عَن ابنِ حِبّان: إِنّه لَا يُحْتج بِهِ، وقالَ: يَرْوِى عَن عمرِو ابنِ الأسْوَدِ، فالظاهِرُ أَنَّهُما اثنانِ. ورُزَيْقٌ الثَّقَفي: شَيْخٌ لأبِي لَهِيعَةَ. ورُزَيْق الأَعْمَى الكُوفيُّ عَن أبي هُرَيْرةَ، قالَ الأَزديُّ: مَتْروكُ الحَدِيث. ورُزَيْقٌ أَبو جَعْفَرٍ حَدَّثَ عَنهُ مَعْنُ بن عِيسَى، هَكَذَا قالَهُ الذَّهَبِيُّ، وتَبِعَه المصَنِّفُ تلميذُه، قالَ الحافِظُ ابنُ حَجَر: صَوَابه رُزَيقٌ عَن أَبِي جَعْفَر، وكنيَتُه أَبو وَهْنَةَ كَمَا سَيَأْتِي. ورُزَيْقُ بنُ يَسارٍ أَبو بَكّارٍ شَيْخٌ لإِبرْاهِيمَ بنِ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيٍّ.) ورُزيْقٌ أَبو وَهْبَةَ عَن أبِي جَعْفرٍ الباقِرِ. ورُزَيْقُ بن عُبَيْدٍ: مَوْلىَ عَبْدِ العَزيزِ بْنِ مَرْوانَ حَدَّثَ عنْه حيَوة ابنُ شُرَيْحٍ. ورُزَيْق بن حَيّانَ الأيلِي حَدِّثَ عَنهُ يَحيَى بن سَعِيدٍ الأَنْصارِي ماتَ سنة. ورُزَيْقُ بنُ حَيّانَ الفَزارِي أَبو المِقْدام: شيخٌ ليَحْيَى بنِ حَمزَةَ، وَقد سبَقً هذاَ عَن ابنِ حِبّان. ورُزيْق بنُ سَعِيدٍ عَنْ أبِي حازِمٍ الأَعْرَجَ. ورُزَيْقُ بنُ هِشام عَن زيادِ ابنِ أَبِي عَياش. ورُزَيْقُ بنُ عُمَرَ: شَيْخٌ لأَبِي الربيعَ الزَهْرانِيِّ. ورُزَيْقُ بنُ مَرْزُوقٍ: كُوفيٌّ عَن الحَكَمَ بن ظُهَيرٍ. ورُزَيْق بنُ نُجَيْح: شَيْخ لأَبِي عامِرٍ العَقَدِيِّ. ورُزَيْقُ بنُ كُرَيْم بالتَّصْغِير، لم أَجِدْ لَهُ ذِكْرًا فِي التَّبْصِير. ورُزَيْقُ بنُ وَرْدٍ فِي المائِةِ الثَّانِيَة، رَآهُ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَمرٍ و، فهؤلاءَ مَن اسْمُهم رُزَيْق. وأَمّا مَنْ أَبُوه رُزَيْقٌٍ فحَكِيمٌ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُ أَبِيه، رَوَى عَن أَبِيه. وعُبَيْدُ اللهِ بنُ رُزَيْقٍ الأحْمَرُ عَن الحَسَنِ. والهَيْثَمُ بنُ رُزَيْقٍ: بَصْرِيٌّ. وسُفْيانُ بنُ رُزَيْقٍ عَن عَطاءٍ الخُراسانيَّ. وعَمّارُ بنُ رُزَيْقٍ: شَيْخ الأحْوَصِ ابنِ جَوّاب. والحُسَيْنُ بن رُزَيْق المَرْوَزِيُّ، عَن القَعْنَبِيَ. والجَعْدُ بنُ رُزَيْقٍ عَن أَبِي البَخْتَريّ وَهْب بن وَهْبٍ.  وعَليُّ بنُ رُزَيْقٍ: مصريٌّ عَن ابنِ لَهِيعَةَ. ومُحَمدُ بنُ رُزَيْقِ بنِ جامِع: حَدَّثَ بمِصْر عَن ابنِ مُصْعَب. وَأما مَنْ جَده رُزَيْقٌ، أَو أَبُو جَدِّهِ، فسُلَيْمانُ بنُ أَيوبَ بنِ رُزَيْقٍ الصَّرِيفينِيُّ عَن ابْنِ عُيَيْنَةَ، وِأَخُوه شُعَيْبُ بنُ أَيُّوبَ عَن أبِي أُسامَة. وَأَبُو الحَسَنِ أَحمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رُزَيْق الدَّلاّلُ البَغْدادِيُّ، سَمع المَحامِلِيَّ. ويَزيدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بن رُزَيْقٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَن الوَلِيدِ بنِ مُسْلِم. وسُلَيْمانُ بنُ عَبْدِ الجَبّارِ بن رُزَيْقٍ: شَيْخٌ لابنِ المُجدَّر. وسَعِيدُ بنُ القاسِم بنِ سَلَمَةَ بن رُزَيْقٍ المِصْرِيُّ عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ. والأَمِيرُ طاهِرُ بنُ الحُسَيْنِ بن مُصْعَب بن رُزَيْق، والِدُ الطّاهِرِيَّةِ، وابْناهُ: الحُسَيْنُ، والأمِيرُ عبدُ اللهِ، الأوّلُ كتبَ الكَثِيرَ وحَدَّثَ، ومُحمَّدٌ وطَلْحَةُ أَولادُ طاهِرِ بنِ الحُسَيْنِ، وَقد حَدَّثَ جَدُّهُم الحَسَنُ أَيضاً. والحُسَيْنُ بنُ محمَّدِ بن مُصْعبِ ابنِ رُزَيْق الحافِظُ السّنْجِيُّ، مَاتَ سنة. وأَبُو رُزَيْق الرّاوِي عَن عَليِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبّاسٍ: حِجازِيٌّ رَوى عَنْهُ مَعْنُ بنُ عِيسى الفَرّانُ. قالَ الحافِظُ: وَمن الأَوْهام عَبْدُ اللهِ ابنُ رُزَيْقٍ الألْهانِيُّ الشَّامي، قالَهُ أَبُو اليَمانِ عَن إسماعِيلَ بنِ عَيّاشٍ، عَن أَرْطاةَ بنِ المُنْذِرِ، عَنْهُ عَن عَمْرِو بنِ الأَسْوَدِ العَنْسِيّ، هَكَذَا قَالَ، فوَهِمَ فِي مَوْضِعَيْن، غَيَّرَه وصَحفَه، إِنَّما هُوَ أَبو عَبْدِ الله رُزَيْقٌ) بِتَقْدِيم الراءِ وَبِه جزم أَبو مُسْهر وأَبو حَاتِم، والبُخاري  والدّارَقطْنِيّ وعَبْدُ الغَنِي، نَبَّه على ذلِك الأَمِير. ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن رِزْقانَ المِصِّيصيُّ بالكسرِ رَوَى عَن حجّاج الأَعْوَرِ، وَعنهُ أَبو المَيْمُون راشِدٌ. والفَقِيهُ أَبو العَبّاسِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الوَهّابِ بن رُزْقُون، بالضَّمَ الإشبِيليّ المالِكِيُّ المُتَأَخِّرُ، تَفَقَّه بِهِ الشًّيْخُ أَبو الوَلِيدِ بن الحاجِّ. وأَبو العَبّاسِ أَحْمَدُ بن عَلِي ابنِ أحْمَدَ بنِ رُزْقونَ المُرْسِيّ سمِع من أَبِي عَليِّ بنِ سُكَّرَةَ. ورِزْقُ الله الكَلْواذانِيُّ، ورِزْقُ الله ابنُ الأَسْوَدِ ورِزْقُ اللهِ بنُ سَلاّم، ورزْقُ الله بنُ مُوسَى. ومَرْزُوقٌ الحِمْصِيُّ ومَرْزُوق التَّيْميُّ. وفاتَه: مَرْزُوق بنُ عَوْسَجَةَ عَن ابْنِ عمَرَ. ومَرْزُوقٌ الثَّقَفي عَن ابْنِ الزُّبَيرِ، وعنهُ ابنُه إِبْراهِيمُ بنُ مَرْزوقٍ. كِلَاهُمَا عَن ثِقاتِ التّابعينَ. ومَرْزُوقُ بنُ إِبْراهِمَ بنِ إِسحاقَ عَن السُّدِّيّ، ومَرْزُوق بنُ أَبِي الهُذَيْل الشّامِيّ: ضَعِيفانِ. وأَبُو مَرزُوق التُّجِيبِيُّ الهَرَوِي، اسمهُ حَبيبُ بنُ الشَّهِيدِ، روى عَن منشر الصَّنْعانِيّ. وأَبُو مَرْزُوق، عَن أبِى غالِب عَن أَبِى أمامَةَ، وَعنهُ أبُو العَدَبَّسِ: مُحَدَثُون وعُلَماءُ رحمهمُ اللهُ تعَالَى، ورضِيَ الله عَنْهُم. وفاتَه: رِوزْقُ بنُ رِزقِ بنِ رِزْقِ بنِ مُنْذِرٍ: شيخٌ لأَحْمَدَ بنِ حنْبَل فِي كِتابِ الزُّهْدِ. ورِزْقُ بنُ مُحَمدٍ الدَّبّاسُ، عَن أَبِي نَصْر الزَّيْنَبِيِّ. وشُقَيْر بنُ أَبِي رِزْقٍ: كُوفيٌّ. وأَبُو الحَسَنِ بنُ رِزق: شيخُ الخَطيب، وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ أحْمَد بنِ رِزْقَوَيْهِ. وأَبُو حازِم أَحْمَد بنُ مُحَمَّدِ بنِ الصَّلْتِ الدَّلاّلُ.  وعَبْدُ الرّزاقِ بنُ رِزْقِ بنِ خَلَفٍ الرَّسْعَنِي، لَهُ تَصانِيفُ. وَقَالَ الذهبِيُّوصاحِبُنا الشّيخُ عليٌّ الرِّزْقِي، بِالْكَسْرِ: صُوفي نَحْوِيٌّ. وارْتَزَقُوا: أَخَذُوا أروْزاقَهم وَهُوَ مُطاوِعُ. رَزَقَ ألأَمِيرُ الجُندَ. وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: الرَّازقُ، والرَّزّاقُ: فِي صِفَةِ الله تعالَى لأنّه يرزقُ الخَلْقَ أَجمعين، وَهُوَ الَّذِيِ خَلقّ الأَرْزاقَ، وأَعطى الخلائِق أرْزاقَها، وأَوْصَلَها إِليهم، وفَعّالٌ من أَبنيَةِ المُبالَغَة. وقولُه تَعالى: وجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قِيلَ: هُو عِنَبٌ فِي غَيرِ حِينِه. وارْتَزَقَه، واستَرْزَقَه: طَلَبَ مِنْهُ الرِّزْقَ. ويُقال: كَمْ رِزْقكَ فِي الشَّهْرِ أَي: جِرايَتكَ، والرِّزْقَةُ بهاءٍ مِثْلُه، والجَمْعُ الرِّزَقُ، كعِنَبٍ. والمُرْتَزَقَةُ: أَصحابُ الجِراياتِ والرَّواتِبِ المُوَظَّفَة. وقالَ ابْن بَرِّيٍّ: ويُقالُ لتَيْسِ بَنِي حِمّان: أَبو مَرْزُوق، قَالَ الرّاجِز: أعْدَدْتُ للجارِ وللرَّفِيقِ والضِّيفِ والصّاحِبِ والصَّدِيقِ وللعِيال الدَّرْدَق اللُّصوقِ) حَمراءَ من نْسلِ أَبِي مَرْزَوقِ ورَواه ابنُ الأعرابِيَ: حَمْراءَ من مَعْزِ أبِي مَرْزُوق والرَّوازِق: الجَوارِحُ من الكِلاب والطَّيرِ. ورَزَقَ الطّائِرُ فَرخَهُ يَرْزُقُه رَزْقاً كذلِكَ، قَالَ الأَعشَى: (وكأَنَّما تَبِعَ الصُّوارَ بشَخصِها  ...  عَجْزاءُ تَرزُقُ بالسُّلَى عِيالَها) والرَّوازِقُ، والمَرازِقَةُ، والرَّزاقِلَةُ: قبائِلُ.
المعجم: تاج العروس

دوا

المعنى: الدَّوُّ: الفَلاةُ الواسِعَة، وقيل: الدَّوُّ المُسْتوية من الأَرض. والدَّوِّيَّة: المنسوبة إِلى الدَّوِّ؛ وقال ذو الرمة: ودوّ ككَــــــفِّ المُشــــــْتري غيــــــرَ أَنَّــــــه بســــــاطٌ، لأَخْمـــــاسِ المَراســـــِيلِ، واســـــعُ أَي هي مُستويةٌ ككَفِّ الذي يُصافِقُ عند صَفْقَة البيع، وقيل:دَوِّيَّة وداوِيَّة إذا كانت بعيدةَ الأَطرافِ مُستوية واسعة؛ وقال العجاج: دَوِّيَّـــــــــــةٌ لهَوْلهــــــــــا دَوِيُّــــــــــ، للرِّيـــــــحِ فـــــــي أَقْرابِهـــــــا هُــــــوِيُّ قال ابن سيده: وقيل الدَّوُّ والدَّوِّيَّة والدَّاوِيَّة والداويَة المفازة، الأَلف فيه منقلبة عن الواو الساكنة، ونظيره انقلابه عن الياء في غاية وطاية، وهذا القلب قليل غير مقيس عليه غيره. وقال غيره: هذه دعوى من قائلها لا دلالة عليها، وذلك أَنه يجوز أَن يكون بَنَى من الدوِّّ فاعِلةً فصار داوِيَة بوزن راوِية، ثم إِنه أَلْحق الكلمة ياءَ النَّسَب وحذَفَ اللام كما تقول في الإِضافة إِلى ناحية ناحِيٌّ، وإِلى قاضية قاضِيٌّ؛ وكما قال علقمة: كـــــأْسَ عَزِيـــــزٍ مــــن الأَعْنــــابِ عَتَّقَهــــا، لبَعْــــــضِ أَرْبابِهــــــا، حانِيَّــــــةٌ حُــــــومُ فنسبها إِلى الحاني بوزن القاضِي؛ وأَنشد الفارسي لعمرو ابن مِلْقَط: والخيلُ قد تُجْشِمُ أَرْبابَها الشِّ_قَّ، وقَدْ تَعْتَسِفُ الداوِيَهْ قال: فإِن شئت قلت إِنه بنى من الدِّوِّ فاعِلَة، فصار التقدير داوِوَة، ثم قلب الواو التي هي لام ياءً لانكسار ما قبلها ووقوعِها طَرَفاً، وإِن شئت قلت أَراد الدَّاوِيَّةَ المحذوفةَ اللام كالحانِيّة إِلا أَنه خفف بالإِضافة كما خفف الآخر في قوله؛ أَنشده أَبو علي أَيضاً: بَكِّـــــــي بعَيْنِـــــــك واكِـــــــفَ القَطْــــــرِ ابْــــــنَ الحَــــــوَارِي العــــــالِيَ الـــــذّكْرِ وقال في قولهم دَوِّيَّة قال: إِنما سميت دَوِّيَّة لَدوِيِّ الصَّوْتِ الذي يُسْمَع فيها، وقيل: سُمِّيَت دَوِّيَّة لأَنَّها تُدَوِّي بِمَنْ صار فيها أَي تَذْهَب بهم.ويقال: قَدْ دَوَّى في الأَرض وهو ذَهابُهُ؛ قال رؤبة: دَوَّى بهـــــــــــــا لا يَعْــــــــــــذِرُ العَلائِلا، وهـــــــو يُصـــــــادِي شــــــُزُناً مَثــــــائِلا دَوَّى بها: مَرَّ بها يعني العَيْرَ وأُتُنَه، وقيل: الدَّوُّ أَرض مَسيرةُ أَربع ليالٍ شِبْهُ تُرْسٍ خاويةٌ يسار فيها بالنجوم ويخافُ فيها الضلالُ، وهي على طريق البصرة متياسرة إذا أَصْعَدْتَ إِلى مكة شرفها الله تعالى، وإِنما سميت الدَّوَّ لأَن الفُرْسَ كانت لَطائِمُهُم تَجُوزُ فيها، فكانوا إذا سلكوها تَحاضُّوا فيها بالجِدِّ فقالوا بالفارسي: دَوْ دَوْ قال أَبو منصور: وقد قَطَعْتُ الدَّوَّ مع القَرامِطَة، أَبادَهُم الله، وكانت مَطْرَقَهُم قافلين من الهَبِير فسَقَوْا ظَهْرَهم واسْتَقَوْا بحَفْرِ أَبي موسى الذي على طريق البصرة وفَوَّزوا في الدوِّ، ووردوا صبيحةَ خامسةٍ ماءً يقال له ثَبْرَةُ، وعَطِبَ فيها بُخْتٌ كثيرة من إِبل الحاج لبُلُوغ العَطَش منها والكَلالِ؛ وأَنشد شمر: بالـــــــــدَّوّ أَو صــــــــَحْرائِهِ القَمُــــــــوصِ ومنه خطبة الحَجّاج: قَـــــــدْ لَفَّهـــــــا اللَّيْـــــــلُ بعُصــــــْلُبِيِّ أَرْوَعَ خَــــــــــرَّاجٍ مـــــــــن الـــــــــدَّاوِيِّ يعني الفَلَوات جمع داوِيَّة، أَراد أَنه صاحب أَسفار ورِحَل فهو لا يزال يَخْرُج من الفَلَوات، ويحتمل أَن يكون أَراد به أَنه بصير بالفَلَوات فلا يَشْتَبه عليه شيء منها. والدَّوُّ: موضع بالبادية، وهي صَحْراء مَلْساء، وقيل: الدَّوُّ بلد لبني تميم؛ قال ذو الرمة: حَتَّـــــى نِســـــاءُ تمِيمٍـــــ، وهْــــي نازِحــــةٌ بباحَــــــةِ الــــــدَّوِّ فالصـــــَّمَّانِ فالعَقَـــــدِ التهذيب: يقال داوِيَّة وداوِيَةٌ، بالتخفيف؛ وأَنشد لكثير: أَجْـــــــــواز داوِيَــــــــةٍ خِلالَ دِماثِهَــــــــا جُـــــــدَدٌ صَحَاصـــــــِحُ، بَيْنَهُــــــنَّ هُــــــزومُ والدَّوَّةُ: موضع معروف. الأَصمعي: دَوَّى الفَحْلُ إذا سَمِعْت لهَدِيره دَوِيّاً. الجوهري: الدَّوُّ والدَّوِّيُّ المَفازة، وكذلك الدَّوِّيَّة لأَنها مَفازَة مثلُها فنُسِبَتْ إِليها، وهو كقولهم قَعْسَرٌ وقَعْسَرِيّ ودَهْر دَوَّار ودَوَّارِيّ؛ قال الشمّاخ: ودَوِّيَّـــــــةٍ قَفْــــــرٍ تَمَشــــــَّى نَعامُهــــــا، كَمَشــــْيِ النَّصــــارَى فــــي خِفــــافِ الأَرَنْــــدَجِ قال ابن بري: هذا الكلام نقله من كلام الجاحظ لأَنه قال سُمّيت دَوِّيّة بالدَّوِّيّ الذي هو عَزِيفُ الجنِّ، وهو غَلَطٌ منه، لأَن عَزِيفَ الجنِّ وهو صَوْتها يقال له دَوِيٌّ، بتخفيف الوا؛ وأَنشد بيت العجاج: دَوِّيَّــــــــــــــــة لِهَوْلِهَــــــــــــــــا دَوِيُّ قال: وإِذا كانت الواو فيه مخففة لم يكن منه الدَّوِّيّة، وإِنما الدَّوِّيَّة منسوبة إِلى الدَّوِّ على حد قولهم أَحْمَرُ وأَحْمَرِيٌّ، وحقيقة هذه الياء عند النحويين أَنها زائدة لأَنه يقال دَوٌّ ودَوِّيٌّ للقَفْر، ودَوِّيَّة للمَفازة، فالياء فيها جاءت على حَدِّ ياءِ النسَبِ زائدةً على الدَّوِّ فلا اعتِبار بها، قال: ويدلّك على فَسَادِ قول الجاحظ إِن الدوِّيّة سُمّيت بالدَّوِيّ الذي هو عزيف الجن قولهم دَوٌّ بلا ياءٍ، قال: فليت شعري بأَيِّ شيءٍ سُمِّيَ الدَّوُّ لأَنّ الدَّوَّ ليس هو صوتَ الجِنِّ، فنقول إِنَّه سُمّي الدَّوّ بَدوِّ الجنّ أَي عزِيفهِ، وصواب إِنشاد بيت الشماخ: تَمَشَّى نِعاجُها؛ شبّه بقَر الوحش في سواد قوائِمها وبياض أَبْدانِها برجال بيضٍ قد لَبِسُوا خِفافاً سُوداً. والدَّوُّ: موضع، وهو أَرض من أَرض العرب؛ قال ابن بري: هو ما بين البصرة واليمامة، قال غيره: وربما قالوا دَاوِيّة قلبوا الواوَ الأُولى الساكنة أَلِفاً لانفتاح ما قبلها ولا يقاس عليه. وقولهم: ما بها دَوِّيٌّ أَي أَحد مِمَّن يَسْكن الدَّوَّ، كما يقال ما بها دُورِيٌّ وطُورِيٌّ.والدَّوْدَاة: الأُرْجُوحَة. والدَوْدَاة: أَثَرُ الأُرْجوحة وهي فَعْلَلَة بمنزلة القَرْقَرَة، وأَصلها دَوْدَوَة ثم قُلِبَت الواوُ ياءً لأَنّها رابِعَة هنا فصارت في التقدير دَوْدَيَةً، فانْقَلَبت الياءُ أَلفاً لتَحَرُّكِها وانفتاح ما قبلها فَصارت دَوْدَاة، قال: ولا يجوز أَن يكون فَعْلاةً كأَرْطاةٍ لئِلاَّ تُجْعل الكلمة من باب قَلِقٍ وسَلِسٍ، وهو أَقل من باب صَرْصَر وفَدْفَدٍ، ولا يجوز أَيضاً أَن تجعلها فَوْعَلَةً كجَوْهَرةٍ لأَنك تعدل إِلى باب أَضيق من باب سَلس، وهو باب كَوْكَب ودَوْدَن، وأَيضاً فإِنّ الفَعْلَلَة أَكثر في الكلام من فَعْلاةٍ وفَوْعَلَةٍ؛ وقول الكميت: خَرِيــــــــــع دَوادِيُ فــــــــــي مَلْعَـــــــــبٍ تَــــــــأَزَّرُ طَــــــــوْراً، وتُرْخِــــــــي الإِزارَا فإِنه أَخرج دَوادِيَ على الأَصل ضرورة، لأَنه لو أَعَلّ لامَه فحذَفَها فقال دَوادٍ لانْكَسر البيت؛ وقال القتال الكِلابي: تَـــــذَكَّرَ ذِكْـــــرَى مِــــنْ قَطــــاةٍ فَأَنْصــــَبا، وأَبّـــــــــــــنَ دَوْداةً خَلاءً ومَلْعَبـــــــــــــا وفي حديث جُهَيْسٍ: وكَائِنْ قَطَعْنَا من دَوِّيَّةٍ سَرْبَخٍ؛ الدوُّ:الصَّحْراء التي لا نَباتَ بها، والدَّوِّيَّةُ منسوبة إِليها. ابن سيده: الدَّوى، مقصورٌ، المرَض والسِّلُّ. دَوِي، بالكسر، دَوىً فهو دَوٍ ودَوىً أَي مَرِضَ، فمن قال دَوٍ ثَنَّى وجَمع وأَنث، ومن قال دَوىً أَفرد في ذلك كلّه ولم يؤنِّثْ.الليث: الدَّوى داءٌ باطنٌ في الصدر، وإِنه لَدَوِي الصدر؛ وأَنشد: وعَيْنُــــــكَ تُبْــــــدِي أَنَّ صـــــَدْرَكَ لـــــي دَوِي وقول الشاعر: وقَـــــــدْ أَقُــــــود بالــــــدَّوى المُزَمَّــــــلِ أَخْـــــرسَ فـــــي الســــَّفْر بَقَــــاقَ المَنْــــزِل إِنما عَنى به المريضَ من شدة النعاس. التهذيب: والدَّوى الضَّنى، مقصور يكتب بالياء؛ قال: يُغْضــــــي كإِغْضــــــاءِ الــــــدَّوى الزَّمِيـــــنِ ورجلٌ دَوىً، مقصور: مثلُ ضَنىً. ويقال: تَرَكْتُ فلاناً دَوىً ما أَرى به حَياةً. وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: كلُّ داءٍ له داءٌ أَي كلّ عيب يكونُ في الرجال فهو فيه، فجَعَلَتِ العيب داءً، وقولها: له داءٌ خبر لكل، ويحتمل أَن يكون صفة لداء، وداء الثانية خبر لكل أَي كل داء فيه بليغٌ مُتناهٍ، كما يقال: إِنَّ هذا الفَرَسَ فَرَسٌ. وفي الحديث: وأَيُّ داءٍ أَدْوى من البُخْلِ أَي أَيُّ عيب أَقْبحُ منه؛ قال ابن بري:والصواب أَدْوَأُ من البُخْل، بالهمز وموضعه الهمز، ولكن هذا يُرْوى إِلا أَن يجعل من باب دَوِيَ يَدْوَى دَوىً، فهو دَوٍ إذا هَلَكَ بمرض باطن، ومنه حديث العَلاء ابن الحضْرَمِيّ: لا داءَ ولا خِبْثَة؛ قال: هو العَيْبُ الباطِن في السِّلْعة الذي لمْ يَطَّلِعْ عَليه المُشْتري. وفي الحديث: إِنَّ الخَمر داءٌ ولَيْسَتْ بِدواءٍ؛ استعمل لفظ الداءِ في الإِثْمِ كما اسْتَعْمَله في العيب؛ ومنه قوله: دَبَّ إِلْيكُم داءُ الأُمَمِ قَبْلَكُم البَغْضاءُ والحَسَدُ، فنَقَل الداءَ من الأَجْسامِ إِلى المعاني ومنْ أَمْر الدُّنيا إِلى أَمْر الآخِرَةِ، قال: وليست بدَواءٍ وإِن كان فيها دَواءٌ من بعض الأَمْراض، على التَّغْلِيبِ والمبالغة في الذمّ، وهذا كما نقل الرَّقُوبُ والمُفْلِسُ والصُّرَعةُ لضرب من التَّمْثِيل والتَّخْيِيل. وفي حديث علي: إِلى مَرْعىً وبِيٍّ ومَشْرَبٍ دَوِيٍّ أَي فيه داءٌ، وهو منسوب إِلى دَوٍ من دَوِيَ، بالكسر، يَدْوي. وما دُوِّيَ إِلا ثلاثاً حتى مات أَو بَرَأَ أَي مَرِضَ.الأَصمعي: صَدْرُ فلانٍ دَوىً على فلان، مقصور، ومثله أَرض دَوِيَّة أَي ذات أَدْواءٍ. قال: ورجل دَوىً ودَوٍ أَي مريض، قال: ورجل دَوٍ، بكسر الواو، أَي فاسدُ الجوف من داءٍ، وامرأَة دَوِيَةٌ، فإِذا قلت رجل دَويً، بالفتح، استوى فيه المذكر والمؤنث والجمع لأَنه مصدر في الأَصل. ورجل دَويً، بالفتح، أَي أَحمق؛ وأَنشد الفراء: وقـــــــد أَقُــــــود بالــــــدَّوي المُزَمَّــــــل وأَرض دَوِيَةٌ، مخفف، أَي ذات أَدْواءٍ. وأَرْضٌ دَوِيَةٌ: غير موافقة.قال ابن سيده: والدَّوي الأَحمق، يكتب بالياء مقصور. والدَّوي: اللازم مكانه لا يَبْرح.ودَوِيَ صَدْرُه أَيضاً أَي ضَغِنَ، وأَدْواهُ غيرُه أَي أَمْرَضَه، وداواهُ أَي عالَجَهُ. يقال: هو يُدْوِي ويُداوي أَي يُعالِجُ، ويُداوى بالشيء أَي يُعالَجُ به، ابن السكيت: الدَّواءُ ما عُولِجَ به الفَرَسُ من تَضْمِير وحَنْذٍ، وما عُولِجَتْ به الجارِيَة حتى تَسْمَن؛ وأَنشد لسلامة بن جندل: ليْــــــسَ بأَســــــْفى ولا أَقْنــــــى ولا ســـــَغِلٍ يُســــــْقى دَواءَ قَفِــــــيِّ الســـــَّكْنِ مَرْبـــــوبِ يعني اللَّبَنَ، وإِنما جعله دواءً لأَنهم كانوا يُضَمِّرونَ الخيلَ بشُرْبِ اللبن والحَنْذِ ويُقْفُون به الجارِية، وهي القَفِيَّة لأَنها تُؤْثَر به كما يؤثر الضَّيف والصَّبيُّ؛ قال ابن بري: ومثله قول امرأَة من بني شُقيْر: ونُقْفــــي وِليــــدَ الحَــــيِّ إِنْ كـــان جائِعـــاً، ونُحْســــــِبُه إِنْ كــــــان ليْــــــسَ بجــــــائعِ والدَّواةُ: ما يُكْتَبُ منه معروفة، والجمع دَوىً ودُوِيٌّ ودِوِيٌّ.التهذيب: إذا عدَدْت قلت ثلاث دَوَياتٍ إِلى العَشْر، كما يقال نَواةٌ وثلاث نَوَياتٍ، وإِذا جَمَعْت من غير عَدَدٍ فهي الدَّوى كما يقال نَواةٌ ونَوىً، قال: ويجوز أَن يُجْمَع دُوِيّاً على فُعُول مثل صَفاةٍ وصَفاً وصُفِيٍّ؛ قال أَبو ذؤيب: عَرَفْـتُ الـديارَ كَخَـطِّ الـدُّوِيْ_يِّ حَبَّره الكاتِبُ الحِمْيَرِي والدُّوايَةُ والدِّوايَةُ: جُلَيْدةٌ رقيقة تعلو اللَّبَنَ والمَرَقَ.وقال اللحياني: دُوِاية اللبنِ والهَرِيسَة وهو الذي يَغْلُظُ عليه إذا ضرَبَتْه الريحُ فيصيرُ مثل غِرْقِئ البَيْض. وقد دَوَّى اللبنُ والمَرَقُ تَدْوِيةً: صارت عليه دُوايةٌ أَي قِشْرَةٌ. وادَّوَيْت: أَكَلْت الدُّوايةَ، وهو افْتَعَلْت، ودَوَّيْته؛ أَعْطَيْته الدُّواية، وادَّوَيْتُها: أَخَذْتها فأَكَلْتها؛ قال يزيدُ بن الحَكَم الثَّقَفي: بَــــدا منْــــك غِشـــٌّ، طالمـــا قَـــدْ كَتَمْتهـــ، كمــــــا كَتَمَـــــتْ داءَ ابْنِهـــــا أُمُّ مُـــــدَّوِي وذلك أَن خاطبة من الأَعراب خطبت على ابنها جارية فجاءت أُمّها أُمّ الغلام لتنظر إِليه فدخل الغلام فقال: أَأَدَّوِي يا أُمِّي؟ فقالت:اللِّجامُ مُعَلَّقٌ بعَمُودِ البَيْتِ؛ أَرادت بذلك كِتْمان زَلَّةِ الابن وسُوءِ عادَتِهِ. ولبن داوٍ: ذُو دُوايَةٍ. والدِوُّاية في الأَسْنان كالطُّرامَة؛ قال: أَعـــــــــددت لفيـــــــــك ذو الدوايــــــــة ودَوَّى الماءُ: علاهُ مثلُ الدِوُّاية مما تَسْفِي الريح فيه، الأَصمعي. ماءٌ مُدَوٍّ وداوٍ إذا عَلَتْه قُشَيْرة مثل دَوَّى اللبنُ إذا عَلَتْه قُشَيْرة، ويقال للذي يأْخذ تلك القُشَيْرة: مُدَّوٍ، بتشديد الدال، وهو مُفْتَعِل، والأَول مُفَعِّل. ومَرَقَةٌ دِوايةٌ ومُدَوِّيَة: كثيرة الإِهالة. وطعام داوٍ ومُدَوٍّ: كثيرٌ. وأَمْرٌ مُدَوٍّ إذا كان مُغَطّىً؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ولا أَرْكَــــــبُ الأَمْــــــرَ المُـــــدَوِّيَ ســـــادِراً بعَمْيــــــاءَ حتَّــــــى أَســــــْتَبِينَ وأُبْصـــــِرا قال: يجوز أَن يعني الأَمْر الذي لا يعرف ما وراءَهُ كأَنه قال ودُونه دُوايةٌ قد غَطَّته وسترته، ويجوز أَن يكون من الدَّاءِ فهو على هذا مهموز. وداوَيْت السُّقْم: عانَيْته. الكسائي: داءَ الرجلُ فهو يَداءُ على مِثال شاءَ يَشاء إذا صار في جوفه الدَّاءُ. ويقال: داوَيْت العَلِيلَ دَوىً، بفتح الدال، إذا عالَجْته بالأَشْفِية التي تُوافِقُه؛ وأَنشد الأَصمعي لثَعْلَبة بن عمرو العَبْدي: وأَهْلَـــــــكَ مُهْـــــــرَ أَبِيــــــكَ الــــــدَّوى، وليــــــسَ لــــــه مِـــــنْ طَعـــــامٍ نَصـــــِيبْ خَلا أَنهُــــــــــــــم كُلَّمــــــــــــــا أَوْرَدُوا يُصـــــــَبَّحُ قَعْبـــــــاً عليـــــــه ذَنُـــــــوبْ قال: معناه أَنه يُسْقَى من لبنٍ عليه دَلْو من ماء، وصفه بأَنه لا يُحْسن دَواءً فَرسه ولا يُؤْثِرهُ بلبنه كما تفعل الفُرْسان؛ ورواه ابن الأَنباري: وأَهْلَـــــــكَ مُهْـــــــرَ أَبيــــــكَ الــــــدَّواءْ بفتح الدال، قال: معناه أَهلكه تَرْكُ الدواء فأَضْمَر التَّرْكَ. والدَّواءُ: اللَّبَن. قال ابن سيده: الدِّواءُ والدَّواءُ والدُّواءُ؛ الأَخيرة عن الهجري، ما داوَيْتَه به، ممدود. ودُووِيَ الشيء أَي عُولِجَ، ولا يُدْغَمُ فَرْقاً بين فُوعِلَ وفُعِّل.والدِّواءُ: مصدر داوَيْتُه دِواءً مثل ضاربته ضِراباً؛ وقول العجاج: بفــــــــاحِمٍ دُووِيَ حــــــــتى اعْلَنْكَســــــــا، وبَشـــــــَرٍ مـــــــع البَيـــــــاضِ أَملَســــــا إِنما أَراد عُونِيَ بالأَدْهان ونحوها من الأَدْوِية حتى أَثَّ وكَثُرَ. وفي التهذيب: دُوِّيَ أَي عُولِجَ وقِيمَ عليه حتى اعْلَنْكَس أَي ركِبَ بعضُه بعضاً من كثرته. ويروى: دُووِيَ فُوعِلَ من الدَّواء، ومن رواه دُوِّيَ فهو على فُعِّلَ منه. والدِّواءُ، ممدود: هو الشِّفاءُ. يقال: داوَيْته مُداواةً، ولو قلت دِوَاءً كان جائِزاً. ويقال: دُووِيَ فلان يُداوى، فيُظْهِرُ الواوَيْنِ ولا يُدْغِم إِحداهما في الأُخرى لأَن الأُولى هي مَدّة الأَلف التي في داواه، فكَرِهوا أَن يُدْغِموا المدَّة في الواو فيلتبس فُوعِل بفُعِّل. الجوهري: الدَّواء، ممدودٌ، واحد الأَدْوِيَة، والدِّواءُ، بالكسرِ، لُغة فيه؛ وهذا البيت يُنْشَد على هذه اللغة: يقولــــــون: مَخْمــــــورٌ وهـــــذا دِواؤُهـــــ، علــــيَّ إذا مَشــــْيٌ، إِلــــى الــــبيتِ، واجِـــبُ أَي قالوا إِنَّ الجَلْد والتَّعْزِيزَ دواؤُه، قال: وعلَيَّ حجةٌ ماشياً إِن كنتُ شَرِبْتُها. ويقال: الدِّواءُ إِنما هو مصدر داوَيْته مُداواةً ودِواءً. والدَّواءُ: الطعامُ وجمع الداء أَدْواءٌ، وجمع الدواءِ أَدْوِية، وجمع الدَّواةِ دُوِيُّ. والدَّوَى: جمعُ دواةٍ، مقصورٌ يكتب بالياء، والدَّوَى للدَّواءِ بالياء مقصور؛ وأَنشد: إِلا المُقِيـــــمَ علـــــى الـــــدَّوَى المُتَـــــأَفِّن وداوَيتُ الفَرَس: صَنَّعْتُها. والدَّوَى: تَصْنيع الدابَّة وتسْمِينُه وصَقْله بسَقْي اللبن والمواظَبة على الإِحسان إِليه، وإِجرائِه مع ذلك البَرْدَينِ قدرَ ما يسيل عَرَقُه ويَشْتَدُّ لحْمه ويذهب رَهَله.ويقال: داوَى فلان فرسَه دِواءً، بكسر الدال، ومُداواةً إذا سَمَّنه وعَلَفَه عَلْفاً ناجِعاً فيه؛ قال الشاعر: وداوَيْتُهــــــا حــــــتى شــــــَتَتْ حَبَشــــــِيَّةً، كـــــــأَنَّ عَليهــــــا سُنْدُســــــاً وسُدُوســــــا والدَّوِيُّ: الصَّوْتُ، وخص بعضهم به صوتَ الرَّعْد، وقد دَوَّى.التهذيب: وقد دَوَّى الصوتُ يُدَوِّي تَدْوِيَةً. ودَوِيُّ الريحِ: حَفِيفُها، وكذلك دَوِيُّ النَّحْلِ. ويقال: دَوَّى الفَحْل تَدْوِيَةً، وذلك إذا سمعت لهَدِيره دَوِيّاً. قال ابن بري: وقالوا في جَمع دَوِيِّ الصوتِ أَداوِيَّ؛ قال رؤبة: وللأَداوِيِّ بهـــــــــــــــا تَحْــــــــــــــذِيما وفي حديث الإِيمانِ: تَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِه ولا تَفْقَه ما يقول؛ الدَّوِيُّ: صوت ليس بالعالي كصوت النَّحْلِ ونحوه. الأَصمعي: خَلا بَطْني من الطعام حتى سَمِعْتُ دَوِيّاً لِمَسامِعي. وسَمِعْتُ دَوِيَّ المَطر والرَّعْدِ إذا سمعتَ صَوْتَهما من بعيدٍ. والمُدَوِّي أَيضاً: السحاب ذو الرَّعْدِ المُرْتَجِس. الأَصمعي: دَوَّى الكَلْبُ في الأَرض كما يقال دَوَّمَ الطائِرُ في السماء إذا دار في طَيَرانِه في ارتفاعه؛ قال: ولا يكون التَّدْويمُ في الأَرض ولا التَّدْويَة في السماء، وكان يعيب قول ذي الرمة: حــــــتى إذا دَوَّمَـــــتْ فـــــي الأَرض راجَعَـــــهُ كِبْــــرٌ، ولــــو شـــاءَ نجَّـــى نفْســـَه الهَـــرَبُ قال الجوهري: وبعضهم يقول هما لغتان بمعنى، ومنه اشْتُقَّت دُوَّامة الصبيّ، وذلك لا يكون إِلا في الأَرض. أَبو خَيْرة: المُدَوِّيَةُ الأَرض التي قد اختَلَف نَبْتُها فدَوَّت كأَنها دُوايَةُ اللَّبَنِ، وقيل: المُدَوِّيَةُ الأَرضُ الوافِرة الكَلإ التي لم يُؤْكَلْ منها شيءٌ.والدَّايَة: الظِّئْرُ؛ حكاه ابن جني قال: كلاهما عربي فصيح؛ وأَنشد للفرزدق: رَبِيبَــــــــة دايــــــــاتٍ ثلاثٍ رَبَيْنَهــــــــا، يُلَقِّمْنَهـــــا مـــــن كـــــلِّ ســـــُخْن ومُبْــــرَدِ قال ابن سيده: وإِنما أَثبته هنا لأَن باب لَوَيْتُ أَكثرُ من باب قُوَّة وعييت.
المعجم: لسان العرب

فرش

المعنى: فَرَشَ الشيء يفْرِشُه ويَفْرُشُه فَرْشاً وفَرَشَه فانْفَرَش وافْتَرَشَه: بسَطَه. الليث: الفَرْشُ مصدر فَرَشَ يَفْرِش ويفْرُش وهو بسط الفراش، وافْتَرشَ فلان تُراباً أَو ثوباً تحته. وأَفْرَشَت الفرس إذا اسْتَأْتَتْ أَي طلبت أَن تُؤْتى. وافْتَرشَ فلان لسانَه: تكلم كيف شاء أَي بسطه. وافْتَرشَ الأَسدُ والذئب ذراعيه: رَبَضَ عليهما ومدّهما؛ قال: تَــــــــرى الســــــــِّرْحانَ مُفْتَرِشـــــــاً يَـــــــدَيه كـــــــــأَنَّ بَيــــــــاضَ لَبَّتِــــــــه الصــــــــَّدِيعُ وافتَرَشَ ذراعيه: بسطهما على الأَرض. وروي عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه نهى في الصلاة عن افتراش السبع، وهو أَن يَبْسُط ذراعيه في السجود ولا يُقِلَّهما ويرْفَعَهما عن الأَرض إذا سَجَد كما يَفْتَرشُ الذئبُ والكلب ذراعيه ويبسطهما. والافْتِراشُ، افْتِعالٌ: من الفَرْش والفِراش. وافْتَرَشَه أَي وطِئَه.والفِراشُ: ما افْتُرِش، والجمع أَفْرِشةٌ وفُرُشٌ؛ سيبويه؛ وإِن شئت خفَّفْت في لغة بني تميم. وقد يكنى بالفَرْش عن المرأَة.والمِفْرَشةُ: الوِطاءُ الذي يُجْعل فوق الصُّفَّة. والفَرْشُ: المَفْروشُ من متاع البيت. وقوله تعالى: الذي جعل لكم الأَرض فِراشاً؛ أَي وِطاءً لم يَجْعلها حَزْنةً غَليظة لا يمكن الاستقرار عليها. ويقال: لَقِيَ فلان فلاناً فافْتَرَشَه إذا صرَعَه. والأَرض فِراشُ الأَنام، والفَرْشُ الفضاءُ الواسع من الأَرض، وقيل: هي أَرض تَسْتوي وتَلِين وتَنْفَسِح عنها الجبال.الليث: يقال فَرَّش فلان داره إذا بلّطَها، قال أَبو منصور: وكذلك إذا بَسَطَ فيها الآجُرَّ والصَفِيحَ فقد فَرَّشَها. وتَفْرِيشُ الدار: تَبْلِيطُها. وجمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرض: لا سَنام له، وأَكمةٌ مُفْتَرِشةُ الأَرض كذلك، وكلُّه من الفَرْشِ.والفَرِيشُ: الثَوْرُ العربي الذي لا سنام له؛ قال طريح: غُبْـــــــــس خَنـــــــــابِس كلّهــــــــنّ مُصــــــــَدّرٌ نَهْــــــــدُ الزُّبُّنّــــــــة كـــــــالفَرِيشِ شـــــــَتِيمُ وفَرَشَه فِراشاً وأَفْرَشَه: فَرَشَه له. ابن الأَعرابي: فَرَشْتُ زيداً بِساطاً وأَفْرَشْته وفَرَّشْته إذا بَسَطت له بِساطاً في ضيافتِه، وأَفْرَشْته إذا أَعْطَبته فَرْشاً من الإِبل. الليث: فَرَشْت فلاناً أَي فَرَشْت له، ويقال: فَرَشْتُه أَمْري أَي بسطته كلَّهُ، وفَرَشْت الشيء أَفْرِشُه وأَفْرُشُه: بسطته. ويقال: فَرَشَه أَمْرَهي إذا أَوسَعه إِياه وبسَطه له.والمِفْرَشُ: شيء كالشاذَكُونَة والمِفْرَشةُ: شيء يكون على الرحْل يَقعد عليها الرجل، وهي أَصغرُ من المِفْرَش، والمِفْرَش أَكبرُ منه.والفُرُشُ والمَفارِشُ: النِّساءُ لأَنهن يُفتَرَشْن؛ قال أَبو كبير: مِنْهُــــــــمْ ولا هُلْــــــــك المَفـــــــارِش عُـــــــزَّل أَي النساء، وافْتَرَشَ الرجل المرأَة للّذَّة. والفَريشُ: الجاريةُ يَفْتَرِشُها الرجلُ. الليث: جارية فَرِشٌ قد افْتَرَشَها الرجل، فَعِيلٌ جاء من افْتَعَل، قال أَبو منصور: ولم أَسمع جارية فَرِيش لغيره.أَبو عمرو: الفِراش الزوج والفِراش المرأَة والفِراشُ ما يَنامان عليه والفِراش البيت والفِراشُ عُشُّ الطائرِ؛ قال أَبو كبير الهذلي: حــــــتى انْتَهَيْــــــتُ إِلــــــى فِـــــراش عَزِيـــــزَةٍ والفَراشُ: مَوْقِع اللسان في قعر الفمِ. وقوله تعالى: وفُرُشٍ مَرْفُوعةٍ؛ قالوا: أَراد بالفُرُشِ نساءَ أَهل الجنة ذواتِ الفُرُشِ. يقال لامرأَة الرجل: هي فِراشُه وإِزارُه ولِحافُه، وقوله مرفوعة رُفِعْن بالجَمال عن نساء أَهلِ الدنيا، وكلُّ فاضلٍ رَفِيعٌ. وقوله، صلى اللَّه عليه وسلم: الولدُ للفِراشِ ولِلْعاهِر الحجَرُ؛ معناه أَنه لمالك الفِراشِ وهو الزوج والمَوْلى لأَنه يَفْتَرِشُها، هذا من مختصر الكلام كقوله عز وجل: واسأَل القريةَ، يريد أَهلَ القريةِ. والمرأَة تسمى فِراشاً لأَن الرجل يَفْتَرِشُها. ويقال: افْتَرَشَ القومُ الطريقَ إذا سلكوه. وافْتَرشَ فلانٌ كريمةَ فلانٍ فلم يُحْسنْ صحبتها إذا تزوّجها. ويقال: فلانٌ كريمٌ مُتَفَرِّشٌ لأَصحابه إذا كان يَفْرُشُ نفسَه لهم. وفلان كريمُ المَفارِشِ إذا تزوّج كرائمَ النِّساء. والفَرِيشُ من الحافر: التي أَتى عليها من نِتاجها سبعةُ أَيام واستحقت أَن تُضرَبَ، أَتاناً كانت أَو فَرَساً، وهو على التشبيه بالفَرِيشِ من النساء، والجمع فَرائشُ؛ قال الشماخ: راحَــــــــتْ يُقَحِّمُهـــــــا ذو ازْمـــــــلٍ وســـــــَقَتْ لـــــــه الفَـــــــرائِشُ والســـــــُّلْبُ القَيادِيــــــدُ الأَصمعي: فرسٌ فَرِيشٌ إذا حُمِلَ عليها بعد النِّتاج بسبع.والفَرِيشُ من ذوات الحافر: بمنزلة النُّفَساء من النساء إذا طهُرت وبمنزلة العُوذِ من النوق.والفَرْشُ: الموضع الذي يكثر فيه النبات. والفَرْشُ: الزرع إذا فَرَّشَ. وفَرَشَ النباتُ فَرْشاً: انبسط على وجه الأَرض. والمُفَرِّشُ: الزرع إذا انبسط، وقد فَرَّشَ تَفْريشاً.وفَراشُ اللسان: اللحمة التي تحته، وقيل: هي الجلدة الخَشْناء التي تلي أُصولَ الأَسْنان العُلْيا، وقيل: الفَراشُ مَوْقع اللسان من أَسفل الحَنَك، وقيل: الفَراشَتانِ بالهاء غُرْضُوفانِ عند اللَّهاة. وفَراشُ الرأْس: عِظامٌ رِقاق تلي القِحْف. النضر: الفَراشانِ عِرْقان أَخْضران تحت اللسان؛ وأَنشد يصف فرساً: خَفِيـــــــــــف النَّعامـــــــــــةٍ ذُو مَيْعـــــــــــةٍ كَثِيــــــــف الفَراشــــــــةِ نـــــــاتي الصـــــــُّرَد ابن شميل: فَراشا اللجامِ الحَديدتانِ اللتان يُرْبط بهما العذاران، والعذَارانِ السَّيْرانِ اللذان يُجْمعان عند القَفا. ابن الأَعرابي: الفَرْشُ الْكذِبُ، يقال: كَمْ تَفْرُش كَمْ، وفَراشُ الرأْس: طرائقُ دِقاق من القِحْف، وقيل: هو ما رَقَّ من عظْم الهامة، وقيل: كلُّ رقيقٍ من عظمٍ فَراشَةٌ، وقيل: كل عظم ضُرب فطارت منه عظامٌ رِقاقٌ فهي الفَراش، وقيل: كل قُشور تكون على العظْم دون اللحم، وقيل: هي العِظامُ التي تخرج من رأْس الإِنسان إذا شُجّ وكُسِر، وقيل: لا تُسمى عِظامُ الرأْس فَراشاً حتى تتبيّن، الواحدة من كل ذلك فَراشةٌ.والمُفَرِّشةُ والمُفْتَرِشةُ من الشِّجاجِ: التي تبلغ الفَراش. وفي حديث مالك: في المُنَقِّلَةِ التي يَطيرُ فَراشُها خمسةَ عشرَ؛ المُنَقَّلَةُ من الشِّجاج التي تُنَقِّلُ العظام. الأَصمعي: المُنَقِّلة من الشجاج هي التي يخرج منها فَراشُ العظام وهي قشرة تكون على العظم دون اللحم؛ ومنه قول النابغة: ويَتْبَعُهـــــــا منهـــــــمْ فَـــــــراشُ الحَـــــــواجِب والفَراش: عظم الحاجب. ويقال: ضرَبه فأَطارَ فَراشَ رأْسه، وذلك إذا طارت العظام رِقاقاً من رأْسه. وكل رقيق من عظم أَو حديدٍ، فهو فَراشةٌ؛ وبه سميت فَراشةُ القُفل لرِقَّتِها. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: ضَرْبٌ يَطِير منه فَراشُ الهامِ؛ الفَراشُ: عظام رقاق تلي قِحْف الرأْس.الجوهري: المُفَرِّشةُ الشَّجّةُ التي تَصْدَع العظم ولا تَهْشِم، والفَراشةُ: ما شخَص من فروع الكتفين فيما بين أَصْل العنق ومستوى الظهر وهما فَراشا الكتفين. والفَراشَتان: طرَفا الوركين في النُّفْرة. وفَراشُ الظَّهْر: مَشكّ أَعالي الضُّلُوع فيه. وفَراشُ القُفْل: مَناشِبُه، واحدتُها فَراشة؛ حكاها أَبو عبيد؛ قال ابن دريد: لا أَحْسبها عربيّة. وكلُّ حديدةٍ رقيقة: فَراشةٌ. وفَراشةُ القُفْل: ما يَنْشَبُ فيه. يقال: أَقْفَلَ فأَفْرَشَ. وفَراشُ التَّبِيذ: الحَبَبُ الذي عليه.والفَرْشُ: الزَّرْع إذا صارت له ثلاثُ ورَقاتٍ وأَرْبعٌ. وفَرْشُ الإِبِلِ وغيرِها: صِغارُها، الواحدُ والجمع في ذلك سواءٌ. قال الفراء: لم أَسمع له بجمع، قال: ويحتمل أَن يكون مصدراً سمي به من قولهم فَرَشَها اللَّهُ فَرْشاً أَي بَثُّها بَثّاً. وفي التنزيل العزيز: ومن الأَنْعام حَمُولةً وفَرْشاً؛ وفَرْشُها: كِبارُها؛ عن ثعلب؛ وأَنشد: لـــــــــه إِبــــــــلٌ فَــــــــرْشٌ وذاتُ أَســــــــِنَّة صــــــــُهابيّة، حـــــــانَتْ عليـــــــه حُقُوقُهـــــــا وقيل: الفَرْشُ من النَّعَم ما لا يَصْلح إِلا للذبح. وقال الفراء: الحَمُولةُ ما أَطاقَ العملَ والحَمْلَ. والفَرْشُ: الصغارُ. وقال أَبو إِسحق: أَجْمَع أهْلُ اللغة على أَن الفَرْشَ صِغارُ الإِبل. وقال بعض المفسرين: الفَرْشُ صغارُ الإِبل، وإِن البقر والغنم من الفَرْش. قال: والذي جاء في التفسير يدلّ عليه قولُه عز وجل: ثمانية أَزواجٍ من الضأْن اثنين ومن المَعزِ اثنين، فلما جاء هذا بدلاً من قوله حَمُولة وفرْشاً جعله للبقر والغنم مع الإِبل؛ قال أَبو منصور: وأَنشدني غيرهُ ما يُحَقّق قول أَهل التفسير: ولنا الحامِلُ الحَمُولةُ، والفَرْ_شُ من الضَّأْن، والحُصُونُ السيُوفُ وفي حديث أُذَينةَ: في الظُّفْرِ فَرْشٌ من الإِبل؛ هو صغارُ الإِبل، وقيل: هو من الإِبل والبقر والغنم ما لا يصلح إِلا للذبح. وأَفْرَشْتُه: أَعْطَيته فَرْشاً من الإِبل، صغاراً أَو كباراً. وفي حديث خزيمة يذكر السَّنَة: وتركَتِ الفَرِيش مُسْحَنْكِكاً أَي شديدَ السواد من الاحتراق.قيل: الفَراش الصغارُ من الإِبل؛ قال أَبو بكر: هذا غيرُ صحيح عندي لأَن الصِّغارَ من الإِبل لا يقال لها إِلا الفَرْش. وفي حديث آخر: لكم العارض والفَريشُ؛ قال القتيبي: هي التي وَضَعَت حديثاً كالنُّفَساء من النساء.والفَرْشُ: منابت العُرْفُط؛ قال الشاعر: وأَشـــــــْعَث أَعْلــــــى مــــــاله كِفــــــفٌ لــــــه بفَـــــــــــرشِ فلاةٍ، بينَهـــــــــــنَّ قَصـــــــــــِيمُ ابن الأَعرابي: فَرْشٌ من عُرْفُط وقَصِيمَةٌ من غَضاً وأَيكةٌ من أَثْلٍ وغالٌّ من سَلَم وسَليلٌ من سَمُر. وفَرْشُ الحطب والشجر: دِقُّه وصِغارُه. ويقال: ما بها إِلا فَرْشٌ من الشجر. وفَرْشُ العِضاهِ: جماعتُها.والفَرْشُ: الدارةُ من الطَّلْح، وقيل: الفَرْشُ الغَمْضُ من الأَرض فيه العُرْفُطُ والسَّلَم والعَرْفَجُ والطَّلْح والقَتاد والسَّمُر والعَوْسجُ، وهو ينبت في الأَرض مستوية ميلاً وفرسخاً؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وقــــــــد أَراهــــــــا وشـــــــَواها الجُبْشـــــــا ومِشـــــــــــْفَراً، إِن نطَقَتْـــــــــــ، أَرَشــــــــــَّا كمِشــــــــْفَرِ النــــــــابِ تَلُـــــــوكُ الفَرْشـــــــا ثم فسره فقال: إِن الإِبل إذا أَكلت العرفط والسلم استَرْخت أَفواهُها.والفَرْشُ في رِجْل البعير: اتساعٌ قليل وهو محمود، وإِذا كثُر وأَفرط الرَّوَحُ حتى اصطَكَّ العُرْقوبان فهو العَقَل، وهو مذموم. وناقة مَفْرُوشةُ الرِّجْل إذا كان فيها اسْطار وانحناء؛ وأَنشد الجعدي: مَطْويَّــــــةُ الــــــزَّوْرِ طـــــيَّ الـــــبئْرِ دَوْســـــَرة مَفْروشـــــة الرِّجْـــــل فَرْشـــــاً لـــــم يكــــن عَقَلا ويقال: الفَرْشُ في الرِّجُل هو أَن لا يكون فيها أَن لا يكون فيها انْتِصابٌ ولا إِقْعاد. وافْتَرَشَ الشيءَ أَي انبسط. ويقال: أَكَمَةٌ مُفْتَرِشةُ الظَّهْر إذا كانت دكَّاءَ. وفي حديث طَهْفة: لكم العارِض والفَريشُ؛ الفَريشُ من النبات: ما انْبَسط على وجه الأَرض ولم يَقُم على ساق.وقال ابن الأَعرابي: الفَرْشُ مَدْح والعَقَل ذمٌّ، والفَرْشُ اتساع في رِجْل البعير، فإن كثُر فهو عَقَل.وقال أَبو حنيفة: الفَرْشةُ الطريقةُ المطمئنة من الأَرض شيئاً يقودُ اليومَ والليلة ونحو ذلك، قال. ولا يكون إِلا فيما اتسع من الأَرض واستوى وأَصْحَرَ، والجمع فُرُوش.والفَراشة: حجارة عظام أَمثال الأَرْجاء توضع أَوّلاً ثم يُبْنى عليها الركِيبُ وهو حائط النخل. والفَراشةُ: البقيّة تبقى في الحوض من الماء القليل الذي ترى أَرض الحوض من ورائه من صَفائه. والفَراشةُ: مَنْقَع الماء في الصفاةِ، وجمعُها فَراشٌ. وفَراشُ القاعِ والطين: ما يَبِشَ بعد نُضُوب الماء من الطين على وجه الأَرض، والفَراشُ: أَقلُّ من الضَّحْضاح؛ قال ذو الرمة يصف الحُمُر: وأَبْصـــــــَرْنَ أَنَّ القِنْـــــــعَ صـــــــارَتْ نِطــــــافُه فَراشـــــــــاً، وأَنَّ البَقْـــــــــلَ ذَاوٍ ويـــــــــابِسُ والفَراشُ: حَبَبُ الماءِ من العَرَقِ، وقيل: هو القليل من العرق: عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فَــــــــراش المَســــــــِيح فَــــــــوْقَه يَتَصـــــــَبَّبُ قال ابن سيده: ولا أَعرف هذا البيت إِنما المعروف بيت لبيد: عَلا المســـــــْك والــــــدِّيباج فــــــوقَ نُحــــــورِهم فَـــــــراش المســـــــيحِ، كالجُمَــــــان المُثَقَّــــــب قال: وأَرى ابن الأَعرابي إِنما أَراد هذا البيت فأَحالَ الروايةَ إِلا أَن يكون لَبِيدٌ قد أَقْوى فقال: فــــــــراش المســــــــيح فــــــــوقه يتصـــــــبب قال: وإِنما قلت إِنه أَقْوى لأَنّ رَوِيَّ هذه القصيدةِ مجرورٌ، وأَوّلُها: أَرى النفــــــسَ لَجّــــــتْ فـــــي رَجـــــاءِ مُكَـــــذَّبِ وقــــــد جَرّبَــــــتْ لــــــو تَقْتَـــــدِي بـــــالمُجَرَّبِ وروى البيت: كالجمان المُحَبَّبِ؛ قال الجوهري: مَنْ رفعَ الفَراشَ ونَصَبَ المِسْكَ في البيت رفَعَ الدِّيباجَ على أَن الواو للحال، ومَنْ نصب الفَراشَ رفعَهما.والفَرَاشُ: دوابُّ مثل البعوض تَطير، واحدتُها فَراشةٌ. والفرَاشةُ: التي تَطير وتَهافَتُ في السِّراج، والجمع فَراشٌ. وقال الزجاج في قوله عز وجل: يومَ يكونُ الناسُ كالفَراشِ المَبثُوثِ، قال: الفَراش ما تَراه كصِغارِ البَقِّ يَتَهافَتُ في النار، شَبَّهَ اللَّهُ عزّ وجل الناسَ يومَ البَعْث بالجراد المُنْتَشر وبالفَراش المبثوث لأَنهم إذا بُعِثُوا يمُوج بعضُهم في بعض كالجراد الذي يَمُوج بعضُه في بعض، وقال الفرّاء: يريد كالغَوْغاءِ من الجراد يَرْكَبُ بعضه بعضاً كذلك الناس يَجُول يومئذ بعضُهم في بعض، وقال الليث: الفَراشُ الذي يَطِير؛ وأَنشد: أَوْدى بِحِلْمِهـــــــــمُ الفِياشـــــــــُ، فِحلْمُهـــــــــم حِلْـــــمُ الفَراشـــــِ، غَشـــــِينَ نـــــارَ المُصـــــْطَلي أَزرَى بحِلمُكُمُ الفِياشُ، فأنتمُ مثلُ الفَراش غَشِين نار المصطلي وفي المثل: أَطْيَشُ من فَراشةٍ. وفي الحديث: فتَتَقادَعُ بهم جَنْبةُ السِّراطِ تَقادُعَ الفَراشِ؛ هو بالفتح الطير الذي يُلْقي نفسَه في ضوء السِّراج؛ ومنه الحديث: جَعَلَ الفَراشُ وهذه الدوابُّ تقع فيها.والفَراشُ: الخفيفُ الطَّيّاشَةُ من الرجال.وتَفَرّش الطائرُ: رَفْرَفَ بجناحيه وبسَطَهما؛ قال أَبو دواد يصف ربيئة: فَأَتانـا يَسـْعَى تَفَـرُّشَ أُمّ ال_بَيْـض شـَدّاً، وقد تَعالى النهارُ ويقال: فَرَّشَ الطائرُ تَفْرِيشاً إذا جعل يُرَفْرِف على الشيء، وهي الشَّرْشَرةُ والرَفْرَفةُ. وفي الحديث: فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تفَرّش؛ هو أَن تَقْرب من الأَرض وتَفْرُش جَناحيها وتُرَفْرِف. وضرَبَه فما أَفْرَش عنه حتى قَتَلَه أَي ما أَقْلعَ عنه، وأَفْرَش عنهم الموتُ أَي ارْتفع؛ عن ابن الأَعرابي. وقولهم: ما أَفْرَشَ عنه أَي ما أَقْلَع؛ قال يزيد ابن عمرو بن الصَّعِق نحْــــــــنُ رُؤوسُ القــــــــومِ بَيْـــــــنَ جَبَلَـــــــهْ يــــــــومَ أَتَتْنــــــــا أَســــــــَدٌ وحَنْظَلَهْــــــــ، نَعْلُــــــــــــوهُمُ بِقُضــــــــــــُبٍ مُنْتَخَلَـــــــــــهْ لــــــم تَعْــــــدُ أَن أَفْـــــرَشَ عنهـــــا الصـــــَّقَلَهْ أَي أَنها جُدُدٌ. ومعنى مُنْتَخَلة: مُتَخَيَّرة. يقال: تَنَخَّلْت الشيءَ وانْتَخَلْته اخْتَرْته. والصَّقَلةُ: جمعُ صاقِل مثل كاتب وكَتَبة.وقوله لم تَعْدُ أَن أَفْرَشَ أَي لم تُجاوِزْ أَن أَقْلَع عنها الصقلةُ أَي أَنها جُدُدٌ قَرِيبةُ العهدِ بالصَّقْلِ. وفرش عنه: أَرادَه وتهيّأَ له. وفي حديث ابن عبد العزيز: إِلا أَن يكون مالاً مُفْتَرَشاً أَي مغصوباً قد انْبَسطت فيه الأَيْدي بغير حق، من قولهم: افْتَرَش عِرْضَ فلانٍ إذا اسْتباحَه بالوَقِيعة فيه، وحقيقتُه جَعَله لنفسه فِراشاً يطؤُه.وفَرْش الجَبَا: موضع؛ قال كُثيّر عزة: أَهاجَــــــك بَــــــرْقٌ آخِــــــرَ الليــــــلِ واصـــــِبُ تضـــــــَمَّنَه فَـــــــرْشُ الجَبـــــــا فالمَســـــــارِبُ؟ والفَرَاشةُ: أَرض؛ قال الأَخطل: وأَقْفَـــــــــــرت الفَراشــــــــــةُ والحُبَيّــــــــــا وأَقْفَــــــــر، بَعْـــــــد فاطِمـــــــةَ، الشـــــــَّقِيرُ وفي الحديث ذكر فَرْش، بفتح الفاء وتسكين الراء، وادٍ سلَكه النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، حين سارَ إِلى بدر، واللَّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

فرش

المعنى: فرش (فَرَشَ) الشَّيْىَء يَفْرُشُهُ، بالضَّمِّ (فَرْشًا وِفرَاشاً: بَسَطَه) . (و) قَالَ الجَوْهَرِىُّ: يُقَال: (فَرَشَه أَمْرًا) ، إِذا (أَوْسَعَهُ إِيّاهُ) وبَسَطَهُ لَهُ كَلَّهُ، وهُوَ مَجَازٌ، وَبِه فَسّر ابنُ أَبِى الحَدِيدِ فِي شَرْح نَهْجِ البَلاغَةِ قَوْلَ سَيِّدِنَا عَلِىٍّ، رَضِىَ الله تَعَالَى عَنهُ " وفَرَشْتُكُم المَعْرُوفَ " يُقَال: فَرَشْتُه كَذَا، أَىْ أَوْسَعْتُه إِيّاه واسْتَقْرَبَه شَيْخُنَا. (و) من المَجَازِ: (هوَ كَرِيمُ المَفَارِشِ) ، إِذا كانَ (يَتَزَوَّجُ الكَرَائِمَ) من النِّسَاءِ. (والفَرْشُ: المَفْرُوشُ مِنْ مَتَاعِ البَيْتِ) .  (و) الفَرْشُ: (الزَّرْعُ إِذا فُرِشَ) عَلَى الأَرْضِ، هكَذا فِي النُّسَخ كعُنِىَ، والصَّوَابُ إِذا فَرَّشَ، بالتَّشْدِيدِ، كَمَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي نُسَخِ الصّحاحِ، وهُوَ مجازٌ. وقِيلَ: الفَرْشُ: الزَّرْعُ إِذا صارَتْ لَهُ ثَلاَثُ وَرَقَاتٍ وأَرْبَعٌ. (و) الفَرْشُ: (الفَضَاءُ الوَاسِعُ) من الأَرْضِ. وِقيلَ هِىَ أَرْضٌ تَسْتَوِى وتَلِينُ وتَنْفَسِحُ عَنْهَا الجِبَالُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِىّ: الفَرْشُ: الغَمْضُ من الأَرْضِ فِيهِ العُرْفُطُ والسَّلَمُ. (و) الفَرْشُ: (المَوْضِعُ) الَّذِى (يَكْثُرُ فِيه النَّبَاتُ) . (و) من المَجَازِ: الفَرْشُ: (صِغَارُ الإِبِلِ، ومِنْهُ) قَوْلُهُ تَعَالَى {وَمن الْأَنْعَام حمولة وفرشا} ، قالَ الفَرّاءُ: الحَمُولَةُ: مَا أَطاقَ العَمَلَ والحَمْلَ، والفَرْشُ: صِغَارُهَا، وقَالَ أَبُو إِسَحَاقَ: أَجْمَعَ أَهْلُ اللُّغَةِ عَلَى أَنَّ الفَرْشَ: صِغَارُ الإِبِلِ، ومِنْهُ حَدِيثُ أُذَيْنَةَ: " فِي الظُّفْرِ فَرْشٌ من الإِبِلِ " (و) قَالَ اللَّيْثُ: الفَرْشُ: (الدِّقُّ والصِّغارُ من الشِّجر والحَطَبِ) وَيُقَال: مَا بِهَا إلاَّ فَرْشٌ من الشَّجَرِ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِىِّ: فَرْشٌ من عُرْفُطٍ، وقَصِيمَةٌ من غَضًى، وأَيْكَةٌ من أَثْلٍ، وغالٌّ من سَلَمٍ، وسَلِيلٌ من سَمُرٍ، وأَنشد: (كمِشْفَرِ النّابِ تَلُوكُ الفَرْشَا  ...  ) ثمَّ فَسّرَه فَقَالَ: إنَّ الإِبِلِ إِذا أَكَلَت العُرْفُطَ والسَّلَم اسْتَرْخَتْ أَفْوَاهُهَا، (كُلّ ذلِكَ لَا وَاحِدَ لَهُ) أى الواحِدُ والجَمِيعِ فى ذَلِك سَواءٌ، وبهِ يُجْمَعُ بَيْنَهُ وبَيْنَ قَوْلِ الفرّاءِ الَّذى نَقَلَه الجوهرىُّ: لمْ أَسْمَعْ لَهُ بِجَمْعٍ. فإِنّ شَيْخَنَا كانَ اسْتَشْكَلَه، وَقَالَ: قَضِيَّة قولِ المصنِّف أَنَّه جَمْعٌ لَيْسَ لَهُ مٌ فْرَدٌ،  وقَضِيَّةُ قَوْلِ الفَرّاءِ إِنَّهُ مُفْرَدٌ لَيْسَ لَهُ جَمْعٌ، فتَأَمَّل. (و) الفَرْشُن: البَثُّ، قَالَ الجَوْهَرِىُّ: ويُحْتَمل أَنْ يَكُونَ الفَرْشُ فِي الآيَةِ مَصْدَرًا، سُمِّىَ بِهِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: فَرَشَهَا الله فَرْشاً، أَىْ بَثَّها بَثًّا. (و) قالَ بَعْضُ المُفَسِّرِينَ: إِنَّ (البَقَرَ والغَنَم) من الفَرْشِ، واسْتَدَلَّ بقولِه تَعالَى {ثَمَانِيَة أَزوَاج من الضَّأْن اثْنَيْنِ وَمن الْمعز اثْنَيْنِ} فَلمَّا جاءَ هَذَا بَدَلاً مِنْ قَوْلهِ حَمُولَةً وفَرْشاً جَعَلَهُ للبَقَرِ والغَنَمِ مَعَ الإِبِلِ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ، وأَنْشَدَ عَنْ بَعْضِهمْ مَا يُحَقِّقُ قَوْلَ أَهلِ التّفْسِيرِ: (ولَنَا الحامِلُ الحَمُولَةُ والفَرْشُ  ...  مِنَ الضَّأْنِ والحُصُونُ الشُّيُوفُ) (و) قِيلَ: هُوَ من ألإِبِل والبَقَرِ والغَنَمِ (الَّتِى لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِلذَّبْحِ) . (و) الفَرْشُ: (اتّسَاعٌ قَلِيلٌ فِي رِجْلِ البَعِيرِ، وهُوَ مَحْمُودٌ) ، وإِذا كَثُرَ وأَفْرَطَ الرَّوَحُ حَتَّى اصْطَكَّ العُرْقُوبانِ فهُوَ العَقَلُ، وهُوَ مَذْمُومٌ. ونَاقَةٌ مَفْرُوشَة الرِّجْلِ، إِذا كانَ فِيها انْحِنَاءٌ، قالَهُ الجَوْهَرِىُّ، وأَنْشَد الجَعْدِىُّ: (مَطْوِيَّة الزَّوْرِطَىَّ البِئْرِ دَوْسَرَة  ...  مَفْرُوشَة الرِّجْلِ فَرْشاً لم يَكُنْ عَقَلَا) ويُقَالُ: الفَرْشُ فِي الرِّجْلِ: هُوَ أَن لَا يَكُونَ فِيهَا انْتِصَابٌ وَلَا إِقْعَادٌ، قَالَهُ الجَوْهَرِىُّ، أَيْضاً. (و) مِنَ المَجَازِ: الفَرْشُ (الكَذِبُ، وَقد فَرَشَ) ، إِذا كَذَبَ، ويُقَال: كَمْ تَفْرُشُ، أَى كَمْ تَكْذِبُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، وَهُوَ مِنْ حَدِّنَصَر، عَن ابنِ الأَعْرَابِىِّ.  (و) الفَرْشُ: (وَادٍ بَيْنَ عَمِيسِ الحَمَائِمِ وصُخَيْرَاتِ اليَمَامَةِ) ، هَكَذَا بِالْيَاءِ فِي سَائِر النُّسَخِ، وَالصَّوَاب الثُّمَامَة بضمِّ الثَّاء المُثَلَّثَةِ، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِى. قُلْتُ: وهُوَ بالقُرْبِ من مَلَلٍ، قُرْبَ المَدِينَةِ، عَلَى ساكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلاة والسَّلام، ويُقَالُ لَهُ أَيْضاً: فَرْشُ مَلَلٍ، هكَذَا فِي كَلامِ المُصَنِّفِ، رَحِمَةُ الله حِينَ تَعْرِيفِه بعض المواضِعِ الَّتِى بَيْنَ الحَرَمَيْنِ، (نَزَلَه رَسُولُ الله، بَدْرٍ، وَقد ذَكَرَهُ أَهْلُ السَّيَرِ وعَرَّفُوه بِمَا ذَكَرْنا، وَكَذَلِكَ عَمِيُس الحَمَائِمِ: أَحَدُ مَنازِلِه، ، حِينَ سَارَ إِلَى بَدْرٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ. (وفَرْشُ الجَبَا: ع، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: (أَهاجَكَ بَرْقٌ آخِر اللَّيْلِ وَاصِبُ  ...  تَضَمَّنَه فَرْشُ الجَبَا فالمَسَارِبُ) (والفَرَاشَةُ) ، بالفَتْحِ: (الَّتىِ) تَطِيرُ، و (تَهافَتُ فِي السِّراجِ) لإِحْرَاقِ نَفْسِهَا، ومِنْهُ المَثَلُ " أَطْيَشُ مِنْ فَراشَةِ " (ج: فَرَاشٌ) ، قالَ اللهُ تعالَى {كالفراش المبثوث} قالَ الزَّجَّاجُ: هُوَ مَا تَرَاهُ كصِغَارِ البَقِّ يَتَهَافَتَ فِي النّارِ، وقَالَ الفَرّاءُ: يَرِيدُ كالغَوْغاء مِنَ الجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُه بَعْضاً، كَذلِكَ الناسُ يَجُولُ يَوْمَئِذِ بَعْضُهم فِي بَعْضٍ، وأَنْشَدَ اللّيْثُ فِي الفَرَاشِ: (أَرْدَى بحِلْمِهِمُ الفِيَاشُ فحِلْمُهُمْ  ...  حِلْمُ الفَرَاشِ غَشِينَ نَاَرَ المُصْطَلِى) (و) الفَرَاشَةُ (من القُفْلِ: مَا يَنْشَبُ فيهِ، يُقَال: أَقْفَلَ فَأَفْرَشَ كَذَا فِي الصّحاح، وقِيلَ: فَرَاشُ القُفْلِ:  مَناشِبُة، وَاحِدُتَها فَرَاشَةٌ، حَكَاهَا أَبو عُبَيْد، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحْسَبُهَا عَرَبِيّةً. وفَرَاشُ الرّأْسِ: عِظَامٌ رِقَاقٌ تَلِى القَحْفَ، كَمَا قالَهُ الجَوْهَرِىُّ: وقِيلَ: الفَرَاشُ: عَظْمُ الحَاجِبِ، وقِيلَ: هُوَ مارَقَّ مِنْ عَظْمِ الحَاجِبِ، وَقيل: هُوَ مارق من عظم الهامة، وقِيلَ: كُلُّ عَظْمٍ ضُرِبَ فطَارَتْ مِنْهُ عِظَامٌ رِقَاقٌ فهى الفَرَاشُ، وقِيلَ: كُلُّ قُشُورٍ تَكُونُ على العَظْمِ دونَ اللَّحْمِ، وقِيلَ: هى العِظَامُ الَّتِى تَخْرُجُ من رَأْسِ الإِنْسَانِ إِذا شُجَّ وكُسِرَ. (و) قِيلَ " (كُلُّ عَظْمٍ رَقِيقٍ) فَرَاشَةٌ، وبِهِ سُمِّيَتْ فَرَاشَةُ القُفْلِ؛ لرِقَّتِهَا، ويُقَالُ: ضَرَبَه فأَطارَ فَرَاشَةُ رَأْسِهِ، وذلِك إِذا طَارَت العِظَامُ رِقَاقاً مِنْ رَأْسِه، وفى حَدِيثِ على، رَضِىَ الله تَعَالَى عَنهُ، " ضَرْبٌ يَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ الهَامِ ". (و) من المَجَازِ: الفَرَاشَةُ: (المَاءُ القَلِيلُ) يَبْقَى فِي الغُدْرَانِ، تُرَى أَرضُ الحَوْضِ مِنْ وَرَائِه، مِنْ صَفَائِه، يُقَالُ: لَمْ يَبْقَ فِي الإِناءِ إِلَّا فَرَاشَةٌ، وقِيلَ: الفَرَاشَةُ: مَنْقَعُ الماءِ فِي الصَّفَاةِ. (و) مِنَ المَجَازِ: الفَرَاشَةُ (: الرَّجُلُ الخَفِيفُ) الرَّأْسِ الطَيّاشَةُ، يُشَبَّه بفَرَاشَةِ السِّرَاجِ فِي الخِفَّةِ والحَقَارَةِ (و) فَرَاشَةِ (: ة، بَيْنَ بَغْدادَ والحِلَّةِ) ، عَلَى عَشَرَةِ فَرَاسِخَ مِنْ بَغْدَادَ. (و) فَرَاشَةُ: (ع، بالبَادِيَةِ) ، وهُوَ غَيْرُ الأُولىَ، قَالَ الأَخْطَلُ: (وأَقْفَرَتَ الفَرَاشَةَ والحُبَيَّا  ...  وأَقْفَر بَعْدَ فَاطِمَةَ الشَّقِيرُ) (و) فَرَاشَةُ (: عَلَمٌ) . (ودَرْبُ فَرَاشَةَ: مَحَلَّةٌ بَبَغْدَادَ) . (والفَرَاشُ، كسَحَابٍ. مَا يَبِسَ بَعْدَ الماءِ مِنَ الطِّينِ عَلَى) وَجْهِ (الأَرْضِ)  قَالَهَ الجَوْهَرِىُّ، وهُوَ أَقَلُّ مِنَ الضَّحْضاحِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحُمُرَ: (وأَبْصَرْنَ أَنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطَافُهُ  ...  فَرَاشاً وأَنَّ البَقْلَ ذَاوٍ ويَابِسُ) هَكَذَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِىُّ، ووَجَدْتُ فِي هامِشِه مَا نَصُّه: إِنّ المُرَادَ بالفَرَاشِ فِي قَوْلِ ذِى الرُّمَّةِ القَلِيلُ مِنَ الماءِ يَبْقَى فِي الغُدْرَانِ، وَاحِدَتُه فَرَاشَةٌ، أَى لَا فَرَاشُ القاعِ والطِّينِ، كَما استَشْهَدَ بِهِ الجَوْهَرِىُّ، فتأَمَّل. (و) الفَرَاشُ (مِنَ النَّبِيذِ: الحَبَبُ الَّذِى يَبْقَى عَليْه) نَقَلَه الجَوْهَرِىُّ عَن أَبى عَمْرٍ و، قَالَ: وَكَذَلِكَ من العَرَقِ، وأَنْشَدَ للَبِيد: (عَلاَ المِسْكَ والدِّيباجُ فَوْقَ نُحُوِرِهمْ  ...  فَرَاشُ المَسِيحِ كالجُمانِ المُحَبَّبِ) قالَ: مَنْ رَفَعَ الفَرَاشَ ونَصَبَ المِسْكَ رَفَع الدِّيباجَ علَى أنّ الْوَاو وَاو الْحَال، وَمن نَصَبَ الفَرَاشَ رَفَعَهُمَا. قُلْتُ: وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِىّ: (فَرَاشُ المَسِيحِ فَوْقَه يَتَصَبَّبُ  ...  ) وفَسَّرَه فقالَ: الفَرَاشُ: حَبَبُ الماءِ مِنَ العَرَقِ، وقِيلَ: هُو القَلِيلُ من العَرَقِ، وأَنْكَرَه ابنُ سِيدَهْ، وقالَ: لَا أَعْرِفُ هذَا البَيْت، وِإنّمَا المَعْرُوفُ بَيْتُ لَبِيد، وأَنْشَدَه كَما أَنْشَدَ الجَوْهَرِىُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " كالجُمَانِ المثقب " قَالَ: وَأرى ابْن الأعرابى إِنَّمَا أَرَادَ هذَا البَيْتَ فَأَحَالَ الرِّوَايَةَ، إِلَّا أَن يَكُونَ لَبِيدٌ قَدْ أَقْوَى؛ لأَنَّ رَوِىَّ هذِهِ القَصِيدَةِ مَجْرُورٌ، وأَوَّلُهَا: (أَرَى النَّفْسَ لَجَّتُ فِي رَجَاءٍ مُكَذَّبِ  ...  وقَدْ جَرَّبَتْ لَو تَقْتَدِي بالمُجَربِ) (و) قالَ النَّضْرُ: الفَرَاشَانِ (: عِرْقانِ أَخْضَرانِ تَحْتَ اللَّسَانِ) ، وأَنْشَدَ يَصِفُ فَرَساً: (خَفِيفٌ النَّعَامَة ذُو مَيْعَةٍ  ...  كَثِيفُ الفَرَاشَةِ نَاتِى الصُّرَدْ)  ِ وقالَ أَيْضاً: الفَرَاشَانِ: الحَدِيدَتانِ اللَّتَانِ يُرْبَطُ بِهما العذَارانِ فِي اللِّجَامِ، والعِذَارَانِ: السَّيْرانِ اللَّذَانِ يُجْمِعَانِ عِنْدَ القَفَا. والفِرَاشُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُفْرَشُ، ويُقَال: الأَرْضُ فرَاشُ الأَنَامِ، وقَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً. أَيْ وِطَاءً، لَمْ يَجْعَلْها حَزْنَةً غَلِيظَةً لَا يُمْكِنُ الاسْتِقْرارُ عَلَيْهَا، ج: أَفْرِشَةٌ،) وفُرُشٌ، بضَمَّتَيْن، وقالَ سِيبَوَيْه: وإِنْ شِئْتَ خَفَّفْتَ، فِي لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ. وَمن المَجَازِ: الفِرَاشُ: زَوْجَةُ الرَّجُلِ، ويُقَالُ لامْرَأَةِ الرّجُلِ: هِيَ فِرَاشثهُ وإِزَارُه، ولِحَافُه، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذلِك لأَنَّ الرَّجُلَ يَفْتَرِشُها، قِيل: ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى: وفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ. أَرادَ بِهَا نِسَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ ذَوَاتِ الفُرُشِ، وقولُه: مَرْفُوعَةٌ أَيْ رُفِعْنَ بالجَمَالِ عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا، وكُلُّ فَاضِلٍ رَفِيعٌ، ومِنْ ذلِكَ قَوْلُه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. الوَلَدُ لِلفِرَاشِ ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ. مَعْنَاه: أَنَّهُ لِمَالِكِ الفِرَاشِ، وهُوَ الزَّوْجُ، والمَوْلَى لأَنَّهُ يَفْتَرِشُهَا، وَهَذَا مِنْ مُخْتَصَرِ الكَلامِ، كقَوْلِهِ عَزَّ وجُلّ: واسْأَلِ القَرْيَةَ. يُرِيدُ أَهْلَ القَرْيَةِ قُلْتُ: وذَكَرَ الرّاغِبُ فِي المُفْرداتِ وَجْهاً آخَرَ، فقَالَ: ويُكْنَى بالفِرَاشِ عَنْ كلِّ وَاحِدٍ من الزَّوْجَيْنِ. قُلْتُ: وهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْروٍ، فإِنّه قالَ: الفِرَاشُ: الزّوْجُ، والفِرَاشُ: الزَّوْجَةُ، والفِرَاشُ: مَا يَنامانِ عَلَيْه، وعَلَيْه خُرِّجَ قَوْلُه صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم الوَلَدُ للفِرَاشِ فعَلَى هَذَا لَا يَكُونُ عَلَى حَذْفِ مُضافٍ فَتَأَمّل. والفِرَاشُ: عُشُّ الطّائِرِ، أَيْ وَكْرُه، قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ: (حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلى فِرَاشِ عَزِيزَةٍ  ...  سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا كالمِخْصَفِ)  يَعْنِي: وَكْرُ عُقابٍ، كأَنّ أَنْفَهَا طَرَفُ مِخْصَفٍ، فاللَّفْظُ لِلْعُقابِ، والمَعْنَى لِلْجَارِيَةِ، أَيْ هِيَ مَنِيعَةٌ كالعُقَابِ، وقَالَ أَبو نَصْرٍ: إِنّمَا أَرادَ: لَمْ أَزَلْ أَعْلُو حتَّى بَلَغْتُ وَكْرَ الطّائِرِ فِي الجَبَلِ، ويُرْوَى حَتّى انْتَمَيْتُ أَي ارْتَفَعْتُ، وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي ع ز ز. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: الفِرَاشُ: مَوْقِعُ اللِّسَانِ فِي قَعْرِ الفَمِ، وقِيلَ فِي أَسْفَلِ الحَنَكِ، وقِيلَ: فِرَاشُ اللِّسَانِ: الجِلْدَةُ الخَشْنَاءُ الَّتِي تَكُونُ أُصُولاً لِلأَسْنَانِ العُلْيَا. والفَرِيشُ، كأَمِيرٍ: الفَرَسُ بَعْدَ نَتَاجِها بسَبْعَةِ أَيّامٍ، يُقَال: فَرَسٌ فَرِيشٌ، وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، وهُوَ مَجَازٌ، وقَال الجَوْهَرِيُّ: وكَذَا كُلُّ ذَاتِ حَافِرٍ وهُوَ خَيْرُ أَوْقَاتِ الحَمْلِ عَلَيْهَا، وقالَ القُتَيْبِيُّ: هِيَ الَّتِي وَضَعَتْ حَدِيثاً كالنُّفَساءِ من النّسَاءِ إِذا طَهُرَتْ، وقالَ غَيْرُه: وكالعُوذِ من النُّوقِ، قالَ: ومنْهُ حَدِيثُ طَهْفَةَ النَّهْدِيِّ لَكُمُ العارِضُ والفَرِيشُ. ج: فَرَائِشُ، قالَ الشَّمَاخ: ُ (راحَتْ يُقْحِّمُهَا ذوُ أَزْمَلٍ وَسَقَتْ  ...  لَهُ الفَرائِشُ والسُّلْبُ القَيَادِيدُ) وقالَ اللَّيْثُ: الفَرِيشُ: الجارِيَةُ الَّتِي قَدِ افْتَرَشَها الرَّجُلُ فَعِيلٌ جَاءَ مِن افْتَعَلَ، يُقَالُ: جاريةٌ فَرِيشٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: ولَمْ أَسْمَع: جارِيَةٌ فَرِيشٌ، لِغَيْرِه. ووَرْدَانُ بنُ مُجَالِدِ بنِ عُلَّفَةَ بنِ الفَرِيشِ، التّيْمِيُّ، كأَمِيرٍ، شارَكَ ابنَ مُلْجَمٍ فِي دَمِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ قَالُوا: كانَ مَعَهُ لَيْلَةَ قُتِل  َ سيِّدُنَا عَلِيٌّ، كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ، وكانَ خارِجِيّاً، وعَمُّه المُسْتَوْرِدُ بن عُلَّفَةَ بنِ الفَرِيشِ،) كانَ خارِجِيّاً أَيْضاً، قَتَلَه مَعْقِلُ بنُ قَيْسٍ صاحِبُ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه. والفِرِّيشُ كسِكِّيتٍ: د، قُرْبَ قُرْطُبَةَ، ومِنْهُ خَلَفُ بنُ بَسِيلٍ الفِرِّيشِيُّ القُرْطُبِيُّ. وفَرّاش، كشَدّاد: ة، قُرْبَ الطّائِفِ. والمِفْرَشُ، كمِنْبَرٍ: شَئٌ يَكُونُ كالشّاذَكُونَةِ، وهُوَ الوِطَاء الَّذِي يُجْعَلُ فوقَ الصُّفَّةِ. والمِفْرَشَةُ: أَصْغَرُ مِنْهُ، تكونُ على الرَّحْلِ، يَقْعُدُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ، ويَقُولون: اجعَلْ على رَحْلِكَ مِفْرَشَةً، أَيْ وِطَاءً. وهُوَ حَسَنُ الفِرْشَةِ، بالكَسْرِ، أَي الهَيْئَةِ. ومِنَ المَجَازِ: ضَرَبَه ف مَا أَفَرَشَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَه، أَيْ مَا أَقْلَعَ عَنْهُ. ومِنَ المَجَازِ: أَفْرَشَهُ، إِذا أَساءَ القَوْلَ فِيهِ واغْتَابَهُ، ويَقُولُونَ: أَفْرَشْتَ فِي عِرْضِي. ويُقَالُ: أَفْرَشَهُ إِذا أَعْطَاهُ فَرْشاً مِنَ الإِبِلِ صِغَاراً أَو كِبَاراً. وأَفْرَشَ السَّيْفَ: رَقَّقَهُ، وأَرْهَفَه، قَالَ يَزِيدُ بنُ عَمْروِ بنِ الصَّعِقِ: (نَعْلُوهُمُ بقُضُبٍ مُنْتَخَلَهْ  ...  لَمْ تَعْدُ أَنْ أَفَرَشَ عَنْهَا الصَّقْلَهْ)  قالَ الجَوْهَرِيُّ: أَيْ أَنَّهَا جُدُدٌ، أَيْ قَرِيبَةُ العَهْدِ بالصَّقْلِ، ومَعْنَى مُنْتَخَلَة: مُتَخَيَّرَة. وأَفْرَشَ فُلاناً بِسَاطاً: بَسَطَه لَهُ فِي ضِيَافَتِه، كفَرَشَه بِسَاطاً فَرْشاً، وفَرَّشَه بِسَاطاً تَفْرِيشاً، كُلّ ذلِكَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وأَفْرَشَ المَكَانُ: كَثُرَ فِرَاشُه، أَي زَرْعُهُ. وتَفْرِيشُ الدّارِ: تَبْلِيطُهَا. قالَهُ اللَّيْثُ، وقالَ الأَزْهَرِيّ: وكذلِكَ إِذا بَسَطَ فَيهَا الآجُرَّ والصَّفِيحَ فقَدْ فَرَشَها. والمُفَرِّشَةُ، مُشَدَّدَةً، أَي كمُحَدِّثَةٍ: الشَّجَّةُ الَّتِي تَبْلُغُ الفَرَاشَ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَصْدَعُ العَظْمَ وَلَا تَهْشِمُ. والمُفَرِّشُ، كمُحَدِّثٍ: الزَّرْعُ إِذا فرشَ، أَيْ انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، وقَدْ فَرَّشَ تَفْرِيشاً. وَمن المَجَازِ: جَمَلٌ مُفَرَّشٌ، كمُعَظَّمٍ، أَيْ لَا سَنامَ لَهُ، كَمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، والَّذِي فِي التَّهْذِيبِ: جَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ، وَفِي الأَسَاسِ: مُفْتَرشٌ الظَّهْرِ: لَا سَنامَ لَهُ. وفَرَّشَ الطّائِرُ تَفْرِيشاً: رَفْرَفَ على الشَّيْءِ بجَنَاحَيْه وبَسَطَهُمَا ولَمْ يَقَعْ. وهُوَ مَجازٌ، وهِيَ الشَّرْشَرَةُ، والرَّفْرَفَةُ، ومِنْهُ الحَدِيثُ فَجَاءَتِ الحُمَّرَةُ فجَعَلَتْ تَفَرَّشُ أَي تَقْرُبُ من الأَرْضِ وتَفْرُشُ جَنَاحَيْهَا وتُرَفْرِفُ، كتَفَرَّشَ، وهذِهِ عنِ ابنِ عَبّادٍ، قالَ أَبو دُوَاد يَصِفُ رَبِيئَةً: (فأَتَانَا يَسْعَى تَفَرُّشَ أُمِّ ال  ...  بِيْضِ شَدّاً وقَدْ تَعالَى النَّهَارُ) وَمن المَجاز: افْتَرَشَهُ، إِذا وَطِئَهُ، افْتِعالٌ من الفَرْشِ والفِرَاشِ. وافْتَرَشَ ذِرَاعَيْهِ: بَسَطَهُما عَلَى  الأَرْض، وَفِي الحَدِيث: نَهَى فِي الصَّلاةِ عَن افْتِراشِ السَّبُعِ وَهُوَ أَن يَبْسُطَ ذِرَاعَيْهِ فِي السُّجُودِ وَلَا يُقِلَّهُما ويرفَعَهُما عَن الأَرْضِ إِذا سَجَدَ كَمَا يَفْتَرِشُ الذّئْبُ والكَلْبُ ذِرَاعَيْه ويَبْسُطُهُمَا. ويُقَالُ: افْتَرَشَ الأَسَدُ ذِرَاعَيْه: إِذا رَبَضَ عَلَيْهِمَا ومَدَّهثمَا، وكذلِكَ الذّئْبُ، قَالَ:) (تَرَى السِّرْحَانَ مُفْتَرِشاً يَدَيْهِ  ...  كَأَنَّ بَيَاضَ لَبَّتِهِ الصِّدِيعُ) ومِنَ المَجَازِ: افْتَرَشَ فُلاناً، إِذا غَلَبَه وصَرَعَهُ، ورَكِبَه. وَمن المَجَازِ أَيْضاً: افْتَرَشَ عِرْضَهُ، إِذا اسْتَبَاحَهُ بالوَقِيعَةِ فيهِ، وحَقِيقَتُه جَعله لِنَفْسِهِ فِرَاشاً يَطَؤُه. وافْتَرَشَ الشّيْءِ: انْبَسَطَ، كَمَا فِي الصّحاح، يُقَال: أَكَمَةٌ مفْتَرِشَةُ الظَّهْرِ، إِذا كانَتْ دَكّاءَ. وَمن المَجَاز: افْتَرَشَ أَثَرَه: قَفَاه، وتَبِعَه، عَنِ ابنِ عَبّاد. وَمن المَجَاز: افْتَرَشَ لِسَانَهُ: تَكَلَّمَ كَيْفَ شَاءَ، أَي بَسَطَه. ومِنَ المَجَازِ: افْتَرَشَ المَالَ: اغْتَصَبَهُ، ومالٌ مُفْتَرَشٌ، أَيْ مُغْتَصَبٌ مُسْتَوْلَىً عَلَيْه، ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ بنِ عبدِ العَزِيزِ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، كَتَبَ فِي عَطايَا مُحَمَّدِ بنِ مَرْوَانَ لِبَنِيه: أَنْ تُحَازَ لَهُم إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَالا مُفْتَرَشاً أَيْ مَغْصُوباً قَدْ انَبْسَطَتْ فِيهِ الأَيْدِي، قَالَ الصّاغَانِيّ: والتّرْكِيبُ يَدُلُّ على تَمْهِيدِ الشَّيْءِ، وبَسْطِهِ، وقَدْ شَذَّ عَنْ هذَا التَّرْكِيبِ الفَرِيشُ: الفَرسُ بَعْدَ نَتَاجِهَا بسَبْعِ لَيَالٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: فَرّشَ الثَّوْبَ تَفْرِيشاً، وافْتَرَشَه فانْفَرَشَ. وافْتَرَشَ تُرَاباً أَوْ ثَوْباً تَحْتَه، وتَقُولُ: كُنْتُ أَفْتَرِشُ الرَّمْلَ وأَتَوَسَّدُ الحَجَرَ.  وأَفْرَشَتِ الفَرْسُ، إِذا اسْتَأْتَتْ، أَيْ طَلَبَتْ أَن تُؤْتَى. وقَد كُنِى بالفَرْشِ عَنِ المَرْأَِة، كَذا فِي الصّحاحِ. وَفِي اللِّسَان: وجَمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرْضِ: لَا سَنَامَ لَهُ، وأَكَمَةٌ مُفْتَرِشَةٌ الأرِض، كذلِكَ، وَهُوَ مَجَازٌ، وكُلُّه مِنَ الفَرْشِ. ومِنْ ذلِكَ أَيْضاً: الفَرِيشُ، كأَمِيرٍ: الثّوْرُ العَرَبِيُّ الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ، قَالَ طُرَيْحٌ: (غُبْسٌ خَنَابِسُ كُلُّهُنَّ مُصْدَّرٌ  ...  نَهْدُ الزُّبُنَّةِ كالفَرِيشِ شَتِيمُ) وفَرَشَه فِرَاشاً، وأَفْرَشَه: فَرَشَهُ لَهُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: فَرَشْتُ فُلاناً، أَيْ فَرَشْتُ لَهُ. والمَفَارِشُ: النِّسَاءُ لأَنّهُنَّ يُفْتَرَشْنَ، قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ: (سُجَرَاءَ نَفْسِي غَيْرَ جَمْعِ أُشَابَةٍ  ...  حُشُداً وَلَا هُلِكِ المَفَارِشِ عُزَّلِ) يُرِيدُ: لَيْسَتْ نِسَاؤُهُم الّلاتِي يَأْوُونَ إِلَيْهِنّ نِسَاءَ سَوْءٍ، ولكِنّهُنّ عَفَائِفُ، ويُقَالُ: أَرادَ بهُلكِ المَفَارِش: الَّذِينَ لَا يَمُوتُونَ عَلَى فُرُشِهِم، وَلَا يَمُوتُون إِلاَّ قَتْلاً، وأَيْضاً يُقَالُ للرَّجُلِ إَذا لَمْ يَتَزَوّجْ دَهْرَه: إِنَّهُ لَهَالِكُ المَفْرَشِ، أَيْ ذَهَبَ عُمْرُه ضَلالاً. وافْتَرَشَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ: جامَعَهَا. والفِرَاشُ: العَيْبُ، عَن أَبِي عَمْروٍ. وافءتَرَشَ القَوْمُ الطّرِيقَ، إِذا سَلَكُوه، وهُوَ مَجازٌ. وافْتَرَشَ كَرِيمَةَ بَنِي فُلانٍ، إِذا تَزَوّجَها. وفُلانٌ كَرِيمٌ مُتَفَرِّشٌ لأَصْحَابِهِ: إِذا كَانَ يَفْرُشُ نَفْسَه لَهُمْ، وهُوَ مجازٌ. وفَرَّشَ الزَّرْعُ تَفْرِيشاً، مِثْلُ فَرَّخَ، وهُوَ مَجازٌ. والفَرَاشَتَانِ: غُرْضُوفَانِ عِنْدَ اللَّهَاةِ.  والمُفْتَرِشَةُ مِنَ الشِّجَاج: الَّتِي تَبْلُغ الفَرَاشَ. والفَرَاشَةُ: مَا شَخَصَ مِنْ فُرُوعِ الكَتِفَيْنِ، قَالَه أَبو عُبَيْدَة.) والفَرَاشَانِ: طَرَفَا الوَرِكَيْنِ فِي النُّقْرَةِ. وفَرَاشُ الظَّهْر: مَشَكُّ أَعالِي الضُّلُوعِ فِيهِ. وفَرْشُ الإِبِلِ، كِبَارُها، عَن ثَعْلَب، وأَنشد: (لهُ إِبِلٌ فَرْشٌ وذَاتُ أَسِنَّةٍ  ...  صُهَابِيَّةٌ حَانَتْ عَلَيْهِ حُقُوقُهَا) والفَرِيشُ، كأَمِيرٍ: صِغَارُ الإِبِلِ، وبِهِ فُسِّرَ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ يَذْكُرُ السَّنَةَ وتَرَكَتِ الفَرِيشَ مُسْحَنْكِكاً أَيْ شَدِيدَ السَّوَاِد مِنَ الاحْتِرَاقِ، وقالَ أَبْو بَكْرٍ: هَذَا غَيْرُ صَحِيحٍ، لأَنّ الصِّغارَ من الإِبِلِ لَا يُقَالُ لَهَا إِلاّ الفَرْشُ. وفَرْشُ العِضَاهِ: جَمَاعَتُها. والفَرْشُ: الدَّارَةُ من الطَّلْحِ. والفَرِيشُ مِنَ النّبَاتِ: مَا انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، ولَمْ يَقُمْ عَلَى ساقٍ، وبِهِ فَسَّر بَعْضُهُم حَدِيثَ طَهْفَةَ لَكُمْ العَارِضُ والفَرِيشُ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الفَرْشَةُ: الطَّرِيقَةُ المُطْمَئِنَّة من الأَرْضِ شَيْئاً يَقُودُ اليَوْمَ واللَّيْلَةَ، ونَحْوَ ذلِكَ، قالَ: وَلَا يَكُونُ إِلاَّ فِيمَا اتَّسَع من الأَرْضِ واسْتَوَى وأَصْحَرَ، والجَمْعُ: فُروشٌ. والفَرَاشَةُ: حِجَارَةٌ عِظَامٌ أَمْثَالُ الأَرْحاءِ، تُوْضَعُ أَوّلاً، ثُمَّ يُبْنَى عَلَيْهَا الرَّكِيبُ، وهُوَ حائِطُ النَّخْلِ. وأَفْرَشَ عَنْهُم المَوْتُ: أَي ارْتَفَعَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وفَرَشَ: أَرادَ وتَهَيَّأَ، عَنهُ.  وأَفْرَشَ الشَّجَرُ: أَغْصَنَ. وافْتَرَشَتْنَا السَّمَاءُ بالمَطَرِ: أَخَذَتْنَا، وهُوَ مَجَازٌ. وأَفْرَشَ الرَّجُلُ: صَارَ لَهُ فَرْشٌ، نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ. وفَرَشْتُه فَرْشاً، إِذا ابْتَنَى عِنْدَك، عَنْهُ أَيضاً. وأَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَرَاشَةَ بن مُسْلِمٍ المَرْوَزِيُّ الفَرَاشِيّ، بالفَتح، عَن أَبي رَجَاء مُحَمَّدِ بنِ حَمْدَوَيِهْ، وَعنهُ أَبو الحَسَن بنُ رِزْقَوَيْه. وأَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بنُ عليّ الفُرشانِيّ بالضّمِّ، سَمِعَ أَبا الطّاهِرِ إِسْمَاعِيلَ ابنَ خَلَفٍ المْقْرِئ. وأَبُو الحَسَن عليُّ بنُ إِسماعِيلَ، الكِنْدِيّ، الفُرْشانِيّ، عَن أَصْبَغَ بنِ الفَرَجِ، ماتَ بأَعْمالِ سَرْمَقَ سنة ضَبطه الرُّشَاطِئ هَكَذَا. وأَبو طاهِرٍ بَرَكَاتُ بنُ إِبراهيم الخُشُوعِيّ الفَرْشِيّ نُسِبَ إِلى بَيْع الفُرْشِ، قَالَه ابنُ الأَنْمَاطِيّ. وأَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَتِيقٍ الفُرْشِيُّ، عَن أَحْمدَ بنِ الحَسَن المُقْرِئِ، وَعنهُ سعدُ بنُ عليٍّ الزكتيانِيّ، ذكره الأَمِيرُ.
المعجم: تاج العروس

عين

المعنى: العين: حاسة البصر والرؤية، أنثى، تكون للإنسان وغيره من الحيوان قال ابن السكيت: العين: التي يبصر بها الناظر، والجمع أعيان وأعين وأعينات، والاخيرة جمع الجمع والكثير عيون، قال يزيد بن عبد المدان: ولكننــي أغــدو علــي مفاضــة دلاص كأعيــان الجــراد المنظـم وأنشد ابن بري: بأعينـاتن لـم يخالطهـا القـذى وتصغير العين عيينة، ومنه قيل ذو العيينتين للجاسوس. ولا تقل ذو العوينتين. قال ابن سيده: والعين الذي يبعث ليتجسس الخبر، ويسمى ذا العينين، ويقال تسمية العرب ذا العينين وذا العوينتين، كله بمعنى واحد. وزعم اللحياني أن أعينا قد يكون جمع الكثير أيضا، قال الله عزوجل: ألهم أعين يبصرون بها، وإنما أراد الكثير. وقولهم: بعين ما أرينك، معناه عجل حتى أكون كأني أنظر إليك بعيني. وفي الحديث: أن موسى، عليه السلام، فقأ عين ملك الموت بصطة صكه، قيل: أراد أنه أغلظ له في القول، يقال: أتيته فلطم وجهي بكلام غيلظ، والكلام الذي قاله له موسى قال: أحرج عليك أن تجنو مني فإني أحرج داري ومنزلي، فجعل هذا تغليظاً من موسى له تشبيهاً بفقء العين، وقيل: هذا الحديث مما يؤمن به وبأمثاله ولا يدخل في كيفيته. وقول العرب: إذا سقطت الجبهة نظرت الأرض بإحدى عينيها، فإذا سقطت الصرفة، نظرت بهما جميعا، إنما جعلوا لها عينين على المثل. وقوله تعالى: ولتصنع على عيني، فسره ثعلب فقال: لتربى من حيث أراك. وفي التنزيل: واصنع الفلك بأعيننا، قال ابن الأنباري: قال أصحاب النقل والأخذ بالأثر الأعين يريد به العين، قال: وعين الله لا تفسر بأكثر من ظاهرها، ولا يسع أحدا أني يقو: كيف هي، أو ما صفتها؟ وقال بعض المفسرين: بأعيننا بإبصارنا إليك، وقال غيره: بإشفاقنا عليك، واحتج بقوله: ولتصنع على عيني، أي لتغذى بإشفاقي. وتقول العرب: على عيني قصدت زيدا، يريدون الإشفاق. والعين: أن تصيب الإنسان بعين. وعان الرجل يعينه عينا، فهو عائن، والمصاب معين، على النقص، ومعيون، على التمام: أصابه بالعين. قال الزجاج: المعين المصاب بالعين، والمعيون الذي فيه عين، قال عباس بن مرداس: قـد كـان قومـك يحسـبونك سـيدا وإخـــال انـــك ســيد معيــون وحكى اللحياني: إنك لجميل ولا أعنك ولا أعينك، الجزم على الدعاء، والرفع على الإخبار، أي لا أصيك بعين. ورجل معيان وعيون: شديد الإصابة بالعين، والجمع عين وعين، وما اعينه. وفي الحديث: العين حق وإذا استغسلتم فاغسلوا. يقال: أصابت فلانا عين إذا نظر إليه عدو أو حسود فأثرت فيه فمرض بسببها. وفي الحديث: كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين. وفي الحديث: لا رقية إلا من عين او وحمة، تخصيصه العين والحمة لا يمنع جواز الرقية في غيرهما من الأمراض لأنه أمر بالرقية مطلقا، ورقى بعض أصحابه من غيرهما، وإنما معناه لا رقية أولى وأنفع من رقية العين والحمة. وتعين الإبل واعتانها: استشرفها ليعينها، وأنشد ابن الأعرابي: يزينهـــا للنـــاظر المعتــان خيــف قريــب العهـد بـالحيران أي إذا كان عهدها قريبا بالولادة كان أضخم لضرعها وأحسن وأشد امتلاء. وتعين الرجل إذا تشوه وتأنى ليصيب شيئا بعينه. وأعانها كاعتانها. ورجل عيون إذا كان نجيء العين، يقال: أتيت فلانا فما عين لي بشيء وما عينني بشيء أي ما أعطاني شيئا؟والعين والمعاينة: النظر، وقد عاينه معاينة وعيانا. ورآه عيانا: لم يشك في رؤيته إياه. ورأيت فلانا عيانا أي مواجهة. قال ابن سيده: ولقيه عيانا أي معاينة وليس في كل شيء قيل مثل هذا، لو قلت لحاظا لم يجر، إنما يحكى من ذلك ما سمع. وتعينت الشيء: أبصرته، قال ذو الرمة: تخلـى فلا تنبـو إذا مـا تعينـت بهـا شـبحا أعناقهـا كالسـبائك ورأيت عائنة من أصحابه أي قوما عاينوني. وهو عبد عين أي ما دمت تراه فهو كالعبد لك، وقيل: أي ما دام مولاه يراه فهو فاره وأما بعده فلا، عن اللحياني، قال: وكذلك تصرفه في كل شيء من هذا كقولك هو صديق عين. ويقال للرجل يظهر لك من نفسه ما لايفي به إذا غاب: هوعبد عين وصديق عين، قال الشاعر: ومـن هـو عبـد العين اما لقاؤه فحلـــو وأمــا غيبــه فظنــون ونعم الله بك عيينا أي أنعمها. ولقيته أدنى عائنة أي أدنى شيء تدركه العين. والعين: عظم سواد العين وسعتها. عين يعين عينا وعينة حسنة، الأخيرة عن اللحياني، وهو أعين وإنه لبين العينة، عن اللحياني، وإنه لأعين إذا كان ضخم العين واسعها، والأنثى عيناء، والجمع منها عين، وأصله فعل بالضم، ومنه قيل لبقر الوحش عين، ورجل أعين: واسع العين بين العين، والعين: جمع عيناء، وهي الواسعة العين. وفي الحديث: إن في الجنة لمجتمعا للحور العين. وفي الحديث: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمر بقتل الكلاب العين، هي جمع أعين. وحديث اللعان: إن جاءت به أعين أدعج. والثور أعين والبقرة عيناء. قال ابن سيده: ولا يقال ثور أعين ولكن يقال الأعين، غير موصوف به، كأنه نقل إلى حد الاسمية. وقال ابن بري: يقال عين الرجل يعين عينا وعينة،وهوأعين.وعيون البقر: ضرب من العنب بالشام، ومنهم من لم يخص بالشام ولا بغيره، على التشبيه بعيون البقر من الحيوان، وقال أبو حنيفة: هو عنب أسود ليس بالحالك، عظام الحب مدحرج يزبب، وليس بصادق الحلاوة. وثوب معين: في وشسه ترابيع صغرا تشبه بعيون الوحش. وثور معين: بين عينيه سواد، أنشد سيبويه: فكــأنه لهــق الســراة كــأنه مـــا حــاجبيه معيــن بســواد والعينة لشاة: كالمحجر للإنسان، وهو ما حول العين. وشاة عيناء إذا اسود عينتها وابيض سائرها، وقيل: أو كان بعكس ذلك. وعين الرجل: منظره. والعين: الذي ينظر للقوم، يذكر ويؤنث، سمي بذلك لأنه إنما ينظر بعينه، وكأن نقله من الجزء إلى الكل هو الذي حملهم على تذكيره، وإلا فإن حكمه التأنيث، قال ابن سيده: وقياس هذا عندي أن من حمله على الجزء فحكمه أن يؤنثه، ومن حمله على الكل فحكمه أن يذكره، وكلاهما قد حكاه سيبويه، وقول أبي ذؤيب: ولو أنني استودعته الشمس لارتقت إليـه المنايـا عينهـا ورسولها أرادنفسها. وكان يجب أنيقول أعينها ورسلها لأن المنايا جمع، فوضع الواحد موضع الجمع، وبيت أبي ذؤيب هذا استشهد به الأزهري على قوله العين الرقيب، وقال بعد إيراد البيت: يريد رقيبها، وأنشد أيضا لجميل: رمى الله في عيني بثينة بالقذى وفـي الغز من انيابها بالقوادح الأزهري عليه، وإلا فما الجمع بين الدعاء على رقيبيها وعلى انيابها، وفيما ذكره تكلف ظاهر. وفلان عين الجيش: يريدون رئيسه.والاعتيان: الارتياد. وبعثنا عينا أي طليعة يعتاننا ويعتان لنا أي يأتينا بالخبر. والمعتان: الذي يبعثه القوم رائدا. حكى اللحياني: ذهب فلان فاعتان لنا منزلا مكلئا فعداه أي ارتاد لنا منزلا ذا كلا. وعان لهم: كاعتان، عن الهجري، وأنشد لناهض بن ثومة الكلابي: يقاتـــل مــرة ويعيــن أخــرى ففـــرت بالصـــغار وبــالهوان واعتان لنا فلان أي صار عينا أي ربيئة، وربما قالوا عان علينا فلان يعين عيانة أي صار لهم عينا. وفي الحديث: أنه بعث بسبسة عينا يوم بدر أي جاسوسا. واعتان له إذا أتاه بالخبر. ومنه حديث الحديبية: كان الله قد قطع عينا من المشركين أي كفى الله منهم من كان يرصدنا ويتجسس علينا أخبارنا. ويقال: اذهب واعتن لي منزلا أي ارتده. والعين: الديدبان والجاسوس. وأعيان القوم: أشرافهم وأفاضلهم، على المثل بشرف العين الحاسة.وابنا عيان: طائران يزخر بهما العرب كأنهم يرون ما يتوقع أو ينتظر بهما عيانا، وقيل: ابنا عيان خطان يخطان في الأرض يزجر بهما الطير، وقيل: هما خطان يخطونهما للعيافة ثم يقول الذي يخطهما: ابني عيانأسرعا البيان، وقال الراعي: وأصـــفر عطــاف إذا راح ربــه جـرى ابنا عيان بالشواء المضهب وإنما سميا ابني عيان لأنهم يعاينون الفوز والطعام بهما، وقيل: ابنا عيان قد حان معروفان: وقيل: هما طائراتن يزجر بهما يكونان في خط الأرض، وإذا علم أن القامر يفوز قدحه قيل: جرى ابنا عيان. والعين: عين الماء.والعين: التي يخرج منه الماء. والعين: ينبوع الماء الذي ينبع من الأرض ويجري، أنثى، والجمع أعين وعيون، ويقال: غارت عين الماء. وعين الركية: مفجر مائها ومنبعها. وفي الحديث: خير المال عين ساهرة لعين نائمة، أراد عين الماء التي تجري ولا تنقطع ليلا ونهارا، وعين صاحبها نائمة فجعل السهر مثلا لجريها، وقوله أنشده ثعلب: أولئك عيـن المـاء فيهم وعندهم مـن الخفيـة المنجـاة والمتحول فسره يقال: عين الماء الحياة للناس. وحفرت حتى عنت وأعينت: بلغت العيون، وكذلك أعان وأعين: حف فبلغ العيون. وقال الأزهري: حفر الحافر فأعين وأعان أي بلغ العيون. وعين القناة: مصب مائها. وماء معيون: ظاهر تراه العين جاريا على وجه الأرض،وقول بدر بن عامر الهذلي: مـــاء يجـــم لحــافر معيــون قال بعضهم: جره على الجوار وإنما حكمه معيون بالرفع لأنه نعت لماء، وقال بعضهم: هو مفعول بمعنى فاعل. وماء معين: كمعيون، وقد اختلف في وزنه فقيل: هو مفعول وإن لم يكن له فعل، وقيل: هو فعيل من المعن، وهو الاستقاء، وقد ذكر في الصحيح. أبو سعيد: عين معيونة لها مادة من الماء، قال الطرماح: ثـــم ألـــت وهـــي معيونـــة مـن بطيـء الضـهل نكـز المهامي أراد أنها طمت ثم آلت أي رجعت. وعانت البئر عينا: كثر ماؤها. وعان الماء والدمع يعين عينا وعينانا، بالتحريك: جرى وسال. وسقاء عين وعين والكسر أكثر كلاهما إذا سال ماؤه، عن اللحياني، وقيل: العين والعين الجديد،طائية، قال الطرماح: قـد اخضـل منهـا كـل بـال وعين وجـف الروايـا بـالملا المتباطن وكذلك قربة عين: جديدة، طائية أيضا، قال: مـا بـال عينـي كالشـعيب العين وحمل سيبويه عينا على أنه فيعل مما عينه ياء، وقد كان يمكن ان يكون فوعلا وفعولا من لفظ العين ومعناها، ولو حكم بأحد هذين المثالين لحمل على مألوف غير منكر، ألا ترى أن فعولا وفوعلا لا مانع لكل واحد منهما أن يكون في المعتل كما يكون في الصحيح؟ وأما فيعل، بفتح العين، مما عينه ياء فعزيز، ثم لم تمنعه عزة ذلك أن حكم بذلك على عين، وعدوقال: معناه في رقيبيها اللذين يرقبانها ويحولان بيني وبينها،وهذا مكان يحتاج إلى محاققةعن أن يحمله على أحد المثالين اللذين كل واحد منهما لا مانع له من كونه في المعتل العين كونه في الصحيحها. فلا نظير لعين، والجمع عيائن، همزوا لقربها من الطرف. الأصمعي: عينت القربة إذا صببت فيها ماء ليخرج من مخارزها فتنسد آثار الخرز وهي جديدة، وسربتها كذلك. وقال الفراء: ولكــــن الأديـــم إذا تفـــرى بلــى وتعينــا غلــب الصــناع الجوهري: عينت القربة صببت فيها ماء لتنفتح عيون الخرز فتنسد، قال جرير: بلــى فــارفض جمعـك غيـر نـزر كمــا عينــت بالســرب الطبـاب ابن الأعرابي: تعينت أخفاف الإبل إذا نقبت مثل تعين القربة. وتعينت الشخص تعينا إذا رأيته. وعين القبلة:حقيقتها. والعين من السحاب: ما اقبل من ناحية القبلة وعن يميمها، يعني قبلة العراق. يقال: هذا مطر العين، ولا يقال مطرنا بالعين. وقال ثعلب: إذا كان المطر من ناحية القبلة فهو مطر العين،والعين: اسم لما عن يمين قبلة أهل العراق، وكانت العرب تقول: إذا نشأت السحابة من قبل العين فإنها لا تكاد تخلف أي من قبل قبلة أهل العراق. وفي الحديث: إذا نشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة، وهو من ذلك، قال: وذلك أخلف للمطر في العادة، وقال: تقول العرب مطرنا بالعين،وقيل: العين من السحاب ما أقبل عن القبلة، وذلك الصقع يسمى العين، وقوله: تشاءمت أي أخذت نحو الشأم، والضمير في تشاءمت للسحابة فتكون بحرية منصوبة، او للبحرية فتكون مرفوعةوالعين: مطر أيام لا يقلع وقيل: هوالمطر يدوم خمسة أيام أو ستة او أكثر لا يقلع، قال الراعي: وأنــآء حــي تحـت عيـن مطيـرة عظـام الـبيوت ينزلون الروابيا يعني حيث لا تخفى بيوتهميريدون ان تأتيهم الأضياف. والعين: الناحية. والعين: عين الركبة. وعين الركبة: نقرة في مقدمها، ولكل ركبة عينان، وهما نقرتان في مقدمها عند الساق. والعين: عين الشمس،وعين الشمس: شعاعها الذي لا تثبت عليه العين، وقيل: العين الشمس نفسها. يقال: طلعت العين وغابت العين. حكاه اللحياني. والعين: المال العتيد الحاضر الناض. ومن كلامهم: عين غير دين. والعين: النقد، يقال: اشتريت العبد بالدين أوبالعين، والعين الدينار كقول أبي المقدام: حبشـــي لـــه ثمــانون عينــا بيــن عينيـه قـد يسـوق إفـالا أراد عبدا حبشيا له ثمانون دينارا، بين عينيه: بين عيني رأسه. والعين: الذهب عامة. قال سيبويه: وقالوا علهي مائة عينا، والرفع الوجه لأنه يكون من اسم ما قبله، وهو هو. الأزهري: والعين الدينار. والعين في الميزان: الميل، قيل: هو أن ترجع إحدى كفتيه على الأخرى، وهي أنثى. يقال: ما في الميران عين، والعرب تقول: في هذا الميزان عين أي في لسانه ميل قليل أو لم يكن مستويا. ويقولون: هذا دينار عين إذا كان ميالا أرجح بمقدار ما يميل به لسان الميزان. قال الأزهري: وعين سبعة دنانير نصف دانق. والعين عند العرب: حقيقة الشيء. يقال: جاء بالأمر من عين صافية أي منفصة وحقيقته. وجاء بالحق بعينه أي خالصا واضحا. وعين كل شيء: خياره. وعين المتاع والمال وعينته: خياره، وقد اعتانه. وخرج في عينة ثيابه أي في خياره مثل العيمة. وهذا ثوب عينة إذا كان حسنا في مرآة العين. واعتان فلان الشيء إذا أخذ عينته وخياره. والعينة: خيار الشيء، جمعها عين، قال الراجز: فاعتـان منهـا عينـة فاختارهـا حــتى اشــترى بعينــه خيارهـا واعتان الرجل إذا اشترى الشيء بنسيئة. وعينة الخيل: جيادها، عن اللحياني: وعين الشيء: نفسه وشخصه واصله، والجمع أعيان. وعين كل شيء: نفسه وحاضره وشاهده. وفي الحديث: اوه عين الربا أي ذاته ونفسه. ويقال: هو هو عينا، وهو هو بعينه، وهذه أعيان دراهمك ودراهمك بأعيانها، عن اللحياني، ولايقال فيها أعين ولا عيون. ويقال: لا اقبل إلا درهمي بعينه، وهؤلاء إخوتك بأعيانهم، ولا يقال فيه بأعينهم ولا عيونهم. وعين الرجل: شاهده، ومنه قولهم: الفرس الجواد عينه فراره، وفراره إذا رأيته تفرست فيه الجودة من غير أن تفره عن عدو أو غير ذلك. وفي المثل: إن الجواد عينه فراره، ويقال: إن فلانا لكريم عين الكرم، ولا أطلب أثرا بعد عين أي بعد معاينة، معناه أي لا أترك الشيء وأنا أعاينه وأطلب أثره بعد أن يغيب عني، وأصله أن رجلا رأى قاتل أخيه،فلما أراد قتله قال أفتدي بمائة ناقة، فقال: لست أطلب أثرا بعد عين وقتله. وما بها عين وعين، بنصب الياء، والعين وعائن وعائنة أي أحد، وقيل: العين أهل الدار، قال أبو النجم: تشـرب مـا فـي وطبها قبل العين تعـارض الكلـب إذا الكلـب رشـن والأعيان: الإخوة يكونون لأب وأم ولهم إخوة لعلات. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات، قال: الأعيان ولد الرجل من امرأة واحدة، مأخوذ من عين الشيء وهو النفيس منه، قال الجوهري: وهذه الأخوة تسمى المعاينة. والأقران: بنو ام من رجا لشتى، وبنو العلات: بنو رجل من امهات شتى، وفي النهاية: فإذا كانوا لأم واحدة وآباء شتى فهم الأخياف،ومعنى الحديث: أن الإخوة من الأب والأم يتوارثون دون الإخوة للأب. وعين القوس: التي يقع فهيا البندق.وعين عليه: أخبر السلطان بمساوية شاهدا كان أو غائبا. وعين فلانا: أخبره بمساوية في وجهه، عن اللحياني. والعين والعينة: الربا. وعين التاجر: أخذ بالعينة أو أعطى بها. والعينة: السلف، تعين عينة وعينه إياها.والعين: الجماعة، قال جندل بن المثنى: إذا رآنــي واحــدا أوفـي عيـن يعرفنــي أطــرق إطـراق الطحـن الأزهري: يقال عين التاجر يعين تعيينا وعينة قبيحه، وهي الاسم، وذلك إذا باع من رجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل معلوم، ثم اشتراها منه بأقل من الثمن الذي باعها به، وقد كره العينة أكثر الفقهاء وروي فيها النهي عن عائشة وابن عباس. وفي حديث ابن عباس: أنه كره العينة سلعة من آخر بثمن معلوم وقبضها، ثم باعها من طالب العينة بثمن أكثرم ممااشتراه إلى أجل مسمى، ثم باعها المشتري من البائع الأول بالنقد بأقل من الثمن الذي اشتراها به،فهذه أيضا عينة، وهي أهون من الأولى، وأكثر الفقهاء على إجازتها على كراهة من بعضهم لها، وجملة القول فيها أنها إذا تعرت من شرط يفسدها فهي جائزة، وإن اشتراها المتعين بشرط أن يبيعها من بائعها الأول فالبيع فاسد عند جميعهم، وسميت عينة لحصول النقد لطالب العينة، وذلك أن العينة اشتقاقها من العين، وهوالنقد الحاضر يحصل له من فوره، والمشتري إنما يشتريها ليبيعها بعين حاضرة تصل إليه معجلة، وقال الراجز: وعينـــه كالكـــالئ الضـــمار يريد بعينه حاضر عطيته، يقول: فهو كالضمار، وهو الغائب الذي لا يرجى.وصنع ذلك على عين وعلى عينين وعلى عمد عين وعلى عمد عينين كل ذلك بمعنى واحدأي عمدا، عن اللحياني، ولقتيه قبل كل عائنة وعين أي قبل كل شيء. ولقيته أول ذي عين وعائنة وأول عين وأول عائنة وادنى عائنة أي قبل كل شيء أو أول كل شيء. ولقيته معاينة ولقيته عين عنة ومعاينة كل ذلك بمعنى أي مواجهة، وقيل: لقيته عين عنة إذا رأيته عيانا ولم يرك. وأعطاه ذلك عين عنة أي خاصة من بين أصحابه. وفعلت ذلك عمد عين إذا تعمد بجد ويقين، قال امرؤ القيس: أبلغــا عنــي الشــويعر أنــي عمـــد عيــن قلــدتهن حريمــا قال ابن بري: الشويعر يعني به محمد بن حمران، وكذلك فعلته عمدا على عين، قال خفاف بن ندبة السلمي: فـإن تـك خيلـي قد أصيب صميمها فعمـدا علـى عيـن تيممـت مالكا والعين: طائر أصفر البطن أخضر الظهر بعظموالعيان: حلقة السنة، وجمعها عين. قال ابن سيده: والعيان حلقة على طرف اللومة والسلب والدجرين، والجمع أعينة وعين،سيبويه: ثقلوا لأن الياء أخف عليهم من الواو، يعني أنه لا يحمل باب عين على باب خون بالإجماع لخفة الياء وثقل الواو، ومن قال أزر فخفف، وهي التميمية، لزمه أن يقول عين فيكسر فتصح الياء، لم يقولوا عين كراهية الياء الساكنة بعد الضمة. قال الجوهري: والعيان حديدة تكون في متاع الفدان، والجمع عين، وهو فعل، فنقلوا لأن الياء أخف من الواو. قال أبو عمرو: اللومة السنة التي تحرث بها الأرض، فإذا كانت على الفدان فهي العيان، وجمعه عين لا غير، قال ابن بري: تكون في متاع الفدان بالتخفيف، والجمع عين، بضمتني، وإن أسكنت قلت عين مثل رسل، قال: وقال أبو الحسن الصقلي الفدان، بالتشديد، المبلغ المعروف. ويقال: عين فلان الحرب بيننا إذا أدرها. وعينة الحرب: مادتها، قال ابن مقبل: لا تحلـب الحـرب مني بعد عينتها إلا علالـــة ســيد مــارد ســدم ورأيته بعائنة العدو أي بحيث تراه عيون العدو. وما رأيتثم عائنة أي إنسانا. ورجل عين: سريع البكاء. والمعان: المنزل، يقال: الكوفة معان منا أي منزل ومعل، قال ابن سيده: وقد ذكر في الصحيح لأنه يكون فعالا ومفعلا. وتعين السقاء: رق من القدم، وقيل: التعين في الجلد أن يكون فيه دوائر رقية مثل الأعين، وليس ذلك بقوي.وسقاء عين ومتعين إذا رق فلم يمسك الماء يقال: بالجلد عين، وهو عيب فيه، تقول منه: تعين الجلد، وأنشد لرؤبة: مـا بـال عينـي كالشـعيب العين وبعــض أعــراض الشـجون الشـجن دار كرقـــم الكــاتب المرقــن وشعيب عين وعين: يسيل منها الماء، وقد تقدم ذلك في السقاء.والمعين من الجراد: الذي يسلخ فتراه أبيض وأحمر، وذكر الأزهري في ترجمة ينع قال: قال: أبو الديش ضروب الجراد الحرشف والمعين والمرجل والخيفان، قال: فالمعين الذي ينسلخ فيكون أبيض وأحمر، والخيفان نحوه، والمرجل الذي ترى آثار أجنحة، قال: وغزال شعبان وراعية الأتن والكدم من ضروب الجراد، ويقال له كدم السمر، وهو الحجل والسرمان والشقير واليعسوب، وهو حجل أحمر عظيم.وأتيت فلانا وما عين لي بشيء وما عينني بشيء أي ما اعطاني شيئا، عن اللحياني، وقيل: معناه لم يدلني على شيء.وعين: تموضع، قال ساعدة بن جؤية: فالســدر مختلـج وغـودر طافيـا مـا بيـن عيـن إلى نباتي الأثاب وعينونة: موضع، وروى بعضهم في الحديث: عينين، بكسرالأول جبل بأحد، وروي عينين، بفتحه، وهو الجبل الذي قام عليه إبليس يوم احد فنادى أ النبي، صلى الله عليه وسلم، قد قتل. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه، قال له عبد الرحمن بن عوف يعرض به إني لم أفر يوم عينين، قال عثمان: فلم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه؟ حكى الحديث: الهروي في القريبين. ويقال ليوم أحد: يوم عينين، وهو الجبل الذي أقام عليه الرماة يومئذ، قال الأزهري: وبالبحرين قرية تعرف بعينين قال: وقد دخلتها انا، وإليها ينسب خليد عينين، وهورجل يهاجي جريرا، وأنشد ابن بري: ونحـن منعنـا يـوم عينين منقرا ويـوم جـدود لـم نواكل عن الأصل وعين التمر: موضع. ورأس عين ورأس العين: موضع بين حران ونصيبين، وقيل: بين ربيعة ومضر، قال المخبل: وأنكحــت هــزالا خليـدة بعـدما زعمـت بـرأس العيـن أنـك قاتله ابن السكيت: يقال قدم فلان من رأس عين، ولايقال من رأس العين. وحكى ابن بري عن ابن درستويه: رأس عين قرية فوق نصيبين وأنشد: نصـــيبين بهــا إخــوان صــدق ولــم أنــس الـذين بـرأس عيـن وقال ابن حمزة: لا يقال فيها إلا رأس العين، بالألف واللام، وأنشد بيت المخبل، وقد تقدم آنفا وأنشد أيضا لامرأة قتل الزبرقان زوجها: تجلــل خزيهــا عــوف بـن كعـب فليــس لخلفهــا منــه اعتـذار بـرأس العيـن قاتـل مـن اجرتـم مــن الخــابور مرتعـه السـرار وعيينة: اسم موضع. وعينان: اسم موضع بشق البحرين كثير النخل، قال الراعي: يحــث بهــن الحاديــان كأنمـا يحثــان جبـارا بعينيـن مكرعـا والعين: حرف هجاء، وهو حرف مجهور، يكون أصلا ويكون بدلا كقول ذي الرمة: أعـن ترسـمت مـن خرقـاء منزلـة مـاء الصـبابة مـن عينيك مسجوم يريد: أن، قال ابن جني: وزن عين فعل، ولا يجوز أن يكون فيعلا كميت وهين ولين، ثم حذفت عين الفعل منه، لأن ذلك هنا لايحسن من قبل أن هذه حروف جوامد بعيدة عن الحذف والتصرف، وكذلك الغين. وعين عينا حسنة: عملها، عن ثعلب. وعائنة بني فلان: أموالهم ورعيانهم. وبلد قليل العين أي قليل الناس. وأسود العين: جبل قال الفرزدق: إذا زال عنكـم أسود العين كنتم كرامــا وأنتـم مـا أقـام ألائم وفي حديث الحجاج: قال للحسن والله لعينك أكبر من أمدك، يعني شاهدك ومنظرك اكبر من سنك وأكثر في أمد عمرك. وعين كل شيء: شاهده وحاضره. ويقال: أنت على عيني في الإكرام والحفظ جميعا. قال تعالى: ولتصنع على عيني. وروى المنذرين عن أحمد بن يحيى قال: يقال أصابته من الله عين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أن رجلا كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي، رضي الله عنه، فاستعدى عليه عمر فقال: ضربك بحق أصابته عين من عيون الله عز وجل أرادخاصة من خواص الله ووليا من أوليائه، وأنشدنا: فمـا النـاس أردوه ولكـن اصابه يـد اللـه والمستنصر الله غالب وأما حديث عائشة، رضي الله عنها: اللهم عين على سارق أبي بكر أي أظهر عليه سرقته. يقال: عينت على السارق تعيينا إذا خصصته من بين المتهمين من عين الشيء نفسه وذاته، وأما حديث علي، كرم الله وجهه: انه قاس العين ببيضة جعل عليها خطوطا وأراها إياه، وذلك في العين تضرب بشيء يضعف منه بصرها فيعرف ما نقص منها ببيضة تخط عليها خطوط سود أو غيرها، وتنصب على مسافة تدركها العين الصحيحة، ثم تنصب على مسافة تدركها العين العليلة، ويعرف ما بين المسافتين فيكون ما يلزم الجاني بنسبة ذلك من الدية، وقال ابن عباس: لا تقاس العين في يوم غيم لأن الضوء يختلف يوم الغيم في الساعة الواحدة ولا يصح القياس. وتعين عليه الشيء: لزمه بعينه. وشرب من عائن أي من ماء سائل. وتعيين الشيء: تخصصه من الجملة. والمعين: فحل ثور، قال جرير بن حريش: ومعينــا يحــوي الصـوار كـأنه متخمــط قطــم إذا مــا بربـرا
المعجم: لسان العرب